رواية شقائق النعمان -51
ملاك: تنهدت برتياح وبنبرة زعل وبكي: نزلني
محمد: يبوس خدها لا تتحركين انزل وبعدين انزلك
ملاك: اول ما مسكها ونزلها حضنها وهي ترجف : بعد عني وتضربه على صدره ما حبك خلاص وبكيت من الخوف ومسكت فيه
محمد: حبيبتي كنت ابي افرحك ما قصدت اخوفك خلاص ياقلبي معد اسرع مره ثانيه
ملاك: بعدته عنه وهي ماسكه بيدينه : من قال اني بركب معك رجلي ماني بقادره اوقف عليها
محمد: هههههههههههههه نشوف .....ولا يهمك بشيلك بس تعالي بدخل الخيل ويمشيها معه
وصلو العيال (خالد – فيصل – وجاء مع خالد جاسم - وعبدالله) والبنات (شذى – ريم – امل - جود)
وبعد الغداء البنات خرجوا يمشون برا
ريم : تعرفون بنات وش مشتهيه
جود: ايش لا تقولين جعتي
ريم : بسم الله منك لا تنظريني
شذى : معليك منها جوجو ما تقصد
جود: ايه صادقه
امل : وش الي مشتهيته
ريم : اني ارجع الرياض و اروح مع اهلي البر
جود: وتعشق الطبيعه الخضراء وتكره شي اسمه بر : والله انك فاضيه تقارنين هـ المنظر الحلو والخضره بالبر
ريم: والله كل شي وله حلاوته والبر له احساس غير
ملاك: تصدقوا ولا مره رحت خيمت في البر
شذى:بضحكه : لا تخافين طلما انتي ماخذه محمد يعشق البر مثل فيصل مسيرك بتروحينه
امل : بنات وش رايكم نتسابق
ريم : حرام عليك تونا ما كلين
ملاك: حلو منها نهضم الي ما كلينه يالله بنات
شذى : يالله من هنا لغايه هناك وش رايكم
جود: اوكي اوقفو عدل..وتتاكد من وقفتهم 1-2-3
وراحو البنات يتسابقون وضحكاتهم تعلى مع ركضهم
شذى: وجع جود غشاشه لا تدفين
جود: بعدي عني صايره دبا و دفتها وتدق بملاك
ملاك: صرخت : ااااااااى وجع ما صارت غش وتجري
ريم وامل وصلوا وفازت ريم
ريم : آآآآآآآآآآآآه تعبت وتجلس على الارض
امل: ابي اكسجين تعبت اوه اوه وتتنفس بصعوبه
ملاك: تضرب برجلها في الارض : والله غش كله من جود هي السبب واول ما وصلت جود مسكوها هي وشذى وبهذلوها
جود: خلاص توبه وش تبوني اسوي قلت اطيحكم معي ولا اكون اخر وحده
شذى: وجع وجعتيني بيدى
ريم: يالله خلونا نرجع للبيت سباق ونجهز القهوه ونخرج نجلس هنا
امل : لا تعبت ولا عشان فزتي علينا
جود: ما فيني اجري اكثر روحوا انتم
ملاك: دق جوالها ردت بسرعه بهمس : هلا حبيبي
محمد: يبعد عمري على هـ الصوت الى يطرب الوجدان وينك فيه يا قلبي
ملاك: تمشي :هههه توك قلتها قلبك يعني معك على طول
محمد: ياويل حالي انا وش خلاني اعزمهم كان جيت معك لوحدنا
ملاك: ههههههههههههههههههههههه تؤبر البي حبيبي وينك فيه
محمد: عند باب المطبخ تعالي ابيك
ملاك: ايه شفتك حبيبي ابعد شوي معي البنات معليهم حجاب بيدخلوا البيت
محمد: ماشي يالله تعالي
شذى: تكلمين مين
ملاك: مودي خذى البنات ودخلي الحين اجيك بشوفه
شذى: زين لا تنسين عمرك
::
::
ملاك: تقرب منه بهدو وتحضنه من الخلف
محمد: يلفها له ويتامل فيها
ملاك: تبوسه ...شووو
محمد: يبعد شعرها على ورا عن وجها ويهمس
اسكن عيوني يالغلا وجفوني تغمض عليك
خذ ماتشاء من دنيتي بس لاتقلل من غلاك
لويعذلوني كلهم ماسمع كلام الناس فيك
انت الغلا وانت الهوا وانت الجوا وانت الملا
شوفتك في الدنيا معي وابيع غيرك واشتريك
انت الوحيد بناظري ماترقب عيوني سواك
دارك لليل العاشقين روحي مع النشوا تجيك
تتحرك غصون الهوا في خافقي بنفحة هواك
محبتي لك صادقه من كل قلبي احتويك
واحلى الليالي في العمر قضيتها وانا معاك
مالك شريك بالحسن في خافقي مالك شريك
كلمة احبك قلتها يايزينها وهي من شفااك
انت المنى وانت الهنى وانت على روحي مليك
شوفتك تجلب راحتي وبعدك عن عيوني هلاك
حتى ولو جالس معي اسج بك واوله عليك
كلمة غلى لو جابها غيري تمثل لي غلاك
ملاك : تلف يدينها على رقبته وتحضنه :خف علي خلص بيوقف قلبي
محمد: يبوس راسها وش اقول انا يا نظر عيني ....ويدق جواله و مارد
ملاك: مين رد عليه
محمد: جسوم يبي القهوه
ملاك: احنا كنا راجعين بدنا نجهزها بس انتو اجلسوا بعيد احنا بدنا نجلس هنا
محمد: حبيبتي والي يعافيك لا تخرجين كذا حتى لو كنا بنجلس بعيد عنكم
ملاك: من عيوني تامر امر ياقلبي
محمد: تسلم هـ العيون وصاحبتها اذا جهزتيها دقي علي ويروح معها لغايه الباب
^ _ ^ * . * ^ _ ^
يزيد: وصل عند بيتهم ودخل الحوش ودق الجرس
ريان : فتح الباب ويوم شافه تكلم بخجل :هلا ويسلم عليه حياك ادخل
يزيد: لا معليش مستعجل اذا راشد فيه ياليت تناديه ابيه ضروري
راشد : جاي خارج فرحان يبي يشغل السياره بيروح مع ابوه يزور عمه : يزيد....؟!!!!!
يزيد:مانتظره يكمل كلمه زياده من شدة انفعاله ويمسكه مع ثويه و يضربه على وجه بكل قبضته ويصرخ بكل صوته : زين انك جيت يالواطي
ريان :يحاول يبعده عنه وبيفكه منه : يزيد اتركه وستهدي بالله
يزيد: ويصرخ ويضرب بلكمات على وجهه : هو انتم خليتوا فيها هدايه وياخذ عقاله ويضرب فيه وريان مهو قادر يبعده عن اخوه الي من الصدمه بشوفت يزيد وتهجمه نشل يضربه ويدفه عنه بس مهو قادر وطاحوا الاثنين مع الدرج الخارجي يزيد مثل المجنون قام ورجع مسكه مع حلقه وهو يصرخ : والله لا ذبحك اليوم
ريان دخل يركض و ينادي ابوه مهو قادر يفكك بينهم لوحده وخرجوا يحاولون يبعدونه عنه و مسكوه وريان ما سك اخو و ابوه والسواق ماسكين يزيد ويحاول يفلت منهم
ابو راشد: يزيد تعوذ من ابليس واهدى
يزيد: ما فيه ذرت عقل ويصرخ بكل انفعال ونار تسعر بصدره بتحرقه وتحرق من حوله معه لو كبتها : ولدك ابليس نفسه بسبته ابوي واختي بالمستشفى
راشد: يحاول يقرب منه يمسكه واخوه مكتفه وجهه كله دم يصرخ : مها وش فيها ؟؟
يزيد:فلت منهم وهجم عليه بلكمه على جنب وجه و رجعوا مسكوه وهو يصرخ : لا اسمعك تجيب اسمها على السانك يالواطي والله لو صار باختي شي لا ادفنك وراها
راشد: حرك فكه بالم وحاس بطعم الدم بفمه يقرب منه ويصرخ :وش فيها لو سويت لها شي انا الي بذبحك
يزيد: بصراخ وهو يحاول يفلت منهم : تفوو قلت لك لا تذكر اسمها والحين خايف عليها هاااااااااااه
ابو راشد: ياوليدي اهدا خلنا نتفاهم
يزيد: يلف عليه: ولدك ما خلا بينا تفاهم
ابو راشد: انا كنت خارج رايح ازور ابوك وراشد رجعها لعصمته خلاص
يزيد: يلف يطالع براشد وعيونه كلها شرار وبصرخه هزت من حوله : هو على كيف يطلق ويرجع
راشد:يصارخ من قهره منه : ايه رجعتها ومحد له كلمه علي وانا ما كنت بطلقها
يزيد: بستهزاء: وليه طلقتها ان شاءالله ولا مهي ماليه عينك
ابو راشد: اذا بتجلس بفهمك وش الي صار لكن اذا بظل كذا ماراح تفهم شي
يزيد: خير فهمني وش الي عندكم ما اعرفه
ابو راشد: يشيل غترت يزيد وعقاله من الارض ويعطيه هي : تعال معي داخل وتفهم .....وانت روح اغسل وجهك وتركونا لوحدنا... يبي يبعدهم عن بعض شوي لين ماتهدى النفوس
راشد:بقهر: بس يبه
ابو راشد: يقاطعه : كلمه وقلتها تركونا لوحدنا
الفصل الثاني و الاربـــــــ { 42 } ــــــــع ـــــــــــــون
في احدى اكثر الاماكن إيلاما تدمع عين العاقل على ما يراه من خلف الاسوار ويبتهج لسانه بالدعاء الى الله ليديم عليه نعمة العقل و الصحه .. ويشفي من بداخلها و يثبتهم على الهدايه ..
ارتفع صوت الشيخ بين حنايا جدران المسجد بصوته الشذى المحبب الى من هداه الله ودل طريق الهدايه والصلاح بداخل الاسوار ..لا تيئسوا من رحمة الله فلا ييئس منها الا القوم الكافرون فالله سبحانه في علاه قال بما يليق بجلاله وعظيم سلطانه
" إذا تقرب إلي العبد شبراً تقربت إليه ذراعاً وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً وإذا أتاني ماشياً أتيته هرولة " رواه : البخاري ومسلم
{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } (5) [ البقرة : 186]
{ يا ابن أدم لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابها مغفرة }
التفت الشيخ بنظراته لمن حوله ولا يزيد عددهم عن العشرين ومنهم من سرح بفكره منهم من يكبت بداخله الم الحسره والندم وهناك من فاضت عينه وهو يتذكر معاصيه وركز نظره على الشخص الجالس المستند الى مكتبة المسجد وهو على هذا الحال منذ شهر ولم يرا وجهه لا يرفع عينيه عن موضع قدمه بعد ان انهي محاضرته وبدا بعضهم بالانصراف خطا بقدميه للقرب منه ولكن حين شعر بقترابه قام ليصلي مثل كل مره ولكنه انتظره الى ان انهي صلاته لم ينصرف ..وجلس بجواره وخذ يحيه ويرحب به وهو على حاله يجيبه بصوت منخفض وهو مطرق بوجهه لا يرى منه سوى جانبه .. ياولدي فيه شي مضايقك عدني مثل ابوك ..رفع نظره ..فاهلتني نظرة الانكسار التي بعينيه فأخذة أتسال ماذا فعل..فتربعت امامه ويدي على ساعده ..وحد الله ياولدي ورمي حمولتك عليك هو خير معين وخير فارج للكربات وانت تبت والله يتقبل توبتك ان شاءالله اهم شي المداومه على التوبه والبعد عن المعاصي وخلى الماضي دافع لك لعمل الخير والتقرب الى الله ..
همس بالم يقطع كل شراينه : عذبتها سته سنوات وهي ماعرفت الراحه
الشيخ :ابتسم بسعاده الي راح يقدر يسمعه ويخفف عنه بعض همومه : اطلب منها الصفح وربي يسر لك امرك اذا اتكلت عليه
بلع ريقه بصعوبه وتجرعه بمراره : رحلت وارتاحت من عذابي لها...رفع يدينه وتاملها وكفوفه مفتوحه وتهدج صوته ..دفنتها بيديني وانا ماني بوعي... و اطرق براسه ونزلت دمعته الي سارع بمسحها بشماغه
الشيخ : مسك كفوفه بلمسة الاب الحانيه : قول الحمد لله ..
يوسف : اخذ يتجرع المراره بداخله اكثر واكثر : محد بيقدر الي احس فيه
الشيخ : ياولدي لا تضن ان مالي زلات مثلك انا كنت مدمن والله تاب علي ..شافه يناظره بعدم تصديق ..ايه كنت مدمن بشبابي والحمد لله الي الله تاب علي ومد بعمري عشان اقدر اكفر عن ذنوبي والله لا يزيد عمري غير بيوم طاعه لله ...وانت تحمد الله الي ما اخذ روحك وانتى عاصي وجعل من كل يوم لك يكون تكفير عن سيئتك والي مات ترحم عليه
يوسف : نزلت دمعته على خده ومعد يهمه ان تكون اهانه لرجولته الي فقده شي كبير عليه : نزلت امي بقبرها وانا اضحك وماني بوعي ما هالني موتها ليه الي معي خلوني انزلها امي مصليه وتخاف الله ..ويناظر يدينه المفتوحه كفوفها امامه ..نزلتها وحثيت ترابها بيدين سكران ..تعرف وش يعني سكران باخر لحظه لها بالدنيا رميتها ومادريت عنها ..وتنهد بالم وجرح دامي... تقول انها محللتني من الي سويته فيها ..وتجرع قصه بحلقه ..بس وش يحلل نفسي من نفسها ..وغطى وجهه بكفوفه ونتحب بصوت خافت
الشيخ : ربت على كتفه بحزن : لا تقنط من رحمة ربي عليك ..ودعيلها وكون الولد البار الصالح بالدعاء والصدقه ..قام وحب انه يخليه لوحده شوي وبعدين يرجع يجلس معه
يوسف : بحوار داخي كسير ياليت يا يمة تعودين ثواني وامسح اقدامك على خدي واشم حناء رجلينك يايمه فرقاك كسرت ظهري من بعد صحوتي..صحيت و كبرت اوجاعي وكبر همي وعذابي سامحيني يالي ريحتك نفحت بخور ومسك و كافور ..ودنست كفنك بريحت انفاسي.. يايمه كل ما اذكر اوصافك ويسريبي خيالك موتي اللحظه اشوفك واضمك بين ايديني واقبل يمناك وأمرغ وجهي بين اقدامك
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
بيت يزيد
يزيد: دخل غرفته بهدوء ما يبي يزعجها و تفجاء من النور الشاعل
هند: بعد ما رجعت تسبحت ومن التعب تمددة على السرير والمخدات خلف ظهرها ظهرها مصلب مهي قادره تنسدح عليه ..شهقت : وش فيك..؟!! وتقوم من على السرير عنده
يزيد: ما فيني شي... جهزي لي ملابس بدخل استحم
هند: تمسك يده : يزيد
يزيد: لا تخافين ما فيني غير العافيه شوفيني قدامك ويسلم على راسها و ياخذ منشفته ويدخل الحمام يستحم بمويه دافيه وبعد ما خرج شافها جالسه على الكرسي و عينها عليه تراقب حركته وهو يلبس وراح وجلس عندها : تعبانه تحسين بشي ؟؟ ...حركت راسها بنفي ...ليه خايفه ؟
هند:بصوت هادى : انت مضارب مع مين
يزيد:تنهد وصد وجهه عنها : مثل ما توقعت امي لها يد بالي صار مع مها
هند: تمسك وجهه وتلف عليها : متضارب مع راشد... ؟!!
يزيد: ايه
هند:ليه يزيد " ليس الشديد بالصُّرَعة ، إنما الشديد الذي يَملك نفسه عند الغضب " ليه تخلي علاقتك فيه تسوء
يزيد : ما قدرت اتحمل اشوفه قدامي بدون ما مد يدي عليه ....ونزل راسه على صدرها وتنهد بتعب ...... تعبان المصايب تتحذف علي من كل صوب
هند: تمسح على شعره : تعوذ من ابليس وادعي ربك يفرجها ومها بتقوم ان شاء الله وترد مثل اول واحسن
يزيد: (آآآآه بلاك ما تدرين عن المصيبه الاكبر) يمسح بطنها الي تحركت ورفع راسه : راشد رجع مها
هند:كيف ؟!!... طيب ليه طلقها ..؟
يزيد: تنهد بتعب وده يفضفض من الي بقلبه ويشكيلها هي الوحيده الي ممكن تسمعه وتكتم اسرارهم : هو غلط و امي الله يهديها مدت يدها عليه خلته يعصب وطلقها
هند: ناظرة عيونه بعيون متعبه : ياعمري لا تحمل امك غلطته هو رجال وعارف انه بيشيل عيبه ليه يبلي بنات الناس وبعدين يحمل الخطأ على امك غلطته محد يتحملها غير هو المسئول عنها وبعدين ليه ما تكلم عامر تخليه يجي…..(عامر بالشرقيه )
يزيد: كلمته وبيوصل على الفجر
هند: زين قوم نام عشان تروح عند عمي بعدين
يزيد: لا ماشي الحين ابو راشد يبي يزوره
هند: تبي تنام عنده.. اجهز لك ثوب ؟
يزيد: لا حمد بينام معه........ ما كلمتي شفتي مها صحيت ولا لا
هند: بعدها مثل ما هي
يزيد : قام بتعب : انتبهي لعمرك ورتاحي وراح يلبس ثوبه ..
هند : تبلع المها و بعد ما خرج رجعت لحزنها الي حمدت ربها انه ما شافه وقامت بثقل لسرير وتغطت والحزن والشوق لامها يلفها من كل صوب اليوم جدد عليها حزنها بشكل مهي قادره تقاومه وحزنها على اخوها الي رافض شوفتها
القلب يحزن والمدامع غزيرة
في جوفي نار من لهبها تباكيت
والدار ظلمة كانت امي تنيرة
يايمة وينك من دونك خلى البيت
قلبي تفطر على الفرقاء المريرة
امنت بالله وباقدارة تراضيت
الموت حقا وكلاً لة مصيرة
وبموت النبي قبلك يا يمة تعزيت
هذا جلالك وريحك في عبيرة
كل يوم اشمة واذا شفتة تهنيت
صوتك يا يمة يا محلى اثيرة
وحنانك يا يمة يخليني تدفيت
يا يمة منهو اجيلة واستشيرة
يعدلني لا شفت الصواب وتنحيت
يوم كنتي عندي وكني امير ديرة
كلاً يناديني يقول لي تغليت
يوم رحتي يمة وكني في جزيرة
وحيد فيها عن الناس وتواريت
اجي دويّخ في وقت الظهيرة
ما حد سأل عني يقول تغديت
وابات ليلي وعيوني سهيرة
كم من ليالي نايم ما تعشيت
ظروف يمة تواجهني عسيرة
الشكوى لله بظروفي تعنيت
يا كم تعلمت من معانٍ غزيرة
يا منهل التعليم منك تربيت
كم قصة قلتي للماضي نسيرة
ولا جيت عندك سواليفك تسليت
آآآآآآهـٍ ... يا يمة النظرات الاخيرة
مليت كفي تراب ثم حثيت
ابشري يمة بدعوات كثيرة
كلما ذكرتك وللرحمن صليت......(منقول)
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
الريف المزرعه
بعد العصر جالسين يتقهون برا
شذى : جد ابي اشوفك
فيصل: توقفين بعيد ولا اسمع لك صوت صراخ
شذى : توقف وبدلع : من عيوني بس اشوفك واسكر حلقي واحط صمغ على شفاتي عشانك بس ابي المحك وانت عليه
فيصل : هههههههههه لا كله الا كذا ابعدي الصمغ عن ممتلكاتي مانبي فيها اي اضرار ..
شذى : تهمس : فيصل بسك عاد خلاص
فيصل : ياليتك قدامي الحين كان عرفت وش ارد عليك ..تعالي عند الإسطبل تعرفين مكانه
شذى: لا وين
فيصل : و انتي خارجه من البيت على يسارك على طول يالله لا طولين
شذى: اوكي باي .... وتصرخ بفرح وهي تصفق بنات بسرعه نبي نروح عند العيال يبون يتسابقون على الخيول
ملاك: شووووووو
ريم : وش فيك خايفه
ملاك: روحي ماراح اتحرك من هنا
شذى: هذا كله خوف على بعلك هو ما راح يتسابق لو ما يعرف
ملاك: وهي تفرك بيدينها بتوتر تملكها وتكلمت بصوت ثابت عكس داخلها : هو طلب مني ما قابل احد ولا اظهر قدام العيال
شذى: امشي لا يفوتنا سباقهم ابي اشوف بعلي حبيبي بنوقف بعيد عنهم
بعد ما وصلوا البنات
محمد لمحهم وقدر يميز انها مهي معهم وهم من بعيد وخطى بخيله على ورى شوي
خالد: تعال وين تبي تروح
فيصل: ههههههههههه يبي يستعرض عند المدام ..ويطلع على الخيل
محمد: لا صادق انا الي استعرض ومن الي متصل عليهم يجون
عبدالله : ياخي ما صار سباق هذا خلصونا وش فيكم واقفين
وبدأ السباق وكانوا تقريباً بمستوي واحد والبنات يشجعون ويتهامسون بصراخهم عشان ما يطلع عالي وشذى كل شوي تحاول تكتم صرختها العاليه لغايه ما غابوا عن عيونهم لا نهم محددين مسافه بعيده
جود: شذى من الي معهم
شذى : من تقصدين
جود : العيال معهم واحد غريب
شذى : ايه هذا عبدالله وجاسم شفتهم قبل وفيه واحد بعد بس ماجا كويتي كانوا ساكنين مع بعض…تبين نشرة الموجز اعطيك هي بعد السبق .. وااااااااى شوفوهم جو وتصرخ تشجع فيصل وهي مهي شايفه اي واحد منهم بس اهم شي انا تكايد البنات
الي يشجعون بلون الخيول
جود: والله شكل هذا الي على الخيل البني ( جاسم) بيفوز
وشذى ضربتها على كتفها : مالت عليك جامليني و ادعي لرجالي يفوز عليهم بس بدون ماتناظرينه
امل : ههههههههههه يامعوده زين ما غطيتي عيونا عن رجالك
شذى تلوي فمها : ايه شجعوا بدون صوت ولا تناظرونه ما يكفي الخبله الي ما هي براضيه تجي معنا ..
جود: صدت عنهم وتكلم عمرها …اوف مالت دلع باطه كبدي حرام هذا القمر الي يهوس تكون مرته
شذى نطت لما شافت فيصل تقدم وصار الثاني و خالد و محمد كل واحد يحاول يسبق الثاني
شذى :صرخت بقهر : لااااااا حرام ليه ما فاز
فاز جاسم وبعده فيصل و خالد ومحمد كانوا متساوين ومعهم عبدالله
جود: مهي قادره توقف وتشوفه وهو قدامها ضاعت كل كلمه عاتبت فيها عمرها ومهي قادره تنفذها لفت بتمشي
شذى: وين رايحه
جود: البيت وتروح تجري وتمسح بدمعتها ..الي فرت من عينها وهي تشوفه قدام عيونها و ما تقدر تكلمه او تمنى نفسها انه يكون لها
امل : وش فيها
ريم : مدري يالله بدخل قبل يصلون العيال
شذى: انا بنتظر فيصل
البنات : باي
فيصل :قرب منها وهو على الخيل: معليش ما بيضت وجهك
شذى: البسمه بكل وجها والضحكه بعيونها : يابعد قلبي وجهك ابيض من يومك
فيصل : صدق يالغاليه… وينزل عن الحصان ..
شذى :وهي تضحك وتعد على اصابعها : وابوه وجده وعمامه وكل قبيلته
فيصل : هههههه تعالى خلينا نمشي… وماسك الحصان يمشيه
شذى: تعدل بحجابها الي تحرك من الهواء : فصولي عمري ابي اطلع عليه
فيصل : مسك يدها بحنان الي تمشيها على ظهر الخيل.. الحين اركبك بس ابي نروح بعيد عن العيال …..وركبها وطلع معها وراحوا يمشون بهدوء…وخرجت كل جنانها بقصص الأميرات والخيل وفارس احلامهم على راسه من كثر ما تتخيل وتسولف عليه وهو ميت ضحك على خبالها وخيالاتها حتى الاشجار الفت عندها مواقف واحداث
خالد: وش فيك احسك منت متحمس لسباق
محمد: لا بس كنت افكر شوي وسبقتوني (هو لمحها واقفه على الخارجه بالدور الثاني وراح تفكيره فيها وهم تعدوه بلمحة انشغال باله ) يالله شباب بنجهز عده الشوي
عبدالله : وهو يحرك يده على انفه (خشمه ) : لا تقول اقطع البصل عندكم حريمكم
محمد: لا تشيل هم وحريمنا ما راح يسون غير السلطه والباقي علينا خلنا نرجع لأيام العزوبيه شوي دخلوا الخيل معكم بروح البيت اجيب الاغراض..شوفوا اكيد السواق جهز مكان الشوي
جاسم : شوفلي طريق معك ابي ادخل الغرفه
محمد: يروح ويدخل وينادي : ياولد...ياولد ..طريق نبي ندخل
ريم : البنات جالسين في الصاله الداخليه بزاويه على جنب وبحجابهم تكلمت بحرج وهي مهي شايفه الباب : ادخلوا حياك محد قدامكم
محمد: تكلم بصوت عالي وهو عند الباب : السلام عليكم .. انجى فين
ريم : بغرفتها
جاسم : دخل وراح على غرفتهم الي بينامون فيها البيت مكون من دورين وكبير فيه قسم اسفل على جنب معزول اخذوه الشباب لكن مدخله من الباب الرئيسي والبنات في الدور الثاني بقسم فوقه نفس تفصيه غرفتين وصاله وحمام وشذى وملاك كل وحده بغرفه بالدور الثاني وفاضل 3 غرف بحماماتها مقفوله والخادمه اسفل بغرفتها عند المطبخ
محمد: طلع ودخل الغرفه وبداخله احساس انها تبكي وقف عند الباب وشافها جالسه : السلام عليكم …فيك شي جالسه لوحدك …دخل وسكر الباب
ملاك: وعينها بحضنها وصوتها خافت تهمس: وعليكم السلام لا مافيه شي
محمد: يادوب قدر يسمع همسها قرب منها ومسك وجها : ليه تبكين ياقلبي ...حبيبتي بك شي
ملاك: تنهدت وهي ما رفعت عينها له : لا
محمد:حبيبتي لا تكذبين انتي كنتي تبكين...ولمحتك واقفه برا ليكون الدموع بسبب خوفك علي
ملاك: نفجرت تبكي وتتكلم بوقت واحد وقفت بتعدي : ايه اصلن ..انت ما تحس فيني تبي تذبحني
محمد: مسكها وجلسها ومهو مصدق انه كل هذا عشان خوفها : حبيبتي انا كم مره خبرتك اني اعرف للخيل من كنت صغير
ملاك: تحط راسها على رجوله وتبكي : بس لو صار لك شي بموت بيكفيني عذاب فقدان بابا وخالتو
محمد: يمسح على شعرها يارب رحمتك متى راح اخفف عنها واشغلها عن التفكير وتكلم بصوت حنون وجدي : يا عمري الموت مهو بيدنا ومحد بيعرف متي يومه
ملاك: ترفع راسها وتحضنه بقوه وتبكي : ادعى ان الله …يخلي يومي قبل يومك… او نموت سوا مثل بابا وخالتو ….معد اتحمل من كثر التفكير…والله ماني قادره ..تعبت من نفسي ليه ماني مثلكم ليه .. ما انسى
محمد: انخنق من شدت حظنتها ولفها ليدينها وحرك راسه على جنب عنها : حبيبتي بس هـ الشي مهو بيدنا تعوذى من ابليس.. والحين احنا جاين نبي نستمتع تنكدين عمرك ليه… واذا على الخيل كل يوم بركبك عليه لين تتعودين … ويبعدها عنه ويبوس راسها …قومي ياعمري اغسلي وجهك وخلينا ننزل اسفل لا احد يشوفك كذا يضن انا متفاتنين .. رجعت راسها بحضنه …ويعرف من وين يشغل تفكيرها عن ابوها ..ولا عاجبك يوم دخلت مدري من البنات ردت علي انك فوق
ملاك : رفعت راسها وبغيره واضحه وبصوت باكي : من الي كلمتك ..انت الي خليتي ما روح معهم وانا نفذت طلبك ..وتمسح انفها بمنديل
محمد: وهو يبتسم وباس يدها : قومي نفذتي طلبي و انتي واقفه مثل الرايه ههههه …قومي ولا تبيني اروح المطبخ لوحدى عاد اذا احد دخل مهو شغلي
ملاك : وقفت بسرعه : لا خلص حبيبي بروح اجهز الي بدك تعال معي المطبخ
محمد:وهو يضحك بداخله : اغسلي وجهك اول .........ونزل معها وخذ عدت الشوي وخرج
ملاك : دخلوا البنات وجهزوا معها الي يبونه والشغاله معهم تنفذ اوامرهم وخرجوا في الصاله وجلسوا يرقصون و بدت تعدل مزاجها شوي وهي بعدها حاسه بغصه بحلقها على فقدان ابوها الي بعدها مهي بقادره تتعود على بعده….وزاد من توترها قرب جود وحركاتها الي خايفه تفقد اعصابها وتتمشكل معها لانها لمحتها جايتهم ومحمد في المطبخ قبل ما يخرج وهي منبهه البنات انه موجود..و ما تبيها تشعر بمقدار الغيره الي بقلبها عليها..عشان ما تستغلها ضدها ..واصعب شي انه تكون من تحب زوجك معك وقدام عينك
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
في المستشفي
ابو راشد: السلام عليكم
ابوعامر: وعليكم السلام
ابو راشد: دخل ومع شموخه وعزة نفسه الظاهريه الا ان فيه انكسار بداخله وشايف عمره صغير قدام الرجال من الي سواه ولده يسلم عليه : لا باس طهور ان شاء الله ما فالك الا العافيه
ابو عامر: لمحه نظرة انكساره الي ماخابت عليه كيف ما يعرفها وهو مثله واكثر منكسر : الله يعافيك
ابو راشد: يضغط على يده : السموحه منك على الي صار والله وجهي اسود مني بعارف كيف اقابلك و هذا راشد معي يبي منك السماح
راشد : كان على جنب يسلم على راسه : سلامتك عمي والسموحه منك تراني اخطيت بحقك ..........ما كان قصدى اقول الي قلته
ابوعامر: تغيرت ملامح وجهه
ابو راشد: ابو عامر احنا جاين طالبينك ما تردنا
ابوعامر: خير ان شاءالله ارتاحوا بالأول ..وعينه على وجه راشد الي باين اثار الضرب عليه
ابوراشد: يجلس قريب منه وياخذ فنجال القهوه من يزيد : راشد رجع مرته وابيك تسامحه على سواته الشينه و يشهد علي الله ان مها مثل بنتي وما يرضيني الي صار
ابوعامر : عينه على راشد وبحده بصوته : و ليه تجبره يرجعها وهو ما يبيها..الضرب مهو من علوم المرجله
راشد : بلع نغزت عمه و يسلم على راسه : لا يا عمي ابيها و محد اجبرني على شي
ابو عامر : بس الكلام الي سمعته منك غير كذا
يزيد: حط يده على كتف ابوه : يبه هو جاي يستسمح منك على خطاه بحقك فدارك و رجعها وخلانا نقصر الشر ونحل المشكله الي بينهم
ابوعامر:لف عليه وناظره بتمعن ولمح بوجهه كدمه : وش الي غير رايك الحين
ابو راشد: ابو عامر احنا اهل …وتردد وقال كلمته بصوت منخفض محرج …وبينا احفاد.. و احنا طالبينك وانت كريم ومتردنا باذن الله
ابو عامر: سكت
ابو راشد: وش قلت وانا اخوك
ابوعامر: ما بيده شي ويبي يداري فضيحة بنته : يصير خير
ابوعامر: يطالع فيه ويلف يشوف ولده وبنبرة قهر واضحه فيه : يزيد شوف اختك وخبرها ان رجالها ردها لعصمته
يزيد: ارتبك : خير يبه انا من رأى خلها لغايه ما تخرج انت وخبرها
راشد:بصوت حاد : ليه عمي موافق
يزيد: مهو متحمله وده يضربه وكلمه بحده : لا ابوي يكلمها
ابو راشد: تكلم بسرعه ما يبيهم يهدون مره ثانيه على بعض : خير ان شاء الله السموحه منكم على الي صار وعذرني يا ابو عامر بستاذن منك برجع ازورك ان شاء الله
ابوعامر: مسموح يا ابو راشد وما حصل الا كل خير
ابوراشد: هذا العشم فيك ياخوي مع السلامه
وخرج هو وراشد ومعه يزيد
راشد: يلف ليزيد : ليه ما تبي تكلمها الحين ..
يزيد: ابوى ما يعرف انها بالمستشفي
ابو راشد: ليه ما خبرتوه …هي كيف حالتها..؟ خلنا نزورها اذا هنا
يزيد: صعب راح يتعب لو عرف عنها وهي مهي هنا ..و عينه على راشد ..وحالها الله يلطف به ادعيلها انها تقوم
راشد: يمسكه مع يده : يزيد ابي اشوفها
يزيد: ينفض يده عنه بقهر : كيف تشوفها جنيت انت
راشد: ليه جنيت انا رجعتها خلاص
ابو راشد: راشد خلاص مهو بوقته كلامك وش قال الدكتور عنها وش عندها
يزيد: ما بعد قامت من امس وهي مغيبه و عينه على راشد يبي يشوف تاثير الكلام عليه
راشد: سود وجهه وبان عليه الخوف وحاول يكون كلامه طبيعي مايبان التاثير عليه بس ماقدر القلق وضح بصوته : ابي اشوفها
يزيد: رجع خطوه للخلف : ما اقدر اخاف اذا شافتك يصير فيها شي ...ودق جواله وكان بيده وشاف انها مريم استاذن الاهل وبعد عنهم ...الو
مريم : يزيد وينك
يزيد :حس من صوتها بخوف : وش فيه انا عند ابوي
مريم : بكيت : تعال بسرعه مها
يزيد: ارتفع صوته : مها وش فيها ؟؟
مريم : صحيت بس ما ترد على احد
يزيد: الحين اكون عندك ويقفل
راشد: قرب منه من يوم سمعه يسأل عنها يمسكه مع يده : مها وش فيها ؟
يزيد: مدرى بروح اشوفها توها صحيت
ابو راشد : يقرب منهم ويناظر ولده بحده : وش خبروك..؟
يزيد: ياعمي مدري اختي من خوفها ما فهمت منها
راشد:بنبره صارمه : بروح معك لا تقول لا.. ماني بداخل
يزيد: زين خليني اخبر ابوي اني ماشي
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
مها صحيت لها نص ساعه
نوره :جالسين على جنب بنفس الغرفه : مريم اهدى وش فيك لا تسمعك
مريم :تبكي : ليه ما ترد على احد كله مني لو جلست معها ما كان صار فيها شي
نوره: مريم وبعدين معك بكلم ابراهيم يجي ياخذك اذا بظلين كذا
مريم: تمسح دموعها لا خلاص يزيد الحين يجي ويشوف وش فيها
نوره : خليك هنا ابي اروح عندها اشوف الدكتوره وش تقول
مريم : بجي معك
نوره : اجلسي لا تعبين عمرك ناسيه انك حامل وتروح عند السرير ....دكتورة طمنيني
الدكتورة: واقفه تكتب عند طرف السرير وتكلم الممرضه : راح انزلها نعمل فحوصات تحاليل اخذتها الممرضه بنفس سريرها لخارج الغرفه
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك