بارت من

رواية بلا رقيب -3

رواية بلا رقيب - غرام

رواية بلا رقيب -3

سارا
حسيت بالصوت ينادينـي من بعيـد طنشتـه لين زاد صار مزعج فتحـت عيوني وشفت ضحـى قدامـي كانت تقول كلام مافهمـت منـه شـي ويوم طفشتني هزيت راسي عشان اصـرفهـا وهي طالعه قالت كلمـه وحده بـس اللي فهمتهـا :..(نـومـت جــدي..)
من طلعت ضحـى لي ساعه وأنا اتقلب ماجانـي نوم ..
اوف أكيـد ماراح يجينـي نوم وحنـا بشهـر الثنيـن ومافيـه مكيفـات وبعـدين مع هالحاله رميت اللحـاف وأنا قرفانه ...
اروح اشوف التلفزيون يمكن القى فيه شـي ينتابع ...
نزلت لصاله تحـت شفت الشيخـه شهـدماسكـه التلفون اللـي اصلاً استقبــال وضحكها مالي الدنيـا مويقولون لوغاب القط العب يافار أكيد تكلـم اللي ماينسمـى مادري وش تاليتهامـع هالبنت ... والله خايفـه عليهـا من اللي بيجيهـا لودرت ضحـى أكيـد بطين عيشتهـا يارب مايجـي هاليوم مابغـى ضحـى تندم على المعروف اللي مسويتـه فينـا والا هـي مو مكلفـه فينـا ماذكـر أن ابونا اسمـه ضحـى ...
رجعت للارض للواقـع يوم حسيت بوسـه قويه علـى خـدي ..
قلت وأنا امسح خـدي بقـرف :مــلاك يامصخك ....
قالت توأمـي الغثيث :وش فيـه نصفي الثاني مبوز على الصبح .؟!
قلت لهـا :قرفانـه امانه مامليتي من هالحـاله وبعـدين ماعاد اتحمل هالحـر احس بصيـر داجاجـه محمـره ...
شوفو الخبلـه قالت بتلذذ وهـي تمـرر لسـانهـا على شفايفهـا
مــلاك:اممممممممم اح علـى الدجاج ياشيخـه حرام عليك سيلتـي لعابي الله يالدنيـا أبونا اللـي املاكـه ماليـه الدنيـاوفلوسـه كثـر التراب وحنـا مولاقيـن نأكـل ..
قلت لهـا وان احس بالشفقـه عليهـا :ومـن ويـن جبتـي هالكلام ياحكيمـة زمانكـ إنتـي مصدقـه النـاس أبوك تلقينـه عـدمان حافي منتف ولامارمانا هالرميـه ...
ضحكـت وغمضت عيونهـا وجلست تحلـم احــلام اليقظــه
مــلاك :
تبيــن الصـراحه انا مادري ليــش هالفكــره موقادره أطلعهـا من راســي أن ابونـا مليونيــر بس رمــاينـا ومخلينـا نعيش هالعيشــه
عشــانا بنــات اعتـراض علـى حكمـة ربـه مو راضـي باللي قسمـه له تزوج خمـس مرات وماجاءله الولد اللي يحلـم فيـه فالرمـانا والله اعلـم كـم تزوج مره بعـد وكـم من عيال شـرد ...
قلت وأنا فاقده صبـري خلاص فكينـا من هالسالفـه اللي ماتسبب لنـا الا الالـم والعـذاب ,,,مريتـي على جدتـي ...
بس من قال مــلاك تسكت رجعتنا لنفس الموضوع ...
مــلاك:أنا مادري ليش متحملينهـا للين اللحيـن مارمينـاها بالدار العجـزه حنـا ناقصين حمـل ماحنـا بصايرين احسن من عيالها اللي من طاحت ماسألوا عنهـا ,,أنا مستحيـل انسى اللي كانت تسويه فينـا وحنا صغـار وتعذيبهـا لنا وكنـا حنـا اللي ابعـدنا عنهـا ولـدها ليل ونار تدعي علينـا وعلى امهـاتنا ...
صرخـت فيهـامن القهـــر ليش نكــران الجميــل علـى الاقل هـي الوحيــده اللي ماتنكـرت لنـا..
سـارا:أنتي انسـانه من ايش مخلوقـه قلبك اللي بصدرك هذا ايش صخـر بدال ماتشفقين عليهـا وتبرينهـا بتحطينها بدار العجزه ارحمــوا من فــي الارض يـرحمكـم من فـي السمـاء ...
جانـي صوت شهـد اللي مادري من متـى جالسـه معنـى
شهــد :معها حق حنا مو مكلفين فيهـا ..
ماتحملت وقاحتها فالكـلام اصلاً هالانسـانه هـذي ماتنزللي من زور سـارا:انتي عاد آخـر من يتكلم مابقى الا أنتـي يالفاسـده بتعلمينـا وش نسوي بعـدين اللي متكفله فيهـا ومتكفله فينا كلنـا ضحـى للمعلـوميـه ...
شفت الصدمـه على وجـه شهد والدمـوع اللي تجمعت بعيونهـا بس رافضـه تنزل ...
قالت والعبـره خانقتهـا ادري جرحتهـابـس لازم تفــوق
شهــد:قولي عن اللي تبيـن فاسده ماعليه فاسـده ليـه وش كان المتوقـع من وحـده طلعت علـى الدنيـا لاتـريبـه ولااهتمـام تربيـة مع خواتي المراهقات والمسؤال عنـي أكبـر منـي بخمـس سنوات لاتطالبنـي بشـي انا ماتربيت عليـه .. ليش أنا لقيت أحـد اذا غلطـت يقول اوقفـي حدك الاهالخط ماتجاوزينـه يعلمنـي الصح من الخطـأ..
مواحنـا ضحيـة الدنيـا أجـل خل تحملنا بنسوي اللي نبـي بنتمـرد على الحيـاه بكبرهـا ليه غيرنا عايش مرتاح وحنـا حتى اللقمـه محسوبـه علينـا وزياده علـى كـذا لاأم ولاأب وليتنـا يتامــى لاحنـا يتمتنـا الدنيـا اذا كان ابونا اللي هـو أبونـا نفانا ولاأعتـرف فينـا تبغيـن الناس تعتـرف فينـا ..أنتــي عشتـي اللي عشنـاه شفتـي البنـات فالمـدرســه كيف مايتقـربون منـا وكأنــه مكتـوب علينـا (قــف ..خطــر ) النــاس كلهـا حاكمــه علينـا بالخـراب والفجــور حتـى قبل مايعـرفونا علــى حقيقتنـا قولي لأي أحـد يسألك عـن اسمــك أنا سارا بنت مبـارك الـ .... وبيفــرون منـك وكان فيك جــرب أو مـرض معــدي .. لـو كنتــي اصـلح وحـده بالدنيـا بس قولــي لهـم من أنتـي ماراح يصدقــون اللي يشفـونه بعيـونهـم بيصدقــون أنك من بنات مبــارك اللي رماهـن أبوهن وماسأل عنهـن وعايشـات بلارقيب ...
حنـا وجـودنا فهالدنيـا غلطــه تعـرف وش معنـى غلطــه ..>> وصـرخت بآخـر كلمـــه ...
قال نواف اللي متكتف وواقف بالزاويـه بعيده فالصاله ..
بصوته الخشن اللي كانت تصنعـه لين صار طبيعي
نــواف:اناودي افهـم
أنتـوا ليش تحبـون تعذبـون انفسكــم بالكــلام هـذا ليـه تفكـرون بالنـاس ولاطريتـو علـى بالهـم يعتبـرونا غلطـة اجتازوها وكملـواحيـاتهـم وحنـا واقفيـن عند هالنقطـه ونعيـد ونزيـد فيهـا ,,انا مريح بالي من زمـإن ...لأني من طلعت علـى هالدنيـا وضحـى هـي ابوي وأمـي وماعترف بغيـرهم لأم ولأب ....
وكلكــم لازم تاخـذون هالنقطــه انسـوا إن لكــم أحـد فهالحيـاه غيـر ضحـى وخلوهـا ابونا وأمنـا وكل اهلنـا ...
والله كنت بوقف وصفق له هلانسـان رغـم كل تصرفاته الطايشـه الا أنها لاتكلم بالعقل والمنطق رغـم صغـر سنه مقنع صادق يتكلـم من قلب مجـروح ..علــى فكــره أخــوي نـواف هـو اختــي نوف فهمتــوا شــي ...!!!
××××××××××××××××××××××××××
((4))

<< ...فالمــدرسـه فالبيــت ...>>



ضحـــى


دخلــت غرفـة المعلمــات وهـي واصلـه اتش معــي وش هالمعـامله الزفت الي تعاملنا فيها المديره على ايش شايفه نفسهـا هلانسـانه يعنــي هي ناقصتهـا بعد الحمدالله انها ماجابت خصـم لراتب لأنه لحضتها كـل الكبت اللي فينـي بفجـره فيهـا من زين حالتنـا المـاديه عشـإن تخصم منـي بعـد الحمـدالله إن اليوم ماعنـدي الحصــه الاولــى ولاصـدق مادري وش بسوي ,ووالأحلـى بالموضوع إن غرفـة المعلمـات فاضيـه كلن بحصتـه يعنـي اقـدر اخذ راحـتي بتفكيـر بمشـاكلنـا بس من قال إنـي محظوظـه توني بس بجلـس على الكرسـي دخلت علـي ابلـه عطيـات بدون حتـى سلام :فينك يأبله ضحـى تأخرتي ليـه دالمعلمـات ماخلوكيش بحالك اطعوك من الافتـراء بيألوانكـ متسيبـه ومابتحلليش المرتب اللي بتاخزيـه وانا باولهـم ياقماعه الغايب عزروه معـه وهم مش راضين يفهمـوا دنا كنت متأكــده انك حدومــي ..
يمــه عليهـا هالمصـريه اكبر نصابه فالعالم العربي كلـه أكيـد هي اللي جالسه تحش فينـي وترميـه على غيرها مع إن الباقيات مايقصـرن بس هي اعوذ بالله منهاماتخلي احد بحاله ...
رديت عليهـا وانفخ غرتـي اللي طاحت على عيونـي عشان ترجـع على ورى ضحــى:استـاذه عطيات لوسمحتـي بحظـر ممكن تكرمين علـي وتسكتيــن ...
حسيت أنها انحـرجت بـس طقاق يطقها انا صريحـه وماعرف اجـامل ...
طلعـت وهي تعتـذر انها عطلتنـي عن شغلي بـس انا عارفــه انهـا بتاطعنـي حتت من السب اول فرصـه تسمح لها ...
اوووووه خلـونا منهـا انا عنـدي بلاوي اكبــرمن سخافات عطيـات اللحيـن علاج جدتـي اللي مخلـص يبيلـه فوق الالفيـن انا من وين اجيبهـا يالرب ولاخـواتـي وطلبـاتهـن لو سارا ومـلاك مكملات الكليـه يمدينـا استفدنا من مكافئتهن بس وش اقـول الشكـوى لغيـر الله مذلـه وهـن هذا اللي يبنه ..الله يثبت خواتـي الباقيات ويكملــن دراستهـن أنا موناقصه بلاوي بعــد .....ولا اللي قاصـي ظهـري صـدق شدن هالطفـله
الي متحملـه معنـى هالعيشـه اللي ماتنطـاق وخايفــه عليهـا من كـلام الناس صـدق هـي بنت عمتـي بس والله عمـري ماعتبرتها غيـر وحده من خـواتـي تحملـت رعايتهـاوهي طفلـه عمـرها سنـه لوكنت أكبـرشـوي بذاك الوقت كنت اعتبرتهـا مثـل بنتـي مواختـي ...
أخاف لدخلتهـا المدرسـه تسمـع كــلام يجرحهـا أنا لازم احميـها بس كيف وانا نفسـي موقادره احميـهـا ...
الامتــى بظـل شايلــه هالحمـل يارب .....
صحيـت على رنـة جوالــي وسمعـت صـوت الرجــه سارا قلت بخــوف :سـارا صار فيكـم شـي من وين تكلـمين ..؟!
قالت سارا وشكلهـا تأكــل :من بيت العجـوز أم كايدووه ...
قلت بقهـر تسب بالمـره وهي فبيتها بس شكلها موجالسه عندها ولاماقالت هالكلام اعرف سارا صح رجه بس محترمه ...
ضحــى:طيب ليـه متصله احد منكم فيه شــي ..
سارا بـرود :لابـس اسطوانة الغاز فظـت ..
ياربـي من هالبنت المتخلفـه شتبي بالغازعلــى حد خبــري ماعنـدهم شي يطبخــونه...
ضحــى:اللحيـن متصـله عشان هالشي السخيف بعدين وش تبغون بالغاز عندكم شـي تطبخــونـه ,, وكملت بأستهـزاء:لايكــون بس نزلت عليكــم هبــه من السمـاء ...
سارا:يعنـي مانشرب شـاي ..
ضحـى:عمـركم ماشربتم شاي مو انتم اللي رميتـوا غلايـة الكهـرباء ..
شهقـت وكنـي متهمتها بجريمـة قتل..
سارا:والله موانا هـذي اشـواق اللي تقـول مضـره بالصحـه ...
تاففت بمـلل وأناصبـر نفســي الصبــر يارب اصبــر
ضحــى:عندك شـي ثانـي غير هالسخافات.؟!
××××××××××××
ســـارا


اووف منهـا هالانسـانه كلـه جديه ماتمـل من هالجديـه مومنهـا من الرياضيات التـي تدرسهـا الله يعين الطالبات اللي درستهـم قلت لهـا باستهبـال وأنا داريـه بتعصـب علــي
سـارا:أيــه ..
سألتنـي بعصبيــه موقلت لكــم هــي كذا ضحـى بالفلفل الحــار ...
ضحــى:وش بعــد..؟!
ضحكـت وقلت سـلامتك ورقعت السماعه بوجهـا قبل ماتسبقنـي ..
لفيت بنظـري على صالة جيرانا وع مـوحلـو بيتهم بيتنـا أحلـى مـع إنـه صايـر كنـه صحـراء لاننا بعنـا اغراض كثيره منـه بالحـراج .. جلست افكــر ارقى فــوق ودور غــرفة جابــر بس بعــدين خفت الطيح فينــي منيره ويـن اودي وجهــي منهـا وهي صــح تعطينـا وجــه بس واضح عليهـا أنهـا ماتبــي تقرب منـا ...
لبسـت عباتــي وبصــوت عالــي ودعت أم كايد اللي بالمطبــخ وزياده ماتسـمع زين فرددت الكـلام ثلاث مرات وهي كله تقـول هاه هاه بالاخيـر طنشتهـا وطلعـت ...
وانا بطلـع مع باب الشـارع طلـع بوجهـي كايدوه وهـو رايح فيهـاوكـإن معـه مخده وبطـانيـه ...
قال وهي يترنح بمشيتـه ويمطط كلامـه
كايد : يـ ـوه بعـ ـد اغلطـ ـت فالبيـ ـت أنتـوو كم بيت عنـ ـدكم تونـ ـي شفتك بالبيت الاخضـ ـررر اللحـ ـين شجابـ ـك هنيـه لاتطرردينـ ـي برقـ ـد بحوشكـ ـمممم ..
حمــدت ربـي على نعمــة العقـل وزفيـته عن طريقـي
تعــودنا انشـوفه بهالحـاله الصـراحـه يكسـر خاطـري الخمـر يسـوي بــلاوي ...
دخلـت بيتنـا وشفت خـواتـي جالسات تحت النخـل بالحـوش ..
توني افسـخ عباتـي صرخـت المرجوجـه تو مـلاك لأنـي أنا ون
مــلاك:تعالـي سارونه فاتكـ لقينـا كايـدوه السكـران نايـم تحت النخلـ ...
صرخـت بذعــر من حقهــم الناس يشتبـوهن فينـا وحنا مخلين بيتنـا سبيـل ..!!!
ســارا:خيبـه تخيبــه هالسكيـر بيجيب لنا الشبهـات ..
مــلاك:افا عليكـ برد خاطركـ فيه نـواف ...
قلت بحمـاس الصـراحـه يعجبنـي نوافـوه بـس جابـر أكثــر ..!!
سارا:بعـدهلــي نـواف هـذا العشـم والله ...
وقلــت بحالميــه ..
سارا :آآآه لو اللي غلطـان فبيتنــا جابــر ...
مــلاك بالصدمــه :لهــدرجــه سارا.. الصـراحه طحتـي من عينــي ...
سارا :عســى ماتكسـرت بس ...
مــلاك :لاويـن تكسـرين مع هالشحــوم ...
الشحــوم الصـراحه شكيت بنفســي ورحت اركض علــى المـرايــه ماشفت شــي بشكـل متغيـر بــس بعــد للحيــن شاكــه رحت اوزن بـس وزنـي كان نفســه ماتغيــر 45 اما النكتــه ميشــو وزنهــا 39 الصــراحه شكلهـا يحـزن كأنهـا جايه من مجاعات افريقيـا ...
××××××××××


((5))

<< ..نلعـب بالسكــه..>>

مــلاك


وش تبـوني اقـول لكــم صح أنتو مصـدوميـن بـ سـارا مثلـي انا للحيــن واقفـه بالحـوش تحت تأثيـر الصدمــه الصــراح بديـت اخاف علـى سارا مـن جابـرووه يخـوفي يخطفهـامنـي وتصيـر اتحبـه أكثـرمنـي بس انا توامــها حتـى لو مانشبـه بعض كثيـر .. معقـوله يجــي يوم وتحبـه اكثـر منــي الموضوع هــذا شغـل بالي لدرجــة انـي مأنتبهـت أنــي واقفــه بالحـوش وتحت الشمــس وماسمعـت صوت مرمر يوم كــان ينـادينـي ...
منيــر :ملااااااااااااااااااااااااااااااك .. وجع مــلاكوه ملوكـه ..اوف ملاك صـرتي صمخــه ...
قلت لـه بعد مافقت ...
مــلاك :خيـر وش تبــي لايـكون اليـوم بعــد مارحــت للمــدرسـه ..
منيــر :لا والله رحت بـس انحشت .. وطلــع لسـانه بأحــراج .. حـركته هذي تجننــي دايـم يسويهـا لأنحــراج .. دايـم أتمنــى لويكــون منيـر أخــوي لأنــي أحبــه كثيــر ...
مــلاك :رحـت للمــدرسـه هاااه علـى مين تلعبـها ...
وجلسنـا نغنـي :علـى مين تلعبهـا علـى ميـن يأبـن النـاس
عيــوني تعذبهـا ولاتحـرم الاحســاس
تجينــي وتهـواني وترحـل وتنســانـي
وترجـع علـي ثانـي شعـورك غريـب أحسـاس
دخلنـا وحنـا نغنيهـا بالصـاله وهنـاك شفنــا سارا جالسـه توزن ...
منيــر :بالرميــل انتبهـي لاتكسـري الميـزان ...
التفت علينـا سارا بعصبيـه ..
سارا :ناقصتك أنت ..حـرام خليتـوني اشك بنفســي بعـدين كيف يتزوجنـي جابــر ...
شفت الصدمــه بعيـون منيــر وقال وهـو مو مصدق ...
منيــر :خبلــه أنتـي مالقيتـي الاجابــر بـس الحمـدالله ماقلتـي قيـس واذا كنتـي متلهفـه علـى الزواج لهدرجـه انتظـرينـي ليـن اكبـر وتزوجك ...
سارا بالضحكــه :هذا وأنا متلهفــه اجـل لوكنت صدق بنتظـرك بتقـول انتظـري لين اشيب ...
منيــر :أنا اشيب مستحيــل مايليق علــي ...
سارا :ايه صـح تـرى البنات اليـوم ماراحـوا المدرســه ...
صدق اللي قال قلنـا القـط جـانا ينـط ..لأن بـس سارا كملـت جملتهـا نزلـوا نوافو و وعـد مــن فوق ..
وعــد بالدهشـه :مرمر هنــا والله ونـاسـه امشـو نلعب كـوره بالسكــه ..
نـواف :والله فرصــه لغاب القط العــب يافأر ...
وطلعــوا يلعبــون بالسكــه.. الصـراحــه غبنــتهـم تمنيـت ارجــع والعـب بالسكــه مثـل زمان اللي يسمعنــي يقـول من كبــري اصلاً لــو أطلــع اللحيـن وألعــب محــد داري عنـي اصلاً شكلــي صغيـرونـه مايـوضح علــي ... ياشيخـــه ..!!!
سـارا:ملاكــي امــشي نتفـرج عليــهم من الدريشــه ..
جلسنــا نتفــرج عليهـم وهـم يلعبــون حافييــن والغبـار مغطيهــم .. وفجـأه صار اللي ماكان فالحسبــان جاء قيــس وكان يمشــي رجـل لأنــه يوقف سيـارته الـ BM
بــرى الحـاره لأنــه يخاف عليهـا تعـرفون حارة فقـــر ... المهـم خلونا منــه سارا حسيتهـا مو طبيعيــه لأنهـا جلست تنـادي عــلى وعــد ونواف ومنيـــر بقــوه ويوم مانتبهــوا لهــا طلعـت تركض لهــم وتأشــر على قيــس تبيـهم يدخلــون بس هــم مافهمــوا عليهـا وقيــس يوم شافهـا طلعت صار يركض
عشـان يسبقهـا علـى منيــر ... من مكـاني هــذ شفت سارا كيف زادت رجفتهــا وصراخهـا زاد وكانت تحـاول تدخلــهم بالقــوه
وفجـأه الموقف تشــربك وماشفت الايد قيــس اللي ماسكــه شعــر ســارا ويهــزها ... قبــل شـوي كنت أتمنــى نرجــع للأيام السكــك بس اللحيــن العــن نفــسي لها لأمنــيه لأنـا بنرجــع معها للأيـام اللي كان فيهــا قيــس يذوق سـارا أصناف العذاب ...
مــن زمان كنت احــس أن قيـس يتلذذ بضـرب سارا وأكبــر دليـل اللي شفتــه اليوم بعيــونـي قيس حتــى مالمــس أاخــوه لاكـان جاي من بعيــد وعينــه على شعـر سارونــه جعــل يده للقــص ...




نهــاية الحلقـــه الثانيـــه
اتمنـــوا أتقولــوا لــي عن رأيكــم بالأحــداث
وبعـــد حلقــة اليــوم من توقعـاتكـم الابطـــال
وشخصيـات اللي حبيتـوها ..

الحلقه الثالثه ..



((1))
<<..مأساة سارا ..>>


مــلاك


ضميت ســارا اللي نايمــه على رجلــي بمحاوله لتـهداتهـا بس كيف أهـديها وأنا مو قادر أهــدي نفســي كانت تنتفض بيــن يدي وتهلــوس بأسمــه كانت خايفه مرعـوبه معهـا حق أذا انا كنت للحيــن ماني مستوعبــه اللي صار للحيــن ومنظـر قيس وهـو يزف سارا علــى الجدار ويمشــي مشيت المنتـصـر ويناظـر بتلذذ لشعـرها الاشقــر اللي غنمــه من المعــركه ..
سارا :أنا أكـ ,,ـرهه أكـ ,,ــرهه مأحبــ،،ـه دايـم يضربنــ،،ـي ليــ،،ش أنا شسويت له مــ،،ـلاك خبينــي أخاف يجــي يذبحنــي ... ورجعتت ترتجف وهــي تحاول تدخــل فينـي عشـان أحميهــا ... قلت لهــا بحنــان ودمـوعي شلال ...
مــلاك :سارا حبيبــي خلاص هــو راح مستحيــل يرجــع ...
حسيت حـركة سارا هــدت رفعتهـا عشــان اشوفهــا كان وجهــها أحمـر والدمــوع مغطيتــه ,, كيف نامت بهالســر عه لا مانامـت ماتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتتت ... قلتهـا وأنــي ماني مستوعبــه اللي قاعــده يصير جلست اصـرخ بجنــون ..
مــلاك :لاااااااااااااا مستحيــل سارراااا ماتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت ...
حسيت خواتــي كلهــم مجتمعين علــى راســي ويحاولــون يأخذونــها منـي بس مستتحيــل اسمح لأحــد يأخذها منـي حتى لوكان المــوت نفســه كنت متشبثــه بسـارا باستمــاته ماحسيت الاكف علــى وجهــي ويد قـويه اسحبتهـا من حظنــي كانت ضحـى حطتها علــى رجلهـا ومن قلاص المويا اللي معهـا رشت عليهــا وبغضــون ثوانــي صحت سارا وفتحت عيونها بس رجعت قفلتهــم بألم قالت بصوت ضعيف ...
سـارا:وخــروا بأتنفــس ... كنت اصــرخ واضحك وأبكــي بنفس الوقت موقادر احدد مشــاعري سارا رجعت لــي بعـد ماحسبتها بعداد الموتى ... رفعــوها ضحـى وشهــد ومددوهـا على الكنبــه اللي كنا جالسيــن عليهـا قبل مأحسبهـا ماتت ..كنا جالسين حولهـا لين هدت وأنتظــم نفسهـا .. رفعــت راسـي وقلت لهــم .. :ماا ماتت ...
محــد عبـرني الكــل عيــونهم مركـزه علـى سارا الا ضحــى اللي عطتنــي نظـره الله لايوريكــم واصـرخت علــي ...
ضحــى :متى بتخليـن الخبال عنـك مــره ثانيــه تأكـدي قبل ماتخضينـابهالطـريقـه ...
قلت ودمــوعي تنزل ...
مـلاك :أنتي ماشفتيهـا بعــد ماطقهـا الكلــ .. قيس ...
حسيت بصدمــة ضحــى اللي قامــت وصكت عبـاتها اللي كانت علــيهـا للحيـن وتغطت أي كــلام وطلعــت .. ويـن رايحـه مأأدري اصلاً أنا للحيــن مو مستـوعبه كيف جات وبالوقت هــذا وكأنهـا الام العـطوف اللي تحـس بعيالهـا اذا كانــوا بخطــر وميــن عاد الغاليـه سارا ...حمــدت ربــي الف مره اللي رجـع لنا سارا كنـا أنا وخواتــي للحيــن ملتفــين على سارا اللي نايمـه ولاحاسـه فينــا يوم دخلـت ضحــى علينـا وهي تنافخ وكانت بأسـوا حالتــها ماتصـور نفسي أوقف بوجهـا لاكانت بهالـوضع قالت لنا بلهجـه آمــره ...
ضحــى :لاتسببون أزعـاج البنت اللي فيهـا كافيهـا حسو علــى دمــكم شــوي أنا طالعــه انام .. كانت بتطلـع بس رجعت توصينـا على شدن ومانسمح لها تطلـع بالحـوش ...
جلسنــا كلنا وعيــونا علـى سارا مأحد له نفـس يتكلــم ولايأكــل حتـى شدن كانت جالسـه بالمكـان الضيق الباقـي على الكنبـه ويدهـا على راس سارا تمســح عليـه بحنيــه جلست مده اطالع في يدهـا الصغيـره تمســح على شعـر سارا الاشقــر كنت أحسـه مره حلو مع أنه نفس لون شعــري كسـر صمتً شدن بصوتهـا الطفـولي ...
شدن :لو عنــدنا بابا مأنضـربت سارا ...
مأحــد رد علـيه اصلاً وش عنــدنا نرد عليهـا فيــه ..
تراجعت وعـد لين جلست بمكــان جلستنـا قدام التلفـزيون وجليت تنشد بصـوت هــادي ..
وعــد : يبه وراك عنــي اختفيت وامــي معاك بعــده شكيت
يبــه ضناك عنـه سليت مـراً جفاك منــه ارتـويت
اطلب دفاك لاكـن قسيت يبه بكاك طفـلاً رميت
شاف الهلاك له ماحميت نادى رجاك عنـه التهيت
صوته نصـاك له مادريت طحت بحماك عالي وميـت
لاا ماكفاك دماً بكيت صاح ونخاك قلباً وطيـت
عــادي تعــودنا عليهـا تجيهـا طفــات تطربنـا بأحـزانهـــا .. سمعنــا صوت جـرس الباب بشكـل متواصـل بس محد فكـر يفتحـه وتكــرر الصوت لدرجـة أن سارا صحـت ...
سار بصـوت متعـب وشكلهـا صاحيـه من مـده :افتحـوا الباب يمكـن منيــر ... قفـز نواف ياحبيلـوه مايهــون عليـه منيـر ..مأمداه يفتح الباب الا ودخـل علينـا منير مثـل البرق والكـدمات ماليــه وجهـه بس ماكان يبكــي ... توجـهه مباشـره وجلس قدامهـا على الارض ..
منيــر :سارا عــورك .. أنا آسف أنا السبب كنتــي تحاوليـن تسـاعدين بس المتــوحش ضربك عســاه للشلل ...
أنا خــلاص بقطع رجلي من بيتكــم أدري اللي فيكـم كافيكــم ... حتى ضحـى اليوم قالت أنهـا ماتبـي أحد منا يتعرض لكــم لا بخيـر ولاشــر ... أنا جاي أودعكــم وأقول لكــم جميــع أنا أحبكــم أكثــر من أهلــي ولو خيرونـي بينكـم وبيـن أهلــي بأختــاركم ...
كان يقـول كــلامـه هذا والدمــوعه تنزل الدمــوعه اللي مانزلت من الضرب والالم انزلت اللحيــن من ألم القلب .. كنت بقوله أنه حتــى لو هــو تخلـى عنا حنـا مستحيـل نتخلـى عنــه .. بس سارا قالت هالكــلام عنـي ...
سار :اصلاً من قال أنا بنستغني عنــك حتى لو كنت أنت اللي ماتبينـا حنا نبيك .. وضحــى اللي قالت هالكلام لأمك صدقنــي من ثاني يوم بترسلني أناديك أتغدى معنــا لأنها شافتك جالسـه عنـد
باب بيتكـم مثل الشحاديــن ...
حلــوه شحـادين جلست اضحـك وكلهـم يطالعــوني بأستغــراب بس مو مره لأنهـم متعوديـن على خبالي بس اليوم يمكـن عشــان ماهـو وقتــه ... ماقطـع ضحكـي الا صرخة وعــد :منير خشمك ينزل من دمــه ..
رجـع منير راسـه على ورى ونام علـى الارض .. وبصوت مايشوبـه أي خـوف قال ..
منيـر :عادي متعـود بس ابغـى كمادة ثلج .. قامت شوق تجيب له وهي تحذره مايتحـرك من مكــانه .. عشـان مايوصخ الموكيــت ..شوق هي الوحيــده اللي تهتــم بنظافة البيت والطبــخ عليهـا الطبـاخ يم يم بــس للاسف ماحنـا متهنيـن فيها بسبب ظروفنـا المـاديـه يعنـي يمكـن اسبوع واحـد بالشهـر اللي نطبــخ فيــه والباقي ندبر عمـرنا بأي شــي يساعدنا نعيش ... نرجع لشـوق بالعربي هي ربة منزل من الدرجـه الممتـازه ..رجعت ومعهـا كماده ومنـديل وقطـن وجلست تنظف وجـهه منيــر اللي كان واضح عليـه الاحـراج لأنـه ماتعـود على هالعنـايه وبعـد ماخصلت عطتـه الكمـاده يحطهـا على راســه جلسنــا نسولف سوالف عـاديه لين قالت شـوق أنها بتجيب لنـا الغــداء الله والغــداء لايفـوتكم صامــولي بجبـن وشاي ... مأقـول الا الحمـدالله علـى كل حال غيـرنا مولاقـي يأكل ...
×××××××××
((2))
<<..حــدود الجيــره ..>>


ضحــى
صحيــت على صوت جوالي يدق شفتــه رقم غريب مارديت وهـو مارجـع يدق ناظـرت بالساعة الجوال كانت 2:45
رجعــت أنام بــس النوم ماجانــي والذكـريات هاجمتنــي ... كنت تونـي جايـه من المدرســه يوم سمعــت صراخ من داخــل وكلمــة ماتت أول من طرى على بالي نوف دخلت اركض بس الحمـدالله نوف كانت واقفـه وبكــامل صحتهـا أجـل مين البنت قربت من تجمعهـم شفت سارا بحظـن ملاك اللي تبكــي وتصرخ بس اللي اتضح لـي رغم كل هالضجـه والربكه أن سارا فاقده وعيها مو ميتـه بعيـد الشر عنهـا حاولت أخلصها من حظن ملاك اللي كانت متمسكـه فيها بأستمـاته فماكان قدامـي الا اصفعهـا وأخذ سارا منهـا لحظنـي رشيت على وجهـا ماء عشـان تصحـى وأثبت لهم بالفعل مو بالكـلام أنها مو ميتــه لأن الكــلام معهم ماراح يفيــد ذيك الساعــه .. صحت سارا وفتحـت عيونهـا بس رجعت تقفلهـم أكيــد تشعـر بألم بـس وش سببـه فذاك الوقـت ماكنت أدري ..؟!! .. ماتطمنت لين تكلــمت وطلبت من نبعـد عشان تتنفس .. ساعـدتني شهـد ورفعنـاها علـى الكنبــه ... بعـدها التفت علـى ملاك اللي قهـرتني بتهـورها وخبالهـا ... كانت تصـرخ وتضحـك وتبكــي صدق خبلــه وعديمـة أحســاس ... جلست اعاتبهـا على تصرفاتهـا الغبيـه والغير مسئولـه وأنا للحيـن مو عارفـه سبب كل هـذا لين جانـي الجـواب من غيـر سؤال ...
جن جنونــي يوم سمعــت من سبب الآم سارا من يومــه وهو سبب الآمهــا .. غطيت وجهــي بيد كانت ترتجف من الغيض وعبـاتي كانت علـي لأني ماكنت منزلتهـا .. ليـه هـم تركـوا لي وقت افكـر بشــي ..!!! .. طلعــت من باب البيت وحالتــي مأقدر أوصفهــا لكــم ومأشوف احــد قدامــي خلاص أنا سكت لهــم كثير بس من هاليوم علـي وعلى اعدائي واللي يرشنــا بماي برشـه بالدم .. وصلت فيهــم الوقاحـه يمدون يديهــم على خواتــي قبل قلنا صغــار ومراهقيــن بس اللحيــن كبروا خلاص رياجيل وأخــرتها معهــم يعنـي نترك لهـم الحـاره وأنطلــع بس بالمشمش أذا فيه أحد بيطلــع فهم هــم هــذا بيتنـا وجذورنا فيــه مستحيــل نتركـه ... والي فيـه خير يتعرض لنا بعـد اليوم .. دخــلت مع باب بيتهـم وكنت ملاحضه انه فالشارع سيارات غريبــه بس مأهتميـت لكل هــذا وحتـى مافكـرت أدخل للبيت مباشـره رحت للديـوانيه وشـلي بالحـرايم أنا اواجهــم رجال لرجال عمــر الضعيف ماينفع أهلــه ..
دخلـت عليهــم وشفت نظـرات الاستنكــار من البعض والدهشــه من البعض الاخــر بس كل هـذا ماثنى عزيمتــي لي حق وجايـه ادافع عنــه ...
ماكنت متأكده كــم عددهم بس كاونوا كثيرين وبيـنهم أشكــال غريبـه مو من اهــل البيت ...
تكلــمت بصوت عالي ثابت ماهزتــه كل العيـون المسلطـه علي ...
ضحــى :واخرتهـا معــكم عيـال مجــاهد متى بتصيرون رياجيــل وتكفـون يديكــم عن خواتــي .. استحــوا على وجيهكــم يالكبـار ولاتحسبـون الرجوله بفرد عضــلاتكم علـى الوليـاء ..... حسيتهــم متفشلين ودهــم يمسكــوني ويرمـوني بالشارع بس مايقـدرون كملت صامده وعيــويني على قيس عسى ماقيس بهالدنيــا:أذا كان فيكــم ذرة احـترام لأنفسكــم ومناصبكم ياراعيــن المناصب أمسكــوا أخوكـم المحتــرم المتمــدن عــنا ولا بتشــوفون فضـايحــكم علــى كل اللســان وبأشكـيكـم بكل مركــز ترى ماوراي شي أخاف عليــه .. شفت قيس بيتكلــم والقهـر واضح عليـه وشكله بيطـردني لأن الكــل يناظر فيـه بنظرة أتهــام بس ماعطيتــه فرصـه :مد يدك علــى وحــده من خواتــي مره ثانيــه وشف وش بيصير لك .. وطلعت بدون مأسمع أي رد من ردودهــم .. بس وأنا واقفــه مع ام كايــد اللي كانت تحاول تهـديني سمعـت أخوانه يلفقون لهــم كذبـه وأنها وحـده من خواتــي الصغار وكان قصده يأدبهــا ..
انقهــرت زياه وماعطيت أم كايــد فرصـه .. لأنــي اذا كنت فحالتــي ذيك مأحشـم أحــد كنت بحالـة هيجـان شديده وبشراسـة لبـوه تدافع عن صغـارها رفعت صوتــي وأنا اطلب منها تبعــد عيالهـا عنا ومأبغــي أي واحد منهــم يعتب باب بيتنــا ابيهــم بس يفكـونا من شـرهم .. بس اللحيــن تندمــت على تصرفي معها بس هس وش ذنبـها الا ذنبهــا هي اللي ماعرفت تربـي عيالهــا بس ولو هـي حرمه كبيــره وكانت صديقت جدتـي واعز جاراتهـا كانوا مره مع بعض وبعـد طيحت جدتــي فالبدايــه كانت تزورنا شبه يومـي لين بدت تخف رجلهـا من بيتنــا لين صار لهـا سنتين ماطبت فيهـا بيتنا أكتفت تسأل عنهـا من شهـر لشهـر ...وكله من تحت روس عيالهــا ... رجعت بأفكــاري لســار... سارا آآآآه ياسارا وياعذابك بهالــدنيـا ...تعذبه بحيـاتها من كانت صغيـره بطفولتهـا الكــل فضل عليهـا توأمهــا ملاك اللي كانت دلوعـه ومجغه تخلي الواحـد يحبهـا غصباً عنــه بعكـس سارا اللي على نيـاتهـا وبريئــه ... بس جدتــي كانت تسمـي براتهـا ثقالة دم فضلت عليهـا ملاك وكـانت تحبهـا أكثــر منهـا وبالعلــن ... كبرت سارا شــوي وماصارت تهتــم بكلمـات جدتــي رغـم قساوتهـا واللي فرحنــي أن مــلاك كانت متعلقه بسارا ولاصقـه فيهـا مثل ظلهـا وطلع لنــا قيـس اللي كان مكـرها بحيــاتها كان يضربـهـا اليــوم وتنســى من بكـره وتطلــع تلعب مع الصغـاريه بالشــارع وهــو من يشوفهـا يطيـح فيهـا ضرب بسبب وبـدون واللي كان قاهـرني أن جدتــي ماكانت تهتــم فيهــا وتقــول لعـب صغـار يكبــرون وينسـون بس قيس ماكان صغيـر كان عمـره 16 سنــه وسارا 6 سنــوات بس .... وكـل ماكبـرت سارا زاد خوفهـا منه وصارت تجايهـا كوابيس وياما سمعتــه تهلـوس بأسمــه وهي نايمــه الحرامـي والوحش والبعبع اللي كانوا الصغـاريخافـونـه كانت كلهـا عنــد سارا قيس هو البعبع والوحش والحرامي كانت تقــولي أنهـا تشوفه وعيـونه حمـر يلحقهـا بيأكلـهـا ...
وجتهـا فتره ماتأكــل ولاتشـرب والبيت ماتطلــع منـه لين افرجهـا ربــي من عنــده ودخــل قيس الجامــعه وبعـدها صار يسافر دورات كثيره للخـارج ... لين رجـع قبل أربـع سنــوات وسارا كان عمـرها 16سنــه وللحيــن ماتغطــت تنــي يومهـا وهي تبكــي وترتجف تقــول قيس رجــع ونظرات التهــديد بعينــه,,فذاك اليـوم اقنعتهـا أنهـا لو لبست عبـاه ماراح يقـدر يتعرض لهـا لابنظرات ولاالكـلام والفعـل لأنه أصلاً ماراح يعرفهـا ... بس الوقح وقـح هــذا هـو بعـد اربـع سنيــن ضربهـا وعلى مرأى الجميــع ولاأهتــم لا لعـرف ولاديــن .. سمعــت صوت المؤذن قمـت اصــلي العصـر وبعــدها نزلت تحــت شفت سارا النايمــه بس لمـا لمست راسهـا كانت حـاره طلبت من شوق تجيب لـي كماده شفت منيـر جالس مع خواتــي يتابـعون فلـم بس ماعلقت علــى الموضوع ...
×××××××××××××
((3))

<<..أناوالشيطـان.. >>

سارا
فتحـت عيوني علـى وجـه ضحـى كانت تحط شي بارد علــى راســي ,,, راسـي آآه ياراسي حسبــي الله على اللي كان السبب حتــى دعاء أخاف أدعـي عليــه هــذا وحـش شيطـان
صدقــوني شيطــان ...
سألتنـي ضحـى بحنـان..
ضحـى :سارا تروحيــن تجلسين قـدام التلفـزيـون عشـان ماتشغلك الهـواجيــس ... هـزيت راسي بنعـم لأنــي لو تكلمـت كنت ببكـي .. ساعـدتني ضحـى وجلس معهم قدام التلفـزيون وحطت لي ضحـى مخدات تحـت راســي .. كنت أحـس جسمـي كلـه متكسـر مع انــه بس كان بس شادنـي مع شعـري ويهــزني ..خـلاص مأبغــى أتذكــر اللي صـار معــي ركـزت عيـوني علـى التلفزيــون واسـودت الدنيـا بعيــوني .. صحيت علـى صوت صـراخ شــوق :الحقــواااااا بتنتحــررر بتذبح نفسهـا ... حاولت أقــوم بس ماقــدرت ... رفعت راسي لخــواتي اللي كانـوا يركضــون طالعين فــوق ..مأدري وش سبب كــل هذا بس أكيــد نوف اللي تحـاول تنتحـر لأنهـا مو أول مره تســوي هالحــركــه .. بعـد عشـر دقايق من الصــراخ والصيـاح نزلت ضحــى وعبـاتهـا عليهـا وجالسه تكلــم بالجـوال .. ونزلوا بعــدها شهــد ووعــد وشهـد بعـد عليهـا عباتهـا كني فهمت السالفـه بس صبروا شــوي ...
تحاملــت على نفسي ومشيت لين وصلــت الحـوش جلست علـى الدرج الباب كان مفتــوح والصـوت كان واصل لحد عنــدي سمعت ضحـى تصـرخ علــى أم شهــد ونـوف ووعــد ...
ضحــى :هذولا هــم بناتك قدامــك اسأليهـم يبـون يروحـون معك ...
أم شـهد :يالله بنـات ويــن نوف أكيـد بتروحـون مع أمــكم أنا ياما جيت بأخذكــم بس ضحـى كانت تكذب علـي وتقــول أن ابوكــم ساكـن معكم بس اللحيــن عرفت الحقيقه ومستحيـل أخليكم تجلسون يوم زياده هنــا ...
شهــد :اصلاً من قال أنا بنروح معــك أبوي فيـه ولامـوفيــه يالله حسـن الخاتمــه اللحين تذكـرتي أن عنــدك بنــات حبيبتـي روحي العبـي بعيــد مالنـا روحـه معك ...
ياعمــري والله شهــد طلعــت رجاله بس باقي وعـد ماسمعت تعليقهـا المطفـوقه لاتكــون بتتركنــا وتروح معهـا ... بس لحظـه هذا صوتهـا ...
وعــد :أنا ماراح أرفع صوتـي عليك لأنــي متربيــه (احلـى يالمتربيــه ) بس اقولك لاعاد نشوفك فيذا يأمنــا صح النــوم توك تفطنيـن أن عنــدك بنـات قاطتهــم وينك من 13سنــه يوم رميتنــي وأنا بالمهــاد وماسألتــي عنــي ...
أم شهــد شكلـها بلعت لسـانها اللي كان يلعلع من دقايق ...
أم شهــد :ربيتهــم على التمــرد يابنت أبوك مو منك من عجــوز النــار ...
ضحـى بعصبيــه:والله لوأنك مو أم خواتـــي كان عرفت ارد عليك وجدتـي لاعاد تغلطيــن عليها لاوريك تربيت جدتــي كيف ويالله اللحيـن ورينـا مقفاك ولاعاد تمرين من شارعنـا وبس ...
أم شهـد : والله لأشتكـي عليك بالشرطــه وخليهــم يعطـوني بناتي غصبً عنــك قبل قلنــا بحضانـة أبوهــم بس ابوهم ويــن اللحيــن ..
ضحــى :أعلى مابخيلك اركبيــت بس انصحك لتعبين نفسك
لأن خواتــي ماراح يطلعـن من بيتهـن الابرضاهــن ...ودخلـن خواتــي واصقعــن الباب فوجهــا ..
شهــد :هي انتي يالخبلـه وش تسـوين هنـا ..
قلت لهـا وأنا أحـس بالنشاط بعــد الهوشه اللي سمعتهـا تعرفـونـي أمـوت بشي اسمــه هوشـه ...
سارا :بشوف وش السالفـه وش صار علــى نوف ...
وعــد :غبيــه طيب تبي تذبح نفسهـا يقالهـا بترتاح من عذاب الدنيـا بس عذاب الاخـره وش بيفكهـا منــه ...
ضحــى :خلاص وعــد ماله داعـي هالكلام هاللحيــن هي تدري عـن كل هـذا بس القهـر يعمـي عيونهــا ...
دخلنــا داخــل وبهالحـادثـه انتهــي يومـي لأنـي صعــدت لغرفتــي من بدري وماصحيــت الاعلـى صوت ضحـى وهي تستعجــل خواتــي عشـان يرحـون المـدرســه من بدري ... نزلت تحت وشفتهــم طالعيـن يركضـون لأن الباص حق المـدرسـه جاء ...
سالت ضحـى اللي جالسه على مكتبهـا وتشرب شاي ...
سارا :اليوم أنتداب ولاباللمـدرسـتك ...
ضحـى وعيونها على دفتر تحضيرهـا ..
ضحـى :لا أنتـداب اليوم الاربعــا ...
قلت وأنا اجلــس بمكاني المفضل تحت التلفزيــون وافتحــه ...
سارا :والله ماصرت افرق بين الايام ...
ماردت علي ضحــى وأنا اندمجت باللي اتابعــه وماحسيت الا على صوت الباب الخارجــي يسكــر .. وبعــده بخمس دقايق صوت الباب ينفتح لااااا يمــه حرامــي ... تخبيت ورى وحــده من الكراسي وشفت روبي تدخــل وبعــدها ميشــو ...
قلت لهــا بغباء ..
سارا :هـذا أنتــي ..
ضحكــت بمجاغه واشرت بيدهـا بأستخفاف أنــي مجنـونه وشالت روبــي اللي كانت تمشـي قدامهـا وطلعت فــوق ...
الحمـدالله ردت عـلي بالاشـاراه لأنهــا لو تكلمــت معي ماراح أفهـم عليــها ...
يــوم أنا عنــدي اشيــاء كثيره أفكـر فيهـا افيدلـي من التفكيـر بميشــو المتشـرده ...
×××××××××××××××


((4))
<<.. شحـــاده ..>>
(...لله يامحسنين عطنـي ممأعطـاك الله ,,,الله يخلي لك عيالك,,الله يرحم والديك ,,الله يرزقك ويكثـر مالك,,,أرمله برقبتها سبع عيال وعلي مية ألف الديون فرج عنــي الله يفرجهـا عليك من واســع ابوابــه ...)
رمــى عليهـا مية الريال وكمـــل طريقــه ....
:تف عليك يالبخيــل الشنطــه محمله بالألوف وتعطينــي هالطفســه الله يسكـرها بوجهك ويــن مارحــت حنـا ومو كدر علينـا عيشتنـا إلى هالاشكــال فلوسهم ماتحــرقها النـار ويبخلــون على الفقارى مثلنــا ...


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات