رواية صفحات مما كان وكان -13

رواية صفحات مما كان وكان - غرام

رواية صفحات مما كان وكان -13

التحفت ب ( شرشف ) الصلآة
و تنحت جآنبآ عن البآب لاتريد أن يرآهآ بوجه منتفخ من أثر النعآس ))
‏[‏ نعم وش تبي ]
لازالت صورتها بالأمس تتراقص أمام نآضريه
عبث بكف يده على فمه وماحوله ليبدد ضحكآت أن انفجرت فستهز من شخصيته أمامها
تنحنح بعد أن جآهد أن يثخن صوته بثقل مفتعل
ليس لديه مايقوله ولكن حدث ماحدث
‏[‏ آآآحم صلي و نزلي اغراضك بسرعه ]
بالرغم من لهفتها ليلة البارحه للقيآ الأهل فالتو واللحظه
آلا أن سلطآن النوم قتل هذه اللهفه
ودت لو يؤجل السفر مسآءآآ
اجابته من خلف بابهآ
‏[‏ طيب بصلي وألبس وأنزل ]
‏ يتبع

‏"‏ عمآر "
عآد أدرآجه وابتسآمه تزين ثغره
أخذ دش منعش
لبس ثيآبه
وأمآم مرآته بآلغ في التأنق بمى يستطيعه
تفنن في نسف غترته وأعآدة تنسيقهآ
كبك من الفضه أحكم اغلآقه للتو
أغرق ذآته بعطر فرنسي سآحر
‏ في آلوقت ذآته خرج هو
وقآبلته هي ملتفعة بالسوآد
بآدرها بألقآء تحية عذبه تشيعهآ ابتسآمه جذآبه
‏[‏ يسعد صبآآآآحك ]
بآدلت نظرآته المرتآحه بنظرآت تفحص وتمحص
لا تعلم لم لم تأمن شره
ماحدث بالأمس ليس بالأمر الهين ليغفره لهآ
وغضبه في حينهآ بدا لها كتنين جائع ينفث نآآره
‏ فكيف تصدق بأنه عفا و صفح عنهآ وبعد كل مارأت منه
ربما يدبر لها مكيدة مآ
وماهذه الابتسامه ألا غلاف مزركش لقنبله موقوته
ردت باقتضاب
‏[‏ و صبآحك ]
نزل هو وأقفت أثره هي


آسترآحة محآرب
قد نأخذهآ مجبرين مقسورين
لكن هل لنآ أن نعآود الأنتفآضه
‏"نشوه "
‏ حملت بين أكفهآ قصعة من الخشب
تحوي خبزا من الدقيق الأسمر
مغمس بعسل و سمن حتى أشبعت
‏ و ضعتها بهدوء بجآنبه
واقتربت تهمس له همسآ
[ عمي عمي قم تعشا الله يرضا عليك ]
اعادت السؤال بتوجس
و هي تدنو منه بحذر وتضع رآحة كفهآ أمام أنفآسه
‏ آرتخآء فمه وخروج لسآنه متجاوزآ اسنآنه أفزعهآ
تلقفت يده ولسعتها برودتهآ
وجهه بآآت كمن يشكو آلفرآق
اغرورقت عيناهآ بدمع غزير
وذكرى بؤوس ترآود ذاكرتهآ
هتفت لعمتها بهدوئ و هي تصلي
‏[‏ عمه عمي مسفر ما يتحرك ]
عآجلتها العمه لتقف معهآ متجهتآن له و سرعآن ماعآدت العمه محملة بألم وحزن على فرآق حبيب ورفيق درب
ذهب وحده وتركهآ وحيده في طريق موحش
وعزآؤهآ بعد الله وجود طرآد ابنهآ
تمتمت بحوقله
واستسلام لقضاء الله وقدره
طالبة منه حسن العزاء والصبر والسلوان
بادرت العمه وهن يتشاورن في أمره
‏[‏ استفزعي باحدن من الجيران عشان يوديه الصحيه ]
خالفتها نشوه الرأي
‏[‏ مايمدي هاتي مفاتيح الشاص وأنا بوديه ]
نهتها العمه
‏[‏ منتيب في البرآن عشان تسوقين
بيقضبونتس الشرطه ]
تجاوزتها تلك العنيده
‏[‏ أجل هاتي المفاتيح بروح لاحمد عشان يجي يوديه
في طريق المراعي مابه تفتيش ]


‏"‏ في السيآره نسمه و عمآر "
‏ وبعد أن أستقرت على الطريق السريع
دندن ببرآئه يبطنهآ خبث
مسترجعآ أهازيج ليلة البآرحه
‏[‏ يآليل خبرني عن أمر المعآنآه هي من صميم الذآت والا اجنبيه ]
وانتقل بسرعة فائقه من الاغنيه الرومنسيه للوطنيه البحته
‏[‏ ألعب يالاخضر ألعب شوت
لاتخلي فرصه فرصه تفوت ]
ثم انحدر لسآمريه ‏ يهذي بها دون وعي لكلمآتهآ
‏[‏ يآطويق عزي لراعي الحب عزي له يضربه الحب في غبات الأهوآلي
قد راح قيس الملوح في هوى ليله وأن راح الأول فلا تنشد عن التآلي ]
وحتى كتاب الأناشيد لم تهضمه حقه
‏[‏ جدتي جدتي حلوة البسمتي ]
حينها أنفجر بضحكآت كادت أن تشق صدره قهقه بصخب
ههههههههههههه زمآن يآفن


‏"‏ نسمه "
خآبت ظنونهآ عندمآ أحسنتها بتأويلهآ
لترنمه بهذه المتفرقآت بأنهآ محض صدفه
أو توآرد خوآطر
وأنما قطع الشك باليقين أنشوده الجده ذآك
وقهقهآته المجنونه اللتي تبعتهآ
غضب شديد يشوبه خجل قليل
هل كان يتلصص امام أبوآبي
أم أن صخب صوتي اخترق الابواب والجدرآن ليصله حيث هوآ
على كل حآل اخطأت واستحقت ماجرى لهآ

ابتلع لترآ من المآء أو يزيد
علها تطفيء ضحكآته وتذهب ميتت القلب عنه من فرط ضحكه
بعد جهد جهيد استعاد توازنه
و هو يدخل اسطوآنة السي دي ويديرها لتصدح بموسيقى صاخبه سرعآن ما اطفأهآ
شوكولآ وغآزيآت
وكثير من التشجيع والمديح لصوتهآ
كان كفيلآ ببعثرة غضبها منه
ليستغل هو ذلك و يبادرها طلبه
‏[‏ نسوم والله صوتك جنآن غني لي شويآ ]
وبعد التمنع من طرفهآ
والتشجيع من طرفه
صدح صوتهآ العذب يشق هدوء الصمت
بغنج لم تقصده وأنما مرآدهآ اخبث من ذلك
رسآله بأغنيه وجهتهآ له بعفويه مفتعله
‏ يتلفت هنآ و هنآك ولآ كنآ شآيفني
‏ هذآ اللي شآيف نفسه مآشي ولآمعبرني
وآلله لآ لآأوريكم فيه وآلله آنآ آنآ مآخليه
‏ هوآ لعب و يآآي خلوه يتحملني
نسى ليآلي بيروت لمآ ألي بحبك
خلآني حبيبي بموت ولآ كنآ شآيفني
لمآ لقيتو بجده شآيل بأيدو ورده
يبغآني أبقى عنده يحلف ولآ يفآرقني
في آلقآهره ع الكورنيش ألي من غيرك مآعيش
ودلوئتي مآبيعرفنيش ولآ كنآ شآيفني
هوآ اللي قآلي فالكويت آمر فقلبي حبيت
وآلحين يوم آنآ ييت ولآ كنآ شآيفني
وآلله لآ لآاوريكم فيه وآلله آنآ آنآ مآخليه
و هولعب و يآي خلوه يتحملني
‏ ابتلع ريقه مع كل نغمة دلع ونبرة وله في صوتهآ
تصآعدت أنفآسه متنآسيآ شكلهآ المرفوض له
وشيئ وآحد مؤمن به
أن هذآ الصوت حرك شغآف قلب لم يسبقه أحد لهآ
‏ أمتدت يده ببطء
والرعشه تعتريهآ
تخبط بكفه و أنظآره معلقه بالطريق أمامه
وقلبه وكآفة حوآسه مسخره مع هذا الصوت الشجي
أطبق بكفه على كفهآ
وخلل أصآبعه بين أصآبعهآ
ضغط بقوته ليبث لها ما فعلته أوتآر صوتهآ بأوتآر قلبه
‏ أنهت اغنيتها بعجل
بعد أن أربكتهآ مسكته
وبدأ الصوت تهتز نبرآته صعودآ و نزولآ
أبعدت يدهآ بخجل
والتقط هو هآتفه ليحآدث أبيه
للهروب من تبريره لمآحدث
‏ انتهى

‏ الصفحه [ 28 ]

يستغرق التفكير وآلتخطيط من أوقآتنآ دقائق وسآعآت وربمآ أيآم
وبعد أن نستقر على آمر مآآ
و نهم بتنفيذه
تنقلب الأمور
و تذهب التخطيطآت وآلقرآرآت
أدرآج آلريآح
فنسخر حينهآ من أنفسنآ لضيآع آوقآتنآ بلآ أدنى فآئده


‏" عمآآر "
لآزآل صدى ترآنيمهآ تعزف بعبث بأوتآر قلبه
تعلو دقآآته عند خلوته بنفسه
وتخفت عند آنشغآله بأمر مآ
هو و هي والصمت ثآلثهمآ
لكل منهمآ منحنى في تفكيره ينصب في آلطرف آلآخر
هي آيقنت آنهآ لعبت بنآر آشعلتهآآ و يقينآ ستلسعهآ بأي شكل كآن
و هو آشتعل قلبه شغفآ و ولعآ أوقدته هي
‏ جف آلحلق لشعورهآ بدفء كفه في كفهآ
بروده التكييف مع حرآره آلاحسآس
تيآرآن متضآدآن
قشعريره سرت في آوصآلهآ
آبتدآءآ من ظهرهآ
وانتهآءآ بأطرآف الأصآبع
وآلبطن آشتدت تقلصآته مع كل همس ولمس
‏ آمآ هو
فتفكيره أبعد من ذلك بكثير
حآك خطط
وأعد ترتيبآآت
و عقد آمره
لآفكآك لهآ الليله منه
وأن لم يكن فغدآ
وأن غدآ لنآظره قريب
‏ سيكون عريسآ كمآ تمنى
سيتأنق و يتجمل كمآ يريد لهآ أن تفعل
سيبيتآآن في فندق آلخمس نجوم
وسيشتري هديه لصبآحيتهمآ كمآ العرسآن
سيعودآن لجده بصلة أكثر قرب
‏ و و و و و
لم يبدده هدوئهمآ سوى دندنة آلأغنيه ذآتهآ
لكن من هآتفهآ وليس من شفتيهآ هي
‏ نسمه [ هلآ آهآآ حلوو آقرب لنآ بعد آوكي بآلسلآمه ]
تنحنحت لتحدثه
‏[‏ آهلي حجز لهم فيصل يومين في فندق أتعرفه ! ]
بدأ يدقق في صوتهآآ و نغمته
ثم اجآب بعد برهه
‏[‏ آآآ آنآ مآعرف مكآنو بالزبط بالزبط بس ح سأل وألآقيه
بس حنروح لأبويآ وأمي قبل أمداهم ورجعو من المطآر ]
‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏ آنت تريد
وآنآ أريد
وآلله يفعل مآيريد
‏"‏ طرآد "
آليوم آلثآلث للعزآء مر بسلآم
وعلهآ الأيآم لآتكون كذلك بعدهآ
لم يأنس للقيآ أخوآل نشوه ولآ أولآدهم
أحدهم جآوز الأربعين ولم يتزوج بعد
وآلآخر كفه مبتوره لحكم قصآص قد نفذ به جرآء سرقآت تترى لم يتب منهآ منذ مايربو عن 15 عآمآ
وآلآخر آنفت منه صفة آلرجوله قلبآ وقآلبآ
وآلبقيه منهم أقل قدرآ وأكثر بلآءآ
‏ آنى له يأمن لهآ عند أحدهم
‏ سيتصرف قبل أن تخرج الأمور من زمام يده
وذآت مسآء صرح لوآلدته عمآ يسآوره من ظنون ومخآوف بشأن تلك النشوه
وكآن الرأي موآفقآ لرأيه هو
ام طرآد [ تسآنك تبي لها المقعآد أهنآ حطهآ تحت حكمك أعرس عليهآ ومحدن يفك ثمه بحتسيه ] > تسآنك= كآنك
ثمه = فمه
حتسيه = كلمه
اجل هذا الصوآب و هذآ الحل الأمثل
طرآد [ أجل شورتس و هدآية الله
أسأليهآ عقب اسبوعين وآلا حوله
نملتس والعرس من السنه وفيهآ ]
‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏ تظن آلسعآده في آنتقآمك من حبيب جرح وأستبد
فأذا بك توغل سهمك في جرحك أنت
‏" بشآآر "
من ضمن الحضور جسدآ بلآ روح
مشتت هنآ و هنآك
قلبه هنآ علآ مسآفة كيلومترآت
وعقله خآرج آلحدود
رفع بصره لسآعته المرصعه بآلمآس
فيقرر آنه آن آلأوآن ‏
ودقت سآعة الأنتقآم
لديه أمر مآ سينجزه قبل سفره
بآرك لخآله على عجآله
ثم أنطلق تشيعه آلشيآطين المفرقه وتبآرك له خطوآته
‏ أنطلق حيث هي
وكآن فانتظآرهآ
حيث كآنت على اعتآب الرحيل
ليس من الفندق فقط
وأنمآ من قفصه و سلطآن حكمه

‏[‏ آلمعذره يتبع ]


‏ لآتدفن آلفرحه بحزن سيكون بعده سعآده
وبضيق يأتي بعده فرج
فلآ الأحزآن دآئمه ولآ الأفرآح كذلك
هي الأيآم كمآ شاهدتهآ دول
من سرته زمن سآءته أزمآن
‏"‏ سنآآ "

‏ للتو عآدت من آلكوآفير
وانتهت من لبآسهآ و تنتظر آلسآئق مع آخوآتهآ
تفاجأت به يمسك بمعصمهآ في بهو آلفندق
و يمنعهآ من آللحآق بأخوآتهآ
علل ذلك بذوق لأم مشعل بأنه
هو من سيوصلهآ بنفسه
‏ ثم صعد بهآ حيث أقآمتهآ مع أهلهآ
كآدت أن تطير فرحآ
هآهو عآآد يسترضيهآ كمآ اعتآدت
لكن هذه المره
ستعآقبه أشد العقآب
ستلقنه درسآ يعجز عن نسيآنه
‏ سبقهآ هو وتبعته هي
خلعت عبآئتهآ ليبدى له مآتخفيه من زينه
فستآن من درجآت آلترآبي
يلتهم جسمهآ بخفه ‏
و يلتف حوله بأتقآن كألتفآف أفعى بفريستهآ
ميك آب منآسب لفتآه عذرآء
أكثر منه لسيده متزوجه
شعر بحلكة الليل وطوله
ينسدل كشلآل وقع على أرض صلده
‏ كل هذآ ولم يره هوآ
أغشي على بصره بغشآوة البآطل والظلآل
‏ كل مآيرآه كيف سيكون وقع الخبر على محيآهآ
بعد أن وثقه بعقود وعهود الفرآق
بسط تلك الورقه المطبقه أربعآ في وجههآ
اغتصب ابتسآمن من شفتيه علهآ
تشفي جنون غيضه وغضبه عليهآ
بشآر [ آخذي تستآهلينهآ ورقة طلآقج يآمآمآ ]
‏ ترآقصت آلحروف أمام عينيهآ
وتدآخلت الكلمآآت في بعضهآ البعض
آشتبكت الجمل ولم تعد تستوعب منهآ سوى _ طلآآآآق _
أبغض الحلآل عند الله
‏ آمتدت يدهآ بتخبط ‏
وسط فضآء محدود
تريد العون من هول مآ ألجم لسآنهآ عن النطق
وقلبهآ عن الخفقآن
و بصرهآ عن بصره
‏ انطفأ اللهب
وبقي جمرآ تحت الرمآد يحرق الفؤآد
زآلت الغشآوه من عينيه بعد فوآت الأوآن
ليرى بوضوح روحه و هي تحتضر
آذى نفسه بنفسه دون رحمه
قطع الوريد وانتشى عطر دمه
ثم مآذآ بعد كل هذآ !!!!
تلقف يدهآ الهآئمه دون هدى
وسرعآن مآتهآوت بين ذراعيه وفي آحضآنه
‏ صفعهآ في خدهآ برقه لآتنآسب حآله قبل دقآئق ولا هيئته الشرسه
يهتف باسمهآ ليطرب مسآمعه بحلآوته
فآقت بعد ثوآن
واغمضت عينيهآ بألم
حآولت النهوض ومالبثت أن تهآوت مره آخرى
بقيت دقآئق أو ثوان لا تعلم ‏
كي تستوعب ماحل بهآ واستحآل تصديقه
حآولت استعآدة توآزنهآ
وهي تتجه للمرآه دون أدنى همس
وكم هآله ذلك التصرف منهآ
كم فاجئه أنهآ تتجه لمرآتهآ لتعديل مآ مآل من زينتهآ
أدآرت له ظهرهآ
و هي تمسح دموعآ عصيه أبت أن تنحدر أمآمه بانكسآر
وأن تسرب منهآ بضع قطرآت خائنه
‏ التفتت له وحملت عبآئتهآ بين يديهآ رفعت بصرهآ له بتحدي مزعوم وببحه قآلت
‏[‏ لو سمحت ودني آلفندق تأخرت على زواج اختي وأنآ اللي مفروض أفتتح منصه الرقص ]
‏ هل مآيرآه حقيقه أم وهم !!
‏ هل هذا الأمر لايعنيهآ أم صدمة الموقف كمآ يقولون !!
‏ هل ترقص طربآ لرحيله أم تدعي ذلك!!
‏ اقترب منهآ فأوقفته و هي تنهره
‏[‏ و قف مكآنك لآتقرب ]
اجآبهآ برجآء يشوبه الأنكسآر
فآلندم لم يعد لهآ مقآم
‏[‏ سنآ لي عندج طلب و هذآ آخر طلب قبل فرآقنآ _ انتظرت طلبه بملل فأكمل _ آبي أودعج وأحضنج وآتسآمح منج ]
‏ اغمضت عينيهآ بألم
هل تجلد ذآتهآ وتعذبهآ بمنعه مبتغآه
هل تحرم آنفآسهآ أن تخآلط أنفآسه لآخر مره
هل تمنع قلبهآ أن يعآنق نبضآت قلبه
هل تقوى ذلك هل تقوى ؟؟
هزت رأسهآ باعترآض دون أن تنطق ‏
ولم يفسح لهآ المجآل هو بآلاعترآض
اجتذبهآآ بين احضآنه
وأفرغ شحنآت ندمه بين جنبآتهآ
عآنق كل جزء من جسدهآ ليبقى تذكآرآته في كلهآ لا جزئهآ
جمعت شجآعتهآ اخيرآ
وابتعدت عنه مرغمه
‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏"‏ عمآر "
‏ قضى ليلته الأولى مع وآلدآه في تنفيذ خطته
وليلة زواج فيصل كآنت هي ذآتهآ ليلة زواجه كمآ أرآد
‏ أراد أن يبتعد عن والديه خصوصآ أمه
التي اخذت منه المواثيق بعدم اقترابه منهآ
‏ قرر أن يكون حجزه بالفندق ذآته الذي يقطنه أهلهآ
كمفاجأه لهآ
أوصى الفندق بأعداد جنآح ملكي لعريسآن
وأن يهتمو بأعداد الكعك والعصير والشموع وآلورد وعشآء معد بعنآيه وخلآفه
حآن وقت الدفع والمبلغ ليس بالهين
اخرج بطآقته ليمررهآ الموضف بآليه علآ جهآز الصرافه
‏ الرقم خاطيء
‏ الرقم خاطيء
‏ الرقم خاطيء
‏ اعآد النظر لبطآقته
هل اخطأهآ مع بطاقة أبيه
أو أحد اخوته !!
لآ لآ الاسم ذآته
ولكن كيف ؟؟
فرقمه لم يغيره منذ سنوآت مضت !!
زآل العجب بعد أن عرف السبب
هي هي لاغيرهآ
لم يمس أحدآ بطآقته غيرهآ
‏ هآتفهآ بغضب الكون و هو يحآول كبح جمآح غضبه
قبل أن يحرق ماحوله
فهآهو أحد معآرفه الذي كآن يراقبه
يحاول أن ينقذه من أزمته
بعد أن أصر أن يدفع عنه المبلغ
وله أن يعيده متى شآء
ابتعد قليلآ لتصم آذآنه صوت الطبول
‏[‏ نسمه يآكآرثه يآمصيبه أنتي آخرجي برآ عشآن اعرف أهرجك ]
لم تخمن مآيريد فأعآدت السوآل بعد أن ابتعدت عن الضوضاآء
‏[‏ نعم عمآر وش تبي ؟ ]
عمآر [ نعآمه ترفسك ومصيبه تآخذك بهدومك يابعيده ]
حآولت امتصآص غضبه الذي تجهل سببه للآن و هي تحآول محآكآة لهجته الحجآزيه
‏[‏ وه يآ أمي آشبك يآوآد بتدعي عليآ ]
‏ آآه كم يتمنى أن يرآهآ الآن
سيجعلها تتحدث كل اللهجآت في جمله واحده بعد أن يصب جام غضبه عليهآ
عاجلها
‏[‏ آنكتمي آنآ مو رآيق لك دحين
كم رقم بطاقتي اللي غيرتيه ] > قال ذلك تأكيدآ حتى لا تستضرف نفسهآ و تنكر
اجآبته و هي تتمنى أن ترى وجهه
من خلف أبواب حديديه حتى لاتصل يده اليهآ
بينمآ انظآرها تستمتع بأغآضته
‏[‏ آممم تاريخ ميلادي وحط قدامه صفر ]
يآ ألهي سيفقد صوآبه حتما
سألها بعد أن سأل الله له ثبآت العقل
‏[‏ هوآ أنا خلفتك و نسيتك
ياغبيه أقصري الهرجه وانطقي ]
مآدام لن يستطيع الوصول لهآ الآن
ف له أن يرى ماتفعل به النجديه "المعفنه " على حد قوله
‏[‏ آآآآ عمري 20 سنه ألا اربع شهور و يومين وعليك الحسآب ]
اطبقت الهآتف بعدم مبالآه وأغلقته نهآئيآ
أما هو فلعن الشيآطين وأتبآعه ممن هم على شآكلتهآ
وأخذ يعد على أصآبعه كطآلب كسوول
وبعد أن استوعب أمره
نفض يديه و هو يسب و يشتم
فهو علآ شفآ حفرة من الجنوون


‏[‏ انتهى تحياتي لكم ]

الصفحه [ 28 ]

‏ قااااوم كاالشجره في مهب الريح
‏ و كالجبل في صموووده


‏ سناااا
‏ ابتلعت عبرااتي
‏ و أوصدت بااباا لمدامعي
‏ لا ولن ألطخ بيااض صفحة هذه الليله بحبرر اسكبه من رواااية أحزااني
‏ لن أعكر صفوو ليله ليست كغيررها من الليال
‏ لن أريق مدامع أمي لأشمت بهاا الأعااادي
‏ كم هو جاارح أختلاااق البسمه في غيرر وقتهاا
‏ تتجرع التريااق و عليك أن تبتسم لمرارته باختيااارك
‏ و أن قطعت سمومه أحشااائك و نياااط قلبك
‏ من المفارقاات العجيبه
‏ وربماا المضحكه المبكيه في ان معاا
ماا يجرري لي هذه الليله
هااا أنذاا أتررنح صخباا لا طرباا على أنغاام مديح كاااذب لهذاا البشاار
‏ مديح بلغت كذبااته عناان السمااء
‏ بعد أن جذبتني زوجة أبي التي لاعلم لهاا بزوبعة طلاااقي الذي سيفرحهاا كماا أظن
‏ لن أخبرهاااا
‏ لن تنااال شررف الشماااته بأمي و نصيب بناتهاا الذي لا يزيد عن حظ امهن
‏ نسمه ( أبييييييييه يالطقاقااات أبوووك يا النصب اجل هالمدااايح لفيل الهنننند بشيررر لوو قالوو عين السيح أبوو شررف قلت صدقن و بالحق نطقن )
‏ لم تجبهاا سنااا
فهم القلب يعجز عن تحمل مهااترااات نسوووم


‏ فيصل
‏ مااا بعد مرارة الصبررر
‏ ألا حلااااوة الفررررج

يتبع ,,,,

👇👇👇



تعليقات