رواية شقائق النعمان -43

رواية شقائق النعمان - غرام

رواية شقائق النعمان -43

محمد : ياعمري خليك ماسكه في... بس ارفعي راسك يالله حبيبتي عشان خاطرى ويمسكها مع كتفها ويبعدها شوي
ملاك: بعدت راسها شوي ورجعت اسندته على صدره
محمد: وش فيك
ملاك: تبكي : لا راسي بيوجعني
محمد: تعالي ويبعد راسها ويبوس جبينها تعالي انا اغسله لك ويحط راسها تحت المويه ويغسلها شعرها حبيبتي خليك الحين اجيبلك منشفه ...مسكت فيه بقوه ..ياروحي ماراح ابعدعنك لا تخافين ويروح يسحب المنشفه ويجيها وهي ماسكه بيده..دمعت عينه وهو يشوف خوفها ويذكر كلامها كيف ما كانت تفارق ابوها تبي حمايته .. ارفعي راسك
ملاك: ترفع راسها بشويش وهي مغمضه عيونها حاسه بنبض راسها سريع وعظام الراس مهشمه من الالم الي فيه
محمد: يلف المنشفه على شعره ويكلمها بصوت واطي و نبرة الحزن واضحه فيه : وشفيك حبيبتي فتحي عيونك
ملاك: اسندت راسها على صدره وبكيت : النور بيوجعني براسي
محمد: خلاص حبيبتي خليك مغمضه عيونك ....و يشيلها ويحطها على السرير و بيبعد عنها
ملاك: ماسكه فيه: لا تروح عني
محمد: يبوس خدها حبيبتي بس بخفض اضاءة الغرفه عشان تقدري تفتحي عيونك
ملاك: تبكي : محمد
محمد: حياتي لا تبكين انا معاك ويمسك يدينها ويفكها من ملابسه ويبوسها بس اخفض النور ورجع لك ويروح يطفي النور يخفض اضاءه الابجوره وينزل الجكت الي عليه رماه عنده على السرير حس بحراره بجسمه مع تدفية الغرفه وجلس جنبها تعالي ياعمري ويرفعها خذي حبيبتي اشربي المويه وتقدري تفتحي عيونك النور ضعيف
ملاك : سانده راسها عليه وتبكي بصوت مكتوم
محمد: وين حبوب الصداع الي عندك
ملاك: بالدرج
محمد: هذا الي هنا
ملاك: تهز راسها ايه
محمد: فتح الدرج وكان فيه اكثر من مسكن واخذ العلبه ونصدم ويناظر فيها وهي راسها على كتفه ويتكلم بصوت مرتفع من قهره :وش هذا من متي تاخذين هـ الحبوب
ملاك: تبكي
محمد: عصب وبعدها شوي : لا تبكين وردي علي العلبه ثلاث ارباعها فاضي
ملاك: تبكي وعيونها مغمضه وهي بين يدينه : انت السبب ما بقدر نام من غيرها
محمد:يصرخ قهر والم : انا ليه ...انتي علاج الدكتور رفضتيه تخذين حبوب منومه تبين تدمنين عليها كم لك تاخذينها ....ساكته ما ردت ....ردى علي كم لك
ملاك: تبكي: ثلاث.. اسابيع
محمد: وشهووو ....الحين فهمت ليه ما تردين على احد و انتي نايمه... وانا مستغرب وشلون نومك فجاءه يصير ثقيل كذا
ملاك: تبكي وشاده قبضتها على ملابسه: محــــــــــــمد
محمد: بتذبحيني انتي ليه تسوين كذا ليه ..؟!!.. الحين انتي من متى صاحيه
ملاك: تبكي: محمد ..لا تصرخ ..علي ..بخاف
محمد: متى صحيتي ...لا تقولين... ما نمتي على صحيتك امس
ملاك: ايه ...محمد الله... يخليك ...لا تروح عني وتبكي وتشهق... راسي بده ينفجر
محمد: آآآآ منك جنيتي بتجننيني معك يحرك بالمنشفه الي على راسها ويشيلها حطي راسك على المخده معي حبوب
ملاك: مسكت فيه : لا دخيلك لا تبعد عني (من شدة خوفها صايره مثل الطفل الي يخاف ينتزع من حضن امه )
محمد: حبيبتي هي معي هنا بجيب الجكت ويسحب الجكت ويعطيها منها اشربي الحبتين يخفف لك الصداع مع اني اشك انها بتخففه لك مره لان صداعك من الحبوب الي اخذتيها
ملاك: تبكي و تشربها: محمد الله يخليك اعطيني منها ما عد فيني اتحمل بس لا تروح عني.. قلبي عم يوجعني
محمد: انسي اني اعطيك منها لو بتظلين لين بكره مصدعه ما راح اعطيك منها
ملاك: تخبي وجها بصدره وتبكي
محمد: خلاص لا تبكين راح يزيد صداعك نامي عشان ترتاحين
ملاك: لا اذا نمت تروح عني
محمد: ماراح ابعد عنك .....وقال الكلمه بصدق حاس قلبه يخفق معها ..حبيبتي وبعدين معك خلاص لا تبكين ويغطيها و مدخل اصابعه بشعرها ويضغطلها على راسها على خفيف
ملاك: بكيت وهي تسمع كلامه حاسه عمرها ماتستاهله ابد ولا تستحق الكلمه : اسفه ..والله اسفه .. بس لا تتركني




~ . < * > . ~


اليوم الثاني الظهر

بيت ابو عامر
غرفة مها


مريم: زايره اهلها وطلعت عند مها بغرفتها : مها وش فيك
مها: فتحت الباب ورجعت مكانها على السرير والهم ينهش بقلبها : ما فيني شي
مريم :جالسه عندها وهي تناظر وجها بتمعن : كيف ما فيك شي شوفي شكلك بالمرايه وتعرفين
مها:خايفه انه صدق راح يعرفون وش بيصير فيها : تعبانه شوي وابي انام
مريم: انتى فيه شي بينك وبين راشد
مها: بارتباك وبصوت واطي : لا
مريم: قامت عندها مها انا اختك اذا ما شكيتي لي بتشكين لمن
مها: لا بس اتصل عليه ما يرد ويقفل الجوال
مريم : زين وش الي صار وخلاه يزعل
مها: ولا شي مريم ابي انام وارتاح ما نمت
مريم: زين نامي واذا حبيتي تشكين همك لاحد انا عندك وراح اوقف معك ارتاحي الحين وتخرج عنها وتسكر الباب
مها : ضلت تبكي لغايه ما نامت


~ . < * > . ~


شقة حمد
اصايل : صحت من النوم وجت بتتحرك حست بيده عليها وخجلت وجها صار الوان من خجلها رفعتها بهدوء ما تبيه يشوفها ودخلت الحمام اخذت شور وهي تلوم نفسها هي السبب لو اهلها يعرفون الي جالسه تسويه كان لاموها على عندها و جلست فتره وهي المويه تصب على راسها بدون ما تتحرك وكل تفكيرها كيف بتقابله بعد الي صار ..لبست روبها و هي تلوم نفسها على غبائها الي ما دخلت ملابسها معها ..فتحت الباب بهدوء تبي تأخذ ملابسها وترجع تلبسها بداخل الحمام شافته بعده نايم ..فتحت الدولاب و طلع شوية صوت لفت تشوفه بسرعه صحي ولا لا ..وبعده نايم متحرك تنهدت و صارت تختار لها ملابس ..قفزت ولفت على صوته الي عند اذنها واقف خلفها
حمد: صحي من يوم قامت بس ما حب يحرجها لكن لفت انتباه طريقة حركتها وكان يسمعها وهو مغمض عيونه قام وراح عندها : صباح الاشعاع والنور يا اجمل الماسه بعمري..شاف كيف هي خجلانه منه ومنزله راسها مسكها مع روبها وقربها منه وباس جبينها .. ليه الماستي خجلانه مني فاكره لمن كنت اناديك كذا ولا نسيتي
اصايل : منزله عينها ودها تبكي من خجلها و تحاول تبعد عنه وتكلمت بصوت يا دوب يتسمع : ايه ..اذا ممكن اطلع ابي البس
حمد: الضحكه واضح من صوته : ماشي المهم جهزي شنطنا رحلتنا قبل اذان المغرب
اصايل : رفعت عيونها بذهول
حمد : مسك انفها وهو يضحك : لا تناظريني كذا كنت بخبرك البارح و انتِ نسيتيني بالحناء ويرفع يدها اشوف فيها ريحه ..ويشمها ..يووه بعدها فيها اغسليها بديتول ههههههههه..وميت ضحك على شكلها الي ساكته وتغلي من جوه ودها تذبحه
اصايل : خجلها اخرسها بس مقهوره من حركته مصيرها بتردها له بعدته عنها


~ . < * > . ~


بيت ابو عامر
ابو عامر كان جالس في الصاله ومن امس وهو يراقب حركتها وكل شكه انها هي الي مسويتها في هند تكلم بنبره حاده و اطيه وعينه عليها وهي جالسه على طرف الكنب تشرب شاهي : ليه ما جبتي لي سيره عن مرة ولدك والي صار عليها بعرس بنتنا
ام عامر : ناظرته بحده : وش تبي غير توجع قلبك ولدك متمسك فيها ما طلقها عاجبه الفضيحه الي جابها لنا
ابو عامر : وبنفس نبرت صوته : الفضيحه علينا احنا لانه عرس بنتنا وصار عليها هذا الشي فيه بس علماً يوصلك ويتعداك لو بس عرفت خبر ان لك يد بالي صار لها ما تلومين غير عمرك ..لا تضنين اني ناسي الي سوتيه باخوك ومرته ..وما ضنيت تبتي وكفاك الي جاك .. وشاف مريم نازله مع الدرج سكت ما كمل كلامه ...ياهلا بالغاليه ياهلا بالحامل والمحمول منور البيت بحسك وانا ابوك .. وفرحة ما توصف بحملها
~ . < * > . ~
بيت عامر
عامر : ينادي من عند باب البيت وبناته برا : يا نوره خلصيني البنات برا بالحوش لا تمطر عليهم
نوره وهي تلبس نغابها : خلاص وش فيك جيت وليه مخرجهم يعدمون عمرهم الحين ..اخذت معك الاكل ..
عامر : ايه بس عجلي انتي ..
نوره : تكلم الشغاله : شلتي كل الاكل الي داخل
الشغاله : يس مدام
عامر : ياحرمه ما صارت لحقيني انتي وشغالتك ..ويخرج ويشيل شروق ويروح على بيت يزيد مسوين الغداء وريحين يتغدون معهم .... يبون يخففون عن هند شوي من وحدتها ويحسسونها ان لها اهل معها ...


الفصل الرابع و الثــــــــــــــ 34 ــــــلاثــــــون



جـــــــــــــــ الأيام ــــــروح
تمضي الأيام ويضيع العمر بين صرخات المشاعر
وتلاطم الأمواج...
أثار على الرمال... تمحوها نسمات الهواء
لماذا............. لماذا.............. لماذا
آآآآآآآآآآآآه صراخ
أم تحضن طفله و أخر يلقم ثديها
أفاقت من نومها
وأكملت بكاء الأم
وصراخها
في حلمها
الذي تمنت
أن تعيشه
على
واقعها المرير
لماذا انا من حرمت كل شي
آآآآآآآآه
أين الأمان ونظرة احترام من حولي لي
أريد أن أعيش
أريد أن أكون أم
أريد أن أكون حبيبه وزوجه
ليس لي ذنب
ضغطت بيديها على إذنيها
ويتردد صوت بشع
أبشع من شبح الموت نفسه
اغتصاب
اغتصاب
اغتصاب
تريد أن تشاهدها
انظر إلى عيني أي طفل
ضاعت أحلامه
فكيف له أن ينسى
حتى مع تجاهله ....محاولة النسيان
هناك سهماً
غرس فيه إلى الأبد
ثم ثني وكسر بداخلة
جعل ضحكاته ريا بلا معني
ترغب وخوف دائم
آآآآآآآآآآآآآه
اغتصبت الحياة
و اغتصب الإنسان
أخاه الإنسان
أين المفر
لي نرتجي إلى من لا يغمض لهو عين
ليجنبنا من عثرات الدنيا
فهي
عجوز قبيحة بشعة
لكن نمضي بداخلها
إلى ... إلى ... إلى ...
ايامنا
وما حاكته أيدينا
وكتب لنا
#كلمات كاتبة النص#


بيت ابو ملاك

محمد: صحي من النوم و حس بتعب بتكسير بجسمه كله فتح عيونه وشافها نايمه جلس يناظرها فتره ويتأمل ملامحها شعر بطعنه تقتله ليه ما يتقبلها بعيوبها ويحاول يعيش حياته انتبه لعقدة حواجبها وعدم ارتياحها أثناء نومها وحركت عينها السريعه وهي مغمضة جفونها بعد شعرها الملتف على رقبتها بخفه خاف انه يخنقها وتحرك يبي يجلس ويهرب من احساسه تجهها تشدت ملابس لف يشوفها ضنها قامت شافها على وضعها لكن شاده قبضت يدها على ملابسه تفاجأ منها كيف نايمه و اعصابها مشدوده ما ارتخت وفك يدها عن ملابسه بشويش و قام راح غرفته وكل تفكيره معها اخذ شور يخفف من تعبه واثر الحزام والجينز الي طبعت بجسمه ..صلي صلاته الي فاته الفجر والظهر ونزل اسفل ..
روز:حاسه بالمشاكل الي تدور بينهم بس ما تقدر تتكلم ومثلها مثل أي خادمه هنا حتى وان كانت تحبها شافته نازل : صباح الخير استاذ
محمد: صباح النور ويجلس على الكنب
روز: بدك بجيبلك اهوتك والفطور
محمد: جيبي قهوه خلى الفطور بعدين
روز: حاضر ...استاذ ...وبتردد بس ما تقدر ما تسأل عنها ..كيفها الست انجي ان شاء الله منيحه
محمد: الحمد لله شكرا روز على وقفتك معها
روز: ولو استاذ ست انجي بعيوني ما بتعرف اديه بتمنى شوفها مثل ما كان الاستاذ خالد الله يرحمه موجود دي هي ضحكت البيت مثل الفراشه بدور وبتغني وتضحك
محمد:رجع اتكي للخلف والهم واضح على ملامحه : ادعيلها وراح تشوفيها ان شاء الله
روز: الله يسمع منك يا ستاذ
محمد: لف يشوفها حرمه كبيره بالسن واضح احترام الكل لها اعطاها مكانتها في البيت : روز بحكم فترة حياتك هنا معهم انجي كانت تخرج من البيت لوحدها
روز: ستعجبت من سؤاله وكذا مره سمعته ييوبخها على خروجها : لا مستحيل ما بتخرج اذا ما كان معها احد بس بعد دخولها الجامعه تخرج مع الصبايا حضرتك بتعرفهم ست شذى والمجموعه ..هي اغرب شخص شفته ماعندها صداقات مع احد من يوم اجيت على البيت محدا زارها ..
محمد : ساكت وسرح بكلامها ياربي ساعدني اذا صادقه بالي قالته مالها ذنب
روز : بعد اذنك بدي روح منشان جيب الك القهوه وتمشي
محمد: بعد ما شرب قهوته طلع عندها وقف مكانه وهو عند الباب وهو يشوفها نايمه ولا تحركت دخل الحمام بيغسل وجهه ويدينه وهو خارج ويجفف يده بالمناديل رماها بسله الي بغرفة الملابس وينتبه للي على الارض مبعثر اوراق وصور وعطر مسكها جلس القرفصاء وهو يشوفها شم العطر ريحته مهي غريبه عليه بس مهو عارف فين شمها ..اخذ كم صوره من على الارض مقلوبه وقف مذهول الصوره لها وهي صغيره فعلاً نفسها هي الي شافها صورتها مع جدها وجدتها جالسه بينهم هو متاكد يعرفهم زين لكن ليه طامسه وجهه جدها بالقلم و مشخبط على جسمه شاف الصوره الثانيه نفس الشي بس هنا وهي لافه يدها حول امها وجدها بعيد عنهم بس نفس الحركه الي قبل في الصوره رجع يشوفها الثنتين وتفكيره مشتت جمع الصور وتقريبا عشره صور لها مع امها وحده لها مع جدتها قرب الصندوق وشاف فيه اوراق فتحها وكانت اوراق مستشفى ومسجل فيها حالتها النفسيه بعد وفات ابوها وفتح ورقه باين انها قديمه ولفت انتباهه اسم الدكتور الي ذكرته بلع ريقه و خذ يقرأ التقرير المكتوب عن حالتها حالة انفصام في الشخصيه و تهيوات شديده أحالتها الي المركز الخاص رفع نظره يتاكد من التاريخ والعمر تسع سنوات ...همس ...مستحيل ثني الورقه بقهر وهو يردد الله يلعنك الله يلعنك جمع الاشياء بداخل الصندوق وقام حطه على التسريحه لازم اتكلم معها وافهم منها كل شي و جلس جنبها يتأمل بوجها صافي وبشرتها ناعمه ..مستحيل تكذب وكل البراءه الي فيها مزيفه مد يده ماقدر يقاوم ما يلمس خدها ..همس ..ملاك قومي
ملاك: برودة يده على خدها خلتها تنتفض فتحت عيونها بصعوبه ..وقربه منها خلاها تتحرك بسرعه تجلس وتبعد على طرف السرير بخوف
محمد: يناظرها و ماعجبته حركتها ونظرت الخوف الي بعينها : وش فيك ..
ملاك: خجلت منه وتمسح على وجها بيدها وصوتها مهو واضح تهمس : ولا شي ..صباح الخير ..و تنزل عن السرير بسرعه ..حست الدنيا تلف فيها
محمد: صباح النور ..شافها مهي متوازنه قفز مسكها وجلسها ..وش بلاك فيك شي
ملاك : يدها تنتفض وغمضت عيونها وراسها يلف
محمد: مسك يدها الي ترتعش ..ونزل عن السرير واقف قدامها مستحيل يقدر يقاوم مشاعره تجهها ...تكلم بخوف وهو يرفع وجها له ...وش حاسه فيه
ملاك: ونبضها كل شوي يضعف : دياخه
محمد:وهو ماسك يدها حس نبضها ضعيف مسح على شعرها : ارجعي حطي راسك على المخده ..شكله معك هبوط ..خلاها تنسدح وراح لتلفون طلب المطبخ يجيبون له مويه معها ملح..و قف عندها شايف كيف منكمشه على نفسها ببجامه وردي قطنيه البلوزه كم طويل و البنطلون فيه ورود صغيره ويدها على راسها جلس ومسك يدها ...لا تخافين عشان ما كلتي شي ..سحب البطانيه من الجهه الثانيه وغطاها فيها...ادخل ..اخذ من الشغاله المويه ...وخرجت ..رفع راسها خذى اشربي شوي منها ...شربت منها ورجعت نزلت راسها بتعب وجها بارد مافيه دم
ملاك: شدت على البطانيه بين يدينها بضعف و صداعها بدا يخف و مقهوره من نفسها وضعفها الي مهي قادره تتغلب عليه وندمت الي وصلت لهذى الحاله من الضعف وابوها ساعدها على ضعفها اكيد كان عارف انها ما تتحمل تكون لوحدها لو لحظه ليه ما حاول معها تبني شخصيه لنفسها ليه ما فكر انه ممكن يتركها بيوم من الايام (وهذا حال الكثير من الوالدين اذا كان ابنهم الوحيد نتيجه لتعلقهم الزايد به لا ينتبهوا الى أخطائهم وبعض الأحيان لا يكون الابن الوحيد لكن شخصية الاهل القياديه تفرض عليهم عدم التصرف بشكل سليم )بس مستحيل تلومه هو من شدة حبه لها ما كان يحب تغيب عنه وهي مستحيل كان راح توافق انه يبعد عنها ...حست بيده على كتفها
محمد : الانكسار الي هي فيه والضعف بيدمره مهو قادر يتخذ قرار صح معها وما يبي يندم او انه يكمل معها بس عشان شفقه على حالها ..يوم خطر على باله انه يكون بعيد عنها يعني راح ينفصل عنها ثبت نظره عليها بخوف مستحيل تكون لغيري مستحيل هي لي وبس حط يده على كتفها يبي يشوف كيفها الحين حس بنفضه بجسمها من تحت البطانيه : كيف الحين احسن
ملاك: فتحت عيونها وهي حاسه ان رجع نبضها طبيعي وكسرها نظرة الشفقه الي بعيونه انمحت نظره الحب الي كانت تشوفها فيها من يوم عرف عن حالها غمضت عيونها ورجعت فتحتها ما تبي تبكي هي راضيه خلاص هي عارفه من البدايه من يوم كانت طفله مستحيل تبني احلام وامال بحب وحياه زوجيه جلست وتكلمت وهي منزله راسها وجمعت شعرها على جنب : الحمدلله رحت الدوخه خلاص
محمد : يجيك هبوط دايم ..
ملاك : لا و جت بتقوم
محمد : مسك يدها : خليك ارتاحي شوي
ملاك : وقفت : منيحه لا تخاف ..ترك يدها وراحت دخلت الحمام ..وهي تتوضأ قصت من الملح الي طعمه بفمها اخذت رشفه من المويه بلعتها وكملت وضوئها وخرجت وهي تجفف بالمنشفه الصغيره خرجت وشافته جالس على الكنب وبيده جريده فردت سجادتها ولبست جلالها وصلت خلصت صلاتها وهو مكانه ما تحرك و ما تشوف وجهه لفت جلالها بداخل السجاده وحطتها على جنب و اخذت جلال امها الي على الارض وطبقته وانتبهت لصندوق على التسريحه دخلته وسطه ولمت شعرها وشالت الصندوق بترجعه في الدولاب
محمد كان مراقب حركتها بدون ما تنتبه وشافها بتشيله نادها : ملاك
ملاك : لفت له وهو عينه عليها ونزل الجريده وجاي جهتها : نعم
محمد : حط يده على الصندوق وتكلم بصوت هادي عكس توتره بقربها : ممكن اعرف ايه قصة الجلال الي حطتيه بداخله مهو اول مره اشوفه معك
ملاك : ما يهمها خلاص هو عرف اكبر حدث صار معها من زمان ودها تحصل احد تتكلم معه رفعت راسها ما تعرف سمع صوتها او لا : جلال ماما
محمد : فتح الصندوق : والعطر بعد لها ...حركت راسها والقصه بحلقها ..الحين تعالي نفطر بعدين نتكلم


~ . < * > . ~
بيت يزيد
يزيد : بعد ما تغدا عامر عنده وراح مع اهله دخل الصاله وهند فيها والشغاله تشيل الشاهي وتروح المطبخ جلس فتره وهم ساكتين حالة الصمت الي صاير عليها البيت راح يجن منها خفض صوت التلفزيون و أذكر عامر لمن يقله توصلهم : هند انتي ما راح تزورين جارتك مع ام شهد
هند : وعينها عليه : ايه رايحه ازورها
يزيد : بعتب : يعني معد يهمك تخبريني وين تبين تخرجين
هند : وقفت :كنت راح خبرك بعد متأكد لي ام شهد لازم روح زورها و اعزيها بوفاة امها وانت الي راح توصلنا و حطها فبالك اليوم الي راح اخرج بدون ما خذ اذن ولي أمري يوم خروجي لقبري ...و بتمشي مسكها
يزيد : الله ياخذ روحي قبلك يالغاليه
هند : ردت بحزم : لا تدعي على عمرك ما يجوز ..وراحت عنه
قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ‏ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها ‏عطاء فيستجاب لكم،" أخرجه أبو داود


~ . < * > . ~


بيت ابو عامر
بعد صلاة العصر


في الحوش بمقعد كثير حلو مخصص لجلستهم في وقت الشتاء بزاويه من الحوش ما تكشف الجالس وهو يشوف البيت ..بعد ما نزل المطر وزان الجو
عامر : جاي ومعه بناته رغم اعتراض نوره ياخذهم لوحدهم بدونها و أمنته عليهم ما يبعد عنهم او يجيهم شي وشايفهم يلعبون قدامه وهو جالس على الارض و متكي على المركن وقدامه الحليب بالزنجبيل و الشاهي والقهوه والمعمول والكليجه جابتهم الشغاله وينتظر ابوه يجي ..وشاف مريم جايه ومعها صينيه : ياهلا وش اخبارك..ويقوم ويواجها
مريم : لابسه جلابيه وجلالها على راسها رافعته عن الارض لانها بعدها فيها بلل : الحمد لله بخير انت وش علومك وينك معد تنشاف
عامر :يجلس مكانه : الحمدلله بخير وموجود بس الشغل هاليومين كثير و احيان ادوم بعد العصر
مريم :نزلت جلالها جنبها و جلست على جنب واسندت خلف ظهرها مخده وسندت ظهرها عليها : الله يعينك.....ليه يزيد ما يداوم معك
عامر : احيان وهو بهمه الله يعينه ..ما ابي اضغط عليه
مريم : وهي تشوف البنات وهم يلعبون وشروق تلعب بالتراب: المصيبه الي جاتهم مهي سهله شايله هم هند المسكينه كاسره خاطري بالي سواه اخوك فيها
عامر: عامر مقهور من يزيد وضربه لها و ما قصر بتوبيخه بس ماحب احد منهم يعرف بالي دار بينهم وتكلم وعينه على بناته : ربي معها و ما راح يتخلى عنها لأنها على حق و بريئه و انتي بعد كل فتره زوريها و طمنيها انا معها و الا ما نجيب حقها ..وتكلم بقهر .. الشره علينا الي ما منعنا حضور الجوالات بكمره الناس مدري متى تبي تغتني الاجهزه بشكل سليم الي صنعوها ما صارت عندهم المصايب الي تصير عندنا هو بس لو يطيح بيدي الي سوها لخليه ينسى حليب امه الي رضعه
مريم : تدعي من قلبها : يارب يبان الحق وترتاح المسكينه ...الا ليه ما جت نوره معك
عامر: راحت تزور جارتها وتعزيها هي ومرت يزيد غريبه انت بالعاده ثالثتهم
مريم: لا راحت علي الحين خليني اقوم بالسلامه وبعدين اسوى الي ابي
عامر: ان شاء الله وكيف حملك الحين
مريم : يعجبها فيه ما ينسى احد والكل يشيل همهم : الحمد لله اذا عديت الثالث ان شاء الله انه يكون ثابت ...وتنادي بصوت عالي على البنات ...شهد اختك لا تأكل التراب
عامر:عامر لف يشوفهم ويضحك على حركاتهم : هههههه الله يعطيك على قد نيتك ويثبته لك وتشوفينه قدامك مثل الثلاثي الي عندي ...بس انتي لا تتحركين
عند البنات
شروق تعجن بالتراب و ملابسها و يدها كلها طين وبكل برئه حكت انفها وطبع في وجها
شهد : تسحب يدها : لا تكلين التراب يوجعك بطنك
شوق : ثوفي سويت جبل كبيل
شهد :بضحكه ومكر ما تبيها تفوز على شروق هدمته لها وهربت وهي تضحك
شوق : صرخت : دبااااااااااا..وصارت تركض خلفها ..وشروق ترفرف بعيونها تشوف وش يسون وتضحك عليهم بعد ما ستوعبت و عجبها لحقتهم تركض خلفهم تضحك ..
مريم: ياقلبي عليهم الله يحميهم لك ... وانا على حطت يدك ما اتحرك كثير وزني زاد و ابراهيم طول الوقت يبيني اكل
عامر:امين .. الله اكبر على المسيكين مخليته عندك طول الوقت محد يشوفه والحين تتشكين ..ويضحك..انتم الحريم ما حد يعرف لكم
مريم : وبخجل : و انت وش حارك خله يجلس عندي يسليني بدل حبستي بالبيت لوحدي طفش جلست البيت عشان متعوده على الدوام
عامر:الحين وشلون بعد ما تولدين بتردين الدوام.....ويصرخ لبناته .. شهد تعالي هنا انتي وخواتك
مريم: توني للحين ما بعد اتخذت قرار...وش فيك خلهم يلعبون
ابوعامر: بثوب البيت : السلام عليكم
عامر:وعليكم السلام ... هلا يبه ..ويحب راسه
ابو عامر :يازين الجلسه بهالجو الله يديمه علينا طول السنه وين اهلك مهم معك...ويجلس ويناوله عامر المركن يتكي عليه
عامر: البنات معي شوفهم وام شهد عند جارتها
ام عامر: جت وجلست : وليه وش عندها ما اجلتها اليوم ثاني ولا معد تبي تجي
عامر: قام وحب راسها : يمه الله يهداك احنا كل اسبوع نجيكم
ام عامر: سحبت الحليب وصبت لها منه : ايه واضح هي خذتك عنا والثانيه الي ما تتسمي ما خذه اخوك الله يفكنا من بلاها
ابو عامر: يصرخ فيها : لا اله الا الله ما كنه انتى يا مره الي ما تبينه يجلس كل ما جاء ما تردين عليه وتطلعين غرفتك
ام عامر: ايه ما ابي اشوفه هنا لين ما يطلقها
ابو عامر : عكرت عليه الجلسه ويكلمها بصوت عالي وعصبت فيه : يامره خافي ربك البنت وش جاك منها جلسي معها وحكمي عليها بالاول بدل الكلام الفاضي والاتهام الي الله العالم من راسله لك .. ويخزها بنظرته ..بس لو اعرف من مسويها فلمسكينه لجلده بعقالي عشان يحرم يلعب بعرض الناس و يالت فيك طيبتها وخوفها من ربها
ام عامر : وبستهزاء : عوذه اذا بكون مثلها وجه النحس من يوم دخلت علينا البيت مدري وش صاير فيه ...وشافته بيرد عليها غيرت الهرجه ...... المهم الشغاله ابيك تحجز لها وتسفرها بدون ما تدري معد ابيها وجيب غيرها
ابو عامر : أي وحده فيهم ..
ام عامر : الفلبينيه..
ابو عامر : غثته ما يجلسون عندها شغالات تطلع فيهم عيوب الدنيا : وش سوت هي بعد ما كملت سنه تبين تسفرينها
ام عامر :تتأفف بداخلها المفروض مسفرتها من قبل عشان ارتاح انك ما تعرف شي وانت جالس تنبش عن الموضوع : ماني مرتاحه لها من يوم جات وعليها حركات مهي بزينه ما ني ناقصه تجيب لي مصيبه في البيت
ابو عامر : هذا عامر عندك تفاهمي معه ماني فاضي لشغالات ومشاكلك معهم خلي الواحد يعرف يتقهوا عدل
عامر : ويمد له فنجان القهوه
ام عامر : وانت هذا الي اخذه منك ما تسوي شي
ابو عامر :اقول سكتي يامره دام النفس زينه عليك... وين مها ما شفتها اليوم من الصبح
ام عامر : عامر اليومين هذى تسفرها ما ابي اشوفها و قامت و كوبها بيدها ومشت عنهم ...وهي تتافف منه ..ترتاح يوم يكون مشغول ولا مسافر
مريم : حاسه كبدها لعبت وارتفعت حموضة معدتها ما تحب تسمع مناوشاتهم ودها يوم تجلس معهم وهم متفاهمين رجع ابوها يسال عن مها : تعبانه شوي واخذت الدواء ونامت ..
ابو عامر : شوفيها وانا أبوك قبل لا تروحين بيتك اختك هذى الايام مهي بعاجبتني صحتها من يوم رديت من السفر وشايفها متغيره ...وانتم خذوها عندكم تجلس معكم تتسلى بدل حبستها لوحدها بغرفتها و حتي رجالها من يوم جيت ما شفته زارها ولا كلمني .. واذا بيهج من تصرفات امكم كل ما يبي يجي ترفض جيته بحجه خروجها..وبدون ما تخبر احد عن جيته ..ينتظره ويجلس معه
مريم : انا كلمتها اكثر من مره هي ما تبي تخرج من البيت.... وتقرب الصنيه وتحط لابوها من الحلى الي معها ..خذ يبه هذا لك مافيه سكر
ابو عامر : انتي مسويته
مريم : لا الكذب خيبه الشغاله سوته ..عمتي ما تبيني ادخل المطبخ
ابو عامر : الله يرضي عليها ام براهيم ويريح بالها مثل مهي قايمه فيك
عامر:شوي ويسمع صرخة البنات ..وراح يركض لمكان الصوت بهلع والكل فز راح يركض لمكان الصرخه


~ . < * > . ~


بيت ابو ملاك


ملاك : اخذت شور و لبست بنطلون زيتي وبلوفر برتقالي فاتح ونزلت معه وبعد ما كملت فطورها وهم جالسين يشربون الشاهي رجع يسألها...خبرته كل شي صار معها وهي صغيره وعن كلام عمتها
محمد:مع كل كلمه قالتها شايف مقدار المها و كيف لعبت فيها الايام وعانت منها وكره عذابهم لها وجبروتهم وقوتهم على طفله ..وتفاجأ من سوالها
ملاك: بتردد : محمد ممكن تصدق كلام عمتى ولا لا ؟؟؟؟
محمد:مسك يدها و ضغط عليها : لا تجنين كذابه لا تقولين صدقتيها
ملاك: واجهته ودمعتها بعيونها : بس انا ما بشبه احد منهم
محمد:حط يده على راسها : بس خالتي تقول تشبهين جدتك
ملاك: نزلت دمعتها ومسحتها : بس كلام انا ما عمري شفتها وجدتي ما شافت امها توفت يوم ولدتها كيف بدك ياني صدق
محمد: بس لا تجنين ..مسكها مع يدها ..وقف ..تعالي بس لا تعصبين ابيك تشوفين شي
ملاك:رحت معه وقفها قدام مرآيه طويله عند مدخل الباب
محمد:وقف خلفها شوفي ملامحك نفسها ملامح امك لا تدققي بلون عيونك وشعرك وبشرتك فاكره يوم سمرتيها شوي صرتي تشبهينها اكثر ..واذا تبين تتاكدين عندك صور امك وهي بسنك شوفيها
ملاك: تسمع كلامه وعيونها تلف وتتأمل بملامحها بتركيز
روز : استاذ المحامي على التلفون
محمد:طيب .. خليني اشوفه الحين اجيك ولا تعالي ....سحبها مع يدها معه على المكتب مايبيها لوحدها ..وبعد ما انهي مكالمته شافها جالسه قرب منها ..لازم سافر مثل ما سمعتي
ملاك : ماتبي تضغط عليه وتجبره ياخذها معه وهي عارفه انه راح يشفق عليها تبي تشوف نظرة حب اخوي وثقه منه بس مهي طماعه
محمد : شافها ساكته ما ردت عليه رجع كلم وحجز لها معه ما يقدر يخليها لوحدها ..
ملاك : رفعت راسها تشوفه : خلاص بجلس في البيت منت مجبور تتحملني بكل اشي انت تحملتني بما فيه الكفايه روح خلص شغل عمي
محمد : كسرت خاطره وده يقوم ياخذها بحضنه ويهدى من روعتها ..بس تماسك وما بان شي من الي بداخله : ملاك خلاص حجزت اطلعي جهزي بسرعه كلها يومين اشوف الشركه وطلباتهم واذا ناسب ابوي اوقع العقد ونرجع

~ . < * > . ~


بيت ابو عامر


عامر وهو يركض قابلته شوق وهي تصرخ شالها برعب : وش فيك
شوق : وهي تبكي وتشهق : طاحت ثلوق في المثبح ..
عامر حطها وصار مثل المجنون يركض بسرعه بيلحق على بنته ..وابوه وراه ومريم مسكت شوق الخايفه حضنتها ومشتها معها ..ومهي قادره تركض من خوفها ..
عامر غطس بدون ما يشوف الي قدامه..وياخذها من يد اختها الي تسحب فيها وهي داخله وسط طوق النجاه ..
ابو عامر : يصرخ بهلع وهو يشوف البنت مزرقه : هاتها عطني هي ...ويتناولها من يده
عامر : سحب شهد وخرجها وخرج وراح عند ابوه و الثوب يعق حركته وهو مبتل وياخذها ويحطها على جنبها ويضرب بيده على ظهرها و يده ترجف وجهه شاحب وهو يشوف بنته بتموت بين يدينه وخرجت المويه الي ابتلعتها..رجع يحاول تخرج كل الي بلعته..وبدت تبكي حضنها بخوف ويحمد ربه ان ما صار عليها شي ..ويصرخ في شهد ...وش جابكم هنا هاااه وين كنتم عنها
ابو عامر: اخذها منه بخوف يطمن عليها وهي بعدها تبكي : لا تصرخ مالهم ذنب الخطا علينا الي حاطينه بدون سياج حوله وعندنا صغار ..(تنبيه : لو طفل مات نتيجة إهمال وهو لم يبلغ سن التميز على أهله كفاره لأنه برقبتهم ..وتحت مسؤوليتهم )
شهد : صارت تبكي بصوت وتتكلم : بابا هي بتغسل يدها وجيت اركض لها ..وتشهق ... مالحقتها والطوق كان فيه نزلت لها


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات