رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -17
ام سهم قرصت يد جود بغيض: اسكتي ولا كلمه عيب عليتس مالتس دخل رجال وحرمته يسوون اللي يبونه
جود ناظرت لـ امها بقهر وسكتت بالغصب..
ام سند صَدت عنهم وهي تناظر ليدينها بحزن وضيق على حياتهم اللي انقلبت فوق تحت بين يوم وليله: ضعت ضعت يا ولدي ضعت معاها عسى الله يسلمك من شرها بس..
—
الهنوف جلست بجنب اميره وهي تناظر لها بقلق : امور وشفيتس ما انتي على بعضتس كأن صاير شي
اميره ناظرت للهنوف بعبره : بيتزوج..
الهنوف تنهدت بضيق : اميره اصحي لنفستس انتي اللحين متزوجه كيف تحبين واحد ثاني وانتي متزوجه
اميره بقهر : ما خنته ما خنته معاه كل اللي سويته اني جالسه احاول احفظه احفظه لي لين اتطلق من سيف ونتزوج
الهنوف بصدمه من تهور اميره : وكيف بتتزوجينه بتروحين له تقولين تزوجني اميره تكفين ابوي كبير بالعمر ما يتحمل شي وامي امي بعد لا تقهرينهم
اميره بحقد يكبر بقلبها يوم عن يوم : ابوي ماله دخل فيني لان كل شي صار بسببه اما امتس ما راح تحزن علي واذا حزنت كم يوم الدم اللي يمشي بعروقي ماهو دمها امري ما يهمها بالاخير
الهنوف بزعل على اميره اللي دايم تفصل نفسها عن اهلها وكأن مالها اهل الا ابوها وبس : لا تقولين كذا
اميره سندت ظهرها على الكرسي بحزن اعتم على ملامحها : وشتبيني اقول الهنوف انا قاعد اموت ومحد حاس فيني محد درا عني كل واحد لاهي بحياته وحياتي اللي انفرضت علي بالغصب ما ابيها ولا هي عاجبتني
الهنوف : اميره سيف انسان نظيف وطيب ما تدرين يمكن مع الايام ترتاحين له وتحبينه يمكن اذا صار من بينكم عيال بتحطين كل هالكلام ورا ظهرتس
اميره بصدمه : وشتخربطين انتي سيف انا ما اطيق اسمه تبيني اجيب منه عيال واحبه بعد وليه احبه احبه وهو اللي حرمني من محمد حرمني من الحلم اللي كنت مصبره نفسي عليه كل ما تذكرت ان ما عندي ام ولا اخوان ولا خوات اتذكره واقول محمد اهلي محمد بيبقى لي ويعوضني عن كل شي فقدته
الهنوف سكتت بعبره وزعل من كلام اميره ما كان بيدها الا انها تسكت كان أقصى شي ممكن تسويه انها تسكت لان الكلام بعد الخييه ماله طعم لا هو اللي بيرد لنا العشم بعد ما فقدناه ولا هو اللي بيخفف عن قلوبنا مرارة الخيبه اللي اثقلت كاهلنا..الصمت هو الحل الوحيد للخيبة.
—
بعد مرور ثلاث ساعات ..
من رجعت للبيت وحالها متغير بقلبها كلام كثير بس راح وقته كيف تروح وتقوله انها تسرعت كيف تقوله انها ندمانه على موضوع زواجه كيف تقوله انها استعجلت ولا فكرت زين لمن طلبت منه يتزوج ..!
سهم بأستغراب من وضعها وتفكيرها وسرحانها : وشفيتس صاير شي احستس بعالم ثاني!
نوره ناظرته بحزن : يخوف شعور لمن الوحده يتزوج عليها زوجها هو مو بس يروح مو بس يتزوج عليها مو بس يجلس ينام ياكل يضحك يعيش مع وحده ثانيه غيرها هو شي يأذي يجرح يجرححححح!
سهم بعتب : وليه توتس تقولين الكلام ذا ليه اللحين ليه بعد ما سويتي اللي سويتيه وفرضتي علي شي ما ابيه!
نوره جلست على الكنبه بتعب : لا تعاتبني ما حسبت حساب لشي وقتها فكرت فيك انت بس
سهم حلس بجنبها وهو يناظر لها بنظرات كلها عتاب وزعل : واللحين فكرتي بنفستس؟
نوره ناظرته بندم : فكرت في علاقتنا !
سهم بغضب : وشعقبه يا نوره!
نوره جرت تنهيده طويله مُحطمه وهي تناظر له بضيق : صار اللي صار يمكن انا تعبانه او مو منتبهه للي قاعده اقوله او متأثره بس انا اتذكر لمن خطبت لك اني ما ندمت وقتها وكنت مُصره انك تتتزوج!
سهم بزعل : انتي ما حسبتي حساب لكل ذا تدرين وش المشكله المشكله لمن نتعامل مع عقولنا بس وكأن قلوبنا دايم على خطأ
نوره : تعاملت مع قلبي وندمت خليته يسوي اللي يبيه لقيت نفسي اكذب أزيف أخبي وعشت وصار اللي ابيه مع ذلك ما ارتحت بس لمن تعاملت مع عقلي سويت الصح بديت حياتك على حياتي لان هذا الحب الحقيقي الحب اللي مافيه انانيه انا لو كنت حزينه من داخل قلبي متطمن!
سهم سَند ظهره على الكنبه وغمض عيونه بتعب : ايه صح هذا الحب اللي يدخلنا بالجدار بعد
نوره : تقول كذا لانك قاعد تفكر بهاللحظه مثل ما عدت علينا ثلاث سنين بتعدي علينا غيرها لو ربي عطانا عمر كل شي بيتغير بس المهم اننا نصحح اخطائنا من بدري
سهم ابتسم : تغيرتي
نوره بعبره : تغيرت بعد ما اقتنعت ان الحب مو اني اجبر الشخص يكون معاي عشان مشاعره تجاهي ما تقل او تختفي الحب اني اخليه يعيش حياته وانا متأكده انه لو عرضوا قدامه كل مغريات الحياه بيختارني لو كنت انسانه بسيطه لاني بقلبه بكون اعظم انسانه!
سهم سند ظهره مره ثانيه على الكنبه وغمض عيونه ما كان عنده كلام يقوله قدامها نوره العاطفيه الحساسه كيف صارت تمشي ورا عقلها وهو العقلاني المنطقي كيف صار يمشي ورا قلبه الحب لخبط قناعاتهم كلها ..
—
ما كان عندها أدنى سيطرة على مشاعر الغضب اللي تتمّلكها في هاللحظة من خذاها من القصر وقالها كم كلمه قاسية جداً بدون اي ندم او احساس .
كيف يصارخ عليها بهالطريقة وبدون حتى ما يلحق اللي سواه بأعتذار ولو كان هالاعتذار بسيط !
تركها بعد ما رمى عليها كلمات ما كانت بسيطة ابداً حتى تتجاهلها وتكمل يومها معاه طبيعي وكأن مافيه شي صاير!
من هو حتى يقرب من غرورها وكبريائها ويحاول يبتزها فيه !
جالس على السرير ببرود وكأن كل اللي صار تحت مو بسببه ولا له يد فيه !
سحب زقارته من البكت وهو يحركها بين يدينه بطريقة لا مُبالية قدام عيونها اللي تتكللهّا نظرات نارية..ولع الزقارة ورمى الولاعه خلفه بأهمال ..
هذي سابع زقاره يولعها يبي مزاجه يتعدل بس اللي صار ان مزاجه قاعد يزيد سوء ويتعقد أكثر!
تكلمّت بحِدة وهي تشد من قبضتها على يدها بعد ما تأكدت انهّ لا مفر من هالغضب اللي جالس يعصف فيها من كل إتجاه : انا اكلمك لا تتجاهلني!
ما اهتم لمحاولاتها بأنه يرد عليها او حتى يناظر فيها كان يفكر بشي واحد بس!
كيف يقدر يخمد هالنار اللي شبت داخل ضلوعه بأي طريقة غير انه يأذيها ..
كان على أستعداد إنه يتحمل كل العذاب لوحده كان راضي لنفسه الشقى والأذى بس هي ما يجيها شي ..
سحبت الزقاره من بين شفتيه ورمتها على الأرض وهي تدعس عليها تحت الكعب اللي لابسته بغضب شديد : انا محد يتجاهلني!
حس بالغصب يتفجر داخل عروقهّ سحبها مع معصم يدها اليمين وهو يثبت ظهرها على الجدار ولا قدر يتخطى نظرات التحدي اللي داخل عيونها : وش تبين توصلين له!
ابتسمت بسخرية وهي ترفع أصابع يدها اليسار بطريقة ساخرة وتمررها أمام عيونه بنظرات مليئة بالكره والاشمئزاز .. : ابيك تفتح عيونك على اللي قاعد تسويه انت شايف نفسك شايف كيف انت ذليل عندي بس عشان ايش عشان أحبك!
صدحت صوت ضحكاته في نواحي الغرفه ثبت عيونه داخل عيونها وهو يرمقها بنظرات كلها أنتصار : ما تقدرين تغلبيني!
ازاحت يده عن معصمها بغضب شديد وبشكل سريع كمّلت الكلام اللي كان بخاطرها من زمان وحانت فرصته اليوم..
كلام أحد من حد السيف وأقسى من الصخر اردفت كلامها بنبرة مُشمئزة : انت راضي عن نفسك وانت تتصرف هالتصرفات هذي ما تحس بخجل من نفسك لهدرجه انت ضعيف قدامي ! احركك بين يديني نفس ما ابي انا لو احذف فيك داخل نار ما قدرت توقفني!
ما قدرت تتجاهل نظراته اللي تحولت لنظرات غريبة جداً عليها نظرات وحشية كيف اختفت الابتسامة من ثغره وتحولت ملامحه للحِدهه والجمود وهو يسمع كلامها اللي كان وقح جداً ..
دب الرعب أنحاء قلبها حست بفزع من وجهه اللي انقلب لونه للون الأحمر القاتم!
شد على قبضة يدها وأخذها بطريقة سريعة وهو يرميها على السرير وكأنها ريشة بين يدينه ما قدرت ما تحس بفزع وهي تشوف عروقه اللي بارزه على مقدمة جبهته كل القوة اللي داخلها ذهبت أدراج الرياح ..
شعرت بأنفاسه الحاره اللي تلفح على مقدمة صدرها وعّنقها ونظراته المجنونة اللي جالسه تلتهمّها بجنون وكأنه فقد عقله بالكامل همس بعبرة : حديتيني على شي ما ابيه!
ثبتت عيونها بـعيونه برجاء صريح حاولت تقاوم ذعرها من قربه الشديد منها بس ما قدرت كان غريب عنها غريب وكأنه مو سيف اللي تعرفه انهمرت دموعها على خدها بغزارة تكلمت بـ لهجة مُبعثرة : والله العظيم بكرهك والله!
اردفّ كلامه بضحكه ساخرة : انتي ما راح تحبيني ، صرخ بقهر وهو يغرس أصابعه داخل خصرها النحيل ، غرورتس ما راح يخليتس تحبيني انا ايش ايش في حياتس انا ولا شي انا اخر اهتماماتس انا ولا شي في اولوياتس انا لو اموت اليوم ما نزلتي علي دمعة وحدة!
رفعت نفسها بصعوبة وهي تحط يدها على شفايفة المُرتجفه تمنعه من انه يرفع صوته اكثر مُتحاملة على الألم اللي طبع في خصرها من أثر أصابعة كل اللي يهمها في هاللحظة انها توقفه عن الجنون اللي قاعد يسويه : تكفى لا احد يسمعنا تكفى اصحى على نفسك اصحى على تصرفاتك اللي قاعد تسويها والله العظيم بتندم والله!
ما اعار كلامها اي اهمية رفع يده عن خصرها وهو يرمق جسدها بذات النظرات المجنونة وكأنه أسد بينقض على فريسته !
رفع نفسه وهو يثني ركبتيه أمامها سقطت عيونه على طرف أقدامها!
وبطريقة مُباغتة من سيف وضع يده على أسفل ساقها وهو يشق الفستان من الأسفل بعنف ويصرخ بقهر جنوني : انا ذليل ليييييييييه ليييييه لاني حبيتس لاني حبيتس صرررررتت ذليييييل!
رفعت يدينها على وجه سيف تحاول تخفي نظراته المجنونة اللي سببت لها ذعر شديد : لا لا سيف لا لاااا لااااااا سييييييفف لا
البارت الثامن والعشرون
ما كان واعي لتصرفاته اللي يسويها ما كان يسمع لـ صوت بكاها صوت استنجاداتها بـ اسم اخوها فيصل كان غايب عن كل شي حوله وحاضر مع كلماتها اللي تجرعها مثل السمّ في جوف صدره كلماتها اللي جالسه تطعن أحشاء قلبه : اسكتي اسكتي اسكككككككككككتي
طبعت كف يدها اليمين على خده بـذعر محاولة منها لردعه عن اللي يحاول يسويه : لا تلمسني وعدتني والله العظيم وعدتني لا تخليني اكرهك!
شد قبضة يده على معصمها وهو يزيد من شدة قبضته ويصرخ بجنون: لا تكذبييييييين علييييي لا تكذبين
ارتفعت صوت شهقاتها و بدت تعلى بشكل واضح في إرجاء الشقة همست بفزع : راحح احبببببك بس اتركني الله يخليك لا تلمسني ا انا ااانننناااا حقيييييره والله العظيم انا حقيره تكفى اتركني تكفى سيف تكفى اتركنيييييييي حرام عليك حرااااامم اتركني..
رمى راسه على صدرها بـ وهن وقلة حيلهّ أستشعر أنفاسها المُتقطعة وصدرها اللي يرتفع ويهبط بطريقة سريعة ودموعها اللي تنهمر من عيونها بغزاره ما قدر يتجاهل كل هالتفاصيل .. أقشعر جسدها وهي تشعر بـ أثر قُبلتّه على أسفل عُنقها الطويل وكأن هذا الفعل أعتذار عن ما قام به من جنون همس بالقرب من أذنها بحنيهّ : لا تخافين مني اوعدتس ما راح اسوي شي سامحيني على اللي صار ما كنت بوعيي..
قام وتركها طلع من الشقة كلها وللأسف انه شاف اخوه سعود في دربه اللي حّس بذعر من ملامح سيف : سيف بسم الله عليك وشفيك ليه وجهك مخطوف لونه انت مريض؟
سيف بشرودّ واضح : بخير بخير رايح اجيب شي وراجع
سعود بمحاتاة : انا بعد عندي مشوار خلنا نروح سوا
سيف ربت على كتف سعود وهو متفهمّ خوفه عليه : والله مافيني شي يا سعود عين من الله خير ونام كلنا تعبانين وندور للنوم انا بجيب شي وجاي
سعود بضيق على حال اخوه : انتبه لنفسك
سيف اشر على خشمه وطلع من البيت بأستعجال بينما سعود راح لغرفته وهو متوتر من شكل سيف اللي ما كان يطمن ابد .
سيف الأنسان الضحوك وش صابه وش غيره فجأه من سرق الضحكة من وجهه بهالشكل!
—
من رجعوا من الزواج والكل كان تعبان وتوجه لداره ينام ، نامت ام سند بعد معاناة وقلبها موجعها على الجازي وعلى ولدها اللي لا محال انها خسرته اصلاً!
الا هم ما قدروا ينامون كان فيه اشياء لازم يسولفون فيها تقرقرع في قلوبهم..
ناظرت اختها بهدوء : تدرين ان جود متهاوشه هي وبنات حمد!
الهنوف بصدمه : مستحيل ليه وشالسبب وليه ما درينا ليكون صار فيها شي!
المها ضحكت من خوف الهنوف على جود وهي تدري ان جود ماهي بسهله: من اللي بيصير له شي جود! كلنا ندري ان جود عوبا وقويه ومحد وياها
الهنوف ابتسمت : طيب من فاز
ضحكت المها من الهنوف : مباراة هي! جود لعنت اشكالهم ترا وعد وليلى اللي تهاوشوا مع جود لكن بردت خاطري باللي سوته فيهن والاحلى من ذا انه صار بهدوء محد درا عنه ولا خرب العرس وحتى امها ما تدري!
ابتسمت الهنوف : عاد ياويلها من خالتي مريم ما تحب المشاكل ابد
المها : هي تقول اهم شي امي ما تدري ولا ابوي هين بتفاهم معاه بخليها قصه وكرامتي والبدو فيهم شجاعه وما يسكتون عن حقهم وبتعجبه ويرضى علي لكن امي بتستقعد لي
الهنوف ضحكت : ماشاءالله عليها قلبها قوي والله .. سكتت شوي وهي تتذكر حاجه مهمه..طيب وليلى وش جايبها تتهاوش وهي كبيره بالعمر المفروض تحترم عمرها!
المها بسخريه : يشيخه وانتي تشرهين على بنات حمد الوحده لو يجي عمرها خمسين يبقى عقلها عقل ورع!
الهنوف بهدوء : صدقتي
ناظرت للهنوف بمحاتاة وهي تشرب من قهوتها : شفتي اميره احسها مو طبيعيه متغيره بالحيل وكأنها وحده ثانيه!
الهنوف تحاول تخفي التوتر اللي يداهمها هاللحظه : يمكن متهاوشه هي وسيف ما تدرين!
المهـا بمحاتاة : مدري والله يمكن متهاوشين او صاير بينهم شي حتى هدوئها امس كان غريب حتى رقص ما رقصت وهو زواج اخوها !
الهنوف بضيقهّ واضحه عليها : ما بيدينا الا ندعي ان ربي يصلح حالها ويلين قلبها على سيف لانه ما يستاهل اللي يصير فيه
المهـا بقهر : حتى هي ما تستاهل اللي يصير فيها كلهم انظلموا ترا ..
الهنوف هزت راسها بتأييد على كلام المهـا : صادقه والله..
—
دخلوا الفندق الراقي مسك يدها وهو ياخذها للجناح الخاص فيهم اللي كان مُزين بطريقة راقية فعلاً من كل النواحي وحتى بـ أدق التقاصيل!
جلست على الكنبه الواسعة نوعاً ماً جلس بجنبها وهو يناظر لها بحب مفضوح من عيونه حط يده على راسها : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه.
ناظرت له وهي تحس بسعادة الدنيا كلها تغمر روحها بهاللحظة!
ناظرها بهيام : تبارك عمري بجيتس يا بنت حمد الله يحييتس في محلتس..
اماني رفعت عيونها له بأبتسامة عذبهّ : وينه محلي؟
ابتسم ثغره بسرور : انتي وين تبين محلتس اللي بين ضلوع صدري ولا اللي على وجه البسَيطة؟
تكلمت وعلى ثغرها أبتسامه سّحرت قلبه : ابيهم كلهم وابي كل تفاصيلك لي انا بروحي محد يشاركني فيها ابد!
ابتسم من غيرتها اللي يعشقها هو اصلاً راضي بحب التملك اللي كان من صفات اماني الواضحه كل اللي يعرفه ان فيها اشياء سلبت منه عقله مهما حاول يصمد قدامها..!
ناظرعيونها بحب صادق : محد يقدر يشارك احد بحلال له بروحه وقلبي حلال اماني بروحها!
ابتسمت لمن حصلت على الرد اللي تبيه بالضبط !
استمرت ليلتهم على أجمل حال وانتهى هذا اليوم بأحداث ومشاعر مختلفة على الكل..
—
عصر اليوم التالي ..
ام سند واقفة قدام باب البيت تنتظر فيصل يوديها لـ ام سياف ما تقدر تخلي الجازي كذا وتبي تشوف أحفادها وتتطمن عليهم ..
ام سند رفعت صوتها تبيه يسمعها : فيصل يا يمه استعجل
فيصل جاء من بعيد : جايتس يلا بتاخذين معاتس البنات ولا انتي بروحتس!
ام سند : البنات تعبانات من الكد والمكده البارحه ونايمات بروح انا
فيصل فتح لها الباب : يلا اجل
طلعوا هو وامه لبيت ام سياف وكلها دقايق ودخلوا فيصل عند سيف اللي ما كان احد موجود غيره بالبيت وام سند جالسه مع ام سياف ..
ام سياف بترحيب : الله يحييتس زارتنا البركه
ام سند : الله يبقيتس ويطول بعمرتس وينهم البزران غريبه مالهم حس !
ام سياف ابتسمت : طالعين يلعبون مع العيال بالحاره قريب من البيت تخبرين العيال ما يدانون جلسة البيت بالحيل
ام سند ابتسمت : اي والله اني اخبر والله اني دايم بروحي بالصاله ناصر عند الشيبان ولا الشيبان عندنا بالمجلس والعيال دايم طالعين عسى الله يحفظهم
ام سياف : الله يطول بعمارهم ، رفعت صوتها ، جمان وين القهوه
جمان بالمطبخ : يالله يمه جايه
ام سند : وش له تكلفين على نفستس
ام سياف ابتسمت : والله مسويتها الصبح وحنا متعودين نسويها العصر والصبح واحيان بالليل ما دريت انتس بتجين ولا مسويتها من قبل يأذن المذن
ام سند : الله لا يقطعها من عاده ويطول بعماركم
ام سياف : اللهم امين
ام سند حطت يدها على ركبة ام سياف : وينها بنيتس والله اني جايه اشوفها وابتطمن عليها بنفسي
ام سياف : جيتس على العين والراس والله انها بدارها عسى الله يلطف بحالها بس
ام سند تنهدت بضيق : الله يزينها الله يزينها
ريم بأبتسامه جت وحبت راس ام سند وجلست قريب منها شوي : حياتس الله يا خاله بشريني عنتس
ام سند : بخير الله يجعلتس بمثله وينها الجازي مالها صوت ابد
ريم : بتجي شوي
—
فيصل اللي كان على وساعة صدره وحبه للمزح الا انه كان رزين وفاهم وعاقل ويعطي كل شي حقه كان يبي يتطمن على اخته بعد ما درا انها تدبست بذا العرس وما منه مفر ابد ، حط الفنجال على الطاولة وهو يناظر لسيف بتمعن : وكيف اوضاعكم مرتاحين ان شاءالله
سيف ابتسم بمجاملة : والله للحين تطرحني واطرحها بس مرتاحين ان شاءالله
فيصل ضحك غصب عنه وهو يتذكر اميره وشخصيتها الصعبه : انت عاد لا تطرحها بالحيل تراها بتقوم عليك ثوره
ابتسم من طاري اسمها : الهزيمه منها ربح وانت ليه ما تعرس لا تسوي سواتي انا ما اعرست الا وانا على باب الثلاثين
فيصل ابتسم : ما بعد جاء دوري
سيف : عسى الله يوفقك ويرزقك ببنت الحلال
فيصل : الله يسمع منك
—
الجازي جت من بعيد بأبتسامه رغم كل المشاعر الحزينه اللي تحدها على البكى والنييياح الا انها ثابته وصلبه خارجياً : حياتس الله يا خاله زارتنا البركه
ام سند ابتسمت بفرحه بجية الجازي اللي تعدها بحسبة بناتها : الله يبقيتس الله يبقيتس
الجازي جلست بجنب ام سند وهي تحب راسها : وشخبارتس يا خاله بشريني عنتس وشخبارهم البنات
ام سند بأبتسامه : بخير يا بنيتي وشحوالكم وشخبارهم العيال
الجازي : بخير ماعليهم الحمدلله
ريم بأبتسامه : والله يا خاله لو تشوفين امي كل يوم ذا الوقت جالسة بروحها وقدامها قهوتها ليتس تكثرين من جياتتس وتوسعين خاطرتس وتاخذين لتس فنجال عندنا !
ام سند : والله يابنيتي ما بي اكلف عليكم ولا جلستكم ما تنعاف ابد عسى الله لا يفرقكم
ريم : والله ما من كلافه ابد
الجازي بأبتسامه : جيتس عزيزه ياخالتي
ام سند : الله يحفظكن
ام سياف بهدوء عكس النار اللي بجوفها : هو ما كلمتس ولدتس
ام سند بضيق : سافروا قبل ساعتين
ام سياف بهدوء : الله يحفظهم جمان روحي شوفي العيال وينهم يسلمون على جدتهم
جمان خذت جوالها : ابشري بقول لسيف يجيبهم
الجازي حست بطعنه في صدرها قاومت كل المشاعر اللي تجبرها انها تبكي بذا اللحظة بداية من انه ما قدرّ حُبها له ومن بعدها زواجه عليها ونهايةٍ بأنه سافر وبدون حتى ما يسأل عنها ولا عن عياله ويتطمن عن احوالهم ! لكن رغم كل ذا اخفت الحزن والضيق بصدرها وفضلت الصمت ..
ام سند بتفحص : وينها بنيتي ما شفتها ابد
ريم بأبتسامه : بتجي يا خاله تو قلت لها انتس هنا
وفعلاً بعد نصف ساعه نزلت اميره وسلمت على ام سند وهي تسألها : يمه فيصل هنا
ام سند : ايه يا يمه بالمجلس كلمي رجلتس يشوف اذا ما عندهم احد تسلمين على اخوتس
حست بحرارة تحرق صدرها وهي ما تذكرت متى اخر مره رفعت السماعه عليه وقالت له شي الا اذا طلعوا : تمام
قامت من عندهم وراحت للمطبخ بتردد همست بصوت قصير : كيف بكلمه كيف بعد اللي صار وهو اصلاً ليه ما يتصل علي يقول تعالي شوفي اخوتس حقير حقير يبي يقهرني وبس!
اتصلت عليه بعد دقايق وصل صوته اللي تلقائياً يصير هادئ وحنون اذا كانت هي المتصله : سمي
تكلمّت بصوت حاد نوعاً ماً : ابسلم على فيصل فيه احد
سيف بهدوء : لا تعالي
قفلت منه بدون ما يسمع منها شي وهالشي رافع ضغطه جداً لانه ما يحب احد يسوي ذا الحركات كيف عاد هي !
دقايق وهي جايه ابتسمت من بعيد لمن شافت فيصل نست كل شي صار ببيت ابوها اخر مره وتلقائياً حضنته وهي تحاول تخفف عن نفسها بذا الحضن الشي الكثير لكن ما درت عن العيون اللي وراها واللي شوي وتاكلها ما تذكر انه قد شاف ذي اللهفه بعيونها من قبل تعود على الجفى والصد بس!
مسكت يدينه بـ لهفه : يالله تحيييه ما بغينا نشوفك يا فيصل!
فيصل بأبتسامه : الله يبقيتس ياعين فيصل تعالي اجلسي بجنبي
اميره بأستعجال : لا لا خلني اقهويك
فيصل ابتسم وهو يناظر لسيف : ماقصر ابو محمد قهواني واكرمني الله يبيض وجهه
ابتسم بهدوء : وجهك ابيض يابو ناصر
ناظرت لسيف بغبنه وشافت بعيونه نظرات غير مُباليه على كيفه مسمي ولدهم محمد! وهي حالفه ان ولدها الاول بتسميه فيصل !
غير ذا كله هو ناوي انه يذبحها ( يبي يسمي ولده بـأسم الانسان اللي والله لو بيدها لا توقف بوجه الكل وتصارخ وتقول ايه انا احب محمد بس هالشي بيكلفها حياتها )
اصلاً هي متى فكرت انها بتجيب من سيف عيال همست بغيض : تافه!
حمدت ربها ان محد سمعها من الموجودين..
فيصل ابتسم : عطيني علومتس كل ابوها
اميره ضحكت ضحكه عذبت فيها قلب سيف بدون ما تدري: والله ودي اعطيك بس مافيه علوم ابد
فيصل بـشوق : ليتنا ناخذتس من سيف كم يوم البيت بدونتس والله ماهو بزين ابد..
سيف حس بغضب من كلام فيصل وش اللي ياخذها منه صاحي ذا ! هو وحتى وهي معاه بيموت من الوله عليها كيف لو تبعد عنه لكن مع ذلك ابتسم وهو يحاول يداري مشاعره بالغضب : لو جلست فيه سنه مردها لي ما عاد يمدي على الكلام ذا
فيصل ضحك : شكلك طحت
اميره اختفت الابتسامه من شفايفها من كلمة فيصل ..! وش اللي طحت! هي ما تبيه ما تبيه ليه محدٍ يفهمها انها مجبوره عليه مجبوره على حياتها معه مجبوره تضحك بوجيه الناس وهو موجود وهي والله لو بيدها طلعت روحه من بدنه اهه يا فيصل وشسويت!
اكتفى سيف بأبتسامه بسيطة ما طولت لمن شاف وجهها اللي تغيرت ملامحه للغضب تلاشت الابتسامه من ثغره !..
استمرت السوالف والضحك وهو كان مستمع اكثر شي ويشاركهم ببعض الاشياء كان مبسوط على جية فيصل وده انه يجي دايم اميره لمن يكون موجود فيصل تتغير شخصيتها تصير تضحك تسولف معاه وهالشي تعويض عن الحرمان اللي يعيشه سيف منها..!
—
بعد صلاة العشاء ..
خذت الكوب اللي على الطاولة الجانبية اللي يمّ الشباك طاح منها الكوب بالغلط وامتلت الارض بالزجاج همست بذعر :بسم الله..
جاء لها بأستعجال بعد ما سمع الصوت من بعيد : صار لتس شي ، مسك يدها بخوف ، علميني جاتس شي انجرحتي
ناظرت لعيونه بنظرات ماقدر يفهمها اعطته ظهرها وطلعت من الغرفه انتظرها ترجع وهو يناظر للباب بغبنه..
همس بغضب : يا تجي يا انا بنفسي اروح اشوفها..
يدري انها تكابر ومستحيل تقول انها تأذت ابد وتكتفي بالصمت دايم ..
بعد حوالي دقيقتين دخلت الغرفه بدون ما تناظر له وكأنه مو موجود وبيدها المكنسه والمجرفه وقف وهو يمسك يدها بأصرار : علميني وشفيتس! انجرحتي ولا لا
بعدت يده عن يدها ببرود تعود عليه منها لكن صوتها كان حاد وغاضب جداً عكس نظراتها : لا تفكر انك تلمسني سامع!
ناظرها بأعتراض وكل اللي يهمه يعرف جاها شي او لا ما قدر انه يخفي خوفه عليها حتى لو كان اللي فيها خدش بسيط بنظره مو بسيط دامه في كف اميره : وليش؟ حتى اللمس ممنوع!
ضحكت بأستهزاء : وش يهم يعني دام ما احتميت كلمتك اللي قلتها لي ولا احترمت رغبتي ولا وفيت بوعدك لي
خذا المكسنه والمجرفه من يدها وحطها على جنب ارتفع لمستواها وهو يحضن اكتافها بين يدينه تكلم بندم : والله والله ان رغبتس عندي فوق كل رغباتي متى تدرين اني اخاف عليتس من الارض واللي عليها وادري انتس ما انتي بحاجة خوفي .. سكت لثواني ورفع عيونه لعيونها اللي كانت تفيض بالمشاعر اتجاهها.. اخاف عليتس من نظره مني ما انتبهت لها وتفهمينها خطأ اخاف ارفع صوتي عليتس وانا مضغوط ولا انتبهت لنفسي اخاف ازعلتس في يوم ولا اقهرتس!
رمقتهّ بنظرات كلها استهزاء : تخاف علي بعد ايش بعد ما دمرتني خفت علي!
ناظرها بصدمه : يشهد الله اني ما قصدت أأذيتس يابنت عمي بس الشيطان الشيطان الله يلعنه والكلام اللي قلتيه ما كان هين..
رفعت يدها بوجهه تمنعه من انه يكمل كلامه ناظرت لعيونه بتمعن وهي تتكلم من بين أسنانها: الشيطان قام يتعوذ منكم يالبشرغلبتوه غلبتوه في كل شي على الاقل هو واضح ونيته واضحه لكن انتم انتم تلبسون ثياب الطيبه ووالله لوالنوايا والقلوب ماهي مستوره كان الارض سبحت سبحت من نجاستكم ووصاخة قلوبكم
قرب منها وهو يقبل راسها وفعلاً ما لمس يدها أستجابة لرغبتها ناظرها بخيبة : العذر والسموحه منتس انا كنت بروح للعيال بس قلبي ما طاوعني والحمدلله اني ما رحت وانتي بذي الحاله بس انا ما استاهل الكلام اللي قلتيه ترا
جلست على السرير وهي تناظر لجوالها : عذرك مو مقبول سيف
سيف : ليه؟
رفعت عيونها له بنظرة حادهِ : كل واحد ينام في غرفه لحاله لان اللي صار ليلة امس بيتكرر دامنا قريبين من بعض !
تكلم بغصه : ما بيتكرر ماعليتس! تامرين على شي ؟ العيال يحتروني..
ناظرته بجديه : اقدر اكون بخير وأنا في أسوء حالاتي لا تشيل هم! لا تنسى هالشي ابد.
ناظرها بنظرات خالية من كل شي طلع من الغرفه متجاهل نداءات عيال الجازي اللي يبونه يوديهم للبقاله كان فعلاً تعبان وماله خلق احد والدنيا ضايقة فيه من كل صوب!
—
سحبت الثوب من يده بعتب : افا افا والله تقضي لزومك بنفسك وانا موجوده !
سهم ناظرها بسخريه وهو يحاول يمسك اعصابه ما يبي يزعلها : وشالفايده كلٍ قام اللحين يتصرف من راسه ويدبر عمره!
نوره تورطت من كلامه خافت يفتح موضوع خطبتها له : الا انا دايم اسمعك واسوي لك اللي انت تبيه لا تنكر!
سهم ابتسم بسخريه التفت عنها وهو يناظر للدولاب ومتجاهل كلامها الاخير حس بيدها لمن لفته له وناظرته بنظرات كلها وله وشوق شلعت قلبه من محله : تكفى مهما صار لا تعطيني ظهرك كذا وانا متلهفه اناظر عيونك!
حست بغصه تنتصف حلقها وهي تتذكر موقف ما زال يزعزع ثباتها لمن زعل منها بعد ما اكتشف انها ابهتته بالعقم.. لا تجاهلني كذا ما اتحمل!
سهم ناظرها بتمعن وهو يدري هي وشكثر حساسه من جهته : نوره نوره نوره !
نوره بأبتسامه عذبهّ متجاهله كل المشاعر اللي عصفت فييها من ثواني : انت تدري ان نوره نور عيونها سهم واذا زعلت انا ما اشوف ترا !
تكلم بتهكم وعلى ثغره طيف ابتسامه : واروح اسوي تصرفات من راسي كملي..
زاد جمالها جمال لمن ضحكت وبانت حمرة خدودها ولانت نظرات عيونها الواسعة..: وبعدين معك!
سهم قبل عيونها وهو يمسح على شعرها بحنيهّ وفعلاً قدرت تطيح كل الزعل اللي بقلبه وما عاد باقي لا نار ولا حطب : اعذريني
نوره قبلت جبينه وهمست بمحاتاة : انت اللي اعذرني ولا تاخذ بخاطرك علي!
سهم بتفهم : ولا يهمتس ، نوره ابتسمت وتعدت من جنبه لكن استوقفتها يده ناظر لعيونها لثواني وتكلمّ بتردد : نوره
نوره توترت من توتره : يا عيون نوره وش بخاطرك اسمعك؟
سهم بضيق من ذا الطاري اللي ما يدانيه : بس كنت بقولتس لو تزوجت يعني انتي قلتي مافيه شي يبقى على حاله والايام بتمشي وبتتغير كثير اشياء اكيد
نوره ابتسمت وهي تناظر لعيونه بتأييد على كلامه بالرغم من حزنها العميق من انه سلمتها بيدينها لوحده غيرها ..!
سهم رفع راسه للسماء وهو يتنفس بعمق ناظرها : مابي الايام وهي تتغير تأثر عليتس اخاف بكره اذا صار عندي عايله يجي ببالتس اني ما عاد ابيتس والله العظيم لو اللحين ما تبين اني لا اطلقها انا ماعندي مشكله اجلس معتس وانتي تدرين بهالشي!
نوره بصدمه : سهم انا موافقه على زواجك والله موافقه وابي اشوف عيالك ، مسكت يدينه بمؤازرة ، عيالك عيالي يا سهم حتى لو كانوا من وحده ثانيه بحبهم وبداريهم لو احتاجوني لا تخاف من هالناحيه!
سهم شد على يدينها بخوف : توعديني!
نوره تنهدت وبانت على ثغرها ابتسامة لطيفه : اوعدك.
البارت التاسع والعشرون
بعد مرور عدة أشهر ..
ملاذ فتحت الباب بقوه ودخلت وقفلته بالمفتاح : صباح الخيييير
سعود ما استغرب كثير من جيتها متعود على مداهماتها له بين فتره وفتره : سبحان الله من قمت من النوم حسيت ان فيه شي حلو بيصير بيومي طلع ذا الشي الحلو اللي بيصير لي جيتس لشغلي!
ملاذ جلست على الكرسي وهي تناظر له بشك : اها تقول لي حسيت يعني ليه من متوقع بيجي غيري اكيد محد بجاي! ، خذت القلم بيدها وهي تناظر له بتفحص ، شخبارك
سعود ضحك بداخله على نظراتها : اللحين صرت بخير وحبيبتي شخبارها ؟
ملاذ بحلطمه : انا مو بخير
سعود قام وجلس قدامها وهو يناظر لها بأستغراب : افا والله وشصاير احد مضايقتس علميني بس!
ملاذ بغيض : ايوه فيه فيه احد مضايقني ومضايقني حيييل بعد..
سعود بصدمه : من هو عطيني اسمه اقلب الارض فوق راسه
ملاذ ناظرته بغضب : انت انت وهذيك اللي كل شوي رايحه جايه رايحه جايه عليك جعلها تشقلب مع السيب وتموت العجوز
سعود بصدمه : استغفري استغفري يابنت الحلال وبعدين انا شمسوي لتس علميني
ملاذ وقفت بغضب : مو لازم اجاوبك!
سعود لانت ملامحه وهو يناظر لها : ملاذ
ملاذ قامت وراحت للكرسي حقه وجلست عليه وهي تدور بعدين قربت الكرسي وهي تقلب بالاوراق : متى توظفني هنا ؟ جلسة البيت فاقعه تسبدي ماهي عاجبتني بالمره
سعود قام من مكانه وهو يجلس على طاولة المكتب قدامها : صدق تبين تتوظفين؟
ملاذ بهدوء : ايوه وانت تدري اصلاً اني ابي اتوظف
ابتسم وهو يأشر على خشمه : على هالخشم
ملاذ بتفكير: وين بتحطني طيب !
بانت على ثغره ابتسامه عذبه وهو يناظر عيونها بحب : بقلببيي بحطتس ولا تبين مكان ثاني
تكلمت وهي غارقه وسط افكارها : لا لا تذكرت سعود اسمعني من اللحين اقولك اللي اوله شرط اخره نور انا ابي اجي بمكان ذي اللي داخله وطالعه عليك طول الوقت
سعود برفض : مقدر ياعمري بخليتس قريبه مني بس مو بنفس شغلة هذيك لان مو تخصصتس وانا بتكفل بتدريبتس ان شاءالله لكن والله ما ابيتس تتعبين وش لتس بالمستشفى وحوسته!!
ملاذ بغبنه : لا ماعليك ما بتعب ما بتعب انا بتعب صدق لو جلست بالبيت وانفجرت مرارتي من القهر
سعود : بسم الله عليتس وعلى مرارتس متى تبين تبدين شغل
ملاذ بتفكير : خلها شويه بعد ما اولد ان شاءالله
سعود : ابشري .. سكت شوي وتذكر حاجه .. ملاذي حبيبتي افطرتي
ملاذ ببرود : شربت قهوه قبل اجيك
سعود بغضب : وانا كم مره اقولتس قهوه ما تشربينها قبل الفطور ليه ما تسمعين الكلام !
ملاذ كتمت ضحكتها بداخلها وتكلمت بهدوء : متى اشربها اجل؟
سعود بقهر : بعد الوجبه بساعتين على الاقل ساعه واتوقع اني قلت ذا الكلام مليون مره!
ملاذ ببرود : واذا مزاجي اشربها اول ما اصحى شسوي؟
سعود ناظرها بيأس : انتي مزاجتس ما يشتغل الا بالعناد من تبدين شغل هنا ان شاءالله تصيرين تفطرين معاي الصبح وكل نظامتس الخايس يتعدل
ملاذ بأستعجال : لا تكفى مابي اتركني انا وشأني مستحيل اغير عاداتي
ناظرت له وهي تحاول تقنعه بخربطتها : اصحى اشرب قهوتي بعد ساعتين او ساعه افطر
ناظرها بأستغراب : طيب ليه ما يكون العكس!
ملاذ : انا ومعدتي متقبلين هالوضع سعود بتجي على الغدا اليوم ولا بتجلس هنا بشغلك انت والعجوز اللي عندك
رفع راسه لها وهو يبتسم : ايه جاي اطبخي لي والله اني مشتاق للغدا بالبيت
ملاذ بأستعجال : ها زين دام بتجي ولا عليك امر حبيبي انت هات الغدا معاك انا بطلع انا وصديقاتي بنفطر برا
وقبل تطلع مع الباب مسك يدها : انتبهي للطريق ولا عاد اشوفتس تسرعين شايفتس ذاك اليوم سواق جيرانا يقول انتس تسرعين ولا ترا سحبت السياره من تحت يدتس مفهوم
ضحكت بسخريه : لا تهدد سعود عشان ما اطلعك من شغلك كل ابوه وبعدين سواق جاركم ذا الفاضي ما عنده شغله بالحياه الا انه يراقبني ويقيم سواقتي
سعود : انا موصيه عليتس ولا تتأخرين وارجعي للبيت مابي ارجع ما القاتس فيه مفهوم!
ملاذ لبست نقابها وهي تناظر له ببرود : وانا بعد مابي ارجع والقى هذيك عندك
سعود اللي تعب من عنادها صدق تكلم بيأس : ملاذ ادحري ابليس
ملاذ بسخريه : وحده بوحده يا حبيبي
طلعت من عنده وراحت مع صديقاتها ..
—
في زاوية هادئه جداً بالرغم من الصخب الذي يحتضنها مُستلقيه على الكرسي بِـ فستان أسود مُصمم بطريقة راقيةَ جداً وأنثوية..
الأرضية المكسيهّ بـ الورود ذات اللون الخمري مع منظر الشموع اللي تحمل اللون الاوف وايت اللي تقريباً شبة ذابت كان منظرهم سوياً مُلفت لا يستطيع اي انسان تجاوزه بسهولة! فكيف بِرجل عاشق هائم مُنجرف وراء قلبه ومشاعره بشدةّ!
رفعت الريموت بين يدينها وهي ترفع من الموسيقى السيمفونية اللي تعبر عن هويتها الداخلية اخذت كاس العصير الأنيق بهدوء!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك