رواية شقائق النعمان -58
السبب انت السبب..ويوم حاول يمسكها ضربت على يديه وصدره وهي تصرخ وتوقف وتواجه امها وهي تصرخ بدون ادنى وعي ..انتِ السبب ايه انتِ الي رمتيني لهم انتِ الي ضيعتيني وش تبين هاااه ايه ماني بنت مااااني بنت قلت لك ما ابيه زواج لااا .....وصارت ترمي كل الاشياء الي على السرير عليهم وهي تصرخ..... خذى هذا الي حصلته منك معد ابيه خذيه مافادني وما حماني منهم .....وتشق الجلال بالنص وهي تمزقه وتصرخ.... قوليله اكرهه ايه اكرهوووو حتى وهو ميت اكرهوووو ابوك اكرهووو .. وحذفت اشيائها الي على التسريحه يوم حاولوا يقربون منها ..بعدددددد عني بعدددد وصارت تضرب الجدار بيدها ..تبين تعرفين الحقيقه ..شوفيه قدامك سائليه وتصرخ سئــليـــــــــــــــه هو يخبرك وتناظر الجدار..وهي تنحني عنده معد لها قوه على الوقوف ودموعها على خدها و تمسح عليه بيدها وهي ترتجف حتى الرجفه بصوتها ..خبرها محد سمعني غيرك قولها كم صرخت ماااما خايفه بس ما تسمعني هي ماتسمع عندها غيري بس انا ماعندي غيرها
ام احمد : لوطلب منها ان تنسف وتفجر جسدها كان ارحم من الي سمعته وتشوفه الحين رح فرحها ضاع مبسمها يوم وصولها ومعرفة بتعبها لتصعد وتشل من هول ما تسمع وترى لم تجد نفسها تفيق الا مع ارتفاع يدها والكف الذى هوت به عليها لتظل جامده وهي ترها تصرخ امامها خذلت شر خذلان كيف لها ان تكون هذه ابنتها اجل هي ليست ام و الا شعرت بها قبل ان تنطق حرف بخطوات اثقلها الهم جلست وخذتها بحضنها وهي تصرخ باسمها وتردد الكلمه التي تشلها لا تستحقها لا تستحق ماما ليست ام وابنتها مغتصبه ولا تعلم عنها شدت من احتضانها مع صرخاتها المتزيده وهي تردد ماما خايفه ورتجاف جسمها ينتقل لها ابتلت ملابسها وصارت تشعر بالماء يصل لجسدها تبلع قصات الالم ودموعها تنهمر على خدها مع صرخاتها المتزايده
ابو محمد : يشعر انه رمي من سفح جبل عالي ويصطدم بكل صخره لتترك اثرها على جسده بكسور لا تجبر تكلم بعد صمت وهو مازال تحت تاثير المصيبه ..وهو يقترب من محمد الي جالس على الارض ويحط يده على كتفه وبكل صرامه وحزم وهو يرفع صوته عشان يسمعه من بين صرخاتها :قوم اطلب دكتور
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
بمكان اخر يعمه الحزن لكن بشكل مختلف يلتفون حول الجده التي تجلس على الارض وحزنهم بنوع مختلف البيت نور منه انطفي لم يعد هناك به دفئ الذى يحتويهم مي جالسه واحمد عندها حاط راسه على رجلها وعينه على التلفزيون ومنى بجانب جدتها والكتاب مفتوح على رجلها وعينها على التلفزيون اتابع المسلسل تكلمت وهي تلف لمي : مي امي ردة عليك ؟
مي : لا ..وتاشر لها تسكت وهي تشوف احمد بدى ينعس
الجده وهي تكلم مي وبدون ماتنتبه لاشارتها لمنى لسكوت : انتِ مهو قلتي يبون يمرون على اخوك قبل يجون
احمد : رد يبكي : ماما متى تجي هي قالت لي الصباح توصل
مي : تمسح على راسه : خلاص حماده حبيبي هي الصباح بس تقوم بتحصلها ..بس راح يمرون يسلمون على محمد وملاك ومهم مطولين نام حبيبي
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
حقود تمكن الشيطان من السير بدمها بكل سهوله لينفث سمومه بقلبها ويطمسه بظلام دامس وعتمه لا مثيل لها خرجت من المطعم وهي تعلن وتشتم وتتوعد ان لن ينعما براحه ابداً اخذت تقسم الايمان بالنيل منهم وهي تتلمس خدها دخلت لشقتها وتوجهت لغرفتها لتطبق عليها الباب لاتريد روئية احد من البنات تكره النظر اليهم وهم ينعمون بالراحه من حولها نظراتهم لها كلها لوم وعتاب لتصرفاتها هي ليس بيدها تريده تحبه تريد امتلاكه لها هي من أشارت قبلها عليه نزعت حجابها والقت به على الارض وبدلت ملابسها وهي يعميها الغضب اخذت تبكي وهي تستلقي لتحتضن مخدتها وهي تقسم بالانتقام والفضيحه ابتسمت من بين دموعها وهي تردد سوف يعود لي بعد افتضاح امرها ضربت المخده بقبضة يدها تصرخ حيوان مزق الورقه الله يمزقها من قلبه من وين لي الحين اثبات عليها انا ماحسبت امسك عليها شي ردت تجلس وهي تشتم بصوت الله ياخذ روحها حقيره كيف غسلت عقله ردت ترمي نفسها على السرير وهي تلتف بغطائها لكن افزعها ما شعرت به شي يجثم عليها
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
مضت ساعتين والكل يعمه الصمت ولا يستطيع النظر الى الاخر ..فهول ما يحصل الجم السنتهم والهب عقولهم للبحث عن مختبئ لستر خلفه هي تنام كالطفل تلفه الاغطيه ليبحث عن الدفئ بينها والامان والستر نامت بعد ان هشمت كل ما كان صلب لمدة عشر سنوات تركت خلفها زجاج منثور يصعب اعادة صهره والتحامه حطمت كل شي ونامت جعلت خلفها عيون ملتهبه وادمع لا تقف وتفكير مشلول وليس على لسانه سوى ذكر الله
ام احمد : تكلمت وكانها تنتزع خنجر منغرس بحلقها وسهام تصوب الي قلبها مع كل حرف تنطقه ناظرت الوجيه العابسه الاب يجلس مطأطئ الراس والابن على بعد مسافه منه ومنكس رأسه ويغطي وجهه بيديه ومستند على ركبه بصوت يهتز نطقت : طلقها... وسقطت معها دمعه حاره لتلهب خدها مع التهاب جوفها ارتفعت لها العيون تخترقها ..
ابو محمد: بحده : وش تقولين انتي صاحيه(فعار سوف يلتصق بابنه طوال حياته وهو صغير فكيف اذا كبر والكل يشير اليه بوصمة عار اخته ربما تودي به الي الانحراف او الهروب من المجتمع )
ام احمد : بلعت قصتها وهي تنظر له : مثل ماطلبت ازواجهم منك ابيك اطلقها لي
ابو محمد : يضرب على يدينه : لاحول ولا قوة الا بالله يامره لا يروح عقلك وش طلاقه الي تبينه تزيدين الفضيحه فضيحه
محمد : وقف وهو يقرب من خالته ويجلس عند رجلها : دخيلك خالتي لا تزيدين النار حطب
ام احمد : ناظرته بكل انكسار : لو دريت ماكان زوجتها ابد
محمد : وهو يمسك يدها : تكفين خالتي ترها مظلومه صدقيني مظلومه
ام احمد : تبيني اصدقك وانت نفسك تتهمها ليه ما وجهتني يومها ليه ..؟ ليه تجاريني بكذبها علي اكيد عمتها تدري عن الي صار معها عشان كذا طلبت تشوفه مع شهود وتضرب على صدرها وانا امها اخر من يعلم ..ويوم شافته بيتكلم ...لا تبرر ودافع عنها مافي شي يمنعها تخبي عني عشر سنين ..وانت الله يستر عليك بدنيته واخرته مثل ما سترت عليها ..لكن مستحيل تعيش معك عمرك ماراح تصفي قلبك لها وبيظل الشك بقلبك وش ماصار
ابو محمد : صرخ فيها : يامره اعقلي وبطلي جنان ادري المصيبه مهي سهله وهنا سمعنا وهنا طمرنا وعرض بنتك عرض بناتي لا اسمعك تفتحين سيرة الطلاق ويوجه نظره لولده وانت حتى لو ماتبيها بتظل على ذمتك لين الله يفرجها
محمد : وقف وهو مهو قادر يتحمل كلامهم ويصرخ : بس تكفون بس منتم حاسن بالنار الي بداخلي ويضرب على صدره تراكم تتكلمون عن عرضى جالسين تعروني من ملابس وانتم منتم دارين وش السالفه الي صارت طلاق مارح اطلق لو تدفنوني ..زوجتي وابيها
ام احمد : وهي تصرخ عليه : تبيها وانت شاك فيها وتوقف قدامه لا تقولي احبها حبك وهم بيذبحه الشك وعمره مجتمع حب وشك غير دمر كل من حوله بعد فتره ..ولا تضن اني جاهله كل خوفك انت وابوك على سمعة اخوك و اخواتك ..
ابو محمد : انوووار
ام محمد : تناظره بحده : لا تقول تبي بنتي تكون لولدك وام عياله بعد الي سمعته وعرفته من خاطرك وانك ماراح تنظرلها بحتقار ...بنتي باخذها معي سامعين بترد معي ماراح ضيعها اكثر من ضياعي لها
ابو محمد : وتسمين اخذك لها مهو ضياع هو الي بيضيعها ويدمرها يوم تصير مطلقه
ام احمد : المجتمع مارحم المطلقه تبيه يرحم ..ونطقتها بصعوبه ..مغتصبه ..
ابو محمد : بصراخ وحده : وانتي بتعيرينها بالصفتين استري على بنتك واسكتي ارحم لك
محمد : صرخ فيهم بحده : بسسسسسسس خلاااااص مالكم دخل فينا محد له دخل فحياتي ..ردوا من مكان ماجيتوا ..وهو يمسك خالته مع يدينها ..ياخالتي لا تذبحين عمرك وربي بنتك بنت ....بنت بطهارتها وعفتها طاهرة روح وش يهم الجسد اذا الروح طاهره القلب مهو مخدوش تدرين ليه راضي فيها لعفت نفسها عفيف النفس صعب انه يرضي بالدنائه لغيره .. و الي انزرع لها رحمه من ربي هنا صعب محوها ..وياشر على صدره ..
ام احمد : ودمعتها على خدها : ماابي المذله لبنتي يكفيها الي جاها يكفيها
محمد : يحب راسها : خلي راسك مرفوع عمره محد بيدوس لها على طرف ابد ولا يجرحك ويجرحها طول مانا حي
ام احمد : خلني اخذها وشاور نفسك فبعدها يمكن تغير رايك
ابو محمد : يمسكه ويجلسها : لا تاخذك عزت نفسك بتدمير بيت بنتك ادري انك مجروحه ومصيبتك مهي سهله بس هي مثل مهي بنتك بنتي وبرقبتي ليوم الدين وتعوذى من ابليس
ام احمد غطت وجها وهي تشهق بدموعها : وين اودي وجهي منكم وين
محمد : يجلس عند رجلها ويده على ركبتها : خالتي ربي اذا حب عبد ابتلاه دوم ترددينها علينا ليه تنسينها الحين ..تكفين خلي الناس تولي طول محنا راضين ومعترفين انها مظلومه وربي مثل ما ستر عليها السنين الي طافت بيطمر سرها مثل قبل والله ما ينزل شي بكتابه غير لحكمه هو يعلمها لو جتمع حب العالم بقلب احد ممكن ينمحي بلحظه لكن الرحمه الي تنزرع بقلب الزوج لزوجته صعب محوها ابد مهما صار الي صار ..ابوه شد على كتفه بكل فخر ..تدرين انها كانت تبي تهرب منك وتكتم سرها هنا وسط مجتمع الرذيله ..كله عشان تحافظ على سرها وتطمره بقلبها .. مجتمع الكفر والرذيله رحم المغتصبه واحنا المسلمين اخذتنا عصبيتنا ودمنا الحار وماصرنا نميز بين الصح والخطا حملنا كل وحده ذنب هي مهي بحمله وسمناها بالعار والخطيئه العمر كله ..وانا بعد مازكي نفسي عنهم يمكن لو كانت اكبر يوم صار عليها الي صار كان حملتها الوم انها هي السبب وفتنته ..مشكلتنا صرنا نتكلم اكثر ما نسمع ...وضاعوا بناتنا بجهلنا ..تدرين انه كثير من الي ستروا على بنات المسلمين ورضيوا فيهم انهم مافي اسعد منهم الله عوضهم خير بالدنيا والاخره ..
ام احمد : مسحت وجها : وفيه العكس والشك ذبحهم ودمروا حريمهم تراك ولدي الي ماجبته اصدقني اذا بقلبك ذرت شك خلني اشيلها معي ورتاح وريح قلبي عليها
محمد : ناظرها برحمه لحالها صدق هو شك فيها على صدقه بظلمها وبرائتها لكن يوم حس انه ممكن يفقدها ارحم بكثير يقتل شكه على انتزاعها من حياته : ريحي قلبك الله يريح قلبي معك
تعلمون اين يكمن الخطأ في المجتمع بالنظره الخاطئه للمغتصبه
من خلال نظرة المرأه
اجل المرأه هي الاساس
تحزن لمصاب غيرها
لكنها لا ترضى بها زوجه لابنها ولا لأخيها
اذاً هي الاساس
فإذا غيرت نظرتها سوف يتغير المجتمع
الم يقل الشاعر
ألام مدرسه إذا أعددتها اعددت شعباً طيب الأعراقِ
اجل صدق في ذلك
هي تحزن لو كان اختها او ابنتها المغتصبه وتطلب الستر لها
لكن اذا كانت اخرى اكتفت لها بالدعاء بالستر
اذا انتِ لم تقدمي على سترها ايتها الام
او ايتها الأخت
من سوف يسترها
انتركها لتأكلها الذئاب او تنحرف
هي انثى
واي انثى
انثى جريحه سكب دمها
ونخر فوائدها
انتِ ايتها المرأه من احملك ذنبها
اجل فذنبها نحن مجتمع النساء نتحمله
لانا لم نجملها بعيون غيرنا بعفافها وسترها
لم نجمل ظلمها وهتك عرضها
لم نجمل عفت قلبها ونقاء روحها باعين ابنائنا واخوتنا
وبحثنا لهمم عن من هي عفيفة الشرف وربما مخدوشة الحياء
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
غرفة عمتها الفرحه وسكنت قلوب اصحابها الضحكات لترتسم منعكسه على وجوههم زينت باجمل بقات الزهور لتفوح رائحتها وتعطر أرجاء الغرفه
يزيد : وهو يسحب الكرسي ويجلس : اقول ردي بيتك محد يبي يجلس هنا غيري
نوره وهي محرجه وتضحك بداخلها : بس انت ماتعرف وش تحتاجه خلني معها الليله بس
خلود : هو رضي فيني اجلس عندها الي بيرضى فيك ..خلاص بجلس معك وخلك لا تروح عنها
يزيد : وهو يوجه كلامه لابوه : يبه هم من وين يفهمون خلاص توكلوا على الله وكل يسري لبيته تركم سهرتوا الليله
خلود : اسمع الشور وروح مع ابوك وخلني عندها روح نام و ارتاح والساعه الي تقوم فيها تعال خذ مناوبتك معها
يزيد : ههههههه قصدك اعكسيها ازين ..
نوره : وهي عند راس هند قربت تهمس لها : ايه ابتسمي على الخبل الي جا ينهبل عندك خلني اروح بيتي لا يقطني مع الطاقه (الشباك) الحين ..خالتي..لا تعبين عمرك خلنا بس نروح اريح
خلود : انتبه لها لاتعطيها شي بارد يضرها
يزيد : والضحكه مافارقت وجهه من ساعه خروجها وهو يشوفها قدامه : تصدقون اول مره ادري ان معكم شهادات طبيه خشينها عني ويناظر هند ليكون انتي بعد مثلهم
ابو عامر : وهو يضحك : تراكم غثتوه الرجال من اول يبي يجلس مع حرمته وانتم ناشبين بحلقه
يزيد : ههههه ويوقف ويحب راس ابوه ..يازين الي يفهم ويقدرني
ابو عامر : الله يسعدك ولا يكدر خاطرك يارب ..
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
محمد : وقف بكل ذهول وصدمه وهو يصرخ : مـــــــاااتت ...
الفصل الثامن و الاربـــــــ { 48 } ــــــــع ـــــــــــــون
محمد : وقف بكل ذهول وصدمه وهو يصرخ : مـــــــاااتت ...انت وش تقول ؟؟
فيصل : وهو مازال تحت تاثير الصدمه من وصوله : ابيك تجيني الحين على شقتهم وجيب زوجتك معك يمكن تهدي البنات شوي
محمد: بكل ذهول من الي سمعه وكانه بحلم وشوي يفيق و ينضرب على راسه منها وبتسم جزء من قلبه رقص فرح مهو بشماته للموت بس فرحة موتها انعشته تكلم وحده بصوته : ماني بجاي ولا بجايب زوجتي واذا حتجت شي اكلم لك المحامي وابعد عنها انت وزوجتك هذى ماوراها غير المشاكل
فيصل : بعصبيه يصرخ : محمد انت صاحي كيف تبينا نخلي البنات يتحملون الموضوع..ومحد من اهلها معها وانسي حقدك عليها خلاص راحت لربها ..
محمد:ورد يكرر كلامه بدون تركيز مهو مصدق : جد ماتت..وتنهد ... استغفر الله العظيم فيصل ماني بجاي وكلم أي احد من الشباب اذا تبيه يوقف معك وذا حتجت الشي كلمنى ارسل لك المحامي انا ابد مالي دخل بحياتها لهي حيه ولا ميته وزوجتي بعد
فيصل :بطفش وحده بصوته : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...وزعل وضح بنبرته ..مشكور ما قصرت سلام ..وسكر السماعه
محمد: جلس وهو يمسح وجه ويردد بداخله يارب سترك يارب استرها معنا ما تبتلينا هالبلوه بمصيبه حنا فغنا عنها يارب استر علينا يارب ..لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم شلون ماتت هذى البلوه حسبي الله ونعم الوكيل لا حول ولا قوة الا بالله ..ورجع يرن جواله مره ثانيه ورد وهو كله ذهول وصدمه من الي يسمعه ..
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
قبل
ساعات من الان كانت تصرخ وتقسم الايمان الكاذبه
ساعات فقط كانت تخطوا فوق الارض وتطرقها بكل قوه وجبروت
ساعات فقط كانت تزفر التنفس بغضب وتلعن وتتوعد
وألان
اين هي راح الصوت وفتح الفم وشخص الانف والعين وذهبت الروح
ترقد على سريرها جسد ممدد ملتف جزء منه بين الاغطيه ويد التفت خلف ظهرها و رأس مائل الى طرف السرير ومنحنى الى الخلف ليكشف عن عنق برز بوضوح وظهرت عروقه جليه للناظر وشعر مبعثر من حوله ودمعات علقت باهدابها وشعرها
قبل ساعات كانت تنازع لوحدها ليس معها ونيس ولا جليس دمعت عينها من هول ما تشعر وترى شلها الخوف واي خوف بل هو الرهبة الاولى التي تغافل عنها الكثير شخص بصرها من هول ماترى وراح الصوت ولم يعد هناك اجل ثقل السان فهو ماكان مسخر لها ولم تستفد منه بحياتها تبحث عنه الان ليسعفها ولكن انتهى اجله اجل انتهى بهول ولحظة مارات اين الاهل و الاصحاب اخذت تتصبب عرقا واي عرق ..عرق الوداع ونزوع الروح تهتز وتنتفظ واي نفضه اصابتها لن يستطيع اسكانها أي من الخلائق على هذا الكون اين صلاتها التي لم تصليها اجل نسيت ان تصلي من شدة فرحتها بلقائه وصلواتها التي كانت تخطفها سريعه كنقر الدجاج للحب ..سقطت اخر دمعات دمعات ظلمت بها نفسها دمعات لم تسقط لخوف وخشوع من رب العباد دمعات تسقط من هول واي اهوال بعده تنتظر حبس صوتها وتنفسها وصار يتغرغر النفس ثواني ومن ثم اصبحت دقائق عانت بها حتى انتزعت روحها
رحلت وحديده
رحلت
ولم تستطع لفظ الشهاده
رحلت
ولم تجد الاهل والاصحاب حولها
رحلت
ولم يكون بقربها من يساعدها للفظ الشهاده
رحلت
بعد ان أعدت ونظمت كل شي الا هذا اليوم لم تعد له
لم يسعفها الوقت ولا الزمان
لتعلن توبتها عن القسم الكاذب
رحماك ربي
تهاون الكثير بهذا القسم واصبح يترادد كشربت الماء حتى على افواه الصغار
قسم كاذب
يالهول عقوبته
هل تستطيع تحمل حرارة شمعه تلسع بها يدك ؟!
يالهول العقوبه
أي عقوبه للقسم الكاذب
فالقسم هو غموس في النار
يغمس صاحبها فالنار
كيف لا يستطيع تحمل لسعات شمعه
وهي جزء يسير من حرارة نار الاخره
ويغمس بحلف كاذب في النار
فالحلف الكاذب هو احد الثلاثه الذين لا يكلمهم الله يوم القيامه ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم والعياذ بالله لانه حلف على امر من امور الدنيا وكلها عند الله لا تساوي جناح بعوضه
خرج الطبيب والممرضه لم يكن يقف معها احد فهول صدمت الموت ارهبت من حولها فيصل وقف وهو يري الجسد الممدد ويحمل بين ايدي الممرضين الى الاسعاف واستلم الورقه من الطبيب ليجول بنظره على ماكتب يالهي رحماك اليوم كانت ترتع وتلعب والان شهادتها الاخيره بين يدي لم تفرح باستلام شهادتها الجامعيه وهذه شهادتها الختاميه التي لن تستطيع الاطلاع عليها عفوك ربي
شهاده لا تحمل الزخارف
شهادة خط عليها
شهادة وفاه موقته واختام وكتب بها اسمها بالكامل وحالة الوفاه
سكته قلبيه
(وكم اطلق عليها من اسماء الموت السريري او موت الفجاءه او توقف القلب )
سكت القلب ليعلن رحيله
ليزفر اخر نبضه
ليعلن جسده انتقاله
انتقال ابدى الى مثواه
ليمكث لقيام الساعه
تحت الثري
ويحصد بداره الاولى
خير او شر ماعمل ..
فيصل : التفت للباب مع اصوات البنات التي علت بالبكاء حين روائية جسدها يخرج محمول دفنت ريم وجها بين المخدات تكتم شهقاتها وامل امسكت بها شذى وهي تريد الحاق بها لتوقفها عن الخروج وهي تبكي بحرقه فهي من اكتشفت امرها و تلقت الصدمه الاولى...تكلم وهو عند الباب : اذكروا الله يابنات الله يرحمها برحمته كل له يومه وهذا يومها ..شذى عطيني ارقام اهلها ...كان يحمل حمل وهم تبليغ اهلها وإنهاء اوراق دخولها المستشفى لمكوث الجثه لحين استلامها وإبلاغ السفاره عن وفاتها ..زفر بتعب أي حمل سوف ينقل لاهلها أي خبر سوف ينقل اصعب موقف يمر عليه بحياته كيف سيتقبلون خبر وفاتها ..هل سوف يمر الامر عادي ام يطالبوا بمعرفة سبب الوفاه اكثر بتشريح الجثه ..رفع راسه لدخول الشباب عليه وهم مذهولين وكل واحد يحلل سبب الوفاه بشكل مختلف اكثره ضن انه انتحار يقدمون الاسباب ويجهلون ان الموت واحد مهما اختلفت اسبابه ...هو نهاية الاجل ولو كان يعلم الانسان موعد اجله لحزم له العتاد واعد الرحال وانتظر قدومه
قال تعالى (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
قال تعالى ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)
قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
دخل وهو منهك ما مر به ليس باليسير تمضى الايام وهي على حالها لا تريد الخروج اسبوعين مضت بأحزانها ومعاناتها اسبوعين لم يستطع التغير من حالها اقترب منها وهي تجلس على الكرسي امام باب البلكون وتضم رجليها الى صدرها ومسنده ذقنها على ركبتها ونظرها سارح لبعيد خارج حدود الغرفه مسح على شعرها الذى تعقده بجديله على الجنب وانحنى وقبل راسها و امسك يدها : تعالي ننزل للعشاء طلبت يجهزونه
ملاك : حركت راسها لا
محمد : انحنى امامها ورفع وجها يناظره : لين متى تبين ظلين حابسه عمرك ياقلبي خلاص كل شي انتهى
ملاك : أغمضت عينيها و نزلت دمعتها تاخذ مجرها الذى اعتادت عليه اسبوعين كانت كل يوم كانه سنوات من المها ومعاناتها لم تستطع النظر الى عينه حين افاقت يوم كامل لم تنظر اليه وكانت لا تريد روئيته ولا ان يرها احد وهي تردد بداخلها كل شي بدأ ما نتهى كنت اظن الماضي عذاب لي بصمتى والعذاب الاكبر الحين ..
محمد: تنهد بداخله ومسح خدها بحنان : حاولى ياقلبي تتماسكي عشان نفسك والي بداخلك محتاج لقوتك ..
ملاك :لفت يدينها حول وسطه وبكيت بدون صوت صدمها حين ابلغها عن حملها الذى نقلته له الطبيبه حين اخذت عينه من الدم لمعرفة مناسبه الدواء لها حين اخبرها كانها قذفت بصخره هشمت قلبها واحشائها و ازداد همها مع هول فضيحتها كيف تستطيع ان تكون ام وينتقل عارها لقتل ابنائها كانت تتوالى عليها قذائف الاخبار ومع كل خبر يموت جزء بداخلها فرحيل والدتها قبل استيقاظها حطمها وخلع جذور قلبها فهي لم تعد تستطيع سماع صوتها او النظر اليها تريد ان تقبل اقدامها وتعتذر هي من شوه صورتها امام زوجها وابنه اجل هي عار على والدتها وأهلها وما شل تفكيرها حين علمت بموت من دنست كرامتها وشوهت اسمها ولطختها بنظرات الاتهام والقذاره
محمد: وهو يمسح على شعرها وده يعرف وش يدور بعقلها صاير كلامها نادر ويعدي عليها اليوم احيان وهي ماتكلمت معه وصعب انه يضغط عليها الدكتور النفسي الي استشاره طلب منه انه مايضغط عليها وهي بهذى الحاله حتى العلاج صعب يتوصف لها يكفي اول جرعه اخذتها خايفين انها تسبب تشوه..وانهيار اعصابها المتكرر ممكن ياثر على الجنين ..غلط يوم اصر على خالته تسافر وتلحق رحلتهم مع ابوه ما كان متوقع انها حالها بيوصل كذا ترفض تشوف احد حتى الخدم محد يدخل عليها غرفتها غيره و ترفض تكلم امها وقفلت بابها بوجه الكل حتى صديقاتها رفضت تقابلهم وتهرب بين جدران احتوت ماضيها وصرخات صمتها ... بعدها عنه وهو يوقفها ويجلسها معه على الكرسي فالجهه الثانيه ..ماراح تريحيني وتخبريني الي يدور براسك تكلمي صدقيني بترتاحين ..دق الباب ..ورفع نظره عنها ..ادخل
ملاك : خبت وجها بكتفه وهي تهمس بخوف : لا ما ابي اشوف احد
محمد : يحط يده على راسها : ششش محد بياذيك ولا يتفوه بكلمه عليك وانتي معي
روز: وهي منزله راسها للأرض حزن لحالها ومشتاقه لها بس ماتبي تجرحها وتناظرها وهي ماتبي تشوف احد جميع الخدم تناقلوا خبرها والكل اصبح يعلم بمصيبتها لكنهم لا يستطيعوا التفوه بحرف واحد بسبب خوف من الطرد : استاذ العشاء جاهز
محمد : اوكي الحين بنزل ومابي اشوف احد من الخدم فضي البيت مفهوم روحوا القسمكم
روز: حاضر أي طلبات ثانيه
محمد: شكرا اذا فيه أي شي راح نطلبك نفذي الي طلبته الحين
روز: حاظر ..وخرجت..وهي ودها تحضنها وتعبر لها عن مقدار اعتزازها فيها وحبها لها وانها باخلاقها ملكت قلوب من حولها والكل خايف عليها ويحبها ومحبتهم لها ماراح تنخدش بخبر صار غصب عنها ونظرتهم عمرها ماراح تتغير ابد وهم مفتخرين بوجودهم معها فبيت واحد ..
محمد: بعدها عن كتفه وهو يتنهد بداخله ويشوف وجها وذبوله وهالاته السود كل يوم بزدياد : يكفيك عزله ..حط يده على فمها يوم جات تعترض ...عشان خاطري ..ويمسح خدها ..محد بيشوفك غيري لازم تردين مثل قبل لا تهتمين بنظرة احد لك بسوء اذا انتي واثقه من نفسك راح تنقلين صدقك لكل من حولك مهما ضنوا السوء بالبدايه ..حاولت الاعتراض اكثر من مره لكن اجبرها على النزول معه حاس انه يتعامل مع طفل شل الخوف تفكيره وعنيد بوقت واحد ..بعد العشاء حاولت الهروب والعوده لغرفتها لكنه منعها واجلسها معه امام التلفزيون ..بتسهرين معي اليوم لاتقولين ابي انام كل ليله لا تظنين اني ماني حاس فيك وانتي ماتعرفين النوم وتتقلبين لف يده على اكتافها وهو يقلب بالقنوات ...هذا الفلم شفتيه ..هزت راسها بلا وهي ما ناظرت التلفزيون ..حط على الفلم وتوه يبدأ ..ناظرها فتره وهو يكلم عمره ابي اعرف وشلون قدرتي تتحملين العزله الي عازله عمرك فيها اسبوعين لا تشوفين ولا تسمعين شي وحتى اخبار من حولك ما تدرين عنها ما ضنيت احد يعزل عمره مثلك ..
ملاك : حاسه بنظرته المصوبه لها ومهو مع التلفزيون لفت راسها وصوبت عيونها بعيونه ظلت تناظر عيونه بصمت
محمد: سكت وهو يتامل الحزن بعيونها من هـالقرب حس ان عندها كلام تبي تقوله وفضل انه يناظرها وينتظر وش تبي تقول..ماله الا الصبر اذا يبي يعالجها
ملاك : بعد فتره من نظراتها التائه بعيونه الي تشوف فيها سكنها تمنت تسكن بداخلها وتقفل ارموشه عليها وترتاح من كل من حولها راسها يالمها من الضجيج الي تشعر فيه طرق الكلمات متزاحم بداخلها تبيه يخرج ومهي قادره مهي قادره تحرك شفاتها وتخرج الهم الي يضج براسها ..
محمد: صمت مع صمتها استكان بروحه وهي هايمه بنظرتها ستكان بقربها فتقد ضحكتها ودلعها هي متعلقه فيه الحين مهو حب تعلق خوف يبي حبها الي زرعته وخلته ينمي وتمكن من كل كيانه يبيه محتاج له خايف عليها وعلى فرحته الي نبترت قبل مايبتسم لوجود طفله
ملاك: همست بعيون تشع خوف وضعف : خايفه
محمد: حرك يده على كتفها ويضغط عليه وتنهد بداخله اعرف كل البلى الي فيك خوف : خايفه وانامعك
ملاك: وعينها تناظر بعيونه ورجفة الخوف بهمسها نطقت بالي كاتم على انفاسها : بالقبر مارح تكون معي ..ودمعت عيونها وكملت وهي تشوف اتساع عيونه ..خايفه من الموت خايفه كنت اتخيل جدران الغرفه هي قبري كان يضيق نفسي وحسها تطبق على ضلوعي خفت من نظرات الكل واتهامهم لي بعد ما عرفوا بس كنت اتخيل كيف الخلايق بكره تناظرني يوم العرض الاكبر كيف راح اتحاسب والكل يعرف الي صار
محمد: احتضن راسها وضمه بين ضلوعه وانتقل خوفها يرجف بقلبه حتى وهو يتكلم : حتى انا اخاف من الموت مافي احد مايخاف منه بس احنا ثقتنا بالله كبيره الله خبرنا انه عند حسن ضن عبدي بي وحنا موحدين بوحدانيته والوهيته وماعلينا الا عبادته
رفعت راسها وهي تشهق بخوف : وش حكمي اعتبر زانيه؟! ادري بجرحك بس ابي اعرف تعبت وانا افكر تعبت..
محمد : احتضنها بقوه وبصدمه من تفكيرها :لا لا مالك ذنب اشششش مالك ذنب
ملاك : وعلي صوتها مع شهقت بكائها : لا تكذب علي الكل ينظرلي كذا ..معد يهمني الناس بس ابي اعرف حكمي عند ربي ايه
محمد : ملاك ياقلي مالك ذنب بالي حصل خلاص حاولى تتخطينه البنت الكبيره مالها ذنب اذا اغتصبت مكرهه ودافعت عن عرضها حتى لو قتلت الي بيعتدى عليها ماعليها حكم تكون بعداد الدفاع عن النفس ما بالك بالصغير
ملاك:شهقت بكل الامها وضعفها حطمت القوه التي كانت تحتجب خلفها انزاح الستار وظهرت كل ما كانت تبنيه لتحتجب خلفه انزاح ليظهر ضعفها وعدم قدرتها على مواجهة احد عادت الى الطفله التي انتزعت بالقوه من بين يدي والدتها عادت الطفله التي شوهت صورتها المنعكسه في المرآه عادت الى المراهقه التي تخدش بمخالبها كل من حاول الاقتراب منها او من زجاجتها التي تختبي بداخلها تمنت ان زهقت روحها قبل ان يعلم من احبتهم بمصيبتها تحسست من سكن بين ظلمات احشائها وتنسكب ينابيع مالحه تبتلع طعمها ولا تشعر بها والده كان سيكتم سرها ولكن الان كم من الافوه ستكتم شهقت بقوة تعلق جنينها لثباته باحشائها : الي فبطني شو ذنبه اني امه لو كانت بنت كيف راح اعلمها تحافظ على شرفها وانا ما حفظت عليه
محمد : احتوها احتوى الاب والاخ والحامي والصديق والزوج احتوى طفلته التي سكنت قلبه وكان هواها وملاذها وملعبها ابتسم ابتسامه شرخت من هول ضعفها كيف يمكن ان يعيد ثقتها بنفسها ابتسم بضعف وعيونه تشع بصدق ما يقول عكس ابتسامته الضعيفه المنكسره ابعدها وهو يحيط بيديه وجها : راح اخبراها ترفع راسها وتمشي وتاشر للكل ان أمها اشرف و اطهر ام ...وعتصر قلبه عليها ولحالها وهو يدور الكلام بداخله هذا وانا مصدقك ومقربك حالك صعيب وشلون الي تنهان وتنجرح وتتحمل الضيم والعلقم بظلم البشر وظلم رجالها الله يفرج عن كل وحده ذاقت المر ويلطف بحالها وحالك
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
رهبت الموت اما تصحوا بالانسان وتجعله يفيق لما اقترفه من اخطأ او تزيده قسوه لقلبه ويكون أمراً لم يكن .. شقه انتزعت بها روح شخص و لكن اصبحت منتزعه لأرواح من بها ليسكنهم الخوف والرهبه
امل هشم الموت قلبها فلم تعد تستطيع النوم براحه و وتخشي ان تنزع روحها وحيده فلازمت صديقتها اين ما كانت اصبحت ظلها الذى لا يتجزء عنها
ريم قرب امل منها اسكن خوفها ولكن تفكيرها منحصر لو حدث لها مكروه بهذى الغربه وهي ليس معها ولى امر
هل ستصبح مثل جود تمكث بثلاجة الاموات الى حين استلامها !
هي لا تريد اصبحت تحاول باهلها ان يعود احد منهم معها فمن كان تعده والد لها ومعين بغربتها رحل من امنه والدها اليه رحل كانت تنظر له كاب اجل احبته وحب ابنه لم يقصر معها وخاف عليهم جميعا كابنته رحم الله والد ملاك من احتواهم بغربتهم وادخل الامان لقلوبهم
امل : وهي تخرج كل محتويات دولابها وترتب بالحقائب : ريوم خلصتي المطبخ ...ماسمعت رد التفت للخلف ولم تجدها معها بالغرفه ..رمت مابيدها وخرجت من الغرفه مسرعه شافتها واقفه امام باب غرفة جود وهو مقفل..وش فيج ليج خرجتى عني
ريم : وهي تحبس دموعها ناظرتها بعطف لحالها ولخوفها وصوتها كسير : بكره ابوها يوصل يستلمها ونزلت دمعتها تجين نجمع اغراضها
امل : حتضنتها وبكيت معها : فديتج لا خلي اهلها يخمون اغراضها
ريم : وتناظر وجها بعد مابعدتها عنها : امول قوي قلبك فديتك تكفين ابوها طلب نجمع كل اغراضها وتمسكها مع يدها ودخلوا غرفتها فتحت النور وهي تضغط على يد امل تهدي خوفها وخوف صديقتها جالت بنظرها لغرفه احتوت ذكريات بقيت بخيالها مع رحيل صاحبتها جمعوا بعض اغراضها وهم بصمت ودموعهم ماجفت مافي غير شهقاتهم الخافته الي تتسمع انتهوا من ملابسها الي جمعتها بداخل شنطه وبدت تجمع الي باقي من شنط وكتب سمعت رنت مسج من جوالها بكيت امل بصوت وهي تشهق بكلامها
موبايلها يرن مايعرفون انه صاحبته راحت خلاص كل شي مثل ماهو الي هي راحت
ريم قامت وحضنتها وهي جالسه على الارض : امل الله يوفقك بس يكفي تعذبين عمرك الله يرحمها مالنا غير الدعاء لها بالرحمه ...وسحبت الشنطه المرميه بجنب السرير وفتحتها واغلقت الجوال وهي دمعتها بخدها ولفت انتبها الورقه الي عالقه بالجوال يوم شالته طاحت وهي ممزقه على رجلها وفيها اسم ملاك مسحت دموعها وناظرت بداخل الشنطه وهي كلها قصاصات اوراق ..امل شوفي وش جاب اسم ملاك بشنطتها ..ونثرت الي بداخلها و اذكرت مشوارها الي راحته لوحدها وصارت كلها ريبه من المشوار الي محد يعرفه غيرها بدت تجمع قصاصات الاوراق بجانب بعض وبعضها مفقود
امل : وهي تشهق وتمسح دمعها : مهو معقول انجي مـ ..وغطت فمها
ريم : بكل ذهول وصدمه لا تختلف عن رفيقتها هذا الي فهموه من قصاصات الاوراق مهو معقول وفيه كلام ناقص اتهام الطبيب لها بالجنون ..لكن وضح الاسم والاغتصاب وعلاج لحاله نفسيه : ناظرت بداخل الشنطه وقلبتها معد فيه أي ورقه ثانيه جمعت كل القاصات بين ايديها وقفت : تعالي معي ماشفنا شي ولا قرينا شي ...ودخلت المطبخ واظهرت صحن وحرقت الاوراق فيه وهي تلف لامل الي خلفها وتمسك يدها ..امل سمعتيني احنا مانعرف شي اكتمي سرها جود اكيد مزقتها ماتبي احد يعرف ..استرى عليها الله يستر علينا ..يمكن الي مكتب فيه شي خطا احنا ماندري وشلون وصلت هنا
امل: هزت ارسها بصمت ونظرها على الاوراق المتفحمه كل شي يروح وينتهي وما يفضل له اثر
ريم : تعالي كملي ثيابك خلينا نجمع اغراضنا وننهيها مابقي لنا غير يومين ونسلم الشقه
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
علت المكان صرخات وضحكات اصبح الصخب يعج بين جدران الصاله وهناك من جلس يضحك على ما يري
خالد : بصراخ وهو مكتف الايادي من عبد الله : ياويلك لاذبحك لو فتحته عبدالله يالنذل هدني عليه
عبد العزيز : اول اعرف وش وارك كل ما دخلنا عليج سكرته وش وراك..ههههههه لايكون تكلم المره وحنا اخر من يعرف
عبدالله : هههههههه لا ممنوع عندنا تبي محمد يذكيه على غير القبله
خالد : وهو يدعس رجل عبدلله : يالنذل فكني انا ولد ديرتك
جاسم : وش بلاكم عليه
عبد العزيز: ابد غير اعرف وش عنده خاش راسه بالشاشه طول الوقت
جاسم : يسحب الجهاز منه : خله عنك
عبد العزيز : بضحكه : ليكون خاش صور مزاين وحنا اخر من يعلم
خالد :بحده : خليتهم لك..ورد ضرب عبدالله بساقه
عبد العزيز: هههههههههههههههه لا انا مزيني لازم فيس تو فيس ابد ماروم الي بالصور مفبركين هههههههههه
عبدالله الضربه الي حصلها بساقه خلته يصرخ ويفكه : ااااي وجع منت وجه غشمره ابد كسرت ساقي
خالد وهو يلقط جهازه بسرعه : حلال ماجاك يالنذل انت وياه ويقفل بابه بسرعه يوم شافهم يبون يلحقونه
عبد العزيز :هههههههههه تعال صايدج صايج اصبر علي بس..ويجلس اتحداكم اذا مهو وراه سالفه
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
حزنت لرحيل صديقه عاشت معها سمرت وضحكت وبكت معها لم يطل حزنها فوجود زوجها بقربها كان سند لها لتخطي ماشعرت به من رهبه وصدمه واصبح همها فيمن لا تريد روئية احد جلست بجواره : فيصل قوم ودني ابي اشوف انجي
فيصل وهو يتابع تعليق رياضي لف ناظرها : المره زوجها يقول ماتبي تشوف احد خليها ترتاح منك شوي
شذى : فيصل ابي اعرف وش صاير عليها اكيد موت جود ارعبها ومرضت بسبته تكفي قوم
فيصل : وهو مبتسم لها : لا و انتِ الصادقه مرضها مهو بكذا
شذى وهي تمسك بيد : وش بلاها وش فيها تعرف شي و مخبي عني
فيصل : هههههههههه هي اكيد ماتبي تشوفك ماتبي ولدها يظهر عليك مزعج وزنان
شذى : تصنمت وهي تناظره : ولد منو
فيصل : ضحكه شكلها : هههههههههههه
شذى : وهي تشهق وتصفق بيدها : الدباااااااا حامل ومنخشه عني
فيصل : هههههههههه زين قولى ما شاء الله
شذى : ما شاء الله ..ما شاء الله ...قوم قوم ودني قوم
فيصل :مهو بوقته الحين بكره روحي لها
شذى : وهي تسبل عيونها وبضحكه مثل الصغار : ابي نونو
فيصل : هههههههههههههههههه ردينا لنونو
شذى : فصولى حبيبي تكفى ابي نونو بس واحد
فيصل : ههههههههه.... ويخبطها بخفه على راسها لدلعها...قريب الله يجيب المطر
شذى : مطر شنو اقلك ابي نونو بس واحد بس صغنون العب معه وحياااتي ينااااس عليه يهبل ..وعاشت الدور واضح من ملامحها الشوق
فيصل : وهو يضحك من قلبه عليها ويبوس راسها : شكلها زايرتك العامريه ومحرضتك علي الليله ..بس ابشري...ويقرص خدها .... بنجيب نونو..وسكت
شذى: صفقة بيدها : صدق....صدق ..احلف
فيصل : ههههههه والله بعد سنه وخمسه شهور
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك