رواية احقاد تحت الرماد -14
عشان بنت يحبها .! حسبي الله عليه من ولد "
وقام من المكان وطلع يتجهز يروح الشغل .. كانت الأجواء في البيت غايمه مظلمه وكل ما لها الأمور تزيد ظلمه الكل صار يبعد عن الثاني مسافات .. ..! وكل ما له الطريق يزداد ظلام .. .!
.. ×.×.×.× ..
قلت بهدوء " نوره نبيك تنزلين تفطرين معنا يكفي انسي فيصل هذا مب كفو وﻻ تستاهلين أنتي تستاهلين اللي أحسن منه "
وكأن كلامي زاد الأمور سوء بدت تصيح أكثر .. حسيت بضيق وكره لولد عمي فيصل .. .. دمر البنت عدم نفسيته وهو أكيد مستانس وعايش حياته ..!
قلت بألم " عشان أبوي وأمي ﻻ تتعبينهم زود تكفين نوره خلاص يكفي "
نور والدموع بعيونها " والله مب بكيفي عبدالرحمن ما أقدر خلني أطلع اللي بخاطري أبي أرتاح بس كم يوم وخلاص بس اتركوني الحين لحالي ما أبي أفطر والله مني مشتهيه .. .! “
قلت بهدوء " طيب بنتركك على راحتك بس نبي نوره ترجع لنا .. نوره اللي كانت تملي البيت لنا .. يلا أنا بنزل عشان بفطر وبروح الشغل "
مشيت ونزلت تحت شفت أبوي وأمي وكل واحد الضيق باين فيه .. وربي بيتنا انقلب حزن في حزن وحتى منصور ذا مدري وين يروح معه أيام يجي وأيام يختفي ومدري وش سالفته يبي لي أقعد معه .. .!
سلمت على أبوي وأمي وقلت لهم أن نوره بتصير أحسن بس ﻻزم نصبر عليها شوي عشان تطلع من هذي الأزمه تمنيت صراحه تروح لسعود يعني يمكن يطلعها من اللي هي فيه بإذن الله بس أبوي ماخذ فكرة غلط أن الطبيب النفسي للمجانين ؟!؟!
طلعت برا وقبل ﻻ أركب السيارة شفت منصور وصل .. ناديته وقلت " منصور وش فيك وينك أمس ؟!؟! “
منصور طالعني بنظره وقال بعصبيه " عندك سالفه اخلص تراني مب فاضي .. . “
قلت بهدوء وأنا ما أبي أفقد أعصابي معه " منصور يعني أنت شفت اللي صار أهلي مب ناقصهم يشيلون همك نتصل عليك وﻻ ترد وﻻ شيء وين رايح له ؟.! “
منصور بحقد " أدور النذل فيصل وربي أبي بس أوصله لكن ما لقيته مدري وين راح ... “
طالعته وقلت " واذا لقيته بتضربه بتقتله مثلا يعني ؟؟؟ خلك منه الحين المهم أختنا نطلعها من الصدمه وفيصل بقلعته وشو تبي فيه .. ﻻ تورط نفسك بمشاكل وﻻ تنسى أنه ولد عمي راشد يعني ما نبي تصير مشاكل مع عمي ... “
قال باستهزاء " يا رجال من زينك أنت وعمك .. “ ثم كمل بضيق " أنا السبب كنت عارف أن النذل متزوج بس ماخذها عرفي فما اهتميت لكن يتخلى عن أختي عشان ذيك النذله .! والله تخسى وتعقب "
قلت بصدمه " وش تقول كنت تعرف أن فيصل متزوج من جدك ؟؟؟؟؟؟؟ "
منصور بقهر " ايه عرفت بس ما اهتميت لاني ما توقعت أنه بآثر على أختي وهو قال ماخذها عرفي يستانس فتره فما اهتميت .! “
انصدمت من كلام منصور وﻻ المنطق اللي يتكلم منه قلت بعصبيه " اسمع ﻻ تقول لأبوي شيء عن هالموضوع هو مب ناقصه هم فوق هم وكلامك ذا بعدين نتفاهم معه أنا مب فاضي وراي شغل مهم اليوم وﻻزم أسويه … سسسلام .. “
تركت منصور ومشيت وأنا مصدوم من كلامه للحين معقوله لذي الدرجة وش هالأخو وﻻ فيصل كان متزوجها من قبل بفتره …. .! والله غريب اللي يصير ما أدري وش أقول ﻻ في راسي عقل يفكر ألحين وﻻ أدري … ..!
.. ×.×.×.× ..
أبوفيصل بضيق " تركي أنت شايف أن هذا وقته ؟ تجيب لي أوراق أوقعها والله مني رايق يا تركي أنا تعبان للحين مصدوم من اللي صار مني قادر أتخيل أن ولدي يطعني … .. “
تركي بهدوء " طال عمرك أنا والله عارف لكن هذي أوراق مهمة وﻻزم تتوقع يعني انا ودي أجلها بس مدير المالية لزم علي أجيبها لك عشان توقعها … . “
أبوفيصل سحب الأوراق من يد تركي وبدا يقرأ بسرعة ثم سحب القلم وقعد يوقع على الأوراق .. ورقة تتبع ورقة وتركي يبتسم له بهدوء وهو يشعر أن كل ما له يحصد اللي يرسم له وما بقي إﻻ الضربة الأخيره .. ...
.. ×.×.×.× ..
كل ما تتذكر اللي صار تنهار مب مصدقه هي كذا ؟؟؟ كيف هانت نفسها عليها وراحت معه .. ..
“
وهي خايفة تسأل " راكان وين بنروح أنت قلت بس تشوفني وخلاص .. تكفى راكان وين بتروح علمني "
راكان بابتسامه " ﻻ تخافين مستحيل اضرك بس خليك ساكته بوديك استراحه نستانس مع بعض .. .! “
حست بقلبها يضرب بخوف وبدت تترجى راكان يرجعها لكنه ما كان يسمع لها .. شوي وصلت الاستراحه ودخل معها وقال بهدوء " يلا عهد انزلي صدقيني بتستانسين .. .! “
قالت بألم " وشو تبي راكان ما ابي انزل تكفى رجعني "
راكان وهو يطالعها بعصبيه " وش فيك مني مسوي لك شيء .. .! بس هذي حفلة مسوينها الشباب وفي بنات ﻻ تخافين بس سعة صدر ما راح يصير لك شيء .. .! “
دخلت مرغمه للحفله كانت حفلة تفتقد لكل وازع ديني .. .! كانت الحفلة بين الرقص والشرب .. وهي انغصبت وشربت وشربت حتى ضاع كل شيء .. .!
“
حست بالدنيا تظلم فيها .. عصت ربها ومن ثم خسرت ثقة أهلها صح هم ما يعرفون لكن كل شيء ببان زواجها من سعود اذا تم بكون النهايه لها .. كانت تحس نفسها في كهف مظلم ما له مخرج وضاعت فيه .. .!
.. ×.×.×.× ..
قلت بتساؤل " ها زيد بلغني وش صار "
زيد بابتسامه " أبشرك وصلنا للي نبيه .. عرفنا مخططهم .. .! “
قلت باهتمام " عرفتم البنك اللي يبون يهاجمونه .! “
زيد " ﻻ طلع مب بنك هذا تعبير بس للموضوع هو يهدف يسطو على أحد أكبر المحلات للذهب في الرياض .. .! “
قلت باستغراب " محل ذهب ؟!؟؟! يعني بس قال كذا البنك .. طيب مين قالك راكان يمكن يكذب ﻻ تاخذ بكلامه "
زيد بابتسامه " ﻻ زرعنا في جواله جهاز للتجسس عشان نتأكد أنه ما يلف وﻻ يدور وبدون ﻻ نبلغه .. وسمعنا كل شيء كان البوس يقوله عن الهدف واسم المحل وعرفنا كل شيء .. والعمليه بتتم بكره الليل .. .! “
ابتسمت بفرح وقلت " كفو تعجبني يا زيد وربي كفووووو .. آخيرا بطيحون في ايدنا .. .. والله ما يردني عنهم شيء بمسكهم وبوصلهم للقصاص إن شاء الله "
حسيت بفرح وآخيرا ً وصلنا لنقطة النهاية بتسقط العصابة كلها في قبضتنا حسيت مخططهم غبي يعني محل ذهب وحسب المحل اللي ذكره زيد كان مجهز بكل التقنيات ضد السرقة ؟! بس هذا يدل أنهم محترفين عشان كذا بننتظرهم يدخلون عشان نقبض عليهم بالجرم المشهود .. ما نبي نترك لهم طريقة للمفر وعشان نثبت كل التهم ويتنفذ فيهم حكم القصاص .. ...
الحمدلله لك يارب .. .
.. ×.×.×.× ..
كنت أنتظر تركي تآخر ما وصل .. شوي وأسمع صوت باب الشقه ينفتح .. مشيت شوي للباب وإﻻ تركي في وجهي وبملامح غامضه طالعته بتردد وقلت له " ها تركي عنوان أهلي .. .! “
قال بغموض " ألحين رايح أجيبه من سالم تأكدت أنه لحاله في البيت .. وبروح أسئله وتأكدي ما راح أرجع إﻻ العنوان معي .. .! “
اخواني وأمي مب في البيت غريبه .. .! وين يكونون راحوا مب على العاده .. عارفه أنهم مب أخواني وﻻ أمي لكن تعودت أن البتول ومها خواتي وأن أمي أمي صعب أنسى اللي صار وصعب أنساهم بسهوله .. .!
قلت بخوف " تركي تكفى ﻻ تسوي له شيء مهما كان هذا بمثابة أبوي وﻻ أحب أضره مب عشانه لكن عشان البتول ومها تكفى .. .! “
طالعني بنظره غريبه وقال " انا مني مسويله شيء بس هو اللي أخاف يسوي لنفسه شيء .. .. “
ثم كمل بهدوء " المهم قبل ﻻ أروح لسالم تعالي أخذك لبيتي عشان من أخلص لسالم نروح نشوف وين أهلك .. .! “
قلت بهدوء " خلاص مب مشكله بروح اتجهز "
رحت لبست العبايه ومشيت مع تركي .. عارفه أن اللي أسويه غلط جلستي معه وهو مب محرم لي لكن وش أسوي ما لي غيره هو اللي وقف معي … وبالنهاية أنا بنت حرام .. ..
انتبهت لما وصلنا للحي واشر لي عشان أنزل من السيارة .. نزلنا ومشيت وراه لين وصلنا لبيته وبتلقائيه التفت للبيت اللي كنت ساكنه فيه لأنه بجانب بيت تركي .. ..!
طالعت فيه وتذكرت الكثير من لحظاتي فيه .. ابوي وامي والبتول ومها وحتى ساره .. .. والله ما أقدر إﻻ أغليهم هذولي يعتبرون بمثابة أهلي لاني عشت معهم عمر وحياة .. ..!
سمعت صوت تركي يناديني التفت له وسمعته يقول " يلا وعد ادخلي .. وانا رايح اشوف سالم وأجيك إن شاء الله باخبار تسر خاطرك "
دخلت للبيت وتركي مشى .. حسيت بخوف معقوله أوصل لأهلي ولأمي وأبوي خلاص .. ..! كنت أتمنى أعرفهم أبي أحس بحنانهم مشتاقه لهم وبعاتبهم لكن ما راح أزعل عليهم .. بس كنت خايفة مدري تركي بجيب لي عنوان أهلي وﻻ ﻻ .. ..
.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..
“ هيييييي وين وصلتي بالافكار علمينا نشاركك أفكارك .! “
طلعت من أفكاري على صوت مريم ابتسمت لها وقلت " ﻻ ما في شيء بس أفكر "
طالعتني بنظره غريبه وقالت " تدرين كلامك ما ينفهم منه يا مرة أخوي شيء … . “
قلت لها " وش ذي مرة اخوي قولي نجد وﻻ بنت عمي اما مرة اخوي ذي ما عجبتني "
طالعتني بنظره وقالت " آها ما عجبتك ايه اذا رجع محمد نقوله ان مرتك مب عاجبها نناديها كذا . ؟ "
قلت بملل " أنتي فاضيه يا مريم روحي شوفي لك شيء أنا مب فاضيه لك "
مشيت عن مريم وبديت أفكر بمحمد وسفرته الله يرجعه بالسلامه .. صراحة كبر بعيني وقفته مع صاحبه واضح أن محمد قلبه طيب ومع أنه ما يحاول يوضح هذا الشيء .. ربي وفقني معه ما قصر معي في شيء ودايم يوقف معي حتى عمي .. .!
الله يحفظهم لي وربي كسبت أهل يسون كل شيء عندي بس اذا قدرت أكسب زوجة عمي كان يا سلام بس للحين هي مب متقبلتني مدري ليه .. ..!
.. ×.×.×.× ..
قلت بهدوء للدكتور " يعني كم يمكن تاخذ فترة العلاج يا دكتور ؟! “
الدكتور بهدوء " يعني الموضوع بعتمد على المريض وتقبله للعلاج ولكن بإذن الله يتشافى بأسرع وقت .. .! “
محمد بتمني " الله يشفيه بأسرع وقت يارب "
.. ×.×.×.× ..
تقدم بهدوء للبيت .. صحيح ما فيه غير سالم لكن ﻻزم حتى الجيران ما يحسون .. ..
ابتسم تركي لما شاف سالم يشرب مثل عادته .! طول الوقت مب صاحي .. تقدم تركي بهدوء للغرفه ودخل ثم قال بخبث " والله والتقينا يا سالم آخيرا ً .. .. “
هنا فزع سالم وقام من مكانه بخوف والتفت لتركي بصدمه وقال " تركي وش تبي وش جايبك .. .! “
تركي بحقد " جاي أصفي حسابتنا وﻻ تحسبني غبي وما أفهم .! اليوم بنصفي كل شيء يا سالم بنصفي حقوق لها أكثر من عشر سنين وجاء اليوم اللي أصفيها معك .. “
طالعه سالم بصدمه وقال " انت مين وش تبي أي حقوق انت مجنون انا ما عرفك إﻻ لما خطبت وعد اذا تبيه ليش طلقتها .! “
طالعه تركي وسحب المسدس في وجهه وقال " طبعا ما تذكر مب يا سالم اللي يصفع مب مثل اللي يتلقى الصفعه .! لكن اليوم كل شيء بنتهي بيننا والحساب بخلص "
انهار سالم من الخوف حس أنه طاح هالمره انكشف كل شيء ما يدري كيف وﻻ ليش ومين هذا تركي لكن الأكيد أنه بخسر كل شيء هذا اللي شعر فيه لحظتها .. ....!
.. ×.×.×.× ..
كنت أنتظر بخوف بتردد .. الوقت كان يمشي بشويش وأنا ما عاد فيني صبر .. كانت في هذي اللحظه تمر على ذكريات ولحظات كثيره يالله تمنيت أني ما زلت صغيره .. ..
كنت وأنا صغيره مستانسه يمكن أني كنت أتلقى الضرب أو الهواش أكثر من أخواني لكن كنت عايشة مع أهلي أشوفهم أهلي وأغلى شيء كنت أزعل أضيق أشوف أحد حولي حتى لو مب مهتمين فيني مره لكن ألحين يمكن أوصل لأهلي الحقيقيين .. يعني أبو يخاف علي لأني بنته وأم تخاف لأني بنتها بس ….... اذا سالم ما يعرف شيء مو شرط يعرف وقتها وش بصير فيني يعني خلاص ﻻ أحد لي وﻻ شيء .. .!
بس جد ما أنسى وقفة تركي معي هذا الإنسان اللي مدري وش أقول فيه أحسه في مرات أخس الناس وأنذلهم خاصة مع اللي سواه لفيصل ومرات ووقفته معي وبعض المواقف تحسسني أنه إنسان طيب ؟.! بس مدري ليه حاقد على فيصل اللي سواه فيه مب قليل ..
وأنا كأني ما سويت شيء .. .! حتى أنا شاركته في اللي صار .. وربي ضايقه باللي صار في فيصل … كيف خليته يدمن أنا السبب بس ما كان عندي حل أبي أوصل لأهلي وبالنهاية اذا ما نفذت تركي ما راح يخليني بحالي .. ..
طلعت من أفكاري وأنا أسمع صوت شيء ؟! قعدت اتسمع بهدوء .. كأنه صوت شخص يبكي وﻻ شيء زي كذا ؟!
استغربت وتقدمت داخل البيت .. لاني كنت جالسه بالحوش .. تقدمت بهدوء داخل وإﻻ أحد الغرف كان فيها صوت .. .! استغربت صوت مين هذا ايش في الغرفه قربت ﻻحظت المفتاح على باب الغرفه .. وواضح أن الغرفه مقفله التفت حولي حاسه بخوف وإﻻ انصدمت شفت مسدس عند طاولة جمب الغرفه اللي فيها الصوت .. ..
مسدس مين هذا وش السالفة ؟!؟! خايفة مدري وش أسوي .. التفت للباب وبهدوء فتحت المفاتيح ثم سحبت الباب وحسيت بدقائق تمر بصعوبه شوي انفتح الباب ودخلت ووقفت مصدومه من اللي أشوفه .. .
كانت بنت مربوطه وواضح آثار الضرب على جسمها كان الدم ينزف منها كانت طايحه في الأرض وبصعوبه تتكلم وتآن بألم .. .!
حسيت برعب من اللي شفته وبخوف تراجعت .. كان صدمه ايش هذي كيف هي هنا أنا وين ؟؟.! اللي تأكدت منه أن هذا تركي انسان مب طبيعي فيه شيء وشكله مجرم سفاح .....!
شوي وإﻻ حسيت بيد شخص تسحبني برا الغرفه ومن قوته طحت على الارض وبخوف التفت وأنا ما أتمنى الشخص اللي في بالي لكن كان هو تركي شافني .. .
قفل الغرفه ثم التفت لي بنظرة حقد وسحب المسدس من الطاوله بسرعة هنا غمضت عيوني استسلمت عرفت أنه بقتلني أكيد بقتلني .. قلت بخوف " تكفى أبي أشوف أهلي ﻻ تقتلني تركي تكفى ... “
كنت أصرخ وأغمض عيوني بقوه حسيت بكل شيء ينتهي وأفكاري وقفت وكل شيء فيني حسيت فيه وقف … .
.. ×.×.×.× ..
كان يتنفس بصعوبه مهو قادر يحس بعمره قرب ينتهي ايه شكلها النهاية كان يحاول لكن ما يقدر .. كان يحاول يقاوم ما يبي يموت ألحين خايف على بنته تقعد بالدنيا وحيده .. .!
حاول لكن قضاء الله فوق كل شيء .. غمضت عينه عن الدنيا لكن الله سبحانه وتعالى ﻻ تغمض عينه عن عباده ولا ينسى أحد ﻻ الظالم وﻻ المظلوم ﻻ المسكين وﻻ المحتاج ﻻ الغني ﻻ الفقير .. .!
ﻻ إله إﻻ أنت ربي سبحانك إني كنت من الظالمين .. !
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم .. !
.. ×.×.×.× ..
نهاية الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
.. ×.×.×.× ..
“
الوقوف عند نقطة الماضي هي مجرد اضاعة في الوقت لكن أن تراجع الماضي لتعلم أين كانت أخطاؤك ولتقوم بتصحيحها في المستقبل هو أمر مطلوب .. !
“
.. ×.×.×.× ..
سمعت طق الباب بشكل قوي .. حسيت بخوف " الله يستر " شيء طبيعي أخاف من طق الباب خاص بهذا الشكل مع اللي أشوفه بحياتي .. تقدمت بسرعة للباب ولما فتحت شفت شخص يرفع بطاقته ويقول لي .. .!
“ معك الملازم زيد من المباحث الجنائيه .. أخوي أنت متهم في جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد .. ...! “
وقفت للحظه مصدوم ثم شوي لاحظت يدخل شرطيين يمسكوني .. حسيت بصدمه بمفاجآه لي .. .. مين هالأشخاص وايش جريمة قتل ..!
قلت باندفاع " وش تقول اصبر طيب بكلم أبوأحمد أبلغه تكفى خلني أبلغه … .! “
التفت لي الملازم باستغراب وقال " أبوأحمد هو مساعد بن عبدالله "
استغربت كيف عرفه وقلت بقوه " ايييييييه هو هو … تكفى أبلغه هذا الرجال بمثابة أبوي "
طالعني الملازم بنظره وقال " شكلك خبيث ومب سهل .. . “
عصبت وقلت " وش تقول ياخي خف ربك ﻻ تظلم الناس والله ما سويت شيء .. قلت لك أبي أبوأحمد "
قال لي بتأكيد " خبيث .. يعني ما تعرف أنك متهم في جريمة قتل أبوأحمد ؟! اللي هو مساعد بن عبدالله "
هنا انصدمت وقفت وش اللي يصير .. .. كيف مات أبوأحمد انقتل وأنا متهم في جريمة قتل الرجال .. .! انهرت وﻻ عاد قدرت أتحكم بنفسي خلاص كل شيء صدمني كيف وشلون ؟!
.. ×.×.×.× ..
كل شيء صار فجأه .. حسيت بيد تركي وهي تسحبني برا الغرفه ثم يقفل الغرفه ويسحب المسدس من الطاوله بسرعه .. .. حسيت في رعب قاتل يجتاحني وعرفت أني كشفت شيء ما كان مفروض أعرفه ويمكن بسبب معرفتي له قرر تركي ببساطه يتخلص مني .. ..
كنت مستسلمه ومغمضه عيوني مدري بسمع لي ولصرخاتي وبتركني أشوف أهلي وﻻ شوي وكل شيء ينتهي كنت حاسه بالموت بكل لحظه أبي أرتاح أبي أعرف بقتلني وﻻ إيش ؟؟؟؟؟؟؟
الإنتظار للحظة نهايتك شيء صعب ﻻ يمكن يتخيله المرء أنك تكون قريب من النهاية للحظات شعور ما يمكن يوصف .. ..
سمعت تركي يقول بهدوء " تجهزي وتعالي برا أنتظرك .. .! “
مشى وتركني … ويوم سمعت الباب تنفست وآخيرا ً .. ايه راح ما صدقت أنه تركني معقوله ما راح يسوي فيني شيء أو يخطط لشيء كنت خايفه أنا غلطت لما فكرت أشوف الغرفه … ..!
لكن مدري التفت لباب الغرفه وحسيت بفضول مين هذي البنت وليه صاير فيها كذا ووش مسوي فيها تركي .. .. ما أنكر أني خايفه وزاد خوفي مع اللي شفته ايه يمكن هذي البنت تعرف شيء عن تركي يخليه يعذبها .. .! أحس أنه مب إنسان طبيعي هذا مجرم ما في قلبه رحمه وشكله بقتلني وﻻ راح يسأل فيني بس يمكن يخليني أشوف أهلي أول .. ...!
قمت وخذت عبايتي ولبستها وطلعت لتركي ومشيت وراه لما طلعنا برا الحارة لقينا سيارته ودخل تركي السياره ودخلت وجلست جمبه قدام … ..
حسيت قلبي ينتفض كان ساكت شغل السياره ومشى يعني أكيد وصل لأهلي وﻻ ليش ياخذني وﻻ يمكن يبي ياخذني مكان بعيد يقتلني عشان ما ينكشف شيء .. ....!
قلت بخوف " تركي انا آسفه والله مو قصدي "
طالعني بنظره غامضه ثم رجع يطالع قدام بصمت .. بهدوء .. حسيت بخوف منه هذا الإنسان مجرم أكيد وﻻ ما عذب البنت اللي في بيته مين يمكن تكون ؟!؟ بس الأكيد أنا مع مجرم يمكن يذبحني وهو يضحك وﻻ يسأل فيني … ..
قلت بخوف " تكفى تركي ﻻ تقتلني تكفى والله اسفه "
وصحت غصبا ً عني ما قدرت أتحمل انهرت ما أبي أموت ما أبي .. “ والله اسفه وربي مو قصدي سمعت الصوت وفتـحـ... “
قاطعني بهدوء " ﻻ تخافين ما راح أسويلك شيء ؟ وعلى أي أساس توقعتي أني ممكن أقتل إنسان ؟!؟ وﻻ يعني شفتي المسدس والبنت قلتي خلاص هذا مجرم ما في قلبه رحمه بقتلني لأني كشفت سره ..! “
كلماته كانت مرعبه لكنه سكت انتظرته يفسر يقول شيء لكنه ابتسم بغموض وشوي وقف سيارته في مكان مظلم كان موقف على جمب الطريق وكان في أحد الأحياء الجديده باين لأن ما في بيوت إﻻ قليل .. كان موقف بصمت حسيت بخوف معقوله يسوي فيني شيء .. .
قلت بترجي وبضعف " تكفى تركي آسفه ابي أشوف أهلي بعدين سوي اللي تبي "
طالعني تركي وقال " اسمعي وعد اذا ما سكتي صدقيني ما أعرف وش بسوي فيك ... أنا مني مسوي لك شيء بوديك لأهلك بس ﻻزم أقولك كل شيء بداخلي .. .! وعد ما راح أكذب عليك أنتي شفتي شيء مفروض ما تشوفينه وأي أحد بشوفه ممكن أقتله لكن أنتي .. أكيد بتفهميني أنا بقولك كل شيء أبي إنسان يسمع لي تعبت والله لأن بداخلي كلام كثير وأبي أقول لأحد .. وربي تعبت بس للآسف ما في أحد يسمع لي لكن أنتي بتفهميني لأنك مثلي وعد أنا وأنتي واحد لأننا نشبه بعض في أشياء كثيره تجمعنا يمكن ما عشنا نفس الظروف لكني مريت شوي بظروفك بشكل ثاني .. ....! “
طالعته باستغراب كلامه كان غريب حسيت بقلبي يهدى وجسمي يسكن تأكدت أنه مب جايبني يقتلني هو يبي يتكلم تركي بتكلم ليش وكيف وايش بقول مدري كلامه غريب كيف أنا وهو مثل بعض وعشنا نفس الظروف حاولت افكر ما في شيء يجمعنا … كان منظر تركي يبين أنه مريض فحسيت أنه كان يهذي أو …..
وقفت أفكاري وقلت بخوف وتردد وأنا أربط الأمور " تركي أنت ؟ مثلي يعني أنت لقيط .! “
طالعني بنظره وهمس بضيق واضح " ايه هذا اللي بقوله .. ...! “
.. ×.×.×.× ..
حسيت بضيق بداخلي وقلت بألم " وربي ما لي دخل أنا كنت نايم مدري عن شيء .. .! “
زيد باصرار " بس في أكثر من شخص أكد لي أنهم آخر مره شافوا أبوأحمد كان معك ممكن تفسر لي السبب ؟! “
قلت بعصبيه " واذا كنت آخر شخص ؟.! يعني انا قتلته .! أنا صحيح كنت في البقاله ولكن لما انتهى الدوام رحت غرفتي وﻻ أعرف شيء ثاني "
زيد بصرامه " ممكن تفسر لي أجل .! كيف أنه حسب كلام الشهود أن كل مره أنت آخر من يطلع من البقاله وأبوأحمد مقتول داخل البقاله يعني كيف قفلت البقاله ثم يكون أبوأحمد داخلها مقتول ؟! كيف وصل المجرم للمفاتيح إﻻ اذا كان انقتل بالداخل وانت ما تدري أو أكون صريح أنت قتلته وتركته داخل البقاله وتوقعت خططك بتمشي لكن شخص شاف أبوأحمد داخل البقاله وانتبه له وﻻ كان خططك أكيد بتمشي بدون ﻻ أحد ينتبه ومع الصبح تسوي نفسك مصدوم وتبلغ أو شيء من هالكلام أكيد كنت راسم خطه "
قلت بقهر " وش تقول وش تخربط أنا صح دايم اقفلها بس وربي أبوأحمد هو طلب مني هذي المره أروح وأنه بقعد شوي في البقاله واذا أن البقاله مقفله ترى أبوأحمد معه مفاتيح تأكدتم يمكن مفاتيحه انسرقت وﻻ شيء … .! مب بس تتهمني بدون شيء مب ذنبي أني اشتغلت عند الرجال وأصلا ليش أقتله رجال وقف معي وما قصر وش يخليني أقتله ليش أدخل نفسي في مشاكل "
طالعني بنظره ثم قال " المفاتيح لقيناها مرميه برا البقاله بس طبعا هذا ما يبعدك عن الشكوك … .! “
قلت بضيق " حضرة الملازم سؤال ممكن أعرف ليه متهمني ياخي هذا الإنسان مثل أبوي شالني اهتم فيني ليش أقتله ..... “
طالعني ثم قال بهدوء " دامك تبي تعرف سبب اتهامي .. . اسمعني يا عمر أنا أنتظرتك تعترف لكن أنت تبي تطول الموضوع .! بنت أبوأحمد متهمتك أنت بالذات لأنك تقدمت للبنت أمس وهي رفضتك و على كلامها حتى أبوها ما تقبل هالفكره وهذا سبب ضغينه وكره بينكم ومما جعلك تفكر تنتقم من أبوها … .! عمر أتمنى تعترف ترى الغلط كبير لكن لما تعترف بجريمتك ممكن تهون القضيه ترى هذي جريمة قتل مب موضوع بسيط .. .. “
كنت منصدم من كل كلمه يقولها ما توقعت بنت أبوأحمد هي اللي متهمتني .! بعد كل شيء هي اللي متهمتني .. حسيت بانهيار وتذكرت اللي صار قبل أسبوع
“”
كنت متردد أكلم أبوأحمد بالموضوع للآن خايف أخسره بس أبي أستقر وهو إنسان طيب أنا بقوله ويمكن يوافق والله تعبت من الحياة كذا ﻻ بيت ﻻ عائلة يعني دام ما قدرت أحصل على أم واب أبي عيال أحس بوجودهم بمعنى للحياة بالنسبه لي لأن فاقد الكثير بالحياه لدرجة أفكر مرات انتحر لكن أذكر أنه حرام وأتراجع عن الفكره ..
تقدمت بهدوء لأبوأحمد وقلت " عمي .. “
طالعني بنظرة استفسار وقلت بهدوء " عمي بصراحه ابيك بموضوع يعني مدري وشلون اقوله بس اتمنى ما تزعل مني لما اقوله "
طالعني باستغراب وقال " خير ياولدي خوفتني عسى ما شر "
قلت بخوف " عمي يشرفني أطلب يد بنتك على سنة الله ورسوله "
طالعني بنظره طويله وسكت ما قال شيء حسيت بانحراج وقلت بخوف " آسف عمي اذا تعديت حدودي .! “
قال بهدوء " عمر نظف المكان وقفل المحل أنا رايح بكره نتفاهم في الموضوع "
وجاء اليوم اللي بعدها ويصدمني من جديد بأنه بنته رفضتني لكن هو كان متقبلني .. .!
“”
قلت بقهر " ما لي دخل صح أنه رفضني لكن مو معناها أقتل الرجال مهما كان أنا مب مجرم وﻻ أنت بس تبي تلبسني الجريمه بالغصب ما يهمني بنته وش قالت لكن تذكر ربك ما يرضى بالظلم وربي ما سويت له شيء صدقني .... “
طالعني زيد وقال باستسلام " طيب أنا بالنهاية ما عندي شيء أثبته لكن كان هذا إجراء قانوني وﻻزم يتنفذ على كل بخليك تروح لكن بتظل ممنوع من السفر هذي الفتره لين تنتهي كل الإجراءات اللازمه واعذرني .. .!
طالعته بضيق وقلت " ﻻ ما قصرت اجراء قانوني وأنت اتهمتني بالجريمه وبكل شيء وش بقي أصلا ما سويته ؟!؟ "
سكت وﻻ رد علي ومشى برا المكتب .. ابتسمت بهدوء أنه كل شيء انتهى على خير لكن جد ما توقعت بنت أبوأحمد تتهمني معقوله .! مهما كان ما راح أفكر أني أقتل أبوأحمد .. ..!
.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..
تعرف لما تحس الوقت يمشي ببطء غريب تحس أنه ما يبي يمشي كذا كنت أحس وقفت مصدومه وش يقول وش الكلام اللي طلع ما أدري ؟!؟!
حاولت أستوعب ما قدرت حسيت بمشاعر غريبه زي الخوف عدم الارتياح والاستغراب ويمكن ارتحت شوي أنه مثلي ايه مثلي حس في ألمي حس في شعوري أني بدون أهل .. .!
يعني مب بس أنا تعبانه في ناس مثلي ؟! أكيد في ناس مثلي ويمكن أكون أحسن من غيري بكثير الحمدلله .. .. كنت مصدومه للآن من كلامه تركي ببساطه ما يختلف عني بشيء وكل شيء عانيته هو عاناه وشافه .. سكت ما تكلم بعد كلمته حسيت في داخله كثير ايه هذا الإنسان يبي من يسمع له قلت وانا مستغربه من نفسي لكن يمكن بسبب شعور التقارب لأننا عشنا نفس المعانآه " قول تركي اللي بخاطرك أنا أسمع ؟! “
التفت لي بنظره غريبه نظره ما شفتها من قبل فيه .. سكتت ما تكلمت وهو ما كان متبين اللي فيني لاني كنت متغطيه تماما فما كان يقدر يعرف ردة ملامحي وهذا كان مريحني أكثر .. .!
شفته ساكت يمكن يفكر كيف يبدء ويشرح معاناته ما ألومه اللي شافه مب سهل مثلي تعبت وتعذبت .. . ألم الوحده ألم أنك ما تملك عائلة تحتضنك وتشيلك شيء يوجع ما يقدر إنسان يوصفه لما يكون وحيد ولذلك سكت حبيت يبدء متى ما شعر أنه مستعد .. ..
تنفس براحه وكأنه يستعد يبدء ثم بدء يتكلم بهدوء وكأنه يتخيل المواقف ويعيشها من جديد … .!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك