رواية احقاد تحت الرماد -3

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -3

من يوم وفاة أختي لليوم ما حسيت بالجو الأسري كل وضعنا ضيقة صدر وكتمه .. .!
ويكفي أني أشوف مهند وحتى عهد مستانسين للروحه .. الله يسهل ويتمم ابتسمت لهم وقلت بهدوء " الحمدلله .. تسلم يميينك يما والله الفطور من يدك ما في أحلى منه شيء .. يلا عن أذنكم .. أنا يبا بروح للشغل . "
ابتسم لي أبوي وقال " بالتوفيق وانتبه لنفسك وأنا شوي وألحقك إن شاء الله .. .!
.. ×.×.×.× ..
كنت حاس بالدنيا تسود في عيني لحظتها حسيت أعصابي انهارت وكلامه كان ضربة قاضيه علي مسكته بقوه ودفيته على الجدار وقلت بعصبيه " كذااااااااااب أنت انسان تكذب مريض .. أنت مب خالي ولا أعرفك .! كذاب تافه ... أمي مستحيل تنساني فاهمني أمي مستحيييييييييييييييل تنساني .. .! "
خلاص تعبت بعد كل هالصبر يقول هاللي يسمي نفسه خالي هالكلام وربي ما أقدر أتحمل حسيت بالدنيا تظلم في عيني أكثر وأكثر وأنا أسمع خالي ينادي " عمر .. عمر " ... .!
انقهرت وقلت بعصبيه " ليه يا خالي تعذبني وربي حرام عليكم ... "

.. ×.×.×.× ..

" لاحول ولاقوة إلا بالله .. .! " .. " طفل عمره 11 سنه ويقتل ... " .. " الله يرحمها وربي شيء يوجع القلب مساكين هي راحت ضحية وهو حياته ضاعت قبل لا تبدء .. . "
كنت أسمع كلام كثير بس مني قادر أفهم ولا أبي أفهم .. . كنت أبي أهرب وبس ... شفت أطفال حولي كثير لكن كنت أحسهم مب مستانسين في هذا المكان مثلي وكنت أبي أهرب من المكان ... .!
لاحظت شخص كان يطالعني كثير بنظرات غريبه وفي يوم قرب مني وهمس بهدوء " معاك ناصر وأنت وش اسمك . "
سكتت هل مفروض أجاوب .. قلت بهدوء " انا وليد اسمي وليد ... "
ابتسم لي وقال " اسمعني وليد أنا حاس أنك مظلوم وأبي أهربك من المكان وبخليك تشتغل معي وتستانس وتجيك فلوس كثيره .! "
هذا كان ناصر يشتغل في ذاك المكان . كان انسان غريب لكنه كان يبي يساعدني وقبلت وقدر يهربني من المكان في الليل وبعدها أخذني معه لبيت مهجور ودخلت معه كان في أطفال غيري هناك .. .
وابتسم وقال " اسمعوني أنتم كلكم هنا لأنكم تبون فلوس وتبون تعيشون .. وأقدم لكم وليد هذا بكون مساعدي .! .. ثم كمل .. اسمعوني الشغل من بكره الصبح وتجون هنا نفس هالوقت وكل واحد منكم يجمع أكثر شيء يقدر عليه لازم تبينون للناس أنكم مساكين . واللي يستخدم ذكائه بحصل فلوس وأكثر واحد بحصل فلوس بتكون له عندي مكافآه كبيره . وأقل من يحصل فلوس ببساطه أبلغ عنه الشرطه .. ....
ببساطه كانت حياة رعب مدة أسبوع وكرهت أني طلعت كان يغصب الجميع على أنهم يشحذون حتى أنا رغم أني مساعده على كلامه بس صرت أشحذ وكنت أحصل قليل وحذرني أكثر من مره أنه يبلغ عني لكن في يوم وهو كان معصب مني اقتحمت الشرطه المكان علينا لحظتها مدري كيف لكن قدرت أهرب من خلف البيت لأن الجدار الخلفي كان مهدوم وقعدت أركض وأركض حسيت رجولي تتقطع والدم ينزل منها لكن خفت ما أبي أروح السجن وكنت حاس بخوف وأبي أبعد عن المكان .. ....

.. ×.×.×.× ..
نهاية الفصل الثالث
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل الرابع

.. ×.×.×.× ..
"
كنت أقف وسط الطريق وأتلفت حولي أبحث عن إجابة عن مكان عن أفكار .. .
لكن لا شيء لا أحد وبدأت أشعر بالأماكن تبتعد من حولي وظل ذلك التساؤل يدور في داخلي
من أكون ؟؟.
"
.. ×.×.×.× ..
قمت بصعوبه وأنا أحس بالتعب وبتلقائيه التفت أدور ساعة .. وانصدمت أن الساعه كانت 9 الصبح .. .! كيف نمت كل هذا الوقت مب على عادتي أبد بس يمكن الراحه اللي حسيتها في الفراش . أول مره أحس للنوم طعم بس حسيت بضيق أن صلاة الفجر راحت علي وأنا متعوده أصليها في وقتها .. .!
قمت وتوضيت وصليت وبعدها جلست على الفراش مني عارفه ايش أسوي كنت خايفه أطلع وأشوفه بوجهي من جديد هذا الإنسان اللي اسمه محمد أنا مب ناقصني يرمي علي كلام أمس انعزلت بغرفتي حتى أني أعتذرت من عمي أروح معهم الإستراحه لأن هم عادتهم حسب ما عرفت كل خميس يروحون الإستراحه ويجتمعون وأنا قدرت أقنع عمي أني تعبانه وأبي أرتاح .. .!
بس نمت بدري العشاء حتى قبل لا يجي عمي وعياله لكن قومتي متآخر . بس هم أكيد فيه ألحين لذلك خايفه أطلع و... لحظتها انقطعت أفكاري لأن الباب انفتح بدفاشه روعتني لكني بعدين ابتسمت لما شفت مريم وقلت بهدوء " هلا مريم .! "
مريم قالت بإندفاع " شوفي يمكني فيني دفاشه شوي لا تاخذين بخاطرك أنا اعتبرتك اختي وبتعاملك معك فرررررررررررررري مررره ... وبصراحه ريحتيني أنك قايمه خفت تكونين نايمه وبعدها عاد نصير أمام مشكلة أن ممكن تكونين من نوع النوم الثقيل وهذا النوع من الناس أصعب شييييييييييييييء تقومه اسأليني تركي نومه ثقيييييييييييل احس اذا انفجرت قنبله حوله ما حس بشيء وربي شيء غير طبيعيييييي .. "
استغربت يوم سكتت وكانت تطالعني بغرابه خلتني أتوتر ثم ضحكت وقالت " بس كنت أختبرك أشوف فاهمه وش أقول وبعدين يقولون الصمت المفاجئ يثير الانتباه يعني تعرفين ابي تركزين معي ميه الميه المهم ما احب اتكلم كثير وأزعجك وعارفه أني مزعجه بس يعني تعاااااالي الفطور تحت جاهز وننتظرك . "
وكانت بتطلع لكني قلت " مريم .. . "
التفت لي وقالت " هلآ "
قلت وأنا متردده " أخوانك تـ..حت ؟! أتحجب ولا كيـ..ف ؟!"
طالعتني وضحكت وقالت " لا محد فيه تعالي بس ولا تسوين فيها لا في تركي ولا محمد أصلا محمد من يومه كل خميس يفطر برا . وغالبا يكون مع خويه فصييل .. "
لحظتها بدون شعور قربت من مريم وضميتها لأني ارتحت لها بمعنى الكلمه وحسيت لحظتها أني كسبت أخت جديده بتكون سند لي فرحت فيها وحسيت أن يكون لي عائلة شيء خاص مميز لا يمكن يتعوض .. ..... ...

.. ×.×.×.× ..

أبوفيصل " وليه ما يبي يجي معنا . يعني هالجمعه نحتاج لها كلنا .. ولا ولدك له راي ثاني ؟! "
أبومنصور " وشو دعوه يا راشد كانك ما تعرف عبدالرحمن .. حبه للشغل ما ينتهي وبعدين حسب كلامه في قضيه صعبه بيده وما يقدر يتركها ألحين لكن بحاول أقنعه حتى لو يلحقنا يعني مب مشكله خاصه أنا بنقعد أسبوع ولا ؟! "
أبوفيصل بهدوء " إلا يا حمد .. واذا ما اقتنع علمني أكلمه .. مب على كيفه ياخي قله عمه مشتاق له وكلنا مشتاقين له .. زمان عنه يعني الشغل له حق عليه بس نسى الكل بسبب هالشغل .. .! "
أبومنصور " إن شاء الله لا تشيل هم غير أخليه يجي .. .! "

.. ×.×.×.× ..

كنت جالس أنتظر آخر مريض ... بصراحه ما أنكر أنك تسمع للمرضى من كل مكان وكل شخص يشكي لك مشاكله هو تعب يمكن اضافي لك لكن لما تستمع لمشاكل الناس تشعر أنك مب أسوء الناس .. .!
مهما ضاقت ظروفك ودنياك تأكد أنت تظل أفضل من غيرك والحمدلله على كل نعمه ... طلعت من أفكاري مع دخول المريض وبهدوء قمت ومديت يدي أرحب فيه لكني وقفت مصدوم .. ..!
ما صدمتني ملامح الحزن لا .! ملامحه شخص أعرفه متأكد هو ما غيره وقلت بتردد " عمر ؟! "
لحظتها اقترب مني وضمني وعرفت أنه هو " عمر " ما غيره .. يالله اشتقت له كثييييييير ضميته أكثر . حسيت أنه لقاء أخوي الصغير بعد وقت طويل من الفراق .. .!
ومب أي انسان .. انسان غالي . كل ما تذكرت كيف انسحبت من الدار حسيت أني غلطت خاصه عمر كان غالي عندي ... شفته يصيح وهو يضمني استغربت وش اللي صاير حسيت في شيء ولا كيف قدر يوصلني وليه ؟! أكيد في موضوع كبييييييييييييير ... .!
جلس على الكرسي وقال من قلب " والله مشتاق لك يا سعود ... ما تدري كيف تعبت عشان أوصلك .! "
سكتت وظليت أستمع له لأني حسيت أنه محتاج لإنسان يسمع له ... .!
كمل عمر بألم " ما أدري وش أقول يمكن تستغرب ليش دورت عليك .! كنت قبل فتره أبي أبشرررك أني عرفت الحقيقه وفهمت كل شيء لكن ألحين .... مدري وشو أقول أصلا .! "
وكمل بقهر " تخيل يا سعود من قبل كم سنه عرفت كل شيء .! وقتها كنت خلاص أقدر أطلع من الدار وعرفت قصتي والحقيقه اللي ما كنت أعرفها ... ...! "
قلت بإستغراب " قصتك ؟! "
كمل بضيق " سعود أنا معروف مين أهلـ ... سكت ثم كمل بضيق واضح .. قصدي أمي هي المعروفه مين هي .. لما ارتكبت جريمتها مع أبوي . هي انحبست وقتها في السجن لأنها حامل فيني لين ولدتني .. .! "
" وبعدها هي طلعت من السجن لما تنفذت عقوبتها .. وأنا أخذوني لدار الأيتام .. أنا ما صدقت لما عرفت أن هذي قصتي ووقتها حسيت أنه ما في أحد مثلي كل السعاده صارت عندي .! لا تستغرب يا سعود .! تدري ليه لأن طلعت عندي أم تخيل يا سعود الشعور اللي بحياتك ما حسيت فيه فجأه تحس أنه موجود ولا وتعرفه ويمكن عايش قريب منك .... "
وكمل بهدوء " حاولت أوصل لشيء يخص أمي أو عائلتها وما قدرت ومرت سنه كامله يا سعود وكل يوم أتقطع مية مره بس كان عندي أمل أن بلتقي في أمي وكنت كل يوم قبل لا أروح أرقد تدري ويش أسوي يا سعود أروح أطالع السماء وأقول يااارب أنها تطالعها مثلي ألحين .. ..! "
وكمل بألم " وربي يا سعود لا يومي يوم ولا نهاري نهار ...! بس كنت أبي أعرف شيء عنها لو حتى أنها بخير ... وبعدين قدرت أعرف القاضي المسئول عن القضيه ومع أنه كان تقاعد بس قدرت أوصله وربي ما صدقت يوم وصلت له وكلمته وعرف القضيه وقال أنه يذكرها زين وقدر يجيب لي رقم خالي .. .! هذا تدري متى يا سعود ؟؟؟ بعد ثلاث سنوات يعني قبل كم شهر بس قدرت أحصل رقم خالي وما تدري وشلون الدنيا وقتها ما وسعتني وأن تعبي ما ضاع فاضي لا .... بالعكس أنا وصلت لأهلي ولأمي ... .! "
وهنا لاحظت الدموع بعيونه بغيت أتكلم لكنه قال بألم " وربي لما دقيت كنت خايف مدري وش أقول .! ما صدقت لما سمعت صوت خالي وسألته وطلع هو ولما علمته مين أنا استانس فيني ورحب فيني وقال أنه راح يأخذ أقرب طياره لعندي ... لأنه في الشرقيه ويالله يا سعود قعدت أنتظر الأيام تمر أبي بس أشوف خالي وأضمه بس أبي أحس فيه وأحس بأهلي حولي .! "
" ولما جاء بسافر بلغني وانتظرته في المطار .. ولما وصل عرفته يوم ناداني " عمر " وقتها حسيت ما في شيء بالدنيا بفرحتي وربي ضميته وحسيت أني آخيرا لقيت أهلي وتحمست أسأل خالي عن أمي .. .! "
ولحظتها سكت وقال بقهر " تخيل يا سعود يومها يقول لي خالي لما سألته عن أمي وعن أحوالها قالي أنها بخير من دوني وأنه لازم ما أدور عليها عشان لا أخرب حياتي ويكفي أني سبب سجنها ؟...! ليه انا وشو دخلني يوم انسجنت ؟؟؟؟؟؟ مب هي اللي رمتني في الدار ما بغتني تركتني وعاشت حياتها ؟... يقول أنها مستانسه وتزوجت وعندها عيال طيب وانا اييييييش ..... "
" وربي يا سعود ما أبي أخرب حياتها بس أبي أشوفها مره وحده بس مررررررررررررره أبي أحس فيها والله مشتااااااااااااااااق لها حييييييييييل .. طيب مو لازم أشوفها بس أبيه يسلم عليها لكن يقول لي ابعد عنها ولا تخرب حياتها خلها تستانس أكييييييييييييييييييد لازم تستانس أما أنا مب لازم بالطقاق مين أكون ولد حرام أبوي مب معروف مين يكون ..... .... "
على آخر كلامه كان يصرخ وأحسه يفرغ كل غضبه ولحظتها انهار صار يبكي مثل الطفل وبكل ألم قربت منها وضميته وقعدت أهديه وأقول له " لا تزعل يا عمر قوي قلبك ولا تنسى ربك سبحانه ما يرضى بالظلم وحقك بتاخذه وأمك بتشوفها وأنا بظل معك ليييييييييييييين تشوفها ...! "

.. ×.×.×.× ..

كل فرحه بديت أحسها فيها راحت .. أبوي تغير تعامله معي وأمي بعد وبديت أحس أني بستانس لكن اليوم أبوي جاء وقالي أن تركي خطبني ... وأنه موافق ورفض يأخذ رايي .. أنا مستحيل أقبل فيه .
أكثر انسان أكرهه وحاولت أقول لأبوي لكنه ما اهتم ونفس الشيء أمي كلمتها وقلت لها لكنها قالت أن الموضوع بيد أبوي .. .! كنت حاسه بالضيق والقهر مو معقوله ليه أبوي أول رفضه وألحين وافق ....!
أنا متأكده أن أبوي صار يبي الفكه منا بسبب اللي صار لساره لكن مب كذا يغصبني على أكره انسان .. كنت حاس بالضيق وخايفه أكلم أبوي ويعصب ثم يرجع للشراب مثل أول لأنه تركه لكن اذا عصب يهددنا أنه بشرب ووقتها ما في أحد يحط حرته فيه إلا أنا كالعاده .. .!

.. ×.×.×.× ..

كنت راجع وأنا مبتسم أن خططي تمشي بالطريق الصح كل شيء ممتاز .. وأيام وأنفذ كل شيء أبيه .. مشيت بهدوء للمكتب ورفعت المجلدات وأنا مستانس أني قريب بطير عبدالإله .. .!
وسبحان الله طلعت من أفكاري على صوته وهو يقول معصب " وين حضرتك رايح ... أنت داري دوامنا لين 5 المغرب وأنت أشوف مختفي من الظهر يا أستاذ ولا يعني تحسب عشانك جاي توصيه من أبوفيصل بتلعب بحلاله على كيفك ... لا هنا نظام يتطبق على الكل الصغير والكبير .... "
طالعته بإبتسامه وقلت بهدوء " أخوي عبدالإله أبوفيصل لما أرسلني هنا كان يبيني أتعلم منك يعني بصير مسئول عن المصنع فيحق لي أطلع متى ما أبي وأرجع متى ما أبي ولا أحد يحق له يسألني عن الوقت ..... "
طالعني بعصبيه وقال " والله تخسى تصير مكاني فاهم وصدقني يوم ثاني ما تقعد هنا .! انا الحين رايح لأبوفيصل وأخليه يطردك لأن أمثالك حسافه فيهم الخير .! أجل تبي تاخذ مكاني ..! "
ابتسمت له بخبث وشفته يمشي وهو رايح لأبوفيصل وابتسمت لأن كل شيء أخطط له يمشي صح ميه الميه ونهايتك بدت يا أستاذ عبدالإله .. ....

.. ×.×.×.× ..

كانت منال مثلي مصدومه من قصة عمر وحسيتها بتصيح أعرفها أختي قلبها ضعيف .. قلت " لا تضيقين صدرك أنا بس حبيت أقولك السالفه .! لكن تصيحين فلا وسعي صدرك بإذن الله كل شيء بصير بخير .. وبعد ما أبي أبومالك ياخذ بخاطره علينا ويقول تجي مرتي عندك وتقلبها حزينه ... "
منال بإبتسامه " لا يا سعود أنت تعرف أن عبدالله مب كذا . بعدين بجد يا سعود شيء يكسر القلب الله يساعد هالـ عمر مدري يعني بجد شيء ما يقدر يتحمله أحد .! طيب وانت ايش بتسوي له ؟. "
قلت بهدوء " تخيلي خاله جايه يبي يجيبله شغل ؟.! يعني يجرح في الولد ثم يقوله رح دور لي شغل ... على كل أنا هديت من عمر وقلت له بجي بكره أزوره وغير أقنع خاله وأوصل لأمه وبعدها أشوف هل أمه بتقتنع تقابله ولا ايش الوضع ... والله مدري لكن بإذن الله الأمور تتسهل وأقدر أرسم السعاده على وجهه وربي ما تدرين قد ايش هالولد كان ولازال يعني غالي علي وربي أحسه مب بس أخوي الصغير لا يمكن مثل ولدي .. "

.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..

قلت " سم عمي ! آمرني ؟ "
كان عمي طالبني بعد ما تغدينا وحسيت بنوع من الخجل وأني سبب في بعد عياله عنه بسبب وجودي في البيت وقلت هالكلام لمريم لكنها قالت كلامي فاضي وما له معنى ...!
عمي بهدوء " اسمعني وانا عمك ... أنا أعتبر نفسي مب عمك لا يعلم الله اعتبر نفسي بمثابة أبوك والبيت هذا ما يحتاج بيتك أي شيء تحتاجين له أو تبينه آمريني بس واذا أحد من عيالي ضايقك علميني ... تراك بنت الغالي وأنتي غاااااااليه مثله .! "
حسيت بسعاده لما قال بنت الغالي يالله تمنيت أقابل أبوي وأمي وحسيت بضيق أنهم متوفين لكن الله يرحمهم بدعي لهم وعمي مب مقصر معي أبد .. ابتسمت لعمي وقلت " عمي أنت ما قصرت معي الله يخليك وعيالك هم أخواني وبالذات مريم ما في مثلها أخت كسبتها ... بس عمي انا خايفه أكون مضايقه تركي ولا .. ترددت في نطق اسمه مدري ليه يمكن كان اسمه رعب لي من ذاك اللقاء وأنا خايفه منه و... " .!
قاطعني عمي من أفكاري وهو يقول " عشان كذا أنا أبي أكلمك اسمعني يا نجد أنتي بإذن الله قاعده معنا وخلاص من اليوم ولبكره هذا بيتك وعشان عيالي أنا خايف يضايقونك .. مع أن تركي صغير بس المشكله في محمد ولدي الكبير طلعاته ودخلته في البيت بتضايقك .! "
" لذلك يا بنتي أنا فكرت أني أزوجك ولدي محمد .. واسمعيني لك أسبوع وأسبوعين وثلاث تفكرين براحتك اذا حبيتي الحمدلله فيعلم الله اني بستانس أن ولدي صار لبنتي وبنتي لولدي لكن اذا ما حبيتي فما راح أجبرك على شيء .. بالعكس بتظلين بنتي وأنتي الداخله وهو بكون الطالع .... "
انصدمت ما قدرت أفكر ما توقعت أن عمي يفكر يزوجني لولده محمد ... بغيت أندفع وأقول مستحيييييييييييل لكن ما بغيت أجرح عمي وقررت أطول شيء لين بعد أسبوع وأقوله أني ما أقدر ... ..
بس حسيت أنه بكسر شيء بيني وبين عمي خايف أخسره .. ليه يا عمي خيرتني هالخيار يعني راحتي ولا أنت ..! ما أبي أكسر بخاطر عمي بس مقدر أقبل في محمد لأمور كثييييييييره ....
طلعني من التفكير عمي وهو يمد يده وفيها خمس ميه ولحظتها اندفعت وقلت " لا عمي ما يحتاج وربي .! "
لكنه قاطعني وقال " اسمعيني يا نجد لا تظنين أن أتصدق عليك ولا أحسن لك لا يا بنتي هذي من حلالك ... هذا من فلوس أخوي كانت بيني وبينه شراكه ومن وفاته وأنا أطور في الشركه اللي بيننا يعني أنت لك فلوس وحق فلا تخافين هذا من فلوس أبوك يعني حلالك ... .! "
لحظتها انصدمت جد ما توقعت هالكلام وارتحت ومن قلب قلت " الله يخليك لي يا عمي أنت ما في مثلك .! "
وقمت حبيت راسه لأني حسيت بطيبته وأصالته ... الحمدلله يارب .... .

.. ×.×.×.× ..

كان كعادته غامض لكن عبقري .! يتخذ الصمت أسلوب لكن يدهش من حوله .! ببساطه تناقضات تعيش في شخص واحد هذا البوس بنظرهم كان انسان قلبه أبيض لكن مجرم بمعنى الكلمه ... .!
كان يرسم الخطه اللي فاجئتهم العمليه ما كانت مغريه مب محل ذهب أو ملابس أو حتى سطو على سياره .! بل على بيت شخص معين والأهم في الجريمه هو قتل صاحب البيت ؟.
كان عمليه غامضه بكل نواحيها لكن ثقتهم في البوس كبيره كان يعرف كل خطوه ومتأكدين في شيء كبير ينتظرهم ابتسم الكل وبدء التجهيز للعمليه والخطط تدار بصمت .. ....!

.. ×.×.×.× ..

قلت بإستغراب " يبا وشو فيه عبدالإله متصل عليك ؟! "
أبوي قال بعدم اهتمام " ما عنده سالفه الله يهديه يتصل علي ألحين يقول أنه جاء المكتب ولقاني مشيت وكان يبي يكلمني بموضوع يخص تركي .! "
قلت بإهتمام " يبا ليه وشو فيه ؟.! "
أبوي بهدوء " يقول يبيني أطرد تركي أنه مب مرتاح له . "
قلت بسخريه " وربي قايلك يبا مب بس أنا هذا عبدالإله نفس الشيء .. . "
أبوي بعصبيه " اسمعني يا فيصل ترى قطع رزق الناس مب زين .! انتبه تقطع أرزاقهم واحفظ هذا براسك أنت ما تدري عن حياة هالإنسان يمكنه يعيل عائله يمكن في ناس في رقبته بالله عليك لما أطرده بس لأنك أنت ولا غيرك ما ارتاح له ؟.! وقتها كيف أواجه ربي ... .....! "
سكتت حسيت بصدمه من كلام أبوي صراحه ما فكرت ولا جاء في بالي وحسيت كلامه صح بس وربي مني قادر أبلع هالإنسان وقلت " يبا معك بس يعني انتبه منه يمكن يكون حرامي ولا شيء ما ندري حنا .. "
قال أبوي " لا تهتم أبوك مب غبي يلعب عليه أحد .. . وتركي طلعه من راسك وأنا المسئول عنه .. "
ما ارتحت لكلام أبوي كثير أحسه طيب بزياده لكن بنفس الوقت كلامه صح صعب أنه يطرده ويظلمه لكني براقبه هذا اللي قررته بحاول أعرف كل شيء عنه واذا مسكت عليه شيء وقتها أعلم أبوي عشان يطرده ... .!

.. ×.×.×.× ..

كانت المكالمه صدمه بالنسبه لي .. كل اللي صار صدمه بالنسبه لي من ساعات بس كنت أسولف مع أختي " منال " وبعدها بشوي راحت مع سواقها لبيت زوجها لكن الصدمه كانت لما تلقيت مكالمه منها استغربت ورديت عليها توقعتها نست شيء مثل عادتها لكن الصدمه كانت وهي تصرخ وتنطق اسم زوجها عبدالله أبومالك ... ....!
ما فهمت ايش ممكن يكون اللي صار معقوله صارت مشكله بينهم ما قدرت أفكر لكن رحت لها بسرعه لأنها كانت تصيح بشكل جنوني .. ولما وصلت ودخلت تمنيت أني ما دخلت لقيت الباب مفتوح وكل شيء مفتوح والشرطه في المكان ... كان صدمه ما بعدها صدمه لقيت منال منهاره وصايره مثل المجنونه ... ..!
وزوجها في فراشه مقتووووووووووول .! ليش وكيف ومتى ما أدري كل اللي عرفته وحسب كلام عبدالرحمن أنهم عصابه معروفه تتصل وتبلغ عن الجريمه ثم تنفذها .!
وهذا اللي صار تبلغ عبدالرحمن بالجريمه .. وتسلم المكان ولكن وصولهم كان متآخر لأنه كان مقتول .. . أي إجرام اللي أشوفه وليش طييييييب . حسب ما عرفت أن كل شيء ثمين في المكان انسرق ..
حسيت أفكاري مشوشه ما أقدر أصلا أفكر جلست على الكرسي في المستشفى وأنا أنتظر الطبيب يطلع ويبلغني عن حالة مريم ... بصراحه كنت تعبان أبي أغمض عيني وأرتاح وخايف أرتاح مدري أفكاري مشووشه .. .....!

.. ×.×.×.× ..

" لو أنا منك وربي أقبل فيه ونص .! " كنت مصدومه من كلام أختي البتول وهي البنت اللي ما ينرد لها طلب من أمي .. ما توقعت هذا رايها كنت أبي أشوف وش تقول .. .!
وقلت بإستهزاء " يا ليته خطبك وفكني وبعدين أنتي مجنونه ليه توافقيييييييين ؟.! "
قالت البتول " انا بصراحه سمعت أمي وأبوي يحكون ويقولون أن تركي عنده فلوووووووووووووس كثيره يعني تخيلي يشتري لك كل شيء بالله وش يقعدك هنا . لا شيء ولا حياه حتى تلفزيون ما عندنا إلا واحد مب صاحي ما يعرض إلا قنوات السعوديه وربي طفششششششششت .. "
سكتت فهمت ايش تفكر فيه مب الزواج لا هي طمعها في الحياه ما ألومها صدق بحياتنا ما حسينا بطعم الحياه لا تلفزيون لا شيء يعني أفضل شيء عندنا تلفزيون مثل ما قالت مب صاحي سيييء مررره لكن صراحه ما كنت أفكر كذا يعني عادي بالنهايه الحمدلله غيرنا يمكن ما عنده حتى تلفزيون شيء أحسن من لا شيء ... .
بس كلامها استغربت منه أن تركي عنده فلوس ؟ كيف بعرف أبوي ويعني أبوي يبي يبيعني عشان فلوس تركي .. الله يسامحك يبا أنا بنتك وتبيعني لأي أحد لكن وربي ما راح أسكت هذا اللي قررته وتركي ما راح أتزوجه لو ايش ما يصير ..
.. ×.×.×.× ..

كنت أركض أبي أبعد عن المكان .. أحس بخوف خايف يلحقني .. . وبديت أشوف شرطه وبعدين يرجعوني للدار وأشوفها ايه هيييييييي لا مستحيييييييييييل وعد ... وعد ... وعد ..... ..
قمت من النوم خايف .! الحمدلله حلم .. كنت خايف من أنهم يلحقوني ويرجعوني للدار ولا ذاك المكان .! تذكرت ناصر ايه حتى ناصر ما ابي أرجع له كان نذل ما يحب أحد بس يبينا نخدمه ونجمع له فلوس ... ..
كنت أمشي وأنا أحس رجولي تقطعني .! مدري وين أنا فيه كنت في حديقه عامه شيء زي كذا حديقه في الشارع ومحد فيه قعدت أمشي وأنا خايف وشوي لقيت رجال جالس استغربت وقربت منه .. .!
شفته يلتفت لي ويقول " مين أنت .! "
قلت " أنا اسمي وليد ... .!؟ "
همس وقال " وين أهلك يا وليد ويش مطلعك وأنا أبوك .! لازم أوديك لهم أكيد خايفين عليك ألحين ... أسألني وربي أول ما كنت أهتم في ولدي لكني لما فقدته وراح مني صرت أتمنى أشوفه وأضمه لكن خلاص راح ومستحيل يرجع .. "
قلت " انا ما عندي أهل ."
طالعني بإستغراب وقال " طيب تعال معي أوديك للشرطه .! "
هنا صرخت بخوف وقلت " لا لا لا لا لا لا لا لا .... ما ابي الشرطه لا انا ما عندي أهل ما أبي الشرطه " ولحظتها مسكني وبدا يسحبني لكني رفضت رفضت وبديت أقاومه وأنا رافض أني أرجع لذاك المكان ما أبي مستحيل أقبل ... ....
.. ×.×.×.× ..
نهاية الفصل الرابع
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل الخامس

.. ×.×.×.× ..
"
قد نرسم لنا أحلام وطموحات ..
ولكن هناك من يسعى لتحقيقها
وهناك من يقف عند رسمها .. .!
"
.. ×.×.×.× ..
بعد مرور ثلاث أيام ..
" الموقف صعب والألم كبير لكن تصبر وتذكر أن ربك مع الصابرين .. وأبومالك راح للرحمن الرحيم .. الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته . وأختك بإذن الله ترجع لك بأحسن حال .. . "
كنت أحس بضيق لكن كلام أبوفيصل خفف علي التفت له وقلت" الله يخليك يا عمي .. أنت وعيالك ما قصرتم معي ووقفتكم ما راح أنساها أبد .. . "
أبوفيصل بهدوء " أفى عليك أنت ولدنا منا وفينا ما يحتاج يا سعود وأنا أبيك ترجع لشغلك وتنسى اللي صار ما أقولك أنه شيء سهل لكن بإذن المجرمين بياخذون جزاتهم سواء في الدنيا ولا الآخره .. . "
ابتسمت وقمت حبيت راس أبوفيصل لأن حسيت بشخص ممكن أسند نفسي عليه شخص قريب مني وبجد أبوفيصل دوم ما يقصر .. ..
.. ×.×.×.× ..
قلت بتردد " أنا موافقـ..ـه عمي " وأخذت نفس . كنت خايفه متردده واستخرت وحسيت براحه شوي يمكن فيها خيره وبعد بالنهايه صعب أرفض طلب عمي خاصه مع اللي يسويه لي وأكيد وقتها بخسر عمي وأنا مب مستعد أخسر أحد من أهلي بعد ما لقيتهم .. ..
ابتسم لي عمي وقال " الله يسعدك يا نجد وربي يوم سعدي لما أزوج ولدي لبنتي وتأكدي محمد بشيلك بعيونه واذا ضايقك ولا زعلك في يوم ما يحتاج تعال لي لأني أعتبر نفسي أبوك وأبيك ما تعتبريني عمك بس إلا أبوك وأي شيء تحتاجينه آمري "
ابتسمت وقلت بهدوء " أنت ما تقصر يا عمي " وحبيت راس عمي واستآذنت منه .. .!
الله يكتب اللي فيه الخير هذا المهم ومع أني مب مرتاحه لمحمد بعد الموقف اللي صار بيني وبينه لكن بالنهايه أنا ما أعرف خيره من شره .. .!
لكن كنت خايفه من ردة فعل البقيه خاصه مرة عمي اللي شكلها مب متقبلتني مع أني أحاول أكسبها لكنها دائم أحسها تبي تجرحني .! وخايفه بعد من ردة فعل مريم لأنها صارت بالنسبه لي مثل أختي وأعز وخايفه أخسرها لكن إن شاء الله ما يصير شيء من هذا واذا كان في خير في الموضوع الله يتممه .. .

.. ×.×.×.× ..

كان واقف بغموضه يبتسم وهو يعلن مواقفته لإتمام ملكتهم . وأنا كنت أقولها بإستسلام ايه استسلمت لأبوي لأنه صدمني أن الملكه بعد ثلاث أيام بس من خطبة تركي لي شافني أمس والملكه اليوم .!
حاولت أعترض أصرخ لكن أبوي قال أنه ما عاد يقدر يدفع إيجار البيت وأنه صاحب البيت هدده يطرده خاصه بعد ما انطرد أبوي من شغله .! لكن تركي خطبني ودفع مبلغ بساعدنا عشان كذا أبوي قبل فيه .. .!
يعني باعني وأصلا مين يهتم فيني كلهم موافقين وكلهم ضغطوا علي عشان أقبل وأنا أستسلمت .. .! لحظتها طلعت من أفكاري وقلت وأنا أحس بالألم وأنا أشوف نظرة أكثر انسان ممكن أكرهه " أنا موافقه .! " حسيت أني لحظتها أعلنت الموت على نفسي أعلنت نهاية الحياه بس ايش الجديد في حياتي ما استانست وأبوي من يومه أصلا ما يهتم فيني وأكيد بوافق يبيعني لأي واحد يدفع .. ....!

.. ×.×.×.× ..

كنت أحس بعجز . بضياع مب معقوله اللي يصير .. هذي العصابه تتلاعب فينا مثل ما تبي .. حاولت أمسكهم حاولت أوصل لشيء لكن ولا شيء هذا اللي وصلت له .... .!
في البدايه توقعتها عصابة سطو على محلات وبديت أربط الأمور على هذي الفكره لكن ألحين كل شيء تغير الهجوم على شخص مثل أبومالك غريب ليش وايش ممكن يكون الدافع .. .!
أول مره يهاجمون شخص في منزله والغريب وقتها زوجته مب في البيت هذا يعني أنهم يراقبون المكان كان يدرون أنه في هذا الوقت لحاله وحيد . بس الغريب أبومالك مب غني عشان يهاجمونه إلا اذا كان في شيء ما فهمته .. .!
معقوله يكون أبومالك شريك لهم .. مستحيييييل أبومالك معروفه سمعته الكل يمدحه .. وبعدين حسب ما شفت كل شيء ثمين ولا فلوس انسرقت من المكان يعني معقوله يكون هدفهم مال ؟. بس مهما كان مو معقوله أبومالك يكون عنده فلوس كثيره في البيت لدرجه يقتلونه .! أكيد في سر بالموضوع في شيء ما عرفته يمكن زوجته تساعدنا بس هي للحين ما صحت . ما تنلام الله يعينها اللي صار شيء مب بسيط والله يسهل عليك يا سعود ... ..!

.. ×.×.×.× ..


كان كلام أبوي صدمه بالنسبه لي . مب لأنها وافقت كنت متوقع أصلا توافق ولا يحصل لها تلقى الحلال والنعيم والعز هذا وترفض مستحيل .! لكن ما توقعت أن الموضوع يصير بسرعه وخاصه أن أبوي ناوي بكره لما نروح الإستراحه ونجتمع مع أعمامي أنه يعلن خطوبتي لنجد والملكه بتكون الأسبوع الجاي وأما الزواج بعد شهر .. ..
كيف بتكون ردة فعل ندى لما تسمع بخطوبتي .! يالله يا ما رسمت أحلامي وبنيت آمالي .. عندي طموحات وأفكار كثيره بس أحس كلها انتهت بسببها هذي الإنسانه دخلت حياتنا وهدمتها وهي أصلا لا هي منا ولا فينا .. .!
كيف بتحملها ثلاث سنوات مدري .. .! الله يعيين ويسهل خلاص هذا شيء وبصير ولازم أحمله وأرضى فيه وبالنهايه كلها ثلاث سنوات ويمكن أقل ويصير لي حلال ومال ووقتها كل اللي أتمناه راح يصير .... ...!

.. ×.×.×.× ..

كنت قاعد أقلب في الملفات أدور على سجل معين لكن ما قدرت أوصل له .! من وصل هذا الإنسان وهو حاس علي المكتب ترتيبه للملفات سيء وكل شغله يرفع الضغط .. .!
ما يحتاج أعرف أن هدفه يمسك رئاسة المصنع .. بس ما راح يحصلها أنا بقعد وبطول بس عشان ما يحصلها .! شوي حسيت بشخص دخل للمكتب رفعت راسي ولقيته هو ما غيره " تركي " .. ..
قلت بعصبيه " وين السجلات تحطها أنا أدور على سجل مني محصله ...! ممكن أفهم كيف ترتب الملفات هنا ؟! "
قرب مني بغموض وقال " اليوم طلبني أبوفيصل وأحب أقولك أنك تلعب بعداد عمرك يا عبدالإله أنت تحاول تطردني من المكان لكن تأكد أسبوع واحد بس يكفيني عشان أبعدك من المصنع وأصير مدير .. .! أنت تلعب معي وراح تخسر خساره كبيره ... ..! "
رمى هذا الكلام وطلع من المكتب انصدمت ايش يقول هذا المريض ...! يهددني لكن وربي ما راح أسكت ببلغ أبوفيصل وألحين .. وصدقني يا تركي أنت اللي راح تطلع من الشركه .. .
.. ×.×.×.× ..
ضمتني مريم وهي تقول " أنا مستانسه أن أخوي بياخذك تدرين ليه .! مب عشانه لكن أنتي أبيك تقعدين عندنا للأبد وربي يا نجوده أني مستانسه فيك كثيييييييييير وأحسك مثل أختي أنا من زمان وأتمنى تكون لي أخت مثلك ..! "
ابتسمت وقلت من قلب " وربي وأنا مريم . ربي يسعدك أنتي بمثابة أختي وربي .! "
ما توقعت هذي ردة فعل مريم هذي الإنسانه مختلفه عن أي شخص في هذا البيت أحسها قريبه مني بشكل خاص طيبتها تصرفاتها بجد أحس مثل أختي تذكرني بـ " بسمه " لكن بشكل أصغر .. ..
قاطعتني مريم من أفكاري وهي تقول " بس بصراحه ما توقعت أن أخوي معجبك لذي الدرجه ما صدقتي يخطبك وافقتي ... "
طالعتها بصدمه وقلت بسرعه " أنتي وش تخربطييييييييين ..! "
وقتها شفت مريم تضحك بقوه وهي تقول " وشو فيك نمزح .! " ثم كملت " لذي الدرجه انحرجتي يلا مب مشكله منب قايله هالكلام مره ثانيه بس بيني وبينك ما ألومك محمد ينعجب وكذا فله و "
قاطعتها وقلت بعصبيه " هييييييييييه لا تألفين كلام لا معجبه ولا شيء بس يعني " سكتت ما لقيت تعبير أقوله
مريم تكمل عني بثقه " عارفه أنك قبلتي فيه لأنه أخوي .. من حبك لي قبلتي في أخوي عارفه ما يحتاج تشرحين . "
ابتسمت عجبني كلامها وقلت " يسسسسسسسسلم لي عقلك يا شيييخه جبتيها .! "

.. ×.×.×.× ..

كنت حاسه بالقهر بعد حفلة اليوم .. حسيت أن متعب ما يهمه إلا نفسه وصعب أني أحصل منه على شيء .. كان جالس يقلب في الملفات وكنت متردده أبي أكلمه أحاول معه يمكن أطلع بشيء .. .!
قلت بتردد " متعب "
التفت لي وقال " نعم خير ؟! "
قلت بقهر " متعب أحسك مليت مني .! متعب اذا ما تبيني خلاص مستعده أترك لك المكان .! "
قال بسخريه " ليه في مكان ثاني يضفك ؟ "
حسيت لحظتها بمدى قيمتي حسيت بمعنى كلامه أني ولا شيء بالنسبه لي ولحظتها زاد كرهي لمتعب ولبسام ولكل رجال في الحياه .. عرفت أني رخيصه أنا خليت نفسي كذا .. .!
قلت بعصبيه " رضيت أقعد عندك وفي النهايه ولا شيء طلعت منه .! حسافه ليتني رحت عند غيرك كان أحسن ... "
التفت لي وقال " مب جديده عليك يا بنت الحرام تروحين للي يدفع أكثر ....! "
لحظتها حسيت بطعنه في داخلي ومديت ايدي كنت أبي أضربه .. . مب هو بس لا .! كنت أبي أضربه هو وبسام وكل شخص .! حسيت الكل نهش فيني الكل قضى علي حسيت أني كنت بدون قيمه وصرت ألحين أقل من كذا ... ....
لكن متعب مسك ايدي وقال بعصبيه " يا حلوه لو تمدينها مره ثانيه أكسرها لك وأرميك مع هالباب لا تختبريني ...! تراك ما هميتيني وربي اللي جابك يجيب غيرك ... "
ودفني وترك المكان .! ولحظتها أنا انهرت حسيت أني مو عايشه في حياه .! عايشه في جحيم كيف كنت راضيه وساكته كيف خليتهم يدمروني .! الله لا يسامحه .! هو السبب النذل والله ما راح أسامحه ..
.. ×.×.×.× ..
أبوفيصل قال " ممكن تفسر لي المكتوب في هذي السجلات .! أنا وثقت فيك يا عبدالإله لكن ما توقعت هذا الشيء يطلع منك ... أنت بالذات ما توقعت وثقت فيك وعطيتك مسئولية المصنع كامله .! كنت تبي تتقاعد بعد ما شبعت في الفلوس اللي سرقتها كنت خايف تنكشف وأكيد جمعت اللي يكفيك .! حسبي الله ونعم الوكيل .. اسمعني تاخذ أغراضك ومستحقاتك كامله وأنت مفصول من الشركه .! "
كان عبدالإله واقف مصدوم من اللي يسمعه ما يقدر ينكر شيء السجلات تثبت أنه كان يسرق كان يطلب مبالغ كبيره لشراء أجهزه للمصنع لكنه في الحقيقه يشتري أجهزه بسعر أقل .. ..!
والباقي من الفلوس كان في جيبه هذا اللي ذكرته السجلات ما لقى كلمه يقولها ولا شيء ممكن يبرر حس أنه اللي حط نفسه هنا بهذا الموقف وعرف أن تركي سبب كل شيء .....!

.. ×.×.×.× ..

كان واقف بخبثه بدهائه وكان يرسم لهم الخطه يوضح لهم أسباب هجومهم على أبومالك والهدف الرئيسي والهدف الأكبر لهم كان الكل مصدوم لكن منبهر من تفكير البوس .. .!
لحظتها ابتسم البوس بخبث وقام من مكانه وهو جالس يفكر كيف يبدء يغوص بشكل أكبر لازم يرسم لشيء كبير شيء مميز عشان يوصل للهدف اللي رسمه الهدف الأخير بالنسبه له ... ....!

.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..

" اسمعني يا ولد أختي أنا رجال أبي أشغل بتشوف لي شغل ولا كيف .. . "
كنت حاس بالضيق بالقهر قلت " خالي الشخص اللي وعدني بالوظيفه الحين يمر بظروف صعبه نسيبه متوفي ولا هو وعدني بوظيفه لك لا تشيل هم كلها أسبوع وأرجع أكلمه بالموضوع . أتمنى تفكني من ازعاجك وربي مب حل هذا كل ما أدخل تكلمني بنفس الموضوع . الوظيفه الوظيفه خلاص قلت لك بإذن الله بجيبها لك لا تهتم .! "
طالعني خالي بسخريه وقال " وش رايك تجي تضربني مب أحسن ؟!؟ ما أقول غير حسافه فيك لكن وش أنتظر من واحد دخل أمه السجن .... "
في كل يوم يجرحني يحسسني بالذنب ليه وش سويت له . ألحين أنا سبب دخول أمي السجن ربي يسامحه بس والله حسافه فيه .! تمنيت ألقى أهلي وياليتني ما لقيتهم كنت ماخذ لهم صوره غير عن كذا لكن شكلي غلطت .

.. ×.×.×.× ..

يتبع ,,,

👇👇👇

تعليقات