بارت من

رواية انا الضحية وانا الجلاد -28

رواية انا الضحية وانا الجلاد - غرام

رواية انا الضحية وانا الجلاد -28

غاليتي وفاء...
ها أنذا أعود مرة أخرى لأستشيرك ولكن هذه المرة بأمر خاص بي...
ربما وجدت فيك خبرة وممارسة لهذه الحياة..
وربما وجدت فيك أخت تتفهمني..وتنظر بزاوية بعيدة...
تنظر للأمور كماهي لا كما يجب أن تكون أو ما نظنه يكون..
وربما وجدت فيك إمرأة تشاركني القوة والمسؤولية وتقدر الأقنعة التي يجب أن أرتديها...
أي ما كان... أحتاج منك إنقاذي...فأنها أسير للهاوية...ولا أرى غيرها رغم فراري منها..
...
الأمس أقلت إبن عمي الكبير...لخوفي على مصلحة عملي...
لم أكن أقصد ذلك..ولكنه دفعني لهذا القرار...
بسبب إستهتاره وتستره على بعض أصدقائه ممن يتولون مناصب مؤثرة..
أنا في حقيقة الأمر لست نادمة على مافعلت..فكما قالت لي كاميليا..
إفعل الصحيح ولا تفكر بعواقبه...
هاقد فعلت...ولكني الآن لا أستطيع حتى أن أفكر ماهي العواقب!!
كم وددت أن أعمل بالشطر الآخر من الحكمة...
ولكن... هكذا أنا دائما...أقدم على أمور... قد لا أستحملها!!
مجرد التفكير بالعواقب يصيبني بدوار...وعصبية مع كل من حولي..
للحظات خلت نفسي مجنونة...أضرب بيدي الجدران وأكلم نفسي..
أبيت أن أبوح بجنوني لغيرك...
لأنني أثق أن وجهي الحقيقي" بلا أقنعة" لن يفقدك الأمان!!
....
غاليتي... أنني أسير نحو الهاوية فلست بالمرأة الكفؤ لإدارة إحدى أكبر شركات المقاولات بالعالم العربي...
الشركة الآن تتسلم مشروع ضخم على مستوى المملكة...
أريد أن أصل لبر الآمان...!!
أريد أن يدير الشركة شخص كفؤ...
ولكني حاليا أفتقد الثقة بكل من يحيطون بي...حتى المخلصين منهم..
بعدما تلقيت الكثير من ضربات الخيانة ممن يعدون أشرفهم!!
قد تظنين أني أكتب لك ألغازاً وأحجيات ...
ولكن هذه الحقيقة...
فالألغاز تولد من رحم الواقع!!
سؤالي:
هل أسلم الشركة لإبن إبن عمي المقال..
أم أبحث عن غيره..
علماً أنه مجتهد بشغله ولكنه مبتدىء وقد يكون كما والده يطمع في السيطرة
التامة علي..
إذا كنت تعلمين شخص قدير أعلميني بذلك!!
أنتظرك على أحر من الجمر...
أختك...
دمعة عروس...
_أرسلت عذبة هذه الرسالة لوفاء خليفة المرأة التي تعرفت عليها عن طريق الإنترنت_
*************
"في غرفة مها"
دارت مها في أنحاء الغرفة الواسعة ذات الأثاث الفخم, أطلت من الشرفة,
ورأت ليلى تدور وتتحدث بالجوال, أسندت ظهرها على الشرفة وتنهدت,
تدحرجت دمعة على خدها, وأخذت جوالها ثم كتبت:
أمانة لو عشقت في يوم غيري تذكر جراحي
ولا تترك حبيبك ما بقى للعاشقين عتاب
مفارق والذي يخليك لحظة بطفي مصباحي
تعرّى الدمع ساعدني البّسه الظلام ثياب
_وأرسلته لفهد, ثم أطرقت رأسها وسحبت دفتر قديم , وسحبت القلم من بين ركام ألعاب ناصر, ففتحت الدفتر وكتبت..:
لك حبيب ما نسا .. كلمته دايم عسى
اطلب الله وارتجيه .. صبح يومي والمسا
كل زين اشهاده وانتم بعيد منوتي ليتك معي
وان سهرت الليل اهوجس بك واعيد هل لاجلك مدمعي
وانت هاجس خاطري .. وانت فرحة ناظري
يا قريب ويا بعيد .. فيك امس وحاضري
رنت نغمة رسالة , قفزت مها وأخذت الجوال..


عزيزي العميل...
لقد تم إصدار فاتورتك
مها: الله ياخذكم!!
تأملت مها الجوال..ثم كتبت
“للمرة القبل الأخيرة...
أحبك...
أكثر من أي شي بهالدنيا...
طمني عنك..ووش أخبار رحلتك!!
بدوني؟”********
"في غرفة نورة"
"تخرج نورة دفتر أحمر مزركش, طرزت عليه قلوب حمراء وبيضاء,
كل صفحة من صفحاته زينت ببيت شعري رقيق..
وحروف الحبيب بندر نثرت على أطرافه..
تأملته نورة وبكت..
وهمست:
ليه يا بندر... يعني أنت ما تحبن.. تحب حصة..
أنت أصلاً وش عرفك بحصة!!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
آآآآآآآآه...بندر أحبك..والله أحبك..
بس أنت حقير وصلف... ماتعرف تقول كلمتين حلوات على بعض..
أنت طويل وعريض.. وأبيض... وعيونك ملونه زي السنجاب!!
قبيح...ما أحبك.. إيه أنا ما أحبك...
بس... والله أحبك غصب علي.. وحلو.. غصب علي أشوف زينك..._وإنخرطت في نوبة بكاء شديدة,
في هذه الأثناء دخلت نجلاء_
نجلاء: نورة!!
عسى تصيحين عشان بندورة!!
نورة: أص يالعصلاء لا أحد يسمعتس!!
نجلاء_تمط شفتيها_: أها خايفة الناس يدرون!!
مب تقولين الحب شيء فطري..
اللي ما يحب مريض!!
هه هذا الحب ونتايجة!!
وحدة عافت الرجال وغافصتن نفسة بالشغل ..
ووحدة خامتن وسادته تصيح!!
وأنتي بعد صرتي زييه..
مير مها معذورة عاشت معه عشر سنين..
أنتي اللي ما شفتيه أكثر من أسبوع وتولعتي به..
نورة: أص لا أحد يسمعتس..أص!!
نجلاء: إيه هذا الإثم...ماحاك في نفسك وكرهت ان يطلع الناس عليه!!
نورة_بصوت مبحوح_: من متى بندر يحب حصة؟
نجلاء: بندر هذا يحب!!
هذا لو تحبن بدوروه كان أقول هو يحب!!
أنتي ما تعرفينه بينه وبين الجنس الناعم علاقة عداء أزلية!!
والله يا ما كفخنا بس وراه نويز بالشارع..
خلي عياله يجون والله لأبرد حرتي بهم..
نورة: وأنا بعد...أببرد حرتي بهم..وبأمهم!!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآى..آآ أ...أأ
نجلاء: يا خزياه مير اللي كبر الحمار وتصيح عشان بنت خال ولد عم أبوه بتعرس!!
***********

تجميعي زهور حسين


رواية أنا الضحية وأنا الجلاد

الكاتبه : عذبة العذوب

((2))

"الجزء الرابع والثلاثين"

تركي: شيبي ذا!!
مشاري: ماشاء الله شله الأنس مجتمعه هني!!
شلونك فيصل.. والله وزمان عنك..
شفيك إنحشت بره كل هذا خوف من الزواج!!
_أمسك تركي بيد فيصل الذي إسشتاظ غضباً, أبعدها فيصل عنه بقوة وقال وهو يصر أسنانه_:
شباب أنا بالسيارة أتحراكم..
تركي: أنت وش جابك هنا؟
مشاري: جاي أزور ولا عندك مانع؟
عبدالمجيد: تركي تركد شوي.... حياك الله مشاري..
بس جاي هنا لمين؟
مشاري: جاي أزور بنت خالتي...
تركي: والله وسعة الوجه!!
حجي هذي مو بنت خالتك هذي طليقتك
وش بيقولون الناس وأنت مرتز عنده
لو تعز عليك كان ما طلقتها!!
مشاري: أنت آخر من يتكلم بكلام الناس!!
تركي: إيه أنا ما يهمن كلام الناس عن
لكن يهمن ألف كلامهم عن بنت عمي!!
دخله لهالسيب ما فيه
ولو على قص رقبتي منت داخل!!
عبدالمجيد: مشاري الله يخليك
مانبي مشاكل وأنت عارف كلام الناس ما يخلص
وحنا نشري الستر شرا
لا تسبب لنا زوبعه حنا ماحنب ناقصينه!!
مشاري: طيب مو من حقكم تحرموني أسلم على بنت خالتي
أنا ما ييت قبل ... بس الحين إهي تعبانه
تركي: الله يجزاك خير ألف..
وما قصرت هات الورد أدخله عليها وأقول لها جاء مشاري ويحمدك السلامة
بس فكنا عمي. ما لنا خلق ترا
عبدالمجيد: مشاري .. جيت وكتب الأجر
بس أكيد تهمك سمعه بنت خالتك
مشاري: خلاص تروك..
توصل السلام
وتعطيها الورد
وقلها مشاري يسلم عليج كثير السلام ويقول لج ما تشوفين شر..
_أخذ تركي باقة الورد وسار بها لغرفة عذبة
بينما غادر مشاري وعبدالمجيد,
وحين تأكد تركي من مغادرة مشاري , سحب كرت الإهداء ودسه في جيبه
ودخل غرفة عذبة وهو يضحك_
تركي: عذبة شوفي هاي الباقة من عمي فيصل... مستحي يمدها هو ..
ماله وجه.. بس هاه ... لا تجيبين لأحد طاري.
ترا فيصل حيوي من هالأمور..
عذبة: فيــــــــــــــصل!!
وش الطاري.. خذها برا ما أبيه...ما أبيه
إقلعه عن وجهي..
تركي: على أمرك..هههههههههههههه
أبشري
*********


"في مواقف السيارات"
توجه تركي يركض نحو سيارة مشاري ولكنه غادر قبل وصول تركي إليه,
فتوجه وهو يضحك بشده نحو سيارة عبدالمجيد..
عبدالمجيد: يفتح باب السيارة وهو غاضب_:
بدري يا شيخ تركي!!
تركي: ههههههههه
شكلك غلطان تحسبن محمد!!
فيصل: سنه!!
تركي: عذبة طردتن أنا والورد
فيصل: معقووووولة!!
عبدالمجيد: وليش لا!!
مو حار قلبه من مات أخوه بدل ما يوقف جنبه ويسنده
يتخلى عنه ويتركه!!
تركي: ولا .. هالمسكين لو داخل عليها هو كان وش سوت؟!!
فيصل: أنا ما أصدق إنه سوت كذا!!
لالالالا....أنت تكذب
تركي: والله قالت لي طلعه برا!!
إقلعه عن وجهي!!
_ويقلد صوت عذبة_
عبدالمجيد: ترووووووك
هههههههههههههه أنت لو ما دخلت طب كان صرت خليفة عادل إمام
فيصل: بس غريبة.. عذبة للحين تحب مشاري
تركي: وش يدريك؟
فيصل: لأنه مظلوم.. مشاري مسكين ..
عبدالمجيد: عم... أنت تعرف شي حنا ما نعرفه؟
فيصل:هه.. لا
بس هي اللي طالبه الطلاق
تركي:إيه...فكونا من سيرته
والغثة إنه لابط على قلبي ببيتنا
عبدالمجيد: خير يا تركي.. ما يصير الرجال ضيفك
وزوج خالتك وولد عم أمك!!
حق أمك عليك تقدر أهله..
تركي: مو هذا اللي حرق قلبي..
زوج خالتي وجاي يغازل من وراها
فيصل: هههههههههههه
وأنا أقول تروك وش فيه جايته أم العبيد!!
مجاور مع خالتك!!
******


"في الحديقة"
فاتن: يووووووووه ياو لد عمكم فيصل وش حليله!!
ليلى: إيه إذا صار فيه فيصل ما نحتاج لأحد..
نجلاء: بس يقهر يقول بيرجع مرة ثانية للندن
ليلى: ياليت أيام لندن ترجع....
من يعاف لندن خبل!!
فاتن: وش دعوه...!!
الوطن هو الوطن..
بس يمكن أنتي تحبين لندن عشانكم هناك كنتم مع أمكم وأبوكم ومافيه شي يكدركم
نجلاء: ليلى.... فيصل قال إنه بيحط الرجال بحديقتهم وبيحطون الحريم بحديقتنا
وبيجيب كلش من برا..... يعني لا تشيلون هم
بس يقول إن الكوشه هو ما يعرف له
ولا يعرف زفتس وشولن ...عشان كذا يقول خلوا مها ولا خالتكم تسويه الحريم أعرف
ليلى: الله يجزاه خير.. ما قصر
ولد العم سند
بس خالتي... أنا إخترت الكوشه وكلش
بس فيه نقطه.
مؤيد مرسل لي يقول من عادتهم يزفون الرجال على الحريم
ما أدري شلون ينزف من وين يدخل ومن وين يطلع
ما أعرف تصميم الحديقة وطريقة الطاولات والتقديم
محتاسة...
كلمي فيصل شوفي....
نجلاء: وه... عسى بيدخل سيد كفته
ليلى: نجلوه إحترمي نفسك
فاتن: إيه ذكرتوني . عذبة معطيتي رقم أم علي أعزمها للزواج
يوه .. عدت لي كذا إسم بس أنا نسيتهم
ليلى: مين أم علي؟
فاتن: هذي الضعوف اللي هي تروح لهم وتعطيهم
هي ما قالت لي بس يوم أنا كنت بالمستشفى إتصلت أم علي على جوال عذبة
ورديت عليها يوم شفت إسمها
ياعمري إنفجعت على عذبة وبكت وقالت إنها بتجيها مع حريم الحارة للمستشفى
بس أنا قلت لا... عذبة تعبانه الحين تعالوا لها بعدين..
وكل يوم وهي تتصل وتسأل..
نجلاء: ما كد سمعت منه هالإسم !!
فاتن: مو بس أم علي.. كل حارتهم كافلتهم ولا أحد دري
أنا إستغربت بس بعدين عرفت المعجزة اللي قال عنها الدكتور إنها
حيه من موت!!
ليلى: عذبة كد قالت لي إن جدي كافل فقرا
بس كيف وشلون ما أدري..
فاتن:شفتي عاد يا بناتي شلون ا لصدقه تدفع الميته
وتقي المكاره.. ربي كريم وما يخلي أحد دون ما يجازيه بإحسانه
نجلاء: يا حبي لها عذبة.. من بيروح معي اليوم لمه؟
فاتن: هو!!!
قولي من اللي بيقعد!!
*******
"في بيت سعد"-
تدخل هيفاء على نواعم _إبنه إختها_ وتفتح أدراجها بسرعة وهي تصرخ:
نواااعم أبي ست طعش ريال!!
نواعم: ست طعش!!
معي ميتين وخلين أشوف.. إيه عشرة بس
ما بقي إلا بطاقة
هيفاء: وه ... يا حافظ بوك أمج يصفر ما فيه إلا بطاقات وميه
وأنتي ميتين.. أبي صرف بسرعة!!
نواعم: ليش ؟
طيب خذي الميتين وفكينا!!
أبذاكر..
هيفاء: الطلب من المطعم بسته وستين ريال!!
ويقول ما معي صرف.
نواعم:ياحبتس لبربسة المطاعم!!
ولا بعد وجبات سريعة كل يوم....وع
روحي شوفي ملابس تركي ترا دايم يشري علوك ويحط الباقي من الخمسة أوالعشرة بجيوب بناطيله..
_تركض هيفاء لغرفة تركي تفتح الباب , وتتجه لمعلاق الملابس , تفتش جيوب قمصانه وبنطال معلق فلم تجد سوى عشرة, تتجه نحو شبك الغسيل أخرجت بنطال أبيض ودست يدها في جيبه فأخرجت منه ريال واحد دست يدها بجيبه الآخر فوجدت كرت إهداء نظرت له فكانت المصيبة
عذبة...
ومازلت سيده قلبي..
رغم كل الزوابع
سأتصل بك اليوم الساعة العاشرة مساء
أتمنى أن تردي علي..
إلا إذا كان ما وجدته حقيقة...
مشاري..
جثت هيفاء على ركبتيها, وضمت الورقة بيدها , وشدت شعرها باليد الأخرى وهي تهمس:
مشاري.. تبي تراجعها!!
زين أنا أروايك..
*******

"في المستشفى"

بعد أن خرج الزوار تنهدت ونظرت للساعة الساعة التاسعة...
كاميليا تقلب القنوات نظرت عذبة لها ثم إبتسمت قائلة:
كاميليا .. روحي إطلعي شمي هواء..
كاميليا:
but I am worry............!!
You may need……. _تقاطعها_
عذبة: لا وري ولا شي
أنا مو محتاجه شي الحمدالله تمام التمام...
روحي إشربي لك كوفي وإستانسي..
فيه كثير من ربعك برا!!
كاميليا: طيب..
_خرجت كاميليا وإنحت عذبة على الدرج وأخرجت دفتر مذكرات قديم قد إصفرت أوراقه ,
وتناثرت منه رسائل, لملمت الرسائل وضمت الدفتر لقلبها ثم فتحته بيدين مرتعتشتين....


الصفحة الأولى...
غاليتي صوفيا...
اليوم ساءت حالة أمي كثيراً,
خرجت تحت المطر أدعو لها أن تشفى, مزقت قلبي أناتها,
وهدت آخر معاقل صبري
خرجت تحت المطر والبرد يلف جسدي الخوف والألم يقودانني نحو بيتك
طرقت الباب وطرقت وأنا أبكي وأصرخ..
إحتجت إليك ولكن لم أجدك
خرجت جارتك العجوز غاضبة وصرخت بي أن أغادر فصاحبة المنزل مسافرة....
إتكأت على بابك وأنا أبكي... لا حيلة لي سوا البكاء
وحين أقبلت عائدة للمستشفى
رفعت يدي إلى السماء وتضرعت لله
أن يحفظ أمي وأن يجعل مني بلسم شاف لكل من يشارك أمي الآمها...

_فتحت الصفحة الأخرى فوجدت مسودة رسالة _

معلمتي ...
لقد رحلت أمي عن هذه الحياة ..
رحلت ولم تعد لأرض الوطن كما كانت تحلم
رحلت دون أن ترى والدتها وإخوتها...
رحلت أمي بعد رحلة مريرة من الألم
سأعود لوطني بضعه أشهر ولكني حتما سأعود هنا لأكمل دراستي
وأفي بعهدي الذي قطعته على نفسي..
حين أعود... سأزورك حتماًً..

_مسحت عذبة دموعها وفتحت الدفتر من منتصفه_

لا أصدق أنني نجحت وبجدارة في البكالوريوس
رغم مسؤلياتي ,
أحضر لي والد زوجي السيد ناصر
خادمه لطيفة ومطيعه عوضاً عن تلك المزعجة...
فرحت بها ووأخذنا من بعضنا ميثاق الأخوة
أتمنى أن تدوم أخوتي بكاميليا للأبد,
عودة مس صوفيا من لبنان قريبة....
سأرسل لها برقيه لأخبرها بالتفاصيل..._
سقطت رسالة أخذتها وفتحتها_
صغيرتي فرح....
أسعدني نبأ خطوبتك من ذلك الشاب المهذب , وسرني أكثر أنه أحضر والده ليخطبك من والدك,
إن إلتزامه بالأصول والأعراف يعكس مدى إحترامه لك
وجديته في أمر الإرتباط....
آمل أن تعيشي معه حياة هانئة, وقريبا سأكون عندك هنا في الولاية مع شقيقتي
لأساعدك وأتحدث معك بأمور الزواج الخاصة
وأهيئك لتقبل حياة جديدة
ولكن ما يقلقني حقيقة هو التوفيق بين الدراسة في مجال صعب والزواج
ولو أنه يريحني أن زوجك ميسور الحال ويدرس في نفس الكليه
مما يبشر بمساعدته لك سواء مساعده مادية أو معنوية...
قريباً جداً سأكون عندك

معلمتك السيدة /صوفيا
_همست عذبة وهي تتبسم_: يااه يوم خطوبة أمي!!

_فتحت بعده ورقات _
عذبة وسعود مزعجان لا أحتمل صراخمها طوال الليل!!
لم أنم ليلة البارحة ولم ينم زوجي بسبب بكاء سعود جراء آلام إلتهاب إذنه الوسطى
وعذبة إنزعجت من بكاء أخيها أو ربما حزنت لأجله فشاركته البكاء
طوال الليل أحمل سعود وماجد يحمل عذبة وندور بهم بأرجاء البيت
علهما يمنحاننا فرصة للراحة فقط,
كاميليا والخادمة الجديدة يلحقن بنا ويهززن الألعاب
ولكن كلاهما لم يصمتا حتى رنت الساعة معلنه دخول وقت الفجر ووقت دوامي!!
فحملتهم وقلبي يعتصر وأعطيتهم لصديقتي أمينه...
وخرجت مع زوجي للدوام وصراخهما يتردد صداه بأذني..
_همست عذبة_:ياعمري أنتم أزعجناكم يارب تجمعنا بهم بجنات النعيم يارب!!

_أخذت عذبة تقلب أوراق المذكرات المهترئة فتمسح دموعها تارة
وتضحك بصوت عالي تارة أخرى,
وبينما هي على هذه الحال إذ طرق الباب_
عذبة: تفضل..
_دخلت سيدة وكشفت عن وجهها وجلست بجانب عذبة بعد أن صافحتها_
عذبة: حياك الله هيفاء..

"الجزء الخامس والثلاثين"

هيفاء: وش أخبارك يا عذبة الحمدلله اللي بادرتوه...
يختي المرض خطير وذبح ناس كثير
عذبة: الحمدلله على كل حال
هيفاء_نظرت للساعة تشير على العاشرة إلاخمس_:يوووووووووه
نسيت جوالي!!
أكيد الحين نواعم تدورني أنا ما قلت لها إني بيي لج
تعرفين ماحبيت أثيرهم بس آنا أدري إنج بتفرحين فيني
ممكن جوالج أكلم السواق أقوله لا يقول لهم إني عندج....
_سحبت عذبة الجوال ومدته لها أخذت هيفاء الجوال وإتجهت مباشرة للأوضاع ووضعته على الصامت, تظاهرت بإدخال الرقم ومحاولة تذكرة ومشاري يتصل فأعطته مشغول وإتصل مرة أخرى فلم ترد عليه فأغلق الخط ولم يتصل مرة أخرى , مسحت رقمه من سجل الأرقام وقالت:
يوووه عذبة عجزت أتذكر رقمه.. محفوظ عندك؟!!
عذبة: لا....
هيفاء: عيل لازم أطلع الحين... يووه... والله ودي أيلس معاج بس ما ودي بالمشاكل
عذبة: حياتس الله .... وصلت الله يسلمتس
هيفاء_وهي ممسكه بيد عذبة_: عذبة ودي أطلب منج طلب ممكن؟
عذبة: تفضلي.
هيفاء: عطيني عهد ما تتزوجين مشاري لو إيش ما صار..
_قطبت عذبة حاجبيها ونظرت إليها بصرامة_
هيفاء: أنا أدري إن مشاري مو أكبر همج..
ولا أنتي حلمانه فيه, لكن آنا بموت من الغيرة اللي مالها داعي
عطيني هالوعد خليني أرتاح..
_كاميليا حضرت مباشرة خلف هيفاء ووقفت تستمع للنقاش وحين رأت تأثر عذبة صرخت بهيفاء قائلة_:
مدام... ممكن إطلع الحين.... لازم عشان مدام عذبة ما تبغي إزعاج!!
هيفاء: هاه عذبة وش قلتي...
عذبة_أشاحت ببصرها وتدحرجت دمعه على خدها إستقرت على دفتر مذكرات والدتها_: لا..
أنا مو بكيفي تركت مشاري.... الظروف حدتن أسوي كذا
ولمن الظروف تحكمن أرجع لمشاري أبرجع له
هيفاء:مو أنتي قلتي له إخذيه
كاميليا: مدام إطلع براااااااااااااا_وتجرها بعبائتها_
عذبة: أنا قلت لك خذيه لكن ما قلت لك إني ماراح آخذه
ما أقدر أعطي وعود أنا مو قده...
هيفاء: إسمعي يا عذبوه لو بتقربين من ريلي أبذبج
كاميليا: براااااااااا
أنتي حومارة وكليلة أدب
_وجرتها للخارج وأقبلت على عذبة التي أمسكت بكاميليا بكلتا يديها وهي تنشج....
عذبة: مشاري بيرجع لي صح!!
مشاري لي أنا.. مو له ... مشاري رجلي أنا
رجلي أنا !!


***************
"في يوم زواج ليلى"
_الصباح_
فاتن: بروح أجيب أغراض عذبة ..
جهزوا غرفة الشايب... ترتاح فيها حد ما يجون المعازيم تطلع للحديقة وياهم..
ليلى: الحمدلله كتبوا لها خروج... ساعتين ولا قلتها
الجدة عذبة: لا... مهيب طالعة
فاتن: يا حافظ!!
ساعتين يا خاله خليها تحضر الزواج...
وتستانس... حرام عليك.
الجدة: لا يعني لا!!
تستشم وتمرض أطياب وأنفاس ورياحين وش له صالح!!
فاتن: ول!!
أنتي أعرف من المستشفى.. الله يهديك!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات