رواية جعلتيني مجرماً -5
﴿ الجزء التاسع ﴾
كان اللي بينهم الجماد و التماثيل و مافي شئ يتحرك
حتى الهواء صار جامد , حتى اشعه الشمس اللي داخله من شباك صارت جامدة
قلوبهم و عيونهم و حواسهم و حركـه أجسادهم اتصلبت لو الموقف كان أكبر بشوي
كانو الأثنين ميتين من هول الصدمة
بدءت تدب الحياة بعد 30 دقيقــه , بعد نص ساعه
من جمودهم و سكونهم
نطق سعد بثقل وهو مهلوس :مــ ــ ـــ ــروة
فاقت من سرحانها و قالت :لأ مو مروة أنا صفاء أخت مروة التوئم
سعد وهو تحت تأثير الهلوسه : لأ إنتي مروة
مروة زوجتي مو صح ؟
صرخت بـ أنهيار و قالت : أنت ماتفهم انا أختها التوئم
مستحييل أختي ماقلت لك أنه عندها توئم
سعد غمض عيونه و قال : مو إنتي ميته ايش رجعك للحياة ؟
عصبت بحدة و سحبت الثمتال اللي من القزاز و كسرته عالطاوله و رفعته بعد ماصارت
أطرافه مكسورة و حادة : قلت لك أنا مو مروة انا صفاء و إذا عدت الكلام راح اقتلك
سعد مازال جالس في مكانه وهو يشوف المسمى بزوجته معصبه و كأنها وحش مفترس
و بيدها شئ حاد :إنتي كيف أنقتلتي يا مروة ؟ و مين اللي قتلك؟؟
بدءت على وشك راح تنفجر اعصابها وهي تصرخ :قلت لك انا مو مروه
و لا راح أقتلك فااهم راح أقتلك
انت ماتفهم زوجتــك ماااتت ماااتت و انت اللي قتلت أختي التوئم
هز راسه بنفي وهو تحت تأثير الصدمة و يسأل نفسه
" مروة ماتت ؟ بس الحين اشوفها قدامي ؟؟
كيف انا في حلم و لا في حقيقه ؟ " : مروة انا أحبك و انا ماقتلتك
الكل مصدق اني القاتل و كانو راح يقصوني و انا برئ
أنفجرت و انهارت تماماً و هي ترمي التمثال الحاد في الأرض و يتكسر لصغار و تدعسه بصندلها
وهي منهاارة و تصرخ : لأنك حققير و غبي و سافل
اللي ماتت صفاء انا اللي قتلتها بنفسي بعد ماجبتها عندي في بيتي و انا اللي رتبت الخطه
بمساعدة أخوي عبدالرحمن
نحنا اللي رتبنا الخطه و انا اللي قتلتها بعد مالبست القفازات حقتك لان فيها بصماتك
و خليت البصمات هو دليل إنك انت اللي خنقتها و قتلتها و شوهتها بموس
و لأن الموس شئ صغير و مايبان من الأساس فهو في وسط البحر مرمي و بين الطحالب و الشعب المرجانيه
و مستحيل أن الشرطة راح تلاقي على شئ صغير و مايبان أما من ناحيه الخمر فـ..
قاطعها حسن وهو يفاجئهم بدخوله و خلفه رجال الشرطة محاوطين المكان و المسدسات موجة عليهم
: أما الخمر كان من عند عبد الرحمن لإن سعد في نفس الليله كان في بيت أخوكي
وهو اللي أعطاه العصير و خلاه يسكر حتى الثماله
بصدمة قالت مروة : مين أنت ؟ و كيف عرفت ؟
طلع حسن البطاقه و قال : معاكي المحقق حسن أشهر محقق في منطقه جدة ,
جيت من ناحيه طرف مهم قالي اني امسك القضيه لانه عارف ان سعد برئ
و انا عرفت يا مروة لمن عملت بحث لسجلكم الماضئ الردئ إنتي و عبد الحمن
عبد الرحمن كان راعي مخدرات و حشيش و خمر
و الشرطة قبضت عليه و أنسجن و طلعته بعد ما أعلن توبته
و رجع مرة ثاني بمهمة جديدة وهي السرقه و أستغلال الناس و عبد الرحمن
كان له ماضي أسود و سبب طيحته عند رجال الشرطة كانت السبب صفاء
هي اللي كانت تكشفهم و تفضحكم و لمن وصلت فلوسكم للأفلاس قررتو تستغلو طيبه سعد
فـ أول شئ أستغيتلو قلبه و مشاعره و بعدها بطيبته و نيته
و بعدها خططتو للخطه لإنكم كنتو مهددين بالأفلاس و الفقر
سكتت مروة و صرخت :ايوة و انا اللي قتلت صفاء لإنها عرفت بخطتنا ضد سعد و كانت راح تفضحنا
و صفاء من يومها كانت بخيله معانا مع أنها كانت ثريه
و كانت تقدر تعطينا اللي عندها بدل مانرتكب الجريمه
و نقتلها و لكنها رفضت تعطينا ربع ريال
و قتلتها بدون رحمه مثل الكلب الجائع اللي ينهش في اللحم
حسن : غلطانه إنتي قتلتيها برحمه لإنك أعطيتها المنوم اللي اشتريته من صيدليه
اللي يشتغل في زوجك عشان تنوميها بوقت الجريمه مو صح ؟
بستهزاء قالت مروة :لأ بدون رحمه لانها شربت المنوم و ما أثر فيها و انا ماعندي وقت
و خنقتها عالطول و بعدين شوهت وجها
رفع سعد المسدس ضد مروة , و صرخت مروة و صرخ حسن و الشرطة حطت يدهم
في الزناد أستعداد للمواجهة , و قال حسن بعتراض شديد وهو يصرخ :
سعد أنت برئ , سعد انت رااح تطلع برائه
لا تقتلها , مروة راح تاخذ جزائها
سعد لا تتصرف تصرفات غبيه بلهة
سعد سعـــــــــــد
سعد ببرود و عينه مغرقه بدموع : أنا كنت برئ بس راح أكون مجرم بسببك يامروة
مروة بخوف وهي تتراجع : سـ , عـ , ـد
أنت ماكـ , ــنـ ,ـت كـ , ــدا
سعد بنفس هدوءة و بردوه : بس انتي اللي جــ...
[ جعلتينـــــــي مجرمــــــــــاً]
[ جعلتينــــي مجرمـــــاً ]
[ جعلتيني مجرماً]
﴿ الجزء الثامن ﴾
قبل شهرين بتمـام .. أي ببدايه شهر ذو القعدة
بعد رجوعهم من شهر العســـل اللي كان أحلى شهر عسل بنظرهم
قال سعد وهو يرمي نفسه في السرير بعد ماعمل شور يزيل أثار التعب و السفر
و الأرهــــاق : حبيبتي مروة مراح تنامي عشان ترتاحي
ببتسامه قالت مروة وهي تغطيـه بالبطانيه و تشغل المكيف : لأ مافيني نوم
بعد ما أتنشطت من بعد ماعملت شور ,المهم حبيبي تبغى شئ قبل لا أطلع
و اشوف البيت ايش الشئ اللي ناقص و لا لأ
بعتراض قال سعــد وهو يغمض عيونه : قفلي المكـيف لأن الهوء بدء يصير بارد
و بعدين لاحقه عالأشغال حبيبتي
قفلت المكيف مروة و قالت : و الله مافيني نوم و إذا قعدت إلحين راح أطفش
فخليني أشغل نفسي بـ أغراض البيت , خليني أكتب الشئ الناقص في ورقه
لأن في ليل إذا صحيت راح تشتريه من الدانــــــوب
سعد وهو يثاوب : خلاص صحيني قبل الظهر بدقائق عشان أصلي الظهر
قفلت اللبات و طلعت من غرفــه النوم و جوالها بيدها
وقفت في صالون و هي تتصل على أختها , و خلال ثواني ردت :هلا صفاء كيفك
ترى أنا و زوجي رجعنا من شهر العســـل
صفاء : أها الحمد الله على سلامتك أهم شئ أنبسطتي و ان شاء الله يقدر يغيرك
فهمت تلميحها مروة و قالت : إيش قصدك ؟
ببرائه قالت صفاء : مو قصدي شئ بس أخاف تسرقي زوجك وهو عندك
لأني حتى إلحين مو مصدقه أنه زوجك كيف أتحمل عبدالرحمن خلال الـ 6 شهور
و عبد الرحمن معروف أن أخلاقه و تصرفاته زفته
و مافي أحد يفضل أنه يصادق عبدالرحمن
مروة أخذت نفس و بنبرة فيها حــدة :أحترمي نفسك هذا أخوكي قبل كل شئ ؟
ضحكت بسخريه صفاء و قالت : أخويه اللي فضحته بجرائمه المشبوهة
ترى أنا سويت هذا الشئ عشان سمعتك يا أختي العزيزة
بنفس الحدة قالت مروة : إنتي عارفه أنه أنا و عبد الرحمن و صلنا للفقر و الأفلاس
و كنا مهددين أن الشارع يلمنا و إنتي اللي أختنا مو راضيه
تســاعدينا و توقفي جنبنا
ببخلها المشهــور قالت :مستحيل أعطيكم شئ من عندي و بعدين أنتو تحسبوني
غبيه و غافله عن قصتكم الجديدة ؟
قعدت مــروة على الكنب و أعصابها متوترة لأخر شئ : ايش قصتنا الجديدة
صفاء : القصه تتكلم عن بطلين أخوان هما مروة و عبد الرحمن حراميه و مجرمين
كانو مشتركين في أجرامات و الخطط و كانت الخطط أساس الفكرة و العمل
و التفيذ عبد الرحمن
و فجاه بعد ماوصل افلاسهم و ضاعت فلوسهم قررو إنهم يستغلو مدير المستوصف
اللي كان معروف أنه طيب و يمشي على نيته
جاء عنده عبد الرحمن عالأساس أنه يبغى وظيفه عنده وهي _ حارس أمن _
و وافق مدير المستشفى على طلبه و سبحان الله عبدالرحمن بقدرة قادر
أخلاقه و تصرفــاته تتغير من الأسوء للأحسن
وهو غير أخلاقه لأنه أترقى مرتين من سكرتير لـ نائب المدير
يا سبحـان الله و فجأة نائب المدير يعلن أنه المدير أتقدم لكي
كمان أقول سبحان الله و ربي كاتب كل شئ
و لا هذا من راسكم
كانت مروة معصبه و مولعه لأن صفـــاء دائماً تكشف خططهم و تفضحهم
قالت : لأ طبعا ً و بعدين نحنا حابين إننا نتغير يا صفاء
لأن عبدالرحمن وده يتوظف و يشتغل
و بنسبه لزواجي من سعد أصلا سعد كان حاب القرب مننا
إنتي لو كنتي طيبه معانا كان نصيبك لـ سعد
بس ربي يكتب لك إن شاء الله
صفاء وهي تمتم : أظنه من نفس الطينه
مروة سمعتها و قالت : المهم أنا رجعت من السفر و اشترت لكي هدايه
و بصراحة حابه إنك تجي عندي عشان نتفاهم بأمور كثيرة
و نغير علاقتنا
صفاء سكتت و قالت بعدم أهتمام : إنتي تقولي هذا الكلام ؟ مستحييل ؟
مروة : و ليش مستحييل انا عازمتك اليوم في بيتي لأن زوجي
في ليل مراح يكون موجود تعالي بليييز صفاء
ردت صفاء :خلاص الساعه 9 أكون عندك نشوف أخرتها معاكي
نوصل الكذاب لحد الباب
قفلت الخط مروة وهي مولعه من صفــاء و من أسلوبها و بخلها
لبست عبايتها و طلعت من البيت بـ تاكسي
و راحت عالمستوصف اللي يشتغل فيه زوجها
هي قررت تــروح مستوصف زوجها لأنها تبغى حبوب منــومه
و الحبوب المنومه ماتصرف إلا من قبل الطبيب
دخلت الصيدليه و قالت :لو سمحت عندك حبوب منومه ؟
الصيدلي : عفواً بس ممكن التقرير ؟
فتحت شنطتها مروة و قالت :لأ بدون وصفه و بعدين ياليت تعطيني
لأن زوجي المدير سعد طلب إني اخذ الحبوب منك
أعطته كـرت العائله و قالت : و خذ الكرت علشان تتأكد أنه هو بالفعل زوجي
بنيه و ببرائــه من صيدلي , أعطاها الحبوب و ودعها
ركبت التــاكسي و أتصلت على عبدالرحمن و قالت بحدة :الخطة راح تتغير ؟
عبد الرحمن : مافهمت قصدك و بعدين تعالي إنتي من وين بتتكلمي
مروة : من اللومزين قبل شوي وصلنا لجدة بعد مارجعنا من السفر
و ترى مثل العادة صفاء عرفت و راح تفضحنا
بتأفف قال عبدالرحمن :الله ياخذها ذي بعد ترى مو ناقص تحقيقات
و شرطة و ماعرف ايش ؟ و إلحين ايش الحل معاها ؟
صدقيني راح نفلس و أنطرد من عملي
مروة : ماعليك أنا خططت لكل شئ أنت اسمع خطتي
.................................................. ......
.................................................. ....
بصدمة سكت عبدالرحمن و عجز أنه يتكلم و ظل ساكـــت
و قال:بس هذا راح يوقعنا في مشكله , أأقصد أنه شرطة راح تمسكنا
مروة بهــدوء : أنت فكر بالعقل كيف الشرطة راح تمسكنا ؟؟
أنا درست الخطة و لقيت مستحيل أن شرطة تلاقي على خيط
يكون موجه لنا
فكر عبدالرحمن وهو يقلب الخطة بدماغه و لقي أن أصباع الالتهام
راح تكون موجهة لـ سعد :أجل في ليل راح أنتظـر سعد
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
في ليل بعد صلاة العشـاء
دخل سعد وهو شايل الأغراض و قال لـ مروة بصوت عالي
:مروة ترى قضيت للمطبخ تبي شئ قبل لا أطلع عند أخوكي
مروة وهي جالسـه قبال التسريحة و تعمل اللمسات الأخيرة للميك آب
و قالت : لأ ما أبغى شئ بس متى ترجــع
سعــد وهو يفتكر اليوم في ظهريه أنه راح بعد الصلاة للمستوصف
و قابل الدكــاترة و الممرضين و عمل أجتماع مع دكتور الأسنان مصطفى
عالأساس أن وده يجدد المبنى القديم و يشتري أجهزة جديدة
:راح ارجع في ليل لأن أخــوكي يبغاني أسهر عنده
راح سعــد لعند عبد الرحمن و خلال دقــائق رن جرس الفيلا
و فتحت مـروة الباب وهي تسلم على مرايتها صفــاء
كانت مرايه مروة من ناحيه الجسم و الشكل و الحجم و ملامح الوجة
و لون الشعر و طولـه
دخلتها المجلس وهي تتونس معاها و تضحك و تذكرها بالمواقف
القديمــه و الطفوليه
لكن صفــاء كانت تجاريها في ضحك و مو عاجبها حال أختها الجديد اللي أتغير
لكن بعد ساعه أندمجت صفاء مع أختها وهي تسرد لها بعض القصص و المواقف
قامت مروة و سحبت يد أختها و قالت لها :تعاالي أوريكي ذوق زوجي في غرفه نوم
دخلت صفاء وهي تتأمل في الغرفــه بـ أعجاب و قالت :ذوقه مرة حلوة و خصوصاً
أنه غرفه نومك مطل عالبحر
قفلت مروة الباب و بيدهـا كاسه عصير و قالت لها :أجلسي أرتاحي و اشربي العصير
لأن بوريكي صورة شهر عسلنا
قعدت صفاء بطرف السرير و هي تشرب في عصير البرتقـال
على مهلها و تتــأمل بسقف الغرفه, فجأه أستغربت
لمن شافت مروة تجيب الكاميرة من شنطه و لابسه قفازات كبيرة حقت زوجها
أما مروة كانت تجيب كاميرة الديجتل عالمهل , وهي تنتظر المفعول متى يبدء ؟
أعطتها الكاميرة بملامح باردة و هي تنتظر صفاء
لكن صفاء بدءت تثاوب و تقاوم بصعوبه و كأنه تحدي بينها و بين النوم :مدري ايش فيني ابغى انام
مروة و بيدها الحبل : انا أقولك كيف تنامي
فـ جأتها مروة من الخلف و خنقتها بالقـــــــــوة و صفاء تحاول تدفها أو تضربها لكن دون جدوى
بدءت الدماء تتصاعد في وجها و بدء وجها يزرق
و تحاول تتنفس من فمها
و مروة بنرفزة تحـــــــاول تنهي حياتها لكن خلال دقيقه رمت الحبل و سقطت يد صفاء مقتــوله صريعه
أخذت المشرط و بدئت تغير من ملامح وجها حتى تكون الجريمه قويه ضد سعد
بعد ماخلصت من شغلها فتحت الشــــباك و رمت المشرط عالبحر
اتصلت على عبد الرحمن و قالت :أنا خلصت و انت ؟؟
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
كان عبد الرحمن يقضي ليله ممتعه مع النسيب سعد
اللي كان يصب له العصــــــير ..!!
وهما يتفرجو على المبارة بحمـاس و قبالهم لليز و الفشـار
حتى سعد صار يشرب العصير دفعه واحدة و يعطيه الكاسه و يأمر أنه يصب له من العصير
اللي خلاه يفقد عقلـــــــه
بعد ما نتهت الساعه و تأكد عبدالرحمن أنه سعــد مخمور و راح بعالم ثاني
جواله رن بـ أسم أخته مـــروة رد عليها و جاوب على سؤالها و قال
:أيوة أنتهت و إنتي البسي عبايتك و انتظرني و أنتبهي لا تشيلي و لا شئ من ملابسك
أو مجوهراتك خلي كل شئ في مكانه
قفل الخط منها و سحب سعــد بالقــــوة و رماه عالسيارة وهو يوصل لبيــته
بعد ماوصل شاله بصعوبــه لإن سعد كان يترنح و يهذي و يغني و بيده قارورة الخمر ,
طاحت القارورة في الصـاله و أتصلبت مروة وهي تشوف القارورة بجوار الأريكة
و تقول :طاااحت مو المفروض نشيلها
عبدالرحمن وهو يرميه في غرفــه النوم ,يطيحة في الأرض
وهو مازال يغني و يهذي و في سرير جثـــــــــــــه صفـــــــــاء اللي كانت مغرقه بالدمـاء
:لا تشيلي و لا شئ و خليها دام إنها بمكان الجريمه
طلعـــــــــو برى من الفيلا و رحو على كبينه الأتصــــــالات
و بلغــو عن الحـادثـه
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
في مكتب التحقيق كـانو زملاء المحقق حسن مجتمعين عنده حولين مكتبه
وهو يسرد أخر تفاصيل القضيه و يقول : الحادثه أتبلغت في ساعه 1 فجراً
و الشرطة جات بنفس التوقيت لقت سعــد كان نايم و بجوارة الحبل و في سرير جثه الضحيه
رفعو البصمـات في الأماكن و في الجثه و عملو تحليل لـ سعد إذا كان يتعاطي الخمر و المخدرات
و طلعت النتائج مثل ماكانت متفق عبدالرحمن و مروة
و طلعو معلومات أن صاحب البيت هو سعد و زوجته المقتوله و أتحولت قضيه للنيابه العامه
و قعــدو خلال شهر و هو يحضر جلسات المحاكم و كان ينفي أنه هو اللي قتل زوجته
و أنه كان يشرب الخمر بس الشئ الغـــــــبي اللي صدر سعد
و كان راح يوقع عبدالرحمــــــن أنه نسي أنه يقــــــول أنه في ليله الحادثه كان في بيت عبدالرحمن
قاطعه الفراش العم أبو ســـــالم و قال : طيب نفرض لو تكلم سعد في المحمكة
أنه في ليله الحادثه كان عند عبدالرحمن مو راح يتغير شئ
هز راسه بنفي عبدالله و قال:ياعــــــم أبو سالم مراح يغير شئ لأنهم مراح يصدقـوه
واحد خمير يبغى يهرب نفسه من القضيه و عبدالرحـــمن راح ينكر هذا الشئ
بس بسألك يـا حسن لمن موظف الأستقبال أبوبكر طلبك خصيصاً تحل القضيه
لأنه كان مؤمن أن سعد برئ , إيش اللي خلاك تصدقه و تقتنع في خدمته
حســن : أمكن الحاسه السادسه المشتركة بين أبوبكر و الممرضه هنــــــادي
لأنهم الأثنين كانو مؤمنين و واثقين أن سعد كان برئ
شرب القهوة و قال :إلا ان القضيه كانت صعبه و لكنها خياليه بأفكارها خصوصاً
أنه المجرمين كانو مخططين بدقه و ببارعه بس نسو أن الله موجود و نسو أن الله مايضيع
المظلوم و أن الظالم مصيره راح ينفضح , لكن سعد ضيع حقه بيده كان بأمكانه انه مروة
تاخذ جزائها من العداله لكنها أخذت جزائها من زوجها و راح تاخذ جزائها من الرب العالمين
و كمان عبد الرحمن و مصطفى لإن مصطفى كان مشترك معاهم لاكن من طرف سعد
كان مشترك في سالفه الهرب و التزوير وهذا بحد ذاته جريمه يعاقب فيها القانون
أعطاه عبد العزيز صحن من كيكة لفراوله أحتفلا بمناسبه أنتهاء القضيه بنجــــاح
الا أن حسن كان متضايق بنفس الوقت أن سعد قتـل زوجته وهو أنتحر بعدها
كـ العادة يهرب نفســـــه من العداله و ما أعطى لنفسه وقت أنه يعرف أن أن المحقق حسن
مســك القضيه عشان خاطر أبوبكر اللي كان مؤمن أن شخص الطيب مستحـييل أن يكون شرير
أبتسم بسخريه على مــروة و عبدالرحمن و مصطفى و لأنهم كانو يعاملو سعد معامله لطيفه
بحيث أن الوحـد مايشك فيهم
صدق الشاعر لمن قال ( إذا رأيت أنياب الليث بارزة ,
فلا تحسبن أن الليث يبتسم )
النهــــــــايه
موافق 7 / 1 / 1431 هــ
.
.
.
أظن هدف الروايه وصلت بغض النظر عن الجريمه الا إني كنت أبغى أشرحلكم
أن الشخص مايكـــــــــون طيب و ســاذج و على نياته مع النـاس
لأن الناس أقنعه و مستحيل تلاقي شخص طيب مثلك
هذي الفكرة حبيت إني كتبها خصيصاً لأن كل واحد منكم
تعرض لهذا الموقف المشابهة..
طبعاً بعد ماتتخرج من الثانويه و من مقـــــاعد الدراسه أو تخرج من مجتمعك الصغير
و تــروح لـ مجتمع ثاني أو جامعه أو مكـــــان ثاني غير عن المكان اللي متعود عليه
تكون متأكدة أن المجتمع و البيئة راح تكون مثل مدرسه أو مجتمعك الصغير
و تتعرف على أصدقــاء جدد يكونو مثل أصدقاءك القدامـى
بس تنصدم صدمة قـويه و إنت تتلفت يمين و يســار و تشوف تماثيل و أقنعــه
من النــــــــــــــاس و الأصدقـاء
أمكن واحد يجي عندك وهو يضحكلك و إنت ماتعرف وراء الضحكة
المـدعوة بـ البراءة
أو أحد يجي عندك و يقدملك عربون الصداقـه لكن تتفاجأ أن العربون
ماكان للصداقــه كان للمصلحــة
أنا ما أعم عالكل لكن أخص فئه محدة و هذي الفئة منتشرة في كل مكــان
مثل البكتريا اللي تنتشر عبر الهواء في ثواني معدودة
أنا مـ أقولك غير من شخصيتك و كون قـــــــوي و شرس و أنطوائي
و لا تتعرف على المجتمع و لا تختلط مع الناس
كون مثل مـ أنت و لكن ليس بسذاجة , ليس بقلب و بصيرة عمــاني
عشان تعرف كــــــيف تتعامل معاهم
لأن صدقني مافي أحد يملك قلب كبير و أبيض طــيب
إلا أهلك و أقرب الناس لـ قلبك الشفاف
.
.
.
و كـ العادة و بالأخير و دومــــــاً أقول تكرار و مراراً
لن أقول ( الكاتبة ) ..لإني مازلت ( صغيرة ) أن أحمل اسم ( الكاتبة)
ولكن أقول أختكم .. (ديما القطبي )
.
.
كفارة المجلس / سبحانك اللهم و بحمده أشهد أن لا إله إلاانت
أستغفرك و اتوب إليك
تجميع زهور حسين
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك