رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة -109
مها تجمدت بمكآنهآ من الصدمه وهي تشوف وجه أبوهآ مُزرق وخالي من معالم الحياه أمآ سحر قربت وهي ترتجف نزلت دموعهآ
رغد مسكت ابوها بوقه وهزته: يــبــه رد رد علي لآتخليني ..يــبــه انت تسمعني صح ..تسمعني
مهآ قربت وهمست بنبره غريبه: يبه قوم قوم ..يبه ليش مآ ترد علينا
سحر تمسكت بمهآ ودموعهآ مغطيه وجههآ: يــــــــــبــــــه تكفى رررد ررررد
دخلت سمر مفجوعه من صراخ رغد : ويش في ..ويش صاااار
رغد كانت طايحه جنب السرير ويديها متعلقه بأبوها وتبكي: يبه كيف يطاوعك قلبك ماترد علي ..أنا بنتك حبيبة قلبك
مها جلست جنب رغد وبدت تبكي: يبه الله يخليك لاتخوفنا قوم يالله قوووم
طلعت سحر من الغرفه وبدون ماتحس بنفسهآ اتصلت على عمتهآ تبكي ومنهاره ..أمآ سمر كانت وآقفه عند الباب بدون أي حركه منها تبكي بصمت وعيونها متعلقه بوجه عمهآ البارد جلست عند الباب وضمت رجولها لصدرها وعيونها ماتفارق رغد ومها المنهارات
مهآ تصرخ: يـــــــــــــبــــه يبــه لآ تخلينآ ..مين لنا بعدك ..مييييييييين ؟!
رغد دفنت راسها على صدره ودموعها كسحآبة المطر:يبه ادري انك تسمعني ...ادري تحبنا تكفى رد علينا ..بس قول ويش تبي وأنا اسويه لك
سحر جات تركض: أكيد صحى ؟
تعلقت عيون مها بسحر اللي كلها أمل متعلق فيهم: مـــآ رد مآرد
سحر قربت من عمها ولمسته كآن مثل قطعة الثلج بارد وهمست بصوت متهدج: عمي رد علي ويش يوجعك
رغد رفعت راسها من على صدر ابوها اللي بقت عليها قطرات دموعها: ابوووي يابعد دنيتي رد علي ررررد
مها بترجي:يبه الحين يجون الحين وترجع لنا طيب
سحر تمسكت بيد عمهآ وكأنهآ طوق النجاه: أنا أتصلت على عمتي وعلى الأسعاف الحين يجون الحييين بس أنت أصبر أحنا جنبك
مرت الدقايق وصوت بكاء البنات يقطن الزوآيا والأركآن ,,أندق الباب وركضت سمر فتحته كآنوآ عمآتهآ مع رجالهم وورآهم مسعفين وممرضه
ام هديل تضم سمر اللي رمت نفسها بحضنها وتبكي : ابوي ياعمتي ابوي
ابو هديل: ادخلوآ شوفوآ الطريق بسرررعه
دخلت ام خلود واعطت رغد ومها وسمر عبياتهم ودخلوآ المسعفين ..كل العيون متعلقه بالمسعفين وهم يحاولون يسعفونه
رغد كآنت ترتجف وهي واقفه جنب زوج عمتها ودموعها تسري على خدودها من خلف الطرحه
..: آسف العم متوفي من زمان ..عظم الله اجركم
صرخوآ بصوت وآحد: يــــــــبـــــــه
مهآ حاولت تمشي بأول خطوه اغمى عليهآ
رغد وسحر وسمر ارتموآ جنبه وأصوآت رجآويهم وبكآئهم تهز كل قلب ...حاول ابو هديل يهديهم لكن حالتهم صعبه جدآ ..شآلوهآ بالحماله ونزلوآ البنات ورآهآ وهم يبكون
رغد: لآ تأخذوون ابوي ..ابوي بيرجع بيرجع
سحر تمسك رغد وتبكي: يـــبـــه لآ ترررروح ..عمي "تقصد ابو هديل" قلهم يرجعونه
وقفوآ عند مدخل العمآره يبكون ويصرخون طلع أبو عبير على أثر صرآخهم وحاول يدخل البنات لكن لا مجيب
ابو هديل: بحده: خلاآآآآآص ارجعوآ فوق
جلالي يترجى سحر ورغد بصوت حزين:رغد انت كبير روح فوق الله كريم
سحر تبكي:جلالي قول لهم مالنا غيره
جلالي بمسح دموعه: الله موجود
طلع سحر ورغد لشقتهم ولحقتهم أم عبير وعبير اللي جوآ على أثر الصدمه
اول مادخلوآ سمعوآ بكآء مهآ وصرآآآخهآ على عماتها: ابوي وينه ..ابي أحلقه لآيروح ويخليني
ام هديل تبكي وتضم مها : أدعي له يامهآ
مها تدفن راسها على صدر عماتها: رآح ابوي رآآآآآآآآآآح ...راح اللي ربانا واهتم فينآ ...آآآآآه من هالدنيا
طاحت رغد على الأرض ورمت طرحتها مكتفيه بأنهمآر دموعها على خدهآ وشكل أبوها مايروح من بالها..بصوت هادي:صدق أبوي رآح؟...زآد صوتها حده
رآآآح
رآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآح
رآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآح
:::
:::
قآمت من نومهآ على صوت جوال فهد اللي صحى وطلع يكلم الجوال برى... لفت على جهة رآكآن وأبتسمت
شوق: حبيب الماما صاحي ..تأملت عيونه السودآء الوآسعه التي تتأمل تفاصيل وجههآ الشاحبه شالته وحطته بحضنها باسته على جبينه وابتسمت
شوق: ركوني أوعد الماما ماتخليها ..مررت يدها على خده بشويش فرحتها فيه لا تضاهيهآ فرحه شالته ووقفته رفعته فوق أكثر وهي تضحك وتلاعبه ..زآدت حركاته العشوآئيه وارتسمت على شفايفه التوتيه الصغيره أبتسآمه بيضاء كبيآض صفحة دنيآه التي يعيشها
شوق: يآآنآآسو على حبيبي ..أنت روحي "دفنت وجههآ على صدره تلاعبه ارتفع صوت ضحكته "..ياحياتي انت فرحة دنيتي ياقلبي أنا
كآن وآقف يتأملهآ من بعيد وهي فرحآنه برجعة راكان لها وطول الوقت معه ماتبي تبتعد عنه لو لثآنيه ...كآنت فرحته أكبر وسعآدته لآ توصف لكن الأتصال قلب مزآجه
فهد( كيف بقولهآ ...آآآه ياربي أخلص من مصيبه تجيني ثآنيه ..اللهم لآ أعتراض )
قرب منها وقال:شوق ويش رايك نطلع اليوم نتمشى
شوق ابتسمت: ونأخذ ركون معنآ ؟
فهد ضحك:أكيد وأنا أقدر اخليه
شوق وعيونها على راكان: خلاص بألبس وألبسه "تذكرت"يووه فهد ماعنده ملابس أيش رايك نروح نتسوق
فهد جلس جنبها وأخذ رآكآن:لآ تخافين خالتي أم رياض مآقصرت راحة الصبح للسوق وجابت له اللي نآقص
شوق :الله يقدرني وأرد لها جميلهآ
فهد بنظرة حزن: إن شاء الله ..خلينا نروح عندهم بالصاله بعدين نطلع
شوق هزت راسهآ بالأيجآب:أجل اسبقني انت وركون البس طرحتي واجي
وقف :لا انتظرك نروح كلنا مع بعض بعدين مايحتاج طرحه مافي أحد بالبيت
شوق مشت للمرايا ومررت يدهآ على شعرهآ المتهالك وهو أقر للصلع: شعري طآح شلون بطلع بهذآ المنظر
فهد نزل راسه بحزن وابتسم يحاول يوآسيهآ ومآيحسسهآ بشي:بالعكس شعرك مآ تغير
شوق طالعته بعدم تصديق:هههههههه وجلد رآسي اللي بآن يكذب علينآ مثلا؟
فهد يغير الموضوع: تأخرنا يالله نمشي
أخذت طرحتها اللي معلقه ومشت بجنبه وهي تضحك على رآكآن وتعبيساته: بدري على التكشيره من الحين الأعصاب ..طالع على أبوك
فهد بغرور:يحصل له يجي مثلي
شوق ميلت فمهآ:إن شاء الله مايجي مثلك عشان لا يعذبني بعناده زيك
فهد ضحك: الأيام بتثبت هو زي مين
دخلوآ الصاله وكآن فيهآ أم ليان وأم رياض وندى
ام ليان وقفت وبترحيب حار: هلآ والله بأخوي وزوجه هلا وغلا
بفهد يرفع راكان : وهذا الضيف ماهو مالي عينك
أم ليان ابتسمت واخذته من فهد: ماشاء الله تبارك الله اشوف البيت منور أثاري ولدك موجود
ندى بفضول: ويش رايك فيه ..مملوح؟
ام ليان تتفقده: لسى صغير ماهو باين عليه ... دآم ابو فهد وامه شوق بيطلع مزيون
شوق جلست وبحياء: كلك ذوق
ام ليان: ماشاء الله صايره أحسن
شوق هزت راسهآ: الحمدلله
أم رياض:ندى قومي استعجلي الحلى نبي نحلي مع القهوه
ندى قربت من راكان وباسته: كرمال ركون بس بقوم
فهد بنظره قويه: اقول خالتي بزوجها ونفتك منها هالسودآنيه
ام رياض: على يدك ياوليدي
فهد ابتسم بخبث: عريسها موجود
قبل تطلع من الصاله:أهم شي أطخم
فهد يضحك: والله هذي مافيها حياء
ام ليان: خلها تختار على راحتها بنات الحين مايهمن الا الجمال
فهد طالع بشوق: بس شوآقه ما أشترطت جمال
ام رياض انتبه لوجه شوق اللي أنصبغ بكل الألوآن: شوق غير عنهم بنت ناس ومتربيه وربي رزقهآ فيك على قد نيتها الزينه
شوق طالة فهد بنظرات كأنهآ تذكره بالماضي نزلت عيونها بخجل رد فهد: قصدك ياخالتي ربي رزقني فيها على قد نيتي
شوق ضحكت:ههههههههه
ام ليآن: محد يقدر عليك يالله عاد خلوني ألعب الصغير
رجعت ندى وفاتحه عيونها على الأخير: فــهــد
رفع عيونه لها: نعم
ندى تأشر ورآهآ وبنظرات استغراب:في وحده مزيونه تبيك
شوق لفت على فهد بعيون مصدومه بردت اطرافها وبدأ نبضهآ يتسارع تنتظر رده عليها
ام رياض بأستغراب: ماقالت أسمهآ ؟
ندى هزت راسها بنفي: لا بس حلووه موت عيونها زرقاء شكلها ماهي سعوديه
ام ليان وهي تشوف نظرات شوق الناريه لفهد نزلت راسها وهي تدعي على ندى اللي ماتعرف تمهد لشي
فهد بثقه وآضحه عليه وهدوء تام: خليهآ تدخل
أختفت عن نظرهم لفتره ورجعت بصحبتها
فهد وقف بصدمه ممزوجه بأستغراب بانت تجاعيد الضيق بوجهه قرصه قلبه من توآجدهآ المفاجئ: صــفـــآء؟!
ابتسمت بحياء وبصوت نآعم: مساء الخير
الكل : مسآء النور
وقفت جنب فهد وعيونهآ تتفحص أدق تفاصيلهآ
صفاء:أسفه جيت بدون موعد والوقت مو مناسب
فهد بقلق: حياك بأي وقت "أشر على شوق"اعرفك على زوجتي شوق
قربت منها ومدت يدهآ:أهلين شوق كيفك
شوق ترمقها بنظرات غريبه: الحمدلله
صفاء: مآتشوفي شر حبيبتي
شوق بأستغراب: مايجيك
صفاء ببرآئه: من زمآن نفسي أتعرف عليك بس ماصارت فرصه
شوق ابتسمت بمجامله:شكرا حبيبتي
فهد :هذي صديقة الدراسه والعمل صفاء
ام رياض وام ليان: كيفك صفاء
صفاء: الحمدلله " طالعة فهد بنظره جديه "ماعليش فهد ابغاك بموضوع ظروري
شوق مسكت يد فهد وردت بغيره وآضحه بنبرتها: تقدري تكلميه قدآمنآ فهد مايخبي شي علينا "رفعت راسها لفهد" صح فهودي
فهد بأحراج اخفاه خلف ابتسامه: اكيد حياك صفاء قولي اللي عندك
صفاء قدرت شعور شوق لو كآنت هي بمكآنهآ كانت بتتصرف بنفس الطريقه او اكثر قربت من الكنب وجلست
ام رياض تغمز لبناتها: نخليكم على راحتكم
صفاء تطالع شوق: لا خاله لازم تكوني موجوده أنتي كمان
فهد أشر لأم رياض أنهآ تجلس ...جلسوآ الكل وعيونهم على صفاء ذات العينين الزرقآوين وملامحهآ الآجنبيه والوجه البريئ يتفحصون طريقتهآ الراقيه في الحديث
صفاء شبكت اصابيعها ببعض : فهد الموضوع كآن لآزم تعرفوه من زمآن حاولت احصل وقت منآسب لكن للأسف دآئما تحصل ظروف تمنعني أعترف لك
فهد بأهتمآم: خير صفاء تكلمي بدون مقدمآت
صفاء: بصراحه فهد في أمآنه لآزم أوصلها لك دحين سامحني أذا الوقت كآن مو منآسب بس خلاص رآح الكثير مابقى فينآ صبر أكثر
طالع بشوق وهو مستغرب كلام صفاء اللي كله ألغآز بالنسبه له: ويش الأمآنه اللي عندك وتخصني ؟!
صفاء ابتسمت: الأمآنه تنتظر برى
فهد بنظرات حارقه : برى " لف على ندى " قومي شوفي ويش برى
ركضت عند باب قصرهم وانصدمت بوجود أمراءه ثانيه ..رجعت وعيونها على فهد ماقدرت تتكلم
فهد انصدم من دخولها لحالها: ويش لقيتي ؟!
مشت لعند امهآ اللي وقفت لما لمحت ظل شخص يقترب من الدرجتين التي تبدا بها صالة الأستقبال
وقفت صفاء: تفضلي خالتو
طلعت الدرجتين ونزلت نظرآتهآ الشمسيه ...بانت عيونها الوآسعه الرماديه وبيدهآ شنطه من أفخم المآركآت ...جسمهآ الطويل والمرسوم كأنهآ أبنة العشرين ..سحبت لثمتهآ وبآن وجهها الذي صدم كل المتوآجدين تعلقت عيونهم فيهآ
صــدمـــه ... دهــشــه ... لحظآت يُعآد بهآ المآضي برمته ... أختلآط وجوه شوهتهآ الذكريات الأليمه ... وخزآت شوق وحرآرة دموع ..لهفة قلب لأحتضآن أحد شرآيينه الحياتيه
نزلت دمعه من عينآهآ الشبيه بعيونه سنوآت من الضيآع وبعض الشتات سنوآت ابعدتهآ عن الجميع حتى يمحو الزمن أثر المآضي الأليم
هذيان روح و أغمآئة شعور ..صدمه شلت تفكيره رؤيتها بددت بقلبه الجروح مشاعره اصابها زلزآل ... تبلد من كل شي واستسلم للبرود
همست بصوتها المبحوح: كبرت يآولدي ..كبررررت ..مشت بأتجآهه والعيون تعلقت بفهد ينتظرون ردة فعله
وقفت قباله لا يفصلهم إلا خطوات بسيطه خايفه منه من جموده .. لكن قلبها يهوي الى أحتضآنه ....مرت دقايق والكل عيونهم متعلقه بفهد المتجمد بمكآنه
تراجعت خطوآت الى الخلف وهي تطالعه بعيون خايفه ..فجأه سمعت صوته الخشن يتردد بأسمآعهآ
فهد لازآل تحت تأثير الصدمه: أ...أ..أمــ...ـي " ارتفع صوته شوي"أمـــي
ركضت لهآ وحضنهآ بقوه طاحت شنطتها ونظآرته من يدها ولفت يديهآ على ظهره وهي تبكي
..: آآآآه يانور عيني
بعد عنهآ ومسك يديها يبوسهآ وهو يبكي :أمــي ..مآني مصدق عيوني مآني مصدق
باس جبينها ورجع يبوس يديها ويدفن وجهه بكفوفها ...كانت مكتفيه بالبكاء مآ تقدر تعبر عن فرحتهآ الآ بالدموع وهي تشوفه بحضنها ودموعه على خده
أنسحبت صفاء بدون محد يحس فيهآ ..أمآ البقيه كانوآ يرآقبون أم فهد وفهد بعيون دآمعه وتأثر باللي يشوفونه
أم فهد حضنته: أشتقلتك ياحبيبي ...أبيع عمري كله عشان أشوفك بحضني
فهد يبعد عنهآ ويمسح دموعه:حآس اني أحلم ...أكيد أحلم
ام فهد تبكي: لآ يآحبيبي مآ تحلم أنآ جيتك بنفسي ابي أعوض كل السنين اللي عشتهآ بدونك أنت وأخوك
شوق مسحت دموعها وجلست جنب ام ليان وأخذت راكان وضمته لصدرها
ام رياض مسحت دموعها : حياك يا أم فهد البيت بيتك
بعدت عنه ومسحت دموعها: ماعليش لا تلوموني
ام ليان: محد يلومك ياخاله
ام فهد ابتسمت: مآ تغيرتوا عن أول بعدك زي ما انتي ياأم رياض
ام رياض: وانتي بعد زي مآ أنتي كأني شايفتك ليلة البارح
ام فهد ابتسمت من بين دموعها: السنين تمر بلمح البصر
جلسها فهد جنبه ويده بيدها يتأمل وجهها نفس الملامح نفس العيون وجهها يخلو من تجآعيد الكبر يدها ناصعة البياض وملامحها الجميله
فهد بعدم تصديق لهذي اللحظة( معقوله تمر السنين وماتغيرها ...آآآآه يآ امي ندمآن على كل شي ندمآآآآن على اللي سويته ايام طيشي لو يرجع الزمن واعدل اغلاطي )
ام فهد رفعت راسها وهي تشوف عيونه تتاملها: ايش بك ياحبيبي
فهد ضمها بقوه :ماني مصدق انك ..."سكت ما قدر يتكلم "
ام فهد مسحت على يده : حاسه اني بالسماء من كثر الفرح
ام ليان: الله يديم عليك الفرحه
ام فهد تطالع شوق اللي جالسه والصمت مخيم عليها وباين الحزن بعيونها : ميت القمر اللي جنبك؟
ام ليان ابتسمت: ويش بلاك ياخاله هذي مرة فهد
ام فهد فتحت عيونها على الأخير: هذي زوجتك يا فهد
فهد ابتسم ورد عليها باللهجه الحجازيه:ايوه يا أمي
ام فهد بحب وحزن وهي تتذكر كلام صفاء عن مرضها : تعالي ياحبيبتي جنبي
مشت لها شوق وبحضنها راكان ..باستها على جبينها وحطت راكان بحضنها
فهد يقصر خده:شوفي حفيدك يالغاليه
بجده
تحديدآ بأحدى القوآرب البحريه ..كآنت جالسه تتامل زرقة البحر وعمقه همس لهآ
أحــبـــك
لفت عليه وضحكت بفرح وحياء: وأنا أموت فيك
جلس جنبها وبعد شعرها اللي يتطاير بسبب الهوآء: من قلبك
ضيقة عيونها وميلت فمها بقهر: انت تشك بحبي لك ؟!
باسل وهو يعلب بخصلاتها :طبعا لا
هنادي مسكت يده :باسل والله احبك والله افهمني لاتظن اني اكرهك ولا ابيك هذآك أول بس أكتشفت اني مآ أستغنى عنك ابد ويمكن يكون هالشي جاء متأخر بس تأكد اني مهما سويت انت بقلبي " اصرت على اسنانها" أنت وبس
باسها على خدها بشويش ومرر يده على خدها ورقبتها خلت جسمها يتقشعر من لمسته: الليله متفرغ لك أنتي وبس بعوض الشهرين اللي فاتت واحتمال هالأسبوع كله بكون لكِ وبس
توردت خدودها وتوترت وبهمس: أسبوووع
باسل اقترنت حواجبه : لايكون ماتبين ومتأففه ؟!
هنادي بسرعه : لالالا ما أقصد لو شهر على قلبي زي العسل
باسل أنفجر ضحك على شكلها وبنظره خبيثه: فكره مش بطاله ..شهر شهر ليش لا ..أيش رايك انتي ؟
هنادي كشرت ( مالت على طول ماصدق) سايرته: اللي تشوفه يناسبك سوه ؟!
باسل: اوكِ ...لف يده على خصرها وقربها اكثر لحضنه وهو يشوف بعيونها نظرآت الفرح
هنادي توها تتذكر رفعت راسها وبمكر: بسول قلت محضر مفاجئه ويش هي ؟!
باسل ضحك: الجزء الأول احنا فيه
هنادي: قصدك طلعتنا البحر من الصباح ؟!
باسل هز راسه : ايه قريب المغرب بنرجع وتشوفين الجزء الباقي من المفاجئه بس قبلها لازم نرجع البيت ونغير ملابسنا ونكشخ
هنادي : يووه لا يكون حفله ترى ماني مستعده
باسل يضحك: انتي تبين اتكلم لين أزل واقول ويش المفاجئه بس حآمض على بوزك ياحلوه
هنادي تطالع الساعه: يووه اجل خلنا نرجع الحين عشان ألحق البس
باسل طلع للسوآق اليخت بالدور الثاني:لو سمحت نبي نرجع
بالمدينه
في بيت يوسف رجع من الدوام بعد أتصال أبو هديل عليه كآن متوتر وباين على وجه التشنج مايدري بأي طريقه يخبرها طول الطريق يدعي ان اخواتها يتصلون ويخبرونهآ لآنه مآ يتحمل يقولها خبر يصدمهآ ...دخل الصاله وحس بحركتها بالمطبخ
شهد : حبيبي أنت جيت ؟!
يوسف تنهد : الله يقويني ويصبرك يا شهد ..ايه حبي جيت
طلعت من المطبخ وبيدها كأس مويه ..مشت له وكلها وله وحب له باسته :وحشتني
يوسف بحب:وأنتي أكثر
شهد مدت له الكأس: بل ريقك حبيبي أكيد تعبان من الدوآآم
يوسف رجع راسها على ورى وزفر آه طويله:تعبآآآآآآن حيييل
جلست جنبه وبخوف: بسم الله عليك ياعمري ويش اللي تاعبك
يوسف شرب شوية من المويه وحط الكأس على الطاوله التفت لها والضيق يتجلى بوجهه: شهد بقولك شي بس أنتي لآزم تتمآسكين وتكونين قويه ..اولا انك انسانه مؤمنه بالله ومؤمنه بالقضاء والقدر ..والشي الثاني أنتي حامل
شهد أرعبها كلامه حطت يدها على فخذه وبنبره خايفه:يوسف ويش صاير خوفتني ؟
يوسف نزل رآسه يحاول يمهد لها لكن ماقدر الكلام ضاع منه الحروف تخونه
شهد تهزه : يوووسف رد علي ويش صاير ؟!
يوسف رفع عيونه وتعلقت عيونه فيها: شهد عظم الله أجرك بـ..عمك
بهدوء ردت عليه من أثر صدمتها: أيش قلت ؟
يوسف تنهد: عمك أبو مها توفى
شهد مسكت يده: يوسف مستوعب اللي تقوله ..لاتكذب علي لو عمي فيه شي تكلمني رغد
يوسف شد يديها لصدره وهو يحس بضيقه فظيعه: شهد عمك مآآآت مـــآآآآت
انسابت دموعها على خدها وارتعشت شفايفها: عمي ..عـ..عمممممي مآآآآآآآآآآآآآآآت "صرخت بصوت عالي " تكـــذب أنت تكذب علي يايوسف
بصوت مترجي: قولي أنك تكذب عمي اكيد بالبيت عند خواتي
يوسف ضمهآ لصدره:شهد أدعيله بالرجمه لاتتسخطين على أمر الله
شهد تضربه على صدره: كذب كذب أكيد كذب ..اكيد ينتظرني هناك بروح بروح اشوفه بالبيت
يوسف يسايرها: وين يالله بشيل مشاري وانتي البسي عبايتك بنروح بيت عمك
شهد وقفت ولمت أغراضهآ بسرعه وهي تبكي وكل ثانيه تزداد حدة بكاها ...ساعدهآ وبظرف ربع ساعه وصلوآ بيت أبو مهآ ...خآفت لما شافت السيارات برى
شهد زآد بكآهآ: كـــذب والله كذب
يوسف: استهدي بالله يابنت الحلال
فتحت باب السياره وطلعة تركض لشقة عمها وحاول لحقهآ خايفه عليها وعلى حالتها لكن دخلت وتركته شايل مشاري اللي أخذه معه لقسم الرجال
رمت الغطاء عن وجهها وشافت خوآتهآ وعمآتهآ وأم عبير
شهد وقفت تشوف رغد اللي حاطه راسها على كتف مها وبكاها وآصل لمدخل العماره هي وسحر وريم ...أول ماشافت شهد بعدت عن حضن مها ومدت يدها لشهد
بصوت مبحوح من البكاء: مآآآت الغالي ياشهد مآآآت بنضيع من بعده
قربت من رغد وضمتها ودخلت بدوآمه من البكاء وأم عبير تحاول تهديهم لكن بدون فايده اذا هدأت رغد تكمل مسيرة البكاء مها وسمر وريم
ريم تخبي وجهها بكفوفها: ياربي ويش هذي المصايب اللي تتحذف علينا ويييش ؟
ام هديل بصبر: استغفر ربك ياريم مايحوز اللي تقولينه ..هذي الطريق كلنا ماشين فيه
سحر:اللي يصير لنا مانقدر نتحمله
رغد تمسح دموعهآ: يارب صبرنا ياارب
شهد تطالع مها اللي مخبيه وجهها عن الكل:مهآ لاتقولين لشوق
مها بصوت مبحوح: ما كلمتها ولآ أحد يكلمها ماهي ناقصه
ام خلود تحضن سمروتبكي معها: خلاص يابنتي الله أرحم بعباده أدعيله بالثبات عند السؤال
شهد تبكي بحرقه: الله يحرمه
ريم: ماكلمتم هنآدي ..خلوها تجي
رغد: لآ لاتتصلين وتخوفينها
أم هديل : أبو هديل بيكلم زوجها هو يقولها
مها وقفت ومسحت وجهها بالمنديل:وين المسكن راسي بينفجر
رغد: بكمودينتي ..جيبيلي معك
تركتهم ودخلت غرفة رغد وانسدحت على السرير وكملت بكآئهآ الحارق صدمه مآتوقعتهآ أبد موت أبوهآ باغتهم عن فجأه
{مــهــآ}
آآآآه يبه رحت وتركتنآ ويش بيصير فينا عقبك ...خواتي ويش بيصير فيهم بيتنا كيف بنكمل حياتنا فيه بلاك ؟!..عزنا راح بغيابك مين بيسد فراغك يالغالي مييين ؟!
ربيتنا وعلمتنا وزوجتنا حملة أمانة عمي وأحسنت تربية بناته وبناتك ...يبه رحت قبل اعتذر عن غلطي واشرحلك اسبابي ادري غلطة وغلطتي مانتغفر بس انت كنت أكرم وأحن علي من نفسي ...يبه ليييه تركتنا رغد وسحر وسمر محتاجينك ..تكفى يبه ارجع لنا ارررجع
دفنت راسها في مخدتها وبكت تحاول تخفي شهقاتها وألمهآ لكن هيهآت ..مُهتزه من دآخلها وتعصف بها رياح القدر
:::
:::
:::
تغربني قوافي الموت ....!
و أقُول العُمْر تَشريقه
أعيش ب شِبْه غيبوبه
وَ أعرف أن الزمن وآعِي
أكمّل لَكْ ..
..... وَجَع خُوفْ ..
.........وَجَعْ شُوقْ ..
.......... ..وَجَعْ ضيقه ..
عَلى كِيفَك ... ترتبني حَلآلَك ... كِلْ أوْجَآعي !
وصل لمزرعته وأخذ امه معه حتى تأخذ راحتها بعيد عن بيت أبوه ... فتح باب البيت وأستقبلتهم ميري
ميري مصدومه: ماما نسرين
أبتسمت لها وسلمت عليها: كيفك ميري ؟!
ميري وعيونها عليها:الحمدلله كويس ..ماما انتِ كويس
هزت راسها وعلى شفاتها ابتسامه بيضاء تعكس صفاء قلبها
فهد يشيل راكان عن شوق:ميري خذي راكان وانتبهي له فهمتي
ميري: اوكِ بابا
فهد: وانتي ليزا جهزي لنا العشاء
دخلوآ جوآ وجلست شوق بعيد عن أم فهد
فهد: قوليلي يآ أمي وين كنتِ عايشه معقوله كل هذي السنين وأنآ مآ أدري
ردت عليه: كنت بالنمسا وبين فتره وفتره أجي جده
فهد رفع حاجبه: مافكرتِ بيوم تجين لي
ام فهد تنهدت وهي تتذكر الأيام اللي توصل فيها لباب بيت أبوهآ وتتردد فـ أخر لحظة :حاولت كثييييير لكن ماقدرت
فهد نزل راسه: كنتِ خايفه مني ؟
هزت راسهآ بالأيجآب : في أشياء كثيره يا ولدي انت ماتعرفهآ انت تسرعت بحكمك وماخليت لي مجال أفهمك وحتى سيدك "جدك ><" كل مافتح الموضوع انت تتهرب منه
وقفت شوق : خذوآ راحتكم مع بعض انا بروح أشوف راكان واطلع غرفتي
ام فهد: خليكِ ياحبيبتي
شوق :لا ياخالتي خذي راحتك مع فهد وانا بطلع غرفتي اذا جهز العشاء انزل
فهد: طيب بس خلي راكان مع ميري عشان ماتتعبين
هزت راسها ومشت بأتجآه غرف الخدم وسمعت أصوآتهم يلعبون مع راكان ويتكلمون بلغه ماتفهمها
دقت الباب قبل تدخل وضحكت : كيف ركوني
ليزا : مرره حلو مدآم
شوق تضحك: عيونك الحلوه ليزآ ... بعدين بيوصل السوآق شنطه لركون وسرير السرير دخلوه بغرفتي اوك
ميري: بس مآمآ انتي وآجد تعبان خلي بيبي هنا
شوق بأصرآر: لآ ..ينآم عندي يالله طلـ...آآآآآه " حطت يدهآ على بطنهآ وتكت على الجدآر وهي تتألم
ليزا مسكت يدها بسرعه ووصلتها لكرسي تجلس عليه ..أنقلبت ملامحهآ انقلآب مفاجئ وارتسمت على جبينهآ تجآعيد الألم ..أخذت نفس طويل ولآ زال الآلم مستمر
طلعت ليزآ من الغرفه وراحت لفهد اللي جآء يركض لهآ وأمه خلفهآ
فهد: شوق ويش فيك ؟
شوق: ولاشي ألم بسيط
فهد مسك يدهآ وساعدهآ توقف: تقدرين تمشين ؟
شوق: ايه أقدر
فهد سآعدهآ لين وصلهآ للغرفه ولف على أمه اللي تتبعهم وبعيونهآ نظرآت الخوف وقالت: فهد خليك مع زوجتك يمكن تحتآجك أنا بشوف لي غرفه أرتآح فيهآ
شوق: لآ خالتي بيرجع لك أنا كويسه مافيني شي
ام فهد بأصرآر: لا يجلس عندك انا تعبانه من السفر أبي ارتاح
فهد : على راحتك أمي اختاري الغرفه اللي تعجبك
فتح باب جنآحهم ودخلهآ ..لفت عيونها بالأركآن أشتاقت لهذا المكآن كانت تقضي فيه وقت فراغها حزنها فرحهآ وتناجي فيه ربهآ وقت ضيقتهآ ...جلسهآ على السرير وبعد الطرحه عنهآ
فهد: بسآعدك تغيرين ملابسك
شوق بتعب وآضح عليها : مايحتاج اقدر اغير لحالي
فهد : لا تعترضين الحين اساعدك " فتح الدولاب وطلع قميص قطني كت ورفعه" أتوقع مريح ؟
شوق بأستسلام: خلاص هآته أنا ببدل
فهد رفع حاجبه : شوق لآ تعآندين تراني زوجك مآني غريب عنك
نزلت راسهآ بأحرآج
::
::
عند هنآدي وبآسل
أنصدمت باللي تشوفه: وآآآآو هذا كله عشآني ؟!
باسل يرفع حاجبه بغرور: أي عشآن تعرفين انك غاليه علي
هنادي حمرت خدودهآ: الله يخليك لي ولآ يحرمني منك
بآسل ميل فمه على جنب: عجبك الجنآح ؟!
هنادي بحياء: أي عجبني حيل ألوآنه سو رومنتك
باسل ابتسم ولف يده على كتفهآ: وهذآ المطلوب يكون رومنتك
شغل اغنيه هآديه ومد يده لهآ: يالله نرقص
هنادي انقلب وجههآ الوآن: ما أعرف مآ أعرف
باسل قرب من خدهآ وهمس :يالبى الحياء والله
سحبهآ من يدهآ بقوه وصار يتمآيل ويحركهآ كيفمآ يشآء
هنادي بعدته شوي: باسل والله مآ أعرف مو لازم أرقص انت ارقص
باسل عقد حوآجبه ومآسك ضحكته: أرقص لحالي وزوجتي معي ..حشى والله مآ اسويهآ بعدين انا ابيك تنبسطين يالله عاد بلا حياء
هنادي تحاول تسحب يدهآ منه وتبعد عنه: طيب استراحه بسيطه
ضمهآ بقوه لصدره : بتهربين هآه ..حركاتك ماتمشي علي
هنادي ( الله يأخذ العدو ويش عرفني بالسلو أنآ .. صرفي نفسك ياهنآدي )
:::
:::
:::
طلع من عندهآ بعد مآ تأكد من أنغمآسها بالنوم .. كآن نآوي يروح لأمه بغرفتهآ وابتسم لمآ شافهآ تتابع برنآمج على التلفزيون ..طالع الساعه وكآنت 10 ونص
فهد: طفشتي لحآلك ؟
لفت بخوف وضحكت: لا متعوده أكون لحالي
فهد جلس جنبهآ : امي سامحيني على كل اللي بدر مني
امه حطت يدها على يده: سآمحتك ياحبيبي ..بس أنت لآزم تعرف كل شي حتى تتأكد أني.." وسكتت"
فهد بضيق: أمي انا انسان طايش متهور عصبي اتصرف بدون مآ افكر عارف اني جرحتك ومرت سنين على اللي صار لو بيدي ارجع الزمن لورى مستحيل أسمح لنفسي أسوي هذا الشي ..أنآ دمرت حياتك وحياتك غيرك كله بسبب عنفوآن الزآيد
امه بأستغراب: حيآة غيري ..أيش تقول أنت ؟
فهد بأرتباك: المهم ماعلينآ أيش تبين أعرف ؟
أمه أخذت الريموت وقفلت التلفزيون ولفت بأهتمآم عليه: بأقول من البدآيه ..من قبل أتزوج أبوك يافهد
ومضآت من البارت القآدم
دخل عليهآ والخوف سآكنه ..ونبضآته تتسآرع بوقت تتزآحم به أنفآسه وتضيق : شـــــهــــد
قرأت المسج وأنقهرت : ويش تقصد هذي ؟
وقف بصدمه وعيونه متعلقه فيهآ ورنين الكلمه يتردد بأذنه الف مره ... متضاربه مشآعره متألمه يطغى عليهآ الفرح والسعآده ..بعد عذآب السنين يكتشف ......
نزلت دموعهآ الخبر كآن كفيل بأنه يفقدهآ وعيهآ ... و طآحت مغمى عليهآ
أي اسرار ستكشفهآ أم فهد لـه ؟! وظهورهآ المفاجئ هل سيكون له تأثير بـ السلب أو الأيجآب ؟
هنآدي & وبآسل وحكآية حب جديده ..هل سيستمر الحال او يكون من المحآل ؟
شوق بعد رجعة أبنهآ لهآ كيف بتكون حيآتهآ ...خآصة اذا علمت بوفآة عمهآ ؟!
والآهم بعد وفآة ابو مهآ كيف ستنحرف الأحدآث ؟!
دمتم بود وودآد
جوريتي لأروآحكم
البارت الخآمس والخمسون
كحّلتِهِنْ أكـْثـَرْ مِن اللاّزِمْ .. الصّبـحْ
عشآآنْ أستر بـ الكحِلْ : "دمعةْ الأمْسْ " !
......................................... "دمعةْ الأمْسْ "
طلع من عندهآ بعد مآ تأكد من أنغمآسها بالنوم .. كآن نآوي يروح لأمه بغرفتهآ وابتسم لمآ شافهآ تتابع برنآمج على التلفزيون ..طالع الساعه وكآنت 10 ونص
فهد: طفشتي لحآلك ؟
لفت بخوف وضحكت: لا متعوده أكون لحالي
فهد جلس جنبهآ : امي سامحيني على كل اللي بدر مني
امه حطت يدها على يده: سآمحتك ياحبيبي ..بس أنت لآزم تعرف كل شي حتى تتأكد أني.." وسكتت"
فهد بضيق: أمي انا انسان طايش متهور عصبي اتصرف بدون مآ افكر عارف اني جرحتك ومرت سنين على اللي صار لو بيدي ارجع الزمن لورى مستحيل أسمح لنفسي أسوي هذا الشي ..أنآ دمرت حياتك وحياتك غيرك كله بسبب عنفوآن الزآيد
امه بأستغراب: حيآة غيري ..أيش تقول أنت ؟
فهد بأرتباك: المهم ماعلينآ أيش تبين أعرف ؟
أمه أخذت الريموت وقفلت التلفزيون ولفت بأهتمآم عليه: بأقول من البدآيه ..من قبل أتزوج أبوك يافهد
فهد عدل جلسته بأهتمآم وعيونه تتأمل نظرآتهآ اللامعه لأيام أصبجت ذكريآت عابره تُروى اليوم وشآهده على الأمس: أسمعك يآ أمي
أخذت نفس طويل وعيونهآ على أطرآف اصابعهآ المتداخله ببعضهآ : كنت صغيره دلوعه أحب الحيآه والسفر سآفرت كل مكآن مع بآبآ الله يرحمه شفت نآس كثير وتعرفت على كثير عشت بعالم الأميرآت طلبآتي أوآمر خدوم أتأمر عليهم وأب مآ يرفض لي أي طلب لأني وحيدته ...سآفرت مع سيدك لتركيآ وقتهآ كنت في بدآيه العشرين بنت حلوه والكل يحآول يتقرب مني شفت أبوك بآلصدفه كآنت نظرآته مآتفارقني تلاحقني وين مآ أروح وصدف أنو بابا أخذني معه لحفلة عشآء وشفت أبوك للمره الثانيه في حياتي من هذيك الليله تغيرت حياتي ..حبتوه " رفعت عيونها لفهد اللي منزل عيونه بالأرض وضآم يديه ومتكي وكله أذان صآغيه لحكي أمه" كنت أعرف أنو متزوج بنت عمه ووقتهآ كآنت حآمل رجعنآ لجده وضليت أفكر في صآلح حسيتوه غير عن كل الرجآل غير حتى عن أبوي اللي ربآني بعد سنه قابلته بفندق بجده كنت طآلعه ازور صديقتي وصار بيننآ كلام وبعد أسبوع جآء خطبني ومعآه أخوه أنا وآفقت وصار زوآجنآ بجده عشت أحلى أيامي معاه لكن مآ كنت أدري أن أهله مآيعرفون عن زواجنآ ألا بعد مآ هددني أني مآ أفتح له هذي السيره
فهد طالعهآ بأستغراب: وسكتي مافتحتي له الموضوع مره ثانيه؟
امه ابتسمت وهي تتذكر ايام مؤلمه: حاولت لكن ماقدرت ابوك كآن حريص على أبوه وبنت عمه أكثر مني
فهد بأهتمآم: وبعدين ؟
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك