رواية مذكرات فتاة شات -16
وقالت لي انها تشعر ان هذة هي اللحظة التاريخية التي ساخطب فيها اخيرا
..لم اصدق حتى جاء يوم الفرح نفسه حين كنت استعد وارتدي ثيابي لمقابلة ذلك العريس في الزفاف
.وقتها فقط بدأ قلبي يركض نابضا
.وصدري صار ضيقا للغاية
..ظللت احلم وانا انظر لنفسي بالمرآة بعد ان ارتديت افضل ما لدي
.شعرت اني فجأة نسيت كل المرارات
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..وكل الأشكال النتنة التي قابلت على النت
..وانه قد حان نصيبي
.وان الله اخيرا اخرجني من تلك الحفرة التي وقعت بها ولم اعد قادرة على الخروج منها
..اخيرا ساقابل عريس
.اخيرا ستتحقق كل احلامي
.اخيرا ساشعر لأول مرة اني انثى
.مرغوبة ومحبوبة
..اخيرا سيتطلع احد الي
.ذهبت مع والدتي
..كان زفافا جميلا بالفعل
كنت احدق في جميع الشباب
واتساءل ايهم يشبه عريسي
.سلمت على العروس
.وتفرجنا على رقصهم سويا
.ومر نصف الحفل دون شئ يهمني
...حتى جاءت والدة العروس مع شاب خلفها ووالدته
..كان شاب مقبول انيق جدا
طويل ورشيق
.طريقة حديثه فيها ثقة متناهية...كان مهندس!!
.نظرت اليه ووجدت فيه كل ما كنت اطمح اليه
شعرت بسعادة غامرة ظهرت على وجهي...قابلت والدته بحب وابتسامة صافية
.وهي ايضا ابدت اعجاب شديد بي
وحين عرفتني على مراد
او هكذا كان اسمه
مددت له يدي لاصافحه بشكل عفوي
فوجدته يتطلع الي من اسفل لأعلي
.تأخر في مد يده
حتى شعرت ان مظهري سخيف للغاية
وفي النهاية مد يده ليصافحني...لكنه لم يوجه لي حرفا
..ظل يحدث والدتي ووالدة العروس ووالدته
.قلت في بالي لا بأس ربما حياء الموقف ووجود الكبار يطلب هذا
..تصادقت والدة العريس مع والدتي جدا
.وكلما تطلعت انا للعريس وجدته ينظر في اتجاه اخر
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..حين ذهبت لأصفق قليلا للعروس ولكل من يرقص
رايت والدة مراد تدفعه ليقف الى جانبي
كنت اشعر كأني في فيلم سنيمائي
كنت اشعر بسعادة غير عادية ولكني كنت استغرب عدم اقباله علي وكنت اشعر انه شديد الخجل برغم ثقته بنفسه
..وفي نهاية الحفل
ونحن راحلون
قامت والدته بتوديعنا واخذ رقم هاتف المنزل
وقالت لوالدتي ان عليها ان تفخر بوجود عروس مثلي في بيتها
.شعرت ان جنحات الفرح ركبت في ظهري وانه بقي لي ثانيتان قبل ان اطير وارقص واغني من السعادة
.نادت والدة مراد عليه ليأتي ويودعنا
.فتطلعت اليه بخجل
فنظر الي نظرة بلا اي معنى محدد
.مددت يدي لاصافحه للوداع ويبدو اني لم اتعلم من خطاي الأول
.فنظر الي نفس النظرة من اسفل الى اعلى
.ثم صافحني متأخرا بضعة ثواني
ولم ينطق بحرف
..وما ان يوجه الحديث لأحد اخر حتى ينطلق لسانه
.لن اجعل شيئا كهذا يضايقني او يقلل من فرحتي
فاليوم يوم فرح
تخيلت نفسي مخطوبة
وتخيلت ان احدا من المنتدى يرسل لعماد يخبره انه تمت خطبتي
تخيلت الجميع ينظر لي بحسد وينقل الخبر
وتخيلت شعور عماد بالحسرة والندم
ربما لضياع قلبي من بين يديه
.ولأنه مازال في بؤسه بينما انقذت انا وصرت مخطوبة
.رميت كل هذا خلفي وظللت اتخيل مراد زوجا لي
وكيف سيحضر للبيت
وكيف سيكلمني
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..تخيلت ملامحه وهو يقول لي كلمة احبك
تخيلت نفسي وانا اناديه زوجي
سمعت والدتي تدعو بان يكون هذا عريسي فعلا وعرفت منها انها طلبت من والدة العروس قبل شهر ان تجد لي عريسا لأنها تشعر اني تأخرت قليلا
واني قد نضجت وحان وقت قطافي...ولو تأخرت عن ذلك لما عدت صالحة!!
استغربت كلام والدتي الذي اشعرني اني خضار ولست انسانة
لكن لابد انها لن ترتاح وتحس انها انهت مهمتها حتى تلحقني باخوي
..وتزوجني وتنتهي من المسؤلية للأبد
.
لم اترك صديقة إلا وحدثتها عن موضوع العريس
حتى اني حكيت لفهد عنه
.وتمنى لي هو السعادة
.كان مشغولا فهد تلك الأيام في المذاكرة لأولاده
..لأن امتحاناتهم كانت على الأبواب حتى انه اخذ اجازة من عمله بالجيش كضابط
..لم اهتم لانشغاله لأني كنت سعيدة
.فتحت ايميلي فوجدت رسائل وصلتني من عمر
.ورسائل وصلتني من عضوات يقلن لي ان عمر يفتقدني وانه يسأل عني العضوات الأخريات
...لكي يتوسطن عندي له ليعود لي
...تذكرت كل شئ خاص به وكيف كان يقاطعني ما اذا لم استجب لرغباته ويعود لي حين يحلو له ذلك وكأني لعبة بين يديه...شعرت بالأشمئزاز حتى من اسمه
.لم ارد على رسائله مطلقا
فكرت ان التجاهل هو اكبر احتقار له فلما اضيع وقتي شتمه او اهانته
...واخبرت العضوات الا يحدثنني عنه مرة اخرى
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..طويت صفحته نهائيا من حياتي
.وقلت ان اصفي نفسي وذهني لمراد
.حتى اني لم اعد ادخل الشات
كنت سعيدة وكأني افقت من جو المرارة الذي كنت فيه
.وشعرت ان الدنيا حقا جميلة تفتح بابها لي شيئا فشيئا
.ولم اتوقع لحظة ان النتيجة قد تنقلب علي
.
خرجت من غرفتي فسمعت والدتي تهمس في الهاتف
..قلبي اخبرني انه موضوع يخص العريس
فتسللت لغرفة نومها
وفتحت السماعة الثانية...فسمعت والدة العروس التي جلبت مراد تقول لأمي:
- والله انا مكسوفة منك يا عزيزتي
.لا ادري مابال شباب هذة الأيام
يهتم بالمظهر ولا يهتم بالجوهر
.قال يريد فتاة جميلة قال
.ومن قال ان حبيبة ليست جميلة
.ايجب ان تكون فاتنة ليفكر بخطبتها؟
.حبيبة جميلة ومقبولة
.بل انها افضل من العادي
.لكنه قال انه يريد فتاة بعيون ملونة وشعر ومش عارفة ايه
..حتى ان امه حزنت كثيرا
واتصلت بي وهي في منتهى المضايقة واعتذرت لي
.
اذن مراد قد رفضني
.مراد هو الذي رفضني
.ولن يخبطني ابدا
.انا لم اعجبه من الأصل
..لم اعجبه كامرأة...لم اقنعه
لم ولم ولم
شعرت اني اسير وفوقي علامة (لا) وهمية
.انتي لا
..دخلت غرفتي
..واغلقتها بالمفتاح
.ولدهشتي
لم اتمكن من البكاء
.حاولت استحضاره بكل ما اوتيت من تعاسة
.ولم افلح
.كان حزني اكبر من ان تذرفه دموعي
..كل احلامي تكسرت بقسوة لا سبيل لوصفها
..اذن هذا هو العريس الوحيد الذي كان لي
.بل انه حتى لم يتقدم لي رسميا ولا استطيع ان احسبه!!
.ماذا سأقول لصديقاتي
ماذا ساقول للناس
بل الأسوء...ماذا ساقول لنفسي
..هل من المعقول ان اعود لما كنت عليه
..فتاة ضائعة لا بوادر لأي مستقبل لها؟
.لماذا يحدث لي هذا
.لما انا؟
.انا لست سيئة الشكل
.انا فقط عادية
مجرد فتاة عادية
لكن احدا لم يحاول التعرف علي ليعرف ان شخصيتي ليست عادية بل متميزة
.ولكن يبدو ان هذا لا يهم الرجال في شئ
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..كل ما يهمه هو القشرة الخارجية شكلها ولونها
لا يهم طعمها
.شعرت اني سقطت الى اسفل
.الى الأعماق السفلية المظلمة السحيقة
شعرت ان عقدة من البؤس وسوء الحظ قد تكونت داخل صدري وجثمت علي وجعلتني انظر لنفسي بطريقة مختلفة كليا
..لن اقول اني فقدت الثقة بنفسي فانا لم اكتسبها يوما حتى افقدها
.ولكني شعرت بشعور السجين الذي كان على وشك ان ينال حريته فحكم عليه بالمؤبد!!
.لم اتمكن من اغلاق عيني لحظة واحدة
.ولم اكلم احدا اطلاقا
حتى نفسي
ولم ابكي
.فقط مت
مت من اعماقي
وصمت
وغرقت في اللاشئ
..
في اليوم التالي
.وجدت فهد اون لاين
حاكيته
.سالته ان كان قد احب في حياته
.فحكى لي حكاية سرية كان يحتفظ بها لنفسه
.ولم يخبر بها احدا قط
.حكى لي انه كان معجب باخت زوجته الكبري في البداية...وانها لم تعلم قط بهذا
وانه طبعا لم يملك الجرأة لأخبارها اولا لأنه لم يكن قد بلغ السابعة عشرة بعد وثانيا لأنها كانت تكبره بخمسة اعوام
.حكى لي عن عذابه بكتمانه لحبه وهو يراها تزف لرجل غيره
وحكى لي عن موافقته على الزواج باختها لوجود بعض الشبه بينهما
.شعرت كم هو رجل تعيس
.خصوصا حين حكى لي عن ندمه على الزواج وهو في هذا السن الصغير
.فلقد قتل فيه الشباب
.وشعر انه قد شاخ باكرا ولم يعش شبابه قط
..شعرت بطريقة او باخرى انه اتعس رجل
ليس اكثر تعاسة مني طبعا
.لكنه كان تعيسا
.سألته عن سبب اخباره بهذة القصة لي انا بالذات دونا عن كل البشر
فباح لي انه يحس براحة غريبة اتجاهي
.وحينها قلت له اني ارتاح له اكثر
فرحت انه لم يسالني عن العريس
.ازددت في وصف راحتي له...وفي رغبتي الدائمة في الحديث معه...فباح لي انه دوما يدخل الماسنجر ليراني ما ان كنت حاضرة او لا
ويتنظر موعد حضوري حتى يتمكن من محادثتي
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..بدا كلامنا يأخذ منحنى الحب المستتر
والأعجاب الذي ولد فينا بغير ارادتنا
.شعرت انه لمس عندي جنبا مجروحا
كنت للتو قد طعنت في انوثتي
وهاهو يعيد لي جزءا منها
..لم اكن لأضيع فرصة كهذة
لا يهمني من تكون يا فهد
لا يهمني ماهو القادم وماهو الحاضر
لا يهمني زوجتك اولادك لا شئ...كل ما يهمني ان اكون انا الأنثى التي تحب وتحلم بها
.انا فقط
انا اريد ان اكون هكذا لأي رجل...وخصوصا رجل بصفات فهد الرائعة...كنت سكرانة بفشلي واحباطي التام
...فقلت له:
- فهد
.ساخبرك بشئ كنت اخفيه كل هذا الوقت
.لست ادري كيف حدث ولكنه حدث دون ارادتي
.اتدري اني احبك؟
.
اتمنى ان يكون اعجبكم الفصل االحادي عشر
انتظر رايكم فيه بفارغ الصبر
والفصل الثاني عشر قريبا جدااااا
فقط اسعدوني بآرائكم
الفصل الثاني عشر
شيئا فشيئا كنت افقد نفسي
..وافقد اشياء كثيرة بي
.اهمها ثقتي بنفسي
.واساسها ارهاقي من الفشل العاطفي كأنثى
..لم يعد تفكيري منحصر في البحث عن الشريك المناسب
.بل ان تفكيري ابتعد قليلا عن الزواج
اصبحت افكر في الحب فحسب
..كما يفكر الرجال
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..فصلت الحب عن الزواج واصبحت اتمنى رجلا يحبني ويحب انوثتي ايا كانت صفاته
.وايا كان المستقبل الذي لن يكون بيننا
.لا يهم
.شعرت بداخلي اني هكذا او هكذا لن احصل على مستقبل
..ولكني اريد ان اعيش الحب
.فلقد ادمنته ولم يعد بامكاني العيش بدونه
..ماذا يعني لو اني اعترف بحبي لفهد
..لم تكن جرأة وانما اختصارا لايام طويلة وليالي حيرة...من وجهة نظري
.لذلك اقدمت على هذا التصرف
..فقال:
- كنت احس ان شيئا كهذا سيحصل
..حبيبة انتِ انسانة غالية جدا علي
.لكني...لا استطيع رد هذة المشاعر
- لأنك متزوج اليس كذلك
.
- اجل
.اولادي كذلك
...انت تقولين انكِ تحبيني لكل ما انت فيه
.ولأنك بحاجة لبديل عن عماد ليس إلا
- هذا غير صحيح اطلاقا
انا وعماد افترقنا منذ شهور طويلة
..ولم اكن ابحث عن بديل ولو كنت كذلك لما بحت بهذة العواطف دون ان اكون صادقة
..(كم انا كاذبة)
- مازلت اشعر ان حبك لي بلا هدف
.وبلا مبرر
ماذا احببت في من الأساس...
- احببت فيك كل شئ
رجولتك هدوءك
طريقتك
..قوتك
.كل شئ
..
- (وجه مبتسم)
شكرا لك يا حبيبة
.الواقع انتي فتاة تعشق من اول كلمة
..وهذا رايي فيكِ منذ عرفتك
من الصعب ان يقاوم رجل عاطفتك الجياشة وصدقك
..لكني آسف
.اعتذر لك
.
- لاباس لا داعي للأعتذار
.انت معك كل الحق
..انا التي يجب ان اعتذر على هذا الموقف
.واتمنى لك السعادة في كل الأحوال
.
كان موقفا في قمة السخافة والأحراج
..كما اننا هكذا لن نتكلم مجددا
.اغلقت النت وجلست في غرفتي اراقب السكون واقارنه بازدحام الصرخات بداخلي
.اضع يداي على اذناي لعلي لا اسمع ما بداخلي
..ولكن بلا فائدة
.انني استمر في جعل نفسي اكبر اضحوكة للكون بأكمله
.كلما شعرت بالمهانة كلما اهنت نفسي اكثر
.لما افعل هذا
.لقد كان خطا فادحا
.لقد جعلني اقول له اني احبه وليس هذا فقط بل واشكر فيه واعدد مميزاته بعد ان كان قد رفض حبي كم انا حمقاء
.
بعدت الى عالم منافذ الشات من جديد
.وقعت في يد شاب في الثلاثينات اسمه منير
..كان يتحدث معي بطريقة غريبة نسبيا
.لكنه فصل من منفذ الشات عدة مرات وهو يكلمني ويعود بنفس الأسم لأعرفه
.فقال لي ان نكمل على الميل افضل
.فلم امانع كثيرا
.. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..تحادثنا على الميل فأخبرني انه طبيب انف اذن وحنجرة
.سالته كم يبلغ من العمر تحديدا
فقال لي 38
.فقلت له انت اكبر مني بكثير
..فقال لي ان هذا موضوع غير مهم
فما ان اقع في غرامه حتى انسى كل هذا
.بدأت اشعر برائحة غروره تفوح من كلامه
.فسكت
.اراني صورته
كان عادي الشغل يبدو عليه الغباء بعض الشئ ولكنه كان ابيض وعيناه ملونه
وبرغم ذلك لم ارتح لملامحه وشعرت انه اقل من العادي
.فسألني:
- ما رايك بجمالي؟
.براءة الأطفال في عيني أليس كذلك؟
- ههههههههههههههههههههههههههه
..نكتة جميلة
- من قال اني امزح
.اني احكي صدقا
كل الفتيات يقولون لي هذة الجملة
.الكل يراني في منتهى الوسامة وهذة مشكلتي في الحياة
.لقد سئمت ارتماء الفتيات علي بالأجبار يا حبيبة
يبدو اني وقعت في بالوعة من الغرور
.لابد وان ارد على هذا المغرور:
- ان الشكل اخر شئ تفكر به
.ولو ان فتاة تقربت لك لشكلك فاعلم انها انسانة تافهة سطحية!!
- تافهة؟
.لما تافهة
بالنسبة لي الشكل هو اهم شئ
صحيح اين صورتك؟
- انا لا اريد اظهار صورتي على النت
لا احب ذلك
ث ملما تهتم لشكلي بهذة الطريقة
.هل انت منهم؟؟
- من هم؟
.عموما انا لست قلقا...ما ان تقعين في حبي حتى تفعلي كل ما اطلبه منك
- ولكن الا ترى انه من الصعب ان اقع في حب رجل يكبرني بما يزيد عن الخمسة عشر عاما
- يا عزيزتي كثيرات غيرك تمنوني
لقد خطبت ثلاثة مرات
- ثلاثة مرات؟
وماذا حصل؟
- خطبت لفتيات غير مناسبات ابدا
كان اختياري خاطئا جدا
.
- الثلاثة يتركوك
والخطأ من عندهم؟!...إلا ترى ان هذا امر غريب؟
- انا الذي تركتهم
.سئمت الفتيات االماديات
.او اللاتي يحببني لكوني طبيب ووسيم
...يبحثون عن المناظر والفشخرة!!
.لكني اشعر انك لست مثلهم يا حلوتي وانك ستحبيني لذاتي تبدين عاقلة ورزينة
.
- الواقع أنا ارى اننا غير متناسبين
.لذلك لن اكمل الحديث معك
الوداع
.
- مهلا مهلا
.لما تقولين هذا
.حكمتي علي على أي اساس وانت لم تعرفيني بعد؟
..اتحكمين من خلال الشكل او تجاربي السابقة الفاشلة؟
يجب ان تتركيني حين لا تعجبك شخصيتي فقط
.
- وهذا بالضبط ما وجدته
شخصيتك لا تناسبني وهي مزعجة جدا
.انت تظن نفسك توم كروز وتظن ان كل من ستعرفك سترتمي تحت قدميكوان من لا تحبك لابد وان يكون فيها خطأ ما
..لا احب ان اتحدث مع امثالك
.
كتبت هذة الكلمات مرة واحدة وارسلتها له وقبل ان يكتب الرد كنت قد حذفته ووضعته في التجاهل
.لم اهتم لرده كنت اريد ان اخلص منه باي طريقة
اشكال زبالة لا ادري من اين يظهرون وكيف يخلقون في هذة الدنيا
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..للأسف وجدت على النت نماذج مماثلة كثيرة جدا منه لدرجة اني مللت
.وجدت فهد قد ظهر اون لاين
..بعد ان كنت قد ظننت ان كل شئانتهى بيننا
لكنه عاد وكلمني
وقال لي:
- لم اقدر على بعادك يا حبيبة
.
لمستني الكلمة فكم كنت بحاجة لاشعر ان هناك من يفكر بي ويحتاجني
كانت هذة الأيام التي بعدناها عن بعض قد جعلت رفض فهد يلين
بدأت اشعر انه مختلف جدا في حديثه معي
.سالني بلهفة عني
سالني كيف شعرت هذة الأيام
ثم سألني ان كنت قد اشتقت له
..فاجبت بدلال اني اشتقت رجولته
.لمست وتره الحساس وقد شعرت بذلك
.فخر امامي
..وركع اما قلبي كما اردت تماما وقالها:
- لم اتوقف عن التفكير في اعترافك لحظة واحدة طوال الأيام الماضية
.اني ان حاولت قتل مشاعري في نفسي فلن استطيع
فلقد صارعتني حتى صرعتني
فانا احبك حتى لو لم يكن من حقي
.
- امعقول تحبني؟
لم تظهر هذا ابدا
- نعم لم يكن هناك سبيل لأظهر...ولم يكن هناك اي فائدة من الأظهار
لكن ياحبيبة
..انت هنا معي وانا معك
..ولا فائدة من الأنكار
انا احبك
شعرت بانتصار ساحق
..شعرت اني ملكت الدنيا بما فيها
.حين احبني قلب فهد
.لم يكن حب فهد عاديا مثل الشباب التافه
بل اني شعرت اني اتغلغل شيئا فشيئا بداخله
..كان عيبه الحديث نفسه
لم يكن متحدثا جيدا
.ولم يكن كلامه رومانسيا
كنت اشعر احيان كثيرة اني اخرج الكلام من فمه بالقوة
..وكنا اذا تحادثنا على النت وانهينا حكينا عن يومنا
يسكت كليا حتى اتحدث وافتح اي موضوع
.كان هذا الأمر يجذبني له في البداية مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
الرجل الثقيل الغامض
.لكني شيئا فشيئا بدات احس انه ممل للغاية
..كلامه قليل ويعلق على موضوع حكيته لمدة طويلة بكلمة او كلمتين
.ثم اني لم اكن اكلمه حبا فيه
بل اني كنت احتاج اهتمام
كنت احتاج حب
كلمات حب ورومانسية وخيال
.الأمر الأكثر غرابة انه كان يحدثني عن زوجته واولاده وكنت اتقبل الموضوع بشكل عادي
.فمثلا احدثه بمنتهى البساطة فاجده لا يجيب وبعد فترة يجيب ويقول لي كنت اشرح شيئا لأبني
.او قمت لأساعد زوجتي
...بل الأغرب والأعجب انه كان يجبرني متى يؤتي زوجته
..ولم يكن يهتز اي شئ بداخلي
..كنت اشعر انهم اسرته بل اني كنت اسأله عنهم بمنتهى البراءة والشفافية
..بعد ان احببنا بعضنا
كنت اسأله عن عيوب زوجته وما يفتقده معها ليقع في حبي انا
. مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..فقال لي لا شئ محدد
.استغربت من هذا الرد الذي يقتل
.يخون زوجته دون حتى ان يجد فيها عيبا او نقصا ياخذه من غيرها؟
.ظللت الح في هذا الكلام فأخبرني ان الحب خلق ليكون سرا
.ولو بقي علانية ودخل في مسؤليات الحياة
.فقد رونقه وصار روتينا او عادة
..طبعا فهمت من كلامه اني اناسب مقاس قلبه ومقاس سريته
.فهو لن يلتقيني ابدا او يحدث اي شئ زيادة عن الكلام في النت وهو لا يريد غير هذا
يتبع ,,,,,
👇👇👇
.
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك