رواية ملامح وجهي القديم -20
سلوى : ثرج ما كنتي بمكانيه بين زحمة الكتب ،، لا تنسين انيه تونيه مخلصة الامتحاناتْ أريد أرتاحْ نفسيا .. يا حلاتْ الراحة بالبر خصة بالليل
ضحكتْ : ترا الا هيه صحرا مابها شي مدري اشو عايبنج بها .. ما عمريه قضيت ليلة بوسط الصحرا مدري شقا بتحمل هاليومين
سلوى : بالعكسْ راحة وبعد عن هالدنيا واللي فيها .. اشو عرفج انتي بهالسوالف بنت لوندون
ضحكتْ : لوندونْ بعينج خلينيه اسير أخذ شاور أحسنْ
سلوى تضحك : أوكي فديتج بااي ..
،،،
ركبتْ السيارة وأنا أضحكْ ع خبآل سلوى لي توها اتصلتْ فيه تستعجلنا ..
خاليه : شو عندج تضحكينْ ..؟
ابتسمتْ : ماشي بس هاي سلوى خبلتْ بي من الساعة 6 ونص متصلة فيه تستعجلنيه .. مشتطة مدري شو مضيعة بالبر
خاليه ابتسمْ : هيه نفسها لي كانتْ عندج بالدختر ..
رفعتْ حاجبْ واحد : هيه .. [ كملتْ وأنا أحركْ جسمي بحيثْ يكونْ ظهريه على باب السيارة ] ترا هيه نفسها لي حدرتْ عندنا غلطانة مرتينْ
خاليه : هيه أدري
ابتسمتْ نص ابتسامة : وشو تدري بعد يا استاذ عبدالله
خاليه : يلسي عدل و صخي .. وفكري بحياتج وبس .. وعن الخبال
ضحكتْ : والله انها قمر ومحد يستاهلها غيرك ..
خاليه ضحكْ : خبلة قلتلج صخي مالج شغل بغيرج ..
ابتسمتْ : دام هالضحكة طلعتْ منك يعني انتْ تفكر بالموضوعْ
خاليه : لا حول ولا قوة الا بالله .. ترانيه للحينه زعلانْ عليج
سكتْ ثوآني وقلتْ بعدها : خاليه ترانيه وعدتك
خاليه : هب قبل لا أشوفْ بعيني .. صخي ألحينه خلينيه أعرف أسوق ..
ابتسمتْ و صخيتْ .. وأنا أدعي بقلبي انه يجمعهم .. يمكنْ قلبه ينسى حبه الأسطوري لـ آنْ .. ويرتاحْ نفسيآ .. أدري يا خاليه ان ودكْ تعرسْ وتييبْ عيال .. لكنْ تفكيركْ بمرضكْ هو لي يمنعكْ .. الله يعينكْ ويصبرك ويشفيكْ ..
،،،
نزلتْ من السيآرة بتعبْ اغتصبتْ ابتسامةْ .. لفيتْ شيلتيه عدل رفعتْ نظارتيه لي نزلتْ عن مستوآها المعتادْ بسبآبتي .. أول ما رفعتْ نظريه عن خشمي تلاقتْ عيوني بعيونْ خالدْ لي كانتْ تتأملنيه والابتسامةْ مالية ويهه .. سرتْ قشعريرة بجسمي .. حسيتْ الوقتْ ثبتْ بينـآ وأنا أشوفْ نظرته لي ،، اللي لأول مرة أحسها غير عن كل مرة يمكن بعد رمسة عياد بديتْ أتخيل أشياء هب موجودة .. حآولتْ أشل عيوني لكنْ ما قدرتْ .. استغفرتْ بداخليه أكثر عن مرة .. لكنْ ماشي فايدة حتى ريولاتي حسيتهم تثبتو بمكانهم .. للحظة وأنا أتذكر رمسة عياد ،،بأنه أمر سيف بتجاهلي انرسمتْ كل معالم الاشمئزاز والكره على ويهي .. صديتْ بنظريه عنه وأنا أدور بعيوني على البناتْ .. ابتسمتْ وأنا أشوفْ أحمد وعلي واقفينْ عند عميه فهد .. مشيتْ لعندهم وأنا مشتاقة لهم .. والشوق واصل حده .. أول ما وصلت عقيتْ السلام وتجدمتْ أسلم على عميه فهد
قلتْ وأنا أحب راسه : شحالك عميه
عميه فهد بهدوء : بخير .. شحالج انتي وشو صحتج ألحينه ..؟
هزيت راسي وأنا أطالع علي وأحمد المبتسمينْ بتوتر : الحمدلله أحسنْ ... [ قلتْ أسأل الثنائي ] ها شحالكم شباب من زمان عنكم
علي : بخير وعافية نسأل عنج ..!
ابتسمتْ : دامكم بخير فأنا بخير
علي : الحمدلله ما نشكي باس ،،[ قال وهو يأشر ناحية سيارة شوي بعيدة ] جان تبينْ البناتْ تراهم هناك عند سيارة خاليه ناصر
رفعتْ حاجبْ واحد : أعتبرها طردة
علي ابتسم بتوتر : لا هب جيه بس عندنا شغل وخواليه قالو البناتْ ييلسنْ ع صوبْ يلينْ ما نرتبْ كل شي ..
قلتْ بتساؤول : شو ترتبون كل شي مرتب وع رمسة خاليه الخيام من أمس ناصبينها
علي وهو يفرك يدينه : ها هيه أمس رتبنا كل شي ،، نحن نقصد يشغلون الكهرب
ضحكتْ : أووه زيين والله ... [ صديتْ أطالع أحمد السارح وقلتْ أسأل علي ] ها أحمد ولا أنا مشبهه بلاه صاخ غريبااا .. انتو وضعكم ما يطمن اليوم شي فيكم ..؟
أحمد لي نش من سرحانه : ما فينا شي فكينا و سيري عند البناتْ ...
كل علاماتْ التعجبْ والاستفهاماتْ انرسمتْ ع راسي قلت بتساؤول : شفيكْ ... ترانيه أكبر عنك رمسنيه باحترام ماله داعي هالاسلوب ..
أحمد وهو يصد عنيه : زين آسفين ممكن تخلينا اروحنا هب ناقصين حشرة نحن
صعقتْ كلمة قليلة بحق الاحساسْ لي تمكنْ منيه حسيتْ بالحزنْ حزنْ كبير بدأ يغزيني .. مدري شو سبب التغيير لكنيه عذرتهم شو ما كان عذرهم يكونْ .. مصيرهم يحسوون بغلطتهم و ايوون يتعذرون .. لأنيه ما حيد انيه سويتْ شي يزعلهم .. برايهم ... هديتهم ومشيتْ للبناتْ .. بس ما قدرتْ أمنع التفكير بحال أحمد لي كان أسوء عن حال علي لي حسيته يبا يغطي على أحمد وحاله ...
أول ما وصلتْ للبناتْ اربعتْ سلوى ودفنتْ نفسها بحضني .. ضحكتْ وأنا أخوزها عنيه
قلتْ بضحكة : هدينيه بسلم على عموه و يدوه
هدتنيـه وأنا مشيتْ عند يدوه سلمتْ عليها و هيه عاد استلمتها صيحة على اللي صارلي ..
يدوه بغبنة : عنلاته من ولد ترانيه ما هديته وسنعته لج سنع ووعدنيه ما يرفع يده عليج مرة ثانية
ابتسمتْ : ما عليه يدوه ترانيه أنا بعــ ..
يدوه قاطعتنيه : كل اللوم على عمج وحرمته لي ما بقلبهم رحمه
خالوه عاشة : خلاص ترا السالفة راحتْ بحالها وصار لها أيام
يدوه : هيه ترا هب انتي لي عشتي بضيم ..
قلتْ وأنا أسلم على عموه مزنه لي قاعدة بحالها وصاخه : يدوه خلاص ترانيه والله نسيتْ .. نحن يايين نتونس هب نذكر أشياء راحت
يدوه : الله يكملج بعقلج يا أميه .. ويهدي ريلج و يصلحه ان شاء الله
هديتهم بعد شوي و مشيتْ عند البناتْ .. سلمتْ على سارة لكنيه حسيتْ بضيج من انها تكونْ حرمة خالد .. يا الله لو تدرينْ يا سارة شو بتكونْ ردة فعلج .. سارة هب لازم تعرفْ يكفي حياتيه لي ضايعة ومخربطة فوق حدر .. لازم أسكتْ عشان عيالها .. لا اراديه حطيتْ يدي على بطنها أتأمله وأنا أحرك يديني .. رفعتْ عيوني لها أول ما حطتْ يدها على يديني ورصتْ بقبضتها عليه ..
همستْ : الله يرزقج
صديتْ عنها أحاول أكتم الدمعة لي تلألأتْ وقلتْ أغير الموضوع وأنا أسحب يديني : شو بتسوون الحينه .؟
سارة : مدري والله أنا عنيه تعبانة من الدربْ
سلوى وهيه يايه من عند عميه راشد : بويه يقول الخيمة الوسطانية زاهبة جانْ بتريحن بها ..
يدوه : هيه يا اميه تعاي ودينيه ..
سلوى همست : أفففف ما فيه ريموه انتي وديها
ضربتها ع راسها : عيب عليج .. سيري وديها ..
سلوى : ما بتيين ...؟؟
قلتْ وأنا أتكي بظهريه على السيارة وأطالع جهة باجي البناتْ لي مشنْ للخيمة : لا ..سيري ترا الكل طنش يدوه
سلوى : انزين لا تتحركينْ بييج ألحينه ..
سارة : أنا بسير
ابتسمتْ لها : الله وياج ...
غمضتْ عيونيه .. وأنا أفكر بحاليه .. والعزلة لي بدتْ تحاصرنيه .. الكل بدأ يبتعد عنيه مابقى لي حد بالدنيا .. وكأنيه مرض معدي بدأ الكل ينفر منه ويهده خوف من انه يأذيه أو يصيبه بعدوى ممكن تأيه وتنهيه ...
همسْ : راااقده ..
نقزتْ بمكانيه صديتْ أطالعه بغيض : عنلاتك ناقصة أنا خرعه يكفي سلوى وصريخها من الصباح
منصور وهو يلاعبْ بنته ريم لي شايلها : سوري ما قصدتْ ..[ قربْ حب راسيه ] شحالج ؟
ابتسمتْ بفرحة وأنا أحس العيونْ تراقبنا : اليوم أحلى يوم بحياتي ،، من زمانْ كان فخاطريه نقعد نسولف من غير خوف من انه أحد يفهمنا غلط
ابتسم وقال : زين يا ختيه يا حبيبتي ممكن تودينْ سميتج لأمها ،، عنديه شغل ومافيه توقفنيه وتقعد تسولف عنديه
ضحكتْ : ها بدينا بالمصالح ،، وبعدين خلها تسولف عندك .. لا يكون عفتها بس
ابتسم : لا هاي أم العيال كيف تبينيه أعوفها ،، بس ما فيه ع الحشرة .. تدرين حرييم
ضحكت وأنا أشل ريم لي كانت شبه غافية بحضنه وأنا أتمالك مشاعر الاشمئزاز لي بدت تغزيني : زين اييبها وسير اشتغل ..
شليتها و مشيتْ بخطوآتْ سريعة لعند الخيمة لي تبعد مسافة هب طويلة وايد عن المكان لي كنت واقفة عنده .. حدرتْ عندهم رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أشوفْ سلوى متيلسة عند البناتْ .. حسيتْ بضيجْ وأنا أذكر انها بترجعْ عنديه وشكلها نستنيه .. ابتسمتْ بسخرية ومشيتْ لعند فطوم
قلتلها بهدوء : تراها رقدتْ
فطوم وهيه تشلها : وين منصور .؟
قلت وأنا أصد عنها : يقول عنده شغل ،، [ مشيتْ عند يدوه قعدتْ عندها قلتلها بهمسْ ] يدوه برقد عندج
يدوه وهيه تطلق سراح ريولاتها لي كانت متربعه بهم .. وأشرت على فخذها ،، ع طول حطيتْ راسي وغمضتْ عيونيه و أنا أحاول أتناسى كل الأمور لي مرتْ عليه اليوم وأمسْ ... كنت مطنشة كل اللي حولي بازعاجهم وكثرة رمستهم وكأنيه يالسة بوسط معمعه ما تنتهي ،، لكنْ حطيتْ كل قدرتيه السمعية عند يدوه وخالوه عاشة ..
يدوه : سويلم متى بيي ..؟
خالوه عاشة : مدري والله بس ظنتيه العصر
يدوه : والله القعده بلياه هب حلوة .. [ بطلتْ عيونيه أطالعها وأنا أحس بالضبج بحسها ] هالولد مدري شو صاير له هاليومين كنه الا شايل هموم الدنيا ع راسه
صديتْ أطالع موزة لي كانت مركزة على رمسة يدوه ،، حسيتْ بالحزن بعيونها يا الله وينْ الغرور والكبرياء يا موزة .. الله يهديك بس يا سالم .. شكلك الا عافس حياتك فوق حدر .. نشيتْ مضايجة من الوضعْ .. يقولون نتونس كيف نتونس وكلن شايل هم بقلبه .. منصور لي أحس ان بينه وبين فطوم شرخ بدأ يتصدع وخوفيه الا بيتهم ينكسر .. شرا بيتي لي أنا بديت أهدمه اروحي .. سارة لي ممكن نتصدم من خالد و السر لي داسنه .. حمدان لي ما خلى بنت ما رمسها وغاية صابرة و متحملة ليش مدري .. يمكن تحبه ...!! مدري ليش صديتْ عند غاية أتأملها ابتسمتْ ليه رديتْ لها الابتسامة وقلتْ : بتيين ويايه ..؟؟
حسيتها استغربتْ طلبيه لكنها ابتسمتْ وقالت : عادي ..
نشتْ ولحقتنيه .. أول ما يينا نطلع قالت سلوى : خيانة ها وين رايحاتْ
قلت بمزح : سكتي زعلانه منج انا خلاص ماريدج حصلت ربيعة يديده
سارة : ويييه وأنا وين سرت
قلت وأنا أمسك غاية من يدها : انتي خلج ويا دبتج كل شوي تقولين ليه تعبانة .. أريد وحدة خفيفة
طلعنا بعدها ونحن نضحك .. بدينا نمشي مسافة بسيطة ويا بعضْ .. كان فخاطريه أسألها عن حالها ويا حمدانْ مدري ليش الفضول بدأ يتمكنْ من كل ذرة فيه .. رفعتْ بنظريه لغاية .. كانت مثبته نظرها ع جهة معينة ،، أول مارفعتْ عيوني لجهة ما تتطالع شفتها تتطالع حمدانْ وسيفْ لي كانو شايلينْ ثلاجاتْ البارد والماي .. ويحطونهم بجه معينة
نطقنا ويا بعض : تحبينه ...؟؟
يلستْ ثواني صاخة ولكنْ دخلنا أثنينا بنوبة ضحك طويلة .. وبدتْ تعلى شوي شوي .. لدرجة حسو بنا حمدان وسيف وقعدوا يطالعونا باستغرابْ ..
قلتلها : بس خلاص صخي تراهم يطالعونا
غاية وهيه تحاول تمسك ضحكتها : ماروم والله شو أشكالهم يطالعون بعض يتحرون فيهم شي غلط
عطيتهم ظهريه بحيثْ يكون ويهي بويهها : بس غايوه
ابتسمتْ ليه وقالت : ما جاوبتي .
قلتْ وأنا أرفع حاجبْ واحد : أنا سألتج قبل
غاية باستنكار : خل عنج ترانا نطقنا هيا بعض
ابتسمتْ لها والتزمتْ الصمتْ .. وهيه بالمثل .. مشتْ بهدوء وأنا ألحقها .. كانتْ هادية وصابة نظرها للأرض تتأمله .. قعدنا بعدها ع كراسي محطوطة جريبْ السيايير ..
قلتْ بهدوء : جم صارلكم معرسينْ
غاية وهيه تبتسم : بنكمل السنتين
هزيتْ راسي : ما تفكرون تييبون عيال ..؟
غاية : ما الله كتبْ .. حملتْ مرتينْ و طيحتهم أثنينهم
ابتسمتْ بألم : الله يرزقج ..
غاية وهيه تتطالع ناحية حمدان لي صابْ بنظره عندنا : ان شاء الله
ابتسمتْ لحمدانْ أول ما شفته يأشر لغاية حتى تسير عنده وقلت : سيري
غاية لي حسيت خدودها ولعنْ : ماريد
ضحكتْ : خل عنج سيري ،، لا تضيعينْ ولا دقيقة من حياتج وياه خلاف بتندمينْ .. اهتمي به .. ترا الرياييل شرا اليهال ينقص عليهم بكلمتين
غاية : حمدان ما ينفع وياه شي جربتْ وياه كل الطرق حتى يعتدل بس ماشي فايدة
ابتسمتْ : سيري ترا بيعصبْ عليج .. وحاولي مرة وثنين وثلاث أكيد انه يحبج ولا جان ما تم وياج للحينه
غاية اكتفت بابتسامة أليمة ,, وابتعدتْ بعدها عنيه سايرة صوبة .. صديتْ بنظريه عنهم .. حسيتْ انه هب من حقيه أطالعهم .. وقفتْ ومشيتْ قاصدة انيه أرد للخيمة لي متيمعينْ بها البناتْ .. لكن شدنيه الكلام لي سمعته وأنا أخطف من صوب الخيمة الأولى ...
علي : انته شعنه شايل هم السالفة .. تراها تخصنيه ما تخصك
أحمد بغيض : ثرك ما تعرف هالشلة و بلاويها .. أنا خايف يسوون بك شي
علي بسخرية : بيجتلونيه مثلا .. لا تهتم وسير تعذر من الريم تراها خذت بخاطرها
أحمد : ريم خلها ع صوب الحينه .. وامش خلنا نخبر حمدان أو منصور ما يستوي ادس عنهم السالفة
علي : أحمد انته شقا تفكر ترا هيه الا سالفة يهال .. تبا تخرب وناستهم .. من نرد يصير خير
أحمد : والله يا علاوي ان ما خبرتهم أول ما نرد أنا اروحي بخبرهم ..
علي : لا لا انا لي بخبرهم
بهاللحظة ما قدرتْ أمنع نفسيه من انيه أتدخل لأنيه حسيتْ ان السالفة خطيرة ولازم أعرف شو هيه ..
قلتْ وأنا أحدر عندهم : شو السالفة لي ما تريدنا نعرفها
يتبــع ... ///
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصلْ الرآبعْ والعشرُون .. ¤ { وميــِـضْ البّـرقْ .. ~
.
.
وَميضُ البرقْ يشـَدو بأغنيـة سرآبيـة
تضحكُ في وجـه الزمنْ الذبلانْ
.
.
َعلـآماتْ الصدمـة والذعـر انرسمتْ على محياهمْ حتى الاحمرارْ بشدةْ .. وكأنْ ثعبآنْ صعـد والتفْ حولهم وصآر يعصرهمْ بقوةْ أجبرتْ الدمع يندفعْ لفوقْ .. حسيتْ الجو بدأ يحتر .. ورآسي الصدآع بدأ يزحفْ به .. بطلتْ الشيلة وخليتهآ تستريحْ على شعريه بحيثْ تغطي مؤخرة راسي بس .. وشليتْ الطرفْ الثآني أهوي به نفسي .. تمسكْت بطرفْ بارز من الخيمة وأنا أتمالك نفسي عن الدوخة لي بدت تهاجمنيه غمضتْ عيونيه وبطلتهم على أمل ان الصورة لي تشوشتْ تعتدل لكنْ ما كانْ شي فايدة ..
تمتمتْ بهدوء : أريد خاليه ..
غمضتْ عيوني بقوة وأنا أفقد كل قوة أملكها وأتراخى ع الأرضْ .. صآر لي أيام ما ذقتْ طعم الزآد كنت أكتفي بالكوفي لي آخذه مع حباتْ الدوا لي صارتْ ما تبعدْ عنيه .. لعاشر مرة تداهمني هالدوخة وبكل مرة أحط راسي وأرقد من بعد كوبْ من الكوفي يخففه .. حسيتْ بيد تحاول تسنديه .. بطلتْ عيونيه أطالعه .. ابتسمتْ له .. رد عليّ بابتسامة متوترة بينْ ملامحه القلقة على حالتي .. تمسكتْ يدي بيدينه بقوة
همستْ : ترا ما فيني شي بس دوخة بسيطة ..
بهاللحظة حدر خاليه و وراه علي لي راح يزقره .. يا سندنيه بدال أحمد و علاماتْ الخوف مرسومة على ويهه ..
خاليه : شو سالفة الدوخة هاي لي كل شوي تييج .. ؟
قلتْ بهدوء : يمكن تعبتْ من الدربْ ..
خاليه : من نرد بوديج الدختر .. وضعج ما يطمن يمكن الأدوية لي تاخذينها ما تناسبج
اكتفيتْ بهز رآسيه .. طلعنيه من الخيمة وسندنيه للخيمة الثالثة لي كانت مخصصة للبناتْ ..
خاليه : حدري وريحي شوي وأنا بييب لج شي تاكلينه ..
قلتْ وأنا مازلتْ متمسكة بذراعه : ماريد شي بس برقد شوي
خاليه : لازم تاكلينْ طول الدرب ما كلتي شي والغدا باقي عليه وايد
هزيتْ راسيه بهدوء .. مقدر أعانده يكفي انه رضى عليه مبدئيا ماريده يزعل شرات قبل .. يكفي انيه أسمع حسه وأشوف الخوف بعيونه وأحصل على اهتمامه .. يارب لا تحرمنيه منه .. تمددتْ ع الفراشْ و تلحفتْ بنص اللحافْ
خاليه : أحمد سير ازقر وحدة من البنياتْ عسب تيلس عندها .. وانت يا علي تعال ورايه
هزو راسهم .. لكنيه أشرت لأحمد بعيوني حتى يبقى .. مشى خاليه طالع بخطواتْ سريعة وعلي لحقه وهو يتخرطفْ بمشيته ... أول ما طلعو من الخيمة ..
همستْ : شو مستوي ..؟
أحمد وهو يفرك يدينه : ماشي
قلتْ وأنا أستند بطرفْ الفراش حتى أيلسْ : أحمد لا تستغل تعبيه ،، خبرنيه شو مستوي
أحمد : السالفة طويلة وانتي الحينه تعبانة خلينيه بسير أزقر لج ساروه
مسكتْ يده قبل لا ينشْ : دخيلك يا أحمد ترا قلبيه ما بيرتاح ما تعرفْ بمعزتكم انتو الاثنين بقلبي [ هديتْ يده وقلتْ بغبنة ] انتو أول اثنين فتحتو قلوبكم ليه وتقبلتونيه وياما سعيتو حتى تونسونيه تبونيه أسمع انكم بضيقة و شي سالفة مضيقة قلوبكم واتم ساكتة
أحمد : يالريم انتي هب قد السالفة لازم نخبر حد من الشباب
ركزتْ عيونيه بعيونه : حتى ان ما كنت قدها خبرنيه شو هيه ..
أحمد تنهدْ وظل صامتْ ثوآني وبعدها قال وهو يطالع سقف الخيمة : علاوي من النوع لي يكره الغش ولي يغشون .. يتنرفز من يشوف أي واحد يغش و ما يقدر ايود لسانه وياما فتن على أي أحد يغشْ ... كنت أقوله مالك شغل هالشي بينهم وبين ربهم هو لي بيحاسبهم قول ربيه يهديهم وخلاص .. ما سمع منيه ما يقدر يصخ .. برابع يوم بالامتحاناتْ .. كشف شلة شباب قاعدينْ ع السيد الثاني .. يبادلون أوراقهم .. حاول يتم ساكتْ لأن هالشبابْ معروفينْ بعدم مبالاتهم ومشاكلهم يكفي انهم أكثر عن مرة انفصلو .. وغير انهم أكبر عنا بسنتين وباقين بمرحلتنا ... لكنه ما قدر يصخ وفتن عليهم لكنْ بعد ما أكد على الاستاذ ما اييب اسمه أبد .. حتى ما يتمشكل عندهم فسحبو عنهم الأوراقْ وعلمو عليهم .. بآخر يوم بالامتحاناتْ .. كنت يالس أتريا علاوي عند المطعم .. لأنه دايم يطلع أخر واحد من اللجنة .. غير عنيه لي من اخلص حل أظهر .. لكن شوي ويانا ربيعنا خبرنا انه شلة الشؤوم ناوين عليه .. ربعتْ وأنا مدري شو السالفة .. توقعتْ انه يكونْ دفر واحد من غير لا يقصد أو رمسهم بأسلوب ما يعيبهم أو فسروه ع كيفهم [ سكت وهو يبلع الغصة لي وقفتْ ببلعومه وكمل بعدها ] لقيتهم واقفينْ عنده وواحد ماسكنه من كندورته ويهدده بالرمسة .. ماعرفت شو أسوي اذا تدخلتْ بيضربونيه وياه و نحن اثنين والأكيد ما بنقدر عليهم ومحد من ربعنا بيعاونا لأنهم يخافون .. سرتْ زقرتْ الاخصائي بسرعة .. وهو فاجج بينهم و خذهم المكتبْ وتحاور عندهم وحلها ودي لأنه يعرف ان علاوي ما يريد المشاكل حاولت أعرف السالفة منه قال سالفة تافهه ما تستاهل وخلاص انحلتْ .. لكنْ بالمسا .. كانو يتريونه عند باب البيتْ ومن ظهر وقفوا وهم يهددونه بأنهم ما بيخلونه بحاله ...
قلتْ بهدوء : وشو تتوقع انهم ممكن يسوون ..؟
أحمد : مدري بس كل شي ممكن تتوقعينه منهم ..
هزيتْ راسيه : و هو ليش هب طايع يخبر حد .؟
علي لي توه حدر وبيده صينيه : لأن السالفة تافهه ما تستاهل
قلتْ و أنا أشوفه يتجدم عندنا : بس يا علي السالفة فيها تهديد .. وهاييل هب صغار والواضح انه ما يهمهم أحد موليه
حط الصينية عنديه وقال : انتي كلي وانسي السالفة من نرد بخبر منصور وهو بيتصرف
قلتْ وأنا أرفع حايب واحد : أكيد
هز راسه وابتسم ...
أحمد : زين انتي كلي وريحي وأنا بطرش لج حد من البناتْ
قلتْ بهدوء : لا تزقر حد خلهن يستانسن أنا بريح وخلاف بسير عندهم
هزو راسهم وطلعو من عنديه .. تميتْ يالسه أتأمل الصينيه والأكل لي بها .. حسييت انيه برجعْ والدوخة ردتْ تغزيني .. غمضتْ عيونيه ويلستْ أفكر برمسة أحمد .. لهالدرجة وصل تفكير جيل هالأيام .. تفكير سلبي يعتمد على التهديد والضربْ من غير تفكير بالعواقبْ .. سرْتْ قشعريرة بكل جسمي وأنا أتخيل شكل علي وهو مضروبْ .. يا الله ارحمه برحمتك ..
،
بعـدْ سـآعآتْ قعدتْ وأنا أحسْ برآحـة والتعبْ كله خاز يمكنْ لأنيه كلتْ من خاطريه الأكل لي طرشه لي خاليه .. وما خليتْ شي منه .. لبستْ نظارتيه لفيتْ شيلتيه و مشيتْ حتى أتغسـل .. أول ما طلعتْ حطيتْ يدي أحجبْ الشمس لي عمت عيونيه و أصابتها بوجعْ أجبر جفوني تصطك ببعضها .. نزلتْ راسيه ومشيتْ تايهه .. ابتسمتْ أول ما شفتْ منصور جبالي .. رد ليه الابتسامة .. وهو يتجدم منيه بخطواته ..
منصور : شو أخبارج الحينه .؟
ابتسمتْ : الحمدلله ... أريد أتغسل ..!!
منصور : تعاي بوديج عند الحماماتْ والمغاسل
مشى ولحقته بهدوء .. أول ما وصلتْ عند المغاسل حسيتْ بالاشمئزاز وأنا أشوف خالد وسيف واقفينْ يسولفون .. سيف ببرود المعتاد وشبح ابتسامة مرسومه ع شفايفه و خالد ابتسامته كانت واسعه .. حسدتهم على برودهم ووناستهم .. كيف يستانسونْ وهم كانو سبب في دماري بالماضي .. كيف ..!! كيف يقدرون يحطون عيونهم بعيوني وهم كانْ سببْ كبير بتحطيمي .. صديتْ عنهم .. و مشيتْ غسلتْ ويهي بهدوء .. وأنا أخذ أنفاس طويلة كل حينْ حتى أتجاهل مشاعري المكهربة والمشمئزة ناحيتهم .. كان فخاطريه أسير أصفعهم .. أرويهم جم كلمة سامة تبينْ مستواهم عند الكل .... خالد الله يسامحه بنسى لي سواه ورب العالمينْ هو لي بياخذ حقيه منه .. أما سيف انا لي براويه نيوم السما بعز الظهر .. صديتْ ناحيتهم بعد ما خلصتْ وأنا أرتبْ شيلتيه وحطيتْ عيونيه بعيونْ سيف .. كانتْ نظرته عميقة .. ما عرفت معناها يمكنْ لأن البرود رد ولحفها بعد ثوآني .. ابتسمتْ باستحياء مقصود .. نزلتْ راسي .. ومشيتْ متقصدة من عنده .. وبعدها رحتْ صوب الخيمة لي متيمعينْ بها البناتْ ..
،
حسيتْ بالملل وأنا قاعدة وسطْ البناتْ لي كانو مكونين جماعاتْ صغيرة ... كل ثنتين أو ثلاث هيا بعضْ .. و خالوه فاطمة عند خالوه عاشة .. ويدوه عند عماميه .. شويْ وياتْ سارة لي كانت عند فطوم .. وقعدتْ عنديه
سارة : بلاج قاعدة اروحج .؟
ابتسمتْ نص ابتسامة : ماشي تدرينْ علاقتيه ويا البناتْ كيف
سارة : بالعكس انتي تعاي وبتندمجينْ بالسوالف ..
قلتْ بهدوء : لا ما فيه ع عوار الراس .. خلينيه جيه مرتاحة ..
شوي و حدر ناصر الصغير ويا صوبنا .. وقف جبال سارة
ناصر : عموه عميه خالد يقول يبا اللصق اللي عندج ويا الدوا خاليه حمدانْ اتعور
سارة مسكته من يده : كيف تعور ...؟
ناصر : مدري بس يده كلها دم .. واااااايد ينزل منه دم
غاية : شو مستوي .؟
سارة : ماشي بس ريلج تعور
غاية شهقت : وين وكيف .؟
سارة : مدري تعالي وياي بودي لهم جنطة خالد ..
طلعن وكل البناتْ لحقوهن أما أنا تميتْ يالسة بمكانيه .. طاري السجينْ والدم رجع بذاكرتي لورا .. وتذكرتْ الليلة المرة .. وغرز السجينْ بفخذي أول ما تقلبنا أنا وسيف بعد ما تعثرنا .. حسيتْ بالبلل يلامسْ ويهي .. أول ما رفعتْ يدي ع خدي لامستْ الدمعة لي غادرتْ عيوني .. مسحتها بسرعة وأنا أشوف ابتسامته الطفولية .. اغتصبتْ ابتسامة بسيطة وأنا أتأمل ملامحه الهادية وحوايبه لي تشابه حوايب خاليه برسمتهن ..
قاليه بهدوء : عموه ما بتسيرينْ تشوفين خاليه حمدانْ
قلتْ بهدوء : لا ما بسير
عقد حوايبه : ليش كلهم ساروا
رديتْ : بس ما حب أشوف الدم
هز راسه : أنا بسير أشوف شو سووا حقه وبيي أخبرج
ضحكتْ بخفة : زينْ ..
ثوآني ويآتْ سلوى يلستْ عنديه وهيه تتنهد : الله يهديه نصور خرعنا مافيه شي
ابتسمتْ : شو صابه .؟
ضحكتْ : ماشي ياي بيقصْ اللحم هيا عميه فهد قص كفه من غير لا يحسْ .. عقم له خالد الجرح و لزقه
قلتْ وانا محافظة ع ابتسامتي : زين الحمدلله
سلوى وهيه تتطالعنيه بنص عين : بلاج تتبسمينْ .؟
ضحكت بخفة : ليش ما تبيني أتبسم حرام ولا حرام
ابتسمت : لا فديتج بس مستغربة دومج الا مبوزة
رفعت حايب واحد : عن الخرط ترانيه أضحك وأسولف عندج دوم
سلوى وهيه تحرك قذلتها : هيه صح بس اليوم غير العادة
قلتلها : مستانسة وبس
سلوى : خبرتج من نوصل بتتغير نفسيتج .. بس انتي لو تهدين هالقعدة وتيين تشاركينا بتتونسينْ زود
اكتفيتْ بابتسامة هادية وأنا أطالعها ...
،،
الكل من بعدْ الغدا سار يريحْ .. وأنا كنتْ شبعانه رقآدْ .. و حاسة بالخنقة من القعد اروحي .. الملل وصل حده .. طلعتْ برا والشمسْ مازالتْ معانقة السما ،،تعمي البصيرة وتسخنْ الرآسْ .. حسيتْ ان شيلتيه بتحترق من أشعة الشمس .. لي حرارتها وصلت لفروة راسي .. وعقاربْ الساعة مثقلة الحركة وبطيئة واليوم يمر بهدوء وسكينة وملل فضيييعْ .. مشيتْ بهدوء وأنا أراقبْ القاعدينْ هنيه وهناك ... لمحتْ عميه ناصر بالخيمة الأولى وعنده عميه راشد .. وعميه فهد شكله راقد أو يتمشى .. ابتسمتْ لخاليه ومنصور لي كانو واقفينْ عند السيايير ويعابلونْ بالكراتينْ .. تخطيتهم أدور بعيوني على أحمد وعلي .. يمكنْ يقدرونْ يقللونْ الملل لي أحسه .. لكنيه ما حصلتْ غير ناصر الصغير لي كان يحفر بالرملة ..
قلتله : شو تسوى ..؟
رفعْ راسه يطالعنيه وهو عاقد وحايبه وضاغط ع عيوناته من الشمس : أنبشْ
قلتْ بتسآؤول : ع شو تنبش ...؟ وبعدينْ قوم بتوصخ عمرك والرملة حارة كيف تنبش بها
طنشنيه وتم ينبش بالرملة وهو يقول : لا عادي و عميه سالم يتريانيه
سألته : سالم يا ..؟؟
هز راسه وهو مستمر باللي يسويه : هيه ،، بس سكتي خلاف ما بحصل شي
نزلتْ لمستواه وقلتْ : شو ادور ..؟
هز راسه وهو يقول : اووص اسكتي اصبري الحينه بزخه
قلتْ باستنكار : اتزخ شو .. و بسك حفر ما تتعبْ
هز راسه وتم ساكتْ .. وهو يعابل بالرملة يمين ويسار ويحفر .. شوي و صرخ : زخييته .. عمييه سالم تعاال زخيته كبيير والله تعاال ..
وقفتْ أول ما وقفْ قلتْ : شو زخيتْ راوني ..
رفع يده جدام ويهي وهو ضام يده بقوه عليه لا يطيح من يده ويرد يحفر وراه و ينبش عليه .. ابتسامة واسعة انرسمتْ ع ويهه و هو يطالعه بكل نظراتْ الخبثْ لي بالدنيا .. حسيتْ بقوسْ من النار يخترقْ ظهريْ تيبستْ بمكانيه وأنا أشوف الكائن لي بيدينه وكل علاماتْ الاشمئزاز واللوعة انرسمت ع ويهي .. أول ما تجدم منيه بخطوته وهو يضحك مستانسْ من اللي بيده ..
قلتله : ناصر عقه من يدك شو تباه
ابتسم : لا لا بوديه حق عميه سالم يقول ما روم أحفر وراه
قلتْ وأنا أحسْ انيه برجعْ كل اللي كلته : ناصر حبيبي انته عقه من يدك
سالم من ورايه : ها زخيته ...؟؟
ناصر وهو يرفع يده مرة ثانية ويتجدم : هيه هذوه
أول ما حسيته قربْ منيه باعدتْ بسرعة وأنا أصرخ : نصور خوزه حبيبي انته عقه من يدك
سالم وهو كاتم ضحكته : ناصر عقه هنيه عند ريلها
صديتْ أطالعه : سلوم عن المصاخه حرام عليكم
سالم ابتسم : انزين يوم انج تخافين شعنه واقفة
قلت باستنكار : ما أخافْ بس لايعة جبديه منه
ضحك : الله نسيتي أيام قبل مدري منو لي كان يحفر وراهم
عقدت حوايبي : عن الخرط ما عمريه نبشتْ وراهم
سالم مد يده لناصر وخذ العنسلانة من يده : شطور سير دور غيره حق عموه ريم
مسكت ناصر من يده : لا لا ماريد امش ويايه سير تغسل .. يااع عليك شقا تشله
ناصر باستنكار خاز عنيه : عادي تراه حيوان خلينيه بسير أيمع حق الكل
هزيتْ راسيه : لا لـ ...
ما كملتْ الا وأنا أحسْ بشي يمشي على راسي .. صرختْ صرخة عالية وثبتْ ريلي بمكانه وأنا أقول لسالم لي كان ميتْ ضحك ع شكليه : سلووم حرام عليك شله
سالم : مالي شغل شليه بروحج
قلت وأنا مازلتْ أصرخ : حرااام شله ماروم أيوده دخييلك سالم
بهاللحظة وصلوا بعض لي سمعو صراخي ومن بينهم خاليه ومنصور ،،صرخت : خاليييه شوف سلوم حط العنسلانة ع راسي دخيلك تعال شلها
خاليه من مسافة شوي بعيده : مالي شغل شله اروحج ترا الا هيه عنسلانة
قلتْ باستنكار والدمع تيمع بعيني : تلوع جبديه منه حراااام عليك منصور ،، سلوووووووم شله
صرختْ صرخة أعلى أول ما حسيتبها تحدر من راسي ورا شوي وتوصل لظهريه ،، نفضتْ راسي مره وحدة عل وعسى اطيح لكن جنه الا ملزقينها بسوبر قلو .. هب ناوية تنزل .. والكل قام يضحك عليه .. صديتْ الجهة الثانية وقلت : ما عليه أنا أراويكم المشكله انيه ما شوفها ولا جان شليتها ... خالييييييييه حرام تعال
خاليه تم مبتسم وواقف بمكانه ،، قلتْ بغبنة : يعني وايد عايبكم شكليه .. [ حدرتْ دمعة من عيني ] بخبر عليكم عميه را ..
رديتْ أصرخ وأنا أحسْ بحركتها لي كل شوي تزداد ..
سالم وهو يتجدم منيه : خلاص كسرتي خاطريه تعال بشله
صديتْ عنه : ماريد خوز ..
ياتْ عيني بعينْ الشخص لي كنت ناسية وجوده .. تكهربتْ بمكاني ودمعة ثانية حدرت من عيني .. وأنا أشوف البرود المرسوم على محياه وسكوته المبهم و تركيزه على عيوني بنظرة بااااارده شرا الثلج أبرد عن كل مرة ... حسيتْ برغبة قوية انيه أتحدى هالبرود . وعهد قطعته ع نفسي يا سيف أنسى الكل عندك وأخليك تندم على كل دمعة حدرت من عينيه .. بسقيك من الكاس لي سقيتني به بس جرعاتي بتكون زايدة وبيتشربها سم أفعى دمرتها وأجبرتها على ملازمة جلدها سنين وسنين .. لكن هالأفعى صحتْ وبدلتْ جلدها يا سيفْ .. و انت السببْ تحمل والبادي أظلم ... مشيتْ ناحيته بخطواته سريعة بعد ما استنزفتْ كل قوتي وشجاعتي .. تمسكتْ بذراعه لي ضامه ع صدره بقبضة قوية .. ركزتْ عيوني على عيونه وأنا أدعي بداخليه انه ما يطنشنيه و يعالمني ببرود
قلتْ بصوتْ هامس ممزوج بخوفْ مقصود : سيفْ شوفهم يتمصخرون عليه ،، شله حرام
همس وهو يقربْ ويهه من ويهي : شليه اروحج
عطيته ظهريه و قلتْ : ما شوفه ولا جان شلته
ثوآني وحسيتْ بيده وهو يشيله من ع شيلتيه ،، صديتْ اطالعه و أنا مبتسمة بامتنان .. خفضْ نظره للعنسلانة
ابتسم ببرود : ليش تخافينْ منه ..؟
قلتْ بهدوء : ما خاف بس تلوع جبديه منه
سحبْ يدي بيده الثانية وهو يرص بأصابعه عليهم .. وقال بهدوء : امسكيه عدل
حاولتْ أسحبْ يدي لكنه منعنيه و ظل راص عليه بقوة .. قربْ العنسلانة من يدي حطه فيه وضم ابهامي وسبابتي على راسه حتى يحكم حصاره .. سرتْ قشعريرة بجسمي .. لدرجة هديته من يدي بقوة أول ما شال سيف يده وأنا أتقربْ منه حتى اصطك جتفي بصدره ... حسيتْ بالدم يندفع لويهي .. وبخجل وأنا أرفع بنظريه للي حولنا .. ما كانْ حد موجود غير حمدان سالم لي عطانا ظهره بسرعة وخاليه لي مبتسم نص ابتسامة .. ابتعدتْ وكنت بمشي وبهدهم ..
سألني : وين سايرة .؟
قلتله : بسير عند البناتْ
هز راسه وأنا مشيتْ مبتعدة عن المكانْ وأنا شبه أربعْ وأهو ويهي بطرف شيلتيه ... أول ما حدرت الخيمة ..
سلوى صفرت : عاش الفلم الهندي أخيرا تصالحتو
طالعتها بنص عين وأنا أخذ نفس طويل وأهد : ما يخصج
ياتْ يلستْ عنديه : لازم نسويلكم حفلة لرد الشمل من جديد وااااي وآخيرا بيرد بيتنا ينور
ضحكتْ بخفة : حفلة بعينج .. وبعدين ترا ما صار شي ..
سلوى قربتْ شفايفها من اذني : شوي واطيحين بحضنه تقولين ما استوى شي
ضحكتْ : سخيفااا ... صخي وفكيني ترا ويهي متكهرب
سلوى : مواز قولي لريلج مشكور ع المقلب لي سويته فالريم و آخيرا بينور بيتنا وبترد عروستنا
موزة : ماله داعي الحركات هاي ترا كنا ندري انها بترد ..
هدى : الحرمة مالها غير بيت ريلها
قلتْ بهدوء : أكيد انيه برد له .. ريلي حبيبي وكل شي فيه زين ليش أهده بحطه فعيوني
موزة : بس عسى تعلمتي من الدرس الجديم ولا تردين ادسينْ عنه شي
هدي بابتسامة : أكيد تعلمت ولا تراها بترد مشوهة
قلت ْ وأنا أحترق من لقافتهم وحقارتهم بداخليه : سوء تفاهم ولا بيتكرر الحمدلله برد لبيتي ،، ريلي يبانيه وأنا أباه .. هب شرات غيري الله يعينهم الصراحه رياييلهم يحبون غيرهم
موزة : اشو قصدج ..؟
قلتْ وأنا أنش و أمشي ناحية يدوه لي قاعدة وبيدها سبحتها : أبدا فديتج ما قصديه شي .. بس الأحسنْ كلنْ يتم بحاله ..
يلستْ عند يدوه وأنا أرد على ابتسامتها المفعمة بالحنان .. تأملتْ تجاعيد الزمنْ لي خطتْ على ويهها .. مع لمعة الحزنْ بعيوناتها الرمادية لي تبرقْ .. بياضها الرباني العجيبْ أذهلني ولأول مرة أتنبه له .. رغم الألم لي مالي عيونها الا ان الايمانْ واضح على محياها ...
همستْ ليه : سامحينا يا بنيتي من يتي لنا و عايشة بضيم
ابتسمتْ لها : يدوه شعنه شايلة هميه ترانيه الحمدلله مرتاحة المهم انيه أشوف ويهج السمح .. و أبشرج ترانيه تصالحتْ ويا سيف .. ومن هنيه برد وياكم لبيتي
ابتسمتْ بهدوء : الله يكملج بعلقج يا اميه وييسر لج .. ويصلح ريلج ان شاء الله
مضيتْ باجي الوقتْ بالسوآلف عند يدوه وعموه مزنة لي بدتْ تطلع من قوقعتها لي دفنتْ روحها بها .. وهم تفكيرها بحالها ومرضها ... حسيتْ بحرارة من النار الشابة جدامنا .. وعينيه بدت تتلألأ بالدمع لي بدأ يتيمعْ من سخونة النار ودخانه .. حسيتْ بالعطشْ ورغبة بالحركة .. والابتعادْ عن جو الازعاجْ والسوالف لي بديتْ أتأقلم معاه ..
قلتْ بهدوء : سلوى نشي ويايه شويه
سلوى : وين خلينا متونسينْ هنيه ,,,
قلتلها : دخيلج بش شوية أحس بكتمة أريد أمشي وبخذ ليه دبة ماي بالمرة
سلوى : ماريد نشي اروحج ولا شلي ساروه
رفعتْ نظريه لسارة لي كانتْ تسولف مع ليلى لي بكل مرة تيي عيني بعينها تنزلْ راسها .. ابتسمتْ بسخرية .. ما كلفتْ ع روحها تيي تتعذر لهالدرجة كبريائج يمنعج حتى وانتي لي غلطتي يا ليلى .. قلتلج انج بتندمينْ .. الله يهديج بس ْ .. قمتْ واقفة وأنا أنفض ملابسيه من الرملة لي علقتْ فيها ..
خالوه عاشة : وين سايرة يمه
صديتْ عنها مستنكرة سؤالها : منيه قريب ..
مشيتْ بهدوء ومقصدي ثلاجاتْ الماي والبارد .. كنتْ صابة بنظريه على القمر لي كانْ متكمل .. ابتسمتْ بهدوء .. وأنا أحسْ بالمهبْ لي هبْ و حركْ خصلاتْ شعريه المتناثرة على خدي اليسار .. أول ما وصلتْ لعند الثلاجاتْ وقفتْ أتأمله وهو يناظر القمر .. تسآءلتْ شو ممكنْ يكونْ تفكيره بهاللحظة .. خذتْ نفسْ طوييل .. وأنا أرتبْ شيلتيه .. ومشيتْ لعنده وأنا صامتة .. بطلتْ أول ثلاجة ما حصلتْ بها شي غير الثلجْ لي بدأ يتحول لماي .. ييتْ ببطل الثلاجة الثانية بس وقفنيه صوته
سيف : شو تبين ..؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك