رواية بلا رقيب -4
رمــى عليهـا مية الريال وكمـــل طريقــه ....
:تف عليك يالبخيــل الشنطــه محمله بالألوف وتعطينــي هالطفســه الله يسكـرها بوجهك ويــن مارحــت حنـا ومو كدر علينـا عيشتنـا إلى هالاشكــال فلوسهم ماتحــرقها النـار ويبخلــون على الفقارى مثلنــا ...
:لوفقيـره مثل ماتقولين مالبستي هالعبـاه ..!!
التفتت على اللي يكلمهــا :ليه العبـاه هذي حرام علينـا وحلال عليكم ...
وطالعت فيه من فوق الا تحــت :روح الحق على زباينك يمكن واحد منهم يحتاج مليون ويموت لو مالقى احد يصرفها له تعرف ذي مسأل موت أو حيـاه ....
:انا كم مره قلت لك لاتجيــن تشحدين قدام فرعنــا دوري أي فرع ثاني ومارسي هوايتك عنـــده ...
بتريقــه :لامأقدر انا منتدبـه هنا بعــدين هذا اقرب فرع لبيتنا …
:ماشـاءالله ساكنيــن بالعليـاء والله شحـاده هاي ,,أقــول أنتــي اذا شفت رقعت وجهك هنـامره ثانيـــه ببلــغ عنك مكافحــة التســول ...
:اقسم لك بعــد هالتهديد لخلــي هالشـارع مركــز لتســول واخلــي الشحادين مثل الذباب يتجمعون على زباينكم ...
حمــر وجهــه من العصبيـــه :انقلعــي من هنـا لأرتبـك فيك جريمــه اظن اللي كسبتيـه الليوم يكفيك شهــر ...
:كم كسبت ألف ريـال ماتجيب حق المواصلات حتـى ...
:وأنا شكـو فيك عمـرك مالقيتـي تأكليــن بعــد يالله فارقــي من هنــا ..
ضحكت بمجاغـه :والله اذا مانفذت وعــدي مأكون شوشو كــول وبتشــوف ,, يالله بايــــوووو .. واشــرت له بيـدها اللـي كانت تلمــع من البياض ...
الله ليـردك صدق المثـل الم تستـح فصنـع ماشئت ....
كان مقهـور منهــا ماتلقــى تشحد الا قــدام فرعهــم ولو استــدعى مكافحــة التســول مايشـوف الا غبــارها مايــدري ليـه يحس انهـا لعابــه وماهــي محتاجــه .... دخــل للبنك وهـو يغلي كان قايل لرجال الأمـن اذا شافوهـا يبلغــونه ساءت سمعت الفرع اللي هـو مديره والسبب الشحـادين اللي يتجمعـون عليـه من كــل صوب .. كمــل شغلــه وطلـع على السـاعه ثنتيــن شافهــا واقفـه بعيــد وتكلــم مع واحــد من الشحاديـن الصغار ... بدت من اللحيــن بتنفيــذ خطتهـا ...
سألتــه :أي صف وصلت ..
الولد :رابع ابتدائي ...
:وكـم لك سنـه مادرست ...
الولد :سنتيــن ..
:خلاص زي ماقلت لك انت روح للمــدرسه وأنا اعطيــك يوميـاً كثر اللي تكسبــه ..
الولد بفرحــه :صدق طيب وأمــي وش اقولهـا ...
:قولهـا اللي قلت لك ...يالله عاد روح الشمس حاميــه ...
اشرت له بااااي وراحــت ...
وصلت لشله اللي تدورهــم من الصبــح كان قريب من الاشاره نادت لرئيسهــم مـوس ...
وجاءها يركض كان عمـره بين 16 وال18
مــوس :هلا شــوشـو للحيـن ماشطبتــي...
شـوشـو :لاعيـوني للحيـن اقولك ابيكــم من بكـره ترابطـون قريب من منطقتــي ..
موس :أحلــى شوش وش عنــدها راضيـه علينـا ..
شوشو :لاراضيـه عليكـم ولاشي بس بأدب الخنـزير مـدير الفرع واعلــمه حدوده ...
مـوس :طيب شوشو اشوف الزعيــم وأرد عليك ...
شوشو :ماله داعــي تكلمــه هـو كيف يدري ..
موس :أخاف يكــون حاط بينا جواسيس ماترضينهـا علي اتورط معــه ...
شوشو :خلاص ســو اللي تبــي بس حاول تقنعــه ضروري اشوفكــم بكـره هناك أنا ماراح أجــي بس بأتصــل وتأكــد ..
موس :خلاص حبي ولا يهمــك حنا تحت الأمــر ..
شوشو :يالله بايــوووو ...تأخــرت على البيت ...
مـوس :أنتبهــي بيتكــم لايزل عــن مكــانه ..
شوشو :ياسخفــك سلم علــى المستــر ...
مــوس وهو يركض بعيــد :يــوصل ...
أركبت شوشو أول تاكســي قابلهــا وطارت لبيتهــم ....
نهــاية الحلقــه الثالثــه ...
ارئكــم وتوقعــاتكـــم ...
شــوشــو بيكــون لهـا عــلاقــه بنــات مبــارك ولا لهـا طريق ثانــي ...؟؟!!
ابــي جواب علـى هالسؤال ...
الحلقه الرابعــه ..]
((1))
<<..الثـالثــه الثابتــه..>>
ضحــى
يوم جــديد ولاشـيء جديد ...تأففت للمــره الالف من صحيت من النوم قبـل ساعتيــن الا اللحيــن ,, قلت للمعلمــه اللي واقفه جنبــي وصادف أنهـا أبلــه سمــر ...
ضحـى :حشى مو اذاعــه مدرسيــه حفل خطــابي ...
سمــر :اتصـدقيــن صرت أنطق الكلمــه قبل ماتنقــال ...
ضحكنــا جميــع وزادت الضحكــه يوم شفنــا أختــي وعـد تشدو برائعتهــا ... أنا مأدري متى بيفصلــون الثانــوي عـن المتـوسط بس ياخوفي مايحصــل الفصل ليــن تنتقــل وعـد لثانــوي ...
انقطعــت افكــاري بصـوت النشيــد الوطنــي ....
دايــم انســى نفسي وأهتف بالكلمــه الاخيــره بصوت مسمــوع (.. عاش الملك للعـالم والــوطـن ..) .. مشيت ورى ثانيــه علمــي اصلاً أنا ماني عنـدهم بس اخذتهــم انتظـار ,,أول مادخلـت عليهـم كانوا البنـات يصـرخون ومبسوطيـن بس كل شي اختفى يوم شافوني داخله ومعي دفتــر التحضـير والله أني كنت نايسـه بس على نفسها جنت براقش ,,كنت جايبه دفتـر التحضيــر عشان بحشـر درس ماني شارحـــه بس اللي صار غيــر رايي .... فقلت وقلبي يرقص من الفرحه بضيع مللي فيهــم ...
ضحــى :يالله اشوف مأبي أي دفتر ولاكتاب غير كتاب الرياضيـات ... تأففت شتـايم ولعنــات مكتـومه ووجيـه عابسـه ..كل هذا يسلينــي اللي يشوفه وجيهــم يقول جارتهـم لمنصـة الاعــدام ولا شايليــن همــوم الدنيا كلها على روسهم ,, ولدهشتــي مأدري كيف طلعت منــي ...
ضحــى :أذا كانت الدراسـه أكبر همومكــم فحمــدوا ربكــم لأنكــم ماشفتــوا من همــوم الدنيــا شي .... وبديت اشرح الدرس بضيقة خلق وعلى غير عادتـي خلصت الرس قبل مايدق الجــرس وطلعت اقف برى ...تذكــرت مره خرب فيهـا الجــرس وخلصت الحصه والبنات يقولون خلص الوقت وأنا ارد عليهــم براءه :أنتوا افهــم من الجــرس ..!!!
فأخذت حصــه زياده مأدري كيف حنيت عليهــم وطلعـت خخخخخ والله أني ظالمــه ...
حست جوالي اللي على الصامت الهزاز يهتـز بجيبـي طلعتــه شفتــه رقم غريب وطـويل مارديت عليــه ايه صح هذا اللي دق علــي قبل كم يوم العصــر طنشتــه ومـن على الدربزيــن كنت اشــوف الرايح والجاي بالطابق الارضي وجيـه باسمــه وعابسـه ووجيــه ماتدري وش تخبي وراهـا سعاده أوحــزن ادقق النظـر أحاول افهــم هذي وش تقــول لذيك مأفهــم شي بس أذا شفت احد يضحــك ابتســمت والله ارحــم الصـــم حالتهــم صعبــه استغفــر الله وصلت بسخــريتي لهــدرجــه ...
مضــى بقيت يومــي مثل أولــه ليــن جاء الطلــعه مأدري من ويــن جاتنــي الرحمــه ووصلــت خواتـي معي بدال مايركبــون باص المــدرســه ...قالت وعــد وهي تركب ...
وعـد :والله انك شقرديــه ...
نوف :ايه ضحـى اتهبليــن لاصـرتي طيبــه ...
صدقــوني كل هالمــدح وراه شــي ...قلت لهــم بمعنى كاشفه حركــاتهــم ..
ضحــى :جيبـوها من الآخـــر ...
وعــد :متأكــده بتسمعينهـا اللحيــن ... ترى قـويه شوي ...
ضحــى :بتقــولين والا اصكك بالشنطــه ...
نوف :تقـول بس لاتعصبيــن ...
وعد بسرعــه :افصلونــي يوميــن ... والله آخــر مرره ..
وكملــت بمحاوله فاشلــه للكـذب ترى أنا غبيــه ...
وعــد :ظلمــوني والله ظلــم اصلاً بنات النظام مايحبــوني ووالمراقبـات والمشرفات حتــى المديره ماتحبنــي اصلاً المدرســه كلهــا ماتحبنــي ...
نــوف :صح هم مايحبــونا ولاذيك المــره يحطــون العلك على كرسي أبله سمــر ويقولون وعــد اللي حاطتــه ...
قلت لكــم انا غبيــه مأفهـــم ..
ضحــى :يعنــي بتفهمـوني ان انتــم مالكــم يد بالمـوضوع ...
وعــد :هاه لاااا فهمتــي خطأ هــم قالوا لي بنحط العلك وانا حطيتــه بعـدين خونوا فينــي ...
ضحــى :فالحــه وتجيـن تشكـين أجل تستاهليـن مستعملينك مصخـــره وشماعــه لأخطائهــم ....
نـوف :اصلاً حنـا ماسوينـا كذا الا بميـزاجنــا ...
مليت مــن مناقرهــم حسـابهم عسير معــي بس مواللحيــن .. أول مانزلنا من السياره سمعت صرخة استنكار من شوق ...
شوق :لااااا مخالفة مـاء ....
هزيت راســي بأسف ياربي أنا من وين القاهــا ليش المصــايب الليوم تطايح علــى راسي من كل حــدب وصــوب هـذي الثانيــه
الله يستــر ياخـوفي يجنــي ثلاث والثالثـه ثابتــه على حد قولهــم ,,, بعــد الغداء جلست على مكتبــي بحضر درس بس شفتهـم يطالعـن فلم حلــو تابعتــه معهــم من علــى مكتبـي ... دق الجـرس ودقت أجـراس الخطــر بداخلــي ...
جلست مــده ثابتــه على نفس حـركتـي لين لقيت صوتــي ..
ضحــى :شهــد خوذي نوف ووعــد وشــدن وطلعــوا للمــخزن اللي بالسطــح وصكــوا الباب وراكــم ....
شفت نظرات الاستنكـار بعيونهـم بس نفذوا الاوامـــر ...
لأن الثلاثــه ذولا هــم والشدن اللي فيــه خطر عليـهم ...
لبست عبــاتي وطلعت بالحـوش ماسألت ميــن لافتحـت بااب الشارع وقفلتــه وراي شفت الرجــال ثنيــن ومعهمــم حـرمه ..
سألت بأستغــراب وش يبـون بعــد ذولا لايكــون ديانــه ...
ضحــى :خير ان شاءالله ...
رد واحــد من هــم :ماراح تقلطينــا ... نتكلــم بالشارع يعنــي ..
ضحــى :والله بيتنـا مو سبيـل ولاني مغفله بدخـل كل من دق بابي ...
سأل بطنـازه :وش اخبــار أم مبــارك .؟!!
ضحــى :وش لك فيهـا خلصوني وش تبــون ..؟!!
:نبــي بنتنــا ..
قلت له بسخــريه وأن حاســه أن وراه مصيبــه ..
ضحــى :ليه مدرسه ولاملجأ أيتـــام أي بنت هذي اللي تبــونهــا ...
ردت الحـرمه وعلى طــول عرفتهــا صوت العنـز هذي مستحيـل أنسـاه ...
يســرى :بنت اخــوي شدن ...
أيه اللحيـن فطنـوا ان لهــم بنت اخو ماني قايله وراهــم مصيبه بس بالمشمش اعطيـهم بنت عمتـي نجــوم القايله اقرب لهــم ...
ضحــى :اهــااا شدن بنت عمتــي المرحــومـه بس للأسف راحت عليكــم ...
الرجال اللي هــو صلاح عم شدن :وش راحـت عليكم ذي اخزي الشيطان وعطينــا البنت ...
ضحــى :أي بنت أنتوا بتبلــون علي بنت اخوكــم اخذها بنفس اليوم اللي سافر فيــه ...
يسرى :والله وطلع لك لسان ياضحــى وتعرفين تكذبيــن بعــد ...
علــى قولة ميشـو :
إذا نطق السفيه فلا تـُجبهُ = فخير ٌ مِن اجابته السكوتُ
فـــإن كلـّمتهُ فرّجتَ عنهُ = وإن خلـّيــتـَهُ كـــمداً يموتُ
ضحــى :بغيــتو شــي غير بنت أخوكــم ....
بيتكلــمون بس صوت باب الجيــران اللي انفتح سكتهــم ... كان منيــر وشكلــه توه اخذ علقــه يوم شاف اللي واقفيــن راح لويــن مأدري بس ناديتــه ..
ضحــى :على وين ان شاءالله ..
منيـر :ولامكــان ..
ضحــى :طيب تعال ..
مديت له المفتــاح فتح الباب ورجعه علي ودخــل وصك الباب...
صلاح : اللحيـن تعيـن علينـا وهالصعلـوك تدخلينــه ...
قلت بعصبيــه ماهـي غريبه علــي ...
ضحــى :عـن الغلط عــاد بعــدين ماتوقع حضـراتكــم بتنازلــون وتدخلـون مجلسنـا المتـواضع ...
شفت الثانــي اللي صاد عنـا يكــور يده وكأنه بيضـرب أحــد ...
لايكــون مستقــوي يتجــرأ يمد يده ويشـوف وش يصيــر ..
صلاح :أهــم شي ندخل لو بحــوش غنم ...
يتطنــز حضرته بــس مشيتهـا له ودخلت ودخـلوا وراي شفت نظــرة الحيـره بعيونهــم مايدرون ويـن يروحــون أشرت على المجلس ...وبسخــريه قلت ..
ضحــى:تفضلــوا للمجلــس بس لاتلومـونا اذا كـان وصخ لأنه لـه ست سنيــن مانفتح .. وشددت على الكلمــه الاخيــره ...
شفت الثاني مو صلاح تصـدقون للحيــن مادري من هــو لأن أبو شدن ماعنــده غيـر أخوين صلاح وصالح الله يرحمــه أجل ميـن هذا ..؟!!
معقــوله من عيال صلاح بس مأتوقع لأن صلاح تقريباً أكبــر عياله بالمتوسط بعمـر وعـد...
ايه المهــم شفته يفتح المزلاج حق الباب ويركله برجــله لين انفتــح وفتح النــور بس مأشتغــل هههههههههه كسحــه ...
يســرى :اوووووف وش هالحــر فيه مجلس مافيه مكيف ...
جلست غبــار ماغبــار طقــاق,,,وهم للحيــن واقفيـــن أكيــد اصحاب المقامات الرفيـعه مايبغــون ثيابهـــم توصخ قلت للعنــز الي الا اللحيــن تحتــري ردي عليــها ... قلت لهــا بروده تجمــد صيف مايـو ..
ضحــى :لاحبيبتــي اعذرينــا ماحطينــا مكيــف لا ماهـو هالتعبيــر اللي اقصده كنت اقصد بعنـا المكيــف اللي كان هنــا قبل خمس سنيــن وليه مارجعنـا نحط غيــره ,,,غيــر أن ماعنــدنا فلـوس ماعنــدنا الرجال اللي يفتــح مجلــس الرجال ...
يســرى :عاد يقولون الرجال مانقطعــت رجليهــم من بيتكــم ...
لاعاد هــذي تبغــى اللي وقفهـا عنــد حدهــا ..
ضحــى :للأسف للحيــن أعتبــر جدتــي كبيرة البيت أما لوكنـت أنا راعيتــه فماراح ارد عليــك الابالفعـــل واذا كنتي بتقـولين شــي فاقوليــه على بلاطــه بدون لف والدوران واذا ماكـان عنــدك الجـرأه فأحسل لك تسكتيــن يابـنت عمــي ... قلتها بطريقه مهينــه تذكــرها بأصلهــا وماطار طيرً وارتفع الاكمــا طارا وقــع ....
صلاح :ماكانت تقصــد شي واللحيــن أخلصي علينــا نبــي نشوف شـدن أبوي يبيهــا مرضان بالمستشفــى من شهـور ..
عســاه مايطلــع منــه وأنا شكــو رديت عليــه بأسف مصطنــع ..
ضحــى :اسفه يالطـويل العمــر بس قلت لك من البدايــه شدن ماهي عنــدنا واذا مأنت مصدق هـذا البيت قـدامكــم فتشــوه ...
كان بيتكلــم بس قطـعت كلامــه يوم ناديت بصـوت عالي اللي فتـح الباب ..
ضحــى :ميشـو هذي أنتــي ... ؟!!
الكــل سكت بس صــوت كعبــها وهي جايــه للمجلــس ..
وقفت عنــد الباب طلـت شافت المــوجوديـن وطلعـت ,,لاتستغـربون هــذي ميشـو ماتحـب تكلــم قدام الاغــراب موقصدهـا أهانـه لامنعاً للأحــراج ...
بس اللي استغــربته أنها مغطيـه وجها العاده لثــام ويخـب ...
يســرى :ماشاءالله أختــك تعرف الاصـول بقــوه ...
قلت لهـا بأستخفــاف ...
ضحـى :خليك مــن أختــي وربي عيالك أما خواتــي فأنا المسئوله عــن تربيتهــم وأحبهــم مثل ماهم واضن مافيــه أحـد هنا يستحق الاحتــرام تحتــرمه ...
جاء الرجل الصامــت هاجــم بس صلاحــوه فيه الخيــر قضبــه ...قلت برود متعمــدتها ...
ضحــى :زيـن بعــد أنك وقفتــه موعشـاني عشـانه هــو لأنك ماتعـرف اللي يمــد يده على بنــات مبـارك وش يصيــرله ...
شفت الغضب بعيــونه اللي ماطالع الاهــي لأنـه متلطــم ...
طنش صلاح كــلامي وعلق على أقتراحــي لهم أنهــم يفتشـون البيت ...
صلاح :لاتحسبين أنك لاقلتــي فتشـو البيت بتمشـي علينـا اللعبــه وأنـقول لاخـلاص صدقنــاك ...
مارديت قمــت واشرت لهــم يتفضلون معــي وعنـد باب الصاله قلت ...
ضحــى :لحظــه بشوف خواتي يدخلــون ...
زفنــي صلاح وهـو يقــول ...
صلاح :من زين خـواتك لاتخـافين ماحنـا ناظرين فيهن...
حـاولت اوقف بوجـهه بس ماقدرت وكلهــم دخلــوا ...
بس جمــدوا علــى حركتهــم دخلـت وراهــم وشفت التـوأم منسـدحيــن قدام التلفــزيون ومنيــر وهنــد وراهــم وشوق مدري ويــن طاســه ...
التفتت سارا براءه وهي تقــول :ضحـى راحـ .... وانبترت الجملــه يوم شافتهــم ...
أما اللي ماهـم ناظـرين بخـواتي ضاعـت علــومهــم يوم شافــو سمــر بشعـر اشقـر وعيـون عسليــه ...
مــنيــر بعصبيـه:برى وش قلة الحيــاء هذي ماتشــوفون بنات ...
ياحليلــه طلع رجــال وأرجــل منهــم بعــد ...
.. وطلعــوا عنــد الباب وخـواتي تناقزن يلبس عبيهــن
بعــدين قالت لهــم العنز ...
يســرى :خلاص خشــو ...
ودخلـــوا سألتني سارا..
سارا :وش يبون ذولا ضحــى لاتكـونين بتبيعين البيت ...
رديت عليهـا وأنا كنت ناويه أطنشـها بس لزوم رفعت الضغط ...
ضحــى :لاذولا مضيعيــن عنزهم وجايين يدورونهـا عنـدنا ...
سارا :حلــوووووه بس عيــد الاضحــى باقي عليــه كثيــر ...
مــلاك بغبـاء :يمكــن فاتحيــن سوق غنم بحارتنـا ..
شكلــهم ارتفـع الضغط عنــدهم وخاصه الرجل الصامـت اللي ماخلى خرم أبره فبيتـنا الا وفحصــه بعيــونه ..
صلاح :من وين نبـدأ ...
قلت لهــم وأنا أجلــس ..صح أن الوضع موعاجبنــي بس لازم اوضح لهــم أني واثقه من نفسي ...
ضحــى :البيت بكـبـره قدامكــم فتشـو فيـه وعلى أقل من مهلكــم ومنيــر بيروح معـكم ...
طلعــوا بس بقى الرجل الصامت يراقبنـا يخاف نهــرب أحــد ...
سارا ومــلاك رجعــوا يتابعــون بس أحتــرمن نفسهـن وأجلسن زيــن ..
بس بقت هنـد واقفـه جنبــي ...وسألتـنـي ...
هنــد :لاصدق وش يبــون وليش يفتشــون ..؟!!
اشوى طلـعت وحـده من خواتــي نبيهه وسألت مو مثل الغبيـات اللي حتى ماكلفن انفسـهن عناء السؤال ...
ضحــى :يقولون انهم أهــل شدن بنت عمتــي تذكــرينـها ولاأنتــي كنت صغيره ماتخبــرين .,..
هنــد :أي شدن أي بطيـخ مبسمـر..صدق أهــل العقـول براحــه ...
وجلست طبعـاً هي قالت هالكــلام بعد ماغمـزتهـا .. والخبــلات ذوليك لفن بالطــريقه تلفت الانتبــاه وشكــل الرجل الصامـت انتبـه عليهــن ...
بعــد ساعــه نزلـوا وسألهــم الرجل الصامــت أخيــراً تكلــم بس ليتــه مانطق لأن كلنـا فزعنــا من صوته الجهــور اللي يجمـد الدم بالعروق ...
لقيتــوها ..؟؟!!
صلاح :لاااااا ...
:وأخـرتها يعنــي ... وصــرخ بصوت مرعــب :بطلعــونها ولاأيــش ..؟!!
بس أنا ضحـــى الرياح العـواتي ماتحــركني ولاحتــي أعصـار توسنامي يهـزنــي ..
ضحــى :لاترفع صوتك علينــا اذا كنتو مضيعيــن بنتكــم لاتجــون ترمـون بلاويكــم علينـا وكلمــه زياده اتصــل على الشرطــه وتشـوف شغلهــا معكــم ...
:بتخــوفينـا بالشرطــه يعنـي أنا اللي بجيب لكــم الشرطـه واتهمكــم بالأختطــاف ...
ضحكــت وضحكــت لين ملنــي الضحك بعـدها قلت ..
ضحــى :احشـم نفسك وطلــع لأن مافيــه أحــد أكثـر مني يعـرف يتبـلى علـى النــاس مو بس بجيب لك الشرطــه وبس لاوالهيئــه بعــد ...
شكــله ماتحمــل كلامـي وهجم للمــره الثانيــه اليوم ...
صلاح :خلف لاتهــور ذولي بلاوي أمــش نطلـع وحنـا نعرف كيف نأخــذ بنت عساف منهــم ...
×××××××××××××××
((2))
<<..مشــرده ..>>
ميشـــو
صحــوت علــى صوت رنيــن المنبــه ,,, ثلاثــة اصـوات أكـرها صوت منبــه الساعــة وصوت جــرس الفسحــه وصوت آخــريثيــر اشمئزازي لأستطيــع في حالتــي هذه اتذكــرماهــيتـه ,, حالتــي ناتجــه عن نــوم 13 ساعــه متواصلــه ربمــا تشعـر غيري بالراحـه أما بالنسبــه لي فهـي تسبب صداع مــزعج يكــاد يصيبنــي بالجنــون من فرط المــه ,,, لأعتــقد ان الحـديث بهـذه الامــور اهم بالنسبــه لي من زيارتــي الطارئــه لـ سوسو كم اشتقــت لهـا تلك الحمقــاء ... نهضت من فراشـي على عجلــه وفتحــت خـزانتـي ومن بين ملابســي اللتــي تختنق بهــا الخـزانه فمنهــا الفخــم باهض الثمــن ومنهــا التافــه باخس الثمــن .... اختــرت جنـزي الباهــت المشقـوق اسفـل الركبــه من كثـرة الاستعمـال وقميـص رمــادي بلا أكمــام وثبـت بنطالي بحــزام جلــدي لأعلــم ماســر اتسـاع ملابسي علــي بهـذه الصــوره ..!!! وشعــري الطـويل بالسـواده الفاحــم اللذي ادخلــت اليـه الكثيـر من الالــوان الامـر الذي يثيــر سخط الكثيـرين رفعتــه بعشــوائيـه على راســي فتبعثــرت كثير من خصلــه على وجهـي فرفعتهــا بشريطــه صفــراء ,,, حسنـاً ماذا تبقــى ..؟!! لأظهــر بمظهـر المتشرده أجـل حذائي الابيض الذي تغيـر لونــه وأصبـح يميــل الى الاصفـر و حقيبتــي المفظلــه بلونهـا الاحمــر الفـاقــع لبستهـا بطريقتهــا من اعلــى الرقبــه لتمـر على طــول الصدر ثــم تستقــر فــي الجنــب الاخــر تحت الخصــر ... لبسـت عبائتــي اللي تحمـل جميع الوان الطيف وطــرحتـي تلثمـتُ بهــا ...
أصبــحت جاهــزه ولاكــن ماذا عـن الخروج من المنزل.. فمـازلت غيـر قادره علـى خوض معـركه الخصــم بهـا ضحــى ..حسنـاً ماذا..؟!.. سأسلك مسلك الجبنـااء واتسلل للخــارج ... لم أعتقــد أن المهمــه ستتـم بهـذه السهــوله هأنا فالشـارع ولاكــن أيـن سفــر ....
ليس أمامي سوى الانتظار فرصيدي صفـر ولأستطيـع الاتصـال به .. أحسست بأنا شخص ما يراقبنــي لم أدير نظـري أليـه لأعرف من هــو فحدســي أخبــرني أنــهُ ذالك السـافل جابـر,,, لم اطلــق عليــه لقب سافل من دون سبب فهــو يعلــم أن شقيقتــي تهيـمُ بـهِ عشقاً وهـولايتـوانى عــن ملاحقتــي ... لم أكــن اقصد بشقيقتــي سارا بـل ملاك فلاتغـركم المظــاهر !!! ...
هاهـو سفــر صعــدت في خلف وبادرنــي بســؤالـه المعتـاد:ماما فيــن روح ...؟!
ثبت نظــري علــى الخـارج فهــذا الانسـان مأن يرانــي حتى لايزيح عينيـه عنــي كماأكــره ذلك ...أجبتــه مكرهه ..
ميشــو :أذهب بنـا ألــي منزل سعـاد وستحضـر لتأخذنــي بعـدها بالساعتيــن ...
هــز راســه علامـة الموافقــه .. وادر جهــازالتسجيـل ليصدح بصـوت فنانـي المفضل كاظــم الساهــر : اللي يريد الحــلو يصبـر على مـره ...
سبحـت بخيالاتــي ولم اصحــو الا علـى صوت سفــر القبيح ,,,هـل هو ثالثهــما ..؟!! .. لأعتقــد فصـوته لايثيـر اشمئزازي ويصيبنـي بالرعب كمـا ذالك الصــوت ... طوال جلوســي فالسيـاره لــم انفك عـن الدعاء بان لايجمعنــي القدرفي هـذه الزيـاره مع باشــه والدة سوسو أو خلف شقيقهــا ...نزلت من السياره بعــد أن أعدت التعليمـات علـى مسمع سفـر ذالك الابلــه كم أود لو انزل بحقيبتـي على راسـه حتى يفقد ذاكـرته..!! .. تسللت الا الداخــل وهنــاك لعنــت حظـي السيء فقــد رأيت باشــه تملــي تعليمـاتها علـى مدبرة المنــزل ولاكــن ياللهــول لم تشعـربي ركضت بخفــه الا السلــم وصعــدته حتـى اصبحت لاراهمـا ولاكــن من قال الحظ دئمــاً في صفي لاكــن ماذنب الحظ فاخطأ خطــأي أنا لأنــي لم ادعــو أن لأقابــل ريــم زوجـة خلف ولاكــن اليس الزوج والزوجـه شيء وأحــد حسنـاً فالمـره القادمـه لن أنســى أن ادعــي الا ارى صقــر ولأي من زوجاتــه ..
نظرت ألــي ريــم بعجـرفه وبعيــون تلـمـع بخبث :احــد يدري أنك هنـا .. يابنت أختشـي علـى دمك متى بتتركيــن عادات الحـراميـه هـذي عيب والله عيب ولامتشــرده مثلك وش عرفهـا بالعيب ...
الصمــت هـو شعــاري ألم يقــل الشافعــي
(إذا نطق السفيه فلا تـُجبهُ ** فخير ٌ مِن اجابته السكوتُ
فـــإن كلـّمتهُ فرّجتَ عنهُ ** وإن خلـّيــتـَهُ كـــمداً يموتُ)
دعهــم يقولوا مايريــدون لن أتنازل واخـوض معـهم بأحدايث عقيمــه .. رمتنــي بنظــرة أستطيــع أن اسميهــا قاتلــه ... واكملــت نزولـها لأسفـل واتخذت أنا طريقي المعاكس بالصعــود لأعلــى .. تعبــر هذه الحـركه ببســاطه عـن حيــاتنا فأنا دائمـاً اسعــى لصعــود لأعلــى وللأخــرين فـي هبــوط أراه سـريع للأسفـل ... أخيـراً وصلت لجنـاح سـوسو ... طرقت علـى بابهـا ولاكــن لامجيب أعدت الطرقات بصوت اكثــر ازعاج ونفــس الرد ...
صــوت أنفتـاح أحــد الابـواب ادرت رأسي لأرى خادمة سوسو تخرج من أحد الغرف ..
روزي :ماما سعـاد مافيــه رد كل نفــر مافيه يقدر يدخـل ...
حسناً لقد فهمــت هـي لاتعلــم من الطارق ,,, ربمــا لو اطلعتهـا على هــويتي ستفتــح لـي الباب ألست مغروره ..؟!! كــلا لأقصــد ذالك,,,فقصــدي أن اثيـر شفقتهـافتفتـح لــي مغارة علـي بابا ...
طرقت علـى الباب وقلت ...
ميشــو :سوسو افتحــي الباب هذا أنا ...
أعــدت الطرقات حتـى انفتح الباب ولاكــن ماهـذا الذي اراه بالاحــرى أنا لاأرى شــيء والسبب أن الظـلام مخيـم علــى الغـرفه .. تحسست الجدار أبحـث عن مفتاح النـور حتـى وقعت يدي علـيه فأدرتــه .. وضعت سـوسو يديهـا على عينيهـا وصرخت بــي ...
سوسو :صكــي النور ماني خلقك ميشــو ...
ميشـو :ولاكنــي اتيت لأحادثك لقد جازفت بالزيارتك ...
سوسو :ماشاءالله صح النــوم لك ست شهــور من تزوجت ماشفت رقعت وجهك وش تبيـن اللحيــن جايتنــي قولي كــم تبين ...
لقد تعـودت الاهانات فهــي لاتأثـر بي ولاكــن تمدني بقــوه خرافيــه ...أجبتهــا ...
ميشــو :في تلك الاشهـر لم تكونــي بحاجتــي أما الآن ...
سوسو :جايـه تشمتيــن الله يجزاك خيــر ...
ميشــو :انا اشمت بك كــم أنتـي مغفلــه هل أصبحتــي تصدقيـن أقوالهــم عزيزتـي أنا لست بحـاجه لك أم أصبحتــي تذيعين الكذبـه ثم تـكوني من مصدقيهــا ..
سوسو :وش مصلحتهــم يقولــون هـالكلام ...
لقــد مللت حديثهـا ومجادلتهـا فـوجدت نفسي أرد عليهــا بكملــات جميل بثينه ...
ميشـو: أتوهـا بقـولٍ لم أكـن لأقولـه ... وكلّهـم حـرف عليّ ظلـوم
بقولٍ جزيت النـار إن كنت قلته ... وكلّ جـزاء الظالميـن أليـم
أخــذت تتطلــع بي ووقفـت كثيراً عنــد عينـاي ثم قالت بألم ..
سوسو :ميشــو أنا آسفــه صدقينــي متوتره مأعـرف وش اقــولك ...
ميشــو :حسناً ياعزيــزتي لم أطلب أن تقــولي شي سوى أنكِ تصــدقنـي ...
ســوسو :ميشو انتي تدرين قد ايش اصدقك بــس ...
ميشــو:لاكــن ماذا أحمـــد...
أجــل أعلــم أن دائهـا أحمــد لاكــن كم تستمــرعلى ماهــي عليــه
تبكــي على الاطــلال وعلــى قصة الحب المــرحومه ... يجب أن أخرجهــا من الظــلام الذي تتخبــط به ... صـرخت بهــا لاا أستحمــل أن اراهـا بهــذا الضعف ...
ميشــو :سعــاد الحيــاه لم تتــوقف عنــد ترك أحمــد لك ,,ِ افيقــي من غيبــوبتك أنظــري لناس من حــولك لقــد أصبحتــي فاكهــة مجـالسهــم ...
سوسو بألم :ميشــو انتـي ماتحسيــن باللي أحســه به أنتي ماقضيتــي خمس سنــوات من عمــرك تحبيــن ,,, صمـتت لثـواني ثم أردفت من بيــن دمـوعها :ميشــو تعرفيـن وش معنـى أحمــد طلقنــي ...
أجبتهــا ...
ميشــو :أجل ياعزيـزتي أعلــم معنـاها أنكي ستعــودين سعــاد القـويه كماعهــدتك ...
ســوسو :لا ميشـــووو مأقــدر مستحيــل ...
رفعت رأسهــا بأناملــي لأنظــر لعينــاها الباكيــه :بلى ياعزيزتـي تستطعيــن ,,, الم تسمعــي بقول الشافعــي :
إذا الـــمـــرء ُ لا يـــــرعاك إلاّ تكلفا = فـــدعـــه ولا تــكــثــــر عـــلـيه التأسفا
ففي الناس أبدال ٌ وفي الـترك راحة ٌ= وفـــي القـــلــب صبر ٌ للحبيب ولو جفا
فـــمــا كُـــلّ مـن تهواه ُ يهواك قلبه = ولا كــــلّ مــا صــافــيـتــه لـك قد صفا
إذا لـــم يــكـن صــفـوُ الـوداد طبيعة ً= فـــلا خــيـــر فـــي خـــل ٍّ يــــجيُ تكلفا
ولا خــيــر فــي خــل ّ ٍ يخون خليله = ويــلـقــاه مــن بــعـد الــمـــودة بالـجفا
ويــنــكر عــيــشـا قـــد تقادم عهده = ويـُــظـهــر سِـــرّا ً كان بالأمس قد خفا
مــع أنــي لأمـؤمن بخــرافة الحــب ولاكــن أجــد قول الشافعــي مجــزي لمـوقفك هـل تشاطرينــي الرأي ...؟!!!
صمـــت سعـــاد اقلقنـــي فسألتهــا ..
ميشــو :أما زلتـــي تريــديه ... ازداد صمتهـا حتى نحيبهــا أختفـــي ...
رفعــت وجهـها ألـي وقد ارتســم على شفتيهـا شبه ابتسـامه ...
ســوسو :صدق الشافعــي ولي باعنــي بالرخيص بالتراب ابيعــه ...
ضممتها الاصدري وأنا اغمـزها بقــولي ...
ميشــو :صدق قائل مثلك العامــي ....
سألتهـا ومازلنـا على وضعيتنــا ..
ميشــو :اترغبيــن بالانتقــام منــه لتريحــي قلبك ..
نظــرة لي بأحد نظراتهـا البريئــه
ســوسو :أيـه بس يرجــع لي ...
تركتهـا فوضعـت راسهـا على ركبتـي ...
ميشــو :كلا ياعزيزتــي الانتقـام معناه أنــه لن يعـود لك الى الأبــد ولاكـن بنفـس الوقت لن يهنـيء بحيـاته ولن يستطيـع الزواج مــن بعــدك ...
رجعــت للبكــاء ,,سألتهـا ..
ميشـو :مارأيك ...
سوسو :مـ ,,ـوافقـ,,ـه بس اشـوفه يبكــي مثل مأنا أبكــي ..
ميشــو :لاتقلقــي سنجعله يعض اصابــع النـدم لتفـريطـه بك وعينيـه تريق مائها بلاتوقف ...
سوسو :ميشـو أنا احبـه بالصدق ليش لعـب بمشــاعري وقال أنه يحبنــي ميشــو مامر يوم مكان يقولي أنــه يحبنــي عيشـني بالدنيـا ثانيــه وفجأه يجينــي يطلقنـي والسبب مافيه سبب مقنــع ...
ميشــو :ســوسو متــى ستتخليـن عن نظراتك الرومنطيقيـه ,,, الرجال لايمكــن أن تثقــي بهــم فهــم ذئاب الم أخبــرك الا تثقـي بهــم ... ولكــي ابرهـن لها صدق نظــريتي أخرجت جهـازي المحمــول من حقيبتــي وفتحته لأسمعهـا أحد المحادثات المسجلــه لدي بصوت أحــد صديقاتنا والطـرف الاخـر زوج صديقــه أخــرى لنا... رأيــة الدهشــه علـى وجــه سعــاد ليحـل محلـه التسليــه لأعــلم ماذا يدور براسهـا الصغيـر ولاكان بالتأكيد فكـره من افكـارها الساذجــه ...
سوسو :ش رايك نلعب علــى أخـوي خلف ...
الم أخبــركم ...
ميشــو : أعتقـدت أنك بعــد زواجك تخلصتــي من أفكــارك الصبيـانيه
...
رأيت منظــر الالم علــى وجهـها الأمــر الذي لم أتحملــه فسألتها بجديــه أن تملــيني الرقــم ...
سـوسو :وش بتســوين ...
ميشــو :اعطيني هاتفك ...
وبعــد أن حصلت عليــه اتصلت علــى أحدى صديقـاتنا وشرحـت لها المـوضوع وطلبـت منها ان تجــري الاتصـال الآن وترسل الي المكـالمه مسجلــه بعد الفراغ منها...
سألتهــا بمكـــر ...
ميشــو :الا يـوجد لديك ماتضيفي به زائريك ...
سـوسو :لاحبيبتــي ماعنـدي أنا بخيلــه ...
ميشــو :ياللأسف ألست ِمن أحفـاد حاتــم ... ستصيبــه الخيبــه لو علــم بأمــرك ...
رمقتنــي بنظــرة استســلام ورفعــة سماعــة الهـاتف لتطلــب ماتضيفنــي به وبكــرم شديد ...
نصف ساعــه مــرت قبل أن تصلنـا المكــالمه المسجلــه من ريــدا
كنـا نستمــع للمكـالمـه حين سمعـت صـوت الباب ينفتــح وشخص ما يدخــل لم أكلــف نفسي لأعــرف من هــو ..؟!! فقـد جزمت بأنهـا الخادمــه وأنتهــى الامــر ...
ولاكــن وياللهــول سمعت صوت ريم الغاضب...
ريم: وش هــذا سعــاد ..؟؟!
رأيت الرعب كيف كسى مــلامح سعــاد فالشقيقهــا خلف مصــدر رعــب لهـا وبالتأكيــد تلك الخبيثــه ريم ستستغـل الموقف ...
جذبت الجهـاز من يد سوسو واغلقــته ورميتـــه في حقيبتــي ..ارينـا أيت الواشيــه كيف ستقنعيــن ذالك المتعجــرف بدون دليــل ... رأيت الغضب في عينيهـا لاكــن لم اهتــم ولو احــرقت نار غضبهــا الغرفـه بأكملهــا ... صرخت بي ...
ريــم :عطينــي الجـوال أنا عارفـه أن كل شي من تحت راسك أحسن لك تعطينيــه وتفكيــن عمرك لأن خلف لو درى عنك ماراح يرحمــك ...
لم أرد كعادتــي وبدأت بارتــدأ عبـأتي لأخــرج ..
ريم :والله ماراح تطلعيــن لين تعطينــي اللي معك ...
سعــاد بخــوف :ريم فكينـا من شرك وأنقلعــي وخلف بلاويــه كل الناس عارفتهـا ماوقفت علــى هذي ...
ريم :طيب طيب كــل هالكــلام عنــد خلف ...
لم أتحمــل الصمت أكثــر ..فحدثتهـا بسخريه ...
ميشــو:هل أخبــرك عقلك المريض بأن ذالك المتعجــرف زوجك يخيفنــي كلا ياعزيزتــي هــو بعبع فقط لك
.. وخرجت من الغرفــه وسط دهشتهــا ...
وخــرجت من المنزل ومحيطــه بكل سهــوله تبقى علــى وصول سفــر الكثيــرمن الوقــت ماذا أفعــل ...؟!!
[..الحلقــه الخامســه ..]
((1))
<<..تـابع متشـــرده..>>
ميشـــو
خرجــت من المنــزل وأنا لأعــرف لأي بقعــه أسيـر..؟!! بدأت أسير على الرصيف وأعــود بذكــرياتي لماحدث ظهيـرة أمـس حينمــا كنت عائده من الجامعة استغــربت فتـح مجلسنــا المغلق منــذ دهـراً من الزمـــن سمعت تساؤل ضحــى إذا ماكنت أنا من دخـــل ..؟! لما أجبهــا بل اتجهت إلى المجلــس لأعلــم مالذي جعلنــي أغطي وجهـي بأكملـــه ولاكنه من سعــد حظــي لأنـــي على باب المجلس اصطــدمت بوجــود عــدد من الرجــال وكــم دهشــت حينمــا رأيت من بينهــم خلف شقيق سوسو شكــرت ربـــي الذي نجـــاني من مــوقف لم أكــن سأنجــو منــه فلاأحــد من منــزل سعـاد يعــرف شخصيتــي الحقيقة فأنا بالنسبة لهم لست ســوى المتشــرده صديقــة سعــاد والمستغــله الأولى لكــرمهــا فهــم لايكلفون أنفسهــم عناء معـرفة جوهــر الشخص بل يكتفـون بالمظهــر لتصنيف ,,, حينمــا عدت لرشــدي كنت قد ابتعــدت كثيراً عــن منزل سعـاد أوقفت سيارة أجــره وصعــدت أليهــا ,,,وصلت إلى المنزل في السابعــه أنــه وقت مبكــر لأعــود به إلى المنــزل فعادةً لأعــود قبل الثالثــه صباحاً ...
فتحــت باب الشارع ليصلنــي أصوات شقيقاتــي ومنيــر أبن الجيــران يلعبــون الكــرة...
توقفــوا عنــد رؤيتــي وانطلقت من شقيقاتي صيحــات الاستهجــان ....
سارا :أحلى حركات ميشو فالبيت ...
ملاك :ميشوو ياميشـووو نسينـا شكلك يابنت اشتقنــا لك ...
وعـد :ميشوووو صايره دب وش تاكليــن برى ياخطيــره ...
لم أكلف نفسي الرد علــي أي من تلك الاسئله فقد جاء دوري لأسأل ....
ميشــو :أين الآخرين ..؟!!
سارا :جوا وش تبيــن فيهــم مانكفيك حنــا تعالي ألعبــي معنـا ...
ميشــو :شكـراً للطفــك ولاكنــي لاستسيغ هذه أللعبه ...
مــلاك :ولمــاذا يابنت العرب ...
كــم أكــرهـهم إذا سخــروا من طريقتــي فالكــلام ...
تركتهــم خلفي يلعبــون لعبتهــم ألمفضله وولجــت أنا لـداخــل لأرى لعبتــي المفضلة ... فصحـت بصوت عالي : روبي روبــي أيـن أنتــي ياروبــي ..؟!!
صوت رنيــن جهـازي النقــال أوقفنــي عن البحــث ...
رفعتــه ليصلنــي صوت سوسو المليء بالحمــاس ...
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك