رواية مذكرات فتاة شات -21
ذهبنا للكافيتيريا فوجدناه بانتظرانا هو ووالديه دون اخيه
..نهض ليسلم علينا..وقابلني بابتسامة ودودة اشعرني اننا لم نعد رسميين سويا
سحب لي االكرسي الذي يجاوره ولست ادري لما فعل هذا سوى انه اراد ان يجبر الجميع ان اجلس الى جانبه...ولم يمانع احد
..جلسنا فقال لي :
ها...كيف حال حبيبة اليوم؟
..
- بخير...كيف انت يا اسلام
.؟...
- تمام يا سيدتي
.اشعر ببعض الجوع...لكن ما عدا هذا فأنا بخير
فضحكنا ونبهني انه يمزح
..كان مزاجي في ذلك اليوم جميل وهادئ
.تحادثنا في امور كثيرة...اخبرني عن عمله وانه يستعد لوضع امتحانات الفصل الدراسي الأول
.حكى لي انه سال اصدقاءه عن عمل مناسب لي
وقال لي:
- لا تقلقي سأجد لك عملا قريبا
كانت تلك المرة الأولى التي اشعر فيها اني بحوزة رجل
اعتمد عليه واستند على كتفه فيتكفل بالأهتمام بكل شئ ليريحني
.كان شعورا في منتهى الروعة
.حكينا في الأشياء التي نحبها...في القراءة...في التلفاز
وحتى في الأغاني التي نحب سماعها
سمعت رأيه في بعض المطربين
وبعد الكتاب والمثفين...سمعت له اراء سياسية
..كنت اطرح رأيي ببعض الخجل...لكنه كان يعجبه دوما...ويوافقني الرأي
كان بيننا تشابه كبير
.وكان هذا امر مريح لي
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..سالني عن عيوب شخصيتي...فأخبرته بصراحة...(عدم الثقة بالنفس)
فرد علي باستغراب وقال لي انه يجب ان اثق بنفسي فأنا استحق هذا
.لأن بي العديد من المميزات
لم اكن لأصدقه لولا اني نظرت في عينيه وسمعت نبرة صدقه بنفسي
.وشعرت بالفرحة تغمرني
.والأمل يسير في اوردتي
فسألته انا الأخرى عن عيوبه...فأخبرني انها العصبية
.قال لي انه جلس معظم حياته يهتم بالدراسة...لم يكن له وقت لينمي قدرته الأجتماعية
اعترف لي انه شعر بوحدة في سنين طويلة من حياته
اخبرني بصدق وعفوية انه لم يقع في الحب من قبل
قال انه تعرض لبعض الأعجاب لكنه لم يتطور مطلقا...اخبرني انه كان يقتل اي شعور بداخله ناحية اي انسانة قبل ان يبدا لأنه لم يكن الوقت المناسب له ماديا وعمليا
لأنه يرفض ان يعيش الفتاة في قصة حب فترة طويلة ويعلقها بجانبه بانتظاره...احترمت فيه جدا هذة النظرية
.ليت كل الشباب يفكرون مثله
ويتصرفون بهذة المروءة
.كنت احب فيه ثرثرته العفوية
.حتى انه سكت فجأة وانا اتطلع له وقال لي :
- يجب ان تسكتيني يا حبيبة
اذا تركتيني اتحدث هكذا فلن اصمت
- هههههههههههههه
انا لا اريدك ان تصمت...في الواقع احب ذلك
احب ان اسمعك تتحدث
فشعرت بالدم يتجمع في وجهه
.كانت تلك المرة الاولى التي ارى فيها رجلا يشعر بالخجل
.شعرت ان قلبي كاد يخرج من صدري ويحتضنه
.فقال لي:
- اسمعيني يا حبيبة
.لقد جلسنا مع بعضنا...وتحادثنا في امور مختلفة
.لكن برايي ليس هذا هو الاساس...كثيرون يتفاهمون في الشخصيات
لكنهم لا يرتاحون لبعضهم
الراحة هي اهم شئ
قبل ان آتي لبيتك اول مرة صليت استخارة فيكِ كشريكة لحياتي
وفعلت ذلك حين عدت من بيتك...ووجدتني ألح على والدتي بالأتصال في اليوم التالي
وقبل مجيئي اليوم صليت مرة اخرى
..واصبحت متيقن من قراري
انا اريد ان اتزوجك يا حبيبة...قبل ان نتكلم مع اهلنا اريد ان اعرف رايك الشخصي بيني وبينك
.اريد ان اعرفه بصراحة دون خجل او مجاملة
.هل ترين في شريكا لك مدى الحياة؟
.
لست ادري كم من الوقت مضى وانا احدق بعينيه
..لست ادري كم رقصت روحي سعادة بهذة الكلمات
.لست ادري كيف تتغير الطبائع الكونية في اللحظات السحرية فأني اكاد اجزم ان الدنيا توقفت عن الدوران في تلك اللحظة
واختفي كل من في الكون ماعداي انا واسلام
فقلت له:
- اجل
..
- اجل ماذا؟
- (بكسوف شديد)
انت تعرف
- اريد ان اسمعها واضحة...
- اجل اريد ان اكون زوجتك
احب هذا
- تحبين هذا؟
نظر الي بضحكة مشرقة وقطع كلام والدي ووالده...وقال لهم اننا متفقين...وانه قرر اني الزوجة المناسبة له وانه استمع لموافقتي منذ دقائق
وطلب من والدي رسميا ان يتزوجني
.سمعته باذني وهو يقول هذة الكلمات السحرية التي كنت احلم بها منذ كنت في سن الخامسة
.فقال له والدي انه لا مانع لديه وكذلك والدتي جاملتهم وقالت انهم يتشرفون برجل مثل اسلام
.فأطلق والد اسلام القنبلة وطلب ان نقرأ الفاتحة ونحن جالسون!!
.. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ووافق الجميع
وبدأوا بقراءة الفاتحة...فقرأت معهم وانا لا اصدق نفسي
اني اقرأ الفاتحة كل يوم ولكن لم يخطر ببالي ان اقرأها يوما كرباط شفهي بيني وبين زوجي المستقبلي
كان شعورا في منتهى الذهول والروعة والسحر
.ثم قالوا آمين
وقام الجميع ليحتضنوا بعضهم ويباركوا لبعضهم
فأطلقت والدة اسلام زغرودة خفيفة
ضحكت على اثرها بخجل واشتعل وجهي
.وضحك عليها كذلك اسلام
...قام اسلام ليبارك لوالدي وامي...وسلم علي وقال:
- مبروك لنا يا حبيبة
- اجل يا اسلام
.انا...انا اشعر بالسعادة...
- وانا كذلك في قمة سعادتي
ليبارك الله لنا في حياتنا
ثم التفت الى والدي ليخبره متى يمكنه تحديد موعد حفل الخطوبة
لنتحدث في هذة التفاصيل
ولحظتها جاء لنا النادل بشراب للجميع وقال انه على حساب المكان من المدير كتهنئة بهذة المناسبة السعيدة
فضحكنا جميعا لهذة البادرة الجميلة من صاحب لكافيتيريا
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..وشعرت انها اول تهنئة اخذها في عمري على شئ سعيد حصل لي
لم نمضي وقتا طويلا ثم قررنا العودة للبيت
حين فارقت اسلام هذة المرة كنت اشعر بقمة النشوة والسعادة وبعدم الغربة في مفارقته قط
..لكنه قال انه سيتصل بي غدا
.وسارت بنا السيارة في الطريق للبيت...وانا خارج هذا الكون
وحدها روحي التي لحقت باسلام
اتصل بالبيت اسلام في اليوم التالي
ردت عليه والدتي
فحياها وجلس تقريبا ربع ساعة يتحدث معها
..احببت فيه وده لأهلي
.ثم طلب ان يكلم والدي
كان دوما مؤدب في تصرفاته
..من خلال كلام والدي اكتشفت ان اسلام سيقابله في العمل بعد يومين ليحدد معه موعد حفل الخطوبة...وانه استأذنه ليحصل على رقمي ويحادثني بحرية
اكتشفت صفة جديدة في والدي انه يخجل ان يرفض طلبا جاء بأدب واحترام له
فما كنت اظن انه سيقبل بشئ كهذا في يوم ما
ولكني مازلت اكتشف الكثير فيه
..شعرت وانا اتفرج على والدي وهو يكلمه انه كبر بالسن
وهدأ
..وما عاد مخيفا كما كنت اراه من قبل لست افهم لماذا
..وما عاد يمارس هوايته المعتادة في الوقوف مقابل سعادتي
..ناداني والدي لأتحدث مع اسلام
.امسكت سماعة الهاتف
شعرت بشعور غريب جدا ان اكلم رجل امام اهلي في الصالة
..ولكني صدمت
.حين تكلمت سمعته يقول جملته المعتادة لكن بطريقة رائعة جدا:
- كيف هي الحبيبة اليوم؟
.
حين اضاف حرفي الألف واللام لم يعد اسمي بل اصبح صفتي تجاهه
.شعرت بسعادة طاغية
.ربما اكون قد مررت بذلك من قبل لكن
مع اسلام كل شئ واقع
.ماعدت اعيش في الوهم
رحبت به بود...وبصوت منخفض لأني كنت اشعر بالمضايقة في الحديث معه في وجود اهلي...فقال :
- كنت استأذن والدك لأستطيع اخذ رقمك الجوال
وها انا الآن استأذن الحبيبة
انه يتعمد قول هذة الكلمة ليسافر بي بعيدا في عالم السحر فكيف يمكن ان اقول لا
.اعطيته رقمي
.واتصل بي فحفظت رقمه
ثم تحادثنا
هذة المرة انا بدأت الحديث
.فسألته عن يومه
كيف قضاه وهكذا
.بدى لي انه فرح بالسؤال وظل يحكي لي اشياء عن عمله وعن بعض اصحابه
.كنت احب فيه وده
..وفي نهاية حديثنا تكلمنا عن يوم حفل الخطوبة
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..اخبرني انه سيكون بعد شهر من اليوم إن وجد قاعة افراح مناسبة
.وقال لي انه سيخرج معي انا واهلي يوم الجمعة لنتفرج على بعض القاعات ونختار
..كل شئ يسير بسرعة لا اكاد اصدق ومازلت لم استوعب بعد ان هذا يحصل لي
..كيف سأكون حتى يمر هذا الشهر؟
..
كنت اجلس مع نفسي كثيرا واسرح
افكر في الماضي وفي الحاضر واخاف المستقبل
..كنت احاول ان اخفف الضغط النفسي عن نفسي حين ادخل النت...اكلم بعض صديقاتي
.لم اعد اكلم رجال مطلقا بل اني شعرت بالإشمئزاز من فعل هذا
.شعرت اني حين اصبحت لإسلام اصبحت صافية كليا
عدت افضل مما كنت
.لا يشغلني سوى خطوبتنا وما سيحدث بعد ذلك بيني وبينه
كنت ادخل المنتديات
واشارك فيها
كنت اشعر ان التوازن عاد لي من جديد
.واصبحت هادئة ودودة طيبة
..شاركت كثيرا في منتدى (أهل الشاطئ)
واصبح لدي صديقات منه
.لم اخبر احدا انه تمت قراءة فاتحتي
لا اريد ان يشتموا بي إن لم تتم الخطوبة...لست ادري لما افكر في هذا الخاطر دوما ولكني حقا لا اصدق اني سأخطب
.. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..أخبرتني صديقتي آية ان امامي الكثير لأمر به
.اختيار الفستان
.الكوافير
..تجهيز بعض الثياب الجديدة
وبدأت في مساعدتي...اعطتني عناوين العديد من محلات ملابس الحفلات التي كنت قد ذهبت اليها انا وهي حين كانت ستخطب في البداية
..قررت ان اذهب لنفس الكوافير التي ذهبت هي اليه
...وجاء اسلام يوم الجمعة وجلس مع اهلي واخبرهم عن القاعات التي بها مكان بعد شهر من الآن
وخرجنا انا ووالدي معه هو ووالدته
.لنرى القاعات ونختار
.حقا كانت اجمل الأيام واللحظات
..وانا ارى اسلام يدقق في كل شئ...ويشرح لنا مميزات كل قاعة عن الآخرى
اهتمامه بهذة التفاصيل يجعلني احبه اكثر واكثر
..كلما رأى شيئا قال لي (ها ما رأيك؟)
...حتى قبل ان يعرف راي والدته او والدتي
..ووقع اختيارنا على قاعة جميلة صغيرة بعض الشئ لكني شعرت بالأرتياح لها فقام اسلام بحجز القاعة في اليوم المختار
.وقمت انا بعدها بالأتصال بالكوافير لأحدد معه مناسب ليوم الحفل
..خرجت معي والدة اسلام
ووالدتي
وآية برغم انها حامل
لنختار الفستان
. محلات فساتين السهرة
لم اتخيل اني يوما سأدخلها بغرض الشراء منها
..بل اني حتى لم اكن اتفرج عليها باهتمام...لأني لم اشعر اني ساحتاجها في وقت قريب
...مئات الفساتين وقعوا تحت ناظري
.كان الأختيار حقا صعب
.حتى ارتني والدة اسلام فستانا بلون الورد
حين وقعت عيني عليه دق قلبي وتخيلت نفسي واقفة بجانب اسلام وانا ارتديه
قمت بقياسه
فكان مناسب لي جدا
..وقررنا على الفور شراءه
وحين عدت به وهو في العلبة...شعرت بشعور غير عادي...لا يمكنني ان اصفه
قمت بتعليقه في غرفتي
..حتى اني كنت امسك به واضعه علي امام المرآة
وانظر لنفسي...ولا اكاد اصدق
...واخبرت اسلام عن لونه ليختار ربطة عنق بنفس لون الفستان هكذا جرت العادة في بلدنا
.ثم جاءت الخطوة الأخيرة...وهي شراء الخواتم
..ذهبنا جميعا انا واهلي واخي
وهو واهله واخوه واثنين من اعمامه...كان يوما تاريخيا
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ظللت اقيس العديد من الخواتم...حتى قال لي اسلام ان احدهم يعجبه في يدي
فقلت له بابتسامة خجلى اني سأختاره
..و اخترنا الخواتم وتم حفر اسمي على خاتمه واسمه على خاتمي
وتاريخ يوم خطوبتنا
كل شئ اجمل من احلامي نفسها
..قمنا بارسال الدعوات للمعارف
.ارسلت بعض الدعوات لصديقات لي...لكن لم يهمني سوى حضور آية فهي التي تعنيني في هذة الدنيا...دعونا الأهل والأصحاب
.وقام اخي رمزي بأخذ اجازة من عمله بالخليج ونزل مصر هو وزوجته لحضور خطوبتي
.وقام اسلام بدعوة العديد من اصدقاءه
وكلما اقترب يوم خطوبتي
كلما ازددت عدم تصديق لكل ما يجري في حياتي
.
لم يكن بإمكاني او بإمكان اي فتاة مكاني ان تنام في الليلة التي تسبق خطوبتها
.كان قلبي يدق بسرعة على مدار اليوم كاملا
وشهدت الفجر وهو يطلع
وظللت اصلي وادعو الله
ان يسير كل شئ بشكل جيد
..وفي صباح ذلك اليوم...ذهبت انا واهلي وصديقاتي وآية
الى الكوافير
.ارتديت فستاني..وظلت العاملة هناك تضع لي مكياجي
..وعملت لي شعري واظافري وكل شئ
.حتى صديقاتي كلهن ارتدين افضل ما عندهن
.كانت والدة اسلام تثني علي وتقول اني ابدو جميلة طوال الوقت
كان شعورا رائعا ان يسلط علي الضوء والأهتمام بشكل مباشر هكذا
.. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ثم سمعت صوت السيارات فعرفت ان اسلام قد وصل...وحين انتهيت الكوافير عملها
نظرت الى نفسي...فلم اعرف نفسي
كنت عروس جميلة حقا...وظلت والدي تقول الله اكبر حتى لا يحسدني احد الموجودين...وقامت والدة اسلام باستداء اسلام ليقابلني على باب الكوافير...نهضت وخرجت لأسلام...ورأيت اجمل تعبير على وجهه حين رآني
..اقترب مني وهو يبتسم برقة...واعطاني ذراعه بالف ذارعي به
وقال لي:
- بسم الله ما شاء الله
.تبدين رائعة ياحبيبة
.
-
.وانت ايضا يا اسلام
تبدو وسيما
..
فامسك اسلام بيدي
.وشدني اليه واقربني منه اكثر وهو يبتسم لي بحب واهتمام...ثم خرجنا سويا
فبدأت الزفة
وبدأت الطبول
..والغناء لنا
وزغاريد النساء
.والأضواء...والتصفيق
.كل شئ بدا وكأنه خارج من احلامي للتو
.اخذني الى السيارة
.وركبنا سويا...ليذهب بنا السائق حيث قاعة الأحتفال
..كنت في قمة الخجل والتوتر
لكن اسلام خفف عني بحديثه...وقال لي عن بعض المشاكل التي تعرض لها قبل الحفل...وقال لي انه وهو يشرب الشاي انزل نقطة بالخطأ على قميصه
فاحتار كيف يغيره
ضحكت كثيرا
وقال لي عن نكات بعض اصحابه
.وتصرفاتهم المضحكة...حتى انه اخبرني ان احدهم توعد ان يرقص معه في الحفل باكمله
..لم اشعر بالطريق...وصلنا القاعة ودخلنا بزفة كبيرة
.واهتم كل الناس بامضاء وقت الحفل كاملا في التطلع الينا...الي تحديدا والى فستاني
.كان كل اهلي وصديقاتي هناك...وآية كانت بجانبي طوال الوقت برغم كونها حامل ومتعبة
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..واجمل ما في الأمر ان اسلام كان معي
.يجلس بجانبي
يده بيدي
.كل اغنية حب اسمعها في الحفل اراها مهداه لنا
..ثم جاء وقت لبس الخواتم
فألبسني اسلام الخاتم برقة
.واخذت الخاتم الخاص به..وامسكت يده وشعرت بأني ارتعش بشدة
.ثم وضعت الخاتم بيده
كانت لحظة في قمة الروعة...نظرت فيها لعيني اسلام ونظر لعيني
.وقلنا الكثير دون كلمات
..ثم بعدها بدأ الرقص
وقام الشباب اصحابه بإحياء الحفل
..والرقص والغناء
وانضم اسلام لهم لكن على استحياء
..كنت اتمنى ان نرقص معا انا واسلام لكن في حضور والدي وكل هؤلاء الناس كان امرا صعبا
..وهمست آية في اذني وقالت
لا تقلقي سترقصين معه في الزفاف كما تريدين
.قام الجميع بتهنئتي وتمني لي حياة سعيدة
..الكثيرين يتصورون بجانبي
..والكثيرين يثنين على فستاني وكيف ابدو
..كان حفلا في منتهى الروعة
.لا ادري كيف مر...ومتى انتهى
ولكني واثقة اني لن اكون سعيدة كما كنت سعيدة في هذا اليوم
..لقد كنت اضحك من كل قلبي
..وانظر لأسلام
لأصدق اني اخيرا
اصبحت خطيبته...اصبحت مخطوبة
.لم اعد وحيدة ابدا
.اخيرا تحقق الحلم الذي تمنيته ورغبت به في كل ثانية من عمري
...
عدنا بالسيارة الى بيتي
وقام الأهل بتوديع بعضهم
وقام اسلام بتحيتي
وطلب مني ان انام مرتاحة
..وان انتبه لنفسي
.وابتسم لي ابتسامته الرائعة
.وذهب
وانا ذهبت لغرفتي
وخلعت ثوبي
.وارتديت ثيابي العادية
.وظللت طوال الليل على سريري...افكر
كنت اشعر بالسعادة الطاغية
لكني كنت خائفة
.خائفة من القادم
.هل من المعقول كل هذة السعادة؟
لما اشعر ان شيئا ما ينتظرني
ويتربص بي
هنا ينتهي الفصل الرابع عشر والخامس عشر قريبا
هذة الرواية 17 فصل بالضبط وساقوم بانزال الفصول القادمة بشكل متقارب
اتمنى المتاعبة والتشجيع منكم احبائي
شرفتوني جميعا
الفصل الخامس عشر
بنيت اول طابق في قصور احلامي
.واصبح لها وجود على ارض واقعي
لقد اصحبت مخطوبة!!
..حتى هذة اللحظة لا اكاد اصدق
.انظر كل دقيقة الى خاتمي وانا لا اكاد اصدق
..شعور مختلف جدا
حين اتصل بصديقاتي
وانبئهم بالخبر
.اني خطبت
.لا ادري لما قابلوا هذا الخبر بعدم التصديق
لم يفرح لي الكثيرات
فمعظمهن قابل الخبر بالحسد
..وخصوصا ان خطيبي اسلام ليس اي احد
.معيد في كلية الزراعة وشاب وسيم كذلك
.كنت كلما اقول اني مخطوبة لأحد أقرأ صورة الفلق حتى احمي نفسي من الحسد
لم اتخيل اني ساكون مخطوبة بهذة السرعة ولشخص يمكن ان احسد عليه
.شعور اني ملك رجل...وانه في حياتي يحميني ويلفني تحت جناحيه
شعور ساحر
الشعور الأروع من هذا... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ان احفظ رقمه باسمه على جوالي
باسمه الحقيقي وليس باسم صديقة لأخفيه كما كنت افعل مع ارقام الشباب الذين كلمتهم من قبل
.ايضا يمكنني الأتصال به في اي وقت وامام اي احد
والأجمل يمكنني ان اقول اني اتصلت به وانه قال لي وقلت له
..لم يعد هناك سبب لأخفائي هذة العلاقة فنحن مخطوبان امام العالم كله
...كان هذا شعورا جديدا علي وكأن هما انزاح من على قلبي
.
دخلت على النت
واخبرت صديقاتي على النت بنبأ خطوبتي...لم اكن اصلا قد اخبرت احدا بأنه تمت قراءة فتحتي طبعا غير آية
.لذلك تفاجأ الكل بنبأ خطوبتي
..اخبرتني صديقتي في منتهى اهل الشاطئ ان انزل موضوع في قسم مناسبات الأعضاء بخبر خطوبتي حتى يهنئني الجميع
.فتذكرت حين كنت ارى هذة المواضيع في اقسام مناسبات الأعضاء واحسد اصحابها
وقد آن الآوان لأكتب مثلها
فكتبت موضوعي ووضعت له صورة عروس في ثوبها الأبيض وكتبت عنوانه (باركوا لي على خطوبتي)
وما إن انزلته حتى انهالت علي التهنئات من كل الأعضاء اعرفهم او لا اعرفهم
بل ان بعض الأعضاء طالبني ان انزل صورة الخطوبة
طبعا رفضت
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..امتلأت صفحات الموضوع في خلال يومين بردود الكثيرين
..قابلتني على الماسنجر صديقة قديمة من منتداي القديم ملتقي القلوب
..وعرفت مني اني خطبت
فقامت بانزال موضوع بخبر خطوبتي في منتدى ملتقي القلوب برغم اني لم اعد فيه...انزلته بدون اذني ربما ما دفعها لذلك هو فضولها في معرفة ردود افعال الأعضاء ممن كانوا يعرفوني
وفعلا نزل الموضوع وقوبل بالأهتمام المتناهي
..اول من رد عليه كان فهد
فهو مازال اداري في المنتدى
قام بتهنئتي ببرود وكأنه لا يعرفني
.استغربت من كلمات تهنئته
وظللت اتمعن بها كثيرا لعلي اجدا شفرة ما
.لكن لا شئ
سيبقى بارد كما هو...ولكن ما يهمني في شخص مثله؟
انه لا شئ
.اغرب شئ حصل لي
هو رد بعض العضوات التي كنت امقتهن...وهن يمقتنني
ليتظاهرن بمدى صداقتنا وقربنا لبعض...ويهنوني وكأنهم كانوا نائمين بحضني يوم امس!!
..حتى تلك الفتاة ارق احساس هنأتني وكأنها هائمة بذكراي وانا وهي لا نطيق بعضنا
والأغرب العضوة التي تشاجرت معها صعبة المنال
.استغلت الموقف لتظهر روحها الرياضية وطيبة قلبها تلك الأفعي
.وباركت لي ووضعت العديد من صور التهنئة
.حقا ان عالم النت هذا عالم كله تمثيل وتفاهات لا حصر لها وكل من عليه يرتدون اقنعة
... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..حين فتحت ايميلي في اليوم التالي وجدت رسالة من عماد تنتظرني في البريد الوارد
.لم يكن لها عنوان
..فتحتها وقلبي يدق بقوة كادت تمزق صدري
.فكتب فيها:
مبارك لك ايتها الحورية
لقد اصبحت مخطوبة لرجل اخر...ولكنك ستبقين ملكا لي
فلطالما كنت ملكي قلبا وروحا وجسدا
.انسيتي ماذا كنت تقولين لي وماذا كنت تفعلين معي.؟...كنت تتوسليني لأشعرك بالحب ملموسا
.تراك تفعلين هذا مع خطيبك ايضا؟
ام انه يفعلها عمليا؟
!!
..عموما اتمنى لك السعادة مع الحب الجديد
.
قمت بسرعة وانا ارتعش لدرجة ان الكرسي من خلفي سقط ارضا
.ذلك السافل المنحط
يتبع ,,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك