بارت من

رواية يوميات طبيب في الوادي -4 البارت الاخير

رواية يوميات طبيب في الوادي - غرام

رواية يوميات طبيب في الوادي -4

وضحكت وضحك الجميع وأستأذنتهم وصعدت إلي مسكني لإجد فيه الزهور قد ملأت السكن وعرفت أن ناديه هي من تفعل هذا وناديت عليها وشكرتها وقضيت باقي اليوم وأنا أستعيد ذكرياتي بالقاهرة مع حنان وكلما تذكرت مشهد جميل تلاه مشهد أجمل منه حتى أتى الصباح لنبدأ أول يوم عمل بالوحدة بعد عودتي .

وهكذا مرت الأيام وكنت خلالها أحاول أن أجعل ناديه تهتم بنفسها وكانت طوال فترة غيابي لاتأكل وأهملت نفسها ولكن بعد عودتي بدأت في التحسن وتحسنت حالتها النفسيه وعادت لطبيعتها وذات يوم جاء مرسال من بيت حنان يطلبني للكشف على حنان وفهمت منه أنها مصابه بنزلة برد وأسرعت وأصرت ناديه كعادتها أن تأتي معي وكنت لا أريدها أن تعيش لحظات غيرة تقهرها فأنا اشفق عليها من هذا الموقف ومع إصرارها على أن تقوم بعملها سمحت لها أن تأتي معي وأنطلقنا إلى بيت حنان وهذه المرة كانت حرارتها مرتفعه وسمحت لي أن أكشف عليها للمرة الأولي ووصفت لها العلاج وأنصرفنا أنا وناديه وأثناء سيرنا بالطريق سمعنا أصوات طلقات الرصاص قريبه منا فأسرعت أنا وناديه بالجري ولمحت من بعيد رجال يحملون السلاح يهرولون وما إن إلتفت خلفي لإنظر على ناديه إذا بي أجدها ملقاة علي الأرض وأسرعت تجاهها فإذا بي أجدها غارقه في دمائها وصرخت وأنتابني الهول والرعب وخرج أحد الرجال من البيت المقابل لنا وحملناها وأسرعنا بها إلى الوحدة وكنت قد رأيت الدم يخرج من بطنها وهي في حالة خطيرة وفور وصولنا للوحدة طلبت الإسعاف وعلقت لها محاليل وهي في حالة إعياء شديده وظللت بجوارها ودموعي منهمرة ويدي تمسك بيدها أحاول أن أجعلها تتمسك بالحياة وهي تنظر لي وكلما جاءت عيونى بعيونها زاد إنهمار الدمع مني حتى أن بكائي أبكى الجميع حولي ونحن في إنتظار سيارة الإسعاف .

فهل تنجو ناديه أم يحدث غير ذلك

ومن أطلق الرصاص عليها

هذا ماسنعرفه في الجزء القادم

الجزء الثالث عشر

كان المشهد عصيبا وأنفعالاتي زادت بشكل جنوني فأمامي ترقد ناديه في حالة خطيرة وليس لدي ما أستطيع فعله من أجلها فهي في حاجه لغرفة عمليات مجهزة ونقل دم وجراح ماهر ليخرج من بطنها الرصاصة والوقت يمر والجميع حولي يبكي والتوتر يتزايد بسبب تأخر الأسعاف مرت نصف ساعه والمسكينه تمسك يدي وأنا أقبض علي يدها بكلتا يداي محاولا طمأنتها وعيونها لاتتحول عني كأنها تريد أن تقول شيئأ وتجمع عدد غفير من أهل القريه كل يحاول أن يفعل شيئا وبينما نحن على هذا الحال تصل سيارة الإسعاف ونحملها ونضعها في السيارة وأجلس أمامها ومعي الممرضة زميلتها ومازلت أمسك بيدها ودموعي أحبسها في عيوني وتنطلق السيارة بنا وأصرخ في السائق لكي يسرع فأنا أرى حالتها تتدهور وأنفاسها تتزايد وتقصر والعرق يتصبب من وجهها ونبضها يتسارع وهذه علامات أعرفها جيدا وكدت أن أنهار من الخوف على حياة تلك المسكينه وكلما حاولت أن تتكلم كنت أحاول إسكاتها ولكن فجأة وجدتها تقول محمد أنا احبك

بكيت وبكت الممرضه معي وماهي إلا لحظات وإذا بها تنطق الشهادتين وتشهق بعدها شهقة خلعت معها قلبي وكاد يغمى علي من هول الموقف وأغمضت عينيها وقبلت يديها وقبلتها الممرضه زميلتها ووصلنا المستشفي وكانت الشرطه في أنتظارنا وأتممت الإجراءت وأنا في حالة ذهول أتمتم بكلمات ماهي بكلمات وكأنها هزيان وطار خبر وفاتها إلي أهلها وبين سؤال وجواب في تحقيقات الشرطه ضاع وقت طويل ووصل أهلها وكانت حالتهم شديدة البؤس والحزن وحاولت قدر جهدي أن أواسيهم وأنا من يحتاج للمواساة فصدمتي كبيرة وكلماتها الأخيرة لازالت تتردد في سمعي وأشفق على الجميع وطلبوا مني أن أعود للقريه وأصطحبت الممرضه معي إلى القريه وقد بدت الصورة متغيرة تماما فرجال الشرطه أحاطوا القريه من جميع مداخلها وكأن الحرب قد قامت وكل من يدخل أو يخرج لابد من التحقق من شخصيته وتحولت القريه إلي سجن كبير ووصلت للوحدة ومعي الممرضه بصعوبه بالغه فقد رفضت كل سيارات الأجرة الدخول للقريه وما أن وصلت سكني بالوحدة حتى إنفجرت براكين الغضب من داخلي تطلق دموع ساخنه كحمم البركان وتعالي صوتي بالنحيب فصورتها في لحظاتها الأخيرة كأنها إلتصقت بعيونى أينما أنظر أراها أمامي وخلت الوحدة من أي شخص سوى الممرضه والعامله والسكون ساد القريه كلها وكأن الحزن نشر غمامه سوداء علي سماء القريه وأختفت الحركه ولم يتبقي سوى بعض رجال الشرطه ومرت الليلة الأولى وما شعرت بالنوم فيها بل كنت أسمع صوت ناديه يناديني بين الحين والأخر وكلما سمعت صوتها أتوجه لمصدر الصوت وأنا متخيل أنها لم تمت فلا أجد أحد وأعود لسريري أحاول النوم ويعود الصوت من جديد وفي أخر مرة وقبل الفجر أفتح عيني بعد أن سمعت صوتها فإذا بها واقفة أمامي وتمد يدها لي وتملكني خوف شديد وتمنيت أن يأتي النهار وأجد من أكلمه أو أشغل نفسي في عملي وجاء النهار وخاب أملي فقد فرضت الشرطه حظر التجول علي القريه كلها ولم يحضر أي موظف أو عامل وبقيت أنا والممرضه والعاملة جالسين بالعياده والصمت يحتوينا كل منا شارد بخياله وإذا بي أسمع صوت ناديه من بعيد فأتوجه ناحية الصوت والممرضه والعاملة يتابعاني بنظراتهما وأنقطع الصوت وعدت إلى مكاني وسألت الممرضه هل سمعتي أي صوت فتعجبت ونفت أن تكون سمعت أي صوت وتكرر الموقف أكثر من مرة والممرضه تنظر لي بتعجب وإندهاش وتؤكد لي أنها لاتسمع أية أصوات وهنا أيقنت أننى قد أصبت بحالة إكتئاب وهلاوس سمعيه وبصريه ولم أعد أشعر برغبه للطعام ومرت عدة أيام والحالة في القريه كما هي وحالتي تزداد سوءا بين رؤية ناديه وسماع صوتها والهزال بدأ يظهر علي جسدي فما عدت قادرا على الوقوف على قدماي وكان علي أن أتخذ قرارا بالعوده إلى القاهرة والهروب من هذا الجحيم الذي أعيشه .

نلتقي بالجزء القادم مع قراري أهو نهائي أم سأتراجع عنه ؟

الجزء الرابع عشر

أصبت بحالة إكتئاب وهلاوس سمعيه وبصريه

ولم أعد أشعر برغبه للطعام ومرت عدة أيام والحالة في القريه كما هي

وحالتي تزداد سوءا بين رؤية ناديه وسماع صوتها والهزال بدأ يظهر على جسدي

فما عدت قادرا علي الوقوف على قدماي وكان علي أن أتخذ قرارا

بالعوده إلى القاهرة والهروب من هذا الجحيم الذي أعيشه

وبعد مرور عدة أيام وعودة الحياة في القريه إلي طبيعتها

وبعد أن خرج أهل القريه من بيوتهم وبينما أنا

جالس بالعياده وأصبح الغالب على تفكيري

جديا فهو ترك القريه وترك العمل حتى لو أدى ذلك إلى فصلي منه وبعد رفع حظر التجول عن القرية وإنتهاء التحقيات في مقتل ناديه والقبض على بعض الأشخاص من القريه وسؤالي أكثر من مرة من النيابه حول

أي إتهام ممكن أوجهه لأحد وقد أقررت بالتحقيقات أننى لا أعرف من هو القاتل ومع الأسف قيدت القضيه ضد مجهول وأنها رصاصة طائشه

وفي يوم من الأيام حاول جميع العاملين أن يثنوني عن قراري بترك الوحدة والقريه

ولكني كنت مصمم على رأييوفجأة أجد

من قد ضاعت صورتها من خيالي في هذه الأيام السوداء حنان تقف أمامي وما أن رأيتها ونظرت في عينيها حتى عادت صورتها لتحتل مكانها كما كانت وأستعيد بسرعه عذوبة صوتها وذكريات القاهرة ونظرت إليها وطلبت منها أن تجلس وخرج جميع من كانوا متواجدين بالعيادة وبقت الممرضه معنا وأغلقت الباب وهمست حنان لي بصوتها الجميل

محمد سلامتك أعرف الظروف الصعبه التى مرت بك لكني أرجوك لاتتركنا

فأنا لا أستطيع أن أتخيل أنك ستبتعد عني

نظرت في عينيها وكأني أرى دموعها تختفي خلف جفونها تستحي أن تنهمر أمام الممرضه وشعرت أن حنان في حالة حزن شديدة لما عرفته عن نيتي لترك القريه وأخبرتها أنني تعبت بعد ماحدث لناديه وأنني أشعر بوحدة قاتلة مع الظنون والهواجس ولكن حنان ظلت تكرر توسلاتها لي أن أفكر فيها وكيف سأتركها بعد

كل هذا الحب وما تشعر به وأنها خططت لنتقابل في الجامعه كما سبق ووعدتني

ووجدت نفسي أمام توسلاتها وأمام حنيني لها وحبي أن أخبرها أني لن أترك القريه

وسأبقى من أجلها ومجرد أن سمعت مني هذا الكلام حتي أشرقت أبتسامتها

ولمعت عيونها وبدا عليها السعادة وتبدلت حالتي وكأن روحي

قد عادت لي وأحتلت صورتها المبهجه وأزاحت الصورة الحزينه من داخلي وتركتني على وعد أن تسعى لتقترب مني أكثر وأكثر مهما حدث ومهما لاقت من صعوبات وهكذا بدأت نفسيتي

تتحسن تدريجيا

وعلمت أن الممرضه هي من ذهبت إلى حنان وأخبرتها أني أريد ترك الوحدة والقريه وعاتبت الممرضه على هذا ولكنها بعد أن أعتذرت أفهمتني أنها لاتريدني أن أترك الوحدة وأنها تعرف أن حنان تستطيع أن تغير رأيي وشكرتها لإهتمامها ورغبتها بوجودي بالوحدة وصعدت إلى السكن ومجرد دخولي نفذ إلى أنفي رائحة عطر حنان

وعرفت أنها لابد وأن تكون صعدت للسكن دون أن أعرف ونظرت للطاولة أمامي

فإذا بي أجد ماعودتني عليه حنان صينية الغداء وبجوارها رسالة وقرأت الرساله

ووجدت فيها ما أسعدني وأعاد لي توازني وتناولت الغداء وكأني لأول مرة

أتناول طعام بنهم شديد فهذا

من عمل يديها وهكذا تبدل حالي وبدأت أفكر وأسأل نفسي لما لا أتقدم لحنان وأطلبها من أبوها فهو يحبني ويحترمني ومكانتي في القريه كبيرة ولكني على الفور تذكرت إبن عمها وأنه يريدها وقررت أن أتناقش مع حنان في أول لقاء معها ولابد أن أضع حلا لهذا الوضع وهكذا تمر الأيام وأنا أنتظر إشارة منها أعرف بها موعد لقاءنا القادم

حتى أفاتحها في قراري بالتقدم لها والزواج منها .

فهل توافق على طلبي أم سيكون لها رأي أخر ؟

هذا ما سنعرفه في الجزء الخامس عشر

الجزء الخامس عشر والأخير

كنت قد قررت أن أفاتح حنان في أن اتقدم لها وأخطبها وأنتظرت حتى تحدد موعد لقاءنا القادم في الجامعه كما وعدتني كمخرج من عدم إستطاعتي رؤيتها داخل القريه وجاءتني صديقتها وأعطتني رساله من حنان وفرحت بها ووجدت فيها ماكنت أنتظره فقد تحدد موعد اللقاء بعد يومين في الواحده ظهرا حيث أكون قد أنتهيت من العياده ومر اليومان ثقيلان علي نفسي فكنت متلهفا لرؤيتها والتحدث معها وفي الموعد المحدد توجهت إلي الجامعه وتجولت في فناء الجامعه أبحث عنها فإذا بي أراها تهرول ناحيتي بخفه وجمال أشعرني بالسعاده بمجرد أن رأيتها تقبل علي ومددت يدى لها أصافحها وتلاقت عيوننا وجلسنا تحت ظل شجرة نحتمي من أشعة الشمس وبعيدا عن أعين الجميع وأخبرتني أن لقاءاتنا ستكون مرتين في الإسبوع حسب جدول محاضراتها بالجامعه وسألتها عن أحوالها وكنت أمهد للدخول فيما أنتويته من مفاتحتها في الخطوبه وبدأت أتكلم معها
حنان اريد أن أعرف رايك أنا اريد التقدم لك فهل تقبلينني زوجا لك
فضحكت وقالت
مجنون أنت يامحمد لماذا إذا أقابلك هذه امنيتى وما أفكر فيه ولكن ............ لم أدعها تكمل قاطعتها
أعرف حبيبتي موضوع إبن عمك ولكن لم يعد بإستطاعتي الإنتظار لابد من حل ليس معقولا أن ننتظر إبن عمك كي يتزوج ربما ينتظر سنوات وهنا قاطعتني وقالت
إنتظر سوف أفكر في حل فأنت مازلت لاتعرف عاداتنا وربما لو تسرعنا قد يحدث مالا نريده وستكون كارثه لن نستطيع الوقوف أمامها وتقبلت كلامها وأنا أشعر اننا أمام مشكلة حقيقيه وطلبت منى حنان أن نترك الموضوع مؤقتا لحين أن تجد حلا وأمسكت يدها وبضغطه خفيفه عليها كأني أطمنها أني سأنتظر وأرسل لها إشارات من قلبي تحمل لقلبها مشاعري المكبوته بداخلي وحرارة الشوق لها وهكذا إنتهي اللقاء وتركتها عند باب الجامعه خوفا أن يرانا أحد خارج الجامعه وعدت إلي القريه .
ومرت الأيام وتعددت اللقاءات وأتفقت أنا وحنان أن أقوم بزيارة والدها والجلوس معه كى يزيد الود بينى وبينه ولكن دون أن أفاتحه في أي شئ عنا وفعلا بدأت أنفذ ما أتفقنا عليه وتوددت للرجل وتعددت زياراتي له وكان ودودا رغم هيبته إلا أنه طيب القلب وعرفت أن حنان أخذت منه طيبة القلب وكان الرجل يزورني في الوحده ومرت الأيام والأمور تسير كما خططنا لها وذات يوم وفي لقائي مع حنان بالجامعه وجدتها وعلي وجهها مايوحي لي بأن هناك شيئا ما قد أصابها بالحزن فلم أري أبتسامتها كما تعودت عليها وسألتها عن السبب ولكنها كانت تحاول إنكار أنها حزينه أو أي شئ وبإلحاح مني عرفت أن إبن عمها كرر طلبها من أبوها وأن الأمر أصبح صعبا وهنا أختفت إبتسامتي وأرتسمت ملامح الحزن علي وجهي وتحشرج صوتى كأني أخنق من قلبي وحاولت أن تخفف عني وطمنتنى أنها سوف ترفض طلبه وستتكلم مع أبوها وليحدث مايحدث وهى مطمئنه أن أبوها سيجد لها حلا ولن يرغمها علي الزواج من أى شخص لاتريده وأفهمتني أن أقصي شئ سيحدث لو أستجاب أبيها لرغبتها في عدم الزواج من إبن عمها هو قطيعه بين أبيها وعمها
أحسست بقليل من الإطمئنان وهى تحاول أن تزيل عني الحزن وتداعبني بكلمات حنونه ووعدتني أنها في المرة القادمه سوف تأتي لي بخبر يفرح قلبي وهكذا مر اللقاء بين الأمل والرجاء وأحسست أن الأمل في طريقه أن يتحقق .
وفي اللقاء التالي معها عرفت أنها أخبرت والدها وأنه طمنها وحدث ماتوقعته من قطيعه وخصام كان وقعه شديدا علي إبن عمها وطلبت منى أن أنتظر عدة أسابيع وأتكلم مع أبوها وفعلا فعلت ما أرادت وما أتفقنا عليه وفي يوم من الأيام قررت الذهاب لوالدها وجلست معه وكنت أشعر بخوف بداخلي أن يرفض طلبي ولكني وبعد حديث طويل بينى وبينه في مواضيع عامه وجدت نفسي مدفوعا برغبتي في طلب يد حنان منه وتكلمت معه وأنا أنظر لقسمات وجهه وكيف رد الفعل سيبدو علي ووجدت الرجل بعد أن سمع كلامي يجيبني بكلام طيب فهمت منه أنه لايمانع ولكن لابد من أن يأخذ رأي حنان وقص علي قصة إبن أخيه وماحدث ورجوته أن يستجيب لطلبي وأفهمته أني سوف أخذ حنان بعد الزواج لنعيش بالقاهرة وحين سمع هذا الكلام تضايق قليلا ولكنه قال ربنا يسهل وأنتهى اللقاء وأنا أشعر بإطمئنان ومرت أيام ووافق والدها بعد أن أخذ موافقة حنان وتم الزواج وتحقق الحلم وأنتقلنا أنا وحنان إلي القاهرة ومازلنا نعيش أجمل أيام عمرنا ونعيد تذكر كيف كانت أحلامنا وكيف تحققت

تمت بحمد الله

أتمني أن تكون قد نالت إعجابكم
ومن لديه نقد يكتب مايراه
فأنا أستفيد من أرائكم
تحية من القلب لكم ولقلبكم

تجميع ورد الجوري



تعليقات