رواية القسمه والنصيب خيانتي -4

رواية القسمه والنصيب خيانتي - غرام

رواية القسمه والنصيب خيانتي -4

وقلت له بعد فترة سكوت
فيصل أنت واهم لايوجد شيء مما تفكر به
ليجب
أذن لما هذا التوتر الذي يصيب وجه أخيك ووجهك عندما اطلب روئيتك
أم انا بنظركم غبي ولا الاحظ ما يدور حولي
أخبرته كل القدر لك لاتقول هذا عن نفسك
وبعدها قلت له كل مافي الموضوع
أنك تريد رؤيتي كل ويوم وهذا أمر غير وارد في عاداتنا صح مسموح للزوج رؤية زوجته ولكن ليس كل يوم بحدود حتى لايكثر كلام الناس ويقولوا بيت فلان زوج ابنتهم لا يفارق بيتهم هذا أمر غير مقبول لدينا
فيصل رجاءاً أتمنى ان تتفهم عادات مثلما تحاول ان تفهمني عاداتكم حتى لا اصدم بها وأتعود عليها
رجاءا فيصل ما فائدة الزيارات المتكررة ان كانت سوف تسبب مشاكل بيننا
استغرب سكوته وقلت
فيصل هل تسمعني
ليقول نعم انا منصت لكي
اجبته وماهو رأيك
اجاب
أذن اشتياقي لكِ مشكلة حبي لكِ مشكلة
لكِ ما أردتي وليكن لي ما أريد
اجبته فيصل رجاءا ً لما تعتقد ان هناك مشكلة هو مجرد اختلاف في وجهات النظر يمكن تقريبه
ليقول لما لا تسأليني ما أريد
أجبته بصوت مكسور كل ما تريد لك أن استطعت أن أنفذه
ليقول تستطيعين كل ما أريد تقديم الزواج بدل ان يكون في عطلة نهاية السنة ليكن في العطلة الربيعية
أصابتني صدمة حقيقية فتقديم الزواج كارثة بالنسبة لي مع ضغط الدراسة ومشروع التخرج وغيرها وغيرها من الأمور
أجبته فيصل رجاءا لاتمزح فأنت تعرف هذا الأمر يصعب تحقيقه
ليقاطعني ويقول
ولكنه ليس مستحيل
أجبته فيصل لاتضعني في موقف صعب بالنسبة لي ما نهاية هذا الأمر انك تخيريني بين خيارين إما أن أبقى متوترة وتبقى علاقتنا تخضع لمشاكل متخبطة
أما أن أضع مستقبلي الدراسي على حافة الانهيار
فيصل هل هذا ما تريد
أعدت سؤالي لان هناك سكون غريب على الجهة الأخرى
فيصل هل هذا ما تريد
ليأتني صوته وهو مثقل
منى أغلقي الهاتف رجاءا يبدوا أني في مزاج متعكر وسوف افسد كل شيء أن واصلت الكلام
قاطعته لما لاتخبرني سبب مزاجك المتعكر هل انا السبب
ليجيب بغضب
منى انتي سبب والشغل سبب ثاني ووضعي الغير مستقر بين الدول سبب ثالث
منى رجاءا أغلقي الهاتف
قلت له مع السلامة
وانهرت بالبكاء فهذه اول مرة فيصل يطلب مني انهاء المكالمة بهذا الجفاء
وهذه اول مشكلة تبقى معلقة هكذا واجهت معه مشاكل عديدة خاصة مع كثر اعتراضاته على ملابسي انا محجبة بملابس محجبات ولكني لا ارتدي عباءة الكتف السوداء مثل المحجبات
وكان اول طلب لفيصل تغير ما ارتدي من ملابس وافقته عن قناعة
وكم مرة حدثت مشكلة بيني وبينه
لانه اتى لزيارتي في المشفى الذي اتدرب فيه ورآني أتكلم مع احد الزملاء أو أوجه احد الممرضين أو أتكلم مع مرافق لمريضة حول وضعها
لتثور ثورته ويطلق كلام عن الأخلاق واحتشام المرأة
كنت أتضايق من الموضوع وعندما يغضب إنا اصمت وبعد أن يهدئ احاول ان اتفاهم معه
وكنا دائما نصل لحل
وهو دائما يقول تحملي ثورة غضبي
وانا اقول له سوف اتحمل ولكن ارجوك ان تتفهم وضع عملي فأنت تقدمت لي وانت تعرف طبيعة دراستي
وقبلت عدم الوظيفة والتفرغ للمنزل بعد الزواج ارضاءا ً لك ولكي لا اسبب مشاكل لزواجنا
حاول ان تتحمل إلى أن أكمل دراستي
وانتهت المشكلة
سوف تعاتبوني لأني كنت سلبية وتخليت عن وظيفة كلفتني 6 سنوات دراسية
هذا ما كان سوف يحصل بكل الأحوال فطبيعة منطقتنا سوف تحتم علي أمور كثيرا منها أنني سوف أكون طبيبة عائلتي فقط
وعائلتي سوف تسعى لكي أكون طبيبتهم فقط
لذا لم اشعر بتعسف في طلب فيصل لي في أن أكون طبيبته الخاصة وطبيبة أطفالنا
استمر جفاء فيصل اكثر من شهر وسافر ولم يتصل بي ولم يودعني بل لم اعلم بسفره الا بالصدفة من خلال حديث حسام مع احد اصدقائه عبر الهاتف
تألمت كثيرا وكم كانت اليلي التي قضيتها بهذا الجفاء سوداء حالكة باردة لم تنجح وسائل التدفئة والانارة الكثيفة في البيت من تدافئتها وانارتها
شعرت ان الدنيا ظلام حالك حتى عندما تشرق الشمس لان روحي من الداخل سكنها الظلام
اتت امتحانات نصف السنة وكعادتي لكي اتهرب من الدراسة اسكن المطبخ بحثا عن شيء يؤكل لكي اهرب من شيء اكل عقلي
كنت اعد كوبا من القهوة عندما فوجئت بمن دخل علي المطبخ كنت اضنه حسام وقلت له هل تريد قهوة ليأتي صوته ويبدد لي ظلاماُ سكن ايامي
ويقول ان كنت استحق كوب قهوة
ستغفر الله واتوب اليه
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
ما شعرت به لن استطيع ا ن اصفه لاني شعرت بنفسي محلقة في حديقة غناء واصوات العصافير من حولي تعبر عن فرحتها وفرحتي ونسمات الربيع تحيطني ببرودة دافئة
ولكني مع ذلك لم استدر لرؤية صاحب الصوت العذب ولم اتكلم مطلقا ان استدرت سوف ارتمي بأحضانه وان تكلمت سوف تنهمر الدموع من عيني
شعرت بخطوات تقترب مني وهناك يد احاطت بي وقبلتني على رأسي واحتضنتني
عندها بدأت الدموع بالسقوط واخذ هو يكفكفها بيده دون كلام منا
وبعد فترة
قال هل كنتي تظنين اني شعرت بهذه الايام التي ابتعدت بها عنك براحة
اجبته لم تكن ايام بل كان شهر وعشرة ايام
قال شهر وعشرة ايام كانت فيها روحي مغادرة لجسدي ولكن لكي تستمر حياتنا طول العمر نحتاج لفترة اختلاف وفترة ابتعاد حتى نقترب اكثر من بعضنا ونفهم بعضنا اكثر ما رأيك
نظرت له نظر معناها انا أشك بما تقول
ليقول ابعدي هذه النظرة عن عينكِ فأنا لا استحقها
واحتظنني كثيرا ليقول هذا ما استحقه ابعدته لكي اكمل اعداد القهوة
وانتهى الخصام بلحظة مثلما ابتدئة بلحظة
هو العناد من يركب الرؤوس ويجعلها تتخبط بالحزن ولاتقدم على خطوة سعيدة
أنا أأمن ان الحياة يجب ان تكون فيها ايام سعيدة وايام حزينة وايام مضجرة حتى نشعر بقيمتها ونتذوق حلاوة السعادة بعد الحزن ونتذوق حلاوة العمل بعد الضجر لذا كل مشاكلي مع فيصل عندما تنتهي وعندما تبتدي احمد الله عليها
لانها بالتأكيد خطوة تقربنا من بعضنا وتجعلنا نفهم بعضنا بعض
ولاني استمعت لنصيحة الصديق الصدوق وفاء عندما شكوت لها همي قالت لي أن أنتهى الخصام لاتكثري من العتاب لانه يفتح ابواب الخصام مرة اخرى وتصبح مشاكلكم كلها عبارة عن خصام بعدها عتاب وبعده خصام
وكوني مرنة في العتاب هناك كلمات قليلة تعطي معاني كبيرة
كم انا ممتنة لهذه الصديقة وكم انا محظوظة بها
اقدمت على امتحانات نصف السنة بنفسية رائقة جدا جدا
وفي ايام الامتحانات يكون تواجد الطلبة بالكلية كامل ومن ضمنهم
صديقتي احلام التي فاجئتنا بخطوبتها لاحد اقارب والدتها
فرحت لها من اعماق قلبي
لايأخذكم الشك وتقولوا لانك ِ تخلصتي منها
لا مطلقا ً لانها فعلا صديقيتي واتمنى ان تشعر اتجاه خطيبها بما اشعر اتجاه فيصل
حتى عندما احرجتني وقالت ألم يخبرك فيصل فلقد حضر حفلة عقد قراني
نعم فوجئت ولكن استدركت الموضوع وقلت لها اخبرني ولكني خشيت ان اتصل بكِ ويكون اتصالي غير مرحب به
لم تعلق ولم تقل شيئا يعيد الامل لصدقتنا كل ما قالته
فيصل لم يقصر كفى عنك بالحظور فلا داعي لحظورك واتصالك
أي بما معناها انها تعمدت ان تدعوا فيصل ولا تدعوني لايهم
اتمنى لها السعادة
انا لست مثالية ولكن ما ذا افعل لها ان كان تفكيرها بهذه الطريقة
ليهديها الله ويسعدها
ويجعل نفسيتها اكثر هدوءا
اما أنا فلم استطع ان اتكلم مع فيصل عن موضوع خطبة احلام وحظوره حفلتها ولم استطع السكوت
وبقيت اغلي بيني وبين نفسي
ألى أني انفجرت به ولم يكن الموضوع يستحق ذلك الانفجار ولكن حظوره خطوبة احلام دون اخباري هو من ولد الانفجار
لاخبركم عن السبب الذي ادى لانفجاري
بعد ان انتهيت من الامتحانات ولانني لم اتواصل مع فيصل خلال الامتحانات الا مرات قليلة خرجنا سويا منها فيصل يبتاع هديا لاهله
فهو سوف يسافر قريبا ومنها نتنزه
فكانت الكارثة عندما اراد شراء مصوغات ذهبية واشرت عليه بصائغ عائلتنا تتعامل معه
دخلنا الى مصوغات العم احمد الذي رحب بنا وبارك لنا
واطلع فيصل على مصوغات واخبره انها حصريا لمحل العم احمد ولن يشاهد مثلها مطلقا
اتصل فيصل على والدته واخبرها بما لدى العم احمد ومن خلال الحديث
تبين لي ان المصوغات الذهبية لابنة خالة فيصل التي أنهت دراسة الماجستير وعادت الى بلدها
لم ابالي الموضوع لا يهمني
ولكن مزحة من فيصل اثارت نيران في قلبي عندما قال
هبة هي المرشح رقم 1 بالنسبة لوالدتي لكي تكون زوجتي
لم ادعه ينهي كلماته فلقد كانت نيران قلبي تسعر منذ وقت طويل
عندها اخبرته ولما اتيت لي ان كان هناك مرشحين ولديهم ارقام لكي يكونوا زوجاتك
انا ابنة فلان والف واحد يتمنى القرب من اهلي عن طريقي
لا احتاج شخص لديه مرشحات غيري
كان كلامي سخيفا وفيصل تحمله على مضض اوصلني ً للمنزل صامتا ً وما أن وضعت قدمي على الارض حتى انطلقت سيارته مبتعدة
بعد أن هدئت حاولت الاتصال به دون جدوى حاولت ان اخبره السبب الحقيقي لغضبي ولكن لم يرفع هاتفه
حاولت كثيرا ولم اجد منه تجواب
اسودت الدنيا بعين وكانت اسوء عطلة ربيعية مرت علي
كرهت الخطوبة وفترة الخطوبة وكرهت تعلقي بفيصل وكرهت نبضي قلب الذي اصبح يدق بأسم فيصل
لما انا بالذات تصبح معي هذه الامور
هل هذا مايحدث مع كل خطيبين لما يقولوا فترة الخطوبة هي اجمل فترة قبل الزواج ولما انا اشعر بأنها ثقيلة
استغفرت ربي وتذكرت كم كان فيصل حنون ووكريم ولم يبخل علية لا ماديا ً ولامعنويا ً
وكم وقف مع حسام اثناء إعداده لشركته والكثير الكثير من الامور
ولكن هكذا نحن البشر عندما نغضب نرى كل الجوانب سيئة ولانجد الجيد فيها
استغفر الله واتوب اليه كررتها ألى أن اجبرني النوم على التوقف
أستغفر الله وأتوب أليه
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر

(15)

وجدت صعوبة في اخفاء حزني عن والدتي كنت اتهرب من عينيها واتهرب من الجلوس منفردة معها وأن تواجدنا معا اكون اغلب الاوقات اشغل نفس بمراجعة مشروع التخرج او في تنظيف المنزل أي شيئ الا ان اجلس جلستي المحببة مع والدتي الغالية
وهذا اضاف حزنا ً الى حزني لم يبدده سوى التجائي الى خالقي بالصلاة والاستغفار وقراءة القرأن
رغم ذلك والدتي استطاعت اقتناصي في جلسة منفردة ادركت منذ الوهلة الاولى انها سوف تكون جلسة مصيرية
ابتدأت الكلام والدتي عن ذكرياتها مع والدتها وكيف كانت جدتي امرأة رغم حكمتها ألا انها كانت قاسية مع بناتها تحديدا ,لم تكن قسوة بمعنى القسوة حسب ما تقول والدتي هي قسوة الام المحبة التي تربت على أن تربية البنت تربية صعبة وتربية الولد تربية سهلة
لذا كانت تقسو احيانا ً رغما ً عنها واخبرتني كم كانت متشددة معها عندما تقدم والدي لخطبتها الى أن وصلت الى مربط الفرس وهو
علاقتها بوالدي بفترة الخطوبة وكيف مرت معه ببعض المشاكل رغم كونهم من ابناء منطقة واحدة وكيف افادتهم هذه المشاكل في حياتهم الزوجية القادمة
ولا ادري كيف تحول الحوار الى ذكريات طفولتي وكيف كانت والدتي تتعب في تدريسي وكم عانت معي في املاء القراءة
لتخبرني والدتي ان احد دروس القراءة التي املتها علي كان سبب في صلح بينها وبين خالتي التي تصغرها بسنين
اخبرتها كيف
قالت هل تذكرين ذلك الموضوع الذي كان يتحدث عن خصام حصل بين ابناء الخليفة الرابع على بن ابي طالب رضية الله عنه
الحسن والحسين رضية الله عليهما
لا اذكر تفاصيل الحكاية فقط اذكر
انه تتكلم عن خصام بين الاخوين الحسن والحسين احدهما ارسل الى الاخر وقال له تعال وصالحني لكي تصبح افضل مني وتكسب اجر صلة الرحم واجر التسامح
تقول والدتي ان هذه القصة شجعتها وذهبت لزيارة خالتي وتم الصلح
لتقول بعدها والدتي لا ادري لما لانجعل الصحابة وابنائهم وقبلهم رسولنا قدوة لنا لتحسين اخلاقنا اكيد انه الشيطان من يبعدنا عن هذا الطريق العذب
لأننا لو ابعدنا الانانية وسعينا للصلح من اجل طلب الاجر لما بقى خصام
ولكانت النفوس صافية هدانا الله
بعد هذا الكلام انصرفت والدتي وأنا ادركت انها لم ترغب بالتدخل بمشاكلي مع فيصل ولكنها بنفس الوقت لاترغب بأن تكون متفرجة
اعطتني الحل ووضعتني بصراع قوي بين كرامتي التي اهدرها فيصل بعدم الرد على مكلماتي ومسجات التوسل التي ارسلتها
وبين ادراك ِ بخطاءِ اتجاه فيصل ورغبتي بالصلح معه
فأي صراع لا يهدئ اصبح داخلي
بعد أن انصرفت والدتي لأعداد العشاء ولأول مرة لم تطلب مني مساعدتها
هذا يعني انها تمنحني فرصة للتفكير وهذه الفرصة أنا لا احتاجها
اريد من يفكر عني ويحل لي مشاكلي فأنا لا اقوى على هذه المواجهة لا ادري كيف سوف امتص غضب فيصل وأنا مخطئة بحقه دائما أنا من اعاتبه على عصيبته وعلى عدم تفهمه وها أنا مكانه وعلي أن اعتذر وابرر
توجهت الى سطح منزلنا رغم برودة الجو
رفعت رأسي ألى السماء ادعوا من هو ملجأ لكل من فقد ملجأ
دعوته بصدق الاهي لاتكلني ألى نفسي طرفة عيني واهدني الى طريق الصواب
بقيت طويلا ألا أن اصبح البرد يضرب عضامي
تركت البرد الخارجي ودخلت غرفتي حيث البرد الداخلي والحيرة التي هدأت قيلا
تمنيت لو اجد وردة والعب بها لعب الصغار واقول اتصل به ام لا اتصل ام اقول اعتذر ام لا اعتذر
حتى في اختيار الفعل المناسب عجزت ان اصل
وكلت امر لله ونهضت لتناول العشاء مع عائلتي لعلَ في احاديث اخوتي ووالدتي ما ينسني مؤقتا مسؤوليتي
انتهى اليوم كباقي الايام
ذهبت الى فراشي حاولت أن أنام ولكن دون جدوى ظَل النوم طريقه الى عيني ماذا افعل اتصل بفيصل كيف اتصل به ,هو لايرد على مكالماتي ارسل له رسالة ما فائدة الرسالة اذ لم تصل لقلب مستلمها
واخيرا اهتديت الى حل
ونهضت من سريري وتوجهت الى غرفة حسام بسرعة فائقة حتى لا ادع مجال لنفسي بالتفكير والتردد
طرقت الباب وقال ادخلي
دخلت ووجدت حسام كعادته بين خرائطه
اخبرته حسام اريد أن أستعير هاتفك حتى اكلم فيصل لأن هاتفي ..
قاطعني حسام قائلا لا ادري متى تكفين عن اعطاء التبريرات
خذي الهاتف والعون من الله اخر الشهر على قائمته
واعطاني نظرة جانبية اسكتتني واخجلتني اخذت الهاتف وقلت شكرا ً
وخرجت ,احيانا ً استغرب من نفسي لم اصبحت علاقتي بحسام فيها الكثير من الخجل بعد عقد قراني
لن ادوشكم بعلاقتي مع حسام لانكم بالتأكيد تترقبون ما يحدث بمكالمتي مع فيصل
قبل ان اتصل بفيصل لا ادري لما دفعني الفضول لاعرف هل هناك اتصال بين فيصل وحسام وفعلا بحثت بالمكلمات ووجدته في كل المكالمات
في الصادرة والواردة والفائتة وتقريبا كل يوم
حمدت الله ان علاقتهم لا زلت مستمرة ولم تنتهي بسبب مشاكلي مع فيصل
بعد ذلك ادركت مدى غبائي لان فيصل لن يفكر بمثل ما أنا افكر
وكبر فيصل بعيني لانه اعتبر مشاكله معي خاصة بنا ولا لعلاقة لحسام بها
ضغطت زر الاتصال وبعد دقتين فقط اتاني صوتها قائلا ايها المزعج
لا ادري كيف خرجتك كلية الهندسة لو سمعوا أسئلتك لما منحوك شهادة التخرج
واطلق ضحكة وقال بعدها اتحفنا بسؤالك
لأقول أنا
السلام عليكم
ليهدأ الطرف الاخر ومن شدة الهدوء ظننت الاتصال انقطع لأكرر السلام واسبقه
بكلمة ألو
ألو السلام عليكم
أتى صوتها قائلا وعليكم السلام واردفها بقوله رد السلام واجب
ماذا تفسرون كلامه انا افسره انه لا رغبه له بالحديث معي ولكن السلام اجبره تجاهلت التلميح على مضض فلقد بدأت اول خطوة وعلي اكمال المسير
قلت فيصل هل اجد في وقتك دقائق لي
ليقول تريدين دقائق
وأنا امامك أيام عجزتي أن تصلي لفهمي وكنت أنا دائما محور تشكيك بالنسبة لكي
منى دعي علاقتنا هادئة الى ان يأتي موعد زوجنا عندها الحياة الزوجية الفعلية سوف تجبرنا على تفهم بعضنا وربما تقتنعين اكثر بي كشخص
يكمل معكِ حياتكِ
لا ادري هل افرح لانه قال حياتنا الزوجية ام احزن لانه قرر البعد
ولا ادري اصلا بما اجيب هو بقى صامت وأنا فضلت الصمت ألى أن اطبق الصمت على انفاسي
واتاني صوته قائلا هل تريدين شيئا ً اخر شعرت وكأنه يغلق الهاتف بوجهي بطريقة مهذبة
قلت له بجراءة اكتسبتها من احزان قلبي الذي قال لي لايوجد ما تخسرين ولكن ربما تكسبينه مرة اخرى
اخبرته فيصل ليكن موعد لقائنا الاخر هو عند زواجنا ولكن الآن دعني اوضح لك سبب غضبي
ليقاطعني بحدة
اها غضبك عندما اخبرتك ما زحا ً عن ابنة خالتي غضبك الذي لم تبالي بأحد ولم تبالي اين انتي عندما اطلقته
وكأن من معك شبه رجل وانتي ببيتك وتطلقين عليه ما شأتي من الكلام
ولم تهتمي انك مع زوجك وفي شارع عام وكنتي انتي وزوجك فرجة لكل مستخدمي الطريق
حاولت أن أعترض واقول لم نكن فرجة ليقول
لاتعترضي على كلامي فأنتي كنتي في قمة عصيبتك ويداك ِ لم تكف عن الحركة ولم تنظري من حولك عندما اصبحت كل سيارة تقف بقرب سيارتنا تنظر للمرأة التي توبخ الأمعة الذي معها
ينتظرون منه ان يلطمها على وجهها لاسكاتها لكي يكتمل المشهد وتحلوا المشاهدة
ولكنه فضل ان يكون أمعة بنظر المارة ورجل في اعماق نفسه ولا يضع زوجته بهذا الموقف وأن اخطأت
فضلت الانسحاب وكم مرة فضلته من اجل ان تهدأ الاوضاع
ولآن وبعد ان اظهرتي غضبك ولم يتبقى شيئا ًأتيتي تخبريني بالسبب الحقيقي عذر اقبح من ذنب
لأن مزحتي لم تكن سبب غضبك هذا يعني أني تحملت غضبك دون أن اعرف سببه
مشكلة أن أستمر هذا الاسلوب حتى بعد الزواج
عندها لن أعذر على أي تصرف
انتهى كلامه واخر جملة تحمل بين طياتها تهديد واضح جدا ومزعج جدا
مدام الامر هكذا اذن لن اسكت
ولادخل بالموضوع دون لف ودوران
لاسأله سؤال صريح قلت فيصل هل حضرت عقد قران احلام
هناك صمت ووشوشت الهاتف تعطي اجواء افلام الرعب
قطع الصمت كلمة من فيصل اثارت كل ذرات الغضب داخلي
قال اغلقي الهاتف
قلت له بتحدي لن اغلقه وكف عن هذا الطلب كلما احتد النقاش
ليقول بعدها بصوت غاضب
يا أبنةالناس ماذا اخبرك أأخبرك بشئ يضياقك هل هذا جزائي لأني
ابعدتك عن الاحراج فيما لو اخبرتك
ارجعي للوراء وتذكري عندما جئت الى منزلكم ذات يوم ووجدتك تفترشين الأرض وحولك اوراق مشروع تخرجك
كان ذلك هو يوم عقد قرأن احلام وضغطت على نفسي وجئت لكي اصطحبك لانني ضننت انها دعتك لحفلتها وأنك لم تخبريني لكي لاتزعجيني لأن الحفلة مختلطة وفضلتي عدم الحضور على أن تزعجيني
ويالة سذاجة افكاري
لم يسمح لي بالكلام واسرع بالكلام وقال
جئتك وجدتك ِ لاتعرفين شيئا عن الحفلة تطرقت لعددة مواضيع ومن ظمنها رأيك بالحفلات المختلطة هل تذكرين عندما قلت ِ انك لا تحبذيها
واخبرتك احيانا ً نضطر لها ان كان شخص عزيز علينا ممكن نحضر
حفلة مختلطة بلبس محتشم ان اردنا مجاملة شخص عزيزة
ولم اجد أية ردة فعل منك تدل على معرفتك بحفلة من تظنين انها صديقتك
ففضلت عدم ازعاجك وذهبت وحدي
وبعدها كان نصيبي غضب بسبب شخص لم تهميه لا اليوم ولا قبلها
كنت سوف اضع اللوم على نفسي في تدهور صداقتكم لو كنت تصرفت مع احلام تصرفات منافية لاخلاقي
أنا واثق من تصرفاتِ ولتذهب هي وأوهامها الى حيث تريد أن تذهب ما يهمني انتي وافكارك
منى ألى متى هذه الاحلام تقف بمنتصف الطريق بيننا
هل تجدينها تستحق ان تنغصي علية وعليك تلك النزهة التي كنا نعدُ لها
هل تجديها تستحق تلك النيران التي سكنت قلبك فأنت ِ لم تتظايقي لأني حضرت عقد قرانها دون اخبارك انك تضايقتي لانها تجاهلتك وتجا
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
جميع الحقوق محفوظة لي .. لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هلت صداقتك ولم تعرفي اخراج غضبك امامها ولا معاتبتها لذا انصب غظبك علية لما لم تغظبي عندما حظرت حفل زفاف احد اصدقائي ايام الجامعة دون أن اخبرك
ما الفرق ....... قاطعته بحدة هناك فرق هذه احلام وانت تعرف ماذا تعني احلام
اجاب بحدة بالنسبة لي تعني ابنة رجل لدي معه اعمال وعلية مجاملته
بالنسبة لكي تعني صديقة لم تحترم صداقة دامت 5 سنوات واطلقت عليك احكام هي تعرف بأعماقها انها خطأ مع ذلك لم تتراجع
منى هل اقضي العمر كله ادافع عن نفسي في قضية انا لست طرف فيها
منى رفقا بي وبنفسك واريحي تفكريك قليلا وفكري بي فكري بما افعل لكي اهيئ بيتنا الذي سوف يجمعنا رغم غضبي منك ِ لم اتجاوزك
وطلبت من حسام ان يأخذ رئيك بلألوان والفرش والاثاث دون ان يخبرك انه بيتك
هل تجديني انسان لا ابالي بك
منى انا لست طفل انا رجل ابحث عن استقرار حقيقي ولعبت الكر والفر لاتصلح لحياة مستقرة عزيزتي فكري بنا بحياتنا بسعادتنا ولا تحملي اعصابك فوق طاقتها
كنت صامتة استمع له واشعر بفخر لاني ارتبطت به
عندها كلمة اسفة انطلقت من فمي معها شهقات متتالية
ليأتني صوته الهادئ قائلا منى لاتزيدني ألما ً وكفي عن البكاء
لا تشعريني بعجزي لبعد المسافة واهدئي عزيزتي
لأجله كفكفت دموعي وقلت له صدقني أنا مرتاحة الآن وكنت صادقة بقولي
هل اغلق الهاتف لان حسام سوف يقتلني
ضحك فيصل وقال يالة بخل اخيك
قلت له رجاءا ً الا حسام
قال يعني فيصل عادي اما حسام غير عادي
قلت له لكل شخص معزة خاصة
اجاب وأنا اريد أن اعرف معزتي كيف هي وبالتفصيل الملل
اجبته فيصل رجاءا ً
عندها قال مع السلامة أهتمي بنفسك
قلت له وانت ايضا اهتم بنفسك
وأنتهى ما كنت اخشى أن ألا ينتهي
أما حسام حسابه معي كان يأتي لي ويزعجني دائما بصديقه الذي يريد مفاجئة زوجته التي انجبت حديثا وذهبت لبيت اهلها لقضاء فترة النفاس
بأن يغير اثاث شقتهم والوانها ولا يملك من يساعده ويريد ذوق نسائي
وفي كل مرة يقول لي تخيلي البيت بيتك ولاتعطي رئيك والسلام
لم اكن اهتم لتلميحات حسام في حينها لأن نفسيتي كانت تعبة
وغير مهتمة باتفاصيل ماحولها
كل اهتمامها كان صراع احتد داخلها
نقضي أيام نخشى المواجهة ولا نعرف لما نخشاه وعندما تحصل المواجهة نكتشف أننا اضعنا ايام من عمرنا بقلق لا داعي له
أستغفر الله وأتوب اليه
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر

(16)

نفسيتي تحسنت كثيرا وظهر تأثيرها على تقاسيم وجهي وعلى ابتسامة
والدتي لي صباحا
وجدت ابتسامتها مشرقة ام هي دائما مشرقة وانا من كنت لا ألاحظها
كم تمنيت ان ارتمي بأحضانها واخبرها انها ام عظيمة, رغم علاقتي القوية بأمي ؛اصبحت اخجل منها عندما كبرت
لاتضنوا اني لا أقبل امي أو أتودد لها ؛بالعكس انا دائما ً أتودد لها ولكن ان ارتمي بأحضانها دون مناسبة لقطة لم افعلها منذ زمن
اكتفيت بأبتسامة وتحية الصباح واخذت من يدها أبريق الشاي وأعددت
مائدة الفطور وذهبت وازعجت عمر وحسام من اجل مائدة فطور عائلي لم نجتمع عليها منذ امد ففي أيام الدوام الكل منشغل وفي أيام العطل
كل شخص ومزاجه بالنهوض صباحا
لذا قررت أن أعلن عن فرحي واجعل هذا اليوم مثل يوم العيد ؛لأن في يوم العيد فقط يكون الفطور جماعي
نهض حسام لأن إعماله تقتضي ذلك اما عمر فلقد اتعبني واجبرته على النهوض بطريقة كلاسيكية لا يبطل موديلها وهي كوب الماء ولأني طيبة القلب ,كان كوب الماء فاتر وليس بارد .
تركت عمر يجفف نفسه
وذهبت وأكملت إعداد الفطور وطلبت من والدتي ان تجلس دون حراك وأنا من سوف اتولى الامر
حضر عمر لينظم لوالدتي بينما حسام كان يغير ملابسه
استند عمر على كتف الوالدة وهو يدعي انه سوف يموت ان لم ينم و والدتي تتلقفه بأحضانها وتواسيه على نهوضه المبكر
وأنا انظر اليه نظرة غيرة واستهزاء
هل تظنون عمر سوف يسكت لن يكون عمر أن لم يلقي كلام
اجاب على نظرتي وهو يوجه الكلام لوالدتي
امي ابنتك اليوم لديها عيد ونحن مجبرين ان نعيد معها البارحة قضتها مع حبيب القلب ومن فرحتها ظنت انه عيد
واردفها بقوله
متى يأتي عيدي ؟
ورفع يدها الى السماء بطريقة مبالغة متظاهرا ً بالدعاء بقوله اللهم قرب نصيبي مني
كم شكرت والدتي عندما لم تعلق على مهاترات عمر وأسكتته بأن قالت أمين
وتناولت أبريق الشاي وقالت جملتها التي اعتدنا على سماعها منذ الصغر
قالت قولوا بسم الله الرحمن الرحيم قبل الاكل حتى يبارك لكم الله في ما تأكلون ويقيكم شر مابه أن كان به شر ويهبكم خيره
اكتمل عددنا بتواجد حسام الذي قال بمجرد جلوسة
ما مناسبة هذا الفطور الجامعي
اجاب عمر بتلقائية وكأنه يتكلم كلام عادي
اليوم عيد .
وبعدها قال بتهكم وبطريقة مسرحية اخشى أن يأتي يوم واجبر على أن أأعيد كل يوم
اجابه حسام وهل هناك من يكره العيد
ليقول عمر عيد المسلمين طبعا لا يوجد من يكره اما اعياد لمناسبات الخاصة ما شأني أنا بها
تناول حسام كوب الشاي من يد والدتي الصامتة وناولته قطعة خبز
ورفع رأسه لعمر وقال من له مناسبة خاصة اليوم
وهل هناك مناسبة خاصة الا اذا كان الشخص متزوجة ,شغل عقلك ,يا حضرت المهندس واشار برأسه لي
عندها انطلقت ضحكات حسام وقال عمر كفى اختك سوف تغادر المائدة ان لم تسكت
عندها اجبته وأنا في قمة خجلي
حسام دعه فهو أن سكت سوف يحدث له شيء هذا اليوم
وفعلا عمر لم يسكت وحسام يحاول ان يكتم ضحكاته حتى لايضايقني
ولكنه يفشل دائما وأنا مزاجي الرائق لايسمح لي بالزعل ووالدتي
مسرورة لهذه الجمعة وتبتسم بين حين واخر وتشاركنا احاديثنا وبعض مزح عمر
كانً يوم كأنه احد أيام العيد فعلا ً.
اكتشفت حينها ان مزاجنا المتعكر يكون مثل الغيمة السوداء التي تحجب اشراقة ضوء الشمس .
انتهت العطلة بسلامة اكيد ستسألون عن فيصل
كان يتصل بي يوميا ً في منتصف الليل لان لديه اشغال كثيرا جدا
بسبب تحضيره لزواجنا وترتيب اموره حتى يقضي اجازة طويلة
بصراحة حمدت الله على أني فتاة لاهمَ لها سوى نفسها وترتيب نفسها
اما الرجل فعلية مسؤولية كبير جدا من ترتيب المنزل وتأثيثه وعمال البناء وإحضار المواد وغيرها وغيرها
أعان الله كل من يقدم على الزواج
قبل مغادرة المنزل متوجهين الى حيث ادرس أنا وحسام
جلست مع والدتي جلسة مغلقة واخبرتني كيف سوف ترتب زواجي
قالت انهم سيستأجرون شقة او منزل صغير في مدينة فيصل لكي يهيئوني للزواج ولكي يكون من السهل علية وعلى فيصل الكثير من الامور المتعلقة بالسفر والتنقل وحفلة الزفاف
وهناك حفلة سوف تجمع بها والدتي الاهل والاصدقاء وان رغبوا اهل فيصل بالحضور قبل أن نسافر وسوف تكون الحفلة عوضا عن حفلة الحنه
اعترضت على السفر والاقامة وتأجير الشقة
ولكن والدتي كانت لها نظرة مغايرة اجابت انهم لابد لهم من السفر لكي يحضروا معي زفافي ومن غير اللائق ان يقيموا بمنزل اهل فيصل
او في فندق لذا تأجير شقة او منزل يعطينا استقلاليتنا ويجعل اهل فيصل فخورين بهذا النسب لانهم سوف يعرفون أننا نقدر أبنتنا ولا نرضى أن تخرج الا من منزلها وأن تعذر علينا اخراجها من منزلها نستطيع أن نوفر بدائل
لتقول بعدها والدتي كلام صدمني واخافني
منى عزيزتي فيصل انسان رائع وليس من السهل على عائلته أنه اختار فتاة غريبة عنهم وأن تقبلوها فإكراما له لذا علينا ان نجعلهم يفخرون بهذا الاختيار امام اقربائهم واصدقائهم بحسن تصرفنا وتقديرنا لانفسنا ولهم
وبعدها اخذت والدتي تنصحني لكي تهيئني لحياتي الجديدة قائلة :
عليك ِ ان تضعي في تفكريك أن الحياة الزوجية ليست رجل وأمرأة
هي مجموعة علاقات لابد ان تبنى شيئا فشيئا ففيصل لن ينفصل عن أهله
لذا يجب أن تفكري كيف سوف تفصلين علاقتك بزوجك عن علاقتك بأهله
ولاتدعي العلاقتين تتأثر ببعضهم
لتقول بعدها والدتي بعد أن رأت الحيرة بعيني
صدقيني منى لن يكون الوضع صعب أبدا تصرفي بما يمليه عليه دينك وتربيتك واخلاقك دون تشنج او تفسيرات هوائية لما يدور حولك عندها ستجدين حياتك تسير بشكل صحيح
وأياكي ان تكوني طرف بمشاكل فيصل مع اهله دعيه يتصرف مع اهله دون تأثيرك لأن أي تغير سوف يطرأ على تصرفات فيصل سوف تكوني أنتِ الملامة عليه
لذا لاتتدخلي بينه وبين اهله
عندما انتهت والدتي من كلامها لم اتمالك نفسي وارتميت في احضانها وتلقفتني يديها بحنانها الذي لم ولن ينتهي
ويالة اللقطة الأثيرة والفرصة الاخيرة التي حضي بها عمر لكي يمزح عليها ويلقي كلماته المعتاد
سحبني من حضن والدتي وقال رجاءا ً ملكية خاصة يرجى الابتعاد لاكثر من عشرة امتار
لمم ابتعد سنتمتر افلتت يديه وعدت الى احضانها بعناد الصغار
وأعاد عمر فعلته واستمرينا نتخاصم على احضانها ألى أن اتى حسام وقال ألم تغيري ملابسك سوف نتأخر لا اريد ان اصل ليلا
تحركت من احضان الغالية
ووجهت اصبعي لرأس عمر وقلت له انها ملكية عامة للجميع من بالمنزل
كانت والدتي تضحك من اعماق قلبها لتصرفاتنا
وبجرئة لم اعهدها بنفسي ؛ربما لاني شعرت أن ايامي مع هذه الجمعة باتت قصيرة ؛احبتت ان انتهز كل فرص الفرح

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات