رواية بنت الجيران -7
مشعل: ماادري يامها.. لوهي مثلج ماكنت بخاف بس تعرفين أختج جريئه
مها: بس هي تغيرت وايد.. ولاتنسى انها كانت محتاجه حد يوجهها وينصحها في الوقت اللي محد كان فاضي لها فيه.. والحين الحمدلله عرفت الصح من الغلط
مشعل: خايف عليها يامها.. هالوقت مايطمن
مها: لاتحاتي عنود بنت عاقله صدقني.. وأنا بكون معاها أول بأول
العنود ماصدقت ان مشعل رضى واتفقت مع مها تروح معاها تتشرى شنط ونعل واللي ناقصها ومها ماقصرت وانتهزت الفرصه علشان تكلمها وتفهمها ان البنت سمعه وهي لازم تحافظ على هالسمعه..
وفعلا العنود قدمت امتحان القبول ونجحت وداومت بالكليه.. وفي أول يوم دوام كانت متخوفه شوي لأنه ماعندها حد تعرفه الاوحده اسمها عليا وماداومت لأنها ماخلصت أوراقها وهي ماتعرف نظام الكليه ومكان التسجيل.. لكنها كانت متشوقه ومتحمسه للتسجيل..فتوكلت على الله ودخلت الكليه.. واسئلت السكيورتي عن مكان التسجيل وتوجهت له (اللي يسأل مايتوه)، وكان تسجيلها سهل وسريع.. بما انها سجلت في آخر يومين.. يعني ماكانت الكليه زحمه
وفهموها الجدول وأماكن محاضراتها وراحت تستكشف الصفوف بعد مااستلمت كتبها..
محمد من الصبح كان يداوم ومها أوقاتها مختلفه على حسب جدولها.. يوم الصبح ويوم الظهر وساعات ترجع العصر تلقى محمد نايم من التعب.. وأيام هو يرجع من دوامه وهي تطلع عندها محاضرات..
كانت متضايقه من جدولها ومتخوفه ان هالشي يأثر على علاقتها بزوجها.. فهي انشغلت بدراستها بس مانسته ومابقى لها الاهالسنه وتخلص..
آخر الاسبوع كان ممتع بالنسبه لهم .. يرتاحون فيه ويقضون وقتهم مع بعض.. ومحمد كل اسبوع يطلعها يغديها برا ويمشيها ويحضرون لهم فلم بالسينما..
مها خصصت يوم الخميس لبيت أهلها ويوم الجمعه والسبت تكون مع زوجها..
خالد وفاطمه كانوا كل اسبوع يروحون بيت أم خالد ويتفقون مع محمد ومها علشان يلاقونهم..
مشعل صارت حياته أحلى من تزوج خلود.. ويتمنون ان الله يرزقهم بعيال علشان تكمل فرحتهم..
خلود ماكملت دراستها بالجامعه وهي قاعده في البيت.. مشعل مايبيها تشتغل وهي عاجبها الوضع
شوق تتمنى تدخل الكليه اللي فيها عنود.. بس قدمت بمكان ثاني قبل تدرس فيه انجليزي تقوي فيه لغتها.. ولأن كل الامتحانات الحين تعتمد على الانجليزي والتوفل صعب عليها وعلشان جذيه حبت تدرس قبل وعالكورس الثاني تقدم في الكليه اللي فيها العنود..
راشد الحين في الثاني ثانوي(طبعا ?أدبي)
مع أول يوم دوام للعنود.. دخلت الكليه وهي مرتبكه وماارتاحت الابعد ماشافت عليا..
العنود: انتي وينج تدرين اني مااعرف حد هنيه غيرج
عليا: خبرج أول ماأدل شي بهالكليه
العنود: خليني أشوف جدولج يمكن معاي بمحاضره (عنود وعليا سجلوا بتخصص إدارة أعمال)
عليا: وين جدولج؟ اممم الله معاي بكلاسين
العنود: خساره والمادتين الباقين بتم بروحي
عليا: شنسوي هذا حال الجامعات.. تفرق الربع
العنود: هههه امشي خل ندور كلاسنا
العنود كانت تمشي وتطالع البنات بنظرات غريبه.. وكأنها متعجبه من الوضع..
عنود: عليوه.. شصار في البنات؟ شفيهم اختربوا
عليا: ماادري عنهم شوفي هاذي شلابسه جنها رايحه عرس.. أبي أفهم ليش يلبسون شيلات والشيله طايحه نص الشعر ظاهر منها..
عنود: ماينلام أخوي يوم قال لي ماادخل هالكليه كل وحده واقفة لي مع واحد .. أحس اني في بلاد أجنبيه مب في قطر
عليا: ايه والله.. ماتوقعت بناتنا هالشكل.. اذا مايخافون على سمعتهم يخافون من ربهم عالأقل
عنود: الله يهديهم بس
عليا : أقول خلهم يولون.. أهم شي احنا في حالنا وماعلينا منهم
عنود: معاج حق.. عليوه وسعي عباتج وايد ضيقه.. حرام
عليا تطالعها بتعجب!!: اوه من متى اخت عنود صرتي داعيه
عنود: أنا وين والداعيه وين.. بس اللي يعمل حساب لربه صار داعيه..
عليا: صج كبرتي
عنود: مب مسألة كبرت بس تعلمت ..
ومشوا في طريقهم لكلاسهم الأول.. وكانوا منبهرين من اللي يشوفونه.. صج انه كان فيه ناس محترمين وبنات ماعليهم كلام بس الطالح يغلب الصالح..
مها كانت في البيت.. دوامها الساعه11 اليوم.. وأم محمد وبومحمد مالهم حس.. شكلهم نايمين
كانت قاعده في غرفتها ترتبها وترتب أغراضها للجامعه.. الا ويدخل عليها محمد
مها: محمد.. شفيك؟ ليش راجع هالحزه؟
محمد: تعبان شوي
مها وهي تحذف اللي بيدها: سلامتك حبيبي.. شاللي متعبك؟
محمد: احتقان وشوية زكام وحرارتي ارتفعت..
حطت يدها على جبهته: قوم خلنا نروح المستشفى
محمد: لامايحتاج.. الاسخونه.. باخذ بندول وبرتاح.. بعدين انتي وراج جامعه
مها: أنا ماوراي شي.. واليوم مب رايحه
محمد: ليش؟
مها: مااقدر أخليك وانت بهالحاله
محمد: ياعيوني أنا مافيني شي صدقيني
مها باسته على جبينه: ولو.. انت أهم من الجامعه
وفعلا مها ماراحت.. قامت تسوي له ريوق عدل علشان ياخذ حبوب.. لأنه ماكل شي من الصبح
وأكلته بيدها وهو على السرير.. مرتاح ومستانس..
وعطته حبوب.. وقعدت يمه..
محمد ماسك يدها: الله.. ان شاءالله كل يوم أمرض علشان تدلعيني
مها ضربته بخفه: بسم الله عليك.. فال الله ولافالك.. يعني أنا ماادلعك الا لين تمرض
محمد: الصراحه مبلا تدلعيني.. بس مب هالكثر.. بعدين هاذي أول مره تقعدين وتطنشين محاضراتج..
لهالدرجه أنا مهم؟
مها: تدري انت انك مهم.. ليش هالحركات
محمد وقبل ماينطق قالتها معاه: أحب أسمعها منج.. واضحكوا الاثنين من قلبهم.. لدرجة ان صوتهم كان عالي
وسمعته أم محمد وهي طايفه من صوب غرفتهم.. واستغربت ان ولدها موجود في البيت.. وقفت عند الباب وتكلمت: محمد يبه شفيك رجعت؟
محمد وهو للحين يضحك: يمه حياج دخلي
مها وقفت وراحت تسلم عليها وفز لها محمد بعد من غير مايقوم عن سريره: مافيني شي بس حسيت اني تعبان ورجعت..
أمه: تعبان؟ شفيك يايمه؟
محمد: لا ولاشي بس شكلي مصخن
أمه: ماتشوف شر.. والتفتت على مها.. تعبان والا مشتاق؟
محمد: هاااااه
مها ويهها انقلب وانحرجت..
أمه: مها يمه لاتدلعينه وايد كفايه عليه انج مجابلته.. يله ارتاح انت .. وطلعت أمه وهي تضحك على أشكالهم
محمد: أمي فنانه
مها: شتقصد؟
محمد: أنا مامرضت الامن فراقج أصلا
مها: فراقي؟ بس أنا معاك
محمد: مب مثل قبل حياتي..كنت دايم أشوفج جدامي الحين تغير الوضع
مها: تدري الظروف جات هالشكل حبيبي.. ولو جابلتني علطول بتتملل مني
محمد: أنا مستحيل أمل منج
مها: وأنا بعد..
محمد حس انه السخونه خفت عنه وانه ارتاح لما قعدت مها معاه.. ماكان يتخيل انه اليوم بيكون حلو هالشكل ومااعتقد انه مها تقعد علشانه..
أما عن أمه فكانت تقول في خاطرها.. الله لايغيرهم وان شاء الله أفرح بعيالهم..
مرت الأيام والكل منشغل ولاهي بحياته.. اللي مع الدراسه واللي مع الدوام والعيال....الخ
العنود تأقلمت عالوضع الجديد والكليه الجديده وتعرفت لها على كم بنت واطلعوا خوش بنات.. كانوا معاها دايما هي وعليا ويساعدون بعض في الدراسه..
أما عن المها فمع انه جدولها كان يعترض مع دوام محمد ساعات الا انه علاقتهم كانت من أحسن مايكون..
في يوم الجمعه في الليل..
كانت المها قاعده في الصاله ومعاها أم محمد وبومحمد اللي مستانسين على قعدتها وسوالفها.. أما محمد كان طالع مع عبدالله اللي شاغل باله وايد.. مب عاجبته حالته وعبدالله نفس الشي يحس انه متملل ووحيد ووده يتزوج ويستقر وبالذات لما تزوج محمد ترك فراغ كبير مع انه عنده ربع وايد الا انه كان مايرتاح الا مع محمد..
عبدالله: انت كلش صاير ماتفضى.. الواحد لازم ياخذ منك موعد علشان يشوفك
محمد: شسوي.. مدير عام
عبدالله: تراك ذبحتنا درينا انك مدير بس مب علينا
محمد: أتغشمر معاك شفيك؟
عبدالله: مالي خلق غشمره اليوم
محمد: انت صار لك كم يوم مب عاجبني.. أحس فيك شي
عبدالله: مااحس اني مرتاح
محمد: ليش عاد؟
عبدالله: ماادري بس أحس فيه شي ناقصني.. تدري مع اني ساعات حتى مااحصل وقت فراغ.. من كثر مااجابل النت والشات الا انه حتى هالأشياء ماصارت تهمني.. صرت أتملل منها زياده
محمد: انت للحين مع خرابيط الشات.. ماادري شيعجبكم فيه؟
عبدالله: شاسوي لين أتملل أدخل أدردش
محمد: عبدالله انت شناقصك؟ ليش ماتتزوج؟
عبدالله: ودي بس ماابي وحده من بنات هالأيام
محمد: وشفيهم بنات هالأيام؟
عبدالله: محمد انت ماتدخل الشات وحتى لوماتدخل ماتشوف البنات شلون صاعوا..
محمد: ياسلام وانتوا الشباب اللي عدلين؟ لو مب انتوا جان البنات ماتجرؤو.. ولاتنسى انك كنت تلاحقهم وتغازلهم .. يعني هذا الصح؟
عبدالله: ايه كنت ألاحقهم.. بس ماأغازل أي بنت.. البنت اللي أشوفها محترمه وفي حالها أحترمها.. بس فيه بنات بهالزمن يجبرونك تقط عليهم كلمه..
محمد: عبدالله شوف أصابع يدك مب سوى واذا فعلا ناوي تتزوج لازم انت بعد تخلي حركاتك وتوصي أمك تشوف لك بنت الحلال اللي تناسبك
عبدالله: الله يهديك أمي ماتعرف حد الا أهلها وأنا ماابي من أهلها..
محمد: عيل بخلي أمي تدور لك
عبدالله: من صجك؟ والله انك خوش رفيج
محمد: هاه بس تكون جد وتبتدي حياه جديده
عبدالله: أكيد..
المها مازالت مع أم محمد وبومحمد تعب ودخل ينام.. أم محمد كانت مرتاحه في هالوقت وكانت تسولف لها عن أيام قبل والمها تنصت لها بكل حب..
محمد تأخر لكنه اتصل وقال انه بيتعشى مع عبدالله برا ومها مامانعت بالعكس كانت متشوقه لقعدتها مع أم زوجها..
ومع استمرار هالسهره الحلوه .. كان النعاس يغلب أم محمد وعلى وشك انها تدخل تنام .. لكن محمد دخل عليهم قبل ماتروح غرفتها وسلم عليها واستأذن منهم لأنه كان تعبان ويبي ينام.. فدخلت أم محمد بعد ماراح محمد ومها وصلتها لين غرفتها..
أم محمد: الله لايخليني منكم.. انتي ومحمد نور هالبيت
مها: لايايمه انتي اللي نوره
أم محمد: تدرين أنا من زمان ماسهرت واليوم حسيت ان السهر حلو بقعدتج معاي
مها: تسلمين ياخالتي وأنا وايد استانست على هالقعده وحبتها وقالت لها: تصبحين على خير
وهي رايحه نادتها أم محمد : مها..
مها التفتت لها: لبيه
أم محمد: حطي بالج على محمد
مها: في عيوني
دخلت غرفتها وهي تفكر في هالجمله.. ليش بهالوقت بالذات.. هي مب مقصره مع محمد في شي!!
بس من دخلت وشافت زوجها منسدح عالسرير وكان باين عليه التعب نست اللي قالته واتجهت لمحمد تعدل المخده تحت راسه وتلحفه عدل.. حس فيها وفتح عينه : أحبج
مها: وأنا بعد..
وغرق في النوم مره ثانيه..
صارت الليله هاديه بعد السوالف والضحك والوقت تأخر وهي بعد تعبت ونامت..
في بيت أم مشعل..
أم مشعل كانت نايمه ومشعل وخلود بملحقهم
والعنود متملله فقررت تجابل التلفزيون..
العنود كانت مسكره ليتات الصاله وقاعده تشوف فيلم.. ( هي دايما هالشكل تحب تبند الليتات وتقعد تتابع الفلم بالظلام مثل السينمات وتحط جدامها عصير وشي خفيف تاكله )
كانت مندمجه وايد مع الفلم.. وفجأه ينزل لها حد من الدري ويخرعها.. نقزت وصرخت لين اللي واقف كلمها:
وجع.. وجع بتوقظين أمي
العنود: رشود.. يالخايس انت من وين طلعت؟
راشد: لاتنسين انه عندي غرفه بهالبيت!
العنود: توقعتك برا
راشد: لا الحين باطلع
العنود: الحين.. بهالوقت
راشد: ايه رفيجي بيمر علي بنروح نتعشى.. جوعان .. راقد من العصر وماكلت شي
العنود: زين جيب لي معاك شي آكله
راشد: جب زين.. عطتج ويه عاد.. روحي ارقدي أحسن لج
العنود: والله انك قليل أدب
راشد: نعم؟
العنود: لاماقلت شي..
?راشد: عبالي بعد
وطلع راشد عن عنود وهي للحين متخرعه .. فتحت ليت واحد وكملت الفلم.. <<?خوافه
مها غفت .. بس مع وقت صلاة الفجر حست بصوت.. توقعت ان هذا بوخالد قام للصلاه.. لأنه متعود يقوم هالوقت يصلي بالمسجد.. والتفتت على محمد علشان تقومه يصلي مع أبوه بس هو ماطاع..
وقبل ماتتحرك من مكانها.. فزت من الصرخه اللي سمعتها.. شصاير؟ ليش بوخالد يصارخ..
مها برجفه وهي تلبس الروب: محمد.. محمد قوم شوف شصاير
محمد انتبه انه فيه شي .. أبوه شكله يصارخ يصيح مايدري.. قام بسرعه وطلع ولحقته مها لقوا بوخالد قاعد على ركبه مجابل السرير وحاط راسه على زوجته ويتنافض.. يصيح من قلبه
محمد: يبه.. يبه شفيك؟ شصاير يبه
بوخالد: أمك ماترد علي.. أمك أم.....ك
محمد وهو يهز أمه : يمه يمه ردي يمه.. حركها ومافيه فايده ماتحركت.. حط راسه يبي يسمع نبضها وهو يصرخ وصوته يتقطع..
مها اللي كانت واقفه عند الباب تشوفهم ماقدرت تتحرك.. ماتبي تقرب منهم.. لاياربي.. ليت اللي في بالي يكون غلط.. لا لا.. ودموعها تحرق خدودها وتتناثر بقوه وهي ظامه نفسها.. تبي حد يلتفت لها يقول لها ان اللي تفكر فيه ماصار وان أم محمد تعبانه أومغمى عليها وبس وبتقوم.. بس لااااااااااااا.. ارتمت عالأرض وهي تصيح معاهم.. بس صياحها غييييييييير .. آآآآخ ياأم الغالي آآآخ ألحين بس عرفت الله ليش كتب هالليله بالذات أسهر فيها معاج..
الحين فهمت ليش كنتي توصيني على محمد.. بس لوكنت أدري جان خليتج تظمينه بنفسج قبل ماتفارقين هالحياه وهو ماشبع منج..
محمد كان يرجف ويحركها .. مب مصدق اللي هو فيه.. تمنى انه يكون حلم أوكابوس.. بيقوم منه
كان يلوم نفسه انه ماقعد معاها ماجابلها ماشبع منها.. ماظمها قبل ماتغيب..
أما عن أبوه فكانت حالته تصعب عالكافر.. مافيه أي كلمه ممكن تعبر عن حالته وشريكة حياته فارقته..
وكل هالدنيا ماراح تعوضه ..
رجلها مب قادره تشلها لكنها لازم تتحرك تكلم أحد.. وبصعوبه تركتهم على حالتهم ورفعت التلفون تتصل بيت أمها..
عنود كانت تبند التلفزيون والليتات .. توها بتروح تنام.. تعبت من السهر الا وتلفون البيت يرن..
تعجبت من اللي بيتصل لهم بهالوقت .. يمكن راشد حن عليها وكسرت خاطره وبيسألها شتبي تاكل بس با الرقم رقم......... استغربت أكثر.. شفيهم ؟ ومن متصل؟ وقبل ماتتسائل رفعت السماعه سمعت صوت أختها يتقطع ومن صياحها مافهمت..
عنود: مهوي شفيج
مها: أم....م....حم.....د ماتت ما..ت...ت
عنود: هاااااااه شتقولين .. مها اذكري الله وهدي نفسج.. الحين بقوم أمي
سكرت مها وارجعت بخطواتها المتثاقله لزوجها وبوزوجها اللي ماعندهم غيرها الحين.. وحاولت تتمالك نفسها وتتكلم.. قربت من زوجها : اذكر الله.. شوف أبوك شلون حالته.. لازم احنا نصبره مانزيده
ظمها محمد بكل قوته وصرخ أكثر وهي تهديه بكلامها وحطت يدها على كتف أبوه وقعدت تقرا عليهم وهي مغمضه مب قادره تفتح عينها وتشوف جثة أم محمد جدامها .. ماتقدر تتخيل ان اللي كانت معاها أمس مب موجوده اليوم..
عنود راحت تركض لأمها .. حتى ماطقت الباب فتحته وتكلمت: يمه يمه ودموعها على خدها
أم مشعل فتحت عينها ونقزت: عنود ..!!!!
عنود: يمه قومي بسرعه مها.. مها محتاجتنا الحين
أم مشعل: شفيها بنتي؟
عنود: أم محمد .. توفت
أم مشعل نقزت من سريرها وكأنها حلمانه بكابوس: متى؟؟
عنود: الحين مها قالت لي
أم مشعل: انا لله وانا اليه راجعون.. لاحول ولاقوة الا بالله.. روحي يمه طقي على مشعل خليه يجي معاي بسرعه
وراحت عنود تركض تمش دموعها بيدها وتطق الباب على أخوها..: خير.. خير!!
عنود: مشعل قوم بطل الباب
مشعل والنوده مازالت مأثره عليه: شفيج شتبين؟
عنود: أمي تبيك تروح معاها بيت بوخالد
مشعل وهو يفتح الباب.. انصعق من شكل أخته وعيونها اللي احمرت: شصاير عنود شفيج تبجين؟
عنود: روح مع أمي مها تعباااانه.. صوتها يقطع القلب
مشعل وهو يهز العنود: شفيها مها.. شفييييييها؟
عنود: مب مها.. أم محمد عطتك عمرها و......
مشعل: لاحول ولاقوة الابالله.. الله يرحمها..
كانت هذي كلمات مشعل اللي نطق فيها من سمع الخبر وهو مب عارف شيسوي.. خذ ثوبه بيده وراح لأمه واطلعوا.. أمه مارضت ان العنود تجي هالوقت.. قالت لها تتم في البيت لين تهدى الأوضاع شوي
أم مشعل.. لقت باب الصاله مفتوح ودخلت علطول شافت اللي ماتمنت بيوم انها تشوفه.. ومشعل تم بالصاله يدعي لها وينتظر حد يجيه.. لكنه لما سمع الصياح يعلى اضطر يروح لهم وهو يدعي لها ويهديهم.. ساعه يلم أخته وساعه محمد وساعه يصبر بوخالد..
ودرى انه خالد للحين ماعرف هالخبر المشؤوم.. ومافيه حد ممكن يقوله بهالوضع.. قام اتصل فيه وطلع برا علشان أصواتهم ماتنسمع..
خالد اللي من شاف الرقم نغزه قلبه: ألوووو
مشعل يضغط على نفسه: خالد شلونك؟
خالد: الحمدلله.. خير مشعل شفي صوتك؟
مشعل: ماشي.. اعذرني متصل لك هالوقت بس بغيتك تمر بيتكم
خالد: بيتنا!! الحين؟ (مايدري ليش طرت على باله أمه وكأنه حاس) أمي فيها شي؟
مشعل وهو مب قادر يماطل أكثر: لا لا مافيها الاالعافيه.. بس تبيك تمر عليها الحين
خالد: ومحمد وينه؟ ليش مب هو اللي اتصل فيني
مشعل: محمد نايم.. وأنا منكم وفيكم.. بعدين أنا كنت بالمسجد وأبوك قال لي أتصل فيك
خالد: ماقال لك شفيهم؟
مشعل: لاياخالد بس تعال وبتعرف (يااارب سامحني.. كان لازم أكذب عليه عالأقل لين يوصل عندنا سالم وبعدين نخبره..)
خالد.. شاقول عن حالة خالد اللي من كلمه مشعل وهو شاك وحاس انه فيه شي بس مب الموت يمكن أمه تعبانه وتبيه .. طلع بجلابيته وخلى فاطمه بحيرتها..
وأول ماوصل البيت شاف سيارة المستشفى واقفه وفيه حد بيدخلونه فيها.. وفيه ناس حواليه.. ياترى شصاير
نزل من سيارته مثل المجنون وهو يشوف أبوه وأخوه متمسكين بهالسرير المغطى.. ولمح أم مشعل عند الباب ظامه بنتها ومشعل مغطي وجهه بغترته.. يعني مابقى غيرها.. أمي.. لااا.. لايكون هذي أمي ليش مغطينها ليش؟
خالد برجفه: يبه .. بس هو نادى أبوه والتفت عليه يبكي بحرقه.. ويظم ولده ..ومحمد بعده متمسك بالسرير اللي أمه فيه مايبيها تروح.. لكن هذا اللي الله كاتبه..
علا صوت خالد لما فهم انه هذي أمه.. وراح يشوفها وليته ماشافها ولافتح الغطا عنها.. وكأنه توه استوعب ان أمه خلاص فارقت هالدنيا..
مشت السياره اللي فيها أم خالد وبوخالد .. ومها وأمها دخلوا البيت
أما خالد ومحمد اركبوا مع مشعل غصبا عنهم.. وحالهم ماكان يسر لاعدو ولاصديق.. ومشعل اللي ماشاف هالمره الا يمكن أربع أو خمس مرات بس.. بكى عليها وكأنه واحد من عيالها..
كان قلبه يعوره.. وهو يسمع خالد ومحمد مب قادر يخفف عنهم.. حتى مرت أوقات ماكان يقدر يشوف الطريق فيها.. بسبة دموعه اللي غرقت عينه..
وفاطمه تتصل بخالد ومحد يرد عليها لأنه جواله بالسياره وخلود بعد تتصل بمشعل بس ماقدر يرد عليها..
فاطمه بعد مافقدت الأمل اتصلت بالبيت .. ومها كانت حاطه راسها بحضن أمها تصيح وكل ماذكرت كلمه من كلام أم محمد ارتفع صوتها.. وأمها تحاول تخفف عنها
صوت التلفون كان عالي ومزعج.. وقررت أم مشعل ترد
فاطمه: خالتي شصاير عندكم.. من طلع خالد وقلبي ماكلني
أم مشعل: انتي تؤمنين بالله
فاطمه: ؟أكيد والنعم بالله
أم مشعل: عيل اصبري على هالبلوى وصبري ريلج.. هديه ولاتزيدينه
فاطمه: حد مات صح؟ أنا كنت حاسه.. من.. من؟؟؟!!
أم مشعل: أم خالد
فاطمه طاحت السماعه من يدها من قوة الصدمه عليها ونزلت دموعها بغزاره وهي تقول: الله يرحمها.. الله يرحمها..
حالة الشباب وهم واقفين عند المشرحه تصعب عالكافر..
كلها ساعتين وطلع التقرير.. وكأنها سنوات من عمرهم.. التقرير يقول انها توفت بسكته قلبيه..
الجزء الخامس والعشرون والأخير
أيام العزا كانت صعبه على الكل.. والبيت ماكان يفضى من الناس الا متأخر..
أم خالد كانت حليوه وطيبه واجتماعيه بطبعها وكل من عرفها حبها.. وفيه ناس مايعرفونها عدل بس من شافوا اسمها في الجرايد فز قلبهم عليها.. كان الواحد كفايه يقعد معاها قعده وحده بس وتدخل قلبه علطول..
واذا الناس والأغراب حزينين عليها هالشكل عيل شحال زوجها وعيالها وأهلها؟!
حالهم كان مايسر.. زوجها كان هادي بس دموعه ماتفارق خده.. وماكان يتكلم مع حد ولحظة ماتطري بباله ويسمع الناس يعزونه فيها يشهق ويرتفع صوته.. ( آآآه ياشريكتي.. ياحياتي كلها.. رحتي وخليتيني بروحي ليش ماخذتيني معاج؟!.. أنا ماابي أعيش من غيرج الحياه مالها طعم.. انتي كل شي بهالحياه والحين ماعاد عندي شي.. مااحد بيعوضني غيابج.. ولاحد بيقدر ياخذ مكانج بقلبي.. )
خالد كان تعبان ومب مصدق.. يطالع أبوه وأخوه ويرجع يستوعب.. فراقها كان صعب.. والله صعب عليه وحتى على زوجته وعياله اللي متعلقين بجدتهم..
محمد.. منهار كليا.. ونفسيته تعبانه.. محمد أكثر واحد متعلق بأمه.. كلهم يحبونها طبعا بس هو متعود عليها وعلى حبها ودلالها.. مايقدر يتخيل انه يدخل البيت مره ومايلقاها تهلي به..
عبدالله ماصدق الخبر.. وخاف على محمد لأنه يدري شكثر محمد متعلق بأمه.. وكل ماتذكر نفسية محمد قبل وفاة أمه وضحكته الحلوه وشلون كان يقول له مايحاتي موضوع الزواج لأن أمه موجوده وهي اللي تعرف تختار له.. يعوره قلبه على صديق عمره اللي اختلف تماما عن قبل..
مها كانت تجيها مسجات على جوالها من رقم غريب لكنها مااهتمت للرقم.. لكنها تفاجئت انه المرسل طرش لها "عظم الله أجركم".. وحاولت تتذكر الرقم يمكن يكون رقم حد تعرفه بس هي ناسيته لكن مافيه فايده وكل اللي تعرفهم مخزنه أرقامهم عندها.. لكن الظرف اللي هم فيه ماخلاها تدقق بالموضوع
وبعد 4أيام من وفاة أم خالد .. حاولت مها تهدي نفسها علشان زوجها اللي محتاج لها واللي ماكان حتى يتكلم معاها.. وهي خافت عليه.. بأول يومين كان ينام في الميلس وماسأل عنها وماافتكر بااحد.. مب زين له هالكبت اللي هو فيه.. انتظرت لين راحوا الناس.. ودخل الغرفه..
مها: شلونك حبيبي؟
محمد: ............... تعبا ا ا ا ن
مها: اسم الله عليك من التعب.. " قعدت احذاه وهي تتأمل في ملامح وجهه اللي افتقدتها وقربت منه وحطت يدها على يده" محمد عمري انت.. حرام اللي تسويه بنفسك.. انت تعذبها هالشكل.. شوف ويهك شلون صار!! أدري انها غاليه عليك وغاليه علينا كلنا بعد.. بس هالدموع ماراح ترجعها "صاحت " ولو كانت بترجعها جان بكيت طول عمري ومااستكثرتها فيها..
نزلت دموع محمد وحط راسه على جتفها وبكوا الاثنين مع بعض.. ولما هدى شوي.. قامت مها تجيب له لقمه ياكلها .. صار له كم يوم ما كل .. حتى الماي كان يشربه غصب من يد عبدالله..
وأول ماحطت الصينيه جدامه هز راسه بالرفض لكنها ولا كأنها شافته..
مها وهي تمد اللقمه له: لو مب علشاني علشانها.. أرجوك محمد علشان خاطري وخاطرها ..
محمد: مالي نفس صدقيني
مها: وأنا بعد مالي نفس بس هي وصتني عليك قبل ماتموت
محمد: أمي!!.. شقالت لج
مها: لاااا ماراح أقول لك لين تاكل والاماتبي تعرف شقالت عنك بليلة وفاتها
محمد: تكفين
مها وهي تدخل اللقمه: شاطر حبيبي بعد شوي تاكل لك كم لقمه لين أعرف انه عافيتك ردت لك وبعدين نكمل كلامنا..
كفو عليج يامها عرفتي شلون تتصرفين معاه.. وتخلينه ياكل.. بس للحين الحمل كبير عليج.. بوخالد محد عنده.. لاتنسينه.. كملي جميلج معاه
مها ارتاحت نفسيا وهي تشوفه ياكل من يدها.. صج انه كان يتغصب وما كل عدل بس هذي بدايه زينه.. قعدت مع زوجها تتكلم معاه وقالت له عن سوالفها مع أمه وهو يبتسم ومع هالابتسامه دموع خفيفه تنزل بشويش على خده .. وهي بعد كانت تتكلم وعينها تدمع معاه..
وبعدها ارتاح محمد ونام من غير مايحس بنفسه ومها اللي كانت مجابلته طلعت من عنده وهي متطمنه وتوجهت للميلس وين ماكان بوخالد وخالد منسدحين والهدوء يعم المكان..
مها وهي بعبايتها وشيلتها: السلام عليكم
خالد قعد على حيله من غير مايلتفت: عليكم السلام
مها: فاطمه راحت البيت تتطمن على العيال وقالت انها بترجع بس أنا ماوافقتها.. عيالكم صار لهم كم يوم ماتدرون عنهم..
خالد وكأنه متفاجئ انها تكلمه:!!
مها: بوخالد .. يبه.. وقعدت احذاه: لي طلب عندك
بوخالد: آمري يالغاليه
مها: مايامر عليك عدو بس ياليت أتمنى يعني تجي معاي داخل تنام هناك.. مايهنى لنا نوم وانت برا
بوخالد: لا يامها خليني هنيه.. مب قادر أدخل الغرفه
مها: بس ياعمي ماردك بتدخلها لكن براحتك اذا ماتبي تدخلها الحين تعال نام بالغرفه عندنا
بوخالد: لا يابنتي أنا هنيه مرتاح
مها: ماهقيتك تردني يايبه.. بس بعد باطلب منك مره ثانيه.. واللي يسلمك نام بالغرفه مع محمد وأنا بنام في الحجره الثانيه
بوخالد قبل ماينطق تكلمت مها اللي عمدا تجاهلت وجود خالد: وغلاة المرحومه بقلبك تقوم معاي.. والله ماادخل الا وانت معاي ووقفت ومدت يدها.. وهو مثل الطفل اللي محتاج لأم مسك يدها بكل طواعيه ومشى معاها..
والتفتت على خالد: خالد يااخوي أعتقد صار الوقت اللي تروح تشوف عيالك فيه.. لاتطالعني جذيه تراها مب طرده .. واضحكوا كلهم..وكملت مها: هذا بيتك أصلا.. بس مب عدله تخلي زوجتك وعيالك في البيت بروحهم صح؟!
خالد وهو يطالع أبوه وكأنه محتار.. وأبوه فك حيرته: قوم ياخالد كلام مرت أخوك صح قوم ياولدي لبيتك اللي محتاج لوجودك.. وآخر مره تبات برا البيت الا اذا جبت فاطمه ونور وحمود معاك حياك .. بس ماتنام هنيه وهم هناك..
خالد: ان شاءالله
دخلوا مها وبوخالد داخل.. وخالد متوجه لسيارته وهو يقول في خاطره:: أنا كنت خايف عليك يايبه بس الحمدلله الله عوضك ببنت مافيه مثلها.. ماشاءالله عليها.. صج انها عاقله::
مرت الأيام عليهم وهم صابرين على اللي كتبه رب العالمين.. مها كانت يوميا تدعي بصلاتها ان الله يفرج همهم ويبدل الأحزان بأفراح ان شاءالله..
بوخالد نفسيته تحسنت ولله الحمد.. ومها ماكانت مقصره معاه بشي .. دايما تقعد معاه وتونس وحدته.. أما محمد فرجع لحالته.. منطوي ماله خلق وصار عصبي وايد.. أهمل مها.. وهي مب عارفه شلون تتصرف معاه.. من أقل شي يتنرفز
وكان أغلب الوقت برا.. وأكثر الأوقات يايقضيها بروحه يا مع عبدالله..
وبوخالد اللي كان ملاحظ هالشي بينهم الا انه ماتدخل.. وماتكلم.. مايبي يزيد على مها جروحها..
خالد وفاطمه وعيالهم الحلوين كانوا كل يومين يزورون بوخالد وساعات يكون خالد رايح للشغل ينزل نور وحمد عندهم بناء على رغبة مها اللي ماعادت تداوم بالجامعه.. بوخالد ينسى حتى نفسه معاهم وبالذات سميه حمد اللي كانت المرحومه متعلقه فيه وايد.. وكأنه كان يشم ريحتها فيه..!
.. كان بوخالد ملاحظ انه مها تعبانه هالأيام وكل مايقول لها تقول له لاتحاتي مافيني شي..
مع انه كانت تجيها آلام قويه ببطنها وتحس دوم انها بترجع وراسها كان يعورها بس مااشتكت هالألم..
بس بعد فتره اشتد الألم على مها وحست انه راسها يدور وطاحت جدام بوخالد اللي اختلف لونه واتصل بأمها وخذوها المستشفى..
بوخالد وراشد كانوا واقفين برا ينتظرونهم.. وأم مشعل مرعوبه على بنتها اللي ضعفت وبانت عظمتها..
أم مشعل: خير يادكتوره؟
الدكتوره: بنتج لازم تتغذى عدل.. دمها نازل.. وهي تبتسم: انتوا ماتأكلونها؟
أم مشعل: مبلا تاكل بس مب مثل قبل.. شهيتها صارت مسدوده
الدكتوره: لا بس هي لازم تاكل مثل أول وأكثر بعد في حالتها هذي
أم مشعل: أي حاله..؟ فيها شي والا بس عشان فقر الدم
الدكتوره: معقوله يعني انتي ماتدرين؟
أم مشعل: شاادري به؟ شفيها بنتي؟
الدكتوره: لاتتخرعين بنتج حامل
أم مشعل: حامل حامل والله.. الله يبشرج بالخير والسعاده
الدكتوره: انتوا شلون ماتدرون عنها.. الله يخليج خليها تاخذ الفيتامينات اللي كتبتها لها وتتغذى عدل
أم مشعل: ان شاءالله
واطلعوا من عند الدكتوره ومها للحين ماتدري بحالها.. وبوخالد معاهم وهم بالطريق للسياره كان محمد توه واصل المستشفى شافه أبوه وعطى راشد مفتاح السياره: شغل السياره وأنا جايكم الحين
محمد وعينه عليها: يبه شفيها مها؟
بوخالد اللي أول مره يكلم ولده بهالحده: الحين جاي تسأل عنها.. وانت مهملها طول هالفتره.. ارجع من مكان ماجيت واذا وصلت البيت لنا كلام ثاني..
محمد وقف مكانه يطالع أبوه اللي لحقهم للسياره.. وهو متفاجئ.. مندهش من اسلوب أبوه
في السياره..
بوخالد: ماقلتي لنا ياأم مشعل ان شاءالله ماعليها شر؟
أم مشعل: ماعليها شر بس هي من متى على هالحال..؟
بوخالد: شااقول لج ياأم مشعل هي من أيام العزا وأنا ملاحظ تعبها بس كانت تنفي
أم مشعل وهي تطالع بنتها: تدرين انج ماتستاهلين الرزق اللي الله رازقج اياه؟
مها: شنو اللي مااستاهله؟
أم مشعل: اللي في بطنج
مها مافهمت بس بوخالد تكلم: أنا كنت حاس.. حامل صح؟
أم مشعل: ايه حامل
راشد تشقق والتفت يطالع أخته اللي كأنهم كاتين عليها ماي بارد: شفيج مهوي ؟ يقولون لج حامل.. يعني فيه كتكوت .. بيبي .. كائن حي في بطنج
مها: أنا حامل وهي تذرف دموع ماتدري شسببها
أم مشعل: بوخالد بغيت آخذها أخليها عندي لين تتعدل صحتها بس
بوخالد اللي ماكان يتمنى يسمع منها هالشي: أفا ياام مشعل.. شلون تاخذينها وهي صارت لنا مثل الحياه في هالبيت اللي كان ميت.. خليها مكانها وأوعدج انه صحتها ترجع مثل أول وأحسن.. واذا ماشفتيها تحسنت اخذيها..
ماقدرت أم مشعل تتكلم بعد اللي سمعته من بوخالد.. واكتفت بالسكوت والسكوت علامة الرضا..>> ?مب دايما
وصلوا البيت لقوا محمد واصل قبلهم.. قاعد في الصاله وشكله وايد متوتر..
بوخالد طلب من مها تدخل داخل علشان يبي يكلم ولده شوي..
محمد: يبه شفيكم؟ مها شفيها؟!
بوخالد: زين والله انه بعدك متذكر اسمها.. يعني كان لازم تطيح وتتعب علشان حضرتك تحس..
عنبوك البنت قايمه بالبيت كله ومب مقصره بشي.. وحتى دراستها خلتها وعمرها مااشتكت وانت بدل ماتشكرها وتحطها بعيونك تهملها..!! مب هذي مها اللي كنت ميت علشان تاخذها.. ؟
محمد: يبه هد أعصابك الله يخليك اللي فيني مكفيني.. انت تدري اني ماكنت جذيه بس
بوخالد: بس شنو.. أمك ماتت وكلنا حزنانين عليها ومانقدر ننساها مب بس انت!! لكنك قاعد تحط حرة فراق أمك في مها.. شذنبها المسكينه؟ لو حد غيرها ماتحمل اسلوبك واستهتارك.. "وقرب من ولده وهو يهز كتفه" محمد أمك راحت بس مها موجوده.. متى بتشوفها.. لين هي بعد يصير فيها شي وتغيب عن عينك؟!
محمد: بس يبه أرجوك بس
وظم بوخالد ولده وغاب حسهم وسط دموعهم..: روح يايبه لزوجتك طيب خاطرها تراها تعبانه.. وخلها تقول لك بنفسها اللي فيها.. لاتظلمها معاك.. واحمد ربك على هالنعمه اللي الله عطاك اياها.. روح
وتوجه محمد للغرفه وهو يسمع صوت مها المخنوق.. كانت قاعده عالسرير ظامه ريلها لصدرها وتبكي..
قعد احذاها وهو يكلمها: مها شفيج؟ طمنيني
مها: ماأعتقد اني أهمك!!
محمد: فديتج لاتكلميني بهالاسلوب.. شفيج.. أبوي مارضى يقول لي
مها: ....................
محمد وهو يرفع ويهها علشان يشوفها: كلميني يالغاليه.. ماعاد لي غيرج
مها: مبلا عندك غيري.. أنا أصلا مااشوفك
محمد: والله مالي غيرج.. لاتفكرين اني ماعدت أحبج بالعكس انتي كل حياتي.. أدري اني قسيت عليج ماادري ليش يامها ماادري.. بس ماكنت أخاف أتعامل معاج بقساوه.. لأني أعرف انج الوحيده اللي بتتحملني وتتحمل اللي فيني.. أنا تعبان تعباااان
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك