رواية احقاد تحت الرماد -15

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -15

الحمدلله .. .. كنت مصدومه للآن من كلامه تركي ببساطه ما يختلف عني بشيء وكل شيء عانيته هو عاناه وشافه .. سكت ما تكلم بعد كلمته حسيت في داخله كثير ايه هذا الإنسان يبي من يسمع له قلت وانا مستغربه من نفسي لكن يمكن بسبب شعور التقارب لأننا عشنا نفس المعانآه " قول تركي اللي بخاطرك أنا أسمع ؟! “
التفت لي بنظره غريبه نظره ما شفتها من قبل فيه .. سكتت ما تكلمت وهو ما كان متبين اللي فيني لاني كنت متغطيه تماما فما كان يقدر يعرف ردة ملامحي وهذا كان مريحني أكثر .. .!
شفته ساكت يمكن يفكر كيف يبدء ويشرح معاناته ما ألومه اللي شافه مب سهل مثلي تعبت وتعذبت .. . ألم الوحده ألم أنك ما تملك عائلة تحتضنك وتشيلك شيء يوجع ما يقدر إنسان يوصفه لما يكون وحيد ولذلك سكت حبيت يبدء متى ما شعر أنه مستعد .. ..
تنفس براحه وكأنه يستعد يبدء ثم بدء يتكلم بهدوء وكأنه يتخيل المواقف ويعيشها من جديد … .!

أنا من فتحت عيوني على الحياة كنت في دار رعاية مدري عن شيء طفل مب واعي للي حوله يمكن بس كنت أعرف أنهم مسميني وليد ليش وكيف ؟!؟ .. طبعا ما كنت مدرك السبب وليش وأمور كثيره ما كنت مدرك لها لكن سنه بعد سنه بديت أستوعب كل شيء بديت أفهم أني مب مثل غيري من الناس يعني غيري يمتلك الأهل وأنا افتقد لهذا الشيء والسبب ما أدركته كذلك من لحظتها .. لكن مع مرور السنوات بدا كل شيء يتضح كنت من اللقطاء .. ...!
واللي عرفته اللقيط ما له أهل ليش وكيف ما أحد يدري .. .! ما أحد كان حاس بمدى الألم بس اللي عاشه لما تشوف نظرة الحنان حولك لغيرك وأنت تفتقد هالشيء تحس بألم بشيء مكسور داخلك .. .!
سكت شوي وقعدت أتأمله بصمت حسيت بشعور تركي لأني عشته صحيح أني ما كنت وحيده مثله في بداية حياتي وكنت عايشه بين ناس أعتبرهم أهلي لكن اللي شفته لما عرفت الحقيقيه حسيت بمعنى فقدان الأهل أو ما يكون لك أهل شعور يوجع لأنك تحس نفسك إنسان وحيد في الحياة بدون شخص بدون أهل بدون أحد يوقف معك ..
طلعت من أفكاري على تركي يتنهد بهدوء ثم يكمل
كانت الأيام في الدار تمر يعني مثل بعضها لكن يمكن اللي يغيير علي واللي كان سبب سعادتي وشعوري أنه فيه أمل وجودها هي كانت تعني لي كل المعاني في الحياة لأن ما كنت أحس بأي شيء ﻻ أهل ﻻ عائلة ﻻ شيء هي كانت تعني لي كل شيء ايه كانت تعني لي شيء كبير في الحياة … ..
طالعته باستغراب وقلت بهدوء بحيث ما أحاول أقاطعه " مين تقصد ؟! “
طالعني ثم همس بهدوء " بنت في الدار كنت أعتبرها شيء كبير بحياتي ما كنت مدرك لمعنى المشاعر وقتها لأنه اللي حولي في الدار كان يحسسوني أن اللي مثلي مفروض ما يتملكون مشاعر لكن من كبرنا كل شيء تغير كل شيء تغير .. .. “

سكتت ما تكلمت حسيته يتكلم بحرقه بقهر وكان واضح ضيقه من تذكر السالفه وأنه ما يتمنى يتذكر الموضوع لكني مستغربه للحين وش دخل البنت اللي في بيته بالموضوع اللي يتكلم فيه ؟! تكون هي نفسها البنت اللي كان يحبها في الدار .!

انتبهت له يتكلم ويقول " كانت غبيه .. غبيه ..! كان اسمها … وعد وانقتلت .. ..! “
انصدمت من كلامته كان اسمها ' وعد ' وانقتلت ....! استغربت معقوله هذا سبب تفكيره في خطبتي أول مره لأني أذكر أنه قال وقتها ما كان يبي يتزوجني معقوله للحين هذي اللي يقول عنها في باله ؟! بس كيف انقتلت وش صار مدري أفكار كثيره تاخذني وترجعني كنت متوتره بشكل رهيب خايفه وأنا أشوف ملامحه تنقلب لعصبيه وهو يضم أصابعه لبعض بعصبيه .. ..!
كان واضح أن السالفه تذكره بماضي ما يبي يتذكره بشيء ما يتمنى يرجع له .. .. فضلت الصمت لين يرتاح ويقرر يكمل الموضوع .. ..

.. ×.×.×.× ..

كنت أقلب الأوراق حولي أحاول أوصل لفكره لشيء مدري مني مرتاح لكلام عبدالرحمن .. . المجرم اللي نتعامل معه مريض واضح أنه مريض نفسي وهدفه مب السرقه القتل بس لإيش ؟! أتوقع أنه شاف شيء ممكن في الحياة جعله يتهم المجتمع ويقتل بشكل عشوائي ؟ ومع أنه الظاهر هي السرقه لكن الحقيقه هو أن المجرم مختل نفسيا ً ؟! بس السؤال عصابته هل تشاركه للقتل وﻻ هدفها السرقه .. .!
أي كانت الأسباب فهذي العصابه ﻻزم تاخذ عقابها وبشكل رادع لها ولغيرها .. .!
“ سعود ما تعبت "
ابتسمت على صوت مريم وقلت بهدوء " ما نمتي الوقت متآخر ؟! “
طالعتني وقالت " إﻻ نمت وقمت وأنت مازلت تقلب في الأوراق لين متى يعني يكفي ريح ورح نام "
قلت بهدوء " صعبه وأنا أخوك صعبه أرتاح ﻻزم أوصل للشيء الغريب في الموضوع لازم أفهم هذا الإنسان ايش من الناس ؟! مدري وش يفكر فيه وش يخطط له وشو يبي يوصل له أفكار كثيره تاخذني وتجيبني وﻻزم أوصل لشيء ؟! ممكن بإذن الله أساعدهم يمسكونه لأني أحسه مجرم مب سهل من نوع صعب .. ... “
مريم طالعتني بنظره وقالت بهدوء " مب مشكله بس ترى اذا نمت أحسن ترتاح ؟! “
سكت وقلت مؤيد لكلامها " معك في هذي بريح لي شوي أنام وﻻ أنسدح على خفيف لأني من جد بديت أتعب "
رحت للغرفه وانسدحت في الفراش وأنا أفكر بهذا الإنسان ﻻزم يوصلون له ... هذا مختل عقليا ً وبصراحه اللي مثله ما تقدر تضمن تصرفاته .. .! بإذن الله يمسكه عبدالرحمن ويوصل لعصابته ..

.. ×.×.×.× ..

وقفت أتأمل فيصل كان منسدح تعبان بالفراش بكره تبدء رحلة العلاج وأنا يمكن كم يوم وأمشي بس أتطمن أنه بدء فترة علاجه لأن وراي أمور كثيره صعبه أتآخر أكثر من كذا .. .!
ابتسمت وأنا أطالع رسالتها اللي في جوالي .. أرسلت لي تبي تطمن علي .. صراحه ما أنكر سعادتي بهذا الموضوع وﻻ أقدر أخفيها أنا بديت أرتاح مع نجد بشكل كامل البنت هذي مهي مجرد بنت بتمر في حياتي هذي المشكله بتمر لأن كل شيء بنتهي ؟! يارب أنك تشفيها والله ما أقدر أتخيل حياتي بدونها أنا ﻻزم أرجع وأعوضها ونسافر وبعيش حياتي بكيفي وأبوي ما له علاقه في شيء من اليوم ما راح أخليه يفرض علي كيف أعيش حياتي هو أبوي وأعزه لكن ما له دخل في زوجتي وحياتي معها .. .

.. ×.×.×.× ..

كنت ساكته وأنتظره يرجع يتكلم كان للحين ساكت ويتنفس بسرعه وبضيق واضح .. . حسيت أنها ذكرى ما يتمنى يرجع لها .! كنت للحين مصدومه من كلماته " كان اسمها … وعد وانقتلت .. ..! “ …
انتبهت له يقول " قبل عشر سنوات تقريبا صار كل شيء .. يمكن لحظتها ما كنت مدرك للأمور بشكل كامل لكن صار اللي صار .. “

|| ** || ** || ** || ** || ** ||

كل شيء صار في الماضي .. قبل 11 سنه .. ذكرى ﻻ يمكن ينساها وﻻ يمكن تروح بسهوله ظلت محفوره داخله .. اللي كان يجمعهم مع بعض مب سهل صحيح لحظتها ما كان مدرك للمشاعر ولكن كانت هي تعني له كل شيء وهي كانت تعتبره كل شيء … صحيح كان بنظر الناس هو ما يحس بذاك الشعور ايه شعور الأهل ما حس فيه لكن هي كانت تعني له كل شيء .. .!
وهي كذلك كانت تعتبره كل شيء بالحياة ما كانت لحظتها مدركه لشيء بس كان يحميها لما تصير مشكله كان تهرب له وهو كان يحميها كان يتلقى الضرب وكل شيء عشانها .. ..
كانت مشاعر طفوله بريئه بين طفلين " وليد " و " وعد " كانوا ما يدركون الحياه بشكل كامل وﻻ يدرون من هم بين الناس ؟! كان الدار هو البيئه الوحيده بينهم لكن بعدها حصل افتراق بينهم لمدة سنة أو يمكن أقل لأنه هناك من كفل وليد لكن ما استمر الموضوع طويل يمكن أقل من سنه ورجع وليد من جديد للدار بسبب أن اللي كفله توفى .. ..
رجع شخص غامض انطوائي أكثر مع أنه ظل مع وعد دايم وﻻ تخلى عنها وكان مثل ما هو يدافع عنه لين حصل الافتراق النهائي لما بلغ كل واحد منهم 11 سنه وصار الفراق .. ...
لحظتها ما كانت وعد متحمله الفراق أو متخيلته … صعب تتقبل فكرة أنه تفارق أقرب إنسان لها لكن كل شيء صار وانتهى كل شيء .. .!
في الحقيقه هذا كان الظاهر لكن وليد ما كان مستعد يتركها أو يتخلى عنها وظل يحاول يوصلها … كان يحاول يوصل لغرفه وﻻ طريقه تخليه يطلع برا الدار كان فيه مراقبه شديده في الفتره الآخيره فما حصلت له فرصه يوصل لشيء يساعده أو لطريقه تخليه يوصل لدار البنات عشان يوصل لها …. ..
لكن بالصدفه في يوم انتبه للمستودع اللي فيه الملفات الإداريه وانتبه أنه داخل المستودع فيه باب للخروج من الدار .. في الحقيقه ما كان يطلع برا الدار بشكل كامل لكن كان يطلعك للحوش الخارجي … ولما وصل لهناك لقى في أمامه الدار الثاني للبنات كان يفرق بين المبنيين شبك حديدي … .!
حس بإصرار بتحدي أمامه وتقدم بهدوء لما تأكد ما في أحد حوله يراقبه وطلع الشبك الحديدي … كان في ضعف في امكانيات المباني لكن وقتها كانت قريب الإنتقال وكان بتم توفير نوع من الراحه أفضل للي في الدار لأنه في الدار القديم كان ﻻ يمكن لأحد الخروج إﻻ وقت الذهاب للمدارس ومستشفيات أو من ذلك ولكن في الدار الجديد كان سيتم تصميم مستشفيات بجانب الدار وتوفير مطاعم وأمور كثيره … .!
طلع وليد فوق الشبك الحديدي وقدر ينزل عند دار البنات كان قلبه يضرب بقوه خايف لكنه كان يتحدى أي شيء عشان يوصل لها مشى بهدوء لين وصل لباب ما يدري ايش بابه كان مفتوح شوي وطل منه ما لقى أحد كان الممر فاضي .. ما يدري هل يدخل هل يتقدم هذا جنون يدري ممكن يصير فيها عقوبه مب سهله هو ولد ويدخل هنا ؟ صح عمره 11 بس خلاص يعني كبر ما ينفع يقعد في هذا المكان وﻻ يقتحمه ويدخله … .!
قرر ينتظر شوي يمكن تجي وعد يمكن كان في احتمال صح ضعيف بس بصبر شيء ما يبي يدخل وينكشف ويخسر كل شيء ظل يراقب بهدوء وكان خايف ينتبه شخص للباب أنه مب مسكر ويسكره وبعدها يفقد كل أمل …. ..
كان أمامه خيارات كثيره ممكن يغامر ممكن ينتظر و … وقف عن التفكير شافها كانت تمشي وتتلفت حولها ولما انتبهت للباب المفتوح تقدمت بهدوء تفتحه ابتسم يعرفها يعرف كيف تفكر مثل ما توقع حتى هي بتحاول توصله سكت لما شافها تطلع وقدام عيونه تمر وﻻ انتبهت له هو كان جالس بهدوء فما ركزت عليه … شافها تقرب من الشبك الحديدي وتتلفت حولها ثم انتبهت له مصدومه … ..
قالت بصدمه " ولييييييييييييييييييييييييييييييييييد " ركضت له وضمته ما صدقت اللي تشوفه الإنسان اللي يعني لها كل شيء وقتها شافته جاء لها استانست وهو استانس وقعد يسولف معها ولحظتها مرت أكثر من ساعة بس ما حس أحد فيهم بالوقت ثم قال لما حس أنه مر وقت وهم مع بعض قال بهدوء " اسمعي وعد نصير نلتقي بين فتره وفتره يا أنا أجي أو أنتي تجين … ..
قالت بتساؤل " كيف اجيك مدري ؟! وينك "
قال بابتسامه وهو يآشر على المبنى اللي بعد الشبك الحديدي " أنا هنا شوفي هذاك باب مستودع لما تجين تعالي وطلي من هناك وأنا بعد بجي واذا ما لقيتني اتركي ورقه كذا رساله لي عشان أعرف وأنا بسوي نفس الشيء بس أنا بترك الرساله برا لأن صعب أفتح الباب يمكن ينتبهون لي لكن أنا هذاك مستودع ما يدخلون له يمكن أبد لاني ما قد شفت أحد يدخله … ..
ابتسمت بحب وقالت " برجع أخاف ينتبهون لي "
قبل ﻻ تمشي مسك يدها وقال " وعد تقبلين هديتي هذي " مد يده وكان فيها سلسال .. استغربت وقالت " كيف جبتها ؟! “
ابتسم بهدوء وقال " مدري لقيتها في المستودع فقلت اخذها واعطيك اياها هديه "
وعد " بس اخاف تكون لأحد ؟! “
وليد بسخريه " ما أظن هناك مبنى أوﻻد بس يمكن بالغلط ومن زمان طايح مدري ومب ممهم " ثم كمل بتأكيد " بس خذيه وﻻ تتخلين عنه أبدا ً هذا هديتي لك اذا تخليتي عنه يعني أنتي ما تحبيني "
ضمته وعد وقالت بإصرار " مستحيل أتخلى عنه مستحيل لو أموت ..! “
ابتسم لها ومشى وطلع فوق الشبك الحديدي ورجع من حيث جاء وهي كانت تطالعه من بعيد بحب ورجعت بهدوء للدار الخاص بالبنات وتأكدت أنه محد انتبه لها …. .! “

|| ** || ** || ** || ** || ** ||

كان يتكلم بعمق ولما وصل هنا وقف بهدوء وبدء يفكر من جديد وأنا بعد سكت ما حبيت أزيده في الكلام أو أضايقه أكثر مع أني للحين ما عرفت شيء أحس كل شيء غامض .! ومازلت مستغربه وش دخل البنت اللي في بيته بالكلام اللي يقوله لكني كنت منتظره وابي أعرف وش يبي يوصل له تركي هو يشكي أكيد في شيء يبي يوصله ووقفته معي تخليني أسمع له ما راح اخسر شيء يكفي وقف معي .. .....

.. ×.×.×.× ..
نهاية الفصل العشرين .. !
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل الواحد والعشرين

.. ×.×.×.× ..


فراغات في الحياة بلا تعليق ؟! أمور تمر ومواقف ﻻ نضع لها تعليق أو قد يعجزنا التعليق عنها .!

حسنا بلا تعليق !

.. ×.×.×.× ..

غمض عيونه حسيته يفكر ويتذكر وشوي فتح عيونه والتفت لي وكمل ذكرياته بهدوء … .
|| ** || ** || ** || ** || ** ||
ظل يومين بدون ما يشوفها أو توصله رساله منها وﻻ حب يروح ويشك فيه أحد أو يمسكه شخص لكن هذي المره كان معزم يوصل لها بأي شكل كان … ..
تقدم بهدوء للمستودع ووقف مستغرب كان مفتوح شوي وش السالفه … .! ما يدري وﻻ يعرف ليش ؟!
تقدم بهدوء وطل بشويش بحيث ما ينتبه له الشخص المتواجد في الداخل اذا كان في شخص متواجد لأنه النور كان مشتغل في المستودع .. .!
ﻻحظ لحظتها المدير أبومالك المسئول عن الدار .. وهو يقول بعصبيه " وش تقولين أنتي كيف ما انتبهتي للسلسال … .! تدرين هذي البنت اذا كانت تعرف بتصير مصيبه .! والله أني ما شفت إنسانه غبيه مثلك .! يعني قايلك انتبهي ما نبي فضايح … ..
انتبه لحرمه تتقدم كانت صغيره يمكن في العشرينات تقريبا وهمست بابتسامه خبيثه " ﻻ تخاف حبيبي أنا مضبطه كل شيء والبنت اللي لقيت معها السلسال هذي هي جبتها معي وأنا عندي حل نقنعها تسكت غصبا عنها .. .! “
سحبت بنت قدام أبومالك انصدم وليد كانت وعد ايه وعد ؟! ليه جايبين وعد وش السالفه ما يدري … ..
أبومالك بهدوء " سعاد وشو له جايبه هذي البنت أنا مب قايلك سوي فيها أي شيء لكن تجيبينها تبين ننفضح والله لو يدري أحد عن اللي يصير والله بروح فيها بخسر وظيفتي وبنسجن ... “
سعاد بخبث " ﻻ تخاف أنت تعرفني وتعرف كيف أضبط كل شيء وبعدين جايبه لك أكثر من بنت واستانست وكل شيء وش فيك ما تقدر على بزر مثل هذي ﻻزم تعطيها درس عشان ما تدخل .! وعشان تخليها تسكت غصبا عنها … .! “
سكت أبومالك وقال " طيب روحي أنا أخلص الموضوع وبعدين أجيك … .! “
مشت البنت وتركت وعد عنده كانت خايفه وقرب منها أبومالك وبهدوء قال " ﻻ تخافين ما راح أضرك .. بس ممكن تعلميني كيف جبتي هذا السلسال … .! مين عطاك اياه وﻻ انتي جبتيه "
كانت وعد خايفه وتبي تبكي لكن خوفها كان أكبر وقالت باصرار وتكرار لكلامها " ما لك دخل مب لك هذا لي ما أحد له دخل "
قرب منها أكثر وبدا يتعدى حدوده معها ووعد لحظتها كانت طفله ما تدرك شيء أما وليد كان يحس أن في غلط في شيء مب صح ما يدري ايش وركض بعيد عن المستودع كان يدور شيء يوقف فيه أبومالك كان يكره أبومالك يعرف أنه شخص نذل لأنه قد شافه مره قبل كم سنه مع بنت في المستودع وكانت تبكي مثل وعد يمكن يبي يقتلها هذا اللي كان يتخيله بداخله وحس أنه ﻻزم يوقف وينقذ وعد مستحيل يترك وعد تضيع منه مستحييييييييييييييل … ..!
وصل للمطبخ ولما ما لقى أحد ركض وسحب سكين ورجع مره ثانيه للمستودع قرب وطل بخفيف ولقى أبومالك بكل وضاعه كان يحاول يعتدي على طفله ما تدرك شيء ويحاول يفقدها براءتها … رجل استغل منصبه وظن أنه يقدر يظلم ويعتدي على الناس كيف ما يبي .. ..
تقدم لحظتها وليد باندفاع وهو ساحب السكين على أبومالك لكن أبومالك انتبه له وبعد وبدون ﻻ ينتبه وليد دخلت السكين في وعد ايه طعنها … ..... ...
وقف يطالع وعد اللي كانت تبكي طعنها كيف كيف طعنها .! هذي وعد كيف … انصدم قعد يصيح وينادي على وعد كانت طايحه على الأرض … ..!
وأما أبومالك لما شاف اللي يصير بخوف طلع من المكان وﻻ اهتم وليد كان تركيزه على وعد كان خايف عليها ما يبيها تموت كان يناديها وهو يصيح " وعد وعد ﻻ تروحين وعد أنا آسف والله آسف وعد ﻻتتركيني … .! “
وعد لحظتها مدت السلسال وقالت " قلت لك ما راح أتخلى عنه " لحظتها ما تحمل ركض برا المستودع يبي يقول لأحد يساعده شيء لكنه وقتها فات الآوان كل شيء انتهى حاول يرجع ولقى المستودع ينحرق ايه أبومالك حرقه عشان يمحي كل دليل كان خايف أحد يوصل للحقيقه انتهى كل شيء وظل وليد يلوم نفسه واعترف أنه هو القاتل … ايه كان يشوف نفسه القاتل لأنه كان يطالبه تحافظ على السلسال مهما صار لأنه شافها تموت وﻻ سوى شيء كل شيء كان يؤكد له أنه هو القاتل وهو طعنها بالسكين … ..!
انهار وليد لحظتها حس أنه خسر كل شيء برحيل وعد انقتلت وكان أبومالك يتفق مع المربيه تجيب له بنات وكان يعتدي عليهم كان إنسان مريض نذل ببساطه … ..

|| ** || ** || ** || ** || ** ||

تنفس براحه حسيت أنه فرغ شيء كبير بداخله وارتاح … حسيت بألم للي صار له وللبنت النذل الجبان اللي اسمه أبومالك كيف كيف ناس تفكر كذا … .! ما توقعت أحس بهذا الشعور لكني تألمت لتركي حسيت أنه تعب في حياته مسكين .. ..!

قلت بهدوء " ربي ينتقم منه النذل الجبان "
ابتسم بحقد وقال " تتوقعين للحين ما أخذ حقه هو وهي كل واحد منهم دمرته مسحته قضيت عليه … .. أبومالك قدرت أوصل له وأدمره وأحطمه بدل المره مراااااااات .. .. “

ثم كمل بحقد واضح " حتى هي … تدرين أنتي شفتي بنت في بيتي هذي المربيه الحثاله اللي اسمها سعاد .! عارف بتستغربين كيف وصلت لي وايش تسوي أقولك لعبت عليها خدعتها كانت غبيه بنت مغروره وادعيت أني أحبها وما صدقت صح أنها أكبر مني وعمرها بنهاية الثلاثين لكني تعبت لين أثبت لها حبي وتقدمت لها وتزوجت عيشتها شهر من الحب والسعاده ثم بلغنا أهلها اننا بنسافر برا لأني بكمل دراسه برا وبشتغل برا … .! لكن تدرين ويش سويت وديتها للبيت الخرابه اللي شفتيه … .! دفنتها هناك وبديت أذلها وعلمتها بكل شيء ومين أنا وليش تزوجتها كانت مصدومه الجبانه .... “

“ أكيد مصدومه ما توقعت أحد بكشف ألاعيبها لكني قدرت أحطمها بدل المره ألف مره خليتها تتمنى الموت وﻻ تشوفه .. .! خليتها تشوف العذاب وﻻ فوق كذا ما أحد ممكن يفكر يدور عنها أهلها يظنون أني مسافر معها دراسة برا ويمكن أعيش برا هذا تفكيرهم .. ..! “

“ فرغت كل شيء بداخلي حقدي كله خليته تشوفه وفوق كذا خذيت حق وعد بدل المره ألف مره ...! “

حسيت أنه يتكلم بحقد بعصبيه بكره … كان واضح من عيونه الإنتقام السواد الظلمه … .. من شوي كان يتكلم عن الماضي بضعف وحسيت بتعاطف معه لكن ألحين حسيت بخوف منه غمضت عيوني بخوف من كلامه حسيت أني مع إنسان مرات ممكن يكون أطيب منه ما فيه ومرات ممكن يكون أشبه بوحش كاسر يحطم كل من حوله وبلا اي استثناء … ....

كان الوقت يمر وكل واحد فينا ساكت لكنه بهدوء حرك السيارة ومشى من المكان وشوي وصل لأحد البيوت استغربت ليه رحنا هنا وش يبي ؟!

قال بهدوء " وعد هذا بيت أخو سالم … حسب كلام سالم أنه اللي جابك له أخوه وﻻ يعرف أكثر من كذا أخوه كان جايبه وحرص أنه ينتبه لك وأنك غاليه عليهم بس ما يدري بالضبط مين أنتي وﻻ مين أبوك بس أخوه ممكن عنده كل حلول الموضوع لذلك جبتك لبيت أخوه … .! “

حسيت بهدوء وبخوف مين هذا الإنسان اللي بروح له الآن هل بوصل لأهلي مدري أفكار كثيره تدور براسي ؟!

التفت لتركي وقلت " وأنت ما راح تجي معي ؟! “
ابتسم بهدوء وقال " وعد الله يوفقك لكن أنا آسف عندي أمور مهمه ﻻزم أخلصها "

حسيت بنوع من الاحباط وجيت بطلع لكني ذكرت شيء في بالي والتفت لتركي وقلت بتساؤل " تركي أنت ليه خطبتني ؟! عشان اسمي مثل وعد الإنسانه اللي كانت معك في الدار ؟؟؟ لأنك وقتها قلت أنت ما تبي تتزوجني في الأساس .. “

ابتسم بغموض وقال " بالعكس لأنك شايله اسمها كنت ناوي أتخلى عن زواجي منك قبل ﻻ تجين أنتي بتسألين يمكن وش دخل اسمها في أني أتخلى عنك ؟! ببساطه لأني كنت أبي أحطم سالم عن طريقك كنت أبي أدمره أعذبه فيك بس كل ما أتذكر أنك تشيلين اسمها ما أقدر أتحمل لأنها كانت تعني لي الشيء الكثير صعب أتسبب في ألم إنسانه … ....! “

سكت وﻻ كمل ابتسم بسخريه ثم قال " انتبهي لنفسك وعد سامحيني … فمان الله "

مشى وبعد عن المكان التفت له بصدمه كلماته كانت مصدومه .. .! معقوله هذا تفكيره وهذا كلامه وليد أو تركي أي كان هذا الإنسان الغامض اختفى فجأه حسيت أنه ﻻ يمكن نلتقي مره ثانيه حسيت باستسلام … .!

غمضت عيوني وتقدمت بهدوء للبيت اللي يضم ناس يمكن يوصلوني لأهلي كنت خايفه متردده أخاف ما أوصل لشيء .. .! ويمكن أخسر كل شيء .. .!

.. ×.×.×.× ..

قلت بهدوء " اليوم موعدنا ﻻزم نراقب المحل بشكل كامل نبي نمسكهم ما نبي تصير أي حالة هروب منهم … .! “
زيد بابتسامه " ﻻ تخاف هالمره بنوصل لهم بنمسكهم وبنتهي كل شيء "

كنت مب مرتاح بشكل كامل خايف ما نقدر نمسكهم تعبنا وحنا نحاول نوصل لهم هذي المره كل شيء صار قريب لكن أخاف يقدرون يفرون بالذات البوس هو المشكله وﻻ البقيه ما أتوقع لهم نفس التآثير راكان كان مقرب من البوس لكن ما استفدنا شيء بس ينفذ الأمور اللي يطلبها البوس لكن البوس بنعرف في شخص يعمل له ؟!

هل فيه أهداف لعمليات السرقه اللي تصير مدري صراحه وليه القتل ليه دايم يقتلون ؟! أسئله كثيره ما راح نوصل لها إﻻ لما نمسك البوس ونوصلهم للقصاص بإذن الله .. .

.. ×.×.×.× ..

ابتسمت لفيصل لما شفته يفتح عيونه وهو يبتسم قال " وش فيك واقف فوق راسي … .! “

قلت بهدوء " ﻻ بس يعني حجزت التذكره وسفرتي بعد ساعتين فحبيت أودعك قبل ﻻ أروح .! “

تقلب وجهه لضيق وقال " ياخي وش فيك مستعجل .. . “
ابتسمت وقلت " والله الود ودي فيصل اقعد صدقني بس أنت تعرف أبوي ناشب يدق يبيني أروح الشغل يتعطل كثير بغيابي .. لكن ما راح أتركك بظل أتصل كل يوم بإذن الله أتطمن عليك وبتصل على الدكتور وبحاول بين فتره وفتره أجيك اذا قدرت "

فيصل بهدوء " تروح بالسلامه انتبه لنفسك … "
قلت بابتسامه " وانت بعد ربي يشفيك وترجع بالسلامه لأهلك … ﻻزم تشد حيلك بتتعب بس وربي بترتاح بعدها لما تتعالج من هالسموم اللي بداخلك "

فيصل بابتسامه " صدقت إن شاء الله بس مدري هل أهلي ينتظروني أصلا وﻻ ما عاد يهمهم .! “

قلت باصرار " ﻻ ياخي وش دعوه تراهم أكيد يعزونك مهما صار وأنت بتفهمهم كل السالفه بعدين وش رايك لما أرجع أروح أقول لأبوك كل شيء ؟! “

فيصل برفض " ﻻ ﻻ ﻻ تقول شيء أنا أبي أقول كل شيء لما أرجع وأكشف النذل تركي وربي لأكسر راسه وأعلمه مين يكون فيصل اللي حاول يلعب معه .! “

قلت " أجل شد حيلك وبإذن الله ترجع أحسن من أول "
فيصل بهدوء " إن شاء الله "
.. ×.×.×.× ..

دخلت المكتب بعصبيه وجلست وأنا أفكر وش اللي صار كيف وليش ايش الموضوع مدري ....

زيد يحاول يهديني " هد يا عبدالرحمن يمكن تآجلت العمليه ما تدري ؟! “

قلت بعصبيه " تآجلت إﻻ قل انخدعنا .. تركوا مقرهم ما فيه أحد تعرف يعني ايش هذا كله كان عشان نبعد عن موقعهم ويهربون الخسيس راكان خدعنا والله أننا أغبياء مدري كيف قدر يخدعنا بهذي الطريقه وما أحد منا فكر بالموضوع صح ...! “

كنت مقهور ما صار شيء في المحل وﻻ جاء أحد كله كانت خطه من راكان الخسيس عشان يهربون من مقرهم اللي كنا نراقبه لأنه ما تركنا أحد هناك توقعنا خلاص بجون المحل فظلينا نراقب المحل متناسين مقرهم كانت حركه غبيه أننا ما ركزنا على هذي النقطه وماظلينا نراقب مقرهم ..!

طلعت من أفكاري وأنا أسمع جوالي يدق رفعته استغربت كان رقم غريب رديت بعصبيه " نعم ؟. “

سمعت صوت عميق وهادئ بشكل غريب " أحسنت نقيب عبدالرحمن .. أحسنت ما أقدر أنكر اعجابي فيك ومدى احترامي لك رغم أنك عدوي .. .! على كل حبيت أبلغك أني وفيت بوعدي راكان وصلك اللي أبيه بنفذ جريمه ونفذت وفي بنك .! بنك ذهبي من نوع خاص دور حولك وبتوصله … وﻻ تحاول مره ثانيه تعبث معي لأن كل اللي صار كان تدبر مني … "

انقطع الخط … كنت مصدوم من كلامه تحديه يعني كنا من البداية مخدوعين كل شيء كان يصير تخطيط منهم .. .! انصدمت والتفت لزيد وقلت " زيد بسرعة دور لي عن محل وﻻ بنك وﻻ مكان صارت فيه عملية سطو وقتل بسسسسسسسسسرررررررررررررعه "

بعد بحث طويل وصلنا لقصر تمت فيه عملية سطو وقتل لأصحاب القصر … حسب ما فهمنا أنه صاحب القصر كان يحفظ ما يبلغ المليون ريال في داخل القصر بخزنه … وكان يحفظها للاحتياطات وأنه ما كان يرتاح أنه يضع كل ثروته في البنوك فكان يحفظ مليون بالقصر عنده وبخزنه كانت منيعه كيف ووشلون صارت الجريمه ما قدرنا نوصل بس صاحب القصر وزوجته انقتلوا .... والشاهد على الجريمه طفله ما تدرك شيء شافتهم وللآن غير مدركه للي صار … ما توقعت هذا مقصده أبد النذل الجبان .....

كل ما له يزيد كرهي لهذا الإنسان النذل الجبان خدعنا مب مره وﻻ مرتين دايم كان يخدعنا وكنا متآخرين ما ندرك شيء .. .!

.. ×.×.×.× ..
يتبع ...

.. ×.×.×.× ..

قبل عدة ساعات :

كل شيء كان مرسوم له من بداية الوصول لراكان كان البوس مخطط أن المباحث تمسك راكان عشان يضللهم بالمعلومات رغم رفض راكان لحظتها هالخطه وخوفه أنه يتلقى عقاب وﻻ شيء لكن قدر يقنعه البوس … ..!

كان كل شيء يمشي مثل ما خطط له البوس بشكل تام وكذلك ليلة الجريمه تمت بشكل متمرس … ..


وقف البوس بابتسامه وقال " كل شيء يمشي مثل ما نبي المباحث مب مدركه شيء وضايعه تظن بنهاجم محل الذهب اللي سمعوه مني لما قلته لراكان … .! “

وكمل بسخريه " لكن طبعا ما يدرون أني كنت راسم كل شيء أنتم مستغربين لأني ما علمت إﻻ راكان ونفذت الخطه معه كنت أبي أرسم خطه متكامله وعشان ترسم خطه متكامله ﻻزم تخدع أقرب الناس لك وحتى تخدع نفسك اذا استلزم الأمر فمن قلت لراكان الخطه بديت أتظاهر بأني ما أدركت الحقيقه لكن في الحقيقه أنا وراكان كنا نرسم كل شيء صح … .! “

“ راكان … سلمان … نايف .. اليوم كل شيء بنتهي بننفذ أكبر جريمه بنطلع من وراها بمبلغ يوازي المليون أظن مبلغ كبير يطمع فيه كل واحد منكم أنا من ناحيتي في هذي العمليه ما أبغى شيء مني بحاجة للمال لأني أملك اللي يكفيني فالنصيب كله بكون لكم بشكل كامل … .! “

ابتسم سلمان وقال " الله يخليك لنا بوس أنت ما تقصر أبد "

ابتسم البوس بغموض وقال " العمليه بتكون على قصر أحد أكبر رجال الأعمال … رجل معروف له اسمه وهيبته .. أنا خليت أشخاص يراقبونه بشكل كبير وقريت في تاريخه وقدرت أعرف أنه يحتفظ بما يوازي المليون داخل قصره طبعا ما أنكر أني حاليا مب عارف المكان لكن المهم ألحين هو وزوجته الوحيدين في قصر لأن ثلاثه من عياله مسافرين بسبب أن واحد منهم مريض فالسفره اللي رايحين لها لعلاج لذلك بكون المكان خالي لنا وبننفذ جريمتنا بشكل كامل … ..... “

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات