بارت من

رواية مأساة بلا دموع -17

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -17

جميله : خطبه.. والله شئ... وهي من هي عشان تاخذ وااحد مثل هذا..
فاتن : تعرفينه..؟؟؟
جميله التفتت لها بتكبر : وش عرفني فيه...؟؟؟ وش شايفتني اعرف عيال الناس...!!!
هناء : طيب على أي اساس تحكمين على الناس.. يمكنه من ربعهم..
جميله : لالالا.. مستحيل.. لازم هالعرس ما يتم..
فاتن بابتسامه خبيثه : وشلووووون..؟؟
جميله بتفكيير : كل شئ مخطط له.. بس بصراااحه ما توقعت يجي بهالسرعه.. ولحد عندي بعد..!!
وكملت وهي واقفه : يالله بنات اشوفكم على خير.. بعد ما اضبط الطبخه..!! ههههههههه..!!


*^*^*^*^*^*^*^*^*^*


ببيت ام عبدالعزيز.. الفرحه مو سايعتها.. اخيرا ولدها بيرجع البيت..
وفاء واقفه بالصاله تبخرها...
دخل سعد... ومن بعده عبدالعزيز.. اللي يده للحين ملفوفه.. وراسه عليه لاصق طبي..
ام عبدالعزيز : الحمد لله على سلامتك يا وليدي... تو ما نوور البيت..!!
عبدالعزيز ويحب انه على راسها والعبره خانقته : منوور بوجوودك يالغاليه..
سعد : لا تقلبونها فلم هندي..
وفاء : هلا عزيز.. سلاماات.. ما تشوف شر..
عبدالعزيز : الشر ما يجيك..
ام عبدالعزيز تكلم سعد : قلت لاعمامك عن العشاء..؟
سعد : ايه.. وان شاء الله بيجون كلهم..
وفاء : وعمتي..؟
سعد : ايه قلت لها.. يالله انا باطلع مهند بيمرني.. تامرون بشئ..؟؟
ام عبدالعزيز : بسلامتك يا ابوي






لبسو عباياتهم.. وطلعو..
وهم يمشون للسياره..العنود كانت تسوولف وتضحك مع عفاف..
مع انها منحرجه.. اول مره تركب مع احد غير اهلها..
عفاف شافت السياره.. ماكانت سيارة البيت...
فما حبت تقول للعنود عشان ما ترجع تدخل..
وصلو عند السياره..
العنود استغربت لما فتحت لها عفاف الباب.. وكأنها تقولها انتي اول..
ركبت وتركت الباب.. على اساس تركب عفاف بعدها..
لكنها تفاجأت بعفاف تسكر الباب وتركب قدام..
التفتت تشوف السواق.. وانقهرت.. كان واحد سعودي.. يعني اكيد واحد من اخوانها..
عفاف : هلا يوسف.. وين السواق اجل..؟؟
يوسف وهو يحرك السياره : هلا.. امي مدري وش تبغى فيه.. وقالت لي امرك..
يعني صاار يوسف..
وهم في الطريق.. كانت العنود تحاول ما ترفع نظرها للي جالس قدام..
لكن الشيطان شاطر.. ولازم نظره على الاقل..
رفعت نظرها.. وبالصدفه كان يوسف ملتفت على عفاف..
وشافت وجهه.. ما قدرت تنزل نظرها عنه..
حست باحسااس غرييب يغزووو جسدها.. وبلحظه.. استغفرت ربها.. ونزلت نظرها....


بعد مسافه..
عفاف : يوسف.. ترى معي صديقتي بنوصلها لبيتهم..
يوسف باحراج : حياها الله.. بس وين البيت..؟؟
عفاف التفتت للعنود وتعمدت تقول اسمها : العنود..
يوسف فز قلبه.. حس بشعووور غريب.. اقرب للدفء..
العنود انقهررت اكثر من عفاف واسلوبها السخيف.. وجاوبت بهمس عليها.. وهي تطقها على كتفها..
يوسف انتبه للحركه وابتسم.. " كل مره تعجبني اكثر !!! "
.
.
.
.
طول الطريق.. ويوسف منتبه انه في سياره وراه.. من طلع من الجامعه.. وهي وراهم.. لكنه ما اهتم الا لما دخلو معهم لنفس الحي.. وكان فيها اثنين.. شاب.. ومعه وحده..
التفت يوسف لعفاف وهي توصف البيت.. ولا اعطى السياره ادنى اهتمام..!!
.
.
.
وبالسياره اللي وراهم.. كانت جميله الوقحه.. راكبه مع واااحد من ربعها... شاب من الشباب المستهتر.. ومجاريها باللي تقوله... بمجرد ما اتصلت عليه.. جاها ركض..كأنه ما صدق..!!
جميله بعد ما ارسلت الرساله على جوال العنود : يالله بسرعه دق..!!
حسن : وش اقول..؟؟
جميله باسلووب حلوو : لعبه.. ومو خسرانيين شئ..؟؟
حسن : بس ليش كل هذا..؟؟
جميله بدلع : حبيبي.. يرضيك وحده تنقص من قيمتي.. وتحتقرني..؟؟
حسن : لا.. ما يرضيني..
جميله : خلاص نفذ اللي قلت لك..
حسن : اوووكي...
ودق من جواله على جوال العنود... بواسطة الرقم اللي جميله خزنته بجوالها...
تأخر الجوال وهو يدق..
بس بعدين ردت عليه وحده.. باين انها كبيره...
حسن : الــو...!!
ام فهد : نعــم..
حسن : جوال محمد...
ام فهد : لا غلطان..
حسن : طيب اسف.. مع السلامه..
جميله : لييش..؟؟ مو كذاا...!!
حسن : صبرك علي... الحين باعرف شلون اكمل اللعبه..!!
ورجع يتصل..
حسن : الــو..
ام فهد بطولة بال : نعم..
حسن : جوال مين هذا..؟؟
ام فهد : انت اللي متصل.. من تبي..؟؟
حسن : ابغى العنود... ممكن..؟؟
ام فهد متفاجأه : وشـــــو..؟؟ ما عندنا بنات يكلمون شباب..!!
حسن : ايه بس انا غير.. وين عنوده..؟؟
ام فهد بضيقه : انت تبي لك احد يربيك.. ياللي ما تربيت..
وسكرت الخط بوجهه..
رجع يتصل مره ثالثه..
وهالمره رد رجال... وكان هذا اللي تبيه جميله..
حسن : السلام عليكم..
ابو فهد : وعليكم السلام..
حسن بقواة وجه : جوال العنود..؟؟
ابو فهد : من تبي..؟؟
حسن : ابغى العنود..؟؟ وينها اليوم ما جت كليتها..؟
ابو فهد باستغراب : وانت من تكون عشان تسأل عنها اذا هي راحت او لا..؟؟!!
حسن : لالا.. العنود حبيبتي وما ارضى لها الغلط..!!
ابو فهد : نــعــــــم...؟؟
حسن : ايوه.. واذا مو مصدقني.. اطلع وشف بنتك.. ست الحسن والجمال.. طالعه مع مين اليوم.. وتاركتني لوحدي انتظرها...!!
ابو فهد يصارخ : وانت وش لك ببنتي عشان تتكلم عليها..؟؟
حسن باسلوب مستفز : قلت لك.. حبيبتي.. وكنت متفق معها على الزوااج... ما قالت لكم.. لا.. ما لها حق...!!
ابو فهد : اخلص.. وش تبي الحين متصل..؟
حسن : اطلع عند الباب... وتشوف انا ليش متصل..!! باااي... يا ابو الغفله...!!!!
سكر ابو فهد الجوال.. وكل الشرر يتطاير من عيونه... بنته.. حبيبة قلبه.. تخونه..!!
قلبه مو راضي يصدق..!!
وعقله يقوله اطلع وشف اذا كلامه صح او لا..؟؟
.
.
.
عفاف : هنا..؟؟
العنود بصوت يالله ينسمع : ايه.. هذاك بيتنا.. خلاص بأروح مشي..
وكان بأول الشارع.. وبيتهم بعد مسافه..
توها بتنزل..
وقفها صوت يوسف : لحظــه...!!!
استغربت العنود.. لكن انصاعت لكلامه.. وبعد ما مشوا.. عرفت ليش ما وقف..
كان فيه شلة شباب واقفين... اللي بيده بيبسي.. واللي بيده سيجاره.. واللي ملابسه الله اعلم بها.. فشكرته بقلبها.. ليش انه خاف عليها.. كان مستحيل تقدر تمر من عندهم لوحدها..


وقف قبل باب بيتهم بشوي ..
ونزلت العنود ...
و يرقبها زوجين من العيون..


يوســف.. يتابعهــا..!!


وأبوهــا.. يطالـــع اللي بالسـيــــاره...!!!

الجزء العشرون

شافت ابوها باستغراب وهو واقف عند الباب..
لاول مره من دخلت الجامعه تحصله واقف وكأنه ينتظرها..!!
طنشت الموضوع وكملت لحد ما وصلته.. لكن فاجأها ابوها بانه سبقها لداخل..
حاولت تلحق عليه.. يمكن متضايق او شئ..
العنود بدلعها المعتاد : السلاااام عليكم ورحمة الله.. مساك الله بالخير يبه..
ابو فهد من دون لا يلتفت عليها رد : وعليكم السلام..
العنود وحاولت يكون مشيها قريب منه.. التفتت لتعابير وجهه.. لكن انقهرت منه وكأنه يتهرب منها.. طنشت..!! اكيد تعبان او مرهق.. ابوها دايما يجهد نفسه بشغله..
شافته يدخل قبلها..
بعده بشوي دخلت..
وانصدمت بسماعها لصوت مسج لجوالها.. وأمها واقفه قبال ابوها وتناوله الجوال.. وهو يقرأ الرساله..!
بعد لحظات.. حستها دهــر..!
شافت كل علامات التعجب على ملامح وجه ابوها.. وهو يروح يجلس على اقرب كرسي بالنسبه له.. التفتت لامها.. كان الموقف اكبر منها.. مستحيييل الموضوع يعدي بسهووله.. اكيد فيه إنّ وراء هالربكه كلها.. والتغيرات المفاجئه لامها ولابوها.. كان وجهها لامها لما اتفاجأت باللي قاعده تسمعه.. وكأنها هي المقصودة.. لا هي المقصودة بالذات..!!
كانت تسمع ابوها يتكلم بحسره ويديه على راسه وكلماته خنجر يطعن بقلبها الطاهر : حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك من بنت..!!
ام فهد وتكلمها : ليش وانا أمك..؟ ليش تسودين وجوهنا.. عمرنا ما قصرنا معك بشئ.. وهذي آخرتها..!!
العنود بصدمه ما عرفت تنطق بحرف.. كل اللي استجمعت فيه الشجاعه انها صارت تنادي فيهم وبعبره خانقتها : ممـ.. يـ ـمـ ـه.... وش السالفه..؟؟!!
ام فهد ما قدرت ترد عليها وهي تداري دمعاتها.. راحت لجهة زوجها وجلست جنبه وكأنها تواسيه على اللي هو فيه..!!
العنود برجــاء : يـ ـبـ ـه..
ابو فهد وبضيقة : اذلفي عن وجهي.. الله لا يـبــ... " وما قدر يكمل دعوته.. لان قلبه اكييد حن عليها.." وعلشان ما يصير هالشئ.. التفت لزوجته وكمل..
ابو فهد : انقلعي بها من قدامي.. لا والله اقوم الحييين اقتلها بيدي الثنتين..!!
العنود كتمت شهقاتها..وهي تشوف ابوها معصب عليها.. ويتحسب عليها.. وهي مو قادره حتى ترفع عينها لوجهه.. مهما كان هذا ابوها ومستحيل ترادده او توقف قدامه بقواة عين..!!
قامت ام فهد بهدوء ومسكت العنود بيدها وهي تجرها لفوق.. لغرفتها.. وسجنها الابدي..!!


^*^*^*^*^*^*^*^*^


بعد ما تحركو.. كانت منتبهه لسرحانه.. ونظراته الهايمه للعنود.. والمتعطشه لاحلى ايام العمر بالنسبه لكل شاب وفتاة..
عفاف : نحن هنا..؟!!
التفت يوسف بهدوء : حياك الله..
عفاف : هانت يا اخوي.. كلها كم يوم..! والله يتمم على خير..
يوسف : آمين.. الله يسمع منك..
عفاف : هههههه.. لا الولد شكله غرقاااان لشووشته..!!
يوسف بابتسامه : أشوف فيك يوم يارب..
عفاف اختفت ابتسامتها بمجرد ما ذكر يوسف هالسالفه..
وسكتت.. بس عشان ما يسألها أي سؤال يمكن يتسبب باحراجها..!!
ويوسف من جهه ثانيه.. ما استغرب هدوءها.. بالعكس اعتبره نوع من انواع الحياء.. ورجع لافكاره وهو للحين ما يدري ان عفاف ما تعرف أي شئ عن موضوع خطوبتها والاتفاق اللي تم فيه..!!


^*^*^*^*^*^*^*^*^


اول ما دخلت غرفتها ما قدرت تمسك دموعها أكثر من كذا.. استندت على الباب.. وانفجرت بنوبة بكاء تقطع القلب.. مستحيل تصدق اللي صار لها اليوم.. كانت فرحتها خيااااااليه ما توصف.. وتتفاجأ باللي ينتظرها بالبيت من ألم وعذاااب.. وياليتها تعرف شئ عن الي قاعد يصير.. ياليت..!
غطت وجهها بيديها.. وهي تكتم شهقاتها.. وتبكي بحرقه.. وكأنها تندب حظها العاثر.. ابوها وامها.. يدعون عليها.. وما يبغون يشوفونها..
" اكبر ألم للانسان انه يحس نفسه غير مرغــوب فيه..!! وخاصة.. من الناس اللي يحبهـم..!!"


بعد دقايق هدت فيها نفسها..
راحت للحمام وغسلت وجهها.. و بدلت لبسها وطلعت..
وقفت قدام التسريحه.. ترتب من شكلها.. وتشوف آثار الدموع محفوره على ملامحها.. وعلامات الحزن مرسومه بوسط عيونها..!!
وبلحظه تفكير باللي هي فيه..
اتفاجأت باللي فتح عليها الباب ودخل وهو يلهث من الركض.. وكأنه ما صدق يشوفها..
العنود بصدمه : فــهـــــــد....!!!
فهد وهو واقف على الباب ويبتسم بسخريه : ليش مستغربه..؟؟ ولا ما توقعتي انك تنفضحين بهالسهوووله..!
العنود باستغراب : انفضح..؟؟ انت وش قاعد تقول..؟؟
فهد : علينا يالحيوانه.. كل شئ توقعته منك الا انك راعية شباب..؟؟!!!
العنود فتحت عيونها على وسعها.. وبشهقه قالت : أنـــــــا...؟؟!!
فهد ويصارخ : .. ايه انتي اجل من بيكون يالحقيييره..!!
العنود بقهرر : فهد.. انت ليش تكلمني كذا..؟؟
فهد : لانك وحده سافله.. واطيه.. حطت سمعتها وسمعة اهلها بالارض..
ومسكها من شعرها وجرها لحد عنده : قولي لي منهو..؟؟
العنود وبصدمه : وشـو..؟؟
فهد ويشد على شعرها زياده : يالله عااد.. سكت لك.. قولي مع مين جايه..؟؟
العنود بعبره : آآي.. حرام عليك فهد عورتني..!!
فهد : حرمة عليك عيشتك.. انطقي.. ولا عرفت وشلون اخليك تتكلمين..
العنود بألم : جيت مع عفاف..
فهد : كــذاااااابــه..؟؟!!
العنود وتتألم : آآي.. والله العظيم.. حتى اذا مو مصدقني.. هات الجوال وانا ادق لك عليها وتأكد منها..!
فهد وتركها : لا مو مصدقك.. والجوال له حساب ثاني بعدين..!! بس اول شئ اصفي حسابي معك.. وبعدين اتفضى له..
وتقدم منها خطوات.. وهي تتراجع وكأنها تحاول تبتعد عنه قد ما تقدر..!!
فهد وهو واقف قبالها : يعني ما راح تقولين..؟؟
العنود ودموعها مغطيه وجهها : وش اقول..؟؟
فهد : قولي من اللي جايبك...؟ ومن قواة عينك بعد جايبته معك لحد هنا.. لهالدرجه وصلت فيك الجرأة بالحقيرة..!!
العنود كانت تطالعه بألم.. ومو قادره ترد عليه..
فهد وفسخ عقاله وبعصبيه كلمها : ردي.. ولا...
وما انتظر ردها انهال عليها بالضرب بالعقال.. وكأنها قدامه مو بشر.. من لحم ودم..
كأنها دميه يلعب فيها.. ويرميها شمال ويمين..
والعنود المسكينه اللي عمرها ما انضربت او انجرحت بكلمه.. متقوقعه على نفسها.. وتحاول تتحاشى ضربه لها.. او على الاقل تتفاداه..!!
فهد ومسكها من شعرها ووقفها به.. وهي خلاص مو قادره توقف على رجولها او تركز من ألمها.. طلع الجوال قدامها.. وبدى يقرأ الرسايل اللي فيه..
وفهد وبنبره كلها سخريه : حافظتهم.. ولا تبيني اقراهم لك..
وكمل : اقراهم احسن.. " حبيبتي.. هذا احلى يوم بحياتي.. ما تتصورين شقد انا فرحاااان لاني مليت عيني من شوفتك.. أحـــبــــــك.. "
فهد ويكمل بسخرية اكبر : وهذي الثانيه " عنودتي عيوني.. ان شاء الله وصلتي وما صار لك شئ.. شفت ابوك واقف عند الباب.. طمنيني....؟؟ أوكي..؟؟ "
ورفع عيونه يطالعها.. وكمل : يا حسافة.. هذي صاحبة المبادئ والقيم تغلط هالغلطه.. اجل اللي ما تربوا وش يسوون..؟!
العنود وبألم واستغراب : مستحيييييل.. عطني اشوفهم.. انا ممم..مما...
فهد وبسخريه يقاطعها : اعطيك اياه.. ههه.. خذيـــه..
وبكل قسوة رمااه على الجدار وهي تطالعه.. لحد ما تكسر لقطع صغيره..!!
واتجه للباب وقبل يطلع كلمها : احلمي بعد هاليوم تطلعين من هالبيت.. وجامعه ما فيه.. مفهوووووووم..!!
وطلع وتركها وراه..
أشلاااء انثى متبعثره..!!
كانت تنشد الحب والاستقرار..!!
واصبحت على واقع الالم والمعاناة والحزن..!!
لتعيش المــأســاة..وتصارع الشر.. بعنفوان الخير.. وصدق الايمان..!!


^*^*^*^*^*^*^*^*^


وصلو عفاف ويوسف البيت..
والكل كان مجتمع بعد الغدا..
ابو يوسف ويكلم مهند : وش اخبار ولد عمك..؟
مهند : الحمد لله ما عليه..
يوسف : طلع من المستشفى..؟؟
مهند : أيـه طلع الصبح.. وترى العزيمه اليوم عندهم على سلامة عبدالعزيز...
ابو يوسف وهو قايم : خير ان شاء الله.. اهم شئ سلامته ..
ام يوسف : بتطلع..؟
ابو يوسف : عندي كم شغله بأخلصهم.. وبمركم هناك..
طلع ابو يوسف..
وغاده وعفاف اللي على طرف جالسين يتكلمون..
غاده : من جدك أنتي..؟
عفاف : ايه..
غاده : طيب.. ليش..؟؟
عفاف : كذا من دون سبب.. ما لي خلق للروحه..!!
غاده : علينا..؟؟
عفاف : والله عااد مزاجي.. ما بي اروح.. غصب هو؟!!
غاده : تكفين يالليدي.. بيجي الحين وفد ملكي وحامل بطاقة الدعوة.. روحي زين.. لك الشرف تروحين هناك..
عفاف : يا اختي تاركه هالشرف لك.. اشبعي فيه..!!
غاده : هههههه.. اعوذ بالله.. ما ينمزح معك..
عفاف : هههههه..
غاده : طيب وش بتقولين لامي اذا اصرت تروحين..؟
عفاف : بسيطه.. ليلى اكيد ما راح تجلس لحالها..
غاده تقاطعها : وانتي اللي بتقعدين معها.. اوووف بنت اللذينا.. مخططه لكل شئ..!!
عفاف : هههههه..
غاده وتطالع عفاف وهي تحاول تتصل بالعنود : للحين ما ردت..؟؟
عفاف : للحين.. ياشين زعلها..!!
غاده وتأخذ منها الجوال : خليني اجرب.. يمكن يضبط معي..!!
عفاف : مستحييييل.. العنود واعرفها.. ما راح تفتحه الا اذا رضت.. والله اعلم متى بيكون هالرضى..
غاده : يعطي مغلق.. متعودين على كذا انتو..؟؟
عفاف وهي توقف : يا كثرها.. عدّي واغلطي..!!
غاده : الله يعينك على امي.. ويوسف ومهند معها بعد..!!
عفاف : ومن قالك اني بأكلمها عندهم.. لا يا ماما.. لازم سياسه خاصه..!!
غاده : هههههههههههه...
.
.
.
.
قالت عفاف لامها بعد ما طلعو اخوانها طبعا.. وما خالفت.. وخاصة ان ليلى ما فيه احد بيبقى معها.. والافضل لعفاف انها تجلس.. وخصوصا بعد الخطبه.. مو حلوه تنط قدامهم من اول يوم..!!


^*^*^*^*^*^*^*^*^


جالسه مع امها.. اللي ما تقدر تطلع معها اليوم تكمل تجهيزات زواجها اللي قريب جدا..
ام سعود : ومن بيروح معك..؟
هند : بأشوف اذا مي بتروح معي..
ام سعود : الله يهديها وترضى..
هند : ما ادري هالبنت متى بتعقل..!
ام سعود : بتعلمها دنياها.. مستحيل تظل على هالوضع.. لابد يجيها يوم وتتغير..
هند : وهي وينها الحين..؟؟
ام سعود : يمكن بعدها نايمه..؟
هند : مجنوونه هالبنت تسويها.. لازم تشوفين لك تصرف معها..
ام سعود : ووش تبيني اسوي لها.. بنفسك شايفتها وشلون تتعامل معنا.. الحين وحده طولي..!! تبيني ارجع اربيها من جديد..؟
هند : مو القصد يمه.. لكن فيه اشياء في هالزمن لو الواحد ما ربوه اهله.. هي اللي بتربيه..
ام سعود مستغربه : وشلوون..؟
هند : يمه الحين الوسائل المطوره من مجلات وجرايد الى دش ووولا الى الانترنت.. كفيله بأنها تلغي دور الاب والام بضغطة زر..!!
ام سعود : الله يحفظنا..
هند : آمين.. باقوم اشوفها.. يمكن اكسب فيها اجر..
ام سعود مبتسمه : تسوين خير والله.. هههه..
.
.
فتحت باب غرفتها.. وتفاجأت بها جالسه على الكمبيوتر.. وعيونها شوي وتدخل فيه..
هند : زين صاحيه..!!
مي واستغربت من دخول هند المفاجئ عليها : هااه..
هند وتقترب منها : ابدا سلامتك.. بس جيت اشوف وش جالسه تسوين..؟
مي وبدت تقفل بعض الصفحات المفتوحه.. وتحاول تشتت انتباه هند..
لكن هند كانت منتبهه اول ما دخلت عليها.. بس ما علقت..!!
مي : ايه.. جالسه..!
هند : عارفه انك جالسه.. توقعتك نايمه..!
مي : لا للحين ما نمت..!
هند : غرييييبه.. تنازلتي عن جدولك اليومي..!!
مي : حبيت اغير..؟
هند : أهاا.. وان شاء الله من طلعنا من عند فيصل وانتي جالسه على النت..؟
مي وباسلوب حااالم : تصدقين.. لاول مره انسجم بهالطريقه..! اول مره احس اني ما اقدر استغني عن الانترنت..!!
هند بتعجب : وليش..؟؟
مي بارتباك : هااه.. لا.. لاني..مم.. احسه اليوم غير..
هند وهي قايمه : ترانا بعد العشاء بنطلع السوق..
مي : انتي ومين..؟
هند : حضرتك طبعا..
مي : يووووه..!! ما فيني للطلعه.. بنااام..
هند : لا حبيبتي.. عندي بروفه اليوم.. واغراضي للحين ما كملتهم.. وبعدين محد قالك لا تنومين..!!
مي وعشان تفتك من حنتها ردت بسرعه : اووكي اووكي..
هند وهي عند الباب : و لا تنسين الصلاة.. ما باقي شئ على الاذان..
وطلعت.. وتركت مي.. تااااايهه ببحر النت.. وراميه كل شئ ورى ظهرها..!!


^*^*^*^*^*^*^*^*^


بوسط غرفتها.. وبجانب سريرها.. والظلام بدى يلف ارجاءها..
جلست العنود ومسنده رجليها لصدرها.. ويديها على راسها وهي ماسكه شعرها
كانت تتألم.. تحس كل خليه بجسمها تنطق بالالم..!!
ماتوقعت ان اخوها ممكن يضربها او حتى يصرخ عليها..!!
والسبب مجهوول بالنسبه لها..!!
دموعها هي الوحيده اللي مآزرتها..
وهدوء الغرفه ما يتخلله الا أنينها الخافت.. وعذابها الصامت..
حست بان فيه احد واقف عند راسها..
خافت ترفعه.. وتتفاجأ باخوها جاي يكمل عليها..!
اضطرت تبقى على نفس وضعيتها..
لحد ما حست بيد تمتد لها.. وتتعلق فيها..
حست فيها.. ورفعت راسها..
شافتها بكل براء تطالعها.. بنظرات تختصر المسافات الزمانيه والمكانيه..!!
العنود ما تمالكت نفسها وهي تجرها لحضنها.. يمكن تكون مصدر الدفء اللي فقدته..!
حضنتها.. وبكت بألم..
بكت جرحها النازف..
بكت حزنها المتألم..
بكت طعنة الغدر اللي ظلمتها..
بكت الصدر الحنوون اللي فقدته..
بكت كل معاني الانسانيه اللي توارت خلف ستار الحقد الدفين.. والحسد اللعين..!!
بكت.. وبكت وبكت..
وهي حاضنه عبير وشعوور الامان بدى يتسرب لداخلها.. لحد ما حست بيد تمتد وتسحبها منها..
ما قاومت.. شافتها وهي تعطيها الخدامه.. وتطلع بها الاخيره لبرى الغرفه..
وظلت هي مقابلها.. مقابل شخص في عمره ما حسسها بوجوده..
بدت الاسئله تدور بداخلها.. وكأنها تخوّوفها من دخول اختها عليها..
لكن كل تساؤلاتها تبخرت بمجرد ما جلست مها جنبها.. وهي تحاول ترفع شعرها المتناثر حول وجهها البريء..
العنود ما حاولت تقاوم الحناان.. يمكن لانها كانت محتااجه لهالشئ..
لكنها ما سيطرت على مشاعرها.. وفجأة انفجرت بوجهها..
العنود وبألم واضح : مهاا.. الله يخليك قولي لي وش اللي صاير..؟؟
مها وبحنان كبيير مسحت على راسها وناظرتها بنظرات رحمه وهي ترد عليها وتشرح لها كل الموقف..
وبين كلمات مها المتألمه.. ودموع العنود وشهقاتها.. دخلت الفكره لمخيلة العنود..
العنود بعد ما استوعبت.. زاد نحيبها وصراخها : مستحيــــــــل.. مستحـــــيــل الي تقولينه.. ومن اللي وصل هالكلام لابوي.. حراام عليهم.. والله العظيم ما سويت شئ.. ما سويت شئ.. اصلا انا ما عرف لهالحركات.. مها تصدقينهم..؟؟ معقووله فيه نااس بهالوحشيه..؟؟ وليش أنا بالذات..؟؟ وش اللي سويته لهم.. عشان ينتقمون مني بهالطريقه السخيفه..؟؟
مها وما قدرت تتركها تتعذب.. ضمتها لها.. وحاولت تهديها..
لكن العنود كانت تحاول تقوي نفسها.. وهي تدفن راسها بحضن اختها وتشد بيدها عليها.. وكأنها تكذب اللي قاعد يصير..


^*^*^*^*^*^*^*^*^


بعد ما طلعو اهلها.. رجعت تكرر المحاوله لعل وعسى العنود تفتح جوالها وترد عليها..
ليلى وتطالع حماس عفاف : وش فيك متفاعله مع الجوال.. ارحميه المسكين لك ساعه ماسكته..!!
عفاف وبقهر : وش اسوي لها عنيدووو.. للحين مقفله جوالها..
ليلى : يمكن نامت..
عفاف ومعصبه : أي نامت واللي يرحم والديك..
ليلى : ويمكن نسته مقفل.. او انشغلت سبحان الله ترى مشاغل الدنيا ما تنتهي..
عفاف : لا بصراحه سخفتها.. ما توقعت الزعل يوصل لهالدرجه..
ليلى : طيب جربي اتصلي على بيتهم.. يمكن ترد عليك..
عفاف : ما لي الا هالحل..
قامت عفاف تتصل على بيت العنود.. وليلى اللي دق جوالها ردت عليه..
.
.
.
رجعت بعد دقايق.. وهي مستغربه ان ام العنود لما ردت قالت لها ان العنود مشغووله..
كانت بتدخل الغرفه.. وسمعت اختها تتكلم بجوالها.. وشكل اللي متصل زوجها.. ما حبت تخرب عليها الجو.. فاضطرت تطلع للحوش..
كان الجو قريب العشاء.. وكل الدنيا ظلام.. وهي تفكر بالعنود لا يكون صار لها شئ.. او يمكن للحين زعلانه.. بس مو من عوايدها تطوول بالزعل.. دايما قلبها حنوون.. وترضى بسرعه..
ومن جهة ثانيه افكارها تنقلها لبيت عمها.. وتتصور الاحداث اللي ممكن تصير فيه.. وكيف انهم كلهم مبسووطين برجووع عزيز وسلامته.. الا هي اللي فرحتها انقتلت بمهدها.. وكان ممكن تتحول لفرحه غااامره.. وسرور وبهجه.. لكن قدر الله وما شاء فعل..
رجعت لداخل البيت وهي تتمنى هالليله تعدي بسلااام..


^*^*^*^*^*^*^*^*^


انفتح اللفت وطلع منه فيصل يدف كرسيه المتحرك..
كان ابوه وامه جالسين يتقهوون والسوالف دايره بينهم بهدووء..
ابتسم لابوه ابتسامه وااسعه.. وهو يشوفه يطالعه بنظرات اقرب ما تكون للحب والحنان..
فيصل : السلام عليكم..
ابو سعود : وعليكم السلام..
ام سعود : تعال حبيبي تقهو معنا..
فيصل : لا بس يمه.. مشكووره..
ابو سعود : وشلونك يا ولدي مع العلاج ان شاء الله ماشي تمام..
فيصل : الحمد لله تماام.. ما باقي الا القليل..
ام سعود : الله يقومك بالسلامه.. ويطمنا عليك..
فيصل ويكلم امه : وين هند ؟؟ ما حصلتها بغرفتها..؟
ام سعود : هند في السووق.. بغيت شئ..؟؟
فيصل : لا خلاص.. مو شئ ضرووري.. بس الله يعافيك يمه.. قولي لوحده من الخدامات تفتح المجلس اللي برى..
ابو سعود بفرحه : منتظر احد..؟؟
فيصل بابتسامه : لا مو اللي في بالك.. هذا الله يسلمك عيال الجيران.. باسوي لهم حلقات تحفيظ..
ام سعود قايمه تامر الخدامه : الله يوفقك يا ابوي ويشفيك.. تبغى نحط لكم شئ معين..
فيصل : اللي يجي منك مقبوول..!
ابو سعود : هههههههه.. قنووع ما شاء الله عليك..
فيصل : هههههه.. شفت وش حليلي...ههههه..
ابو سعود : ههههههههه..
فرحتهم برجوع فيصل لحياته الطبيعيه كانت ما توصف.. وترجمة مشاعر الصبر والتحمل اللي عاناها الكل بغياب روحه المرحه عنهم..!!


^*^*^*^*^*^*^*^*^


بعد اللمه والجمعه الحلوه..
ام فارس واللي جالسه قريبه من يوسف.. حاولت تبدى بالموضوع اللي ما له داعي تأجيله اكثر من كذا..
ام فارس : ابو يوسف..
ابو يوسف يلتفت لها : سمي..؟
ام فارس : يا اخوي طلبتك لا تردني..
ابو يوسف : ما عاش من يردك..
ام فارس : تسلم يا اخوي.. ابغى في هالاجتماع الحلوو.. اطلب منك يد عفاف لعبدالعزيز.. وان شاء الله ما تردنا..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات