رواية ملامح وجهي القديم -18
رفعتْ يدها لذقني تجبرنيه أطالعها : شعنه ما خبرتيه .؟! انتو شو يالسين تسوون .!!
تمتمتْ بهمس : سيف بيعرف بنفس اليوم لي الكل بيعرف فيه
سارة بزعيج : انتي شو تقولين تبين تدمرين حياتج ؟! يكفي ياريم يكفي [ صدتْ تتطالع منصور ] لازم الكل يعرف والحينه
منصور بابتسامة : أنا ما عنديه مانع
زاعجتْ باستنكار : لا محد بيعرف غير يوم بيرد سيف فاهمين
منصور : كنتي تستعيليني ويوم ييت بخبر الكل تمانعين يكفي يالريم ،، الكل قام يظن بنا ظن السوء
سارة : لازم يالريم الكل يعرف أنا شفت وسمعت ،،[ أشرتْ لناحية الفلة ] لكن شي غيري شاف ولا سمع
يلستْ أطالع وين ما مأشرة ،، لمحتْ ثنتينْ واقفاتْ بالبلكونة يناظرونا بكره عميقْ .. ابتسمتْ بسخرية لهن وأنا أوقفْ ....قلتْ وأنا أمشي مودرتنهم : محد بيعرف غير بعد ما سيف يرد
سارة : انتي تحسبين ان عذاري وليلى بيسكتون على اللي شافوه
وقفتْ بمكاني : ما يهمني سمعتوني ما يهمني ،، اذا كان سيف ما يثق فيّ و بيسمع رمستهن من غير لا يطلب تفسير منيه أو تأكيد على لي شافته عيونهن فهو ما يستاهلنيه ... [ صديتْ أطالعهم وأنا أصيحْ ودموعيه تعبر معبرها ] دخيلكم اسكتو خلونيه أختبره بس هالاختبار يمكن نتيجته تشفع له [ أشرتْ ناحية قلب ] وهالقلب يتقبل وجوده بحياتي
هديتهمْ وأنا أربعْ وسطْ ألم بطني الحاد لي بدأ يعصفني .. ربعتْ وأنا أكتم صيحاتي وعبراتي .. ثآر جرحي التهبْ .. آه يارب ليش الألم دايم خليلي ... يآرب ارحم ضعفي .. ياربْ ساعدني ...
رمحٌ أسقطَ حبآتِ القلبْ ... نظرآتها الحاقدة مع دمعاتها لي خانتها والتصقتْ بخدها الأحمر وقفتْ اندفاعي السريع ناحية الدري .. اجبرتْ نفسي على رسم ابتسامة ساخرة ممزوجة بالألم وأنا أرفعْ يدي لظهريه لي حسيته شرا الجمر من حرارته .. تخطيتها بهدوء وحدرتْ من البابْ المبطل .. حدرتْ وأنا أحسْ بخطاويها الغاضبة لي تتبعنيه أول ما تعدينا الممر القصير اسحبتنيه من ذراعي بصريخ
ليلى : حرام عليج سيف والله حرام
صديتْ عنها بنظريه لناحية عميه لي وقفْ عند الدري من صريخ ليلى : لا ترمسينْ بشي ما يعنيج يا ليلى انتي اصغر من انج تفهمين لي شفتيه
ليلى مستمرة بصراخها : صدقتْ فطوم انتي من ييتي ولا همج غير ادمرين حياتنا ،، بديتي بسالم كنتي بتمنعين زواجه من موزة و ألحينه منصور لي يموتْ بفطوم .. وخذتي سيف عن خطيبته.. ع منو الدور الياي
عميه راشد بحدة : ليلى
انفضتْ يدي وهدتني وهيه ترمس عميه : خلنيه يبه أقول لي بخاطريه انت ما شفت لي شفته
قلتْ وأنا أتناسى ألمي لي بدأ يزداد ويقطعنيه : لي فبالج أبد هب صح يا ليلى ،،
ليلى : أشوفج بحضنْ شخص ثاني شي عادي والله هالقلب ما بيهدأ غير بعد ما خبر سيف لي ابتلش بج بلشة
عميه راشد : بس يا ليلى أبد ماشي حشيمة ،، شكليّ ما عرفت أربي
ليلى : ليش يا يبه تسكتني تبانيه أشوفها ويا منصور وأسكت ،، ما حترمتْ خويه وخانته عند بيته اذا هيه عاشتْ برا ولا تربتْ فنحن مـ .
قطعها كفْ حار من يد عميه راشد خلاها تترنح و اطيح ع الأرض ،،
ليلى شهقتْ وقالتْ : ليش يا يبه ليش .. ؟؟ ما عمرك مديتْ يدك عليه واليوم تضربنيه عسب هاي
عميه مسكها من شعرها ورفعها : هاي لي ترمسينْ عنها تصير بنت أخويه ،، ما بسمح لمخلوق يرمس عنها وان كان قطعة منيّ فاهمة
مسكتْ يد عميه : لا يا عميه هدها ما تنلام ثرها ما تعرف شي
عميه راشد أبعدها عنه : استغفر الله العظيم ،، الموضوع ها ما ينسكتْ عنه يكفي السنين لي عشناها من غير راحة بال .. رب العباد بيحاسبنا لازم أشوف ليّ صرفة ويا ناصر
شهقتْ من بين دموعي : ما عليه يا عميه تريا هب وقته نفتح موضوع ثاني بهالوقتْ ،، عياد ما بانْ للحينه ارحم قلبْ أمه لي ساكنة جدران بيتنا
عميه راشد يرمس ليلى : خوزي عن ويهي وشو ماكان لي شفتيه ماريدج ترمسينْ عنه ولا أريد سيف يدري به يكفيه لي فيه
ليلى باستغراب : يبه انته شو تقول ،، ؟؟
عميه راشد : قلتلج خوزي عن ويهي ولا والله يا ليلوه كل غيضي بعقه عليج
ليلى وهيه تربع للدري : بسير بس والله ان العلم بيوصل لسيف وبلساني مستحيل أسكت
عميه راشد : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل ، يا بنيتي شعنه ساكتين عن الموضوع للحينه
ابتسمتْ بألم : ما عليه يا عميه عشان خالوه عاشة ومرضها .. ان شاء الله من ايي سيف بنفتح كل الأوراق
عميه راشد بقلة حيلة : يكفينا كره ومصايب صفو النفوس يا بنتي خلونا نرتاح سنين ونحن نعاني
قلتْ وأنا أحسْ بالحرارة لي تملكتني من النزفْ لي بدأ يشق طريقه : ما عليه يا عميه خلنا نتريا سيف ولا بيستوي غير لي تباه ،، عن اذنك بسير أرقد الوقت تأخر ..
هز رآسه ،، وأنا مشيتْ بخطواتْ سريعة أكتم اهاتْ الوجعْ لي وصل أقصاه ببطني .. ياربْ ارحمني .. صعدتْ بصعوبة الدرياتْ وما صدقتْ وصلتْ لآخر درية .. مشيتْ لجناحيه وأنا أغمضْ عيوني وأبطلها كل شوي من الويع .. أول ما بطلتْ البابْ .. وصلنيه صوتْ ليلى من جناحها لي كان بابه مبطل
ليلى : مايرد عليّ بس والله انيه ما بهده الا بعد ما خبره باللي شفته ،،
قلتْ وأنا عاطيتها ظهريه : بتندمينْ يا ليلى صدقينيه ،، لا تخلينْ الشيطانْ يلعبْ براسج .. ولا النفوس الحاقدة تنسيج انيه بنت عمج و ان أمج هيه لي ربتني ...
ليلى بزعيج : أميه مستحيل تكون تربيتها جذا ...
ضحكتْ بوسط آلامي : صدقينيه محد بيدمر العلاقة لي بيني وبين أخوج غيرج .. [ عضيتْ ع شفايفي من الألم وكملتْ بغبنة ] صلي ع النبي و تبيني من اللي شفتيه وخلاف تعاي حاسبيني ،، قال تعالى " اجتنبوا كثيرا من الظنْ ان بعضّ الظنِ اثم ""
ليلى : لا تحاولينْ تقلبينْ مخي بهالكلمتينْ ،، أنا شفتْ بعيني تبينيه أجذب عيوني
زاعجتْ : انتي أبد ما بتفهمينْ ،، تحسبينْ السالفة عادية تراها أكبر عنج و مستحيل تفهمينْ .. سوي لي تبينه يا ليلى خبري الكل ونزلي خبر بالجرايد جانْ تبينْ بس برد أذكرج محد بيندم بالأخير غيرجْ .. وخلي لي ترس راسج برمسة فاضية مالها معنى ينفعج ..
حدرتْ الجناحْ وسكرتْ البابْ بكل قوتي .. لدرجة حسيتْ ان البيتْ بكبره اهتز مع اهتزازي ورعشاتيْ .. تهاويتْ ع الارض وأنا أتأوه من ألم بطني بقوة حاولتْ أوقفْ وأستند باليدار حتى أوصل حجرتيه لكنْ الصورة تشوشتْ والحرارة بجسميه زادتْ غمضتْ عيوني وانسدحتْ ع الارضْ وأنا أخذ نفس وأهده بانتظامْ يمكنْ أتحسنْ لكنْ التعبْ تمكنْ منيّ وأنا أحسْ بأنيه أنزفْ أكثر و أكثر .. ونفسيّ بدأ يضيقْ .. والعرقْ يتصببْ منيه .. ترآختْ قوآيْ حتى فقدتْ الوعي ..
،
قعـدتْ على ضربآتْ خفيفة على ويهي وهزآتْ قويـة مع ريحة أقوى غزت شعيراتْ خشمي واجبرت جسمي يرتعش بوسط قشعريرة سرتْ بها ،، وصلنيه صوتْها الخايفْ لي ينشدني أنش حتى يرتآحْ من الخوفْ لي بدأ يسيطر عليه .. بطلتْ عيونيهْ بتعبْ ابتسمتْ بألم وأنا أشوفْ الدمعة المتعلقة بينْ الهدبْ ..
سلوى : ياربيه شو ياجْ .؟
همستْ بألم : ماشيْ ..
مسكتْ يدها وحاولتْ أرفع نفسيّ بس امنعتني بقوة
سلوى باستنكار : لا تنشينْ بشوف حد يوديج الدختر ..
قلتْ وأنا أحط يدي على راسي وأغمض عيونيه بقوة : ما يحتاي .. بس ساعدينيه أسير الحمام أريد أتغسل
سلوى : ما يستوي يالريم انتي تنزفينْ ...!!!
ابتسمتْ بألم : شفيج عادي ترا وقتها [ كملتْ وأنا أمنعها من انها تتكلم ] جان بتساعدينيه زين ما تقدرينْ هديني اروحي بتصرف
سلوى بألم مع نزول الدمع : شكلي عقيت البيبي
ضحكتْ بوسطْ الألم : انتي للحينه مصدقة سالفة الحمل .. بتخبلينْ بي شو ..؟؟ دخيلج ساعدينيه أريد أرتاح .. ما فيّ الا العافية لا تحاتين
تقربتْ منيه وقعدتْ عنديه ع طرف السرير .. وهيه تتأمل الذبول لي صار معلمْ من معالمْ ويهي .. والدمْ لي احتقنْ بشفايفي المقطعة .. وشعريّ المبهدل ... حسيتْ بالدمع بيتسلل وبيهدْ الثباتْ لي حاولتْ ترسمه بمحياها ...
سارة : يلينْ متى بتمينْ جيه صارلج 5 أيام تنزفينْ ،، الموضوع ما ينسكتْ عنه لازم تسيرين الدختر
غمضتْ عيوني من الألم لي صار ظلي : لا تحاولين يا سارة .. ما فيه شي كلها يومين وبيخفْ
سارة بزعيج : والله ان ما تحركتي الحينه بخبر عليـ ...
قلتْ بصراخ : بتخبرين منو خاليه لي المرض ينهكه كل يوم وان ما شكى ترانيه أحسْ به بكل مرة أتصل بها فيه ولا أخويه لي محرومة من انيه أحتمي به ،، ولا ريلي لي الأكيد يتمنى انيه اختفي عن حياته حتى يرجع لخطيبته السابقة .. ولا بناتْ عماميه لي كل وحدة شايلة بقلبها حقد أكبر عن الثاني ،، خلينيه جيه يمكن أموت وأفك الكل من شري
سارة وهيه تمسك يدي : انتي السبب يالريم انتي لي جبرتي الكل يطالعج جيه أخوج انتي لي منعتيه من انه يقول الحقيقة للكل والسبب حجة واهية ،، خالج حاس بج وكل يوم ايي للباب وانتي تمنعينه من انه يشوفج واذا مرضه يزيد فبسببج انتي لأنج بدال لا تكونين له عونْ تزيدين مرضه ،، [ شدت من قبضتها ع يدي ] اصحي يالريم ترا انتي لي تضيعين نفسج بهالزوبعه .. عذاري سيف ما خطبها ولا يباها تصدقينْ رمسة ليلى لي العبتْ براسها .. سيف من يوم صغير ما يعرف ولا يشوف غيرج ... أنا متأكدة من انه يعشقج بس مشكلته يالريم انه ما يعرف يعبر .. وهالرمسة ما يبتها من عنديه خالد لي خبرنيه بها ..
قلتْ باستنكار : واللي يعشق ما يفني حبيبه لي يحبْ ما يسوي لي سواه سيف ... سيف لو اييب لي الثرا والثريا عمره ما بيمحي النقطة السوداء لي بقلبي
سارة : شو هالشي لي سواه سيف وخلاج تكرهينه كل هالكره ،، أكيد انه شي تافه بس انتي مكبرة السالفة ياريم سيف يحبج صدقيني لـ ...
صرختْ أسكتها : بس خلاص اسكتي ،، انتي هب فاهمة شي لا دافعينْ عنه باسم الحبْ لي مستحيل يكونْ مويود ... سيف انسانْ حقير ما بقلبه أي رحمة .. تذكرينْ الليلة لي دوم تسئلينيه عنها ... يومها سيف يا سارة أنهاني ،، انتشل الشي الوحيد لي كنت أملكه وأنا طفلة عمريه 6 سنين من غير أي مقاومة منيه استغلني ... سيف دفني بالحياة وتقولين يحبج أي حب ها يا سارة وهو جرحني جرح مستحيل يلتئم.. اذا كان يحبني كان حبه بيمنعه من جرمه شرات روحي لي ما تمكن منه الشيطانْ ابتعد عنيّ بسبب الحبْ لي بينا ،،، سيف يا سارة جرحني جرح عميق جرحني وابتعد ورد يذكرنيه بأنه ملكنيه بيوم واحتضني وهو يرش الملح ع جروحي ببروده وقسوته
سارة وقفتْ وانرسمتْ بويهها صدمة ..وأنا غرقتْ بوسطْ أحزآني وآلامي والدموعْ كانتْ دوايْ عل وعسى تغسل بعض الألم وتصفي الجرح لي ما بعد برا ... قلتْ بوسط دمعاتي : سيري يا سارة خلينيه اروحي دخيلج ...
سارة : أي روح لي ترمسين عنها ،، منو ها .؟!
صديتْ عنها من غير أي كلمه ...
سارة وهيه تتجدم منيه : ارمسي يالريم لا تمينْ ساكته يومج فتحتي أوراق الماضي نبشي بها كلها
قلتْ وأنا أغطي نفسي باللحاف : ما عاد بي روح يا سارة ،، الحب وماتْ و سيف السبب بموته .. دخيلج خلينيه بحالي هالساع..
،،،
دخلتْ عليّ بصريخْ نبهني من سرحآني العميقْ وأنا واقفة أتأمل صورتيّ من الجامة .. أفكر بكل ما صار بهالأيام ... انعزآل تام وآلام تشتد بكل ساعة ،، ونزيفْ قاهر حتى بعد مرور 7 أيام منه ما طاع يوقفْ ..
هزيتْ راسيه وأنا أشوفها تطلعْ بعد ما نشرتْ حروفها .. حتى وصلتْ ع شكل كلماتْ متقطعة .. قلبتها براسي حتى قدرتْ أكونْ جملة ...
أبويه بييبْ خالج هنيه الجناح نحن بننزل تحتْ و ..
ما سمعتْ باجي رمستها ... بس ركزتْ على قدوم خاليه لعنديه .. لازم أبينْ له القوة بوسط ضعفي و تهالكي .. رفعتْ علبة الدوا لي ما بقا منها غير 10 حباتْ ابتلعتْ حبتينْ .. وأنا متأكدة ما راح يكونْ منهم فايدة لأن جسمي تعود عليه ولا عاد يسكنْ الويع بس خذته لأنيه تعودت عليه وصار جزء لا يتجزأ من يومي .. مشيتْ للصالة وأنا أترك شيلتيه ترتاح من لفها على جتوفي .. يلستْ وأنا أقاوم الألم القوي بعضاتْ قوية على شفايفي لي تبطلتْ جراحها حتى حسيتْ بطعم الدم لي بديتْ أمتصه ..
همستْ بعد ما سمعتْ دقاتْ خفيفة ع الباب : ادخل ..
حدرو اثنينهم وهم خالينْ من اي تعابير .. وقفتْ وأنا أطالعهم باستغرابْ .. تمنيتْ انيه أقدر أسمع لي يدور بخواطرهم حتى أفهم معنى نظراتهم المتسللة لي ولبعضهم ع السريع ...
خاليه : صدق الرمسة لي قالها منصور ...!!!
همستْ : شو قال منصور .؟!
خاليه بنظرة عميقة : ما تبينْ أحد يعرف بأنه أخوج .؟!
قلتْ وأنا أيلس بتعبْ وأمسكْ راسي من الدوخة لي بدتْ تسيطر عليّ : أنا ما قلتْ جيه ،، بس خبرته يتريا يلين ما يرد سيف
خاليه : المفروض ريلج تخبرينه بنفسج هب يكون هو آخر من يعلم
رفعتْ بنظريّ له : منو قال ترانيه أترياه يرد حتى أخبره ..!!
عميه راشد : بس ناصر بعد العشا بيخبر الكل
ابتسمتْ بسخرية : ليش اليوم يعني ،، سكتو كل هالسنين وان ما اكتشفتْ الشي بنفسي جان تميتْ ع عمايه .. وسكتو بعدها شهور تتعذرونْ بأمور تافهه مالها أي معنى و الحينه ييتو بترمسون بعد شو بعد ما كرهنيه الكل تأخرتو وايد
خاليه : لا تعقين اللوم علينا .. اللوم على الناس لي اندفو وصارو ترابْ الله يسامحهم ...
قلت بحدة : بس انته يا خاليه شعنه دسيتْ عنيه ... وانت لي ربيتني وعارف بكل معاناتي
عميه راشد : لا تلومينه يا بنتي ما درا غير باليوم لي توفتْ به أمج .. وناصر وقف بويهه وحلف يبعدج عنه وعن الكل ان خبرج أو خبر أي أحد بأخوتكم .... كنا ضعيفين وناصر لي يحركنا ... بس يا اليوم لي صحانا به منصور .. من جيه رديناج
وقفتْ ومشيتْ صوبْ حجرتيه : ليتكم ما رديتوني ،، ليتنيه ما شفتكم ولا ذكرتكم .. ليتنيه ما دريت ليت ..
رمحٌ أدمى القلبْ .. حدرتْ الحجرة وسكرتها وقفلت الباب ورايه وأنا أصيحْ متناسية نداءات خاليه وعميه ودقاتهم لي حسيتْ بأن البابْ بينكسر بسببها ..
تجاهل تام .. ساعاتْ مرتْ قضيتها وأنا متكية بظهريه ومادة ريولاتي والدوخة زادتْ ... حتى صرتْ أغفى دقايقْ وأقعد من ضرباتْ خفيفة ع البابْ وبعضها قوية ... لكنيّ تجاهلتْ الكل .. لحد ما سمعتْ أصواتْ مختلطة بالصالة حادة باكية و مستنكرة ... تجاهلتهم كلياً لأنْ الألم وصلْ حده .. رفعتْ يدي بطولة للتسريحة بمحاولة منيه حتى أوصل لعلبة الحبوب ... لكنْ قوى يدي خارتْ ولا قدرتْ أوصل له ... زحفتْ ناحية الكرسي ورفعتْ نفسي بصعوبة حتى يلستْ عليه غمضتْ عيوني وأنا أدور على العلبة ... بنفس الوقتْ لي مسكتْ بها العلبة .. وصلنيه صوته الغاضبْ وهو يأمرنيه بأنيه أبطل البابْ ويأمر لي عنده بأنهم يطلعونْ .. شهقتْ بخوفْ .. هب وقتكْ يا سيف أبدا الألم وصل حده والقلب وعافك بالمرة .. كرهت كل أيامي معاك وان كان فيها بعض اللذة .. بكل يوم يمر أكرهك زود يا سيف .. بكل يوم ... وقفتْ بصعوبة وأنا أتجه ناحية الباب بطلتْ القفل بيد مرتخية ما لحقتْ أرفع يدي على مقبض البابْ حتى حسيتْ بحركته السريعة تراجعتْ بخطواتي وأنا أشوفه يتبطل بكبره حتى يصطك باليدار ناتج عنه صوتْ هز كل خليه فيّ ... تراجعتْ وأنا أشوف القسوة بعيونه الحمرا والغضبْ يعمي بصيرته .. والدم المندفع بويهه ... سحبنيه ناحيته بقوة .. وهو يمسكنيه من شعريّ ويشد عليه .. ارتجفتْ شفايفه بقهر تمنعه من انه ينطقْ .. غمضتْ عيوني الأكيد وصلت له ليلى الخبر .. وهذا الاختبار الوحيد لي عاهدتْ نفسي من بعده انيه أحاول أخلي هالقلب لك وحدك بس فشلتْ به يا سيف .. شو اللي بيشفع لك بقلبي شو .؟ ابتسمتْ بسخرية وأنا أحسْ بحرارة يده لي انزلتْ عليّ شرا السهم .. ترميني برماحها العاصفة بلا رحمة .. التهبْ كل جزء بجسمي وأنا مستسملة لضرباته القوية للآخر .. تلاشتْ كل دمعاتي .. ولا دمعة بقتْ .. يكفي دموع وآهات .. يكفي .. اضربني ياسيف .. ظهر كل الغيض لي بداخلك .. لا تخلي فيّ شي سليم .. آلمني زود الألم لي فيّ يمكن أرتاحْ من العذاب .. أنا بقايا عافتْ الحياة ... أنا بقايا مستحيل تتجمع بمكانْ .. ما بقى فيّ غير جسد ناحل ... ليشْ ..؟؟ ليش وقفتْ كملْ دخيلكْ .. توسلته بعيوني وأنا أرفع يده لويهي وألطمها عل وعسى يفهم الكلام لي وقفْ بالحلج الجافْ ولا رضى يظهر .. سحبْ يده من بين يديه وهو يدفرني على اليدار و يمسكني من رقبتيه بقوة
همس بصوتْ حاد : لا تحسبين انيه اذا ابتعدتْ عن البيتْ بكون غافل عنج .. ما يكفيج هالضربْ برد لج بس بعد ما أخلص منه
تركني أتهاوى ما قدرتْ أنتشل نفسي من بعدها وأتحرك ... بوسطْ النزيفْ لي زآد أكثر عن الأيام لي راحتْ ... لا يا سيف هذا أخويه .. رد يا سيف ارحم ضعفي وبقاياي .. لا تحرمني من أخويه شرات ما حرموني منه كل هالسنين .. زحفتْ بصعوبة وأنا أنادي باسم سلوى لكنْ محد سمع نداءاتي الهامسة زحفتْ ناحية السرير أدور على فوني بوسطه .. سسحبته وبعدها اتكيتْ بحافة السرير .. دورت ْ على رقم سلوى .. اتصلتْ بها مرة مرتين لكنها ماردتْ .. صرختْ بألم وأنا أدور على رقم منصور لكنْ قبل لا أتصل به سمعتْ صوتْ صريخْ أرعبني من برا ... وقفتْ فجأة وأنا أترنحْ بمشيتي .. شو صار .؟؟!! تسارعتْ خطواتي مع علو صريخهم وحدة كلامهم ... وقفتْ عند الدري وأنا أتمسك بحافته بقوة نزلتْ بخطواتْ منهارة .. تعبة .. أتجاهل بها كل الألم كم بتحمل كم ..؟!! أحسْ ان روحي تغادر ... وما بقى لي بالدنيا غير دقايقْ ...
وقفتْ عند آخر الدرياتْ وأنا أشوف الكل متيمع والدمع يكسي بعضهم ... خاليه ماسكْ منصور لي يشتعل من الغيضْ .. وعميه راشد ماسكْ سيف لي ما شوف غير ظهره .. وعميه ناصر بوسطهم
عميه ناصر : قسما بالله ان ما اعتدلتو بيصير شي هب طيب .. انتو رياييل انتو ولا حمير .. ها و نحن عندكم وجيه تتذابحون عيل لا كنا بعاد اشو بتسوون .؟!
منصور : يبه هـ ....
خاليه قاطعه : بس يا منصور ..
عميه ناصر يرمس سيف : ما حيدك يا سيف تتعيل بقراراتك و تسمع رمسة البناتْ لي ناقصين عقل ودين ..
سيف صد عنه ببرود وهو يتحاشى قبضة أبوه ...
ليلى : يا عميه أنا شفتهم وعذاري وسارة بعد شافن
عميه راشد : أووص انتي سبب البلاوي كلها ،، خبرتج لا تتدخلين بالسالفة من يا خبرتيه وترستي راسه بشي غلط بغلط
عميه ناصر تكلم بعد ما شافها تبا ترمس : اسكتي ،، شو استفدتي الحينه يوم فاتنتي بينْ عيال العم ها ،، والسبب شفتي اخت بحضن أخوها [ مسح ويهه وهو يطالع ويوهم ] هيه منصور ولد غادة طليقتي و حرمة أخويه محمد المرحوم غادة أم ريم ومنصور ...
وقفْ الكلام ... بوسط النظراتْ المندهشة ... المصدومة ...الغير مستوعبة ... مسكتْ ظهريّ بيدْ وحافة الدري بيد ثانية أتمالك نفسي من السقوط من على عتبات الدريْ بعد الدوخة القوية لي تمكنْ منيه والصورة المشوشة لي انرسمتْ .. شفته يمشي لعنديه ما قدرتْ ألمح نظرته .. حسيتْ بيده تمسكنيه من جتوفي بقوة وهو ينادي باسميه بوسطْ المعمعة لي صارتْ والكلام لي كثر بس كان صوته الوحيد لي وصل لي .. ابعدت يدينه عنيه بآخر قوة أملكها وأنا أتهاوى من اختلال توازني عليه حتى نتقلبْ بالدرياتْ القليلة الأخيرة .. نتقلبْ نفس الليلة المرة لي مضتْ من سنينْ .. وكأنْ حياتي تعيدْ شريطها بكل موقفْ من مواقفي مع سيف ~
يتبع..//
أعلمْ بأنَ الفـصلْ قصير .. و ليسَ بالمستوى المطلوب ...
لكنْ تقبلوه بصدر رحبْ .. لأنْه في يوم الأربعاء سيكونْ هناك تعويضْ عن الفصل الذي سبق ْ
وذلكْ يعني :: بأنْكم على موعد مع الفصلينْ [ الحاديْ والعشرون والثاني والعشرون ] هذا الأربعاء
سنقلبْ بها الصفحاتْ وننبشْ في ماضي شخصية من الشخصياتْ المهمة و الأليمة ... حيثُ سيكونْ الحديثْ بلسانه لا بلسانْ الريمْ ... فصلينْ حافلينْ ولكنْ يتخللهم الألم حد الاختناقْ .... و لن يكونَ بها قفلة تحير ولكنْ ألم قد تبكي جراءه الأعينْ ...كمآ أبكتْ عينايْ ..
لا أريد أن يزدادَ الفضولْ ...
كونو بالقربْ وبخير أحبتــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصلْ الحاديْ والعشرُون .. ¤ { أحزآنْ عآبـرةْ .. ~
.
.
هشيمٌ من الوعدِ
هذا البهاءُ وأنتِ
وروحي
بحيرةُ دفلى
وطيفُ
فلا توقظيني
فإني ببابكِ هبّاتُ سروٍ
إلى قمراتِ القلوبِ
تجوب أحزآنآ عآبرة
.
.
.. لَمـعـة الحُزنْ في عينـهْ أثآرتْ فيَّ رغبـة بمقآومـة الاغمآءة الثآنيـة لي بدتْ تعمـيْ بصيرتـي عن لي حُـولي .. بقـعْ بيضـآ بكلْ مكآنْ و حركـة سريعـة معَ تمتمآتْ مُختلفـة .. [ فقـدتْ الكثير من الدم .؟! النزفْ مستمر يجب ايقافه... تحتاج نقل دم .؟! .... استدعو الدكتور بسرعـة ... الحالة مستعجلـة .... ] انرسمـتْ ابتسآمـة باردة على ويهـي وأنـآ أحسْ بالدمعـة لي تساقطتْ على خدي وبللتـه .. واختفتْ صُـورته ... ورحلتْ لعآلمْ ثآنـي
رآئحته دآعبتْ خشمـي .. مـَدريْ ليشْ ريحتـه تشكـلْ عآئقْ كبيـر جدآمْ مشآعريـه السلبيـة ناحيتـه .. ريحتـه المميزةْ تستثيرْ فيّ كلْ خليـة .. وتجبرنيـه أستكيـنْ وأنا بينْ يدينــه .. حـآولتْ أبطلْ عيونـيْ لكنْ حسيتْ بصعـِوبـة وكآنْ ثقل كبيـر موضـوع على جفونـي .. تجبره على الاستسلام له .. وللأوآمر لي بدتْ تحومْ بعقلـي .. لا تبطلينْ عيونج يالريم .. لازمْ تنهيـنْ العلاقـة ... ما يستآهلج يالريم .. ما يستآهلج ....!
سلـوى : انتـه شو تسوى هنيه هب خآلها أمس طردك ومنعك من زيآرتها شو لي يابكْ .. ياخي فكها من شرك خلها ترتاحْ يكفي لي ياها منك اطلعْ يا سيفْ .. اطلعْ
صوتهـَآ المجروحْ بالصميمْ .. معَ رجفآتْ حروفهـآ البآكيـة و صرخآتهآ المحمومـة آلمنيْ .. وأثآر فيّ الاستغـِرآبْ
سيفْ بصـوتْ بارد : ما أتريآ الأوامر لا منج و لا من خالها .. أيي بالوقتْ لي أباه فاهمة
سلوى : سيف ارحمها هالأيام بسْ الكل خايف من انها ادشْ بصدمة ثانية .. ما يكفي الضربْ لي ياها بعد تبا نفسيتها تتعبْ [ سكتتْ ،، ولكنهـآ تابعتْ بعد شويْ بنبرةْ ساخرة ] هه أنا ياية أرمسْ منو سوري يا خويه نسيتْ انك ملك البرود
سيفْ : شو اللي غيرج يا سلوى أبد ما كنتي جيه ،، هب انتي لي حنيتي عليّ حتى أخذها والحينه تبينه أبتعد عنها ،، لا تنسينْ انها حرمتيه
سلوى بصوتْ باكي : هيه أنا السبب بكل لي ياها أنا السبب أنا .. كنتْ أحسبك قد وصية أميه .. ما كنت أدري باللي كنتو داسينه انته أبويه وعميه ناصر ما توقعتْ انكم بهالحقارة
صوتْ صفقـة عآليـة الآكيدْ انها كفْ غآضبـة لاآمستْ خدودها البآكيـة .. أصدرتْ ذآكْ الصوتْ الحآدْ لي قشعرنـي و نزلتْ دمعـة حارةْ من عيني .. شو الموضوعْ لي داسينه .. يا كثر هالأوراقْ لي تحتايْ من ينفضْ الغبآر عنهـآ .. كآفي عذآبْ يا دنيآ .. كآفي والله كآفي
سلوى : خلاصْ ارتحتْ ظهرتْ لي بخاطركْ .. اطلعْ الحينه .. تراها بتنشْ بأي لحظة و الأحسنْ انها ما تشوفكْ
حسيتْ بخطوآتهْ الباردة وهو يمشـي .. لكنيـه ما سمعتْ صوتْ البآبْ كانْ بودي أبطلع عيونيه حتى أرمسْ سلوى أشوفْ حالها بعد اللي سواه بها .. لكنْ الخوفْ من احتمال وجوده أجبرنيه أتم ع حالي .. حسيتْ بيدهآ النآعمة تلامسْ ويهي وتمسح الدمعة لي غادرتْ عيني .. وبعدهآ ترفعْ اللحافْ وتغطيني عدل .. حركتْ راسيْ بهدوء بعد ثوآني بعيدةْ ..
سلوى : ريمْ .. ريمْ فديتج تسمعيني ..؟!..
رفعتْ يدي لبطنـي لي بدأ يآلمني .. ضغطتْ عليهْ بكلْ قوة أملكها .. لكنْ هيه لحظآتْ وبعدتْ يدي و مسكتها بقوة وهيه تقول : تتألمينْ .؟!
هزيتْ راسي وأنا أحاول أبطلْ عيوني الذابلة ..
سلوى : اصبري بزقر لج النيرسْ ..
همستْ باسمها قبلْ لا تطلعْ .. فارجعتْ وانحنتْ بجسمها .. وقربتْ ويهها من ويهي وهيه تبتسمْ ابتسامة هاديه
سلوى : أمريني فديتج ..!!
قلتْ بنفس الهمسْ : شو صار .؟!
سلوى : هبْ شر ارتاحي انتي .. بآجر ان شاء الله بيظهرونج ..
قلتْ وأنا أتأمل خدهآ المحمر من يد سيفْ لي انطبعتْ : أنا شو فيّ يا سلوى والنزيفْ شو سببه ؟!
يآتْ بترمسْ لكنْ سكتتْ مع دخولْ النيرسْ المفآجئ وهيه تقول : الدكتورة يايـة ،،
سلوى : الدكتورة ياتْ اسئليها لي تبينه ..
ابتعدتْ بخطواتها مسآفة قصيرة بعد ما تقدمتْ النيرسْ.. مدتْ يدها ليديْ لي محطوط بها ابرة المغذي .. تجسْ نبضي .. و تقيس ضغطيْ .. وحرارتي .. وأنا متمللة وأحسْ حلجي جافْ
همستْ : أريد ماي ...
سارعتْ سلوى ناحيتي و جبتْ لي كوبْ ماي وبدتْ تسقيني منه .. بعد ما ساعدتنــي مع النيرسْ حتى أعتدلْ بيلستي بألمْ تأوهتْ بسببـه .. يلستْ بعدهآ بسكُـونْ و الألمْ بدأ يشقْ طريقـه لكنيـه كنتْ هاديهْ أنتظر وصولْ الدكتورة حتى أعرفْ شو فيّ وشو سببْ النزيفْ لي لأول مرة يصيبني لدرجـة أحسْ بها بالتعبْ والخمول .. ورغبـة قويـة بالنومْ لكنْ الألمْ النآريّ يمنعنـي ..
الدكتـورة : السلام عليكم ... شحال مريضتنا .؟
رديتْ السلامْ وياهنْ لكنْ بهمسْ .. هزيتْ راسي بهدوء بمعنى الحمدلله وأنـآ أرقبهآ تتجدمْ منيه ..
همستْ : شو فيّ يا دكتورة .؟
الدكتورة : كل خير ان شاء الله ..
قلتْ ببرودة وأنا حاطة عيني بيعينها : أريد تخبرينيه بحالتي كلها من أول ما حدرتْ للحينه ..
الدكتورة هزتْ راسها وهيه تقرأ الفايل .. يلستْ لثوآني صآمته .. بعدهآ بدأتْ الحديثْ وعيونها مازالت ع الفايل : نحنْ نقلنا لجْ كمية من الدمْ لأنجْ نزفتـي كثير وع رمسة الأهل انْ النزيفْ بدأ من اسبوعْ .. توقعنآ وجود جنينْ والاجهاض يكونْ السبب وزيآدته بسبب الضربْ لي تعرضتي له لكنْ بعدْ السونار اتضحْ عدم وجود الحمل .. استغربنآ الحالة وكان التشخيصْ الأخير هو انج مصابة بنزيف الدورة لشهرية لكنْ بعد الفحوصاتْ ما لقينا أي تكيس أو لا سمح الله ورمْ أو حتى عقدْ اثرتْ على عمل الهرموناتْ ..[ شالتْ الملفْ وكملتْ وهيه تتطالعنيه ] لكنْ وحدة من الأهل خبرتنا بأنج كنتي تستخدمينْ حبوبْ معينة .. وبعدْ ما عرفنا نوعها .. اتضحْ لنا مبدئيآ انها ممكن تكون السببْ بالنزيفْ
يلستْ أتأملهآ ببرود مستنكرة كلامها ولا فاهمة منه شئ ..
ابتسمتْ وقالتْ : الأمر طبيعي لا تحاتينْ كثير حالاتْ تيينا وعلاجها يكونْ أصعبْ عن حالتج .. نحنْ كتبنا لج على مضاداتْ للنزيفْ والعقار لي كنتي تستخدمينه وسببْ لج السيولة .. و ان شاء الله راح نتأكد بعدْ شهر من شفائج ..
همستْ : واذا استمر النزفْ أو رجعْ أو زآد .؟
الدكتورة : راح نضطر نسويلج فحوصاتْ مختلفة حتى نعرف السبب الرئيسي ..
قلتْ والدمعة تحدر من عيني : يعني ممكنْ يكونْ عندي ورم بالرحم ...
الدكتورة : ليشْ تفكرينْ بهالطريقة .. خلي ايمانج بالله قوي .. وان شاء الله راحْ يكونْ السببْ العقار
صرختْ بصوتْ مبحوحْ ومتألم : انتي تقولينْ مبدئيآ يعني الأمر ما تأكدْ ... شقا تبينيه أرتاحْ .. [ خذتْ نفسْ طويل وأنا أحسْ بقبضة سلوى لي ضمتْ يديني قلتْ بهدوء ] واذا كانْ فيّ ورم أو اذا استمر النزيفْ على طول ولا نفعتْ مضاداتكم شو بيكونْ الحلْ .. ؟!
الدكتورة : ليشْ تفكيرجْ عميقْ وسلبي .. لا تفكرينْ بهالطريقـ
قاطعتها : شو بيكونْ الحلْ ؟!! لا تلفينْ وادورينْ خبرينيه لا تخافينْ ما بيستوي بي أكثر من اللي استوى بي
الدكتورة اكتفتْ بالصمتْ وهيه مركزةْ عيوناتها الدائرية على عيوناتي لي كل معآني الألمْ تسيطر عليه همستْ وأنا أصد عنها بنظريه : بتستأصلونــه ..؟!
الدكتورة : ان شاء الله ما نلجأ لهالحل ,,, لكنْ اذا استدعى الأمر راح نضطر ..!!
هزيتْ راسي وقلتْ بهمسْ : أحسْ بويع أريد مسكنْ ...
الدكتورة : خلي ايمانج قوي يا ريم .. وان شـ ..
قآطعتها بصريخ ودموعي زادتْ بتعمقها ونزولها : قلتلج أريد مسكنْ وخلاص مشكورة ..
أشرتْ بيدهآ للنيرسْ لي مسكتْ يديْ بيدهآ النآعمـة و غرزتْ فيها ابرةْ مآ ألمتنـي كثرْ الألمْ لي حسيتْ بـه من كلامْ الدكتورة .. يعنـي بكونْ أنثى نآقصـة .. آهْ يآ كبر الألمْ وكأنهمْ يغطسـونيـه بقآعْ مآيْ سقفـه جليدْ و يظهـِرونيـه منه بكل لذة برودة سرتْ بكلْ جسمـي .. ودمعآتْ حآرةْ لامستْ يديْ مع كفوفهآ الدآفيـة لي تمسكتْ فيّ بقوة .. ياربْ كمْ بتحمل ... !! كمْ بتحمل يا سلوى كم .. ؟! تسمعينهآ شو تقول أنا بصير أنثى نآقصـة .. بسْ ها اللي كنتي تبينـه ياريم ..!! هب انتي لي دعيتي تكونينْ ناقصـة من زينـة الحيآة اليهالْ .. ما تبينْ عيآل .. ولا اتحبينهم وتشمئزينْ منهم ... خلاصْ اقتنعي و انسي .. بس بس ..!! آه قلبي يريدْ شي وعقلي يريدْ أشياء .. أفكاري متناقضـة وفكري مشوشْ .. لكـنْ الألم كبيير .. لدرجـة قمتْ أغرقْ بأعمآقـه لي مآلها نهآيـة ..
،،،،
صحيـتْ على دقآتْه خفيفـة وصوتـه الهآدي .. أحتاجه كثير بهالوقتْ ما أحتاج لغيره أبد .. رفعتْ نفسيْ بصعُوبـة وأنا أسمعْ صوتْ سلوى الهادي وهيه ترد على سلامه .. ابتسمتْ بهدوء له وأنا أشوفه يتجدم منيه بخطوآته الواثقة .. لامستْ يدينه يديني وزآدتْ من قبضتها وطبعْ بعدها بوسة طويلة على رآسي
همسْ : ما تشوفينْ شر يا بعد هالدنيا
ابتسمتْ : الشر ما ييك ...
سحبْ له كرسيْ مركونْ حطه جبالي قال وهو يتمسك بيدي : شو صحتج الحينه .؟
هزيتْ راسي : الحمدلله أحسنْ
رفعْ بعدها نظره لسلوى هيه لحظة و غض البصر وهو يقول : مشكورة ختيه تعبناج ويانا من أمس و انتي عندها تقدرينْ ترتاحينْ الحينه وتتوكلينْ الأهل مويودين بالطابقْ الرابعْ .. أنا بقعد عندها ...
سلوى بصوتْ هادي : لا عادي ما سويتْ شي و الريم تستاهل من يباريها .. [ كملتْ ترمسنيه ] زين يالريم... بييج الصباح مع سارة تراها كانتْ طول النهار عندج وخلافْ سرتْ لأنج ما قعدتي ... بسير ألحينه أشوفْ عياد وبرد البيتْ
فزْ قلبي من طاريه .. عيادْ مويودْ هنيه مسكتْ قلبي الموجوعْ لا اراديا وأنا مازلتْ أتأمل عيونها لثوآني حسيتْ بها وكأنْ زخاتْ المطر تداعبْ ويهي وتغسلهْ من همومه لي بدتْ تزيد بكل حينْ ...كانْ بودي أصرخْ كيفْ حاله وشو صابه يا سلوى ..؟ زينْ ولا حالته ما تسر .. مصآبه زود عن مصآبي ولا أنـآ لي أموتْ وهو قلبه يبنضْ بالحياة .. نزلتْ رآسيْ وأبعدتْ نظريه عنها أول ما حسيتْ بالدمعة بتخوني
همستْ : تسلمينْ فديتج ,, أتريآكنْ باجر ..
هزتْ راسها وهيه تبتسمْ : يالله فداعـة الله ..
رفعتْ نظريّ لخاليه وقلتْ بهدوء وأنا أشوفْ سلوى تطلعْ : قوم وصلها بتهدْ البنيه اروحها
خاليه وهو يطالعنيه باستنكار : شعنه خليها ادل الدربْ تراها
قلتْ وأنا أهز راسي بلا : لا سير .. يمكنْ اضيع ولا يمكنْ حد يتحرشْ بها
خاليه وهو يضحكْ ضحكه خفيفة : ياهل هيه .. بعدينْ سيف ما فارج الممر بيشوفها وبيوصلها لا تحاتينْ
قلتْ بهدوء : شعنه طردته من عندي
خاليه : شكا لج ..؟ وسامحتيه على اللي سواه بج .؟
ابتسمتْ : ما شفته بس سمعتْ سلوى .. وبعدينْ أدري كنتْ مغتاضْ وقتها ولا جانْ ما هديته بالممر
خاليه : للحينه فيّ غيضْ بس الحشيمة لعمج المسكينْ هب له ..
ابتسمتْ نصْ ابتسامة : تعرفْ انيه الغلطانة وبعد محتر منه
خاليه وهو يخربطْ شعريه : هيه لأنه ما يعرفج شراتيه .. انتي هبلة و غبية
قاطعته باستنكار : خالييييييييه
كمل وهو يضحك : و أحيانا تييج هفة مادري كيفْ محد بيفهم موقفج ... المفروض من البداية تخبرينه لي بينج وبين منصور هب تتريينْ اخته تشوفكم وتتبلى عليكم
قلتْ بحزنْ : أصلا أنا ما ضايجني غير انه استلمني ضربْ من غير حتى ما يتخبرنيه عن السالفة ..
خاليه : من الغيضْ لي فيه .. حرمته لازم بيحترقْ قلبه
قلتْ باستنكار : انزينْ ع الأقل أفهم ،، هو ما نطقْ بكلمة
خاليه : انزينْ تراه مطرشلي خالد يبا يرمسجْ
قلتْ بألمْ : هب الحينه يا خاليه .. جرحي كبيرْ .. دخيلكْ من أطلع من الدختر بسير عندكْ البيتْ ماريدْ أرد لهم
خاليه: ليشْ رضيتي تاخذينه يوم انج تكرهينه
خفظتْ نظريّ : منو قالكْ ؟ هو ريلي وولد عميه بـس أنا مجـروحـ ...
خاليه رفعْ راسي وحط عينه بعيني : هب أنـآ لي تجذبينْ عليّ بجم كلمه .. أدري باللي فيج من عيونجْ .. وأصلا منو لي قالج انيّ بخليج تردينْ له نجوم السما أقربْ له
ابتسمتْ وأنا أدفن نفسي بحضنه : الله لا يحرمنيه منك ..
دخلْ علينــآ وهو معصبْ ولا يشوفْ دربه ،، حتى انه نسى يعقْ السلام ..
خاليه : وعليكم السلام
مشى ناحيتي طبعْ بوسة ع راسي وهو يقول : السلام عليكم
ردينا بهدوء وبعدها كمل خاليه : شو بلاك جنك الا مقابل عدو
منصور وهو يسحبْ له كرسي و يقعد عليه : هب انته طارده أمس شو اللي يايبنه هنيه
خاليه : حرمته ويبا يشوفها
منصور : بعيد عن عينه ،، ها ما يستاهلها يوم انه يضربها هالضربْ كله انت شوف شكلها كيفْ غادي
خاليه : انتو الاثنين السبب والريال ما ينلام ..
منصور : ينلام ونص وان كان لي سمعه المفروض يسمع لنا هب يطيح بها ضربْ جيه
قلتْ أقاطعهم : بس خلاص دخيلكم فكوني من طاريه .. أريد أرتاحْ
خاليه : شحاله ربيعكم .؟
منصور : الحمدلله أحسنْ ،،
خاليه : هو شعنه رد وياهم وضلوعه كلها مكسرة ولا فيه شي صاحي
منصور : ما عليه شر قوي .. ما يهاب شي .. وبعدينْ بس ريله لي مكسورة الحمدلله انها ياتْ ع جيه
خاليه : بس والله انه سبعْ ماشاءالله عليه كيفْ نجا من الموتْ
منصور : هو من حسْ بالخطر عفد من الطيارة قبل لا يستوي الاصطدامْ .. و مجاله هيأه لهالشيْ سبحانه الكريمْ لي نجاهْ من الموتْ .. يقولنا شفتْ الموتْ بعيوني وأنا أعفدْ من الطيارةْ وهيه تصطدم وتحترق وراه .. ان كان متأخر دقيقة وحدة جانْ راح ويا اللي راحو ..
خاليه : الحمدلله لي نجاه وقرتْ عينكم بشوفته
تأففتْ من بينْ فرحةْ الأمل بقلبي من سلامة عياد : أنا أقول لو تسيرونْ تكملونْ سوالفكم برا وتخلونيه أرقد وآيد أحسنْ ..
منصور : نعتبرها طردة
ابتسمتْ : لا طلبْ .. سيرو و تعالو باجر .. وشلو ها اللي برا وياكم ماريد حد يحدر عنديه
خاليه وهو يضربنيه ع راسي : ها اسمه ريلج عيبْ عليجْ
ضحكتْ : خاليه انت ساعة وياه وساعة ضده ما عرفتْ لك
خاليه وهو يوقفْ : أنا هب ضده بس ضد تصرفه .. ولازم يتأدبْ حتى ما يمد يده عليج مرة ثانية .. زينْ برايج ألحينه ..
هزيتْ راسي بهدوء ... وانا أشوفهم مستمرينْ بحديثهم وهم يطلعونْ من عنديه .. رديتْ أنسدحْ وأنا مرتاحة نسبيـآ .. دقايقْ قضيتها بالتفكيرْ بيني وبينْ نفسي .. بكل الأمور لي حولي .. وبكل التغيراتْ لي صارتْ .. وبعدهـآ غفيتْ بأحلامي ..
لبستْ عباتـي وشيلتيه لي حصلتهمْ بالكبتْ الصغيرْ .. تلثمتْ وأنا أدعي ربيه بداخليه يسهل عليّ اللي بسويه ولا يكشفنيه ... حسيتْ بضربآتْ قلبي تسابقْ بعضها وأنا أخطيْ لبرآ حجرتيه .. حاولتْ أحافظ على ثباتْ خطوآتي وأتحكم برعشتي لي زآدتْ .. يا ربْ أدري لي رايحة أسويه هب من حقي وغلط بس والله هالقلبْ هو لي يأمرني ... أريد أتطمن بسْ .. مشيتْ بخطوآتْ سريعـة في غمرة انشغال النيرسآتْ .. مشيتْ وأنا أمنع ارتجافاتيْ .. وأبلل كلْ شويْ شفآيفي بطرفْ لسآني حتى أمنع جفافهم .. تنهـدتْ برآحـة أول ما حدرتْ المصعـد الفآضي .. ضغطتْ بيدْ رآجفـة على الرقمْ أربـعـة .. مسكتْ قلبيْ بمحآولة منيه حتى أهدي ضرباتها لي بددتْ تتسآرعْ .. شبكتْ أصابعي ببعضها من التوتر .. الساعة الحينه 4 الفير .. ما ظنتيه حد عنده .. أول ما تبطل باب المصعد ظهرتْ وأنا متجة لمكانْ ما عرفه .. حسيتْ انيه ضايعة ولا أعرف الدربْ .. وايد أقسام جابلتني .. ما عرفتْ وين ممكنْ يكون بقسم العناية أو بالغرف .. يلستْ أدور ع شي يثبتْ لي مكانه .. اذا سألتهم ما بيخبرونيه لأن وقتْ الزيارة انتهى .. واذا عرفو انيه طالعه من غرفتيه بيردوني لها .. ياربْ شو أسوي .. مشيتْ أتأمل الممر لي ماشية به بنظراتْ تايهة حتى وصلتْ لقسم الرجال ,, تأملتْ النيرس الواقفْ ببدلته البيضا جدام شاشة الكمبيوتر ومنشغل بها .. ضاقْ صدري .. ويلستْ أدعي بقلبي ان أحد يستدعيه وينشْ من مكانه .. دقايقْ طويلة مرتْ وأنا ملازمة مكانيه البعيد نسبيا عن النيرسْ لكنه ما تحرك.. ضاقْ الصدر والقلبْ لاعتْ دقاته لي اعزفتْ سنفونياتْ متعددة حتى هلكتْ وضعفتْ .. لكنْ رد يخفقْ ويعزفْ ألحانْ مضطربة ومتوترة أول ما تحركْ النيرسْ من مكانه متجه لاحدى الغرفْ الجريبة .. ما فكرتْ أكثر من أجزاء من الثانية . وريولاتي حركتنيه غصبْ عنيه يلستْ أدور على اسمه بلائحة المرضى ورقم غرفته .. ماصدقتْ عيني أول ما شافتْ اسمه ورقم غرفته ... تحركتْ بسرعة استغربتها رغم الألم لي تضاعفْ في كل أطرافيْ و ظهريه .. لكنيه ما كنت أريد أضيع الوقتْ لي ممكنْ يمنعني من شوفه ...
مسكتْ قبضة البابْ بهدوء .. كانت غرفة بزاوية بعيدة عن عيون الممرضْ .. كنتْ مرتاحة لهالشي لكنيه كنت خايفة من انيّ أبطل البابْ .. أخافْ يكونْ حد عنده ... لكنهم مانعينْ المرافقينْ بالأقسام .. يا ربيه عليك توكلتْ .. بطلتْ البابْ من غير حتى أدقْ عليه .. حدرتْ وأنا ماسكة بيد محل قلبي حتى أتحكم بدقاته .. خذتْ نفسْ عميقْ وهديته وأنا مغمضة عيونيّ بقوة ييتْ بتحركْ حتى أدخل وأشوف منه لمحة لكنْ صوته التعبانْ وقفنيه
: منو ..؟!!
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك