رواية يمسح الدمعة بشكوى -12

رواية يمسح الدمعة بشكوى - غرام

رواية يمسح الدمعة بشكوى -12

طالعت عمر افكر بكلامه ‏
اكسر الخوف .. صح ماعلينا من عمي .. ماحنا ماخذين منه شي .. السايرة سيارة ‏عمر وماعلينا من احد ‏
نزلت نظري و شقيت ورقة من دفتر عمر وكتبت ‏
‏( طيب بكرة نطلع نتمشى ونشوف بعض .. وبعد يومين نطلع للمستشفى .. من ‏زمان عنك وعن دانه .. من زمان ماجلسنا مع بعض ... لا تخلين عمي يسيطر علينا ‏‏... يكفي اللي اخذه منا ... خلينا نطلع بكرة العصر ونتمشى و بعد يومين نطلع ‏لموعدك الظهر ... تكفين اطلعي معي انا بعد ابي اخذ اخبارك .. بالملحق ماناخذ ‏راحتنا ) ‏
وارسلت الورقة مع دانه اللي بدت تطفش من كثر مانرسلها ‏
شوي وجت دانه ورمت علي الورقة بزعل وهي بحظني ‏
دانه = حلاث تعبت ‏
مارديت عليها واخذت الورقة اقرا
‏ اما عمر ضحك منها واخذها من حظني وطلع من السيارة وهو شايلها ووجه كلامه ‏لي ‏
عمر = اباخذها للدكان ( و اخذ عكازه و سكر باب السواق وراح ) ‏
و بديت اقرا كلام مريم ‏
‏( معك حق كلامك شجعني ياخوي خلاص اتحمل كل شي المهم اجلس معك واخذ ‏اخبارك ) ‏
عصرت الورقة بيدي وماقدرت امنع دموعي .. وش تقصد بكلامها ( اتحمل كل ‏شي) ‏
‏ مريم خوفها بمحله .. انا بعد خايف ‏
مريم اذا رجعت لبيت عمي اكيد بيهاوشها وماهو بعيدة يضربها ‏
خايف .. و اذا تذكرت كلام عمر تشجعت ‏
مسحت دموعي بسرعة يوم ركب عمر ودانه السيارة ‏
عمر = هاه بشر ؟ ‏
جت دانه وركبت بحظني فرحانه توريني الكيس اللي معها ‏
دانه = لايد شووف ( ورفعت الكيس بوجهي فرحانه ) ‏
هزيت براسي لها بايه وانا متضايق ‏
رايد بحزن = خلاص العصر بنطلع ‏
عمر = يعني خلاص نمشي ؟ ‏
هزيت راسي بايه ‏
عمر = وبكرة العصر نجي هنا تاخذ انت اخواتك وانا ابقعد عند جدي لين ترجع ‏السيارة ‏
هزيت راسي بايه وانا ساكت ‏
وبصعوبة تهربنا من دانه و طلعنا من الحارة.. دانة عيت تنزل من السيارة وبكت ‏يوم عرفت اني ابروح ‏
رجعنا البيت وانا متحمس للطلعة مع اخواتي .. حتى النوم طار عني ‏
السبت ‏
بعد صلاة العصر مباشرة
واقف فوق راس عمر اللي نايم بالصالة على الكنبة ‏
زفرت بضيق وطفش ... عمر نايم على جنبه ومغطي وجهه على ظهر الكنبة ‏كعادته ‏
من يوم جا من الجامعة تغدا و نام وطفشت من كثر ما اصيح عليه اقومه ‏
قومته قبل الصلاة وماقام .. رحت اصلي ورجعت وهو الى الحين نايم .. نومه ثقيل ‏وانا تأخرت على مريم ‏
مشكلته لزم علي ماروح لحارة عمي لحالي .. واذا سألته ليه .. يقول مزاج .. يقهر ‏عمر احيان ... احسه يتحكم فيني ... والمشكلة ما اقدر اقوله لا ... لاني ببساطة ‏محتاجه ... ‏
مليت صدري هواء وصارخت باعلى صوتي ‏
رايد بصراخ = عومااااااااااااااااااااار ‏
تحرك عمر بكسل وانقلب على ظهره وناظرني بعيون نعسانة ‏
عمر بكسل = اففففف احد مسلطك علي ... ياخي رح المطبخ هذا هو من هنا ( ‏ورجع ينقلب على جنبه ) خلني انام ‏
مديت يديني الثنتين وقلبته على ظهره وانا معصب ومستعجل ‏
رايد = احد قالك ابي المطبخ قم بسرعة .. الناس صلوا وانت الى الحين نايم ... قم ‏تأخرت ابي ارووووووح ‏
و اخذت ثوبه استعجله ‏
رايد = يله البس ثوبك ( بس لقيته نايم على ظهره .. صارخت معصب ) ‏بسررررعة عوماااااااااااااااار ‏
اخيرا جلس بكسل ‏
رميت عليه ثوبه بس عمر وخره عنه وقام وطلع من الصاله ‏
رايد بزعل = بسرعة عمر تأخرت ؟ ‏
عمر بصوت نعسان = ابروح اصلي .. شغل السيارة انت لين اجي ‏
رحت لثوب عمر واخذت المفتاح من جيبه ورحت للشارع .. شغلت السيارة ‏ورجعت للصاله احتري عمر ‏
دخل عمر الصاله ولبس ثوبه ‏
وقفت .. وقلت استعجله ‏
رايد = يله عمر تأخرت .. يمديهم يحتروني اخواتي ‏
التفت لي وعمر وطلع بوكه من جيبه .. وطلع منها خمس مية ومدها علي ‏
طالعت الخمس مية مستغرب وبعدها رفعت نظري لعمر ‏
رايد = وش هذا ؟ ‏
عمر بابتسامة = عشان دانه .. رح تمشى فيهم واشتر لكم اللي تبون ‏
شهقت مستغرب ونزلت راسي منحرج ‏
رايد = لا مشكور .. اهم شي السيارة ‏
تقدم عمر لي وهو يعرج ودخل الخمس مية بجيبي الامامي ‏
عمر = يابن الحلال قلت عشان دانه مب لك ‏
سكتت مدري وش اقول .. ومن احراجي وفرحتي باول خمسمية بحياتي ضميته ‏ولفيت يديني حولين خصره وغطيت وجهي بصدره .. الصراحة جت بوقتها ‏محتاجها .. انا على ثوبي من يوم طلعت من بيت عمي وصار اكثره متمزق من كثر ‏الغسل واللبس .. ‏
سمعت عمر يضحك وحط يده يمسح على راسي ‏
عمر = هههههه يله مشينا ( وابعدني عنه ) ولا تنسى شماغك ‏
واخذ عكازه و طلع من الصاله .. تبعته وانا ارد عليه ‏
رايد = اصلا من قبل مانويت اخذ الشماغ ‏
واخيرا طلعنا .. وصلنا الحارة ووقفنا السيارة بجنب بيت جد عمر وقعدنا نحتري ‏مريم و دانه ‏
التفتت لعمر ‏
رايد = عمر كم رقم تلفون بيتك ؟ ‏
التفت عمر لي مستغرب ‏
عمر مستغرب = تلفون بيتي ؟ ليه ؟ ‏
رايد = انا ماعندي جوال .. ابي اعطي اختي الكبيرة الرقم ‏
طير عمر عيونه فيني ‏
عمر = تبي تعطي اختك رقم بيتي تتصل عليه ؟ ‏
رايد = وش اسوي ماعندي حل الا كذا .. ابي اعطيها الرقم تتصل علي اذا ‏احتاجتني ‏
سكتت شوي ‏
عمر = اهاا طيب .. ‏
طلعت له الورقة الوحيدة اللي بجيبي اللي فيها رقم مصعب .. ومديت الورقة على ‏عمر ‏
رايد = اكتب الرقم هنا ‏
اخذ عمر الورقة وشاف رقم الجوال ‏
عمر مستغرب = مين رقمه هذا ؟ ‏
التفتت له مستغرب .. معقول مايعرف رقم ولد عمه ‏
رايد مستغرب = ماتعرفه ؟ ‏
حرك عمر يده يعني مدري وهو يحاول يتذكر ‏
عمر = ما احفظ ارقام الجوالات .. من رقمه ؟ ‏
رايد = رقم مصعب ‏
مارد علي و رسم عمر خط تحته وبعدها كتب رقم بيته ‏
و فرحت لما شفت دانه طلعت وقعدت تتلفت .. طلعت راسي من الدريشة وناديتها ‏
رايد = داااااااااااااااااااااانه ‏
جت تركض لنا وشفت مريم تطلع من البيت وعليها عبايتها وواضح من مشيتها ورا ‏دانه انها مرتبكه وواضح انها لابسه عبايتها بسرعة .. العباية مايلة ... طرف اطول ‏من طرف ‏
نزل عمر على طول واخذ عكازه ووقف عند باب جده مبتعد عنا .. نزلت انا ‏واخذت مكان عمر بمكان السواق ‏
ركبت دانه ومريم وسكروا الباب وعلى طول التفتت لي مريم و مسكت يدي ومن ‏صوتها واضح انها خايفه وانفاسها سريعه .. كانها من اليوم تركض ‏
مريم = راااايد .. وشلونك ياخوي .. والله قلبي ياكلني عليك .. مدري وين تنام ووين ‏تاكل ووش تسوي ‏
رايد = انا بخير ... الحين انا ساكن مع واحد من الشباب وخليت الاستراحة ( ‏والتفتت لعمر و لقيته الى الحين واقف عند باب جده ويطالعنا ورجعت التفت لمريم ‏‏) مريم اذكرك تعبانة .. وشلونك الحين ؟ ‏
سندت مريم ظهرها على المرتبه وتنهدت تنهيدة من قلب ‏
مريم = آآآآه ... بصعوبة طلعت من البيت .. اخذت مكنسة و طلعت للحوش يعنني ‏ابكنس ( وحطت يدها على صدرها ) اووووه والله خايفة وشلون ابرجع .. ( ‏والتفتت لي
‏) بسرعة امش .. ( والتفتت باضطراب مرة ثانية لبيت عمي ) ياربي وشلون ارجع ‏خاااااااااايفة .. مخليني خدامه عندهم ... على الاقل الخدامه تاخذ راتب ... انا اشتغل ‏على الفاضي .. تعبت والله منهم يارايد ... ابي اطلع من عندهم ‏
سكتت منقهر وحركت السيارة بصمت ... وشفت عمر يدخل بيت جده اول ماشافني ‏حركت السيارة ... مافهمت تصرفه ... ليه مادخل بيته الا لما تأكد اني حركت .. و ‏نفس الشي يوم لزم علي ماروح لبيت عمي الا وهو معي .. معقول عشان تهديدي ‏لعمي يوم اخذ السكينة ذيك الليلة .. طيب هو وش عليه .. حاجة بيني وبين عمي ‏بالعكس بيرتاح مني ... عجزت افهمه عمر .. ‏
اخذت الطريق العام وسألت مريم ‏
رايد = مريم حاولتي تاخذين كرت العايلة من عمي ؟ .. تكفين محتاجه مررررة ابي ‏الكرت ‏
سكتت شوي احتريها ترد بس ماجاني الا صوتها وهي تبكي ... التفتت لها بس ما ‏اشوف منها شي متغطيه .. رجعت اطالع قدام .. خلاص فهمت ‏
زفرت بضيق ياربي وش اسوي مع هالعم ... اكل حلالنا ومانعنا من اثباتاتنا عشان ‏هالراتب اللي ياخذه ‏
انتبهت على صوت مريم وهي تبكي ‏
مريم = ادري انك ماراح تلقى وظيفة ولا شي بدون كرت العايلة ... انا عندهم ‏اغسل واكنس واطبخ واي خطأ يحطونه على راسي ... وبنات عمك دلوعات من ‏يوم ماجيت عندهم شالوا يدهن من الشغل ... قبل كنت اراددهم واطلب حقي الحين ‏احس تبلدت .. حتى دانه اهملتها ... قبل اذا سمعتها تبكي من شهد والا بندر اقوم ‏ادافع عنها ... الحين اشوفها تبكي .. تجوع .. تموت .. ما اتحرك ... انت املي يارايد ‏تكفى دبر عمرك .. سو أي شي ... رح لخوالي تكفى ( وبكت ) ‏
طلعت دموعي وانا اسوق .. منقهر .. احس صدري يغلي .. رديت عليها ‏
رايد بصوت باكي = خوالي مثل عمي .. لا تغترين فيهم ... انتي تذكرين عمي ‏ماكان كذا معنا ... وبعد امي وابوي تغير علينا ... خوالي نفس الشي ‏
ورفعت يدي امسح دموعي عشان اشوف الطريق ‏
مريم = انت تقدر تروح لهم لحالك .. يمكن يدبرونك ويلقون لك وظيفة بالرياض ... ‏انا ودانه خلاص محكوم علينا بالاعدام ... عمي هو ولينا حتى لو بغينا نروح ‏لخوالي .. الشرع والقانون مع عمي .. تكفى رايد رح لخوالي .. انت الوحيد اللي ‏تقدر تطلعني من هنا ‏
رايد بصراخ منقهر = مااااابي اروح لاحد منهم ... مانبيهم ... عمي وخوالي واحد ‏‏... ( واخذت نفس احاول اهدي نفسي ) ابحاول ادور وظيفة يمكن احد يوظفني ‏بدون اثبات ( وبكيت يائس عارف ما احد بيوظف شخص بدون اثبات ) ‏
بكت مريم من ردي ‏
فجأة سمعت دانه اللي جالسه بين المرتبتين ‏
دانه = ليه تبكون ( وبرطمت ) ‏
ماحد رد عليها .. كل واحد يفكر بهمه ‏
مر عشر دقايق وحنا ساكتين ‏
وقفت السيارة عند مواقف حديقة عامة و فاضية ‏
نزلنا وجلسنا على العشب ودانه راحت تلعب ‏
مريم = رايد من سيارته هذي ؟ ‏
رايد = سيارة خويي اللي انا ساكن معه ‏
مريم = له سيارة ؟ .. اجل اكيد هو اكبر منك ؟ ‏
رايد = ايه .. يدرس بالجامعة اظن بثاني جامعة ‏
شهقت مريم و حطت يدها على يدي خايفة ‏
مريم بخوف = لا يضيعونك الشباب ... ابعد عن الحرام .( والتفتت للسيارة اللي ‏واقفة قدامنا وبعدها التفتت لي ) بثاني جامعة هذا اكبر حتى مني ... وش يجلسك ‏معه ... وبعدين تعال .. وشلون تقول ساكن معه ... ماله اهل هذا ساكنين معه بالبيت ‏؟ ‏
رايد = لا ماله اهل ‏
ابعدت مريم يدها عني وحسيت انها تفاجأت .. ماشوف تعابير وجهها من الغطا ‏
مريم مستغربه = كيف ماله اهل ... رايد مافيه احد ماله اهل .. اكيد هو ضاحك ‏عليك ... وماهي بعيدة يصير بيته فيه بلاوي .. والله اني خايفة عليك ( وصارخت ‏منفعله ) اطلع من بيته اكيد فيه شي ‏
رايد = مريم وش فيك اكلتيني بقشوري ‏
مريم بخوف = اطلع من بيته ... يكذب عليك مافيه احد ماله اهل ‏
رايد = له ام ومتزوجه وابوه متوفي من يوم هو صغير وماله اخوان ولا اخوات ... ‏وجده يكون جار عمي ‏
سكتت مريم شوي وبعدها ‏
مريم = ولو انتبه منه ‏
طنشت كلامها وطلعت الورقة اللي فيها الارقام من جيبي ‏
رايد = المهم .. خوذي الرقم هذا احفظيه ‏
اخذت مريم الورقة مني ورفعت راسها لي وقالت بفرح ‏
مريم بفرح = هذا جوالك ؟ ‏
رفعت حواجبي ... ابيها تشوف رقم البيت .. راح بالها لرقم جوال مصعب ‏
رايد = لااا .. ماعندي جوال .. احفظي الرقم هذا ( واشرت لها على رقم بيت عمر ‏‏) ‏
مريم = هذا رقم بيت .. من بيته هذا ؟ ‏
رايد = رقم البيت اللي ساكن فيه .. شوفي اذا بغيتيني لا تتصلين عليه لين ارد .. لا ‏‏.. عطيني رنة رنتين واعرف انه انتي وعاد من بكرة خلي دانه تطلع المغرب .. ‏واكون انا موجود ونتراسل بالاوراق مثل اليوم ‏
سكتت مريم تفكر ‏
مريم = بس ما اقدر اخذ التلفون الا اذا ناموا ... يعني من الساعة 2 الى الفجر اقدر ‏اتصل عليك .. غيره ما اقدر ... تعرف انت مرة عمي قشرا معي .. التلفزيون يالله ‏يالله اشوفه .. اذا شافتني جالسة تحاول تطلع شغل غصب .. حتى لو مافيه شغل ‏تروح ترسلني وتطلع شغل ‏
رايد بقهر = طلعت روحها ‏
مريم = آمين ‏
رايد = طيب عادي اتصلي باخر الليل .. اصلا انا 24 ساعة فاضي .. بعض ‏الاحيان اسهر ماعندي شي .. بس مثل ماقلت عطيني رنة رنتين وسكري .. عشان ‏اعرف انه انتي وبكرة مثل ماقلت تلقيني المغرب عندكم بالحارة طلعي دانه لي ‏
تنهدت مريم بحزن = ان شاء الله ( وسكتت شوي ) طيب ما اقدر اكلمك ؟
رايد = لا .. هذا بيت خويي .. مابيك تكلمين فيه اخاف اصير ماني موجود ويرد ‏عليك هو ‏
سمعت ضحكة صغيرة من مريم ‏
رايد مستغرب = ليش تضحكين ؟ ‏
ضحكت اكثر يوم سألتها ‏
مريم = ههههههههههه والله وكبرت يارايد وتعرف تغااار هههههه ‏
لفيت وجهي عنها اشوف دانه وسكتت ماعندي رد .. ليه مب شايفين رجال ‏
صح على طاري دانه .. التفتت لمريم ‏
رايد = مريم حاولي تخلين دانه ماتطلع للشارع ‏
مريم = الحمد الله والشكر مو انت تقول قبل شوي خليها تطلع للشارع المغرب ‏
رفعت حواجبي مستغرب من مريم .. وش فيها اختي ماكانت بهالغباء هذا ‏
رايد مستغرب = خليها تطلع للشارع بعد ماتتصلين علي .. يعني اليوم اللي اتصلتي ‏علي فيه .. من بكرة تخلينها تطلع ... اما اليوم اللي ماتتصلين علي لا تخلينها تطلع ‏‏.. فهمتي ؟ ‏
مريم = لا بالعكس الشارع احسن لها من بيت عمي ... ‏
طيرت عيوني فيها وسكتت ‏
مريم = حتى انت اشوفك مرتاح وانت بالشارع ... آآآآه ياليتيني اقدر اطلع مثلكم ... ‏صح قلبي ياكلني عليكم ... بس احسن لكم والله ... ابي اطير مثلكم ( ورفعت يديها ‏مثل الطير ونزلتهم على طول ) لا لا .. ودي اصير مثل القطاوة اللي بالشارع ‏هههههه ‏
فتحت فمي منصدم من اسلوب مريم في الكلام ‏
نزلت راسي ... وانا منقهر .. وش فيها مريم ... ما كانت كذا .. احسها صارت ‏مهبولة .. ( تنهدت بحزن ) اذكرها كانت تسرح واجد قبل يطردني عمي والحين ‏اسلوبها ماهو عاجبني .. اقولها لا تخلين دانه تطلع تقول الشارع احسن لها .. فيه ‏بنت تقول كذا .. ووش قالت .. قالت تبي تصير قطو ... هذا تمني بالله .. ماكانت كذا ‏مريم .. كانت تذاكر لنا وتحل واجباتنا وامي وابوي يشاورنها بامور كثيرة ... الحين ‏الكلام اعيده ويالله تفهم .. ونص كلامها احسه غبي ‏
اخذنا شوي و ركبنا السيارة ورحنا ناكل أي شي بالخمسمية اللي عطانياها عمر ... ‏ابتسمت لما تذكرته .. والله هالعمر يلعب فيني على كيفه احيان اقول مافي بقلبه ‏رحمه .. عدة مرات يضربني ويرسلني ويتطنز علي ويتحكم فيني واحيان يواسيني ‏ويعلمني ويدافع عني ‏
المهم خلنا نروح نستمتع شوي .. اذكر يوم كنت عند عمي كنت اجوع ويمر علي ‏اليوم واليومين مااكلت شي .. واخواتي الى الحين عنده يعني اكيد اخواتي جوعانات ‏‏.. شريت لنا اكل دسم وكثير عشانهن .. ابيه يبقى ببطوننا مدة طويله لاننا اكيد ‏بنرجع على الجوع وعلى الايام الصعبة ‏
شرينا و رجعنا للحديقة على اذان المغرب ... وقررنا انا ومريم مانرجع للبيت الا ‏الساعة 10 او 11 بالليل ... خربانه خربانه .. نبي نستانس ونسولف ونتمشى ‏ولاحقين على عمي اللي بيفرقنا ‏
جالسين على العشب وكل واحد معه صحنه الا دانه صحنين ‏
انا ومريم نسولف وناكل ودانه مطنشتنا وتاكل بشفاحة ‏
رفعت راسي لمريم وحنا ناكل ‏
رايد = مريم خوالي يتصلون عليك ؟
مريم = ايه خالي عبد الرحمن يتصل بس ماكلمه براحتي النسرة عندي .. تصدق ‏مرة شكيت له والكلبة قرصتني وانا اكلم وقعدت تشر لي وانا اكلم يعني ياويلك .. ‏وصار صدق ياويلي .. يوم جا عمي علمته قالت اني اسب عمي عند خالي وتعرف ‏عاد انت عمي ماقصر ‏
رايد = قصر الله عمره ‏
مريم = آميييييييييين ‏
رايد = وبناتها الكلبات يضايقنك بشي ‏
مريم = نوف حليلة .. وبدور مادري وشلون اممممم يعني لا تهش ولا تنش . ‏مطنشة الكل .. بس كلهن يسمعن كلام امهن بكل شي .. وامهم مدلعتهن تصدق ‏مايسون شي ابد معي ... كل شي انا اللي اسويه .. لا واللي يقهر احيان اسمع عمتي ‏يوم تكلم بالتلفون مااسمع الا هالمدح ببناتها ... كذب عيني عينك .. وهن اظن حتى ‏شاهي مايعرفن يسونه ‏
سكتت شوي وقربت اللقمة بفمي .. وقبل اكل تذكرت شي ورفعت راسي مرة ثانية ‏لمريم ‏
رايد = صح على طاري الشاهي ( وابتسمت ) وشلون تطبخون الرز ؟ ‏
ماشوف وجه مريم بسبب الغطا ... بس طلعت يدها من تحت الغطوة بعد ماكلت ‏لقمتها ‏
مريم مستغربة = الرز ... ليه تسأل ؟
رايد = ببيت خويي مافيه احد يطبخ الا انا ... خويي يكون بالجامعة الصباح ومافيه ‏الا انا ... وكل ماسويت الرز يطلع مب زين ‏
و قعدت مريم تشرح لي وانا اسأل .. ليه تقريبا فهمت ‏
رايد وانا اهز راسي = طيب بكرة اطبق واشوف ‏
بس المشكلة نص اللي قالته مريم مب متوفر عندنا بالمطبخ او يمكن انا ماعرفه ‏وشو بالضبط ‏

بعد صلاة العشا ‏
طلعنا انا واخواتي من الحديقة ورحنا نتمشى على السيارة بالشوارع ونتذكر ايام ‏اول وبدت مريم شوي شوي تنسى خوفها من عمي وصرنا نتمشى و نعلق ونسولف ‏ونضحك ونعدد الفروق بين الرياض مسقط راسنا وبريدة مكان عذابنا ‏
فجأة طلبت مني مريم وحنا نتمشى بالسيارة ‏
مريم = ورني بيت خويك اللي انت ساكن معه ‏
التفتت لمريم مستغرب ‏
رايد = ليه ؟ ‏
مريم = بس ابي اشوفه .. مدري ليه احس بيت خويك فيه بلاوي ... ماني متطمنه
رايد = ويعني اذا شفتي البيت من برا بتعرفين هو فيه بلاوي والا لا ؟ ( وسكتت ‏شوي وكملت بصدمه ) لا يكون بتدخلينه ؟ ‏
مريم = لا مب داخلته .. بس ابي اشوفه ... ودنا له ‏
لفيت بالسيارة متوجه لبيت عمر وكملت مريم كلامها ‏
مريم = ماهو داخل مزاجي ... وشلون واحد اكبر مني ومنك يدخلك بيته وفوق هذا ‏مايعرفك ( والتفتت لي ) ياخذ منك فلوس ؟ ‏
رايد = من وين لي ؟ ‏
مريم بتفكير = عمرك لاحظت شي ببيته ‏
رديت عليها متضايق ‏
رايد = اوووووه مريم وش فيك .. مافيه شي ببيته .. وش بيصير يعني فيه .. ‏وبعدين شكلك مانتبهتي من وين جبت الفلوس اللي تعشينا فيها ؟ ‏
مريم = ماهي فلوسك هذي ؟ ‏
رايد = لا ماهي فلوسي .. من وين لي انا اصلا .. لا اشتغل ولا شي واثباتي عند ‏عمك .. الفلوس هذي من عمر ‏
مريم = مين عمر .. هو خويك هذا اللي ساكن معه ؟ ‏
رايد = ايه ‏
مريم = اسمه عمر ؟
رايد = ايه .. ‏
مريم = ولو .. انتبه منه ... انت اخوي الصغير والله خايفة عليك ولولا ضروفنا كان ‏ماخليتك تسكن عند واحد مانعرفه .. ( وسكتت شوي ) وفوق هذا توك عمرك 15 ‏ينضحك عليك بسرعة ‏
التفتت لمريم معصب ‏
رايد = اوووووووه وش فيك علي انتي اليوم .. وين تبيني اروح .. بالشارع ‏
مريم = عند خوالك مو عند واحد مانعرفه ‏
رايد = خوالك مثل عمك ... كم مرة اقولك ماني رايح وبعدين تعالي عمري 16 مو ‏‏15 ‏
سكتت مريم وسكتت ... بس الصراحة خلتني اشكك ... عمر مقفل وحدة من الغرف ‏اللي فوق ... من يوم جيت عنده والغرفة مقفله ‏
وش الغرفة ذيك ؟ وانا الصراحة ماعمري سألته عنها .. بيته ومايحق لي اتكلم ... لا ‏يكون مريم معها حق وفيها شي هالغرفة ‏
وصلنا بيت عمر ووقفنا السيارة قدام بابه والتفتت لمريم ‏
رايد = هذا هو البيت ... هه ارتحتي ‏
كشفت مريم غطا نقابها وقعدت تطالع البيت وتطالع الحارة والبيوت بشكل عام .. ‏كأنها تتفحص المكان ‏
مريم = اممممم تخيلته بيصير بعيد عن بيوت الحارة ‏
رايد = انتي شكاكة .. البيوت كلها متلاصقة ‏
مريم بتنهيدة = يابعد المسافة عن بيت عمي يارايد .. انت ساكن ببيت وحنا ساكنين ‏ببيت ... ما اقول الا حسبي الله على عمي ‏
تنهدت وسكتت ورجعت بالسيارة وسألت مريم محتار ‏
رايد = وين نروح الحين ؟ ‏
مريم = كم الساعة ؟ ‏
ناظرت ساعة السيارة ‏
رايد = 10 ‏
شهقت مريم بخوف ‏
مريم = ياويلي الساعة عشرة وانا مارجعت ‏
رديت عليها وانا خايف من عمي .. خايف عليها منه .. ‏
رايد = ماسويتي شي غلط .. انا وانتي مع بعض .. ( وزفرت بضيق ) ليه احس ‏كأننا مسوين جريمة ‏
مريم وهي شوي وتبكي من الخوف ‏
مريم = العصر ماكان موجود هو ... الحين اذا رجع للبيت وعلموه اني ماني ‏موجودة بيقلب البيت علي .. ( وكملت وهي تضرب خدها ) ياويلي ياويلي .. ‏رجعني رايد تكفى خلاص ... عجزت ارتاح ‏
حتى انا عجزت ارتاح ... من العصر وحنا على اعصابنا مدري ليه .. حاولنا نكون ‏طبيعين ونحط نفسنا انه ماعلينا من احد بس عجزنا نرتاح ‏
عدت كلام عمر احاول اطمن نفسي واطمن مريم ‏
رايد = اخت واخوها فيها شي ؟ ‏
مريم = مافيها شي .. بس عند عمي فيها مليون شي ... ياليتني ماطلعت ... وش ‏بيفكني منه ‏
التفتت لمريم يوم تذكرت ‏
رايد = انا اتصلت عليه وقلتله اني اباخذك على السيارة ؟
مريم = ايه علمتني نوف .. بس عمي عيا ... عمي مب راضي اني اطلع ‏
سكتت .. ايه هو عيا بس مو من حقه يعيي ... الى متى بيتحكم فينا ‏
كملت مريم كلامها ‏
مريم = اصلا هم يبون يدفنوني بالحيا كل شي عندهم لا لا لا ... اطبخ واكنس ‏واغسل واذا فتحت فمي ياويلي ... عمي ماهمه الا راتب ابوي وعمتي ماترتاح الا ‏اذا شافتني اشتغل ... كل واحد له طاقة .. انا مليت والله مليت ابي اطلع ابي استانس ‏ابي ارجع مثل قبل ( وبكت ) ‏
اخذت طريق الرجوع لبيت عمي وانا افكر وش بيصير بعد شوي ‏
وكل ماقربنا زادت مريم خوف وتوتر ووترتني معها ‏
وصلنا الحارة ووقفت السيارة قدام بيت جد عمر و التفتت لمريم مرتبك .. الحارة ‏فاضية الا من كم طفلين يلعبون بعيد عنا شوي ‏
التفتت لمريم متوتر وتكلمت بدون عقل من الخوف ‏
رايد = مريم .. طرت علي فكرة ... ووو ... وش رايك نروح للرياض عند خوالي ‏الحين ... ‏
رفعت مريم يدها كأنها تدعي وهي مرتبكه ‏
مريم = ياااااااااااااااااااالييييييييييييت .. بس ما اقدر عمي بياخذني من شوشتي ‏ويرجعنا عنده ... ارجع بكرامتي احسن ( وفركت يديها من الخوف ) رايد انزل ‏معي خايفة ‏
التفتت لبيت عمي اطالعه بخوف ‏
رايد = اكيد ابنزل ( والتفتت للمرتبة الخلفية اطالع دانه وشفتها نايمة ) دانه نايمة ‏
ماردت علي مريم ومتردده تنزل من الخوف ‏
رايد = خلينا نروح لخوالي الحين ... ماتطلع الشمس والا وحنا عندهم ‏
مريم بصوت باكي = ودي اروح لخوالي .. بس عمي ماراح يخليني بحالي انا ودانه ‏الشرع والقانون معه مو مع خوالي ... ( والتفتت لي وحطت يدها الباردة على يدي ) ‏رايد انت تقدر تروح لخوالي .. عمي مايقدر يفتح فمه عليك ... اما انا ودانه لا ... ‏تكفى رح يمكن تتوظف ‏
سحبت يدي من يدها ‏
رايد = مابي اروح لحالي .. كم مرة اقولك خوالي مب رايح لهم لحالي ... تروحون ‏معي انتي ودانه ايه .. اما انا بديرة وانتم بديرة لا ... ( وسكتت شوي ) اصلا خوالي ‏مثل عمي ‏
سكتت احس تفكيري مشتت مابي اروح لخوالي وبنفس الوقت ابي اروح عشان ‏اخواتي ‏
انا ماني محتاجلهم وماني واثق فيهم ‏
مدت مريم يدها وفتحت الباب بتوتر ‏
مريم = خلنا ننزل ... يارب عمي نايم الحين ‏
نزلت مريم ووقفت تحتريني انزل ‏
نزلت وفتحت الباب الخلفي ودخلت راسي وحبيت دانه وقعدت اقومها من النوم لين ‏قامت وطلعتها من السيارة وهي تفرك عيونها من النعاس ‏
مشينا لبيت عمي والخوف مسيطر علي وعلى مريم ‏
مريم خايفة من عمي وانا خايف عليها من عمي ... انا اقدر احط رجلي واهج اذا بغا ‏يضربني بس المشكلة مريم وشلون ‏
ضربت مريم الباب بيد ترجف وهي تسمي وتتعوذ وتدعي ‏
وانا واقف وراها احتري وماسك يد دانه ‏
اخذنا خمس دقايق مااحد فتح .. كلمت لمريم بفرح ‏
رايد = شكلهم مايبونا ... خلاص خلينا نروح لخوالي بالرياض يمكن هم ارحم من ‏عمي ‏
ماامداني اخلص من كلامي والا الباب ينفتح ويطلع لنا عمي معصب والشرار يطلع ‏من عيونه وشهقت لما شفت الخيزرانه بيده ‏
التفت عمي لمريم ‏
عمي معصب وبصراخ = جيتي يالكلبة ... تطلعين بدون علمي ‏
ورفع الخيزرانه وضربها بالشارع ‏
ابتعدت مريم عن خيزرانته وهي تبكي بصوت مسموع وجت وراي تحتمي فيني ‏
تدخلت احاول ادافع ‏
رايد بخوف = هي طلعت معي ... ماطلعت مع واحد غريب والله العظيم ‏
التفت عمي لي وصارخ بوجهي ‏
عمي = انا ماني قايل لك بالتلفون ماتطلع معك يالصايع ( ورفع الخيزارنة وضربني ‏فيها بقوة ) ‏
حطيت يدي على ذراعي بمكان لسعة الخيزرانة ‏
بكت دانه بخوف تحتري دورها ‏
صارخت على عمي منقهر ‏
رايد = انا ماني صايع ... ندخل ونطلع على كيفنا ... ماسوينا شي غلط ‏
عمي معصب = لا ياقليل الادب ‏
ورفع الخيزارنه مرة ثانية يبي يضربني ‏
بس هجيت وخليت سيارته الجيب الواقفة قدام الباب بيني وبينه واطالعه من عند ‏الكبوت ومريم واقفة بمكانها بخوف ‏
رايد بقهر = ليه انت معنا كذا ... الله ياخذك ... الله يقصر عمرك يالشايب ‏
عمي = اذا اخذتهم مرة ثانية بدون علمي مايحصلك خير ياصايع .. فارق
‏( والتفت لمريم وحرك الخيزارنه قدامها ) ادخلي اشوف ( وفسح الطريق لها وهو ‏يهز الخيزرانه قدامها ) ‏
مريم وقفت خايفة تبي تدخل وخايفة من الخيزرانه ‏
مريم وهي تبكي = اخر مرة والله اخر مرة ‏
صارخ عمي بصوت عالي خلا مريم تنقز من الخوف ودخلت واول ماتعدته وهو ‏يضربها بالخيزارنه على ظهرها وسمعت صرخت مريم ‏
ونزل نظره لدانه وسحب يدها وجرها داخل البيت ‏
التفت لي معصب ‏
عمي = اذلف لا بارك الله فيك ‏
وسكر الباب بوجهي ‏
وقفت وانا اطالع الباب واسمع صوت عمي وصراخه بالحوش ‏
طلعت دموعي منقهر وانا اسمع صوت مريم تدافع عن نفسها بدون ما اميز كلامها ‏
رحت للباب وقعدت اضربه واصارخ ‏
رايد = افتح افتح .. مالك حق علينا .. ماسوينا شي غلط .. افتح افتح ‏
وقفت عن ضرب الباب احاول اميز اصواتهم ‏
مااسمع الا صوت عمي يصارخ ويهاوش ‏
تلفتت وانا اضرب صدري من القهر .. مدري وش اسوي عشان مريم ‏
وبدون تفكير .. ركبت على سيارة عمي الجيب لواقفة قدام البيت وتسلقت الجدار ‏وطليت براسي عليهم ‏
الحوش مظلم الا من انوار درايش البيت وانوار الشارع .. تقدرت اميز ‏
شفت عمي واقف ويصارخ ويهاوش وهو ماسك شعر مريم ويضربها بالخيزارنه ‏
ومرت عمي واقفه وراه تحاول تهدي عمي ‏
وبنات عمي وبندر واقفين عند الباب الداخلي يراقبون الموقف .. ‏
ما احد انتبه لراسي اللي يطل عليهم .. و اشوف نوف وبدور ومرة عمي كاشفات ‏
مرة عمي = بس يارجال فضحتنا مب بالحوش ‏
التفت عمي لمرته وصارخ بوجهها ‏
عمي = هالكلبة بتعلم بناتي الهياتة ... تطلع بدون ماادري ... ( والتفت لمريم ورفع ‏الخيزرانه عليها وضربها على ظهرها ) ‏
صرخت مريم تبكي وهي تتلوى وتحاول تفك نفسها منه ‏
ركضت وحدة من بنات عمي وجت ورا مريم ... اشوفها بس مادري ايهم نوف او ‏بدور ‏
‏= يبه هي راحت مع رايد .. تكفى يبه خلاص ( وبكت ) فكها ‏
صارخ عمي عليها ورفع الخيزارنه على بنته وضربها خلاها تبتعد عنه ‏
عمي بعصبية = خلني اشوف وحدة منكن تسوي سواتها .. والله لاذبحها ... هالمرة ‏راحت مع رايد .. المرة الثانية مع مين ‏
انقهرت منه ورفعت رجلي اتسلق على حافة الجدار واعتدلت جالس على الجدار ‏
انتبه لي بندر واشر لي ‏
بندر = رااااايد ‏
صارخت بعمي بصوت عالي ‏
رايد بصراخ = اختي اشرف منك ومن بناتك ‏
انتبهوا لي كلهم ودخلوا بنات عمي عني داخل البيت ‏
ومرة عمي رفعت شيلتها على وجهها تتغطى عني ‏
ترك عمي مريم وجا عند الجدار اللي جالس عليه ورفع راسه يطالعني ‏
عمي بعصبية = انزل يالكلب .. فارق للشارع .. يالصايع مابي اشوفك هنا ‏
شفت مريم استغلت الفرصة وراحت تركض ودخلت البيت وهي تبكي .. نزلت ‏نظري لعمي وانا انفاسي سريعة من القهر ‏
وهمست ارد عليه وقلبي مليان غبن ‏
رايد بهمس = هين .. الله يحرق قلبك بعيالك ... هين هين والله لأخلي بندر يشوف ‏اللي انا شفته ‏
صارخ عمي علي مرة ثانية ونزلت من الجدار مابغى اسمع صوته ‏
نزلت على سيارة عمي ... وبعدها نزلت على الارض .. ووقفت وانا اتذكر شكل ‏مريم ... اكيد عمي دخل البيت وراها بيكمل عليها ‏
طلعت دموعي منقهر من عجزي .. سندت ظهري على الجدار بيأس وحطيت يدي ‏على صدري احس بكتمة من القهر ... ‏
مريم تعبت منهم .. تحتريني اتوظف وترتاح من هالعذاب ... بس انا ضعيف ... ‏بزر ... جلست بالارض بيأس وغطيت وجهي بركبي وبكيت اكثر ‏
ياليتني مت ... ياليتني كنت بدال ريان ‏
ودي اتوطف .. ودي اخذ اخواتي ونرجع للرياض ‏
والله لوريك ياعمي .. والله لاذبحك ... والله لذوق بندر اللي ذوقتني .. والله لاذبحك ‏ياكلب ‏
رفعت راسي وقمت واقف بسرعة و منقهر وتلفتت ادور أي شي .. أي شي يبرد ‏كبدي ,,, شفت حصاه بعيدة شوي ورحت اركض واخذتها وحذفتها بدون تفكير ‏على سيارة عمي الجيب وكسرت القزازة الامامية ‏
‏ وصارخت باعلى صوتي ‏
رايد = اوريييييييييييييييييييييييييييك ‏
وقفت بنص الحارة وانا اشوف سيارة عمي وقزازها المتكسر مدري وش اسوي .. ‏ودي اقهره مثل ماقهرني .. نزلت راسي بحزن وتوجهت لسيارة عمر وركبت ‏بمكان الراكب وانا افكر بمريم ‏
وش تسوي مريم الحين .. طالعت ساعة السيارة 11 ‏
اخاف الى الحين يضربها ... كيف الحين بتروح معي للمستشفى مثل ما اتفقنا ‏
ضربت راسي منقهر عدة مرات ‏
رايد = وش تسوي وش تسوي
وبكيت .. عجزت اسكت احاول ماابكي بس غصب عني مو بيدي ... احاول اهدي ‏نفسي.. بس كل ماتذكرت مريم بكيت ‏
حطيت يدي على صدري احس بكتمة ‏
اخذت نفس احاول اهدي نفسي ومسحت دموعي بيدي ... نزلت من السيارة ورحت ‏اضرب باب بيت جد عمر عشان يطلعلي عمر ونرجع للبيت ‏


‏* عمر * ‏
واقف قدام المراية وافك الشاش اللي براسي .. ضايقـني .. نزلت الشاش ونزلت ‏اللزقة اللي على الخياطة و زفرت بضيق .. اففففف الله يخسهم محلقين جزء بسيط ‏من شعري عشان الخياطة .. جاي الجرح بالطول من الجهه اليمين ... من بداية ‏منابت الشعر لين نص جبهتي بالطول ... ‏
رجعت اللزقة ورجعت الف الشاش مرة ثانية على راسي ... ارجع الشاش على ‏راسي احسن .. على الاقل استر اللي محلقينه ‏

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات