رواية بلا رقيب -69
ترددت مره واثنين وثلاثه قبل مأكمل
سعاد :ودليل اللي مستحيل مايتصدق الوشم اللي على ظهـــــرها ..والمقاطع اللي بالجوال هنـــاا..
كانت هذي اخر كلمة نطقتها قبل مأحس براسي يدور والقى نفسي طايحه على الأرض ...
سمعت قفلت الباب ..
ضحكت من بين دموعي
سعاد :الله يرحمك ياميشو ...
ميشـو
لأعلم لما فضل خلف اطلاق تلك الزمامير بدل الأتصال بي ..
حملت حقيبتي وانا اودع اخواتي ووعد التي رافقتني حتى باب الشارع وهي تسألني لما لأذهب مع السائق بدل
خلف حتى ليظن الناس اني سأذهب معه ويكون مصيري كمصير سارا ..؟!
هل تصدقون ان هذه الشقيه اصحبت تحبني فقط لأني ذهبت لأخراجها من المستشفى كم المشاعر سهله لديهااا ...
صعدت لسياره ..
ميشو :كيف حالك ياعزيزي ..؟!
أجابني بنظره حارقه منه ..يألهي مالذي حدث الآن ..
لأعلم مالذي اصابني حتى اوافق على السفر مع هذا الأنسان انه مرعب حينما يفقد اعصابه
وهذا مايبدوا عليه الآن فقط هو صامت ...
أخبرني من قبل انا سنذهب للمنطقه الشرقيه وبالتحديد مدينة الخبر لأنه يحب الذهاب إلى هناك كثيراً
وقد ذهبت إلى هناك من قبل مع كراميل وريدا ولكني لم أرى الكثير لأن زيارتنا اقتصرت على اماكن معينه...
أصابني الصمت الدائر بالملل ولكني لم أحاول كسره لأن خلف مخيف بهذا الوقت بالذات
فاجئني حينما مد يده الى حقيبة يدي وسحبها إليه ..
لم استطع سوى مراقبته وهو يخرج هاتفي المحمول كانت يده شديدة الأرتجاف ..
لم اعي ماكان يفعله بهاتفي لأني مرعوبه جداً وكنت قد حبست أنفاسي والتصقت بالباب ..
رمى الحقيبه عند قدماي ..
ثم عاد ليخرج هاتفه ويقوم بأغلاقه ...
وعاد إلى الصمت ...
ترددت قبل أن أسأله ..
مشاعل :خلف ماذا هناك ..؟!
ولم يجبنــــــي ..
ولم أحاول بعد الحديث بدأت اندم على موافقتي على مرافقته ليتني فكرت أكثـــــــــر ..
كانت جميع الأجواء من حولي مرعبه .. صمته مرعب وخوفي مرعب وصوت جهاز السرعه كان أكثر الأمور اثاره لرعبي ..
نهايــــة الحلقهـ
((1))
[..سأفهمك!!..]
سارا
اضطريت اجلس اسمع سوالف قيس وأخته اللي ماتعنيلي أي شي .. حتى قام لصلاة
وأنا مقهوره متى يعني بيخليني اروح لخواتي ...
دخلت غرفتي معصبه وقفلت الباب بقوه .......
ماتوقعت ابد انه طلع هنا لما قال انه قايم للصلاه ..
قيس:خير وش فيه ..
حسيت انه معصب خفت ,,رديت وانا افصخ عباتي ..
سارا :هاه ولاشي ليش ......؟!
قيس :ليش ... شوفي حالتك كيف من طلعت جيتي هنااا ولانظرات الأستحقار اللي تحت ترى ماتفوت علي .. انتي وش سالفتك ..؟!
ياءالله وش فيه هذا يهاجمني ... خفت ماقدرت ارد عليه ... حسيت انها طريقة منه عشان استفزه ويظربني ..
واذا ظربني ماراح يخلني اطلع لمكان ..
قيس :ليش ساكته وين راح لسانك ... على العموم مو هذا الوقت المناسب للنقاش انا طالع لصلاه لرجعت نتفاهم ..
&
قيس
هو فاهمها زين ... ماتبغى تعطي نفسها فرصه حتى تتقبل المكااان والوضع الجديد .. مثل ماهي رافضه تتقبله ...
بالنسبه له هي كتاب مفتوح بكل سهوله يقدر يتصفحــه ..
جابها هنا غصب عنه ولاهو يفضل يكون معها بشقه لوحــدهـم ..
بس المشكله فيها هي ماتنترك لوحدها يمكن لو تقبلته اكثر تكون بأمان حتى بغيابه .. لأنه يحس
ان وضعه معها هو اللي يشوش تفكيرها ويخليها تتصرف بطريقه سلبيه ..
بالأضافه لأنها للحين ما وصلت لمرحلة النضج بسبب الأسره اللي عاشت وسطها
هي اللحين تعيش جزء من الطفوله وجزء من المراهقه للحين مترسب داخلهااا ...
وضعها قبل ووضعها اللحين مختلفين وشتان بينهم ..
قبل مافيه قوانين مافيه التزامااات صنعت منها شخص لامبالي يتصرف بطريقه اصغر من سنه بكثير
وفجأه انتقلت لوضع جديد لازم تكون فيه مسئوله اكيد الوضع بيكون صعب عليها
وهو يحاول يساعدها بس المشكله فيها هي ماتبغى تساعد نفسها ..دوره اللحين يقودها نحو النضج ...
فيه فكره معينه ممكن لو تحققت فيها نضج سارا ..
هذا تحديه ولازم يكسبه مو معقوله يخسر حياته اللي حلم فيها سنوات عشانها مو قادره تحبه ...
هذا فشل بالنسبه له وهو تعود بحياته على النجاح ...
وليش مايكافح عشان ينجح حياته .... صح هو رفضها بفتره من الفترات ولسبب مايبغى يسترجعه لأن الأمر هذا بالذات يزعجه جداً وممكن يدمر حياااته ...
لكن اللحين رجع يبغى حياته اللي خطط لها طول عمــــره ...
سارا كزوجه أختيار مره ممتاز من ناحية الجمال مايبغى اكثر من كذا .. يكفي ان مافيه مقارنه بينهم ...
وبالنسبه كأسره هذا موضوع لصالحه لأب لأم ولاحتى أقارب مجرد مجموعة خوات وكل وحده بتروح بطريقها ...يعني ماراح تبعده عن اهله ابدن .. يمكن يتفوق عليها بس بالتعليم تفوق كبير بس مو مشكله هي بتكمل حتى تأخذ الشهاده الثانويه وهذا كفايه عليهااا ..
((2))
[..انفضحت الأسرار..]
ميشو
توقف خلف عند احد المحطـات ونزل وهو بنفس الميزاج الغاضــــب ..
لأعلم لما بتلك اللحضه نزلت لأحمل هاتفي .. لم أكن مهتمه فيه كثيراً
ولايوجد من أرغب بالتواصل مع في هذا الوقت ولكن ربما كانت ردة فعل لتوتري الشديد فأنا اريد ان اشغل نفسي باي شـي ..
لم يكن الجهاز مغلق ...؟!
هل حاول اغلاقه وفشل للأعلم اطلعت على الشاشـه لأجد رسالة واردة .. كانت من سعاد
فتحتها فقط للتفكير بشيء جديد لم اتوقع ابدن انها تكشف سر الحاله التي يمر بها خـــــلف ..
شعرت بذعــــر من محتوى الرساله ..
كلا يألهـي لما فعلت ذالك ..
تلك السافله .. اتتهمنـــي زور ..
اي غباء أصابت به هل نسيت ان بيتها هي ايضاً من زجاج ..
سافله لن اغفر لها هذا ابدن سأريها حق سأريهـــــا قدرهااا بعدما أخرج من هذه الفخ التي وضعتني به.
أغلقت الجهاز واعدته إلى مكانه عند قدماي ..
عاد خلف وقبل ان يبدأ بتحريك السيارة اشغل سيجاره ليلحقها بثانيه وثالثه والعديد منهن في غضون ساعه واحده فقط ...
لم اكن استطيع التفكــــــير .. عقلي مشوش جداً ..
اشعر بخلف كنار متقده بجواري ..سيقتلني لامحاله .. هو لم يفعل حتى الأن ليجد المكان المناسب وحينما يجده لن يتأنى عن قتلـــــي ..
قبل ان ادرك مأفعله خرج صوتي ..
ميشو :خلف
نظر إلي بنظره غريبه غاضبه ولكن هنالك أهتمام اجل اشعر بذالك او اريد ان اشعر بذالك ...
واكملت سخافتي بغباء ماقلته
ميشو :انت تخيفني ..؟!
يألهي لماذا قلت ذالك بدأ غاضباً بشكل أكبـــــر
انا اتصرف بطفوليه لايكشف المحترفون مشاعرهم بهذه الطريقه ..
انا طفله وغبيه وخائفه ..
حقاً سأنقذ نفسي وانا بهذه الشجاعه ..
لما لأفعل ذالك اجل الثرثره ..
لن يعرف ابدن اني اتعمد ذالك ...
اردفت وانا اسمع كلماتي المرتجفه ...
ميشو :لما لاتتحدث .. انت صامت لأنك غاضب ولكن لماذا لأعلم ..
دائماً اجد نفسي بمثل هذا الموقف يغضب الناس مني بدون سبب وربما هناك سبب
ربما لأني لأجيد حديثكـم ..
شعرت بأني جذبت انتباهه ...
ميشو :اعلم اني لأفعل ذالك .. أنا لأستطيـع ذالك لأنه صعب علي ..
كان السبب والدي ..
نظرت إليه لم اجد اي اهتمام
ميشو :انت لاتهتم أليس كذالك ..
صمت ولاحتى جواب
اشعر بألم شديد لقد خذلني ..
سيفشل مخططي لن استطيع انقاذ نفســـي ..
وشعرت بالرغبه بالبكاء ...
البكاء اجل البكـاء ..
انا استطيع ذالك ..شعرت بالدموع تتجمع بعيناي ثم بملمسها على خدي وطعمها بشفتاي .. اختنق صوتي بأرادتي ..
وخرج صوتي مصحوب بونااات ..
ميشو :لما ترتبط بي اذا كنت لن تراعي شعـوري .. لما تحرمني من فرصة الزواج من شخص اخر يهــتــم بي ..انا افضل ان ارتبط بشخــص لا أحبـه ولكن يهتم بي اشعر بأني شخص له قدره
رفعت عيناي المليئه بالدموع لتلاقي عيناه ..
ميشو :لأريد ان اكون مجرد شيء من اشيائك ..انا بشر ايضاً ولي الحق بالأختيار ..
ويبدو اني اخطأت حينما ارتبطت بك انت اناني لاتهتم الا بنفسك حتى بالحديث لاتسمع الا ماتريد وعلى الأخرين الصمت حينما لاتريد ان تسمع شي ..
ولكن ماذا عن غيرك الا يحق لهم الحديث حينما يريدون .. وان تصمت حينما لايريدون سماعك ..
توقعت ان اقول اكثر من ذالك حتى اسمع صوته ولكن استجاب سريعاً ..
خلف :غريبه ماكنتي تحبين تكلمين عن نفسك ..
حتى لوكانت ردة فعل ساخره .. يكفي ان يكون هناك تجاوب ..
ميشو :لم اكن بحاجه للحديث عن نفــــسي ...اما الآن يجب علي ذالك ..
الا تفهم اريد ان اعيش بأستقرار مللت ان اكون الفتاة صاحبة الحظ السـيء ..
منذ نعومة اظافر لم احظـى بالأستقرار والسعاده ولاحتى ابسط الأمور الأمـان ...
أنت لاتفهم ذالك لأنك لم تمر بمثل هذه المشاكــل .. هل تعلم ان ابسط الأمور الكلام حرمت منه ...أجل حرمت من اتحدث بطريقة طبيعيه كما اقراني بسبب والدي ...والدي الذي سجني بطفولتي في شقه صغيره مع خادمه اجنبيـه لعدة سنوات حتى اوشكت على دخول المدرسه وبعدهاا أخذني لأعيش مع باقي يتيماته ....
لأكتشف ان هناك لغة يتحدث بها الأخرين غير اللغه التي كان تحدثني بها الخادمه ...
لم اكن افهم مايدور حولي كنت ابدو حمقاء بطريقة مؤلمه ... الجميع من حولي يتحدثون بلغه لأفهمها ...
وجدتي العجوز الكبيره تبدو ساخطه منـــــي ومن والدتي ... التي لم أراهااا ...
وكان لون عيناي بالنسبه لها خطيئة لاتغتفـــــر ... وكأن الأمر بيدي ...
دخلت المدرسه لأكتشف انه ليس بيتي الجديد من يتحدث لغه لأفهمها بل كل المجتمـــــع من حولي عداي ...
وحينما أتحدث يبدأ الضحك من حولي .... فأنا اتحدث كالهنود على حد قولهم ...
وماعيب الهنود او الأجانب حتى ... هم لديهم لغتهم الخاصه وأنا واثقه ان هؤلاء الساخرون سيبدون مثيرين لشفقه حينما يتحدثون بلغه غير لغتهـــــم ..
توقفت عن الحديث هنااا ... لأريد ان يعلم خلف كم افخر بالمصاعب التي مريت بها
الباقي يخصني أنا فقط ..
فلقد قضيت سنتين أو اكثر في محاولاتي الفاشله للحديث كالأخرين ... ولكن الأمر الغريب اني كنت رائعه بالمدرسه بل الأفضل من بين جميع طالبات صفــــي ... اذن مالخلل كيف اتفوق بلغه لأتقنها وهنا كانت المفاجئه ... الجميع لايتحدثون حقاً لغتهم بل هم أسوأ مني ... مايتحدثونه بالمجتمع لغه أخرى اختلقوها هم ... لاتوجد بكتب ولاحتى لها قواعد ..... اما لغة الكتب او بالأحرى لغة القرآن وهو الذي لم اعرف عنه الا من خلال المدرسه ...
هـي لغه أخرى أروع من ان يتحدثها العامه ...
لغه رائعه سحرتنــــي وما أن عرفتها لم أتركهــــــا ... تفوقت على نفسي وعلى جميع من حولي حينما أجدتهااا ..
وأصبحت محل سخريه للمره الثانيه في حياتي ولكن سخرية حسد وغبــــنه ... لأني الأفضــــــل ...
وماأنفكيت اتحدث فيها حتى اليوم ...
خلف :طيب وبعدين .. كيف صرتي تكلمين فصحى بعد ماكنتي تكلمين مثل الهنود ..
ساخر مازال ساخر ولكن لن اهتم .. فقد حققت مأريد خلف لم يعد غاضب ولاحتى بأعصاب مشدوده ... وانا لم اصل الا غايتي بعد ..
ميشو :امممم اصبحت اتحدث لغة الكتب والأعلام .. اللغه الأسهل من لغتكم العاميه ...
خلف :أسهل غريبه انتي ..؟!
ميشو :اجل اسهل بالنسبه لي على الأقل ..لم تكن اللغة الصعوبه الوحيده بحياتي ولكن لاتهتم اليس كذالك ...
خلف :مشاعل انا اسمعك مو بين كل جمله وثانيه لازم توقفين وتكررين اني ماني بمهتم ...
ميشو :حقاً هل ستسمعني للاخيـــــر
خلف :واللي بعد الأخير خذي راحتك ..
اممم لم اعتقد ان حديثي عن ماضي بالنسبه له مهمه لهذه الدرجه حتى ينسيه غضبه ...
كلا هو يحب ان يكشف غموضي وهاأنا اكشف له كل اسراري بجلسه واحد هذا بالنسبه له مثل الكنز ..
اعلم لو ماأملك مايثير فضـوله ماكان ليسمع ولاحرف من حديثـي ...
ميشو :أستمـرت حياتي بطريقة مأساويه دائماً المشاكل تواجهني بسبب صوتي شكلي ولون عيناي
كنت مميزه وشاذه بدون أختياري ..
كان قدري ان اكون كذلك لايختار الناس اقدارهم ولكن لن يفهم الناس ابدن ذالك مهما اظهروا من أيمان ..
كل مأفعله يبدو أمام الأخرين غير منطقي ولايتلقى القبول منهـم ..
كنت بحاجه للحمايه ولم يكن حولي من يحميني لا أب لا أم ولاأخوه .. ماذا كنت لتفعل لو كنت مكاني ..؟!
خلف :أكون قوي بنفسي مايحتاج ادور الأمان عند احد ..
شعرت بغصه لأنه يسخر مني
ميشو :وهل تعتقد ان بأمكاني ذالك انظر إلي ليس بأمكاني أن اكون قويه لأملك جسد كجسدك حتى اصبح قويه ولامشاعرصلبة كمشاعرك .. كان علي أن ابذل الكثـير حتى اصبح بأمااان هل تعلم مافعــــــلت ... ضحيت بسمعتي من أجل ذالك
هاهي العبارة التي كنت اتشوق لذكرهااا ..وأريح نفسي من عذاب التنبيش بالماضي ولكني لم انجح بذكرها بالوقت المناسب ...
ميشو :لايذهب تفكيرك بعيد لقد اخبرتك سابقاً اني لم ارتكب مثل تلك الأخطأ ...لأوضح لك الأمر
كنت جميلة وغريبه ومميزه حينما كنت بمراحله الدراسه كانت بعض الفتيات ينفرن مني والبعض الأخر يحاولن التقرب مني بشتى الطرق ...ولم أكن أحبذ ذالك .. انتقلت إلى المرحله الجامعيه لتكون الأمور أسوء بكثـــير .. هناك ناس لايقبلون ان ترفض رفقتـهم ويحاولون ايذاء من يفعل ذالك ..
ولم أكن لأستسلم واترك الدراسه فهي مستقبلـــي ..كان علي ان اسلك ذالك الطريق ولم أكن لأتمادى كان مجرد علاقات سيئه بظاهرها ولكن بالحقيقة فارغه ..اجل ساءت سمعتي بسببها ولكن لم ارتكب اي خطأ .. اتفهـــم ذالك .. لأني احسنت الأختيـار .. كانت هدى صديقتي التي يعتبرها الكثيرون حبيبة .. مجرد صديقه عاديه لديها مشاكلها ولدي مشاكلي انا ابحث عن الأمان وهي تستطيع ان توفر لي ذالك من خلاص اسمها فما يكون ملك لها لايقترب منه الأخرون ..
وهي مجرد فتاة عاديه انثى بداخلها ولكن شكلها الخارجي لايسعدها ابدن لم تكن جميله اطلاقاً
لذالك سارت بهذا الطريق حينما تقربت منهااا اكتشفت انها تشمئز من الفكره ولكن هذا الشكل كالدرع حول مشاعرها حتى لاتنجرح بسبب عدم جمالهااا ..
كل ماكان يحدث بيننا الرقص سوياً في بضع حفلات .. لاتنظر إلي هكذا كانت حفلات بريئه بالنسبه لي على الأقل ..هيا لو كنت مذنبة لما ذكرت لك هذه الأمور ..
لكني فقط ذكرتها لأني احب الوضوع واريد ان ادفن الماضــــي..
لم يكن هناك اي تجاوب منه وكأني لم اذكر اي شـيء ولكن لاحظت اشتداد يده على مقود السياره
.. كان لدي الكثير لتوضيحه ولكن لم ارد ان ازيد شكوكه حــــــولي ..
((3))
[ ..خداع مستمر..]
عساف
مليت الصمت اللي فارضته علــــــي ... كان يلزمني اتكلم اشرح امور كثيره بس هي مو راضيه تسمــع
تقول اللي وصلها يكـــــفي وتحتاج تفكر قبل ماتكون مستعده تسمع أي شي زياااده ..وبالأخير طلعتي بشغلة بتروح لخواتها يومين وبتفكــــــر ..
وأنا المطلوب مني اجلس هنا يومين على احر من الجمر بأنتظار قرارهاااا ...
انها تتخذ القرار بين خواتهاااا موضوع مو بصالحي ابد ... بس نصبر ونشـــــوف ..
للحين ماني قادر اثق فيهااا ...ولاعمري أصلاً وثقت بمشاعرها اتجاهي مو كل هذا عشان ايش ..
ومع ذالك ابغاها تثق فينــي .. وحتى لو وثقت هي فيني أنا بقدر أثق فيهااا
مأعتقد بجلس بين كل دقيقه وثانيه وسط شك انها تتركني ...
&
((4))
ميشو
بعد ساعه كنا قد وصلناا إلى حيث أراد خلف وبدأ أكثر هدؤ ولكني شعرت بمزاجه ساخر للغايـه
لأعلم الا ماذا يهدف ...
وبدأ يتحدث بطريقه مثيره للأشمئزاز عن حلم طال انتظارهـ سيحققه قريباً ...
لم احب المكان ابداً لما للم ننزل بفندق .. لم أختار الشاليه لنبقى فيه ..
اتمنى الا يخطط لأمر سيء ...
كانت انظر إلى الخارج ..
ميشو :أخبرني لما نجلس هنا ..؟!
خلف :ليش وين المفروض نكون .. مافيه سبب مايخلينا هنااا ..كنتي راضيه ومتشوقه وش اللي غير احوالك ..؟!
هل يتصنع الغباء هو يعلم مالذي اختلف .
ميشو :لكن المكان هنا مخيف ..
وقف خلفي تماماً ووضع يده على شعري
خلف :خلي الليل ينزل ويصير المكان احلى ..
ابتعدت عنه وكأني فعلت ذالك تلقائياً وسط الحديث ..
ميشو :اذا اختفى الضوء تماماً لن يكون الأمر رائع
...
خلف :ماقلتيلي انك تخافين من الظلام ..
قالها وجاء ليجلس بجانبي ..
ميشو :اليوم فقط بدأت اخاف منه ...
قلتها وأنا احاول الأبتعاد عنه لملاصقته لي ...
امسك بيدي واخذ يتأملها وسط يده العريضه
خلف :ليش خايفه ..؟!
شعرت بقسوة قبضته وهو يغلق يده على يدي ...
ميشو :لاتفعل ذالك انت تؤلمني ..
خلف :لا مو كذا الألم ..
وسحق يدي بقوه ...
لدرجة خشيت معها ان تتحطم اصابعي ..
ميشو :ارجوك توقف
خلف :شفتي هذا الألم ..؟!
نزعت يدي من قبضته بعد ان خففها
ميشو :لأعلم لما تفعل ذالك ..
خلف :بتبقين كذا ..؟!
أجبته وان احرك اصابعي التي كاد يحطمها
ميشو :تحدث بطريقه اوضح ..؟!
خلف :مظهرك مو مظهر وحده بتقضي اول ليله بزواجهااا
كنت اعتقد ان مظهري كان جيداً حتى اني قلت عن نفسي رائعه ..
ميشو :حسناً كيف يجب ان يكون مظهري
قمت لأتأمل نفسي بأحد مرايا المكان
خلف :ارتب من كذا ..
ميشو :كانت اظن اني اعجبك بجميع الأحوال
خلف :اوكي حلوه بس ماهو لدرجة اي شي تلبسينه تطلعين فيه بعيوني حلوه ...
امسكت بأطراف شعري احركه بدلال
ميشو :يأسفني ان اخبرك اني لأهتم بما يعجبك ..
واردفت وانا اشير بأصبعي متهكمه ..
ميشو :وهل تعتقد أنك ساحر بهذا المظهــــر ..
بعد حديثنا الطويل الساخر أخبرني انه سيذهب للتنزه بالخارج ..
واستغليت انا الفرصه للتحسين مظهري.. كنت سأفعل ذالك من دون طلبه
فهذه ليلة الأولى لنا معاً بالتأكيد لم أكن لأقضيها بذالك المنظر ..
((5))
[..تضحيه مستمره..]
ضحى
فضلت اخذ فرصه من الجو المشحون بالألم
رغم اني اخذه قراري وخالصه ...
راضيه اروح معه وين مايبغى ..
وانا جالسه بين خواتي حسيت بالراحه لقراري .. هم معتمدين على انفسهم ماعاد يحتاجوني
احس لو بقى بالبيت بس وعد ونوره بيعرفون يعيشون حياتهم وبالطريقه الصح ..
وأنا اثق فيهم كثيــــر .. وان شاءالله ربي بيحفظهــم ...
وعد :انتي رجعتي بس تسكتين لا احسن روحي اجلسي على مكتبك شكلي هذا بداية
طقوس العوده لتدريس ...
اخذت نفس عميق اللحين بقول لهم قراري
ضحى :اصلاً ماراح ارجع للتدريس لأنا بنسافر ...
شوق :تسافرون يعني ماراح ترجعون ..
ضحى :لا مو ماراح نرجع بس عساف بيرجع لوظيفته اللي قبل ولازم نروح كلنا معه ..
وعد :لااا لتروحين ضحى ..
ضحى :لازم اروح
هند :يووه ضحى حاولي لاتروحين خليه هو يسافر بعدين يجي ..
ضحى :بنات الله يخليكم لاتصعبون الموضوع علي خلاص انا اخذت قراري ..
تأففوا خواتي واللي قامت واللي سوت نفسها مشغوله بالتلفزيون بس مايبغون يناظرون فيني
آآآآه يعني وش أسوي ... ياليت أقدر انسى كل شي واجلس معهم
بس مأقدر أخذل انسان اعتمد علي بداني على نفسه ...
طلعت لغرفتي ماقدرت اتحمل اجلس أكثر احس اني ببكي قدامهم...
اول ماحطيت راسي على المخده نزلت دموعي ياربي وش هالأختبار اللي حطيتنـــي فيه
كيف بقدر اكمل حياتي معاه وهو مريض بمثل هالمرض ...
يمكن اليوم يقول بس ابغى اكون قريب منكم وبكره يبغى كل شي...
كيف برضى اعرض نفسي للخطـــر ... ليش احس اني مو مهتمه كثير بنفسي
قد اهتمامي اني مأجرحه ..
كيف برضى بهالوضع
لو اي مرض ثاني عادي اتقبله واوقف معه بس المرض هذا الناس تشوف اللي مصاب فيه انسان قذر
ووباء على الناس ... بس انا وش دخلني بالناس وحكيهم اصلاً متى الناس فادوني بشي طول
عمري ماسلمت من كلامهـــم ...جت على اللحين ..
اصلاً بنسافر وبنترك لهم البلد كلهااا وعلاجه بيكون هناك يعني مأحد داري عن المرض لو جلس فيه
سنين ...
((6))
[..رأيتني وحيده بالمستقبل..]
وعد
طلعت للسطح وانا مقهوره بخبر نوف باللي قالته ضحى
انا عارفه انها هناك لأنها تطلع تدخن بالسطح وهي ماتدري اني كاشفتها جيت جلست جنبها وهي
تدخن وسحبت السيجاره من يدها وحطيتها بفمي على طول
طالعت فيني مو مستوعبه
وانا جلست اكحح اختنقت ماقدرت اتنفس ..
صرخت علي
نوف:ياحماره انتي وش جابك
جلست اكح لين حسيت نفسي قادره اتكلم
وعد:لاتصرخي علي تدخن ولها عين تتكلم بعد ...
وقفت وبدت تظربني
نوف:وش تبغين انت وش تبغين
وانا حاطه يدي علي مابغاها تظربني
وعد :وخري عني يامتخلفه يامسترجله اتركيني ...
زفتني لين طلعتني مع باب السطح
نوف :انقلعي وقسم لو شفتك جايه هنااا لقص رجولك ..
كنت خايفه منها ومقهوره لأني خايفه ولأني مو قادره اظربها مثل ماتظربني ..
نزلت لين وصلت نص السلم
وصرخت عليها
وعد :والله لأعلمهم كلهم باللي سويتيه ياسكرانه ...
مأدري ليش قلت عنها سكرانه بس اللي يدخنون مثل اللي يشربون خمر ...كلهم سكرانين ..
نزلت تحت كنت مقهوره وناويه اخبر عليها بس مالقيت احد اخبره ....
كل وحده جالسه مشغوله بنفسهاا ..
وش بيصير فيني لسافرت ضحى اللحين انا اتصبر لتضايقت لأني اقول بتجي واشتكي لها
بس اذا سافرت متى ترجع عشان اقولهاا
احس بموت من الضيقه ليش ماني بنت طبيعيه ليش طلعت بالعائله هذي ياليتني بنت ناس ثانين
وكنت مرتاحه مأخاف من شي عندي ام واب طبيعين ...
كنت دموعي تنزل وانا اشوف التلفزيون ..
: لدرجه هذي محزنه على جيري تبكين ..
لفيت مو مستوعبه صوت سارا اللي واقفه عند الباب وشدن ونورا ماسكين بعباايتهااا
وعد:سارا صدق انتي جيتي
سارا بضحكه :لاكذب انا جيت ... وجع قومي سلمي
هزيت راسي ماني مستوعبه بجد سارا جت عندنااا
قمت وسلمت عليها وحظنتها
سارا :والله انك خبله فكيني لاتخلصيني
فكيتها وانا امسح دموعي
وعد :انتي الخبله وش اخلصك
مدت لي الورد اللي معها ياءالله هذا ورد صدق
سارا :وهذي باقة ورد لك حققت لك اغلى امنياتك مرضتي واحد جابلك ورد ..
اخذت الباقه منها وحضنتها صدق ورد
سارا :ياربي على الغباء الناس تشمها تلمسها بنعومه مو تحضنهااا
شدن :سارا ليش جبتي لوعد وماجبتيلي
سارا :ليه انتي دخلتي المستشفى
نورا:انا ماجت لي
شالت سارا نورا وجلست تبوسها
سارا :انا كلي جيت لكي اممممم بكلك تجنين ...
وعد :ماني مصدقه انك جيتي
نزلت شوق من فوق
شوق :وواااو سارا تخيلت اني سمعت صوتك
ضحكت سارا بغباء وهي تقول
سارا :بديت اشك اني حتى انا اتخيل ..
ليش اقول عن سارا غبيه وهي جابت لي ورد صدق اني قليلة حيا..
سارا :وين ملوكتي وهند ونوف ...
وعد :ملاك زعلانه من امس بكت وراحت للغرفه
شفت سارا ترمي عباتها بعربجه
وتطلع فوق بسرعه
ياليت كان عندي توأم يحبني ويخاف علي مثل سارا وملاك ...
((7))
[ ..عائلة مره أخر ..]
سارا
مادري كيف اقتنع قيس يخليني اروح لخواتي كنت فاقده الأمل اني راوح لهم
بعد الموقف اللي صار ...
لكن الحمدلله صار طيب ونفذ وعده حتى هو اللي جاء وقال تبغين اخذك لهم وسألني اذا ابغى اخذ لهم
شي وانا عاد ماقلت لااا اخذت كل شي طرى على بالي واهم شي باقة الورد لوعد الخبله ...
طلعت السلم بسرعه وانا افكر وش فيها ملاك تبكي اكيد السالفه فيها انا
كنت سرحانه ماني منتبهه طلعت بوجهي ماتوقعت ابد اشوفها
غمضت عيوني ماني مصدقه ... ياءالله ماعمري نسيتها
بس ماحطيت ببالي اني اشوفها
حسيت دموع تنزل على وجهي
ركضت لها ورميت نفسي بحضنهاااا
سارا:اشقت للللللللللك ...
حسيتها بالبدايه للحين زعلانه علي بعدين حسيت بيديها تقربني اكثر لها
وبكيت ... بكيت كل شي مريت فيه من اخر مره شفتها فيها لين اللحضه ...
&
ضحى
تفاجئت بشوفت سارا حتى اني بالبدايه كنت اشوفها ملاااك ماتوقع ابد تكون سارا
بس وقفتها نبهتني لهاااا ..
بالبدايه ماقدرت حتى المسها من الصدمه ياءالله كم لي ماشفتها كيف بسهوله
سويت فيها اللي سويته ياترى وش صار معها طول هالوقت
سارا الطفله اللي ماتعرف شي بالحياه اللي رميتهااا بكل عنجهيه للوحش اللي تخاف منه
ضميتها بكل قوتي ياءالله ياسارا شكل هذا ذنب اللي سويته فيك ...
سارا :سامحيني ضحى انا ماسويت شي
ضحكت من كلمتها انتي اللي سامحيني ياسارا ولا هذا اللي تعودتوه مني اخطي بحقكم وانتظر منكم
الأعتذار ...
مسحت على راسها
ضحى :كيفك حبيبتي ..
سارا :كويسه انتي مو زعلانه مني ..
ضحى :لا مو زعلانه ولاشي اصلاً من زمان كنت ابغى اشوفك بس ماصار فرصه ..
سارا :وين حمودي ابغى اشوفه ماشفته ..
ضحكت عليها واخذتها لمحمد ...
كنت احس بحزن وأنا اشوف انفتان سارا فيه احس هي اكثر وحده من خواتي
حبته يمكن لأنها ماشافته الا متأخر والباقيين ملوا منه
او سارا بطبيعتها عاطفيه اكثر وتحب الأطفال مأدري
الحمدلله اني شفت سارا قبل مأسافر .. ماني متصوره اني ممكن اسافر وانا ماشفتها
بس بعد مافكرت فيها كانت رايحه عن بالي كلياً ..
سارا :وش فيك شكلك مو طايقتني
غصبت نفسي على أبتسامه ماتستحق سارا اني ازعلهااا
ضحى :لاتقولين كذا انا متضايقه شوي
سارا :اممم اقولك شي
ضحى :ايش
سارا:توقعتك صرتي دوبا بعد ماولدتي بس ماتغيرتي ابد
ضحكت على كلامهااا مأحد قبلها علق على شلكي ..
قامت فجأه وهي تقول
سارا :ياءالله نسيت ملاك ماشفتهااا.. بروح اشوف ملاك وارجع لاتخبينه ..
وطلعت بسرعه
ماتغيرت ابد دايم مرجوجه .. بس طالعه تجنن مهتمه بنفسها كثيــــر حتى شعرها عرف
الأستشوار بعد ماكانت دايم مموجته ..
ياحليلك ياسارا والله ماني مصدقه انها فعلاً تزوجت ...
&
((8))
سارا
حياتي حمودي مره مت عليه حتى انه نساني توأمي ..
ودي اعرف وش سالفتها هذي ادق عليها ماترد وانا ابغى اعملها مفاجئه ماراح اقول من انها
وهي لارد ولاحس ..
نزلت تحت وقلت للوعد اللي تتخانق مع شدن ونوره على الورد
سارا :وعوده تعالي دقي على ملاك مابغاها تعرف انه انا ..
وعد :غريبه ماعرفت انه انتي كنت احسب التوأم يعرف لو توأمه اللي ورى الباب ..
تخصرت لهااا مطوله بنت الحلال
سارا :تعال يأختي خلصينــــــي ..
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك