رواية احقاد تحت الرماد -1

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -1 

روآية : أحقاد تحت الرماد .. 
للكــآتب . ALJeNeRaL .. 
منتديات غرام | أقلام لا تتوقف عن الإبداع 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد .. !
قد يتولد لدى الإنسان مشاعر مختلفه فتجد منها ما هو جميل ومنها ما هو أسود ببساطه هي تلك الحياه رماديه فهي لا تقتصر على السواد أو البياض ولكن المميز من يستطيع التحكم بتصرفاته وأن لا يدع قلبه مزرعه للأحقاد ..

ما يكتب هنا لن يقتصر على لون دون الآخر بل سيحتوي كل من الألوان في الحياه ..
هنا ينتهي الحديث ولننطلق بين جنبات الروايه ،
أحقـاد تـحـت الـرمـاد .. !
قد قررت أن أخترق حاجز الصمت !
قد قررت أن أتعدى حدود المألوف !
قد قررت أن أتحدث عن ما خلف الستار !
قد قررت أن أكشف لكم ما وراء الأسوار !
قد قررت أن أتحدث عن مجرمون فوق القانون !
ما يكتب هنا لكل من يملك قلب ؟

رسالة من قلوب صغار ..
يناشدون أصحاب القرار ..
رسالة من قلوب صغار ..
يطالبون أصحاب القرار ..
رسالة من قلوب صغار ..
تريد العيش كالأحرار ..
هل من مجيب ؟
لن أتحدث عن مدينة أفلاطون الفاضلة ؟!
ولا عن مدينة أطلانطس الأسطورية .!
ولن أتكلم عن الفتاة الكاملة التي ينقذها البطل ؟!
هنا سترون قطرات تنزف من الحب والأخوة والصداقة والمحبة والضعف والعدل والرحمة والرأفة والشفقة والشقاء .
وكذلك سترون قطرات تنزف من الحقد والحسد والبغض والكره والموت والقتل والقوة والظلم والجبروت والعدوان والطغيان .
ما سأكتبه هنا حقيقه لا جدال فيها ومتواجده في مجتمعنا ..
هنا سأكتب عن عدة مشاكل في مجتمعنا والمجتمعات العربيه ..
من يرفض ما سأكتب وسيرى أنها لا توجد بالمجتمع ليبقى خلف الأسوار ..
ليبقى واقف عند حدود تلك الأسوار ويظل يرى المدينة الفاضلة والكاملة ..
أما أنا سأتخطى هذي الأسوار لنكشف حقائق ومشاكل ونطرح الطرق لعلاجها ....
هنا سترون المظلوم والظالم .. والطاغي والرحيم .. والمحب والكاره ..
هنا سترون القوة و الضعف .. الجبروت والرأفة .. الحب والكره ..
.
.
.
.
ما سيكتب هنا رسالة إلـى ؟
كل من ظلم بذنب لم يقترفه !
كل من عوقب بذنب غيره !
كل من أعدم بأخطاء غيره !
سأكشف لكم ما وراء القضبان .. ما وراء الأسوار .. ما وراء الستار .. .؟
هنـا سأكشف الحقائق ..
قد أخطأ فما أنا إلا من البشر .. ؟
ما سيكتب هنا لكم وإليكم ومنكم ..
لمن ملك القلب ولمن فقده هنا أريد مرورك !
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد .. !

الفصل الأول

.. ×.×.×.× ..
" نظره .. شهوه .. خداع ..
عذاب .. ألم .. جراح ..
ظلام .. نار .. رماد "
.. ×.×.×.× ..
قلوب اسودت ... قلوب امتلأت بالعتمة .. قلوب عشقت الظلام .. .
تلك قلوب لأشخاص رمت فلذات أكبادها إلى الجحيم دون أي رحمه .. .
والسبب تبلد شعورهم سيطرة الشيطان على قلوبهم وتزين طريق الظلال لهم .. .
كم من إنسان طغت عليه الشهوة وارتكب الجرم وليهرب من عاره تخلص من روح بريئة ليس لها ذنب عوقبت ظلمت قهرت ذلت والسبب خطأ غيرها ؟؟؟
ويظل السؤال إلـى مـتـى ؟
.. ×.×.×.× ..


كان متلثم وبكل هدوء شايله .. ويترقب حوله خايف أحد يكتشف الجريمة اللي بقدم عليها .. .!
لكنه تناسى أن في رب يعلم ما تخفي السرائر والنفوس .. وفي لحظه من الضعف والتهرب من المسئولية .. .
وحين انطلق صدى آذان صلاة الفجر بكل روحانيه .. تقدم وهو يفتقد لأي مشاعر للطفل اللي بين أحضانه وبكل هدوء وضعه أمام باب المسجد .. .
وتنفس براحه كأنه هم انزاح عنه وتقدم لسيارته وشغلها وانطلق فيها وهو مبتسم ومستانس .. .!
.. ×.×.×.× ..


كانت تضحك بشكل جنوني وهي تشوفه يحتضر قدامها ويناديها بصعوبة إيه بكل برود دم قتلته وارتاحت منه ومن شره .. .!
هو كان يقتلها في اليوم ألف مره يتهمها في شرفها وبدون وجه حق يضربها ويهينها كل شيء تحملته إلا أنه ينكر بنته ويتهمها أنها بنت حرام .. .!
ما قدرت تتحمل اتهامه قتلته .. وبكل هدوء قامت وطلعت من الغرفة وتركت زوجها جثه هامدة والدماء محيطه من حوله .. .!
راحت لغرفتها وبالتحديد فراش بنتها طفلتها اللي ما كملت السنه للحين شافتها نايمه بهدوء ببراءة بكت وقعدت تصيح بألم هي فقدتها خلاص وخلتها تفقد أبوها هي ندمت بس خلاص بتم القصاص منها وبتموت وبنتها إذا عرفت الحقيقة ما راح تسامحها كل شيء خسرته .. .!
بكل خوف شالت بنتها من الفراش وحضنتها بكل قوه ما تبي تفقدها تحبها هذي بنتها اللي بسببها قتلت زوجها .. ....
.. ×.×.×.× ..


كانت تمشي بألم وبخطوات متعثره .. .! الألم يقتلها بكل لحظه وتحس أنها بتموت في أي لحظه لكن ما تقدر تستسلم .. .!
ولا يهمها أصلا الموت لأنها تدري أن أهلها بقتلونها لكن المهم ولدها لازم ما يعرفون عنه شيء ما له ذنب بشيء لازم يعيش حياته .. .!
تقدمت بهدوء كان المكان هادي بسبب تأخر الوقت وبكل استسلام ضمت ولدها ثم حطته وبعدها ابتعدت عن المكان وهي تلتفت له وقلبها يتقطع عليه .. .!
.. ×.×.×.× ..


كان شايلها وهو متوتر اقترب من البيت أو بمعنى أصح القصر كان قصر فخم بمعنى الفخامه .. .
شاف بنته بهدوء وهمس لها بصوته المبحوح " سامحني يالغاليه لكن وربي ما فيني أتحمل عندي سبعة بنات ولا أقدر أصرف عليهم ولا أبيك تعيشين بفقر وضياع وأنا متأكد في هذا المكان بتعيش السعادة وبتشوفين الفلوس والنعيم "
ضمها له مره أخيرة وهو يتذكر زوجته وهي تصيح تترجاه لا ياخذها لكن خلاص ما يقدر يتحمل سبعة بنات وهي الثامنة وهو مب قادر على السبعة كيف يتحمل الثامنة وعلى الأقل بنظره هنا بتعيش بسعادة في قصر وحياة نعيم .. .!
.. ×.×.×.× ..


\\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\ * \\


.. ×.×.×.× ..


كانت المربية تسحبها وهي تمشي بألم وتتمنى ما تسمع الكلمة اللي لازم تسمعها في يوم " خلاص أنتي كبرتي " يعني بتفترق عنه .. اذا تحدثت وقالت أنها تعتبره أكثر من أخ وأبو لها في الدنيا .. يسخرون منها لأن اللي مثلهم مفروض ما يحسون بهذي المشاعر .. لأن هي في حياتها ما عاشت حياة العائلة فكيف تشعر بمثل هذي المشاعر وفي النهاية هم مجرد ناس تربوا مع بعض في الدار .. .
لكن بالنسبة لها هو يعني لها الشيء الكثير .. هو دائما ً يدافع عنها وحتى المربية اذا عاقبتها يتعاقب مكانها لكن خلاص هي كبرت ولازم يفترقون .. ما تمنت تسمع هالكلمة أبدا ً .. !
" ياليتني ظليت صغيرة طول عمري " هذي أمنيتها على الأقل تضمن أنها ما تفترق عنه لكن هي كبرت وخلاص ما عاد تشوفه إلى الأبد لأنه راح يكبر ويطلع من الدار أما هي تقعد لين ينكتب لها تتزوج .. .
كانت المربية تناديها عشان تدخل للعالم الجديد .. خلاص هي كبرت وبتروح للقسم الخاص بالبنات الكبار كان تطالعه وهي تودعه بالنظرات الأخيرة أما هو كان ساكن ولا كأن شيء مهم بصير .. تمنت على الأقل وداع أفضل لأنهم بفترقون للأبد .. .
تقدمت عشان تمشي مع المربية لكن وقفها صوته وهو يهمس " وعد " ابتسمت والتفت له وقال " ما راح نفترق أنتي بتظلين هنا " كان يشير لقلبه ولحظتها بدون شعور حضنته وبكت .. هو كان لها الأخ .. والأبو .. والأم .. وممكن أكثر .. صحيح هي ما حست بهذي المشاعر لكن بنظرها هو كل هذي المسميات .. يدافع عنها يوقف معها ويرفض أنها تبكي لكن خلاص بتفترق عنه للأبد ... .
انتهت لحظة الوداع وسحبتها المربية ودفعته للعالم الجديد .. التفت عليه تودعه بنظراتها ولقته يبتسم ابتسامه غامضه وتمنت أن هذا ما يكون الوداع الآخير .. !
تقدمت للعالم الجديد وما كنت الوحيدة في عدة بنات بدخلون لقسم البنات الكبار في الدار هي وصلت " الحادي عشر" لذلك لازم يفرقونهم عن الأولاد .. !
لما وصلت للمكان الجديد شافت البنات بأشكال وأنواع .. والكثيرين كان يبتسمون وهم يشوفون دخولها هي وعدة بنات وكانت تسمعهم بعضهم يسألون عن عالم " الأولاد " وكيف وأسئلة كثيرة بالنسبة لها ما لها معنى لأنها وقتها فكرها كان عند شخص واحد عند " وليد " .. !


.. ×.×.×.× ..


كنت أمشي بهدوء ... أول يوم لي في وظيفتي الجديدة .. اسمي سعود أدرس الطب ومازلت في البدايه وأطمح لتخصص الطب النفسي ولحاجتي للوظيفه حاليا ً تقدمت لعدة أماكن ومنها دار الرعايه وتم قبولي وتعيني أخصائي نفسي ورغم أني تلقيت معارضه كبيره من أهلي لكن قررت أثبت نجاحي وتفوقي في وظيفتي ولحاجة اطفال دار الرعايه لشخص يتفهم وضعهم النفسي ... .!
تقدمت لمكتب مدير الدار ومن شافني رحب فيني وهو مبتسم .. .
أبومالك " هلا وغلا نورت الدار يا سعود ! "
ابتسمت له وقلت " والله النور نورك يا ابومالك ... ! "
أبومالك بحماس " أنت تعرف يا سعود أنا لما قبلتك لأني شفت فيك انسان في بداية عمره يعني بتكون أقرب لأطفال الدار وشبابهم وبعدين أنا واثق فيك وأتوقع منك الكثير ومثل ما قلت لك أول الدار قدامك وأنت مسئول عنه وأي شيء تقدر تطبقه ... "
قلت " هذا يسعدني ابومالك . وبإذن الله بكون على قدر الثقه "
وبهدوء تقدمت أتجول في الدار .. !
.. ×.×.×.× ..
لما تجولت بين أرجاء الدار لاحظت عدة أمور يعني يخصص تقريبا لكل فئة معينة من الأشخاص مربي معين خاص لهم وطبعا غالبا الفئة تكون من أعمار متقاربة ... .
لاحظت بعض المربين يمتلكون أساليب مميزه في التعامل ويجعل الشخص يحترمهم على النقيض البعض لاحظت أسلوبه سيء قليلاً في التعامل أو قاسي بشكل أصح .. .
لكن جذب نظري شخص معين يعني ممكن أقدر عمره بـ 16 سنة وممكن يزيد أو ينقص لكن كان واضح عليه الإنعزال ومشاكله الكثيره وعدم تفاعله مع المربي .. .!
اقتربت منه بهدوء وقلت " السلام عليكم "
ناظرني بشكل دقيق ثم قال بهدوء " وعليكم السسلام "
قلت " ممكن أعرف اسمك ؟! "
قال بدون اهتمام " عمر "
قلت " عمر .. بصراحه انا لاحظت فيك أنك تنعزل ولا تحب تتكلم وحتى المربين يشتكون منك كل فتره تقعد تحت اشراف مربي لكن تسوي مشاكل وتروح مع مجموعه ثانيه . "
عمر بعصبيه " أقول اسمع انا اللي عاجبني بسويه وانت ما لك دخل فيه يعني تبي تبين لي أنك مهتم فيني أصلا ً كلكم مثل بعض ولا فيكم خير .. . "
قلت " عمر اعتبرني أخوك الكبير وفضفض لي وش اللي مضايقك .. . "
عمر بقهر " ياخي انا لقيط ما عندي أخو ما تفهم أنت ....! ولا تجي تسوي أنك مهتم فيني لوسمحت أنا مني طايق هالمكان ولا يهمني أي شخص فيه أصلا كلكم نفس الأسلوب تحسب بسكت على الضرب اللي أخذته وربي ما راح أسكت وبأخذ حقي في يوم وربي .. .! "
قلت باستغراب " أحد ضربك هنا مستحييييل ... أبومالك محذر كل المربين من الضرب .! "
عمر بسخريه " لا تسوي نفسك طيب لأن خلاص ما عاد يهمني بتعاملوني بطيب ولا بقسوه ولا بضرب ولا بأي شيء تبون خلاص كله مثل بعضه ما يآثر فيني لكن حقي ما راح يضيع لأن باخذه الحين ولا حتى بعدين .. .! "
أنا صراحة استغربت من كلام عمر ورحت لأبومالك واستفسرت منه عن الضرب وأنكر وأكد لي أنه مستحيل شخص ينضرب في الدار ولما قلت له عن كلام عمر قال لي أن عمر أصلا يحب يتخيل أشياء ما صارت بس عشان يسبب مشكله .. .
بصراحه ما اقتنعت بكلام أبومالك لأن بصراحه من كلام عمر حسيت فيه إنسان مظلوم ومقهور وفكرت أنه ممكن في أشياء تصير بدون علم أبومالك وفكرت أني أراقب المربين بين فتره والثانيه واذا لاحظت شيء بلغت أبومالك .. !


.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..


في يوم تآخرت في الدوام حتى الليل ومب من عادتي .. ولما جيت بطلع لاحظت في شيء غريب يصير كان في أحد المربين إسمه زياد معروف بأخلاقه والكل يحبه .. كان يركض ومرعوب من شيء استغربت .. .
ومسكته وقلت " وشو فيك زياد .. ؟! "
زياد بخوف وبتلعثم " بسرعه ناد المربين ... الـ....مستـ و....دع يـ.. .. يحترق المستودع يحترق في بـ ... نـت مـ .. مـ..قـتوله .. . " كلام متقطع ما فهمت إلا أن المستودع يحترق .. .
وصار الدار أشبه بالفوضى من كل جهه مراقب يحاولون يطلعون الجميع كنت مصدوم وأحاول أساعد ولاحظت في هذي الفوضى طفلين قريبين من باب المستودع انطلقت لهم كنت مصدوم وصرخت فيهم " تعالوا ابعدوا .. تعالوا معي .. .! "
وقتها واحد منهم وهو يصيح قال لي " وليد ما يبي يجي تكفى ساعدني .. . ولييييييييييد تعال معنا . "
قربت منهم ومسكت اللي يتكلم والثاني اللي كان واقف متجمد وينظر نظرة حسيت فيها حقد وكره .. .
وسحبتهم بالقوه معي كان اللي اسمه وليد بصعوبه يتحرك ويحاول يدفني يبي يرجع للمخزن لكني لحظتها عصبت وقلت للي كان يتكلم " يلا اطلع بسرعة قبل لا يحترق المكان .. . "
وسحبت وليد ورفعته بصعوبه كان ثقيل ولكني قدرت أوصل للباب وأطلع خارج الدار وقتها طحت على الأرض وطاح وليد وخفت أنه يرجع داخل لكن ما قدرت أفتح عيوني .. .
كنت حاس بالدنيا تسود لكن شوي وبديت أحس بتنفسي رجع وفتحت عيوني وشفت زياد يبتسم وهو يقول " الحمدلله .. الحمدلله "
قلت بخوف " وينهم الـ .. . "
قاطعني زياد " وليد ومحمد بخير لا تخاف ... بفضل الله ثم مساعدتك لهم ولا ما أظن كانوا بطلعون "
التفت وشفت النار وهو على الدار كيف هشمت الدار تساقطت جدرانه والنار تبتلعه .. كان منظر يسبب الرعب الخوف وأنت تشوف كيف النار تتصاعد وهي تلتهم كل شيء " لاحول ولا قوة إلا بالله " .. .
قال زياد " الحمدلله قدرنا نطلع الجميع .. ! "
همست وقلت " الحمدلله "
وبعد لحظات وصل الدفاع المدني وقدر يسيطر على الوضع ولله الحمد وبعدها شفت زياد يكلم أحد الضباط وقربت منهم وشفت الضابط يقول " لا حول ولا قوة إلا بالله هذا موضوع ما ينسكت عليه هذي مسئوليتكم كيف هالتهاون . "
قال زياد بهدوء " صدقني حضرة الضابط اللي صار ما كان متوقع والمربين هنا مب مقصرين في مسئوليتهم الكل قايم بواجبه وزيادة ونعتبر الأطفال أمانة عندنا واللي صار صدمه .. بس أنا مثل ما قلت لك أتوقع الحريق مفتعل وأتمنى تتأكدون .. . "
بعد ما خلص زياد كلامه مع الضابط راح يطالع الدار بحسره واقتربت منه لأن حسيت من كلامه مع الضابط وأن الحريق مفتعل .. أن الموضوع مب بسيط وأكيد في سبب لكلام زياد واتهامه .. .!
قلت بهدوء " زياد خير وش السالفة .. . "
اقترب مني وقال " والله يا سعود شيء ما ينقال .. أنت تدري أن في بنت انقتلت داخل .. .! "
انصدمت وقلت " اييييش انقتلت ؟؟! .. كيف قسم البنات تضرر بالحريق ؟!؟؟ "
قال " لا يا سعود الحمدلله قسم البنات ما تضرر لأنه بعيد عن مبنى الأولاد لكن البنت مقتوله هنا في قسم الأولاد بالمستودع .. .! "
قلت بصدمه " كييييييف ؟!؟! وشلون مقتوله وكيف عرفت .! "
قال " بصراحه يا سعود مدري وش أقول موضوع وربي يضيق الصدر وانا اخوك .. يعني أنا للحين مصدوم ومني مستوعب السالفه .. مثل ما تعرف عندنا مستودع في قسم الأولاد يعني نحتفظ فيه بالأوراق الخاصه اللي تهم الدار وغالبا ما في شخص يدخله يعني بس الإداريين "
" لكن اليوم وبالصدفه كنت قريب من المستودع وسمعت أصوات طالعه منه ولما قربت لقيت الباب مفتوح شوي .. وبصراحه استغربت مين ممكن يكون في المستودع بالوقت المتآخر هذا .. ودخلت ويا ليتني ما دخلت . "
سكت شوي ثم قال " شفت هناك وليد وبيده سكين وهناك طفله مقتوله .. . "
قلت بصدمه " ايش طفله مقتوله ... كيف ومين وليد هذا ؟! .. " ثم قلت بخوف " لا تقول وليد الطفل اللي ساعدته .! "
هنا التفت زياد لوليد ولصاحبه اللي ساعدتهم وقال " إلا هو . "
التفت لزياد وقلت " زياد تبي تقول أن وليد هذا قتل ؟.... وطفله بعد . "
زياد " مدري يا سعود .. أنا اقولك اللي شفته ولحظتها كنت مصدوم .. ومن الصدمه ما انتبهت أن وليد هرب استغربت ومن صدمتي لحقته ونسيت البنت .. وأنا أدوره لقيت مربي كنت بسأله بس فاجآني وهو يقول أن المستودع يحترق انصدمت ورجعت كنت أبي أدخل أساعد البنت لكن ما قدرت ما قدرت .. . خايفه أنها كانت عايشه .. وأنا بدل لا أساعدها رحت ألحق وليد .! "
وكمل بألم " بعدها ركضت أبلغ المربين وشفتك وقلت لك عن اللي صار .. . "
قلت " طيب والحريق يعني كيف صار وبعدين صراحه كلامك مب معقول يعني ولد صغير ما تعدى يمكن 13 وتقول أنه يقتل يقتل .. ..! "
قال زياد " يا سعود أنا ما قلت أنه قتل .. بس قلت لك اللي شفته وهذا اللي بلغته الضابط وهم بحققون في الموضوع بعدين أنا من الأساس ما كنت مرتاح لرجعة وليد من يوم رجع والمشاكل في الدار ما تخلص .. ."
استغربت من كلامه حسيت فيه أشياء مب واضحه لكن ما سألت كنت تعبان لحظتها التفت لبقايا الدار في قسم الأولاد .. .
صحيح أن مبنى دار الرعاية كان سيء وكان من المفترض أنه خلال أسابيع ينتقلون لمبنى جديد لكن كان يضم الأطفال والأولاد والبنات ويحتويهم مثل البيت لهم .. .
الشيء الجيد أن الحريق اقتصر على قسم الأولاد بس .. وما وصل للأقسام الباقية أي ضرر .. .


.. ×.×.×.× ..
كنت أتذكر مكالمة زياد وأحس بنوع من الصدمه .. غمضت عيوني وأنا أتذكر كلامه " والله يا سعود مدري وش أقولك بعد التحقيق تقفل المحضر والقاتل هو وليد هو بنفسه أعترف أنه قتلها .. .! تخيل طفل يقتل ويعترف ؟؟ عمره بس 11 سنة يعني وربي صدمه .! ... وبيني وبينك يا سعود وليد من يوم أنه في الدار مسبب لنا مشاكل وكان عدواني حتى الأخصائي النفسي اللي قبلك لما عرضنا عليه حالة وليد قال لنا أن وليد عدواني بشكل غير طبيعي .. . بس صراحه ما توقعت عدوانيته توصل للقتل .. . "
كنت مصدوم من كلامه لحظتها وقلت بإستغراب " طيب ليش قتلها ... "
زياد " هنا الصدمه يا سعود واللي أثبت أنه اللي قتلها . طلع يعرف البنت المقتوله اللي اسمها " وعد " .. لأن مثل ما تعرف هو عمره 11 سنة والبنت كذلك عمرها 11 سنة .. يعني قبل سنه كان مع البنت في قسم الأطفال وحسب كلام المربية أنه كان دايم معها ولما تتعرض للعقوبه ياخذ العقوبه مكانها ويدافع عنها .. وأتوقع أن يمكن فراقه عنها سبب نوع من العدوانية في الولد . بس الغريب كيف وصلت البنت للمستودع في قسم الأولاد ؟؟؟! محد قدر يعرف الجواب .! "
قلت وأنا مازلت في نوع من الصدمه " وطيب وليد وشو مصيره ؟! "
كمل " طبعا مثل ما تعرف عمره 11 سنة بس .. لذلك بتم سجنه في سجن الأحداث .. . "
من جد كلامه كل ما أتذكره يصدمني .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. يعني مو معقول ولد عمره بس 11 سنة ويقتل .. . أكيد أنه يعاني مرض نفسي مثل ما قال زياد الله يشفيه .. .!
ولحظتها اتخذت قراري أني أقدم إستقالتي وأنسحب من الدار وأقفل هذي الصفحه وأطويها لكن قبل كل هذا لازم أروح أودع انسان بصعب عليه فراقه لأن حسيت أنه قريب مني .. .


.. ×.×.×.× ..
نهاية الفصل الأول .. !
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل الثاني

.. ×.×.×.× ..
" قد تمر السنوات فيتناسى البعض الجرح ..
ولكن البعض الآخر يظل الجرح محفور داخله ..
فلا يتناساه وإن مرت السنوات .. "
بعد مرور عدة سنوات على ما سبق ذكره ؟!
.. ×.×.×.× ..
كان جالس ينتظر بهدوء وترقب .. كان مزاجه متعكر من لحظة تلقيه الإتصال كان رافض أي إتصال يخصها .. . ومستحيل يستقبلها في بيته .. لا يمكن يرضى في هذي البنت اللي ما يدري عن أصلها من فصلها .. .
بعد شوي رجع له المدير الشاب كما يحب أن يطلق عليه .. كانت له نظره ثاقبه في الناس ومن مظهر المدير شعر فيه نوع من الذكاء المميز وحصوله على الإداره كان بإستحقاق .. رغم أنه بالنهاية مجرد إدارة دار رعاية .. .!
ابتسم وقال " وألحين وش المطلوب مني ؟! "
المدير " اسمعني أبومحمد أنت لك التصرف باللي تبي .. لكن البنت وصلت لعمر يحق لها معرفة الحقيقه الكامله عن أهلها وعن أمها وأبوها .. . لذلك أنا طالبتك بالحضور لأنك عمها فأنا أحب أنها تعرف الحقيقه منك وبعدين يفضل بصراحه أنك تاخذها هذي بنت أخوك مهما صار .. . "
قال بسخريه واضحه " بنت أخوي أجل ؟! نلعب على نفسنا يا أستاذ زياد ؟! البنت هذي مب بنت أخوي ولا أعترف فيها وبعدين أخوي قال لي أنه يشك في زوجته وكان يشك في بنته وأنا بصراحه مني مستعد أخذ بنت منب متأكد أنها بنت أخوي ولا لا .. . "
سكت زياد وقعد يفكر ثم قال بغموض " للآسف يبدو لي يا بومحمد أنك ما تعرف شيء .. . وشكل لازم أوضح لك الكثير من الأمور .. . "


.. ×.×.×.× ..
كان الجو صاخب والكل مستانس .. سهره ولا حتى في الخيال وكل واحد يختار البنت اللي تعجبه .. بس طبعا هو كان له الإختيار الأول ويحق له لمكانته الإجتماعيه وكذلك لنفوذ أهله وحتى الطبقه الماديه اللي يصنف معها ببساطه إنسان سبيشل بنظر الكل رغم غروره وعنجهيته لكن الكل ما يرد له طلب مب حب فيه لكن طمعا ً في صحبته لما يملكه .. .
كان ينظر لها نظره خبيثه وابتسم بتلذذ وقال " هذي البنت لي .. واللي يقرب منها بتكون نهايته على يدي .. . " خلاص اختار الكل ينفذ وبعدها استكمل الحفل وهو يطالعها بخبث وهي كانت نظراتها غامضه تماما ً .. ..


.. ×.×.×.× ..


قام من نومه مفزوع وهو يسمع الباب ينطق بقوه .. حس بخوف التفت للساعه وشاف الوقت متآخر .. وحس أن فيه مصيبه تنتظره وقام من الفراش بتوتر وراح يفتح الباب وكانت الصدمه .. .
شاف بنته المختفيه لها شهر بس كان منظرها مرعب .. . كان الدم يغطي وجهها وكانت تمشي بشويش وهي تهمس بصعوبه .. كانت صدمه له اللي يشوفه وفجأه طاحت بنته منهاره قدام عيونه .. .!


.. ×.×.×.× ..
كانت مكالمة خاله هي البلسم بالنسبه لها .. كأنها كانت النور وسط الظلام اللي عايش فيه .. ببساطه أمل جديد انزرع أخيرا ً وصل لخاله أخيرا بيلتقى أمه .. صدمته الحقيقه اللي سمعها في الدار لكن المهم قدر يوصل لخاله وهنا الأهم بنظره .. .
كانت يرتقب اللحظات في المطار وهو ينتظر خاله يطل عليه من أي مكان والشوق يغلبه يتمنى يشوف أمه معه .. مشتاق لها مع أنه أصلا ما شافها بس يحس بشوق وبحب يبي يضمها يعاتبها يبي يعرف كل شيء منها بالتحديد .. .
.. ×.×.×.× ..
كان لحضوره هيبه طاغيه .. كان الكل يحترمه ويقدره مب فقط لأنه إبن مدير الشركه لكن عقليته وأسلوبه المميز يفرض على الكل إحترامه كان عقليه مميزه بمعنى الكلمه .. رغم إتسامه ببعض الغرور .. .
كان يتقدم لمكتب أبوه لما شاف شخص غريب يطلع منه .. الغريب فيه كان منظره هذي الأشكال ما يشوفها عند أبوه .. كان منظر شخص فقير بس فيه نوع من الغموض اللي يحسه في نظراته .. .
ما اهتم تقدم لمكتب أبوه وابتسم وهو يشوف أبوه يقلب في الأوراق .. كعادته أبوه دائما ما أحد ينافسه بالشغل .. يكون مركز بشكل واضح من نظراته بس مع ذلك ما يهمل عائلته كان يوفق بين العمل والعائله بشكل مميز .. .
ابتسم وقال " ماشاء الله يبا أشوفك مركز .. . "
أبوفيصل بإبتسامه " هلا في بكري هلا والله فيصل .. أكيد أركز هذا حلالي وحلاكم من بعدي لازم أكون منتبه ومركز لكل شيء .. . "
قال فيصل بحب " الله يخليك لنا يالغالي وربي ما نسوى بدونك .. . "
أبوفيصل " لا تقول كذا وأنا أبوك أنتم نور البيت الله يخليكم لي .. والدنيا حياة وممات وإذا صار لي شيء أنت رجال البيت من بعدي "
فيصل بإبتسامه " ربي يحفظك ويخليك لنا .. . " ثم كمل " إلا يبا لاحظت في شخص طلع من مكتبك بس حسيت الشخص غريب أول مره أشوفه وبعدين ما ارتحت له .. . "
ابتسم أبوفيصل وقال " هذا ياولدي .. ولد شباب يعني يمكن بعمرك يبي يتوظف والولد مؤهلاته بسيطه لكن حسب نظرتي أحس الولد عقليته مميزه وبعدين ارتحت له"
فيصل " يبا بدون مؤهلات كيف تعينه معليش يبا . وبعدين أصلا ما له مكان " وكمل بإستهزاء " إلا اذا نخليه يصلح القهوه والشاهي والأمور هذي "
أبوفيصل بهدوء " فيصل في ناس بالحياه ممكن ما حصل على فرصة تعليم بغض النظر عن الأسباب ... انت صغير عشان تحكم على الناس أنا لي خبره في الحياه وأقدر أحكم على الصالح من الطالح والفاهم من اللي ما يدري عن شيء .. مب مدحا ً في نفسي لكن هذي خبرة الحياه وأنا أبوك .. . " وكمل أبوفيصل بإبتسامه " صدقني يا فيصل أنا شايف كثير في هالولد وفي كثير ناس عباقره لكن يمكن ما درس .. .! "
قال فيصل بإستهزاء " أجل كان ما درست دام الموضوع كذا "
قال أبوفيصل بدون اهتمام " أقول وانا ابوك رح لشغلك واتركني في شغلي ولا تشغلني .. . "
ابتسم فيصل وقام حب رأس أبوه وقال " تآمر طال عمرك .. . "
.. ×.×.×.× ..
كنت جالس مع أمي ونسمع لكلام أبوي كان مناديني أنا وأمي .. وأنا بصراحه كنت متحمس أبي أطلب منه يخطب لي بنت عمي وقلت لأمي ووافقت لكن أبوي طلبنا في موضوع وصرت متوتر وتوقعت أن أمي قالت له لكن انصدمت من كلامه كان موضوع ثاني لا .. كان مصيبه يقولها لنا .. .
" اسمعوني أنا عارف اللي أقوله مب سهل لكن لازم تفهميني يا منيره وأنت يا محمد .. أنتم يمكن ما تعرفون سالفة أخوي تركي الله يرحمه مع زوجته وكل اللي صار .. وكل اللي تعرفونه أن له بنت وحيده المهم كل هالسنوات البنت محد قبل يعتني ويربيها ولذلك صارت في دار ايتام .. لكن اليوم اتصل فيني موظف منهم بصفتي عمها وأني أكبر أخواني وصار لازم تعيش معي صعب أتركها هناك .. . "
كمل أبوي بصعوبه " لكن في شيء محد يعرفه إلا أنا وأخواني .. أخوي تركي كان شاك في حرمته وفي الأخير كشفها على حقيقتها لأنها حملت .. وهو كان عقيييم .. يعني حرمته كانت تخونه وبنته بنت حرااااااام .. ..! "
" ولما كشفها على حقيقتها حاولت تنكر وتتهرب وأخوي وقتها ما قدر يتحمل وكان بقتلها لكن زوجته قتلته قبل لا يقتلها .. ووقتها تم الحكم عليها بالقصاص وتنفذ الحكم منها وبصراحه لا أنا ولا أعمامكم قدرنا نعترف بالبنت وفي نفس الوقت ما قدرنا نقول أنها مب بنت أخوي لأن هذي تعتبر فضيحه لنا وبتكون سمعتنا بكل لسان لذلك سكتنا عن الموضوع وقدرنا نستر على أنفسنا ولكن الكل رفض يربي بنت أخوي لذلك تكفل فيها دار الأيتام .. . "
" لكن البنت كبرت وصار عمرها 19 ولازم تعرف الحقيقه وموظف الدار استدعاني أكثر من مره وكنت أحاول أتهرب لكن ألحين واجهني أنه لازم أنا أبلغها بالحقيقه وأنه مفروض أتكفل برعايتها وبصراحه أنا وافقت وراح أجيب البنت عندنا هنا تعيش .. .! "
انصدمت من كلام أبوي يعني بجيب لنا بنت حرااام تعيش بينا .... استغفرالله العلي العظيم حسيت بالدم يغلي فيني مدري وش أقول كان كلام أبوي صدمه صحيح كنا نعرف أن لعمي تركي بنت لكن ما سألت ولا فكرت أنها ما تعيش معه وأنها في دار لكن الموضوع صار أكبر من كذا بكثير .. بس أبوي كيف يرضى يجيبها للبيت وهي بنت حرام مب بنت أخوه .. ..
قالت أمي بعصبيه " فهد وش الكلام الفاضي هذا .. من جدك تتكلم ؟! تبي تجيب لي بنت حرام في بيتنا نربيها وليش .. أصلا كيف تاركينها تشيل إسم عايلتكم وهي مب بنت أخوك كيف ترضونها .. .. "
أبوي قال بعصبيه " وش عرفك أنتي .. .! مجنونه نحكي ونقول أنها مب بنت أخونا والله تروح سمعتنا ونصير على كل لسان وبعدها مين يتزوج بنتك . مين برضى فيها أصلا بعد ما يعرفون سالفة بنت أخوي وزوجته الخاينه .. ..... "
قالت أمي بعصبيه " طيب يا فهد وليش أنت تشيل هم بنت مب بنت أخوك ولا تصير لنا .. .! ياخي ارمها عند أخوانك خلهم يربونها مب بس حنا نشيلها عندنا ونتحملها لأن أمها ما خافت ربها وخانت زوجها "
قال أبوي بهدوء " أنا أكبر أخواني وبعدين .. " سكت حسيت أنه يفكر كيف يبلغنا ثم كمل " أنا أبي أزوجها لك يا محمد .. . "
هنا بس تأكد أنها مصيبه مب معقوله اللي أسمعه أبوي يزوجني .! كان كلامه صدمه بمعنى الكلمه كيف يرضاها أبوي علي لذي الدرجه أبوي مب مهتم فيني ولا يزوجني على كيفه كأني مب رجال ولا لي كلمه .. .!
قلت بعصبيه " والله تخسى أتزوجها بنت الحرام .! "
وأمي قالت " والله ما باقي إلا هي لا يا فهد أنت كذا بجد انهبلت ولا عاد باقي فيك عقل .. . "
قال أبوي بعصبيه " أنتم مب فاهمين شيء .. .! أنتم على بالكم الثروه اللي أنا عايش فيها كيف تتوقعون كله تعبي .! لا أغلبها ثروة أخوي تركي الله يرحمه وكنت مسئول عنها بحكم أن بنت أخوي صغيره وقتها وأنا أكبر أخواني .. . ألحين يحق لها تاخذ كل حلالها وهي مب منا ولا فينا .. . وأنا مستحيل أرضى تاخذ حلال أخوي.. ولأني تعبت وأنا أشتغل في حلال أخوي مستحيل أسمح حتى لأخواني ياخذون الحلال مني عشان كذا قلت أن محمد يتزوجها عشان نضمن أن الحلال يظل لنا وبعدين تظل سمعتنا مثل ما هي والموضوع ما راح يطول .. .! "
قلت بقهر " يبا كلامك على عيني وراسي لكن أتزوجها ليش أتحملها .. .! أنا وش ذنبي عشان أتحمل البنت .. أنا ألحين كنت أبي أكلمك تخطب لي بنت عمي ندى .. وآخرتها تزوجني أنت لبنت من الشارع .. .! وأقعد أصبر عليها طول عمري .. .! "
قال أبوي بهدوء " ومن قال أنك بتصبر عليها طول عمرك . كلها ثلاث سنوات بالكثير وكل شيء ينتهي .. . "

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات