رواية مذكرات فتاة شات -8
نحن دوما نكون في اسعد ايامنا معا ولا يضايقنا من بعضنا او يسبب المشكلات بيننا سوى كلامك هذا
.فلما لا تبتعد عن هذة النقطة وتغلقها تماما
انت تعلم ان هذا الباب يجلب لنا الكثير من الريح الذي قد يقتلع حبنا من قلوبنا
فلما لا تغلقه لنتمكن من الأستمرار معا
.انا افعل كل شئ من اجل انجاح هذة العلاقة عليك ايضا ان تحاول وتضحي
.وحين تأتي لتخطبني يمكنك بعدها ان تفعل معي ما تشاء
.
سكت عماد طويلا في هذا اليوم ولأول مرة لم اجد منه اي مقاومة او اي رد
وتكلم بشكل طبيعي
وكأن شيئا لم يكن
.وفي اليوم التالي
.وجدت منه رسالة في المنتدى...تقول :
حبيبة
.لقد حاولت معك كثيرا,
ولقد تحملت الكثير من جنونك واهانتك وتقلباتك وبرود مشاعرك
ولكني لن اتحمل اكثر من ذلك...نحن لا نصلح لبعضنا
وهذة المرة افارقك بلا رجعة
انا لا يمكن ان اعود لك ولا تفكري بمراسلتي
.او محاولة الأعتذار
فأنتِ لستِ الفتاة التي احببت
.فكري جيدا فيما فعلت
.وستعرفك الأيام مدى الخطأ الذي ارتكبت
الوداع للأبد
عماد
هنا ينتهي الفصل السادس
يلا شجعوني يا جماعة عشان انزل اكتر وين الردود
وين اراءكم بالفصل
الفصل السابع
احيانا تصيبنا الصدمات بالخرس
واحيانا اخرى تصيبنا بالجنون فنندفع في صراخ لا نفهمه
واحيانا اخرى تراق الدموع من جفوننا دون ان نحس
..لم اشهد صدمة كما كانت صدمتي في تلك اللحظة
..عماد قد فارقني
عماد الرجل الوحيد الذي احب واول من احببت في حياتي يريد مفارقتي
.رد فعلي كان خارج عن ارادتي ووعيي كذلك
.فلقد وجدت نفسي اغلغل اصابعي في خصلات شعري واشدها
وابكي
وانا فاتحة عيني لأخرها
.لا افهم ولا استوعب...وكل ما يخرج من فاهي كلمة (مستحيل
مستحيل...مستحيل)
.. &(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)&من وجهة نظر قلبي وحبه كان فراقنا مستحيل
.ان عماد زوجي
ارضي التي بنيت عليها مدينة احلامي كلها
قضى علي حين سحب الأرض من تحتي...وهدم كل احلامي ومشروعات احلامي حتى...لماذا
.انا لم افعل شيئا
لم ارتكب ذنبا
كل ما اردته هو ان اكون محترمة
..كل ما اردته ان ابقي كلاما مثل كلامه الخارج بعد الزواج
هل انا حقا...لا احتمل...الهذا لم يحبني احد
الهذا لم يهتم بي احد لم يلحظني احد
وها انا اخسر اخر رجل
.لكن عماد يحبني
عماد يحبني
.اجل
.لابد وانه يمزح
نعم انه يمزح
انه مقلب
.ساراسله
. ساخبره ان يتوقف عن هذا المزح الثقيل
..وهذا ما فعلت فعلا
.ولكني لم اتلقى اي رد
.ارسلت لها رسائل اخرى...اني احبه
واني لم ارتكب اي خطأ...وفي نهاية رسالتي سألته ان كان يستطيع العيش بدوني
.لم اتلقى اي اجابة
لم استحق حتى رسالة اجابة منه
لم استحق الرد...عاملني بمنتهى البرود وقلة الاخلاق ورماني في سلة مهملات ذكرياته...دون حرف
.هكذا بكل بساطة,
..وليس هذا فقط
بل انه يحملني كل الذنب
ايام طويلة
وليالي لم اتخيل ان يكون فيها العيش مؤلم لهذة الدرجة
.ساعات جعلتني اتمنى الموت
وانا لا ادري حقا هل انا حية ام ميتة...والبكاء عرض مستمر
.لم افعل اي شئ سوي الأستيقاظ والجلوس على سريري حتى المساء ثم النوم...لم اكن اكل إلا لقمة او لقمتين
.لم اكن اسرح شعري او اغير ثيابي لم اكن افعل اي شئ
..كنت اعيش في كلمات تلك الرسالة التي قتلتني بالفعل
.احلل كل حرف فيها
اعيدها ثم انهيها ثم اعيدها
.لم ارد على تليفونات صديقتي آية
ولم ادخل النت مطلقا
لم اخرج من غرفتي
ولم اكن حتى افتح نور غرفتي احيانا
..فقط استمع الى اغانينا
اغاني حبنا الجميلة
اغاني عبد الحليم
وتأتيني اغنية (جبار)
فيهيج قلبي معها وانهار باكية
&(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)&كانت والدتي مستغربة مما جرى لي فجأة...وحين سالتني قلت لها اني سئمت من الحياة
.سئمت من حياة لا اعيش فيها إلا على هامش حياة الأخرين
..طبعا لم اتمكن من اخبارها عن سبب شعوري هذا سوى اني بلا عمل وبلا اصحاب وبلا هدف في الحياة اساسا
لم تعلم اني هكذا لأني اصبحت بلا قلب
افترضت انها نوبة اكتئاب اكتسحتني دون سبب واضح وقررت ان تتركني (اتفلق)...حتى اعود لطبيعتي وحدي
في اليوم التالي
دخلت على المنتدى
وجدت عماد موجود في المنتدى
..شعرت بالكهرباء تندلع في كلي
انه امامي الشخص الذي اعشق والذي حرمت منه واكاد اتمزق شوقا له
...شارك عماد في المنتدى الايام الماضية جميعا ومازال يشارك
.وكأني كنت لا شئ
وكأني لم احدث في حياته
.اما ما جعلني افق من حالة الصدمة والحنين والشوق
هو انه قلب دفة قلبه إلى تلك المشاكسة
.وليس هذا فحسب بل انه اعلن هذا في كتابته لها وفي ردوده على مواضيعها
.لم اصدق ما ارى
هذا ليس عماد
ليست هذة شخصيته وليست هذة تصرفاته
عماد مثال للرجولة مثال للأخلاص
.هذة التصرفات لا تمر على تفكيره...كيف يمكن ان يفعلها
.لدرجة اني فكرت ان احدا قد سرق معلومات دخوله في المنتدى وانتحل شخصيته
. &(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)&كان صعبا على تصديق ان عماد تغير وكان هذا الخاطر اسهل تصديقا
..اذن انا هكذا
لا اساوي في نظره
.شعرت بغضب غير عادي
شعرت ان قلبي يؤلمني كما لو ان احدا يمزق احشائي ليخرجه
.انا لا استحق كل هذا
انا انسانة صادقة
.انا وهو بنينا الأحلام لنتزوج سويا
.لابد انه قد فقد عقله
.ولكن لا
..يكفي هذا
.سادخل المنتدى كل يوم
وساشارك
.لأظهر له اني ايضا لم تنتهي حياتي عليه...حتى وإن كانت انتهت فعلا
حتى لو انه احب تلك الفتاة..فأنا واثقة انها لن تحبه مثل ما انا احببته...
كنت كل يوم ادخل ملفه الشخصي
اراقب تحركاته...اقرأ كل حرف يكتبه...احاول ان ابحث عن نفسي في حروفه
عن حبي في شعوره
..عن اشتياقه لي في مواضيعه...لكني لم اجد شيئا ذات قيمة
كنت لا احس بما اكتب في المواضيع والأقسام
كنت ارحب بالأعضاء الجدد وانا حتى لا اقرأ اسماءهم او ماذا يكتبون عن انفسهم
.انظر للمواضيع فأجدها جميعا معادة
.ومنقولة
وكأن كاتبي المواضيع قد ماتوا
.والكل يناقش نفس المواضيع
.مرارا وتكرارا...والآراء السطحية تتكرر مرارا وتكرارا
..كنت ضجرة غاضبة حانقة هائجة لا احس بما اكتب او ما افعل وساعات يومي بلا شئ فكنت ابقى من الصباح وحتى المساء على مواضيع المنتدى لتشغلني عن هوسي بعماد
.. &(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)&لكني بدأت الاحظ شيئا غريبا يحدث معي
.لاحظت ان الأعضاء يعاملوني معاملة مختلفة
.لاحظت الشفقة في كلماتهم
..فكرت في نفسي هل من المعقول انهم عرفوا؟؟؟
...ثم فوجئت برسالة من احدى المراقبات اسمها (صوب عيني حبك)..تقول الرسالة:
مرحبا اختي حورية
كيف حالك غاليتي اشتقتلك كثيرا واشتقنا لتواجدك بالمنتدى
لكني اعرف الذي بقلبك حبيبتي
الله يحميكِ من الحزن
لا تحزني على واحد مثل هذا فهو لا يفهم ولا يخجل من نفسه
.انسي الهم وغدا ربك يرزقك بمن هو احسن منه
.ولا تنسي اني معك وصديقتك اذا حبيتي تفضفضي
الله يعينك حبيبتي
.
اختك في الله
صعقت من مفهوم الرسالة
هذة ادارية لم يسبق لنا اي معرفة سوى الردود على المواضيع والثناء قليلا من قبلها على مجهودي
.ارسلت لها استفتسر وسألتها عما تتحدث وسالتها كيف عرفت
كدت اجن
فأرسلت لي وقالت ان اسمها عنود و اخبرتني أن عماد نفسه يحكي هذا الموضوع لكثير من الأعضاء في المنتدى
اني ميتة فيه وواقعة في حبه وانه سئم من ملاحقتي فتركني
.ولذلك انقطعت عن المنتدى حزنا عليه...واني لن اتحمل رؤيته مع تلك الفتاة الجديدة
.ولكني لم استطع تصديقها
.هذا غير معقول
.لو كان قد قال هذا لكل اعضاء المنتدى كما تقول هي
.لكانت تلك الفتاة المشاكسة قد قلبت الدنيا
. &(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)& او كان لها اي رد فعل...ولكن من خلال تصرفاتها معه يبدو لي انه لم يعملها حتى بوجودي
وطبعا كونه قال لي انه ارسل لها لتبتعد عنا كان كله كذب في كذب ولم يحصل مطلقا
..راسلت تلك المراقبة وحكيت معها بود لأفهم طبيعة معرفتها بقصتي
.حكيت لها عن حزني وعن المي
.ووجدت الفضول يقتلها تريد ان تسألني عن كل شئ في قصتي كيف عرفته وكيف كان وكيف وكيف ومتى ولماذا واين
اجبتها على سؤال او اثنين وسألتها كيف علمت بحقيقة القصة
فباحت لي ان المدراء باللون الأحمر يقضون وقتهم بدل حل شؤون الأعضاء في الأستمتاع بالقصص الواقعية في رسائل الأعضاء
لأن لونهم في المنتدى يسمح لهم بقراءتها
.هذا ما يفعلونه في المنتدى حين يدخلون
.وكل واحد فيهم يحكي للي يعرفه
كنت اعلم ان مدير منتدانا رجل اسمه بدر
وكان يظهر دوما في ردوده على المواضيع وكأنه في قمة الشموخ والترفع عن الصغائر
.لم اصدق ان يكون من هذة النوعية
.اضافتني تلك المراقبة على ايميلي
.كان واضح من طريقة حديثها انها مختلفة عني كليا
كانت متحررة جدا في تفكيرها
وفي تصرفاتها
&(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)&كانت ثرثارة للغاية استغربت منها انها ادارية مع اني اعرف الاداريين دوما متكدرين ويلبسون وجه الرزانة والحكمة
لم اتخيل ان هذة حقيقة واحدة منهن
.اخبرتني انها واقعة في حب ااالمدير بدر لذلك جعلها ادارية
.واخبرتني كذلك انه متزوج
صعقت من كم الأشياء البشعة التي تخبرني بها
عن عالم لم اتخيله بهذة البشاعة
.ما هذا المنتدى لذي اوقعني به عماد
.ولكن هذا طبيعي فيبدو لي انه هو نفسه لا يتخير عنهم
حكت لي الكثير والكثير عن الأعضاء
.فلان يحب علانة
فلانة خانت فلان
.حكايات وروايات...لأعضاء لم افهم تصرفاتهم إلا من خلال حديثها
هذا لأنه يغار من هذا فهو محبوب من البنات لا يدخل مواضيعه ابدا ويعاديه
.وهذا دوما يهاجم هذا في مواضيع النقاش بسبب عنصرية بلده...فلانة دخلت في منافسة مع علانة
فلانة كانت مشرفة وتم طردها عشان تشاجرت مع حبيبها فلان قريب المدير
.امور اغرب من الغرابة
.وكأن كل ما تركناه في حياتنا الواقعية نجده في المنتديات من خلاف بين الناس ومختلف الجنسيات ونقاشات عقيمة لا معنى لها وكره بلا ادنى سبب
.مع أن المنتديات غرضها الوحيد التعارف والأخوة وتبادل الأستفادة وتنمية المواهب وعرضها
.ولكن لم تعد كذلك بل اصبحت ساحة لأظهار مدى سطحية العقول وتفاهة الأهتمامات وحقد النفوس السوداء التي مهما تنكرت على النت تظهر ايضا حقيقتها
...
كنت احاول دوما ان استفسر منها عما تعرفه عن عماد فهو الوحيد الذي يهمني
فحكت لي انه يعرف الكثير من الفتيات ويبدو أني لم اكن ابدا ضحيته الأولى
.لم اصدقها
لم استطع ان اصدقها
.عماد كان دوما رجل حقيقي ورومانسي يفهم جيدا الأحاسيس ومعناها ويفهم معنى الحب الحقيقي الذي لا يذهب ببساطة او يأتي ببساطة
من غير المعقول انه احب الكثير قبلي واحب بعدي ايضا
لابد وانها تتحامل عليه...لابد انها تهول الأمور...ظلت عنود تحكي لي عن عماد وتسوء في صورته
فقلت لها:
- عنود انا اعتقد انك تبالغين
.من غير المعقول ان يكون عماد بهذا السوء
انا اعرفه اكثر منك فلقد عاشرته...
- عاشرتيه؟؟
.هههههههههههه كيف يا حلوتي؟
.الرجل لم تريه ولم تقابليه من قبل
.لا تقولي انك تعرفيه
.بعد اللي عمله فيكِ
وراح باعك بالرخيص واعطي قلبه لمن لا تسوى
.
- لا انه لا يحبها
انها مجرد نزوة
انه يحاول اغاظتي
.يحاول اثارة غيرتي
..انه اصلا لا يعرفها,
.وما بيننا لا يمكن ان ينتهي بهذة البساطة
حبنا كان كبير جدا يا عنود صدقيني
لقد كان احيانا لا يتحمل بعدي عنه ساعة واحدة فيرسل لي عدة رسائل حتى وان لم اقرأها فقط ليفرغ طاقة شوقه
.
- مسكينة انتي لم تفهمي الناس بعد
اقولك انتِ لن تقتنعي غير بدليل
عموما سوف اجلب لك اياه غدا
.وسترين بنفسك
كان تحديها يهزني من داخلي
من غير المعقول ان تجلب لي دليل على خيانة عماد
..لا انها لن تجد مستحيل ان تجد
.كنت احدث نفسي بهذا حتى جاءت لي اليوم التالي ومعها نصوص من رسائل ارسلها عماد لعضوة في المنتدى جديدة
.رسائل مملوءة بالحب والأهتمام والرومانسية والهيام
لم اكن لأصدق هذا ابدا انه يهتم بها اكثر مما كان يهتم بي في اول معرفته بي
.لماذا...كيف حدث هذا
ربما لأنها لم تستجب له مباشرة كما فعلت انا
وظلت تماطله وتثقل عليه
...ولكني انا وقعت كالرطل كما يقولون
كدت اجن
&(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)&نسخت كل الرسائل التي ارسلتها لي
.لولا ان هذا اسلوب عماد بالفعل وانا اعرفه اكثر مما اعرف نفسي
لكنت قلت انها لفقت تلك الرسائل لعماد
كنت اقرأ الكلمات مرة تلو الأخرى واقول في نفسي لماذا يفعل هذا
لماذا
ماذا كان ينقصه وهو معي
.لما يخونني؟
.ماذا فعلت
..وهل في قلبه مكان لغيري
..اننا لم نكمل على افتراقنا شهر واحد
ويبدو لي من تاريخ هذة الرسائل انه كان يراسلها حتى من قبل ان نفترق انا وهو
ولكن مهلا...اكان هذا سبب تغيره علي؟
.اكان حقا يخونني وانا معه؟
.ام انه فعلا مل مني ومن مبادئي
.ولكني ايضا تسيبت منه لم اكن جامدة كليا
اذن لماذا
..الأفكار تأخذني وتذهب بي خلف المجهول
والوساوس تكاد تقضي علي...وحروف الرسائل الهيام فيها يطاردني في راحتي وسكوني
.فيشعل صرخات الأسى بداخلي
انا مازلت احبه
.برغم كل ما فعل ما زلت احبه
ولا اصدق ان كل هذا قد فعله وكأني اسمع عن شخص اخر ليس هو
..هل هذا يعني انها ليست نزوة
هل هذا يعني انه لن يعود لي
لا سيعود
انا واثقة انه سيعود لي
.
كانت عنود تقابلني كل يوم تقريبا على النت...افتح ايميلي في أي وقت فأجدها...ولكني لم اكن افضل حالا منها
الفراغ يقتلني وعدم وجود اي هدف واي اهتمام
.كذلك اشتياقي اللا معقول لعماد
..كنت اهرب من تفكيري به في قراءة المواضيع او محادثة صديقاتي على الماسنجر او حتى قراءة الأيميلات المتداولة
ولكني كنت كالمدمنة اعود لأدماني القديم
.فأفتح ملفات رسائل عماد كلها من اول ما عرفته حتى اليوم
..اقرأها بشراهة
وابكي وانحب
لم اكن ابكيه بقدر ما كنت ابكي نفسي
وابكي قلبي الذي ذهب مني
.خسرت شيئا رهيبا حين فارقني عماد
.ليس هو
وليس سعادتي معه فحسب
وليس حبنا
ولكني خسرت ورديتي في الحياة
.خسرت تفاؤلي فأصحبت لا أؤمن إلا بالتشاؤم والمشكلات
اصحو من اكتئاب لأنام فيما هو اكبر
.لم تعد عندي فكرة النهايات السعيدة كما كنت
..بل اصبحت ارى الواقع بشكل قبيح
..لأن نهايتي السعيدة لم تأتي...ويبدو لي انها لن تأتي
.اقضي كل ساعات يومي في محاولة فهم اين كان الخطأ
وكأن هذا امر يهم في هذة الحالة!
لقد انتهى حبنا ومات
ولكني لم املك الجرأة على الأعتراف بهذا
لأني لم اجد اي سبب يقنعني بانهدام مثل هذا الصرح دون جدوي وكأن بناءه كان دون جدوى
..كما ان حبنا قد انكسر لكن روحه لم تزهق بعد في قلبي
..بقيت عاشقة لعماد
بقيت مخلصة له في قلبي وفي تذكري له واقناع نفسي اني مازلت عايشة في زمن حبه
..كنت انظر لرسائله واقرأها كما لو انه ارسلها لي اليوم
.اعيد قراءة ما يعجبني فيها
ابكي على مخدتي حتى اغفل
.وحين انام احلم ان عماد ينام بجانبي ويلفني بذراعيه ليحميني من هذا العالم الموحش وهذة الأشكال الغريبة التي قابلت
.عماد كان حياة كاملة
.لم يكن سهلا علي أن انساه او ان اقنع نفسي انه انتهى
.وبقيت مصرة ادعو الله ان يعود لي بأسرع وقت ممكن
وكنت على أستعداد تام لمسامحته دون أدنى تفكير
..فحاجتي له غلبتني واذلت كرامتي ولم يعد يفرق معي ان كان قد خانني او لا
.فالعذاب الذي اعيشه في بعده لا يضاهيه عذاب
..
قالت لي عنود انها ستطلب من بدرالمدير ان يجعلني مشرفة لأخفف التوتر عن نفسي واشغل نفسي بامور كثيرة كما ان هذا سيثبتني في المنتدى وينصرني امامه
.لم اعارضها فلقد كنت بحاجة حقا لما يشغلني
..دخلت عالم الأدارة في المنتديات
كنت في البداية سعيدة الى حد ما
منصب وناس يباركون لي
ولكني لم اتخيل اني بهذا دخلت وكر الدبابير
.طبعا لم يكن تواجدي فيه مشكلة فقد كنت متواجدة على المنتدى يوميا من الصباح وحتى المساء فلا شئ يشغلني
&(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)&كنت اتابع اقسامي بضمير وكنت احاول بقدر الأمكان ان اصادق جميع الأعضاء
.بارك لي عماد كعضو على اشرافي كاي عضوة غريبة وكأنه لا يراني
لا يرى في الحبيبة السابقة
..واستمر في مواضيعه وكتاباته التي اصبحت تتحدث عن روعة الحب
وما عاد يذكر اي فراق في خواطره
.كتبت خاطرة بسيطة جدا في موضوعه الشخصي تقول :
ليتك حين ابحرت عن شاطئي تركت القلب يرسو
وليت رياح البحر وأمواجه تعيدك إلي
.
في عرض البحر حين تضل الطريق وتفقد وجهتك
لا تنسى ان شوقي دوما منارة
ان ابتعدت عنها ترى ضوءها يسطع اكثر واكثر ليوجهك
إلي
احببتك...واحبك...وسأحبك
فلتعد او لتعيد قلبي إلي
انسدلت دموعي بعد كتابتي لهذة الكلمات في لحظة اماتني الشوق ودفنني
ولكني في اليوم التالي وجدته اقتبس ردي وكتب:
كلمات رائعة من مشرفتنا حورية
.دوما مبدعة شكرا لك
محظوظ حبيبك
.اتمنى ان يعود لك في يوم من الأيام
رد بارد بلا معنى
وكأني اكتب الكلمات إلى صنم لا يحس
.هذا غير معقول
.يتكلم عن حبيبي وكأنه يسخر مني وكأنه لا يعرف ان الكلمات له...كتبت له رسالة خاصة اقول فيها..:
عماد
ماذا كنت تعني بردك
انت تعلم جيدا ان الكلمات لك
ماذا جرى لك
.امعقول توقفت عن حبي
.؟؟
.
حين ارسلها شعرت بالخزي والذنب الفظيع
.شعرت اني اهين كرامتي اكثر واكثر ولكن لا ادري ما افعل اني حقا محتاجة لجرعة الحب اليومية منه وقد تعبت للغاية من الفراق وماعادت تهمني كرامتي فلو بقيت خطوة لنعود سويا فلا مانع أن اكون صاحبتها
ولكنه اجابني وقال:
جرحتيني جرح لا يحتمل
ارجو ان تبتعدي عني حتى تبرد الجروح
ربما يوم ما اسامحك
.ويتحول الجرح رمادا
..
ماذا يقول هذا المجنون؟
.من فينا جرح الآخر؟
.ماهو الجرح الذي فعلته.؟...انتظر حتى تبرد نيران الجرح؟
ولكن إلى متى؟
مضى علينا شهر منفصلين
.وانا التي لم اكن امضي يوما واحدا دون ان احادثه
حرام عليه لم اعد اطيق بعده فهو يعلم أني مدمنته ويدوس علي بأحتياجي
شعرت حقا أني ضالة
.تائهة
.وبينما انا اتصفح صفحات المنتدى وسارحة في كلامه
وجدت رسالة من عضو اسمه (قلب نابض) كان يثني فيها على جهدي في القسم وعلى قوتي كمشرفة
وعلى مواضيعي التي اضايفها في مختلف الأقسام
. &(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)&كنت اعرف نزار هذا لكن لم يسبق ان راسلته
لكنه محبوب جدا من اعضاء وخصوصا العضوات كما لاحظت
.ودوما صفحات مواضيعه تتعدى العشرون
اكتفيت بالرد بفتور على رسالته وشكرته لتشجعيه
ولكني فوجئت ان رسائله اصبحت سيلا لا ينتهي...كل يوم رسالة او اثنين يسال عن حالي
.بل انه في اخر رسالة قال :
احببت ان اتعرف عليكِ اكثر فأسم حورية اسم يفتح الخيال
.يا ترى ماذا تدرسين
ماذا تحبين...ماذا تكرهين
.ماهي هواياتك واهتماماتك
احب ان اعرف عنكِ كل صغيرة وكبيرة
انتِ لا تدرين كم يهمني أمرك
..والله انا باكون اسعد انسان لما باتلقى رسالة منك
.
قلت في نفسي من غير المعقول ان يكون معجب بي هو الأخر
سألت عنود عن قلب نابض فقالت لي:
- هل أرسل لك؟
هذا أمر متوقع...ولكن مهلا لما تجذبين اليك دوما هذة النوعية من الرجال؟
.ألأن السذاجة مرسومة بين حروفك؟؟...
- هل ترين هذا؟...ولكني لست ساذجة لهذا الحد
او على الأقل كنت هكذا ولم اعد كذلك
.يبدو لي أني اصبحت افهم الناس قليلا
.
- لا حبيبتي
مازلتِ كما انت
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك