رواية استيقظت من سباتي لاجلهم -10
في جلسة صراحة مع حارث الذي ضميره لم يسمح له بالنوم دون مصارحتي
بعد ثلاثة أشهر من مقتل خلود
فاجئني بزيارة غير مرحب بها من قبلي لمحل عملي وطلب مني جلسة منفردة في أول الأمر رفضت ولكن أمام دموع عينه وتوسلاته أخرجت كل من في المحل لاعرف ما وراء التوسلات والدموع
وبقينا لوحدنا
وبدأ حارث يقص علي ما يؤكد خيانة الحبيبة التي رفض قلبي تصديق خيانتها
حارث :سعد ارجوك انا لا دخل لي ماجد هو من خطط ودبر لكل شيء
قلت له لنخبر سعد وهو من يتخذ القرار
قال لي ان سعد مجنون خلود هي الرجل في البيت وهو المرأة سوف يسامحها ويجعلها تلوث سمعتنا بالوحل وهو يتفرج
صدقني سعد ساعدته نعم ولكن رغم عني شحن رأسي بكلام النخوة والشرف
صدقني سعد انا لا انام ليلي بسبب الكوابيس التي تقتحم منامي
كنت استمع له بروح مسلوبة ونظرة تائهة :ماذا اقول له أأقول له ان ماجد معه حق واني قلبي كان من الممكن ان يسامحها ولكنها لن تعود لمنزلي بل تبقى في بيت والدها المهم ان تبقى على قيد الحياة المهم ان يتخلص قلبي منها تدريجيا كلما شاهدها أمامه وتصور خيانتها
كلمة أكرهك من فمها كان يمكنها اقتلاع حبها من صدري
أما أن تقتل دون ا ن أرها ودون أن أرى خيانتها مهما تكلموا عنها قلبي يأبى تصديق أنها فعلت ما فعلت
هذه كانت حياة سعد بعد خلود وبوجود تبارك
اما سعد بعد تبارك ومن ثم مع دانية فهو مختلف تماما انه سعد الحقيقي الذي نفض عنه غبار السنين وشك الخيانة
في أخر أيام تبارك سعت بكل قوتها وأسلحتها من اجل تزويج أبيها بخالتها التي رحل عنها زوجها دون أن ترزق بأطفال منه
الخالة كانت في منتصف الأربعينات وليست ذات جمال خارق حتى يقتنع بها والد تبارك
كان الوضع يحتد بينهم لأقصاه كانت تقول له :لن تجد مثلها
ليجيب بتهكم :لما ؟هل هي الاميرة ديانا
لتقول بإصرار :خالتي أفضل من الأميرة ديانا خالتي إنسانة متعلمة متدينة ذات أخلاق عالية وروح مرحة
ليقول :وجمال خارق يصعب مقاومته
لتجيب بتحدي :اجلس معها نصف ساعة فقط وأتحداك أن لم تراها أجمل امرأة في العالم
لتقول بثقة عالية :فقط جرب فلسان خالتي فيه سحر عجيب يحول قلة جمال وجهها إلى جمال بديع
كانت والدها ينظر لها نظرة غاضبة ويرحل دون كلمة
كانت هذه حالتها في كل مرة تتصل بي متوسلة ان احضر والدها لمنزلنا
وكنت أجد صعوبة في إقناعه بالحضور ولكنه يرضخ بالنهاية اما شدة إلحاحي الناتج عن شدة إلحاح تبارك
ولم تستسلم أبدا رغم إصرار والدها ورفض خالتها
قاتلت بضراوة وجمعتهما
واعدت لهما عرس يليق بهما وتزينت في ذلك العرس وكأنها هي العروس
عندما شاهدتها خشيت عليها من عيني قلت لها :اقرئي المعوذات على نفسك تبدين رائعة الجمال
أجابت بعتب :اليوم فقط أبدو رائعة الجمال
قلت لكي أثيرها :طبعا اليوم فقط فأنتي تضعين ألوان الطيف الشمسي كلها في وجهك
لتقترب مني وتضربني على كتفي وتقول :لا احتاج إلى كل هذه الألوان لأبدو جميلة إنا واثقة من جمالي حتى وان لم تخبريني أنت به
اقتربت منها وطبعت قبلة سريعة على رأسها وقلت :حفظك الله لي أحسست بجمال روحك قبل أن أدرك جمال وجهك
أنزلت رأسها خجلا بعد أن غادر الخوف من ملامحها في تلك الفترة
بعد 7 أيام من زفاف العريسين كانت تعد للاحتفال بيوم السبعة
التي تكفلت به ونست أمر فستانها الذي أرسلته الخياطة وبه نواقص كثيرة وأمور لم تتفق عليها مطلقا
اتصلت بي في الساعة الحادية عشر صباحا متوسلة بي ان اصحبها للخياطة من اجل ان تصلح الفستان قبل الظهر ولكي تستطيع ترتيب نفسها قبل الحفلة التي تبدأ عصرا وتنتهي بعد العشاء
غضبت منها وقلت لها لن اصطحبها وإنها أهملت نفسها تماما واهتمت بكل التفاصيل ورتبتها ونست أمر نفسها
ورغم كلامي القاسي ألا أنها لم تكف عن التوسل والتودد
فقبلت مرغما ً وقلت :سوف أكون بعد نصف ساعة في المنزل أن لم أجدك بقرب الباب سوف انصرف
ولكي مثلها عند الخياطة فطلبت مني متوسلة أن تكون جلستها عند الخياطة ساعة فرفضت بشدة ورضخت هي
ووصلت للمنزل ووجدتها خلف الباب وما أن وقفت سيارتي حتى خرجت مغلقة الباب خلفها ودخلت بعد أن ألقت سلاما باسما ورددته عليها بتذمر واضح
كانت تضحك وتمزح مع رفل وتبارك التي أصبح عمرها 2سنة
إلى أن انتزعت الابتسامة من فمي رغم انفي
لتقول بتنهيدة واضحة :الحمد لله الذي ارني ابتسامتك أخيراً
قلت لها بعتب :تصرفاتك اليوم لاتطاق
لتقول :تحملني اليوم فقط وسوف لن أزعجك بعدها ابدا ابدا
كانت تقولها مازحة ضاحكة
كانت جملة لا معنى لها في حينها ولكنها أصبح لها معنى بعد ذلك فهي لم تزعجني بعدها فعلا
أنزلتها بقرب منزل الخياطة وقلت لها أعود لكي بعد نصف ساعة
نظرت لي نظرة متوسلة باسمة ورفعت سبابتها دون أن تتكلم بمعنى ساعة
وافقت فورا لأن نظرتها وبسمتها كانت بريئتان لا يمكنني رفضهما
غادرت السيارة وحاولت أنزال تبارك ورفل ولكنها لم تفلح لأنهما تمسكتا بي
ولم تفلح في إقناعهما
فتحاملت على نفسي لكي اخرج من هذا المأزق وقلت لها :دعيهما سوف انزلهما في منزل أبيك
ذهبت وهي ممتنة لي وفرحة لأنها تخلصت من اصطحاب الصغيرتين المزعجتين
وعدت بعد ساعة ولم استطع دخول المنطقة الشعبية التي تسكن فيها الخياطة
لكثرة رجال الشرطة والإسعاف والحريق ترجلت من سيارتي مسرعا ً وسألت احد
رجال الشرطة الذي اخبريني بالخبر الصاعقة فلقد فُجرت سيارة مفخخة بالسوق القريب جدا من سكن الخياطة
تركته وأسرعت متجاوزا كل العوائق في طريقي وكان لساني يردد زوجتي هناك
رحموا حالي وتركوني ابحث عن من كانوا واثقين بأني لم أجده
توجهت الى حيث العمارة التي تسكن فيها الخياطة ووجدتها تحولت الى أكوام وأنقاض حديد وحجارة
توجهت الى الأنقاض وصرخت تبارك بأعلى صوتي ولم تجبني بقيت اصرخ الى ان جاء احد رجال الشرطة وهدئني قائلا :أخي اهدأ قليلا واخبريني هل هذا منزلك
أجبته بأنفاس لاهثة وعيون دامعة :زوجتي كانت عند الخياطة
ليلتقط كلامي احد المتواجدين ويقول :لا حوله ولا قوة الا بالله
الخياطة تسكن الطابق الثاني
ليقول بعدها :ترحم على اهلك يا اخي
تخطيت الشرطي وأمسكت برقبة ذلك الرجل كدت أن اقطع أنفاسه لولا تدخل رجال الشرطة الذين تمرسوا التصرف في مثل هذه الحالات
قيدوا حركتي واخرجوا هاتفي من جيب سترتي
واتصلوا بخالي سيف
الذي تكفل بأمري وبقى معي حتى استخرجوا بقيا خلود من تحت أنقاض العمارة عرفتها من ملابسها التي تمزقت عليها
رحمها الله
دانية
قبل كل شيء لأخبركم ماذا يعني سعد لدانية قبل أن يصبح زوجها
سعد كان أمنية بالنسبة الأمنية ليست لشخص سعد
كنت عندما أره برفقة خلود احسد خلود على محبة سعد وعلى تفاهمه معها وعلى حسن معاملتها لها كانت تدلل كثيرا عليه اذكر في إحدى المرات التي اجتمعنا فيها في المزرعة ادعت غضبها لسبب تافه جدا واخذ إمام الجميع يحاول استرضائها ولم يغادرها الا بعد ان رأى الابتسامة تنير وجهها
لم يبالي بهمزات وغمزات ماجد وهو يقول له :سوف تذبح نفسك من اجل إرضائها
كان يرد عليه بقوله :نفسي فداء لها
وماجد يجاوب :يالة رخص نفسك و هاونها
وسعد يترفع عن الإجابة لأنه كان عاشق لا يبالي بمن يجد عشقه عيب فهو يجد عشقه ميزة
كنت أتمنى أن تتحول كل صفات سعد إلى ماجد لأحظى بماجد عاشق بدلا ً عن ماجد الآمر الناهي الخائن الذي علي تقبل خيانته أمام عيني واصمت
لذا عندما تقدم لخطبتي سعد اختلطت علي كل الصور فهو زوج خلود الذي يشهد الجميع بتغير أطباعه نحو الأسوأ وهو ذلك العاشق الذي كنت أتمنى صفاته في حبيبي الخائن وهو الأب الذي فاق حنانه على بناته الحدود الطبيعية للحنان
وهو من حرك نبضات قلبي حركة بسيطة عن معدلاتها المعهودة عليها
كلمة موافقة عليه أخذت مني وقت طويل هو منحني إياه بكرم ممتنة له
فدانية التي تعلقت بحب ماجد كان بحاجة لوقت لتزرع حب سعد بين ضلوعها
لم ترغب به زوج فقط لأنها لا تريد ان تعيش حياة الأزواج العادية كانت تريده زوج وحبيب وهو يستحق وهي تستحق
كنت حينها في السنة القبل الأخيرة لدراسة الصيدلة الدراسة التي تأخرت كثيرا فيها وتفوقت كثيرا فيها
وكانت الجدة رحمها الله خير معين لي في دراستي
احتوتني بعد ما حصل لي كانت تراقبني صامته وأن وجدتي صامته تفتح معي أحاديث الصحابة والرسل و تسردها لي بطريقة محببة للنفس تشرح الأجواء من حولي وتجعلني أفكر بعظمته سبحانه وتعالى وكيف اختار رسله ومنحهم الصبر وقوة التحمل
عندما أعلنت نتائج الامتحانات العامة وكان معدلي قليل لا يسمح لي بدخول الجامعة
وأصاب كل من حولي بالإحباط فدانية المتفوقة حصلت على معدل لا قيمة له أمام تفوقها
هي فقط من شجعتني وجبرت كسري الداخلي وأقنعتني بالدراسة في احد المعاهد الطبيبة
وان اثبت تفوقي فيها لأن من يحصل على معدل عالي فيها يمنح مقعد في إحدى الكليات الطبيبة حسب اختياره
وتوفت رحمها الله بعد ان وضعتني في اول الطريق
لأخبركم سر كل من يعرف الجدة انهار عند وافتها الا انا داخلي قناعة ان الجدة ذهبت الى مكان افضل من مكانها بيننا كنت كلما أغمضت عيني أراها صامته مبتسمة مرتدي شالها الأبيض وثوبها الأبيض الذي ارتدته عندما ذهبت للعمرة
لذا كان قلبي بارد جد عند وافتها رحمها
ربما تسألون عن ماجد لن أقول نسيته وأصبح ماضي فهذا أمر لم اقوي على قوله الا بعد ان تعالت دقات قلبي بحب سعد
ولكن تواجده بيننا مع زوجته وثلاثة بنات رزق بهن تباعا ً
جعلت الأمل بالارتباط به معدوم انا راودتني أفكار شيطانية تقول ليهل يحبها هل يحاصرها بأوامرها ام هو طوع أوامرها ترهقني هذه الأفكار وأبعدها بقراءة المعوذات وأية الكرسي
فماجد أصبح ماضي لا امل له بالعودة ابدا
حتى عندما احدث تلك الضوضاء عندما علم بخطبة سعد لي لم ابالي لها ولم تهتز شعر من رمشي لها لأنه في تلك الفترة أصبح لا وجود له
أما كيف التقيت بسعد فهذه حكاية أخرى
في أول أيام فصل الربيع الذي يصفه البعض بقلب المرأة لتقلبه
في حين واقعي يقول أن قلب الرجل أكثر تقلبا
المهم كان نهارا حارا نفذت فيه أوراقي التي اكتب بها محاضراتي وتوجهت الى مكتبة قريبة من الكلية لم اعتد التعامل معها فأوراقي كانت اختصاص حارث هو من يأتي بها ولكن نفاذها بالكلية دون أن انتبه لهذا الأمر أٌجبرت على الخروج والتوجه لأقرب مكتبة
دخلت وتوجهت الى الرفوف حيث توضع الأوراق وتناولت ما احتاج له وتوجهت لكي أسدد الحساب
فوجئت بقلة أدب واضحة من قبل البائع الذي قال بوقاحة :دعي الحساب علينا دكتورة
لم أتمالك نفسي :وقلت له لما هل أنت من بقية أقاربي ورميت الحساب الذي اعرفه جيدا بوجهه وخرجت من المكتبة مسرعة خشيت أن يلحقني البائع
هناك فعلا ً من لحق بي ولكنه ليس البائع أنه سعد
سمعت وقع خطوات خلفي فأسرعت من خطواتي وأسرعت الخطوات أيضاً
الى أن أصبحت شبه راكضة لأفاجئ بمن يقول دانية انتظري
توقفت عند سامع اسمي نظرت الى صاحب الصوت وجدته سعد لا ادري لما ادعيت عدم معرفتي به رغم معرفتي به
قال :لما تركضين بالشارع الا تخجلين من هذه التصرفات
أجبته بحدة :ما شئنك أنتِ ومن تكون حتى توقفني وتصرخ بأسمى في منتصف الشارع
أجاب بحدة :انا سعد
قلت :زوج خلود
دون ان قصد شيء ولكنها كلمة خرجت ولم استطع إعادتها عندما أدركت ما
قلت كان الأوان فات ولا يوجد ما يمكن إصلاحه
ليقول بحدة :بل ابن عمتك
لم استطع الكلام فماذا أقول عن ماذا اعتذر لذا فضلت الصمت
وهو استمر بالكلام قائلا : ما الذي فعلته بالمكتبة
أجبته بضجر :اشتريت أوراق وخرجت
ليقول :وتشاجرتِ مع صاحب المكتبة ولم تبالي ابنة من تكوني ولا تخشي ان يتصرف معك بطريقة تهدر كرامتك
أجبته بانفعال :هل تريد مني السكوت أمام قلة أدبه
أجاب :بالطبع لا أن واجهتي مثل هذا الموقف دعي الأوراق واخرجي من المكتب ولا تتفوهي بكلمة تحسب عليك
فالمكتبات بهذا الشارع لا حصر لها يمكنك ان تجدي ما تريدين لدى مكتبة أخرى
كان الصمت جوابي لان كلامه مقنع ولا املك جواب له
ليقول بعدها :تعالي أوصلك
قلت له بحدة واثقة :حضرتك ترفض ان يوصل حارث بناتك عندما يتأخرن بالمكوث في بيتنا او بيت عمي ابراهيم
وبعدها قلت :آسفة لدي أهل يخافون علي مثلما أنت تخاف على بناتك
وقبل ان يجيب قلت له اسمح لي تأخرت عن محاضرتي
وانصرفت دون ان اسمع جواب
كان هذا القاء هو بداية تكون مشاعري اتجاه سعد وبداية لتحركات سعد التي تدل
انه يبادلني نفس المشاعر
سعد
كان تقبلي لمقتل خلود أسهل بكثير لتقبلي لمقتل تبارك
لان تبارك الشهيدة تركت داخلي انطباع يختلف عن خلود الخائنة
تركتني أتمزق كلما تذكرت جفائي معها وأتحسر على كل لحظة حب لم إبدالها فيها مشاعر صادقة
ولكنها تركت لي ما يخفف وطأة هذا الشعور داخلي
فلقد أخبرتني خالتها بعد ان رأت تدهور حالتي ان تبارك كان لا هم لها سوى سعادتي وكانت تخبرها بكل ما مر بها معي وانها في الفترة الأخيرة كانت تحلق من السعادة معي لدرجة أنها كانت تقول لو اختارها الله الى جواره لقبلت برحابة صدر لانها حصلت على كل ما تريد
حصلت على السعادة معي وزوجت أباها من خالتها واستقرت أوضاع منزل والدها
وكانت تختم قولها مازحة مع خالتها بقولها
ان توفاني الله بالتأكيد خالتي لن تقصر مع بناتي
هل رأيتم قلب أطيب من قلبها تدمج رفل مع تبارك وتقول بناتي
رحمك الله تبارك
بعد وفاتها فقط أدركت سر إصرارها على زواج والدها من خالتها
لان الخالة كانت خير معين لي في تربية الصغيرتين
فلقد تحملت ثلاثة أرباع مسؤوليتهما رغم إصراري على أن تناما في منزلي كانت الخالة تبقى في منزلي الى أن تخلد الصغيرتان للنوم
كنت ممتنة لها فهي لم تفرق بينهما الا قليلا ولم أوجه لها اللوم فمحبة تبارك في قلبها محبة لا يمكن ان تصل لها رفل
رغم ذلك كانت حريصة على يكون التعامل بأقل تفرقة ممكنة
في تلك الفترة كان الكل يضغط علي من اجل ان اتزوج واجهت الجميع واخبرتهم برفضي التام
الزواج الاول كان لظروف معينة ورغبة مراهقة والزواج الثاني لظروف قوية وزعزعة في النفسية واختيار حاقد
الزواج الثالث سوف احرص على ان يكون بظروف زواج طبيعة وبرغبة بالعيش بحب واستقرار
وحصل ما أريد عندما تزوجت دانية
عندما التقيت بها في تلك المكتبة كنت ابحث عن دفاتر تلوين ويجب ان يكون الاختيار حسب توصيات رفل وتبارك
دخلت وتوجهت الى رف الأوراق وأنا أراقبها وبعد ان خرجت وبخت صاحب المحل ورميت الدفاتر في وجهه وخرجت خلفها
كم تمنيت ان أحطم أسنانها عندما قالت زوج خلود
وكم تمنيت ان أكون في احد الدول الغربية وأقول لها هل تتزوجيني عندما رفضت ان اصطحبها
وحمدت الله بعدها لأني من امة محمد ولدينا عادات وتقاليد تمنعنا من التهور
منذ ان رأيتها وهي لم تفارق خالي تغيرت كثيرا وأصبحت أكثر ناضجاً وأكثر قوة هناك شيء اختفى في نظرة عينها
هل تعرفون ما هو
هو الضعف والخوف الذي كانت تمتاز به نظرات دانية
لم يعجبني وضعي هذا وكثرة تفكيري بها فأنا لست صغير حتى اشغل نفسي مثل المراهقين لذا علي ان اخطوا خطوة تقربني من دانية او تبعدني عنها
كانت رفل وتبارك يعشقون التواجد في بيت الجد سيف لان دانية تدللهم كثيرا وهناك وفرة من الألعاب موجودة في المنزل من اجل أطفال رانية
وهم يستفردون بها بغياب أطفال رانية
هذا هو الوتر الذي عزفت عليه
اتصلت بمنزل خالي سيف وأنا واثق من هوية من يرفع الهاتف فالمكان الذي تتواجد فيه تبارك لا يوجد من يسبقها لسماعة الهاتف
قلت لها تبارك أعطني الخالة دانية
سمعت صوت خطواتها السريعة
واتاني وصوت هادئ يقول :نعم ابا رفل
قلت :السلام عليكم
اجابت بصوت متوتر:وعليكم السلام
ولأني لا أجيد الف والدوران واختلاق الكلمات والتبرير والأعذار دخلت بالموضوع مباشرة
قلت :دانية أريد الارتباط بك
ومن ثم قلت بعد ان وجدت الأجواء هادئة :أريد ان اتقد لك وقبل هذا أريد ان أكون واثق من قبولك واني رفضت يكون الأمر بيننا لا اريد ان يتدخل احد فيجبرك
انتي تعرفيني جيدا وما لا تعرفيه اسألي به وسوف اخبربكل بصراحة لأني ارغب بحياة واضحة لايوجد فيها غموض
ليأتي صوتها هدائا قائلا :أن رفضت هذا لا يغير علاقتك من اعمامي وتعود سعد المنعزل وأكون أنا السبب
قلت :بالتأكيد لا لن تؤثر وما لجئت لمثل هذا الفعل الا من اجل إبقاء أجواء العائلة طبيعة
فأن رفضتني لايوجد ما يؤثر على علاقتك بأعمامك ولا علاقتي بأخوالي الموضوع بيننا ان وافقت ِ أعلنت عنه
ومن ثم قلت : في حالة رفضك تبقين أخت عزيزة وغالية أتمنى لها التوفي
قلت هذا الكلام رغم عني وداخلي ابتهال لله ان توافق دانية
قالت :امنحني فرصة للتفكير
وضعت يدي على مرسل الصوت وأطلقت نفس راحة من أعماق روحي المتوترة
قلت لها :لكي وقت مفتوح أتمنى عدم إطالته
أجابت ولم تجب قالت :مع السلامة حتى ذلك الوقت
وأغلقت الهاتف وبقيت انتظر
وطال انتظاري أكثر مما كنت أتوقع وكنت خلال الانتظار مواظب على زيارة بيت خالي سيف لعلي المح تلك التي سببت حالة عدم الاتزان داخلي
ولكن دون جدوى
وبعد ثلاثة أسابيع رن هاتف منزلي رفعت الهاتف بتذمر لكثر خيبات الأمل فيه وكثرة لهفت السابقة عليه التي كانت تتحطم أمام سماع صوت لم أتمنى سماعه
واليوم وبهذا الصوت المتذمر سمعت الصوت الذي أتمنى
اعتدلت بجلستي ورددت عليها السلام بقولي:وعليكم السلام
قالت :آسفة لأني أخرت عليك الرد
عندها أدركت ان طلبي رفض
ولكنها فاجأتني وأغضبتني بقولها :موافقة بشروط
عندها الغضب أعمى بصيرتي وطول الانتظار جعل من شروطها مطارق على رأسي قبل ان اسمعها قلت:قولي غير موافقة وكفى لا تتحججي بشروط
أجابت ببرود:يبدوا انك ندمت على طلبك
قلت :انا غير نادم ولكن أن تأتي بعد ثلاثة أسابيع وتقولين شروط هذا ما لا أتحمله
أجابت :أذن ننهي الموضوع
قلت بتذمر :هاتي شروطك
كان الصمت جاوبها كررت طلبي:هاتي شروطك
أجابت :دعني انسحب بكرامتي فشروط لن تجد قبول لديك
قلت بجدية :انا من احدد ان كانت مقبولة ام غير مقبولة هاتيها لكي يتحدد وضعنا
ولا زلت عند وعدي لن تتغير علاقتي بالعائلة ان لم تعجبني شروطك
قالت :اريد ان تطول فترة الخطوبة لأني بحاجة لفترة خطوبة طويلة من اجل ان نفهم وضعنا وان وجدنا أننا لا نستطيع ان نكمل حياتنا كزوجين ننفصل دون مشاكل
لا ادري لما أعجبني شرطها رغم انشغالي بالتفكير بها الا ان هناك مخاوف داخلي من الارتباط بها
فهي خليط من خلود لقربها منها ومن تبارك لأنها تشبه أخلاقها
فكنت أجد في نفسي حائرة في كيفية التصرف معها
قلت دون تردد :لكي ذلك
الشرط الثاني والأخير:أتمنى ان تمنحني فرصة للكلام دون ان تقاطعني من اجل إيضاحه
قلت :تفضلي
قالت :خلود وماجد
حاولت المقاطعة بقولي :لا تتفوهي .....
قاطعتني :انت قلت لن أقاطع فدعني أكمل
قلت بحدة :أكملي واختصري
أجابت :خلود وماجد ماضي لا اريد ان افتحه ولا اريد منك ان تفتحه معي
تعامليني على اساس اني دانية وليست قريبة خلود
انا دانية ابنة سيف اذهب وأسأل عني وعن أخلاقي كأنك تخطب فتاة من عائلة غريبة عن عائلتنا وتريد التأكد من اخلاقها قبل أن تتقدم لها
ان وجدت في ما يعيب الغي فكرة الارتباط بي
وأن أعجبتك أخلاقي ابعد الشك الذي زرعته تجربة خلود داخلك عني
فلقد ذقنا من والدي إشكال وألوان من الشك وقلة الثقة وواجهنا بعد خلود ايام عصيبة في منزلنا
تلك الأيام لا أريد أن أعود لها في منزلك
قلت :لما تعتقدين انك سوف تواجهيها في منزلي
اجابت:لان والدي وهو عمها ونحن بناته تربيته قسى علينا
فكيف بك وهي زوجتك كيف سوف تثق بزوجة اخرى
قاطعتها بقولي :تبارك
قاطعتني قبل ان أكمل:لاتقارن بيني وبين تبارك رحمها الله لكل واحد وضع وقوة تحمل تختلف عن الأخرى
قلت :حسننا لكي ما طلبتي
ومن قلت هل يمكنني ان اسأل سؤال
قالت :تفضل
قلت :ماجد ما يعني بالنسبة لكي
قالت بثقة :ابن عمي فقط وهناك مشاعر حيادية اتجاهه لا هو حب ولا هو كره
أجبت بتلاعب:هل أنتِ واثقة
أجابت بذكائي:مثلما إنا واثقة من حيادية مشاعري اتجاهك
عندها انتابتني موجة من الضحك نتيجتها ركضت كل من رفل وتبارك نحوي ليعرفوا سبب ضحكات والدهم
تمالكت نفسي وقلت :موافق على شروطك وسوف اكلم خالي سيف
قالت بخجل :براحتك
ورادفتها بقولها :مع السلامة
أغلقت الهاتف وفتحت أبواب أحلامي
وتقدمت لها وكانت فرحة خالي سيف وبقية أخوالي لا حدود لها وانتشر الخبر بالعائلة
ولأول مرة استقبل عمتي مريم في منزلي بعد ان سمعت بخبر خطبتي
دخلت المنزل وجلست حيث جلست الجدة في أول زيارة لها لمنزلي بعد الحادثة
قالت بصيغة عتب واضحة : الف مبروك جمعكما الله بالخير بأذنه لو كنت أخذت رأي بزواجك لما اخترت غير دانية فطيبة قلبها تليق بطيبة قلبك
ماذا اقول لها أية كلمة أقولها لن اضمن أنها لن تسبب جرح لها
قلت :الحمد لله
قالت بتردد :هل لازلت تعتبرني عمتك الوحيد
يالة تشابه الأسئلة بينها وبين الجدة
قلت بابتسامة لذكرى الجدة بعد أن اقتربت منها وقبلت رأسي :عمتي وعلى عيني ورأسي
قالت بعيون تجمع الدمع فيها :سامحها ولاتحملها ذنب فوق ذنبها امنحها شيء من السلام وامنح نفسك ثواب التسامح وسامحها من أعماق قلبك
تصلب عودي لذكرى تلك الخائنة وعتب على هذه العمة وحزن على هذه إلام
تطلب مني امر فوق طاقتي فأنا أتمنى أن يطل الله بعمري ويمنحني عمر ضعف عمري لكي أبقى احقد عليها و وأوجه لقبرها نيران حقدي
كان الصمت والابتعاد عنها جوابي
قالت بتوسل :لن أقول لك سامحها اليوم بل فقط امنح نفسك فرصة للتفكير بمسامحتها
أرجوك بني فكر بالموضوع
نظرة لها نظرة شفقة وقلت :عمتي لا تعكري علي فرحتي
قالت :معاذ الله ان افعلها لتقول مازحة رغم حزنها :بعض ملوك الدول ورؤسائها يمنحون المجرمين عفوا ان صادفت مناسبة لهم
امنح تلك الروح المذنبة عفوا وسامحها
تأثرت كثيرا بكلامها وبتوسلاتها ولكن لم أقوى على قول كلمة سامحتها ولكني وعدت بالتفكير
غادرت عمتي وهي فرحة لذلك الوعد الذي ربما أفي به وربما لا
وقبل عقد قراني بيوم واحد سمعت طرق على بابي أشبه بدوي الرصاص توجهت نحو الباب مسرعا وفتحتها بسرعة لتوجه لي لكمة لم اكن احسب حساب لها
وهناك من أوقفني بعد ان سقطت متمسكا بمقدمة ثوبي وما ان قربني من وجهه وتمالكت نفسي حتى عرفت هويته
قال بصوت مرتفع :دانية يا شبه رجل يا من تركتك زوجتك وارتمت في أحضان
المنحطين
قلت له بعد ان حررت نفسي وابعدته بقوة :هل تتباهى بما فعلت اختك الشريفة ام تريد ان أخبرك بمن اخترت بدل دانية أنت وأختك كلاكما اختار الانحطاط ليقترن به وانا وهي كلانا اختار من يخلص له العمر كله
قلت هذا الكلام وإنا ارتجف وكم ندمت عليه بعدها فمهما يكن تلك الخائنة هي ام ابنتي وان انتشر ما فعلت فتلك الصغيرة هي أول المتضررين ولكن هذا الماجد ارتفع رصيده عندي لأقصاه
حاول توجيه ضربة ثانية لي
ولكني تفاديتها وقلت :فعلتها مرة دون أن انتبه ولن تفعلها ثانية
اجاب وهو يرتجف :سوف تندم
قلت :افعل ما يحلوا لك فأنت أقصى ما يمكنك فعله قتل حشرة تعبث بالأوساخ
توجه لي محاولا ضربي وتشابكت الأيدي
وبقينا نتبادل اللكمات الى أن أتى الخال ابراهيم وسيف وفكا بيننا ووبخانا لاننا لم نحترم أعمارنا وكان لماجد حصة الاسد بالتوبيخ
وتم عقد القران وطالت فترة الخطوبة التي منحتي ودانية واالبنات فترة تعارف تعرفت من خلالها على عائلة الخال سيف عن قرب
وتعرفت دانية على سعدعن قرب تعرفت على سعد ببقيا حقد على خلود وبقيا ذنب على ما فعل لتبارك
صارحتها بكل ما حصل لي بحياتي بحبي لحلود ورفضي لتصديق خيانتها ومعاملتي لتبارك وتعلقي بها بعدها وشعوري بالذنب اتجاهها
كانت تسأل دائما ما ذا عني انا كنت اتهرب من الجواب
وفي ليلية زفافنا أخبرتها بعشقي المختلف لها
هل أخبركم سر معها شعرت اني اول مرة أتزوج معها استطعت ان اقول خلود سامحتك ليس من أجلك بل لأن قلبي رفض الحقد عندما دخلته دانية
دانية
كنت سعيدة عندما وصلني خبر تشابك ماجد وسعد ليس من اجل ماجد
بل لأن سعد دافع عني وتمسك بي رغم تهديدات ماجد
أفكار مراهقة وتأثير افلام اعرف جيد
اكثر موقف أثر بي هو زيارة الخالة مريم التي انفردت بي بعد ان أستأذنت من والدتي
أوصتني بسعد قائلة :ضعيه بعينك وامنحيه السعادة التي لم يشعر بها انا واثقة بأن سعد لن يقصر معك
ومن ثم قالت :دانية سامحي نقي نفسك من الحقد واحرصي على نقاء قلب سعد منه
لااريد ان يجمعكم حقدك على ماجد وحقده على خلود
اريد ان يجمعكم حبه لكي وحبك له
قلت لها بثقة :عن نفسي انا لا احقد على ماجد اما سعد فكوني على ثقة سوف احرص على ان يكون قلبه خالي من الحقد
وكان يوم زفافنا وأعلن لي فيه سعد بحب لا مثيل له وأعلنت له عن حب لم يسكن قلبي مثله
في ذلك اليوم فقط عرفت معنى الحب الحقيقي
وعندما رزقنا الله بقصي اكتملت فصول قصتي مع سعد
سعد لم يتغير داخله ذلك العاشق الذي كنت أتمنى ولكنها بمرور الوقت تطابقت الصورة مع الأفعال فأصبح سعد ذلك الشخص الذي كنت انتظر وأتمنى واختفت صورة ذلك الحب المراهق
حياتي معه سعيدا جدا بعيدا عن بعض المنغصات الي تركتها رواسب خلود التي يجاهد سعد في التخلص منها
كنت عندما ألاحظها لا ألومه لأني اشعر بصدق بمدى لومه لنفسه
انتهت حكاية سعد ومعها تنتهي حكاية دانية
أستغفر الله وأتوب أليه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
كم انا ضجر اليوم تلك بهدوئها تقتلني وتلك بضوضائها تربك هدوئي
عندما احتاج لراحة منهما اسكن خلوتي في شقة تقع فوق مكان عملي
وما أن يأخذني الشوق لإحداهن حتى اذهب لها دون موعد ودون اعتبار في كونها ليلتها هي او ليلية غيرها
فهل عرفتم حكاية من القادمة
كونوا بالقرب
في كل مرة توصيني بجاراتها الجديدة أشعر بأني إنسان خائن وهذه المرأة امرأة فوق الرائعة وصافية القلب ولكن ماذا افعل بهذا القلب الذي يمكنه ان يُسكن اكثر من واحدة فيه
قبلت جبتها التي أدمنتها لاحقا وودعتها لتلحقني كلماتها قائلة :ما هي المناسبة
أجبتها :تعودي على هذه القبلة كل يوم لأنك تستحقيها
وفعلا أدمنت تقبيلها على جبهتها كلما خرجت خارج المنزل وفي أيام خصامها كنت كمن أدمن كوب الشاي وانقطع عنه ابحث عن جبهتها لكي اقبلها ولا أجدها أمامي وما أن وجدتها حتى لصقت شفتي عليها لتنهل مما حرمت منه
رغم برودها وصدودها في تلك الفترة
نعم انا مثنى الذي وصفتني رباب بأني ابو عيون زايغة
أقول لها انتن سبب العيون الزائغة وانتن سبب تسمية الزوجة الأولى والثانية
فلو لم تقبلن بي لما كانت سندس الاولى وزهراء الثانية
لو رفضت النساء القبول بلقب زوجة ثانية لما كان هناك زوجة اولى
لن أطيل عليكم
لأخبركم قصتي مع زهراء هي زميلة دانية في الدراسة ولكنها في مرحلة متقدمة عنها دانية كانت في المرحلة الثانية وزهراء في آخر مرحلة
وحالها كحال دانية تخرجت من المعهد الطبي وحصلت على معدل عالي والتحقت بكلية الصيدلة عمرها كان حينها 28 سنة وكنت على عتبة الحادية والاربعين
بروح شبابية عالية وشكل يخطف أبصار المراهقات والشابات
هو ليس غرور الله إعطانا عينان لكي نشاهد ما يدور حولنا وهذا ما يدور حولي
وما ألاحظه عندما اذهب لإحضار صغيرتي من المدرسة كانت نظرات الطالبات الأكبر منها تحدق بي بإعجاب وأنا لا أبالي لأن طموحي اكبر منهن
وحصلت على ما ابتغي عندما جاءت دانية تتوسل بي لكي امنح زميلتها زهراء وظيفة عندي في الصيدلية وكنت ارفض بإصرار لان عدد العاملين عندي مستوفي تماما
وبقيت مصر على رأي ألا أن رحلت إحدى الموظفات لدي هل تعرفون من هي
تلك السيدة التي عشقت تهورها ووقارها
عاد ذلك المغفل الذي هجرها وطلب منها الجلوس بالمنزل وألا رحل ثانية وجلست لكي تبقيه بين أضلعها وتطبق عليه بعناية فائقة ويكون هو سقف منزلها المتهاوي
يال غرابة العاشق بالعشق يصبح اسير الوهم وهو يعرف جيدا انه اسير له
ورغم ذلك تجده مبتسم لا ادري هل يضحك على نفسه ام لكي يضحك الناس عليه عندما يرو بلاهة ابتسامته
جاءت زهراء في اليوم التالي لاستدعائي لها عن طريق دانية
منذ ان دخلت المكان لفتت نظري بدت واثقة الحضور ترتدي معطف يصل لركبتها يخرج من تحته قماش بتدرجات صحراوية
لتختم المسيرة بحذاء نسائي يصل لنهاية القماش الصحراوي
منظر ملفت جدا ادار رؤس كل من في المكان
توجهت لي وعرفت نفسها انها زهراء لتزهر المكان بالزهور حولي لأني أدركت ان هذه الزهراء لن تمر مرور الكرام في حياتي
كانت مجدة ومثابرة وتريد ان تتعلم كل شي رغم دراستها وفترة الامتحانات في تلك الفترة ألا أنها كانت منضبطة بالحضور لمكان عملها
وفرضت احترامها على كل من في الصيدلية وبادر احد زملائها بطلب يدها فرفضته بلباقة مدعية انها تريد أكمال الدراسة في حين أسرت إحدى الموظفات
بأنها لاترغب الارتباط به لأنه لا زال في بداية حياته وسوف يتطلب وقت لكي يكون نفسه وسوف يكون الزواج عائق له
وجهة نظرة مادية بحته ولكنها لم توقف إعجابي بها
كنت نجتمع يوم السبت في وجبة خفيفة ودار نقاش حول الزوجة الثانية فأثار هذا الموضوع امتعاض النساء المتزوجات و وجوم الفتيات الغير متزوجات وفرحة الرجال سواء من كان متزوج او غير متزوج احتد النقاش فأنهاه شريكي بقوله
المسألة مسألة قناعات
لتجيبه بثقة نعم قناعات سواء للرجل او للمرأة
عندها سألتها بوضوح وقلت :زهراء لما تعطينا رأيك
لتجيب بثقة أصابت النساء المتواجدات بدهشة ونثرت هذه الدهشة الزهور داخلي عندما قالت :امرأة لا تأكل امرأة ووجهت نظرة لي عرفت انها ضوء اخضر لكي أتقدم لها
لأصف لكم زهراء :فتاة جميلة ولكن للأمانة سندس أجمل منها بكثير ولكن الروح المرحة لزهراء أعطتها جمال خاص بها
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك