رواية مذكرات فتاة شات -7
طلبت منه ام انه ارسل لها شيئا آخر
ولكن عماد غضب مني واهانني وقال اني لا اثق به ورفض كليا ان يريني نسخة الرسالة
.وتخاصمنا في عيد الحب
..ارتميت على سريري وبكيت كما لم ابكي من قبل
.من اجل فتاة كهذة حصل بيننا كل هذا في اليوم الذي انتظرته طوال عمري
.بعد ان هدأت شعرت اني قد بالغت كثيرا
وانه لا ذنب له في اخلاق تلك العديمة الأخلاق
.وشعرت بالذنب لأني هكذا اثبت صحة كلامه اني نكدية واحب اختيار اللحظات الجميلة وتحويلها الى لحظات بشعة كما وصفني مرارا وخصوصا في نوبات غيرتي
.لكن لما لا يفهم اني احبه
اني اعشقه
..واني لن اتحمل مجرد التفكير في ان فتاة اخرى تفكر به كما افكر انا به
..انه لي وحدي
كيف اتحمل ان تتقرب اليه فتاة غيري وترمي نفسها عليه بهذا الشكل المريض
..تحاملت على نفسي وكلمته لأعتذر منه
..لكنه لم يجبني
.اتصلت عليه اكثر من خمس مرات
دون جدوى
.دخلت النت فوجدته يشارك في المنتدى وكأن شيئا لم يكن
..بعثت له رسالة اعتذار
.وبعد ساعة ونصف اجابني
طبعا صب جام غضبه علي في البداية
.ولكنه في النهاية قبل صلحي
.
شيئا فشيئا لاحظت ان تلك الفتاة المشاكسة تتقبل الموضوع بروح رياضية اكثر من اللازم فهي تذكر عماد في اي موضوع مثلا تتحدث فيه عن اعضاء المنتدى وكأنه لم يهنها
.كنت اشعر حقا وكأنه لم يرسل لها اي رسالة ولكني خفت ان تقوم بينا مشكلة فتصرفت وكأني لا ارى ولا اسمع ولا اتكلم
...وخصوصا ان عيد ميلاد عماد قد بقي عليه بضعة ايام
كنت اريد ان افاجئه ولكني لم اعرف ماذا افعل معه
فنحن لا نلتقي حتى اهديه هدية
.فتذكرت انه طلب مني عدة صور لي مختلفة عن صورتي التي اعطيتها له ولكني رفضت خوفا من الموضوع
.فقلت لما لا افاجئه بصورة جديدة وحديثة لي
.ليس هذا فحسب
اني دوما اكتب له الرسائل على جهاز الكمبيوتر
وقد كنت اشعر ان الحروف لا تحمل هوية احدنا لا انا ولا هو لانها مرسومة بخط الكمبيوتر
.لذلك فكرت أن اكتب له رسالة بخط يدي
وارسلها له
اكتب له فيها ما يعنيه لي
*(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*اكتب له فيها كل حبي وكل شوقي وكل عشقي وكل المي في بعدنا
..وكل احلامي وآمالي للمستقبل
فكرت أن اكتب كل شئ
.في رسالة تختصر له دقات قلبي وآهاتي ودموعي وضحكاتي
.حتى اني لشدة ما تمنيت ان يكون كل شئ مثاليا
.كتبت الرسالة مرة كمسودة
ثم كتبتها من جديد وانا احاول ان احسن خطي بقدر الأمكان
قمت بتصوير الرسالة وارسالها له عبر الأيميل
..بعد ان اصبحت الساعة اثنا عشر بعد منتصف الليل قبل يوم ميلاده...وصحوت مبكرا جدا يومها وخرجت متظاهرة اني اريد شراء بعض الأشياء
وقد كنت قد خزنت كل مصروفي حتى اشتري كارت شحن موبايل لأتصل به يومها على حسابي الخاص ونتحدث حتى ينتهي كل هذا المال
..اتصلت به
.وامطرته بكلمات الحب والهيام
.كان عماد حقا سعيدا بكل ما فعلته لأجله
قلت له..:
- كل عام وانت عمادي...وانت حبيبي...وانت كوني الذي اعيش فيه
.يا زوجي الحبيب
.
- شكرا حبيبة لقد فعلتي الكثير لأجلي
.انه اجمل عيد ميلاد مر علي حقا
- انتظر
تخيل اني بجانبك
واننا في بيتنا متزوجين
وانني صنعت لك كعكة خاصة بعيد مولدك
.اعانقك على ضوء الشموع...واغني لك
Happy birthday to you
Happy birthday to you
Happy birthday to emad
Happy birthday to you
سنة حلوة يا جميل
سنة حلوة يا جميل
سنة حلوة يا حبيب روحي عمااااااد
سنة حلوة يا جميييييييييييل
بقيت أغني في الشارع والناس ينظرون الى
..ولكني لم اهتم فقد كنت سعيدة للغاية
..كان عماد صامتا طوال غنائي وحين انتهيت طلبت إليه ان يتمنى امنية وحتى السنة القادمة ستكون تحققت
فقال:
- اتمنى ان تكوني بحضني
انتي حقا اعظم عاشقة في التاريخ يا حبيبة
أحبك ايتها الصغيرة
كانت هذة الليلة سحرية بمعنى الكلمة
لا ادري لما لم استطع ان احدثه نهائيا على النت يومها فلقد قال ان اصحابه معزومون لديه وان والدته قد جهزت مأدبة كبيرة للأحتفال لذا لم يكن ليبقى معي حتى لو اراد
.ولكني لم اتضايق حتى وإن لم يكتب لي رسالة فقد اديت واجبي وكان يوما مثاليا كما تمنيت كذلك قضيت ساعة احادثه في الهاتف
ضحكنا سويا وغنينا وتبادلنا الكلمات الرومانسية
حتى اني ارسلت له صوت قبلة فهو عيد ميلاده وقد كنت وعدته ان افعل له ما يرغب*(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*
.بقيت اليوم كله ابتسم بيني وبين نفسي بخجل
كنت حقا سعيدة وهائنة يومها وتناسيت كل المشاكل
.كل شئ سلبي تغاضيت عنه
وبقيت وحدي اراقب نجوم المساء وانادي عماد بهمس وادعو الله ان يكون من نصيبي وان يجمعنا تحت سقف واحد بأسرع وقت ممكن
.
لم تنتهي الليلة إلا وكلمني عماد على الهاتف مع اني كنت في البيت وكنت على وشك الخلود للنوم
.بدى لي وكأنه سكران
سهر مع اصحابه سهرة مليئة بالضحك
.كان صوته مختلفا وحتى طريقة كلامه
قال لي انه يعشقني ثم بدأ في القبلات...وكل ما افتعل صوت قبلة اخبرني اين اضعها
ثم قبلني اكثر من قبلة ورا بعض وقال لي وزعيهم
.فاقشعريت
وصرخت في وجهه وقلت له :
- ما هذا الذي تقوله لا تتعدى حدودك
هل جننت يا عماد؟؟؟
- يا حبيبة يا لذيذة انتِ مابكِ؟؟
..انه عيد ميلادي لا تنسي
لي الحق ان افعل بك ما أشاء
والليلة لن اتركك تفلتين
انتِ زوجتي
.تعالي هنا وارتمي بأحضاني
.
- عماد ارجوك كفى انا حقا اتضايق من هذا الكلام...ان ما نفعله حرام
فتغير صوته وغضب للغاية وصرخ في:
- حرام؟؟؟
أستقيمين علي الحد يا سيدتنا الشيخة؟؟
.اصبح الحب في نظرك حرام؟
.الحب مشاعر واحاسيس
وإن كنتِ لا تحسين ناحيتي بالرغبة
فلابد انك باردة
.هل انتِ كذلك حقا يا حبيبة؟؟؟
لم اتخيل ان تكون زوجتي هكذا
.
- ما الذي تقوله لم اكن في حياتي باردة
انا
.انا ايضا اريد ان اكون لك ولكن
.ليس هذا الكلام
.
- ماذا تريدين تحديدا ان نفعل بعد الزواج لم افهم
.
- بل انت تفهم يا عماد لا تتذاكى علي
.صدقني ايضا اريدك
.اوف منك اخجلتني
- تريديني؟؟؟
حقا تريديني؟
..اذن اخبريني
كيف تريديني؟
.لا تخجلي انا لا احب البنات الخجولات
.اذا اردتِ ان ترضيني عليكِ ان تكوني جريئة معي
- عماد ارجوك كفى
سأخبرك حين نتزوج
.
- يبدو ان ارضائي ليس مهما بالنسبة لك نهائيا
.شكرا على هذة الليلة الرائعة يا استاذة تصبحين علي خير
- انتظر عماد لا تقفل الآن
ارجوك لا تغضب مني انا لا أحب ان تغضب
.انتظر لكي ارضيك
- كيف سترضيني ان كان كل ما اطلبه منك ترفضينه وانت تعرفين جيدا ما يرضيني
.احيانا اشعر بالوحدة حتى وانا معك
لا اشعر بالأكتفاء
.حقا انتي تدمرين اشياء كثيرة جميلة
.لست افهم لما تفعلين هذا
..سلام!!
كان كلامه هذا يدمرني من اعماقي
.عماد غير سعيد معي؟
غير مكتفي بي
.كيف يمكن هذا
.اجل فهذا الموضوع مهم للرجال
وانا لا ارضيه
.ولا اعطيه اي ريق حلو
.لا اتدلل عليه ولا اعطيه من هذة الأحاسيس الملتهبة
ولكن هذا لا يعني اني لا اريد بل على العكس اريد جدا جدا
.انا لا احلم إلا بعماد اساسا
.ولكني ارى ان هذا خطأ فادح ولن يتوقف عند هذا الحد بل سيزيد
ولكن يا حبيبة يمكنكِ الا تسمحي بزيادته عن الحد وفي نفس الوقت يمكنك ان ترضي عماد
. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*وان كان هذا خطا حقا فأنت تفعلين هذا معه وحده
.من شدة الحب
.ليس عيبا فهو سيكون زوجك
.ماذا لو خطفته منك واحدة مثل تلك المقرفة
.حينها ستندمين وستقولين ليتني ارخيت له الحبل قليلا
.لا ضرر من هذا بل انه في منتهى الرومانسية
.ظللت احادث نفسي هكذا طوال الليل
حتى قررت فعلا ان اهم شئ ان احافظ على عماد مهما حصل وان استمرار اي علاقة يحتاج الى التضحية من الطرفين
.
حين قابلت عماد في اليوم التالي
.كانت اول كلمة اقولها له...(اشتقت لحبك ولمساتك)!!
..كادت الكلمة ان تودي بعقله
لشدة فرحه ودلعه لي واهتمامه بي شعرت بالفخر لما فعلت فلقد اثرته واعجبته
..حتى انه ظل يطلبها مني كلما تحادثنا سواءا على النت او الهاتف
..وحين كان يخرج بكلامه عن الأدب كنت اضطر للسكوت
.كنت في البداية اشعر بالمضايقة لما اسمع
وكنت اشعر احيان اخرى ان حبه لي لهذا الغرض فحسب
ولكنه اسمعني كلام لم اسمعه في عمري كله
بل اني حتى لم اتخيله
.لم اتمكن من السيطرة على نوعية كلامه
ولم اتمكن من احتواء ما وصلنا إليه
.كان مغلفا بالحب ولكنه كان خارجا
.بدأت اشعر ان احاسيسي ليست فقط ما تستجيب لحبه ورغبته بل ان كلماته اثارت في اشياء غريبة لم احسها من قبل في عمري كله
. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*اصبحت اشعر بشعور الزوجات
.ورغبتهن في وجود ازواجهن ليلمسنهن
لم يعد الأمر بالنسبة لي مجرد كلام بل اصبح حاجة
فلقد بدا يثير في الهرمونات
ولكني نجحت في استعادة عماد واهتمامه الماضي بي وفورة حبنا الأولى كما تمنيت
.فقد اصبح عماد ملتصقا بي يريد محادثتي كل لحظة وكل وقت
.صحيح ان حديثه لم يعد يخرج خارج بعيدا عن هذة المواضيع...ولكن على الأقل استطعت ان استعير انتباهه من جديد واشعر بالأمان لكي لا يمل مني او يذهب لغيري
.
في احد الأيام وحين كنا نتحدث على النت
.كان متعمق في تدليلي ووصف احضانه لي
.ومدى احتياجه لي
حتى ارسل لي رسالة تقول (اتحبين أن اقود حبنا انا ام انتِ تقودين؟؟)
..شعرت بالجنون
.فلقد كان معنى هذة الجملة واضحا انه يقصد العلاقة بين الرجل والمرأة
.لم اتخيل ان يصل به عدم الأحترام لهذة الدرجة
انا احبه ولكن هذا لا يعني ان اقبل على نفسي جملة كهذة
لم اشعر بنفسي وانا امطره بوابل من الشتائم
.فتراجع عن جملته
.ولكنه طبعا تكدر...وافترقنا يومها وبينا شرخ ما لست ادري ما هو
لم استطع النوم يومها وتلك الجملة تتكرر في داخلي وكأن عقلي فرغ إلا منها
لومت نفسي وتساءلت هل من المعقول ان ينظر لي عماد بشكل يسئ إلى صورتي وحقيقتي
انا انسانة محترمة وما افعله معه افعله لأول مرة معه وحده لأني حقا احبه ولا أريد اغضابه
هل يفهم شدة حبي له بشكل خاطئ.؟
*(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*هل سنبقى هكذا بيننا هذة المشكلات التي لا تنتهي
.لما لا نعود كما كنا اجمل العاشقين
تائهين في جنتنا غارقين بين امواج الغرام تأخذنا يمينا ويسارا
أين ذهب كل هذا
لا
لا يجب ان اسكت على هذا
علي ان اعيد كل ما ذهب من حبنا
.ولكن كيف
باللين
كل شئ يأتي باللين والأقناع
.لابد ان أتدلل عليه غدا واقول له كلاما جميلا واتصرف وكأن شيئا لم يحدث اليوم
.واحكي له عما افتقدته في حبنا
..الرسائل الطويلة التي نحكي فيها عن ادق تفاصيل حياتنا
..افقتدت الأغاني الرومانسية التي كان يهديني كلماتها كل رسالة
افتقدت ايام كان يحكي لي حكايات ويكتب لي ما يحب من الشعر
افقتدت الكثير
انتظرته في اليوم التالي وفي جعبتي الكثير من الأحاسيسس
.حتى اني قلت لن افطر حتى اكلمه ونعود افضل مما كنا
.انا حقا اعشق عماد بكل ما في وعندي استعداد لفعل اي شئ لأرضاءه
..انتظرت وقتا طويلا للغاية
لكنه لم يأتي
استغربت
جئت ارن عليه على الموبايل
.لافهمه اني على النت
.ولكني وجدت هاتفه مغلق...كانت المرة الأولى التي اجد فيها هاتفه مغلق
.الساعات تمر وكل ثانية تحسب علي ساعة...تمر ببطئ شديد لتمعن في اذلالي
نسيت ان اكل لشدة قلقي
لولا ان والدتي نبهتني وطلبت إلي ان أكل
.ولكن الوساوس اشبعتني
.انه موعدنا اليومي معا ولم يسبق ان تخلف عنه
.ما الذي جرى
هل يمكن ان تكون والدته قد حصل لها اي شئ؟؟؟
..يوم كامل لم يصلني خبر من عماد
..لم اعرف ماذا افعل
ارسلت له عدة رسائل على المنتدى تحمل قشورا من قلقي
. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*حاولت الف مرة ان اكلمه ولكن هاتفه ظل مغلقا
.لم اتمكن من النوم هذة اللليلة ولم أكل...ولم افعل اي شئ سوى ان انتظر اي رسالة منه
قلت لا بأس
لابد واني بمجرد ان اصحو غدا سأجد رسالة منه يعتذر لي فيها عن غيابه
.ظللت طوال ساعات المساء بين اليقظة والغفلة
.حتى سمعت اصوات السيارات في الشارع فصحوت ومن قبل ان اغسل وجهي فتحت جهازي
.لا شئ
لا شئ ينتظرني من عماد
.لا رسالة لا حرف
.غير معقول
مستحيل
هناك كارثة دون شك
اتصلت عليه مرة اخرى
.ايضا مغلق
.مستحيل
ماذا يجري
ارسلت له عدة رسائل على المنتدى مرة اخرى وعلى الأيميل
.وعلى الموبايل
طوال اليوم اطلق كل خوفي وقلقي وحبي في حروف الرسائل
.لا ادري كم من رسالة كتبت ولا اذكر تحديدا ما كتبت
كل ما اذكره اني كنت طوال اليوم ادعو الله ان يكون بخير وان يجيبني
.اني اموت بالتصوير البطئ
.اني غير قادرة على احتمال حياتي نهائيا
..لا اكل ولا نوم ولا حتى تنفس
اكاد افقد عقلي
هل من المعقول ان انام ايضا هذة الليلة دون اي خبر منه
.لارسالة اليوم التي تغذيني ولا حرف ولا تليفون ولا أي شئ
.ماذا يجري
.كانت ابشع ليالي عمري
.لم يغمض لي جفن طوال الليل
ندمت أني لم اخذ رقم هاتف البيت او هاتفه في العمل او هاتف والدته او حتى هاتف اي احد من اصدقاءه
.ندمت اني لم اخذ منه عنوان بيته او حتى عنوان عمله
.في مثل حالة الجنون التي كنت فيها كنت على استعداد ان اتهور واذهب لأطمئن عليه بنفسي فقط ليطمئن قلبي
فقد لأتمكن حتى من التنفس
.لا شئ
لا شئ بيدي سوى الأنتظار محبوسة في سجن اللا عماد
.وحين دخلت في اليوم الثالث
لم اجد اي شئ اطلاقا
انفجرت باكية
كدت افكر بالأنتحار
كدت اصرخ بملئ صوتي
ثلاثة ايام دون حرف منه
.عشرات الرسائل كتبتها له منها ماهو موجه له من التوسل ومنها ماهو موجه لله لكي يفك علي هذا الحصار البشع
.حتى جاء عماد
رايت اسمه اون لاين
.دخل وعاملني بمنتهى البرود
وقال لي انه كان يقصد ان ينقطع عني هذة الأيام الثلاثة لأني تصرفي الأخير ضايقه!!
.. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*اي كانت هذة الساعات اللا منتهية من الدفن حية تحت انقاض الهجران
مجرد عقاب حتى اتعلم درسي
.كانت تلك المرة الأولى التي اشعر فيها حقا اني اكره عماد,
...شئ ما تغير في داخلي انا اتجاهه يومها
شعرت بيني وبين نفسي باحتقار له
.شعرت انه بالفعل يلوي ذراعي
ويعرف تحديدا ماهي نقاط ضعفي ويدوسها بكل ما لديه ليسيطر علي
.ولأفعل ما يريد
.كان يوما في حياتي ليس من السهل أن يمر
شعرت وقتها انها حقا بداية النهاية لعلاقتي انا وعماد
برغم أني لم اتخيل في لحظة من اللحظات ان اصحو يوما وعماد ليس في قلبي وفي ايامي
.ولكني حقا شعرت بعدة مشاعر متناقضة يومها
.لم ادري ماذا افعل معه وماذا يجب ان يكون رد فعلي
.لم يكن لدي من ينصحني
.ولو عاد الزمن بي إلى الوراء حتى جئت لهذا الموقف لطلبت ان اقابله شخصيا حتى اصفعه!!
.ثلاثة ايام اي 72 ساعة من القلق والحسرة والبكاء والدعاء والتوسل
.وفي النهاية يكون بكامل صحته بل انه يفعل هذا قاصدا ليعاقبني
.ليذلني
.شئ ما يفضح جبروت هذا الرجل ويجعله كالطاغية
.ماذا جرى له...لم يكن عماد بهذة القسوة في عمره...عماد مثال الحنان والرقة والمشاعر والأدب والذوق
.لم يكن يوما بهذا القبح
.وكأني احب شخصا آخر
ثلاثة ايام لم نكلم بعضنا
ولكني وجدت نفسي اغلق كل شئ
ولا اتحدث معه نهائيا
لأول مرة في حياتي لا اشعر بأي رغبة في الحديث معه
.وبقيت ابكي بيني وبين نفسي
واشعر اني
اني مضطرة ان اكون مع شخص كهذا يستغل حبي الشديد له ليتصرف تصرفات لا يمكن ان يقبلها انسان على نفسه
وانا مضطرة لأحتمالها لأن لا بديل لدي
.لقد برمج هو عقلي قبل قلبي
ألا افكر بشمس تسطع فوق رأسي في يوم لا يكون فيه عماد
.علمني كيف احبه حد الجنون
.لكنه لم يعملني كيف انقذ نفسي من مقابر قسوته
.كيف اضمد قلبي من طعناته
لم يعملني لو كرهته كيف اعود لأحبه كما كنت
.لم يعلمني كيف احيا بدونه
..لم يعلمني سوى اننا واحد
.ولا يمكن ان نكون اثنين
لو كنا واحد
فكيف يقبل ان يهين كرامتي بهذا الشكل
ويعذبني هذا العذاب الذي لا اعرف كيف اصفه
من شدة حبي له وقلقي عليه
كان يمكن ببساطة ان يقول لي في اول يوم انه غاضب مني وانه يريد ان يبتعد عني يومين او اكثر..حتى يهدأ
لا أن يترك نيران الوساوس تحرقني بهذا الشكل المهين
.. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*اذكر انه اعتذر لي كثيرا بعدها
وشعر انه فعل اكثر بكثير مما كان يجب ان يفعل
ظل طوال الأسبوع يعتذر لي
.لأنه شعر بنبرة من البرود في كلماتي معه
.كنت قد فقدت شيئا ما لا ادري ما هو
ولم يتمكن هو مهما اعتذر لي ومهما حاول التودد لي من جديد ان يستعيده
..اصبحت حانقة عليه
كانه صفعني فجأة
فأفقت من عماي...وأصبحت ارى لديه الكثير من العيوب والتصرفات التي لم اكن احس بقبحها من قبل
..اصبحت بعد هذة الصفعة الدامية انظر له بعين مختلفة كليا
حبنا الذي كنت احاول ان اعيده بنفس جماله السابق
اصبحت اجاهد لأبقاءه حيا
.ولم اكن ادري اين نحن ذاهبون بكل ما حصل بيننا
..
حبي كالعادة غلب علي
.كنت كلما غضبت من عماد اسارع للعيش في ذكريات صورة حبنا في ما مضى...اعيش في تصرفاته العاشقة حين كان الزمن زمان حبنا
..فتعوضني قليلا عن الفتور الذي يجوب علاقتنا
.حتى اصبح معظم كلامي معه يبدأ بجملة...هل تذكر حين كنت تفعل كذا وكذا؟...هل تذكر حين قلت لك كذا وكذا
وحين فعلنا كذا
ياااه
ما اجمل تلك الأيام
ليتها تعود
.ويرد علي عماد بكومة من الفتور
لا شئ يعود
.معه حق..لا شئ يعود
.لا شئ جميل يمكن استرجاعه
.ولا سنة في حياتنا يمكننا ان نعيش فيها مجددا ولا زمن في عمرنا يمكن ان نعيش فيه أبدا
لا بد وان يذهب البريق الساطع
.ليحل محله ظلام مؤلم
.
اصبح حبنا مثل قضاء الواجب...واصبح حديثنا سويا عادة
.لكن عماد لم يتعلم
وظل يعود لكلامه الفاضح من جديد ليكسر الملل على حد تعليقه
.لكني كنت يائسة
كنت خائفة
.بدات اسايره
بل اني
بدات احب ما يقول
تعودت عليه لأني قبلته وقبلته وقبلته
حتى اصبحت اقوله انا ايضا
.حتى وان كنت اظهر امامه اني ممتعضة
.كنت اردد كلامه بيني وبين نفسي لأشعر بمتعة ان هناك رجل يرغبني
.وأن الحب لم يعد مشاعر تعتمر الصدر بل اصبح لها بعد اخر ملموس
.اشعر به في كل خلية في جسدي
.اصبحت اوهم نفسي ان هذا جزء لا يتجزأ من حبنا
.اصبحت اخبره اني ارغب ان يقول لي هذا الكلام
ان يغمرني بحبه
*(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*ان يشعرني كم انا انثى ضعيفة امام رجولته وقوته
.كنت استمتع باحتياجه لي
في هذة اللحظات
لم يكن يحتاجني في العادي
ولم تعد كلمة احبك تعني له...تهزه
.اصبحت فقط هذة الكلمات هي ما تربطه بي
.اصبحت الوسيلة الوحيدة التي يمكننا ان نعبر بها عن ان حبنا مازال يتنفس
.وانه لن يصبح جثة هامدة طالما نمده بشئ يعيد له حيويته
.
حتى بعد ان وصلنا لهذة المرحلة لم يسكت عماد واصابه الملل...من تكرار الكلمات
.فهو لم يشعر بها اصلا
.ولم يعجبه الحد الذي وضعته لنا
فلا نحيد عنه ليبقى كلامنا ايضا يخص الحب ولا يصف شيئا أخر غير هذا...كان يريد المزيد من الحرية
والجرأة
والكثير الكثير من نسيان الضمير
.حتى قلت له ذلك اليوم:
- عماد...لماذا تحب ان تخلق المشاكل بيننا
نحن دوما نكون في اسعد ايامنا معا ولا يضايقنا من بعضنا او يسبب المشكلات بيننا سوى كلامك هذا
.فلما لا تبتعد عن هذة النقطة وتغلقها تماما
انت تعلم ان هذا الباب يجلب لنا الكثير من الريح الذي قد يقتلع حبنا من قلوبنا
فلما لا تغلقه لنتمكن من الأستمرار معا
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك