رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -6
دخل .. فتح نور الصالة .. رمى عقاله على الأرض وفتح زراير ثوبه .. حاس أنه مو قادر يتنفس .. شيء ماسك صدره ويخنقه بقوة .. حس بتأنيب الضمير هذي بنت عمه .. يعني الدم الي في عروقهم واحد .. حتى لو يكره أبوها .. ما يسره أن كلاب الشوارع يتعرضون لها
فتح الباب .. لقاها جالسة مثل ما هي على الأرض
سعد : ادخلي ..
ناظرته وكانها مو مصدقة يغير رايه
سعد: آآآآف ادخلي قبل ما اغير رايي
قامت ودخلت الشقة .. ريحتها غريبة .. سجاير وخمر .. ومقلوبة فوق تحت .. صارت تناظر المكان من فوق لتحت
قال سعد باستهزاء وهو يناظرها : مو قد المقام ها
ما نتبهت لكلامه وقالت : شكرا .. بوعدك من الصبح ما راح أكون هنا
سعد : ليش جايتني .. لا تكوني بس ..
ريماس : لا تخاف .. أنا انتهيت .. ما أبي منك شيء أنا اتجاوزت المرحلة الي كنت حاطة الذنب كله عليك وعلى لما .. الذنب كله ذنبي أنا الي خليت نفسي رخيصة ما أسوى .. كان ممكن انخدع بأي واحد غيرك .. يخدعني بكلامه
عرف من كلامها أنها ما تدري أنه هو الي قال لأبوها عن عملتها وبعد صوت وصورة مو كلام بس ..
سعد : ما عندي مانع تظلين هنا .. مثل ما شايفة البيت محتاج لخدامة .. مع أني ما اظن بنت عايلة مثلك متعودة على الخدم والحشم تقدر تقوم بمهمة مثل هذي
ريماس ( ما تعرف شيء .. الخدم أحسن مني .. على الأقل لهم حقوق )
سكتت وناظرته وما ردت على سخريته .. هي محتاجة لبيت وبس
سعد : أكيد عارفة البيت مو لازم أوريه لك من جديد صح
ريماس باستهزاء : لو كنت تحسب أن كلامك وسخريتك راح تقتلني أو حتى تأثر علي فأبيك تعرف أن الذبح ما يأثر على الميت .. نظرات أبوي وأختي كانت كافية تنتهي من الباقي من روحي ...روحي الي اتعطفت عليها وما كملت على الباقي منها وتركت لي منها المقدار الي يخليني أتنفس بس
سعد بعصبية : لو كنتي تبين تعطيني محاضرة عشان تخليني أحس بالعطف أو حتى الشفقة عليك فإنك غلطانة ويله انقلعي للمطبخ حضري لي أي شيء آكله
******** ******
دقت الباب ودخلت
قالت نجد : مجد حياتي عمار تحت ويقول يبي يشوفك
مجد : ما أبي اشوفه .. لو كان في فرصة احبه .. فبعد الي سواه مستحيل أحبه أو اتحمله
نجد : لا تخلي قلبك أسود .. لك ثلاث شهور ما تكلمينه حرام عليك ..
مجد : تبيني اعلق فيه واتورط بعيال منه عشان يسوي مثل خالد ويطلقني ويرميني ويرمي عياله .. أحسن لي اخرج منها من الحين ما دامني على بر الأمان
نجد : أنا وخالد مو مثلك أنتي وعمار وبعدين وش حصل .. هذي أنا عايشة حياتي وبعد شهر راح اتزوج وأبدء حياة جديدة
مجد باستهزاء : حياة جديدة يسكن خالد داخل كل حرف من حروف هالقصة .. لا تحاولي تقنعيني أنك ما تحبين خالد .. لحد الحين مخبية صورته داخل دولابك ومحتفظة بكل هدية قدمها لك من يوم أنك طفلة .. لا تنكرين أنتي تموتين على التراب الي يمشي عليه
نجد : خلاص يكفي .. ايوة احب خالد وحتى انتي تحبين عمار وتموتين عليه
مجد : ايوة احبه بس كرامتي ما تسمح لي افكر فيه .. قلبي ادوس عليه برجولي ولا اهين كرامتي لأحد .. أنا هنت عليه مرة وطلقني مو بعيد أني أهون عليه مرة ثانية وثالثة وألقى نفسي مطلقة مع طفلين أو ثلاث
نجد : لو قاصدتني أنا .. فأنا فرحانة أن في شيء عندي من ريحة خالد .. عيالي هم الي بسببهم قادرة اتماسك لأني اعيش بس لهم أو من زمان كنت انتحرت وريحت نفسي
مجد احيانا تحس أنها تبي تصفق أختها كف يصحيها من الوهم الي تعيشه .. مو عارفة كيف قادرة تحب خالد بعد كل الي سواه .. : أنتي مو قادرة تفهميني .. أنا خايفة احبه خايفة اتعلق فيه أكثر .. خايفة امنحه الحب الي حبيتيه لخالد ويبيعني بعدها برخيص مثل ما سوى أخوه خايفة الحزن الي ساكن عيونك يسكن عيوني والألم الي في صوتك يتحول لصوتي والعذاب الي في صدرك يصيبني ..
نجد : بقول لك سر .. ما ابي أكون سبب في دمار حياتك
أنا اتزوجت خالد وما كنت
كملت لها القصة ومجد مصدومة
مجد .. حضنت أختها بقوة .. ودموعها على وجهها
نجد : أنا عذابي الضعف .. عذابي مو عذاب البعد عن خالد بس .. لكن الحقد .. الإتهام والكره الي في عيونه تذبحني .. وأكثر شيء يذبحني .. الشك الي ساكنه أن سارة وسامي مو أولاده
مجد : لاا مو معقولة
نجد : عرفتي الحين ليش يعاملهم بجفاء ليش ما يكون لهم مثل كل أب طبيعي لأنه وهو يناظرهم يتذكرني .. يبتذكر شرفه الي تدنس واتلطخ
مجد : أنتي ما عندك ذنب أنتي ضحية ما لك ذنب .. ليش ما علمتي أبوي يسجنه وينتقم منه ليش ما قلتي لخالد
نجد : ليش .. عارفة أبوي وعمي كانوا راح يذبحوني حتى لو ما لي ذنب وخالد رفض يسمعني اترجيته وبكيت عند رجوله يسمعني بس رفض
مجد : حاولي تكلميه يمكن يغير رايه
نجد : الحين ما عليك مني وروحي لزوجك أكيد مل وهو ينتظر
مجد : أروح ؟؟؟
نجد : أكيد روحي طيبي خاطره .. عمار ابن حلال ويبيك وشاريك ولا في واحد يصبر عليك بعد كل العمايل السودا الي سويتيها فيه
مجد : طيب ملابسي اغيرها
نجد وهي تمسح دموعها : مثل القمر مو ناقصك شيء .. اصلا من غير مكياج أحلى .. روحي قبل ما يطفش ويروح
مسحت دموعها بسرعة ونزلت
دقت الباب ودخلت
عمار وقف يوم شافها .. : وأخيرا اتنازلت الأميرة
مجد وهي تسوي نفسها زعلانة : ها وش تبي
عمار : خلي عندك أخلاق للتفاهم .. مو كذا على طول .. عيب عليك أنا زوجك
مجد : قول الي عندك
عمار بعصبية : أسمعي يا بنت الحلال .. خلاص أنا فاض بي .. كرامتي ما تسمح لي أني اتحمل واحدة ما تبيني ..
مجد عصبت صدق : ويعني ..
مثل النار والزيت ما يتفقون
عمار : تبين الطلاق خلاص .. الي تبينه بنفذه لك
ناظرته وانملت عيونها دموع مثل ما اتوقعت : لو كنت غالية عليك ما كنت راح تقول هالكلام .. أنت أصلا ما تبيني ومو هامك شيء .. تبي تطلق طلق .. بالطقاق
ناظرها وضحك ببرود
مجد بعصبية : ليش تضحك
عمار : لا.. بس أنفك الأحمر ذكرني بالأرنب
مجد : غبي .. غبي .. غبي ..
عمار : عيب يابنت
مجد طفشت من معاملته لها وكأنها طفلة صغيرة وياخذها على قد عقلها وكأنها غبية وما تفهم : ليش تعاملني على أني طفلة وما أفهم وتاخذني على قد عقلي لهذي الدرجة شايف عقلي صغير
عمار : غلطانة يا حبيبتي.. أنا اصلا ما اتعامل معك لأني عارف هالراس من داخل فاضي .. أنا اصلا ما أصدق أنك عندك عقل عشان أقول أنه صغير أو كبير
مجد : طيب وش حادك يا دكتور عمار تتزوج واحدة غبية مثلي وما عندها عقل .. ليش الدكتورات وين راحوا
عمار : مو ناقصني غيرة زيادة على قلة عقل
مجد : ها ومين كذب عليك وقال لك أني أغار .. لو أني أغار هذا يعني أني أحبك أو حتى مهتمة بوجودك بس أنت مثل الصفر على اليسار بوجودك أو عدمه ما تنفعني
عمار : ما انفع لك ها .. خلاص آسف غلطت غلطة ولازم اصلحها
مجد : تسمي زواجك مني غلطة بكل هالبساطة
عمار : أكبر غلطة والأخيرة باذن رب العالمين
مجد : طلقني يا عمار
دخل أبوها المجلس وهو يسمعها تقول طلقني : مجد
اتورطت مجد وما تدري ايش تقول
أبو أحمد : مجد طول عمرها عصبية وما تقصد الي تقوله
مجد : لا أقصد كلامي .. أنت عارف من البداية أني ما أبيه وأنت الي أجبرتني أتزوجه أنا ما أبيه خلوه يطلقني
كف واحد سكتها من أبوها : اعتذري له
مجد : لا
كان يبي يعطيها كف ثاني بس عمار مسك يده ووقف قدامها هو عارف عمه وعصبيته : أنا الغلطان يا عمي زعلتها بكلامي وهي عصبية وما تعرف وش تقول تبي تمتحن قدرتي على التحمل وقد ايش أنا ابيها ومتمسك بها
مجد ودموعها على خدودها الحمر : ليش يا يبه في عمرك ما مديت يدك علي
أبو أحمد : غلطي أني ما عرفت اربيك
عمار : أنا بروح يا عمي بس تكفى لا تمد يدك عليها
خرج عمار وتركهم
أبو أحمد : والله لو ما طلب مني ما أمد يدي عليك كان وريتك شغلك .. تبين تفضحينا الحين لو عمار طلقك وش راح يقولون الناس ولد عمها يطلقها قبل ما يصير بينهم شيء أكيد معناها فيها عيب .. يله انقلعي راح تذبحوني أنتي وأخوانك .. انقلعي .. واحدة تطلق والثانية تبي تطلق والولد يتزوج واحدة سمعتها في الأرض
خرجت مجد معصبة ووجهها أحمر من البكا وأصابع أبوها معلمه على خدها اليسار
دخل عمار البيت
خالد :وعليكم السلام
عمار : آسف .. السلام عليكم .. ما انتبهت لوجودك
خالد الي كان جالس على الصوفا ويقرأ في جريدة ولابس ملابس رياضية رمادية: في أحد يجي من الي يحبها بهذا لشكل
جلس عمار بجانبه على الصوفا : أبي اطلقها يا خالد
خالد وهو يقفل الجريدة ويحطها على الطاولة : طلاق .. مجنون أنت تبي تخرب سمعة بنت عمك
عمار : تخنقني .. تنرفزني وترفع ضغطي .. مو قادر أتحملها ..
خالد وهو يضحك : الحين كل هذا خلتك تحسه في مقابلة واحدة .. والله بنت رجال
عمار : أنا الغلطان لأني جيت اتكلم معك صدقت يوم قالت علي غبي لأني فعلا غبي
خالد : أفا يا رجال .. حرمة تقول عليك غبي وما تأدبها وتوريها حدودها صدق أنك غبي
عمار بعصبية لأن دمه يغلي مو ناقص خالد واستهباله : أنا حمار مو غبي بس
قام يبي يروح .. مسكه خالد : الحين ما قدرت تطلع حرتك الا فيني .. اجلس واحكي لي وش سوت لك
عمار وهو يجلس : البنت ما تبيني وقالتها كذا في وجهي وقدام أبوها وأبوها ما أنكر الموضوع .. وكرامتي ما تسمح لي اظل مع واحدة مجبورة علي
خالد : أكيد قلت لها كلام ازعجها عشان كذا قالت لك هالكلام أخوي وأعرفك دمك بقري ثقيل
عمار : الحين أنت أخوي ولا أخوها .. وأصلا هي وحدها قنبلة موقوتة .. عصبية ما تتحمل كلمة واحدة
خالد : اثقل عليها وشوف كيف راح تجري وراك .. نصيحة مجرب
عمار : لا تقول لي ..واحدة غير نجد
اتغيرت ملامح خالد يوم سمع اسمها وانمحت الإبتسامة من على شفايفه
عمار كمل وما اهتم : كيف نصيحة مجرب وأنت كنت تركض ورى نجد مثل المجنون ..
خالد : قفل على الموضوع .. يله تصبح على خير
عمار : لا ما راح اقفل الموضوع .. شهر واحد ونجد راح تصير لواحد غيرك ..وما راح ينفع بعده الندم .. أنا ما ادري وش سوت لك عشان تمحي الحب الي كان ساكن قلبك لها بس أعرف أن بينكم عيال ..حرام يتشردون بين أبوهم وبيت أمهم .. الحين يمكن ما يفهمون بس يوم يكبرون راح يتعذبون
خالد بحزم عشان يقفل الموضوع : عمار لا تفتح معي هالموضوع مرة ثانية .. فاهم
طلع لغرفته وتركه لوحده
دخل طلال : وش في صوتكم طالع لبرة أنت وخالد
عمار : لا ولا شيء .. بس وين كنت .. لك يومين مو بالبيت ومقفل جوالك ولا حس ولا خبر
طلال : الحين لا أمك ولا أبوك سألوني جاي تتشطر علي أنت وتسوي نفسك الكبير
عمار : وين كنت يا طلال
طلال : كنت في البر مع اصحابي
عمار : لمتى تبي تظل لاهي عن دراستك وحياتك وبس ماشي مع الشلة الفاسدة هذي
طلال : لو سمحت اصحابي ما في احسن منهم
عمار : ايوة بدلالة رفيقك سلمان الي راقد في المستشفى بسبب تعاطي جرعة زايدة من المخدرات وصقر الي في السجن عشان الشرطة ماسكته بسبب حيازة المخدرات وأكيد أنت مثلهم ..
طلال : اصلا سلمان وصقر بس من الشلة مو اصدقائي والحين تصبح على خير يا دكتور
عمار بعصبية : وقف أنا ما خلصت كلامي
طلال : أأف انقلع من وجهي روح نام واتركني أنام
عمار مسك اعصابه وقرب لعنده وحط يدينه على كتوفه ..وقال بهدوء : طلال يا أخوي أنا أخوك الكبير وأخاف عليك لو عصبت لو قسيت عليك فلأني أبي مصلحتك .. وأنا آسف اذا ظنيت فيك .. أنا عارف أنك يا أخوي طلال ما تسوي أي شيء يخرب سمعتك وسمعة أهلك وأكيد مثل ما احنا نخاف عليك أنت تخاف علينا
طلال : ثق فيني أنا أخوك وما راح اخيب ظنك ..
عمار : أنا مو خايف منك أنا خايف من الشلة الي تروح معها هذول ممكن يودوك في ستين داهية اذا ما تركتهم
طلال : لا تخاف اصلا أنا ناوي اسافر لندن اكمل دراستي هناك
عمار : ايش .. ومتى كنت ناوي تعلمنا
طلال وهو يهز كتوفه بلا مبالاة : هذا أنا اعلمك الحين
عمار : مستقبلك وأنت حر فيه
طلال : بس أبي اطلب منك طلب
عمار : وش هو
طلال هذا الطلب يبغى له قعدة
عمار وهو يجلس على الصوفا : شكله وراك موضوع طويل
طلال : أبي اتزوج
عمار ما قدر يمسك ضحكته ههههههههههه
طلال : الشرهة علي أني أكلمك أنت
عمار : لا بس وش فيك تقولها وكأنك تبي تسرق وش فيها لو تبي تتزوج
طلال : يعني موافق .. أبيك تقنع الوالد
عمار : في الأول مين هذي الي تبي تتزوجها
طلال : خلود بنت عمي صالح
عمار : بكلمه لك .. بكرة
طلال : تكفى اقنعه .. خايف اسافر وارجع القى البنت طارت من يدي
عمار : الحين من وين تعرفها وكيف شفتها
طلال : المهم شفتها وأبي اتزوجها قبل ما اسافر أبي اخذها معي
عمار : وش فيك مستعجل تنخطب لك وبعد ثلاث سنوات ترجع تكون عقلت شوي من حركات البزران وأخذت الشهادة
طلال : الأعتماد على الله ثم عليك أنك تحاول تقنع أبوي يزوجها لي ونسافر مع بعض
عمار : بحاول
طلال : يله تصبح على خير .. حاول تكفى
عمار راح يكلمه مع أنه ما يعتقد أن أبوه بوافق حتى لو وافقوا يمكن أهل البنت ما يوافقون
******** *****
دخل فيصل عليها في الغرفة لقاها نايمة على السرير
فيصل : سلمى قومي
سلمى غطت راسها بالمفرش وسوت نفسها ما تسمعه
فيصل : قومي ناظريني .. خلاص لو مصرة على الطلاق أنا موافق .. بس ناظريني وعيني في عينك وقولي أنك ما تبيني لو أنتي قدرتي تسوين كذا أنا راح اسوي الي تبينه
سكتت وما ردت عليه .. ما تقدر تتخيل حياتها من دونه .. تحبه من كل قلبها وعارفة أنه يحبها .. قلبها يبي يسامحه ومعطيه العذر بس عقلها وكرامتها رافضين
فيصل جات في راسه فكرة .. كانت تنفع مع أمه كل ما تزعل منه ويبي يراضيها
مسك صدره وصرخ
قامت سلمى مذعورة وخايفة وهي تسمع صوته
سلمى وخوفها باين في صوتها ويلمع في عيونها الخضر : فيصل وش فيك يا فيصل
فيصل من كثر ما سوى كذا في أمه صار أبرع ممثل في تمثيل دور المصاب بالقلب : قلبي آآآه
سلمى ما قدرت تمسك دموعها : بروح اتصل بالإسعاف
مسكها من يدها : لا .. أول سامحيني
سلمى : مسامحتك بس أول اتركني .. أنادي أي أحد يوديك المستشفى
فيصل وهو ماسك ضحكته بالغصب: تحبيني يا سلمى أبي اسمعها قبل ما أموت
سلمى : لا .. لا تقول .. والله احبك وما اقدر اعيش من دونك
فيصل ما قدر يمسك ضحكته ...ههههههههههههههههههههه
سلمى وتناظره مو فاهمة شيء ..
فيصل : مسامحتني
سلمى قامت معصبة : ابعد عني
جلست على السرير وصارت تبكي بكل قوتها وجسمها يرتجف ويرتعش
فيصل : أنا آسف
.. بس سامحيني لا تخلي قلبك أسود
سلمى : خفت عليك .. اذا تحبني لا تسوي كذا مرة ثانية
فيصل : ههه .. الحين كل هالدموع عشان الكذبة .. خلاص آسف .. بس سامحيني .. أنا أحبك يا سلمى ولو تطلبين روحي تهون لك
سلمى : لا
فيصل : لا تخلي قلبك أسود .. أهون عليك يا عمري
سلمى بعصبية : ايوة تهون ونص
فيصل : قد الي قلتيه
سلمى : ايوة
فيصل راح عند الشباك وفتحه : ما غيرتي رايك
سلمى تناظره بخوف بس تعانده : ارمي نفسك مو مهتمة
طلع على حافة الشباك : تراني مجنون واسويها
سلمى بخوف : خلاص .. آسفة بس انزل .. انزل
فيصل : مسامحتني
سلمى : من كل قلبي ..
فيصل وهو ينزل ويناظر للحديقة تحت : هم وانزال عني
سلمى : تحبني يا فيصل
فيصل : هذا سؤال .. أموت عليك مو احبك بس
سلمى : كيف تقدر تحب واحدة مثلي .. أنا ما استاهلك .. ولا استحق طيبة قلبك
فيصل قرب منها وحضن وجهها بكفيه وهو ييناظرها : أنا الي ما استحق واحدة مثلك .. أنتي ما تعرفين كيف كنت ضايع من دونك .. كنت غريق في بحر وأنتي الي أنقذتيني .. حاولت ما احبك بس ما قدرت ..
دفنت وجهها في رحاب صدره .. واطلقت العنان لدموعها .. تحبه .. تعشقه .. تموت من دونه
فيصل : وش رايك نسافر .. شهر عسل متأخر شوي
سلمى : الي تبيه يا عمري .. وين ما تكون أبي اكون معك
فيصل خلاص .. الطيارة بتقوم الساعة 11ونص .. والحين باقي ساعة نلحق عليها
سلمى : كنت مرتب كل شيء يعني
فيصل : عارف أني راح اكسر خاطرك .. قلبك الطيب راح يرضى عني
سلمى : قلبي عمره ما زعل منك عشان يرضى عنك
فيصل : يله غيري ملابسك بنروح .. خذي غرضين ثلاث وبنروح السوق يوم نوصل
سلمى : بس وين بنسافر
فيصل : في الأول وش رايك في كندا وبعدها بنفكر وين بنكمل رحلتنا
ناظرته بفرح وهي تحلف أنها ما تستاهله
******** ******** ******
الصباح .. الساعة 30 : 10
منار : سمورتي وش رايك تروحين معي لبيت خلود زميلتي
سمر : شكرا .. بس ما احب أروح لناس ما أعرفهم .. بعدين ما رحت زرت أمي من اسبوع وأكيد بتكون زعلانه مني
منار : خلود .. روحي لها بكرة .. تكفين أبي أعرفك على خلود
سمر : لا روحي أنتي .. أنا راح اظل أقرأ الكتاب الي في يدي مرة رواية تاخذ العقل اسمها .. وغابت شمس الحب
منار : ما ادري كيف تحبين القراءة
سمر : بالعكس أنا الي مو عارفة كيف في ناس ما يحبون القراءة .. كيف الواحد ما يحب يقرء لفيكتور هوجو وأوسكار وايلد ولدان براون ونجيب محفوظ
منار : يكفي دودة كتب واحدة في الدنيا .. أنا اذا أبي أقرأ .. افتح واحدة من مجلات الموضة والأزياء أو الماكياج مو الخرابيط الي تتكلمين عنه فيكتور ما ادري هيكتور .. يا بنتي خليك بنت .. ناظري نفسك في المراية .. البسي عدسات بدال هذي النظارة الكبيرة الي لابستها .. والله عيونك حلوة .. مثل عيون المها خلي الناس يشوفونها حاولي البسي على الموضة أو على الأقل حطي مكياج .. لو حتى روج أحمر
سمر : أنا يا عمري مقتنعة بنفسي كذا بنظارات بدون نظارات أحب نفسي مثل ما أنا
منار : بهالطريقة راح تعنسين
سمر : المرأة الذكية الي تخلي الرجال يحبها مثل ما هي بدون ماكياج وبدون زخارف ..
منار : قصدك المرأة الغبية الي تبي تخرب بيتها بيدها .. حنا بنات يعني دلال ونعومة ورقة
سمر : ههه لا تسمعي الكلام البنات مثل الورد .. شكله حلو منظره يجذب .. نعومته تأسر .. بس أشواكه هي أحلى شيء فيه ..
منار : الحين لو اتزوجتي كيف راح تعاملين زوجك
سمر : يا بنتي .. الزوج مثل الطفل .. لازم تدرسين السياسة والأعتناء بالأطفال عشان تقدرين تتعاملين معه ومع هذا في أي يوم ممكن يرميك ويستغني عنك
منار : في هذي صدقتي .. بس تكفين تكفين تكفين روحي معي .. خلود والله طيبة ومن كثر ما حكيت لها عنك تبي تتعرف عليك وأبي اتعرف على بنت عمهاسجود وبعدين تبين الصراحة .. لو ما أخذت أحد معي أمي ما راح تتركني أروح وأنتي تحبك وتثق فيك
سمر : آآه يعني مصلحة .. كان تقولي كذا من الصبح كان وافقت على طول .. لأني أبي شيء بالمقابل
منار : أي شيء ..
سمر : ما فكرت بعد بس بعد أفكر راح أقول لك بس الحين روحي اتجهزي
منار : وأنتي بعد لا تفشليني
سمر باستهبال : ليش وش فيها ملابسي هذي مرة حلوة
منار وهي تناظر بيجامتها البرتقالية من فوق لتحت .. : صاادقة ولا تمزحين
سمر : ليش شايفتني مجنونة بروح بالبيجامة
منار : أكيد متأكدة أنك مجنونة مو شايفة بس .. عشان الضمان تعالي البسي من دولابي .. في طقم .. بدلة جابها لي فيصل من دبي تاخذ العقل لحد الحين ما لبستها راح تجنن عليك لأن جسمك ما شاء الله ياخذ العقل
سمر : لو لبست من عندك بصيروا طلبين مو واحد
منار : عشرة لو تبين .. بس يله بسرعة
سمر : خلود هذي زميلتك من المدرسة
منار : لا .. هي في الكلية بس أختها نجلاء متزوجة عمي حامد واتعرفت عليها مرة يوم كنا نزور نجلاءأنا وأمي نبارك لها الحمل .. لأنها اتزوجت خمس سنوات وما جاها عيال
سمر : غريبة زوجها ما اتزوج عليها وهي خمسة سنوات ما جابت عيال
منار : لأنك ما تعرفين عمي حامد .. غير عن كل الرجال .. فيه طيبة وحب وحنان يغرق الدنيا كلها .. لو تشوفين كيف يحب نجلاء ويعزها تتمنين أنك تتزوجين اليوم قبل بكرة عشان تلقين أحد يحبك مثل حب حامد لنجلاء
سمر مو مصدقة بس قالت : ما شاء الله الله يحفظهم لبعض .. لا تحسدينهم أعرف عينك حارة
منار : ما شاء الله .. الله يحفظهم لبعض .. بس انتظري يالحيوانة أنا عيني حارة .. طيب يا دودة الكتب
سمر : لا تغلطين .. لأن روحتك بين يدي لا تنسين .. يلة قدامي أبي أشوف الخيشة الي تبيني ألبسها
******** ******** **********
يزيد : ليش اليوم حلوة كذا .. لا يكون جايين خطاب وما تبين تقولين لي
خلود باستهبال : يعني أنا مو كل يوم حلوة .. بس اليوم
يزيد : لاااا بس اليوم أحلى وأحلى .. يعني مثل ما يقولون الحلى زايد
خلود : خلاص زعلت
يزيد : آآسف أنا الغلطان .. كل يوم تطلين مثل ضربة الشمس أقصد مثل الشمس
خلود : راح تسد نفسي وراح الغي العزومة
زيد : لا كله ولا تنسد نفسك .. آسف يا أحلى قمر في كل هالدنيا ..بس مين عازمة لا تكون رفيقتك الي ما تنبلع سجود
خلود : سجود وفي بنات غيرها جايين .. بس لو أدري ليش ما تبلع سجود يمكن ارتاح
يزيد : القلب وما يكره وش اسوي له يعني ..
خلود تبي ترفع ضغطه : طيب وش رايك أن أمي تبي تفاتح أم سجود بموضوع زواجك منها ..
يزيد : ما دام أمي تبيها تجيب لها ولد ثاني يتزوجها
دق الباب .. وانفتح كولدددددي
يزيد ناظرها باستغراب .. وهو يسأل نفسه وين شاف هالبنت من قبل
انحرجت سجود وهي تناظر يزيد .. غطت وجهها بشيلتها : آسفة ..
خلود : ما عليك سجود .. يله يا أخوي فارق
يزيد ( والله قد سمعتك وأكثر بعد .. ) : كيفك يا بنت عمي . ..
سجود : الحمدلله ..
يزيد : كيف الأهل
سجود : يسلمون عليك ..
يزيد : الله يسلمهم
خرج وتركهم
خلود وتغمز بعينها : وش رايك في أخوي يزيد
سجود باستهبال : يشبهك
خلود : يعني أكيد حلو
سجود وهي تتذكر ملامحه ووسامته: فاهمة غلط
خلود : مالت عليك تعالي يله ننزل تحت للحديقة .. البنات أكيد بيجون الحين
سجود ما قلتي لي من جاي ..
خلود : منار قريبة زوج نجلاء الي حكيت لك عنها ومعها أخت زوجة أخوها فيصل وريما وحنان وربى غدير قالت عندهم زواج بنت عمها ولازم تحضره وسميرة أمها ما رضت تخليها تجي وسماح تقول مريضة يعني ما راح نكون كثير للأسف ..
سجود : يله خلينا ننزل .. أشوف كيف جهزتي المكان
نزلوا لتحت .. زيد كان جالس يناظر التلفزيون ويشرب كاسة شاي
خلود : أخي العزيز لا تطلع الحديقة .. حنا عند حوض السباحة ورى البيت ..
يزيد : مفهوم حضرة الكابتن
خرجوا من البيت
سجود : غريبة كنت تخافين من يزيد وما تطيقين تتكلمين معه .. وش حصل
خلود : كنت احسبه ما يحبني لأنه دايم كان يصرخ في وجهي ويعصب علي بس .. امكن لأني أنا كنت غلط .. تصرفاتي وأخلاقي غلط وهو بس تصرفاته زيادة حرص وخوف
سجود : يعني الحين ما صرتي تكرهينه
خلود : حرام عليك في عمري ما كرهته بس كنت أخاف من عصبيته .. والحين وريني وش رايك
سجود وهي تناظر .. أوراق الورد الجوري .. الأحمر .. والأصفر والأبيض والوردي الي متناثرة على حوض السباحة والطاولة البيضاوية الكبيرة .. اترصت حولها كراسي مزينة بالدانتيل الأبيض ووسط الطاولة سلة دائرية حجمها متوسط فيها مجموعة من الورود الجورية سيقانها مقصوصة
سجود : فكرة تاخذ العقل أحسن من البيت داخل
خلود : ربى وحنان جو .. وش رايك حلوة
سجود : تطيحين الطير من السماء
وصلتهم الخدامة ورجعت للبيت
سلموا البنات على بعض وجلسوا
ربى : والله فكرة تاخذ العقل أحسن من داخل البيت
حنان : معك حق
خلود : شكرا .. بس لو سمحتوا خمس دقايق وبرجع
راحت وتركتهم يسولفون مع سجود ويضحكون
وهي داخلة البيت .. جات منار وسمر
منار : خلود ..
خلود : منااار .. كيفك .. زين أنك قدرتي جيتي
منار : أعرفك هذي سمر ..
سمر بهدوء أول مقابلة : أهلين .. خلود .. صح
خلود : ايوة أنا .. منار البنات ورى في الحديقة عند المسبح
دخلت البيت وتركتهم
سمر : اتضايقت من اسلوبها معها شكلها ما ارتاحت لها .. أعرف هذا النوع من البنات .. من شكلها مغرورة وما تنطاق
منار : لا تظلمي البنت .. والله طيبوبة وعسل
سمر وهي تناظر البنات : وصلنا لسوق بيع عروسات باربي .. الواحدة حاطة ماكياج كأن اليوم يوم زواجها
منار : هذي اسمها أنوثة مو مثلك .. الحين وش كان راح يصير لك لو حطيتي ماكياج .. شوفي البنات
سكتت منار لأنهم صاروا عند البنات اتعرفوا على بعض بسرعة وجلسوا
سمر شوية وبتموت من الملل لو كان أحسن لها لو جلست تكمل الرواية الي كانت تقراها بدل عرض عروسات باربي الي جالسة فيه
سجود : منار ليش صديقتك ما تبي تسولف معنا
سمر : لا بس أحب اسمع سواليفكم
منار : سمر .. ما تحب إلا القراءة .. وما تحب تتكلم كثير أو تسولف
ريما : أنا بعد أحب القراءة
سمر ( غريبة ما كنت اعرف أن باربي تعرف القراءة ) : لمين تحبين تقرأين
ريما : مو كثير بس أحب أقرأ روايات عبير وما اهتم بالكاتبة ..
خلود : أنا في حياتي قرأت رواية واحدة بس وهي لويليام شكسبير .. تاجر البندقية
سمر : ايوة قرأتها بس أنا ما أحب شكسبير .. ما أدري بس ما يعجبني اسلوبه
سجود وهي تهمس لخلود : شكلها هذي تبي ترفع ضغطنا كانت عاجبتني وهي ساكته
منار همست لسمر : لا تفشلينا .. الحين أنا اطفش من كتبك .. في البيت ولاحقتني بها لهنا
منار : أبي أشوف غرفتك يا خلود ممكن
خلود : اتفضلوا لو طفشتوا من هنا ندخل البيت بس أول شيء اطرد أخوي من البيت
منار : قومي يا سمر تعالي معنا ..
سمر : لا شكرا .. ما أبي اروح بجلس هنا بنتظركم
منار راحت ولحقت البنات
قامت تتمشى في الحديقة .. .. الغروب ياخذ العقل .. اتذكرت أمها وبيتها .. الأسبوع الي راح زارتها .. .. عرضت عليها تجي تعيش معهم .. سلمى قالت لفيصل وهو ما عنده مشكلة .. بس أمها رفضت ..
قامت من مكانها وناظرت حوض السباحة نفسها تنزل وتسبح الجو ياخذ العقل ومنظر الورد على سطح الماء ياخذ العقل
جلست على الأرض عند المسبح ودخلت يدها في الموية وصارت تلعب بها بأصابعها
هي مو من مستوى هذول الناس .. لا في التفكير ولا .. في الحالة الإجتماعية .. هي حتى دراستها ما قدرت تكملها وصلت للمتوسط ما قدرت تكمله بسبب مرضها وحالتها .. ما تقدر تسولف وتضحك معهم كأنها منهم أو مثلهم هي ما تشبههم وما تقدر تكون مثلهم
خرج زيد .. البنات دخلوا البيت وهو خرج .. يتمشى في الحديقة يكون أحسن بدل يحبس نفسه في غرفته أو في المجلس
شاف بنت جالسة قرب حوض السباحة ومعطيته ظهرها وتلاعب الموية باصابعها .. لابسة بدلة بنطلون وبلوزة بيج ورافعة شعرها البني
حست بحركة وراها .. التفتت .. شافته واقف قدامها
خافت وجات تقوم بسرعة .. زحلقت رجلها وطاحت في حوض السباحة .. خافت .. شوي وبتغرق هي ما تعرف كيف تسبح
زيد كان بيروح وبيتركها .. بس شافها بتغرق شكلها ما تعرف تسبح نزل في الموية وسحبها وأنقذها : مجنونة أنتي ليش ما تنتبهين
ناظرته بخوف ورعب من الموقف الي حصل لها ومن عصبيته معها غطت وجهها بيديها وصارت تبكي
زيد انتبه لنفسه : آسف ..
راح وتركها
خرجت منار تناديها .,. لقتها جالسة على الأرض ومبللة بالموية .. ركضت عندها : وش حصل لك ليش أنتي كذا وليش تبكين
سمر : طحت في الموية
منار : كيف طحتي
استحت تقول لها أنها طاحت بسبب الرجال الي شافته : كنت اتمشى عند حوض السباحة واتزحلقت وطحت
منار : طيب الحين بتظلين كذا مبللة بالموية .. بقول لخلود تعطيك ملابس من عندها لحد ما تنشف ملابسك
سمر : لا بروح البيت ..
منار وهي تتأفف لأن سمر خربت لها لعزومة
سمر وتمسح في دموعها الي مختلطة بالموية : اتصلي على السواق أنا برجع وانتي ظلي ..
منار : وعلى ايش برجع معك .. أمي بترتكب فيني جريمة إذا ظليت لوحدي هي ما وافقت إلا عشانك بتجين معي
الفصل السادس
87878787
دخل الغرفة
جالسة عل السرير وأمها تشربها الشوربة بالملعقة .. هادية وبريئة مثل ملاك صغير .. رفعت عيونها وناظرته ..
أم لما وهي تناظر أحمد : حالتها اتحسنت ما تصارخ وتبكي مثل أول
أحمد : الحمدلله .. الدكتور سمح لنا نخرج اليوم .. بنروح للبيت
قرب من لما .. ابتسمت وهي تناظره .. وابتسم لها هو بالمقابل
استغرب كانت تكرهه وفي كل حياته وهو يعرفها ما شافها تبتسم
أحمد : لما حبيبتي بنروح لبيتنا
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك