بارت من

رواية مذكرات فتاة شات -23

رواية مذكرات فتاة شات - غرام

رواية مذكرات فتاة شات -23

حين استيقظت هذا اليوم كان يوما مميزا
.لانه كان عيد ميلاد اسلام الذي كنت اجهز له منذ فترة
..انا احب اعياد الميلاد واظهار الحب فيها اشتريت له افضل الهدايا وغلفتها باجمل ورق تغليف
وجلبت له كارت معايدة
كتبت له فيها كل كلمات الحب
كتبت له:
حبيبي بندق
اتذكر اول مرة ناديتك بندق؟
..لقد كان يوما جميلا جدا حينها
.كل يوم معك هو اجمل ايام عمري يا اسلام
..فقد جعلت لحياتي معنى
..لن اقول احبك فهي لا تكفي
لن اقول لك اني اشتاقك وانت معي فهي ايضا لا تصف كل ما بداخلي
.افكر بيوم مولدك
.ذلك اليوم الساحر الذي خلقت فيه في الدنيا لاكملك
..كم هي محظوظة الدنيا لأنها احتوتك قبلي بسنوات
.لن اضيع المزيد من السنوات بدونك
.فقط عشت اكون لك
وسأكون لك ما تبقي من حياتي
.كل عام وانت معشوقي
.كل عام وانت زوجي
.كل عام وانت والد طفلي المستقبلي
...كل عام وانت
بندقي
..
زوجتك حبيبة
..


وضعت الكارت بداخل الهدية
.وارتديت ثيابي وتزينت
وقررت مفاجأته في الصباح والذهاب الى كلية الزراعة مقر عمله
.كان الطريق طويلا لكني استمتعت بكل لحظة فيه وانا استرجع ذكرياتنا الرومانسية معا
.كل شئ جميل مررنا به
...حين كنت اخرج معه لأختيار ثيابه
وحين كنا نشتري شيئا لنضعه في بيتنا
..وحين كان يرانا احد ويبارك لنا ويطلب منا ان نسمي اولادنا على اسمه
..حين كنا نتكلم بصمت ونحن ننظر لبعضنا
... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..حين كنا نصحو من نوم قلق مفعم بشوقنا فيكلمني على هاتفي ويقول لي بصوت ناعس انه لا يستطيع النوم
..ويطلب لي ان اغني له...كنت اضحك بخجل وانا اغني وادري ان صوتي بشع للغاية
.لكنه كان دوما يشجعني ويقول انه جميل جدا
..كان كل شئ يصدر مني امام اسلام جميل لأنه يراني بعين الحب...انها المرة الأولى التي يحبني فيها شخص لذاتي في الواقع
.دون اي تكلف مني
ودون ان احاول ان اكون على افضل حالاتي
.لقد كان يحبني في كل الأحوال
كانت هذة نعمة لا يمكن ان تقدر بثمن
..دخلت باب الكلية وسألت عن اسم اسلام فوجدته محبوب جدا حتى من اصغر عامل في المكان
وحين علم الناس اني خطيبته ظلوا يعاملوني باحترام شديد
.احببت اسلام اكثر حين رايت كل هذا
.دخلت مكتبه
كان يتحدث في الهاتف
.وحين رآني اشرق وجهه
وانهى المكالمة بسرعة
.ثم نهض وهو متفاجئ وصوته يهتز فرحة وقال:


- حبيبة؟
.لا اصدق ذلك
.اهلا بك حبيبتي
دعيني اطلب لك مشروبا
..عم مرسي!!
.احضر لنا مشروبا مثلجا
.تفضلي اجلسي يا حبيبتي
..
- كل عام وانت بخير يا حبيبي...عيد ميلاد سعيد
.تفضل
- اوه
اجل!!
.لقد تذكرتِ اذن
.طبعا وكيف لك ان تنسي فأنت تحبين اعياد الميلاد للغاية اليس كذلك
..كل هذة الهدية لي؟
...كم انا محظوظ
.سافتح وارى ما فيها
.
فتحها اسلام بحذر شديد دون ان يتلف ورقها
كنت احب تهذيبه الشدي,
.وجد انها ربطة عنق بلون بني
.فقال:
- ياه انها مذهلة
.انها حقا تناسب ذوقي كثيرا
وستكون مناسبة لبذلتي البنية الجديدة
.كم انت رائعة يا حبيبة


وفتحها فوجد الكارت بالداخل ففتحه فنهضت من مكاني بسرعة وامسكت يده وقلت بخجل:
- ارجوك
اقرأها حين رحيلي
.اني اشعر بالكسوف


- حقا؟
لا بأس سافعل كما تأمرين
.ولو اني اكاد احترق شوقا لمعرفة ماذا كتبت لي
.دعيني البس هذة الربطة
.
- ولكن لونها لا يناسب ملابسك يا حبيبي انت ترتدي ملابس بلون ازرق
.
- لا يهم
..اريد ان ارتديها
.ثم ان اللون البني يليق بالأزرق
وانا هنا الرئيس ويمكنني ان افعل ما اريد
.
اكمل ارتدائها وربطها ونظر الي في انعكاس المرآة وقال لي:
- كيف ابدو؟


- تبدو رائعا جدا


- رائعا فقط؟...
- هههههههه
رائع
وسيم


- لم اسمع جيدا!!
.
- وسييييييم
.وسيم جدا
.
فابتسم لي بكل الحب الذي في الكون والتفت لي وامسك بيدي...ثم رفعها الى شفتيه وقبلها
مثل اجمل احلامي تماما وقال
.:
- شكرا لك يا حبيبتي الرائعة
اترين كما انا محظوظ بك
.لكني سأرد لك كل هذا في عيد ميلادك اعلم انه بعد شهرين من الآن
..وساجعله اجمل عيد ميلاد لك بحياتك
.اعدك
.اني
اني اعشقك يا حبيبة


- وانا اعشقك
.يا
.
- قوليها ايتها المشاكسة


- هههههههههههههههههه
.اعشقك يا
بـ
.نـ
.ـد
ق
..
- كم هي رائعة منك هذة الكلمة
.
كانت تلك اللحظة الساحرة هي اجمل ما مررت به في عمري
.ولو كان لدي آلة الزمن تعيدني لحيث اريد من احداث حياتي لأخترت هذة اللحظة لأعيشها مرارا وتكرارا
..فلم يكن هناك قلب سعيد ومرتاح مثل قلبي في تلك اللحظة
.
فجأة سمعنا طرقا على الباب فترك اسلام يدي وفتح الباب
فجاء احد زملاءه بالعمل
.وظل يتحدثان عن محاضرة يجب ان يتغير ميعادها
فقام اسلام بتعريف الشاب علي وقال:
- هذا صديقي وزميلي مجدي
.مجدي هذة خطيبتي حبيبة...
- اهلا بك آنستي


لكنه حين سلم علي ظل يمعن النظر في وجهي بشكل غريب
وقال لي:
- اذا سمحتِ لي
هل التقينا من قبل يا آنسة حبيبة؟


- لا
.لماذا؟
.
- ملامحك مألوفة جدا لدي
.اشعر اني حادثتك من قبل او قابلتك لست ادري
..ماذا تعملين


فقام اسلام بالرد بالنيابة عني وقال:
- الا تذكر اني اخبرتك ان تجد لها عملا انها خريجة تجارة انجليزية
.
- اوه صحيح
انا فعلا واثق اني قابلتك من قبل
سأتذكر في وقت لاحق لا تهتمي
.
- الآن حبيبة تعالي سأوصلك للبيت
.
- لا ليس مهما يا اسلام
ساذهب بنفسي فانا ذاهبة لزيارة والدتك اليوم كما تعلم...
- اوه اجل صحيح
.اذن انتبهي لنفسك


رحلت وانا لا ادري لما اشعر بانقباض في قلبي
لا استطيع ان انكر اني ايضا اشعر اني رايت هذا الرجل من قبل
.يبدو مألوف جدا لدي ولكني لا اعرف كيف
..اصراره على انه رآني وقابلني جعلني اشعر بخوف ولا ادري سببه
.كنت افكر بهذة الامور طوال الطريق حتى وصلت لبيت حماتي
.ظللت اتحدث معها...كان في زيارتها بعض صديقاتها فقدمتني إليهن وظلت تتحدث عني
بينما جلست انا في طرف الغرفة بصمت
.كنت احب النظر حولي كلما دخلت بيت اسلام لأنه البيت الذي نشأ به
.كنت احب تخيله يسير في ارجاء المنزل
.ثم وقع عيني على البوم صور بجانب التلفاز
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..فمددت يدي لألتقاطه
..وحين فتحته
وجدت انه البوم خاص بصور اسلام
.شعرت بالفرح الشديد
نظرت لحماتي فوجدتها منشغلة عني
فظللت اتصفح صور اسلام بشغف
..صور طفولته رائعة
كم يبدو وسيما بملابس المدرسة
.في الثانوية كان شعره اكثر طولا وكثافة...كم هو وسيم
.وجدت صورا له وهو طالب في الجامعة
.وصور له في بعض الرحلات
كانت صور في قمة الروعة
.ثم قلبت الصفحة فتوقفت عيني على صورته مع ذلك الشاب مجدي
.وهنا فقط توقف قلبي كليا عن النبض
.وضعيته في تلك الصورة...وشكل وجهه ذكرني بكل شئ
.اني اعلم اين قابلت مجدي...على موقع الزواج
لقد سبق وتحادثنا
واريته صورتي واراني صورته
..لا اذكر كيف انتهينا ولكني اذكر اننا زهقنا من بعضنا ولم نعد نتحدث
يا الهي
.ماذا افعل...ماذا افعل
يجب ان افعل اي شئ
لا يمكن ان يعرف اسلام بهذا
سيتدمر كل شئ بحياتي
...يا الهي انقذني من هذة الورطة
..
هنا ينهي الفصل الخامس عشر
السادس عشر قريبا جدااااااااا
تابعونا
وانتظر تعليقاتكم الرائعة

الفصل السادس عشر

ظننت ان الماضي يدفن في داخل الأنسان
ويبقى يحرقه من هناك وحده
.ولكن مالم اتخيله ابدا
ان تفوح رائحة ماضيّ بهذا الشكل فيحس به غيري
..لم اتخيل في يوم من الأيام ان اوضع في هذا الموقف
.ان يخرج ما اخفيته من قمقمه
.وان تظهر حقيقتي امام الناس
.او بمعنى اصح
.ان يظهر الجانب الذي لطالما اخفتيه
.حتى اني لم اعترف به
..ماهي امكانية ان يحدث شئ كهذا لي
.ان يكون احد الشباب الذين كلمتهم على النت صديقا لخطيبي الحالي
.هل يمكن ان اخرج من ورطة كهذة سالمة؟
.ماذا احتاج لأفعل ذلك
..شيئا فشيئا بدأت اجن
وانا اعيد التفكير مليا في كل ما حصل
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..لدرجة اني في شدة انفعالي وتفكيري خطر في بالي تفكير غبي هو ان اقتل ذلك المدعو مجدي
.حقا اجد قتله امرا مبررا لو انه سيدمر الحلم الذي لطالما حلمت به واخيرا تحقق
.اصبحت افكر بجنون
.كل هذا في سبيل ان انقذ زواجي من شئ كهذا
..كنت اجلس في مكاني مع حماتي وصديقاتها دون ان اتمكن من النطق بحرف واحد
..وانا سارحة في ألم اخر
.اجلس بهدوء امامهم...وبداخلي براكين وصراخ وحروب


اريد ان اركض اريد ان اهرب اريد ان اصرخ ابكي...افعل اي شئ


اريد ان امنع اسلام من الحديث مع هذا الشاب نهائيا
ولكن كيف
هل يمكن ان اتبلى عليه انه تحرش بي
.لكي يبتعد عنه
لكي يقاطعه
..هل يمكن ان
هل يمكن ان
..لقد اصبحت افكر بجنون
يجب ان اخرج من هنا اني اشعر بالأختناق
لا اريد ان يوجه لي احد حديثا
ولن استطيع ان ارد على احد
يجب ان اخرج من هنا باي شكل
.استأذنت حماتي وقلت لها اني اشعر بتعب لذلك ساعود للبيت
.حين خرجت من شقتها تنفست الصعداء
وظللت اهيم في الشوارع وانا سارحة لا ادري الى اين اذهب
.وماذا افعل
ظللت اهذي واحدث نفسي
واقول:
- يارب
.ارجوك استرني يارب
.لا تفعل بي هذا
..ارجوك يارب


وانا اسير ولا اعلم وجهتي
سمعت نغمة اتصال اسلام بي
.فتزلزل كياني كله...يا الهي كيف يتصل بي وقد كنت عنده للتو
لابد وانه عرف
.لابد ان مجدي اخبره
.ماذا ساقول له
رددت وصوتي يرتعش:
- الووو
- اهلا حبيبتي
.هل انت في البيت؟


- لـــ
.لا
لست في البيت...ما الأمر؟...
- هل انت بخير حبيبتي؟...لقد قلقت عليكِ فلقد اتصلت بي والدتي واخبرتني انك تشعرين بتعب...اردت الأطمئنان عليكِ انك وصلت بالسلامة...ماذا يتعبك اخبريني؟
..
- اوه
لا شئ
فقط شعرت باختناق وصداع
.ساكون في البيت بعد قليل
.شكرا لك حبيبي
انا بخير


- هل آتي لأوصلك حبيبتي...صوتك رهيب
تبدين في حالة سيئة
.
- لا لا..لا تقلق علي
ساكون بخير
اخـ...اخبرني...هل مازال صديقك معك؟


- مجدي؟
لا لقد رحل بعد رحيلك فورا فلقد كان لديه بعض الأعمال
.
شعرت ان الدم رجع ليتدفق في عروقي من جديد
.لم يحدث شئ الحمد لله
..ربما لن يحدث شئ
ربما لن يتمكن من التذكر
.اجل
لن يستطيع التذكر
امثاله كلم الكثيرات ومن المستحيل ان يتذكرني
ربما لن اكون في خطر كما ظننت
حتى لو تذكر
اجل
لن يكون لديه دليل
وسانكر كل شئ
.ربما خفت اكثر من اللازم...يجب ان ادعو الله ليبقى الأمر كما هو
ولا يحدث شئ
.عدت الى البيت...تحممت وحاولت ان اهدئ من روعي
..حاولت ان انام قليلا لأنسى كل ما حصل واخفف الضغط النفسي من علي


لم يتوقف الأمر عند هذا الحد
فمنذ ذلك اليوم اصبحت عصبية بشكل رهيب
.كلما سمعت من اسلام انه قابل مجدي
كلما شعرت بالرعب
حتى ان اسلام نفسه لاحظ اني لا اطيق مجدي...واني بطريقتي الغير مباشرة احاول اخباره الا يتحدث معه كثيرا
.فسألني بشكل مباشر عن السبب
وحاول الأستفسار مني فشعرت ان هذا امر ليس في صالحي...واخبرته اني فقط لم اتقبله
ولكني لا اقصد اي شئ
..حاولت ان اخفف وطأة تصرفاتي...دون جدوى
.حاولت ان اصلي كثيرا...وان ادعو الله كثيرا ان لا يعرف اسلام بهذا الأمر
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..وبقيت كل يوم اضع يدي على قلبي كلما ذهب اسلام للكلية او قابل مجدي
.حتى اني كنت اتصل به احيانا وانا اعلم ان مجدي معه
واساله عنه...واحاول ان استشف من نبرة صوته ما إن علم شيئا
حتى انه ذات مرة كلمني ونبرة صوته متضايقة للغاية
فكاد قلبي يتوقف عن النبض...فأخبرني ان احد رؤساءه انتقد عمله بشدة
لذلك يشعر بالمضايقة ليس إلا
.فكدت انهار
.وهكذا كل يوم
كان وقتا عصيبا مليئا بالعذاب
.حتى انهي اسلام عذابي حين اخبرني مرة وهو في وسط حديثه معي
...:
- استغربت ان يقرر مجدي ترك العمل ليسافر ويعمل باحد دول الخليج من اجل المال
.انه يكاد يبني مستقبل جيد هنا
.لما يقرر السفر فجأة


- ماذا قلت؟...مجدي سيسافر؟...الى اين؟


- الى الكويت حسب ما اذكر
..اني حزين لقراره...فإن سافر سيفقد مركزه هنا
وسيعود بالمال دون مستقبل
..ولن تحسب له سنوات عمله في الخارج كسنوات خبرة على الأطلاق
..كما ان الغربة صعبة جدا
.
كدت انهض لأرقص امامه...سيسافر لسنوات وسارتاح من هذا الكابوس
.ولن يعود الا وانا واسلام متزوجان ولدينا اولاد
..وسيصمت للأبد
.اكاد اموت فرحة
حاولت ان ابرر لسلام موقف مجدي وان اقنعه ان ما يفعله هو الصواب
فقط لكي لا يحاول نصح صديقه بعكس ذلك
..وظللت اعد الأيام حتى يأتي يوم سفر هذا الرجل
.وهذا ما حصل فعلا
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..فقد استيقظت في ذلك الصباح الذي سافر فيه مجدي
.وانتهى خوفي للأبد
.اتصلت باسلام يومها بعد ان عاد من المطار بعد توصيل صديقه
.كلمته وقد كنت مشرقة وسعيدة
.ومرتاحة
وامطرته بكلمات الحب
..والشوق
فاستغرب لأنفعالي ولكني لا ابالي
.كيف كنت سأعيش لو اني باي طريقة فقدت اسلام بعد ان وجدته
.من المستحيل ان اعيش بدونه من جديد
.
ذات صباح وردني اتصال من رقم غير مسجل عندي
.وحين رددت عرفت انه تم قبولي في احد الوظائف التي سبق وتقدمت لها وساعدني اسلام فيها
فشعرت بفرح رهيب...وبأن الحياة بدات تفتح بابها لي
اخبرت اهلي بالخبر
ثم قررت ان افاجئ اسلام واذهب إليه لأخبره بنفسي وارى تعبيرات وجهه بنفسي
ذهبت وانا اشعر بسعادة فائقة
.سالت عنه في الكلية فأخبروني انه في الأستراحة ولديه محاضرة بعد ساعتين
ففرحت وقلت ان هذا من حسن حظي
.وذهبت الى مكتبه ثم طرقت الباب...فلم اسمع ردا
.طرقت مرة اخرى...فلم يجبني احد...ففتحت الباب ودخلت
.رايت اسلام يجلس على مكتبه...وامامه الحاسوب المتنقل الخاص به (اللاب توب)
.يجلس امامه دون حركة
وكانه مصدوم...استغربت من هذا المشهد
ناديته
.:
- اسلام...حبيبي
انا هنا


فرفع نظره الي
.كان منظره رهيبا
.وكأنه للتو تلقى خبر موت اقرب الناس له
...بقي لدقائق طويلة غير قادر على ان يجيبني...فاقتربت منه لكي افهم ماذا يحدث له
ثم وجدت على شاشة جهازه انه فاتح بريده الألكتروني
وهناك رسالة مفتوحة...والأغرب ان فيها صورتي
..فتوقفت قليلا وسالته ماذا به وماذا يحدث فقال لي:
- هل هذة صورتك يا حبيبة
؟؟...
- اجل من الواضح انها صورتي...ما الأمر
؟
.تبدو شاحب للغاية يا اسلام
.
- هذة الرسالة وصلتني من صديقي مجدي منذ ربع ساعة
.يقول لي فيها انه تذكر اين رآكِ من قبل
.وانه كان يعرفك عن طريق موقع للزواج
اعطاني اسمه ورابطه
واعطاني رابط الصفحة الخاصة بملفك
..وارسل لي الصورة التي كنتِ قد اريتيه اياها على حسب كلامه
..
لم انتظر ابدا مصيبة كهذة تقع على رأسي فتقسمني نصفين
...نظرت الى شاشة حاسوبه
ونظرت الى نفسي في الصورة
ونظرت الى نهاية المكتوب بالرسالة وقرأت جملة ظلت محفورة في داخلي سنوات طويلة من عمري
كتب مجدي:
اني اخبرك بهذا لأني ارى انه من حقك ان تعلم كل شئ عن الأنسانة التي سترتبط بها قبل ان تفعل
فقد تقرر تغيير رايك قبل فوات الأوان
انا افعل هذا لأني لو كنت مكانك لرغبت ان اعلم
..وانا اسف ان كنت قد صدمتك
.
صديقك مجدي
.
صمت كثيرا...وصمت اسلام طويلا...هو يحدق بوجهي ليبحث عن اجابة
وانا احدق بتلك الرسالة
انظر كيف ان حروفا من فراغ...دمرت كل شئ في حياتي في لحظة واحدة...لست ادري كم بقينا هكذا...حتى نطقت انا اخيرا وقلت:
- ياله من صديق!!
.
لم استطع ان انظر الى اسلام
لم اتحمل ذلك
الصمت جعلني اختنق شيئا فشيئا

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات