رواية صفحات مما كان وكان -12

رواية صفحات مما كان وكان - غرام

رواية صفحات مما كان وكان -12

‏ تنحصر أمنية نسمه ببرآءه في أن تصل للمنزل طيرآنآ
لتجرب وترى ماقامت بشرآئه
وأن تجد طريقه لتهرب من غضب عمار حالآ
و نجوى تتمنى أن يكون الصبر والتسامح حليف عمار هذه الليله
وآلا فأن ليلتهم ستنتهي ببؤس
‏ أما عمار فمن صميم قلبه تمنى أن يقلب بها السياره رأسا على عقب
عله يرتاح منها للأبد
بموته أو موتهآ !!
‏"‏ نسمه "
‏ لاتظلموني بأحكام جائره
فقط اسمعو حجتي واحكمو


‏ قاطعت حديثي ام وسن غاضبه لتلجم ثرثرتي !
ومعللة ذلك بدوآمهآ بعد أقل من سآآعه

‏[ أحبكم أنتظروني غدآ ]
السلام عليكم

صفحة [ 25 ]


‏ مآآنيب مجآآزيك في صدك و هجرآنك ودعتك آلله و تلقى وآحد ثاني
‏ أتعبت آلآعيآن وآلآقدآم من شآنك وآنته ولآشي سويته على شآني
‏ فزيت لك يوم قلت آسمك وعنوآنك مآجيت آدورك ولآ أطق بيبآنك
‏ أنت آلذي جيت وأعلنت بلسآنك آنك علآ شوفتي جآيع و عطشآني
‏ صدقت هرجك و منطوقك من لسآنك وآقبلت لك مندفع من كل وجدآني
‏ مآكنت آفكر يجي في يوم تنسآني آلا بعد مآقريت الكذب في آعينآك
‏ حآولت آوادعك وآنسى كل مآجآني خلآص مآنيب متعني على شآنك
‏ ودعتك آلله وتلقى وآحد ثآآني
ودعتك آلله وتلقى وآحد ثآآني
‏ ‏" سنآآ "
‏ آرتعدت فرآئصهآ خوفآ من سرعة تبدل آنفعآلآته
تقوست حآجبآآه واستجمع عضلآت وجهه
حدق بهآ بنظرآت صآرمه أجفلتهآ
‏ تقدم خطوآته قآبلهآ تقهقر خطوآتهآ هي
زمجر بغضب وتحدي يشع من عينيه
بشآر [ب كآنج بنت أبوج مديهآ ]
‏ بقيت يدهآ معلقة في آلهوآء
وهي تتفحص تغيرآت سحنته
في حين هو وآقف بثقه ينتظرهآ
صرخ بهآ [ نزلي يدج يعلهآ القص ]
‏ ألقتها بقهر مكبوت
بدت له وجنتآهآ كأشآرتي مرور تنبهه بألزآم الوقوف
بينمآ أذنآهآ بلغت منتهآهآ من الحرآرة اللآذعه
آرتعشت شفتآهآ ولمعت المحآجر
معلنة قرب آنفجآر سدود فآضت فانفجرت
متجآوزه نطآق حدودهآ
بينما هوآ كهرم جآثم بقسوه في صحرآء قاحله
يقف بثقه يراقب انفعآلات غضبهآ وجنونهآ ومن ثم انحدآرهآ للضعف والسكون
كم يعشق مرآقبتهآ
وكم تفتنه بكل أحوآلهآ
‏ آحسآس القهر والضعف وقلة الحيله طعمه مر
ولا يستسيغه الحر حين يستعبد
‏ اعتلت شفتآه ابتسآمه وآثقه
بعد أن اعلنت أنهزآمهآ والقت مابيدهآ
رفرف طآئر آلشوق بين أضلعه
تقدم بخطى متوآزنه يحثها الوله
جذب كلتآ يدآهآآ من صفحة وجههآ
طوقهآ بعنف شوقه لهآ
وبشرآسة اللهفه التي تنهش مابين أضلعه
وبقوة الأرق وطول السهر آلذي لآزمه بليآل البعد
‏ قآومت بضعف ربمآ هي من آختآره
توآهنت لتستقي آلقوه
‏ فآلهوى قتآل أن لم يروى عطشه
وأزهآره تذبل أن لم تمطرهآ سحآبة أحضآنه
ولن تعود من المورد بلآ شربة تنعش عروق القلب من الهلآك
فهو أول حب فطري أقتحم خلجآتهآ
دفنت قلبهآ بين أحضآنه
‏ ملئت رئتيهآ بعبق رجوله يخآلطه متضآدآن
عطر الشرق و دخآن الغرب
وليكن بعدهآ مايكن
‏ غمر بكرم قبلآته من بخلت عليه الليآل بوصآلهآ
‏ شدد من آحتضآنهآ وأطآل اعتنآقهآآ
لم يدرج أفعآله و شعور ضمن مسمى العشق وآلهيآم
بل أوله كمآ يحلو له تأويله بأنه
نزوة عآبره لم يتخم منهآ بعد
‏ سيحتفظ بهآ للأبد علآ أرفف حيآته
و سينفض عنهآ غبآرهآ حآلمآ تستدعيهآ الذآكره
‏ أنتعشت الروح بالوصآل
ولآزالت النفوس تطلب المزيد
‏ اطلق هو العنآن لخآفقه
ليسآبق خآفقهآ في بث الشوق ومرآرة الحرمآن
وحلآوة آللقآ بعد الودآع
والوصل بعد الهجر
في حين خآفقهآ استعآد توآزنه
حين عآودت جرآحه النزف بغزآره
تملصت من بين يديه كمآ قطعة من الصآبون انزلقت بفعل مآء سكب عليهآ
‏ تمتمت بحروف وكلمآت وجمل
تفتقر آلى الترتيب والتهذيب
وأبعد مآتكون عن الصدق
‏ سنآ [ بعد عني مابيك طلقني أكرهك أنت أنت وتوقفت حين خآنها أي وصف وتعبير لخيآنته هو ]
كاذبه في طلب فرآقه
وكم تتمنى في سرهآ
أن لايصدق أكآذيبهآ
‏ وكأنه لا يسمع ألآ نغمآت قلبه
التي تعزف أعذب ألحآن الشوق وحلاوة القرب
‏ بشآر [ أشتقت لج مآقالج قلبج ورب البيت أشتقت لج ]
‏ حملهآ وهو يغزو جسدهآ
بمخدر فتآك شل لسآنهآ عن النطق
وأثقل جسدهآ عن الفرار
‏ و هل يلام العشآق في استعبآد أحبابهم لهم !!!
وحدهم من لم تلسعهم حرارة العشق هم من يعذلون !
‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏ المرء يكتنفه حآلة احبآط
فتجعله يفر من الجد ألى الهزل
ومن الرصآنه ألى الاستخفآف
فيكون الهزل متنفسآ له من صرآمة الجديه
‏"‏ نسمه "
‏ هكذا أبرر لنفسي لا مسؤولية أفعآلي
وما أعآنيه من مرارة واقعي
أنمقه واجمله لأجعل طعمه مستسآغآ لي
ومالاقيته من أبعآد و نفي لي من عمآر عن مواطنه
جعلني أنثى ناقمه
‏ وتسعى للأنتقآم من حطم كبريآئهآ
وجردهآ من لقب أنثى قولآ و فعلآ
قد أكون مخطئه
لكن هذآ ما أملآه علي عقلي المحدود
وقلبي المجروح
‏ أدين لنجوى بطلبها أيصالها لمنزلنا
قبل منزلها مدعية أنهآ ستسآمرني
في حين غادرنا هو وسيارته تنفس عن شيئ من غضبه
لقد كاد أن يحطم قدمآي تحت عجلآته مركبته حيث لم تصل قدمي الاخرى الأرض
بينما صرير الاطارات شق سكون الليل
‏ نسمه [ جعلك المآحي بغى يطحن رجولي ]
نجوى [ آآآه يآقلبي راح يجيه الضغط و السوكر من اعصابك التلج هادي بعدين أشقصدك بالماحي
‏ نسمه [ ههههه الموت يعني ]
نجوى [ هييئ تدعيلو بالموت !! ]
نسمه [ عادي كلنا بنموت اجل بيعمر هو ؟ أكيد بيموت ]
‏ لم تجب نجوى بحرف
فما أمامها حآله متفرده مستعصيه
لم يسبق لهآ أن ألتقت بهكذا شخصيه
أتصلت بزوجها ليأتيها بعد أقل من نصف سآعه
‏ بينما آنآ هربت مهروله
قبل أن تطآلني أيد الطغآه
في ظل غيبة أباه وأمه لأداء العمره



عآد من سمره باكرآ لأجلهآ
فهو كآن كماس من الكهرباء يلسع من يقترب منه
لم يستطع البقاء أكثر وسط قهقهآت الشبآب
وأهازيجهم و نوادرهم
فقلبه يزفر من حرآرة الغيض
سيعود ليعاقبها و ينتقم منهآ
سيطفيئ غيضه منهآ قبل أن يمنعه والدآه من أذيتها
‏ صعد السلالم بخطوآت يشيعهآ الشيطآن
ويطبل لهآ غيضه و يغني لها قهره
لسآنه لايفتر عن الدعآء عليها
عل دعواته تصآدف بابآ من أبواب السمآء مفتوحه فتقبل
وما زاد الطين بله
هو رفضها السفر جوآ
فمنظر سمك القرش فاغرا فآه ‏
لقضم احدى ساقيها
لا يفارق عقلها و يثير الرعب في نفسها
ومنظر ارتطام رأسها بأحد صخور البراري
بعد أن تسقط من علو يجلب لها صداع مميت
أن تموت بحادث أرضي ويعثر على أشلائهآ
خير لها فاعتقادها من حادث جوي
لاتحمد عقباه فأما في بطن حوت أو أن تحترق قبل أن تسقط
وأما أن تنشر أشلائها فوق أحدى الأشجار ولا يعثر عليها بشر
في حين الطيور الكاسره يأتيها رزقها رغدا من جسدها هي
‏ تنآهى آلى مسامعه صخب مآ
لوهله ظن أنه أخطأ في بيته
مرتع طفولته واحلام صبآه وسكن رجولته
أرهف سمعه عل أذنه تشكو من عله مآ
وما هذا الضجيح الا من قريب
كألتهاب طبلت أذنه مثلآ
‏ كلما أقترب كلما أرتفع الصوت وعلآ
تشتت نظرآته وقف فالمنتصف حآئرآ
سيقطع الشك باليقين
هذآ ماسيفعله
أقترب من غرفته فأذا بالصوت يبتعد
دنآ من غرفتها فأذا الصخب يدنو
عقد حآجبآه غير مصدق
‏ طرق الباب ولم يأته جوآب
فتح بعد أن لم يلقى فائده من الأسئذآن
و يآآللهوووووووول

‏"‏ نسمه "
لم يطرف النوم جفنيهآ
هاذه عادتهآ أذا استهمت من أمر مآ
‏ احكمت أغلاق حقائبهآ استعدادا للسفر صبآحآ
بعد أن وضعت مشترياتها بداخلهآ
‏ لازال هناك وقت على بزوغ الفجر
ضجرت من عد الثوان والدقائق والساعات للموعد المرتقب
وجال بذنهآ ماستقوله لأمها وماستخبر به اخواتها عما رأت و سمعت وعن وعن وعن
لاتطيق الانتظار فهو أكثر اعدائها كرها له
جالت في أنحآء الغرفه بملل
لتقع أنظآرها بصدفه بحته
على أسد رابض فوق الدولاب
مكفن بأكفآن بيضآء كمن نام للأبد
سآقها الفضول ألى حيث هو
ودبت روح الاستكشآف بين جنبآتها
حاولت الوصول له وكل محاوله تنوء بالفشل كسآبقتهآ
لم ينثني عزمها
فلديها الكثير لتقوم به مقابل الحصول على مبتغآهآ
تسللت بنشوه لأحدى زوايآ الطابق
ألذي يزين أحد أركانه كرسي يرافقه آخر
حملت أحدهما برفق
و نكسته فوق رأسهآ لتدلف به لغرفتهآ
أغلقت الباب بكعب رجلها من الخلف
وانتشت فرحآ كعادتها عند كل مغآمره
صعدت فوقه و هو يئن من حمل لم يحمله من قبل منذ أن كان خشبآ مسندآ
وحتى بعد أن أصبح كرسيآ أنيقآ
‏ بسملت ودعت من شغاف قلبها
ألآ يخر الكرسي صريعآ تحت أنقآضهآ
انتزعته برفق
وحملته بيد ويدها الأخرى تخلص أسفل قميصها الطويل من حافة الكرسي
قفزت برشآقه لم تعدهآ من قبل فوق سريرهآ
أزالت الأكفآن
وأتسعت ابتسآمتهآ بخبث
وحآجبآهآ يترآقصآن طربآ
آهلآآآآن
عووووود !!!!


ترآه فالتلفآز ولم يخطر باحلامها قط أن ترآه عيآنآ بيآنآ
‏ لاتعلم لمن تعود ملكيته
لكن لايهم
ستطرب الليله و تستغفر غدآ
هذا ماحدثتها به نفسها الأمآره بالسوء
خلعت قميصها لتلقي به أرضآ
فقد يعوق طوله أبداعهآ
هذا مابررته لنفسها من أسبآب
أستلت الريشه
وبصوت عذب
يرافقه دندنة نشآز
تغنت بأغان عفا عليها الدهر
واخرى من التراث النجدي
سامري وأشعار
سرعان ماتنتقل منه لأغنيه مصريه فتكملها بعراقيه و تنهيهآ بلبنآنيه
حيث يخونها الحفظ والذاكره
‏ جآهدت بأن تقلد الفنانين بأشكالهم
وهم يعزفون أوتار عودهم
ولو رأوهآ لاعتزلو الغنآء حآلا و بالا


‏"‏ عمآر "
‏ لم تلقي له بالا
فظهرها هو مايوآليه
ومن شدة أندماجها بالطرب
لم تسمع آلبآب عند طرقه ولا عند فتحه
‏ وكعادتها كل ليله عندما تختلي بنفسها
بغرفة مفرده دون شريك فهي
لاتتورع عن أخذ راحتها بالكامل
في لبسها و شكلها وجنونها
شعرها الأسود عملت منه ظفيرتآن عقدتهما فوق قلة رأسهآ
وشورت من قماش الروز الأزرق لم يتجاوز منتصف فخذيهآ حآكته أنامل أمها لها
بدي أصفر تخطف صفرته آلأنظآر كشمس في وضح النهآر
‏ منهمكه باستمتاع في دندنآتهآ
وأغانيهآ التي من كل بستان زهره
‏ فرت شيآطينه
وأنفرطت ضحكآته بصمت
‏ جميع مافي صدره طوال هذه الساعآت ذهب أدراج الريآح في ثوآن
اطبق الباب بهدوء خشية اكتشافها له لاختراقه لحظات خلوتهآ ‏
أمسك بطنه و هو يدلف حجرته
حينها فقط أنفجر ضآحكآ وهو يرمي بحسده الذي عجز عن حمله من فرط الضحك
عمار [ هههههههههههههههههه
آلله يسعدك يآشيخه
على ماقد قلبي كان بيوقف من الزعل على قد ماهو بيوقف دحين من الضحك ‏
ههههههههههههههه ]

اعتذر عن غياب بقية ابطالي القسري
عل لنا معهم لقاء في صفحآت قادمه
‏[‏ ودي لكم ]
السلام عليكم

صفحه [ ‏26 ]

‏ آلبر يشرح كل صدر و يقلب الضيقه سرور
‏ وآنآ آليآ جيته يمر آلوقت مآحسب له حسآآب
‏ يآمآآحلآ طوي آلخبووت وسجت آلخآطر شهور
‏ ولآمعك غير آلنشآمآ آللي يعزون الجنآب


‏"‏ طرآآد "
‏ كمآ هي عآدته عندمآ تضيق به أرضه وجدرآنه
‏ يروح عن نفسه بآلتوحد في الخلآء
يتدبر بديع صنع الخآلق
و يسبح في ملكوت ملك الملوك
ليمتلئ أيقآنآآ وإيمآنآ بأن الدنيآ لاتسآوي عند الله جنآح بعوضه
فأين المتجبرون المتكبرون
ألا يرون عظمة الخالق في خلق الخلائق وبيده فنآئهم في طرفة عين
‏ لكن فتن الدنيآ تجذبنا لهآ
كما تنجذب الفرآشة لشعلة من نآر تهلكهآ و هي من سعت له
بآت حديث أمه يساوره ليل نهآر
يزيد همه همآ فوق هم
لا يفتأ ينسآه حتى يعاوده بقوه متربعآ في مسآحة تفكيره
لن يفرط بهآ لخالهآ وعبث آبنآءه بهآ
ولن يستطيع ابقائها تحت جنآحه في حين حصل لأمه مآلا يتمنآه وهو ليس بذا محرم
هي برهن أمره ولو كلفه الأمر اخضاعهآ و فعل ما لايستطيعه
بالقرب منه
بسآط متواضع
حطب متقد
يتحآوطه ثلآثه و هو رابعهم
قلة تمر من المعدن تتوسطهم
فنآجين من القهوه تنتثر بعشوآئيه بينهم
مستويآت وأعمآر و ثقآفآت متفآوته
بينمآ محمد يتولى أترآع الفنآجين بقوة فآح شذآ عطرهآ في ارجآء خلآء خآل آلا منهم ومن زواحف و وحوش آلبرآري
‏ ولازآل الخجل وآلوجل يكتنفه
من مجآلسة لطرآد
ذآكرته تحآول استرجآع مكآن لقيآه له
بينمآ عينآه تسترق النظر له
‏ اما طرآد فقد شعر بالرسمية والخجل تغلف أقوال وافعآل محمد
حآول رفع الحرج والكلفه عنه
وأن يبث في نفسه شيء من الطمأنينه فحآول مداعبته و هو يعتدل بجلسته :
‏[‏ ألا يآمحمد أنت قنآص وآلا ابن عمه ]
ابتسم محمد [ هقوتي أني ابن عمه بس هآه ابن عمه الواقف يعني ماعلي أعجبك ]
قاطعهم ابو بطآح
‏[‏ ماعليك ياطراد ترآه ذيب
رميته والقبر ودك تجرب ]
‏ ضحك بخفه طراد ليجيب :
‏[‏ أنا مآ أسمن ولا أغني من جوع
ورا ماتجرب انت الرصاصه بتغوص في هالشحم واللحم ومنتب حآسن بهآ ]
ابو بطآح [ آهب يآوجهك أنآ وراعي ورعآن وانت هآج دآج مآوراك ولآ دونك ]
‏ أعآده لواقع حاول أن يتجآهله
نشووه و أخوالها
‏ لكزه أبو بطآح بقفآ بندقيته منبهآ له وقاطعآ لهاجسه
‏[‏ من الريميه اللي ماخذتن عقلك ]
اكتفى بابتسامه أبعد مايكون عمآ يشعر به آلآن
‏[‏ ماهنآ ريميه كود الله يجيبهآ ]


‏ التقط هآتفه وشيئ مآ يطرأ ببآله مخالفآ لحديتهم متفقآ مع تفكيره
وهو يضغط هآتفه باتصال سريع للراعي أحمد
‏[هلا أحمد وش اخبار الحلال جاكم البيطري ؟]
تأتأ أحمد بارتبآك و هو يقلب طرقآ عده لبثه الأخبآر دون أفزاعه
‏[‏ آآآ ياعم الحآج تيعب شويآ وو
‏]‏
اعتدل طراد جالسآ وتجاعيد جبينه تضاعفت مع عقد جبينه ]]
‏ ‏[ عسى ماشر يااحمد أنا يوم أخليه مابه الا العافيه ! وأنت وش دراك عنه ]
‏ لابد أن يقآل مالآبد منه
احمد [ آآآ العمه نشوه جآت بزآت نفسهآ للمرعى عشان أودي الحاج المستشفى ]
‏ قفز بخفه مبتعدآ عمن حوله
ودمآء حآره تدفقت من اسفل أقدآمه لهآم رأسه
جف حلقه من مرارة التصقت بسقف حلقه
‏[‏ تقوله صادق !
وشلون جآتك ]
أحمد [ جت بالشاص أنا أسوق وهيا في الحوض ]
‏ لعنهآ في سره مع كل حرف ينطق به احمد
استغفر ربه اخيرا
وهو يسأل [ وأبوي ذلحين وش حآله آربه طيب ؟]
أحمد [ مرررآ تعبآن حطوه بالمركزيه ]
غصه توسطت حلقه باستبداد ولم تبرحه
هذا الشيخ أضعف من أن يتحمل الألم فلو كان مابأبيه به هو كم تمنى ذلك و نطق لسانه خلاف مايضمر قلبه
‏[‏ اللهم لا اعتراض اللهم لا اعتراض يارب ألطف به ]
‏ عاد أدراجه ليستأذن رفآقه
متعللآ بعمل طارئ لابد منه
‏[‏ عن أذنكم يآلرفآقه جآني شغل ضروري مقدر أفهقه لو ثوان ابو بطاح لاهنت خذ سيارتي عشان العزبه فيهآ وأنآ بآخذ سيآرتك ]
هب محمد وآقفآ و هو يهم بأخراج مفتآحه
‏[‏ خذ جيبي اريح لك وأضمن جيب أبو بطاح ماهنا زود ]
لم يعترض فما به اكبر من أن يجآدل في أمر تافه كهذا
تناول مفتاحه وقفل راجعآ لما ينتظره


‏ ذهبت السكره وجآئت الفكره
كثيرآ مايعترينا الندم بعد فوآت الأوآن
عندما نتصرف بحمق متجاهلين قناعآتنآ
وضاربين بوعود ومواثيق عرض الحآئط في أوقآت سكرة لقآء محب
لآنجد مبدآ لذلك سوى الغبآء والغبآآء وحده !!


‏"‏ سنآآ "
‏ لآتدري بأي زمن غآبر هي
وبأي مكآن بآتت
نغمه صآخبه أقضت مضجعهآ
فالتقطت هآتفها لتجيب بنعآس وكسل أشعل فتيل الشر في الطرف آلآخر
‏[ سنآآ آلوووو ]
عبير [ آلووو منو أنتي منوله اخت بشآر ]
‏ اجابتها سنآ و هي لم تكتشف بعد خطأهآ
‏[‏ لأ منب منآل انتي اللي من ]
عبير ‏[ هذآ مو جوآل بشآر !! أنا زوجته عبوره ]
حينهآ فقط بدت كمن سكب في وجهه كأس ماء بآرد
اعتدلت جآلسه وهي تقلب الهاتف بين يديهآ لتدرك خطأهآ
التفتت له لازال يغط في سبآته
عآدت لتجيب بخبث
‏[‏ وأنآ سنآآ زوجته بعد بس الأولى انتظري شوي بصحيه لك نايم ]


‏ أمور بسيطه أو كلمآت قليله أو مواقف خفيفه
من شأنهآ أن تشعل النشآط في اجسآدنآ لأيآم
وكذلك كآن هوآ
‏"‏ عمآر "
على غير عآدته
وكحدث يسطر في سجلآت تآريخه
استيقظ بآكرآ
ليس هذآ فقط
بل مبتسمآ أيضآ
‏ للتو عآد من مسجده مصليآآ
وقف مواجههآ لبآبهآ ولأول مره
بل الثانيه فاليلة البآرحه هي الأولى
لم ينو السفر بصحبتهآ فقط اطلآقآ
ففي قرآرة نفسه سيكونآن أمه وأبآه مرافقان لهما بمآ أنهمآ مدعوآن
و هو لايطيق السفر معهآ وحده
‏ تثآئب ومدد يدآه يمنة و يسره ليبدد كسله
طرق بأدب ثلاث طرقآت متتآبعآت
لم يتلقى اجآبه فعآود الطرق بقوه و هو محفز للقآؤهآ
حتى تناآهت لمسآمعه بحة صوتهآ من أثر نوم عميق
‏"‏ نسمه "
السهر للساعه الثالثه فجرآ حدثآ لم تعهده من قبل ""
ادخلت الطرقآت ضمن سينآريو أحلآمهآ
واستمرت بمعآيشته حتى تجآوز الطرق حدوده
قفزت مذعوره
وأجآبت بهلع
‏[‏ طيب طيب خلآص صآحيه ياخآله ]
اجابهآ بابتسامه عابثه
‏[‏ آنآ مآني خآلتك أنا عمآر هيآ أصحي وجهزي اغراضك وخلي الخدامه تركبهم فالسيآره حنمشي دحين ]
علت الدهشه محيآهآ
فلم يسبق له فعلهآ
اجابته
‏[‏ طيب طيب خلاص روح ]
رغبه عارمه تجول في نفسه ليرآهآ
بعد ليلة البآرحه
‏[‏ افتحي طيب أبغى أكلمك أنآ ]
زفرت بضيق وملل
التحفت ب ( شرشف ) الصلآة
و تنحت جآنبآ عن البآب لاتريد أن يرآهآ بوجه منتفخ من أثر النعآس ))
‏[‏ نعم وش تبي ]
لازالت صورتها بالأمس تتراقص أمام نآضريه
عبث بكف يده على فمه وماحوله ليبدد ضحكآت أن انفجرت فستهز من شخصيته أمامها
تنحنح بعد أن جآهد أن يثخن صوته بثقل مفتعل
ليس لديه مايقوله ولكن حدث ماحدث
‏[‏ آآآحم صلي و نزلي اغراضك بسرعه ]
بالرغم من لهفتها ليلة البارحه للقيآ الأهل فالتو واللحظه
آلا أن سلطآن النوم قتل هذه اللهفه
ودت لو يؤجل السفر مسآءآآ
اجابته من خلف بابهآ
‏[‏ طيب بصلي وألبس وأنزل ]
‏ يتبع


يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات