رواية شغب في مدارس الرس -18
كان جالس بالسياره ....وحاط راسه على المقود اللي قدامه ....وفاتح نص عيونه ...
يتذكر اللي صار اليوم بالليل .....ماكان يحس بنفسه وهو معها ....قلبه ينبض بقوة وهو يتذكر ...انها كانت معه بهالقرب
طارق بهمس – يارب شافيها وخلها لي يارب...
كان حاس بانه بينكتم على قلبه شي ثقييييييييل ما يقدر يخليه يروح ....
التفت بخفيف وهو ماغير طريقته بالجلسه ...مستند والتفت برى للشمس ...دوبها طالعه....
همس بصوت خفيف وكانه يكلم الشمس- طلعتي الحين....تو ماتصحين ...بس شمسي للحين ما صحت....ايه شمسي ...انتي فايدتك على الناس كلها تنورين عليهم كلهم...لكن انا ما اعتبر يومي يوم الا اذا كانت بخير
فتح الشباك وهو ياخذ نفس ...باي لحظة بيمووت من الكتمه ....
.....................................
دخلوا ..
كانت متسطحه على السرير....وعلى افنها وفمها اكسجين ....وعلى صدرها جهاز القلب
عشان يقسون النبض ...ومغذي بيدينها الثنتين ...
انقبض قلب ابو حاتم وهو يشوف بنته كذا ....كانت تعبانه ...واضح عليها ....اللي تحت عيونها اسود ..وذبلااانه
قرب منها وطبع بوسه على جبهتها وقال – الله يشفيتس يا بنتي ...حط جبهته على جبهتها وغمض عيونه ...حس انه ارتاح لانه شافها ....
..........................
ندى وقفت عشان تنزل من الباص وطلعت من بين البنات ....قدامها بنتين وراها كثير ...فيه وحده من اللي وراها وطت على عبايتها ...وانسحبت ...وانسحبت معها الغطا ...
ندى- لوسمحتي عباتي...
طالع على طول بالمرايه ....كانت تسحب الطرحه وتغطت ...هي متأكده انه مشافها لانه مايطالع ...لكن هو شافها بس شافها على اخر لحظة ...
نزلت وهو يطالع فيها الى ما دخلت المدرسه ....
هالبنت داخله مزاجه بقوة ....ابتسم وطالع للجهه الثانيه ينتظر البنات يخلصن ....بقى ثلاث بنات ورى كل البنات نزلن الا هن جالسات ...ويضحكن ويسولفن بصوت عالي...
ضاقت به الدنيا ..ما يدري وش يسوي ....مستحي يقول انزلن ...ولا يقدر يمشي...
......................
ندى نزلت الطرحه وتذكرت شيء...
طالعت شنطتها وقالت –أوووه ....
جلست بسرعه وهي تدور على كتابها بشنطه هي متأكده طلعته تذاكر فيه بالباص بس ما دخلته.... لبست الطرحه بتشوف اذا الباص موجود والا لا....
طلعت وكان واقف ..اتجهت له واصعدت ...استغرب ..؟.! راحت لكرسيها ولقت الكتاب طايح تحت ...اخذته وطالعت بالبنات ....البنات يطالعن فيها...
ندى التفتت ورى وطالعت فيه ...رحمته متوهق فيهن بقوة ....
قربت من البنات وقالت- انزلن ...لا تأخرن الرجال....
ارتاااح بقوة لما سمعها تقول كذا .....اكيد بينزلن ...
وقفت بنت وقالت- ليش ياقلبي ....ترى مالك دخل....
طالعت فيهن وقالت- بنات متوسط.......
وقفن وبدن يهاوشن ويصارخن ....عطتهن ظهرها وقالت- اسمعن...ترى اعرفكن ....انزلن قبل لا تاصل السالفه للمديره ....
سكتن فجأة ......مشت خطوتين ....انسحبت عبايتها من ورى ...وسحبن طرحتها....انصدمت ...وش ذا التفكير ...
التفتت لهن وقالت- عطين الطرحه يابزر ...
رفعت عبايتها عشان ما يشوفها ....
سحبتها من يدها وقالت- اوك ...يصير خير ..تغطت ورجعت تمشي ...نزلت الباص ...
وحده من البنات- يالله بننزل لا نتوهق اكثر...
قالت الثانيه – والله لا اوريها الشغل الخايسه...عرفتنه؟؟
قالت- اعتقد انه ندى ....اللي بثاني ثانوي...
قالت – تقولي بزر...اليوم شغلي معها....انزلن الحين ...
نزلن بسرعه .....ضحك خفيف وقال- يا الله يالبنات ...
ندى وهي تمشي- الله يستر لا يكون شافن ....اووف بزر ذا البنت قسم بالله ....
جت عنده ايمان وقالت- ندو
التفتت ندى
ندى- اهلين
ايمان- صباح الخير...
ندى- صباح النور اخبارتس...
ايمان- تمام....وين مها ما اشوفه
ندى- ماجت اليوم تعبانه ...وين البنات ؟؟
ايمان- فوق...
كملن طريقهن للفصل
ندى- اخبار رغد
ايمان- اليوم بتجي مع امها....دورت لها على مدرسه ثانيه ....ولقت
ندى- حلوو الله يوفقها ويهديها....
ايمان- تستاهل ماجاها...
ندى- لا حرام كانت تستانس بس
ايمان- الوناسه مو بكذا ...كنت اقول لها بس ما تفهم....اصلا السبب كله من ابتهال
ندى- غريبه مع ان ابتهال تحبه وتموت فيها..
ايمان- هذا اول ...الحين لا...
دخلن الفصل.....وجلست ندى وقالت- اووف ...ما ذاكرت
دخلن الفصل.....وجلست ندى وقالت- اووف ...ما ذاكرت
فتحت الكتاب وبدت تذاكر
...............................
طلع حاتم وابوه طارق يطالع فيهم من بعيد ...راحوا وطلعوا برى المستشفى ...اكيد هناك سياره بيروحون فيها..
بس هو مايقدر يروح ....مها داخل من عندها ...نزل وسكر الباب ...حتى ماقفله ...دخل المستشفى واتجه لغرفة العنايه وهو خايف احد يشوفه ...لكن الممرضات يظنن انه اخوها لانه من جت وهو معها ...كان جالس على الكرسي ومحتظن راسه بين يديه ....مرت ربع ساعه ....نص ساعه...رفع راسه يطالع بالباب ..التفت يمين يسار..الممر شبه فاضي...
وقف ومشى بخطوات بطئيه لداخل....دفع الباب ...,دخل لقسم العنايه...قرب من غرفتها وهو يرجف يدخل اولا
اخذ نفس ودخل.....لما شافها قلبه بدا ينبض بسررررعه .....صعب انه يشوفها كذا ....
قرب منها ووقف جنب السرير وهو يطالع وقلبه يحترق عليها...لهدرجه البرد اثر عليها ...او الخوف اللي صار من سالفة امس ....او...او ...مسك يدها وكانت بارده واطرافها حمراء
حط يده تحت يدها ...يعني يده تحت كفها...وكان يطالع فيها ...وهو سااااهي...حس بيدها تغط على يده بخفيف...
ثبت على حركته ...بتصحى ...طالع بيدها ..ضغطت مره ثانيه...وارختها سحب يده بخفيف ...واتجه للباب قبل تصحى
طلع وسكر الباب واخذ نفس....
.................................................
رغد ...
كانت تطالع بامها والمديره ...والمديره قالت كل شي لامها ...كانت نظرات ام رغد لبنتها تهديد ...نزلت عيونها بضيق وماسكه دموعها ..
المديره – وانا صراحه ما ابي اقبل عندي وحده بالمدرسه مثلها
ام رغد- ما اقول لا ....بدور لها مدرسه ثانيه ...
المديره- على الله اجل...
رغد – استاذه اخر مره والله توبــ....
امها- بس انتي ....
المديره – امك هنا يارغد....خلاص مالك كلام
رغد- بس..
امها بعصبيه- قلت خلااص...
سكتت وهي خايفه من امها ...واضح انها معصبه ...
المديره- اعطيكم الملف الحين ....
قامت وطلعت من المكتب
رغد مارفعت عيونها تدري وش بتسوي امها لها بالبيت ...ولا هي قادره تشوف النظرات الحين ...اكيد طاحت من عينها
ام رغد- علومك زينه .....خلي ابوك يجي ياخذنا ....بقوله على كل شي....
رغد بخوف- لا لا ابوي تكفين لا...
امها- تستاهلين ...لازم يربيك من جديد....والله ماتستحين
رغد امتلت عيونها دموع وقالت- خلاص مو هنا تهاوشين ...تراي مو بزر
امها- ايه ما فيه اكبر منتس واكبر منتس ....وين اودي وجهي من المديره ماتستحين ....
رغد اخذت نفس وطلعته بضيق ...هذا وهي بالمدرسه ...اجل بالبيت وش بيصير ...
..........................................
ابتهال وقفت بسرعه وقالت – والله؟؟
حنين- والله ....روحي شوفيها...
ابتهال طلعت تركض بتشوف رغد اذا طلعت من عند المديره ....ندى تطالع فيهم ..
حنين- رغد مع امها ...خلاص طردوها
ندى- وش دراك..
حنين- سمعتهم ...وكانت المديره ماسكه ملف
ندى- الله يعينها اجل....
.....وقفت ابتهال عند نهاية الدرج ...وشافة رغد واقفه عند المديره والمرشده ويتكلمن معها ....ابتسمت بخبث وقالت- تعرفين الزباله مين ....هههههههههههه
كانت رغد منزله راسها وتسمع وش يقولن لها ...حست ان فيه احد عند الدرج ...لتفتت ...شافتها ماسكه سلم الدرج وتبتسم .....حست انها بتصيح من القهر ....
قالت بنفسها- حيوانه ومنحطه حقيره سافله ...وتطالعن كذا ...آآخ لو بيدي ابيدها ....
المرشده- خلاص يارغد؟؟
رغد طالعت فيهن وقالت- ان شاء الله ...
وهي ماسمعت ولا شي من اللي قالوه ولا فهمته ...
..................................
فتحت عيونها ....تطالع بالسقف ....حركت راسها تحس انه بينفجر...كان اللي حولها ابيض بابيض...عندها ممرضه تعدل المغذي ...
مها بهمس- هيه...
طالعتها الممرضه وقالت- الحمد لله على سلامتك
حطت يدها على جبهة مها وقالت- الحين احسن
كانت مها بغرفه عاديه طلعوها من العنايه قبل ساعتين ....لان حالتها استقرت ولا اثر التشنج فيها ولا شي...
مها تطالع فيها ماتدري وش تقول ...قالت بخوف ودموعها ملت عيونها- حاتم وين؟؟ حاتم...
جلست وهي تلتفت يمين ويسار...
الممرضه- ريلااكس ...ريلاكس...اخوك برى
مها بصوت كل شوي يعلا- حاتم وين....ابي مرام ....وين حاتم....بيخطفوني قولي وينه ..
........
قدام الغرفه .....يسمع صوتها ...قرب من الباب وفتح منه شي بسيط بس انه يشوفها ....
مها تمسح دموعها وقالت- ابي حاتم....ابي مرام ....ابوي وينـ....
طالعت للباب وقلبها كل ماله ينبض بقوة ...ماتشوف اللي واقف ورى الباب بس تشوف انه رجال...
الممرضه لتفتت للباب واتجهت له....فتحته ....وكان واقف يطالع فيها...
مها نشفت دموعها ....هي الحين مو خايفه ...خلاص طارق موجود...ماراح يخطفونها ...هاذا اللي تفكر فيه ..
الممرضه- انت اخوها ...
طارق مانزل عينه عن مها وقال- ايه....
كانت مها تطالعه حست بقشعريره ...
الممرضه- طيب هي تبيك...بروح لدكتور اقوله يجي خلك عندها...
طارق- طيب....
مشى خطوتين ونزل عيونه بالارض...
قلت بصوت مختفي من الخوف والربكه- وين حاتم...
مو قادر يرد عليها ...بس مستانس انها صحت وانها بخير ....
قالت بشهقه خفيفه- طارق...
رفع عيونه بسرعه وبدون شعور منه- عيونه...طارق كله لك
قلبه بدا ينبض بقوة ...
مها- وين حاتم...
نزلت دموعها...وقالت- بيخطفوني...
طارق كان بعيد عنها ويطالع فيها وهو من جد حاقد على عبد الرحمن ...لو بيده يذبحهم ...
مها شافت انه مايرد عليها ...قالتوهي تحط يديها على وجهها وتصيح- طارق الله يخليك ابي حاتم؟؟؟
طارق قرب منها وقال- بيجي ...بيجي ان شاء الله ..ب ب .بس مو الحين ...انتي ارتاحي...اهم شي انتي انتي ارتاحي عشان تشوفينه زين ....و ..و ولا ...ولا احد بقــ بيقدر يخطفك...أنـ... أنا موجود موجود هنا....اذا تبين أي شي ....قولي طارق....ولا تخافين ....لا تخافين....
اخذ نفس بعد ماقطع مشواار وهو يتكلم ...
مها- طيب...بس لا تروح...انا ..انا اخاف...
طارق- لا ...مستحيل...ماراح اروح...لا تخافين....
عطاها ظهره بسرعه وطلع وسكر الباب ...اخذ نفس ...حس بحنجرته جافه ..عطشااان ....
..........
اتسطحت واخذت نفس وقالت- يارب ما يتأخر حاتم...
كان قلبها كانه طبول ...مافكرت ان اللي قبل شوي طارق وانه تتغطى عنه ولا جاء في بالها شي....بس اهم شي انها حست بالامان انه جالس برى وقال انه ماراح يتركها
..........................................
الساعه 11 الصبح .....
كان صاحي ...ولا نام زين ....السالفه شاغله باله ...هو مو مهتم لمها....مهتم مين بخطف مها...
فيصل بضيق- آآخ بس ...هذول لو اقدر امسكهم ...وش يبغون بالبنت حرام عليهم....آآه
حط يده على راسه ورجع شعره على ورى وقال- الحين ما ارتاح على ندى وفايزة ...
دخلت اسرار تركض وقالت- عمووو ...
نطت بحضنه وقالت- ابي البقاله
فيصل بوقفها قدامه وباس راسها وقال- مو الحين حبيبتي ...روحي سلمي على عمو احمد...
اسرار- ابي البقاله احين
فيصل- لا ...
اسرار امتلت عيونها دموع ومدت شفتها السفلى ..ماتعودت يقول لا ...
ابتسم على شكلها وقال- طيب روحي سلمي على عمو وتعالي نروح للبقاله ...
نطت بوناسه وهي تمسح دموعها اللي متعلقه وتركته تركض
دخل ابوه وقال- رح اجلس عند احمد
فيصل- بس بروح مع اسرار للبقاله ...واجي بجلس معه
ابوه بضيق- لا تخليه لحاله
فيصل- ماخليته ...من الصبح معه ...
طلعت اسرار وقالت- يللا ...بنلووح
فيصل- يللا نلووح ...
مسك يدها وقف ...
....................................
ام حاتم كانت تصيح بالصاله وحاتم وابوه يهدونها
ابو حاتم- اذكري الله ...ماعليها خوف...
ام حاتم- ابي اشوفها الحين...ياربي وش اللي يصير لنا...كل ماطلع واحد دخل الثاني...
حاتم- يمه بس اهدي وقولي لا اله الا الله...مها بخير...
ابو حاتم- عاد هي تهدا...قومي البسي عباتك...
امه منهد حيلها من كثر ماصاحت وتعبت حيل من سالفة مها وكانت تعبانه من سالفته...حس بضيقه وطلع للحوش وهو ياخذ نفس...راح للملحق ...طق الباب ودخل..مالقاه....
حط يده على وجهه وقال- الله يهديك يا طارق وين رحت ....
توقع انه بالمستشفى ....
طلع لشارع ...طالع السياره ..طبعا سيارته موجوده لكن سيارة ابوه مو فيه ...لانه مع طارق...
قعد يفكر بطارق....
مجنون بمها قليله عليه...ومها تكرهه...وش الحل ...لو بيده كان ما فرط بطارق وزوج مها بطارق ...بس مها السبب ماتبيه....ولا راح تلقى مثله ....مستحيل احد بيهتم فيها مثل مايهتم طارق فيها....
-حاتم...
التفت وطالع جهة القاله ....ابتسم واتجه له
فيصل- اخبارك...
حاتم- بخير....
فيصل- سلامات ليش مارحت للمدرسه
حاتم- اختي تعبت علينا وديتها
فيصل- الله يشفيها
عرف فيصل انها مها ...
حاتم- اخبارك واخبار الاهل...
فيصل- على احسن مانكون
حاتم جلس قدام اسرار وهي تاكل بطاطس ...
حاتم- والحلوه اسرار ليش ماراحت للمدرسه
اسرار ابتسمت بطفوله- انا ما ادلس ...
حاتم ضحك وقال- احسن لك ...
فيصل- لاتخرب بنت اخوي علينا...
حاتم مسح على راسها وقال- الله يصلحها..
فيصل يطالع سيارة طارق وقال- طارق ماراح بعد...؟؟
يعني اللي فهمه فيصل ان طارق ماراح عشان مها تعبانه
حاتم- لا معه سيارة ابوي...والله ينشد فيه الظهر ....ماقدرت اسوق اليوم ودانا للمستشفى ...
فيصل نزل عيونه للارض ...خلاص مافيه امل ....مها ماراح تصير له...صحيح ما حبها بقوة ...لكن فكر فيها وحس انه يميل لها....
حاتم ابتسم وعرف ان اللي يبيه وصل....قال هالكلام عشان يقطع الامل ومها بحاول يخليها تنسى فيصل...
...............................
طارق
غطه النوم وهو بالصاله ...
الدكتور- لو سمحت ...يا اخ
طالعه ووقف بسرعه وقال- وش فيها...
الدكتور- ما فيها الا العافيه....انت مو مرافق....كيف تصير موجود
طارق بربكه- لا ...بس ...انا ...لا ...يا دكتور اهلها بيجون الحين ..انا ولد ..ولد عمها...
سكت شوي وهو يطالع بالدكتور وقال بابتسامه- وخطيبها....
الدكتور ابتسم له لانه ابتسم وكانه مستانس ...وقال- اوك بس ما يصلح تجلس كذا ...
طارق- لا لاتخاف....هي خايفه ....عشان كذا انا جالس...
الدكتور – طيب...
دخل الغرفه ....
الدكتور – السلام عليــ....
جلست بسرعه وهي خايفه ....
الممرضه اللي مع الدكتور- لا تخافي ...بس بيكشف عليك ...
الدكتور ابتسم وقال- بخير ...احسن الحين ..
مها هزت راسها ايه ...
الدكتور- خايفه ...
رجعت على ورى وقالت بتلعثم- أيــ هـ
الدكتور – انادي خطيبك....
تجمدت مكانها...حست انها مو لعى بعضها ..خطيبها...منو هاذا ....بدت ترجف ...تذكرت طارق اليوم كان موجود...معقوله ...بدت تذكر وش صار بالليل ...هو السبب ...الحراره ارتفعت زياده منه...كانت خايفه منه
بدت تتنفس بسرعه ..
الدكتور- اناديه ..
عطاها ظهره واتجه للباب...
مها تحاول تكلم ....مو قادره تنطق بحرف...تتذكر كان قريب منها ...لما رفع وجهها...
الدكتور يكلمه- تفضل هي خايفه...دامك تحسسها بالامان..
طارق دخل بسرعه مشتاق لها...شاف عيونها مليانه دموع ...حاولت ترجع على ورى ...بتطيح من السرير لو الممرضه مو وراها ..كان طاحت ...مسكتها الممرضه بتعجب منها..
طارق كان مبتسم ...لكن من شافها ..بدت تخف ابتسامته ...
مها بهمس- بــ..بـ...طـ...طلعـ...هـ ....ما ابــ...ي...
الدكتور استغرب وطالع طارق ...طارق يطالع وقلبه بيتقطع ...
صرخت قوة وقالت- طلعووه ...طلعووه...
ماكان طارق متوقعها ابدا....الا هاذي....حس بسهم يدخل...من الكلمه الاولى ...والسهم الثاني وراه يدخل من الكلمه الثانيه ...
نزل عيونه وطلع بسرعه
الدكتور استغرب....وقال – ريلاكس ريلاكس .....خلاص طلع....
مها تمسح دموعها وطالعت يمين يسار ....وشافت عبايتها على الكرسي...قربت منها وسحبتها عشان تتغطى فيها.....الحين استوعبت كل شي.....
......................................
حاتم وامه وابوه دخلوا المستشفى ....كان طارق متجه للباب ....
طارق ماكان منتبه لهم...
حاتم بنفسه- كنت عارف انه هنا ...
ابو حاتم بتعجب- طارق...
وقف والتفت مصدوم ...فشله يشوفونه هنا ...وش جايبه ....
طارق بربكه- هــ...هلا عمي...
ابو حاتم- وش تسوي
طارق- كنت انا ...عند صديقي..ممرض...وجلست هنا اسولف ...معه
ابو حاتم بيمشي السالفه – اها....اجل يالله...
تركه ومشى ومشت معه ام حاتم...اصلا ابو حاتم يدري ان طارق يبي مها....بس هالمره تأكد انه يحبها....
حاتم واقف يطالع بطارق
طارق طالعه وقال بربكه- هاه ...اخبارك الحين .....
حاتم ابتسم وقال- تمام....
طارق ارتبك بقوة من نظرة حاتم ويحاول يبعد عيونه عن حاتم باي شيء...
حاتم- مشكور ياطارق....ولو بيدي ...كان اللي تبيه يصير...
رجعت عيون طارق بسرعه على حاتم .....حاتم تركه وراح...كان واقف بمكانه يطالع فيه الى ما اختفى ...ولا حرك عيونه عن المكان اللي اختفى فيه حاتم....
كان قلبه ينبض بقوة ....
طارق بهمس- وش يقصد....!!!
ابتسم وقال- يارب يصير اللي في بالي ....
طلع من المستشفى ....
..................................................
ابتهال كانت جالسه ومستنده على الكرسي وتطالع حنين وقالت- ترى مو ميته عليك انتي وياه...
حنين- اذا انتي مو ميته علي ...انا بعد مو ميته عليك.....
هديل – طول عمرك يا ابتهال كذا ومستحيل تتغيرين ....متكبره وماتشوفين الناس شيء
ابتهال- والله لاني غير اشوف الناس ولا شيء...
حنين- الكبر لله مو لك ....اصلا من زمان وانا اقول الغبي اللي يماشيك.....انتي مالك خاتمه .....رغد وانتي تحبينه سويتي فيها كذا ...ولو تحقدين علينا اجل وش بتسوين
هديل- ما تقدر تسوي شي....واعذريني يا ابتهال...انتي كذا ماراح احد اصلا يماشيك ولا يصادقك...
ابتهال – خلصتن اللي عندكن ....فضفضتن ...يللا فارقن ..مو رايقه لمبزره
حنين- انانيه ....
تركنها تجلس لحالها
ابتهال كانت دايم تجرحهن بالكلام ولا تهتم لمشاعر احد.....وهن صابرات عليها ولا تكلمن ...الحن تركنها لانها تعدت حدودها ....
...............................
دخلت ام حاتم بسرعه ....واتجهت لها وضمتها بسرعه ...مها فرحت مره انها شافتهم ...واجتمعت الدموع بعيونها
امها- ياقلبي ..وش فيتس...انتي بخير ؟ ...من متى كنتي تعبانه .؟؟ ليش ماقلتي لي ؟؟ انتي اليــ....
ابو حاتم- شوي شوي ...
جلس جنبها وقال- اخبراتس الحين
مها تحاول ان دموعها ماتطلع قالت- بخير...
ابو حاتم- تطلعين اليوم ان شاء الله ؟
مها بسرعه- أي ابي اطلع.....حاتم وينه..
دخل وابتسم لما شافها وقال- الحمد لله على السلامه....هلا والله بالقمر....
قرب منها وضمها .....
مها نزلت دموعها وحطت راسها على كتفه ودموعها بللت قميصه اللي لابسه ...حس فيها ..عشان كذا ما تحرك ما يبي امه وابوه يشوفون دموعها ....
بعدت عنه وقالت- ابي اطلع
حاتم- ان شاء الله ....
حط يده على خدها وقال- حرارتك حلوه الحين...
ابوه- رح شف الدكتور بيطلعها
حاتم- طيب....
امها مسكت يديها وقالت- تحسين بتعب؟؟
مها- لا الحمد لله بس احس بصداع خفيييف
امها تمسح على راسها- ماتشوفين شر ...
.........................................
بالطلعه ......
كانت تلبس عبايتها...
اخذت شنطتها وطلعت..تمشي من بينهن ...ماكنت ناويه تروح مع الباص ...بس فايزة وقفتها
فايزة- اقول بلا استهبال...امشي مع الباص..
ندى- لا ما ابي....
فايزة- والله فيصل بيزعل...
ندى بملل- اوووف ...ما ادري وش يحس بوه
وقفن قدام الباص....
فايزة- خلي له كلمه...على الاقل بس اليوم
ندى – بس مو يتحكم وشلون اجي والا اروح..بعدين الباص زحمه
فايزة- بلا نصب مو زحمه
ندى- بس ما ابي...
كان راكان يطالع فيهن...عرف انها اللي اليوم مع بنات المتوسط...عرف انها ندى ...كان يطالع وسااااهي...
بس ما يفكر فيها ....لكن سهى وهو يطالعها...
ندى- يابنت ما ابي...خلاص لا تنشبين بحلقي..
مسكت فايزة يدها وقالت- بس اليوم عشان فيصل
ندى- ماراح يدري...اصلا ما ادري وش محببك بالباص...
سمعت صوت شي كانه بخاخ... ...فايزة انصدمت ....راكان انتبه وطالع زين ...
ندى التفتت على صوت الضحك ....وصرخت لما جاء على غطاها اللوان ...
ندى انهبلت عبايتها كلها لونها حمر ...وغطاها ...ما قدرت تحرك ....
فايزة بعصبيه- حيوانات ...
ضحكن بقوة وهربن وركبن الباص...فايزة ركبت وراهن بتعرف مين ...
ندى ثابته...الكل يطالعها..بنات ومعلمات وطالبات ...ورجال وسواقين ...رفعت راسها لراكان وشافته يطالعها....نزلت دموعها وقالت بشهقه- لاااااااااااااا......
فايزة نزلت وقالت- عرفتهن.....الحين كيف بتركبين كذا
ندى ساكته ....
فايزة- الله لا يوفقهن ....من وين جابن علب الالوان....اركبي لا تفشلين نفسك اكثر من كذا ...
ندى بربكه مع صوت وحده تصيح- حيوانات ...بزارين .....شوفي اللي يسوق الباص يطالع ...
ركبوا كل البنات ....والباصات بعضها مشت ...بقى باص راكان ....وبنات شويات ...يروحن مشي...
فايزة- شوفي ماراح ينتظرنا...
ندى- مستحيل اركب ...مستحيل..هاذا كل يوم يطيح وجهي قدامه....وجهه نحس علي انتي تفهمين ...
فايزة- الله يخليك اركبي....
راكان يطالع فيهن ينتظرهن يركبن ...ماراح يمشي وهن بهالوهقه ...
فايزة- ان مشيتي بتتفشلين
ندى وهي تصيح- وان ركبت بالتفشل ..
فايزة- على الاقل قدام السايق بس....
وقف راكان ونزل وقف عند الباب وقال- اركبي...بوصلك اول وحده
فايزة التفتت منهبله ...ندى حست ان وجهها طاااح ...
ركب وشغل الباص
فايزة- يالله ...حرام عليتس نازل عشانتس
ندى بربكه مشت وصعدت للباص والبنات كانن اخر شي يضحكن ويقولن- وش الموضه ....موضة الاحمر ..
-حرااام عبايتها وسخه
عصبت وقالت بصوت عالي- قسم بالله ان عقولكن صغيره ....خوافااات....
سكتت تذكرت انها بالباص وراكان يسمعها .....عضت على شفتها
فايزة- بكرى حسابكن ...
ندى- اسكتي عنهن لاتحطين عقلك بعقولهن
.وفعلا نزلها اووول البنات ...ورجع يكمل البنات الباقي....
.............
ندى صفقة باب الصاله وقالت- حقيرااااااات
فايزة- عرفتهن ...ذول بثاني متوسط ....
ندى- أي اعرف وحده بس ...
فايزة- يا اختي قولي للمديره وبس
ندى- لالالا انا باخذ حقي...بزراين
نزلت عبايتها ورمتها على الارض ...
راحت لغرفتهن ...قبل ما تدخل الغرفه ..طالعت غرفة فيصل....هي دايم تشوفه بس اليوم ماشافته مو متعوده
راحت للغرفه وطقت الباب ودخلت...
كان نايم واضح على وجهه التعب
ندى بنفسها- والله فيه شي مو طبيعي يصير له ...مو فيصل اللي دايم
.........................
دخلت البيت وحاتم ماسك يدها..جت مرام تركض وضمتها
مرام- الحمد لله على سلامتك ياقلبي
مها- الله يسلمك ....
دخلوا لصاله
حاتم- روحي ارتاحي بغرفتس
امها- بصلح لها عصير برتقال
مرام- انا بصلح لها انتي ارتاحي
امها- اجل بصلح لها شوربه
ابوهم- يالله روحوا شوفوا وش تبي
مها ابتسمت وقالت- ابي بس عصير
فارس نزل وقال – مهااا..
سلم عليها وقال- ابي عصير معها
حاتم- خلوها ترتاح...
تذكر طارق وقال- طارق موجود
فارس- لا ...دخل واخذ اغراض وطلع
مها تطالع بحاتم من جاب سيرة طارق
ابوه- بيجي عمك اليوم
مها نزلت عيونها بالارض بس من سمعت كلمة ابوها وقلبها انقبض....تذكرت كلام الدكتور...
حاتم لاحظها وقال- تعبانه؟؟
مها- لا لا....بس بروح ارتاح...
.................
طارق كان بالسياره وقف عند البيت ونزل وهو يكلم- وينكم..؟؟
ابوه- بالطريق
طارق- تأخرتوا...قلتوا الغدا عند عمي...
ابوه- ابووك اركد لا تفضحنا...
طارق- طيب الله يحفظكم اهم شي تاصلون ...
ابوه- يالله...
سكر ...وضغط على الجوال بيده متوتر ...وبنفس الوقت فرحان...
طلب لهم غدا على حسابه ...لان يدري انهم مو فاضين ...بس ماقال لابوه ان مها تعبانه عشان ما ياجلون جيتهم ..طالع الباب وقال- يارب عدها على خير وخلها توافق...
هو مرتاح من ناحية عمه وحاتم وامها ...لانهم كلهم يدرون انه يموووت فيها...بس هي مو راضيه تفهم ....
يتبع ,,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك