رواية انا الضحية وانا الجلاد -21

رواية انا الضحية وانا الجلاد - غرام

رواية انا الضحية وانا الجلاد -21

اطلق حبال الليل .. خل الظلام يسري ..
المركب اللي كل مافل الشراع .. قلنا بعد بدري
ابي .. اوقظ النوم .. وأهدهد اسهادي..
أحفر في رمل وسادتي .. قبرٍ وسيع ..
أبي ادفن اعنادي ..
ابطرد الدنيا ورى باب الجفن .. وأغمض اعيوني ..
مابي اعض ابهامي بسنوني .. واشكي عليك ..
الليل كله .. ياصاحبي
نجم يطيح .. خله .. خله يطيح .. لاترفعه ..
أنا انكسر مثل القزاز .. كل مرةٍ تدري بهمي وتسمعه ..**
أخرجت لوح شيكولاتة فاخر ولفت الورقة عليه وألصقتها...
دخلت غرفة نجلاء وفتحت الشرفة برفق ورمت بقطعة شيكولاتة , إرتطمت بشرفة غرفة نجود, وحين رأتها قادمة نحو الشرفة أغلقت الشرفة بسرعة وهمت بالخروج..
إلتفتت على نجلاء ... نائمة بعمق وهدوء ثم مالبثت أن بدأت تتقلب بعنف يمنه ويسرة
وتحاول أن تمسك شيئاً في الهواء, وتتمتم بكلمات أشبة ما تكون للهذيان , إقتربت منها عذبة ومسحت على رأسها ثم جلست نجلاء مذعورة وهي تصرخ:
لا تروح!! لاتروح!!
أمسكت بها عذبة وضمتها قائلة:
نجلاء بسم الله عليتس قومي...بسم الله عليتس...
نجلاء_وهي تنتفض_: لا تخلينه يروح...إمسكيه...إمسكيه..
عذبة: منهو؟
نجلاء: سعود...سعود دخل وفتح البلوكنة وطب منه... قولي له ...
أبي أخمه...أبي أسلم عليه ...لايروح...
لا يروح..
عذبة: حبيبتي ...هذا حلم....إشربي الماء...
نجلاء: لا...دخل هنا شفته بعيني...دخل!!
قولي له لا يروح...قولي له لا يروح..
عذبة: طيب..طيب...بس أنتي إشربي..
_شربت نجلاء ثم نظرت لعذبة فذرفت دمعة حارقة قائلة_:
سعود راح...سعود راح ومب راجع...
صح!!
أنا أحلم...سعود مات ومستحيل يرجع...
صح!!
عذبة: الحمدلله.... الله يجمعنا به بجنات النعيم...
نامي حبيبتي... أنتي تعبانه من النادي والسوق..
نجلاء: أصلاً ما مشيت بالسوق...جلست أنا ونورة...
وراحت ليلى...وبالآخر ما طلعت بشي...
عذبة: ذوقه صعب..
نجلاء: عذوب...إذا تزوجتي فيصل بتجلسين هنا عندنا..
عذبة: أكيد...!!
نجلاء: أشوا....أخاف تروحين عنا بعد أنتي....
طيب ...ناصر بيتم ينام معتس؟
عذبة_تمط شفتيها_: وش مناسبة هالسؤال؟
أقول نامي ... وخلين أنا وناصر نتفاهم...
نجلاء: طيب مابي أنام قبل ما تحبينن وتنامين معي..
عذبة: أحبتس إيه أنام معتس لا..
نجلاء: إذا نمت روحي...زي امي ..
عذبة : طيب إذا بس أنومتس...ماتبين أقص لتس قصة سنووايت..
نجلاء: لا...أبي قصة من قصص جحا...
عذبة: طيب...هذا جحا كان مرة ماشي بالشارع ومير يشوف جماعة من الناس
يركضون , ....................
_نامت نجلاء فخرجت عذبة من غرفتها, وتوجهت نحو غرفتها لتنام, وهي تفكر بحلم نجلاء, ولم تجد نفسها إلا أمام غرفة سعود...
عذبة: وأنا وش جابن....يووووووووه..
تدخل عذبة جناحها , وتتجه مباشرة لغرفة الملابس, تفتح الدولاب وتخرج صندوق صغير,
فتحته بعنف وأخرجت مفتاح , ضمت المفتاح لصدرها وخرجت مهروله لغرفة سعود,
فتحتها , وقفت مترددة أمام الباب , أخذت نفس عميق, ودفعت الباب
ودخلت, الغرفة مرتبة عدا ملابس سعود المتسخة مرمية بجانب شبك الغسيل,
واللحاف مجمع بوسط السرير, وكومة الدفاتر مبعثرة على المكتب,
فتحت الدولاب, وأخرجت بدلة الكاراتيه سحبت الحزام الأسود وربطته على خصرها,
إلتفتت فرأت الدروع والميداليات المعلقة بجانب المكتب, ورأت مفاتيح سيارته بجانب السرير فوق دفتر جامعي أخضر, جلست على السرير, وأخذت المفاتيح,
ضمتها على صدرها, ثم أخذت الدفتر وفتحته, دروس ورسمات لم تفهمها ولا تعني لها شيء, سيارات مرسومة على أطراف الأوراق, رأت في احد الأوراق تعليق على طرف الدفتر,
"عبود....دريت بتزوج...بس بعد سنه...والله..بنت عمي...إيه أخت مجيد"
في الصفحة الأخرى
" يادب...أنت ما تجي هنا إلا وتنام!!...ترى الدكتور بيشوتك أنت وكرسيك برا...
بعد هذي عندي أوف...خلنا نقهر مجيد... بتروح معي..
ليه!!؟...يا ثقل دمك أنت والنوم...عندنا بعد الظهر محاضرة مع دكتور شحاته...
ما يمدي...لا..أقول الشرهه مب عليك ..قل لعبود كان يطلع معي...وه يا ثقل دمكم إثنين..."
مسحت دموعها وهي تقلب الأوراق, سقطت قصاصة من مجلة,
أخذتها فوجدت قصيدة للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن:
لا انت حارس للنجوم .. ولا انت غارس للقمر
وما انت حابس للسموم .. ولا انت حاسس بالمطر
شايلٍٍ هم التراب .. وشايلٍ هم السما
وانت يغويك السراب .. وانت يقتلك الظما
تحمل هموم وهموم
وانت فـي الآخر بشر
***
لا انت فارس هالرمال .. ولا نوارس هالبحر
أعظم حروبك خيال .. واقصر دروبك سفر
شايلٍ هم الصديق .. وشايلٍ هم العدا
ليه تمشي والطريق .. كل ما خلص .. بدا
وليت به شيٍ يدوم
وانت فـي الآخر بشر
***
لا انت عاشق هالزمان .. ولا مشانق هالزهر
انت تحتاج الأمان .. لو تعانق لك حجر
شايلٍ هم الغياب .. وشايلٍ هم اللقا
كافي ضيعت الشباب .. لا يضيع اللي بقى
ما لأوهامك لزوم
وانت في الآخر بشر
رمت عذبة برأسها على وسادته وصرخت:
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سعود....
ليت به شي يدوم!!!
وأنا بالاخر بشر ....
أنا أحتاج الأمان...
بس وين هالحجر؟!!
شايله هم الصديق ...
وشايله هم العدا!!!
وأنا بالآخر بشر...
وأنا أحتاج الأمان!!
وين ألاقي هالجحر!!
كافي ضعيت الشباب!!
لا يضيع اللي بقى
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا سعود...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...أنا أحتاج الأمان...
وانا في الآخر بشر...
إيه انا بشر...
سعود!!
من غبت غاب الأمان...
وأنا في الآخر بشر...
ليه يا سعود حطيت لي هالقصيدة...
دايم تحس بي بحياتك...
وبعد موتك!!
ليه يا سعود!!
كنت حاسس إني بقراه وانا احوج ما أكون له...!!
ولا كنت متضايق من همومك
وانت في الاخر بشر...
يوه يا سعود ما كنت أدري بثقل هالهم!!
كنت متضايق!!
وأنا ما كنت أحس بك!!
ولا أنت رجال ما تهتم!!
بس أنت بالآخر بشر!!
آآآآآآآآآآآآآآه يا سعود
خايفة يضيع اللي بقى!!
خايفة ...
مادري ليه يا سعود...أمشي والطريق ....كل ما خلص.....بدا
_وقفت ونظرت لوجهها بالمرآه, فرأت سعود خلفها, إلتفتت ثم ابتسمت
توجهت نحو صورته المعلقة, وهو يؤدي أحد حركات الكارتيه, لمست الصورة
ومسحت الغبار عنها ثم همست ضاحكة:
مو لايق عليك ....ماتخوف....
إيه حتى لو أخذت الذهبية بالكارتيه..._تخرج لسانها_
ماتخوف!!!
_ضمت الصورة , وضحكت بصوت مسموع يشوبه غصة, ثم إنحنت على المكتب وأخذت قلم
خطاط, وكتبت على مرآته:


تعال أشكي لك الأحزان بغيابك
تعال إسمع وناظر رجفة أشعاري
تعال.. الهم صار اليوم بأحبابك
ورسم الآه في صفحات أخباري**


"في غرفة ليلى"

فتحت ليلى رسالة تفوح منها رائحة عطر رجالي قوي,
كتبت بخط كبير وجميل, تناثرت منها ورقات جورية حمراء قد ذبلت,
قرأتها بصوت رقيق وهادئ:
على ذاك الطريق اللي يسمونه غرام أحباب
وطت رجلي على دربه ولاأدري وش نوى فيني
تبعته لآخر دروبه .. ألين أن القمر قد غاب
تعب قلبي ، ولا تعبت مسافاتٍ توديني
لقيت الليلة الجردا : هدب ظل وسما واعشاب
بعد ذاك الظلام اللي يتوهني عناويني
صدفتك معجبه فيني وياليت..الغرام : اعجاب
وتراك انتي الهنوف اللي هقيتك تستحقيني
عطيتك عشق من قلبي..وسلمت لغلاك رقاب
وغيرك يحترق قلبه ولا يقدر يحاكيني
أنا قبلك صدفت عيون لكن ويش جاب لجاب؟
ترى كل العيون اللي لقتني ما تكفيني
رماني حظي العاثر عليك وجيت لك طلاب
ولا أنتي اللي عشقتيني ولا انتي اللي عتقتيني
تعالي واعتقي ذاك الخفوق المولع المرتاب
مهب لاجلي ، عشان الله يجازيك ويجازيني
تعدي في سما عشقي ولو عشقي خراب أصحاب
وصوني بالهوى نفسك قبل لا انتي تصونيني
وشيليني على متنك : خفوقٍ باريٍ منصاب
ومن فوق الغرام العذب .. شيليني وحطيني
ولا منك هقيتيني شجاع وما يطيق يهاب
أنا لك بالهوى والله مثل ما انتي هقيتيني
أنا ما أمشي ورا غيرك ولو أنه يطق الباب
وترى عيبٍ عليّ أطعن..ولو كثرت سكاكيني
زهودٍ ما يطيق الدم لا داين ولا طلاب
شجاع وعارفٍ نفسي وأظن أنك تعرفيني
غيورٍ ماعرفت أضحك مع الغدر ببّرود أعصاب
أبيع عيوني الثنتين قبل أنك تخونيني
إذا شد الغرام .. اترك خفوقي : بين ناب وناب
لفرقى تكسر ضلوعي .. ولا عشقٍ يوطّيني
أنا رجلٍ ولي غيره .. وإذا شفت الهوى كذاب
تثور بقلبي الفزعه ولا تهدى شياطيني
سؤالك لو يزعزع بي كياني ما قبلت عتاب
اجي لك وأسالك نفس السؤال اللي سألتيني
عن العشق القديم أبواب .. تقفيها كثير أبواب
بعد ذاك الحبيب اللي خدعني وانخدع فيني
أبي عشق تحسب له كل نظرات العيون حساب
وابي قلبٍ علي قلبي ، وابى دينٍ على ديني
وابي نظرة عطا توفي ولا تخلف بدون أسباب
وابي منك قبل لا نتي تصديني .. توديني
وابي دربٍ على العذال صعبٍ ومتعبٍ وغلاب
وابي نفس الطريق الصعب يبعدهم ويدنيني
ترى لو للقلوب عيون ولدموع العيون أهداب
حشى ما تنزل الدمعه لغيرك لو تركتيني
أنا أول من عرف قدرك وأنا توي صغير وشاب
وابي منك ما دام أنك عرفتيني تحبيني
ما دام أني لقيتك في طريق أسمه غرام أحباب
دخيل الله ، وبعد الله دخيلك .. لا تخليني
ما دام أن كل من يحيا على وجه التراب تراب
عسى تنساني الدنيا مادام أنتي ذكرتيني **
المخلص....مؤيد
سحبت خصلاتها السوداء المتوجة ونظرت لأعلى ثم تبسمت قائلة:
عنيد...ومغرور بس حلو عليك!! والله اكسر غرورك بنظرة....
_الجوال يرن, قفزت وأخذته , نغمته الخاصة, نظرت للجوال ثم صرخت:_
لا ماني راده الحين....خلك تعرف تشوف نفسك...
يوووووه ...مستمر ذا...
أمر لله.. الحب غلاب...
آلو...مؤيد شتبي أزعجتني؟!!
مؤيد: هلا والله بهالصوت...أقلد صوتك!!؟
ليلى: لالا... تخرب صوتي عاد...
مؤيد: مقبوله منك... بالله أزعجتك؟
ليلى: إيه....
مؤيد:آسف يا روح روحي...ياعمري أنتي...بس مشكلتي الوحيدة إني أحب الإزعاج..
ليلى: وش تبي؟
مؤيد: إمممم أبي أسمع صوتك...
ليلى: طيب سمعته ...شي ثاني...؟
مؤيد: أبي أشوفك!!
ليلى: لا....مو كفايه الرعب اللي عشته أمس بالسوق...
لالا...يكفي أمس...وبعدين أختي قشرا وأخاف تكفشني..
مؤيد: طيب...ما سوينا شي غلط...!!
حنا بمكان عام...وأختك هذي لو هي مو أختك كان أدبتها...
ليلى: لا عاد...كلش ولا عذوبة!!
تراي أجرمت أمس....تراها والله مخاطرة...
مؤيد: أدري إنك خاطرتي عشاني... بس العصلاء والدبا اللي معك عسى خفتي منهم...!!
شكلهم مفيهين...ولا عاملين لأحد حساب...
مؤيد: على أعصابي.... مفهين!!
إلا جنيتين صغار ذولي عفاريت... مو عشان كذا أنا كله على أعصابي...
مؤيد: طيب وش رايك فيني...؟
ليلى: متغير عن الصورة شوي...
مؤيد: شاين!!!
ليلى: مو مرة....بس مرة ثانية لاتحط ميك أب...
مؤيد: والله ما حطيت!! بعدين أنتي غريبة مما سألتني وش رايي فيك..
وخصوصاً إنها أول مرة أشوفك؟
ليلى: أدري وش بتقول....مثل كل الناس...
حلوة...وأنيقة...صح!!
مؤيد: لا...شينه وتقرفين...
ليلى:أناااااااااااااااااااا!!
مؤيد : إيه أنتي....حلوة وأنيقة!!!
من اللي كذب عليك حبيبتي؟
ليلى: أجل ليش متصل؟
مؤيد: لأني أحبك...بس مو عشانك حلوة وأنيقة!!
ليلى: زين... لا تتصل مرة ثانية...
مؤيد: وأنا على كيفك إتصل ولا لأ...
ليلى: باااااااااي..
_تغلق السماعة بعصبية, ثم تنظر للمرآه, فإنفجرت ضاحكة...
ليلى: حمار.... بس خطير... هو الشين... بس يالبى عليه...أموت فيك يا مؤيدوه..
_رن الجوال فإنتفضت_
ليلى: أدري متصل يتأسف...منب راده...
_تكرر الإتصال إثناعشرة مرة وفي كل مرة تصارع نفسها أن لاترد عليه,
ولكن إستمراره بدأ يثنيها_
ليلى: نعم!!!
مؤيد: حبيبي آسف أزعجتك...حلو صوتك قبل لا أنام...
ليلى: سخيف!!
مؤيد: أجل ليش رديتي علي مادامك عارفة إني سخيف...مع السلامة قبل لا تطبقينها بوجهي..
طووووط طووووط
{: ياربيه....ههههههههههههههههههههههههههه
خبل هالولد....بيجنني معه...يالبى قلبه....
"في منزل مها"
مها: فهد!! الله يخليك يكفي....حرام عليك...!!
أنت ما تحس!!
فهد: أنا ما أحس!!!
لا.... حرام علي أظلمتس عشاني....
أنتي من حقك تصيرين أم...
وإذا ربي حرمني أكون أب ليش أحرمك معي؟!!
مها: ياربيـــــــــــــــــــــــــــــــه....إسمع فهد ...
أنت مالك دخل..وإن طلقتن ترا والله ماعاد أتزوج...
مابي غيرك ...مابي...
فهد: مب شغلي تتزوجين ما تتزوجين راجع لتس..
لكن انا بريح قلبي...
وأنا قررت خلاص....
مها: فهد أحب راسك...الله يخليك...
فهد: لا تحاولين...انا مستحيل أتراجع عن هالقرار...
أنا إستخرت ولقيت إني إرتحت لهالقرار...
مها: طيب...خلاص آخر شي ذا؟
_يقترب فهد من مها المرتميه على الأريكة تبكي, ويمسك بيديها ويطيل النظر لها
ثم يقف ويأخذ شماغه , ويدير ظهره ليخرج, فيلتفت قائلاً_:
مها.... حبيبتي لاتزعلين من...أنا واثق إنتس بتقدرين موقفي...
مها تعيشين مظلومه طول عمرتس أهون من إنتس تحسين لو للحظة...
إنتس انتي الظالمة...مها...صدقين هذا آخر حل...آخر حل...
مها: فــــــــــــــــــــــــــــــــهــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــد....
أنت ما ظلمتن...ماظلمتن!!
أنت كل دنيتي اللي بقت لي...
انا من بقى لي غيرك!!
أمي مشغولة عن بهمومه اللي تهد جبل...
وأختي بعيده وسنين ما شفته...
وأخوي مات...
من لي غيرك!!
أنا أبي اكون معك...وبس...قلت لك مليون...
ماااااااااااااااااااااااااااااابي عيال!!
فهد_دون أن يلتفت_: مها .....أنتي طالق....
_يخرج فهد ويتردد صوت إغلاق الباب الحديدي في انحاء المنزل
ويخالطه نحيب مها_

"الفصل السادس عشر"

"بعد يومين"
"في غرفة فيصل"
فيصل: مجيد....تعال كلمت أبو فراس....
عبدالمجيد: لا ....
فيصل: ياخي قله بأسرع وقت....العظم أصعب شي...ولازم يحظر صبته هو...
ياربي عليك مبرد....هيه انت خل الكمبيوتر وناظرن...
إسمع ... لازم يسافر لعرعر...ويتابع ...مجيد وش بك مفهي...هيه...
عبدالمجيد:.................فيصل!!!
شف....سعود أون لاين...
فيصل: لا تخنبز ...تراي منب فاضي....
الله يرحمه....
عبدالميجد_يصرخ_: شف ...شف...
والله ما أكذب!! والله سعود...والله!!
فيصل_يسحب الكمبيوتر المحمول_: ...............شلون....
يمكن هكرز....بس...خندخل عليه...
_يكتب عبدالمجيد وفيصل لسعود_
عفوا صاحب الإيميل متوفي....
مايحق لك تفتحه...
فيصل: شف طلع....
عبدالمجيد: أبصم لك هكرز...
فيصل: ........... مادري...بس هذا هكر مؤدب...
عبدالمجيد: أكيد كوش جلده ....
فيصل ...أنت زيي...ماشلته من الماسن حقي...
فيصل: ماشلته من الماسن ولا شلته من حياتي...
كل شي إرتبط فيه....عجزت أعيش حياتي بدونه..
حتى وهو ميت عايش بداخلي.....
عبدالمجيد: مسكينه......أجل هي وش بتقول...؟
فيصل: ...... عذبة!!!
والله ...إيه عذبة...صح..
عبدالمجيد: أجل من غيره؟
فيصل: إيه صح من غيره...من غير عذبة...
مجيد....ماتلاحظ شي...
عبدالمجيد: وشو؟
فيصل: ليلى صايرة دايم تطلع و....مادري أحسه مب طبيعية...
سمعته مرة تكلم بصوت ياي...كان ودي ألفعه ...
عبدالمجيد: هي كله ياي...متى سمعته؟
فيصل: بالمخيم....
عبدالمجيد: وانت سمعته تتكلم ياي...وبنيت عليه دايم تطلع...
لا تطلع ولا شي...ماتخليه تطلع إلا ومعه احد...
فيصل: صحيح!!
من قال لك؟
عبدالمجيد: نورة!!!
فيصل: نـــــــــــــــــــــــــــورة!!!
والله يموت حمار!!!
شلون قالت ذي شي خطير زي ذا...
عبدالمجيد: تبين أوديهم عشان أمي عيت يروحن مع السواق وما معهن نجود ولا عذبة...
وقالت إن عذبة معيه تروح ليلى لحاله للسوق...
فيصل: إيه السالفة به مصلحة!!!
*********
"في غرفة أفنان"
أفنان: وش فيك عذوب؟
عذبة: مادري شقول...بس...بقول لتس شي...
أمانه ...أمانه أحد يدري....
أفنان: عذبة ...حبيبتي مو قلنا بلاش كلمة أمانه...حلفيني بالله...
أخاف يدخل بالشرك....
عذبة: أستغفر الله...ياربيه...من حنا صغار نقوله...
إيه وش كنت أبقول....
إيه بجد...والله إستحلفتس بالله..
أفنان: ومن متى قلتي لي شي وقلته...
عذبة: مو قصدي... ياربيه....أنا...
أفنان: يا فقمة ...نشفتي الدم بعروقي!!
وش فيه؟!!
عذبة: لا...خلاص هونت...أفنان...لقيت ورقة بغرفة سعود..
أفنان: دخلتي غرفة سعود!!!!
عذبة_أومأت برأسها وتقاطرت دمعات على خدها وعلى وسادة أفنان_:
.........قبل إسبوعين.............
أفنان: ليش!! بكيتي...فضفتي...ولا زدتي؟
عذبة_بصوت مبحوح_: بكيت وضحكت....
كل شي بهالغرفة يحمل ذكرى تجمعنا...
الصور....والملابس...
دايم نشري مثل بعض...
ويوم جينا للسعودية...صار يجيب لي بدلات رياضة مثل حقاته....
مع إنه يدري إني ما ألبس بناطيل...
دايم أمي تهاوشة بس يقول ما تسمح نفسي أشري لي لحالي...
أثاث غرفته نقيته معه....
أدق التفاصيل رسمناه جميع...
حتى دفاتر الجامعة كنت انا اللي أشريهن له...
ريحته يا أفنان...إلى الحين بغرفته...
بس إختلطت مع ريحة الغبار
ملابسة الوسخة شميته...
تمنيت لو به ريحة عرقه..
أدري بتتقرفين...بس أبي أي شي منه...
لو عرق...
...أتمنى أشوفه...أتمنى يجي ميخالف ....
بسمح له يلوي يدي...وبسمح له يشقلبن...
والله ماراح أقول أي...ماراح أقول له يا دفش...
بس هو يرجع...
أبيه يدخل غرفتي وأنا نايمه...ويصرخ علي...
" يا برميل النوم يا الفخيخ..."
ماراح أزعل عليه ما راح أطرده وأسكر الباب...
ماراح أنادي امي تطلعه بالقوة...
أمي...لا بنادي امي عشان أشوفه...
يوووووووووووووووووووه
يا أفنان...ضعت انا بعدهم...
ضعت بعد أبوي ناصر...
صوت عصاه يرن بذني....
تدرين يا أفنان...
ساعات أكره أمي عذبة ليش عذبت أبوي ناصر وذلته...
وساعات ألوم نفسي على هالشعور...
أفنان....كل شي بالبيت صار غريب...
نجلاء... تقطع قلبي....
أحس فقد أبوي ناصر مأثر عليه...
وما تبين عشاني...دايم تضحك هي ونورة...
والله العالم وش نهاية هالضحك...
ليلى....دايم مسكرة عليه باب غرفته...حتى نجلاء ملت منه...
حاولت أتقرب له...بس يمكن الصدمات خلته كذا...مادري..
ناصر....لاهي مع أحمد...بس دايم يسأل عن عمتي مها...
مها....مادري من وقت أدق عليه وتقطعه بوجهي...
يمكن زعلانه...بس انا نفسي زعلانه من نفسي...
أفنان: ليش زعلانه..أنتي مسويه لها شي؟
عذبة:..................لا...بس عييت اعطيهم ناصر...
ومن زمان ..بس هي ليش توه تزعل ما أدري...
افنان: طيب وش اللي بغرفة سعود لقيتيه...
عذبة: ورقة...._وسلمتها الورقة_
أفنان: يوووووووووووووووه
كنه داري عنك!!
تدرين....فعلاً أنتي بشر...مو قد هالحمل...
وتعاندين فيصل بعد...
تبين شوري خذيه...
هو بس يبي ينتقم لكرامته...
ولو ماهو يعزك كان ما حاول يتزوجك مرة ثانية!!
وبعدين ...لو ...لو قلنا مثل أمي إن عينه على الحلال...
كان سرق من زمان...وخصوصاً إن كل شي بيده...
وغيره سرق...وهو سجله ابيض...
يعني الرجال مب حرامي...
خليه يحافظ عليك وعلى خواتك...
ويربي ناصر....
ويفكك من شر سعد الحرامي...
عذبة...هيه تسمعيني!!
عذبة: ...........إيه أسمعتس...
كلامتس نفس كلام ماما أمينة...

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات