بارت من

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة -60

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة - غرام

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة -60

مهآ بأستغراب : ياترى وين بيكونوآ ؟!
رغد : يمكن مسافرين
هنآدي راحت للغرف وسكرت الباب على نفسهآ اخذت جوالها واتصلت على شوق لكن طلعت بنفس النتيجه جوالها مغلق .. قلبها قصرها حست ان شوق فيهآ شي هي من كآنت بالرياض وهي تحس بأن شوق تعآني بصمت وألم ورافضه البوح لأحد ... ظلت تفكر بينهآ وبين نفسهآ .. كيف اهملتهآ ولا أصرت عليها وعرفت سبب ضيقتهآ .. كآنت تدري انهآ تخفي عنهآ شي كبير لكنهآ أنشغلت بنفسهآ ومشآكلها عنهآ ... رمت نفسهآ على وسآدتهآ .. رحلت الى عالم من الاحلآم المعقوله واللأمعقوله ... تشتت افكارهآ لمآ دخلت عليهآ سحر وكأنهآ متضايقه
سكرت الباب بقوه كانهآ تطلع كل حرهآ فيه .. جلست هنآدي وهي ترآقبهآ بعيونهآ بهدوء وشآفتها جلست على السرير وأخذت الدب الوردي المفضل لهآ
هنآدي : خير في شي ؟!
سحر بدون مآتطلعهآ وتلعب بالدب اللي بيدهآ : مافي شي
هنآدي تتربع : لالالا في شي معكر مزآجك .. قولي ايش هو
صرخت عليهآ صرخهآ فأجئتهآ : ويش خصك أنتي اتركيني بحآلي .. أوووف
هنآدي وقفت وصرخت عليها : الشرهه علي اللي احاول اخفف عنك .. تروحين في ستين دآهيه ايش حآرقني أنآ ... طلعت وسكرت الباب بقوه ورآهآ ...
سحر ترمي الدب على سريرهآ : نآقصتك بعد .. وأتجهت للمكتب الخشبي حقهآ وجلست على الكرسي طلعت دفتر مذكرتهآ وبدت ترحل الى عالم من غيبوبه لآتستفيق منه الا بعد مآ تبوح بمايجول دآخل قلبهآ المرهف وأمنيآتهآ الشبه طفوليه وأحلامهآ الفوق ورديه
::
::
بآلصاله
دخلت عليهم معصبه من سحر وحركتهآ معهآ
مهآ : ياساتر حتى انتي معصبه
هنآدي تجلس في الزآويه المفضله عندهآ وتمدد رجولهآ : اللي يشوف سحر كيف مايعصب
رغد : ماعليه تحمليهآ شوي لهآ يومين زعلانه ومتضايقه مدري ايش فيهآ
سمر تشرب الشاي اللي بيدهآ : فيهآ الدلع والله .. كثرت الدلال والدلع تسوي أكثر من كذآ
شهد بحده قالت لهآ وطيرت عيونهآ فيهآ : خير خير .. مآسمعت ياليت تبلعين لسآنك أحسن مآ أقصه لك أشوفه محتآج قص
سمر بغرور : أووف تكلمت الطآؤووس بالله انتي اللي أنطمي
شهد صرخت عليهآ : بنت .. قومي قومي عن وجهي اصلا ماني طايقتك دمك صاير ثقيل وصايره اكبر سآمجه
سمر تتخصر : لآ والله تحسبيني اصغر عيالك يوم تنفخين عليا أنتي وجهك
مهآ بهدوء : صلوآ على محمد
الكل : عليه أفضل الصلآة والسلآم
مهآ تطالع سمر : ماعليش سموره هذي أختك أكبر منك وفي مقام أمك عيب تتكلمي معهآ بذآ الأسلوب
سمر تلف على الـtv: تخسي تكون في مقآم أمي الله يرحمهآ
شهد وقفت بتضربهآ : هذي اللي مآعرفت الأدب شكلي بربيهآ
سمر توقف وتحط يدهآ على خصرهآ : لا ياشيخه ... يالله علميني الأدب يالمؤدبه
شدتهآ مع شعرهآ وأعطتهآ كف : انا أعلمك الأحترام ياقليلة الأحترام
سمر تدفهآ مع بطنهآ وصوتهآ مخنوق بتبكي : ايه جآيه من بيت زوجك اللي مآ سأل فيهآ وحآطه حرتك فينآ .. ترآنآ مو لعبه عندك ... امشي انقلعي لبيت زوجك
قربت شهد بتضربهآ لأنهآ إنحمقت <عصبت بالحجآزي ^^> : لمي نفسك يابنت والا قسم بالله ... لكن سكتت لمآ ضربتهآ مع بطنهآ للمره الثانيه وجريت رغد ووقفت بينهآ وضربت سمر كف على وجههآ
رغد بعصبيه : شهد حآمل ياغبيه .. انقلعي غرفتك
ورآحت سمر معصبه وصوت بكآهآ مالي زوآيآ البيت
عصبت ريم عليهم : هيه انتي وهي ايش فيكم عليهآ حرآم اللي تسوونه فيهآ سمر حسآسه واي شي ممكن يدمر نفسيتهآ
شهد : بالله الحقيهآ يالدكتوره النفسيه مالي خلقك بعد .. مسكتهآ رغد وجلستهآ
رغد بحده : مهبوله انتي كمآن تتضاربين معهآ .. افرضي لو جآتك منه ضربه عورتك
شهد تنسدح وتتكي على يدهآ : الحمدلله عدت على خير
رغد بشك : أنتي تبينه يموت صح
شهد شهقت : لا والله
مهآ عصبت : كل اللي في البيت مجآنين .. بفهم انآ ايش صاير لكم .. تصحون على مهآوشآت وتنآمون على مهآوشآت وكل وجبه مقبلاتهآ مهاوشه مايصير عيب ترآكم كبآر
شهد تتنهد : أووف مهآوي ماني ناقصتك اللي فيني كآفيني الله يخليك اسكتي
مهآ : لاآآآآ هذا البيت بيجيب لي الجنآن والله
رغد توقف : اقولك شهد خلينآ نروح للغرفه نقفل على نفسنآ احسن .. وقفت شهد ورآحت معهآ
هنآدي تطالع مهآ : الله يرفع عنكم بس ..وكملت متآبعة المبآرآه جآت مهآ وعصبت عليهآ
مهآ : وانتي بعد كل حيآتك مبارايات " طفت الـtv " قومي شوفي مشاري ورنيم ايش يسوون
هنآدي تتخصر : احلفي بس ... مسؤله عن بزارينك انتي وشهد .. يالله بس مابقى الا هي
مهآ تشد شعرها وتصرخ : قايله بموت منكم
هنادي تضحك : موتي ترى يقولون الموت راحه ... ومشت للغرفه وخلة مها لحالها بالصاله مغتاضه < مقهوره > منهم
:::
:::


في ألمآنيا
كآنت نآيمه بفعل المسكن .. لآن عمليتها مآكآنت سهله أبدا .. طالعهآ بعيون متألمه وسرحآنه .. شفقآن عليهآ لكن أمله بربه كبير هو وحده قادر على أنه يرزقهآ ويخفف ألمهآ


{فــهــد}


كآنت مصدوم لمآ خبرني الدكتور بمرض شوق الخطير .. تخربط كيآني وحسيت ان العد النتآزلي بدأ ... كلمته ماراحت من بالي "تليف بالرحم وخمسه أورآم كآن شآك أنهآ اورآم سرطآنيه حميده ".. قال لي بأن حالتهآ متأخره جدآ وممكن الأورآم تدمرهآ وتتحول الي خبيثه لأن مدتهآ بالجسم كآنت اكثر من أربع سنوآت وظلت بدون علاج وهذآ الشي أثر سلبيآ عليهآ .. خفت انهآ تضيع مني .. أنآ ما صدقت القي أحد يهتم فيني وأكون دنيته .. أنسآن يهتم لفرحي وحزني وألمي وسعآدتي وشقآي .. رغم قسوتي عليهآ ورغم الم العذاب اللي عانته بسببي حبتني كآنت انسانه مخلصه ووفيه وحنونه .. تغآضت عن كل شي وصفآء قلبهآ من نآحيتي .. درة نادر وجودهآ في هذآ الزمن .. بالله مايتستحق اني أخاف من ضيآعهآ .." آآه يآشوق بس أبيك تقومي بآلسلآمــه ومن بعدهآ مابي أي شي بهذي الدنيآ"
سمع صوت همهمه منهآ وقرب بسرعه كالبرق حط يده على جبينهآ البارد وهمس : شـــوق
شوق : أبــي أشوف أمي .. وينهآ ؟!
فهد عقد حوآجبه بأستغراب : شوق حبيبتي أصحي .. حآول يصحيهآ لكنهآ كآنت فاقده وعيهآ من الألم اللي تحسه يقطع أحشآئهآ .. بعد عنها حس أنهآ كانت تهذي وتمدد على السرير اللي جنبهآ وغرق في النوم بثوآني لأنه من يومين مآذآق للنوم طعم من خوفه عليهآ وسهره جبنهآ خوفآ من انهآ تحتآج شي ومآيكون جنبهآ
بعد سآعتين فاقت من أثر تخدير المسكن وشآفته نآيم على السرير حآولت تستند على يدهآ وتوقف لأنهآ محتآجه دورآت الميآه ... حس بحركه خفيفه وصحى على طول شآفهآ تحاول تنزل من السرير .. قآم بسرعه ومشى لهآ
فهد : خير حبيبتي محتآجه شي ؟!
شوق وجههآ الذبلآن: سآعدني بروح الحمآم
فهد مسك يدهآ وأستندت عليه وصلهآ لحد الحمآم وأنتظرهآ لمآ طلعت
شوق تكت على الجدر بتعب : آآآه الألــم مآينوصف
فهد مسكهآ وخلى كل ثقلهآ على جسمه : ماعليه ياعمري تحملي أن شاء الله كلهآ اسبوع بالكثير ويروح الألم وترجعين زي أول
شوق وتحس بسكآكين تتطعنهآ خصوصآ بمنطقه الرحم : قولي أيش سووآ فيني مآفي أثر عمليه ببطني
فهد عقد حوآجبه : مآدخلت للعمليآت
شوق تبكي : حآسه أنهم غلطآنين أكيد العمليه بتفشل
فهد وصلهآ لسرير وسآعدهآ عشان ترجع تنسدح : لا ياقلبي أكيد نآجحه بس لاتوسوسين ... كلهآ عمليه لارآحت ولا جآت
شوق وعيونهآ على فهد : يعني خلاص نزلوآ الجنين
فهد : الله يعوضنآ خير ... انتي لاتهتمي ونآمي
شوق تتنهد بتعب : مآكلمت أهلي ؟!
فهد جلس على طرف السرير : لآ والله مآ كلمتهم
شوق : لا تكلمهم لمآ اطيب وأتشآفى زين
فهد : اللي يريحك
شوق طلت فيه ومسكت يده وكأنه بر الأمآن لهآ : لاتتركني
فهد ابتسم لهآ وطبع بوسه على جبينهآ : مستحيل اتركك .. اترك روحي ولآاتخلى عنك
حست بأن كلامه ريحهآ وخدرهآ بنفس الوقت ورآحت في سبآتهآ العميق هروباً من الألم وزخآت التعب التي تشعر بهآ


::
::
بآلمديــنــه
في بيت أهل يوسف
أمه : ياولدي مايصير اللي تسويه تارك زوجك عند أهلها من فتره .. لازم ترجعون لبعض
يوسف تعكر مزاجه من كلام امه اللي ذكره بأشياء كثيره : يمه الله يسعدك لاتفتحين لي هذا الموضوع
امه بأصرار : ليش رافض تتكلم بالموضوع معي .. يالله قولي سبب هوشتكم
يوسف بصبر : يمه قلت لك من اول مابي احد يتدخل بيني وبين شهد احنآ نتفاهم مع بعض ونحل مشاكلنا بنفسنآ
امه بزعل : انت ماتبيني اسألك عن شي ... فرضت علي رآيك بالزوآج منها والحين حتى مشاكلكم ماتبيني اتدخل فيهآ وأصآلحكم مع بعض
يوسف يبوس راسها : الله يخليك لنا ولايحرمنا منك يالغاليه بس حياتي مابي احد يتدخل فيهآ
امه بنظرة شك : والله ان قلبي قارصني وحآسه ان هالشهد بتخربك علينآ .. اضن انها ساحرتك بنت محمد
يوسف كشر : يمه ماله دآعي الكلام ذآ ... شهد ماشفتي منها شي عشان تقولين عنها كذا
امه بحده : مو زعلان منها كيف تدافع عنها شفت انها مسويه لك بلى
يوسف : يايمه يايمه هذي زوجتي وماشفت منها الا كل خير بس صار بيننا سوء تفاهم يصير بين اي زوجين ... وانتي ليش حاقده عليها كذا ويش مسويه لك البنت ؟
امه : ما احبها ... وانت تدري اني ماني راضيه على زواجك منها بس وافقت عشان سعادتك واشوفك كل يوم بمشكله ما ارتحت معها
يوسف : الله يسامحك يالغاليه ... انا طالع عند الشباب بالاستراحه محتآجه شي اجيبه وانا رآجع
امه تصد عنه : سلامتك .. سكر الباب في طريقك
طلع وهو مقهور من كلام امه على شهد هو صحيح مايرضى عليها ويحبهآ .. رغم الم صدمته فيها .. ركب سيآرته ومشى بأتجآه الاسترآحه ... سمع صوت نفمه جواله ورد
يوسف : الو
رغد : سلآم
يوسف : وعليكم السلآم ياهلا
رغد : كيفك يوسف شخبارك ؟!
يوسف : الحمدلله بخير .. انتي كيفك ؟
رغد : ماشيه بدنيتي
يوسف حب يسالها عن شهد لكنه تردد وفضل السكوت : أمريني
رغد : يوسف انا اتصلت عليك وشهد مآتدري لو تدري رآح تزعل مني حيل .. لكن جآزفت واتصلت عليك بقولك عن السالفه كلهآ
يوسف : اي سالفه ؟!
رغد : فيصل !!
يوسف توتر : ويش فيه
رغد : تراك ظلمت شهد هي مآكنت تعرفه لكن وحده من صحباتنآ أغوتهآ وكذبت عليهآ ودخلتهآ شقه ماتعرفهآ لكن أنآ لحقتهآ باخر لحظة والحمدلله جوآ الهيئه وأخذوهم وطلعونآ أنآ وشهد بدون تحقيق لأننآ مظلومآت .. وكآن في عبدالله اذا منت مصدقني روح أسئله
يوسف اقتنع شوي وبعدهآ قال : بس فيصل مآقال لي كذآ
رغد بحده : لايكون مصدقه ترآه انسان وآطي ممكن يسوي أي شي عشان يدمر البنآت واكيد حآقد على شهد
يوسف : ومشآري ؟
رغد استغربت : ايش فيه مشآري
يوسف : يقول انه ولده
رغد سكتت : مدري صراحه لكن احنآ لقينآه بالشارع ماندري مين اهله
يوسف حس انه بينجن وضل سآكت .. قالت رغد : كمآن بقولك شي
يوسف بقلة حيله : ويش ؟
رغد : شهد حآمل وبشهرهآ الثالث
يوسف : ادري شفت ورقة التحليل في غرفة النوم
رغد انقهرت من بروده وعنآده : طيب انا خلصت الكلام اللي عندي توصي شي
يوسف : سلآمتك
رغد : مع السلآمــه وقفلت الخط وهي ميته من القهر بسبب برودة اعصابه ( الله يعينك ياشهد شكله عنيد واللي برآسه يمشيه أووف رجال اخر زمن ) وطلعت للصاله عند أخوآتهآ


بآلغرفه
مهآ : تعالي رغد كلي حلا
رغد تجلس بعيد عنهم وتطالع شهد وهي تأكل : لا مالي نفس .. سحر روحي كلي
سحر بدون نفس : كمان مالي نفس
هنادي تسحب الصحن حق رغد : هذول ماهم وجه حلويات هاتي أنآ أكله عجبني
مشاري جلس جنب رغد تـأكله الصحن حقه وتبتسم له : طعم حبيبي
هز رآسه وهو يضحك وفجأه غص ..
رغد خآفت وصآرت تضربه بخفه على ظهره : ميشو حبيبي رد عليآ
لفوآ كلهم عليهآ وصرخت عليهآ مهآ : الولد ايش فيه
رغد بخوف : مدري تعالوآ شوفوه .. وقفت شهد بسرعه وجآت وحآولت تطلع اللقمه من بلعومه لكنهآ مآقدرت .. ومهآ حاولت معهآ .. شالته شهد من يديهم وجريت فيه ولبست عبايتهآ ونزلت لجلالي باقصى سرعتهآ وبدون اي شعور منها .. مشى بسرعه فظيعه بأتجآه المستشفى وهي ميته بكآء بالسياره وتحآول بمشآري حتى يتنفس لكن شفايفه صارت مآيله للون الازرق ... بأخر لحظة وصلوآ المستشفى ونزلت بسرعه وهي تجري للأستقبال .. قرب الممرض منها وسحب مشاري وبسرعه أخه لأقرب غرفه وهي جلست على الكرآسي تبكي تنتظرهم يطلعون من الغرفه .. جآء جلالي ووقف بعيد عنهآ شوي وعيونه عليهآ وهي تبكي بألم وتنتظر الخبر الحآسم
مرت ربع ساعه بكل بطئ وثقل .. وفجاه انفتح باب غرفة الطوآرئ وطلع دكتور شآب في مقتبل العمر
وقفت شهد وجآء لجهتهآ قالت له بصوت مبحوح : كيف مشآري ؟
الدكتور : انتي مؤمنه يا أختي بقضآء الله وقدره بس الطفل لمآ وصل هنآ كآن ميت الله يعوضكم بأحسن منه وشدي حيلك
شهقت وحست كأن نغزه قويه أستحلت قلبهآ .. ذرفت دموعهآ بصمت وبألم وحراره الدمع أستكآنت في عينآهآ .. جلست على الكرسي وماحست الا بدخول مهآ وزوجهآ ورغد
جريت لها رغد وحضنتهآ : ويش صار له ؟
شهد أمتنعت عن الكلام وضلت تنزف دموعهآ وسط ذهولها من الخبر
رغد تهزها : ايش صار ؟
مهآ بخوف : وين الدكتور نساله
شهد بهمس : مآآآآآآت
رغد انصدمت : أيش مآآآت .. مشآآري مآآآت ؟!
هزت رآسهآ بمعنى الأيجآب وضلت تبكي وكملت المسيره رغد بكآهآ الحاد وشهقاتهآ لأنهآ لامت نفسهآ وسألته وهو يمضغ الأكل ... بعد محآولات من زوج مهآ بتهدئتهم رجعوآ للبيت مع جلالي وهو بدأ يمكل أجراءات الوفاه والدفن


بالبيت
سمعوآ صوت الباب وركضوآ للصآله
ريم : وينه مشاري ؟
شهقت شهد بصوت عالي وضمت رغد وأنهآرت بالبكآء اللي شاركتهآ فيه رغد بنفس حدته
مهآ تمسح دموعهآ : الله يرحمه
صرخوآ كلهم : أيــــــش
هنآدي كآنت مصعوقه من الخبر ومشت لمها بسرعه ومسكتها مع اكتافهآ وعلى وجههآ علامآت الصدمــه : ايش قلتي ؟!
مهآ نزلت يد هنآدي عن كتفهآ ومسكت يدهآ : مشآآري مآت ... طآحت على الأرض وهي تتنفس ببطئ شديد


{هنآدي }


مآ أصدق ميشو حبيبي مآت ... ميشو اللي ربينهآ وأهتمينآ فيه .. يعني مآرآح أسمع ضحكته ولا صوت بكآئهآ .. يعني ماراح اشوفه مره ثانيه أبدآ .. ما أشوف وجه البريء وهو يطلبني .. رآح افقد ضمته .. رآح افقد حسه وصوت لعبه في البيت ... معقوله تركتنآ يامشاري ورحت .. رفضت هالوآقع ورحلت بعيد عنآ ... يآآآرب يــــــــآآآرب رحــمـــتـــك كيف بنعيش في هذآ البيت بدونـــه ... آآآآه يآقلبي ماعاد يستحمل صدمآت اكثر من كذآ .
صارت تبكي في مكآنهآ واصوآت البكاء ماليه البيت .. كلهم يبكون على فقدآنهم للطفل اللي اعتبروه ابنهم واعتنوآ الكل فيه ... الطفل اللي غير جوهم وأضاف عليه الحيويه والحيآه .. غير حيآتهم بنظرآته ولمسآته وبوسآته لهم ... هدوآ الكل عدآ شهد اللي متأثره مره بموته ... كآنت بالغرفه على السرير وصوت شهقاتهآ ونحيبهآ يوصلهم ... مايدرون كيف يخففون عليهآ خصوصا انهآ حآمل والصدمه يمكن تكون مضره لهآ ... دخل ابو مهآ البيت وارعبه صوت البكآء ... لكن لمآ قالوآ له الخبر المؤلم أهتز كيآنه للمره الألف وهرب لغرفة ملجأ الوحيد ... الموت أخذ منه أغلى الناس ... كآن دآيم يدعي انه يموت قبل يذوق مرآرة حزنه على أحدى بنآته أو بنآت أخوه ... لكن ذآق المراره على طفل ربوه ولا يدرون من اهله او من اين هو .... مرت هذه الليله بعذابه ثقيله على أبطآلنآ ... تذوق من كأس المرار الجرعآت الكثيره
في الصبآح 6 الفجر
ببيت أهل يوسف كآنوا مجتمعين على سفرة الفطور يفطرون مع بعض .. وبعدهآ ينآمون او يكملون سهر بحكم الأجآزه.. دق جوآله ورد عليه وعلى وجهه علامات الأستغراب من اتصال ابو مهآ بمثل هذا الوقت
يوسف : هلا والله
ابو مها : صباح الخير
يوسف : صباح النور ياعمي .. كيفك ؟
ابو مها وبصوته بحة حزن : الحمدلله بخير
يوسف : خير ياعم صاير شي ؟
ابو مهآ : ايه ياولدي زوجتك تعبانه مدري علامهآ .. تعال ودهآ المستشفى
يوسف وقف : شــهـــد .. ويش فيهآ ؟!
ابو مهآ : مشاري عطآك عمره بالليل ومن وقتهآ وهي منهآره ماقدرنا نهديهآ ابد
يوسف : انا جياكم ..قفل الخط وبسرعه رآح لغرفته لبس ونزل وسط ذهول اهله
وصل لبيتهم بوقت اكثر من قياسي .. وطلع للشقه وهو مرعوب على زوجته وقلبه يخفق بشده
ابو مهآ : ادخلوا بغرفه ريم وسحر
فتح الباب سلم على يوسف ودخله على شهد بغرفتهآ اللي كآنت على سريرها دايخه من كثرت البكآء ومصدعه
يوسف مشى لهآ بسرعه وجلس جنبها : شهد
رفعت رآسها وهي تحست بثقل فظيع وشآفته قدآمهآ ماقدرت تتمالك نفسهآ وانفجرت بالبكاء للمره المليون وهي تصرخ : مآآآت يايوسف مآآآت
ضمهآ لحضنه : الله يرحمه ادعي له
شهد تتمسك ببلوزته وتبكي اكثر : ماني مصدقه انه مات .. ماني مصدقه اني ماعاد بشوفه
يوسف : ماتدرين يمكن الموت رحمه له .. مايجوز تبكين عليه
شهد تبعد عنه وتصرخ عليه: اصلا انت ماتحس بالنار اللي بصدري اصلا من متى تحس فيني
يوسف ما أخذ على كلامهآ لانه شافهآ بحاله يرثى لهآ حاول معها انه تروح للمستشفى لكنهآ كانت ترفض وبشده واصرار على رائيها
يوسف : مايصير اللي تسوينه ياشهد .. خلينا نروح المستشفى وبرجعك هنآ
شهد بحده : مآآبــي اروح وخصوصآ معك .. انت ايش جايبك هنآ وبغرفتي كمآآن أطلع برآآآآ برآآآ
ورجعت انهارت بكاء وصرآخ عليه لكنه طلع بسرعه من الغرفه ودخلت رغد ومهآ عندهآ يقرون عليهآ عشان تهدأ
يوسف : دفنتوه ؟!
ابو مهآ : ايه بعد صلآة الفجر صلينآ عليه ودفنآه
يوسف : كلنآ على هذآ الطريق
ابو مهآ وهو يسمع صوت بكآء شهد : ويش الحل مع هالبنت مابقى فيهآ عقل شوي وتنخبل
يوسف نزل رآسه بحزن : والله مدري ياعمي ..منهاره ورافضه تروح المستشفى
ابو مهآ : مافي حل الا نروح نجيب لها دكتور يضربهآ أبره ويهديهآ
يوسف رفض بشده : لا كيف تضرب ابره وهي حآمل
ابو مهآ تفاجئ : ويش تقول ؟
يوسف عقد حوآجبه : ماتدري ان شهد حآمل ؟
ابو مهآ : لا والله توي دريت مبروك ياولدي .. الله يرزقكم الذريه الصالحه ويصلح حالكم
يوسف من قلب : الله يسمع منك ياعم الله يسمع منك
:::
:::


بهذآ الوقت في ألمآنيآ



كآنت صآحيه وهآديه في مكآنهآ ماتبي تسوي أي حركه تزعج منآمه .. أخذتهآ الافكآر من عالم الى عالم ... لكنهآ استغفرت ربهآ وتعوذت من الشيطآن .. لفت على جهته وهي تتأمل ملامحه


{ شوق }
يآلله يافهد .. ماني مصدقه انك تغيرت معي خليت كل شي وجيت معي هنآ انعزلت عن العالم عشآني .. كيف تغيرت فجأه .. يمكن لأني عرفت حقيقتك وعرفت نقآط ضعفك ... مآضيك مآيشفع لك أبد لكن فعلا صدمتني فيك .. " تذكرت كلمته لمآ عصب عليها يوم دخلت مكتبه "
كيف رآح تحسين بالأمــآن معي
( ماتدري ان كل الأمــآن معك ) شافته يتقلب على السرير وبعدهآ جلس
شوق : صباح الخير
فهد ابتسم لها : صباح النور .. كيفك اليوم ؟
شوق : الحمدلله خف الالم شوي
نزل من السرير ورآح للحمآم "وانتم بكرامه " بعدهآ وصل فطورهم وافطروا مع بعض
شوق : اشتقت لأهلي
فهد : ان شاء الله اذا تعافيتي بنروح لهم
شوق عقدت حواجبها سالته وعلى وجهها تكشيره : متى بنرجع؟
فهد : امممم مو الحين بعد ماتخفين بنروح تركيآ
شوق فتحت عيونها عالاخير : تركيآآآ .. ليش؟
فهد : تقدرين تقولين سياحه واستجمام بعد
شوق بضيقه : بس انا ماودي خاطري ارجع بسرعه
فهد يرفع حاجبه : بترجعين لاتخافين بس تروحين تريحين اعصابك ونتمشى شوي متاكد ان تركيا راح تعجبك
شوق : أجل الروحه لها
فهد باصرار : لا بنروح تركيا ترى كلها يومين ماراح تنقص من عمرك شي
شوق بدون أعتراض : اللي تشوفه ... دخلت النيرس وقطعت كلامهم عشان تفحصهآ وتسوي لهآ بعض الاشعه
:::
:::


بالرياض


صحت على صوت ازعاجه لهآ وقالت بكل كسل : فيصل شنو تسوي ؟
فيصل : بسافر يوم وارجع
تعدلت بجلستهآ : وين بتسافر وتخليني موعد ولادتي قرب
فيصل : شغل مستعجل .. بوديك عند اهلك هم يهتمون فيك
ليان بزعل : بس انت زوجي كيف اولد وانت مو جنبي
فيصل يقفل شنطته : ليون وبعدين معك لو ماهو شغل ضروري انتي غاليه علي
ليان توقف : ومتى بتسافر ؟
فيصل : الظهر .. جهزي نفسك عشان اوديك بيت أهلك
ليان بضيقة : طيب
بآلمستشفى
توهآ صحت من نومهآ تحس ببطنهآ الم فظيع يسكنه .. لفت بعيونهآ وشافت أمهآ جنبهآ
رزآن : يمه ويش صار لي ؟
امهآ تبكي : والله مدري ويش اقولك يابنتي الله يعوضك خير .. عسى هالفهد مايتهنى يوم في حياته
رزآن تذكرت كل اللي حصل ونزلت دموعهآ دموع الخوف والرهبه .. خآيفه ان أهلها يدرون لخيآنتهآ لفهد ... او علمهم باللي حصل لهآ كآنت خايفه ان فهد قالهم شي ... فضلت سكوتهآ على الكلام .. كل مآسألوهآ شي اجابت عليه بالصمت والبكاء .. الكل حآول معهآ لكن محآولاتهم بآئت بالفشل
{ رزآن }


هذآ انآ على فراش التعب ... خايفه من اللي ينتظرني مات الطفل اللي كنت متلهفه عليه وضيعت فهد من يدي باللي سويته أغوآآني الشيطآن وأعمى بصيرتي وهذا نتيجة سوآتي اللي كآنت برضآي ... كنت اسمع كلام ابوي وتحريضه لي على فهد كنت اتسائل دآيم ليش يكرهه ومايحبه .. وبعد أثر علي أحمد اللي خلاني اكره شوق وأدعي عليهآ بكل لحظه لكن ربي نصرهآ علي كنت أهرج بعرضهآ عند أهلي وماخفت من عقاب رب العالمين .. ليش كآنت نفسي سيئه وتحرضني على الشر ... يامآ تعرفت ويامآ طلعت ويامآ كسبت ذنوب ... وأخرتهآ مع باسل اللي كآن يطنشني من لما اشوفه ببريطآنيآ ... هذي جزآتي
لفت وشآفت أمهآ فاتحه المصحف وتقرأ فيه بتمعن وخشوع .. ونآمت بدون ماتحس بنفسها
:::
:::
بآلمدينه وقت المغرب
دخلت عليهآ رغد وشآفتها على السرير وحآضنه بعض من ألعآب مشآري وتبكي
رغد وتحس بضيقه بصدرهآ : شهد الله يخليك قومي كلي لك شي
ماردت عليهآ وظلت تبكي .. شآفت ان مافي أمل ورآحت عند أخوآتهآ اللي حالتهم مآ كآنت أحسن منهآ ... وصلوآ عمآتهم بعد مآجآهم الخبر من ابو مهآ وجلسوآ يهدونهم وقدروآ على الكل عدآ شهد اللي رافضه أحد يكلمهآ أو يدخل عليهآ
أم سآمر : من متى وهي كذآ ؟
مهآ : مآقدرنآ عليهآ ياعمتي حتى زوجهآ جآء وكلمهآ بس مافي فايده
ام هديل قامت تبكي وكملوآ البنات من بعدهآ ومهآ وام سامر يحاولون يسكتونهم
قامت رغد بتشوف شهد اللي ماحطت شي بفمهآ خآيفه عليهآ وعلى حملهآ أكثر ... رآحت لها وحآولت بعد معآنآه معهآ توقفهآ عآن تطلع عند عمآتهآ بالصاله .. لكنهآ دآخت ورجعت على سريرهآ ... أتصلت على أبوهآ اللي كآن بالمجلس وكآن عنده مآجد ويوسف وأزوآج أخوآته
ابو مهآ : خليهآ تلبس عبايتهآ بخلي زوجهآ يوديهآ المستشفى غصب عنهآ
رغد : ماراح توافق
ابو مهآ : مآهو بكيفهآ ..
رغد باستسلام : بحآول معهآ ... قفلت الجوال من ابوهآ وطلعت عبآية شهد
رغد : شهد حياتي لازم تروحين المستشفى شوفي شكلك كيف صآر خطوه وحده مآتقدرين عليهآ .. أستغربت سكوتهآ وعدم اعتراضهآ على كلامهآ ... أستغلت الفرضه بسرعه وسآعدتهآ بلبس العبايه ووصلتهآ لحد بآب الشقه
ومسكهآ يوسف ونزلهآ للسياره وودآهآ للمستشفى
سحر : اخيرآ وافقت تروح المستشفى
رغد : ايه استسلمت للأمر الواقع
في السيآره كآن ينتظرهآ تتكلم لكنهآ اكتفت بالسكوت .. حآول يستثيرهآ لكن وآضح انهآ في عالم ثاني .. وصلوآ للمستشفى وعلى طول دخلوها الطوآرئ حتى تأخذ مغذي لكن ضغطهآ نآزل مره ... انتظرهآ لين عدت الساعه ببطئ عليه .. وبعدهآ جآته
شهد بذبول وتعب : خلنا نمشي
يوسف وقف : مآ صرفوآ لك أدويه
شهد مشت قبله : لا ... لحقهآ وركبوآ السياره .. حس انه يبي يتكلم معهآ لكن مآهو الوقت مآهو منآسب أبدآ
يوسف : تبينآ نروح مكآن غير بيتكم ؟!
شهد بحده : لآ
يوسف : اممم قالوآ لي انك مآ أكلتي شي خليني اشتري لك حآجه
شهد بنفس الحده : لآآآآ
يوسف احتآر معهآ وفضل انه يسكت لا تعصب عليه وتبدأ منآحتهآ من جديد ... أخذهآ بدون مآتحس على مكآن هآدي وبعيد عن ضوضآء المدينه وزحمتهآ .... والحركه الامنتهيه فيهآ وقف عند محطه وأشتري شويه أكل ورجع للسياره
شهد بعصبيه : وين بتوديني ؟!
يوسف بهدوء : بتشوفين بعد شوي ... وتحرك بالسياره لمكآن بعيد شوي
شهد بنفس النبره : رجعني للبيت
يوسف لف عليهآ وقال ببرود : أنزلي يالله ... نزل قبلهآ وأخذ فرشه دآيم يخليهآ معه لما يطلعون هو وأصحآبه يجلسون عليهآ ... فرشهآ لهم وحط الأغراض فوقهآ .. وجلس وهو متأكد انهآ رآح تلحقه وتنزل ... بعد دقايق نزلت وهي معصبه منه
شهد شوي وتبكي : الحين انت مو مقدر حالتي جايبني البر ليش ؟! وفي الليل كمآن
وقفت وفتح السيآره طلع لمبه كهربآئيه تشتغل بعد الشحن ... وحطهآ بوسط الفرآش وجلس ولانطق بكلمهآ ... أمآ هي انقهرت من تصرفه وبدت تفور أعصابهآ ويرتفع ضغطهآ
شهد : قوم رجعني قوووووووم
يوسف رفع رآسه لهآ : اجلسي الحين وارتآحي وبعدين بنرجع .... جلست قباله ونزلت لثمتهآ ورمت الطرحه بحضنهآ وكتفت يديهآ
شهد : طيب جلست وبعدين ؟
يوسف : اهدي وأذكري ربك
شهد بطولة بال : لا اله الا الله محمد رسول الله
يوسف : لااله الا الله .... حس انهآ هدت شوي وبدت ترجع طبيعيه مد لهآ عصير فرآوله وبدون اي تردد اخذته وشربته لانهآ كانت محتآجة شي تبل فيه ريقهآ
يوسف : رآيقه الحين ؟
شهد : الحمدلله
يوسف ابتسم : ايوه هذي شهد اللي أعرفهآ
شهد طلت فيه بنظره حآده : ليه تعرف غيرهآ يعني
يوسف كشر : ويش ذآ الكلام ؟
شهد : يوسف انا تعبانه ومافيني حيل اتكلم معك لأن الكلام معك لا يودي ولا يجيب ... رجعني الحين أحسن
يوسف : واذا قلت لك بنرجع بيتنآ
شهد بحده عقدت حوآجبهآ : شنو .. اضن انك تحلم لاتحسب اني رحت معك المستشفى يعني رضيت عليك لا ياحبيبي انا مانسيت انك شكيت فيني
يوسف بدأ يعصب : لاحول ولا قوة الابالله .. يابنت الناس انسي وخلينا نفتح صفحه جديده
شهد نزلت دموعهآ وجلست تبكي : انت كسرتني وقت فرحتي ... كيف تبيني أنسى " رفعت راسها وقالت بصوت عالي شوي " بعدين مو وقته تجلس تقول ارجعي شآيف حالتي كيف صدق انك عديم احسآس
يوسف : أنآ ابي انسيك همك واللي صار امس لكن انتي عنيده
شهد توقف : لاتظن اني برضى بسهوله .. اصلا لولا ..." وسكتت "
يوسف وقف قبالها ومسكهآ مع يدها : نآويه تخبين أنك حآمل ؟!... صار خببر قديم بالنسبه لي
شهد بقوه : لولا الطفل اللي ببطني كآن طلبت الطلاق منك لأنك ماصرت تعني لي شي
وقف وشآل الأغراض بدون مايتكلم حتى مايزيد النار حطب .. دخل السياره ومشى بيوصلهآ بيت أهلهآ وطول الطريق الصمت مخيم عليهآ حس براسه مصدع طلع الدخآن وقبل يشعل السيجآره
شهد : أذا وصلنآ دخن برآحتك .. انا مآحب ريحته واضن تعرف هذآ الشي
يوسف بصبر : حآضرين أي أوآمر ثانيه
شهد عصبت : وصلني بسرعه طقت روحي
وأخيرآ وصلوآ للبيت .. طلعت بسرعه وتركته بالسيآره .. نزل ووقف جنب سيآرته يدخن
أمآ يدخل غرفتهآ وسكرت على نفسهآ .. تحس انهآ بحآجه للنوم التعب أهلكهآ والبكآء أخذ نصيبه منهآ
عند البنآت بالغرفه


مهآوي : وحده تقوم تحط العشاء
رغد : انآ بقوم امشي ريم سآعديني
ريم وقفت ورآحت معهآ للمطبخ والبقيه جالسين بالغرفه مع عمآتهم
أم سامر : يابنات ويش اخبار شوق
سحر : والله ماندري ياعمتي من فتره مانعرف عنهآ شي
سمر : حتى أبو زوجهآ كلم ابوي يقول ماهم بالرياض
ام هديل شهقت بخوف : لآيكون صاير لهم شي ؟
مهآ : الله أعلم ياعمتي ... جوالاتهم مقفله وماحد يعرف عنهم شي
ام سامر بدت تبكي : ياويلي على بنت أخوي ماحد يدري عنهآ ... خليهم يبلغون الشرطه
مهآ تهديهآ : الله يصلحك ياعمتي ادعي لهآ وربي معهآ ولاتنسين انهآ مع زوجهآ أكيد مآيخليهآ
هنآدي نطقت بعد صمت طويل : اتوقع مسافرين برى يمكن طلع لفهد شغل فجأه تعرفون زوجهآ رجل اعمآل كبير وسفريآته كثيره
عمتهآ : ان شاء الله مآفيهآ الآ كل خير


ببيت أهل سيف
كآن بغرفته زآد عليه تعبه أكثر في بعدهآ عنه .. يشتآق لهآ لكن قربهآ يعذبه ... من يوم طلقهآ أحرق الندم قلبه والحين يتمنى يعرف أخبآرهآ بس مآيقدر يكلمهآ دخلت أمه ومعهآ مسكن للصدآع اللي مآفارقه من كثرة التفكير
أمه : سم بالله يمه وخُذ الدوآء
سيف يبوس يدهآ : الله لايحرمني منك يمه
أمه جلست جنبه وبعينهآ نظرة ألم على حآلة ولدهآ شآفته ماهو مبسوط بحيآته ودآيم تعبان ووزنه يتناقص بشكل ملحوظ
أمه : يمه ويش رآيك نروح لشيخ يقرأ عليك
سيف ببرود : مآيحتآج مجرد تعب ويروح
أمه : شوف شكلك كيف صآير لحم على عظم .. مايطآوعني قلبي أشوفك كذآ واسكت
سيف : خليني على رآحتي يالغاليه
أمه بزعل : اللي تشوفه ياولدي .. طلعت وتركته حتى يرتآح
شآفت سآميه وآقفه عند الدرج تنتظر خروجهآ من غرفه سيف
امهآ بنظره استغراب : خير في شي
سآميه قربت من أمهآ وهي تحاول تبعد الآرتباك والخوف عنهآ : خير يمه سيف ويش فيه له يومين مصدع ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات