رواية بصدري وجع كنت احسبه نام يا صدري -16
ناظرته :تستهبل أنت ؟
ريان :لا والله جد ..
حار الحكي معها ..
ريان : حضري لي اكل ..
الجوهرة : رح حضر لك أكل ..منيب شغالة آهلك ..
بنظره : لا أخس من شغاله آهلنا على الاقل شريتك بفلوسي ..
لفت عليه : قوم كل ..وبعدين أنت من متى عندك فلوس الله يخلي عمي يصرف عليك وأنت هالكبر ..!
عصب: لاتغلطين ..
الجوهرة: تنحى عن الطريق بالله ..
يبي ينرفزها: وإن مابعدت ؟
شدتها ريحته : أنت ليه ريحتك غبية ..وخاصة الفجر ..!
ببرود : ماتدرين ..
نظرات استفسار ..
ريان : ترى بين وقت ووقت آشرب فودكا
:وشو ذا ؟
ضحك : يعني وشو عصير برتقال مثلاً ؟ أكيد خمر ..
بصدمة: أنت تشرب ؟
ابتسم ببرود : آوقات ,غربة ي فتاة غربة حلال ..
صرخت فيه وفز : هيييي الله يأخذها من غربة كأنك راح تشرب خمر وتسوي مصايب..
صرخ فيها : لاتصرخين , أنا ححرررر ..
طلع من جيبة علبه حبوب :هذي حبوب منع حمل مانبي نجيب عيال وتنوهق ..
سحبت الحبوب من يده : أنا اللي مايشرفني أجيب منك عيال ..
ابتسم : شعورنا واحد ..
مشت عنه للغرفة ووقفت شوي وهي تناظره ب آحتقار : كل أمتي معافون الا المجاهرين ..!
قال الله تعالى لاّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ )النساء:14
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: { كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } متفق عليه
دخلت ولحقها :وش قصدك ؟
نزلت الحبوب على الطاولة وناظرته بنفس النظره: لاتجاهر بالذنب , استر نفسك دام الله ساترك ..
:زين يامطوعة الله يجزاك خير .. أنا أبي أكل ..
بحده : قلت لك المطبخ قدامك راح سوي لك اللي تبيه ..
بحده أكثر: المره هذي راح آمشيها لك بس بمزاجي وراح انام ..بس عيديها ي جوجو وشوفي تصرفي وقتها ..
طلعت من الغرفة وتركته وهي كاره تصرفه وتغيره ..!
.
.
الرياض ..
ببيت سلطانة ..
جلست قبال خالتها ..
ابراهيم : لالا أنا راح آقول ..
ابتسمت: يلا قول ..
ابرهيم : يمه سلطانة ترقت بشغلها ..
ابتسمت : بالله..
ضمتها لصدرها بحنان : مبروك ي ضناي..
ارتاحت بحضن خالتها وسكنت للحظات وتماسكت :الله يبارك فيك خالتي ..
خالتها : عاد بهالمناسبة خالتك تبي منك طلب ..
ابتسمت : تأمريني أنتي ..
خالتها : مايامر عليك ظالم .. ودي نطلع للسوق ..
ابتسمت: من عيوني ..نبدل ونطلع ونتعشى برى ..
ابراهيم :وين ؟
سلطانة : أي مجمع تختارون ..
ابراهيم : طيب آجل انسوني بالمجمع بكلم ربعي وتنقابل هناك ..
امه : ماتطلعون برى المجمع ..
لمى : يمه توه يقول بالمجمع ..
امها: لمى ورى ماتروحين تجيبن عباتي وتلبسين أخوانك الصغار..
ابراهيم : شوفي شوفي وجهك هناك لقطيه ..
لمى: هيهي ضف وجهك ..
امهم : كل واحد اشوف يروح يبدل ..ي كثر هذرتكم ..
شالت سلطانة ولد خالتها الصغير ومسكت بيد الثاني وطلعت مع لمى وابراهيم للدور الثاني..
.
.
.
ببيت مساعد ..
مساعد : لمار ليه ماتساعدين خواتي ؟
لمار: توني جلست ..!
مساعد : حتى ولو مفروض ماتجلسين الا بجلستهم ..
لمار : على فكرة ترى خلصنا بس خواتك جالسات يسولفون بالمطبخ ..
مساعد : متأكدة ؟
لمار: مافيه شي يحدني للكذب ..
امه : وش بينكم على هالهمس ؟
مساعد : لا يالغالية مافيه شي ..
قامت لمار : عن أذنك عمتي بطلع للشقه فوق ..
مسك يدها: اجلسي خواتي ماجاو من بيوت أزواجهم لاجل يناظروني , خليك معهم وسولفي ..
امه: خل البنت براحتها ..أذا جا العشاء يابنتي بناديك ..
ابتسمت لعمتها ..
مساعد بحده وهو ماسك يده وبشد : دامني قلت تجلس تجلس ..
امه: خل البنت ترتاح..
بتعنيد : لا ..
جلست على جية خواته ومعاهم القهوه والحلا ..
ابتسم : توكم من شوي متعشين ..
غادة(اخته) مبتسمه : وش ورانا..
منى (اخته) : مساعد تخير بس بين آصناف الحلا ..
ابتسم : قربي وآشوف ..
قربت وعطته وعطت لمار : تسلمين ..
ابتسمت لها : ي زين هالبنت ماشاء الله كيوت ..
غادة : فعلاً لمار ماشاء الله يعجبني هدوئك ..
ابتسم وهو يناظرها : فديتها مرتي ..
منى : الا يمه ترى بعد آسبوعين بنروح للعمره تجين معنا ..
امها: آيييو الله ..
ابتسمت: آجل راح آخلي رجلي يحجز لك ..
مساعد : لا سلامات .. وعيالها وين راحوا .. أمي راح احجز لها أنا ..
ابتسمت امه : الله لايخليني منك ..
غادة: طيب وين نودي عيالنا ؟
منى : بأخذهم معي ..
غادة: لا وين .. آقول فجر (أختهم ) شرأيك تخلينهم معاك وكلها آسبوع نزور مكه والمدينة ونرجع ..
فجر :هع هع ضحكتيني .. عيالكم يجيبون لي الصمرقع وأنتم معاهم هالوقت اكون معاهم وحدي وآسبوع .. وبعدين مهوب من كبري ..
غادة : ويه ويه ي ساتر أكلتينا ..
مساعد : عيالكم خلوهم معاي أنا ولمار ..
منى : لا وش ذنب لمار مسكينه وتشيل العيال ..
مساعد يضحك : بروفة ..
غادة فتحت عيونها : لمار حامل ؟!!
مساعد : لا مهيب حامل بس لو جانا عيال تكون مجربة..
ناظرته بمعنى وش هالتصرف ؟!
لف وهو متعمد لما قال خلوهم معانا ..
فجر: من الحين مساعد مالي شغل بعيالهم هذاني اقولك ..
مساعد : انثبري ..
امه: لو درى لافي بيجي معنا من زمان يتمنى يتعمر هو ومرته ..
ضحك : ليكون عيال لافي نخليهم معنا بعد ؟
ضحكت غادة: شكلك ..
ضحك ورجع ظهره على الكنبة وهو يهمس لها ..
منى تمزح : طيب احترمنا لاتهمس لها ..
ضحك : عذول هالبنت ..
.
.
.
الاستراحة ..
حامد : وين ثامر ؟
ماجد : مدري ماجا من كم يوم ..سطام وين ثامر ؟
سطام بضيق: ماعندي خبر ..
حامد : آوما عاد ..!
سطام : آقول وين الباقين ؟
نادر : ماتشوفهم كلن لاهي اللي يلعبون بلوت واللي يسونا لعشا ..
قام سطام : بطلع آجل آساعدهم ..
طلع ..
حامد : آقول متهاوشين سطام وثامر ؟
ماجد: شكلهم من قبل آمس متهاوشين ..
حامد : شباب طرت براسي فكرة جهنمية ..
نادر نزل ورق البلوت وناظره : آيش ؟
حامد : بشوف وضعهم بكرة كان ماجاو مع بعض للاستراحة فاعرف أنهم متهاوشين ..ووقتها راح آعلمهم هع هع ..
ماجد : هع هع كأني عرفت اللي براسك ي مجنون ..
.
.
.
المجمع ..
سلطانة : لالا خالتي أنا مالبس هاللبس ..
خالتهم بصوت واطي : لا , ذا لبس البنات اللي بعمرك ..
لمى : جد مارآ خقق ..
سلطانة : خالتي مالبس كذا..
خالتها بحزم : راح آشتريه ..
سلطانة: خالتتتتتي ..
لمار :هههههههه لاتحاولين ..
أخذت الفستان الكيوتاً جداً وطلعوا من المحل وخالتها تشتري ولاتأخذ رأيي سلطانة وبنتها ..
جلست على طاولة : بنات كلموا ابراهيم خلوه يجي هالمطعم ..لاجل نرجع للبيت ..
جلست سلطانة ولمى وهم ينتظرون ابراهيم شوي وجا وطلعوا ..
السيارة ..
ابراهيم يلف عليهم لانه جالس جنب السواق : يممه تدرين شفت خالي وشكل معه زوجته ..
لمى : ي ربي طيب وقلت لامي وش صار يعني ..!
ابراهيم : ي زينك ساكته ..أنا قلت يمه ماقلت لمى ..
وصلو للبيت ..
خالتها : سلطانة جربيه ..
سلطانة ابتسمت كذا: خالتي ماحب هالملابس ماتلائم شخصيتي ..!
خالتها : الا راح تناسبك ..
اصرت عليها خالتها الا تلبس ..لبست تحت آصرار خالتها ..
لمى : تززززززننين مارآآآ خقق ..
ابراهيم : لو أني كبير بس لاتزوجك ..
ضحكت امه: آركد , بسم الله عليك تهبلين ..
ابتسمت : طيب بروح آبدل ..
طلعت ومعها لمى ..
ابراهيم يناظر آمه : يمه ليه كذا ؟
امه: رح اخمد ..
ابتسم : لاجل تبين سلطانة تهتم بشكلها كبنت صح ؟
امه : اروح اغير ملابس اخوانك ويخمدون آحسن ..
طلعت وتركته حاير بتصرف آمه مع سلطانة ..
.
.
.
شقة مساعد ..
صك باب شقتهم وبدأت معه رحلة انقلاب الشخصية لشخصية مسالمة تحبها تعشقها ..!
حط يده على كتوفها
ناظرته بخوف :مساعد ..
خاف : شفيك ؟
:فيك شي ؟!
رفع حاجب: لا ..!
بعدت يده عنها وهي تناظره: متأكد ؟
عقد حواجبه :شفيك ؟
صارت تتابع دموعها وهي خايفة منه ..
مساعد خاف عليها : لمار شفيك ؟
بدموع متتالية : بكلم أخواني ..
بنظره : خير إن شاء الله تدقين عليهم هالوقت ..
:آبي أخواني ..
مسك كفها وسحبتها , رد ومسكها ثاني :حبيبتي أنتي لاتخافين , أفا مو مستأمنه على نفسك معي .. أنا زوجك وولد عمك واللي يضرك يضرني..
دخلها لغرفتهم ودخلها للسرير وغطاها :لاتخافين شوي وراجع لك بس ببدل..
غطت وجهها وهي تبكي وبداخلها (خايفة مننك ,خايفة من تقلب شخصيتك شوي طيب شوي شري كل وقت بشخصية تختلف )
دخل بالسرير وفزت:لاآآ بعد ..
خاف عليها : حبيتي شفيك ؟
لمت نفسها أكثر وتمالكت نفسها وشهقاتها ..وهي تدعي بخوف ..عكسه كان مستغرب وخايف شفيها تذكر وسألها : لمار زعلانة لاجل اللي صار المغرب ؟
ماعطته جواب ..
نام على جنبه الايمن وهو مستغرب منها بس لازم يعرف شفيها أذا آصبح الصبح ..ماعرف أنه بتصرفاته سبب خوفه منه ..!
.
.
.
بيت ابو رتيل ..
مشاري يناظر أبوه شوي ويجن منه : يبه لاتقولي خايف على رتيل ..خلاص انهيت البنت عذبتها آستغليت سلطتك عليها ك أبو وعذبتها آتق الله ..
أبوه يناظره : مشاري تراها بنتي ..
عبدالرحمن مقهور: واضح أنك تحبها جداً .. يبه ماتحبها وتكرهها عذبتها بما فيه الكفاية ..
أبوه بعصبية : دحييييييم ..
عبدالرحمن بايعها : تدري يبه لو بيد رتيل كان شالت آسمها عن اسمك لكن حسافة ..!
طلع وتركهم مذهولين بحكيه ..
أبوه: شفتي ولدك مهوب متربي ..
أم رتيل : قال شي كذب , قال الصدق .. الظاهر شيبت وخرفت ..!
قطت كلمتها هي الثانية وطلعت وهو مصدوم .. طلع لغرفتهم وهو مطرطع ..
ناصر قام : مشاري حاول تكلم رتيل خايف عليها , نظراتها ماتوحي بخير ابداً ..!
مشاري بتوتر يخفيه : رتيل عاقله ..
ناصر : أبوي طير عقلها ي خوك , الله يهديه , روح لها أنت قريب منها , خايف عليها تسوي بنفسها شي ..
مشاري توتر: اذكر الله ي رجل ..
ناصر: لااله الا الله , بس روح لها ..
مشاري: الحين بطلع لها ..
ناصر: طيب طمني عنها ,لما آوصل لبيتي بدق عليك ..
مشاري: طيب , انتبه للطريق ..
ناصر: ان شاء الله ..
طلع وطلع مشاري لغرفة أخته ..
دق الباب ..
مره ..
مرتين ..
ثلاث ..
لاجواب ..!
.
.
.
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .
البارت السابع عشر ..
بيت أبو رتيل ..
دق الباب أكثر : رتتيل , أنا مشاري , رتيل ..
ماردت ..
دف الباب أكثر من مره ومعاه عبدالرحمن ولاانفتح ..
فتحت الباب عقب محاولات مجنونة بملامح باردة جداً : فيه شي ؟
أخذ أنفاس: حرام عليك آشغلتي بالنا ..
ببرود أكبر: تطمنوا ماراح آسوي شي بنفسي , رضا الله أهم واغلى عندي من الدنيا ومشاكلها ,بنام ..
مشاري : بجلس معاك شوي ..
رتيل : ماعندي أي قدرة للكلام الحين , سوري مشاري ..
باس راسها : ي خوك الدنيا ماصفت لاحد لكن الله يخارجنا منها بخير..
ابتسمت بحزن: بس راح تصفى لي ..!
عبدالرحمن :مشتاق لك مافيه هق (ضمه) لاخوك ..
فتحت يدينها وضمت أخوها ..
ابتسم : الحين راح نتركك بس بكرة راح نجلس ..
: آوككي ..
تركوها أخوانها ودخلت لغرفتها ..جلست على السرير ورمت نفسها على المخده..صوت إلمها وقهرها بدأ يتسرب بصوت ممتلئ بالقهر والحسرات :آآآآآه..
شدت على راسها لاجل يخف الصداع وجلست وهي تبكي :آآآآآآه ..
بكت أكثر وهي تشد على راسها لاجل يخف الالم, صداع بدأ معها..توها تستوعب اللي صار لها ..!
صارت مطلقه ..!
ومين السبب أبوها ؟!
:السبب أبوي ..آييه آبوي ..!
فزت من السرير بسرعة وفتحت الباب وهي تركض ودموعها مغرقه وجهها ونحرها ..تفتح كل باب لاجل تشوفه :يبببه ..
طلع مشاري وديم من غرفتهم ..
مشاري ركض:رتتيل ..
مسكت أخوها: وين أبوي ؟
مشاري :بغرفته ..
تبعد شعرها عن وجهها وبهستريا : وييينه ..وين غرفته ؟
مشاري ماسك كفوفها : رتيل شفييك ؟
صرخت : ويينه ..
مشت وهي تبكي وتبعد شعرها وتكمل فتح باب الغرفة بغير وعي طلع أبوها بوجهها: أبوي شفيك ؟
توقف الحكي فيها وهي تناظره ..
يمسح دموعها ويبعد شعرها المتلزق بوجهها من الدموع :شفيك ي بوي تعبانة؟
آستوعبت وبعدت يده بهدوء وشهقاتها تتابع : أنت , أنت ..(شهقاتها ماتركتها تتم الجملة ) فرقتني عن طارق ..؟
امها تحاول تضمها وتهديها :اترررركيني ..قول لي أنت السبب ؟
أبوها بهدوء: ي بوي طارق مايناسب لك ..
شهقت أكثر: لييه طيب تزوجني آياه ؟
أبوها: غلطه..
صرخت وصوتها بدأ يختفي ومعها بداية غيابها عن الوعي ..
صرخت امها بخوف: يممممه بنتتتي ..
شالها مشاري بسرعة بخوف وحطها على الكنبة بهدوء وهو يرتب على خدها بهدوء ويصحيها ..
أبوه بخوف: مشاري وش فيها أختك ؟
بخوف : ددديييم جيبي عبايه رتيل بسرعة وعباتك ومفاتيح السيارة ..
مشت ديم بسرعة وامها جلست عند راسها :مشاري أختك اغمى عليها ؟
مشاري يناظر أمه : شكله أغماء بس بسيط ان شاء الله ..
نادى :دددددددديم ..
جات ومعها عبايه رتيل لبسها مشاري وشالها بسرعة ..
امه: بجي معاكم ..
مشاري ينزل بسرعة : لالا خلوكم هنا تكفي ديم ..
حطها بالمرتبة الخلفية وأخذ المفتاح من ديم وجواله وركب ..
أبوه :بجي معاكم ..
مشاري يناظر أبوه: يبه رتيل مالها أي قدرة لاجل تشوفك ..!
حرك سيارته وطلع من حوش الفيلا ..
أمها : حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي عساف ..
جلس يناظر وتالي ناظرها: ماله داعي تدعين على الرجال , لو مايبيها ماكان تعهد بدفع الغالي والنفيس لها ..
امها بتهديد : خل يصير للبنت شي..
بعصيبة : أشوفك كنتي مطاوعتني بكل شي وموافقه وشاللي تغير ..!
أمها تعلثمت :آييه آييه كنت موافقه لكن ماتوقعت يصير لبنتي كل هالاشياء ..
تركته وطلعت وهي معصبة وتدق على مشاري وقالها تونا طلعنا ممدى نوصل للمستشفى ..!
.
.
.
أبها ..
غرفته ..
صحى بنص الليل والصداع مو مفارقه ..أخذ مسكن للصداع وشرب ونزل للدور الأرضي..
كانوا خواته باقي سهره مع مرة أبوهم ..
نوت : طارق ..
ناظرها بتوهان ومارد ..
أم فهد : هلا طارق تبي سوي لك عشا ؟
:لا ..
فتح الباب وطلع لحديقة بيتهم ..
نوت دمعت: يحرق قلبه مثل ماحرق قلب طارق ..
أم فهد جلست : طيب متى راح يرسل ورقة طلاقها ؟
نوت : الله يهديك ذا وقته ..!
أم فهد : على بالك أبوها راح يسكت .. أكيد بكرة تلاقينه راح يكلم ويقول آرسلوا ورقة بنتنا ..
طلع يمشي للحديقة وعيونه تناظر كل شي حوله ..طلع جواله ودق على خويه نادر ..ضيقه بصدره مالقى الا رفيق دربه ..
نادر: هلا هلا ..
:السلام عليكم ..
نادر: وعليكم السلام ..هلا والله بالغالي ..كيف الحال ؟
طارق بضيق: الحال مهوب حال ..!
نادر فز من مكانه : أفا , شفيك ؟
طارق يمرر يده بشعره : فرقونا ..
نادر: مين ؟
طارق: فرقونا أنا ورتيل ..
انصدم : موب صادق ؟!
طارق: طلقتها العصر بالاجبار.. أبوها اجبرني والوالد والكل , مدري كيف طلقتها ..
(دمعت عيونه) مدري كيف للحين منيب مستوعب أني نطقتها ..والمشكلة ماشفتها بعد مارميت اليمين ..سافرت وماشفتها ..
نادر جلس مصدوم : وليه يجبرك تطلقها ؟! ..وبعدين بسألك أنت رميت لفظ الطلاق عليها ورى بعض ؟!
طارق: آييه ..
نادر : قل كذا , ذا مايعتبر الا طلقة وحده ..
صدمة ..صدمة ..
بس هالمرة صدمة فرح ..
بنبرة باكية: قل والله ..
نادر رحمه: والله جد ..
تهدج صوته: يعني هي للحين لي ؟!
نادر : آيييه لك .. دامك نطقت اللفظ ورى بعضه ولا بعد بالاجبار..ياخي حسبي الله على الظالم ..
جلس على الكرسي وهو يتكلم ويستفسر آكثر : مو مصدق ألين آشوفها ..
نادر: طيب روح لها بكرة الصباح ..
طارق : مدري هي باقي في أبها أو سافرت للرياض ..
نادر: طيب كلم أخوها مشاري وتأكد منه ..
طارق ناظر ساعته : الوقت الحين 1 ..تهقى صاحي ..
نادر: محد ينام بالصيف بدري .. لكن دق عليه بعد الفجر ..
طارق: ان شاء الله بدق عليه ..
نادر : اسمع عاد لما تدق ارجع وطمني بحيث لو جيت للرياض أجيك بالمطار..
طارق: ماخلا ي الخوي ..
ابتسم : ولامنك ..
سولف معاه شوي وتالي صك الجوال ..فرد يدينه وهو يناظر السما :ي الله ..
دخل وهو مبتسم لداخل ..
أم فهد : يممه عقل آخوي فيه شي ..!
نوت قامت بسرعة له ..وطلعت لغرفته ..جلست على طرف سريره : شفيك ؟
جلس وابتسم بأمل كبير: تدرين يقولي نادر بأن الطلاق ماوقع لاني نطقتها مره وحده ..
رحمته ماحبته يتعشم بسراب : طيب اسأل شيخ ..
اختفت ابتسامة : يعني موب صدق ..!
: لا , يانظر عيني ماعندي خبره بهالاشياء , لكن هالامور لها شيوخها..
طارق تذكر: بس كانت نيتي طلاق لما طلقتها ..!
نوت : مدري لكن بكرة اسأل ..
طارق رجعت له الضيقة : راح اكلم مشاري بعد الفجر واشوف رتيل وين هنا أو بالرياض..
نوت: راح تسافر ؟
طارق: أكيد ..
شافت أغراضها : راح تأخذ أغراضها معاك ؟
ابتسم بحزن : لا ,تخيلي لو ترجع معاي والله ياخوك ماجلس بالسعودية دقيقة زيادة من مطار أبها على البيت نأخذ أغراضنا ونسافر ..
دخلت أختهم أم فهد وجلست وهي تسمع حكيهم ..: لا , طارق الطلاق يقع لان كنت بكامل وعيك وأنت تطلقها والاهم نيتك بالطلاق ..
تحطم كل مافيه كأن احد هوى فيه من السماء للأرض ..!
نوت : الله يهديك ..!
أم فهد : لاني أحبه مابي أحد يذل طارق ..
طارق تايه :مين اصدق أنتي او نادر ؟
نوت : اسأل اهل العلم أكيد عندهم الخبر الاكيد..
حط كفه على عيونه شوي ورفعها: مدري شسوي ..!
نوت : خذها ي عيون أختك من أهل العلم ..
أم فهد: صادقة نوت ..
تركوه خواته ورمى بكل ثقله على السرير : ياحي ياقيوم ..
وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل به كرب قال ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) رواه البيهقي والحاكم وصححه .
.
.
.
الرياض ..
المستشفى ..
مشاري يلمس شعرها : آنهيار عصبي مره وحده ,لاحول ولاقوة الا بالله ..
ديم : حبيبي بأذن الله تعدي هالازمه على خير..
دقت امه لاجل تتطمن عليها وقالها أنها بخير بس راح تضل تحت أشراف الاطباء..سكر من امه وناظر ديم وهو يكمل لها..
مشاري: ماهقى ي ديم المشكلة كل مالها تزيد , رتيل مهيب ساكتة ماتعرفينها ..!
ديم : الا ..بس ماتدري سبحان مغير الاحوال..تعال حبيبي اجلس هنا ..
جلس وهو يناظرها : الله لايحرمني منك ي ديم ..خمس سنين لنا مع بعض ماشفت معا ك الا كل خير ..
ابتسمت بحيا له : ولامنك ي خلفهم ..
جلست جنبه وحطت راسه على صدرها :نام حبيبي..
ناظرها وابتسم وهو يحط راسها على صدره وكل تفكيره بأخته الغايبة عن الوعي تماماً وشلون يحتويها عقب ماتطلع الانهيار ..
.
.
.
اليوم الثاني..
المطار ..
نادر : تو مانورت الرياض..
طارق متغير وجهه ورسمة الحزن عليه : بوجودكم ..
هاني : تعال يبي لنا جلسة ..أجل جاي وحدك ؟
ابتسم بحزن: تطلقنا ..
انصدم هاني :ممدى ..
ركب طارق النظارات والتزم الصمت ..
طلعوا من المطار لسيارة نادر ..
طارق : تدرون أنها بالمستشفى ..
نادر : كلمت مشاري ؟!
طارق: آييه كلمته ..لاهنت وصلنا للمستشفى ....
نسى أسمه وكلم مشاري وعطاه ..
نادر: الحين راح نمر تريح يمكن مافيه زيارة ....
بسرعة: لا تكفى راحتي بقربها ..
غير نادر وجهتهم للمستشفى ..وطول الطريق كلن يفكر ..
طارق :تهقون نرجع لبعض ؟
هاني: لو لكم نصيب مع بعض راح ترجعون..
طارق: بس طلقتها بالثلاث ..
نادر: قلت لك ياولد الحلال تعتبر طلقة وحده..
طارق: مدري..
هاني : شوف اللي آعرفه أنه على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وآصحابه كانت تعتبر طلقه وحده ..
وفي حديث ركانة: أن النبي صلى الله عليه وسلم استحلفه أنه أراد إلا واحدة، وذلك يدل على أنه لو أراد الثلاث لوقع. هذا مذهب جمهور التابعين وكثير من الصحابة، وأئمة المذاهب الأربعة.
أولاً: ما رواه مسلم أ ن أبا الصهباء قال لابن عباس: "ألم تعلم أن الثلاث كانت تجعل واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وصدرًا من خلافة عمر؟ قال نعم".
وروي عنه أيضًا قال: كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وسنتين من خلافة عمر، طلاق الثلاث واحدة. فقال عمر بن الخطاب. إن الناس قد استعجلوا في أمر قد كانت لهم فيه أناة. فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم. أي أنهم كانوا يوقعون طلقة بدل إيقاع الناس الآن ثلاث تطليقات.
ثانيًا: عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "طلق ركانة امرأته ثلاثًا في مجلس واحد. فحزن عليها حزنًا شديدًا.. فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف طلقتها؟ قال: ثلاثًا. فقال: في مجلس واحد؟ قال: نعم. قال: فإنما تلك واحدة، فأرجعها إن شئت. فراجعها". رواه أحمد وأبو داود.
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء.
هل التلفظ بكلمة طالق ثلاثاً تعد طلقة واحدة أو ثلاث طلقات؟
- طلاق الثلاث بكلمة واحدة وما في معناه مثل طالق بالعشرة وطالق عدد الشجر هذه المسألة فيها خلاف قوي قديم بين أهل العلم، فبعضهم يرى أنه يقع به طلقة واحدة كما هو الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر رضي الله عنه وسنتين من خلافة عمر رضي الله عنه وبعضهم يرى أنه يقع به ثلاث طلقات تبين به الزوجة من زوجها بينونة كبرى كما قضى به عمر رضي الله عنه بعد سنتين من خلافته ووافقه على ذلك بعض الصحابة رضي الله عن الجميع.
والذي أفتى به في هذه المسألة ويفتي به سلفنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - هو القول بأنه يقع به طلقة واحدة وهو قول جمع من المحققين من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمة الله عليهما للدليل السابق المذكور.
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك