رواية ملامح وجهي القديم -12
ظهرت من الباب الوراني وأنا أدور بنظريه على أحمد بس ما حصلته ،، حسيت بويع بعينيه من العدسات يا الله وينه ها مشيت مسافة قصيرة وأنا أدور بنظريه عليه بس ما حصلته ،، نقزت من يد تطبطب على جتفي صديت مرة وحدة
خذتْ نفس وأنا أشوف أحمد لي كاتم ضحكته قلتله : عنلاتك خرعتنيه
قال وهو يضحك : اشو أسوي أأشر لج ما تشوفينيه
قلت وأنا أرفع حايب واحد : متى ..؟؟ صارلي فترة أدور عليك
أحمد وهو يحك خده : المهم عطينيه الكندورة بسير أبدل بويه من ساعة يتخبر عنيه
ضحكت وأنا أعطيه الكندورة : ها يود
أحمد : انزين اصبري ببدل وبيي أوصلج لبيت عميه فهد
قلت وأنا أعطيه ظهريه : من بعد البيت أحينه الا هن خطوتين يلا سير بدل
هديته وسرت عنه أمشي بخطوات هادية وأنا أضم نفسية من البرد ،، تمنيت أكون ما غيرت رايي ولبست الجاكيت على الفستان ،، تيبست بمكانيه وأنا أسمع صوته من ورايه
: انتي كيف تظهرين من البيت كذا والبيت ممزور رياييل
ضميت نفسيه أكثر وأنا واقفة بنفس وقفتي وقلت بسرعة : بعدك ما استويت ريلي ،، يوم بستوي ع ذمتك خلاف تعال حاسبنيه هالحينه انا حرة اسوي لي أباه
مد يده لذراعي شد عليه وهو يلفني لعنده بحيث ما يفصلنا غير نصف خطوة لدرجة حسيت بنصخه شدْ من مسكته بذراعي لدرجة آلمتني وهالشي دل على عصبيته : قلتي للكل انيه ملكتج ،، وقلتيلي بنفسج انيه ملكتج شعنه بعد تتريين ورقة فيها تواقيع واهية يوم انيه ملكتج خلاص تسميعن رمستيه من الحينه
قلتله وأنا أحاول أسحب نفسي منه وأصد عنه : هدني يا سيف اذا هيه بالنسبة لك مجرد ورقة فهي تعني بالنسبة لي وايد أشيا ،، هدني انا هب حليلتك
سحبنيه وراه لورا فلة عميه فهد وهو يقول : اوقفي هنيه بسير أييب لج عباة وبرد
قلت بصوت راجف وأنا أيود يده الشادة ع ذراعي بأصابع راجفة : سيف هدني أنا هب حرمتك يوم بستوي حرمتك تعال آمرنيه
دفرني ع اليدار وهو يضغط على جتوفي بقوة : لا تجبرينيه برمستج هاي أملج عليج اليوم
نزلتْ دمعة من عيني : انت وعدتني يا سيف ،،
قال وهو يرفع صبعه لعيني ضغط ع جفوني بقوة وبدأ يمرره على مجرى الدمع بضغطة قوية : سيري يا ريم سيري
همست وأنا أشوف يده الثانية لي بعدها ماسكة جتفي : هدني
قرب ويهه من ويهي : شو قلتي ..؟؟
صديتْ عنه وأنا أقول بنفس الهمس الراجفْ : شيل يدك عني ..؟
قرب اذنه من شفايفي المرتعشة وقال : شو تقولينْ ..؟
همستْ بهمس ضعيف رآجفْ فيه كل معاني الألم : خوز عنيه .؟
هدني وعطانيه ظهره و هو يقول : سيري يالريم بس من توصلين عند البنات خبري سلوى أو ليلي يرمسونيه ..؟
حاولتْ أمشي لكنْ كل قوة أمتلكها راحت مع هبت الريح لي لفحت ويهي ،، قمتْ أخذ نفسية بقوة ،، الضيق بدأ يتمكن منيه وصدري بدأ يعلو ويهبط
قال بصوت ما عرفته : ليش ليش ليش ..؟؟!
حاولتْ أتحرك لأنيه خفتْ منه زود بعد تغير نبرة صوته لكنْ ما قدرتْ الخوف تمكن من كل أطرافي تغلل فيّ ،، صد عنديه وهو يرد يصرخ : خوزي عن ويهي
ضميتْ نفسي وأنا أتحامل على نفسي من بعد صرخته ،، بديت أحرك جسمي الراجف ببطئ ،، لكنْ بسرعة تحولتْ حركتي البطيئة لخطوات سريعة طويلة من بعد نظرته لي ما عرفت معناها ولا قد شفتها ،، نظرة تختلف عنه نظرة عميقة ما بها أي لون ولا معنى ....
ما صدقتْ وصلتْ عندهم البيتْ حدرتْ وأنا آخذ نفس طويل وأهده ،، أحاول أهدي دقاتْ قلبي لي تعالتْ والخوف لي تأجج ،، أول ما لمحت سارة أشرت لها بيدي ،، وهيه اربعت لعنديه الخبلة للحينها على حركاتها تنسى انها حامل،، أول ما وصلت عنديه لميتها أوزان نفسي لأنيه حسيتْ بالدنيا ادور فيّ
قالت بخوف : وييه اشو فيج هديتج وانتي ما فيج شي
قلت بصوت راجف : خبري سلوى تتصل بسيف ....
خوزتني عنها وقالتْ : السالفة فيها سيف ،، اشو سوالج .؟
قلت وأنا آخذ نفسيه : يبا يخون في و يملج علي اليوم
ضحكت وهيه تقول : أكيد انه يسولف وياج انسيه و تعاي بوديج عند يدوه
ابتسمت لها من بين رجفتي وأنا أهز راسي
ودتنيه عند طاولة يدوه لي كانت متمللة و اتمتم مضيجة من صوت الأغاني ،، يلست عندها من بعد ما حبيت راسها ،، ويلست أتأمل المكان ،، هاي أول مرة أحدر فيها فلة عميه فهد ،، كانو مسوين الحفلة بالصالة وكانت وسيعة يتوسطها دري حلزوني .. حاطين الكوشة ع يساره كان منسق بطريقة مرتبه ابتسمت متى لحقت موزوه تسوي كل ها ،، ولا وعازمين كل الخلق احيد عميه ناصر قال انها عائلية ،، ابتسمت بسخرية وأنا أتأمل الويوه لي تتأملنيه والأصابع لي تأشر عليّ بخلسة والشفاه لي تتمتم بأصوات هامسة بآذان بعضها ،،، دقايق مرتْ وماحسيت الا بيد سلوى وهيه تسحبنيه بقوة
سلوى وهيه تصرخ عسب أسمعها : الحمدلله حصلتج يودي سيف يباج
قلت وأنا أرفع حاجب واحد : شووو يبا ..؟
سلوى بصريخ : شوو تقولين ..؟
قربت شفايفي من اذنها وقلت : شو يبا ... خبريه انيه وصلت الفلة ويالسة عند يدوه بلاها حركات النص كم هاي
سلوى وهيه تضحك و تقرب شفايفها من اذنيه تقلدنيه : هيه تبينه ينحرنيه [ حطت الفون بين يديني ] رمسيه انتي
رفعت الفون وسكرت ع الزر الأحمر وأنا أبتسم ،، و رديته بعدها لسلوى
سلوى هزت راسها : اشو سويتي هالحينه بيهزبني انا
سحبت الفون من يدينها ،،كتبت له مسج سريع ورديت عطيتها ياه وأنا أقول : هالحينه ما بيقولج شي ..؟
سلوى وهيه تضغط ع الأزرار ادور ع المسج لي أرسلته شهقت وقالت : تخبلتي انتي ..؟
قلت وأنا أضحك ع المسج [ ترضى اختك ترمس واحد بعده ما استوى ريلها ] : برايه ما قلت شي أنا بعدنيه ما استويت حرمته يوم بستوي حرمته خليه يسوي حركات الحبايب هاي
ضحكت : انا بس أبا أعرف انتي اشو سويتي فخويه
ابتسمت بسخرية : مدري عنه تخبريه ..؟
مسكتنيه من يدي : تعالي ارقصي ويايه
هديت يدي من يدها وأنا أضحك : ويييه انا الأغاني ما أسمعها تبينيه أرقص
سلوى بنظرة مصدومة : صدق ....!!
ابتسمت وأنا أتخيل الكلام لي يدور فبالها : أسمع ميوزيك بس بتهوفن موزارت وغيرهم ونادر يعني بس الأغاني ما تعيبنيه أحيانا يعني كنت أسمع ربيعاتيه وهن يغنن وأحفظ بعض الكلمات بس غربي هب عربي
هزتْ راسها بهدوء وخلاف قالت : أنا بسير أرقص
ضحكت وقلتلها : سيري
رديتْ لوضعية التأمل نفسها وأنا أشرب من عصير البرتقال لي قبالي وآكل بعض الأكلات لي تناسبنيه أسد فيهم يوعي ،، بعد شوي ترس المكان صوتْ اغنية بكلماتْ ما انتبهت لها عيوني كانت على موزة لي كانتْ غير فعلاً ،، فستانْ بينكْ بظهر وصدر عاري ضيق للأرداف وبعدها يتوسع ،، و مسكة بورد زهر تنزلْ منها سلاسل بنهايتها ورد أبيض ،، طولها كان عادي بس لي محليها جسمها الخيالي ،، و عيونها الواسعة بلونهم الرمادي من العدساتْ .. صديتْ عنها لفوني لي اهتز معلنْ عن وصول مسج .. بطلته ويلستْ أتأمله فترة طويلة أحاول أستوعب الكلمات المكتوبة
" ... أريد أشوفج ... من يحدر المعرس اطلعي من الباب الوراني أترياج .."
مسحت المسج وطنشته ،، صحيح اشتقت له بس هالشي ما يجبرني أطيعه وأربع له ،، ماشي صلة بينا تجبرني أنيه أسير له ،، ما أخفي خفقان قلبي وعقلي الباطن لي قام يزين ليّ السيرة و لكنْ مستحيل مبادئي ما تسمح لي أبدا ... بديت ألهي نفسيه بأي شي ،، أول ما شفت حصة تقرب منا ،، وقفت وايهتها وأنا أتحمدلها بالسلامة ،، أمس المسا ردو من شهر عسلهم
قلت أسألها : ها ان شاء الله مرتاحة
قالت بابتسامة وعينها تبرق من الفرح : الحمدلله
ابتسمت : ربيه يخليكم لبعض ولا يغير عليكم
يلستْ بعدها عنديه تسولف عن سفرتهم والأماكن لي سارتهم ،، شاركونا بعدها سلوى وليلى لي ين وهن لابسات عبيهن
ليلى وهيه تمد لي شيلة وعباة : ها من عند سيف
شليتهم من يدها وقلت أتخبر حصوه لي وقفت : وين سايرة .؟؟
حصة : بسير فوق أييب عباتي بيدشون الرياييل
مديت لها العباة لي بيدي : يودي شلي هالعباة الحينه بحدرون بيطوفج وايد أشيا
حصة : وانتي .؟
اكتفيت بابتسامة وأنا أصد أطالع موزة لي بدو يغطونها
سلوى لي يلست ع يميني همست : لا يعصب سيف
ابتسمت بسخرية : برايه هب من حقه يأمرنيه هو بس اسم خطيبي ما عرسنا للحينه خليه يعرف الحدود من الحينه
سلوى ضحكت : أسميه بيتخبل ،،
ضحكتْ لضحكتها وأنا أتأمل هزة فوني للمرة الثانية ،، ما بطلتْ المسج اكتفيت بأنيه أغلق فوني بالمرة وأتجاهله ،، شو يبا منيه خلاص كلها أسابيع وبستوي حرمة سيف ... يلستْ أتأمل الرياييل لي احدرو سالم لي راسم ابتسامة هشة وع يمينه ويسار عماميه والشباب من وراهم ،، منصور خالد عبدالله أحمد علي حمدان لي لأول مرة أدقق النظر عليه ،، صدق انه ما يستحي من حدر وهو يتبسم للبنات الله يعينج يا غاية عليه ،، وبالأخير كان سيف وحيد وكأنه حادر غصب عنه ولا بويهه أي ابتسامة وخافض نظره للأرض ،، عيادْ هالمرة ما حدر عندهم أكيد انه يتريانيه يحترق ان شاء الله ،،
مليتْ من يلستي ،، الرياييل دقايق وظهرو وماتم حد غير سالم .. والبناتْ تيمعو عند الكوشة لي يبارك ولي يحشْ وينغزْ سالم وموزة بالرسمة .. دقايقْ وقطع تأملاتي صوتها الحنون
يدوه : أميه ودينيه عند المعاريس
هزيتْ راسيه وأنا أمسك يدها وأساعدها بالمشي يلينْ ما وصلنا للكوشة ،، تلاقتْ عيني بعينْ سالم وقتها ،، وضعتْ ببحر الألم لي بعينه ما قدرتْ أتحمل نظرته فزقرتْ حصة وخبرتها تودي يدوه .. وأنا بدوري اتصلتْ بأحمد
أحمد : هلا بالطش والرش
ضحكتْ : هلا بك زود يا نظر عيني ، وينك..؟؟
أحمد : قريبْ ،، آمرينيه
ابتسمتْ : أريد أرد فلتنا تعبانة تعال وصلنيه
أحمد : خلاص فديتج تعالي عند الباب وبوصلج على حصانْ جان تبين
ضحكت : ويا ويهك زينْ الحينه بيي بس من أي باب ...
ابتسم : تعاي من الباب الرئيسي محد غريب كل الرياييل تعشو وترسو بطونهم ومشو
ضحكت : خلاص برايك عيل
مشيتْ للبابْ ،، أول ما بطلته تلاقتْ عيوني بعيونْ منصور ،، ابتسمتْ له ورد ليه الابتسامة
همستْ له : مبروكين
رد بابتسامة : عقبالجْ
اكتفيتْ بإبتسامة هادية ،، ويلستْ أدور على أحمد حسيتْ به ورايه يبا يخرعنيه مرة ثانية الهرم من جيه صديتْ وقلتله : عن هالحركات و يلا طوف جدامي أريد أرقد ،، باجر ورايه مشوار من الصباح
أحمد : اشو مشواره
ابتسمت وأنا أمشي : شغل شغل
أحمد وهو يمشي عنديه : شغل بالسبتْ
هزيتْ راسيه : هيه استاذ أحمد عندك مانع
ضحك : لا أبدا بس خذينيه وياج
ضربته بخفة ع راسه : حد مسلطك عليّ
قال وهو يهوس مكان الضربة : لا والله بس جيه خاطريه أحضر اجتماعاتكم
ابتسمت : خلاص مرة ثانيه هالاجتماع ما يناسبك لأنه سري للغاية
أحمد : وعد
ضحكت : خلاص بيوم جيه بوديك من الصباح عنديه بالشركة وبنفتر بها كلها
أحمد : لا لا أريد أحضر إجتماع من اجتماعاتكم
ابتسمت : خلاص بشوف جيه يوم
أحمد : هيه جيه أباج
اكتفيت بابستامة لأنيه أعرف أحمد ما بيسكت غير بعد ما يسكت الطرف الثاني ،، جريب فلة عميه ناصر كانو سيف وعياد واقفين وبينهم سوالف وعياد كان مبتسم ابتسامته لي تذبحني ،، صديت عنهم ومشيتْ بنفس هدوئي ... وأنا أسبق أحمد بخطاويه ... حدرتْ البيتْ وأنا أتنفس الصعداء ،، واحد يرفعني للسما بإبتسامة والثاني يرميني بالسواد بنظرة ...
،،،،
صباح السبتْ الساعة 9 ،، قمتْ بنشاطْ ما قابلتهم ولا تريقتْ عندهم ،، لأنيه قعدتْ أهيئ نفسيه لمقابلة اليوم ،، بقابل شخصْ صار لي فترة أدور عليه ،، من بعد ما طلعتْ من المستشفى بعد الانهيار لي صابني ،، رفعتْ التقارير لي خذيتهم بقوة من عند عميه ناصر لي ما كان راضي بأنيه أشلهم ،، لكنْ كيف ما أشلهم وهم يرجعون لأميه الله يرحمها ...
رفعتْ الفون لي من أول ما بطلتهْ اهتز بمسجاتْ متتالية ،، كانت 5 مسجاتْ وكلها من عياد ما قريتهم وحذفتهم من غير أي مبالاة ،، لازم أمحيه خلاص نحن انتهينا من قبل لا نبتدي يا عياد ،، اتصلت على الاستاذ خالد المحامي ،،
استاذ خالد : السلام عليكم
ابتسمت : عليكم السلام ورحمة الله ، هلا استاذ خالد شحالك .؟
أ . خالد : بخير الحمدلله ،، انا حاليا بالفندق ومعايه الدكتور سعيد
ابتسمت : خلاص انا هالحينه بيي لكم كلها نص ساعه وأكون عندكم ..
،،،،
نزلتْ من السيارة وأنا أرفع راسي بشموخ عكس الانكسار لي بداخلي ،، مشيتْ بخطواتْ شامخة وثابتة مافيها أي اختلال عكس العاصفة لي بداخليه .. حدرتْ الفندق ومشيتْ أدور بعيني عليهم ،، بعد دقايق قصيرة لمحت الاستاذ خالد قاعد وياه ريال خط الشيب راسه ولحيته ، ومبين الوقار فيه والنور ملى ويهه الصافي من تجاعيد الزمن ,. ابتسمت بحبور وأنا أمشي عندهم عقيتْ السلام ،، ويلستْ مقابلهم وهم يردون السلام
ابتسمت : أهلا دكتور سعيد
د. سعيد بابتسامة : أهلين يا بنيتي شحالج ..؟
ابتسمت : بخير الحمدلله ،، من صوبك ..؟؟
د. سعيد وهو يمسك نظارته الطبية بيده الشمال : الحمدلله ع كل حال ..
قلتْ بهدوء : أكيد خبرك الاستاذ خالد من أكون ..
د. سعيد بابتسامة : هيه خبرنيه بس والله يا بنتي سامحينيه ما عرفتج ، بشو أقدر أساعدج ..؟!
قلتْ وأنا أحط الفايل لي بيدي على الطاولة لي تفصل بينا وأجدمه لعنده : أريد شرح لكل شي مويود هنيه
رفع الفايل بيده صاحبة الأصابع الطويلة ورفعهم لنظره الضعيف بحيث ما أشوف شي من ويهه وبدأ يتصفح الفايل تصفحات سريعة
قلتْ بابتسامة : ذكرت المريضة هاي ..؟؟!
رد بصوتْ هادئ من غير لا يشل الفايل عن ويهه : غادة الـ ... ،، [ خذ نفس ] أكيد أذكرها
شل الفايل بعد شوي وقال : شو اللي تبين تعرفينه ..؟؟!
قلتْ بهدوء : متى وصلتْ لعندكم ..؟ وكيف كانت صحتها وكيف زادتْ سوء ..؟؟
خذ نفس وقال : هذي أسرار المريضة غادة الله يرحمها وأنا ما أقدر أخبرها لأي شخص
قلتْ وأنا أرفع حايب واحد : اذا كنت غريبة ، بس أنا أصير بنتها ومن حقي أعرف كل شي عن أميه الله يرحمها
اغتصبْ ابتسامة هادية وهز راسه وهو يقول : أعتقد المفروض نكون منفردين
أشرتْ بعيوني للإستاذ خالد ،، فاستأذن بسرعة وهدنا قلتْ بعدها : ما عندك الحينه أي عذر ممكن تتفضل
خذ نفس طويل وقال : كانت غادة من المريضات دايم التردد من قبل 32 سنة كانت تشتكي من هلاوس تصاحبها بكل لحظة ،، على حد قصتها بأنتشال ولدها من أحضانها وابعادها لبوظبي غصب عنها قلنا إنها لأسباب الانهيار العصبي الحاد لي أصابها بعد ما خذو عنها طفلها وانها بدأت تتهيأ الموقف بكل مرة استمر على العلاج ،، ولكنها اختفت بعدها لمدة أربع سنوات ، ورجعت وهيه تشتكي من الهلاوس لي زادتْ وصارت تسمع أصواتْ مختلفة وأوامر بأنها تنتقم من كل شخص آذاها ،، بدينا نسوي لها فحوصاتْ مع تطور الأجهزة ولكنْ ما قدرنا نشخص حالتها ،، بدتْ بعدها تقول بأنها قامتْ تنعزل عن الناس ولا هيه قادرة تعبر عن مشاعرها حتى الدمعة ما قامت تزل من عيونها وتييها نوبات ضحك بكل لحظة ،، بعد فترة طويلة اختفت فيها رجعتْ مع زوجها وهيه مصابه بانهيار حاد آخر ،، وكانتْ تهدد كل شخصْ يقربْ منها بالموتْ كانتْ حركاتها و الهستيريا لي كانت مصاحبتها تدل على شي واحد هو الجنون ،، حاولنا نهديها ولكنْ ما قدرناْ نهديها ، لحد ما يا لنا دكتور من الخارج وطلبنا منه تشخيص حالتها ،، من بعد التقارير لي قراها عن تشخصينا البدائي لحالتها قال بأنها مصابة باختلال عقلي المسمى بالشيزوفرينيا
شهقت : شو ..؟؟
هز راسه وهو يكمل : هيه فصام من النوع الـ زوراني مع انه من أفضل أنواع الفصام وأقلها حدة والشخص يكون واعي فيه أكثر عن باقي الأنواع الا انها كانت بحالة هستيرية قوية وغياب عقلي أثار شكنا بنوع الفصام لي تعاني منه ،، خاصة انها كانت بالشهور الأولى من حملها .. كانت حالتها ما تسمح بأنها تستمر بحملها لأن نحن مجبورين نزودها بالعقاقير لي تقلل من الحالة الهستيرية ماعرفنا كيف نتصرف ،، بس الزوج طلب ان نظهرها من المصحة لأنها اذا استمرت هناك بتزيد حالتها سوء ولا رضى نعق الطفل
قلتْ والدمع يتجمع بعيني : وطلعتوها ..؟؟
هز راسه : لا ما قدرنا لأنها رفضت تطلع وياه وهيه تصرخ بأنه راح ياخذها للمجرم اللي دخل حياتها وهدمها وشل ضناها ، بعد شهور من الانفعالات ولدتْ اضطرينا نشل البنت الصغيرة عنها حتى لا تأذيها بس اللي استغربنا منه انها كانت واعية لحملها عكس اللي كنا نظنه وطلبتْ تشوف بنتها ،، كانت باللحظاتْ لي تشل بها الطفلة تتبدل شخصيتها بالمرة ولا كأنها المرأة المهسترة نفسها ،، لكن أول ما نشل الطفلة من يدها حتى نعطيها العلاج ترجع لهلاوسها وصريخها حتى تفقد الوعي
نزلتْ دمعة حارة على خدي : وايد تعذبتْ
هز راسه : لكن بالأخير بان الأمل فعيونها وهيه تشوفج تكبرين بعيد عنها خاصة بعد رمسة زوجها لها بأنه وهالطفلة بحاجتها ،، وطلعتْ بعد سنواتْ كانت طويلة ولكنها مسيطرة على المرض ولو بقدر يسير
قلتْ بتساؤول : المرض ممكن نتوارثه
رفع حاجب واحد بنفس طريقتي وقال : ليش ...؟؟ تشكين بنفسج ..؟؟!
هزيت راسي وأنا أمسح دموعي لي نزلت من أسفل نظارتي : لا بس اللي اعرفه ان هالمرض ما يظهر الا فجأة وحتى بسن متأخرة
هز راسه : بالضبط ، ونسبة التوارث ضعيفة ما تتعدى الـ 10 % اذا كانو كلا الوالدين مصابين بفس المرض
قلتْ بتساؤول : هو نفسه ازدواج الشخصية
هز راسه وهو يبتسم : لا المرضين يختلفو ولكنْ ممكن بعض الأعراض تتشابه ولكنْ ازدواج الشخصية مرض ثاني وهو تداخل شخصية بشخصية ثانية ،، الفصام هو انه يعتقد معتقدات ويفكر بأشيا هب موجودة والتفاعل العاطفي يكون منعدم أو قليل ،، وتحاصره تهيآت وأمور غير موجودة أبدا وسلوكه يكون مختلف ،، لكنْ الازدواج هو التعارض بين شخصيتين أو أكثر على حسب الظروف اللي عايش بها الشخص ..
يتبع ...//
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصلْ الخامس عشر .. .. ¤ { إغتيــآل ~
.. تلونتُ بلونِ الدماء ،، وانقبضتُ كنسيج خلايآ ضامة
تسللَ الدمعُ منْ عينيّ ،، أصبحَ حلقي جافآ لا شيء يبللهُ ...~
يُقولونْ إن الإنسآنْ ما يذكر قصص المآضيْ غيرْ ف ليآلي الشتاء الباردة مع زخاتْ الموت الراعدة و حرِ الصيفْ حتى تساقط العرق لي يقطعْ الجبينْ وينصفه وبينْ دمعآتْ العيونْ مع أنات الوجعْ المختلطْ بالغصاتْ ..أمـآ أنا الماضي إرتبطْ فيّ ارتباطْ وثيقْ مآ يمر يومْ من غير لمحة من الذكريآتْ البعيدةْ ،، لدرجة صرتْ أنا من ينبش ورا الماضي وأسعى حتى أفتح كل صناديقه ،، أمور كثيرة يبيلها توضيح ولكنْ من ممكن يوضحها لي ويفتح الصندوق الأخير لي يرحمني من معانقة الذكريات لقلبي وعقلي ،، إبتسمتْ على سؤال الدكتور سعيد لي بعد فترة طويلة من الحديث لي دار بينا فمحاور كثيرة سياسية أدبية وحتى نفسية ولكن بعيدة كل البعد عن مرض اميه الله يرحمها ولي شاركنا فيها الاستاذ خالد ،،
د. سعيدْ : مممــ ،، شو اللي خلاج تربطينْ بسؤالج بين المرضينْ ..؟
قلتْ وأنا أحاولْ أتذكر السبب : أعتقد انيه لمحتْ اسم المرضْ الثاني بينْ الأوراق
د . سعيد وهو يبتسم : يمكن اختلط عليج الأمر وقريتي فصام الشخصية بالازدواج
ابتسمت وأنا أرفع نظارتيه بسبابتي : يمكن ..!!
د . سعيد وهو يطالع معصمه المزين بساعة أثرية قديمة : أتمنى انيه جاوبتْ على كل اسئلتج هالحينه أستأذن منج لأن عنديه مواعيد ثانية
قلتْ وأنا محافظة على ابتسامتي وعيني على ساعته لي لفتت انتباهي : مشكور دكتور ،، واسمحليه اذا طولت وياك وان شاء الله تكون لنا لقاءات ثانية وقريبة
د. سعيد: أكيد ،،[ عقد حوايبه ] بس ان شاء الله ما تكون لتشخيص حالة
وقفت وأنا أبتسم لهم نص ابتسامة : ان شاء الله أنا بسبقكم ،، فدآعة الله
مشيتْ قبلهم وأنا أبتسم للحظة كنت بقول انه يشبهنيه ،، نفس الأسلوب النظرة طريقة الكلام وحتى الحركاتْ رغم قصر الوقت لي قعدته وياه الا انيه استمعت بالحديث وياه وكأنيه أعرفه من زمان وبينا صلة يمكن بالتفكير و لوعيه الكبير لـتفكير أبناء جيلي رغم كبر سنه حقا شخصية مثيرة للاهتمام وأتمنى فعلا أقابله مرة ثانية ،، طلعتْ من بوابة الفندق و أنا أدق بأزرار الفون بالـ contacts list أدور على رقم جانيت لي صار لها فترة طالبه منيه أتصل بها ولكنيه أأجل ،، ضغط زر الاتصال وأنا أحدر بالسيارة لي بطل ليه ويليم بابها ،، بعد دقاتْ بسيطة ردتْ بصوتْ كله نوم
جآنيت : هلو
ابتسمت : من اليوم الذي عرفتك به وأنتي تعشقين النوم استيقظي يا كيس النوم
جآنيت وهي تتثاوب : لم أنم منذ الأمس ،، دعي هذا الحديث وأخبريني أينَ أنتي لم تتصلي بي انتظرتك مطولا ....!!.
شليتْ الفون وقلتْ أرمس ويليم : إذهب الى أقرب صيدلية [ رديت الفون لإذني وقلت ] كنت منشغلة كثيرآ ،، أنا ذاهبة الآن للصيدلية لأشتري علاجي ،، وانتي استفيقي و ارتشفي كوبا من القهوة حتى أعاود الاتصال بك
جانيت بصوتها النايم : حسنا
صرخت : لا تنامي والا لن أتصل بك حتى أعود لندن
ضحكت بخفة : حسنا
سكرتْ من عندها وأنا أبتسم ،، طول عمريه أحسدها على راحة البال لا أم لا أب ولا عائلة باختصار مقطوعة من شيرة ،، انسانة عايشة بمستنقعها الخاص بينْ كتبها شغلها كوب من القهوة التركية الداكنة اللون و بين أحلامها لي ما تنتهي وتتغير بكل لحظة تشوف بها شي يديد ،، تنتظر فارس الأحلام لي يظهرها من مستنقعها لليابسة لي كنتْ بكل ساعاتي معاها أحذرها من ملامسته والبقاء بالبلل بعيد ع تقلبات اليابس حرارته برودته وكل من فيه ،، أول ما وقف ويليم عند الصيدلية ،، مديتْ يدي لجنطتيه أظهر منها وصفة الدواء وعطيتها لويليم وأنا أقول : أحضر لي هذه الأدوية وعد بسرعة
هز رآسه بصمت وهو ينزل من السيارة ،، استغرقتْ دقيقة من التعمق بلافتة الصيدلية أقرأها مرة بالعربية ومرة بالانجليزية ،، و أناقش بيني وبين نفسي تصميم اللافتة لي ما عجبني ،، ما حسيت الا بالباب يتبطل ويحدر ويليم ،، نزلتْ نظريه عن الافتة لجنطتيه
وقلتْ : ما هو ثمن الأدوية ..؟
كان ملتزم الصمتْ حسيتْ بريحة عطر غريبة تغزي خشمي وتثير الريبة بخلاياي العصبية وترسل اشارات لعقلي الباطن بوجود شخص غريب في نفس الموقع لي أنا فيه ،، رفعتْ راسي بسرعه وأنا أحس بالسيارة تتحرك ،، شاب لابس كندورة كحلية و حمدانية حمرة ،، قفل البيبانْ من عنده من غير ولا كلمة أو حتى حرف ، حسيتْ بالرجفة تسري بكل أطرافي وأنا أسمع صوتْ تنفسه السريع ،، ضميتْ نفسي بخوف وأنا أحاول أنطق بكلمة حرف أو حتى صرخة لكن للأسف ولاشي من هاييل قدرتْ عليهم ،، رفعت نظرية للجامة لي بمقدمة السيارة حتى ألمح شكله لأنيه ما كنت أشوف غير ظهره ،، تلاقتْ عيوني بعينه حسيتْ نفسيه رجعْ ينتظمْ ولكنْ بعد أقل من ثانية تسارعتْ دقاتْ قلبي مع تنفسي و الغضب وصل لذروته حتى ان الدم بدأ يتجمع بويهي لي غدى أحمر ،،
زاعجت عليه : انت واعي للي تسويه
. صمتْ
كملتْ بنفس الزعيج : عياد رجعنيه للمكان لي خذتني منه انته وين ساير ؟
تلفت للجامة أشوف الشارع كان ماسك خط ما عرفت وين يودي كيف وأنا ماعرف غير درب الشركة ومدرسة علاوي وأحمد تجدمت بين الكرسيين لي جدام : عياد انت وين ساير ..؟ دخيلك رجعنيه كل ها لأنيه ما طاوعتك أمس ...؟ انته شو ما تفهم عقلك ها شي فيه ولا فاضي ؟؟
. صمتْ
مسكته لا اراديا من ذراعه بس نفض يدي بحركة سريعة قلتْ بهدوء : عياد شو تبا شوووه ...؟؟!!
التطنيش هو كان كل جوابه ،،، بارد شرا قطعة الحجر ما فيه دم وين رايح وشو بيسوي فيه ..؟؟ كيف يتجرأ يخطي هالخطوة هذا انسان مريض بشو يفكر ..؟؟ ،، كل صريخي ما كان منه فايدة ولا حرك به شعرة ها وأنا لي كنت أظن انه يحبنيه ،، رفعتْ نظريه لعيونه لي كانت تسترق النظر لي مرة وللدرب مرة ثانية همستْ : حقيير
ضحكة اخترقتْ طبلة إذنيه لدرجة ألمتني و حسيتْ إنيه بفقد حاسة السمع من قوة تردد صوت ضحكاته ،، صكيت اذنيه بيديني حتى ما أسمعه ولكن حدة ضحكاته تزداد لدرجة حسيتْ ان طبلة اذنية بينفجرون ,, لكنْ سرعان ما تلاشتْ ضحكاته مع اختلاط صوته بصوت رنين فوني ،، تراجعت بيلستي وأنا أحط يدي بزحام جنطتيه ،، أدور على فوني لي قارب رنينه على الصمتْ ، لكنْ قبل لا أحصل الفونْ تسارعت يدينه والتقطت الجنطة من بين يديني المرتعشة بقوة لدرجة آذتْ صبعي الابهام و انجرحت جرح طفيف لكنه نزف قطرآتْ بعدد دمعآتْ عمري ،، إحرقتني حتى التفحم ،، آذتني حتى الخفقان ،، ارتعشتْ كلي أول ما وقف السيارة والتفت لي وهو يقبض بيده اليمنى يدي ويهوس بيده اليسرى على صبعي حتى الوجع بآه معذبة مخنوقة متألمة ،، رفعْ صبعي لثمه وهو يرص عليه بأسنانه ويمتصْ الدم ،، تلاقتْ عيونا مرة ثانية ،، نظرة كانت لها لذة احتضنتي ،، صمتْ أجبرني على اطلاق حرية شوقي حنيني وكل مشاعري بنظرة من عيوني لي لمعتْ بدمعة تعلقتْ على الرمشْ ،، أنفاسنا عزفتْ سمفونية العشق المكبوتْ العشقْ المخنوقْ ،، سمفونية شَدّتْ بمعاناة قلبينْ انتهو قبل لا يعانقون بعضْ ، حتى الوجعْ راح وما قمت أحس به من بعد ما شال يدي من ثمه ولفه بحبة كلينكس وهو يزيد من قبضته و مازال يناظري،، بلحظة اصطكو جفوني ببعضهم وأنا أداري الدمع لي كانْ بينزلْ من قسوة لي يصير وأسحبْ يديني من يدينه ،، سمعتْ صوت تنهيدته الطويلة لي من بعده ضحك ضحكة قصيرة وأقصر من القصر نفسه وهو يسكر السيارة ،، شهقتْ ،، ها شو يسوي ...؟؟ ضميتْ نفسي بقوة بعد ما قال : نزلي
التفتْ أطالع المكانْ ،، ها وين يايبني ،، شو يبا منيه ...؟؟ نزلْ وهو ينتظرني أنزل وراه ، لكني ظليتْ بمكاني وأنا أضمْ نفسي ، أنا شو اللي بلاني فيك يا عياد ،، يا الله شو تبا منيه شووووه ...؟؟
بطل الباب بقوة قال من بين أسنانه : انزلي برضاج ولا ترا بتشوفين شي ما يرضيج
شهقتْ : حرام عليك يا عياد انته شو تبا منيه ..؟؟ قلتلك انسى الماضي كنا صغار
زاعج : وانتي كل ما بتشوفيني بتذكرينيه بتفاهات الماضي الريم انتي لي انسي ،، انا عنديه وياج حساب ثاني
همستْ : انا بستوي حرمة ربيعك وولد خالتك ردني يا عياد اكيد هالحينه ويليم خبرهم انه طلع من الصيدلية ولا حصلنيه
قال بعدم مبالاة وهو صاد عنيه : ينقلعون ما يهمونيه انتي لي تهمينيه وحسابنا لازم نصفيه
زاعجت : أي حساب لي ترمس عنه ما بينا شي
قال بغيض : شكله الطيب ما ينفع وياج
سحبنيه من يدي بقوة وهو يظهرنيه من السيارة وبدأ يسحبنيه وراه ولكنيه همست : هدني يا عياد بدخل اروحي
طاوعته وأنا أمشي عنده لداخل العزبة لي كانت شبه مهجورة وما فيها حد ،، مشينا لمسافة طويلة حسيتْ بها ان كل قوة أمتلكها انتقلتْ باشعاعات غير مرئية لعند عياد وعانقته وقوته وهيه ترخيني لحظة بعد لحظة ،، دقايق طويلة و نحن نمشي بصمتْ قاتل ما يعكر قساوته غير اختلاط أنفاسه السريعة مع صوتْ الريحْ ،، أخيرا وصلنا لغرفة صغيرةْ دفر بابها بريله وهو يهمس : ادخلي
قلتله : ناوي تحبسني هنيه ...؟؟
قال بهدوء : قلتلج بصفي حسابنا
قلتْ بنفس الهدوء وأنا أنزل راسي وألملم شعريه لي تناثر حواليني : أي حساب يا عياد أي حساب ...؟
مسكنيه من يدي : خلينا ندخل خلاف بتعرفين عن شو أرمس أنا !!
سحبتْ يدي وأنا أخطف من عنده وأحدر ،، رجف قلبي ودقاته تسارعتْ وأنا أشوف لي بالحجرة ،، صوري صوري صور كثيرة لي ،، كيف وصلتْ له ....؟؟؟!! تجدمتْ من الصور بسرعة ،، صوري من سنين وأنا بالثانوية وأنا أتريق وأنا ألعب عند خاليه وأنا أسرح شعريه وأنا أدرس وأنا مندمجة بالقراءة ، وأنا معصبة وأنا بالجامعة وأنا عند ربيعاتيه وأنا بلبس التخرج وأنا وأنا ؟؟ وكأنه كان معايه بكل لحظة ،، كيف كيف ....؟؟!! التفت له بقوة أطلب بعيوني من غير لا أنطق تفسير للي قاعدة أشوفه لكنْ نظرته الحارقة اجبرتني ألتصق باليدار وأنا أضم نفسيه ،، نظرته حسستني بأنيه عارية ما يغطيني شي صحْ هاي نظرتهم لي لأنيه من غير حجاب ،، شو سترتي يالريم وكل اللي تلبسينه يزيد الفتنة ،، تجدم من عندي بخطوات وأنا أزيد من تراجعي بجهة معكوسة ولكن للأسف انتهت الخطاوي ومابقى غير الجماد لي يسكن أقصى الغرفة ،، تمنيت بلحظتها ينهد السقف فوقنا ولا يلمسني لمسة وحدة ولكنه عاند تمنياتي و مسكني من جتوفي وهو يلصق خشمه بخشمي حتى حسيت بنصخه وقال وهو مركز على عيوني بهمسْ ما حبيته وزاد من خوفي وارتعاشتي
: شو فيه زود عنيه ؟؟،، اذا ع الشكل أنا أوسم اذا ع الشغل ترانا نشتغل بنفس المكان اذا ع الحب أحبج أكثر من حبه لج هذا ان كان يحبج كنت وياج بكل لحظة من حياتج انش وارقد وياج أضحك وأحزن وياج كل لحظة تمشينها انتي انتي وبس من كنت بعمر الـ 13 وأنا ملكج ،، صبرتْ على اشمئزازج كرهج مقالبج سخافاتج ولا أرد لج السوء بالسوء وصرتْ مجرد انسانْ خواف ما يقدر يدافع عن نفسه لدرجة ان الكل قام يناديي بالبنية بس لأنيه ما أقدر أأذيج أو أخلي أي شخص يضحك عليج ، لأن هالقلب ما عرف غيرج و ما ملكه غيرج من أول يوم شفتج فيه ويا منصور لي بديتْ أكرهه لأنه صار يشاركج كل شي حتى دمعتج ،، صار ما يمسحها غير كلمة أو همسة منه صرتي تبتسمين غصب من تشوفينه ،، ليش أشوف تلويعه الحب بعيونج من تشوفيني ليش أشوف الشوق بعيونج لكنْ أفعالج تقول العكس ،، [ رفع يده لرقبتي يتلمسها ] حتى صرت أتمنى موتج ولا أسمع منج كلمة تترجم عكس لي أشوفه ،، [ شهقتْ مع انهمار الدمع وأنا أرجف حاولت أتكلم لكنه منعني وهو يسد حلجي بطرف صبعه وكمل وهو يمرر صبعه على شفايفي ] طلبتْ منج بس تخبريني بمشاعرج ناحيتي لو كانت كره وبهدج بسلام بس اخترتي التجاهل ،، تجاهلتيني شراتْ قبل انا شو بالنسبة لج شو ....؟؟ تحسبين الناس كلهم لعبة بيدينج
قربْ شفايفه من خدي وهو يطبع بوسة طويلة ،، شهقتْ بقوة وأنا أحاول أبعده ولكنْ قامْ يزيدْ تمرد وهو يحاول ينهشني وبرتشفني ،، حسيتْ بثقله عليّ و غيابه العقلي بلحظة دخلْ فيها الشيطانْ بينا ،، ما عادْ عياد لي أعرفه تحول لذيبْ قابض بمخالبه غزالة رشيقة ويحاول ينهشها من غير أي مقاومة ،، أي مقاومة هاي لي بقاومها و هو أنهكني بكلامه لي صدمنيه وبالتفكير بكيفْ وصلت له كل هالصور و كيفْ عرف عنيه كل هالأشيا ،، حآولتْ أزيحه من جدامي قبل لا يستعر أكثر وأنا أحاول أنطق بشفاهي الراجفة لكنْ ما قدرتْ الكلام خاز وما بقى غير عبراتي وشهقاتي ،، وهو بدأ يتمادى أكثر وأكثر ،،، صرختْ بداخليه لا يالريم ،، قبل غير كنتي غايبه عن الوعي الحينه لازم تقاومين كل اللي قدرتْ أسويه انيه أعضه عضة قوية ع جتفه حتى حسيتْ بطعم الدم ،، وانتفضت من الآه لي اطلقها ،، لكن و كأنيه ما سويتْ شي ،، كل مقاوماتي التالية بآءت بالفشل رفساتي ومحاولاتي لمقاومته ضاعتْ بين عبراتي و تماديه ،، غابْ عياد عن الدنيا وهذا انسان ثاني مختلف ما عرفه ،، حسيتْ ببصيص أمل وأنا أشوف قرون استشعارْ صرصور قريب منا حاولتْ بآخر قوة أمتلكها انيه أزخه قبل لا ينهيني عياد وأنا أذكر انه يخاف من شي اسمه حشراتْ ،، مديتْ يدي بصعوبة و حاولتْ أزخه لكنه تحركْ وابتعد و زاد من عبراتي
همستْ بألمْ كمحاولة أخيرة قبل لا أنملك من شخص ثاني : حرامْ حرـــ ااا اام ،، تقتل الحبْ قبل لا ينولد
صحى من هيجانه فجأه يلسْ يطالعنيه بنظرة بلا معنى لأقل من ثانية صد بنظره عنيه وطلع وهدنيه ألملم شتاتي ،، كرهته ،، كرهت كل جنس الذكور كلهم شراتْ بعض بس يبون ينهشونا ،، كنت أحسبه غير لكنه قتلْ مشاعري قبل لا أفصح عنها ،، مرتْ دقايق وأنا أحاول بها أرتبْ ملابسيه لي عفسها و أستر عورتي لي كشفها زود ما هيه مكشوفة ،، دخلْ بعدها وقفْ يتأملنيه دقايق طويلة وبعدها نزل لنفس مستواي ،، أما أنا ضميتْ نفسيه وأنا أصد عنه ، مد ليه دبة ماي ،، لكن لطمتها بيدي حتى طاحت من يده لبعيد
همست من بين دموعي : مابا منك شي ،، ردني البيتْ وبس ....
همس : قلتلج بعد ما نصفي حسابنا
همستْ : ليش ننبش بشي معروف نهايته [ صرخت ] ليش تبا تعرف مشاعريه اذا كان الجواب بيأذينا أثنينا ،، بشو تفرق ان كنت أحبك أو أكرهك ،
صد عنديه : تفرق وايد ان كنتي تحبيني ولو شوي مستحيل أخلي هالزواج يتم [ قربْ منيه ] والله واللي خلقنيه ما خليه يتم لو فيها موتي
همستْ : اعرف شي واحد يا عياد اذا كان بقلبي شي من صوبك فانت قتلته قبل لا ينولد بفعلتك
همس : اذا كان اذا كان ليش انتي تحبينه ؟؟
رديتْ بانفعال : ان قلتْ أكرهه شويه
قرب منيه : عيل ليش رضيتي ليش ...؟؟
رديتْ بنفس الانفعال وأنا أبعد عنه : ليش تبا تعرف ...؟؟ عسبْ تتأكد بأنكم أثنينكم تتشابهون بكل شي
عياد وهو يناظرني بنظرة خالية من أي تعبير : لا نحن ما نتشابه والدليل انيه كنت وياج بكل خطوة
قلتْ باستخفاف وانا أمسح دموعي : لا لا والله صدق ليش بالأيام لي اختفيت فيها من حياتي وأنا صغيرة أو بالأصح الأيام الأخيرة لي هنيه وين كنت ..؟؟ بالأيام الصعبة لي سلبتْ منيه أعز ما أملك وبالأيام لي كنت محتاية فيها شخص يحن عليّ وينسيني موت أميه وأبويه وين كنت ...؟؟ ياي ألحينه تفتح ليه قلبك وتسوي فيها المنقذ تأخرت وايد يا عياد واايد و رجعتْ بصورة أحتقرها الحينه أكثر من قبل
عياد بنفس النظرة : اللي صار غصبْ عنيه ،، كيف تبينيه أشوفج بين يديني وما أتقربْ منج كيف وانتي استوليتي على مشاعري [ مسك يدي بقوة وهو يحطها محل قلبه لي ينبض بسرعه ] والقلب ها ما خفق لغيرج
همستْ وأنا أسحب يديني : انسى يا عياد وابتعد ازعل منيه اكرهنيه عادي ما تفرق كثير لي يكرهونيه ما تفرق اذا انضم لهم واحد زيادة الكفة جيه ولا جيه ترجحهم ،،
عياد بحدة : يعني ما يهمج اذا غبت عنج وابتعدت عن حياتج
قلتْ بنبرة ساخرة : ليش تتصورنيه بموت اذا افترقنا لا تتعب قلبكْ لأنيه ملكْ سيف وبس فاهم ملكْ سيف ،، ملكنيه قبل لا تملكنيه انت
مسكنيه من فكي بقوة : يعني ما كذبتْ انتي تحبينه
قلتْ بألم : خبرتك انيه أكرهه لكنه ملكنيه وأجبرنيه ما أصير غير له هو وبس ،،
زاعج : انتي شو تقصدين ....؟؟!!
همستْ : ردني البيتْ
قال بنفس الهمس : وأنا ...!!
صديتْ عنه : اللي ما يحبك لا تحبه ،، و انت يا عياد مالك بقلبي غير كل احتقار وكره ما شي بقلبي شي غيره ،، هدني وخلنيه أعيش حياتي شرات ما رسموها هليه ،، ما باجي غير شهر وأسبوعين ع عرسي ،، خلنيه أعيش هالايام بهدوء بعيد عنك ،، خلنيه أنسى اليوم هذا لي كرهنيه بشي اسمه عياد
يلسْ عنديه وهو يتنهد ،، ضلينا ع قعدتنا هاي وقتْ طويل غفيتْ من غير لا أحس من التعبْ لي تملكني ،، وقعدتْ بعدها وأنا أشهقْ مستغربة كيفْ انيه رقدت على فخذه من غير لا أحس ،، تعدلتْ بيلستي وأنا أشوفه يبطل عيونه شكله هو بعد غفى ،، ما عرفتْ جم من الوقتْ مر علينا بس الأكيد انها ساعات طويلة ، يلسنا نتأمل بعض بنظراتْ مبهمة غير مفهومة ما قطع التأمل غير رنين فون عيادْ لي طلعه بهدوء من جيب كندورته تأمل الرقم لدقايق وبعدها لف عنديه وهو يأشر بصبعه بأن أسكت ،،
رد وهو يقول ببرود : هلا سيف منيه قريب .... اشو تبا منيه انزين . ليش أدور عليها أقرب لها مثلا ... هيه بتصير حرمتك هب حرمتيه انزين لا تزاعج ... خذ خالد وبعدين من صغرها دبي الحينه .... اكيد ان عندها مشوار وبترد .... خلاص منصور وسالم يدورون عليها ليش تعبل بعمرك انته .. انزين انزين هالحينه بطلع خلاص برايك
صد عنديه : الكل يدور عليج الساعة الحينه 11 المسا
شهقتْ : حرام عليك والله حرامْ كيفْ برد لهم ألحينه ...؟!
وقفْ وهو يهمس : نشي ....
نشيتْ وراه بسرعة وأنا أنفض التراب العالق بملابسيه لي توصخت : كيفْ تبانيه أرد وأنا بحالتيه هاي
اكتفى بالصمتْ وهو يمشي بخطواتْ سريعة وأنا أمشي وراه وأحاول ألحقه ،، ساعاتْ مرة قضيتها وياه أرهقْ فيها روحي و قتل حبي الدفين ،، أكرهك يا عياد أحتقرك انت انسان أسفل من السفلة نفسهم ،، أول ما وصلنا السيارة بطل ليه الباب لي جدام تجاهلته وسرتْ يلستْ ورا ،، تجاهل فعلتي وهو يركب مكان السايق وسكر الباب بقوة ،، تم الصمتْ هو سيد الموقفْ وهو يمشي بدربه بسرعة متوسطة خذيتْ علبة ماي حصلتها بالسيارة وبديت أنفض بها الغبرة لي علقتْ بملابسية بسبب هجومه الشرس ،، دقايق طويلة مرتْ ووصلنا بعدها لعند الصيدلية وقف السيارة بالموقف
همسْ : بسير أركب السيارةْ بسبقج وانتي الحقينيه بحدر عندهم أنا قبل وانتي بعدي بربع نص ساعة احدري
هزيتْ راسيه ،، ما عنديه حل ثاني ،، هالحينه لازم أفكر بالجذبة لي بجذبها عليهم ،، تنهدتْ بألم وأنا أشوفه يبطل الباب
قلتْ بسرعة : لحظة ....!!
ردْ سكر الباب وهو ينتظرني أرمس
قلتْ بهدوء : من وين يبتْ الصور ...؟؟!!
قال بنفس هدوئي : لي بينا انتهى لا تخافين ما بتوصلنيه شرات هالصور مرة ثانية بختفي من حياتج ولا بتشوفينيه أبدا
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك