رواية القسمه والنصيب خيانتي -1
روآية : القسمة والنصيب .. خيانتي ..
للكــآتبة لا أريد مجاملة ( إرادة الحياة ) ..
منتديات غرام | أقلام لا تتوقف عن الإبداع
ـــــ
هي صديقتي
وهو صديق اخي
وانا جعلتني الظروف خائنة وانا مظلومة سُلبت ارادةِ
هلموا لتعرفوا حكياتي
انانيتهم صورت خيانتي
كانه اثنتين جمعتنا مقاعد الدراسة الجامعية بتخصص لا يدخله الا المتفوقين التقيتها وانا ابنة العائلة المحافظة وهي ابنة العائلة المنفتحة مع الحفاظ على الاخلاق
واستمرت سنين الدراسة حتى السنة القبل الاخيرة من كلية الطب
بدأت صديقتي تغفوا نظراتها ويزداد سرحانها فأخبرتها مازحة
يا الاهي يا احلام هل اصبتي بذلك الداء الذي بدون دواء حروفه هي
الحاء واالباء
لن اصف لكم اشراقة وجهها بكلماتي استغرب هل قلت لها كلام ام اعطيتها ترياق الاشراق
لانغزها بكتفها ما الامر
لتنطلق بحماس لتخبرني عن ذلك الشاب الذي يكبرها بـ 10 سنوات طالب بكلية الهندسية جنسيته عربية جاء يكمل الدراسة ببلدنا لان ظروف الدراسة فيها تتناسب مع اعماله الكثير فهو يستطيع ترتيب اموره مع الاساتذه لكي يكمل سنين دراسته على خير وهاهو بالسنة الاخير من كلية الهندسة المعمارية
انهت صديقتي كلامها لابدأ بأسألتي التي فاجئتها
احلام انه فيصل صديق اخي حسام اليس كذلك
لتجذبني بعنف من كتفي وتقول بغيرة حقيقية اياكي ان تقتربي منه
اخبرتها انه اخي مادام سوف يصبح زوجك صدقيني انا لم التقي به هو مجرد اسم عابر مر علي عن طريق اخي
فأنتي تعرفين اني لا أومن بالعلاقة قبل الزواج واهلي لن يسمحوا بذلك كما تعرفين هناك قانون لايمكن تجاوزه ولا ارغب بتجاوزه
هنيئا لكي ان كان حبك سوف يتوج بالزواج
لتنطلق بحماسها الذي اكتسبته من نسيم الحب الذي ملأ حياتها
لن اخبركِ اين التقينا فهذا سر لن اخبركِ ايها الآن
حاولت مقاطعتها فأشارت بيدها بمعنى لا تقاطعيني واكملت
عندما ارتدي الفستان الابيض سوف اخبرك عندما تجلسين الى جانبي مهنئة
فقلت لها بقلب صادق ان شاء الله
مرت الايام وحدث لاخي حادث سير واتوا به الى حيث اتدرب في احدى المستشفيات بصدفة شلت تفكيري واصبحت لا اعرف عن مهنة الطب سوى اسمها
عندما رئيت اخي وقد غرق بدمائه واصدقائه يتراكضون من حوله على حمالة الاسعاف هالني ما رئيت وركضت كالمجنونة اسأل المسعف مابه ليخبرني جروح بسيطة في وجهه ولكنه اصيب بكسر عميق بقدمه ادى الى فقدانه وعيه من الألم
عندها استعدت معلوماتي الطبية وادركت ان الوضع سهل
وسط هذه الحالة لم ارى من كان مع اخي ولم ارى تلك العينين التي اخبرني صحابها ان عينيه عشقت خوف عيني حينها
ونجى اخي وكنت ازورهُ بوقت فراغي بالمستشفى وكنت احاول جاهدة ان تكون زياتي له عندما لا يتواجد عنده احد حتى لا احرجه امام اصدقاءه
ولكن رغم حرصي كنت التقي احيانا بفيصل وعندما اتجاوزه ابتسم لاني اتذكر احلام
وعادة اتصل بها لمجرد روئيتي له لكي اسمع تنهاداتها وكلامها الذي يتدفق الحب بكل حرف منه كم انا سعيدة من اجلها
انتظروا لاتحكموا على الامر لا زلنا بالبداية فأنا لست خائنة ولم اعشق حبيب صدقيتي وسرقته منها ولكن القسمة والنصيب جعلتني خائنة
(2)
خرج اخي من المشفى وعملوا معه اصدقائه الواجب اللازم عندما عملوا معكسرا ً في منزلنا لكي يعوضوا ما فت اخي من محاضرات ومشاريع عملية لكي يستعدوا لامتحانات النصف الاول من السنة
لم اكن اراهم ولكني كنتي اسمع اصواتهم لان الشباب لايتهامسون ولايخشون ان يسمع احدهم صوتهم المرتفع كما هي عادة البنات
عندما اخبرت احلام عن الموضوع طارت من الفرح واصرت على ان تأتي لمنزلنا لكي تسمع كيف يتكلم فيصل وسط اصدقائه لم امانع مطلقا ً
فهي صديقتي وهذا من سوف يصبح زوجها لانني واثقة من اخلاق الاثنين لا اشك مطلقا بأي تلاعب بينهما
أتت احلام وقد ارتسم على وجهها ابتسامة صافية واحمرار يعلوا وجنتيها
وجلست صامته واصرت ان نجلس بالمطبخ لانه قريب من مكان جلوسهم وحتى تستطيع ان تسمع ما يقول فيصل بوضوح
وبدأت الجلسة الصاخبة لهم الصامته لنا فهي لا تريد الحديث حتى بالهمس حتى لا تفوتها أيه كلمة يتفوه بها فيصل حتى عندما يصمت تبقى صامته خشية ان تتكلم ولاتنتبه لبداية كلامه
وجلسة الشباب تضج بمزحهم ونقاشهم الذي يبدأ بالدراسة ويتدحرج نحوا كرة القدم ويأخذهم الحماس نحو السياسة ليعود مرة اخرى الى الدراسة ولان حسام اكبرهم تجده دائما هو من ينهي نقاشهم ليعيدهم الى مقاعد الدراسة
استمر الوضع هذا الى ان اتت امتحانات نصف السنة والكل انشغل بدراسته وكم مرة صادفت فيصل خارج منزلنا عند مكتب الاستنساخ الشهير الذي يتعامل مع اغلب طلبة الجامعة الميسوري الحال لان استنساخه جيد جدا
ولم يكن الموضوع يثر انتباهِ ولكن عندما اره اخبر احلام من اجل ان اراها سعيدة
وانتهت الامتحنات واتت العطلة الربيعية التي اسكنت قلبي شيخوخة مبكرة
فلقد اتى اخي وعلى وجهُ ابتسامة كبيرة بعد اربعة ايام من بدأ العطلة
ليخبرني برغبة صديقه فيصل بالارتباط بي ويبدأ بالكلام عن مزايا فيصل وكيف ترك دراسة الهندسة عندما توفى والده لانه كان الاخ الاكبر ولكي لا يضيع اسم والده وشركته التي عمل طويلا ً لكي يكون لها شأن وفيصل هو من حافظ عليها عندما ضحى بدراسته وكيف احتوى اخواته وزوجهن وكيف حرص على اكمال اخيه الدراسة وعندما استقر الوضع بدأ هو بأكمال دراسته واختار بلدنا لانها وفرت له ظروف دراسة تتناسب مع عمله بمساعدة اخيه
هو يتكلم وانا ارى احلام امامي وهي تنعتني بالخائنة
لن يفسر الموضوع مطلقا على انه صدفة او أمر لم اكن اعرف به او أنني لم اوقع بهذا الشاب بشباكي واخذته من صديقتي
شعرت حينها انني في مسلسل عربي وانا البطلة الخبيثة فيه
ما بال هذا الفيصل هل لعب بمشاعر صديقتي وعندما اراد الزواج اختار صديقتها الهادئة
سحبني من صمتي كلام اخي عندما قال فكري بالموضوع لن تجدي مثل فيصل ابدا
وخرج وخرجت معه راحتي النفسية انا لست مجبرة على الموافقة ولكن هناك عاصفة من التسؤلات سوف تقتحمني من كل الاتجاهت تطالب وبعنف عن سبب رفضي ماذا اقول
انه حبيب صدقيتي لتقام عندها الدنيا وتقعد لن يلتفتوا لفيصل بل سوف يذبحوا احلام بسكاكين شكهم وينثروا سمعتها اشلاءا ً ممزقة ولايبالوا بما فعلوا لانها ببساطة فتاة احبت اذن هي سيئة السمعة
وما لا اشك فيه ان الموضوع سوف يطالني لان الصاحب ساحب وشبيه الشيء منجذب اليه
اذن الموضوع لن ينتهي بسلام ولكني سوف اقاوم حتى اخر يوم من خريف قلبي
بعد ثلاثة ايام اخبرت اخي انني غير موافقة ففيصل اكبر مني بعشرة سنوات هذا بالاضافة لجنسيته التي سوف تبعدني عن وطني وأنا لا اقوى على البعد
لأرى الآسى ملأ وجه اخي وصرخ بأعلى صوته مناديا والدتي ليخبرها أن ابنتها قد جنت ورفضت فيصل صمتت والدتي وعرفت انها تريد الاختلاء بي
وفعلا اقنعت اخي بالمغادة وبدأت جلسة رأيت الشك يستوطن عيون والدتي
لتبدأ كلامها بكلمة اريد الصراحة فقط فأخبرتها لكي ازيل الشك عنها
اعرف انك تشكين بأني على علاقة مع شخص ما ولكن اقسم لكي بالله انني لست هذه الفتاة وأي شخص غير فيصل يتقدم لخطبتي اعطوا موافقتكم حتى قبل ان تخبروني فأنا موافقة على أي شخص بأستثناء فيصل واخبرتها بنفس الاسباب التي اخبرت اخي عنها مع زيادة بالكلام عن البعد والغربة وبعض الدموع التي خرجت صادقة رغم عني
اقتنعت امي على مضض وانتهى الموضوع ولم ينتهي
(3)
انتهى الكابوس وعادت حياتي الى وضعها السابق من الهدوء والسكينة وانتهت العطلة الربيعية وعدنا لمقاعد الدراسة وكعادتنا انا واحلام عند بداية الدراسة بعد العطلة الربيعية نتوجه الى احد المطعام الصغيرة القريبة من الجامعة لتناول وجبة الغداء والثرثرة ولأن حطوبة فيصل لي حدثت بالعطلة احبتت ان انبه احلام لهذا الموضوع لعلها تجد مسمى غير مسمى الحب لعلاقتها مع فيصل
فيصل غير مهم بالنسبة لي
ليتزوج من أية فتاة اخرى المهم عندي احلام لا اريد لقلبها ان يتحطم وينكوي بنار الغدر فهي رغم تحرر عائلتها ولكنها تملك اخلاق عالية وقلب مرهف الاحساس
اخبرتها اما أن الآوان لكي نفرح بك انتي وفيصل اطلقتُ كلماتي وهي ترتشف العصير من القصبة الطويلة فرأيتها وقد ضغطت على هذه القصبة بأسنانها
وعقدت ما بين حاجبيها
لتقول بصوت واثق وحزين لم يحن الوقت بعد نحن نرتب مشاعرنا
استغربت الكلمة وانطلقت كلماتي تعبر عن دهشتي وأستغرابي وغضبي
ماذااااااااااااا؟؟؟؟؟؟؟
ترتبون مشاعركم وهل مشاعركم غير مرتبة وان لم تترتب هذه المشاعر هل ستتركون بعضكم احلام ماهذا الكلام هل اقمتي مع فيصل علاقة عابرة كيف سمحت لكي اخلاقك وتربيتك ان تقحمي نفسك بمثل هذه العلاقة الغير مثمرة
في كل كلمة من كلاماتي اجد عيني صديقتي تارة تعانق الارض وتارة اخرى تتوسع بدهشة
الى أن اكملت كلامي
قالت لي ما بالك هل جننتي كيف تتوقعين مني هذا الامر انتظري فقط وسوف اخبرك بالموضوع بأكمله عندما يتوج بالزواج اصبري علي رجاءا وتعوذي من الشيطان لكي لايوسس لكي ويشكك بأخلاق صديقتك
فنحن لسنا ابناء البارحة نحن عشرة خمس سنوات كل ما اطلبه منك الدعاء لي لكي انال ما اتمنى
اعتذرت منها ووضعت يدي على يدها واخبرتها ان دعواتي لا تتوقف لها واتمنى من كل قلبي ان تتوج هذه العلاقة بالزواج وراحة البال لكليكما
اخبرتني برجاء انا ألا اطلق على علاقتها بـفيصل مسمى علاقة لانها تخدش ما بينهما
لم اعلق على الامر ووعدتها بعدم اطلاق مسمى علاقة وانا في حالة استغراب
اثنان تجمعهما قصة حب أي مسمى يطلق عليهما غير مسمى علاقة حب !!!!!!!!
وانتهت وجبتنا المعتادة وغادرنا المطعم متوجهتين الى منازلنا
سوف تتسألون لما لم اخبرها عن حطبة فيصل لي
لم اجد في اخبارها عن الخطبة شيء ضروري فهي لن ولم تحصل مطلقا
لااريد ان افقد صديقتي ولا اريد ان اجرحها لأبقى صامته فبصمتي احافظ على صداقتي
واكتشفت مع الايام ان صداقتنا كُتب لها الفراق
الهتنا الدراسة انا وصديقتي عن ذكر موضوع فيصل فنحن في سنة صعبة جدا يتطلب فيها مجهود بدني ونفسي كبير وكنا منقسمتين بين المستشفى التي نتدرب بها والبحوث المطالبين بها كمٌ هائل من اوراق الاستنساخ التي نتقاسمها أنا وأحلام بالدور كل واحدة تأخذ كمية لتستنسخها
وجاء يومي وذهبت الى مكتب الاستنساخ واكملت استنساخ اوراقي
وخرجت وبمنتصف الطريق الى سيارتي قابلت فيصل لا ادري لما تسمرت عيني ثم تداركت الوضع وشتت نظري بالاوراق التي بين يدي وتحركت بوضعية طبيعية ولكني من داخلي ارتجف واشعر ان هناك مواجهة انا لست نداً لها تلوح بالافق وما أن تقاربت خطانا حتى سمعته
يقول من فضلك اريد دقائق من وقتك
(4)
توقفت على مضض واجبته اسفة لا املك وقت وهممت بالانصراف ولكنه استوقفني بقوله ولكني بحاجة ماسة لهذه الدقائق ان كانت تهمك صداقتي مع حسام اجبته وما شأن حسام وصداقتك به !!!!
اخ فيصل لم اكن اتصور ان تفكريك بهذا الضيق
لافاجئ بيده وهي تقف بوجهي ملعنة لي رفضها لكلامي ومطالبة بالتوقف عن الكلام
لشدة المفاجئة لم اجد ما اقول وهو تولى زمام الامور
ليقول بصوت هادئ يتناسب مع وضعنا ونحن نتوسط رصيف المارة وامام المحلات التي تتخصص ببيع اللوازم المدرسية ولان الوقت مبكر هو العاشرة صباحا عدد المارة قليل في هذا الشارع
اتاني الصوت قائلا لا تبنى احكامك على افتراضات انتي غير واثقة منها وصدقيني لم اختلق الصدفة لمقابلتك ما نحن فيه صدفة حقيقية بعثها الله لي لكي تنقذ صداقتي بأخيك التي اعتز بها
هناك من يوسس لي بأن الرفض الذي منحتني اياه
ألقيت عليه نظرة باردة عند هذه الجملة ولكنه لم يبالي بي واستمر بالكلام
ليقول
هو رفض من اهلك اكثر منك وهذا يعني ان هناك اعتراض على شخصي انا وبالتالي سنوات الصداقة التي جمعتني بحسام ومعرفته الشخصية بي وبعائلتي لم تكن كافية لكي يتقبلني حسام كفرد من افراد عائلته
حاولت ان ادافع عن اخي ولكنه سبقني ليقول صدقيني هناك صراع حقيقي داخلي اريد له ان ينتهي ولا اتمنى ان ينتهي بفقدي لصداقة حسام
هناك برود لف علاقتنا بعد رفضك اعطني سبب واحد مقنع غير ما قيل لي عن عشرة سنوات فرق العمر والبعد عن الوطن والغربة
فعشر سنوات لا تجعلني كهلا فأنا في ال 32 وهذا عمر مناسب لزواج الرجل والبعد والغربة يمكنني حالها بوعد اقطعه امام اهلك بأني سوف أتي بك لهم كل نهاية اسبوع او كل عشرة ايام
وفتاة تدرس خارج منطقتها وتخصصها سوف يمنحها وظيفة بعيدة عن اهلها
لن يكون غريب عليها الابتعاد عن اهلها لمدة اسبوع او عشرة أيام
لأكن صريحا معكِ لم اجد في اساب الرفض سبب منطقي واحد
فأعطني ذلك السبب المنطقي
اكمل حديثه وانا في حالة ذهول وكل خلية مني ترتجف أنا امام شخص ذكي يصعب التلاعب بالاسباب معه
واشعر وكأنه يتغابى ويتلاعب معي وهو يدرك السبب الحقيقي
اذن ايها المتغابي اليك سببي المنطقي ليكن ضربة قوية لدماغك لتستعيد بها ذكائك
انطلقت بالكلام وانا غير مبالية اريد ان انهي هذه الصدفة اللعينة
اخ فيصل لماذا هذا التغابي أن كنت ذكيا واستنتجت من تلقاء نفسك ان اسباب الرفض غير منطقية كان يجب عليك ايضا ان تعرف من تلقاء نفسك السبب المنطقي الذي لم استطع البوح فيه ماذا اقول
من تعلق بصديقتي وتعلقت به اتى خاطبا ً لي ورفضته لانني لن اطعن صديقتي بظهرها واعطيت تلك الأساب التي تنعتها باللامنطقي لكي ابقي صورة صديقتي ناصعة البياض امام مجتمع لايرحم
الفتاة
وبعدها يأتي هذا الشخص وبمنتهى البساطة يطلب مني أسباب منطقية
كنت اتكلم وانا ارتجف وانظر الى الارض واشعر بها تهتز تحت اقدامي لم اكن اقوى ان انظر اليه مباشرة فهذه اول مرة اتكلم بهذه اللهجة مع رجل
والمصيبة انه غريب والكارثة انه تقدم لي خاطباً والطامة انه صديق اخي فليرحمني الله لهذه الجرءة التي دبت بلساني
وتوقفت عن الكلام ليبدأ هو
كلامه لذي كان بلهجة هادئة مستهزئة
من هي صديقتك التي لاتريدين طعنها
اصبت بصدمة حقيقية وتوسعت عيناي وتحركت قدماي وحاولت الانصراف لكي أنهي هذا النقاش السمج
ولكنه اعترض طريقي
ليقول كوني فتاة واعية واكملي هذه المواجهة لكي تريحي وتستريحي
اخبرته انك تتلاعب معي
قال اخبريني من هي صديقتك ربما انني على علاقة بكل صديقاتك واريد ان اعرف ايهم من باحت بسر علاقتي بها
قال كلماته بصيغة واثقة ونزلت فوق رأسي مثل طرقات المطرقة القوية
أي رجل وقعت احلام بحبه
عندها قلت له انها احلام ابنة فلان
وجدته وقد سرح وارتسمت على وجهه ابتسامة فيها شيء من الحزن مع شيء من الاستهزاء
ليقول بعدها احلام !!!!!!!!!!!
ويطلق ضحكة قصيرة ليقول بعدها
احلام وانا وعلاقة حب وانتي الخائنة
هي رسمت طريقها معي وانتي ابعدتي طريقك عني وانا يا غافلين لكم الله
قلت له ارجوك كفى استهزاءاً احلام فتاة يتمناها الجميع ومن سوء حضها انها .......
خجلت من اكمال كلامي
ليكمله هو ويقول وقعت بحب شخص سيء مثلي
وبعدها قال اذهبي حفظك الله واخبري صديقتك النائمة انني لست اميرها الذي سوف يوقضها واخبريها ان تستوعب سنين عمرها فما تفكر فيه مجرد افكار لفتاة مراهقة وليست افكار فتاة على مشارف الـ 23
وكبري عقلك معها ولاتجعلي نفسك الصديقة المضحية في سبيل سعادة صديقتها
لان سعادة صديقتك غير متعلقة بك
وانصرف وهو يحرك يدية يمنناً ويساراً تعبيرا عن استهزاءه بما وصلت اليه افكارنا
وتركني في حيرتي وكيف سوف اتصرف بعد ذلك
وكيف سوف أوقض احلام من سباتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
جميع الحقوق محفوظة لي .. لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
( 5)
انصرف وتركني خلفه مثقلة بالتفكير بمصير صديقتي وحبها الزائف
يقول لي هناك برود غلف علاقته بأخي وكل هذا بسبب بركاتي على علاقتهما
اذن لاخبركم عن بركاته التي احاطت علاقتي بأخي
اصبحت علاقتي بأخي باردة جدا ما بيننا كلمات يجب ان نتكلمها مثل احتياجات البيت الذي نتقاسم السكن فيه بيعيدا عن اهلنا لظروف الدراسة
اوكلمات سوف أتأخر هذا اليوم او سوف اقضي اليوم في بيت عمتي التي تسكن بالقرب من منزلنا
يعني اصبح ما يربطني بأخي مجرد كلمات
أين ذهب ذلك الاخ الذي كان يضايقني بما يحدث له بالجامعة وانا في قمة تركيزي بالدراسة
اين ذهب ذلك الاخ الذي كان يفاجئني بزيارته لي حيث ادرس لكي يقول للجميع هذه أختي وفي حمياتي وانا اشعر حينها وكأني اسير فوق الجبل والناس اراهم صغاراً حولي
لان من اسيره معه هو اخي سندي
وكم تحلقت الفتيات المعجبات به حولي ولكني لم امنيهن به كما تفعل بعض الفتيات الواتي يتفاخرن بأخوتهن
كنت اقولها صريحة اخي لن يتزوج الآن لانه حدد سن الثلاثين لأنهاء عزوبيته
واخبر والدتي عدم نقاشه بموضوع الزواج حتى ذلك الحين
كم اشتقت له حتى عصبيته التي كان يثيرها ان وجد في ملابسي ما يزعجه أفتقدها
افتقد طلبه لي بأعداد كوب قهوته المفضلة وأنا أتذمر وأخبره بضيق وقتي وهو يتوسل لي ويقول رأسي سوف ينفجر
فهل تبخرت الاخوة
هل هذا الفيصل سيصبح فيصل في علاقتي بأخي لما كل هذا هو مجرد رجل تم رفضه !!!!!!!!!!!!!!
استمرت علاقتي بأخي باردة تزداد حرارتها قليلا ً ثم تعود للبرود
واستمرت ايام الدراسة بطيئة كعادتها
واستمرت علاقتي بأحلام علاقة صداقة خالصة كم مرة حاولت ان اثير انتباهها الى فيصل وتصرفاته وربما هو مشغول بفتاة اخرى وربما هو لا يبادلها المشاعر
وكانت تجيبني بقولها انتي لاتعرفين عنه شيئا سوى انه صديق اخيك وزميلة دراسته
هو صديق والدي ولديهما علاقة عمل وصداقة قوية
صعقت من هذه المعلومة
وقلت بيني وبين نفسي فيصل ايها الخبيث كيف انكرت معرفتك بها
واستمرت صديقيتي تخبريني كيف يأتي لزيارتهم ويتناقش مع والدها شؤون عملهم معا ً وكيف تقوم بمشاركتهم بعض النقاشات عندما يحين موعد حقنة السكر التي تعطيها لوالدها اثناء تواجد فيصل بمنزلهم
وبدأت بسرد تفاصيل عن اخلاق فيصل وكيف يطرق رأسه ارضا بتواجدها وقليل ما يرفع رأسه
وهي تنحرج من خجلة وتغادر المكان وهي لاترغب بمغادرته
وكم مرة صارحة والدها انه يرغب بالزواج من فتاة من هذا البلد ليس قصراً في بنات وطنه ولكنه يشعر ان قلبه تعلق بهذا البلد ويريد ان يقترن بفتاة منه
وبدأت تخبريني عن فرحتها عندما سمعت هذا الكلام وأنها بنت احلامها على كلامه هذا
عندها قاطعتها بحدة
احلام هذا يعني انه لم يصارحك بمشاعره ؟!!!!!!!!!!
فقالت وهل هناك اكثر من هذه المصارحة التي جرت بينه وبين والدي ما الذي تفسرين هذه المصارحة غير انه قد تعلق بي مثلما تعلقت به
عندها ادركت ماذا كان يعني بكلامه
فصديقتي تعلقت بوهم وبكلمات لم تكن موجهة لها
ابتهلت لله سبحانه وتعالى ان يعدي هذا الامر على خير
ليغادرنا هذا الفيصل بسلام لان اسمه اصبح مرتبط بالفراق
منذ ان طرق اسمه طبلة اذني وانا مع الفراق صحبة
تارة اخي بجفاءه وهاهو موعد الفراق بيني وبين صديقتي على عتبة ابواب حياتي وحياتها يقف
ومضت الايام وها نحن في قاعة الامتحان نؤدي الامتحان النهائي
لم التقي بفيصل خلال هذه الفترة سوى مرتين
مرة امام منزل احلام ومرة عندما توقفنا معا في اشارة المرور
لم انظر اليه ولدي شعور قوي انه
لم ينظر الي
لم ابالي فهو مجرد عابر سبيل سوف يمضي من حياتي وتمنيت من كل قلي ان تنتهي علاقته مع اخي
لاتنعتوني بالانانية فهو شخص غريب لابد ان يعود الى وطنه وانا اريد اخي
اريد ان يعود ذلك الاخ الحنون الذي كان يحيطني بحنانه وينثر ضحكاته رذاذا منعشا في حياتي
اريد ان اصرخ واقول اريد اخـــــــــــــــــــــــي
اما عن علاقتي بأحلام فهي كما هي ولكن هناك حذر بدأ يدب داخلي وخشية بالقلب بدأت تضايقني وغصة تحجرت داخلي
قلبي مقبوض بصورة دائمة وخوف من مجهول سيطر على حياتي
رغم ذلك فأنا دائما افصل الدراسة عن منغصات الحياة لذا كانت امتحاناتي جيدة ولله الحمد
وحان وقت الفراق ولا ادري لما وجدته ثقيلا ً على قلبي وطلبت من احلام برجاء ان نقضي اخر يوم بالأمتحانات سويا بمنزلِ ِ لكي اقضي اكبر وقت معها يصبرني على فراقها الذي سوف يكون ثلاثة اشهر بتقدير عطلة اخيرة السنة والذي تصوره لي مخاوفي انه فراقا طويلا
لا لقاء فيه
ولكن احلام الهائمة بحب فيصل اعترضت على طلبي لان فيصل سوف يأتي لتناول الغداء مع والدها وهي فرصة لاتعوض بالنسبة لها خاصة مع انهاء فيصل لدراسته الجامعية هذا يعني عودته لبلده وعدم روئيته لفترة طويلة
وقالت لي مازحة
انتي سوف اتصل بك هاتفيا اما ذلك الحبيب فسيصعب عليه اللقاء به
يعني انتي سلعة متوفرة وهو ماسة نادرة
ضربتها على كتفها وقلت لها الله يهنيك مع ماستك اخشى ان تكون مجرد حجر براق مقلد بمهارة
بمزح حاولت انتزاعه من أعماق روحي لكي اخرجه بشكل طبيعي
فقالت انه ماسة ونادرة رغم انفك وسوف تثبت الايام ذلك
دعوت لها ان يحقق الله امانيها لانها صاحبة قلب طيب وتستحق ان تنال ما تتمنى
و ودعتها
فهل سوف نلتقي وكيف سوف يكون اللقاء
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(6)
ثم توجهت لمنزلي وأنا في حالة نفسية تعبة لانني سوف اعود الى المنزل وأرى نظرات اخي الجليدية
عقدت العزم على ان أذيبها فأنا لا أقوى على كل هذا الحزن والخوف داخلي دون أن اشارك به احد
وصلت الى المنزل وجدت اخي وقد اعد حقيبته ووضعها في المدخل المؤدي لغرفة الضيوف لكي يخبرني ان استعد للسفر لمدينتنا من غير ان يطلب مني ذلك لم تعجبني هذه الحركة
وفضلت المواجهة لكي انهي الامر
حثثت الخطى حتى وصلت الى غرفته بالطابق الثاني ودخلت دون استأذان وجدته يرتب بعض الخرائط ويرزمها
قلت السلام عليكم
اجاب وعليكم السلام دون ان يلتفت لي لم ابالي فأنا مصرة على اذابة الجليد وعودة جريان النهر بشكل طبيعي
استجمعت قواي وقلت حسام ألى متى الجفاء ؟؟؟؟؟
هل كل هذا الجفاء لأجل فيصل!!!!!!!!!
ما الذي فعلته حتى تعاقبني هل ارتكبت ما يسيء لك هل في ممارسة حق من حقوقي اهانة لك اليس من حقي ان يكون لي رأي بمن سوف يكون شريك حياتي الدائم
حسام هذا زواج كيف اتزوج من غير ان اقتنع بالشخص الذي سوف ارتبط به
عندها نطق حسام
وقال وما به فيصل دعكِ من كلام الافلام والمسلسلات فلقد اصبحت شائعة ومبتذلة
انا لست حزينا ًمن اجل فيصل ففيصل رجل تتمناه كل العوائل صهراً لها
انا حزين من اجلك لانك اضعتي عليكِ رجلا ً مثل فيصل والاسباب واهية
واتمنى ألا تكرر هذه الاسباب مع رجل اخر لكي ينتهي بك الامر مثل خالتك التي رفضت خيرة الشباب وقبلت بأرذلهن وانتي لا تجهلين وضعها
لايغرك شكلك واسم عائلتك الرجل الجيد يصعب تعويضه
اتمنى ان يأتيك رجل لن اقول بمثل صفات فيصل بل اقول بربع صفاته عندها احمد الله عليه واجبرك على قبوله واتمنى الا تعترضي
اخبرته من من يدك هذه الى يدك هذه كل ما تأمر به مُجاب فقط أنهي هذا الجفاء
وذهبت اليه وقبلت رأسه ووجنتيه واحتضنته وتشبثت به وسالت دموعي
واخذت اكفكفها بيدي
وحسام يمازحني بقوله
هل انا مهم لهذه الدرجة اجبته بصدق
فوق ما تتصور
ثم قلت بمزح لاتصدق نفسك
وانطلقت الضحكات الصافية تعلن عودة نهر الحب الاخوي الى جريانه السابق
ابتعد ايها الفيصل ارجوك ابتعد
اريد لذلك الخوف داخلي ان يزول
لم افرح بهذه اللحظة الاخوية الصادقة كثيرا ً لان هاتف اخي رن معلنا ً عن مكالمة تنتظر رده ولا ادري لما اعلن قلبي بدقاته طبول الرهبة والخوف وما ان نطق اخي بأسم المتصل حتى ادركت سبب هذا العنف بدقات قلبي
وزاد خوفي لاني بت اخاف من احاسيسي التي بدأت تطبق على ارض الواقع
ايها الخوف ما بك استوطنت قلبي ولا ترغب بمغادرته أي احتلال ٍ هذا
اذهب ارجوك فما عاد القلب يحتملك
ارجعني الى واقعي صوت اخي وهو يقول فيصل يريد ان يودعني لانه سوف يسافر لوطنه
ومع نطق اخي بهذا الكلمات غادر مع القاء نظر علي تقول لن تجدي مثله
لا ادري هل كانت نظرته تعني هذه الكلمات ام مخوافي صورت لي انه يعني هذه الكلمات
وزاد الطين بلة استذكار خالتي التي من كثرة خطابها كانت جدتي لا تفارق غرفة الضيوف وللاسف الشديد كان اختيارها نتيجة ضغط العمر الذي تقدم فأمرأة بالـ 36 فرص زواجها قليلة لذا قبلت برجل لو قيل لها قبل عشرة سنوات انه سوف يتقدم لكِ وتقبلين به لقالت انكم مجانين
فهل سوف الاقي نفس المصير
الاهي لاتكلني الى نفس طرفة عين
الاهي انت ادرى بما في نفسي وادرى بغرضي
الاهي انقذني من ما انا فهي وسهل لي امري
دعوات صادقة اطلقتها من اعماق قلبي وتوجهت الى غرفتي للصلاة وان لم يكن وقت صلاة لان بحاجة ماسة للمكوث بين يديه سبحانه وتعالى فهو من سوف يخفف همومي
انتهيت من صلاتي
ونظرت الى الباب ووجدت حسام مستند عليها وينظر لي نظرة لم افهمها
وقطع الصمت بيننا حين قال
حضري حقيبتك سوف ننطلق بعد ساعة
نهضت من سجادتي ونزعت عني رداء الصلاة وبدأت بتحضير حقيبتي
وتفريغ حزانة ملابسي وفرز ما يصلح لاخذه وما لا احتاج اليه
انتهت المهمة وارتديت عبائتي لأني ارتدي عباءة رأس في منطقتي بينما ارتدي الملابس المحتشمة مع غطاء رأس في المدينة التي ادرس فيها
استقلينا سيارتي
وحسام هو من تولى القيادة لان تقاليد مدينتي تنقد قيادة المرأة للسيارة
وترك حسام سياراته في احدى الكراجات المخصصة لمبيت السيارات ليأتي بها احد اصدقائه لاحقا
وكان الطريق مع اخي كعادتنا يضج بأحاديث الجامعة وما حصل لي وما حصل له خاصة بعد جفاءا دام ثلاثة اشهر
لم نشعر بالوقت ولا بعد المسافة الا أن استقبلتنا اللوحة التي تشير لمدينتنا واستقبلنا هواء مدينتا العطر
استقبلتنا والدتي كعادته بحفاواة بالغة الا يقال أي الاولاد اعز
فنقول الغائب الا اني يعود والمريض الى ان يشفى والصغير الا أن يكبر
هذا بالضبط ما تطبقه والدتي علينا نحن الثلاثة أنا واخي الغائبان العزيزان تتحول كل معزتنا بالعطلة الى ذلك الصغير الشقي
لم اخبركم عن والدتي
والدتي ارملة توفى زوجها وترك لها ارث مادي لابأس به وارث معنوي تحملته بصبر وارث من الحزن تحاول اخفاءه عنا
الارث المعنوي نحن تركنا والدي صغارا فربتنا والدتي واتكلت على الله بتربيتنا وها هي تجني ثمار صبرها
بأبن على وشك ان يتخرج من الهندسة المعمارية وابنة ذهبت الى اخر مرحلة من كلية الطب وذلك الصغير الذي تمرد على التفوق والتحق بأحد المعاهد المتخصص بالحاسوب
وفي اجواء استقبال والدتي سمعنا صوت اطلاق نار اصم اذاننا وارعب حواسنا ولكننا لم نستغربه فهذه عادة الصغير عمر في استقبالنا
يطلق الالعاب النارية فهو بارع في معرفة انواعها
التم شمل العائلة على مائدة اعدتها الوالدة كعادتها في مثل هذا اليوم من كل سنة تأخذ منا وعدا ً بعدم تناول الغداء لكي نتناول وليمتها ويالها من ويلمة لذيذة يتخللها المزح والاحاديث المحببة واخبار الاهل والمعارف لتنتهي بكلمات عمر التي تنطلق بطريقة درامية معبرة عن استعادته
لملكية قلب والوالدة واهتمامها ونحن تم ركننا على الرف الى اشعارٍ اخر
وسط هذه الاجواء نسيت مخاوفي واقنعت نفسي انها كانت نتيجة الضغوطات التي كنت اشعر بها سبب الدراسة وبسبب تواجدي مع احلام وفيصل بنفس المدينة
ذهبت الى غرفتي ونمت نوما عميقا لم انم مثله منذ ثلاثة اشهر
هل يوجد احلى من راحة البال
الحمد لله
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك