رواية عهد الطفولة -10
" عندها أجبته الحب لا يعرف الكبرياء "
" حب ؟"
لفظت بها كالبلهاء
" نعم حب فأنا أحبك منال و ثقي بأني قادرا على إسعادك أكثر من مروان نفسه "
ماذا يقول؟
يحبني ؟!
يسعدني أكثر من مروان ؟!
كفى هراء
لا يمكنني تقبل الأمر
التفتت متجهة إلى المدخل تهم بالخروج
إلا أن خالد وقف أمامها معترضا طريقها
" منال صدقيني لو كان مروان يحبك و يرغب بالزواج بك لما تردد لحظة واحدة و ثقي بأني سأعمل على إسعادك "
أحست بأن الغضب يتصاعد
لذا فضلت الصمت على أن تتلفظ مبا لا يسر
تفهم موقفها
لذا قال بصوت هادئ و عيناه تترجاها
" فكري بالأمر "
ثم إلتفت مغادرا
إلا أنه توقف
" بالمناسبة ستنتظرين طويلا فهذا ما يجيده مروان ، الاختفاء"
ما أن خرجت حتى رمت بثقلها على الكرسي
لم على كلامه أن يجد طريقه إلى عقلها
هزت رأسها
لن تقتنع بكلامه أبدا
ستنتظر
فلابد و ان يعود مروان
و يضع حدا للموضوع برمته
بعد دقائق مضتها تحدق إلى مدخل المنزل
تنتظر أن يطل مروان من خلاله
اقتحم شخص المنزل كثور هائج
قفزت من مكانها برعب
" أخي !"
صرخ بوجهها
" كيف تجرأتي على الهرب هكذا ؟"
تقدم ليمسك بيدها و يسحبها خلفه
دون أن يصغي إلى اعتراضاتها
رماها في السيارة قائلا بعدم تصديق
" لا أعرف كيف تمسحين بكرامتك الأرض هكذا "
حدقت إليه من بين دموعها لا تفهم ما يقول
تابع لاهثا
" تركضين هاربة إليه في منتصف الليل "
ضرب الباب بقوة و هو يقول مأكدا
" أنت مجنونة "
قالت تصرخ معترضة بينما هو يلتف حلو السيارة
" أتركني و شأني "
صعد خلف المقود وعينيه قد ضاقتها بانذار لها دون أن ينطق بكلمة
" لقد تم استإصال الخلايا التي تشكل ورما فقط "
كان الطبيب يشير إلى صورة الأشعة المعلقة أمامه
بينما مروان كان يجاهد لفهم الموضوع
إذ أن جسده المرهق بعد العملية لا يسمح له بتركيز تفكيره أبدا
سأل يتأكد من معلومة الطبيب
" إذا لم يتم إستإصال الكلية ؟"
ابتسم الطبيب مأكدا
" لا و الحمد لله فقد اكتشفنا الأمر مبكرا لكن هذا لا يمنع عن فوحوصات دورية
و منتظمة كي تتأكد من عدم عودة الورم "
أرخى مروان رأسها بارتياح على الوسادة
" الحمد لله على كل حال "
ثم عاد ليسأل و طيف تلك المخلوقة لم يفارقه أبدا
" دكتور كتى أستطيع الخروج "
أجاب الطبيب و هو يقلب الأوراق بين يديه
" بعد أسبوع تقريبا "
" أسبوع ؟!"
هتف مروان غير قادر على تحمل تلك المدة
أجاب الطبيب منهيا الأمر
" يجب أن نتأكد من صحتك و من عدم حدوث مضاعفات "
قال مروان في محاولة أخيرة
" ألن تقلل المدة "
أجاب بصرامة
" بالبارحه فقط أجريت لك العملية "
إستسلم مروان بيأس
غير قادرا على قول المزيد
فهو يحس بتعب و إعياء شديد
راقب الطبيب و هو يخرج من الغرفة
ليسدل جفنيه الثقيلتين
سيتصل بمنال ما أن يرتاح
إلتوت شفتاه بابتسامة متعبة لفكرة سماعه لصوت منال
(الجزء السابع عشر ..........هل تقبلين؟)
دخلت ندى و أمل الغرفة على منال
اللتي لم تغادرها منذ أسبوع
و انتظرتاها حتى أنهت تلاوتها للمصحف الشريف
و ضعت المصحف جانبا
ثم رفعت يديها بدعاء راجية الله و مستعينة به
"لااله الا الله الحليم الكريم , سبحان الله رب السموات السبع , ورب العرش العظيمالحمد لله رب العالمين , اللهم اني اعوذ بك من شر عبادك حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرةاللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها
اللهم احفظلي مروان من كل شر و أعده إلي سالما يا أرحم الراحمين
اللهم لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك
إني أمتك فارحمني يا رب العباد
أعده لي سالما غانما لا يشكو أي بأس
اللهم إنه عبدك فالطف يا الله
اللهم اجعلنا من الصابرين ... اللهم اجعلنا من الصابرين ... اللهم اجعلنا منالصابرين
الحمد لله رب العالمين
و صلى الله و سلم على نبينامحمد و على آله و صحبه أجمعين"
كانت تدعو دعائها
بكل تضرع و خشوع
راجيا الله أن يفرج كربها
أم ندى فكانت عيناه تدمع لمرئا أختها
الذي يفطر القلب
و أمل كانت تأمن خلفها
لفت منال سجادتها
و وضعت حجابها
ابتسمت لمرئا أختيها
" تقبل الله "
قالت أمل تبادلها الابتسام
ردت عليها منال و هي تستغرب دموع ندا
" منا و منكم صالح الأعمال"
ثم أعقبت
" ندى ما الأمر لم تبكين "
مسحت ندى دموعها تهز رأسها نافيه
" فقط تأثرت بدعئك "
أطرقت منال بصرها و كأنها تردد الدعاء مجددا في داخلها
نادتها ندى
" منال ؟"
رفعت منال رأسها مبتسمة
"نعم "
قالت
" إن كنت لا تريدين الزواج من خالد فلن نجبرك و لكن....."
قاطعتها منال مختصرة الحديث
" لا يهمني "
" ماذا؟"
سألت ندى
جلست منال قربها لتقول
" كل ما يهني أن يعود مروان سالما "
نظرت إليها ندى مستغربه
التفتت منال تجيبها
" لا يهمني إن تزوجت خالد أم لا ... كل ما أطلبه هو أن يكون مروان بخير و لم يصبه أي مكروه"
لم تستطع إخفاء تهدج صوتها في جملتها الأخيرة
و الدمعة اللتي تسللت من عينها
قالت أمل اللتي عادت إلى بروده كسابق عهدها
" قد يكون هو من يتعمد الابتعاد عنك و أنت هنا تبكينه"
ابتسمت منال لأمل
اللتي لاحظت تغيرها المفاجئ بعد أن كانت تتعاطف معها
" حتى لو كان كذلك ...سأظل أدعو الله أن يحفظه سالما "
احتضنت ندى أختها باكية
" منال ... لا تكابري "
أجابتها منال و كادت شجاعتها أن تخونها
" لا يا ندى أنا لا أكابر...... فأهم شيء في حياتي الآن هو أن يكون مروان بخير"
سألت أمل
" ماذا عن خالد؟"
لا تنكر منال أنها فوجئت بسؤالها
إلا أنها أجابت
" خالد إنسان محترم طيب و خلوق ...لم مرة ما يعيبه "
عادت لتسألها
" ماذا عن مروان ؟ ألم تقولي بأنك لن تتزوجي غيره "
أحست منال بطعنة موجهت إليها
إلا أنها استطاعت ججاوزها فقد أصبحت محترفة بذلك
" مروان إنسان يعني لي الكثير لكن لا يمكنني أن أجبره على شيء هو لا يريده
و كما قال خالد هو على علم بالموضوع فلا يسعني أن أفعل شيء و الحياة يجب أن تستمر "
قالت أمل واقفة
" أهكذا بكل بساطة تتخلين عن كل شيء "
ثم أضافت ساخرة
" يبدو أن كلام ندى و أخي أثر فيك"
زجرتها ندى
" أمل دعيها و شأنها "
ردت منال و الابتسامة لم تفارقها
" دعيها ندى "
أما أمل فخرجت غاضبة
" لا تكترثي لكلامها منال "
هزت منال رأسها
" أبدا "
عادت ندى لتسألها و الحماس باد في عينيها
" هل أفهم بأنك وافقت على خالد "
هزت منال رأسها إجابا دون أن تقولها
عانقتها ندى
" منال ثقي بأن حياة جديدة ستكون أمامك تنسين فيها كل همومك "
تراجعت عنها لتكمل
" ما إن تتزوجي حتى تبنين لك أسرة تحيطك تنسيك كل شيء و تبدئين من جديد"
ابتسمت بشحوب غير قادرة على تخيل الصورة
" آمل ذلك "
نعم تأمل ذلك
فقد ملت و تعبت من كل شيء
و آن لها أن ترتاح من كل هذا العذاب
ستتوكل على الله
لكن كل ما ترجوه هو أن يكون مروان بخير
فهي قلقة و خائفة عليه
تخشى أن مكروها ما قد أصابه
تستطيع أن تتحمل أي شي
حتى بعده عنها
على أن يصيبه مكروه
" يجب أن أخبر أخي بموافتك"
لا تدري منال لم هم الاعتراض بالخروج من حلقها
لكنها بلعته
لتقول بدلا من ذلك
" لم العجلة؟"
أجابتها و هي ترسل نظرات ذات مغزا
" خالد لن يطيق الانتظار أكثر"
فكرت
لم وافقت على الزواج؟
هل حقا ترغب بحياة جديدة تنسى بها الماضي؟
أما أنه الاستسلام ؟
و الرضوخ للواقع ؟
أم أنه اليأس ؟
أم
و أم
و الكثير منها
أم كل الخيارات هي الصحيحه
نفضت رأسها
لا تريد أن تخوض هذه الدوامات من جديد
سمعت قرعا على الباب
أجابت و هي تعلم من القادم
دخل و على ملامحه الجدية و الهدوء
" أصحيح ما سمعت"
لم تعرف لم لم تستطع النطق بالايجاب
فقط أطرقت رأسها بسكون
من يراها
لا يستطيع أن يستشف الاجابة منها
تقدم منها ليجلس قربها
" ندى قالت أنك وافقتي، صحيح؟"
هزت رأسها
إحتضن و جهها بين كفيه
و علت ابتسامة حنونة محياه
" منال عزيزتي ............ثقي كل الثقة بأني أتمنى لك الخير
و أنتي تعرفين خالد أكثر مني ، هو إنسان رائع و لو لم يكن لما وافقت عليه أبدا"
لم تعلق
بل تعلقت عيناها بعيني أخيها الصادقتين
كانت تبحث فيهما
ما إن كان القرار الذي اتخذت صحيح أم لا ؟
قبل جبينها و كأنه يحس بها
" لا تخافي فأنا أثق بأن خالد سيهتم بك و لن يظلمك أبدا"
فكرت
و هل خالد هو المشكلة؟
أضاف و قد تلاشت ابتسامته
" لكن إن كنت لا تريدن الزواج فلن يحدث ذلك"
يا إلاهي
لم قلبها بدأ يقرع طبوله
تريد ؟
أم
لا تريد؟
حاولت أن ترسم صورة لعائلتها في المستقبل
و كيف ستعيش مع أبناء و بنات
تشملهم بالأمان الذي فقدته
" لا أنا موافقة يا سعيد"
قالتها دفعة واحدة
مسح على جانب و جهها
بحركة ذكرتها بجدتها رحمها الله
كانت دائما ما تمسح على و جه مروان هكذا
و ما أن مرت صورة مروان أمامها
حتى أحست برجفة تسري في عظامها
" مابك"
سألها سعيد و قد لاحظ تغيرها
قالت لها برجاء
" أرجوك أن تبحث عن مروان ..."
هم بمقاطعتها لكنها تداركتها
" أريد فقط الاطمئنان عليه ، أرجوك "
تنهد سعيد
ليجيبها
" حسنا "
افلتت دمعة منها و هي تقول شاكره
" ستصنع لي معروفا لن أنساه"
قبل رأسها ليقول
" سامحيني إن قسيت عليك "
أمسكت بكفه لتقبلها بدورها
" أنت أخي ....... لا داعي لذلك أبدا"
تكره أن ترا ه بكل عنفوانه يطلب السماح
هنا
أدركت و ضعه
لم لم يتزوج حتى الآن؟
لكنه خرج قبل أن تجد جوابا لسؤالها
" ماذا وافقت ؟!"
لم يستطع مروان تصديق ما يسمعه
كان صديقه المقرب يجلس أمامه
يخبره بوافة حبيبته على الزواج منه هو
نظر إليه يبتسم بارتباك
" أنت تمزح خالد ؟"
أجابه خالد و هو يسند ظهره على الكرسي غرفة الجلوس
" و لم أمزح ...لقد أخبرتك بأني سأتقدم لها و هي وافقت ما المشكلة ؟"
ثم أضاف
" كنت أظنك تعلم بالأمر ؟"
إلا أن مروان قال بوجه شاحب
" خالد منال لم توافق أليس كذلك ؟"
قال خالد بانزاج واضح
" بلا و لتو أخوها أخبرني بموافقتها "
بعد صمت طال
تبدلت ملامح مروان المذهولة
إلى البرود ليقول
" مبروك يا خالد"
ابتسم خالد بارتياح
" شكرا لك "
لكنه أعقب مستفهما
" لكن أين اختفيت طوال تلك المدة ؟"
عدل مروان من جلسته ليجيب
" كلفت بمهمة رسمية خارج الدولة "
ابتسم خالد لصديقه ممازحا
" لذا حصلت على إجازة الآن و أنا الذي ظننت أنك ..."
إلا أن خالد تدارك نفسه و بتر جملته
قال مروان بعينين ثاقبتان
" ظننت ماذا؟"
قال خالد و هو يعلم بأن خطبته لمنال ستسبب توترا بينه و بين صديقه
" ظننت أن مكروها أصابك لم لا تركت هاتفك مقفل "
فكر مروان بالموضوع
لقد أضاع هاتفه حين هاجمته نوبة الألم تلك
قال
" لم يعمل معي خارج الدولة فبدلت الرقم "
أحس مروان بأنه ينافق صديقه
و لا يستطيع مجاراته بالحديث حتى يرحل
لذا قال
" عذرا خالد لكنني مرهق كثيرا و أود أن أرتاح "
بالتأكيد فهم خالد الوضع
و فهم مقصد مروان أيضا
" حسنا أراك لحقا "
و دع مروان صديقه
ليعود و يلقي بنفسه على الكرسي
إلا أنه قفز فجأة متألما من جرح العملية
عاد ليجلس بهدوء
و هو يضع يده موضع الألم اللعين
كله بسببك
بسببك أنت
لو لم تكن
لكانت منال الآن لي
فكر
و ما أدراني بأنها ستوافق علي ؟
هي اعترفت بحبها لي و كيف لن توافق؟
إذا لم وافقت على خالد؟
خالد صديقه ؟
هو لن يلوم خالد
فقد كان صريحا معه
و أخبره عن نيته
لم يخدعه أو يخونه
صارحه و هو بدوره لم يمنعه
لكنه يلوم منال
كيف لا أن تعود عن كلامها
هل كانت تخدعه ؟
أما ماذا؟
أحس بالنيرا تتأجج داخله
كعقول يا منال ما تفعلين ؟
أغيب فترة حتى أجدك نسيتيني؟
و أنا الذي كنت أداري على مشاعرك و أخاف أن تحزني؟
أمنع الأسى عنك ؟
تديرين ظهرك لي ؟
و أنا الذي صرحت بحبي لك؟
تنازلت عن كل شيء لك
عن مبادئي
عن كرامتي
عن كل شيء
و خضعت لحبي لك
و استسلمت لعترافاتك الكاذب
و قف غاضبا
و اتجه نحو غرفته
ليفتح علبة الدوا ء
ليلقي بالأقراص المسكنة
في حلقه و يبلعها دون أن يستعين بأي شيء
قال بصوت كالفحيح
" لكن لا يا منال لن أدعك تمرين بها أبدا "
*************************
كل شيء مر بسرعة
و هاي الآن تجلس قرب ندى المتحمسة
و زوجة أبيها اتي لا تكاد تسعها الأرض لسعادتها
تنتظر أن يأتي و يسألها المأذون
أما أمل فد كانت تجلس في ركن بعيد عنها
تربقها بنظارت مأنبة
قفزن جميعهن حين سمعن صوت أحد يكح
" منال المأذون هنا و سيسألك "
كان هذا هو صوت سعيد
و قفت منال
لتفتح الباب قليلا
و تقف خلفه
جائها صوت المأذون
" هل أنت منال ....؟"
أجابت بصوت بالكاد يسمع
" نعم "
" هل تقبلين بمروان ال.... زواجا لك ؟"
ماذا؟
يبدو أنها من كثرة تفكيرها به أصبحت تتوهمه
حين لاحظ صمتها كرر سؤاله
" يا ابنتي هل تقبلين بمروان ال زوجا لك؟"
يا إلاهي بالتأكيد جننت
حدقت بالأعين المتسعة ذهولا تتأكد أن ما تسمعه صحيح
إلا أنها
سألت
" من؟"
كرر الرجل سؤاله بصوت عال هذه المرة
" هل تقبلين بمروان ال...زوجا لك؟"
انتهي البارت
( الجزء الثامن عشر ..... ملكي أنا وحدي)
نطقت شفتيها آليا بـ
"نعم أقبل"
لتخر بعدها جالسة على الارض
أسرعت ندى إليها
" منال هل أنت بخير؟"
إلا ان منال كانت تحدق بلاشيء فاغرة فاههها
و جهها شاحب من الصدمة
هل وافقت لتوها على الزواج بمروان أم خالد؟
مروان عاد ؟
عاد ليتزوجني؟
هل هي حقيقة أم خيال؟
التفتت إلى وجه ندى القلق و المذهول في نفس الوقت
" هل قال مروان ؟"
ندى لم تجب بل رفعت نظرها إلى أمها التي تقف قربها
انطلقت أمل تحتضن منال
" ألف مبروك يا منال "
بدأت الابتسامة تتسلل إلى و جه منال
احتضنت أمل و جهها قائلة
" نعم إفرحي لقد قال مروان فعلا"
انسكبت دموع منال
" إذا مروان بخير "
بخير
مروان هنا
عاد إلي
لقد استجاب الله لدعائي
الحمد لك يا رب
مسحت دموعها و هي تهم بالوقوف
أزاحت خصلات شعرها خلف أذنها و مسحت على و جهها
قائلة
" يجب أن أراه "
و حين مدت يدها للباب
" إنتظري يا ابنتي"
التفتت إلى الأم التي كانت تقول لها راجية
" انتظري حتى يأذن لك سعيد لا تتسرعي"
قالت منال مستنكرة
" أنتظر ماذا فأنا لا أطيق صبرا حتى أراه أرجوك عمتي "
قالت أمل حانقة
" لا يحق لسعيد الآن أن يمنعها من رؤيته "
ردت عليها ندى بحزم
" ألا ترين أن الأمر برمته غريب"
ثم إلتففت إلى منال
" دعينا نرا ما الأمر أولا ..." قم أضافت بهدوء
" ألا توافقينيني؟"
أطرقت منال رأسها
معها حق
كيف سمح سعيد بذلك ؟
إنه غريب فعلا
لكن لا يهم
المهم هو أن مروان عاد سالما
جلست دون أتنطق على كرسي قرب عمتها
لتمسك بيدها
طالبة الأمان منها
لكن سرعان ما قفزت واقفة حين فتح الباب فجأة
ليدخل سعيد ثائرا
" لقد خططا للأمر مسويا "
نظرن إليه مذعورات
ثم تقدم من منال التي طوقتها الأم في محاولة لحمايتها
" و أنت يالك من مسكينة ...كنت منصاعة و منقادة "
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك