رواية مذكرات فتاة شات -18
فجأة وصلتني رسالة من فهد
.يريد التحدث معي مباشرة
.كلمته
.فقال لي انه ظن اني نسيته
.واني كرهته
واني لا اريد التحدث معه
.فوجدت نفسي اقول
ان لا احد يكره من احبه يوما
حتى لو فعل فلن يكون من اعماق قلبه
.فكرت في كلامي بعدها
.ترى هل انا حقا لا اكره شخص مثل عماد؟
لا بل اكرهه
كل حبي العظيم تحول لكره واصبح كره اعظم
ثم بردت نار الكراهية
وصار لا يعني لي شئ
..لم اعد امقته
.ولم اعد كذلك احمل له اي نوع من انواع العاطفة
..اصبح لا شئ
.ولكن بعد فترة طويلة جدا
.عكسه طبعا بعد ان نسيني في نفس اليوم الذي افترقنا فيه ان لم يكن قد نسيني من قبلها
.اخبرني فهد انه اشتاق لي كثيرا
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..وانه جلس طوال هذة المدة يحاول معالجة غضبه من رسالتي
.وانه جرح من كلامي جرحا كبيرا
ضحكت وانا اقرأ كلامه
.لا يختلف عن غيره من الرجال...قال لي انه يريد ان يكلمني الآن على الهاتف
.تذرعت باي شئ وقلت له ان والدتي موجودة ولا ينفع ان اكلمه
.ففوجئت به يسألني
ان كنت اكلم غيره على الهاتف لذلك لا اريده
.فقلت لا طبعا
.هدأ قليلا
ثم قال لي انه مازال يحبني
.وانه تعذب كثيرا الفترة الماضية
فكرت في نفسي
.ماذا سأخسر
.لأرى ماذا يريد
.اصبحت اقول له الكلام دون ان اشعر
.كاني اسمع اسطوانة انا حفظاها
..نفس كلام الحب الذي لا احس منه ادنى درجة
..بل اني كنت امتع نفسي..بالحديث معه ومع رجل غيره من الموقع بنفس الوقت
.كنت احب ذلك
.كنت اشعر اني ارد له الجراح التي فعلها بي
.في اول علاقتي به كنت احزن ان رحل باكرا او انشغل عني او لم يعطيني كلمات الحب
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..لكني ها المرة لم اكن اهتم بأمره مطلقا...مثلما جاء مثلما رحل
.لا اعترض ولا اظهر اني غاضبة ولا اي شئ
.لانه فعلا لم يكن يفرق معي
.برغم انه عاد الي افضل من السابق بكثير...عاد يهتم بي بشغف ويمطرني بكلام الحب
.لكني لم اعد اكترث له
..كنت استمتع بمعاملته ببرود
نفس البرود الذي كان يعاملني به
..بل اني كنت اتعمد التأخر عليه بالرد
.لكي يحرقه الشك بأني اكلم غيره
..وحين يجن جنونه
.اكلمه بمنتهى البرود
وانكر كل شئ
.وامعن في جعلي كذبي واضحا حتى يغار اكثر ويجن اكثر
...لم تعد تهمني المبادئ
ولا الطيبة
.كلما اريده ان اعذب هذا الرجل كما عذبني
.واجعله يشعر انه لايساوي شيئا لي
.وحين اشعر انه سينفجر
..ابدا اظهر الحب له
..واااااو لقد اصبحت بارعة في تعذيبه
.وتعرفت على ثلاثة رجال بنفس الوقت
.كنت اسأله عن زوجته باهتمام واولاده
..بل اني كنت امعن في اغاظته
.واطالبه ان يهتم باهله اكثر حتى لو على حساب كلامنا
.وكاني اطرده بشكل مهذب
فكانت تثور ثائرته
..حتى غضب وقال ان ما نفعله هذا ابعد ما يكون عن الحب
..وانه لن يكلمني مجددا
.قلت له لا بأس افعل ما تحب لا يهمني
وبالفعل لم يهمني يرحل او لا يرحل
لا يهم
.وماهي إلا يومين
..حتى جاء يكلمني
.قال لي ان خالد كلمه وحكى له عني
.واخبره اني ارتميت عليه لكنه رفضني
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..في الوقت الذي كنت فيه مع فهد واحبه
.ثم انفجر فهد في الشتائم لي
.قال اني لا اعرف شئ عن الأخلاص والحب
واني امرأة لعوب
.وانه كره نفسه لشدة حبه لي
..اشتعلت غضبا
..واطلقت لساني
.وشتمته بكل ما اوتيت من غضب
..قلت له انه اصلا رجل قذر ليس من حقه ان يتوقع الأخلاص من احد
..يخون زوجته ويتحدث عن الأخلاص؟
..قلت له انها مسكينة بالفعل لأنها تزوجته
.وان اولاده كذلك مساكين لأنه مثلهم الأعلى
..وقلت له انه احقر من ان تقدر على حبه اي فتاة
...فهو لن يكفيها
.قلت له ان زوجته لابد تتعذب
.لأنه زوجها وحده
.قلت له كلاما كثيرا
.جدا
.حتى اني لم احكي له حقيقة قصتي مع خالد
...اكتفيت فقط بشتمه
ولم اهتم ابدا
بان يعرف حقيقتي
لأنه لا يستحق
...وكالعادة وضعته في التجاهل قبل ان يصلني رده
لم استطع النوم يومها
.امرأة لعوب
.هذة الكلمة ظلت تؤرقني
..كره نفسه لأنه احبني...امرأة لعوب
.لعوب
.ماهذا الذي اصبحته
.من انا
..اين ذهب الحب
اين ذهب قلبي وصدقه وطيبته
.ماذا جرى لي اصبحت استمتع بتعذيب الناس...وبلوي قلوبهم
وبالانتقام منهم
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..اصبحت اكلم اكثر من رجل في نفس الوقت
..اصبحت اكذب في كل الكلام الذي اقوله لأي رجل
.لاوقعه في حبي
.اصبحت لا ابالي لاي احد
.لقد اصبحت بالضبط
.مثل عماد!!
.لقد اصبحت كما كنت اكره تماما
النموذج الذي صرت امقته
.اصبحته فجأة
.لما هذة المرارة الشديدة في حلقي
.لماذا نسيت ما معنى الأبتسام؟
.لما لم اعد اضحك
.او حتى ابكي
...لما لم اعد اتأثر بكلمة احبك
التي كانت قديما تزلزلني
.ألأن من يقولها غير صادق؟
ام اني انا التي اصبحت لا احسها ولا اؤمن بها
.ماهذا الذي وصلت اليه
..انا لست هكذا
.هذة ليست حبيبة
هذة ليست انا
.هذا هو الوجه القبيح مني
.يا الهي
.لقد لبسته كثيرا
.حتى ماعدت استطيع ان اتخلص منه فاصبح وجهي الحقيقي
.كيف سأرجع الان لما كنت عليه؟
.كيف؟
.يالهي
.ساعدني...ساعدني
هنا ينتهي الفصل الثاني عشر
والفصل الثالث عشر في القريب العاجل
بدأت القصة تقترب من نهايتها
بانتظار ردودكم الرائعة لتشجيعي
احبكم في الله
الفصل الثالث عشر
تمر ساعات الليل ببطئ
.وتأتي اشعة النهار لتغير الوان الكون شيئا فشيئا
..اشهد كل هذا رغم ارادتي
.وانا عاجزة عن النوم
.افكر...بما آلت اليه نفسي
.وبالطريق الذي سلكته
ما بدايته
وما نهايته
.كل شئ اراه مظلم
.حقا لا اجد اي بداية ولا اي نهاية
..قمت من مكاني على الفراش
وتطلعت لنفسي بالمرآة
.انظر الى عيني فلا ارى شيئا
.انها المرة الأولى التي انظر فيها لنفسي في المرآة فلا اراها
ماعدت اعرف ذاتي
..لقد كنت اؤمن باشياء كثيرة
اين ذهبت هذة المبادئ؟
.لقد كان املي في المستقبل كبير
.كيف تشوه هذا الأمل بهذا الشكل؟
حتى مات واندفن
.وماعدت استطيع احياءه
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ماعاد يخرج مني سوى شحنات سلبية
تجاه الكون
تجاه الناس
..من هؤلاء الذين قابلت بحياتي؟
وهل كل الناس هكذا؟
.هل كلهم سواد هكذا؟
..اذن اين ذهب امثالي
..مهلا
من هم امثالي
لم اعد اشبه امثالي
...بل اني اصبحت من الناس الذين اقابلهم
.اصبحت مثلهم حتى بدون ارادتي
.احب التمثيل ولبس الأقنعة والخداع والكذب والتكبر والتلاعب
..لقد كنت منزهة عن كل هذا
...كيف وصل بي الحال الى القاع هكذا؟
...وكيف اعود
.هل هناك امل ان اعود؟
..اعود الى من؟
.ماعدت اذكر نفسي لأعود
..على الأقل يجب ان ابدا
.يجب ان ابتعد عن الخداع والتلاعب
وحب تعذيب القلوب والتمثيل بشئ ليس في نفسي
.يجب ان اعود صادقة
يجب ان اتخلى عن قناع الكذب الذي كنت اظن انه يحميني ويجملني بين الناس
.فلقد غزاني واصبحت قبيحة امام نفسي
..يجب ان اعود كما كنت...باي طريقة
.
لا ادري كم الأيام مضيت بعيدا عن النت
..ساعدت آية في شقتها
.فهي ستتزوج خلال اسبوع
..وقد جاء انشغالي بها في مصلحتي
.لكنها اكنت تحس بالإكتئاب الذي اصبحت عليه
..والذي لا ترى له سبب واضح سوى سوء الحظ بالحياة
..كنت اقضي وقتي كاملا معها
..لا ادري ماذا كان يجول بصدري وانا اختار معها الأشياء التي اتمناها لنفسي
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..واجهز بيتها وانا اتمنى ان اكون في بيتي
..واراها هي وعريسها في قمة السعادة
.وكل ما اعيش فيه هو التعاسة بعينها
.حكم تعاسة مؤبد
.كنت احاول قدر الأمكان ان اتجاهل طعنات الألم
لأنها اعز انسانة على قلبي
...ولأني احبها اكثر من اخت لي لم تنجبها والدتي
..وخصوصا ان آية كانت انسانة رائعة
ومثلها يستحق ماهو اكثر من السعادة
..آية فعلت الكثير لأجلي وتحبني بصدق...فاقل ما افعله لأجلها ان اتمنى لها السعادة من كل قلبي
..كنت معها كل الأيام قبل زفافها
كان زفافها جميلا للغاية
.وفستانها الأبيض في قمة جماله
...كانت ابتسامتها الصافية وحبها الكبير الواضح من معاملتها لعريسها هما اجمل ما فيها
جعلها تبدو حقا كالملاك
...كان حقا حفل آية هو اجمل حفل زفاف شاهدته او حضرته
والأجمل اني كنت اسعد من اي حفل زفاف حضرته
.عدت الى بيتي
.وأنا اشعر يقينا اني قد فقدت آية...وان عريسها اخذها مني
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..سيكون لها بيتها الخاص واسرتها واولادها وزوجها
.شهر عسل ثم تعود للعمل وتتحمل العديد من المسؤليات
لن تكون متفرغة لتستمع لمشاكلي
.لابد وان اتعذب طويلا من الوحدة بدونها
اشعر اني فقدت اسرتي كاملة وليس مجرد صديقة
دمعت عيني حين قالت لي انها ستطلب من زوجها ان يجد لي عملا آخر
.حتى وهي في اهم ليلة بحياتها تفكر بي
.انها حقا اروع صديقة يمكن ان يحظى بها الانسان
لن استطيع ابدا ان اعوضها
كنت طوال الوقت اقاوم اغراء النت
وانظر الى جهاز الحاسوب وانا افكر وافكر
.كانت هذة الأيام صعبة علي كثيرا
.حتى شعرت اني بعدت عن هذا الجو وقتا كافيا
.ويمكنني ان اعود اليه مختلفة عما سبق
.دخلت النت
.وحاولت ان اشترك في منتدى جديد لكي اشغل نفسي بالمشاركة بمواضيعه
..كنت ادخل كل صفحة رئيسية لاي منتدى واختبر شعوري
هناك بعض المنتديات تشعر بألفة ناحيتها بمجرد ان تدخلها...وهناك منتديات اخرى تمضي فيها وقتا طويلا دون ان تدخل قلبك او تشعر انك تنتمي لها حقا
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..عثرت على منتدى اسمه (اهل الشاطئ)
شعرت ان الوانه مريحة
.واعضاءه يبدون طيبين الى حد ما
..وحين انزلت موضوع الترحيب الخاص بي...وجدت عددا من الردود والتراحيب التي تفتح قلب الأنسان للمكان
فارتحت في المكان
.وقررت ان اقنن من علاقاتي على المنتدى حتى يظل محتفظا بصورته الجميلة في ذهني هو اناسه...ساراهم عن بعد فهذا افضل لي من ان اصدم فيهم عن قرب
..ساحاول جهعل علاقاتي بالكل سطحية
..حتى اقلل من شعور المرارة بداخلي شيئا فشيئا
...لم ادخل على موقع الزواج
وقد كنت قررت في ذاتي الا ادخل عليه
...كنت امضي وقتا طويلا بالتفكير في ذاتي
.وفي كل ما جرى لي
.حقا الصدمة التي تعرضها لها من موضوع عماد
قد اثرت علي تأثير جذري
..لقد دمرتني بمعنى الكلمة
.مثل القنبلة النووية
.لا تدمر كل ما حولها فقط
.بل تشوه كل ما سيأتي
..لقد شوهني عماد
.ليتني لم احبه
.ليتني لم اقابله
..ليتني احتفظت بزهرة قلبي الأولى لمن يستحق
.ولم اعطها لسافل مثل عماد
...يبدو اني سأمضي وقتا طويلا في التحسر والندم على ما فات
.وفي قول كلمة ليتني ليتني
...واليوم جاء عيد مولدي
اليوم الذي يذكرني اني كبرت عاما اخر
.ويشغل شريط هذا العام لأخرج بنفس النتيجة كل سنة
.هو ان هذا العام ضاع من عمري دون ان انجز اي شئ
.. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..اشعر بضيق شديد حين يأتي يوم عيد ميلادي ليذكرني اني مازلت وحيدة
.واظل اتساءل ان كان عيد مولدي القادم سيشمل كوني مازلت وحيدة
...كم اكره ان يجلعني عيد ميلادي ارى اني مازلت كما انا الأيام تمر بي وانا لم اتقدم
وفي اوقات اخرى اجد نفسي اتأخر وارجع بخطاوت للوراء وللفشل
...متى ساتزوج؟
.متى سأجد شريك حياتي
كم عيد ميلاد سأمضيه وانا وحيدة؟
.متى يأتي عيد الميلاد الذي سأكون فيه مع حبيبي سعيدة هائنة
..ولما ارى هذا اليوم بعيد بهذا الشكل؟
.ربما لأني لم احظى بأي اهتمام كإنسانة وكأنثى
..كم هو يوم صعب عيد ميلادي هذا
كم هو يوم طويل يمر ببطئ وكل ساعة في تؤلمني
وصلتني عدة رسائل على ايميلي تفيد بأن بعض الرجال ارسلوا راغبين بالتعرف علي على موقع الزواج
..لا اريد دخول هذا الموقع مجددا
..انهم يتاجرون فيه بأحلام الفتيات ومشاعرهم
...كل رجل في الموقع يدخل ليتسلى ويجد فتيات بصورة اسهل ليحصل على ارقامهن ويحادثهن ويقابلهن
..وطبعا بتحجج برغبته الجادة في الزواج لكي يقنع الفتاة فيصل لما يريد
.لكن لا احد منهم يريد الزواج حقا
ولو اراد لما لجا للنت إلا لو كان فيه عيب خطير كالأعاقة او القبح الشديد او التخلف ربما!!
حاولت ان امتنع عن دخول الموقع
.ولكني شعرت بالوحدة وبالضعف
.فرجعت للموقع
.وقرأت الرسائل
.قلت ان امعن في اختياري بشكل جيد
...وجدت شاب منهم من نفس مدينتي
ويعمل محاسب بشركة
.ويبدو من كلامه عن نفسه في ملفه انه شخص جيد
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ارسل له
وتحادثنا
.كان اسمه محمد
...كان يتكلم معي باحترام شديد
..وادب واخلاق
.وكان في كلامه نبرة حنان جميلة
.اعجبني محمد بسرعة
..لكنه طلب يرى صورتي
.كنت قد ارسلت صوري للعديد من الشباب عدة مرات فأكتفيت
.وقررت ان اوقف هذا الأمر
.فرفضت متعللة أني احافظ على نفسي
..فقال لي انه لا يمانع ان يتعرف علي اكثر واكثر
.امضينا عدة ايام سويا
...يأتي قبل موعدي لينتظرني
لتحدث
..كان كلامه ظريف
حدثني عن اسرته
..واخوته
. جميع اخوته كانو بنات
.كان يسكن بعيدا عني في اطراف المدينة
حتى اني اخبرته اني ابحث عن عمل فودعني ان يبحث لي
.حقا كان محمد انسان طيب للغاية
ارتحت له كثيرا وصرت افتح له قلبي
..وهو فتح لي قلبه واخبرني عن احلامه بالعروس الطيبة التي تحتويه ويكون بينهما تفاهم جميل
..اخبرته ان هذا كان حلمي انا ايضا
..واني لا اريد اكثر من ذلك
.اخبرني انه قد يمضي بعض السنوات في الخارج ليكون مبلغ يبدا به حياته
ويحسن به شقته التي تعتبر على اطراف المدينة
.وسألني ان كنت اوافقه في هذا
...فوافقته واخبرته اني ان احببت شريكي فأني على استعداد للذهاب معه اينما كان
.فهو حبيبي ولن اعيش بدونه
.قال لي محمد انه يشعر شيئا فشيئا اني الأنسانة التي يبحث عنها
.امضينا اسبوعان سويا نتعرف على بعضنا
وشعرنا وكاننا نعرف بعضنا من وقت طويل جدا
..فطلب الي مرة اخرى ان يراني
.وقال لي انه يريد ان يتقدم لي رسميا
ولكن عليه ان يراني اولا في الواقع...وهذا من حقه
.فأخبرته اني ساخرج لأمر بالمكان الفلاني يوم غد في الساعة العاشرة صباحا
.. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..وانه يمكنه ان يراني
لكن دون ان يحادثني
.استغرب كلامي وقال لي ما المانع ان احادثك قليلا...فأخبرته ان هذا سيصبح وكانه موعد بين حبيبين وانا لست من هذا النوع
..ولكن ليراني الرؤية الشرعية يمكنه ان يراني عن بعد...حتى اني اخبرته ماذا سأرتدي
.واخبرته اني سادخل المطعم بهذا المكان واشرب مشروبا
...فوافق
.واخذ اجازة من عمله ليأتي في هذا الموعد وهذا المكان البعيد جدا عن بيته
.طلبت منه ان يريني صورته حتى اعرفه
..فاراني صورته
.لم يكن وسيما جدا
..لكني احببت شكله
.وشعرت براحة شديدة ناحيته
ظل يمزح معي بشأن لقاءنا غدا
..وظللت امزح معه اني سارتدي قفازا في يدي مثل ليلى مراد حتى يعرفني
..فضحك بشدة وقال لي بل ضعي وردة على صدرك حتى اعرفك
.كان حديثنا جميلا وطريفا
..ولكنه قال لي في النهاية:
- اني سعيد اني سأراك غدا يا حبيبة
..وسأبذل ما في وسعي لأجعلك لي ولأسعدم ما تبقى من عمرك
.
كم افرحني هذا الكلام
.كنت حقا في منتهى السعادة في هذة الأيام التي كنت اكلم فيها محمد
.قررت ان اقابله وانا ارتدي افضل التياب
.دعوت الله كثيرا ان يكون هذا هو شريك حياتي...وان اسعد وارتاح واطمئن به
..صحوت في اليوم التالي باكرة جدا
وارتديت ثيابي
وذهبت الى المكان الذي كنت ساقابل محمد فيه
.حين وصلت المطعم
..وجلست وطلبت مشروبا
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..نظرت حولي فوجدت محمد جالس
.عرفته من ملامحه مباشرة
وعرفني هو الآخر...تطلع لي كثيرا
..بل انه لم يحرك عينيه من علي
.شعرت بسعادة فائقة...كما اني شعرت بخجل شديد
.كنت اقاوم الا انفجر في الضحك
.وكنت حقا اتمنى لو انه يضرب بكلامي عرض الحائط ويأتي ليكلمني
...ولو كلمة واحدة
.كنت اتمنى حتى لو انه جلس بالقرب مني
.كان في الحقيقة اجمل من الصورة
.وكان يرتدي ملابس شبابية ذات ذوق جميل
...ويمسك بعلبة السجائر في يده اليسرى
كان قلبي يدق بسرعة
.وانا ارى في عينيه الهدوء
وكل ما نظر الي اكثر كلما شعرت ان هذة هي نهاية ايامي الصعبة
..واني اخيرا وجدت من ابحث عنه
.شربت العصير كاملا...ونهضت
.فنهض بعدي
.قلت لابد وانه سيسير خلفي ليعرف اين اسكن
.كان هذا هو حلم حياتي منذ زمن
..وفرحت بذلك كثيرا
نظرت خلفي بعد ان سرت قليلا
.لكني لم اجده!!
..استغربت
وقلت في بالي لابد وان لديه عملا هاما او شئ ما
شعرت ببعض الخيبة
.لكني قلت لا بأس حين اكلمه بالليل سافهم منه كل شئ
.
دخلت في موعدنا في الليل...فلم اجده
.استغربت ولكني قلت لابأس ربما تأخر خارجا
..كتبت له رسالة اني في انتظاره
..واني مشتاقة للحديث معه
.كنت سعيدة
وكنت واثقة اني لما شعرت بارتياح له لابد وانه شعر بنفس الارتياح...كان هذا واضح من نظراته لي
فهو لم يتوقف عن النظر لي نهائيا
..لكن محمد تأخر كثيرا
..مضت الساعات
ولم يحضر محمد يومها
.لم اصدق نفسي
قلت في بالي ربما تكون صدفة ان النت فاصل لديه اليوم
او الكهرباء مقطوعة
او اي شئ
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك