رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -16
البارت الخامس والعشرون
ابو سند : هالكلام لحد يقوله قدامها ابد البنت تزوجت اللحين والتأقلم والحب يجي بعد العشره والعيال ماهو اللحين اللحين كل واحد وله طبعه وكلٍ له حياته شوي شوي يتعودون على بعض ويزين حالهم ان شاءالله
فيصل ابتسم بغبنه : القهر يا يبه يذبح كيف لا جاء من اب لبنته انت تدري ان اميره تحبك وتبديك على روحها انت خذلتها يبه
ابو سند بعبره : انا بعد خذلتني الدنيا ما دريت ان بنيتي بتصير وحيده لا ام ولا اخوان
فيصل : يبه ذا قدر واميره لها اخوان وخوات وعايله ماهي وحيده
ابو سند بعبره : الاخ الصحيح اللي انت وياه من بطن واحد
فيصل بضيق : يبه الدم لـ الدم يحن اميره من لحمنا ودمنا اللي يجيها يجينا
ابو سند جر تنهيده طويلـه : الله يحفظكم جميع ولا يوريني فيكم مكروه
فيصل حب راس ابوه : اللهم امين ويطول بعمرك
-
بعد مرور ثلاث ايام ..
ام سياف بهدوء : مساء الخير
نوره : هلا والله مساء النور حياتس الله
ام سياف : الله يبقيتس وشخبارتس
نوره : بخير الحمدلله انتي شخبارتس وكيف صحتس
ام سياف : والله ابشرتس بخير ونعمه اكيد انتس مستغربه اتصالي
نوره ابتسمت : يا بعد عمري الله يحييتس بـ اي وقت
ام سياف : والله عندي موضوع وهو خير ان شاءالله
نوره بفضول : سمي
ام سياف : ولدي سعود والله يدور له عروس وانتي تعرفينه زين رجال عسى الله يحفظه ودكتور ماشاءالله عليه ووظيفته زينه وماهو ناقصه شي
نوره : ونعم فيه الله يخليه لكم
ام سياف : ما عليكم زود ولا لقينا له والله ازين من اختس هي بعد ماشاءالله عليها ما بها عذروب واحد عسى الله يحفظها انا ابيتس تكلمينها بس واي شي تبون تعرفونه تامرون
نوره : سعود معروف ما يحتاج لكن يا ام سياف انا بكلم ملاذ ان شاءالله وبشوفها والله يكتب لهم الخير و بـ ارد لكم خبر بس لازم تاخذ وقتها وتفكر هذا زواج
ام سياف : صدقتي يا يمه وهذا الصحيح ومن حقها
نوره ابتسمت : الله يكتب اللي فيه خير لهم
ام سياف : امين امين يالله ما اطول عليتس تامرين ع شي
نوره : سلامتس الله يحفظتس ويطول بعمرتس
طلعت من الغرفه وهي تفكر كيف تقول لـ ملاذ عن الموضوع خاصة انها بعيده عنها وكل وحده بديره ..
سهم رفع راسه وناظرها وهي تمشي بشرودّ واضح : وش تهوجسين فيه
نوره جلست : تدري ام سياف متصله علي تبي تخطب اختي لولدها سعود
سهم ابتسم : ماشاءالله والله زين ما اختاروا وسعود بعد انا اعرفه زين ماعليه كلام رجال يخاف الله وكفو وطيب
نوره براحه : الحمدلله والله مدري ملاذ بتوافق ولا لا شايله هم ابوي لو تزوجت ملاذ من بيجلس عنده
سهم : انا وانتي بنروح نجلس عنده
نوره : انت بعد بتتزوج ما انت يم شي
سهم : والله انا ما بتزوج بس انتي اجبرتيني المهم لا راحت اختس اقنعي عمي يعرس ترا بعده صغير بيجونه عيال يملون عليه حياته ويلهى معاهم الوحده ماهي بزينه تخلي الواحد يفكر بـ اشياء مالها داعي
نوره : مو راضي انت تدري ان ابوي حالف ما ياخذ وحده غير امي
سهم : الله يرحمها بس جلسته كذا ماهي زينه ترا
نوره ناظرت لـ سهم : صادق ، سهم شرايك تنقل وظيفتك للشمال مو احسن لنا
سهم : لا تحاولين
نوره بفقدان امل : طيب
-
المها بأبتسامه داخليه اخفتها عن امها كانت متوقعه هاليوم اصلاً وتنتظره بعد سياف بالنسبه لها تحدي صعب وهي تعشق التحديات الصعبه : متى اتصلت عليتس يمه
ام سند ابتسمت بفرحه : من ساعه اتصلت واخطبتس لـ سياف انتي شرايتس بالموضوع
المها بهدوء غريب : انا موافقه
ام سند بأستغراب : بهالسرعه ! ما امداتس حتى تفكرين يا المها غلط يا يمه فكري وخذي وقتس
المها بكيد : ذا بيني وبينتس اني موافقه لكن اللي بيني وبين الباقي اني جالسه افكر يمه بعد اسبوع قوليلها ان المها موافقه
ام سند حطت يدها على راسها بصدمه : وليه اسبوع دام موافقه
المها : مابي يقولون اني ميته على ولدهم خليهم ينتظرون خليهم يتخبطون بين الشك واليقين بعدين بعدين يدرون اني موافقه
ام سند : والله مدري وش وراتس الله يعين بس
المها : وراي كل خير يا يمه لا تنسين اللي قلته لتس بعد اسبوع يدرون مو اللحين
ام سند وقفت : خلاص اللي تشوفينه خليني اروح اكلم اختس والله ماني متطمنه ابد احس وراها هي وسيف بلا حالتهم غريبه
المها سندت ظهرها على الكنبه : يمه تتوقعين اميره لو تدري انكم اخذتوا رأيي بالموضوع بتزعل
ام سند تنهدت بضيق : اهه يـ المها الله يسامح ابوتس بس مدري شسوى ببنته
المها : الله يسامحه فيصل يقول انه ندم على اللي سواه
ام سند ابتسمت بخيبه : وش الفايده من الندم لا راح وقته كان ندم قبل يبتلي بنته بذا الزواج
المها بعبره : والله انها تقطع القلب ما توقعت ان اميره بتكون نهايتها كذا
ام سند : من تزوجت وحالها متغير الله يجبر بقلبها بس
المها : امين
بعد مرور أسبوع
اميره ناظرت لـ الهنوف : بقولتس سر وابيه يندفن في ذا المكان مابيه يطلع لـ اي مخلوق
الهنوف ناظرت لـ اميره بتوتر : ابشري بس ايش علميني
اميره : ما سألتي نفستس انا ليه ما ابي سيف وابي اتطلق منه بـ اسرع وقت
الهنوف بأستغراب : مدري والله ليه وش السبب
اميره بتردد : فيه احد بحياتي
الهنوف بصدمه : ايشش وشتقولين انتي تحبين !!!!
اميره : محمد ولد عمي عبدالعزيز
الهنوف بصدمه : منجدتس انتي تحبين محمد من متى ياربي تكفين وشذا اللي قاعده اسمعه
اميره ناظرت للباب بتوتر خايفه احد يسمعهم : قصري صوتس
الهنوف بصدمه : امييره انتي صادقه ترا الكلام اللي تقولينه ماهو بسيط
اميره بتعب واضح : ايه صادقه بكل شي قلته وش مصلحتي اكذب
الهنوف : وهو يدري
اميره بعبره : ما يدري وش الفايده اصلاً لو يدري سيف يحبني ومحمد يدري بهالشي ف بكل الحالتين محمد بعيييد عني بعييييد واللحين صار ابعد ابععدد
الهنوف بضيقه : وانتي شبتسوين اللحين
اميره : بتطلق من سيف بـ اقرب وقت
الهنوف بصدمه : انتي وين عقلتس وش تتطلقين يعني اذا تطلقتي بياخذتس محمد
اميره : ايه بياخذني غصب عنه انا ترا جايه اعلمتس بكل ذا عشان شي واحد بس
الهنوف بصدمه : وش هو
اميره : محمد يبي يخطبتس انتي او يخطب ريم بنت عمي حامد لان اصلاً مافيه غيركم اذا جاء وخطبتس ارفضيه
الهنوف مسحت وجهها بصدمه : قسم بالله صدمتيني
اميره قامت وناظرت لها : محمد بالاخير بيكون لي انا لكن هالموضوع يبي له وقت وقت بس مو اكثر
الهنوف بحزن : سيف وشذنبه يا اميره حرام عليتس اللي قاعده تسوينه فيه
اميره بحقد : حرام على ابوتس واخوانتس وذنب سيف برقبتهم هم انا مالي علاقه بشي ..
طلعت من عند الهنوف ونزلت جلست مع اهلها وهي كل تفكيرها للحين عالق بالحوار اللي دار بينها وبين الهنوف تدري ان الكلام اللي قالته ماهو بسهل ابد وان لو احد يدري عنه ما بتعيش يوم بس ما عاد يهمها شي ابد حياتها وموتها تسوات بعيونها ..
ابو سند ناظر لـ ام سند : البنت موافقه ولا لا
ام سند ابتسمت رغم التوتر اللي يعتليها هي والمها لان يدرون اميره مستحيل تترك اليوم يعدي طبيعي : ايه موافقه
ابو سند بهدوء : زين اجل
اميره ناظرت لـ ابوها بشماته : يحليلك يبه طلعت تعرف تشاور وينك عني يوم اجبرتني على ولد اخوك ما شاورتني
سند بغضب : ترا تكلمين ابوي ما تكلمين لتس ورع انتبهي لكلامتس لا اعدل لسانتس لتس العوج
اميره بضحكه مستفزه : انت اخر من يتكلم ، حولت نظراتها على ابوها تنتظر منه رد ، شفيك يبه ما تتكلم
فهد كان يدري ان اميره معاها حق بس ما يتحمل احد يقلل من احترام ابوه ابد تكلم بنبره غاضبه : ولا كلمه
ابو سند تنهد بضيق : اكذب عليتس لو اقول اني ماني بندمان لكن اللي مهون علي شوي اني اعرف سيف زين وادري انه ماهو مقصر عليتس بشي
اميره ضحكت : ايه صح ندمت بس متى يوم رميتني لولد اخوك مثل الكلبه ندمت يوم ايش يبه يوم خطبني وما قام الا انت معطيه الموافقه وكأن مالي لسان ولا راي
ابو سند : اميره يا بنيتي
اميره : زين والله دريت اني بنتك مثل المها والهنوف انا ترا ما زلت عند كلامي للحين سيف ما راح اجلس معه اذا عاجبكم بالحيل دوروا له عروسه
سند صفق الفنجال اللي بيده بيد اميره بغضب : انتي ليه ما تعرفين تسولفين ليه ما تحشمين
ام سند بصدمه : سنننننند وشفيك انتتت اوجعت اختك
اميره لمست يدها بـ ألم فضيع ما قدرت تتكلم منه وهمست بقهر : الله لا يسامحك انت وولدك
قامت بقهر وراحت للحوش خذت جوالها وهي تتلوى من الألم اتصلت على سيف ..
اميره حاولت تتحكم بنبرتها المتألمه تكلمت بسرعه حتى ما يلاحظ شي : تعال انتظرك
سيف بأستغراب : وش اجي توتس طالعه من البيت فيتس شي انتي ؟
اميره بعصبيه : يووه يعني لازم تسأل لازززممم قلت لك تعال وبس ولا طلعت مع سواق استعجل علي
قفلت منه وهي تدري انها بتندم بس مو قادره تتحمل القهر اللي تحس فيه هاللحظه ..
سيف ضرب يده بالجدار بقهر من حركتها : هذي ما تعدل ابد
طلع من البيت ووصل لها بعد حوالي نصف ساعه كان منضغط منها واعصابه تلفانه لـ ابعد حد : اركبي
اميره جلست بالسياره وعيونها على يدها حاولت تخفي آهاتها ما تبيه ينتبه لشي ..
ضغط يدينه بقهر وهو يحاول يتحكم بنفسه ما يبي يتهور ناظر لها بغضب : وش ذا الحركه التراب اللي سويتيها
صدت وجهها لبيت أبوها مالها خلق للكلام خاصة وهي بذا الحالة الكسيفة .
تخاف تتكلم وتكبر السالفه وتصير مشكلة كبيرة حيلها مهدود ما عندها طاقة لـ ادنى شي في ذا الوقت .
تحول وجهه للون الأحمر من الغضب تكلم من بين أسنانه : انا اكلمتس تقفلين الجوال بوجهي ليييييه
ناظرته ببرود وهي تحرك السماعه بين يدينها : ما انتبهت
أردف كلامه بغضب : ما انتبهتي ما انتبهتي وانتي تهددين بعدين لحظة من التراب السواق اللي بتركبين معاه مننننن
رفعت عيونها له وتكلمت ببرودها المُعتاد : قصر صوتك مالي خلق للهواش اللحين
مسك يدها بقوه وهو يهزها بغضب : من هو اللي بتروحين معاه تكلمي ولا والله لا احط رقبتس بجنبتس
البارت السادس والعشرون
وزعت نظراتها بالسياره بملل بعد ما شافت انه تجاهل كلامها اصلاً هي ما تحتاج منه رد تعرف بالضبط الشي اللي بيقوله ، كان ببالها خطط كثيره تحاول تستفزه فيها ببالها الف طريقه وطريقه تخليه يكرها ..
لكن هو بكل مره يختار الطريقه اللي تخليها تفشل بكل مخططاتها يختار الطريقه اللي تخليها تثق فيه اكثر يختار الطريقه اللي تحفظ لها نفسها من كل الفوضى اللي قاعده تسويها ..
قاطعت الصمت اللي استمر لدقايق طويله بصوتها الناعم اللي كان مُثقل بالوجع : تدري ان ابوي طلب راي المها بزواجها من اخوك ووافقت!
كملت كلامها بعد ما حست انه ما راح يرد عليها تعبانه وتحاول ترمي شوي من الجبل اللي انهد على صدرها دفعه واحدة : المها وافقت على اخوك وبدون اي شروط
ابتسم سيف بأستغراب وهو يشتت انظاره بينها وبين الخط اللي قدامه : ما توقعت بيجي اليوم اللي بشوف فيه سياف متزوج!
همست بصوت قصير : ليه!
ناظر للطريق وهو يجر تنهيده طويله : ولا شي كان محارب فكرة الزواج من البدايه ورافض انه يتزوج عنده شغله واعماله اهم من الزواج والاستقرار
نطقت بسخريه وهي ترمي نظراتها عليه بشبح ضحكه مَخفيهّ : يعني الزواج استقرار!
ناظرها بسخريه مُماثله لسخريتها اللي اعتاد عليها : يقولونه..
همست بحذر : وانت وش تقول؟
ناظرها بحيره بعد دقائق من الصمت:مدري.
صدت وجهها لشباك السياره الزجاجي اللي بجوارها تحس بشعور قاعد ياكل من كبدها وعافيتها وشلون يسوي فيها ابوها كذا وهي بنته اللي يحبها ويحبها حب خاص بعد!
كل شي كان غريب الوقت المكان اللي هم فيه وحتى هو لأول مره تشوفه مو مُتلهف للكلام معها !
كان يحاول طول المده اللي فاتت يكلمها حتى لو نهاية كلامهم تنتهي بمشكلة وخيمه!
المهم عنده انه يسمع صوتها كان فيه الف سبب يخليه يكلمها اليوم بس حط الألف سبب على جنب واختار الصمت!
الصمت اللي ممكن يحفظ لنفسه حقها الصمت اللي ممكن يخلي حياتهم تمشي شوي لأنه اكتشف بعد مدة من زواجهم ان حوارهم قاعد يهدم حياتهم !
وش الفايده من اللغط الكثير والكلام اللي هو يعتبره بلا معنى اصلاً كان يكفيه من هذي الحياه وجودها بس!
كان طماع جداً بس لمن جمعتهم الحياه مع بعض صار قنوع جداً ولدرجه كبيره صار قنوع لمن تعلم كيف انه ما يقرب منها ولا يلمسها بالرغم من انه لو ياخذها اقصى الدنيا محد يقدر يفتح فمه بحرف الحياه لعبت في حسبته ولعبت في أحلامه وكان يجب عليه في كل موقف ان ينطق مُكرهاً سمعنا واطعنا حتى وان كان قلبه يُحرضه على العصيان!
"أيا معشر العشاق بالله خبروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ
يُداري هواهُ ثم يكتمُ سرهُ
ويخشعُ في كل الأمور ويخضعُ
وكيف يُداري والهوى قاتلُ الفتى
وفِي كل يومٍ قلبهُ يتقطعُ
فإذا لم يجد صبراً لكتمانِ سره
فليس لَهُ شيءٌ سوى الموتِ ينفعُ
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا
سلامي لمن كان بالوصلِ يمنعُ
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرعُ"
—
العصر ..
فتح الباب وهو يناظر لها بعدم اهتمام رغم ان هيئتها كانت مُحيره جداً جلستها الهزيلة ووجهها الذابل اللي كان مختفي خلف شعرها الطويل يدينها الحايره على ركبتيها بوكية الورد المرمية على الأرضية بأهمال كل هذا لم يوجس في باله أدنى قلق او شك او حتى إهتمام بسيط أنها ماهي بخير ابداً .
ما قدرت تتخطى الكلام اللي كان مكتوب داخل الكرت
" اخر صباح بتكونين فيه بخير ، بأنتظار حياه تعيسه قريباً .. الجازي "
قرب من عندها وجلس بجانبها وهو يرمقها بنظرات مليئة بـ السخرية أبعد شعرها الحرير خلف أذنها بطريقة قذرة جداً قرب ثغره من أذنها اليسار حست بخشونة شنبه الكثيف الأسود وهو يلامس أذنها : حبيبتي الجازي متضايقه افا !
رفعت وجهها رغم الضعف اللي كان يتمّلكها في هذي اللحظة من الموقف اللي صار لها ومن الكلام النذل اللي كان مكتوب داخل الكرت الا أنها رغم كل ذلك لم تكبح رغبتها في داخلها بالعكس سألته تبي تشبع فضولها فقط .. : على ايش تحبها ابفهم !
ضحك بضحكته الساخرة المُستفزه اللي اعتادت عليها الجازي ، وكان مُتعمد في هذي اللحظة استفزازها جداً ما كانت شي بعيونه سوى أداة يفرغ فيها قذارته وقرفة الشنيع اللي يحملهمّ داخلياً : فيها اشياء مو موجوده فيتس ، اتسعت ابتسامته وهو يكمل كلامه القذر بينمّا كان يجذب خصله من شعرها بين أصابعه ويمرر أطراف أصابعة على خدها شديد البياض والنعومه ، لها شخصيتها كيانها الخاص فيها عنيده ما ترضيها أقل الاشياء محد يقدر يشوفها ويتجاوزها لا بالعكس وقفت عندها بكل ما فيني ما عندي مشكلة من أني أكون مهزوم في سبيل اني أحافظ على وجودها بحياتي ما اقدر اتخطاها ابداً
ابتسمت وهي تدفن الحزن في جوف قلبها ابتلعت ريقها وهي تحاول تخمد النار اللي جالسه تشب في طرف كبدها : لا سند مو كذا ، اردفت كلامها وعلى ثغرها طيف إبتسامة مُشمئزة وكان يقتلها أنها تناظر له بهذي النظرات بالرغم من حُبها العظيم له ، بالعكس هي تشبهك نفس القذارة الدناءة الرداءة حبيتوا بعض لان ارواحكم القذرة توالمت مع بعض .
سند ابتسم بالرغم من القهر اللي لج بين ضلوعه وعصف فيه الأثر اللي خلفه كلامها ما مّر عليه مرور الكرام بالعكس كان مثل الوسم في داخل روحه زاد من بغضه وحقده عليها ، لكن ما عطاها اللي هي تبغاه ابداً : احبها لو كانت أنجس إنسانه فِـ الأرض الحب اللي انتي حفيتي عشان توصلين ربعه ولا نلتي منه شي هي خذته بالكامل ، اشر على الشق الأيسر من صدره ، هذا مكانها هذا ملكها هي بروحها بس .
ارتجفت يديها من كلامه اللي انهمر على مسامعها بطريقة بشعة كلامه اللي يشبة السمّ طعماً وألماً رمت الكرت عند أقدامه .. همست بصوت مُرهق : تستاهلون بعض .
اختفت من قدام عيونه دخلت داخل الغرفة وقفلت الباب وهي تحط يدها اليمين على صدرها ما بكت ولا قدرت تنزل دمعة وحدة من محجر عيونها بالرغم من ان الكلام اللي صدر من سند كان مؤذي جداً وماهو بسيط أبداً ..
أسندت رأسها على وسادتها ارتجفت شفايفها بعنف تحاول تهدي من رجفتها وحزنها الكلام اللي قاله لها ما يمّحيه قطرات من الدموع او حتى تنهيدات طويلة مُتعبة كان سُقم ماله دواء أبدًا .. او ربما له دواء وحيد هو الموت ..
—
ريم مَدت لها بيالة الشاهي وهي تاخذ حب دوار الشمس في حضنها : تدرين بعد وقت من الزمن تعلمت اشياء ما كنت متوقعه اني ممكن اتقنها !
ناظرتها بتمعن تبي ريم تجلي عنها غمامة الملل اللي تحاصرها هالأيام : مثل!
ريم بهدوء : الصبر! متخيله اني ما اعرف اصبر على شي خاصة الاشياء اللي تستنزف طاقتي وتضايقني!
تكّلمت بمرارة واضحهّ من صوتها : كلنا والله صبرنا على اشياء ما توقعنا انا بنصبر عليها كان لنا راي وللحياه راي ورايها مشى علينا كل ابونا..
ريم بمرارة : بس الحياه احياناً تعاملنا برأفة اكثر من البشر!
اميره بأبتسامة شاحبةّ : احياناً بعد البشر والحياه يعاملونا بدون رأفه.
ريم بفضول : انتي صار لتس كذا !
اميره بلّعت غصتها داخل صدرها وتكلمت بشموخ مغروس فيها : لا بس شفتس تتفلسفين على راسي وقلت بسوي مثلتس!
ريم ضحكت : اصلاً ما اتوقع ان فيه احد يقدر يمشي كلامه عليتس ابد.
اميره سكتت بـ لوعه وجاء ببالها المواقف اللي صارت لها المواقف اللي قمعت رأيها وحريتها وأجبرتها على اشياء نفسها ما ترغبها ولا ودها فيها .. اكتفت بـ إبتسامة خلفها الكثير من الوجع..
ريم نزلت بيالة الشاهي وهمست بتردد: يصير اقول شي وما تزعلين ؟
اميره بشتات : على حسب الشي!
تكلمت ريم بعبره : تدرين لو فيه شخص بيخليني اكره الطيبه والحنيه الزايده هي اختي الجازي !
همست بمرارة على حال اختها : كنت دايم اسمع ان الطيبه شي ممكن يخليك تكسب كل الناس حتى عدوك بيحبك وبيصير بصفك لا شافك طيب بس هالكلام كله حطيته ورا ظهري بعد ما شفت مثال حي لـ هالكلام وهي الجازي بعد ما دريت ان الطيب شي ما يهم الناس النذلة ولا يردعهم عن نذالتهم !
اميره تكلمّت بمرارة اعتلجت ثنايا قلبها : اهه يا ريم بس لو تحسبين ان أذية سند وقفت على الجازي ف انتي غلطانه !
ريم بـ أسى : انتي بعد !
ناظرتها بمرارة وهي تجدد في داخلها عهد الأحداث الأليمة اللي ذاقت مرارتها من أخوها : انا اخته ما سلمت من شره انسان خبيث نجس نجس والله العظيم انه ما يستاهل الطيب اخذيها مني!
ريم بضيق : الله يجبر بخاطرتس الجبر الحسن ويجبر بخاطر الجازي
همست بغصه : امين..
—
دخلت الغرفه بحَذر شافته جالس على الكرسي ويناظر لجواله بدون اي اهتمام لوجودها وكأنها مو موجوده استغربت من حركته تكلمت بغيض : جوالي ضايع من ساعتين ما يحتاج اجلس ادوره لان انت اللي ماخذه اكيد!
تكلم ببرود : بتاخذينه بس بعد ما تسمعين شروطي!
اميره تكتفت وهي تشتعل من داخل ما تبيه ياخذ جوالها منها هو اللي مسليها ومصبرها على وجودها هنا : ايوه وش شروطك؟
همس سيف بنبرة مُستفزه بالنسبه لها وكان متعمد يستفزها : اللحين تروحين تجهزين لي ملابس وبالمره جهزي لي الحمام بتسبح ..
ناظرته بصدمه : انا شدخلني فيك! بزر انت اركض وراك هذا الدولاب قدامك وذا الحمام قدامك صرف نفسك الله لا يهينك..
تعدّت من قدامه وهي تتحلطم لكن هو مَـد رجله اليسار قدامها مسك يدها اليمين قبل تطيح وجلسها على رجله وهو محاوط خصرها بيده اليسار حتى ما تفلت منه : قد ذا الكلام!
رمشتّ عيونها بعدم استيعاب وهي تحس بكتمه من قربها منه : شتقول انت ! اكيد اني قده بعد عني وشذا الحركات اللي قاعد تسويها
سيف سحب جواله ببرود وهو متجاهل وضعها وطريقة جلوسها الإجبارية على فخذه ..
ناظرت لعيونه بأندهاش : شتبي انت اتركني!
حط الجوال على الطاولة وهو يناظرها بنظرات جريئة : انا وعدتس اني ما اقرب منتس !
رفع ذقنها بين أصابع يده همس بحنيهّ : ناظريني !
حَست بقلبها اللي جالس يتحول لرماد من النار اللي جالسه تاكله مو قادره تسيطر على شعور الرهبه ماهي قادره تتصرف او تبعده عنها من عظامها اللي جالسه ترجف همست وهي مغمضه عيونها بخوف : اتركني عندي شغل
همس بخبث وهو مستمع بقربها منه : شغلتس تتركينه كله اذا زوجتس طلب منتس شي!
تكلمت بصوت مُرتجف: لا تلعب لعبة الزوج والزوجه اللحين ، صَدت وجهها عن وجهه بغضب واردفت كلامها : انت تدري ان زواجنا على ورق تدري ان كلها كم شهر ونتطـ
حط اصبعه السبابة على ثغرها ينهرها من انها تكمل كلامها : هالكلام مابي اسمعه مره ثانيه قربها منه اكثر همس بأذنها بهيام : كلها مده بس ويصير زواجنا مو على ورق يا اميره!
سحبت نفسها منه بالغصب وهي ترتجف من فوق لتحت وتناظر له بقهر وسط نظراته المبسوطه اعطته ظهرها مشت خطوتين بصعوبة..
سيف بضحكه جذابه : تعالي نسيتي شي
اميره وقفت بمكانها وهي مغمضه عيونها تحاول تعطي نفسها قوه زياده لانها حست ان كل قوتها أنهارت بثواني تنتظر يعلمها وش اللي نسته وتختفي من أنظاره ..!
سيف بأبتسامه : جوالتس !
اميره لفت وجهها له وهي تتحاشى ان عيونهم تتلاقى وهي بذا الحاله خذته من يده بعنف ..
سمعت صوته من وراها وكأن ما كفاه اللي سواه فيها .. ناظرها بأمر : نفذي اللي قلت بالحرف الواحد يلا العيال ينتظروني..
أنصاعت لأوامره لأول مره من الموقف المرعب اللي صار قبل شوي جلست بالحمام ( تكرمون ) لدقايق طويله وهي تحاول تبعد الرجفه عنها وتمَد نفسها بالقوه حتى تقدر تواجهه مره ثانيه بدون خوف او توتر ..
البارت السابع والعشرون
مّرت الايام ثقيلة عليهم وجاء يوم زواج سند وأماني..
وقفت قدامه وهي تسمع تهديداته بغيض : وشقصدك من ذا الكلام يعني! وش افهم انا!
واقف قدام المرايه يتعطر ببرود : يعني لو ما قضبتي لسانتس اجلستس الليله بذا المكان اللي انتي فيه ما تحركين خطوه برا..
سحبت العطر من يده وهي ترميها على التسريحه بقهر : ترا ذا زواج اخوي يعني غصب عنك احضره!
سحبها من يدها وهو يرفعها لمستواه بغضب : احترمي نفستس نفس ما انا احترمتس اللحين تروحين تلبسين عباتس ومن اتصل عليتس تردين علي والله لو اتصل وما القى رد لا تشوفين شي ما يعجبتس ابد!
تحرك من قدامها بعد ما بعد يدها عن يده بقهر وطلع من الشقه نزل للسياره وهو ينتظرها بعصبية ناظرت لخطواته اللي اختفت من قدامها بغبنة مسكت يدها وهي تتآوه من الألم همست بغيض : الله ياخذك..
—
تكلمت بأنكسار وهو تمسح على شعر بنتها الطايحه في حضنها بـوهن وضعف وقلة حيله وتبكي بكاء يقطع القلب : مافيه شي يكسر الحرمه مثل زواج زوجها عليها بس انتي بنتي انتي قويه ما تنكسرين بهالبساطه يا يمه انا اعرفتس انتي اصيله والاصيله هي اللي تصبر اذا نفذ الصبر انتم بينكم عيال ملزومين في بعض وحامل اللحين يا يمه لا تضيعون عيالكم لا تخلونهم يعيشون محرومين من واحد منكم وانتم احياء
رفعت راسها من حضن امها وهي ترتجف ناظرت لعيون امها بغبنهّ : يمه اللحين يلبسونه البشت باقي بس شوي ويزفونه لها يمه حتى الزوجه ام لزوجها انا كبرته بيديني انا شفته وهو ينجح شفته وهو يفشل وهو يبكي ويضحك شفته وهو يطيح وهو يوقف شفته وهو يمرض شفته وهو طيب انا شفته شفته طول عمري بس هو يمه ولا مره شافني!
جلست على ركبها بمراره قدام اختها : والله العظيم انه ما يستاهل منتس دمعه وحده ما يستاهل اللي تسوينه بنفستس عشانه
ام سياف مسحت دموع الجازي بحزن على حال بنتها : انتي الجازي انتي الاصيله انتي الطيبه انتي الكريمه والوفيه انتي ما خسرتي شي انتي لو شفتي ام سند وهي تكلمني امس وتبكي تقول ولدي ما يستاهل بنيتس ما نزلتي دمعه من عينتس عليه لا تحسرين عليه يا الجازي
ريم بحميهّ : والله ما تنضامين وانا حيه ان بغيتيه ترجعين له وانتي معززه ومكرمه لا جيتي على راس احد ولا فرقتي حرمه عن زوجها وان بغيتي تتركينه والله ما يشوفتس لين تقوم الساعه بس علمينا انتي وشتبين والله ان يصير غصب عن الكل انتي غاليه علينا ما نشوفتس بالرخيص انتي الجازي انتي اللي ترفعين الراس انتي اللي عليتس الحسايف اما هذيك والله انها رخيصه وقليله قدامتس
الجازي مسحت دموعها بتعب سمعت كل انواع المواساة من امها واختها بس هذا كله ما خفف عنها حتى ذرة من الشعور اللي قاعد ياكلها من داخل اكل شعور ان زوجها اللي حبته وحفظته واكرمته بوجوده وغيابه الليله ينزف لوحده ثانيه غيرها هي ذبحها!
ابشع شعور بالحياه ان احد ياخذ منك الانسان الوحيد اللي حبيته وشفت الحياه فيه تبي تبعد عن الكل تبي تجلس بروحها تبي تنسدح يمكن تنام تعبت تعبت ما تبي تفكر تبي النار اللي بقلبها تخف لو شوي .. وقفت بوهن ومشت بخطوات متباعده وغير مُتزنه!
مشت ريم وراها لكن قبل تكمل حتى خطوتها الاولى امها مسكت يدها تمنعها من انها تروح للجازي : خليها خليها تجلس بروحها شوي خليها تبكي خليها تعيش حزنها خلوها بروحها
ريم بتعب : يمه ذي بنتس كيف تتركينها وهي بذا الحاله!!
ام سياف بعبره : عشانها بنيتي اتركوها اتركوها بحالها شوي اتركوها تبكي وتنوح اتركوها تعيش حزنها بكره بتطلع للحياه بوجه اقوى وقلب اقوى الدمعه ذي اللي تنزل من عيونها تقويها تعلمها تصبر وتواجه وتعيش خلي اختس خليها..
تنهدت بضيقه وجلست بجنب امها وحرارة الدنيا كلها في صدرها ما كان واضح بذا المكان الا صوت ريم وهي تتحسب عليه بكل تنهيده تطلع من صدرها ما كان الهدوء اللي محاصر المكان الا هدوء خارجي لكن كل الخراب والفوضى هنا في داخلهم..
—
في ليلة قاسية جداً من ليالي العُمر الحزين ..
بالرغم من ان هذه الليله مُجرد جزء من يوم يكمل الشهر حتى يتم حسابه من بقية شهورالعام والانتهاء منه .. الا أنها أبت ان تمر مرور العابرين !
التواريخ ايضاً تُخلد التاريخ الأشد مرارة يُخلد تاريخ ولادة المُعاناة يُخلد تاريخ نهاية علاقة قوية مليئة بـ مشاعر الحب والاخلاص والوفاء يُخلد تاريخ الفقد يُخلد !
اهه من عذاب الحب واهه من عذاب المحبوب اذا كان يمّلك قلبًا غليظاً صلباً لا يخالط قساوته ليناً ولا رأفه!
وكم من جزيه دفعناها في سبيل الحُب حتى نستمر بالعيش مع من أحبينا بالرغم من اننا اموات اصلاً !
قاعة كبيره جداً مُصممة بطريقة ملكية راقية رائحة العود الازرق تفوح في المكان والقهوجين في انحاء القصر يتداورون القهوه والشاهي على الرجال سواء من رجال القبيله او من الضيوف او من المعارف والاصحاب والاشخاص المعروفين ذو المكانه العالية في المجتمع..
واقفين صفين قدام بعض يلعبون العرضه و السيوف تسل وتلمع في السماء وسط انظار الحضور..
جلَسَ بعد ما سلم على الحضور وجت له التباريك من الكل استمرت هذي الليله على أتم وجه بداية من ترتيل القران ثم من القاء القصايد من الشعار من جميع القبائل والوجهاء ثم المحاوره وأيضاً لعب العرضة السعودية..
—
جود واقفه ورا باب الحمام الخارجي وهي تسمعّ كلام وعد بالصدفه كانت تسولف هي واختها ليلى ويتشمتون بالجازي دخلت الحمام ( تكرمون ) وناظرت لـ وعد بعصبية : تسبين الجازي ليه!
وعد بخرشه : فارقيني بس
جود بنبره حاده : ترا والله ان رجلها اللي تمشي بها مع الارض تسواتس
وعد بغرور : تخسين انتي وياها انا وعد بنت حمد المحمد
جود بسخريه : يعني ؟
وعد بعصبيه : الحريم كلهن ما يجابهن بنات حمد وتهبى اللي ترفع عينها بعيونا
جود بضحكه عاليه : هي هي انتي ترا اقصاتس وحده من الناس والله لا انتي بنت ملك ولا وزير ابوتس عنده عمارتين وغثيتونا راستس شوي ويطلع مع السقف من الكبره
وعد : حارقه كبدتس العمارات بتموتين
جود بضحكه : تدرين انتم كذا والله يا حديثين النعمه لو صار عندكم خير يكاد لا يُذكر خلاص تكبرتوا على الناس ترا تفشلين انتي وخواتس
وعد بضحكه : والله محد يفشل الا انتي وبنت عمتس هذي اللي اللحين تصيح بالبيت وشفيكم انتم رجالكم ما يبونكم لهدرجه انتم عله
ليلى بغرور : وعد امشي هالاشكال ماهي من مستواتس لا تحطين عقلتس بعقلها!
وعد بسخرية وحقد دفين : لا لا اصبري خلينا نسولف شوي عن بنات عمها الجازي ونوره استغفرالله ياربي كل وحده تصيح لها من جهه
جود بعصبيه مسكت ليلى مع يدها ودفتها وهي تسحب وعد لها بعصبية عمياء ناظرتها بنظرات ناريه وهي تتكلم من بين أسنانها كانت تحب الجازي جداً بس نوره بحسبة اختها ما ترضى عليها : بنات عمي اسمهم بس اسمهم لا نطقتيه تحطين يدتس على راستس لان والله انتس تراب قدام بنات عمي انتي وخواتس المسكينات
وعد بعدت يدها عنها بعصبيه : احترمي نفستس يا قليلة الادب
جود بعصبيه : وش شايفه نفستس عليه انتي وخواتس المريضات عشان كم ريال معاكم ترا مالكم قيمه والله مالكم قيمه الا بالفلوس هي اللي رافعتكم عند كلاب الفلوس شرواكم ولا الفعول ما من فعول الناس تسلك لكم عشان صلة الارحام ياروحي
وعد : والله لا تدفعين ثمن الكلام اللي قلتيه من دم قلبتس
جود ضحكت بسخريه : ورينا فعولتس يا بنت حمد لا تقصرين باللي تقدرين عليه انتي والعجوز اللي تسحبينها معاتس
طلعت وهي تسمع من وراها صوت ليلى تسبها جالسه تمشي بتباهي وثقه بعد ما كسرت خشم بنات حمد وردة حق بنات عمها لذة الانتصار خففت عنها قهر هذي الليله والأحداث اللي صارت..
—
بدأ صوت الأغنية الراقية اللي اختارت أماني ان يغنيها مشهور معروف وله محبين كثير وهي من ضمنهم ، الكلمات جميله جداً والاغنيه والموسيقى كان كل شي مثالي وراقي ..
دخلت القاعة بهدوء وبجانبها سند مشوّا بخطوات بطيئة حتى يتم التقاط الصور من قبل المصوره..
فستانها أنيق مُصمم بشكل راقي جداً والاكسسوارات أنيقة جداً والميك اب نظيف ومّبين ملامحها بشكل حلو وناعم وغير مزعج للعين والشعر أيضاً أنيق كانت مهتمه بـ أدق التفاصيل بـ أطلالتها..وفعلاً أطلالتها كانت جميله جداً..
واقفين قدام الكوشه الراقية اللي تحمل ألوان هادية وجذابة كانت مكس بين الأناقة والفخامة..
أخذوا السيف مع بعض حتى يقصون الكيكه الكبيرة اللي كانت مُتكلفه وبسعر غالي جداً مصنوعة بأتقان وفن..
بدأت أغنيتها تشتغل ابتسمت لـ سند: يلا نرقص
سند ناظر لها بصدمه : وين ارقص والله ما اعرف!
اماني همست له بأذنه : مالي دخل بترقص معاي يلا بالله ابي المصوره تاخذ لنا صور حلوه مع بعض واحنا نرقص تكفى لا تخليها بخاطري..
سند ناظر لها بهدوء وهو مقتنع بس ما يبي يرفض لها طلب ويخليها بخاطرها : طيب بس ترا ما بطول
اماني بتفهم ورضا : ايه عادي بس اهم شي ما تخليني ارقص بروحي!
جَلسوا يرقصون وسط أنظار الحضور بمشاعر مختلفة بين سعيد وبين مستغرب وبين ناقد وبين مؤيد ..
ام سند ناظرت للمها اللي جالسه تصفق يدينها في بعض بقهر : فلحنا فلحنا يا عيوش ولدتس فقد عقله
ام سهم بزعل : وش صابه وليدتس يا عايشه اقري عليه يمكن الحرمه مسويه له شي بسم الله عليه هذي ماهي بحركات واحدٍ صاحي
ملاذ حست ان الحريم مكبرين الموضوع : طيب عادي اثنين يرقصون مع بعض يوم زواجهم وشفيها !
نوره ناظرتها بحِده لـ ملاذ وسكتت بعد ما تذكرت الجازي..
جود بعصبيه : امحق والله عاد والرقص اللي يسسوى يا تسبدي بس استحي ارقص كذا بروحي..
الهنوف ضحكت من تعليقات جود اللي واضح انها معصبه : جود تبين اعطيتس سيف تروحين تحاربينهم
جود سكتت بغبنه وهي تسمع اصوات ضحكاتهم المرتفعه من كلام الهنوف..
ام سهم قرصت يد جود بغيض: اسكتي ولا كلمه عيب عليتس مالتس دخل رجال وحرمته يسوون اللي يبونه
جود ناظرت لـ امها بقهر وسكتت بالغصب..
ام سند صَدت عنهم وهي تناظر ليدينها بحزن وضيق على حياتهم اللي انقلبت فوق تحت بين يوم وليله: ضعت ضعت يا ولدي ضعت معاها عسى الله يسلمك من شرها بس..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك