بارت من

رواية مذكرات فتاة شات -20

رواية مذكرات فتاة شات - غرام

رواية مذكرات فتاة شات -20

. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..كان شاب في نفس طول قامتي
.يرتدي نظارات طبية
.وملابس بيتية إلى حد ما
كان عادي الشكل
لكن ملامحه هادئة وطيبة
انزل عينه من علي...فأنزلت عيني انا الآخرى
وقلت له ألا احد بالداخل سواها...فدخل وساعدها على النهوض
.وساعدتها انا وظللت اسندها من الذراع الأخرى
.حتى ذهبنا بها الى سيارته
.فوجدته ينظر الي ويقول:
- اسمحي لنا ان نوصلك
اين يقع منزلك


- لا لا...انه هنا في الأعلى
.شكرا لا داعي...
- اذن شكرا لك
سأنتظر هنا حتى تصلي الى شقتك بالسلامة


-
شـ
..شكرا لك
.في حفظ الله
.
ثم تحركت بخطوات خجولة
.وصعدت البيت
..كنت اشعر بألم في معدتي
وبخجل شديد
واحداث اليوم تتكرر في ذهني
.وحين صعدت
عرفت اني لن استطيع النزول للصلاة مجددا نظرا لظروفي الخاصة الشهرية
...
انتهى شهر رمضان
..وجاء عيد الفطر
..وعلمت بخطبة بعض صديقاتي
فاتصلت بهن لبارك لهن
وكلمت آية...فعلمت منها بخبر افرحني للغاية
.فهي حامل
.فرحت كما لم افرح بحياتي
وقررت ان ازورها
.خرجت مع والدتي لنبارك لها ولوالدتها
.نظرت الى بطنها ولم اصدق ان كائنا حي يعيش بالداخل
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..حين عدت دخلت على النت لابحث عن صور للأطفال الصغار
..كنت انظر لوجوههم واحجامهم الصغيرة
واتمنى من كل قلبي لو اني احمل وانجب طفلا
..بكيت...من الضعف وفقدان الأمل
.ودعوت الله بحرقة دموعي
ان ينهي مأساتي
.ويبدأ لي حياتي
.ولم اتمكن من التوقف عن البكاء في تلك الليلة
.
بعد عدة ايام...حين كنت جالسة على العشاء مع والدتي ووالدي...لاحظت انهم يتطلعون لي بشكل غريب
..وهم صامتون
فسالتهم هل من امر...فلم يجيبوا...فبدات بالأكل بشكل عادي
.تشغلني نفس الأمور المعتادة...فسمعت والدي يقول:
- حبيبة
.لقد قابلني اليوم شاب في الجامع
اسمه اسلام
.وقال لي ان والدته تعرفك
..وانه
سيأتي لزيارتنا هو وعائلته يوم الخميس القادم
...
استغربت جدا كلام والدي
أليس هو نفسه الشاب الذي كانت والدته تعبانة في ذلك اليوم؟
..اسلام ياتي لزيارتنا مع اهله؟
لكنهم لا يعرفوننا
..لا يعرفون احدا في اسرتنا سواي
.امر غريب...ام استوعب مباشرة فقلت لوالدي...
- لماذا سيزورونا؟


- انهم قادمون ليخطبوكي
.
-
...يخطبون من؟
..انا؟
.
الفصل الثالث عشر انتهى هنا
والفصل االرابع عشر قريبا جدا
اتمنى اعرف رايكم بهذا الفصل
وانتظر تشجعيكم
جزاكم الله كل خير

الفصل الرابع عشر

وجدت نفسي في غرفتي
.لست ادري كيف وصلت اليها
وكيف دار الحوار بيني وبين والدي
.كل ما اعرفه اني سمعت ان اسلام ابن تلك السيدة التي قابلتها في الجامع سيأتي لزيارتنا يوم الخميس لأجل التعرف علي كعروس!!
.امر يعجز عقلي على استيابه حتى الآن
..استرجع الموقف الذي قابلته فيه الاف المرات
.لم الحظ اي اعجاب في عينيه
انا حتى لم يخطر ببالي انه شاب يبحث عن عروسة
.لا اصدق انه سيأتي إلى منزلنا
.حتى اني اشعر ان والدي نفسه لم يصدق
.مسكين والدي يبدو انه نسي ان له ابنة في سن الزواج فلم يأتي له احد او يكلمه في هذا الموضوع قبل الآن
..سمعته حتى يقول لأمي انه شعر انه كبر بالسن
ولا يصدق انه جاءت اللحظة التي يطلبني فيها عريس
..كنت اريد ان اجيبه بأني انا نفسي نسيت اني عروس
.بل اني نسيت اني انثى من الأساس لكل ما صار لي
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ذلك الشاب التافه الذي رآني في الزفاف ثم اختفي...والذي بعده الذي عرفته من على النت وقابلته في المطعم
.وحتى رامي وكل زملائي في الكلية وكل الرجال الذين عرفتهم في حياتي او قابلوني او تعاملوا معي
.لم يفكر بي احد كامرأة تصلح كشريكة سوى اسلام
.حتى ان اسمه جميل
استرجع مظهره
.لا استطيع ان اتذكر ملامحه تحديدا فقط كنت محرجة من الموقف ولم اجرؤ على امعان النظر فيه
..هل من المعقول انه تذكرني من يومها وقرر ان يبحث عني وعن اهلي ومن والدي ويأتي ليكلمه
..انا لم اذهب ابدا للجامع من بعدها بسبب ظروفي
.لا اصدق القدر
..
كلما اقترب يوم الخميس
.كلما ازددت رعبا
اي فتاة مكاني كانت لتسعد وتكون هذة الأيام اسعد ايام حياتها لكن انا لا
ببساطة لأني اشعر اني على وشك الوقوع في صدمة لن افيق منها
..واذا رفضني هذا الآخر ستكون كارثة
.سيقابلني في بيتنا لنتحدث انا وهو ونرى ما اذا كان بيننا قبول فكري وشخصي ام لا
..هذة الأشياء تصيبني بالرعب فأنا واثقة اني لن انال اعجابه
لأني لم انل اعجاب احد قبله
..اتصلت بصديقتي آية
.وحكيت لها كل شئ
.. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..لم احكي لها وانا اقفز فرحا كما كانت تتخيل بل حكيت لها بذهول وكان على راسي الطير!!
.ضحكت مني وقالت لي انه اجمل خبر سمعته في حياتها
...سألتني ماذا سأقول له وكيف سأبدأ الكلام معه وماذا سأرتدي و و و
.جعلت عقلي يتوقف عن العمل يا إلهي...ماذا سأفعل
.لدي الكثير لأفعله قبل مجئ اسلام
.لكن آية كما عاهدتها دوما قررت ان تخرج معي في اليوم التالي لتساعدني في اختيار ثوب جديد من اجل هذة المناسبة وقالت لي:
- يجب ان تفرحي يا عزيزتي بمناسبة رائعة كهذة
فهذة الأيام الجميلة لا تعود
.وهذة المشاعر الشفافة لن تشعري بها بنفس جمالها مجددا
.ثقي بالله وتوكلي عليه
.وانا معك
الا تريدين ان تسأليني ماذا قلنا لبعضنا انا وخطيبي؟...
- اوه اجل اريد ان اعرف ارجوكِ
.انا لا اصدق اني سأكلم رجل في بيتنا امام اهلي جميعا واكلمه في الواقع
.ليس لدي اي فكرة عما ساقول


- اهم شئ أن تكوني بطبيعتك
وان تكوني لطيفة صاحبة ابتسامة جميلة فهي اقصر طريق للقلب
.ولا تقولي له انك لا تجيدين الطبخ..!!... هههههههههههههههههههه...
- هههههههههههههههه
.سيكون سببا ايضافيا لهروبه...هههههههه
- لن يهرب ان شاء الله
لدي شعور جميل يا حبيبتي اتجاه هذا الأمر
.اريدك ان تتزوجي بسرعة حتى تنجبي طفلا يصادق طفلي...ومن يدري لعلي انجب صبيا وتنجبين فتاة ونزوجهم لبعض
..هههههههه
- يااااااااااااااه كم اتمنى ذلك
.اشعر ان هذا الأمر بعيد جدا
.
- كان بعيد لكنه اقترب الأن
.سأدعو لك بما هو خير لك يا حبيبتي
.
هكذا هي دوما آية
القلب الحنون والحب السامي فوق اي شئ
..انسانة رائعة لا يكفي مهما قلت ان اصفها
.اشتريت ثوبا بين درجات اللون الأزرق الفاتح والأبيض
كان ثوبا صافيا مزيج بين الوان السماء
..كويته وجهزت كل شئ يخص الثوب واكسسواراته قبلها بيومين...وعلقته على احد الحوائط مقابلا لسريري
.كنت كلما اجلس على السرير اتطلع اليه وانا انتظر ذلك اليوم
.حقا كنت اشعر بالسعادة
..اتطلع لنفسي بالمرآة وارى الثوب خلفي
.وادعو الله بكل مافي
ان يسير الأمر على ما يرام
.حتى اني لم انم يوم الأربعاء ليلا بالمرة
لم استطع النوم
وانا احاول ان امثل بيني وبين نفسي اللحظة التي سأقابله فيها واسلم عليه كيف يجب ان اكون وماذا يجب ان اقول
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..وحين جاء صباح يوم الخميس كنت قلقة جدا في حالة من الهدوء الشديد الذي يسبق العاصفة
.وكلما اقتربت الساعة من موعدهم
كلما شعرت بقلق شديد
.لدرجة اني ارتديت ثيابي قبل قدومهم بساعتين
ولم اتمكن من الأكل يومها كما يجب


جاء اخي خالد الضابط ليحضر هذا اليوم التاريخي
.واتصل بنا اخي رمزي من خارج البلاد وطلب من خالد ان يخبره بالتفاصيل
وجهز والدي وجهزنا البيت كله
.حتى سمعت صوت جرس الباب
وقتها اكاد اجزم اني اصبت بالصمم ولم اعد اسمع سوى ضجيج دقات قلبي الشديدة
.ثم نظرت من الممر المؤدي الى الصالون...حين فتح ابي الباب...ورأيت اسلام داخل هو ووالدته ووالده واخوه
..كانوا يرتدون ثياب انيقة
.كل هؤلاء لبسوا هكذا واهتموا هكذا لأجلي انا؟
.كلهم جاءوا لمقابلتي انا؟
.اكاد لا اصدق
..نظرت الى اسلام نظرة متفحصة عن بعد
امر غريب
في المرة الأولى التي رأيته فيها كان عاديا بالنسبة لي
لكن هذة المرة اراه وسيم جدا
.لا ادري حقا ما بي
.جلس الأهل وتعرفوا على بعض...والدتي مع والدته
ووالده مع والدي...وحتى اخوه مع اخي وكأن الأسرتان تعرفان بعضهما منذ زمن
.وبقي هو يحدق بصمت بهم...وينظر حوله وكأنه يبحث عني
..كان مختلفا جدا بالثياب الرسمية...اكثر اناقة ورجولة
..نادت والدتي اسمي على حين غرة وانا سارحة في تأملهم فاصبت بالخوف الشديد ووجدت نفسي ارجع للوراء بدل ان اذهب اليهم...ضحكت على نفسي كثيرا يومها كنت بحاجة لمن يدفعني من الخلف
.خرجت لهم
لست ادري كيف مشيت هذة المسافة من الممر وحتى الصالون...ولكن اسلام رفع عينيه الي...ورفعت عيني اليه
.وتقابلت اعيننا في وقت اقل من ثانية
كانت كافية لكهربة جميع اطرافي فأصبحت ارتعش...دخلت وعلى ملامحي الخجل والخوف الحقيقي من الموقف
مددت يدي فسلمت على والده
ثم اخاه
ثم جاء دوره
فسلمت عليه دون ان ارفع عيني اليه
.ولكني قلت اسمه (مرحبا يا اسلام) فرد وقال (اهلا بك يا حبيبة)
..ثم اسعفتني امه فقامت لتحتضني وتقبلني ورحبت بي بحب وود شديد فالتصقت بها وجلست بينها وبين اسلام وكان هذا تصرف غبي لأني هكذا لن يتسنى لي النظر اليه مطلقا
..ظل الأهل يتحدثون في كل شئ
.عن اخي وعمله وعن اخاه وعمله
.ثم تدخل اسلام وحكى عن عمله...فانصت له بحواسي جميعا
..كان الأول على كليته
كلية الزراعة
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..واصبح معيد فيها
.تحدث عن الطلاب ومواعيد العمل وكيفية تحضيره لمواده
كانت طريقة حديثه هادئة فيها ثقة وطيبة في ذات الوقت...قلت في بالي...حقا انه رجل محترم
.ربما كان الرجل الأول الذي اقابله في حياتي فكل من قابلت من قبل كانوا اشباه من الرجال من الحرام اطلاق عليهم كلمة رجال


وفجأة
انتهى الكلام
.واصبح كل من افراد اسرتي مشغول بأحد افراد اسرته...وبقيت انا وهو بجانب بعض صامتان
وانا ملصقة عيني بساق الطاولة!!
.فجأة تحرك اسلام...وامسك علبة كانت بجانبه
واعطاني اياها وقال:


- اسف لم اضع هذة بمجرد دخولي...هذة لك


كانت علبة شيكولاتة
على شكل قلب زهري اللون...كانت رائعة جدا...اخذتها من يده ونظرت اليه بحرج...وانا احاول ان اتذكر نصائح آية او اي كلام كنت قد حضرته ولكني نسيت كل شئ
.ابتسمت له وقلت بهمس شكرا...ووضعتها على الطاولة بجانبي
.فصمت دقائق ثم قال:
- اسم حبيبة ليس اسما نسمعه كل يوم
..هل والدتك هي صاحبة فكرة الأسم؟


-
لـ...لا
.الواقع لا اعرف من اسماني حبيبة
.
- اه
.اذن
امممم
هل تعملين؟
.
- لا
لا اعمل
لكني ابحث عن عمل في الوقت الحالي


- تخرجتِ من كلية التجارة باللغة الأنجليزية اليس كذلك؟؟؟؟
.
- اجل...
- كيف كانت الدراسة؟؟؟


- كانت جيدة
.
صمت اسلام من جديد
.وصمت انا...وظللت اشتم نفسي...ماذا بي
لماذا لا اتكلم...انها رهبة الموقف
فقط لأني اشعر اني سأفشل
اصابني الخرس ولا ادري ماذا جرى
.اتحدث مثل الرجل الآلي...يجب ان افعل شيئا
.هممت بالتحدث فوجدته هو الآخر كان يهم بالتحدث فصمت وقلت له :
- تفضل


- لا لا ارجوكِ انت اولا


- لا والله انت اولا


- لا لا اخبريني ماذا اردتِ ان تقولي...
-


..امممم
نسيت
.
فضحك اسلام
وضحكت معه
.كنت حقا خارج الخدمة...وكأن فمي يتصرف وليس له اي علاقة بعقلي
برغم اني كنت معتادة على اسئلة التعارف جدا حين كنت احدث الرجال على النت
لكني عدت حبيبة القديمة في الواقع
فقال لي اسلام:
- اعتقد ان الموقف محرج لك كما هو محرج لي


- اجل انه كذلك


- اريد ان نتحدث لنتعرف على بعض ولكن لا اعرف صدقا كيف ابدأ
.
- وانا كذلك بالفعل
.مع انه كانت لدي مواضيع كثيرة
لكني نسيتها


- انا ايضا حضرت العديد من المواضيع والكلام
.ههههه
.اسمعي لنبدأ من جديد
نحن نريد ان نتعرف على بعضنا اليس كذلك
لنبدا من جديد
..انا اسلام...عمري 27 عاما
معيد في كلية الزراعة...تشرفت بك


ومد لي يده
.بابتسامة جميلة
.فابتسمت بسعادة وكاني مسحورة
ومددت له يدي
وقلت له:
- وانا حبيبة
انا...
- لا لا داعي ان تقولي...اعرف عنك كل شئ
.في الواقع لقد قرأت ملفك كاملا والحمد لله ليس هناك سوابق!!
.
ضحكت من كل قلبي وضحك معي
.وبدأ حديثه معي عن ايام الطفولة...وعن علاقته بأخيه
.تكلم اكثر مما تكلمت انا...وكان هذا اجمل ما في الأمر
حتى اعتاد عليه فلا اخجل من الحديث
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..لكن بعد مرور نصف ساعة
شعرت براحة كبيرة
وبدأت اتكلم
حين سمعت نفسي لم اعرف نفسي
كنت سعيدة ومتكلمة
.حكيت له عن طفولتي وبعض المواقف وصديقاتي
..حكيت له عن اشياء احبها
فقال لي:
- انا اعتبر ان الطعام احدى هواياتي...فأنا احب الأكل كثيرا...وهذا يجعلني اتسائل
ترى هل تجيد حبيبة عمل اصناف الطعام؟
ام ان مرتبنا سيضيع على المطاعم؟
.
شعرت بأنه في منتهى الذوق فهو لم يقل هل انا اجيد الطبخ وان لم اجيد يبحث عن غيري او على الأقل لن اصلح له...بل حكى عن حل آخر مراعاة لمشاعري
احببت فيه ذوقه وخفة دمه
واحببت مظهره والعرق يتصبب منه كلما ضحكت
فقلت:
- ههههههههههههههههههههههههه
.أكان يجب ان تحرجني؟
.ربما هذا سبب اخر يجعلني ابحث عن العمل بشدة فسنحتاج مرتبي


- يا إلهي...هههههههههههه
..
- الواقع اني اطبخ ولكن لست جيدة
.
- لا يهم الطبخ يمكنك تعلمه في وقت قصير
...فقط واظبي عليه...اتعرفين اني تعلمت مرة صنع وجبة الدجاج
واصبحت ماهر فيها في وقت قصير
..
- اجل انت محق
لابد وان اتعلم بسرعة
.
فجأة اكتشفنا انه مرت خمس ساعات ونحن معا
لم اشعر بالوقت نهائيا
لكن اهله شعروا...فقد انهوا الحديث في جميع المواضيع وتلاهوا عنا ليعطونا فرصة لنتعرف اكثر واكثر
.وجاء وقت رحيلهم
...فبدأ الأهل بتوديع بعضهم
وعلى وعد باللقاء مرة اخرى...واخبرت والدته والدتي انها ستتصل بها قريبا
..ونهض الجميع ليذهبوا للباب وسلمت على والدته
وسلمت عليه بابتسامة واسعة...وهو كذلك
.وقال لي:
- لنا لقاء قريب بإذن الله
.انتبهي لنفسك
.
- ان شاء الله...وانت ايضا


مازال قلبي يدق بجنون
وهو يرحل من الباب...ويغلق الباب وكاني افيق من حلم جميل
شعرت حين خرج كأن كل هذا لم يحصل وكان من اوهامي فقط
حين عدت لغرفتي رأيت وجهي في المرآة كنت متوردة من الخجل
لكني كنت سعيدة
حقا كنت سعيدة...هذة المرة الأولى التي اكلم فيها شابا ارتاح له بهذا الشكل
ظللت استرجع حديثه...حين يهمه موضوع يقفز الكلام ويسابق بعضه على لسانه فيتحدث بسرعة كبيرة ويدخل الكلام ببعضه
.وحين يأتي لذكر موضوع شخصي عن نفسه يخفض صوته حتى لا يسمعه احد سواي
جلوسه بجانبي طيلة هذا الوقت...نظراتنا سويا
.يديه...اصابعه...عينيه
.ضحكته
لا اصدق
لكن مهلا
.ما هذا الذي افعله...اني هكذا ادمر نفسي اكثر... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..يجب الا اعلق نفسي به واضع املا عليه حتى لا اتحطم
فهذة الضربة كفيلة بقتلي ودفني حية


لقد كان دمي ثقيل في الجلسة
.لقد كنت ارتكب العديد من الأخطاء...حتى اني اخبرته عن موضوع اني لا اطبخ جيدا يا إلهي اين كان عقلي
..لقد كان ذوق معي لكنه قد لا يعود...حتى انه حين ودعني قال لنا لقاء قريب...شعرت من طريقة كلامه وكأنه يجاملني
.قال لقاء قريب ولم يقل سأتصل بك اكيد او اي شئ
..ربما حاول مجاملتي
ليمر اليوم
ربما سر اعجابه بي هو انقاذي لوالدته في ذلك اليوم ليس إلا
.وحين حادثني شعر اني شخصية غير مقنعة
بالطبع سيشعر بذلك
لا شئ يجبره على اختياري فهناك الكثيرات غيري اكثر جمالا واخف دما
وفيهم العديد من المميزات
لا لا
يجب الا اضع اي امل
ولكن مهلا...انا سعيدة الآن...لأبقى في حلم انه قد يعود...قد يكلمني...لأبقى احلم...لأبقى سعيدة وانسى نفسي ومخاوفي وهواجسي ولو قليلا
.
نمت متأخرة جدا ليلتها فبقيت نائمة حتى الظهيرة فوجدت والدتي توقظني وتقول لي ان والدة اسلام اتصلت
فقمت كالمجنونة
..لم اصدق ما اسمع...قالت لي انها كلمتها بود شديد
وسألت عن صحتي
وقالت لي ان اسلام طلب محادثة والدي
وكلم والدي وقال له انه سيحتاج لقاءا اخر نتعرف فيه على بعضنا اكثر لنقرر
فلم يمانع والدي...واخبره ان نتقابل يوم الخميس القادم ايضا!!
.. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..كل هذا دار وانا نائمة في العسل
.اذن فهو لم يهرب كما تخيلت
بل انه كلمني في اليوم التالي مباشرة
ويريد مقابلتي للحديث معي من جديد
اتفق معه والدي ان هذة المرة سنكون في كافيتيريا في الخارج
...حتى انه قرر الا يحضر اخي
اتصلت بآية واخبرتها بكل ما حصل ففرحت لأجلي كثيرا
.قالت لي اني كنت كارثة ولكن لا يهم فهو سيقابلني مجددا وهذة المرة يجب ان اكون افضل
..حتى انها نصحتني ماذا سارتدي لمقابلته
.كان اسبوعا طويلا كنت اتوسله ليمر لأقابل اسلام من جديد
.حتى اني لم اكن استعمل النت وقتها سوى في البحث وقراءة المواضيع التي تتعلق بالخطاب والمخطوبين وبداية التعارف بينهم
.واخيرا جاء يوم الخميس
.ولبست ثيابي
كنت اقل توترا هذة المرة
فاسلام يريحني
.ذهبنا للكافيتيريا فوجدناه بانتظرانا هو ووالديه دون اخيه
..نهض ليسلم علينا..وقابلني بابتسامة ودودة اشعرني اننا لم نعد رسميين سويا
سحب لي االكرسي الذي يجاوره ولست ادري لما فعل هذا سوى انه اراد ان يجبر الجميع ان اجلس الى جانبه...ولم يمانع احد

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات