بارت من

رواية مذكرات فتاة شات -5

رواية مذكرات فتاة شات - غرام

رواية مذكرات فتاة شات -5

.فأرسلها لي على الأيميل وطلب مني ان اعمله حين تصل إلي
.
فتحت ملف الصورة ويداي ترتعشان
هذة الرسالة التي افتحها بضغطة زر تحمل في داخلها ملامح من نُقش اسمه على جبيني للأبد
.حملت الصورة ثم فتحتها
.وكانت تلك اللحظة
التي احتضنت فيها عيناي ملامح حبيبي الأول
كان كما تخيلته
ملامحه هادئة
شاب صاحب بشرة صافية بيضاء
.ولكنه يبدو اصغر بكثير ان يكون في الثلاثينات
بدى لي في بداية العشرينات
قلت لنفسي كم انا محظوظة فحتى وهو اكبر مني بعشر اعوام سيبدو بجانبي صغيرا
شعرت اني اسعد انسانة في الوجود
فكم خفت لو اني بعد كل هذا الهيام اكتشف انه قبيح
..ارسلت له بكل عفوية واندفاع انه شديد الوسامة
واني عشقت ملامحه
.كنت وقتها هكذا
اتصرف كما احس دون ان افكر
اقول كل ما يدور في اعماقي
.وحين كنت اشعر بجنوني كان يشجعني ويقول ان هذا اكثر ما احبه فيّ
..
ارسلت له صورتي
باصابع مرتعشة,
..انبني ضميري وقتها للغاية...ولكني كنت اسكته بنار حبي
..انا احب عماد
وهو افضل رجال الأرض
.ويحبني
.فما الداعي للخوف لست افهم
..وحين رأى صورتي
ارسل لي اجمل الرسائل التي كتبها لي في حياتي
.كيف وصفني...كيف وصف نظرتي ملابسي ملامحي
تفاجأت حين ذكر اني املك جسدا مثيرا
.ثم دارى رائحة جملته بجملة دوختني
(انتِ فتاة جميلة للغاية
ان امي حقا دعيالي
.لأن فتاة بجمالك قد احبتني)
..فرحت بكلماته وظللت اقرأها كل يوم قبل النوم
.لأشعر اني اسعد نساء الأرض
.كان حبيبي يراني جميلة
بل يرى انه محظوظ لأني احببته
من فينا المحظوظ
.انه لا يعرف شيئا
.لا يدرك مدى سعادتي به
لا يدرك كم اعطى لحياتي معنى
.حتى ان تعليقه على جسدي صار يشعرني بالفخر
فأصبحت كل يوم انظر لنفسي في المرآة
نظرة مختلفة كليا
. ((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))حبيبي رجل ككل الرجال
يرى جسدي مثير ومغري
هذا لأني مغرية
لأني جميلة ولم اكن الاحظ ذلك
.سأكون ونعم الزوجة له
..ولن يتمكن من النظر لأي واحدة غيري
.كنت كل يوم حين استيقظ...ازيد من تجميلي لنفسي
وانظر في المرآة واتخيل ان عماد هو من يراني
.واشعر بشهوة ان اتدلل عليه
ويأكلني بعينيه
احلام يقظة ممتعة
ليس لها سوى طعم الحب
.لم اكن اتطلع لما هو اكثر...كنت اتمنى ان نظل هكذا للأبد
لشدة سعادتي بما انا فيه
لم اهتم ماذا ستكون نهايته
حتى جاء يوم
جعلني فيه اصحو على واقع مزعج


والدي انهى عمله خارج المدينة
.وسيعود للبيت ليبقى معنى اشهر طويلة
.دون عمل
سيعود بكل ما يحمله من اغلال في عينيه
ويراقب كل شئ
.جاءت اشهر السجون...وانتهت اشهر الجنة
.اخبرت حبيبي بمخاوفي
كيف ساكلمه
.كيف ساتواصل معه كل يوم
..لابد وان اختار ساعات اليوم التي لن يكون فيها والدي موجودا...ان يخرج لزيارة احد اصدقاءه
يجلس على القهوة او غيره
.طمأني حبيبي
وجاء لي بفكرة جهنمية
قال لي..:
حبيبتي
.اذا كان النت سيكون عائقا
فلما لا تعطيني رقم موبايلك
وحينها سنضمن التواصل معا دوما
.اريد ان اسمع صوت هذا الملاك الذي ملك علي حياتي
بل أنني سأتمكن من مراسلتك على الموبايل حين تحصل لي اي مشكلة او ينقطع النت لدي
ويمكنك ان ترني علي لأفهم انك موجودة على النت
والأجمل من كل هذا
.يمكنني ان اقول لك احبك...واسمعها منك
واهمسها لك حتى تنامي
.اليست تلك هي جنتنا على الأرض؟
.لكن لا تخافي من اهلك أن يكتشفوا
فسأكون في منتهى الحذر معك
.فانت انا وانا انت
وسأحافظ عليكِ اكثرمن نفسي
.
سبحت في عالم اخر من الفرح واحلام اليقظة
كان هذا هو الحل الأمثل لمشكلتنا
..توقفت بيني وبين نفسي
ماذا لو راقبوني...ماذا لو وجدوا رسائله على موبايلي
لابد وان امسحها اول باول
لابد وان احفظ رقمه باسم صديقة لي حتى لا يشك بي احد
.لابد وان اختار اوقات اكلمه فيها لن يكونوا معي ابدا فيها
.لابد ان افكر جيدا واخذ احتياطات كاملة لهذا الموضوع
.ولكن انا اعطي رقمي لرجل؟
.لم اتخيل ابدا ان افعل شيئا كهذا في عمري
..مهلا يا حبيبة
انه عماد
.لقد ارسلتي له صورتك لم تأتي على رقمك
بل على العكس
انه بديل للنت
.مجرد انقاذ للموقف
((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))وسيكون هو حذرا...الم يخبرك انه سيحافظ عليكِ اكثر من نفسه
.وقبل حضور والدي بيومين
اخذ عماد رقمي واتصل بي
.
كانت المرة الأولى في عمري التي يكلمني فيها رجل
..ليس فقط على الهاتف بل وبشكل عام
..كان هذا الرجل هو حبيبي
.الذي حكيت له عن ادق تفاصيل حياتي
.ولكن شيئا ما وقف بيننا حين حادثته بشكل مباشر
لم اكن معتادة عليه
على صوته...على طريقة كلامه
كنت معتادة على صمت الحروف
..التي يرسلها لي
وحين تدخل من عيني إلى روحي...تحدث دويا هائلا من الحب
..لم اعتد على كلمة مع نبرة
لم افهم ان الأحاسيس في الأصوات تأخذ بعدا آخر
.حسدت كل العشاق الذين يلتقون ببعضهم البعض ويتبادلون كلام الحب...ليس فقط مع المؤثرات الصوتية
بل والنظرات...والأنفاس..كل شئ
كان حبنا معكوس
عشقنا بعضنا...عرفنا عن بعضنا كل شئ
ثم قابلنا بعضنا
امر مضحك
..حب النت هذا حب غريب
.نشعر فيه باقل الأشياء بين العشاق وكانها اجمل الأشياء
.حين سمعت صوت عماد
.الرجولي الحنون
حين سمعته ينادي اسمي...بتنهيدة حب
.ادركت ان العشاق محظوظون
((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))ولا يحسون بنعمة ماهم فيه
كل واحد يتمكن من رؤية حبيبته...ويتطلع إليها بعينيه ويراها تتحرك...بل وتنظر له وتحادثه بصوتها
ويتمكن من الرد عليها مباشرة
.كيف يفكر في الابتعاد عنها او التشاجر معها او خصامها
حقا هؤلاء العشاق لا يفقهون شيئا يتبترون على ماهم فيه من نعم
بينما انا غارقة في التية
.بين الخيال الواقع اعيش حبا ملأ علي كياني كله لرجل ادفع عمري كله دون ادنى تفكير فقط لأراه لحظة واحدة
.ذنبي اني قابلته على النت
لا ليس ذنبي
بل هو اجمل شئ
.لولا النت لما احبني
.هكذا كنت اقنع نفسي...انه لو رآني في الواقع لفعل مثل بقية الرجال
وما انتبه لوجودي
..
جاء والدي...وكان استقبالي له بالغ الفتور
.غيرت حياتي كلها صوريا امامه
اعدت الحاسوب للصالة
ارتديت الملابس التي يقبلها وانا العنه بداخلي
.كنت اتظاهر بما لست عليه على الأطلاق لأسكته
ولكي لا اتعرض لكلمة منه
.وانا بيني وبين نفسي امقته
.امقت اللون الرمادي الذي يحل بوجوده
لكل شئ
.امقت السجن داخل السجن
والعلبة داخل العلبة التي يغلقها علي
.وكأني عار...لا يتطلع إلي إلا اني شئ يجب ان يخفيه
لو كنت هكذا لما انجبني من البداية
..امضيت ساعات كثيرة من ايامي في حضوره في بيت آية صديقتي
ولكني أبدا لم احكي لها عن عماد
.خفت ان يأخذها خوفها علي فتطلع والدتي او تقع بلسانها بالخطا امام والدتها عن قصتي
فتهرع والدتها لأعلام والدتي
خفت من اي خطأ
ولشدة ماكنت اثق بها
. ((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))لشدة ماكنت اخاف على حبي لعماد
كأنه كنز ثمين لا اطلع حتى افراد اسرتي على مكانه
.كان كنز يخصني وحدي
لشدة ما اخذت من الحياة من خيبة امل
حاولت بكل ما اوتيت من حيلة ان اخفي حبي واحافظ عليه لضمان استمراريته
.قلّت جدا الساعات التي جلساناها على النت سويا
.وكنا فقط نكتفي بتبادل الرسائل...فارسل له رسالتي في دقيقة وفي الدقيقة التالية انسخ رسالته عندي
.واقرأها حين يخلو لي الجو
.وبقية وقتي
.انتظر اللحظة المواتية
حتى اكلمه على الهاتف
لأنهل من حبه واهتمامه
كنت احب دوما ان اكلمه خارج المنزل
.ولم يخطر ببالي قط ان اكلمه بداخل منزلي
.لم تأتي لي الجرأة مطلقا
...
تلك الليلة حين دخلت انام
ارسلت له رسالة اخبره فيها اني سافكر به حتى اغفو
.فوجدته يتصل
كتمت صوت الموبايل بسرعة
وظل قلبي يدق بشدة
لم ارد
ولكنه اصر...ظل يتصل ويتصل...حتى فتحت الخط
فقال دون ان اجيب
..
حبيبتي لا تخافي
اعرف انك لا تستطيعين ان تجيبي وانت في المنزل
ولكن لم اتمكن من الأحتمال
اردت ان اقول لك كلمة قبل نومك
اعشقك يا حبيبة


شهقت لسماعي كلمته
.ولكني لم اجب
فظل يرددها بكل هيام...
.
اعشقك
.اعشقك
اعشقك
.بل اني اعبدك
.كم اتمنى لو اني بجانبك الأن
لكنت جلست على طرف سريرك وملت بشفتاي على راسك
وقبلتك


شعرت بالنار تحرق خلايا جسدي
نار من شوق له
.انفاسي فقط ظلت تجيبه
فارسل لي صوت قبلة
واغلق الخط
.يا الهي الرحيم...ارحمني
لقد قبلني
.لم اتخيل في يوم ان يصل به الحب حتى يتهور بهذا الشكل ويقبلني
.تقلبت في سريري طويلا ونار هذة القبلة الخيالية تحرقني
.وحين نمت
.حلمت بخياله على طرف سريري
وشفتان تحط على رأسي كما قال
لكن مهلا
في حلمي
كانت على شفتاي!!...مثل سندريلا
احبائي هذا كان الفصل الرابع
الفصل الخامس قبل العيد سيكون موجود ان شاء الله
.
اتمنى تشجعوني حتى اواصل وتوروني المتابعة
عشان اقدر اكتب اكتر واسرع

الفصل الخامس

سهر الحب جميل
.والنوم مرتاح البال وسعيد ومتهني بالحب اجمل واجمل
جربت هذا وذاك مع عماد
.من اللحظة التي افتح فيها عيني حتى اللحظة التي اغمضها افكر بعماد وحده وبكيفية الوصول اليه
افرح فرح الكون حين يخرج والدي او اهلي وابقى وحدي لأحدثه
افرح فرحة اكبر حين اخرج لأتمكن من الحديث معه على الهاتف والأستماع الى صوته الذي يسحر قلبي وعقلي سويا
.صحيح ان علاقتي بصديقاتي قلت جدا منذ عرفت عماد فما عدت بحاجة لأحدهم
..ولكني ماكنت لأبعد عن آية
بعدت عنها مسافة تسمح لي بأن استمر في اخفاء موضوع عماد عنها ليس إلا
ولكني كنت استغل كل فرصة اخرج فيها معها حتى اتمكن من مهاتفة عماد
. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*كانت صديقتي آية مستغربة لحالي فهي تعرف اني طوال الدراسة كنت اتمنى ان اعمل بسرعة حتى اتمكن من تحقيق ذاتي وبدئ حياتي وفتح مجالات كثيرة لتعرفي على الناس وتعرف الناس علي فهي تعلم انه لم يسبق ان تقدم لخطبتي احد
ولكني فاجأتها برغبتي في الجلوس في البيت فترة لأرتاح بعد عناء الدراسة
مع أن شهور طويلة مرت ولكن آية في ذاك الوقت كانت مشغولة بشريف...العريس الذي تقدم لخطبتها والذي كان يعجبها منذ زمن بعيد حيث كان جارها
.كنت اشعر انه حقا سيتقدم لها وكنت اتمنى انا وهي ان يتقدم لها في الدراسة لكن لم يحصل
.وحين تخرجنا كانت تلك اول خطوة فتقدم لها ولم يوافق عليه اهلها في البداية مباشرة
ولكن اخيرا تمت قراءة الفاتحة بشكل بسيط وبدون ارتداء خواتم
.وقررت ان تعمل خطوبتها في خلال شهر
وكان ذلك بمثابة اجمل خبر للسنة كانت سعيدة ومشرقة وكانت دوما تقول لي انها تتمني لو اني الحقها في اسرع وقت او ان نقم زفافنا سويا انا وهي في ليلة واحدة ومكان واحد
.كنت اشعر دائما ان آية متفائلة للغاية
كنت احاول اقناعها ان الفرق شاسع بيني وبينها فشريف ليس اول عريس مناسب يتقدم لها الفرق بينه وبين غيره هو ان قلبها متعلق به برغم انها لم تحادثه من قبل
.تمنيت لها السعادة من كل قلبي ووعدتها بمساعدتها يوم خطبتها
ولكني اعرف قدر نفسي وكنت اشعر ان يوم خطوبتي بعيد تماما عن الوقت الحالي
دفنت احزاني وركزت كل تفكيري على عماد
.لم يكن عماد بالنسبة لي حبيب فقط
..بل انه حتى كان المسكن لي من كل الامي وخيبة املي في الحياة
.كنت دوما اقول لنفسي يكفي ان لدي عماد
.مهما اخذت مني الدنيا فقد اعطتني عماد
. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*لذلك جعلته كل حياتي ولم اهتم بشئ في الكون غيره لا اهلي لا عملي لا دراستي لا شئ
فهو يجلعني سعيدة
..ومهما كانت سعادتي باي شئ في حياتي فهي لا تضاهي سعادتي معه
..وما اريده في هذا الكون هو ان اكون سعيدة
...
كانت مكالماتنا غالبا لا تتعدى العشر دقائق
لم اكن اجد كلاما اقوله له لشدة فرحتي حين اكلمه بشكل مباشر
كان الكلام بيننا دوما قليل واحيان كثيرة نقول نفس الكلام في كل مرة
.كنت استمتع حين ينادي اسمي
وكنت استمتع اكثر حين يقول لي احبك
اشتاقك
.اعشقك
اعبدك
كانت كلماته تدمرني
كنت دوما اترجاه ان يضحك
فصوت ضحكته كان خمري
.فيرد علي ويقول: (قولي لي شيئا مضحكا لأضحك إذن!!)
فلا اجد ما اقول فيضحك
.كنت اضحك معه من كل قلبي
وحين يحين موعد اغلاقي المكالمة كنت اشعر بخيبة امل كبيرة وانتظر بفارغ الصبر الموعد التالي الذي ساخرج فيه لأكلمه
*(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*وحين يطول المسافة بين المكالمة والمكالمة كان يتصل بي في البيت وانا وحدي دون ان اتحدث فقط استمع إليه
ليقول لي اعذب الكلمات
كنت اشعر بالفرحة لأهتمامه وشدة حبه ورومانسيته
..ولكني كنت احيانا كثيرة اتضايق من المعنى الكامن وراء كلماته حين يتطرق لشئ خاص بالعلاقات
.كنت امثل الغضب واحيانا كنت اخاصمه حين يزيد عن حده ويتحدث كثيرا عن القبلات والأحضان
فيتمالك نفسه ويصمت ويحاول مصالحتي
..كنت احب فيه عدم قدرته على تحمل غضبي منه ولم اكن طبعا لأتحمل انا ثانية واحدة في خصام معه
.
كنت اخبره كل شئ عني وكل شعور يجول بصدري
سألته عن عيد ميلاده كان قريب
.وسألني عن يوم مولدي
اندهشت ان برجه مناسب جدا لبرجي وعرفت سر تفاهمنا معا بغض النظر عن ايماني بهذة الأشياء
.اخبرت عماد باكثر شعور سخيف في داخلي وهو اني كل عيد ميلاد اتمنى ان يكون عيد ميلادي التالي مع خطيبي...لأني في الأعياد خصوصا عيد ميلادي وعيد الفطر وعيد الأضحى
كنت اشعر بوحدة اكبر من بقية ايام السنة حين انظر لما يحدث لزميلاتي مع احبائهم او خطابهم في مثل هذة المناسبات
من مفاجآت جميلة وهدايا ومواقف رومانسية
.كما ان الكثير من زميلاتي تمت خطبتهم في تلك الأعياد
..ويوم عيد ميلادي بالذات كنت اقضيه كل سنة اشعر بالحزن وانا اتمنى وجود رجل في حياتي فهو اصعب ايام السنة بالنسبة لي


فقال لي عماد (يوم عيد ميلادك سيكون اجمل ايام عمري...وسأحرص على ان اجعله اجمل ايام السنة لديك
سترين حبيبتي
فمنذ اليوم لن تقضي اي عيد بدوني!!)
.. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*سرحت بيني وبين نفسي وتخيلت كل عيد قادم لي مع عماد...وشعرت ان السعادة التي انا فيها اكبرمن ان استوعبها
خفت ان احسد انا ذاتي
وبدات افكر منذ الآن كيف اجعل عيد ميلاد عماد اجمل ايام حبنا
لابد وان ابذل كل مجهودي في التعبير عن عشقي له في ذلك اليوم
.فعماد ليس مجرد رجل عادي...وليس مثل اي حبيب عادي
...
لم يكن هذا فقط ما يفعله معي عماد...كان يكلمني عن عمله في شركة المقاولات كمدير مالي
.ويحدثني عن مدى صعوبة مهنته
.وعن تعبه
وحبه للأجتهاد ونشاطه في عمله وتميزه وحب الآخرين له
كان يحكي لي حكايات يومية عن هذا الأمر فكنت اشعر بالفخر به بيني وبين نفسي
وقلت في بالي شاب بهذا السن يصبح مدير مالي رئيس لقسم الحسابات لابد ان هذا من شدة نشاطه وتفوقه
.كنت فخورة جدا به اريد ان اصرخ للدنيا كلها هذا هو حبيبي انا
. كان يحكي لي حكايات يومية عنه وعن والدته
.كنت خائفة دوما من رغبة والدته بتزويجه باقصى سرعة
.فقد خفت ان تختار له عروس فينساني عماد ويستمع إليها
وذات مرة حين كنا نتحدث على النت انا وهو قال لي:
- تصوري ان والدتي ضمتني لصدرها اليوم وقالت تبدو لي عاشق وغارق في الحب حتى اذنيك
- معقول؟؟؟ وكيف عرفت يا عماد؟؟؟


- لابد انها لاحظت من فرحتي الدائمة او نظرة عيني او ابتساماتي...او سرحاني حين افكر بك يا حوريتي
.اتعتقدين انها رأت صورتك في عيني؟؟؟
- (وجه خجول)
.تلمس قلبي بكلماتك يا حبيبي الوحيد
.اخبرني بسرعة ماذا قلت لها؟؟؟
- قلت لها اني فعلا عاشق
.وسألتني عنكِ
.لم اجب...فقالت لي ايا كانت يجب ان تستعد لخطبتها
وإن كان قلبك قد اختارها فلتكن ملكا لك بقية حياتك
.فقلت لها ان قلبي فعلا قد اختارها ولا يريد احد سواها
شقهت وانا على الجهاز وحمدت ربي الا احد في المنزل سواي وإلا كنت قد كشفت
..ظل قلبي يدق من شدة الدهشة والفرحة
.لم اكتب حرفا
.لم تطاوعني اصابعي
يقول خطبة...يقول ان قلبه اختارني
يقول انه حدث والدته عني
ان الموضوع جديّ اذا
سأتزوج اول رجل عشقته في عمري
.سيكون حبي الأول والأخير
سيكون كل شئ...يا إلهي...هل يمكن ان تكون كريم معي إلي هذا الحد؟؟ وجدته يكتب:
- يبدو ان عصفورتي تشعر بالخجل
..احس بخديك ساخنين تحت اصابعي
اريد ان امسك بوجهك الملائكي بين يدي لأطبع قبلة على كل خد
.واقول لك هل تقبلين بي زوجا يا حبيبة روحي؟؟؟
لم استطع ان اكتب...لم اعرف ماذا يجب ان افعل...كدت اجن من الفرحة
كنت اشعر حقا اني مازلت احلم
قد اتيه في عالم احلام اليقظة لدرجة الا اميز الواقع من الخيال ولكنه حقا يحدثني
لم استطع ان اكتب اي شئ
.هرعت إلى هاتفي واتصلت برقمه
كان تهورا غير عادي فوالدي سيكون هنا في اي لحظة ولكني لم اتمكن من الصمود
.فرد علي
ولم يقل مرحبا بل قال:
- جاوبيني حوريتي
تزوجيني
كوني امرأتي
.زوجتي
اريدك بأي شكل
قوليها...
- اعشقك يا عماد
.اعشقك ولا شئ اتمناه من كل قلبي سوى ان اكون زوجتك
.
- يا معبودتي الجميلة...انتي من هذة اللحظة زوجتي
.لن اناديكي سوى مراتي
..مراتي حبيبة


- جوزي عماد
.ياه ما اجمل هذة الكلمة
.تشعرني بشعور لا يوصف يا عماد
.جوزي عماد
جوزي عماد
.
- انها اروع كلمة
واروع لحظة في العمر
.من اليوم انتي امرأتي...ملكي


- انا ملكك...للأبد ملكك
ولن اكون لأحد سواك
.ااااااااااااااه كم احبك
كم انا سعيدة يا عماد


في تلك اللحظة سمعت صوت والدي وهو يحدث جارنا فاغلقت الخط فورا
.واغلقت كل شئ
وتوجهت إلى غرفتي
اغلقت النور مع انه لم يكن موعد النوم بعد...لكن كان موعدي مع احلامي اللا منتهية...يحق لي كل شئ اليوم فهو اجمل ايام عمري كاملة
اجمل الكلمات سمعتها من حبيبي الآن
وتحققت كل احلامي دفعة واحدة
سأكون زوجة لأعظم رجل في الوجود
.ساكون سعيدة لأخر يوم في عمري
مع رجل اعشقه ويعشقني
.ساهتم بوالدته وارعاها واسكنها عيني
..وسأجعل هدف عمري كله اسعاد عماد
. *(مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب)*ضحكت على نفسي حين تذكرت كيف كنت احدثه وماذا قلت له لابد وانه لاحظ كيف جننت من السعادة
ماذا افعل لم اتمكن من كبح نفسي ولا مشاعري إن لم يفرح الأنسان بكل ما فيه في اكثر لحظات حياته فرحة فلما التظاهر؟...ومافائدته؟
.ما فائدة ان اظهر له متماسكة وثقيلة
وتمر اللحظة دون ان اتمتع بجمالها بكل عنفواني
وليعرف اني سعيدة كما انا بالفعل واكثر
فهو زوجي وانا زوجته
اجل منذ هذة اللحظة جعلتنا قلوبنا ازواج
.وما سيحدث بعد ذلك مجرد تحصيل حاصل واوراق رسمية ليس إلا
..حلمت بالفستان الأبيض والزفاف
ربما حقا اني استطيع ان اجعل ليلتي وليلة آية في يوم واحد وربما اكون قبلها ايضا يا إلهي كيف لم افكر في هذا
..والدي قرب على السفر سيسافر في خلال اسبوعين لمدة اشهر طويلة من اجل عمله لابد وان يتقدم لي عماد في هذان الأسبوعان
..لابد اني اكثر البنات حظا في الكون
.لم اتمكن من النوم يومها وانا اتخيل ايامي القادمة بكل ما تحمله لي من فرح


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات