رواية صفحات مما كان وكان -27
مع انه لم يتبق الا يومآن فقط وتكون في بيتي !
تجملت بابسط مايكون ثوب انيق وحذاء لامع ومسبحه لا استغني عنها ابدا
تعطرت مرارا و تكرارا تحسبا لو طرأ في الامور جديد
فاخشى ان يخرجها خالها لاراها دون اطلب من ذلك
؟ تركت عارضآي كما هما بطولهما ففي يوم الزواج سأرتبهما كما اريد
حملت الكيس الذي يحوي الطقمان لاجد امي في انتظاري
وكم فاجأتني وابهجتني فرحتها بقرب زواجي
وهاهي تترجم ذلك ببساطه و بتكلف كما تظن هي
فقد خضبت يداها بالحناآء ولونت شفتاها ب' الديرم ' !
ولبست خواتما على اصابعها السته
ولبست بنآجرآ من الذهب بكل يد ست حبات
ليس هذا فقط
بل تحلت بحله مزركشه بالترتر وباللون الاحمر القآني فصل خصيصآ لمناسبه خاصه كتلك
قبلت جبينها بفرحه انعكست علي من فرحتها
تلمست كفها المخضبه بالحناء وانا اقلبها بين كفي واعبث بخواتمها الملونه بفصوص زرقاء اللون وحمراء *
الله الله وش هالزين يا ام طرآد
تبين تغطين على حرمتي !
والا عشانتس في عين الزنبور ! عين الزنبور يعني مؤهله لان تخطب
ابتسمت بخجل وهي تسحب كفها وتضربه برفق على عضده
ههه هقووتي ان بنت عبدالله ضيعت مذهبك يوم شفتها
*
طراد باستغرااب
من يقول اني شفتها ؟
ام طراد انت تقوله مهوب خالها قال تعال اوريك اياها ؟
طراد الا جعلني ماذوق حزنتس بس ولدتس ثقل
قلت مابقى على العرس الا شوي ماله داعي احرجها
وابتسم بخجل وهو يكتم مهاتفته لها البارحه
بالرغم من انها لم تكمل الدقيقتان فقط
وكلامهما ابعد ما يكوون عن حديث زوجان في فترة خطبتمها
مجرد سلام رسمي *
واخبرها بأنه آت غدآ للسلام على والدتها وان هذا رقمه لو احتاجت شيئ مآ
واخيرآ انهى الاتصال بتوديع بسيط خآل من دفء المشاعر ودن ان يطلب منها رؤيتها غدآ
الامر الذي خلق شيئا عكسيا في نفسها شعور كريه بتكبره وغروره وانها مجرد زوجه لا اكثر ولا اقل
وليس من يثيره ويحفزه لطلب رؤيتها
وبالرغم من ذلك ابتلعت افكارها اللعينه علها اوهام شيطان سوء ظن
العتاب يصفي النفووس
لكن الاكثار منه قد يبقي رواسب سلبيه تجاه الطرف الاخر
فاالاعتدال في كل شيئ مطلووب
" امينه "
سمعت دندنة مفاتيحه في الباب لتهرب لغرفتها وتذرف ماتبقى من دموع ارقتها طواال النهار
اقترب منها بعد ان دله صوت بكائها المكتوم على مكانها !
جلس بالقرب منها وهو يبعد يداها عن وجهها ليستكشف نوع الالم الذي ابكاها !
فيصل بهدوء مغاير للقلق الذي يكاد يفتك به * عسى ما شر امينه وش فيك !
وش اللي يوجعك
عادت لتغطي وجهها بكفيها مرة اخرى ونحيبها يزيد
بلغ به القلق اقصاه ولا وقت لدلعها الان سألها بحده
وش فيك يابنت ترا اعصابي احترقت !
؟حدة صوته وصرامته جعلتها تتوقف فجأهرلتنظر لعيناه مباشره
امينه انا كنت ادور عليك ومالقيتك ومابقى احد ما سألته عنك وماحد شافك وخفت عليك قلت صار له شي
وظهررري ذبحني موووت وماقدرت ارتاااح ووووو انتهت الاعذار الواهيه ولم تجد مايسعفها فبكت بهدوء
*
ابتعد عنها ليسألها ببرود
وظهرك للحين يوجعك تبين اوديك *المستشفى
اجابت لاالحين برتاح و بيطيب
خلع ثوبه وهو يتمدد بالطرف الاخر بالسرير وابعد مايكون عنها ليدير لها ظهره وبذات البرود
*
تصبحين على خير !!!!
احيان تجري ال"نذاله " منك مجرى الدم
وتستمتع انت والآخر يتبخر غيظآ
" بشآاار "
منذ الامس لم اراها الا مساء هذا اليوم
وبالرغم من انتهاء زواج ابيها الغبي لم *تسمح لي بمرافقتها لامسيتي
عدت في الغد على موعد الحبه التي لاتبرح جيبي
ناولتها اياها واتبعتها بكوب ماء تعمدت ان انثر الكثير من قطراته بين طيآت صدرها
امممم قد تقولون طفل بجسد رجل
اقل لكم وماالضير في ذلك ف معها اتوق لشقاوووة الصغار
و عنآد الاطفآل و خبث الكبآر *
نظرت إلي شرزآ فحاااولت امتصاص غيضها لابعثر شكوكها ببرائتي
آسم الله عليج سوسو سوررري
مادري اشفيني لاشفتج تخسبقت حتى المآي ينكت من آيدي !
سنآ *
لووو اقسم بأمه و ابيه واخته واخيه *على ان مافعل غير مقصووود لن اصدقه !!!
قبلته على خده وانا ادعي السذاجة بتصديقه
قربت كأس العصير من شفتاااه ليشرب من يدي
سنا لاتعتذر ياقلبي عااادي
اهم شي انه من يدك
جآ دوري اشربك هالعصير فرررش من عمايل ايديآ وحيآة عنيآ
بشار بمداعبه وهو يقرب شفتاه
آخاف قاطه فيه الحبيبااات اللي خبري خبرج ترا معدتي مو حمل قسيل مره ثان !
بتر عبااارته عندما ارتعش جسده من برودة ذاك السائل الذي بلل صدره ومايليه
سناا ياعمررري اتخسبق لا شفتك هههههه
قالتها وهي تفر بجبن لتطبق الباااب من خلفهاا
لكن كان هوا لها بالمرصاااد
مد قدمه ليحيل دون اغلاق الباب ومن ثم دفعه بجسده الضخم الذي كاد ان يقع حينما افلتت هي الباب فجأه لتهرب لإخر ملاذ الحمااام
لم يمهلها كثيرا فقد اقتفى اثرها وهو يدير مفتاح الحمام مرتان و يسحبه
بشااار ماااالج طلعه من اهني الا مقسلتني من راسي لين ريولي*
وهدووومي قسليها على إيدج مو بالقساااله
عقابا لج وردعا لامثااالج
سنا ههههه انت اللي بديت والباادي اظلم !
بشار مايخااالف انا اظلم هم بتقسليني انا وهدووومي
لم تمهله جذبته من يده تحت صنبور الماء البااارد هو وملابسه وهي تسكر بضحكاتها التي اسكرت قلبه
جذبها من يدها بملابسها لتقاااسي ما قاساااه !
خرجا سويه بعد برهة من الزمن وبقيت خلفهما ذكرى من اروع ما يكووون
كان فكره تسيطر على عقليهما سويا بانهما الليله اسعد مخلوقين على هذه الارض
حتى ابت الليااالي الا ان تدنس بياض الصبح بسواد لياليها
رنين هاتفه الجوااال يضيء ب اسم " عبوررررتي " !!!!!
متأكده مسحت الاسم من القااائمه مرارا و تكرارا *
مع يقينها بانه يحفظه عن ظهر قلب فلم يحتفظ به !!!!!
تناول الجوال من بين كفيها المتاملان بغيظ وحزن وحسره
وبهدوووء سحبه مه غياهب افكارها الكئيبه
آشفييييييج عبورررره ليش تبجيييين !!!
بعد قلبي والله انا بحل كل شي بس انطري شويه
صوووته القلق ذر الملح على جراحها
لهفته وهو يواسيها فطرررت قلبها
دخلت جملته "" بحل كل شي " لاعماااق قلبها وعقلها يزمر لها الشيطاان !!
هل هي من ضمن الحلوووول !
** ام هي كل الحلووووول !
ام هناااك انصاف حلووول !
ام كليآ خاااارج الحلوووول !
ذوت روحها بريح من ديار تلك الشريكه اطاحت باغصاان بدأت تتبرعم من جديد واوراق اينعت بعد حل ان الربيع بين ربوعها !
حبست تلك اللؤلؤه المتمرده المعلنه لعصيانها والخروج من طاعتها
لتلاقي حتفها بانتحاار على خديها المخمليين !
عينه لم تفارقهاا بعد طمأن عبيره ببضع كلمات لاتسمن و لاتغني من جوووع
تصبر نفسها بعزاء الغيث بعد القحط
*وتواسيها مخدتها بأن القدر خط في اللوح من قبل ان تكون مضغة في ظلمة الاحشاااء
*
انهى المكالمة وقلبه ينشطر لنصفين
قلبه يزكي السنآآ وويقسم على بره بتزكيته *
وعقله يضج بالتأنيب و ذنب لاحصر له في حق احلام الصبا !
قبل رأسها وكأنه لم يرى ذاك الجيش المتمرد من الدموع المنتحره !
قد نخرج يومآ بتخطيط مسبق لمكآن مآ
لكن هل نتحسب لحصول موقف مآ *
*
قد يبقى مدونآ بالخط العريض بين صفحاات حياتنا
" نسمه "
اخبرني عمار بقدومه فأعلنت حالت استنفار بالبيت
اخرجت صواني التقديم الخاصه بزوجة خالي وبطلوع الروح استطعت ان اقنع خادمتها ان تخرجها لي
فمن حرصها الشديد عليها تكااد تتوسدها كل ليله
فهي مقدسه لا تخرج الا لل 'vip' ولمصالح مشتركه *
امم قد تستغربوون وجود خادمتها هنا وهي في بيت اهلها
اممم انا قد استغربت وانتهيت وباختصار توصل عقلي لاجابه واحده لاسواها
انه تم تعديل مسمى وظيفتها من خادمه ل سكيورتي *حتى اشعار آخر
يحرس امتعتة البيت منا
اطلنا الاقامه ببيت خالي هذه المره
اسبوووعان متصلان
حسنا فلتصبر يومان فقط ولن ترانا هنا الا بعد عاام
اووووه اشغلتوووني عن توزيع العمل بين اخواتي احتفاءا بقدوم عماري
رغم اعتراضاتهن رضخن امام رجآءتي
تبقى ساعه ونصف فقط ويصل
اغرقت شعري ب' دابر املآ على امل ان يصبح شعري كتلك التي تحمل جدائلها بين كفيها
لبست عباءة مسك اختي القصيره نوعا ما علي
وانتعلت حذاء الحمام المطاطي الاخضر
هممت بالخروج لاحضر من محل الحلويات الذي براأس الشارع طبقان من الكنافه و المعجنات الطازجه ،
تراجعت لاسمع ماتريده امي مني !
ام مشعل وثبر ان شاءالله
اعرستي وانهبلتي
العباايه قصيره عليك وكراعينك طالعه من زينها
نسمه ياحبك ياميمتي للتحطيم
الحين وش داعي قولة ' من زينها ' بكره عادي تزحلطينها عند عمااار
ام مشعل بلا هذره ارجعي البسي شرابات على الاقل و حلفت ماتطلعين الا بسروال طويل
الحين لو هبت حبة هوا تكشفت كراعينك
نسمه ياهالكراعين اللي بيتسدحوون الشباب وراها وشهقت لتكمل بنعوومه *
ماااامي اسمهاا رجولك موووو كراعيييييينك !!!
مررت بجانبها لاسابق الزمن
فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك هذه الحكمه التي حفظتها اكثر من اسمي
لاتحف بها الطاقم المدرسي كل صباح وحتى التحقت بالثانووويه
لبست جوربي جدتي الاسودان الصوفياان
ووجدت بنطال امي *القطني المخطط بالازرق والابيض لبسته على عجاله
لن اتأخر ربع سااعه و سأعووود
ليس في عقلي سواه وكيف سأكون في عينيه
سأسلب عقله و قلبه وغدآ سأكون حورية الريااض في ناظريه
ثوااان فقط واستدار رأسي من ضربة مآ
افريقية سمراء تحمل لفافة بيضاء بين ذراعيها
اصطدمت بها وجها لوجه وكلانا مخطيء ومستعجل كما يبدو
لابأس الخطأ مشترك وكل يصلح سيارته آقصد جبهته
تجاوزتها ولحظااات التفت لها *
تبدوو مرتبكة جدا وتجاهد في اسكات الطفل الذي ابكاه الاصطدام
عدت لها لاتأكد و رشبع فضووولي ففررت هاربه
حينها ادركت ان في الامر سرآ مآ
لحقت بها باقصى سرعتي وقد رميت نعلي لاسرع في اللحاق بها
حين خشيت ان تفر مني لسرعتها قذفت نفسي عليها ككره
اوقعتها ارضا وتعاركت معها والطفل يكاد يخرج قلبه من شدة البكاء
الافريقيه وجأ يؤجئك
ابعئدي اني ياهماره
نسمه حماره انتي يالحراميه هاااتي الولد
الافريقيه وش أليك مني هدا ولدي *
*
كادت تنتصر علي بطولها الفارع وتلوذ بالفرار
ولكني اطلقت اعلى نبرات صووتي المختزله ليتهافت علينا من يعينني عليها
وتشبثت بعبائتها المهترئه بكلتا يدي
ولم اكتفي بذلك بل حررت احدى يدااي لاتشبث بالطفل
مقاومتها لي كانت عنيفه خلفت اضرارا على يداي ورقبتي بخدوش داميه
القت بالطفل بعد ان تجمهر خلق كثير
وكالزئبق لاذت بالفرار وكأنها لم تكن هنا منذ ثواان !!*
**
ضممت الطفل الباكي لصدري وانا اجلس على ارضية الرصيف الحاره
تلمست غطائي من بين الاقدام ولبسته وتلففت بعباءتي التي تمرغت بالغبار وتقطع احد اطراف اكمامها
عدت لاقف وانا اصيييح بهم
الله ياخذكم كلكم
ماتشوفوني ارقع بالصووت ورى ما فزعتو لي !
احدهم اجاب
سلاماات يا اختي الشرطه بالطريق لاتخافين :
نسمه هيييه *وش شرطته بعد الولد ذا موب لي
** لايتهمووني بعد اني سارقته خوذوه
قالتها وهي تمد ذراعاها لذات الرجل الذي هاتف الشرطه
الرجل انقعلي بس تبين تبلين علي
الولد خليه معك والشرطه على وصوول وادار ظهره وذهب !
انسحب البقيه مؤثرين سلامتهم على فضولهم عدا بعض الصغار
دقائق والشرطه تستجوبها وهي تجيبهم بخوووف
واحدهم يحمل بين يديه كاميرا ويلتقط صورا للطفل ولها كمنقذ وللشرطي وهو يحقق معها !
مر عمار بالقرب منهم ولم يلتفت لهم فهذا امر لايعينيه خصوصا والامر كما يبدو يخص امرأه مآ
اشارت بيدها بعد ان رأته جهة سيارته !
تعجب عمار من اعتراض احد افراد الشرطه لسيارته حتى عرف السبب وبطل العجب
انتفض بغضب لذلك المصور الذي يلتقط صورا للطفل بين احضان نسمه
اعترض وهو يصر بشده على تحطيم الشريط وبيده الآن
حصل على مبتغاه بعد ان كشف عن هويته سلمهم الطفل ليغادران وكفه تكاد تحطم كفها
لم ينتظر ليدخلا المجلس وهو يكيل لها شتائم دون وعي منه لفرط غضبه
عمار بلا فشكلك نجديآ مخك مقفل
مسويا فيها سوبر ماان !
* اشدخل اهلك في اللي بيمشو فالشااارع !
ناس فحالهم تحشري نفسك فيهم ليييييه !
وكماان تتصوري !
فاكرا نفسك فتاة الغلاااف مع المقلم دا *!!
نسمه لاوالله !
اخلي التكرووونيه تنحاااش بالولد واقعد اتفرررج!
عمار يعني محد شافو الا انتي !
نسمه مدري بس انا اللي راقبتها وشفت مشيتها موب طبيعيه
عمار اعووووذو بالله من الشيطان الرجيم الله يجازيكي ياشيخه على حرقة الاعصاب اللي فيا
نسمه تجاهلت غضبه و عتبه لأنسل قبل ان ينتبه لرائحة الزيت النفاثه
فهو حذرني مرارا وتكرارا من مغبة استعماااله في حضووه
*و لولا ( الهوى *) ما ذلّ في الأرض [ عاشـــــــــق ] * ولـكـن [ * عـزيـز ] الـعـاشـقـيـن \ [ ذلـيـــــــــل ]
" عبير "
فآض بي صبري
يمسي يمنيني واصبح على تبدد امانيه كسحاب صيف !
سأموووت كمدآ ان التقيه قريبا وقريبا جدآ
ركعت اقبل يد ابي عل قلبه يرق لمطلبي ليلبيه
عبير ابوووس يدك يبه بساافر له*
لو ماييته ماراح ايي اهو
وانا قلبي خلاص مو قادر يتحمل
يا افرض نفسي عليه و اخليه يتقبلني
يا اقطع الرجا باليآس واعيش حيااتي بدوونه
بوعبير يابووج اعز ماعندي انتي
وانا ابي لج العز و المعزه
مو يذلج بشريجه ويوم اهني وعشره هنااك عندها
مابااال ابي وكأنه لم يكن يوما *في العشق استاذ
* انسي ذل حبه لابنة خالته
آنسي لوعة هجرانها له وتخاذلها عن وعودها له !
آنسي كيف فرقهم مقدر الاقدار عندما عبثت *بقلبه لتقذفه ك لعبة بااليه !
عبير بانكسااار يبه اذل روحي عشاانه بس يصير من نصيبي
بوعبير بتأثر * يبوج اخذيها درس من اللي اعرف منج
عزي نفسج ولاتذلين روحج للي مايستاهلج
واذا انتي مصره اناااا بهواااج *
اسافر وياج ونحط النقط على الحروف
[ انتهى ]
قراءة ممتعه * *
لنا لقاء بحوول الله *
السلام عليييكم
صفحه اعترااااضيه لعيوووون [ ابو متعب ]
وعووودته لارضه وشعبه *
عودآ حميدآ بآبآ عبدالله بآبآ يآ غآلي
*
الصفحه [ 46 ]
لآتقل لمآ الآيآم خطت لنآ قدرآ
فاللآقدآر ربٌّ في اللوح قد خطآ
" طرااد "*
متوتر نوعآ مآ
فلقاءه بالجنس الاخر في اضيق حدود
نفث نفسآ بعد ان آدخل آخر
ينتظر خالته , ام مشعل , ليسلم عليها
وقد تواردت عبآرات الترحيب والحفآوه على عقله اشكالا و الوآنآ
ما ان لمح سوآدآ غشى مجآل بصره حتى هبّ مرحبآ وهو يحث الخطى ليقصر لها المسآفة الفاصله بينهما
بالكآد سمع صوتها وسط نبرات ترحيبه الواثقه
مآأن قبل رأسها حتى تفاجأ فعلآ بمن تقف خلفهآ على استحيااء
بالرغم من من انه قد رصد توقعاته للقائها الا انه حين كان اللقآ استحآل التكهن بما يجول في خلده !
بياض في سوااد محياهآ و شعرهآ
مخضب بألوااان الربيع ثوبها العشبي المزين بالورود الصغيره
مد يده لتعآنق يدها البآرده
* بعد ان تنحت ام مشعل قليلآ ليتسنى له رؤيتها قبل ان تغآدر
كآن يرحب بهآ مع شيء من الخجل و التوتر الذي لم يطفو للسطح
يمشي الى جانبها ببطء ينتظر منها القدم *
في حين هي لم يتجاوز نظرها اعقاب قدميه المتقدمه قليلا عليه *
ارادت ان تتجرأ لتكون فكرة مآ عن هيئته الكليه ولو من خلال رؤيته من الخلف
لكن مآصدمها فعلا وشخص بصرها له هو
آنقضاااض والدتها عليه و تعلقها ب
ثيابه ومن ثم هذيآنها بما لايعقل !!!!
لاتعلم اي جنوون قد حل بوآلدتها هذه اللحظه !
واي عذر ستقدمه له وهي لاتجد تفسيرآ لمآ ترى !
بعد ان فآق من صدمة احتضانها العنيف له وتشبثها بتلابيبه بهت من هذيآنها !!!
لم يخبره آحدآ بأن والدة زوجته تعاني مرضآ نفسيآ يصور لها ماهو غير معقوول
او بعقلها لوووثه يفقدها اهليتها في التعقل في فهم الامور
يتمنى من اعمآقه ان سآري لم يتركه وحده بحجة خجله هو وزوجته من حضوره بينهمآ
طوقها ليهدء ثورة جنونها وفزعها من احلام يقضتها !
لو طآل الفرآق
لآبد للحي ان يلتقي !
" ام مشعل "
مآبآلهم لايصدقووووووون ؟!
آشتم رآئحة ابني
آشعر بأنفآسه وهو يلتقم صدري بنهم ليسد جوعه !
آشعر ببرودة لعآبه تبلل صدري كما لم تفارقه منذ ثلااااثين سنه !
هو هوو مشعل ابني
ولو اقسمو ايمانآ مكررة او جمعوو الف عذر وعذر *
هو هوو ابني ولن اتركه ولو فصلو جسدي عند جسده بمنشآر !
ولو اقآموو الدنيا واقعدوهااا
ولو ولو ولو لااا ولم ولن آتررررركه فليفعلو بي مايشائوون
الصرآخ والضوضآ جذبت اهتمام الخال الذي يجلس بجانب والدته
هب واقفآ
ما الامر الجلل المستحق لهذا النوااااح!
ال ماااات احدهم ام ام ام توووووقف عقله عاجزا عن تكهن الحقيقه
اطلق ساقيه للريح عله يستطيع اللحاااق بالمصيبه قبل ان تقع
اثار المنظر تساااؤله بشده ماالذي حدث
ام مشعل تنتحب باحضااان طراااد
وطراااد وجهه لايفسر اهو حرررج ام ضجر ام غضب !
بينما إيمااان تحاااول ان تخلص والدتها من احضااان طراااد بحرج
لكنه اشار بيده لتتركها تفرغ مافي جوفها من شحناات حزن و شجن فبما يبدو له على صدره وبين احضاانه
فيما هو فعلا الدهشه والتعجب والحيره تعبث بعقله !!
اقترب ساااري بعد ان فهم شيء من هذيانها وهي تحاول ان تبرر له اعذارها ليصدقها
وتسووق لهم الحجج بأحساسها الامومي الذي لايقدره سوى امثالها من الامهاات
حاول سااري ان يخلصها من احضاان طرااد ليهديء روعها و يمتص *غبنها على فقد ابنها
لكن هيهااااات له هيهاااااات
اخته الوديعه بدت لبؤه شررررسه تخربش من يده تمتد لتسرق احد صغارهاا
التفت عليه التفاف السواار بالمعصم
وأبت ان تفااارق احضااانه ولو بعد ثلااااثين سنه *
طراد شعر بشيء من الملل يتسلل لنفسه رغم تعاطفه معها *
حاااول ان يجلسها لكنها بدت طفله عنيده لم تتجاوز العشر من العمر
ولم تقبل الا بعد ان جلس هو وطوووق اكتافها
ساله بهدوء
وووش فيتس ياخااله عسى ماشر تبين مشعل اناديه لتس
> كان يعني مشعل الصغير لجهله بان هنااك مشعل كبير
عااادت للثورااان والبكااااء و النحيب آحتجاجآ على لقب " خاااله "
فيكفيها حرمانآ ان تشجي مسامعها بترنيمه باعذب وأرق و اجمل كلمه في هذا الكووون [ يمممممممه ]
عاد ليمتص غضبها بصبر
؟مااااعليه ماعليييه نسيت يايمه
ثم عاد بانظاره للخال ليستفهم*
*منه عن سبب ثورتها و هيجانها عند رؤيته
هز رأسه بتفهم بعد ان علم ان الامر *
**لايتعدى كونه تشبيه ربما
تكااااد تفقد عقلها مع صوابهااا فعلا
فهاهم يتهامسووون من حولها عنها و كأنها فعلا معتوووهه *
او طفل يجاارونه في مطالبه ليسكتو غضبه
عادت لتهديء نفسها
فبهذا الجنون لن يصدقها احد
ولو وازنت نبرات صوتها لعلهم يصدقونها
هي الان في اشد الحاجه لعقلها لاسترداد حقها المسلوووب
ووجهت حديثها لاخيها وكفاها لازالا متشبثان بطراد وكأنها كلاليب من حديد
تنحنحت ونظرت لاخيها وعيناها يغيمان بالدمووع
تحااول جاهده ان تبتلع الغصااات و تخفض حدت صوتها
ام مشعل بهدوووء مخالف لحرارة نيران جوفها
تذكر تذكررر ياساااري يوم ولدت مشعل
تذكر ابو مشعل يوم شااافه وووش قااال !
* قاااال ذا ولد ابووي مهوووب ولدي
قال ذا يشبه ابووي اكثر مني ومن اخواااني
تذكر عمي الله يرحمه وشلوون شبهه
حتى وهو شااايب كل من شااافه قال*ًا ابو عبدالله بشحمه و لحمه !
مااخذ مني ولا من ابووه !!
راااح لجده دمه و لحمه وكله
تكفى ياخووووي والله انه ولدي
والله ثم والله ثم والله
انا كل ليله احلم به واشوووفه
انا كل ليله اتخيله اتخيله في كل سنينه اللي ماعاشها في حضني ولاعيني شافته وهو يكبر قدامها
شفته بقلبي و عقلي و نومتي و قومتي
انتم ماتحسووون بالنار اللي تلسع جوووفي ثلاثييين سنه
ثلاثييين سنه وانا ابلع شوووك
اضحك مع اللي ضحك والقلب به عله يااخوووي
* نسيتوووه وسجيتو عنه في دنياكم
بس الام قلبها مايسج و لايغفل و لاينسى لو ثوان
تكفى يا اخووووووووووي ولدي ولدي يااخووي
بلحظاات ابدلت ثوب الانهزام والحزن و الوجع بثياب قوه و قتال المستميت
ام مشعل والله ماتاخذووونه مني ولو تجيبون لي النجووم
والله ما اخليكم تاخدونه مني لو تحفى رجولكم
والله ان دمي دوون روحته عني *
مبهووت تماما اهذه اخته الحمل الو ديع !
اهذه اخته *التي لو اراد لاحصى عدد كلماتها في اليوم الواحد !
اهذه اخته المسااالمه التي لاتسمع منها الاهمسا
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك