رواية جعلتيني مجرماً -3
رجع لمــركز الشرطة الجنائيــه بعد ماصلى الظهر
راح على مكتبه و فتح جهــازة و فتح شنطته و طلع علبه البصمات
سلم على صاحبه محمــود اللي كان قاعد في مكتبه و ينظف في أجهزة مختبراته
:سلاام عليكم يا محمود مشغــول و لا لأ
محمود رفع راسه وهو يرمي المنديل المعقم في الزباله:هلا حسن
إذا تبغى من شئ إلحين .. خليها بعدين مو إلحييــن
لأني مشغول و قاعد أنظف الأجهزى
حسن وهو يحط العلبه الزجاجيه مع الروج في طاوله و يقول
:طيب إذا فضيت أبغاك تشوف الأغراض هذي
نفس البصمات و لا مختلفه
محمــود وهو يقعد في الكرسي المتحرك و يلبس القفازات و يمسك الروج و يقول
:أنا اللي أعرفه أن الحريم شكاكات في رجال مو العكس
ضحك حسن و قال:و لأني مريض بشك فـ أبغاك تتأكد أنه البصمات مطابقه و لا لأ
و ياليت تعطيني تقرير منه إذا أنتهيت
راح حسن لمكتبه و فتح برنــامج مفيد لقسم الشرطـة .. فتح البرنامج و ظهرت منطقه جدة
كتب في المربع الصغير " مروة عبد الفتاح "
<<<<<< جــآآآآآآري البحث
ظهرت له صفحة لأسماء بنات كثيرين في منطقه جدة يحملـو إسم مروة عبد الفتاح
عض على شفته السفليه وهو ناسي اللقب
دق بملل شديد على عبد الرحمن و نـدم أشد الندم أنه مااخذ رقم الدكتـور مصطفى
أو الأخوان أبوبكر و عمر
رن .. رن .. رن ... رن
رن ..
رن ..
رن ..
رن ...
الرقم الذي طلبته لايكمن الأتصال به الأن
نرجو المحاوله في وقت لاحق
قفل الجوال بعصبيـــه و عينه تتنقل في أسماء البنات كيف يطلعها من مليـون وحدة
بدون مايعرف لقبها ؟؟
رجع ظهــره خلف الكرسي وهو يمسح على شعــره , و بزفره :أأوووه إلحين هذا مايرد
و يعني أنا أضرب مشـوار من هنا للمستوصف علشـان أطلع اللقب
رفع صــوته لزميله عبدالله اللي كان دوبه طالع من مكتب الرئيس : هيـــه عبد الله
عندي مشكله أبغاك تساعدني فيها
عبدالله وهو يجي عنده و يقول: هذا اللواء مايرتاح إلا لمن يكلفني بقضيه جديدة
مدري أمكن يصيبه حساسيه أو ضيقه إذا شافني مرتــاح أو فاضي
المهم ايش تبغى ؟
حسن وهو يضحك على زميله لإنه اللواء حاط دوبه بدوب عبدالله
: أبغى اطلع اسم شخص من هذي القائمه و المشكله مو عارف لقبها حتى أقدر أسهل المهمه
عبدالله : بإمكانك تتطلعها إذا كانت متزوجـه أو في ولايه رجال ثاني
نسيت لمن الوحدة أو الواحد يتزوجو ننقل أوراقهم للمحكمة
و المحكمة نحط معلوماتهم في سجل علشان إذا صار شئ لا سمح الله نرجع للسجل
المهم إنت حاط جوالك عالسيلنت و جوالك قاعد يرن
ناظــر حسن في جواله و افتكر أنه حوله للسايلنت لمن دخل المحكمة
رد على عبد الرحمن و قال : و عليكم السـلام و رحمة الله و بركــاته
أتصلت عليك علشان كنت بسألك سؤال واحد
عبد الرحمن بملل:وهـوا ؟ ياكثر أسئلتكم يارجال الشرطة ؟
خلصني إيش تبغى ؟ و بعدين ابغى اعرف الكلام اللي سمعته من المحامي
و من المستوصف صح و لا لأ, أنه سعد راح يتحول للمستشفى الأمراض العقليه
حسن وهو ماسك أعصابه قبل لا تنفلت وهو يشوف عبدالله يعمل له "أوكي "
و يأشر على الجهــاز و يروح , : ايوة صح علشان نتأكد من سلامه عقليه إذا كان مجنون و لا لأ
المهم ابغى اشوفك اليوم ؟
عبدالرحمن:أنا مشغـــــول ومو فاضي إلحين , خليها بكرة
حسن :طيب بكرة راح أخذك لبيتك و نروح مقهى جافا علشان أكمل باقي التحريات
عبدالرحمن "إذا فضيت لك " :إن شاء الله يالله انا مشغول باي
قفل الخط حسن وهو يشــوف في عمل عبدالله , رفع صوته و قال:شكرا يا عبدالله
أتــأمل برضى و الأبتسامه شاقه وجهة
الأســم :مروة بنت عبد الفتاح بن ناصر آل محــ##مكان الأقامه : جدة تاريخ الولادة : 16 _ 4_ 1404 هــالحالــه الأجتماعيه: متــزوجة
نسخ الأســم و ببطئ شديد حطـه في المربع " بحث الأسماء "
و غير الأسم الأول
إذا كانت توقعاته غلط ,, فأكيد أنه القضيه مفركبه و ملخبطة
و انه أنضحك عليه
لاكن إذا طلعت توقعاته صح , فأكيد فأكيد أنه المجرم خبيث و دنئ لدرجـة أنه
أ
أنـــــــــــــــــــــ
أنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــه
عمل موافق و دقات قلبه متســارعه , حس نفسه كأنه في الثانويه العامه
وهو ينتظـر نتائجة و علامــاته إذا كان ناجح أو راسب
أتوسعــــــــــــت عيونه دفعه وحدة و هو يناظر في شاشه الكمبيــوتر
و يسمع صوت زميلـه محمود اللي كان ماسك الروج بملقط و قال له
:مبروووك عليك يا حسن , البصمات مو متشابهه
رفع صــوته حسن لعالي, كأنه يصرخ وهو ياخذ جواله و يسحب شنطته و يقول:
شئ طبيعي مو متشابهه لأن لو كانت متشابهه كنت راح أعابطك
و ياليت يامحمود تكتب تقرير على البصمات و تحطها في مكتبي
ماقفل جهـــــــاز كمبيوترة و لا طفى الشاشه
اللي مازالت مفتـوحة و مكتوب بخط واضح
الأســم :صفـــاء بنت عبد الفتاح بن ناصر آل محــ##
مكان الأقامه : جدة
تاريخ الولادة : 16 _ 4_ 1404 هــ
الحالــه الأجتماعيه: عازبـــه
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
أنتهى الجزئين على خير
لنا لقــاء بإذن الرحمن
محبتكـــم
و صبـــــــــاحكم خير
ديمـــا القُطـــبيِ
﴿ الجزء الخامس ﴾
البصمات مو مطابقه ؟
و الأسماء مختلفه و لكن نفس الأب و نفس الجد و نفس العائله
هذا يدل إنهم أخوات و توائم بعد ؟
لأن الولادة في نفس التاريخ و نفس الشهر و نفس السنه
راح لقسم الشرطة و قال لزميله أبراهيم اللي كان ماسك القضيه و قفلها
بعد ما أثبت أن سعد هو المجرم
: أبراهيم عندك تقرير أن الجاني سعد كان يشرب الخمر
أبراهيم :و الله أنك فاضي أنا أنهيت الموضوع و كانت القضيه راح تتقفل
لكن أنت فتحتها من جديد و مو عارف ليش بس تضيعه وقت
بستعجــال قال حسن :أيوة تضيعه و قت و ماعندي شئ
ماجاوبت على سؤالي عندك التقرير و لا لأ
فتح الدرج و طلع التقرير المصـور و قال :هذا التقرير المصور إذا تبغى الأصل
راح تلاقيه في قسم السجل في ملفه
أخذ حسن التقرير و قاعد يقرى وهو ماسك راســـه
و يفكر كيف سعد أنه يشرب الخمر
و التحليل الطبي يثبت بعد هذا الكلام
قاطع أفكاره أبراهيم و قال له : بسألك ماوصلت للقضيه و لا عجزت تحلها
حسن وهو يقفل الورقــه و يعطيها لأبراهيم و بغموض:لأ ابشرك بعد
أن القاتل اللي عمل الجريمه أصلا هو ميت
توسعت عيون أبراهيم و قال:ميت ؟ كيف و من متى مات ؟
و انت كيف عرفت إنه ميت ؟ و ايش اللي وصلت له ؟
حسن :بإمكاني أجاوب على أسئلتك لاكني مو متأكد من إجابتي
أبغى وقت طــويل علشان أتحرى في القضيه
و اكشف الدلائل
جاء عبدالله بتوتر و قال لزملائه :أنتم هنا و انا من أول أول عليكم
اللواء الحقير من أول حاط دوبه بدوبي
بملل قال أبراهيم :طيب مو جديدة عليك و عليه
عبدالله :الشئ الجديد أن كلفني بقضيه هي ماهي صعبه مرة لكن حالتي النفسيه
ماتساعد إني أفكر و خصوصاً أن يبغى الأدله و الأستجواب اليوم أو بكرة
و زوجتي حامل و ولادها و إلحين كلموني إنهم يبغو توقعي علشان
أكتب لها عمليه قيصريه
حسن طالبك أنت ماعندك شئ بس حل القضيه بسرعه و أعطيني الأدله و التقرير
و بكرة إذا رجعت لداوم عشان اللواء ينتظرني راح أجاوب عليه و أعطيه الأستجواب
بستهزاء قال ابراهيم :طيب أطلب من اللواء يعطيك أجازة أمومه
عبدالله بدون نفس:ترى مو رايق لك , حسن ايش قلت لا تردني
اللواء شكله مهددني يا بـ الفصل أو بالنقل
أتنهــد حسن بضيق وهو يفرج كربه صديقه:والله مادري ايش اقولك
لأني ماسك قضيه صعبه جداً و أنا أحاول إني أحلها
بس دام إن اللواء يبغى القضيه تنتهي بكرة فأكيد أن القضيه سهله
عبدالله:مرة سهله تعرف ناصر أل هاجر اللي يملك المتحف الأثري
يقول أنه أمس الساعه الأثريه خربت عليه و وداها عند المهندس
و اليوم جاء يبغى يستلمها و قال له المهندس أن ساعه أنسرقت
و ناصر رفع عليه قضيه بتهمه السرقـه
و المهندس مازال ينكر بشدة أنه ماسرق الساعه الأثريه
حسن :إن شاء الله راح ألاقي الحل طيب أعطيني رقم ناصر
و عنوان محل مهندس الساعات
أعطاه عبدالله الرقم و وصف له محل المهندس و ودعهم حسن
و ركب سيارته وهو يضرب راسه في الزجاج لأن حاس أنه في دوامه
كل مايدخل بداومه , يرجع يدخل بدوامه ثانيه و ثالثه
حرك سيـــــارته و بدء النعاس يغلب عيونه و وقف عند بارنيز و طلب قهــوة تركيه
عشان تصحصه و تنعشــه صح
خلال دقائق وصل لمحل الساعات , و كان الناس مليانين
وهما يتفرجــو على مهندس الساعات العجوز وهو يصلح الساعه في مكانه بكل هدوء و ماكأنه صار شئ
و بين صاحب المتحف اللي كان يشغل سجــارة و يطفي الثانيه بقهر و بعصبيه شديدة
نزل حسن من سيارة و ودخل المحــل و قال لهم :السلام عليكم و رحمة الله و بركــاته
أنا المحقق البديل لعبدالله أنا حسن و ان شاء الله راح أساعدكم
إذا أنتو ساعدونتي و أتعاونتو معاي مين اللي سرق الساعه
قال ناصر وهو ينفث السجارة في الهواء: اللي سرق الساعه واقف قبال وجهك
جرجره لشرطة و أسجنه و أعطوه ضرب حتى يعترف فين مكانها
مهندس الساعات ناظر بحدة و قال :أحترم نفسك أعتقد إني بعمر أبوك
و أحترم الشيب اللي براسي و بشنبي قبل لا تحترمني
بستهــزاء قال:أبوي مو حرامي و نصاب زيك و انا الغلطان يوم
إني رحت عندك عشان تصلح ساعاتي و إلحين لمن أجي أستلمها تقولي منها موجودة
قال حسن وهو يطلع النوته و القلم و بدء يستجوب و يكتب:و انت ياالمهندس ايش ردك عليه
المهندس وهو يبربر قد مايقدر :انا ما أنكر أنه جاه عندي علشان أصلح الساعه الأثريه
بس كانت الغلطة غلطتي لإن حطيت الساعه عالطاوله و دخلت المستودع
علشان أجيب العجلات و عقارب الساعه
و سمعت في الخارج أصوات ضجة و لمن رجعت شفت الساعه مختفيه من محلها
و صرخت كنت أبغى النجدة و المساعدة من الناس
و خصوصاً أنه ساعه مو أي ساعه عاديه
حسن :متى صارت الحادثه أقصد بأي وقت
المهندس :عالساعه 12 ليل وقت لمن أقفل المحل
رفع عينه حسن وهو يناظر في ملامح المهندس و يكتشف غذا كان كذاب أو صادق : عندك شهــود ؟
المهندس بتأكيد وهو يطلع من المحل :أيوة عندي شهود و إلحين راح
يجو و يقولو اللي قلته علشان تعرف إني برئ من التهمه
خلال ثواني , حضر المهندس و معاه أثنين من رجال
الأول هنــدي حلاق و الثاني شــــاب في مقتبل العمر
يصير جــارهم
قال الهندي:أنا في كنت أنظف محل كفيل أنا , بعدين انا في أسمع صراخ هزا صاهب أنا مهندس
, بس أنا في روهي مافي شوف شئ
حسن ناظره و قال : يعني أنت ماشفت شئ صح لمن رحت عند المهندس
الهندي بربكه وهو يهز راسه :ولا الهظيم مافي شوف شئ
أنا في خوفي من ربي مافي سوي كدب و افتراء
نقل عيونه حسن للشاب و قال له : قول اللي عندك ؟
الشاب : أنا كنت ماشي في شارع بعد ماطلعت من المطعم إلا سمعت صراخ
صاحب المهندس , جريت عنده خفت أنه صار فيه شئ
لأنه عجــوز و ماله أحد و بعد هو جارنا
و لمن قربت من المحل شفت واحد يجري و يدخل الساعه في جيبه
بتركيز قال حسن:يدخل الساعه بجيبه ؟ ماشفت ملامح وجهة
هز راسه بنفي و قال:لأ ماشفتــه و لا عرفت وجهة لأنه كان معطيني ظهره
و بعدين المكان مظلم لكن أقدر أقولك أنه طويل و كان لابس بنطلون أسود
و تيشرت كحــلي
ظــل حسن ساكت وهو يطلع الجوال من جيبه و يدق لشرطة
عشان يستدعيهم إنهم يحضــرو يسحبو الســارق من هنا
بقلق قال ناصر:عرفت السارق ؟ ماقلت لك المهندس لأن الأثنين ابرياء
بس فين راحت الساعه الأثريه القديمه فين بس
لايكون باعها ؟
سكت حســن و قال بهدوء : ماباعها و لا شئ و إلحين راح تعرفه إذا جات الشرطة
كمل سكوته وهو ينتظر سيارة الشرطة اللي الكل واقفين أحر من الجمرة
و خايفين من سكــوته و هدوءه و من تفكيره العميق
حل حسـن القضيه لإنها كانت تافهة جداً و سهلـــــه
و قاعد يفكر في القضيه الصعبـــــه , لكن ماقدر لإن الأرهـاق سيطر عليه
جات سيارة الشرطة و قال حسن :أنت شاهـــــد زور و كذاب ؟
و الشرطة راح تاخذك لقسم الشرطة و تحولك للنيابه العامه
الشاب بصدمــة و بصوت مرتعد:أنا ليييش ؟ و انا ايش يدخلني ؟
حسن :أولاً شئ لإنك شهدت بالزور , و ثانيـاً الساعه الأثريه
هي من الأساس ساعه كبيرة معلقه في الحائط صح و لا لأ
أجاوبو المهندس و ناصر بتأكيد و بصدمة: أيوة هي ســاعه حائط
حسن بدهـاء و بخبث : وكيف ساعه الحائط تدخل في جيبك ؟ فأنت الحرامي
خــــــــذوووة يارجال
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
على وقت أذان العصــر بدءت العيادات تتقفل
و بدءت الممرات تصير شبه فاضيه
أما عبد الرحمن كان جالس خلف مكتبه وهو يراجع في الأوراق
و يتمتم بصوت منخفض وهو يقرى و مشغــول لأخر شئ
لأنه قريب و قريب جداً راح يكـون المدير اللي يحمل أسم المستوصف
كان باب مكتبه مفتــوح , دخلت دكتورة منى و قالت :أزيك ياحزرة المدير
أنا عاوزة باخذ من وقتك لثواني
رفع عينه عبد الرحمن لدكتورة الأشعه و قال بجفاء : وانتي ايش جابك لهنا
مو المفروض تكوني في عيادتك و بعدين انا مشغول و مو فاضي لهروجك
قالت منى وهي واقفه عند الباب و ببرود :أنا عاوزة أستقيل من عندكم
عبدالرحمن وهو لاهي بشغله:أقلبي وجهك
عصبت منى من وقاحة أسلوبه اللي معروف دائماً بين الجميع :لأ انت اللي راح تئلب وجهك
و مش عايزة أشوفك مرة تاني و انا راح أستئيل و لا أنفصل المهم
إني مش عايزة أأعد في المكان الوسخ ده
و مش عايزة أأعد تحت رحمتك يا المدير الجديد
تركته منى وهي مولعه و رجعت لعيــادتها ..
أصلا هي ماكنت تفكر في الأنتقال من المستوصف لكن بعد جريمه القتل
لو تنفصل و يمنعوه رزقاها مو مهم بنسبه لها
أهم شئ تبعد من هذا المكـان
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
قال وهو يفسخ " اللاب كوت " و يحطه عالكرسي
بكرة عندي مواعيد مع المرضى و لا لأ يا هنـــادي
هنـــادي وهي تقرء دفتر المواعيد و الملاحضات و قالت : بكرة أحد
نسيت أنه عندك OFF
حك شعره دكتور مصطفى و فتح الباب وهو يطلــع من عيادته و مقرر
أنه يروح لــ سعد لموضوع ضروري و شاغل باله
أما هنــادي نزلت الماسك من فمه و قعدت تفكر في سعد
و عيونها محجـرة بدموع لأنها مو مصدقه إنهم حولوه للأمراض العقليه و النفسيه
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
خلص صلاة العصر الأستشــاري مدحت وهو يبتسم برضى
على حال المدير السابق سعـــد
اللي وصل فيه من خريج سجــون .. لــي ...مجنون رسمي
و الله الأعلم بكرة فين راح يحطــــــوة
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
بعد ماخلص صلاته حسن كان مترنح في مشيته وهو يطلع من المسجد
القريب من مركــز الشرطة
ركب السيـارة و ساق على مهله وهو يفرك عيونه فوق ســادس مرة
حتى ماوصل عمـــــارته و طفى السيارة
و ماسلم على الحارس
وهو يصعد الدرج المــؤدي لشقه أهله
لمح الحارس أن في سيــارة كانت تتبع سيارة حسن و وقفت بعيدة عنه
ولمن دخل حسن العمارة و أختفى عن الأنظـار
أشتغلت السيارة و وجات عند مكان الحارس و نزل الشباك و قال : في أي دور بيت حسن ؟
الحارس لاحظ أن شبابيك السيارة مظلله بشدة و ناظر في سائق السيارة
اللي باين عليه أنه سائــق فلبيني , قال بحسن نيه :مش عارف يابني هو في أي دور عم يسكن
بصمــت قفل الشباك بدون أي تعلق وهو يكلم الطرف الأخر
و يحرك من المكان
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
في مستشفى الأمراض العقليــــــه
فـــوق الأربعــــــه الساعات وهو من جلسه لجلســه
وجــوة دكــاترة عجايز .. الكائبه هي عنوان وجوهم
أسئلتهم كثيرة و أغلبها بايخــة و سخيفــه
كل شئ سـئلو
من ناحيه طفــولته , و مراهقتــه , و شبــابه ,
من حــزنه و كئابته و فرحته
ذكريــات حزينه و ذكريـــــــات سعيدة
طلعو أشياء ماكان سعد أنه يقولها أو يفصح عنها
أشياء هو أنجرح بسببها ؟ أنطعــــــن ؟أنصــدم
و فوق الأربعه الساعات وهما ماغير
ينبشـــو في داخل صدره مو أسراره
إلا أعمـــــــق أسراره و جروحه
نطق الدكتــــــور الأول وهو يشاور زملائه:أظن أنه عنده حاله نفسه
لأن أغلب اليتامى أو اللقطاء اللي أهاليهم تركوهم
أو مــاتو بحادث أو شئ زي كدا يكون عندهم حاله نفسيه
الدكتـــــور الثاني :بس ايش السبب اللي يخلي يقتل مرته
الدكتــور الأول :قلت لك حاله نفسيه , أظنه وده يرجع لحياته القديمه
بدون لا أهل و لا زوجــه و لا حبيبه
و أن سبب قتلها مثل مامتو أهلو أو تركــوه أهلو لازم هي تمشي من نفس الطريق
وقف الدكــــتور الثاني و أعطــاه ورقه و قال له :نحنا راح نتركك لحالك عشان
تحل هذا الأختبار النفسي العلمي و نحنا راح نجيك بعد 5 دقائق و نشوف جوابك
منها راح نتأكد إذا أنت مجرم و لا لأ
كان سعــد منهار نفسيـاً و جسدياً و عقلياً و فكرياً
منهـــــار كـ مثل المبــاني اللي أهلها هجـروها لسنين طويلـه
و فجــأه سقطـت و أتكــسرت و أتفتت حجــارها و طوبها
و مابقي غير الريـــاح هي اللي تحرك المكـــــــان
تركــــــوه الدكاترة و قفلـو الأبواب عليه
و تركـــوه مع الطــاوله و الورقه و القلم
مسك القلم وهو يسحب الورقــه من طــاوله و قري اللي مكتــوب فيه
( فتاه ماتت امها و في الجنازه التقت بشاب وسيم جدا و مبهر فوقعت
في حبه من اول نظره حب جنوني و غير طبيعي
و لكن بعد الجنازه اختفى الشــاب فبحثت عنه الفتاه في كل مكان
( و لوقت طويل ثم بعد فتره قامت بقتل اختها
السؤال: لماذا قتلت اختها؟؟
اتمنى ان تفكر يا سعد قبل أن تجيب
لأن إذا كانت الأجابه صحيحه فـ أنت لديك روح الجريمه و القتل
بسخريه قال سعد وهو يقرء السؤال للمرة الثانيه :لأنه عندها حاله نفسيه
و انا ايش عرفني كيف كانت تفكر في هذا الوقت
عصر مخــه وهو يفكر ليش البنت قتلت أختها ؟ و ليش الشاب اللي تحبه أختفى فجأه؟
فكـر ؟ فكـر ؟ فكـر ؟
أمكن كانو زعلين و قتلتها دائما أسمع زي كدا القصص في الجرايد
و كل شئ جايز ؟
ظل سعد مضايق وهو خــايف و مرعب من الورقــه
لأن الورقه تحدد مصيـرة إذا كان مجرم أو لأ
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
أنتهى الجزء الخامس على خير
أول شئ قراة ممتعه
و ثاني شئ تصبحو على خير لإني راجعه من كليه
و سيدا عالاب توب و إلحين فيني نعاس و ابغى انام
بعد ماصليت العصر و اتغديت
و ثالث شئ يوم السبت عندي أختبار و ان شاء الله بكرة
مراح أغيب و راح انزل لكم الجزء الساس
محبتــــــــكم :: ديما القطبي
﴿ الجزء السادس ﴾
اليوم الاثنين
تحديدا في سيارة حسن قبل لا يروح دوامه
كان قاعد وهو يرتب في القضيه
و يكتب النقاط و الملاحظات المهمه في دفتر
بعد ماخلص من شغله حرك سيارته عالأساس انه يروح
المستشفى الأمراض العقليه عند سعد
وصل خلال دقائق و قاعد يدور على موقف يركن السيارة
شاف دكتور مصطفى يطلع من المستشفى و بيده ملف
و الابتسامه راسمه في شفايفه
أستغرب حسن من حضور دكتور مصطفى لسعد في ساعات الأولى من صباح
ركن سيارته وهو يشوفه يركب سيارته و يبعد من المكان
دخل المستشفى و سأل عن غرفه سعد علشان يزوره و يتكلم معاه
لكن الدكتور بجفاء قال :ممنوع انه اي شخص يدخل عند سعد
لأن سعد مجرم خطير
حسن وهو يطلع بطاقته و يقول :أنا محقق من الشرطة و ضروري إني اقابله
الدكتور : معليش قلت ممنوع لإنه قاعد يتلقى اختبارات و علاجات
و إذا مضطر تشوفه أحتمال كبير راح يطلع في الليل
و أنصحك إنك تقابله في سجن بريمان
بحدة قال حسن كان سبب زيارة بس مجرد سؤال واحد لسعد و راح يظهر كل شئ
:أنا من شرطة و ضروري إني أقابله اليوم
الدكتور :قلت لأ و أعذرني على أزعاجك نحنا مانبغى مزاج المجرم يتعكر حالياً
و يتشوش ذهنياً دام أنه يتلقى الفحص و الكشف
لسلامه دماغه و نفسيته و بعدين جاه دكتور أسمه مصطفى قبل شوي و عكر نفسيه سعد
حسن بستغراب :ليش ايش قاله ؟ و ماتعرف الحوار اللي صار بينهم ؟
الدكتور : للأسف ماقدرت أخذ منهم شئ مع انه الدكتور مصطفى قالي أنه الموضوع
ضروري و خاص جداً لكن بعد ماطلع دكتور مصطفى رجعت لسعد و كان منهار جداً
حسن : و كيف إلحين أخباره ؟ أتأكدته أنه مجرم و لا لأ ؟
ببتسامه قال الدكتور :أبشرك ماهو مجرم لانه أتجاوز الأختبار 22
و كشفنا و حللنا حاله النفسيه و طلع أنه طبيعي مايعاني من أي شئ
أتنهد حسن برتياح و قال : و متى راح يطلع من هنا و يروح لبريمان
الدكتور : في اليل إن شاء الله
( حل السؤال لكشف إذا كان لديه روح أجراميه و قتل
الأجابه الصحيحة هي
قـامت الفتاه بقتل شقيقتها حتى يظهر الشاب مرة أخرى )
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
رجع حسن لمركز الشرطة و لقي أبوبكر واقف عند البوابه يكلم العسكري
نزل من سيارة و سلم على أبوبكر :هلا ابوبكر لا يكون عندك شئ تبغى تقوله ؟
أبوبكر :الصراحه أيوة انا مهتم كثير بسالفه الدكتور سعد
و ابغى اعرف أخر التتطورات ايش صارت معاه ؟
حسن وهو يدخل المركز معاه و يقول :حالياً في أدله جديدة ظهرت في ساحه الجريمه
و أثباتات تثبت أن سعد مو القاتل
أبوبكر ببتسامه عريضه :أصلا أنا عارف أنه مو القاتل و الحمد الله أنه كل شئ بدء يظهر ؟
طيب ماعرفت مين القاتل ؟
لا يكون عبد الرحمن او سعد نفسه
حسن وهو يدخل المكــتب و يجلس في الكرسي و يأشر لأبوبكر انه يقعد في كرسي قباله
:القتل لا سعد و لا عبد الرحمن و لا هما لطخو يدهم في جريمه القتل لكن واحد منهم له علاقـه في القتل
بتفكير قال أبوبكر : إذا واحد منهم له علاقــه في القتل فـ أكيد عبدالرحمن
لان عينه دائماً على منصب المدير و غير كدا زوج أخته له
و حالياً قاعد ينهي أجراءات أنه يكون المدير خلال هذا الأسبوع
حسن : كلامك صح و هذي البدايه القضيه لكن القاتل مختفي
و أحتمال كبير جداً إني أعرف مكان القاتل فين ساكن
أبوبكر :يعني سعد برئ بس ليش القاتل قتل أخت عبدالرحمن
و انت تقول أنه عبدالرحمن شريك في جريمه القتل
كيف سمح له أنه يقتل أخته
ببتسامه قال حسن وهو يناظر لبعيد : أنت سبق و جاوبت على
سؤالك قبل شوي
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
في الليل بعد ما أخذوه سعــد من مستشفى الأمراض العقليه لسجن بريمان
كان عبد الرحمن يرتب أغراضه و أوراقه عالأساس أنه راح يسافر
لكن فجأة غير خططه و أجل سفريته
أما اليوم كان المحقق حسن قضى يومــه كله في المستشفى
وهو يرجع يسألهم و ياخذ منهم أجابات جديدة أو معلومات
أو أي شئ تافهة بنظرهم لكن مهم بنسبه للشرطة
كان يبغى يعرف مجرد سـؤال واحد
راح توصله للقضيه خلاص
( متى أخر مرة قابل سعد عبد الرحمن )
لاحظ حسن أنه في سيــارة تتبعه .. و قبل لا يلاحظ
كان متأكد أنه راح يكون مطارد و بالفعل خلال 3 أيام من فتح الجريمه
بدءت توقعاته تكون صح
و كانت خلف السيــارة المجهوله .. المباحث العامه
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
اليوم الرابع من القضيه و التحري
كان مسدوح في الأرض القــذرة و الهم ماكله و ناهشه من الوريد للوريد
سمع خطوات جايه لعنده , طبعا مــارفع راسه لانه عارف أنه اللي جاي
الشرطــه و تبلغه أنه في زيــارة
بجفاء قال الشرطي وهو يفتح الزنزانه بمفتايح :قوم عندك زيارة مهمه
أستغرب سعد مين اللي راح يزوره في السجن
قبل كم يـوم جاء المربي و المشرف المسؤول عنه في دار و قال له
: أعترف مراح يفيد الأنكــار خلاص
لكن سعد أنهى الزيارة قبل لا تخلص الدقائق و يرجع لسجن
وهو يودع المشرف و بخاطــره محروق و مقهــور لأن مافي أحد راح يصدقه ؟
مافي أحد يثبت للكل أنه برئ ؟
قام من مكانه وهو يشوف الحراس يجو عنده و يكبلـو يده بأصفاد من الحديد
و يسحبــو مثل الكلب لغرفه الزيارة مرة ثاني
دخل الغرفــه و أتفاجئ بوجود ..!!! مصطفى
مسك أعصابه و جلس في الكرسي :ماتوقعتك راح تجي
العسكري وهو يصرخ :عندكم 5 دقائق و تنتهي الزيـارة
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك