رواية عهد الطفولة -3
" أتدرين للحظة فكرت بأني سأرى طفلة صغيرة تقف عند الباب "
هل أفرحها ذالك أم آلمها؟
أم كلاهما في نفس الوقت ؟
أجابت بمرح
" لكني لم أعد طفلة ..." تابعت حين رأت بأنه قد ارتحل بعيدا بتفكيره
" ألن تتناول طعام الغداء ....جدتي تنتظرنا"
رفع يديه أمامها
" سأغسل هذه ثم ألحقك "
كانت أصابعه ملطخة بالألوان
إذا فهو لا زال يرسم
ابتسمت بدفء للإحساس تراقص في قلبها
" لا تتأخر"
__________________
( الجزء الخامس ...... مروان و أنا)
استدارت عائدة
كيف لها أن تخاصمة
و إن أرادت ذالك
قلبها الذي سيخاصمها حين إذ
فكرت بذالك واضعة كفها على قلبها
لم تعي بأن جدتها كانت تراقبها
إلا حين قالت بصوت فيه شيء من عدم الارتياح
" ما بك هل تعانين من شيء"
" ها"
صحت من شرودها
" لا ...لا أبدا "
أحست كأن و جهها يشتعل خجلا
قالت تغير الجو
" سيأتي حالا "
ثم سحبت كرسيها لتجلس
إلا أن عينا جدتها ضلتا تراقبانها
أحست منال بغرابتهما
إذا هي ليست غاضبة منه
فكر بذالك و الابتسامة تعلو و جهه
لكنه لا يدري لما أحس بشيء من الخيبة
التفت إلى اللوحة التي يرسمها
قال متأملا إياها
أتدرين بأنك تتربعين هنا
هنا مشيرا إلى قلبه
ابتسم
اعذرني ....سأكمل رسمك فيما بعد
غسل يديه و التحق بهما على المائدة
لا حظ التوتر بين منال و الجدة
قال ممازحا
" ما بكما و كأن على رؤوسكما الطير؟ "
ابتسمت منال لتجيب
" لا شيء أبدا "
قالت الجدة بشيء من الحدة
" تناولا طعامكما"
تبادل مروان و منال نظرات الاستفهام
ثم نفذا طلبها بصمت
قالت منال بعد أن رأت أن الجدة أنهت غدائها تذكرها
" جدتي ....إن موعدك الليلة فلا تنسي "
" أجليه إلى يوم آخر و يكون صباحا"
فوجئت من طلبها
قالت محتجة
" جدتي تعلمين بأن لدي مدرسة في الصباح لا أستطيع الذهاب معك "
ردت عليها
" مروان سيصطحبني"
أنهت الأمر و ذهبت
كذالك منال
لكن مروان استوقفها
" هل ستدرسين أم ماذا ؟"
ردت عليه
" سأعد لي كوب من الشاي قبلها أتريد واحدا؟"
أرجع نفسه إلى الوراء
" طبعا"
و بعد لحظات عادت بالشاي و قطع الليمون
" أرى أنك لازلت تنكهين الشاي بالليمون؟"
قالت بعتب مصطنع
" العيب على من كان السبب ....إن صديقاتي يسخرن مني دائما "
قهقه ضاحكا
" لست بأحسن منك "
ابتسمت متأملة إياه
لم يتغير
التقت عيونهما
لازالت تراه كما كان
وقفت
" ذاهبة ؟"
صوته كان يحمل شيء من الرجاء
قالت و هي لا تريد الذهاب بل مواصلة الحديث معه
" يجب أن أدرس "
" إذا كان كذالك فلا بأس "
تركته
لكنه و جدت نفسها تحمل كتابها و تعود إليه
إنه يشاهد التلفاز
جلست ليس ببعيد عنه
و أخذت تتصفح كتاب الرياضيات و تتنقل من مسألة إلى أخرى
يال بؤسها
لا تفهم الكثير منه
يجب أن تحدد ما لم تفهمه حيث عندما تأتي ريم تكون قد جهزت ما تريد أن تشرحه لها
أخذت تمر عبر المسائل تحاول أن تفهم ما تستطيع
و تضع علامات على أخرى تحتاج إلى شرح
" هل تريدين مساعدة ؟"
للوهلة الأولى لم تعلم من صاحب الصوت فقد كانت مستغرقة في عملها
لكنها رفعت رأسها باتجاهه
" ماذا؟؟"
أطلق ضحكة لطالما أحبتها
جعلت قلبها يحس بدفئها
قال
" أراك تقضمين مؤخرة القلم المسكين من المأكد بأنك تدرسين الرياضيات "
سألته
" ما الذي جعلك متأكدا هكذا؟"
أجاب و هو يتقدم نحوها و على شفاهه ابتسامة
مؤكدا
" لازلت أذكر ..... هذه هي عادتك عندما تواجهين صعوبة في حل المسائل"
تراقصت المشاهد أمامهم عابرة الذاكرة
بصوتها بحركتها بأدق تفاصيلها
أحست بالحنين إلى تلك الحظات
تابعت بعينين بان الشوق فيهما
" ولازلت أذكر كيف كنت تساعدني على حلها "
أما هو فلم يختلف كثيرا عنها
فقد كان دائما يحب مساعدة تلك الطفلة
" و تنتهين بالنوم تعبا و أحل أنا الواجب"
قالت مدافعة
" قد أرهني التفكير"
أمسك القلم من يدها و أدار الكتاب نحوه
هيا الآن دعينا نرى "
قالت خجلة و هي تحاول سحب الكتاب منه
" لا دعك من هذا لقد اتفقت مع صديقتي بأن تشرح لي"
رد عليها و هو يعيد الكتاب مكانه
" دعي المسكينة وشأنها اتصلي بها و أ خبريها بأن لا تأتي"
مروان لتيك لا تتغير أبدا
كم أحبك
همست بها لنفسها
إلتفت إليها فجأة
هل سمعها
قبها قرع طبوله
كان ينظر في أعماق عينيها
أما هي فغاصت في أعماق أعماق ذالك المحيط الأخضر
هم بقول شيء
إلا أنه تراجع
أحست و كأنها رأت شيء فيهما
لكن ما هو فلا تعلم
إلا أنها تستطيع أن تقول بأنها أحبت تلك اللحظة
تأمل صفحات الكتاب
ثم شهق قائلا متظاهرا الصدمه
" أووووو....لم أفهم..... لم أفهم... هناك الكثير منها"
قالت محرجة و هي تأخذ الكتاب منه
" هات عنك"
" لا لا ...ما بك كنت أمزح "
بدأ يشرح لها بكل سهولة
كان لا يحتاج إلا أن يقرأ المسألة مرة أو مرتين حتى يبدأ بشرحها
تابعت منال معه بكل إصغاء
إلا أنها لا شعوريا أخذت تتأمله
برغم من أنهم أبناء عم إلا أنهم أبدلا لا يتشابهون في أي شيء
فبشرته مائلة للسمار
حواجبه ليست مقوسة تماما فيهما شيء من الحدة
رموشه طويلة لكن ليست كثيفة جدا
أما عيناه لغز كامن
واسعتان تقريبا
غامقتان بلون أخضر لا يلاحظ في المرة الأولى
أنفة مستقيم بطول مناسب
غير حليق مما يزيد من حدة عظمة ذقنه
شعره كثيف ليس قصيرا جدا بل فيه طول مموج بعض الشيء
و ............
" هل فهمتي ؟"
انتشلها من تأملها
احمرت
بل أصبحت طماطم ناضجة
حمدت الله بأنه عول ذالك إلى عدم فهما
و حمدت الله ألف مرة على أنه أعاد شرحها
قالت بامتنان بعد أن انتهى الشرح
" شكرا لك ..........أزحت عني هما"
قال و هو يقف و يتمدد
" ولو ....إذا لم أفعل ذالك لمنال قـ.."
بتر جملته
كادت أن تفلت منه
كما اعتداد دائما
تابع بابتسامة و قد لاحظ تساؤلها
" لمن أفعل؟"
ردت و هي تشيح بوجهها خجلا
" كفى أنت تحرجني قد أصدق "
قال و هو يتجه إلى صينية الشاي
" صدق"
ثم تابع
" أتردين أن أسكب لك "
هزت رأسها إيجابا
خرج الدعاء عفويا من أعماق قلبها
يا ربي احفظه لي
قفزت قربه تسأله عندما لاحظته يضع شريحة الليمون في الكوب ثم يسكب الشاي
" أهذه حركة جديدة "
أجاب
" أصبحت قديمة "
" حقا أريد مثلها "
قال و هو يضع لها واحدة
" حسنا لكن لا تقولي لي بعدها أنت علمتني إياها "
ضحكت
التفت إليها
سألت
" ما بك ؟"
" لا شيء "
ناولها الكوب
و جلسا يحتسيان الشاي
و في أثناء ذالك تناهى إلى مسامعهما أذان العصر
و ضع كوبه بعد أن أفرغه
" سأذهب لأصلي ....” أردف " إن احتجت إلى شرح لا تترددي في طلب المساعدة "
أومأت مبتسمة
يا إلا هي كم تشعر براحة كبيرة
تحس بأن قلبها يغني فرحا
ذهبت هي الأخرى لتأدية الصلاة ثم دعت الله شاكرة
بعد ذالك اتصلت بريم تخبرها بالأمر
احتجت ريم
" الخائنة .... لقد رتبت كل أموري"
ردت منال
" آسفة لم يكن الأمر بيدي"
قالت ريم
" أدري و كيف سترفضين .... على العموم أنا سآتي لأني أريدك أن تشرحي لي بعض من دروس النحو "
ابتسم
" حسنا إن كان هذا يرضيك " ثم أردفت " تستطيعين أن تأتي في أي وقت تريدين فجدتي أقد ألغت موعدها "
ردت ريم بحماس
"إذا لحظات و أكون عندك "
" أنتظرك "
أغلقت الخط و هي تتنهد بارتياح
" منال "
وصل صوت جدتها يناديها الذي يتضح كبر السن في نبرته
أجابتها
" آتية "
و حين وصلت إليها و جدتها هي و مروان يجلسون في الصالة
" ماذا هناك "
قالت الجدة
" هل ألغيت الموعد"
" لا ليس بعد"
" هذا جيد...لأن مروان حفظة الله أصر أن يأخذني اليوم"
نظرت منال باستغراب إلى الجدة
و من ثم إلى مروان و عادت لتقول بشيء من الغيرة
" حسنا كما تريدين "
" هيي أرى غيرة هناك "
قال مروان ممازحا
" و لم أغار"
هزت كتفيها و استدارت عائدة إلى غرفتها
و ما مرت إلا لحظات
حتى سمعت قرعا سريعا على باب غرفتاها
" منال افتحي بسرعة "
هذا صوت ريم
فكرت منال
لكن لم هي مستعجلة هكذا
إن ريم معتادة على زيارة منال في منزلها بحكم أن منال لا تستطيع ترك جدتها لذا فهي تعتبر من أهل البيت
فتحت الباب لتدخل ريم وتقفل الباب خلفها كأنها هاربة من أحد يلاحقها
" ما الأمر ؟"
سألت منال متعجبة
" لقد صادفت مروان للتو"
قالت الأخرى و هي تلتقط أنفاسها
"إذا؟"
و ضعت يديها على كتفي منال
" هو من فتح لي الباب ....أحسست بالإحراج لم لم تخبريني أنه هنا؟ "
قالت و هي تبعد يديها عنها
" لم يخطر ببالي "
قالت ريم و هي تضم كفيها تحت ذقنها
" كم هو وسيم ؟"
ضربتها منال بخفة على كتفها
" قولي ما شاء الله "
إلا أنها تابعت
" أخشى بأنه ليس من البشر "
نعم إنه ملاك
بل هو ملاكي
قالت منال مؤكدة في داخلها
ثم قالت متظاهرة الغضب
" ألم أقل قولي ما شاء الله ؟"
ردت ريم و هي تلقي بعباءتها و حجابها
" ما بك لم أرى أختا تغار على أخاها هكذا ؟"
أخاها
وقفت منال فارغة الدماغ للحظة
إلا أن الفكرة قد و جدت طريقها فيما بعد
قالت و هي تصفق
" هيا الآن حان وقت الدرس"
جلست ريم على السرير
" و أي درس ...؟"
نظرت إليها منال مستفهمة
لتقول ريم بعدها
" منال بالله عليك لا تأكل نفسك هكذا غدا إجازة دعينا نتحدث قليلا و نرفه عن أنفسنا "
إذا لا مجال
حمدت الله على أن مروان ساعدها في الرياضيات
" ما هذا ؟"
قالت ريم ذالك و هي تمسك بدفتر بيدها
همت بفتحه
إلا أن منال قفزت وأخذته منها
" لا تفتحيه ؟"
أرجحت قدميها كما الطفلة
" لم ؟.... أهي مذكراتك ؟"
قالت منال و هي تتأمل الدفتر
" شيء من هذا القبيل "
" ألا زلتي تكتبين فيه ؟"
قالت و هي تجلس قرب صديقتها
" لم أكتب منذ فترة ليس بقصيرة "
"لم؟"
هي نفسها لا تعلم فجأة و جدت نفسها توقفت عن الكتابة
" اقرئي لي شيئا منال "
ماذا ؟
عينا ريم المتوسلة لم تتركا أي مجال للرفض
" حسنا "
أخذت تقلب الصفحات بحثا عما يناسب لقراءته
و أخيرا توقفت عند واحدة
" كابوس مزعج
شيء ما ينقصني
هناك فجوة في مكان ما
جعلت تلك الفوهة السوداء تجذبني نحوها بقوة
الغريب أنني لم أقاوم
بل تركتها تجتذبني إلى عالم الظالم
المليء بالفراغ
سرت فيه حتى تعبت
لم أعرف أين هي النهاية أو حتى البداية
ضعت
لكن قلبي كان يبحث عن شيء يعرفه
سألته عن ماذا تبحث؟
قال انتظري حتى أجده
عن ماذا تبحث ؟
انتظري حتى أجده "
سكتت
لأن تلك الصور مرت مجددا أمامها
لا زالت تذكر ذالك الإحساس جيدا
" كم هو حزين "
أخرجها صوت ريم من ذكريات ذالك الشعور المؤلم
" لكن لم أكن أعلم بأن لديك هذه المهارة في الكتابة"
قالت منال و هي تقرأ التاريخ المكتوب أسفل الصفحة
" كفى مزاح ....لم أكن أجيد ذالك إنها حتى منذ ثلاث سنوات"
قالت ريم معارضة
" لا كنت تكتبين باحساس صادق لم لا تواصلين الكتابة ستصبح كتاباتك أجمل "
أغلقت الدفتر
" لا أريد "
" لم منال؟"
و ضعت الدفتر في الدرج
" يعيد إلي ذكريات لا أرغب بها "
تأملت ريم صديقتها لتقول بصوت جاد
" أية ذكريات منال ؟"
أطرقت رأسها
أية ذكريات ؟
أرجوك لا أريد تذكرها
لا أريد
" هل كانت حزينة ؟"
لم تجب بل صمتت بألم
" أهي مؤلمة لهذه الدرجة ؟"
لم تشعرف بنفسها و هي تصرخ بصديقتها
" أرجوك لا أريد تذكرها "
صدمت ريم
عم السكون في المكان
منال كانت تغمض عينيها بشدة
رافضة أن يعود ذالك الكابوس
ريم فوجئت من صديقتيها هل ألمك كبير لهذه الدرجة
قالت بما يشبه الهمس
" آسفة"
قابلتها منال بابتسامة رسمت بجهد
" لا بأس ...أنا التي قد أخطأت بأن اخترت تلك الصفحة "
قالت ريم محاولة تغير الموضوع
" لكن حقا لديك أسلوب رائع يجب أن تكتبي "
ثم تظاهرت بالتفكير
" مثلا لم لا تكتبين القصص لا شك بأن خيالك واسع "
عادت منال لتجلس قرب صديقتها
لترد مقدرة تصرفها
" سأفكر بالأمر"
قالت ريم
" هل قرأ مروان كتاباتك ؟"
" لا "
أجابت باستغراب
" ولم ؟ يفعل ذالك "
وقفت ريم و اخذت تدور في الغرفة تتفحصها و كأنها تراها لأول مرة
لا تدري منال لما أحست بأنها تهرب بنظراتها
" لأنه أخوك "
أخي ؟
تأملت منال هذه الأحرف الثلاثة لكلمة أخي
" إنه ابن عمي ؟"
فكرت للحظة بأن ريم قد نسيت هذا الأمر
" أعرف إلا أنكم مثل الأخوة "
إخوة؟
لا تدري لما تطلب هذه الكلمات الإذن قبل الدخول إلى دماغها
قالت منال مفكرة
" أنت لديك إخوة أتطلبين منهم مثل هذه الشيء"
قالت ريم و هي تهز كتفيها بلا مبالاة
" لا ...فلدي أخوات لأطلب مهم ذالك "
ثم قالت و هي تشير بسبابتها لمنال
" الأمر مختلف معك أنت و حيدة ليس لديك إلا مروان"
نعم
لكن لا تدري لم لا تتقبل فكرة ريم
و إن يكن هي لا تحب أن يقرأ مروان أحزانها
مهلا
هناك شيء من الحقيقة في هذه الجملة
أنت و حيدة ليس لديك إلا مروان
أعادتها مرة أخرى
و هو كذالك
قالت ريم وكأنها أدركت شيئا لتوها في جملتها الأخيرة
" فمن المؤكد بأنه يعاملك على هذا الأساس كأخته الوحيدة
أليس من الظلم أن لا تفعلي مثل هذا شيء "
قفزت منال محتجة من مكانها
" لم أنت مصرة لهذه الدرجة و ما أدراك بأني لا أعامله على هذا الأساس
و أصلا ما أدراك عنا "
لا تدري لم لم تتمالك منال نفسها
لتقول ريم بعدها مصدومة من تصرف صديقتها
" شكرا لك منال .... تجازيني بالصراخ لمحاولتي ..."
ثم صمتت لتلتقط عباءتها و حجابها و خرجت بعدها
أدركت منال ما فعلته
لحقتها
" ريم انتظري"
إلا نها لم تلتفت لها
" ريم أرجوك إلى أين ستذهبين فليس هناك أحد يقلك "
قالت وهي تلف حجابها
" أخي في الجوار "
ثم ضغطت على أزرار هاتفها و هي خارجه
لتغلق الباب بعدها بقوة
قالت منال حائرة لنفسها
ألهذه الدرجة أخطت في حقها؟
حملت نفسها لتعود إلى غرفتها
عند الباب توقفت لحظة متأملتا المكان
و كأنها تسترجع الأحداث
معها حق فقد رفعت صوتي عليها أكثر من مرة
سمعت صوت جرس الباب
" ها هي قد عادت"
اتجهت لتفتح
" مستحيل أن تخاصمي هذه الإنسانة "
لكن أملها قد خاب حين رأت الزائر
" مرحبا "
كانت امرأة شابة جميلة لا تعرفها منال
ترتدي عبائة أنيقة تبتسم بمحبة
قالت منال مرحبة بابتسامة
" مرحبا بك "
لقد ارتاحت لها كثيرا
" تفضلي "
أدخلتها إلى غرفة الضيف
" كيف حالك منال؟"
قالت المرأة بابتسامة واسعة متأملة منال
تعرف اسمي ؟
كيف؟
قد تكون من معارف الجدة
" بخير .."
ثم أردفت محرجة
" اعذريني لكني لا أعرفك "
ردت عليها
" أعلم هذا؟"
ثم قالت حين رأت صمت منال
" ألن تجلسي؟"
" بلا "
جلست منال بالقرب منها
" أنا هي أختك؟"
ماذا ؟
أختك
ابتسمت منال بارتباك
" عذرا قد تكونين أخطأت العنوان "
قالت
" لا لم أخطأ فجدتك هي من اتصلت بنا"
ردت عليها
" لكن ليس لدي أخوات ؟"
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك