رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -26
قامت .. من عالسرير .. وفتحت باب الغرفة ..
شافت .. عمار نازل من الجناح حقه ببيجامة النوم ..
أم خالد : اللهم اجعله خير .. من الي يتصل في هالوقت ..
نزل عمار بسرعة عالدرج .. وأمه تلحقه ..
وصل عند التلفون ولحقه على آخر جرس
رد .. : الوو ..
جاه صوت .. : هذا بيت أبو خالد ..
عمار : ايوة نعم .. هو ..
الصوت .. : انت أبو خالد
عمار بخوف وحاس أن في شيء .. : لا .. أنا ولده .. عمار .. في شيء
الصوت : أنا اكلمك من لندن .. أخوك طلال ..
عمار بخوف وقلبه في رجوله : طلال وش فيه طلاال ..
الصوت سكت شوي .. : اخوك طلال ..الله يرحمه ..
حس أنه مو قادر يتوازن وجهه اتلون بمليون لوون ..
أمه ركضت لعنده وتصيح .. : وش فيه ولدي .. وش فيه طلال .. عمار رد علي .. عمار ..
نزل أبو خالد يراكض عالدرج .. وزياد .. ومجد وقفت عند بداية الدرج ..
كلهم نزلوا على صياح أم خالد ..
وعمار لحد الحين مو مستوعب شيء .. والسماعة لحد الحين على اذنه .. والرجال الي يتصل يتكلم .. لكن ايش قاعد يقول .. عمار مو فاهم
..
زياد مسك امه وأخذها في حضنه يهديها ..
أبو خالد شاف حالة عمار وأخذ منه سماعة التلفون .. : معك أبو خالد .. وش فيه طلال ..
الصوت : طلال تعيش أنت يا عمي ..
أبو خالد .. طاحت السماعة منه عالأرض .. مو مستوعب شيء ..
أم خالد أبعدت زياد عنها .. ومسكت أبو خالد وتهز فيه .. وهي تصيح : ولدي صار له شيء .. ولدي يا أبو خالد .. واحد
منكم يرد علي زز حرام الي تسوونه ..
زياد بخوف ومو قادر يمسك أعصابه أكثر .. عمار .. عمار ..
عمار ما اتماسك دموعه : طلال مات
زياد حس بالكلمة قبل ما ينطقها عمار .. بس كان يغالط نفسه .. ويقول مستحيل .. مستحيل .. مستحيل .. طلال بخير .. طلال
..
طلال مات .. مات وما شافه .. مات .. وما شافه .. ما شافه ما أخذه في حضنه ..
أمهم ما استوعبت الخبر .. يمكن ما فهمته .. لا هي الحين تحلم وبتقوم بعد شوي وبتلقى أنها كانت تحلم .. طلال ولدها عايش ..ما سافر
.. موجود نايم في غرفته ..
يكذبون عليها .. طلال ما مات .. بتطلع غرفته الحين وتلقاه نايم ..
عمار مسك أمها وضمها .. : يمه ..
أبعدته عنها وهي تحرك اصبعها السبابة لااا .. وتنطقها بهمس ما ينسمع .. شفايفها تتحرك بس مو مسموع صوت ( لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
)
أبو خالد بصوت خانقته العبرات : أم خالد .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
أم خالد : اسكتوا .. طلال فوق في غرفته .. أنا عارفة .. قبل شوي شفته .. نايم في غرفته
زياد بصوت مخنوق : يمه وحدي ربك .. لا اله إلا الله يا يمه .. طلال مات ..
أم خالد بعصبية : لااااااااا .. ما مات .. تعال معي ..
سحبته من يده وطلعت به عالدرج ..
فتحت باب غرفة طلال .. وشغلت الضو
ناظرت السرير .. مرتب .. وما عليه أحد ..
جلست عالسرير تتحسسه باصابعها وكأنها تدور عليه .. : طلال .. طلال .. طلال .. طلا .. ولدي طلا طلال ..
زياد قرب من أمه وأخذها في حضنه .. وما قدر يتمالك دموعه ولا يمنع ضميره ما يتقطع من الندم .. طلال .. ما شافه .. ست سنوات ما
شافه .. ست سنوات ما اخذه في حضنه ست سنوات .. ست سنوات ..
.. ...
قام من نومه ..
على صوت أبوه يناديه ..
أحمد .. أحمد .. أحمد
التفت يمين يسار يدور عن لمى .. ناظرها لقاها نايمة عالصوفا ..
ناظر الساعة .. خمسة وخمس
انتفض من مكانه وفتح الباب ..
ناظر أبوه .. الي كان واقف عند بداية الدرج .. ولابس ثوبه وغترته وعقاله في يده ..
أبو أحمد : البس بسرعة ..
أحمد بخوف وقلق .. : يبه وش حصل ..
أبو أحمد بأسف .. وحزن : طلال ولد عمك الله يرحمه ..
أحمد ما استوعب .. قال بعدم تصديق وبصوت أقرب إلى الصراخ .. : طلال .. كيف .. متى .. ؟؟ !! ..؟!!
أبو أحمد : استغفر ربك ..
أحمد : استغفر الله .. لا حول ولا قوة إلأا بالله .. سجود درت ..
أبو أحمد : لاا .. قومتك عشان تقول لها ..
قامت لمى على صوتهم .. حطت يدها على فمها تكتم صرختها وهي تسمع أن طلال مات
أحمد :ما أقدر أقول لها يا يبه
أبو أحمد ناظره بحزم ونزل وتركه
راح لغرفة سجود ودق الباب .. كانت مقفلة الباب بالمفتاح كانت تبكي بصمت .. ما قدرت تذوق طعم النوم ..
أحمد : سجوود .. افتحي .. سجود .,. يا سجود ..
مسحت دموعها .. بسرعة وقامت من عالسرير ..
فتحت الباب ..
ناظر عيونها كيف حمر من البكا .. وخشمها وخدودها .. واضح للأعمى أنها كانت سهرانة وتبكي .. والحين راح تبكي أكثر لما تعرف أن
أخوها مات ..
دخل وقفل الباب ..
أحمد متردد .. خايف .. مو عارف ايش يقول .. : سجود ..
انتظرته يكمل ..
ما كمل ..
سجود : نعم ..
أحمد سكت .. ما نطق ..
سجود حست بالخوف .. في شيء مو طبيعي .. في شيء يبي يقوله ومو عارف كيف ..
سجود : أحمد .. اقلقتني ..
أخذها في حضنه ..
اتأكدت إن في مصيبة ..
سجود والدموع تسبح على خدودها .. : ماما فيها شيء .. باباب .. فيه شيء .. أحمد .. أحمد ..
ضمها بقوة أكبر ..
زاد بكاها .. حست بخوف أكبر وأكبر ..
أحمد تركها .. :أمك وأبوك بخير .. .. بس طلال ..
عرفت من ملامحها ونبرة صوته .. الحاصل .. بس اتمنت ان الي حست فيه يكون كذب ..
حطت يدينها الثنتين على فمها وهي تهز راسها بالنفي بدون تصديق ..
أحمد : الله يرحمه ...
صرخت بأعلى صوت .. : لااا لا .. مستحيل .. أنت تكذب علي ..طلال لا .. لا .. لا .. طلال اخوي عايش
..
أخذها في حضنه .. وهي تحاول تبعده عنها .. لحد ما استسلمت لدموعها وبكت بكل قوتها وهي في حضنه ..
....
اليوم الثاني ..
أبو خالد وخالد وزياد سافروا
ظل أبو أحمد وعمار وأحمد .. عشان العزاء هناا
عند الحريم ..
الكل لابس الأسود
خلود جالسة قرب سجود وتبكي معها ..
وأم خالد ساكتة .. وجهها ناشف ما عليه ولا دمعهة .. وتسبح .. وتستغفر .. وعيونها ساكنهم انكسار .. وحزن والم ..
الكل موجود باستثناء لمى ..
الي فجأة قررت تحضر .. مع أنها عارفة أن ولا شخص يبيها في هالبيت
دخلت .. سلمت .. الكل ناظرها .. بكره وبحقد ..
خلود همست لسجود الي كانت في عالم ثاني .. : ناظري
رفعت نظرها من عالأرض .. وشافت لمى ..
قامت من مكانها ..
مسكتها خلود ..
ما اهتمت فيها وابعدتها عنها ..
قامت ومشت لعند لمى
لمى مدت يدها .. وقالت : أحسن الله عزاكم
رفهت سجود يدها .. وبكل قوتها عطتها كف ..
ودخلت في حالة هستيرية من الصياح والبكا .. : اطلعي بررررة .. بررررررة من بيتنا .بررررررررررة
طلعوها بررررررررررة .. برررررررررررة .. جاية تتشمتي فينا .. اطلعي برة يا حيوانة .. ما نتشرف ناخذ منك عزى ..
برررررررررة .. برررررررررة
ناظرتها لمى بحقد وبكره
قامت مجد ومسكت لمى وسحبتها برة
وخلود مسكت سجود تهديها ..
لمى ( هين يا سجود .. هين .. )
مجد : تعالي نرجع البيت ..
لمى كانت بتعاند وتدخل بس مالها نفس ..
لمى : أنتي ارجعي داخل .. زوجة ولدهم ولازم تكوني موجودة .. وأنا برجع
مجد دخلت وتركتها
هي طلعت لغرفة جودي ..
قفلت باب الغرفة وشغلت الضو .. وناظرت الغرفة أخذت الصورة الي عالطاولة قرب السرير .. جودي بشعرها الأحمر وعيونها
الخضر ..
الحين حسوا بألمها يوم فقدت جودي الحين بس عرفوا كيف كانت تبكي .. عرفو طعم العذاب وحسوا فيه .. الحين بس عرفو وش معنى
أنك تفقد غالي ..
مسكت الصورة .. ضمتها لصدرها .. وارخت الحبل لدموعها ..
بكت .. وبكت وبكت ..
لحد الحين حاسة بالمرارة جودي .. مين يرجع لها جودي .. مهما سوت فيهم مهما حصل لهم ما بيحسو بعذابها .. ضميرهم ما بيأ،بهم
على جريمتهم الي ارتكبوها في حقها ..
فكت الإطار وأخذت الصورة ..
وحطتها تحت بلوزتها ونزلت وقفلت الباب ..
ناظرت الصالة مافيها أحد ..
وناظرت غرفة مكتب أبو خالد ..
حاولت تفتح الباب لقته مقفل .. مستحيل هذي فرصتها تفتش في أغراضه وتمسك عليه أوراق عشان توديه في ستين داهية .. هالفرصة لو ضاعت
ما راح تتكرر ..
أكيد في نسخة مفاتيح مع الخدامة ..
ركضت للمطبخ قبل ما يشوفها أحمد ..
أخذت منها المفتاح بعد ما طلعت روحعها وكذبت عليها بكذبه صدقتها ..
دخلت المفتاح داخل فتحة الباب .. انفتح الباب ..
دخلت وقفلته وراها بالمفتاح ..
دورت في الأدراج .. عالطاولة .. كلها أوراق تافهة ما لها أهمية .. والمكتب مافيه خزنة ولا فيه أي شيء .. يعني اوراقه المهمة وين
يحطها ..
مستحيل هو دايم كان يدخل بملفات ويطلع بدونها ..
ناظرت اللوحة الي عالجدار .. لوحة نسخة من لوحة دافنشي ( العشاء الأخير ) هي اللوحة الوحيدة الي في الغرفة ..
أبعدتها عن مكانها .. ومثل ما اتوقعت لقت الخزنة وراها ..
بس .. من فين تجيب كلمة السر .. عمها مو ذكي أكيد ارقام سهلة ومعروفة ..
( رقم جواله .. لا .. بس بجرب .. )
ما نفع ..
( تاريخ ميلاده .. وش دراني عن تاريخ ميلاده العجووز .. لا انتظري هو أكبر من أبوي بسنتين .. )
جربت تاريخ ميلاده ..
كمان ما نفع ..
( تاريخ زواجه .. هههه .. العجوز ماله في الرومنسية وبعدين وش دراني عن تاريخ زواجه )
خمسة ارقام ..
بجرب .. انشاء الله تضبط ..
جربت الرقم الأول .. ما نفع
الثاني ما نفع ..
الثالث ما نفع ..
الرابع ما نفع ..
الخامس .. السادس ..
آخر مرة .. ( 11022)
كتمت صرختها من الفرحة وهي تشوف الخزنة تنفتح
وشوية وبترقص من الفرحة ..
ناظرت الورق الي داخلها .. وهي تضحك من غبائه .. الحين هذا رقم .. دارية عنه مو ذكي ..
أخذت الورقة .. جلست عالصوفا .. وحطتهم على يسارها
أخذت ورقة ورقة .. وقرأتهم بتمعن .. كلمة كلمة .. حرف حرف ..
ما استفادت شيء .. ما باقي غير الملف الأخير ..
الصدمة خلت اصابعها تتصنم وما تقلب الصفحة الي بعدها .. هالأوراق بتوديه في مليون داهية ..
مسكت الملف وضمته لصدرها وهي تبتسم ..
لملمت الورق ورتبته ورجعته مكانه .. قفلت الخزانة ورجعت كل شيء مكانه .. وخرجت بدون ما أحد يحس عليها
******** ******
في المستشفى ..
صحت ..
اصابعه الباردة حاضنة اصابعها ..
بدت تفوق ..
ما سك يدها وعيونه مركزة عالأرض .. يلعن نفسه مليوون مرة ..
حركت اصابعها
رفع نظراته من عالأرض وهو يحس بحركة اصابعها ..
سعد بصوت مخنوق : ليش يا ريماس ..
مو قادرة تتكلم .. : أبـ ــ ـ..ــ ــ ـي مــ ـــ ـــ ـــ ــاء ..
صب لها شوية في كاس وسندها على كتفه وشربها وهو يناظرها بحنان .. ومنظرها سبب لقلبه نزيف داخلي ..
ريماس : ابعد عني ..
بعد عنها وجلس عالكرسي .. ونظراته مركزة على رجله اليمين الي يحركها عاسيراميك بتوتر وقلق .. وعصبية ..
لفت عالجهة الثانية .. ودموعها على وجهها ..
معقولة حاولت تنتحر ..
ناظرت يدها الي ملفوفة بالشاش الأبيض ..
سمعوا دق عالباب ..
سعد : ادخل ..
ندى وخالتها ..
خرج وتركهم .. مع بعض ..
بكت بحرقة وبقوة أول ما شافتهم ..
أخذتها ندى في حضنها وبكت معاها .. وهي ما تدري وش السالفة ..
ندى بخوف : وش حصل يا ريماس
زاد بكاها ..
الخالة منى : اتركيها لا تسأليها .. خليها ترتاح الحين ..
حاس أن الدنيا بكل وسعها ضاقت عليه ..
.. وش كان راح يسوي إذا ما لحق عليها ..
غمض عيونه بقوة .. ما يبي يتذكر ولا يبي يتخيل ..
حياته كيف ممكن تكون إذا فقدها ..
غمض عيونه وهو يتذكر كيف لقاها مرمية عالأرض ودمها مالي الأررض ..
مستحيل كان يقدر يسامح نفسه
كان أكيد لحقها .. مستحيل يقدر يعيش بدونها .. يعيش مع تأنيب الضمير .. مستحيل يقدر يمشي عالأرض وهي تحتها ..
عارف النهاية .. كيف راح تكون ..
خلاص .. ؟؟!! ..ّّّ
كل شيء بينهم انتهى .. ؟؟!!!^^^
******** *****
بعد ما غاب الفرح عن دربهم بعد وفاة طلال ..
أم خالد بفرحة .. : مبررووووك يا بنتي .. مبرووك ..
اتخنق صوتها بالدموع ..
لازم تبكي .. بنتها الوحيدة وآخر العنقود .. حامل في شهرين وراح تصير أم ..
سجود .. وجهها منوور وعيونها تلمع من الفرحة ..
أم سجود .. : قلتي له ..
سجود هزت راسها بالنفي .. بتقول له اليوم .. فرحانة بالمرة وحاسة أنها انسانة جديدة .. فرحتها ما لها حدود ولا شيء ممكن يحتوي
ويوسع فرحتها
فرحانة .. فرحانة .. فرحانة لو ما خايفة على الي في بطنها .. كان قامت الحين .. ترقص وتدور
وأخيرا راح تجيب لأحمد الولد الي يتمناه .. الحين بس لقت الوسيلة الي راح تتخلص بها من لمى ..
.
في الحديقة ..
لمى لابسة بنطلون جينز أسود وبلوزة بيضاء بدون أكمام ..وراكبة عالسلم
وقف أحمد وراها .. وما انتبهت عليه ..
أحمد : وش تسوين .. نفسي اعرف ..
لمى قلبها طاح في رجولها .. : بسم الله علي ..
أحمد : ههههههههه ومسوية فيها ما تخافين ..
لمى طنشته وما ردت عليه .. وكملت طلوعها على سلم الحديد الي كانت حاطته تحت شباك غرفتها ..
أحمد بنفاذ صبر .. : يا مجنونة انزلي .. راح تطيحين وتروحين في ستين داهية .. وش تبين تسوين .. انزلي وانا بسوي الي تبينه
لمى كملت لحد قمة السلم ..
مسكت السلم بيد .. والثانية فكتها .. ودخلتها في جيبها
ما لقت الشال في جيبها .. ولا لقت الوردة ..
فكت يدها الثانية وما انتبهت انا مو ماسكة شيء ..
وطاحت ..
لحقها أحمد ومسكها ..
أحمد بعصبية وهو شايلها : يا مجنونة .. ؟؟ ..
لمى : نزلني ..
أحمد باستهبال : وإذا قلت لا ..
لمى : بتندم ..
أحمد : لاحظي أنك مرة وأنا الرجال .. يعني أ،تي الي راح تندمي إذا اتحديتيني ..
سكتت وهي تشوف سجود جاية لعندهم ..’
قالت بصوت تسمعه سجود وبلهجة قريبة من الدلع : أحمد حبيبي نزلني ..
أحمد ( مجنونة ذي .. ) : وأنا أقدر أقول لك لا يا حبيبتي ..
-
نزلها عالأرض ..
سجود بقهر وغيرة : أنت هنااا ؟..
أحمد .. ناظر لمى وعرف ليش قالت حبيبي .. تقهر سجود بس
الحين هو بربيها ويأدبها .. ويرد لها حركتها ..
مشى لعند سجود .. ومسك يدها وباسها : نعم حبيبتي وعيوني ..
لمى ناظرته وفاهمة قصده ..
سجود ابتسمت بدلع .. : حبيبي .. ما باركت لي ..
أحمد باس راسها وناظرها بحنان .. : مبررووك بس على ايش ..
سجود وتناظر لمى بتحدي وفرحانة أنها لقت
لمى معاه .. مع أنها كانت ناوية تقول له في جو رومنسي .. بس كل شيء يهون عشان تغث لمى وتقهرها .. وتشوف ملامحها وهي تزف لهم
الخبر
سجود بفرحة تشع من عيونها واضح عليها بالمرة فرحانة : لأنك راح تصير بابا ..
أحمد ترك يدها الي كان ماسكها .. ناظرها مو مصدق ويسألأها بنظراته
ابتسمت وحمرت خدودها ..
ضمها بقوة .. وشالها وصار يدور بها ..
لمى .. مو مستوعبة .. لا .. لا .. لا
ركضت لداخل البيت وتركتهم ..
سجود : حبيبي فرحان صدق ..
أحمد وصدره مو سايع فرحته .. راح يصير أب أخيرا .. مو قادر يصدق .. أخيرا ..
شالها من عالأرض .. وقال بحنان : من هاليوم .. ممنوعة من الحركة من كل شيء .. ارتاحي .. بس ارتاحي أنتي ..
سجود : ههههههه . .. كل هذا عشان الي في بطني ولا عشاني ..
أحمد : عشانك أنتي يا أم الغالي ..
سجود بدلع : طيب لو كانت بنت ..
أحمد : ولا تزعلي يالغالية يا أم الغالية ..
..
سجود تناظرهم من فوق وقلبها يقطر دم .. وما قدرت تعبر عن قهرها إلا بالدموع ..
كيف فرحانة بها وبولدها .. وهي وسلطان .. ما أحد فرح بهم .. ليش ولدها يعيش بدون أب وبدون أم .. وولدها راح يجي عالدنيا وسط
عايلة كلها تحبه وتتمناه ..
سجود في ايش احسن منها ليش هي مو بعد بنتهم ..
كله عشانها يتيمة .. أبوها مات وتركها وحيدة ما لها حق في الحياة .. ما لها حق تحب ولا لها حق تنحب .. وولدها بعد ما له حق يعيش في
حضن أبوه مع ناس يحبونه
زاد بكاها وهي تسمع صوت الزغادريد مالية البيت تحت
قفلت باب غرفتها بالمفتاح
وارتمت عالسرير ..
أخذت صورة سلطان من تحت وسادتها وضمتها .. وبكت .. بكت .. بكت .. وبكت ..
معقولة الي تسويه الحين ظلم له .. ليش ما له حق يشوف فرحة ابوه به ..
على مين تلعب على نفسها ؟؟ ولا على مين ..
عارفة أحمد مستحيل يحب ولدها ..
بس لأنه ولدها .. ما له حق ينحب ..
..
سمعت صوت دق عالباب ..
أحمد : افتحي يا لمى ..
ما فتحت .. ولا راح تفتح ..
انتظرها تفتح .. ما رضت ..
راح وتركها ..
ليش هي زعلانة اصلا ما يدري .. هي الي ما تبيه ولا تبيه يلمسها ولا تبي شيء يربطهم ببعض ..
متمني أن ولده ما مات .. كان عالأقل في شيء يربطهم ببعض .
أمه نادته ..
راح عندها : نعم يمه ..
أم أحمد : وش تسوي عندك .. زوجتك حامل .. لا تزعلها .. روح اجلس معها .. وخليك جنبها .. أنت تدري هذا حملها الأول
ومحتاجة لحبك وحنانك ..
سمع كلام أمه وراح لغرفة سجود ..
أم أحمد ( وهذي بدايتها .. انشاء الله تقوم سجود بالسلامة وبعدها بنشوف يا لمى )
مسكت جوالها ودقت على منار
منار : هلاا وغلااا بالغالية
حاولت تتماسك نفسها
بس ما قدرت
منار بخوف : لمى .. وش فيك .. لمى ..
أخذت ليان منها الجوال : لمى ..
وهي تبكي وتبكي وتبكي وبس ..
ليان ما قدرت توقف أكثر .. الحمل تاعبها ومو ناقصة تعب أعصاب .. جلست عالصوفا ..
لمى ظلت تبكي ..
ليان بكت معاها من الخوف .. : يا حيوانة ..
منار سحبت الجوال من على اذنها .. : أنتي يا حيوانة متصلة بس تخوفينا ..
لمى اتمالكت نفسها .. : سجوود حــــــــــــــامل
منار : زعلانة عشان سجود حامل .. ؟؟ .. أكيد يعني .. ولا متصورة أنها بتظل كذا ..
لمى : ما شفتيه .. ما شفتيهم كيف فرحانين بها وبحملها .. وأنا ؟؟ وأنا طيب وسلطان سلطان ما له حق .. أبوه يفرح
به ..
ليان أخذت منه الجوال .. : مدامك زعلانة .. خلي أبوه يعرفه ..
لمى : ما راح يحبه .. لا هو ولا عايلته .. أنا أنا ..
كملت بصوت خانقته العبرة .. : أنا زعلانة لأني عارفة أنهم ما راح يحبونه .. بعكس ولد سجود .. ما سمعتي كيف الزغاريد .. مالية
البيت تحت ..
أنا طيب .. أنا ..
ليان : أنتي مستحيل تستمري بهالحال .. خليه يعرف ولده وبعدها إذا بحبه ولا لا بنعرف .. لكن لا تحرقي اعصابك ودمك .. على حاجة
أنتي مو عارفتها
لمى : لا لا .. مستحيل .. خايفة يحرموني منه ..
ليان : الكلام عالتلفون ما يصير .. تعالي ..
لمى : اوكي .. بلبس وبجيكم .. بوسي لي سلطان ..
سكرت الخط ولبست عبايتها .. وخرجت.. ما بتستإذن ولا عليها من أحد
نزلت تحت ..
أم أحمد : هيييي أنتي وين رايحة ..
لمى : خالة عجوز مالك دخل ..
خرجت وتركتها ..
أم احمد : حاااااااااااضر طييب .. أنا أوريك ..
******** *****
******** *****
الفــــــصل الأخيــــــــــر
******** *****
فتحت لها الخدامة وعلى طول طلعت للدور الثاني
لمى : لياان .. منار .. وينكم ..
طلعت منار الي كانت في غرفتها على صوتها .. : ادخلي ..
دخلت وجلست عالصوفا بتعب .. ما سلمت ولا شيء
حطت راسها على كتف ليان .. ودموعها مثل السيل على وجهها ..
ليان ضمتها لها وبكت معها .. : طيب خليه يعرف ولده .. مدامك عايشة في كل هالعلذاب
لمى وصوتها في حشرجة من البكا : ما أقدر .. أخاف يكرهونه ويظلمونه مثل ما كرهوني وظلموني .. وخاصة والحين راح يكون عندهم ولد سجود ولد الغالية .. وأنا
الرخيصة ولدي بيكون رخيص مثلي ..
منار عصبت منها من جد ما ينعرف لها حال .. : لمــــــــــــــــــــــــــــــــــى .. تراك زودتيها .. اتخذي قراراك .. يا تخلينه يعرف ولده ويشوفه وبعدها تحكمين بنفسك إذا
يحبه أو لا أو تختاري لولدك يعيش يتيم طول عمره .. ولا تخافي بيكبر وبيعرف أن أبوه حي وبعدها بيلومك أنتي .. وبقول أنتي السبب .. أنتي الي حرمتيه من أبوه ومن عايلته
..
لو عرفهم وما حبوه وظلموه عالأقل بيكبر وهو عارف حقيقتهم .. عارف مين هم .. لكن لو اخفيتيه عنهم بيكبر وفي نظره أنتي الظالمة وهم المظلومين
ليان عارفة أن منار معها حق ..
مسحت لها دموعها ..
لمى بصوت رايح من كثر البكا .. : وينه .. لي اسبوع ما شفته
منار : نايم في غرفته بس في الليل بينام معاي .. صرت أم ولساتني ما كملت 19 سنه أم لولد وبنت وباقي محمد في الطريق ..
لمى : نورية الأمورة كيفها .. قلتوا لي كانت مريضة الأيام الي راحت
منار : لا كانت مزكمة بس الحين مثل الحصان .. هي ولسانها الطويل .. الي يشوفها يقول بنتك يا لمى
لمى : الله اكبر .. خمسة وخميسة في عينك تعطي البنت عين تروح في ستين داهية ..
لمى : وأمها ما سألت عنها ..
ليان : والله مسكينه هالبنت أمها رمتها عشان راح تتزوج اتخيلي .. شهرين .. شهرين ولا فكرت حتى تسأل عنها
لمى : وفيصل ؟؟
ليان : ما ادري .. جااف معها شوي .. يمكن خايفني ازعل .. أو ما ادري وش فيه .. لكن والله يزعلني بجفاءه معها .. مسكينه تقطع القلب
لمى : ما سوى التحاليل لسة .. Dna
ليان : ما يبغى يسويها .. يبغى يعيش نفسه في شك .. وما أبغى اوديها انا واكون دخلت نفسي في شيء ما يخصني ويزعل مني بعدين ..
منار : والله انا بعد فكرت نوديها بس .. فيصل ..
لمى : طيب عادي .. خلو خالتي أم فيصل توديها ..وتسوي لها التحاليل .. وهو أكيد ما بيزعل من أمه ..
منار : والله معك حق .. بحاول فيها ويمكن توافق .. أنتي ما بتعرفي أمي مستحيل تسوي شيء يزعل فيصل
لمى : انا بروح اسلم على امي .. وعلى خالتي .. ولو سمحتوا ما أبي ازعاج .. بروح انام مع ولدي ..
منار : وحبيب القلب بتتركيه مع عجوز النار سجود ..
لمى ناظرتها بلا مبالاة وطنشتها وخرجت ..
دقت الباب ..
فتحت الباب ودخلت ..
أمها لحد الحين زعلانة منها .. وما ترد عليها إلا على قد كلامها معها ..
لقتها جالسة عالسرير ومعطيتها ظهرها ..
مشت لعندها وضمتها من وراها وباستها .. : اشتقت لك يمه ..
قالت ببرود : وأنا بعد
عيونها الخضر الي كانت تلمع صارت باهتة .. ساكنها حزن وانكسار وعلى ظهرها حاملة كل هموم الدنيا ..بنتها قدام عيونها ومو قادرة تسوي لها شيء .. مو قادرة تنقذها ولا
تساعدها
يمكن لو صارت جافة معها بتحس بالذنب وتأنيب الضمير وتخاف على امها .. وما تنفذ الي في راسها
لمى .. محتاجة تبكي في حضنها .. ليش هي معها كذا .. ليش ما تحبها وتكرهها .. كل الي تسويه عشان خاطرها عشان تاخذ لها حقها
لمى .. : يـ ـــــ ــــ ـــمــــــــــــ ــــــــــــ ـــــــــه
ناظرتها بعيونها الي ضاعت لمعتها .. : نعم
لمى حبست دموعها .. حست بالجفاء والا مبالاة في صوتها ..
قامت عن السرير .. : ولا شيء يمه .. بغيت اسلم عليك بس
خرجت وتركتها ..
دقت الباب على أم فيصل وسلمت عليها تحسها مثل أمها بحنانها وطيبتها ..
سلمت عليها ورجعت لغرفة منار ..
لمى : انتوا هييي .. إذا حد اتصل وقال لمى وين .. قولوا ماتتت
ليان ومنار : بعد الشر عنك ..
لمى : بقفل جوالي .. إذا اتصل أحمد قولو .. أي شيء .. صرفوه .. ولا أحسن قولو ما جتنا .. عشان يطق فيه عرق
منار : هههههههههههههههه .. أحمد هذا انا راحمته بصراحة
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك