رواية ملامح وجهي القديم -22
رفعتْ يدي أطالع الساعة : يعني بعد 4 ساعات .. [ مسكتْ يده شليتْ القمصان لي بين يدينه ] شعنه ما خبرتنيه كنت بزهب لك الجنطة .. وبعدين انت من أمس هب راقد سير ارقد ع الاقل ساعتين
قال ببرود : من قالج انيه هب راقد
اكتفيت بابتسامة باهته وأنا أظهر ملابسه من الجنطة وأرد أرتبها بعناية .. تم يتأملنيه دقايق وخلاف هدنيه و طلع ..
،،
صآرلنا وآقفينْ نتأمل بعضْ وكل مشاعر البرود والابتساماتْ الخرقاء هيه لي نتبادلها .. ابتسمتْ بسخرية وأنا أتجدمْ منه وأحبْ خده بهدوء
همستْ وأنا أشل علبة الدوا لي حاطها على الكومدينو وأحطها بجيب الروب : ترجع بالسلامة ..
اكتفى بأنه يبعثر شعريه ،، ابتسمتْ بفرحْ مدري ليشْ حسيتْ هالبسمة كانت طالعه من خاطريه .. غمضتْ عيونيه بقوة وأنا أستنشقْ ريحة عطره .. عقيتْ نفسي بحضنه من غير شعور .. سيف رغم كرهي له .. صار هو الحضنْ لي أدور عنه بكل ساعاتي .. حتى وأنا أبكي بسببه أدور عليه .. أبعدنيه عنه بسرعة .. يلستْ أعاتبه بنظراتي . بعدنيه ما اكتفيتْ منك .. شعنه تبعدنيه عنك .. خفضت نظريه .. هه من متى سيف يسوي لج لي تبينه .. دايم يعاندج يالريم لا تنسينْ
ارتعشتْ وأنا أحس بذراعه تلامس جتوفي ... رفعتْ نظريه له كانْت ابتسامة باردة تحلق على ويهه ..
قال بهدوء : اهتمي بنفسج وشرا ما وصيتج هب تسيرين أي مكان من غير لا تستأذنين من أبويه .. أو منيه .. وسيري عند ليلى ترا من صارت السالفة الجديمة وهيه ما تحدر من حجرتها .. لا تخلين أبويه يزعل عليها زود ما هو زعلانْ .. شرات ما زعل عليه قبل سنين
عقدتْ حوايبي : أنا شو دخلنيه ..؟؟ بعدين المفروض هيه لي تيي تتعذر منيه
وقفنيهْ جباله وهو يمسك جتوفي : استوي أعقل عنها تراها ياهل
صديتْ عنه : مالي شغل فيها برايها
حرك راسي حتى أناظره .. يلسْ يتأملنيه ثواني .. حبنيه بعدها بينْ عيوني .. ومشى ...
عقيتْ روحيه ع السرير .. انسدحتْ وغطيتْ نفسيه باللحافْ وأنا أرتعشْ مدري ليشْ .. بس استمرت ارتعاشتي دقايقْ طويلة ...
شلتْ اللحافْ بعد شويه وأنا أظهر علبة الحبوبْ من جيبْ الروب .. يلستْ أقلبه بينْ يدي ..
رفعتْ حاجبْ وآحد وأنا مستغربة بياض العلبة لي ماشي عليها أي حرفْ أو كلمة تبينْ نوع هالدوا ..
وقفتْ وأنا أبطل العلبة وأمشي للتسريحة .. صبيتْ الحباتْ بذراعي حتى أمتلأ منها وتناثرتْ جم حبة ع الارضْ ..
ارتعشتْ كلي أول ما شفتْ البابْ يتبطل ... لفيتْ مرة وحدة أعطيه ظهريهْ وأنا أحاول أسيطر على ارتجافتي ...
يتبعْ
الفصولْ القآدمـة [ 27 + 28 + 29 + 30 ] ستكـونْ بدآية لنهآيـة المآضي وكشف الحقآئقْ ... سنكشفْ الأورآق حـول مرضْ غآدة وولادة ريم و الوالد الحقيقي .. ستدور الدوائر حول الشخص الذي اعتدى على ريم ... و هناك حديثْ بلسآن شخصية لطالما كانْت خلف الأنظار لتكشفْ حقيقة سيف ..
ولادة جديدة في حياة الريم .. ستقلبْ الأوراق في الجزء الثامن و العشرين
.. سؤآلي لكمْ قبل بدآية النهآية ...
هل نسيتْ ريم حبها الأول ..؟؟ هل أطفأتْ نآر حب عيآد ...؟؟
هل بدأتْ جذور الحبْ تتمكنْ من قلبْ ريم للمرة الثانية ...؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصلْ السآبعْ والعشـرون .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 1 – 4 .. ~
.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.
خذتْ نفسْ طويلْ أحاولْ أتمآلكْ أعصآبي .. بديتْ أدسْ حبآتْ الحبوبْ بجيبْ الروبْ بيد رآجفة وحركة سريعة .. وقمت أسكر غطاء العلبة .. بنفس الوقتْ لي بديتْ أغصبْ نفسيه على رسم ابتسامة واسعة تخفي رعشة الخوف على شفايفي وويهي .. حسيتْ بخطوآته تقربْ منيه مع ريحته لي بدتْ تغزيني ..
قآل بتساؤول : ما شفتي علبة الدواء ..؟؟
لفيتْ له بهدوء وأنا أقلب العلبة بيدي قلتْ بكذب : العلبة ما فيها غير جم حبة كنت بعقــ ..
سحبْ العلبة من بينْ يدي وقال يقاطعنيه بغيض : خبرتج أكثر عن مرة لا تمسينْ أي من أغراضيه من غير اذن ... [ بطل العلبة وكمل باستغراب وهو يفرغ الحبتينْ الباجياتْ بيده ] الصباحْ شريته كيف صار فاضي ، انتي خذتيهم ؟
قلتْ وأنا أحط يدي بجيبْ الروب : أخذهم شو أسوي بهم ،، [ رفعتْ حاجبْ واحد ] الا هالدوا لشو ..؟
صدْ عنيه وهو يطالع الأرضْ : مالج شغل ... [ عقد حواجبه ] بس والله يوم حطيته الصباح كان متروس
ابتسمتْ وأنا أحاول أكتم ضحكتي وقلتْ : يمكن تتخيل من مسكته حصلته فاضي وكنت بفره و ...
بترتْ كلمتي وأنا أشوف الحبة لي جريبْ ريله ... تجدمتْ منه بسرعة ودستْ ع الحبة وأنا أقول بارتباك : ترا ما باجي شي ع الرحلة بتتأخر
رفعْ يده يطالع الساعة : ما يستوي أسير من غير الدوا .... لازم أمر الـ ....[ سكتْ يتأملنيه وكمل بعدها ] يلا برايج أنا ساير ..
ابتسمتْ ابتسامة وآسعة وأنا أطالعه وهو يطلع ومازال ماسك العلبة بيده يقلبها ويتمتم بكلماتْ ما يسمعها غيره .. أول ما طلعْ .. ربعتْ بسرعة للحمام [ أكرمكم الله ] بديتْ أعقْ الحباتْ حبة ورا حبه وأنا أضحكْ .. والله لخبل بك يا سيف زود ما انت متخبل أكيد هاي حبوب مهدئة أو يمكن هلوسة ،، ضحكتْ بصوت عالي والله كل شي أتوقعه منك يا سيف حالك هب ثابتْ وكل يوم لك حال .. سحبتْ السيفون ... ومشيتْ للمغسلة بطلتْ المايْ وبديتْ أغسل ويهي .. شهقتْ بعد شوي .. يا الله .. عقيتْ كل الحباتْ كيف بعرفْ حبة شو هاي .. هيه الحبة لي طاحتْ بالحجرة .. طلعتْ وربعتْ لمكانْ الحبة .. حسيتْ انيه بصيحْ أول ما حصلتْ الحبة مفروكة فراك .. وصايرة شرا البودرة .. لا ياربيه .. نزلتْ ع الأرضْ أيمع البودرة .. يمكن اذا وديته للصيدلي بيخبرنيه شو هو هالدوا .. ياربيه شو هالعقل لي فيه ..
سلوى : شو تسوينْ ..؟؟
شهقتْ برعبة وصفقتْ يديني حتى تبعثرتْ حباتْ البودرة ع الأرض قلتْ بغبنة : لاااااااااااااااااا
سلوى : شو فيجْ ..؟
وقفتْ وأنا أصد عنها وأنفض الروب : ماشي ..
مشيتْ للسرير يلستْ ع طرفه وأنا أسألها : خالوه عاشة شحالها .. ؟
تنهدتْ تنهيدة قصيرة وقالتْ وهيه تيي صوبيه : للحينه بغيبوبة .. ما صحتْ الصدمة كانتْ كبيرة وسببتْ لها جلطة دخلتها بغيبوبة
قلتْ بألم : يا الله .. الله يعين ويقومها بالسلامة
نزلتْ راسها وقالت : لو تشوفينْ الحال ففلة عميه ناصر .. الكل متخربطْ هم عايشينْ ولا هم عايشين حتى الأكل ما ياكلون منه غير فتات .. عميه ناصر ما يرمسْ أحد .. وسارة نفسيتها تعبانة وايد ها غير حملها خوفيه الا تربي قبل موعدها ..
تنهدتْ وأنا ألم شعريه : يارب رحماك .. علي كيف حاله .؟
سلوى بغبنة : تقول هدى انه ما يرمس أحد .. وطول وقته قاعد بالحجرة .. و ياكل حتى يعيش ولا النفس مسدودة و اللقمة ما تنبلع غير بالغصب ..
ضميتْ يديني : أحمد غالي ع الكل .. ومحد يسواه الله يرحمه ويغفر له
سلوى : آميين ... زينْ هب ناوية تنزلين تحت تقعدين عنديه ترانيه قاعدة اروحي و ملانة ما صدقتْ سيف يسافر عسب أيي عندج
رديتْ بهدوء : ليش وينْ ليلى عنج ..؟
سلوى : أبويه موقع عليها الحظر .. ممنوع تغادر حجرتها غير للأكل ..
رفعتْ حاجبْ واحد : شعنه ..؟
سلوى وهيه ترسمْ بسبابتها على السرير رسماتْ دائرية : لأنها ما سمعتْ رمسة أبويه وخبرت سيف رغم تهديده لها
سهقتْ : يا الله السالفة صارلها فترة ما يحتاي
سلوى وهيه توقف : تدرينْ رغم طيبة قلبْ أبويه وتفتحه زود عن عماميه .. الا انه قاسي بعقابه .. بالماضي قسى على سيف حتى السلام ما يرده عليه ولا كأنه يرمسه .. والسبب محد يعرفه غير الكبار .. بس الحمدلله ردت علاقتهم أحسنْ عن قبل بس بعد سنين .. فلا تتوقعينْ انه يسامحها بسهولة .. أبويه لا زعل ما يرضى بسرعة
ياربييه .. ليشْ تزعل من عيالكْ يا عميه بسببي أنا .. ان كنت بنت أخوك ممكنْ أتخيل منك هالشي .. بس الاحتمال كبير بأنيه ما أكنْ لك أي قرابة الا انيه حرمة ولدك .. ليشْ تسوي جيه .. ؟
قلتْ بغبنة : خلاص أنا برمسه وان شاء الله يشل الحصار عنها
سلوى وهيه تحرك يدها : ما أظنْ .. هو قال لها سيري تعذري منها وجان رضتْ عليج حزتها بفكر انيه أسامحج .. كيف تبينه يرضى عليها وهيه معاندة ولا ودها تتعذر منج .. والسبب الثلاثي المرح
رفعتْ حاجبْ واحد : الثلاثي المرح ...؟؟
ابتسمتْ بسخرية : الهوانم .. موزة عذاري وهدى .. يزنون عليها بالدخلة والطلعة انتي ما سويتي شي اللي شفتيه وصلتيه لازم هيه تتعذر لأنها لي دستْ عن أخوج .. ما عليج أبوج ما بتهونين عليه كلها يومين ويرضى ... ثرهن ما يعرفنْ بويه يسمع رمستهن خوفيه الا تتخبل لأنه حلف انه ما يخليهن يحدرن عندها بس موت أحمد ربيه يرحمه نساه هاليومين سوالفهن ..
ابتسمتْ بسخرية : يا الله بس أريد أعرف شعنه يكرهني جيه !!
سلوى : يغارنْ منج .. الكل يحبج .. سالم و سيف .. ليتهن يدرن انج ما دانين أي واحد منهم
ضحكتْ : شو عرفج ..؟؟ وبعدين سيف ريلي لازم بحبه
سلوى : سكتي سكتي دخيلج ها واحد ينحب
عقدت حوايبي : سلوى تراج من زمانْ تلفينْ ودورين على سيف شو اللي تعرفينه وأنا ما عرفه
سلوى وهيه توقف : ماعرف شي .. ونشي بدلي ونزلي ترانيه ملانه
ييتْ برمس بس بنفس اللحظة رنْ فوني ... قلتْ بهدوء : ما عليه برد ع الفونْ وبلحقج ..
سلوى وهيه تمشي طالعة : برايج ..
مشيتْ لعند الفونْ بسرعة سحبته ورديتْ ع طول وأنا أرسم ابتسامة واسعة .. خذتْ نفسْ وتمتمتْ : هنتْ عليك تغيبْ عنيه كل هالأيام ...!!
تنهدْ : وأنا هنتْ عليج ادسينْ عنيه موضوع مهم شرات هذا ..؟!! يالريم انتي خليتنيه صفر ع الشمال هذا وانتي رباتْ ايدي .. كيفْ ترضينْ تردينْ لهم بعد ما انهوج وفروج فر الجلابْ ..؟؟؟
قلتْ بغبنة : كنتْ صغيرة ما أفتهم .. كنت بصدمة ما قدرتْ أخبر أحد .. لا أم ولا أبو .. بس شفتك انت جدام عيوني .. أسمع شكاويك لعمر ربيعك و عن الحال لي يضيج عليك كل حينْ .. البيزة تحصلها بالحسرة .. تضغط ع روحك حتى تحصلها .. تبانيه أقولك بعد شي يصبْ الملح على جرحك ... تبينيه أقولك شي أنا ما كنت أعرف عنه شي ... شي لو ما آن ما كنت بدري فيه
قال بغيض : آن كانت تدري .؟؟؟؟؟!!!
رديتْ بسرعة : السالفة طويلة يا خاليه ما تنقال بالتلفون ..
قال بسرعة : ارمسي ما بقدر أشوفج رحلتي بعد ساعة
شهقتْ : مسافر ..!!!
خذْ نفسْ : عنديه شغل لمدة اسبوع وخلاف راد ان شاء الله ... خبرينيه السالفة من أولها
قلتْ وأنا أمسح الدمعة لي نزلتْ ع الخد : والله يا خاليه مدري شو صار ليلتها .. للحينه أنا عايشة بدوامة .. بس الكل يقول ان سيف كانْ السبب والموقف اللي صار يقول جيه .. [ شهقتْ ] كنتْ عايشة حالة نفسية صعبة .. آن مدتْ يدها لي وخذتني عند دكتور نفسي .. تعالجتْ وكبرتْ وأنا مرتاحة .. لكنْ انت رديتني لهم وردتْ ضلالات الماضي تحوم حولي
قال بهدوء : ولو المفروض ما دسينْ عنيه .. [ سكتْ شوي وكمل بعدها ] ولا حتى آن .. انتو كيف قدرتو ادسون عنيه موضوع شراتْ ها ... بينتو لي انيه ما كنت ولا بكونْ شي بحياتكم
شهقتْ : لا يا خاليه لا تقول جيه ... انته يا خاليه شي كبير بحياتي ... لكنْ ضعفي وخوفي هم لي خلونيه ساكته ... لقيتْ ان السكوتْ أنسبْ حل .. كيفْ كنت تبانيه أخبرك بموضوع شرا ها .. و لا الشي الأمر انه صار بطفولتي .. المهم الحينه انه الغلط تصلح ..
زاعج : تصلح تصلح ..؟؟!! تعتبرينْ زواجج بانسانْ تكرهينه بانسانْ مريض علاجْ لغلط كبير شرا ها
اكتفيتْ بأنيه أصيحْ .. هذا نصيبي وحظي بالدنيا .. العذآبْ وماشي غير العذابْ .. شو تبانيه أسوي .. وهذا حظي ونصيبي .. بعدْ دقآيقْ طويلة وأنا أمسحْ دموعي لي تسابقْ بعضها وأسمع نصخ خاليه المضطربْ ..
قلتْ : سامحنيه يا خاليه .. الماضي راح ولا نقدر نغيره
قال بهدوء : الله يسامح اللي كانْ السبب ... زينْ يالريم برايج .. برمسج من أحصل فرصة .. ترانيه طرشتْ رولا لج
قلتْ : زينْ ... ربيه يحفظك
،
بديتْ ألفْ شيلتيه وأنا أتنهدْ بحسرة ... الله يسامحك يا سيفْ حتى علاقتيه بخاليه صارتْ مهزوزة والسبة انته .. يا قلبْ لي متى بتمْ تتفرجْ من غير لا تنطقْ .. يا قلبْ كم بتتحمل العنا الألم .. والانهياراتْ .. صرتْ تتفرج وبسْ .. صرتْ أصم أبكم وأعمى عشانهم ... رباه رحماكْ ..
قلتْ بهدوء بعد ما سمعتْ دقاتْ الباب : ادخل ْ
ابتسمتْ أول ما شفتها تحدر عنديه : هلا رولا ييتي ...!!
عقدتْ حوايبي من صمتها و يلستْ أتأملها وهيه ماسكة بيدها صندوقْ صغير ويدها ترجفْ بقوة .. و استغربتْ ملامح الارتباكْ لي انرسمتْ على محياها ..
سألتْها باستغرابْ :... فيج شي ..؟
قالتْ بارتباك جنها تسحبْ الحروفْ سحب : لا ما في [ مدتْ ليه الصندوق ] .. هيدي أمانة من شخصْ لئلك
رفعتْ حاجبْ وأنا أشل الصندوقْ : منو هالشخصْ ...؟؟
قالتْ بسرعة : افتحيه وراح تعرفي ... أنا راح انزل تحتْ ..
هزيتْ راسيه : زينْ سويلي كوفي راسيه يعورنيه .. وديه عند سلوى بنزل عندها
هزتْ راسها من غير لا تنطق بحرف .. وهدتنيه وطلعتْ بسرعه جنها ما صدقتْ أأمرها تسويليه شي ...
مشيتْ لكرسيْ التسريحة قعدتْ وأنا أتأمل الصندوقْ حطيته ع الطاولة .. وبطلته .. رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أشوف أوراقْ مختلفة فيه .. يلستْ أبطلهم ورقة ورقة .. صور عن تقارير المستشفى النفسي لي كنت أتعالج فيه .. صور من شهاداتي المدرسية ... شهادة تخرجي من الجامعة .. شهاداتْ التقدير .. الجوائز .. كل شي يخصني .. كل تقرير عنيه بكل مرة أحدر فيها المستشفى .. كل تقرير من أي مدرسة أو دكتور بالجامعة فواتير المطاعم الأسواق تذاكر السفر الفنادق كل شي يخصني من أول ما وصلتْ رولا عنديه كل شي منسوخ ومحطوط بالصندوقْ .. ضحكتْ باستخفاف .. شو بلاها رولا تخبلتْ .. بآخر الصندوقْ لمحتْ ظرفْ بطلتْ وحصلت به ورقة طويلة منقوشْ بها بقلمْ حبر أزرقْ جافْ ..
""" إلى ذكراها ...
هيّ من علمتني حبّ الحيآة .. هيّ منْ غرستْ فيّ أجملّ الخصآل
هيّ منْ ألمتني بلا وجعْ .. أبكتني بلا دموعْ .. وأضحكتنيْ بقهقهاتْ الدهر ..
حبيبتي .. غاليتي .. عشقُي الى الأزل ..
أنثى رافقتني .. بصمتْ .. راقبتها من بعيـدْ .. أرسمُ ابتساماتْ الأمل .. مع بعثرةْ قلمها .. ابتسامتها الشرسة و تطاير خصلها السوداء بينْ المقل ..
رافقتني .. كالبحار الصامتة حينآ وحينآ كهيجانْ الموجْ بين أدمعِ عينيها ... أو ضحكة شفتيها ..
كانتْ كنجمة بعيدة الأفق ... صعبة المنال ..
وأضحتْ كذلكْ بعد طولِ عنآء منْ قلبي حتى يدنو من قلبها ..
.... الريمْ ... هنآ ستجدينْ فرحي بنجاحاتكْ .. وحزني لمرضكْ ..
هنآ ستجدينْ كل شيْ يخصكْ شاركتكِ به ..
هنآ ستعلمينْ مدى قربي من أفراحكْ و ألامكْ
هنآ ستعلمينْ كمْ كنتُ بقربكْ وكمْ يصلْ مدى حبي لكِ ...
كل هذهِ الأمور لم تعدْ تعني لي ..
فلقدْ تركتني بينكِ .. كما تركتي نفسكِ بيني ..
سأهتمُ بروحكِ فإهتمي بروحيْ ..
من اليومْ لنْ ترينـي وأتمنى بأنْ لا يأتي أحدٌ بذكري أمامكِ ..
سأغادر للبعيدْ .. رحلة طويلة .. ربمآ لا أعودْ ..
فإنسي ذكري .. وعيشي بينَ سيفْ ...انسي الماضي كفاكِ آلام..
اسعدي فأنتي حقآ تستحقينْ السعادةْ ..
.. عيــــــــــآد ""
ارتجفتْ كلي وأنا أعيدْ قرآءة الكلامْ آلافْ المراتْ .. انصعقتْ .. رولا لي كنتْ أثقْ فيها .. أحكي لها عن كل شي يخصنيه بلا تفكير .. أحلامي و أيامي طلعاتي ودخلاتي .. كانتْ هيه حلقة الوصل لي توصل أخباري صوري وكل ما يخصنيه له .... ليشْ يا رولا ... ما توقعتْ منج هالشي أبد .. من بقى بعد وما صدمني فيه .. اخاف أفقد الثقة بالكل ...
وقفتْ بسرعة وأنا أنثر كل ما على التسريحة ع الأرض و أشقق مرساله لي .. طلعتْ من الغرفة بسرعة و أنا ما شوف جدامي .. نزلتْ عتباتْ الدري بسرعة لكنْ الغضبْ أبعد المسافة .. كيف قدرتي يا رولا تخونين ثقتي فيج كيف ... كيف وأنا لي كنت أعدج الصديقة والاخت كيف ... ؟!!
وقفتْ عند الدري وأنا أتنفس بعصبية وصلتْ لكل أطرافي .. حتى قمتْ أرتعشْ منها زقرتها بأعلى صوتْ غاضبْ أمتلكه .. وأنا أخذ نفسْ طويل وأهده ..
بصراخ : رووووووووووووووووووووووولا ..
سلوى ياتْ عندي تربع : بلاج شو مستوي ...؟؟
رديتْ أزقر عليها : روووووولااااااااااااااااا
سلوى مسكتني من يدي : ريموه شفيج عليها ليش معصبة ..؟؟ هيه شو سوت ..؟
دفرتها عنيه وأنا أمشي ناحية رولا أول ما شفتها يايه والكوفي بيدها والخوف بعيونها ..
دفرتْ الكوبْ من يدها .. وتناثرتْ قطراتْ من الكوفي الحار عليه وعليها ... ما حسيتْ بالوجعْ كثر الوجع لي بقلبي من خيانتها لي .. لامستْ يدي بقوة ويهها و أنا أطالعها بخيبة أمل
زاعجتْ : كيف تيينْ تقابليني ولا كأنج سويتي شي ... كيف قدرتي تخونين الثقة لي عطيناج ياها أنا وخاليه ... ياخي استحي على ويهج عيشناج ويانا معززة مكرمة .. تقومين تخونينا وتنشرينْ كل شي يخصنا ... انتي شو من الناس .. كيف قدرتي تخونين ثقتي فيج ..؟؟؟ حتى قلبي فتحته لج تقومينْ تسوين فيه هالسواتْ ...
رولا والدمعة تحدر من عنيها : لك والله غصب عني
خذتْ نفس طويل أكتم فيه غيضي وقلتْ : خوزي عن ويهي ماريد أشوفج ... واقامتج راح أكنسلها مالج قعدة عندنا من اليوم
رولا نزلتْ راسها : راح تخبري مسيو عبدالله
صديتْ عنها : كل اللي عرفتيه واللي سويتيه راح أكتمه ولا بخبر خاليه بشي عسبْ صورتج ما تهتز عنده ومراعاة للعشرة لي بينا العشرة لي خنتيها وغدرتي بها .. ألحينه تسيرين حجرتج الحينه ومن أنهي كل شي تتوكلينْ ع بلادج ..
رولا :تسلمي ...
هديتها ومشيتْ لحجرتيه وأنا أحاول أكتم الغيضْ لي لعبْ في نفسيتي لي بدتْ تتحسنْ لعب ...
وكأني أمشي على شطِ الصحاري ... بعدْ أيامْ طويلة أسمعْ بها أخبارها لي تتناثر عليه كالحمل الكبير لي يثقل موازيني .. تجرأتْ وخطيتْ ممرآتْ المستشفى حتى وصلتْ للغرفة لي تعانقها .. حدرتْ دموعْ متألمة وأنا أطالع الأجهزة المحلقة حوالينها وتحملها على أجنحتها متجاهلة ثقلها .. وثقل الهم لي وصلها لهالحال .. على كثر الألم لي سببتيه لي يا خالوه .. الا انيه ما أتمنى لج السوء .. تجدمتْ لعندها تمسكتْ بيدنها .. رصيتْ عليها وأنا أدعي بداخليه انه يقومها بالسلامة .. و يرد لها عافيتها وقوتها ...
طلعتْ وأنا أمسح دموعي بحبة الكلينكسْ من تحت الغشا لي فرضه عليه سيفْ .. مشيتْ لعند منصور لي من طاحتْ وهو ملازمْ ممراتْ المستشفى ...
قلتْ بهدوء : هب زينْ يا منصور تسوي بروحك جيه .. سير البيتْ و ريحْ وادعى لها .. ما بترتاح جيه
منصور : مقدر يالريم .. أميه عاشة هيه لي ربتني وكانتْ لي الأم الاختْ والصديقة ماروم أهدها ..
مسكتْ ذراعه : اذا صدقْ تحبها لازم تريحْ مستحيل ترتاحْ اذا نشتْ وشافتك بهالحال .. انت ما شفتْ حالتك .. وترا عميه ناصر حاله هب أحسنْ .. حاله يقطع القلبْ .. حتى الكلامْ ما قام يتكلم غير بالغصبْ
منصور وهو يهز راسه : ان شاء الله ..
رفعتْ فوني أطالع الرقم الغريبْ وقلتْ وأنا أحطه ع السايلنت : زينْ أنا برد البيتْ .. مقدر أتأخر ..
منصور : اوك ربيه يحفظج ..
مشيتْ ناويه أطلع من الدختر .. لكنيه لمحتْ دكتورتي لي عالجتني .. أيام النزيفْ .. ابتسمتْ بسخرية .. يا الله نسيتْ حتى مرضي .. رفعتْ الفون أطالع الساعة .. ما عنديه وقتْ لازم أمر الفندقْ بسرعة قبل ما تصير الساعة 6 .. ويتصل سيف بالبيتْ ولا يحصلنيه .. حشا خانقني بمراقبته ..
ركبتْ السيارة وأنا أقول لويليم : اذهبْ الى فندق الـ ...
ويليم : حسنــآآ ..
،،
حدرتْ الفندقْ بعد ما تلثمتْ و لبستْ نظارتيه المربعة باطارها الكحلي ... يلستْ أدور بنظريه على الدكتور سعيد .. لي استغربتْ اتصاله لي اليوم وقال انه يبانيه بموضوعْ منهم .. ابتسمتْ من تحت اللثامْ .. وأنا أشوفه يأشر لي .. مشيتْ ناحيته بسرعة ..
قلتْ : السلام عليكم ..
الدكتور سعيد : عليكم السلام ورحمة الله .. هلا بنيتي شحالج ..؟
هزيتْ راسي وأنا أيلس جباله : الحمدلله بخير وسهاله شحالك انت ..؟؟
د. سعيد : نحمده ونشكره .. شو تحبينْ تشربينْ
قلتْ بهدوء : ولا شي .. ترانيه مستعيلة خير شو مستوي ..؟؟
د. سعيد وهو يبتسم : كل خير .. دايم مؤتمراتي الطبية تكونْ هنيه بهالفندقْ .. و كل اللي يشتغلونْ هنيه يعرفونيه .. وأول مقابلة بينا لو تذكرين كانتْ هنيه .. [ سكتْ لثوآني .. وأنا بدوري هزيتْ راسي كمل ] أمسْ كان عندي مؤتمر طبي هنيه .. و زقرنيه بعده مسؤول الأماناتْ .. وعطانيه هالورقة
قالها وهو يظهر ورقة من الملف لي جبالها ويمدها لجهتي .. رفعتْ الورقة قريتها .. وبعدها بدتْ يديني ترتجفْ بقوة ..
قلتْ بتساؤول : كيفْ وصلتْ الورقة هاي هنيه ..؟؟
قال بهدوء وهو يرفع نظارته : احتمال انها كانتْ بين الأوراق لي بالملف .. لأن على كلام المسؤول انهم حصلو الورقة بعد ما نشيتْ وما لحقو عليه وتمتْ بالأماناتْ حتى رجعتْ
عقدتْ حوايبي : بس كل الأوراق لي كانتْ بالملف تقارير تخص أميه الله يرحمها وهاي الورقة تخصْ أبويه ..
هز راسه : يمكنْ انه يا بالغلط بينهم ...
سكتْ وأنا أهز راسي وقلتْ بعدها بتمتمه : يمكنْ ..!!
قال بعد شوي : يمكنْ تعتبرينه تدخل أو تطفل .. بس الورقة هاي ما أعتقد انها فيها شي من الصحة .. علاقتيه بأبوج الله يرحمه كانتْ شبه قوية .. وبدأ يخبرنيه ببعضْ أسراره .. و ان كانْ صحيح انه عقيم ما كانْ بيستانسْ بخبر حمل أمج الله يرحمها
قلتْ وأنا أهز راسي : بس محد أكد ليه من أهليه هالشي الكل نبذنيه واعتبرنيه وحدة مجهولة النسبْ ..
قال : مستحيلْ .. أنا بكل مرة أشوفج بها أشوف اصرار وتفائل أبوج فيج .. وحتى أسلوبج بالكلام يذكرنيه به .. وتاريخ الورقة بعد ولادتجْ بسنة .. يعني ما فيه أي شي يثبتْ انج ما تكونين بنته .. مستحيل انه يربي بنتْ هب بنته .. ويحبها الحبْ لي كانْ يحبج ياه .. وكأنه كانْ يشفي جروحه بسبب بمرض أمج باحتضانجْ ومراعاتج انتي قطعة منه ومنها ..
ابتسمتْ بينْ دمعة خانتني ونزلتْ : مشكور دكتور والله انك أحييتْ فيه بعضْ الأمل .. بس لازم أرمسْ عميه ناصر لأنه الوحيد لي بيأكد ليه هالشي ...
يتبع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصلْ الثآمن والعشـرون .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 2 – 4 .. ~
.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.
ما أحقـِـر الدُنّيـآ و مآ أغبى الحيآة
قالحبُّ في الدنيآ كأثوآب العرآة
قإذا صعدتمْ للسمآء ..
ستـَرون أن العُمـر وقتٌ ضآئعٌ وسطّ الضبآبْ ..
ستـَرون أن النّآس صآرتْ كالذئآبْ
ستـَرون أن النآسْ ضآعتْ في متآهاتْ الخدآع ..
ستـرون الأرضَ تمشي للضيآعْ
ستـَرونَ أشبآح الضمآئر
في الفضآءِ .. تمزقتْ
ستـَرون آلام الضحآيا
في السكـون ِ .. ترآكمتْ
وإذا صعدتمْ للسمآء ..
ستـَرونَ كُل الكـونْ في مرآتنآ
ستـِرونَ وجـه الأرضِ في أحزآننآ
حَلقتْ هذي الكلمآتْ في رآسي .. بدأتْ تترددْ لثوآنيْ طويلـة وأنا أتأمل عميـه نآصر لي يده تشد على الكرسيْ .. و عيونـه تتطآلعنيه باستغرابْ ودهشة مفضوحـة .. كنتْ أرتعشْ ودموعـي تنزلْ بقوة .. يلستْ بانهيار على الكرسيْ ضميتْ كفوفي على ويهي حتى أمنعه من انه يشوفْ الدمع لي نضح من عيني .. كرهتْ دموعي .. كرهتْ آلامي وجروحي لي عيتْ تنبري .. كرهتْ حيآتي بينهم .. كرهتْ اليومْ لي طاوعتْ به خاليه وييتهم .. حتى بدأ صندوقْ من الأسرار .. ينثر أوراقْ صفرآ مدفونة بعمر السنين لي اجرحتني .. وآلمتني .... كنتْ يايـه على أمل أكشفْ كل الأوراقْ .. لكن ْ بمجرد مقابلتي له انربطْ لسآني وتلاشتْ افكاري وما بقى غير الدمعْ مع رعشة أطرافي .. صعبْ أمر صعبْ وأكبر من طاقتي وقوة تحملي .. الدكتُـور سعيدْ أطلقْ شرارةْ خلتْ الأمل يظهر بقلبي .. لكنْ الخوفْ من انكار عميه للحقيقة آلمني .. ومنعني من انيه أنطقْ بحرف .. كانْ بودي أصرخْ يا عميه كيفْ مآ أكونْ بنتْ محمد لي عطانيه حبه وحنانه ولا رضى انيه أنام بيوم غير والبسمة على شفاتي ... كيفْ ممكنْ أكونْ بنت غيره ..؟؟ كيفْ تنكر هالشيْ و هو ما أنكره بيوم ؟!! كيفْ يا عميه وليشْ ..!!!
عميه ناصر : شو عندج .؟!
شو عنديه يا عميه .. عنديه آلام أثقلتْ هالقلبْ واقتلتْ كل معنى للفرح .. عنديه خزآناتْ دموعْ ما بعد اسكبْ دموعها .. عنديه هم قد البحر وعمقه ..
قلتْ وأنا أمسح دموعي بظهر يدي : لمتى بتنكر انيه بنتْ محمد ..؟!
نزلْ راسه للأوراق لي كانتْ بينْ يده واكتفى بالصمتْ
قال من ورانا بغيضْ: أبعدت اخت عن أخوها.. و حرقتْ قلبْ غادة وخليتها تعآني بالمصحة لسنين .. قتلتْ فرحتها بضناها .. وبعد ياي الحينه تبا تطعنْ بشرفها .. وتنكر أبوة أخوك للريمْ ..
عميه ناصر رفعْ راسه يناظره وقال : ما أنكرتْ شي ولا طعنتْ بشرفْ حد .. الكل فسر الموضوع ع كيفه ..!!
خاليه بزعيجْ : منو اللي فسر ..؟؟ حتى بعد موتْ ولدكْ قلبكْ هذا ما لانْ .. [ كمل وهو يأشر بيدهْ صوبي ] ارحم قلبْ هالمسكينةْ لي دمعتها ما اسكتتْ .. و نفسيتها تعبتْ من مجرد التفكير بأنها تكونْ مجهولة النسبْ
عميه ناصر : يوم انك عارف انها بنتْ محمد شعنه ما خبرتها وفكيتنا من دموعها .. ودعاويها .. !!
خاليه وهو يتجدم عنده : انت ما تحسْ ما تفكر .. احمد ربك انها مسوية لك اعتبار .. وعادة كلمتك انت الصحْ ولا يمكنْ لكلمة ثانية تكسرها أو تنكرها ... حتى أنا خالها لي دوم تصدقه ما حطتْ لكلاميه اعتبار بوجودكْ ... تقول لي يقول عميه هو الصح ... وانت شو سويتْ عيشتها بنار الجذبْ والخداعْ بورقة مالها أصل من الصحة ولا الوجود
عميه ناصر : انا كنتْ أدور مصلحتها .. [ صد يطالعنيه ] أنا بعمريه ما أنكرتْ نسبج ولا قلتْ هالرمسه لجْ كانتْ بينْ الكبارْ .. والصمتْ هو كانْ سيدنا بعد رحيلجْ ... انتي لي سعيتي ورا الدمْ ... بفضولجْ
قلتْ بينْ دموعي بزعيجْ : ولو ان كنتْ ما تبانيه قولها وفرني عند خاليه ما كنتْ ملزوم بتربيتي .. لكنْ انكْ تطعنْ بشرفْ أميه وتنكر نسبي ياهي كبيرة يا عميه .. كبيرة ولا يمكنْ انيه أسامحكْ بيوم .. حسبي الله عليكْ .. الله يذوقكْ من كاس الألم لي ذوقتني ياهْ ...
منصور : رييييييييييييم ... هب زينْ عليج يا ريم
صديتْ أطالع منصور لي واقفْ عند باب ْ المكتبْ المبطلْ وأحشادْ كبيرة خلفه تناظر وتسمعْ ...
قلتْ وأنا أأشر على عميه : وهو زينْ عليه يبعدنيه متى ما يبا ويردنيه متى ما يبا ويفرض عليه حياتي .. لا هو لي هبْ زينْ عليه ... كرهنيه الدنيا وما فيها ... قتل ثقتي بكل من حولي .. أبعدنيه عن أحبابي وأخويه .. وأميه وأبويه ... وحتى أحمممد ماتْ بسببه ... [ قلتْ أرمسْ عميه ] دمْ أحمد برقبتكْ يا عميه .. وحتى خالوه عاشة ان ما صحتْ بتكونْ انت السبب بغيابها .... احترقْ يا عميه وذوقْ لي ذقته يمكنْ وقتها تحسْ بالعذآبْ لي تعذبته وبالألم .. حسبي الله عليكْ الله لا يسامحكْ الله لا يسامحكْ ...
لامستْ يديني خدي لي التهبْ من الكفْ لي الزقتْ فيه لثوآنيْ قصيرةْ ... رفعتْ نظريه له وأنا أبتسمْ بسخرية .. حتى انته يا خاليه .. صرتْ ضديْ والرمسة لي أقولها ما تعييبكْ .. شليتْ جنطتيه وطلعتْ هاربة من الكل .. وأنا أكتمْ كل دمعاتي .. وأحبسها في محجر عيوني .. مشيتْ بسرعة وكأنْ الموجْ يجذبني ناحيته لعالمْ ملئ بالظلامْ . لعالم ْ أسود من اسودادهم .. وأحقر من حقارتهم .. ربعتْ طالعة من مملكتهم ... ربعتْ وأنا أحاول أغصبْ نفسيه على الابتسامْ والنسيان .. مشيتْ وأنا أحاول أتقبل حياتي اليديدة وأنسى الماضي وغدر كل من فيه لي وطعناتهم بالظهر .. انسي يا ريم لمتى بتمينْ تنبشينْ ورا الماضيْ لي ضعتي بأسبابه ...
حدرتْ مملكة الغرآبْ ... وأنا أخذْ أنفاسْ طويلة متلاحقةْ .. عقيتْ الجنطة على أقربْ كنبة .. وأنا أهد شيلتيه و عباتيه .. وأمشي للغرفة بهدوء .. أول ما بطلتْ البابْ تفاجئتْ بيدهْ لي اسحبتني بقوةْ ..
سيفْ بزعيجْ وهو عاقدْ حواجبه : وينْ كنتي للحينه ..؟؟
قلتْ وأنا أطالعه ببرود : ففلة عميه ناصر
سيف وهو يرص من مسكته لذراعي : وقبلها ...!!! [ خذ نفسْ ] لا تقولينْ بالدختر لأنج ظهرتي مبجر وينْ سرتي ..؟!!
قلتْ ببرود : واللي خبرك انيه ظهرت مبجر ما خبركْ وينْ سرتْ ..؟!!
سيف : لا تردينْ ع سؤالي بسؤال .؟!
سحبتْ يدي من يدينه لي ارختْ قبضتها عطيته ظهريه وقلت : سير للي وصلك الرمسة خله يخبركْ أنا ما عنديه كلام أقوله
سيف وهو يسحبنيه من شعريه بقوة أجبرتني على اطلاقْ صرخه عاليه : يوم برمسجْ تسمعيني وتجاوبيني فاهمة و ما تعطينيه ظهرج ..!!
قلتْ وأنا أمسكْ يده لي تشد على شعريه : سيف لي شفته وسمعته اليوم يكفيني لا تزودها عليه برمستك الفاضية
اكتفى بأنه يدفرنيه على اليدار ويمسكْ رقبتيه بقوة ... كانت نظراته هب طبيعيه .. حسيتْ بالخوفْ ييبسْ عظامي .. بطلتْ عيوني من الخوفْ وأنا أحسْ بقبضته على رقبتي .. حاولتْ أنطقْ لكنيهْ خفتْ ان أي حرفْ يظهر منيه ما يكونْ لصالحيه .. ارتجفتْ شفايفي بخوفْ .. حتى الدمعْ عيا ينزلْ والتصقْ بالجفونْ .. حاولتْ آخذْ أنفاسيْ لكنيه ما قدرتْ
نطقْ بهمسْ : وينْ كنتي .؟!!
رفعتْ يدي ولامستْ يدينه بأطرافْ أصابعي لكن ْ الخوفْ أرخاهم وأجبرهم ع السقوطْ بهدوءْ .. والنفسْ بدأ ينقطعْ .. و جفوني بدتْ ترتخي .. مع بروده لي يزيدْ مع حالي لي بدأ يسوء بشويشْ ..
هدنيه بعد ثوآني حسبتها ساعاتْ أهلكتْ كل ذرآتي رفعْ يده ولامسْ خدي محل الكفْ لي حصلته من خاليه اليومْ مرر أصابعه وهو يعقدْ حوايبه بقوة .. زفر بقوة ... ورمآني ع السرير وهو يقول من بينْ أسنانه : أريد تقرير مفصل للي صار اليوم .. وشو سالفة العلامة لي ع خدج ..؟؟!!
اعتدلتْ يالسة ع طرفْ السرير وأنا أمرر يدي على رقبتيه لي بدتْ تآلمني ...
نطقتْ بهدوء : سرتْ عند خالوه عاشة .. وبعدها سرتْ فندق الـ ... [ قلتْ قبل لا يطلعْ منه أي تعبير ] دكتور سعيد اتصل فيه كنت ناسية عنده ورقة تخص أميه وردها حقي .. وبعدها رديتْ البيتْ
قال وهو يمسحْ ويهه ويتجدمْ منيه : هب أنا مخبرنج تسيرينْ الدختر وتردينْ البيتْ بعدها ..
هزيتْ راسيْ وأنا أنزله ...
كمل و أنا أحس بيده تمسكْ يدي ويبدأ يضغط على أصابعي بقوة : هب أنا قايلج ما تقابلينْ أي ريال غريبْ بأي مكانْ [ هزيتْ راسي وأنا أكتمْ الوجع لي حسيته وهو يرفعْ سبابتي باتجاها المعاكسْ حتى حسيتْ به بيتكسر ] هب أنا مخبرتج تسمعينْ رمستيه ولا بتشوفين شي ما يسرج ..!!
قلتْ بعد ما أصدرتْ آه قصيرة وأنا أمسكْ يدينه بيده الثانيه أمنعه من انه يكسر صبعي : سيف دخيلكْ هدني يآلمني
هد سبابتي ومسك البنصر وكرر نفسْ الحركة : والعلامة لي ع ويهج شو سببها
قلتْ بصرخه من الوجعْ : سييييف هد يدي وبخبركْ دخيلك
زاد من قوة الضغط وهو يقول من بينْ أسنانه : ارمسي
قلتْ بألم : خاليييه
هد يدي تأملنيه لثوآني .. وبعدها أطلقْ ضحكة عاليه .. يلستْ أضغط على أصابعي أسكنْ ألمهم ... لكنْ ألمهم راح مع ضحكاته .. فرحانْ يا سيفْ لأن خاليه ضربنيه .. انت تقتلني يا سيفْ تقتلني كل يوم .. قلبي ماتْ على ترابكْ ... و كلها أيام ويتحلل .. والسبب سَمكْ ...
،،،،
حدرتْ عندها وأنا أتألمْ من الداخل لانطواءها وعزلتها و ملامح الحزنْ لي اذبلتها .. أوتارها لي كانتْ تعزفْ موسيقا الفرحْ .. انقطعتْ وصارتْ قديمة ما منها فايد .. ابتسمتْ بألم وأنا أشوف الألم مطوي بينْ ابتسامته الهادية ... قعدتْ على يمينها .. و يدي تلامسْ بطنها البارزْ ..
قلت ْ بهدوء : ما تعودت ْ أشوفج بهالحال ..؟!
قالتْ بغبنة : أفتقد أحمد .. أفتقد علي .. أبويه و أميه .. أفتقد الفرحْ لي كانْ مالينا
قلتْ بنفسْ هدوئي : وهذا اللي ببطنج يستاهل ما تاكلينْ ولا تنامين ولا تهتمينْ بصحتج ... أبد ما يستاهل هالعذابْ .. هذا قطعة منج يا سارة .. ان انولد معتل ولا ضعيفْ .. منو بينحط اللوم عليه هب انتي .. [ قلتْ أمنع ألدمعة من انها تتسلل من عيني ] ضناح يستاهل ينولد وأمه ضعيفة ولا لها حسْ بالدنيا ،، قاعد منطوية تندبْ حالها و حال أهلها .. وتنساه وتغرقه بالألم من هو صغير
قلتْ وهيه تمسحْ دمعة نزلتْ على خدها : ما يستاهل أدري انيه غلطانيه بس الحمل كبير يا ريم .. كل من حولي حياته مختبصة .. أبويه ما عاد الأولي .. أميه عايشة ولا هيه عايشة ،، سالم غابْ ولا عاد رجع .. نوفْ ملازمة الدختر مع منصور .. البيتْ الفرح منه غابْ .. حتى الأكل ما عدنا نتشارك به شرا قبل .. يدوه نفسيتها تعبتْ من بعد أحمد وسالم لي ما ندري وين أراضيه ولا حد داري عنها وخوفية أحدر أحصلها هيه بعد غابتْ ...
قلتْ وأنا أناظر الأرضْ : الله المستعانْ يا سارة تحملي وتصبري كلها أيام وترجع الأمور شراتْ قبل .. ماشي يبقى على حاله ..
هزتْ راسها : ان شاء الله ..
،،
مرو شهرينْ طوآل والألم ماليهم والحزنْ عنوآن كل العيونْ .. عميه ناصر بدأ صوته يردْ لكن الحزنْ ما غابْ من عينه بكل مرة ينطرا فيها أحمد بمجالسنا .. خاليه عاد لألمانيا يكمل علاجه من غير لا أرمسه أو أجاوبْ على اتصالاته ويياته لعنديه .. خالوه عاشة .. صحتْ مكسورة الجناحْ بعد شهر ونصفْ صحتْ وأطرافه ثابتة ما تتحركْ وحتى منطوقها غابْ ... ما غير عيونها لي تناظر الكل وتبكي .. سارة بدتْ ترد الشمل للعايلة .. وتحاولْ تسترد الفرحة لي غابتْ بابتسامتها العذبة .. وآلامْ قربْ الولادةْ ما فارقتها .. سيفْ كل ما قلتْ اخيرآ فهمتكْ يا سيفْ أرجعْ أحسْ بالغصة من أفعاله .. يدهْ بدتْ تنمدْ عليه بكل حينْ من هفوة أو بسمة لأيِ كانْ .. عقله بدأ يفسر نظراتْ حمدانْ لي بأن بينا علاقة مدسوسة الشك عمى بصيرته .. والضربْ صار خليله
أما أنا حدرتْ للحجرة بسرعة وأنا أتلفتْ يمينْ ويسار ... حدرتْ وأنا أرجفْ من الأفكار لي دارتْ براسيه من كلامْ سارة لي .. حسيتْ بالخنقة وأنا أبطل الكيسْ وأتأمل لي فيه .. مشيتْ ناحية غرفة الملابسْ بخطواتْ ثابته يوم تأكدت من خلو الحجرة من وجوده .. تراجعتْ بخطوآتي ودسيتْ الكيس ورايه وأنا أسمع صوته يايْ من غرفة الملابسْ
سيف : يا خالد لازم أحصله تدري مقدر آخذ الدوا جيه لازم بوصفة صارلي شهرينْ ويمكن أكثر ما خذته والأعراضْ بدتْ تظهر مرة ثانية كنت متأمل خير من كلامه لكن شكله الا برد شراتْ قبل أعاني . لا تبطي يا خالد ترانيه معتمد عليك ولا أشك انيه أرتكبْ جريمة هاليومين والسبة هيه .... [ ضحك ضحكة قصيرة ] مالت عليك اجلبْ ويهك يالله خلاص بنزلك الحينه اتريا ..
تراجعتْ ومشيتْ وقفتْ عند التسريحة وأنا أدسْ الكيسْ بالدرج ... ادعيتْ الدهشة وأنا أشوفه يطلع من غرفة الملابسْ ...
قلتْ وأنا أطالعه من الجامة : انته متى ييت ..؟؟!
قال ببرود وهو ياخذْ بوكه لي قريبْ يدي : من ساعة ييتْ أبدل
قلتْ بتسآؤل : طالع ..؟؟!!
قال بنفس البرود وهو يهدني ويمشي ناحية البابْ : ما بتأخر ..
هزيتْ راسي بهدوء .. وأنا أطالعه وهو يظهر ... مضتْ دقيقة .. حسيتها دهر وأنا أتأمل نفسيه بالمرآية .. وعيني مثبتة على جزء معينْ فيه .. رفعتْ يدي لبطني .. وأنا أحسْ بالغصة وكلامْ سارة يدور براسي
سارة : ... انتي ليش ما سرتي لموعدج عند الدكتورة يمكنْ يكونْ بسبب النزيفْ اللي صابج قبل وقفتْ هالشهور عنج .. أو يمكنْ تكونين حامل
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك