بارت من

رواية مأساة بلا دموع -14

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -14

لاخوه معه قبل وفاته.. وصدمة وفاة اخوه خلته يحاول يتناسى كل شئ جمعهم مع بعض.. لكنه استغرب وشلون ام عبدالعزيز عرفت اللي صار بينهم.. وخاصه ان اخوه مات بالحادث مباشرة بعد ما طلع من عنده..
كانت الامور كلها تدور براسه.. ما توقع ان هالزواج بيجيب له هم فوق همه..
ووشلون راح يتصرف مع الجماعه الجالسين بالمجلس..؟! صعب يخسرهم..!!
وبنفس الوقت صعب عليه يخسر اخوه وهو بقبره..!! ويخسر عياله من بعده..!!
.
بعدما سمعت عفاف الكلام اللي صار برى بين ابوها وعبدالعزيز..
كانت تحس بدموعها شلالات على خدودها..
حتى ما قدرت تشوف شكله.. كان مجرد سماعها لصوته.. يطعنها بقلبها.. كانت متوقعه انها بموافقتها على سامي قدرت تنسى حبها لعبدالعزيز..
لكن يبدو العكس واضح.. وبدل لا تكرهه.. صارت تحبه اكثــر واكثــر..!!
شافت امه داخله عليهم..
ما عرفت وشلون تتصرف.. تخاف انها تنفجر فيها هي بعد.. هذي اول مره تشوفها بعد موافقتها على سامي..!! وفي نفس الوقت الود ودها لو تروح لها وتحبها على راسها.. وتبوس رجولها انها تكلمت وقالت لابوها عن شئ يمكن يخلصها من اللي هي فيه..
لكن مستحيل تتجرأ انها ترفع عينها لها..!!
تخاف من ردة فعل غير متوقعه.. تحطمها زياده.. وتزيد همها هم فوق هم..!!
وعشان ترتاح من تأنيب الضمير.. طلعت لغرفتها..
هرووب من الواقع المر.. والظروف القاسيه الواقفه ضدها..!!
.
.
.
بالمجلس..
كان الصمت يعم على الجميع.. بما فيهم سامي وابوه.. اللي تفاجأو من تغير ابو يوسف بعد رجوعه من برى..!!
يوسف بعد صمت الكل.. حاول يخفف من حدة التوتر اللي ممكن تصير.. والاحراج اللي بيحصل لابوه.. فقال برباطة جأش : سامحنا يا أبو سامي.. لكن الوضع الحين متأزم.. والملكه بتظل معلقه..!!
ابو سامي : وليش تتعلق.. كل شئ ماشي مثل ما أحنا مخططين له.. فليش نأخرها..؟!!
يوسف : ظرووف حصلت ولخبطت علينا.. واتمنى انك تعذرنا.. ( وحاول يدق عليه ) مثل ما عذرناك المره اللي راحت..!!
ابو سامي بتكبر : بتمن علينا بعد.. والله كيفكم انتم اللي محتاجين.. ولا ولدي بس يأشر على اللي يبيها وهي تركع تحت رجليه..!!
سعد وأخذته الحميه : وش القصد.. يا... ( وما كمل كلامه خاف يغلط )..
ابو سامي : أحسن قم طقني.. افا يا ابو يوسف.. صار اللي يسوى واللي ما يسوى يتكلم.. واللي له الشأن ضاعت علومه..

ابو يوسف ما رد عليه.. للحين يحس بكلام اخوه وبأنفاسه.. وآخر لحظاته معه..
قام وطلع من المجلس.. وتركه بكبره لهم...!!

ابو سامي يلتفت على ولده : وش في الرجال.. الظاهر انه خرف..!!
يوسف : عن الغلط يا ابو سامي.. احنا حاشمينك لانك في بيتنا وضيف علينا..
ابو سامي بتكبر : وانت تقدر تغلط علي.. ترى لا أنت ولا أحد من شرواك يقدر يسويها.. كنت أجيب آخرته..!! عشان وحده ما تسوى صرت ترفع صوتك علينا..!!
مهند بانفعال وبحذر في نفس الوقت : هالوحده أشرف من الشرف نفسه..
ابو سامي قام واقف : لااااا... باقي احد بعد بيرد.. والله اللي هذا اوله ينعاف تاليه.. قم يا سامي نطلع احسن لنا.. ناس ما لها خاتمه..
يوسف يحاول يصحح الوضع : ارتاح يا ابو سامي.. الحين احد غلط عليك بكلمه وحده..؟؟!! الله يهديك.. كل الكلام جا من طرفك.. اخز الشيطان وتفضل اجلس..
ابو سامي : مالي جلسه بينكم.. وبيتكم هذا ما لي دخلة له مرة ثانيه.. وبلغ الكلام هذا لابوك..
سعد باندفاع وقهر : قل انك انت تبغى الموضوع ينتهي...!!


طلع ابو سامي من البيت من بيتهم.. ولا كأنه سمع كلام سعد..
وكأن اللي سمعه ضرب على الوتر الحساااس عنده...!!! ولامس حقيقة الشئ اللي جو عشانه...!!!
.
.
.
بالصاله داخل..
كانت ام عبدالعزيز جالسه وجنبها ام فارس.. وام يوسف بعد قريبه منهم..
كانو ساكتين.. وما عندهم أي شئ يقولونه..
ينتظرون نتيجه تطلع من عند الرجال.. هم اللي لهم الكلمه بالاول والاخير..


البنات كانو بالجهه الثانيه من الصاله..
وكل وحده تحاول تفسر كلام ام عبدالعزيز..؟؟
وتوقعاتهم لردة فعل عبدالعزيز الغريبه..؟؟
ليش انه طلع من البيت بدون لا يتصرف مع ابو سامي بنفسه..؟؟
و عفاف اللي طلعت لغرفتها ولا وحده منهم تجرأت أنها تلحقها وتتطمن عليها..
المسكينه ثاني مره تتفركش ملكتها.. وتضيع آمالها..!!


وهم بسوالفهم دق جوال وفاء..
ولما شافت المتصل قامت بسرعه.. وطلعت من الصاله.. ما صدقت يتصل عليها..
وفاء بفرح : هلا والله يا اخوي.. الحمد لله على السلامه..
عبدالعزيز بلا مباله : الله يسلمك..
وفاء في محاوله لجس النبض : ما بغيت ترجع.. بس مفاجأه حلووه..
عبدالعزيز وبصوت كسير : ليش ما قلتو لي..؟؟!!
وفاء : والله اتصلنا عليك.. بس ما كنت ترد..
عبدالعزيز وبعصبيه : وليش ما حاولتو كذا مره..
وفاء : حاولنا.. حتى كنت اتصل لك يوميا اكثر من مره.. لكن نفس الشئ..
عبدالعزيز بتردد : وعفاف..؟!!
وفاء باستغراب : وش فيها..؟؟
عبدالعزيز : موافقه عاللي يصير..؟؟!!
وفاء بصوت هامس : ايه...!!
عبدالعزيز بألم : وراضيه..
وفاء : والله ما ادري..
عبدالعزيز بضيقه : ووينها الحين..؟؟
وفاء : ليش..؟؟
عبدالعزيز معصب : اذا عندك عطينيها.. ولا تناقشيني..!!
وفاء استغربت من عصبيته.. لكنها ما لامته ابد : هي مو هنا.. فوق بغرفتها..!!
عبدالعزيز : عطيني رقمها..!!
وفاء بخوف : طيب..
عبدالعزيز ما انتظر ردها.. خذ الرقم وقفل من وفاء.. واتصل على طول بعفاف..
.
.
.
عفاف كانت بغرفتها.. تنتظر نتيجه اجتماعاتهم تحت.. سواء برى او داخل..
تفكيرها كله عند عبدالعزيز.. وين راح..؟؟ ووش بيسوي..؟؟ وكيف بينظر لي..؟؟
جا على بالها تكلم العنود.. لو كانت معها الحين كانت خففت من توترها.. وريحتها شوي..
العنود هي الوحيده اللي بتطلع عفاف من اللي هي فيه.. بتعرف تتفاهم مع أي احد.. قويه في الازمات.. وما فيه شئ يهدها..
بعكس عفاف.. اللي ادنى صدمه يغمى عليها بمجرد سماعها لخبره...!!
قامت بتاخذ جوالها.. وتفاجأت به يرن..
مسكته بيد مرتجفه وهي تشوف رقمه يطلع على الشاشه..
رقمه اللي في يوم خزنته في جوالها بالدس..!!
وما قدرت تمسحه حتى وهو بعيد عنها..!! وحتى وهي راح تكون على ذمة واحد ثاني..!!
سكت جوالها عن الدق..
وبعد ثواني رجع يرن..
وعفاف في حيره.. وش بتقول له..؟؟ وكيف بتتصرف معه..؟؟
سكت جوالها..
بعدين وصلها منه مسج " عفاف ردي علي "


وبعد لحظات من وصول الرساله.. رن..
خافت...
لكن بالنهايه قررت ترد..
عفاف وبدون لا تتكلم : .........
عبدالعزيز : الو..
عفاف ما تدري وشلوون كان شعورها لما سمعت صوته لكنها ما قدرت تنطق : ..........
عبدالعزيز بصوت آسر : عفــاف.. الله يخليك.. اتكلمي..
عفاف بعد جهد وبخوف : ....... نعم..!!
عبدالعزيز يتنهد : واخيرا سمعت صوتك.. ليش يا عفاف..؟؟ ليش..؟؟
عفاف وبدت تبكي : غصب عني.. والله غصب..
عبدالعزيز ما اهتم لدموعها.. مهما كان الا ان جرحه اكبر : وهنت عليك.. بعتيني..؟!!!
عفاف : انا ابيع الدنيا كلها.. ولا ارخصك..!!
عفاف استغربت سكوته.. كل اللي كان يوصلها.. اصوات تصدر عن السيارات لما تسرع.. حست انه قاعد يسوق بسرعه..
عفاف بخوف : انت وين..؟؟
عبدالعزيز : ويهمك انا وين..؟؟
عفاف : لا تقول كذا حرام عليك.. لا تظلمني..!!
عبدالعزيز : اظلمك.. واللي قاعده تسوينه معي.. وش اسمه..
عفاف سكتت : ...........
عبدالعزيز : ردي ليش سكتي.. عارفه انك ظالمتني.. وهالمره كانت طعنتك لي سكين بقلبي..
عفاف بين دموعها : عبدالعزيز لا تكلمني وانت تسوق.. وقف السياره تكفى... ( وكملت ) عشاني..!!
عبدالعزيز بقهــر : وعشانك انتي بالذاات.. بأزيد السرعه.. وخل اللي يصير... يصير...!!
عفاف بحرص : عبد العزيـ..... لااااااااااااا


وقطعت كلمتها بصرخه على صوت ارتطام السياره...


وانقطاااااااااااع الخط...!!!

الجزء السابع عشر

طايحه بحضن عمتها.. كان كل همها تتطمن على عبدالعزيز..
كانت تتمنى يكون حلم مزعج.. ولا أنه يكون راح منها..
مجرد هالفكره خلتها تنهار أكثر.. وتصيح بصوت مسموع..
ام فارس وشدت من قبضتها عليها : بس حبيبتي.. خلاص..
عفاف وهي تشهق بالبكاء : ..أنـ..ـا .. الـسـ.. بـ..ـب....!!
وغابت في نوبه جديده.. وهي تتصور كلامها جد.. ويصير له حاجه..
ام فارس ضمتها لها أكثر.. من بعد اللي صار.. واللي سمعته.. عرفت وش كثر عفاف متعلقه بعبدالعزيز.. وش مشاعرها اللي تكنها له.. وتخبيها عن الكل وتكابر.. مجرد طيحة عفاف هذي تثبت لها انه للحين فيه ضماير حيه.. وقلوب خفاقه.. الصدق هو عنوانها.. والحب هو دليلها..


التفتت للباب اللي انفتح بهدوء..
دخلت غاده بشويش.. وعمتها تأشر لها ما تتكلم.. عشان لا تزعج عفاف.. اللي يالله نامت.. بعد عناء وتعب.. وصياح يقطع القلب..
رخت ام فارس عفاف على المخده.. وغطتها زين.. وطلعت مع غاده لبرى الغرفه..
ام فارس وهي واقفه بالممر : هااه.. وش صار.. للحين ما يدرون بشئ..؟!!
غاده تنهدت : والله يا عمه ما أصدق.. كأننا في فيلم.. مو معقوله اللي يصير.. يا بعد قلبي يا عفاف.. المسكينه ما لحقت تتهنى.. لا طايله هذا.. ولا ذاك..!!
ام فارس : الحمد لله على كل حال.. بس طمنيني.. وصلهم خبر عن عبدالعزيز..؟؟!!
غاده وتهز راسها بأسف : لا.. بس يوسف هو الوحيد اللي عنده أمل..!!
ام فارس باستغراب : وشلون..؟؟!!
غاده : تخيلي.. له فوق الساعتين.. واقف بالحوش.. وما غير يدق على جواله.. أمله الوحيد ان الجوال يرن.. مو مقفل..!!
ام فارس بفرحه ممزوجه بخوف : والله..؟ يعني طول الوقت وجواله مفتوح.. يمكن ما فيه شئ.. واللي سمعته عفاف لاحد ثاني..!!
غاده : ياليت.. طيب ليش ما يرد على اتصالاتنا..؟؟!!
ام فارس : حجة الغايب معه.. الله يطمنا عليه..
غاده : مسكيين..ما لحق يتهنى برجعته..!!
ام فارس : لا تقولين كذا.. ان شاء الله يرجع لنا بالسلامه.. امه وينها..؟؟ للحين تحت ولا راحت..!!
غاده : ما أدري وش أقولك..!! الوحيده اللي حيرتني.. هي مرت عمي.. لا صاحت ولا تكلمت.. طول الوقت ساكته.. ولا كأن شئ صاير..!!
ام فارس بابتسامه باهته وتذكرت وفاة اخوها.. ووشلون استقبلت الخبر بقلب مؤمن وراضي : طول عمرها انسانه نبيله.. عواطفها ما تحكمها.. دايما تتحلى بالحكمه.. والصبر..!!
غاده : بس الكبت مؤلم.. لازم تفضفض اللي بقلبها لاحد.. مستحيل تتحمل الالم لوحدها..!!
ام فارس : اصابعك ما هي سوى.. وام عبدالعزيز.. امرأه من طراز ثاني.. غير عن كل النساااء..!!
غاده ما فهمت كل كلام عمتها.. لكنها أخذته في حسبانها.. معلومه جديده.. وما خسرت شئ يوم سمعتها..!!! واسترجعت لحظة دخولها مع وفاء على عفاف.. وحالتها اللي كانت عليها.. وما يعلم بها الاالله.. وكل اللي فهموه منها ان عبدالعزيز سوى حادث...!!
اتفقو البنات على ان وفاء هي اللي كانت تكلمه..!! وطبعا الكل صدق.. لانها كانت بينهم يوم اتصل فيها.. والموقف كان اكبر من انهم يفكرون بأي شئ ثااااااني..!!!
.
.
.
كان واقف بالحوش.. رايح.. جاي.. وجواله أبدا ما وقف.. يا يستقبل اتصال من أحد.. يا يتصل بأحد معارفه.. ويسألهم.. اذا وصلهم خبر.. او لا..
كان هذا حال يوسف من سمع الصراخ بالبيت..
لما كانو واقفين الشباب برى.. بعد الكلام اللي دار بينهم وبين ابو سامي.. كانو يناقشون ردة فعل ابو يوسف.. وتصرفه معهم..وما انتبهوا الا على صوت صراخ من البيت.. وكأن فيه كارثه حصلت..
يوسف كان اول الواصلين للبيت.. ووقف لما شاف أمل جايه تركض وهي تصيح.. وتقوله ان وفاء كان تكلم عبدالعزيز.. وبعدين.. صار الحادث..
طبعا يوسف بالبدايه ما صدق.. او بالاصح عقله الباطن ما هو راضي يصدق فكرة انه ممكن يخسره.. ومين..؟؟ عبدالعزيز..!! صديق طفولته..!! وصباااه..!! وكل لحظات عمره..!!


ما تعب من الوقفه وهو يحاول يتمسك بآخر خيط له مع جوال عبدالعزيز.. اللي اكد انحرق من كثر الدق عليه..
مشى للمجلس الداخلي.. لوين ما كان ابوه منعزل.. وواضح عليه العتب واللوم.. كان من الممكن انه يتصرف بحكمه أكثر.. لكن وجود عبدالعزيز قدامه.. شغل باله عن التفكير باي شئ ثاني..
جلس جنب ابوه.. حط يده على كتفه.. ولد الكبير سنده في الحياة.. لازم يكون له عون.. وما يزيد همه.. واذا الله كاتب شئ بيصير..!!
يوسف : يبه..
ابو يوسف : ما عرفتو شئ..؟؟
يوسف هز راسه بآسف..
ابو يوسف التفت لولده : تكلم..؟!! لا يكوون....؟؟!!
يوسف بعجله : لالالا يبه.. بس للحين معلقين.. وأملنا بالله كبيييير..!!
ابو يوسف : الله يحفظه.. ويخليه لعين ترجيه..!!
يوسف ابتسم لدعوة ابوه.. او بمعنى احرى.. دعوة جدته.. اللي ياما مرت على سمعه كثييييير..
.
.
.
بهالوقت كانو الاثنين بالسياره يمشون بسرعه..
اول شئ بلغو الشرطه عن عبدالعزيز.. واوصافه.. ورقم السياره.. بعدين اتجهو للمستشفيات بجميع اقسامها.. وبدو رحلة البحث..و التقصي..!!
طبعا سعد ما كان ابدا بحالة تسمح له انه يسوق.. عشان كذا..كان مهند اللي ماسك اعصابه.. هو اللي متولي القياده..
السياره كانت غارقه في صمت رهيب.. شدة الموقف نستهم حال اللي بالبيت.. او حتى حالتهم هم.. سعد كان بدون شماغ.. ونفس الشئ مهند.. كل اللي باقي لهم.. الجوال.. متواصلين فيه مع يوسف من جهه.. ومع سعود من جهه ثانيه..!!
وصلو المستشفى.. سألو الرسبشن عن الحالات اللي وصلت قريب.. وما حصلو اسمه بينهم..
مهند : ياشين فالنا بعد.. مستشفى...؟؟!! لو قاعدين في البيت ابرك لنا..!!!
سعد : ما يحس بالجمره الا واطيها..!!
مهند : ما عليه.. ما تنلام الوحيد المعذووور اليوم.. بس لاتنسى أمك.. ( وبعد لحظه ) واختك.. ترى هم في حاجه لك..!!
سعد وثار على مهند وطريقة تفكيره : يا اخي حرام عليك.. ارحمني.. انا وين وانت وين.. الحين انا اسأل عن اخوي الوحيييد.. وعقلي كله عنده.. وتقولي امك.. واختك..!!! وامي واختي وينهم فيه..؟! ماهم ببيتكم.. ولا ما انت مستأمنهم هناك.. اخخخ.. انا بوادي.. والاخ بوادي.. لو جاي لحالي كان احسن لي..


طلع سعد من المستشفى معصب..
ومهند لحق به في آخر لحظه لما كان بيركب السياره.. وهو يبغى يسوقها..
مهند وابعده عن الباب : ما نقصناك انت بعد.. كفايه واحد.. ( وكمل ) الله اعلم به..!!
ركب السياره.. وسعد يطالعه بذهووووول.. وكأنه خايف يسمع خبر.. ما أحد في هالدنيا يتمنى سماعه..!!!
.
.
.
دخل سعود بسرعه.. وملامحه تحمل خبر جديد..
سعود وبجديه : يوسف تعال ابغاك بسالفه..؟؟
ابو يوسف : يا ولدي كان به خبر ما هو بزين قله.. والله يرحمنا برحمته..!!
يوسف ويبغى يبعد ابوه عن جو التوتر واللوم اللي معيش نفسه فيه : عن اذنك يبه.. وخل ايمانك بالله قوي..
طلع يوسف مع سعود.. ووده يعرف باسرع وقت.. الحال اللي عليه عبدالعزيز.. لوين وصل...!!!
.
.
.
كان جوالها يدق بيد غاده.. ولو ردت مستحيل تكذب عليها..
وحتى العنود نفسها بتعرف من نبرة صوت غاده ان فيه شئ..!!
ام فارس وهي بتنزل : مين..؟؟
غاده بحيره : العنود..!!
ام فارس : ردي عليها..
وقبل تتكلم غاده انقطع الرنين..
بهاللحظه كانت وفاء طالعه الدرج.. ومن وراها مي..
وفاء : وش اخبارها..؟
ام فارس : نامت.. حبيبتي.. تعبت كثيييير.. ( ودارت دمعتها )
غاده ما قدرت تمسك نفسها.. خوفها من انها تفقد اللي تحبه يخليها تسوي الاكثر من كذا.. ما تصورت نفسها عايشه بدووونــه.. ولو هو بعيييييد.. اهم شئ عندها انه بخيييير..!!
مي ما شافت غاده تصيح ما قدرت الا انها تسوي نفس الشئ..
وام فارس تناظر الود اللي بينهم التفتت لهم : الله لا يفرقكم..
رجع الجوال يدق..
ام فارس بحيله : عطينيه.. انا بأتصرف..!!
ونزلت بالجوال.. اللي لازال مستمر بالرنين..!!
.
.
.
" صااااادق..؟؟ "
سعود نزل راسه : وهذا اللي جيتك عشان اتأكد منه..؟؟
يوسف ماسك راسه : لا.. ياربي.. ما اقدر اتصور ان…. لالالا..وين شاف السياره..؟!
سعود : على طريق المطار..!!
يوسف بعصبيه وبدون تفكير : وش وداه هناك..؟؟ مجنووون..!!!
سعود حاول يهديه : اذكر الله.. وحنا للحين ما تأكدنا من اللي قاله..؟!!
كلام سعود بث شوي من روح الامل داخل قلب يوسف.. لكنه.. بالحقيقه.. ابدا ما يأس..!!
سعود لاحظ صمته : وشلون الحين.. بتقول لابوك.. ولا نروح لحالنا..؟!!
يوسف وتوجه لسيارته : اركب.. بنروح من دون لا نقول لاحد.. اهم شئ نتطمن اول..!! بعدين يصير خير..
سعود : ابعد.. انا باسوق..
وبدون تردد ابتعد يوسف وترك سعود يسوق.. يكفي ذهنه منشد.. ما فيه على السواااقه بعد..!!
وطلعو لطريق المطار.. المكان اللي قال فيه صديق سعود انه شاف السياره فيه..
.
.
.
سكرت الجوال.. وهي مو مصدقه كلام العمه.. لكن ما فيه مجال الا انها تصدق..
ولا من متى عفاف تنام مبكر..؟! حتى من الاحراج من العمه ما سألت وش صار بالملكه..!!


كانت هاديه في جلستها.. وساكته تفكر باللي يصير بالدنيا..
يوم ترفعك لاعلى السماء.. وايااام تخسف بك لسابع أرض..!!
صدق الدنيا صغيره.. وما لها آمان..


" هااه.. ما نمتي..؟ ولا تنتظرين الفريند تتصل..؟؟!! وتآخذين آخبارها..؟؟!! "


التفتت له العنود.. دايما فهد اخوها حاقد على عايلة عفاف.. ما تعرف سبب حقده الحقيقي.. لكن يكفي من الحقيقه انه حاقد عليهم..!!
العنود سكتت ما ردت عليه.. ما لها خلقه بهالليل.. بيتعبها بالكلام.. والاخذ والرد معه يجيب الهم..!! فسكتت اسلم لها..!!
فهد : وين أمي..؟؟
العنود بطيبة قلب : دخلت تنام.. ياحبي لها تعبت اليوم من رجولها.. الروماتيزيوم متعبها حيل..!!
فهد بنص عين : ترى ما طلبت كل هالنشره المفصله.. يكفيني انها نايمه..!!
تركها وطلع لبيته..


لكن العنود الرقيقه.. الطيوووبه.. اللي تغفر وتسامح.. كانت مستحييييل تفكر بان اخوها جرحها.. حتى لو كان صحيح جرحها.. واهانها.. الا انها بتسامحه.. قلبها كبيييير.. وهذا بحد ذاته اللي ذالها وكاسر شوكتها..!!
لكن يبقى لها دايمــا ان قوتها في ضعفها..!!!
.
.
.
مجرد وصولهم قدام السياره.. خلى سعود ينهار.. ما قدر يلتفت ليوسف ويشوف ردة فعله..!!
لكن صدمه شكل يوسف اللي نزل للسياره يتفحص كل جزء فيها.. كانت عباره عن كتلة حديد.. ومستــحــــيل اللي كـــان فيها بينجو بسهوله..!!
وقف يطالع بألم..
حس بيد تربت على كتفه..
كان سعود.. وشكله منصدم.. من السياره المعدومه
سعود : تتوقــع.....؟!
يوسف حط يده قدامه : لا تكمل..
والتفت للسياره يطالعها بأسى..
كانت الدنيا ليل.. والظلام بكل مكان.. ومستحيل احد يتبين شئ وسط هالعتمه..!!


جاهم واحد من الطريق الثاني..ما كان واضح شكله تماما..
لكن مجرد ما وقف قدام يوسف.. عرفه على طول..
يوسف : عمر.. الحمد لله على السلامه.. متى رجعت..؟؟!!
عمر : قبل ساعه ونص تقريبا.. وتفاجأت بالحادث.. وبعبدالعزيز...!!! وش صار..؟؟!!
يوسف تنهد بقهررر : ههه وش صار..؟؟ والله للحين ما ندري..؟؟!! الله العالم وحده.. والله يالوقت يمشئ ببطء.. خيااااالي..!!
عمر : هونها.. انا حضرت معهم.. والاسعاف خذته للمستشفى..
يوسف بابتسامه امل : يعني شفته..؟ فيه شئ.. حـي.. ولا........؟؟


ما قدر يكمل... صعبـــه..!!


عمر بابتسامه : ما عليه الا العافيه.. وانا بنفسي شفتهم ينقلونه للمستشفى.. وان شاء الله انه بخير..!!
يوسف صرخ فيه : كل هذا تعرفه.. وساكت عنا..
والتفت لسعود اللي يطالع ببلاهه : يالله.. بسررررعه..!!!
.
.
.
بطريقهم..اتصل يوسف بسعد وقالهم يلحقونهم للمستشفى..


بالمستشفى..

اول ما وصلو.. ركض على الطوارئ..
سألو الموظفين هناك.. وقالو لهم انه بغرفة الفحص.. يتأكدون من سلامته..
بعد وقت.. جاهم الدكتور المناوب..
الدكتور : السلام عليكم.. لعبدالعزيز..؟
يوسف وقف : وعليكم السلام.. ايه.. وش اخباره..؟!!
الدكتور : لا الحمد لله.. نجى باعجوووبه.. لكن الشئ الوحيد اللي ما قدرنا نعرفه.....
يوسف يقاطعه : شئ..؟؟ وش السالفه..؟؟ صار له شئ..؟
الدكتور : لا.. بس فيه مشكله بسيطه.. ان شاء الله نتأكد منها قريب..!!
يوسف : مشكله..؟؟!! ارجوك دكتور قل اذا عبدالعزيز فيه شئ..
الدكتور : كلها يومين.. نتأكد من الاشعه المقطعيه.. لكامل الجسم.. ومن شغله ثانيه تعرفها بوقتها.. انا ما راح اقول لسلامة المريض.. ممم.. وبعد يمكن تكون خطأ.. وتعدي على خير..
يوسف : طيب اقدر اشوفه..؟
الدكتور : ولمصلحته.. ما أحد راح يدخل عنده.. لحد ما نتأكد من ان كل شئ تماااام..!!
تركهم الدكتور.. وراح..
بينما سعد واصل..
سعد يلهث بعد الركض : وينه..؟
يوسف : داخل.. ( وكمل) الزياره ممنوعه..!!
سعد : ليــــــــش...؟؟ يوسف لا يكون فيه شئ ومخبي علينا..؟!!
يوسف طمنه وقاله كلام الدكتور حرفيا.. يمكن يرتاح..
لكن اللي هناك بالبيت وشلون ترتاااااااح..!!
.
.
.
" قلت لك ما نيب رايح.. "
التفت سعود ليوسف المعصب : خله يقعد.. وحنا بنرجع له بعدين..!!
يوسف بعصبيه : وين يجلس.. ماسمعت الدكتور وش قال..؟؟!!
سعود : ما عليه خله يقعد يتطمن.. ومصيره بيعرف ان جلسته ما لها داعي..!!
يوسف بعد تفكير : على قولتك.. يالله مهند.. ولا بتقول باقعد انت الثاني..!!
مهند بابتسامه : كان تاكلني..!! بس اعطي سعد المفتاح والحقكم..!!


وطلعوا الثلاثه من المستشفى بعدما تطمنو تقريبا على عبدالعزيز..
وسعد اللي بقى عنده.. يتمسك بخيط مفقود..!!
.
.
.
كان جوالها يرن..
وبنتها جت تناديها عشان ترد..
ام فارس : مين..؟؟
ريم : بابا..
ام فارس : وليش ما رديتي..؟!!
ريم : منعتني سعاد.. واخذت الجوال مني.. تقولي عيب..!!
ام فارس : عـيــب..؟؟!!!
مشت لشنطتها.. وهي تفكر ليش ام معاذ منعت بنتها انها ترد على ابوها..


لكن حل مكان التساؤل دهشه..
لما شافت ام معاذ ماسكه الجوال.. وتتكلم فيه بكل اريحيه.. وكأنها متعـــوده على هالشئ..!!!


ام فارس وبسرعه تأخذ منها الجوال.. وبنظره معصبه ردت على زوجها : ما عليه.. نتفاهم بعدييين..!!
وسكرت بوجهه..!!
والتفت بعصبيه لمرت اخوها..!!
ام معاذ بتبرير غير منطقي : والله اني ماقلت له شئ..!! سلمت عليه.. وما امداه يرد خطفتي الجوال مني..!!
وام فارس ساكته وتطالع فيها..!!
ام معاذ تكمل : ما انتي بمصدقتني..؟!! اسأليه..؟!! وبتشوفين اني ما غلطت بكلمه..!!
ام فارس تكتم ابتسامتها.. وتتساءل ليش هالاندفاع عند مرت اخوها.. رغم انها ما سألتها أي سؤال..!! ولا كلمتها أصلا..!!
تركتها بدون لا ترد عليها..
مثل هالاشخاص بنظر ام فارس.. الكلام معهم.. ضاااااااايع..!!
.
.
.
بعد ما أخذ المفتاح من مهند.. وشافهم طلعوا.. راح على طول للدكتور.. وسأله.. وش الموضوع..؟!!
سعد : طيب.. على الاقل اعرف وش هي المشكله اللي قلت عنها..؟!!
الدكتور : يا أخ..
سعد : سعد..
الدكتور : يااخ سعد.. في مثل هالحالات.. التأني هو المطلوب..!!
سعد : لكم فوق الساعتين من دخل عندكم.. وللحين ما تدرون وش عنده..؟ ما تدخل العقل هذي..؟؟
الدكتور : يعني بأكذب عليك.. اووكي.. راح اقولك اي كلام وانت راح تصدقه.. لكن مو تجيني بكره وتقولي امس قلت..؟؟!!
سعد وعرف تهوره : آسف دكتوور.. لكن انا نفسي اعرف على الاقل آخر التطورات.. عشان اكون على بينه..!!
الدكتور : كل اللي اقدر اقوله.. وعشان اكون صادق معك.. انه.. للحين ما تكلم معنا.. ونخااف عنده مشكله بالكلام….
سعد متفاجئ : وشلوووووووون..؟؟
الدكتور : انا قلت لك.. يمكن.. وان شاء الله الفحوصات تثبت العكس.. كل اللي نبغى نتأكد منه.. ان الرأس سليم.. عشان نضمن سلامة النطق عنده..!!
سعد : الله يستر.. الله يستر..
تركه الدكتووور لافكاااره.. وهواجيسه.. ورجع لعمله..
.
.
.
مرت الليله كئيبه على الجميع..
ويوسف اللي كان برى بالحوش.. ما يدري للحين وش صار على عبدالعزيز.. مستحيل يهنى له نووم.. وعزيز للحين الله اعلم بحاله..!!
توجه للبيت.. كان ناوي يدخل لغرفته.. لكنه غير رايه.. وجلس على الدرج عند المدخل..
رفع راسه للسما..
ودعا ربه يلطف بهم..
حس بحركه وراه.. التفت.. وشافها نازله تركض.. وتنط بحضنه..
يوسف : هلا قلبي.. وين أمك عنك.. طالعه بالليل..؟!!
شهد : امي نايمه..
يوسف : ياقلبي.. وليش مانمتي..
شهد وتتعلق فيه : مابي..!!
يوسف : طيب تنومين مع.. خالي..!!
شهد بفرحه طفوليه.. تهز راسها.. وهي تندس زياده بحضنه..
وكأنها لاقيه فيه حناااااان.. ما هو بغيره..!!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات