رواية ملامح وجهي القديم -19
اعزفتْ سنفونياتْ متعددة حتى هلكتْ وضعفتْ .. لكنْ رد يخفقْ ويعزفْ ألحانْ مضطربة ومتوترة أول ما تحركْ النيرسْ من مكانه متجه لاحدى الغرفْ الجريبة .. ما فكرتْ أكثر من أجزاء من الثانية . وريولاتي حركتنيه غصبْ عنيه يلستْ أدور على اسمه بلائحة المرضى ورقم غرفته .. ماصدقتْ عيني أول ما شافتْ اسمه ورقم غرفته ... تحركتْ بسرعة استغربتها رغم الألم لي تضاعفْ في كل أطرافيْ و ظهريه .. لكنيه ما كنت أريد أضيع الوقتْ لي ممكنْ يمنعني من شوفه ...
مسكتْ قبضة البابْ بهدوء .. كانت غرفة بزاوية بعيدة عن عيون الممرضْ .. كنتْ مرتاحة لهالشي لكنيه كنت خايفة من انيّ أبطل البابْ .. أخافْ يكونْ حد عنده ... لكنهم مانعينْ المرافقينْ بالأقسام .. يا ربيه عليك توكلتْ .. بطلتْ البابْ من غير حتى أدقْ عليه .. حدرتْ وأنا ماسكة بيد محل قلبي حتى أتحكم بدقاته .. خذتْ نفسْ عميقْ وهديته وأنا مغمضة عيونيّ بقوة ييتْ بتحركْ حتى أدخل وأشوف منه لمحة لكنْ صوته التعبانْ وقفنيه
: منو ..؟!!
بطلتْ عيوني وأنا أضم نفسي والدمعْ يتخلله اذا صوتكْ هالقدْ تعبانْ حالتكْ كيفْ ممكن تكونْ .. ما قدرتْ أتحركْ من مكاني ولا حتى أنطقْ بحرفْ .. كل اللي سويته لفيتْ حتى أرجعْ
نطقْ بتساؤول أول ما مسكتْ قبضة البابْ : ريمـ ..!!!
شهقتْ من بينْ دموعي كيفْ عرفنيه وهو حتى ما شافنيه .. يا الله شكثر حبي بقلبك يا عياد .. تجدمتْ بهدوء بخطواتي .. دام القلبْ عرفنيه ماله داعي أتراجعْ .. بتحمد له بالسلامة وبروي عيونيه لآخر مرة بشوفه و بغادر ... اهتزْ قلبي من حاله .. ريله المجبسة وهيه مرفوعة لفوقْ يده اليمنى حالها هب أحسنْ وهو رافعها لمستوى صدره ،، راسه ملفوفْ بشاشْ كدماتْ بدتْ تتلاشى على ويهه .. ذرفتْ العينْ دم من شوفه بهالحال .. بعمريه ما توقعتْ أشوف روحي تلتاعْ بهالحال .. ما توقعتْ أشوفه بهالمصابْ .. مصابك ما هو بأحسنْ من مصابي .. الحمدلله لي ردكْ سالم .. وياربْ انك تشافيه وتعافيه وترده لبيته سالم بأحسنْ حال ...
همسْ : شو اللي يابج هنيه ..؟!!
أشرتْ على قلبي وأنا أحاول أكتمْ عبرتي .. لي بدتْ تخوني .. وتجبرنيه على الانتحابْ ..
قال وهو يصد بنظره عنيّ : الريم لا تنسينْ انج ع ذمة ريال .. مشكورة ع الزيارة وتوكلي ع الله
قلتْ بحرقة من كلامه : اقتل الحبْ لي نولد واندفنْ بقاع هالقلبْ بعدها بغادر
اطالعنيه بنظره حارة : وين كان هالحبْ يوم ترجيتج ما تاخذينه وترفضينه .. وين كان هالحبْ يوم حرقتي قلبي وأنا أشوفج تنزفينْ لواحد غيري
قلتْ بوسط دموعي : غصبْ عنيّ والله القلبْ مشى طوع أمرهم ودفنْ حبك بقاعه
قال من بينْ أسنانه : قلتلج لا تخافينْ وارفضي وأنا باخذج غصب عن اللي ما يرضى لكنج تمسكتي به والحينه ييتي بعد شو بعد ما تأكدتي ان مالج بحياته مكان .. بعد ما حترقتي بناره
انهرتْ بقربه و تمسكتْ بطرف السرير : والله يا عياد انجبرتْ الكل كان ضدي .. الماضي الحاضر وحتى المستقبل ... خفتْ تاخذني وتكرهني بعدها
عياد وهو يصد عنيه للمرة الثانية : الماضي ماضي وكان ممكن نتناساه مع بعضنا لكن انتي اخترتي تعيشينْ فوسطه .. انت اخترتي سيف عيشي معاه ولا تخونينه نشي يالريم واستمري بحياتج
قلتْ باستنكار : انت ما تعرف شي .. الماضي ارتبط فيّ وهو لي اجبرنيه أوافق عليه مارضيتْ من كيفي
عياد وهو يرد يطالعنيه : قلتلج من البداية ان الماضي ما يهمني ولا تردينْ اذكرينيه فيه كل شوي بس ما سمعتي لي واخترتي تربطينه بحياتج ها اختيارج يالريم .. ليش تبينْ تغيرينه الحينه .. ليش رجعتي .. تبينْ تتعبينْ هالقلبْ زود ..؟
صرختْ بصوتْ مبحوح : هب قلبك لي بس تعبان ان قلبي انجرح جرحاتْ عميقة ما انبرتْ .. وكل يوم جروحها تلتهبْ زود .. جرحك ما يساوي شي عند جرحي .. اللي صار بالماضي هب شي عادي أقدر أتغاضى عنه وأعيشْ حياتي عادي .. اللي صار بالماضي دمرنيه وبصم بصمة ما تنمحي وأثرها يبانْ بالحاضر ..
عياد : البصمة هاي سببها سيف وخالد .. أنا مالي دخل فيها كنت مستعد أتغاضى عن كل شي لكنْ ما توقعتْ انج تتناسينْ حبي عسبْ ماضي مالج ذنبْ فيه
بطلتْ عيونيه مستغربة كلامه همستْ : انت شو تقول .؟!
عيادْ : أفتح عيونج ع الماضي لي كل شوي ترمسينْ عنه بالألغاز .. كنت أتريا منج بس اعترافْ وبعده بخذج و ببعدج عن الماضي و ضلاله .. بس أبد ما ساعدتيني .. [ اطالعنيه بنظرة أليمة وكمل وهو يبلع الغصة ] تحسبينيه ماعرف باللي سووه فيج خالد وسيف .. أدري بكل شي ومستحيل أنساه وأنا شفته بعيني ... قلتلج انيه أعرف عنج أشياء انتي نفسج ما تعرفينها ..
ابتعدتْ عن السرير ع ورا .. وأنا أتكي ع الارضْ بيديني مستغربة كلامه : انته شو تقول ..؟؟ خااالد مستحيل ...!
عياد : تبين القصة من البداية .. تبينْ تعرفينْ لوعة القلبْ لوعة العشقْ المكتوم من سنينْ ... و العينْ لي ما عشقتْ سواج وسهرتْ على راحتج .. اسمعي ياريم اسمعي واحترقي زود ما انتي محترقة ,,, اسمعي ياريم وانغمسي بالماضي وضيعي بين بيبانه .. اسمعي وعيشي بألام ولا ترتاحيْ لأنج ما تبين الراحة .. لأنج تبينْ تعيشينْ بهموم .. وآلام ... ما تبينْ البسمة والحياة .. تبينْ الدموع والدم .. تبينْ الظل والظلال .. تبينْ تنغمسينْ فيه بعيد عن النور .. انتي حتى ربج ابتعدتي عنه بسببْ خيالاتج المريضة .. لا تعرفينْ لا دينْ ولا ربْ .. ولا انه شي يوم حسابْ .. اسمعي و احترقي ...
يتبعْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصلْ الثآني والعشرُون .. ¤ { أحزآنْ عآبـرةْ 2 .. ~
.
.
هشيمٌ من الوعدِ
هذا البهاءُ وأنتِ
وروحي
بحيرةُ دفلى
وطيفُ
فلا توقظيني
فإني ببابكِ هبّاتُ سروٍ
إلى قمراتِ القلوبِ
تجوب أحزآنآ عآبرة
.
.
كل ما سيسردْ هنا بلسآنْ عيادْ ...~
.. بيومْ كانْ القمرْ فيـه مكتملْ .. من عادتيْ أيلسْ أتأمله وأنا أتسمعْ لحمدانْ وهو غارقْ بوسطْ هذيانه يغني لبن روغـة و يطربنا بصوته لي كانْ مصدر سكينه بالنسبة لنا .. كانتْ صداقتي قوية معاه .. ومحد يثلج صدريْ ويصبرني على حالي وجسمي الممتلي غيره .. حاط حكمة بحياته طنشْ تعشْ تنتعشْ والكل عنده واحد ما يفضل حد عن حد وماخذ الدنيا لعبان ما يفكر بباجر والمستقبل المهم اليوم .. غير منصور سيف و خالد لي كل ما يشوفونيه يعقونْ عليّ نغزاتْ .. حتى بعضْ طلعاتهم يحرمونيه منها والسببْ وزني .. عكر مزاجنا صوتْ سالم الدفشْ وهو يزقر على منصور ...
سالم : منصووور أبويه يقول تعالو كلكم داخل شي اجتماعْ
منصور : يا هالاجتماعاتْ لي ما تخلص متى ربيه يفكنا من هالغلقة
خالد : قوم نش لا ينشْ لنا بخيزرانة يدي ما فينا ع الحشرة
مشو مع بعضهم وتميتْ يالسْ بمكانيه .. وقفتْ حمدانْ بعد شوي
حمدانْ : هيه انتْ ما بتيي
ابتسمتْ له وقلتْ : شدخلنيه باجتماعاتكم توكل من تخلصونْ بتحصلنيه هنيه ..
لوحْ ليّ بيده ومشى .. كانتْ أعمارنا مختلفة كنا أنا وحمدانْ أصغرهم بعمر الـ 13 وبعدها سيفْ لي كانْ بعمر الـ 15 منصور وخالد كانو بالـ 16 ... رغمْ ضرايبنا وعم اتفاقنا لا بالتفكير و لا بالعمر .. بس حبنا لبعضْ كبير .. ومستحيل أي حد فينا يهد الثاني أو يزعل منه ...
بعد دقايقْ وصلنيه صوتْ خالوه روضة .. فمشيتْ صوبها بخطوات ثقيلة .. وأنا أحاول أتسارعْ بخطواتي .. من غير لاحسْ تخرطفتْ وطحتْ بوسط بركة طينْ وتلوثتْ بها .. حاولتْ أنظفْ نفسيه لكنْ استعجال خالوه ليّ أربكني فطنشتْ ومشيتْ لها مسرعْ ...
أول ما وصلتْ لعندها .. طاحتْ عيونيّ ع بنتْ تشبه القمر لي كنت أشاهده لا أحلى منه كثير .. ابتسمتْ لا اراديا وأنا أشوفها ماسكة طرفْ شيلة خالوه وهيه تعابل به وتتلمسْ النقشاتْ المرسومة عليها وتتفحصها .. شعرها الكثيفْ أسود شرا لون هالليل مع بريقْ لامعْ بينْ خصله .. أذهلني .. رفعتْ حاجبها مع رسمة محياها الغاضبْ وهيه تحاول تنتزعْ فص من الفصوصْ الموجودة أثار اعجابي .. وحسيتْ برغبة بالضحكْ حاولتْ أكتمها كثير لكنيّ ما قدرتْ .. استانستْ أكثر لأنيه جبرتها ترفعْ عيوناتها لي تبرقْ صوبي .. لكنْ تضايجتْ من الاشمئزاز اللي انرسمْ على ملامحها وصدها عنيّ بسرعـة .. تكهربتْ من نظرتها لي اختفى بريقها بس بمجرد ما حطتْ عيونها بعيني .
خالوه روضة : شعنه مخيسْ روحك جيه انته كل يوم بترد لي بهالحال ..
قلتْ وأنا أحك خشمي : تخرطفتْ وطحتْ
خالوه روضة : موليه ما منكم فايدة لا انت ولا سيف .. تعال أشوف خلنيه أنظفْ الجرح لي بيدك تراه ينزفْ .. [ صدتْ تكلم الطفلة ] يمـه ريم تعالي ويايه ..
الريمـ . غزآل شارد ما يهابْ شي .. وهيه غزآلة ما تهابْ .. كيفْ تهابْ وهيه السحر كله يسكنها .. أعجوبة من عجايبْ الدنيا .. نظرتها تسحر رغم الاشمئزاز لي ماليه .. رفعة حاجبها المرسوم بدقة .. شفايفها الجامدة بنصْ ابتسامة لا يمكنْ تكتمل .. حتى تدويرة ويهها الممتلي وخدودها الموردة .. كل شي فيها دقيقْ .. حتى مشيتها رغم صغر حجمها وسنها الى انها مشية رشيقة ثابتة ..
...
مضو 5شهور وبدتْ الريمْ تجذبْ ناحيتها بشموخها ضحكتها ابتسامتها المايلة ورفعة حاجبها كل العايلة .. ابتدتْ بسآلم لي كان شرا ظلها ... ولا يفارجها بيوم .. فاطمة تعلقتْ بكل شي يخصها .. وصارتْ تقلدها بحركاتها طريقتها بالكلامْ .. و حتى بحة صوتها الهادي والمزعج بنفس الوقت ... الكل حبها الكل تولع بهواها .. بالسهراتْ الليلية .. محد يرمس غير عنها و شو سوتْ اليوم .. حتى الشراراتْ بدتْ تطلع من عيونا لبعضنا .. ما عدا منصور .. لي كانْ حبه من نوعْ ثاني كانْ يخافْ عليها حتى من ظله .. صار الحارس الأمينْ لي يراقبها من بعيد لبعيد .. من عيونا أنا .. سيف .. خالد وحتى حمدانْ لي بكل مرة يشوفها بها أو تقبل صوبنا يغني اغنية يتغزل بها من خلالها وهيه تشاركه الغناء بحسنْ نية طفلة ما بقلبها هموم رغم يتمها .. طفلة كل همها شو بنسوي اليوم ولا تفكر بباجر .. حتى الضربْ لي كانتْ تاخذهْ بدال سالم أحيانا ما كانْ يبكيها كثر ما يضحكها وترد مستانسة و تخاشمه بانتصار .. كانت الطفلة القوية لي ما يهمها شيْ أبد والكل يعتمد عليها ..حتى بمقالبها لي دوم أتغصص منها خاصة ان كنت عند الربعْ .. من يمر اليوم وايي الليل أتأمل القمر وأبتسم .. ما تعرفْ ان القلبْ يهواها زود ... يلينْ ما يا ذاك اليوم لي كانْ آخر يوم لي بدبي ... اجتمعتْ عند الربعْ حتى أبلغهم بغيابي لفترة ما راح تكونْ طويلة .. و كانت أحلى هدية وصلتنيه من صوبها ... أكثر شي كنت أكرهه وأشمئز منه ... كانتْ تدري بأنيه أخافْ من الحشرآتْ .. وما خلتْ صرصور ما حطته لي .. ما درتْ انيه شكرتها بقلبي من بعدها لأنها أبعدتْ الخوفْ من قلبي .. الكل تحرا انيه ابتعدتْ لهالسبب مادرو ان أبويه عاقبنيه بسبب تدني درجاتيه بالمدرسة و خذانيه عنده مزرعة السنينه ..
كانتْ أيامي بالسنينة كلها عذابْ ... بكل ليلة أتذكر بها شكل الطفلة لي غزتني و تمكنتْ من عرسْ قلبي ...كنت أحسْ بالغيرة من كل الشلة لأنهم يقعدونْ عندها ويسولفون وياها وأنا بعيد .. كانتْ أفكاري صبيانية بوقتها .. حتى سألتْ أميه بمرة متى بقدر أتزوجْ .. ضحكتْ عليّ يومها وقالتْ يهال آخر زمنْ بعدك ما طلعتْ من البيضة وتفكر بالعرسْ أخافْ باجر تفكر بالعيال ... قوم سير ادرسْ انت و شد حيلكْ و اييب درجاتْ عدلة خلافْ فكر بالعرسْ ..
.... بمرةْ رديتْ من السوقْ ويا بويه للمزرعة . حصلتْ عند البابْ ربيعنا سلطانْ الشامسي لي مزرعتهم ملاصقة ومبطلة من ورا بمزرعة قوم منصور..
سلطانْ : هلا عياد من زمانْ عنك
ابتسمتْ : هلا سلطونْ .. اشو نسوي بعد هالشايبْ ما يصدقْ تخلصْ المدارسْ الا يهبْ فينا وان نقصتْ درجاتنا يكرفنا كرافْ ..
سلطانْ : انزين متى بتخلصْ شغلكْ
قلتْ وأنا أطالعه بنص عين : شعنه شو عندك .؟
سلطان : ماشي الربع كلهم هنيه أمس واصلين المزرعة وقلتْ بنتيمعْ المسا عند المسبحْ
قلتْ بتفكير : والله اليوم مقدر الشغل لفوق راسي وناقة بويه شكلها الا بتربي ..
سلطان يضحك : شو انت لي بتولدها شو لك بالصدعة عيل بشغلك و تعال ولا ترانيه بزعل عليك
ابتسمت له : ما عليك بعد صلاة المغربْ بييكم ..
سلطانْ : برايك عيل ..
كنتْ أشتغلْ بهمة بس عسبْ أسير للربعْ اشتقتْ للكل .. وأكثرهم حمدانْ لي وحشنيه صوته وسوالفه لي ما تخلصْ .. ومغامراته هيا ربعه ومقالبه .. يا وقتْ المغربْ ونهيتْ أصلي ويا بويه .. واستأذنتْ منه حتى أسير عندهم
قلتْ بترجي : بويه ترانيه محبوسْ عندك من زمانْ يكفي خلنيه بس اليوم أستونسْ
رد وهو يعابل بآكل بالنار : ايلسْ عنديه وبتتونس لازم الهياته بأنصافْ الليالي
قعدتْ ع يمينه : بويه توه الا المغربْ مأذنْ أوعدكْ من يأذن العشا تشوفنيه عندك
بويه وهو يصد عنيه : انت من تسير عند ربعك هاييل تهيتْ ولا تدري بالدنيا ..
قلتْ وأنا أمسك يده : بويه دخيلك من زمان ما شفتهم
زاعج عليّ : لا تيلس تترجانيه .. اقعد هنيه ولا لك مرواح عندهم ..
ترجيته أكثر : يبه يبه والله انيه ما تأخر
قال وهو يوقف : ماشي روحة خبرتك وان طلعتْ والله دبي بكبرها ما تردها
انصدمتْ من رمسته وأنا أشوفْ خياله يتلاشى من جدامي .. يا الله .. بويه حطنيه بينْ نارينْ وكل نار منهم تجذبنيه صوبها بلهبها .. مشتاقْ للربعْ وحزاويهم وشوقي للريم زود عنهم كل قصد روحتي أشوف لمحة منها .. لا ايلسْ بمكانك يا عياد كلها أيام وترد دبي وتشوفها جبال عيونك شراتْ قبل وان كانت تكرهك ولا تطيقْ شوفك ... اخترتْ انيّ اتم بمكانيه ... مرتْ عليّ ساعة كاملة اعدها بثوانيها .. والنار بقلبي تشتعلْ .. حسيتْ الضيجْ تمكنْ منيه .. والتفكير بدأ ياخذنيه ويوديني .. وكأن أحد يناديني .. خاصة بعد ما غفيتْ بغفلة ..
كانتْ الريمْ قاعدةْ بأرضْ خضرآء والبسمة ع شفايها .. ما فارقتها وضحكاتها تتعالى وهيه تنثر بتلاتْ الورد لي بحضنها لفوقْ وضحكاتها تسابقْ يدينها لي ترفعْ مع نثرها للورد .. لككنْ هيه لحظاتْ وتحولتْ ضحكاتها لصياحْ عالي وصراخْ ... و بدتْ ترجعْ الدمْ من حلجها بكل مرة حاولتْ تستغيثْ بها و تزقر باسم أحد .. وحبل غليظ بدأ يلتفْ حول رقبتها لي من ارفعتْ يدها حتى تمسكه وتزيحه انفصلت عن ذراعها ..
فزيتْ من الحلم و العرقْ يتصبب منيه حسيتْ بلحظة انه بيشكل بركة من كثر ما يتصببْ ... نشيتْ لا اراديا و كانت وجهتي ناحية المزرعة .. كنت محتاي أحد أفضفض عنده بهالوقتْ .. لأن نفسيه بدأ يضيجْ .. و خيالات الحلم ادور براسيه ... تذكرت بوقتها انيه هب أول مرة أحلم هالحلم ... بس لي اختلف النهاية بكل مرة تكونْ نهايته دموعْ غزيرة لكن الدم و يدها لي انفصلتْ اليوم بس حلمتْ به ...أكيد انه حلم عابر ماله معنى ... لكنْ الضيجْ لي بدأ يزيد ويخنقني ... تذكرتْ اليوم لي خذونيه به للحجرة لي متروسة بخورة وكنت بموتْ لو ما ساعدنيه سيف يومها .. وقفتْ بمكانيه أحاول آخذْ نفسيّ .. وأطالع المسافة لي تفصلنيه عن المزرعة .. ما عرفتْ انيه دخلتْ بها فغمرة ضيجي وتفكيري بالحلم .. حسيتْ بأصواتْ عالية توصلنيه بمن بعيد فبقعة مظلمة ما فيها ضو .. مشيتْ بهدوء حتى ما يحسْ فيّ احد .. دقايقْ خذيتها حتى أوصل للمكانْ بسبب الظلمة القوية .. لكنْ انصدمتْ من اللي شفته ... خالد ينقضْ على سيفْ ويسحبه من الأرضْ وهو يصرخ
خالد : انته شو سويتْ ...؟؟؟؟؟!!
سيف اكتفى بتسديد ضربة قوية ناحيته وهو يبعده وبدأ يبحثْ عن شي كان مضيعه .. وهو ينطق : لازم تموت لازم
خالد رجع يمسكه : سيف انته تخبلتْ .. امش جدامي بسرعة
سيف وهو يهز راسه بقوة : لا لا لا لا لازم تموتْ لازم
خالد : شو بتسوى بها زود عن اللي سويته والله ان درو عنك بينحرونك وهيه وياك ..هدها ونحن مالنا شغل لا شفنا شي ولا ندري عن شي برايها تلتعن
سيف استمر بهز راسه : لا خلنيه بجتلها قوم عنيه ... وينه وينه .؟
خالد : شو ها اللي وينه [ سحب بكل قوته ] امش جدامي وهدها شو تبا بها .؟؟؟
سحبه وقتها وأبعده عن المكانْ .. كل اللي كان يدور براسيه وقتها منو هاي اللي يرمسون عنها .. وشو سوا بها سيفْ ... انقبضْ قلبيه وأنا أتذكر الحلم .. مشيتْ ساعتها للمكانْ بسرعة .. حتى أتبينْ من الموضوعْ ... اشتعلْ قلبي و انجرح بالصميم وبدأ الجرح يلتهبْ وأنا أشوف الريمْ مرمية ع الارضْ وتنزفْ بشدة .. ملابسها متقطعة .. وجرح عميقْ بفخذها حاولتْ أجربْ منها لكنيّ ما قدرتْ كان فيه شي كبير يمنعنيه .. كنت خايفْ أذيها أكثر ... ربعتْ بعدها للمكانْ لي توقعتْ أحصل به خالد وسيفْ .. وهو عند المسبحْ .. مشيتْ بخطوات هب متزنة وقلبي تركته عندها ..
أول ما وصلتْ هناكْ وصلنيه صوتْ حمدانْ لي متكيفْ ويغني وعآيشْ جو ثآني .. حدرتْ والغيضْ يتملكْ منيه .. أريد أشوف سيفْ و اضربه على اللي سوآه فالريم .. لكنْ للأسفْ ما شفتْ لا خالد ولا حتى سيفْ
سألتْ : وين سيف و خالد ..؟
سلطان : سلم بالأول
طنشته وأنا أتوجه برمستيه لحمدانْ : وينهم ..؟
وصلنيه صوتْ خالد من ورايه : شو بلاكم ..؟ شو مستوي
صديتْ أطالعه و يلستْ أدور بنظريه على سيفْ : وينْ سيف ..؟
سلطانْ وهو يطالع ملامح خالد لي تبدلتْ من سؤالي عن سيف : مدري شو ياه أول ما وصلْ عندنا كان معصبْ وماله خلق حد طبْ مرة وحدة بالمسبح .. شوي وطلع منه و قال أنا اشو يابني هنيه وربع وهدنا
يلستْ أطالع خالد بنص عينْ : شو بلاه سيف ..؟
خالد وهو يطبْ بالمسبحْ تم فترة طويلة غاطس طلع بعدها وقال : شو عرفنيه سيرو تخبروه ...
أنآتْ قآهرةْ .. دموعْ ملتهبة .. خيوطْ آثمة ...
التصقتْ يديني بويهه وأصدرتْ صوتْ صفقة عالية .. مدري من وينْ يتني الجرأة وصفعته .. حرة بالقلبْ اجبرتني أعطيه الكفْ لي طول عمريه كنت أتمنى أعطيه ياه ... حتى أوقف لهيبْ قلبي لي يشتعل من يشوفه ... واليوم بفاجئني بأنه كان عارف باللي فيه ولا صارحني .. شافني وأنا بينْ يدينْ سيفْ ولا منعه.. كان يعرفْ كان يعرف ..
صرختْ عليه : ليش ترمسْ الحينه ليش ..؟؟؟ ليش بالبداية ما خبرتنيه انك كنت شاهد على انهاء سيف لي ليش ..؟
طالعنيه بنظره حارة : كيف تبينيه أصارحج بشي ممكن يدميج .. حاولتْ كثير أخليجْ تعترفينْ بنفسج حتى أطبطب عليج وأكونْ الحضنْ لي يحميج لكن انتي ما كانْ بلسانجْ غير سيف ملكني .. كنتي تحسسيني انه ملك قلبج و روحج ... كنت أريدج تقولين القلب لك لكنْ الجسد ملكه سيف رغم عنيه وبحتضنج بعدها .. تذكرين اليوم لي خذتج فيه العزبة .. تعتقدين انيه كنت بأذيجْ يومها مستحيل والله لي رفع السما بلا عمد انيه ما كنت أريد أأذي فيج شعرة كل اللي كنت أباه انج تصارحينيه باللي سواه سيف ,,, لكن رفعتيني للسماء بلحظة اعترفتي بها بحبج و رميتيني بالقاع باللحظة لي ذكرتينيه فيها ان سيف ملكج بيوم .. كرهت سيف واسودت الدنيا بعيني ...
كانْ الرد شهقاتي وبكائي الطويل .. لي ما قدرتْ أسيطر عليه .. ساعاتْ مرت أسمع قصة العشقْ المكبوتْ .. ساعاتْ طويلة مرتْ وأنهتني أحرقتني ... حرقتني يا سيف وما بقى منيه سوى الرماد .. ما بقى فيه شي يسوى .. ما بقى ....!! أكرهك يا سيف ما عمريه بحبك بيوم .... ولا يمكنْ في شي يشفع لك جرمك لا انت ولا خالد لي تم ساكتْ طول هالسنين ... خالد مستحيل انيه أصدق انه كان شاهد ساكتْ ... حتى عياد .... صار لك نقطة سوداء بوسط بحر الحبْ العميقْ ..
عياد : عيشي حياتج يالريم .. انتي اخترتي سيف ربيه يوفجكم
ابتسمتْ بسخرية وأنا أرفع الشيلة أتغشى بها : بعيش يا عياد بعيشْ .. بس الروح بينْ يدينك باقية حافظ عليها لا تروح ...
مشيتْ بخطواتْ مثقلة وأنا أكتم شهقاتي المتواصلة .. أول ما ييتْ ببطل الباب تبطل اروحه .. تراجعتْ بخطواتي بسرعة .. ضميتْ نفسيه وأنا أتراجعْ .. وانتفضتْ كلي أول ما وصلنيه صوته وهو يتعذر
حمدان : السموحة مادرينا ان عندك حد
انتفضتْ زود .. ما درينا ... رفعتْ نظريه وتيبستْ بمكانيه أول ما لمحتْ خاليه ومنصور واقفينْ بعيد عن الباب .. نزلتْ راسيه وطلعتْ بسرعة وبخطواتْ طويلة من الغرفة والقسم بكبره .. وأنا أدعي بقلبي ما يكونو عرفو انيه انا لي كنت عند عياد .. يا ربْ استر عليه يا ربْ ... أنا طلعتْ و نيتي أطوي صفحته للأبد .. خلاص ما عادتْ الروح موجودة أودعتها بسجنها .. وقفلت عليها وراح تصير منسية .. يا ربْ نيتي أعيشْ مع ريلي لي رغم كرهي له الا انيه مستعدة أتحمل كل حياتي معاه بقسوتها وألامها .. يا ربْ .. يا ربْ استر عليه ...
وصلتْ غرفتيه فصختْ العباة الشيلة وفريتهم بالكبتْ ... وقعدتْ بعدها السرير رفعتْ ركبيه واستندتء براسيه عليه .. نصْ سآعـة مرتْ عليه بصعوبـة بكل دقايقهـآ قعدتْ فيها أتأمل البآبْ وأنا أهتز من رجيفي .. يارب استر عليه كيفْ بقابلهم ألحينه .. كيف ,,؟؟ شهقتْ بصوتْ عالي وأنا أسمع صوت تسكيرة البابْ لي ما كانْ عالي لكنيه حسيته عالي لدرجة صكيتْ اذنيه بيديني .. وأنا أرجفْ وأشوفه يتجدمْ منيه والشرر يظهر من عيونه .. سحبنيه و وقفنيه جباله...
عقد حواجبه بغضبْ و قال من بين أسنانه : شو كنتي تسوين عند عيادْ .؟؟
نزلتْ دمعة حارة من عيني وأنا أصد عن نظرته العميقة بتعبير ما فهمته
مسكنيه من فكي بقوة : ارمسي يا ريم لا تخلينْ الأفكار تعمي بصيرتي و ياخذونج من هنيه لقبرج
قلتْ بصوت مبحوح من البجي : هدنيه دخيلك وبخبرك كل شي
هدنيه وهو يمسكْ ناحية صدره حتى ينظم تنفسه لي بدأ يضطربْ وقال بصوتْ بدأ يغيبْ : ارمسـ .
ما كمل الكلمة حتى دخل بنوبة سعال حادة .. انتفضتْ بمكانيه ومشيتْ لناحية الماي أجبْ له كوب ماي .. قربتْ منه حتى أسقيه لكنه سحب الكوبْ من يدي بقوة مع نظرة احرقتني وآلمتني .. لا يا خاليه الا انتْ دخيلك الا انت ما ريدك تطالعنيه بهالنظراتْ
قال وهو ييلس ع كرسي بعيد عنيه : من أمس وأنا شاكْ فيجْ .. من أول ما يابتْ بنت عمج طاريه وانتي اختبصتي حتى ما تخبرتيها عن حاله خفتي تفضحينْ لي بقلبج .. تعمدتْ أرمسْ عنه أول ما يا منصور .. وتأكدت من مشاعرج لأنج قلبتي السالفة و تعذرتي بانج تبين ترتاحينْ وطلعتينا من عندج .. سكتْ مشاعرج مقدر أتحكم بها .. وقلتْ مع الأيام بتنساه لأن الريم أعرفها مستحيل تسوي شي غلط لكنْ أنصدم بج عنده بالحجرة بروحكم ... هالشي الوحيد لي ما توقعته منج
قلتْ وأنا أيلس ع السرير بثقل : والله غصب عنيه .. والله يا خاليه ما سويت شي غلط تطمنتْ عليه وتعهدت من بعد ما طلعتْ انيه انساه وأصونْ ريلي وأحافظ عليه ... والله يا خاليه ما كان قصديه أخونه [ وقفتْ ومشيتْ لعنده يلستْ ع ركبي وأنا أضم يدي على يده لي شاد قبضتها بقوة ] والله يا خاليه عاهدتْ نفسيه انيه أمحيه ولا أذكره ... دخيلك يا خاليه لا تتطالعنيه بهالنظراتْ انا تربيتكْ مستحيل انيه انزل راسك بالارض .. انا ريم بنتك قبل لا أكون بنت اختك .. القلب بلحظة عصى العقل لكنه رجع وعقله و عاهدت نفسيّ ما أرجع أخونْ هليه ولا ريلي
خاليه وهو يسحبْ يده من يديني ويوقفْ : من البداية خبرتج اذا ما تبين العرس ولا انتي بقده لا ترضينْ .. وانتي اللي أصريتي .. قلتْ يمكنْ تباه و يباها .. لكنْ من بعد أسابيع أتفاجأ بشرخ كبير بعلاقتكم وبعدها أشوفج تطلعين من حجرة ريال غريبْ وتعترفين بلسانج ان قلبج يهواه .. منو يرضاها يا ريم .. هب انتي ريم لي أنا ربيتها ...
قلتْ وأنا أنهار بمكانيه:.. دخيلك يا خاليه ساعدنيه لا تتعبْ قلبي زود عن تعبه
خاليه : القلب انتي لي تتعبينه بعصيانج .. و أفعالج لي تسوينها بلا تفكير .. قومي جهزي أغراضج بخذج عنديه اليوم لكنْ هو اسبوع تريحينْ به نفسج وتردينْ لبيتْ ريلج ... بس لأنيه وعدتج ولا عمريه أخلفت بوعودي .. لكنْ اعرفي شي واحد أنا غاضبْ عليج يالريم ولا تعتقدينْ انيه بسامحج بسهولة ..
طلعْ و هدنيه أندبْ حظيه لي تركه هو يعرفنيه من بين الباجين .. حسيتْ بضيقْ .. وخنقـة ... ورغبة كبيرة بالترجيعْ .. آه يا دنيا دايم تتعبيني .. وترميني بطريقْ الآثامْ .. يا ربْ رد علاقتي بخاليه شراتْ قبل .. يا ربْ لا تضيقْ صدريْ زودْ ...
يتبع ..//
يوم الجمعة سيكونْ الفصل مزيــــجْ بين الفرحْ و الحزنْ ... و طويلْ نسبيــآآ ...
أستأذنَكم أحبتي من الآنْ عن فصليْ الأربعاء والجمعة فـي الاسبوعْ القادمْ
.. لظرفْ خآصْ جدآ جدآ جدآ جدآ .. سأكونْ منشغلـة كثيرآ ..
لا تنسوني من دعواتكم بأنْ يتحقق مرادي .. وأنْ تكونْ حياتي مليئة بالأفراح ..
كونـو بخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لفصلْ الثآلثْ والعشرُون .. ¤ { حَنـآنيكْ رحـمنْ السمآء .. ~
.
.
ذاك البحر كان أذايَ،
كان مظلة سوداءَ،
.
.
كـَحِملْ الصخـر .. كانْ همي المثقلْ بصدريْ ... ثلاثة أيامْ مرو عليّ قآعـدة عنده ولا كأنهْ موجودْ .. التجآهل ردة فعله الوحيـدة .. دآيم وأنا صغيرة من أغلطْ تكـون هاي ردة فعلـه لكنـه ما يتعدى غير ساعاتْ قصيرة وبعدهآ يبدأ جلسـة متعمقـة يستجوبنـي بهـآ .. هالمـرة خنقنـي بسكوتـه عدمْ رده على أي سؤآل أطرحـه .. يطلعْ للشغل يبقى ساعاتْ يرد بعدها و علاماتْ التعبْ وآضحـة وضوحْ الشمسْ ... يطلبْ كوبْ نسكافيه يفرشْ الملفاتْ .. المخططاتْ .. ينآظر شاشة حاسوبه .. ويبدأ يطبعْ بحركاتْ أنامله السريعة .. وهو يجاوبْ ع الاتصالات لي ما يلحقْ يسكر الفون الا ويوصله خط ثاني .. ينامْ على كرسيه لي كره وجوده .. والملفاتْ بينْ يدينه .. أضطر بكل ليلة أسهر على عتباتْ الدري القصير حتى ينآمْ .. أربعْ بعدهـآ وبيديني لحافْ سميكْ أغطيه بـه .. والدمعة تغآدرني وأنا أشوف شكله لي بدأت علاماتْ الكبر تنرسمْ عليه .. أرجعْ أدفنْ نفسيْ بمخدتي و الدمعْ ياخذْ مجراه .. أعتصر الألم لي بدأ ينغزْ قلبي المثقل بهمه وخطاياهْ .. وكأني أغرقْ في بحر خطايا زماني لي كبلتني بقيودها من 17 سنـة ..
اشتقتْ لج يالريم ،، اشتقتْ لبريق الأمل والبراءة بعيونج .. اشتقتْ لضحكتج البريئة .. شقاوتج هدوئج و حشرتج ... اشتقتْ لقوتجْ وكرهت ضعفجْ والحزنْ لي ماليج .. اشتقتْ لريم الجديمـة لي نسيتْ ملامحها .. اشتقتْ لروحي الحلوة .. كمْ أتمنى أرجعْ شرآتْ قبل ... أرجعْ ريم لي ما تهابْ شي ولا يهمها شي بالدنيا كثر وناستها و وناسة من حولها ...
،
قِعـدتْ الصبـآحْ على صوتْ رولا لي كانْ مبحوحْ من الانفلونزآ لي ياتها .. رفعتْ جسمي ع السرير وأنا أفركْ عيونآتي أبطلهم ثانية و أسكرهمْ ثآنية أخرى ...
رولا : لكْ فوئي .. خالك بدو ياكي و ...
نقزتْ واقفة أول ما سمعتْ كلمآتها .. وتخطيتها بسرعة للحمام [ أكرمكم الله ] متجاهلة باجي رمستها .. تغسلتْ بسرعة .. وطلعتْ من الغرفة ببجامتي الصفرآء لي مليانة قلوبْ حمرا ... و شعريّ ما كلفتْ نفسيه أعدله .. كل همي أوصل لعند خاليه .. مشيتْ وأنا أتخرطفْ بمشيتي كل شوي .. والابتسامة مالية ويهي لي ما كان يغادره الحزنْ .. مشيتْ وأنا كل أملي انه ياخذنيه بالأحضانْ ويفهم قلبي المسكينْ لي من هو صغير بدأ ينحرم من كل أحبابه ... أريده يفهم ان ما بقى بقلبي أحبابْ غيره وغير منصور .. أريده يفهم ولا يحرمني من حنانه الفياضْ ... أول ما وصلتْ اخنقتني العبرة وأنا أشوفْ سيفْ قاعد عنده وعيونه بالأرضْ ... عسبْ جيه زقرني .. ليشْ يا دنيا كل ما حسيتْ بالفرحْ قريبْ منيه تخذليني ليش ...؟!! ... تراجعتْ بخطوآتي حتى أرجعْ لغرفتي ,, مكسورة الخاطر .. لكنه وقفنيه بكلامه .
خاليه : تعالي يالريمْ
أتجدمت بخطواتي منهم بلا اعتراضْ... وقفتْ عنده و خفضتْ نظريّ للأرضْ .. مسكْ يدي بقبضة قوية وحركنيه حتى يلستْ عنده ع الكنبة وأنا أشهقْ من قوة القبضة ..
خاليه : ترانيه ما جمعتكم اليوم غير بعد تفكير .. وبعد ما سمعتْ وشفت من اثنينكم لي يكفيني وزود [ كمل وهو يحرك يدينه بطريقة أنيقة ومذهلة ] ما ريد تبررون ولا تحطون أعذار .. أثنينكم غلطوا .. و الانسآن هب معصوم من الغلط .. بس الصحْ انكم تكفرونْ الغلط بإنكم تمشون بالطريقْ السليم ... جرحتوا بعضْ بما فيه الكفاية ... هيه دستْ عنك موضوع ما يندسْ .. و انته ضربتها من غير ما تتبين من الرمسة لي وصلتك ولا تسمعْ لأبوك لي حذركْ قبل لا تسير عندها .. كل واحد عنده عذره وأنا سمعتْ أعذاركم .. لكنْ كلها أعذار تافهه وتفكيركم المريضْ ترا هو لي وصلكم لهالمستوى والحال .. وهو لي شرخ علاقتكم ببعضْ .. ألحينه أنا ما بيدي شي غير أسألكم سؤال واحد ماشي غيره .. والجواب لي أريده من كل واحد منكم هو هيه أو لا من غير أي اضافاتْ ... للحينه تبونْ تستمرونْ ويا بعضْ ولا خلاص قلوبكم عافتْ بعضها ...؟؟؟
رفعتْ عيوني أناظره .. كانْ البرود ساكنْ عيونه وهو يطالعْ خاليه و متجاهلنيه تماما .. حسيتْ بالغصة و سرتْ فيه رغبة أرد بها ضربه لي من تصرفه البارد ... بللتْ شفايفي بطرفْ لساني وأنا أرفعْ يدي لشعريّ لي حسيته مبهذل والتزمتْ الصمتْ أتريا ردهْ ... لكنْ اكتفى هو الثاني بالصمتْ وهو يبعدْ نظره عن خاليه ويركزْ على الأرضْ بنظرة عميقة ... سرحتْ بتفكيري أتذكر بهآ الساعاتْ لي قادتني للجنونْ والانغماسْ في بحر الخطايا المر ..الساعاتْ لي قضيتها وأنا أسمع اعترافاتْ عياد لي اشعلتني و الهبتْ الحبْ الدفينْ ،، كلهم اذنبو بحقي خالد سيف و حتى عياد وبراءتي و طيب قلبي وسذاجتي .. صعـدْ قلبي لبلعومي مع جسمي لي انتفضْ من صرخة خالي لي انقزتنا اثنينا
خاليه يزاعجْ : أرمس اليدار أنا .. استغفر الله العظيم منكم ومن برودكم ... أنا أريد أعرف شي واحد انتو شو اللي خلاكم تاخذون بعضْ وكل واحد شايل بقلبه حقد صوب الثاني .. تتحرون الزواج لعبانْ .. يهال انتو يهال ...؟؟ قسما بالله ان ما عتدلتو و رديتو ع سؤالي ،، ما يحدني عنكم غير عقالي و الشارع .. [ صرخ وهو يمسك ناحية صدره ] جاوبووووووووووني
مدريْ ليشْي يتني رغبة بالضحكْ لكنيه كتمتها .. بعمره خاليه ما رمسنيه بهالأسلوبْ وكأنه شايبْ ،، حسيتْ برمسته انه متأثر يعميه ناصر وأسلوبه .. رفعتْ نظريه لسيفْ حسيتْ بشبح ابتسامة ع ويهه .. يمكنْ يكونْ تفكيره نفس تفكيري الحينه ..
فركْ خاليه ويهه يبعد الغضبْ لي بدأ يتمكن منه ،، أشعل فتيل تنهيدة طويلة : استغفر الله حتى الرمسة بديتْ أخربط بها ما خليتو فيه عقل أفكر به حسبي الله ونعم الوكيل بس .. زين سمعونيه .. الأهل مرتبينْ باجر رحلة للبر مدتها يومينْ .. بهاليومينْ أريدكم تفكرونْ عدل وتتفاهمونْ .. و تعطونيه الرد الأخير .. هيه أو لا ...يا انكم تعتدلون وتغدون شراتْ الناسْ .. ولا كلن يروح بطريقه .. ترا ما ينجبر قلبن على قلبْ .. و ألحينه كلنْ يروح بدربه وفكرو بعقل وهدو عنكم الأفكار لي بتهد بيتكم
هزيتْ راسي وأنا أوقفْ لكنْ قبل لا أخطي خطواتي ..رمسنيه خاليه
خاليه : بعد صلاة الظهر أريدج عنديه بالمكتبْ
هزيتْ راسها وأنا أبتسمْ ابتسامة واسعـة .. يا الفرجْ يالريم .. يا ربْ حنن قلبه عليه ياربْ ما عدتْ أقوى زعله .. ضاقتْ فيه الوسيعة .. والقلبْ عافْ الحياة من غيره وهو كل من لي فيها .. ما بقى لي غيره ...
،،
مضتْ الساعاتْ طويلة .. مضتْ و قلبي ينزفْ المحنة لي يمر بها بعيد عن مصدر طاقته .. وقفتْ عند بابْ المكتبْ دقيقـة كاملة حسبتها بثوانيها .. تنفستْ فيها أنفاسْ متقطعة مثقلة بالهم .. أنفاسْ مضطربة خايفة من العاصفة لي ممكن تهج بالداخل .. أنفاسْ خفتْ أختنقْ اذا ضاعتْ وحدة منها ... مسكتْ قبضة البابْ بقوة وأنا أرفعْ يدي الثانية وأنا أغرزْ أظافري بكفي حتى الوجعْ وأدقْ دقاتْ خفيفة وصلنيه بعدها صوته الجهوري ..
خاليه : ادخلي ...
بطلتْ البابْ و نظريه بالأرضْ والقلقْ بدأتْ أغصانه تزحفْ تلتف وتتشبث فيه بقوة حتى الارتجافْ افقدت أطرافي كلها السيطرة على اتزانها .. تمسكتْ بقبضة البابْ بقوة وأنا أحسْ بدوخة و غشاية تحوم حول عيوني تفقدني الرؤية ... بديتْ أنهآر بمكاني وأنا أتنفسْ بسرعة كبيرة .. ما لحقتْ أوصل الأرضْ الا وأنا أحسْ بروحي طايرة بالهواء .. ويدينْ خاليه ملتفة حولي تحملني بكل قوته .. مشى وسدحنيه ع الكنبة لي ع يمينه .. ابتعد عنيه وأنا أغمضْ عيونيه بقوة .. ثوآني و حسيتْ بيده أسفل راسي وهو يقول : اشربي ...
بديتْ أرتوي بالماي لي سقانيه منه .. وبعد ما اكتفيتْ برشفاتْ بسيطة بلل يده بقطرات وبدأ ينثرها على ويهي وبعدها مسح ويهي وراسيه وهو يتمتم بكلماتْ ما سمعتها ... بعد دقايقْ معدودة رفعتْ جسمي وأنا أمنعْ دموعي لي تجمعتْ بعيني وأنا أشوف نظراتْ خاليه لي ما فهمتها أبد .. ارتجفتْ شفايفي وبدأتْ دموعي تاخذْ مجراها .. محتاجة حضنك بهالوقتْ يا خاليه دخيلك لا تحرمنيه منه ... لكنْ للأسفْ كل اللي سواه رفعْ يده مسحْ دمعاتي ونشْ من عنديه وقعد ع الكنبة لي ع يساري ...
قال بهدوء : ما تفيد الدموع يا الريم ..
قلتْ بصوتْ مهزوز : سامحنيه .. اذا ربْ العباد يسامح من تكون انت حتى ما تسامح
ضحكْ ضحكة خفيفة ممزوجه بالسخرية : هب قبل ما تسامحين انتي نفسجْ على خطاج ..
اعتدلتْ يالسة : كيفْ أسامح نفسيه وأعز ناسي زعلانْ عليه
قال وهو يركز عيونه بنظرته الغريبة بعيني : ليشْ ما فكرتي بأعز ناسج قبل لا تخطينْ هالخطوة .. و كيفْ نسيتي ربج الغفور يوم حدرتي عنده ...
نزلتْ راسي وقلت وأنا أنتفضْ : لحظة استهتار وعدم تفكير قلبي خطأ لأنه كانْ يدور على نظرة حنونة تحتضنه من الهم لي ماليه .. كل شي كان ضدي بلحظتها قلبي عقلي وكل من حولي ... اجرحوني وردو يضحكونْ و يرمسونيه ولا كأن شي صار .. حتى انت دسيتْ عنيه شي كان ممكنْ يجبر خاطري المكسور وأنا يتيمة ما عنديه غيرك وانت معتل الفؤاد مريضْ مرضْ ملاحظة انه ينتشلك منيه بكل يوم يمر .. كيفْ قدرت ادسْ عنيه وانت عارفْ بمدى خطورة مرضك كيفْ ؟
خاليه : ان كنت أبا أدسْ عنج جان ما رديتج عندهم لكنيه فضلتْ تعرفينْ السالفة كلها من صاحبها ... الريم .. هب هاي سالفتنا فخليها ع صوبْ .. [ تنهدْ تنهيدة عميقة وكمل ] مهما كانتْ ظروفج والأيام لي مريتي بها المفروضْ الشي ها ما يحدج لدربْ الخيانة .. تحبينه ان دريتْ بالشئ ها قبل الزواج ما كنتْ بعصبْ عليج ولا بزعل بحاول أحل الموضوع بعقل قبل لا يدمرج وأفقدج .. القلبْ اذا هوى وفطم الحب .. محد بيقدر يمحيه غير صاحبه .. وكنتْ بوقتها اذا عرفتْ انه الريال زينْ وشاريجْ اروحي بسعى بعرسكم ... الأمر ألحينه يختلف انتي على ذمة ريال .. محد غصبج عليه .. مهما كان خطاه الشي ها ما يخليج تسوين لي سويتيه
قلتْ وأنا أشهقْ : .. حط نفسك بمكانيه .. ان كنت تقدر تشوفْ آن قبل لا تلفظ أنفاسها الأخيرة ان كنتْ تقدر تغسلها وتكفنها بيدينكْ وتحبْ راسها قبل لا تندفنْ كنت بتمانعْ .. كيفْ تبانيه أمنعْ قلبي من انه يشوف الشخصْ لي خفق له و يتطمن عليه
غمضتْ عيوني أول ما شفته يقبضْ يدينه بقوة بمحاولة بانه يكتم غيضه : اذا كنتي تحبينه لدرجه انج ما تقدرينْ تمحيه من بالج وبكل لحظة بتعيشينْ فيها مع سيف بتخونينه .. ف توج ع البر عندج هاليومين اختاري اما قلبج أو ريلج لي شاريج ... [ خذْ نفسْ طويل وقال بعدها ] نشي يالريم وفكري بعقل .. الله يهديج بس ..
نزلتْ للأرض وأنا أمشي ع ركبي ناحيته مسكتْ يدينه بقبضة راجفة : خاليه والله انيه دخلتْ عنده حتى انهي كل اللي بينا .. حدرتْ حتى أدفنْ الحبْ وحتى أحط النقط على الحروفْ .. والله يا خاليه ما أرجع أفكر فيه .. لأنيه من يومها تركته ورايه .. [ مسحتْ دموعي بظهر يدي وكملتْ ] برد لسيفْ و بحاول أحبه وأعيشْ معاه مرتاحة و أوعدكْ انيه ما أخونه ...
خاليه وهو يحط يده على راسي : لا توعديني أنا يالريم أوعدي رب العباد أوعدي نفسج حتى ما تخطي مرة ثانية ... تقربي من ربج و توبي توبة صادقة .. واخلصي له النية .. لا ترجعينْ تفكرينْ بحبْ انتي اخترتي تبتعدينْ عنه بزواجج من ولد عمج .. فكري عدل ...
طبعْ بوسة ع راسي وتمتم : سيري الله يهديج وييسر لج ...
،
كـِلْ شـي~ رآحْ و إنتهـى ـآ .. ما بقى غيرْ غصآتْ الفؤآدْ
بنشدكْ يآ قلبْ هـو متى تحيآ بفرحْ .. بعيدْ عند دمعآتْ العُـيونْ
ظـَهرتْ يديني من تحتْ اللحافْ لي مغطيني كلي .. أدور على الكوميدينو فوني لي يمكنْ يرنْ لعاشرْ مرة .. سحبته بخفة وأنا أحاولْ أضغطْ على زر الرد .. رفعتْ الغطاء عنيه وأنا أحط الفونْ على اذنيه .. أصدرت همهمة طويلة وأنا ميتة فيه نوم .. ما قدرتْ طول الليل أرقدْ قضيتْ ليلتي أتقلبْ و كلام خاليه يرن باذنيه
زاعجتْ بصوتْ أجبرنيه أبعد الفون عن اذنيه ولا سمعتْ منها أي كلمة ... غير صريخها الغير مفهوم .. رديتْ الفون لاذني بعد ما اختفى صوتها
قلتْ بهدوء : بلاج تزاعجينْ صمختيني
سلوى وهيه تتنفسْ بقوة : أنا ناشة من صباح الله أكرفْ وأعابل ويا العيايز و الشيابْ وانتي راقدة .. وينه خالج ليش ما قعدتج ولا هو الثاني راقد بعد
ضحكتْ وأنا أحاول أبطل عيوناتي بصعوبة : ألحينه أنا بتخبرج خاليه شو دخله متصلة توعيني ولا توعينه هو .. وهو أصلا يقعد للصلاة ولا يرقد بعدها تطمني يعني هب كيس نوم
سلوى تتأفف : أففف ياربيه أنا بشرق وهيه بغرب ،، أقول قومي نشي لا أطرشلج سيف يغرقج بالمايْ
شهقتْ و بطلتْ عيونيه مرة وحدة : خبرتج سارة
سلوى : هيه يالخاينة داسة عنيه ها ..
ضحكتْ : الله عاد والسالفة .. وبعدين من متى أنا أخبرج باللي يستوي بيني وبين سيف .. شو رايج بعد تعيشينْ عندنا بالجناح
سلوى : يعني بتردين له
ابتسمتْ : ما يخصج
سلوى : مالتْ .. أصلا ما يهمنيه أعرف برايكم هاي حياتكم أنا مالي شغل .. وبعدين نشي اشغلتيني الساعه الحينه 6 ونص الساعه 7 ونص بنتحرك يعني ما عندج غير ساعة
قلتْ وأنا أتثاوبْ : الله يخلي رولا زهبتْ ليه كل شي بس بنش أتسبحْ انت لي سيري خلصي شغلج .. ترا الا هيه طلعة بر هب مسافرين نحن
سلوى : ثرج ما كنتي بمكانيه بين زحمة الكتب ،، لا تنسين انيه تونيه مخلصة الامتحاناتْ أريد أرتاحْ نفسيا .. يا حلاتْ الراحة بالبر خصة بالليل
ضحكتْ : ترا الا هيه صحرا مابها شي مدري اشو عايبنج بها .. ما عمريه قضيت ليلة بوسط الصحرا مدري شقا بتحمل هاليومين
سلوى : بالعكسْ راحة وبعد عن هالدنيا واللي فيها .. اشو عرفج انتي بهالسوالف بنت لوندون
ضحكتْ : لوندونْ بعينج خلينيه اسير أخذ شاور أحسنْ
سلوى تضحك : أوكي فديتج بااي ..
،،،
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك