بارت من

رواية كنت احسبك مني قريب لكن طلعت قريب بشكل ثاني -19

رواية كنت احسبك مني قريب لكن طلعت قريب بشكل ثاني - غرام

رواية كنت احسبك مني قريب لكن طلعت قريب بشكل ثاني -19

"مشاعل...حبيبتي وين تبين تسافرين...تراني للحين ما حجزت"
قالها عبدالمجيد وهو يتامل مشاعل وهي تحط بعض مساحيق التجميل على وجهها...
مشاعل:كيفك...بس اهم شي نروح نعتمر بمكه....وبعدها نروح للي تبي...
قام عبدالمجيد من السرير متجه لـ مشاعل وهو يقول:ان شاء الله..يعني تبين نروح لدوله عربيه ولا لـ دوله اوربيه ولانقضيها في ربوع بلادنا العزيزه
ابتسمت مشاعل على جملته الاخيره وقالت:الشور شورك....لو تروح للمريخ رحت معك...
قرب عبدالمجيد لعند مشاعل وقال وهو يناظرها:صدق مشاعل بتروحين معي وين ما اروح...يعني ماراح تتركيني..
انصدمت مشاعل وبنفس الوقت تألمت من كلمته وقالت:لاتخاف ماني تاركتك...
قال عبدالمجيد وهو يدقق بتفاصيل وجهها مشاعل بهيام:خلك طبيبعه احلى...من هالالوان اللي تحطينها..
انحرجت مشاعل ونزلت راسها ونظراتها للارض بخجل..
عبدالمجيد بهيام واضح:مريم....
وقبل ما يكمل عبدالمجيد كلامه ارفعت مشاعل راسها بصدمه وقاطعته وقالت والدموع تملى عيونها:بس انا مشاعل مو مريم.!!
بـ احدى مستشفيات الولاده
وبـ غرفة غاده
"وين ولدي...بشوف ولدي..وينه"
قالتها بحزن وبتعب واضح على صوتها وعلى ملامح وجهها
ام غاده:اصبري يابنيتي...شوي ويجيبونه...
وخارج الغرفه...
كانت الممرضه حامله ابن غاده ومتجه لغرفة غاده....ولما وصلت الغرفه..
كان ابوغاده وحمد موجودين امام الغرفه...قال ابوغاده للمرضه وهو يمد ايدينه:عطيني ولد بنتي
وبعد ما حمل ابوغاده الولد راحت الممرضه...
قال حمد وهو يمد ايدينه:عطني الولد وشوفي لي طريق بتحمد لغاده بسلامه.!!
ببيت ابو ناصر
باست ملاك يد ابوناصر وهي تبكي بشده وتقول:تكفى يبه...تكفى رجع امي..
ابوناصر:رجعتها او مارجعتها مايهم...من متى وهي تجلس بالبيت..
ملاك بنبره فاقت حدود الحزن:طيب رجعها...يمكن بعد موت ناصر تبدى تجلس بالبيت وترجع امي اللي اعرفها يوم كنت صغيره..
ببيت ام مشعل...وبغرفه مشعل
جالس على الكرسي وغاارق بـ افكاره
قال بنفسه"لازم اتعالج...دكتور قال مافيه لحالتي علاج...بروح احلل اليوم عند دكتور ثاني وان شاء الله القى لحالتي علاج"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
انتهى القسم
قرائة ممتعه

السلام عليكم
مثل ماوعدتكم بعد الاختبارات بنكمل تنزيل بارتات
واللحين الاختبارات خلصت
مبروكـ...وعقبال النجاح
.

القسم الاول من البارت السابع والعشرين

ببيت ام صالح...
وبـ احدى الجلسات الجانبية...
"شلون صالح بيشوف امي(ام صالح) وهي مب امه يعني ما تجوز له...!!"
نزل عبدالله راسه بقلة حيله..وهو يفكر بكلام مرام اللي وعاه على الحقيقه والواقع المر..
شلون بيقنع ام صالح...ويقولها ان صالح اللي ربيتيه وتعبتي في تربيته
صالح اللي تفدينه بروحك واللي اللحين تتنظرينه ومتلهفه لشوفته وللقياه... مو ولدك..!!
وانه مايحل لك...وانك اذا قابلتيه..تكون خالفتي شرعك وعصيتي ربك.ّ!!
رفع راسه وقال بحيره وضياع واضح على ملامح وجهه: ما ادري.!!
قالت مرام برجاء حزين وهي تحط يدها فوق يد عبدالله:ارجوك...لاتقول ما ادري..من امس وانا افكر وابي احد يدور حل معي..لاني تعبت من كثرة التفكير
عبدالله بصوت واطي ونبرة حزينه:وش تبيني اقول...تبيني اقول لامي ترا اللي تتنظرينه وتحاتينه...مايجوز تقابلينه...لانه مو ولدك...
امتلت عيون مرام بالدموع وقالت بحزن واضح وهي تنزل نظراتها للارض:خوفي نقول لامي..ويصير فيها شي ونلوم انفسنا طول عمرنا...(وهي ترفع نظراتها)بس مايصلح نسكت لازم نسوي شي..
عبدالله:مافيه حل الا اننا نفهم امي ونقولها ان صالح مايحل لك...
مرام:بـ بـس شلون نفهمها...(ودموعها تنزل على خدودها)...ونقولها ان حلمك قبل سنين ان صالح بيرجع وبيعيش كل حياته معك ماراح يكتمل...(اكملت بنبرة موجعه وهي تبكي بشدة).لما غاب صالح مدة فقدت نطقها وصار البكى ونسيها...وش بتفقد لوقلنا لها ان صالح راح يغيب عنك طول حياتك؟!!!
قال عبدالله وهو يحط يده على جبينه ونظراته متعلقه بـ الارضية البيضاء:انا بفهم صالح وامي مصيرها بتتفهم
عند مشاعل وعبدالمجيد
"بس انا مشاعل مو مريم.!!"
قامت مشاعل وركضت بخطوات سريعه قصيره خارج الغرفة وقلبهاقبل عيونها يبكي..!!
على حالها مع عبدالمجيد اللي لثاني مره يغلط ويناديها بـ اسم مو اسمها
اللي كانت تأمل انه راح ينسيها خالد بحبه واحتوائه لها..
لكنه طلع يحب ويعشق وحده ثانيه..وهي وكأنها مجرد جسد..بلا احاسيس ومشاعر..لدرجة انه يناديها بأسم طليقته
دخلت الحمام وقفلت الباب واسندت ظهرها على الباب وهي تبكي بألم وتقول بنفسها"هذا اللي بينسيك خالد يامشاعل".!!
اما عبدالمجيد.
ماتحرك من مكانه وهو يفكر بشرود وملامحه مستوطنها الجمود والذهول..ما استوعب معقوله يكون نادى مشاعل بـ غير اسمها
تسآل واستغرب...كيف ماحس بنفسه...وكيف صار يأخذ ويعطي مع مشاعل ....وكيف صار يبين احاسيسه ومشاعره بكل بساطة وبسرعه...وكيف بروده وجموده يروح وينمحي مع مشاعل...مالقى جواب على اسئلته...الا انه كان متخيل مشاعل هي مريم لدرجة انه يناديها بـ اسمها!!
بـ احد مستشفيات الولاده
وامام غرفة غاده..
" عطني الولد وشوفي لي طريق بتحمد لغاده بسلامه.!!"
جاء بيمد ابوغاده الولد لـ حمد لكنه تراجع وقال:ماله داعي...غاده من اليوم تبكي وتقول وين ولدي...
دخل ابوغاده الغرفه بدون ما يسمع رد على حمد اللي استغرب من تصرف ابوغاده وضرب الارض برجله بقهر..
وبداخل الغرفه...
قال وهو ابوغاده يمد الولد لبنته غاده اللي امسكت الولد بقوه وهي تقول ولدي
ابوغاده:حمد بيدخل بيتحمد لك بالسلامه ياينيتي ياغاده...
غاده بعدم استيعاب:ها....(وبقهر لانها تدري ان تصرف حمد مو لله) لالالا يدخل..
قاطعها ابوغاده بعد مااعطى الولد غدير و بـ استغراب بسيط قال:الولد متعني وجاي..وانتي تقولين لايدخل..
غاده برجاء:يبه كاني غاليه عندك لاتدخله
ابوغاده:مايصلح ما ادخله يابنيتي...(واكمل وهو يمشي متجه لخارج الغرفة)..تغطو ترا حمد بيدخل..!!
نزلت راسها غاده بقهر لـ عدم استيجاب ابوها لكلامها ورجاءها
وبعد ثواني معدوده دخل حمد...
قال حمد وهو صاد عن غاده وعن ام غاده وغدير:الحمدلله على السلامه...
غاده بدون نفس:الله يسلمك...
قال حمد لـ ابوغاده:ورني الولد بشوف يشبه اخوه ولالا؟!!!
قرب ابوغاده لـ غاده عشان يأخذ الولد من يدين غاده اللي مسكت ولدها بقوه لما قرب ابوها لمها..
قال ابوغاده بصوت منخفض:غاده لاتفشليني عند الرجال
اعطت غاده ابوها الولد وهي راضخه
جت غاده بتتكلم لكنها تراجعت وهي مقهوره...وزاد القهر لما شافت حمد يأخذ الولد ويحمله ويقول لابوغاده:يابوغاده ابيك اليوم تجي لشركة
ابوغاده:ان شاء الله بس ليش؟
حمد:تعال اقولك خارج الغرفه.!؟
عند ريما وخالد
تحركت حركة خفيفه وبسيطة حتى يحس بنفسه ويبعد عنها...وفعلا ابعد عنها.....وطلع من الغرفه...
اماهي افتحت عيونها واسندت ظهرها على خشب السرير..حطت يديها على موضع القبلة بقرف خارجي باين على ملامح وجهها...لكن بداخلها...دقات قلبها بتزايد وتسارع...وعقلها يعيش صراع بين خالد وحبه لها...وبين صديقتها اللي تحب خالد...زوجها؟!!!!!
ببيت ابو ناصر
"طيب رجعها...يمكن بعد موت ناصر تبدى تجلس بالبيت وترجع امي اللي اعرفها يوم كنت صغيره.."
نزل ابوناصر مستواه لـ مستوى ملاك وحظنها وهويقول:برجعها عشانك يابنيتي..مو عشان سواد عيونها.!!
احظنت ملاكـ ابوها بقوه والفرحه سكنت ملامحها بسبب ان ابوها بيرجع امها...وبسبب كلمة بنيتي اللي توها تحس بطعمها وحلاوتها
ببيت ام مشعل
وبعد ماقامت هيفاء من نومها...
وبالدور السفلي...وبالمطبخ..
جالسه ياسمين على الكرسي وبيدها سكين وتقطع الخيار والطمام...وهيفاء تقطع باقي الخضروات..
وشوق واقفه امام الفرن وكل شوي تفتح احد القدور وتقول لـ ياسمين"هاه استوى"
وبعد دقائق....استوى الاكل...
مسكت شوق القدر الحار بيدها...عشان تحمله وتضعه على الطاوله...
حملته ومشت خطوتين...وفجأة تعثرت وطاحت...وطاح القدر وجزء كبير من المرق شديد الحراره الموجود فيه على شوق..!!
على طول قامو هيفاء وياسمين لما شافو شوق تطيح...وركضو متجهين لشوق وهم يحاولون يخفون ضحكتهم على منظر شوق المضحك..لكنهم ماقدرو وانفجرو بالضحك
"هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه"
بصاله
جالس على الكنب الاسود المزخرف بزخارف بيضاء...وبجانبه امه اللي ريحوها (ياسمين وشوق وهيفاء)وقالوا انهم هم اللي راح يطبخون...وفجأة وهم غارقين بسوالف....سمعو صوت صراخ قوي و حاد ومزعج من المطبخ...وقامو من الكنب مسرعين للمطبخ والذهول والخوف واضح على ملامح وجوههم...
دخل مشعل المطبخ بصدمة نسته ان هيفاء موجوده بالبيت....تغيرت ملامح وجهها اللي كانت مرعوبه...الى ملامح ضاحكه لما شاف اخته شوق اللي طايحه على الارض وكميات كبيره من المرق والخضار متوزعه على اجزاء جسمها وعلى وجهها....وتقول وتكرر(أي أي..حار..حار)...وتحولت ملامحه الى ملامح مستحية لما انتبه لوجود هيفاء..اللي جلس يناظرها للحظات معدوده وبعدها طلع خارج المطبخ والابتسامة مرسومه على وجهه ودقات قلبه متسارعه وقويه داخل قلبه ... ادخلت ام مشعل اللي كانت تمشي ببطئ بسبب الم رجولها وحاولت تسرع بخطواتها وهي تمشي متجه لشوق اللي للحين تتوجع والخوف مالي قلبها...احظنت شوق اللي بكت اول ماشافت امها واحظنتها...
عند صالح
الابتسامة اللي غادرت وجهه والفرحه اللي ودعت حياته ارجعو...لانه بيقابل امه ...اللي ربته...اللي ما حملته في بطنها...
نظرته للحياة تغيرت وتفكيره الكئيب والمتشاؤم تغير وانقلب الى تفكير متفائل وآمل...
يفكر...بعد مايقابل امه...يقولها انه بيخطب...وبيتزوج...وابيك انتي اللي تروحين تخطبين لي...
اطلق تنهيده طويله وهو يفكر وهيمان...يبني حياة جديده كلها فرح وسعاده...كل احبابه واللي يحتلون مكانه بقلبه حوله وماراح يتركونه!
رن جواله وشاف المتصل(عبدالله)..رد ببتسامة رجعت الحياة لـ وجهه اللي كان ميت.!!!
عبدالله:الو...صالح...اللحين انت وينك...
صالح بفرحه واضح على نبرة صوته:انا بسياره...عند الجامع....دقائق واكون عندكم...
عبدالله بتردد ونبره حزينه:صـ صـالح...لا...لا..لاتجي.!!
داس البريك وتوقفت السياره بعد ماسمع جملة عبدالله اللي صدمته...وقال بخوف وذهول:شلون ما اجي...على طول تغيرت نظرتك لي ياعبدالله...عشاني يتيم ومالي اب ولاام...عشاني واحد ماتدرون وشهو اصل ووشهو فصله...ماظنيته منك ياعبدالله...خلاص ارتاح مب جاي...وماراح تشوفني بحياتك..!!
تألم عبدالله من الانكسار اللي حسه بنبره صوت صالح وكلامه وقال:لالالا...صالح الموضوع مو مثل ما انت متصور...بس امي ماتجوز لك...وانت بتقابلها...و...
قاطعه صالح والدموع بدأت تتساقط على خدوده وبنبره حزينة:خـ خـلاص..مب جاي...وقول لـ امي ان صالح مات..!!!
سكر المكالمه ودموعه ماتوقفت عن التساقط...وبلحظة...كل اللي بناه من حياة كلها فرح وسعاده.....انهدم.!!!
عند عبدالله...
من اول ماسكر صالح المكالمه...قام من مكانه...وطلع خارج البيت وهو يركض...واللحين ركب سيارته..وحركـ..عشان يروح لصالح قبل ما يسوي شي بنفسه .!!
عند مشاعل وعبدالمجيد
"مشاعل...افتحي..الباب..مشاعل"
قالها عبدالمجيد وهو يطق(يضرب) الباب على مشاعل اللي للحين حابسه نفسها بالحمام...
عبدالمجيد بنفاذ صبر وبصوت عالي:مشااعل..افتحي الباب ولا....
وقبل مايكمل كلمته فتحت مشاعل الباب...وقالت بنبره حزينه:وش تبي فيني روح لها...اللي تناديني بـ اسمها...روح..
مسك عبدالمجيد يد مشاعل وسحبها له...وقال:مشاعل اعذريني...وربي اني ما حسيت بنفسي لما ناديتك بـ اسمها....
ماردت مشاعل ونزلت راسها...ونزلت دمعتها وبللت خدودها...
قال عبدالمجيد:عجزت انساها...من اول مارجعت لسعوديه وانا احاول انساها ...لكني ماقدرت لـ درجة اني اناديك بـ اسمها...مشاعل....ابي..ابيك انتي تنسيني اياها...!!
بـ احد المستشفيات
و بـ الغرفة الموجوده فيها غاده
همست غاده المستلقية على السرير لـ اختها غدير:روحي..جيبي ولدي..روحي..
قالت غدير بصوت منخفض وهي تلبس عبايتها بـ اهمال:طيب..
قالت ام غاده لما شافت غدير تلبس عبايتها:وين بتروحين يابنيتي..
غدير:بروح لابوي...
ام غاده:طيب عدلي عباتكـ والبسي نقاب
غدير:بس بجيب ولد غاده...وراجعه ماله داعي البس..
ام غاده:طيب ارجعي بسرعه وانتبهي يشوفك ولد رجل اختك
مشت غدير متجه لـ خارج الغرفة...وطلعت وشافت ابوها وحمد...واصواتهم شبه عاليه..!!
قالت غدير لـ ابوها بصوت واطي:يبه..عطني الولد غاده تبيه...
سمع حمد الصوت وانقهر من الكلام...وانصدم لان صوت غدير يشبه صوت يعرفه...ويعرفه كثير؟!!
رفع نظراته وشاف وجهها اللي باين من ورا الشيله الخفيفه...وانصدم وانذهل لان مو بس تشبها بصوت حتى بشكل نسخة طبق الاصل منها..!
ببيت ام صالح
الخوف ملى قلبها... والحزن استوطن ملامحها...صالح تأخر...ومرام رجعت بدون عبدالله...قالت بنبره حزينه:وين صالح...اتصلو عليه...ليه تأخر...ووين عبدالله...
قالت مرام وهي تحاول تكتم دموعها اللي ماليه عيونها:يمه...مايجوز تقابلين صالح لانه موولدك ومايحل لك؟!!
عند ريما وخالد...
دخل خالد الغرفة ولقى ريما للحين مستلقيه على السرير..قال بصوت هادئ:تجهزي..عشان بنروح للمطعم نآكل..
اخترعت ريما لما سمعت صوت خالد..لانها كانت غارقه بـ افكارها..وقالت:مااشتهي آكل...
خالد بغضب مكتوم:ريما..رجاءاً...لاتعقدين الموضوع...مشاعل اللي كانت تخليك تكرهيني تزوجت...وانتي للحين...
قاطعته ريما وهي تعدل وضيعتها وتجلس:انت اللي رجاءاً..لاتتكلم على مشاعل..وبعدين من قال ان مشاعل تكرهني فيك...
خالد بصوت عالي:مافيه مبرر لتصرفاتك...الا هالشي...ريما ارجوكـ...خلينا نعيش مثل كل الازواج...لاتهدمين حياتي وحياتك بسبب عناد..وبسبب صديقتكـ اللي كانت تحبني واللحين تزوجت
عند مشعل
غارق بـ افكارهـ يفكر لو حلل واطلعت نتايج تحاليله سلبيه...وش بيصير...يفكر بهيفاء اللي قلبت كيانه...ويفكر بـ غاده اللي يحاول يتخلص من تفكيره بها...لان قريبا راح يتسكر عليه هو وهيفاء باب...ومايصلح يخونها حتى لو بتفكير...
وقف سيارته...ونزل....ومشى متجه لداخل المستشفى؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
انتهى
واعذروني اذا كان بالقسم خلل

اعذورني على التأخير...
هذا القسم
.
.

القسم الثاني من البارت السابع والعشرين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
عند صالح
منزل راسة على مقود السياره....ودموعه تنهمر من عيونه بعضها تبلل خده وبعضها تسقط على موضع نظراته
شعوره صعب...خليط بين الم استبدل بـ الامل اللي كان يشعر به والحزن اللي استبدل بـ السعاده والفرح اللي كان يشعر بها
والحرمان والفقدان...لاغلى ماسكن قلبه...امه..
حس بالباب يفتح....فرفع راسه...ناظر عبدالله وملامح وجهه واضح عليها الخوف والرهبه
ماتكلم...ورجع ونزل رأسه واسنده على الطاره(موقد السياره)...
سمع عبدالله يتكلم بنبره بان عليها القلق
عبدالله:صصالح...ارفع راسك...كـ كـلمني..
رفع صالح راسه بحركة بطيئه و بجمود ناظر عبدالله وقال بصوت مبحوح:وش تبي تكلمني فيه؟؟
ببيت ام صالح
" يمه...مايجوز تقابلين صالح لانه موولدك ومايحل لك؟!!"
ارفعت ام صالح نظراتها لـ مرام وعيونها تملاها الدموع وبكلام متقطع قالت:شـ شـ ـلــ ـ ـ ـون ما..مـ. . .ـا..يحـ..ـل لـ. . . ـي وانا
خـ ـ ـ ـالته من الرضاعه.!
قالت مرام بصدمة بانت على وجهها:هاه..(واكملت وهي تضرب جبينها قهر على انها ما فكرت بأن ام صالح تصير خالة صالح من الرضاعة لان امها(ام عبدالله) ارضعت صالح)..عبدالله راح لصالح بعد ما قلت له ان صالح مايـ...
قاطعتها ام صالح وقالت وعيونها ونظراتها تتنقل بين ساره ومرام ومها الموجودين حولها:اتصلي على عبدالله...اتصلي...
التقطت مرام الجوال بسرعه واتصلت على عبدالله...وبعد عدة رنات سمعت صوته اللي واضح عليه التعب...!!
عبدالله:الوو
مرام ببتسامه و بصوت بان عليه الفرحه:قول لصالح يجي...امي تنتظره...!!
عبدالله بحيره وتساؤل:بس...كيف يجي وهو
قاطعته مرام بفرحه حسها عبدالله من صوتها:امي(ام صالح)تصير خالتة صالح لان امي رضعة صالح... يعني تجوز له...تحل له ياعبدالله...وكلامي كان كله غلط...غلط ياعبدالله..!!!!!
عبدالله بفرحه وسعادة لاحدود لها:اللحين جاي...اللحين..!!
بعد ماسكر عبدالله المكالمه...مسكـ يد صالح اللي علامات الاستغراب ملت وجهه.؟!
قال عبدالله وهو يسحب صالح:تعال..نروح لامي...امي تبي تقابلكـ مشتاقه لك...
صالح بـ صدمه من انقلاب وتغير حال عبدالله وكلامه:شلون اقابلها..و..
قاطعه عبدالله وقال:انسى كل الكلام اللي قلته لك...امي او خالتي(ام صالح) تصير خالتكـ لان امي(ام عبدالله) رضعتكـ..
صالح بصدمه وتفاجئ:هاه...
سحب عبدالله صالح اللي ما استوعب الكلام اللي سمعه واللي الفرحه اخرست لسانه..ونزله من سيارته وركبه سيارته(سيارة عبدالله) ورجع وسكر سياره صالح...ورجع لسيارته وحرك متجه لبيت ام صالح؟!!
امام غرفة غاده
اخذت غدير الولد من يد ابوها اللي اخذ الولد من حمد الساهي والشارد واللي مسافره ذاكرته لقبل عدة سنوات
يتذكر شكلها...بشرتها السمراء...شعرها الاسود اللامع...ملامح وجهها...يتذكر كل مافيها.؟!!
كان كلها يومين ويتسكر عليهم باب...كلها يومين وبعدها يقضون شهر عسل مع بعض...كلها يومين ويصبح اسعد انسان بـ هالدنيا
لكن.... كل حساباته اخطأت وآماله انهدمت واحلامه راحت معها.. بعد ما قالو له انها توفيت بحادث.!!
قبل يومين من يوم الزواج توفيت بحادث وانتهت...وانهته معها...هي اصبحت ميته..وهواصبح حي لكنه بداخله ميت.!!
"حمد...حمد..."
نداءات ابوغاده وعته من ذكرياته الحزينه...وقال:هلا...
ابوغاده:خلاص اجي بكرا لشركه...و...
قاطعه حمد بشرود:لالالاتجي...انسى كل شي قلته لكـ...(وقال وهو يبوس راسه ابوغاده)واعذرني ياعمي على تصرفاتي معكـ.!!
قال ابوغاده بـ استغراب من تصرف حمد المفاجئ له حمد ولد التاجر الكبير يبوس راس احد موضفينه:معذور...بس..وش فيك غيرت رايك؟؟
حمد:مافيني شي..بس..بس ماله داعي اللي قلته لكـ....و..و..يالله مع السلامة..!!
مشى حمد وهو يفكر باللي اخذت عقله وقلبه بلحظه...باللي ذكرته بحبيبته اللي ماتت وتركته...باللي نسخة طبق الاصل من حبيبته.!!
امام بيت ام مشعل
وبسيارة عمر اللي جاء يمر ام مشعل لان مشعل مايرد... عشان يروحون لـ احدى الصيدليات....
ام مشعل راكبه بالمقعد الامامي اللي بجانب مقعد السواق...وشوق راكبه بـ احد المقاعد الخلفيه...
وماقدرت تكتم وجع والم الحراره اللي بجلدها...وبدت تتوجع...!!
وام مشعل تقول اصبري....وعمر نظراته متعلقه بالمرآة اللي تعكس منظر شوق..!!
عند وليد
منسدح على الارض وحاط يدينه خلف رأسه ويفكر...ودموعه تملى عيونه...ويحس بندم على ما فات...وتفاؤل للجاي..
اليوم سمع خبر كان قوي ومؤلم ومؤثر بنسبه له...خبر قتل رامي واعدام ناصر.!!
حمد ربه...ان اهتدى قبل ما يفوت الآوان...قبل مايروح لربه...وهو يحمل معه اثقال واحمال من اعظم واكبر الذنوب
قبل ما يندفن بقبره...ويصبح قبره اما روضه من رياض الجنة...او حفرة من حفر النار.!!
تذكر بلحظة كل ذنب وفعل سواه...وبلحظة تذكر كل شخص اساء له وحطم حياته...
اولهم امه...وخواته...كيف كان يعاملهم...تذكر لما كانت امه مريضه وهو ولا همه..وكأنها مب الانسانه اللي حملته ببطنها تسعة اشهر...
وكأنها مب اللي ضحت بحياتها وذلت نفسها بعد وفات ابوه عشان تعيشه احلى عيشية وتوفر له كل اللي يحتاجه.!!
كان يسئ لها ويعاملها مثل الخدامه ويمكن اسوء...لما كان يشتمها... تدعي له....!!
تذكر البنات اللي لعب عليهم...منهن اللي راحت لـ هالطريق بـ ارادته ومنهن غصبن عليه.!!
تذكر البنت اللي كانت تبي تنقله الايدز...واللحين ماتت..تذكر كل ماضيه وفعايله
قرر في نفسه ان يصلح لو جزء بسيط من اللي اهدمه وحطمه.!!
ببيت ام صالح..
وامام باب البيت الخارجي..
الكل جالس عند الباب ينتظرون صالح...متعطشين لجيته..ومتلهفين للقياه
مها وساره اللي متغطين بـ جلالاتهم...ومرام اللي ماسكه يد ام صالح اللي القلق والتوتر للحين مالي قلبها..!!
نظرات ام صالح تنتقل بين االباب وبين مرام ومها وساره...!
مشتاقه له...شوق ماله حدود..شوق ام لولدها اللي ماحملته...شوق ام لودها اللي انحرمت منه....ودها تضمه...تلمه..لعل وعسى...تطفي نار اللهفه والشوق اللي بداخلها..!!
انفتح الباب وبدأت دقات قلبها بالتزايد والتسارع...تحس ان الكل يسمع دقات قلبها...!!
دخل عبدالله...وهو يقول:صالح ادخل...
دخل صالح بخطوات بطيئه...وبملامح جافه..وبجسم مرتجف..وهو منزل نظراته للأرض ودقات قلبه اشبه بطبول.!!
رفع نظراته شاف...امه.. اللي افتحت يدينها وكأنها تقول تعال بضمكـ بروي عطشي بقربكـ...امه اللي عيونها ملتها الدموع وجسمها اللي يرتجف رجفة خفيفه... امه اللي انحرم منها...امه اللي مشتاق لها....امه اللي مايغلي احد كثرها..!!
اسرعت خطواته واقدامه...متجه لـ ام صالح...اللي اسمه واسمها مقترنين مع بعض من سنين..!!
قرب منها....ولمها وضمته بقوه...دموعه نزلت وبللت راسها وهو ضامها...قال بصوت متقطع باكي:اشـ...تقـ...ـت لكـ يـ ـ ـ ـمـ ـ ـه
قالت ام صالح وهي تلمس عدة اجزاء من جسم صالح بيدنيهاتبي تتأكد ان اللي قدامها صالح...ان اللي ضامها صالح...ومحد غير صالح
وبنبره حزينه باكيه:وانا اكثر ياوليدي...وانا اكثر..!!
ظلو ضامين بعض لثواني ويبكون...ويبكون اللي حولهم...
ساره اللي ارتمت في حظن مها وهي تبكي...عبدالله اللي مانع دموعه من النزول...ومرام اللي تبكي بشده.!!
قالت ام صالح وهي تناظر صالح وتدقق بتفاصيل ملامح وجهه بعد ما قامت من حظنه وبنبره باكية:
اوعدني ياوليدي انكـ ماتذوقني مر فرقاكـ
اوعدني يا صالح انكـ عني ابد ما تروح
اوعدني انك تبقى معي وانا ابقى معاك
اوعدني انك ماتزيد فوق جروحي جروح
قال صالح وهو يبكي بشده:
اوعدكـ يايمه اني ابقى طول العمر وياك
اوعدكـ اني ابني لك من الغلا صروح
اوعدكـ اني بالحب والفرح اروي ظماك
اوعدكـ يالغالية اني عندكـ ابد ما اروح
عند مشاعل وعبدالمجيد
"عجزت انساها...من اول مارجعت لسعوديه وانا احاول انساها ...لكني ماقدرت لـ درجة اني اناديك بـ اسمها...مشاعل....ابي..ابيك انتي تنسيني اياها...!!"
انصدمت مشاعل من كلام عبدالمجيد وانخرس لسانها ماتدري وش تقول...اركضت وتركت عبدالمجيد اللي حط يده على الجدار بعد ماراحت....فكرت بكلامه...هو يبي ينسى وهي تبي تنسى...هو محتاج لها وهي محتاجه له...كلهم مرادهم شي واحد..مرادهم انهم ينسوون ماضي حبهم...ويعيشون حاظر ومستقبل كله حب وفرح وسعاده..!!
ببيت عبدالعزيز...
وبغرفة نورة...
جالسة على الكرسي ونظراتها متعلقه بالارض ودموعها تنزل من عيونها وتبلل خدودها
اليوم بتروح ام عبدالعزيز بتخطب لـ زوجها...اليوم راح يكون بداية عذاب جديد لها...بداية دخول امرأة لعالمها هي وعبدالعزيز..!!
"فقدت الكل...مستحيل افرط بـ عبدالعزيز...هو اللي بقى لي بـدنيتي"
قالتها بنفسها وهي تمسح دموعها...
ارفعت نظراتها...شافت عبدالعزيز عند باب الغرفة متجه لمها...
على طول امسحت اثآر الدموع والبكي...وقامت من مكانها...
قرب عبدالعزيز لها...وطالع فيها ولاحظ انها كانت تبكي...وقال وهو يناظرها:نوره...ليه تبكين؟!!
قالت نوره وهي تنزل راسها ونظراتها للأرض:لالا...بس....تـ تـذكرت جدتي.!!
عبدالعزيز:نورة...ياحبيبتي..ترا البكي مب مرجعها...ادعي لها احسن من هالبكا...
قالت نوره والدموع تملى عيونها:غصبن علي ابكي لاتذكرتها...هي الوحيده اللي كانت باقيه لي بـ هالدنيا...واللحين راحت
عبدالعزيز بحنان :نوره...وانا وين رحت...انا زوجكـ وحبيبكـ وصديقكـ...وامي اعتبريها امكـ...
قالت نوره بنبره صوت حزينه ودموعها تسقط من عيونها:لو انكـ مثل ماتقول زوجي وحبيبي وصديقي...كن ما تروح تخطب عشان تتزوج علي.!!
عند ريما وخالد
".ريما ارجوكـ...خلينا نعيش مثل كل الازواج...لاتهدمين حياتي وحياتك بسبب عناد..وبسبب صديقتكـ اللي كانت تحبني واللحين تزوجت"
ريما:خالد...يكفي...اطلع برا...خلني بلحالي.!!
خالد بغضب وبصوت شبة عالي:لا ماني مخليكـ...لين تجاوبيني وتحددين مصيري معاكـ...يااني انا اطلقكـ وكلن يروح بحال سبيبله او نعيش مثل أي زوج وزوجته...لآني صراحةً مليت من هالعيشه...
ريما بنبره باكيه:خاالد قلت لك يكفي
خالد بغضب متزايد:لا مايكفي..جاوبيني تبين تعيشين معي ولا تبيني اطلقكـ وادور لي زوجة غيركـ تقدرني وتحبني وتحترمني.!!
امام احد المستشفيات
طلع مشعل...من المستشفى..بخطوات بطيئه..
وصل سيارته وفتحها وركب...ودعا ربه ان نتائج التحاليل اللي بتطلع بعد يومين تكون ايجابيه...شغل السياره وحركـ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
انتهى...
وحبيت اوضح بخصوص سالفة الرضاعة...
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ)
اي بمعنى مثل ما انت محرم لخالتكـ اخت امكـ تكون محرم لخالتكـ من الرضاعة
وانا ما افتي بـ هالشي...لكني هالكلام اخذته من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وفتاوى احد العلماء...


القسم الاول البارت الثامن والعشرين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
"لو انكـ مثل ماتقول زوجي وحبيبي وصديقي...كن ما تروح تخطب عشان تتزوج علي.!!"
جمدت ملامح عبدالعزيز بصدمة وقال بعدم استيعاب"هاه" واكمل وهو يناظر نوره بعد ما استوعب:نوره...والله اني ماراح اظلمكـ بعد ما اتزوج...وراح اعدل بينكم...ومثل ماانتي لك مكانة بقلبي..هي لها مكانة بقلبي...نوره انا ماغلطت يوم قلت لامي تروح تخطب لي...الشرع محلل التعدد بالزوجات...لكن بشرط العدل وانا بعدل يانوره.!!
كانت بتقول طلقني...روحي عني..لكنها ماقدرت...ماطاعهاقلبها...وانخرس لسانها.!!
قالت بنبرة حزينه وهي منزله نظراتها ودموعها تطيح من عيونها على الارض الرخامية:طيب...رجعني للقرية.. طول عمري عايشة فيها ومستانسة....رغم اني فقدت امي وابوي وبعدهم جدي...الا اني اقول هذا اختبار من رب العالمين...ونصبر انا وجدتي...ولا تذكرناهم بكينا وكل وحده منا تواسي الثانيه...لكننا نعيش ونفرح ونضحكـ
لكن اللحين اللي كانت تصبرني وتخلي حياتي لها طعم وحلاوة ومعنى ماتت
ظنيت انك انت اللي بترجع وبتخلي لحياتي طعم وحلاوه ومعنى...ظنيت انكـ انت اللي بتخليني اعيش و افرح واضحكـ...ولاحزنت بكيت على صدرك وقعدت تواسيني...لكن...كل ظنوني خابت...واكتشفت اني معيشة نفسي بوهم وحلم توي اوعى منه.!!
حست بصداع يغزو راسها...صارت نظرتها للي حولها مشوشه مو واضحه...واغمي عليها... وسقطت على الارض الرخامية اللي ارتطام نوره فيه اصدر صوت قوي...وصار اللي حولها ظلام...مثل حياتها.!!
عند خالد وريما...
"جاوبيني تبين تعيشين معي ولا تبيني اطلقكـ وادور لي زوجة غيركـ تقدرني وتحبني وتحترمني.!!"
امتلت عيون ريما بالدموع وقالت بحزن:كيفكـ تبي طلقني..طلقني...بس وش اقول لامي ولابوي...ولناس.
وحده مالها مده متزوجة وتتطلق...انت عيش حياتكـ...وكنكـ تبي تتزوج تزوج...بس اصبر شوي...ومتى مابغيت طلقني.!!
حس خالد بحزن ريما وقال:ريما...انا ماودي اطلقكـ...وانتي تدرين اني احبكـ...بس..انتي اللي اجبرتيني اقول هالكلام...من فعايلكـ وتصرفاتكـ وكلامكـ...ريما...انتي تحبيني مثل ما حبكـ ولالا.!!
قالت ريما بضعف وبضياع وبهدوء محزن ودموعها تنزل من عيونها:ما ادري انا احبك ولا اكرهك....وما ادري ليه وافقت عليكـ...وما ادري ليه تزوجتكـ...ما ادري عن أي شي.!!
بعد مرور عدة ساعات
وفي بيت ام صالح...
وبغرفة ام صالح...
منسدحة على السرير...ومستلقي صالح جنبها...تناظره بتأمل بعيون ماليها الدموع ...واضح على ملامحه التعب...ودها تسعده...تخليه اسعد انسان بـ هالدنيا....تعوضه عن سنين الحرمان اللي عاشها بدونها...صحيح هو مولدها...مو هي اللي حملته..لكن...الام اللي ربت وحبت مو اللي حملت...فكرت انها تعطيه كل حلالها واملاكها...اخذت الجوال بتتصل على ام خالد...لكنها تراجعت لما تذكرت ان الوقت متأخر....
ببيت ابوخالد
وبغرفة هيفاء اللي جابها ابوها من بيت ام مشعل...
قاعده على الكرسي الخشبي وتفكر...عرسها قرب...وهي ماجهزت شي...كأنها مو عروس...شلون تحس انها عروس...وهي تزوجت شفقه...ودها ترجع الوقت...وماتوافق على مشعل الكامل واللي الف وحده تتمناه...
شلون وحده مغتصبة...تتزوج واحد مثل مشعل...شلون.!!!
ببيت ام مشعل...
وبغرفة ياسمين وشوق
منسدحة على السرير...وحاطه يدينها خلف راسها...وتناظر اختها اللي بعد ما دهنت اماكن الحروق نامت
مرت مده...وما صار شي...ماسمعت أي شي عن صالح...أكيد هو نساها...وصارت مجرد ذكرى وولت.!!
بس...هي شلون بتنساه...تنسى ايام حبه...صحيح كانت طريقة حبهم...غلط..!!
لكنهم حبو بعض بجنون...وممكن اللي صار لهم يكون عقاب وجزاء لهم...لانهم مشو بطريق نهايته شبه معروفه..!!
لكن لكل قاعدة استثناء وممكن هم يكونون استثناء هالقاعده.!!
بعد مرور يومين..
"مشعل وهيفاء"
عرس مشعل وهيفاء قرب...وبدأت التجهيزات...
مشعل مرتبكـ وخايف...لان نتائج التحليل راح تطلع اليوم...
وهيفاء ماتحس انها زوجه وان هالليلة اللي بعد مدة بسيطة هي ليلة العمر اللي مفروض تكون احلى واسعد ايام العمر اللي تنطبع بذاكره ومستحيل تنسى...لكنها هي تحس انها راح تكون اتعس ليلة...لانها كل ماتذكرت انها بنت مغتصبة...ومشعل تزوجها شفقه...بكت وندمت.!!
"صالح وام صالح"

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات