رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -25
نجد : راح تخسريه بهالطريقة .. ما قلنا لك اوقفي في صف سجود بس لا تدخلي في حياتها هي ولمى .. خليك بعيدة أحسن
مجد : الحين أنا وش سويت ..
نجد : نسيتي كيف كلمتي سجود وأمها واقفة قدامك ..وعارفة أن أم خالد مستحيل تسامحك على هالحركة .. وأنتي ساكنة معها في نفس البيت ..
مجد : يعني وش بتسوي ..
نجد : أنتي عارفة أم خالد .. وعارفة قد ايش هي صعبة .. وما ترضى على سجود .. لا تحتكي فيها اسلم لك ..
مجد عارفة أختها على حق .. أم خالد ماتنعاشر وما تنطاق بس لازم تتحمل عشان عمار ..
أحمد نومها عالسرير .. وجلس جنبها ..
غمضت عيونها .. فرحااانة .. إلا طايرة من الفرحة .. قدرت تقهر سجود ..
مسك يدها بحنان .. ومرر اصابع يده اليمين على شعرها الأسود ..
نسى سجود .. كل الي في باله .. لمى وبس .. لمى في قلبه .. ما معها لا شريك ولا أي أحد ثاني ..
انتظرها لحد ما حس أنها راحت في النوم .. ونام جنبها .. مقابل لها .. واصابعه ما تركت يدها
حست فيه نايم .. سحبت يدها من بين اصابعها وفتحت عيونها .. تتأمل ملامحه .. أول مرة يكون قريب منها كذات وما تحس بالنفور منه .. كرامتها الي داس عليها برجوله تقول لها قومي
بس قلبها .. الي لحد الحين مو قادرة تفسر دقاته الي صارت غريبة وسريعة وهي تناظره .. يقول لها لا تقومي وخليك معاه ..
.. ورجعت يدينها بين اصابعه .. وغمضت عيونها .
******** *****
دق جواله ..
.. صوت أنثوي ناااعم ..
هالصوت يعرفه .. بس مو قادر يذكره ..
صوت مين .. صوت مين .. صوت مين ..
غيرت لهجتها من اللهجة السعودية .. للهجتها اللبنانية .. : معقولي مانك فاكرني ..
فيصل .. هالصوت .. لا مستحيل .. مستحيل .. مستحيل تكون .. هي : مين أنتي ..
: هايدي آخرتها يا فيصل .. تنساني .. تنسى زوجتك نسرين ..
فيصل .. اتمنى ما يسمع هالجملة .. اتمنى يكون احساسه غلط وأنها ما تكون هي ..
فيصل : وش ذكرك فيني بعد هالسنوات ..
نسرين : انا عمري ما نسيتك لأتزكرك ..
فيصل : وأنا ما ابغى اتذكرك ولا تذكريني .. والي بينا من زمان انتهى ..
نسرين : الي بيناتنا عمره ما بينتهي .. أنا ما رجعت لنرجع لبعض .. أنا رجعت لأنو في أمانة بدي ارجعها لإلك ..
فيصل باستغراب .. : رجعتي ؟؟ .. وأمانة ؟؟ .. أنتي هنا في السعودية ..
نسرين : أنا في طريقي لبيتكم ..
فيصل انتفض من كرسيه : شنهوو .. في بيتنا ..
نسرين : ليش خفت هيك .. ولا ما بدك يعرفو أنك متزوجني .. على سنة الله ورسولو
.. فيصل : نسرين نتفاهم في الأول وبعدها .. نشوف ..
نسرين .. : أنا خلاص وصلت ..
فيصل .. : نسرين .. نسرين ..
قفلت الخط ..
دق عليها .. : لقاها قفلت جوالها ..
وش يسوي الحين .. سلمى .. سلمى .. سلمى .. ايش بتكون ردة فعلها ..
خرج ركض .. يلحق عليها
دخل البيت
ناظرها جالسة على الصوفا الي على يمينه ..
لابسة عبايتها .. ووجهها مثل ماهو ما تغير .. مو كأن مر اربع سنوات ما شافها .. وجهها الأبيض .. مكتسي بحمرة شفايفاها صغيرة ومليانة .. عيونها بنية وعادية .. وصغيرة .. لكنها في المجمل حلوة
ناظر أمه .. وناظر منار ..
فتش عن ليان بنظراته ما لقاها ..
شكلهم عرفوا .. نظراتهم له تدل أنهم عرفوا ..
الكل غارق في بحر من الصمت ..
..
قطع الصمت .. صوت الطفلة الصغيرة الي مشت لعنده .. ونادته .. بابا ..
لبس وجهه ثوب الجمود والبرود .. وعدم الفهم والاستيعاب ..
مين البنت الصغيرة .. الي لابسة فستان وردي فيه قلوب حمر .. ومسوية قرنين مربوطة بشرائط حمر .. وتقول له .. بابا ..
قامت نسرين عن مكانها .. : هايدي بنتك يا فيصل .. نورة
قربت الطفلة منه واتمسكت بثوبه .. : بابا
ما اتحركت مشاعره .. ويمكن اتحركت بس ما حس فيها ..
ناظر البنت .. : اطلعي برة يا نسرين .. وخذي البنت الي جايبتها .. اعتقد أني قبل ما اطلقك .. عطيتك الي تحلمين فيه وزيااادة ..
أم فيصل بحزم : فيصل !!؟؟
فيصل : أنتي ما تعرفيها يا يمه .. هذي كذابة .. ما عندي بنت منها .. لو كانت هالبنت بنتي كان من زمان قالت لي .. عشان ادفع لها اكثر
نسرين : فيصل نورة بنتك .. إزا بدك سدق .. وإزا ما بدك لا تسدق ..
ناظر الطفلة مرة ثانية .. تشبه أمها .. ولا شيء فيها يدل على أنها بنته
نسرين تبي تقهره .. : مبروك .. قالوا لي اتجوزت .. يربى في عزك المولود ..
منار : الحق على ليان فوق ..
فيصل : عرفت ؟؟
منار هزت راسها بالإيجاب ..
ما بيقدر يطلع .. مستحيل يقدر يواجهها .. يطلع من البيت ويخليها تهدأ ..
لاااا ..
يطلع لها الحين والي يحصل يحصل ..
أبعد البنت عنه .. وطلع لليان ..
مسكتها منار وحملتها .. مسكينه هالطفلة .. أمها ما تبيها ولا أبوها ..
أم فيصل مستغربة من قساوة قلب فيصل .. مستحيل ولدها يطلع بهالقسوة وبهالدرجة من تبلد الإحساس ..
.
ما دق الباب .. فتحه ودخل ..
ليااااان ..
جالسة على الصوفا وحاضنة رجولها لصدرها ..
ما ردت ولا رفعت عيونه تناظره ..
مرة ثانية قالها .. وفي صوته رجاء أنها ترد عليه .. ليااان
.. ما ناظرته ولا ردت ..
قرب منها وجلس على رجوله قدامها .. : ليان .. أنا طلقتها من زمان .. والبنت مستحيل تكون بنتي ..
ناظرته هالمرة .. بس ما ردت عليه ..
ما فهم شيء من نظراتها ..
هالمرة اتكلمت : ليش ما قلت لي أنك كنت متزوج واحدة غير مريم ..
فيصل : هي مو مهمة في حياتي عشان اقول لك اني اتزوجتها .. أنا طلقتها وقبل ما أعرفك
ليان بهدوء وهي على حالها ما تناظره: ليش ما قلت لي طيب ..
فيصل : ما كانت شيء مهم في حياتي .. قصة انتهت واتقفلت ..
ليان : هه .. اتقفلت .. وبنتك ؟؟ ..
فيصل : مو بنتي .. انا ما ابي عيال من غيرك يا ليان ..
ليان : تبي ولا ما تبي .. مو موضوعنا .. المهم انه خلاص .. عندك عيال من غيري .. عندك بنت واسمها نورة ..
قام عن الأرض وخرج وتركها .. الحين الكلام معها ما بيجيب نتيجة ..
نزل تحت .. يتفاهم مع الحيوانة الي اسمها نسرين .. وش تبي منه .. وش سوى لها عشان تخرب حياته بهالشكل
ناظرهم ..
سأل أمه .. : وينهاااا
أم فيصل : راحت
ناظر البنت الصغيرة
فيصل .. : وبنتها !!؟؟
منار : هي ما تبي البنت .. تركتها وراحت .. وتركت عنوان الفندق الي هي نازلة فيه ورقم جوالها
فيصل ناظر الطفلة مرة ثانية .. مو قادر يحبها .. مو قادر ما يكرهها .. مستحيل هالبنت تكون بنته .. مستحيل ولا هو متمني يكون مستحيل ..
ما قدر يتحمل خرج وترك لهم البيت
******** *****
أم سمر : الله يوفقك يا بنتي ويسعدك .. يااارب
سمر وتحضن أمها بحنان : تكفين يا يمه ادعي لي .. خايفة يغير رأيه ..
أم سمر مو مصدقة بنتها راح تتزوج ولد الرازي .. مو مصدقة .. لحد الحين مو مستوعبة هي في حلم ولا علم .. وتدعي ليل نهار الله يتمم
هالزواج والله يسعد سمر مع يزيد
سمر خايفة يغيرون رأيهم بعد ما يشوفون بيتهم ويشوفون حالهم كيف هو ..
ولحد الحين مترددة تحس أنها ما تبي تكمل الزواج .. وتبي تغير رأيها .. هي فقيرة وهو غني خايفة في أول نقاش
أو مشادة بينهم يعايرها بأهلها ومستواها .. ويذكرها أنها أقل منه ..
ولو هو ما قال ولا اتذكر كلام مثل هذا .. أمه وأخته خلود الي ما تطيقها وباقي عايلة الازي كيف بيناظرونها .. أكيد بيناظرونها على أنها أقل منهم
مستوى ..
هي بتتزوج يزيد .. بس بزواجها منه .. بيرتبط اسمها باسم عايلته .. لازم تكون على قد اسم الرازي .. وخايفة تكون مو قد هالأسم
دق تلفون البيت ..
قامت سمر بقميصها البج مع بني وشعرها رافعته وراحت ردت ..
جاها صوت ليان الي مخنوق من كثر البكا .. : سمر .. سمر
سمر بخوف وقلق .. : ليان اش فيك ..
ليان : تعالي بسسسرعة انتظرك ..
قفلت الخط وما انتظرت ردها ..
ركضت سمر بخوف لغرفتها غيرت ملابسها بسرعة ولبست عبايتها .. استأذنت من أمها وخرجت .. أخذت ليموزين وعلى بيت ليان على طول ..
.....
فتحت لها الخدامة
شافت منار جالسة في الصالة وشايلة سلطان في حضنها .. وبنوتة صغيرة لابسة برمودة وردي وتيشيرت ابيض .. جالسة جنبها عالصوفا وتلعب
بعروسة صغيرة ..
منار ما جاء في بالها تسأل عن الطفلة .. كل الي في بالها ليان ..
سمر بخوف : منار .. فينها ليان .. وش فيها ..
منار : في غرفتها
طلعت ركض لليان ..
دقت الباب وما انتظرتها تقول ادخلي .. وفتحت الباب ..
شافتها جالسة عالأرض ومتكية بظهرها عالصوفا وحاضنة وجهها بيدينها
زاد خوفها وهي تشوف حالتها : لياان وش فيك ..
أول ما سألتها .. على طول نزلت الدموع من عيونها .. حبست دموعها .. لأنها محتاجة تبكي وأحد يمسح لها دموعها ويهديها .. وما بتلقى
اقرب من اختها سمر .. عشان تمسح لها دموعها ..
حتى لمى وهي توأمها ..مو قريبة منها بنفس درجة قربها من سمر ..
سمر بخوف وهي تاخذها في حضنها : لياان .. وش فيك يا ليان ..
زاد بكاها .. وزاد خوف وقلق سمر ..
سمر برجاء : تكفين لا تسوي فيني كذا ولا تسوي في نفسك كذا .. ناسية انك حامل
ليان : فيصل .. فيصل .. فيصل يا سمر ..
سمر : فيصل ؟؟ .. وش فيه فيصل
ليان : متزوووج .. وعنده بنت ..
سمر ما استوعبت الي قالته ليان .. يمكن سمعت غلط .. لا لا لا مو امكن .. إلا أكيد سمعت غلط .. قالت بصدمة تتأكد : فيصل ؟؟؟
متزوج؟؟ وبنت ؟؟ ليان أنتي صار لعقلك شيء
ليان وسط دموعهعا .. : ايه .. متزوج وعنده بنت .. نورة
سمر اتذكرت الطفلة الي كانت تحت .. أكيد هذي بنته .. : بنته موجوددة في البيت .. معكم
ليان هزت راسها بالإيجاب ..
سمر : طيب البنت كبيرة .. حدود الثلاث سنوات .. يعني قبل ما يتزوجك
ليان : وطلقها ..
سمر : طيب الحين ليش زعلانة ..
ليان .. : مزعلني أني كنت ابي اكون ام عياله .. واجيب له اولهم .. وتكون فرحته به .. الفرحة الأولى .. الي مزعلني أنه ما قال
لي .. يعني كان يكذب علي وكان يخددعني
سمر : ليان لا تخلي الغيرة تخرب عليك حياتك .. يمكن ما قال لك .. عشان خايف من موقفك هذا .. والمناحة الي أنتي مسويتها ..
ليان : يعني انتي شايفة مفروض افرح .. أفرح لأنه كذب علي ..
سمر : لا تكبري الموضوع .. هو ما كذب عليك ولا شيء .. هو ما قال لك .. خبا عنك الموضوع .. أنتي تزوجتيه وعارفة ماضيه
زين وكمان هو عارف ماضيك .. ما تزوجتيه وأنتي مو عارفة قصصه وسوالفه مع البنات ..
ليان وسط دموعها .. : قصصه مو زواجه .. وعنده بنت بعد أنا ما أبيه .. أبي اتطلق ..
سمر بعصبية : ليااان !!؟؟ .. لا تخليني أشك في قدراتك العقلية .. أنتي مجنونة ولا ايش .. انهبلتي صار لعقلك شيء .. لو شاكة
في حب فيصل لك وغلاتك في قلبه .. ولو بمقدار ذرة صغيرة .. أنا بكون أول واحدة تساندك وتوقف معاك وتقول لك .. تطلقي ..
ناظريني وقولي .. !!
ليااان سكتت وما قدرت تناظرها .. هي عارفة ومتأكدة من حب فيصل لها .. لدرجة أحيانا تحس فيها أنها ما تستحق هالحب ..
سمر : شفتي ..؟! .. ما قدرتي حتى تناظريني .. لأنك عارفة ومتأكدة أنه يموت عليك مو بس يحبك .. ولو أنتي الحين زعلانة من
سالفة زواجه والبنت الي ظهرت فجأة .. فهو أكيد زعله الضعف .. لأنه يحبك وما يبي يزعلك ..
وبعدين ليش الزعل .. الله عطاك بنت هديه من السما .. حبيها وعامليها مثل بنتك ..
ناظرتها ليان .. ونظراتها تقول .. مستحيـــــــــل ماااااا تقدر .. ما تقدر تناظرها وما تبكي أو حتى تحقد عليها ..
سمر : أنتي الحين زعلانة .. اهدي وبتشوفي كيف راح تحبيها .. قلبك الطيب مستحيل يكره أي إنسان وخصوصا طفلة بريئة ما لها ذنب ..
الحين قومي خذي لك دش .. وغيري ملابسك .. وارسمي ابتسامة حلوة على شفايفك .. ولما يجي فيصل .. ( ابتسمت وغمزت لها
بعينها ) خليه يذوووب
ليان حمرت خدودها ورمتها بالوسادة الي عالصوفا ..
سمر : وتقول ما أبيه وبتطلق صدق .. صدق .. ما عندك سالفة ..
ناظرتها بحب وارتمت في حضنها .. مو عارفة من دون سمر كيف ممكن تكون حياتها ..
سمر : اقول ابعدي عني خنقتيني مو قادرة اتنفس .. احتفظي بقوتك واحضني حبيب القلب .. أماا أنا بنقلع تحت واسولف مع منورتي ..
وأنتي اتروشي والحقينا ..
.
نزلت تحت .. لقت منار تلاعب سلطان وهو يضحك ..كبر ما شاء الله عليه ..
قربت منه وباسته : يزنن ما شاء الله تبارك الله ..
منار : ابيه يتعلم يقول ماما .. عشان يقولها لي .. احسن له ينسى امه .. بتبناه خلاص ..
سمر : فال الله ولا فالك .. الله يجمعه بأمه .. وأبوه ..
منار : تكفين أبوه لاا .. لو سمعتك لمى بتشرب من دمك
سمر ناظرت الطفلة الصغيرة الي جالسة عالأرض .. هااادئة وتلعب بعروستهاا
جلست عالأرض قربها مقابل لها .. وقالت بصوت تحاول تخليه طفولي على قد ما تقدر .. : شو اسم عروستك ..
نورة : اثمها ثوثو ( اسمها سوسو ) .. متل الماما ..
سمر : وأنتي شو اسمك ..
نورة : اثمي نورة ..
سمر : اسمك حلوووو
نورة : وأنتي .. ثو اثمك ..
سمر : ههههههه اثمي ثمر ..
نورة : اثمك حلوو كتير .. بث اثمي أنا أحلى
سمر شالتها وحطتها في حضنها :...أكيد ...أحلى ..
نزلت ليان وناظرتهم ..
منار ناظرت سمر .. تنزل البنت عشان ليان ما تزعل ,...
سمر طنشتها وباست البنت .: ادي ماما ليان بوسة
نورة : بث ماما اثمها ثوثو ..
ليان نزلت وشالت سلطان
منار : ليان .. لساتك زعلانة
ليان بابتسامة خفيفة : لا مو زعلانة .. فيصل ما رجع ؟؟
منار : لااا ما رجع .. اتصلي عليه .. أكيد فاكرك زعلانة وما بيرجع ..
سمر جلست جنبهم والبنت لساتها في حضنها وواضح على ملامح ليان عدم الرضا ..سمر حاسة فيها بس عايزاها تتأقلم مع الوضع .. وهي عارفة ليان
.. كم يوم وتروق وتهدأ
نزلتها عالأرض .. البنت كملت لعب بهدوء ..
سمر : تزنن يا ناس .. شوفيها كيف تلعب .. الله يعطيني بنت مثلها
ناظروها منار وليان بحقد
سمر بااردة بالمرة ما تحس .. : ههههههههه بسم الله علي لا تاكلوني بنظراتكم ..
اتغيرت نبرة صوتها واتكلمت بجدية .. : هي طفلة صغيرة لا تاخذوها بذنب مالها يد فيه ..
منار عارفة معاها حق .. : والله مسكينه هالبنت .. لا أم تبيها ولا أب ..
سمر : والله حرام .. ليان لا تخلي قلبك قاسي .. أنتي عشتي تجربة قاسية لا تخلي هالتجربة تتكرر مع هالطفلة .. كيف كان ممكن تكون
حياتك ولو لقيتي أم وأب يحبونك .. أنا أحب أمي لكن عارفة أنها ظلمتك كثير اتمنيت انها تكون لك أم مثل ما أنتي تحبينها مثل بنتها وأكثر
.. هالطفلة تقدرين تخليها بنتك وأكثر ..
ليان انملت عيونها بالدموع .. استرجعت كل أحاسيسها القديمة .. الوحدة .. الخوف .. الألم والعذاب .. اتذكرت كيف كانت تتمنى
الموت في كل لحظة .. كيف كانت تتمنى حضن دافي .. قلب دافي يحبها .. كيف كانت تنام كل يوم والدموع مالية وجهها .. وتقوم في اليوم
الثاني تبتسم .. تبتسم سخرية من هالحياة الي ما كتبت لها غير الألم والعذاب
ناظرت الطفلة بحنان .. حست بالشفقة وهي تناظرها وتتخيلها تحس بنفس احاسيسها والعذاب الي كان ساكنها .. تكبر وهي طفلة وحيدة مكسورة
.. ومهزوزة ..
مسحت دموعها .. وحطت سلطان في حضن منار ..
جلست قدامها وأخذت عروستها .. : ما قلتي لي وش اسم عروستك ..
ناظرتها البنت وابتسمت وصارت تكلمها وتشرح لها .. وهي ما طلبت منها غير الاسم
سمر ومنار ناظروا بعض وضحكواا ..
منار : بنت دااهية .. عجبتها العيون الخضر .. على طول سواليف .. وحنا نشحذ منها الكلمة شحذه
سمر : ههههههههههههههه .. مين يقدر يشوف هالعيون ويظل ساكت .. ولا يظل عاقل ..
ليان : مجانين لا تكلميهم ..
نورة : ايوة مدانين ما بكلمهم ..
سمر : الحــــ .. .. شوفي البنت .. شوفيها
ليان ضحكت وأخذتها في حضنها ..
منار : بنت أبوها ..
ليان هزتها الكلمة وكأنها اتذكرت فجأة .. أو كأنها رجعت للواقع ..
أبعدتها عنها وطلعت لغرفتها ..
سمر : أنتي .. ا،تي ؟؟!!! .. ما ادري وش أقول لك ..
منار : ما قصدت حاجة طيب .. أنا الحين وش قلت .. ما قلت شيء ..
سمر : بطلع أشوفها
طلعت وتركتهم ..
******** ******
******** ******
نزلت ريماس .. وودعت خالتها وندى ..
هم راحوا معها ومع سواقها ..
شافت سيارة سعد مو موجودة .. حمدت ربها
ناظرت الساعة .. الساعة تسعة ونص ..
فتحت باب البيت ودخلت ..
طلعت لغرفتها .. وحطت أكياس الأغراض الي شرتها في الدولاب .. وجابت معها كيك وحلويات من السوق .. تلحق تضبط الغرفة قبل ما يجي
..
نزلت المطبخ وحطت الأكل اعالصحون ..
رتبت الغرفة مثل ما وصتها ندى ..
نثرت الورد عالسرير وعالأرض .. وولعت الشموع ..
ناظرت الغرفة .. فعلا يا ندى أنك مجرمة ومانك هينة .. صدق بنات آخر زمن )
أذت لها دش بااارد ..
ناظرت نفسها في المراية ..
.. وحطت مكياج ثقيل .. يتناسب مع وجهها وشعرها الي قصته طبقات ..
فتحت الدولاب وأخذت منه الفستان الي اختارته لها ندى .. فستان أسود من الحرير .. ماسك عند الصدر .. وعند الخصر حزام من الفضة
..
ضيق مبين كل تقاطيع جسمها ..
ناظرت نفسها في المراية ..
سمعت صوت خطواته .. دخل غرفته .. وقفل الباب ..
ناظرت نفسها .. لآخر مرة .. انشاء الله تكون حلوة في نظره ..
وقفت عند الباب .. مترددة تروح ..
لا لا .. الحين وش بيفكر فيها .. راميه نفسها عليه يعني ..
لا بتروح .. مستحيل تعيش كل حياتها كذا .. بتبدأ بالخطوة الأولى ما راح تنتظره هو يبدأ بهالخطوة ..
خرجت من غرفتها ..
وقفت عند باب غرفته .. تراجع تفسها لا لا .. لا ايه .. لا لا .. لا ايه .. لا لا .. لا لا
رجعت لغرفتها بخيبة أمل .. هي جبانة ما تقدر تتجرأ وتروح له
مستحيل تقدر .. لا مستحيل ..
بس ..
لاا .. ليش بس .. هو زوجها .. يعني عادي ..
ظلت تصارع نفسها .. روحي .. روحي .. يا بنت روحي ..
أصلا ليش تروح .. أكيد الحين هو في سابع نومة خلاص .. بكرة السبت وعنده شغل ولازم ينام بدري .. أكيد نام
جلست عالصوفا .. وحطت يدها على خدها واتنهدت بتعب ..
كل تعب ندى ضاع مع الرياح .. ندى ما كذبت يوم قالت أنها جبانة وغبية وما تعرف كيف تتصرف ..
قامت وطفت الشموع ..
ما نتبهت على سعد الي فتح الباب ووقف يناظرها .. وهي معطيته ظهرها ومع انشغالها في التفكير ما حست عليه ..
هو ما دق الباب .. قال أكيد بتكون نايمة .. هو فعلا يسوي نفسه ما يهتم .. بس قبل ما ينام كل يوم .. يدخل يتطمن عليها ويتأمل ملامحها
.. كأنه خايف ينساها ..
طفت آخر شمعة وهي تكلم نفسها .. غبية .. غبية .. غبية ..
سعد : ههههههههههههه
اتصنمت مكانها ..
حست بخطواته .. تقرب منها .. خطوة .. خطوة .. خطوة ..
لحد ما صار واقف وراها بالضبط .. ما بينهم الا مسافة بسيطة ..
حط يدينه على كتافينه حست بخووف .. برررد ..
لفها باتجاهه .. ظل ثواني يتأملها .. قبل ما يبعد خصلات شعرها عن عيونها ..
تحب شكله .. وهو لابس بيجامة البيت ويدوبه متروش وشعرها الأسود مبلل بالموية .. ونازل على جوانب وجهه
سعد يستهبل .. : مسوية حفلة وما عزمتيني ..
ريماس من الخوف .. واللخبطة .. : لا .. لا .. مافي حفلة ولا حاجة .. بس .. بس .. بس
سكتت ما عرفت تكمل وش تقول ..
هو ابتسم من خوفها .. ابتسم وهو كاتم ضحكته .. ما يبي يزيد خوفها ويحرجها ..
سعد وهو يتأمل ملامحها الهادية .. ما يقدر يناظرها وما يحس أنه بيفقد عقله .. يحبها بكل شكل .. يموت عليها .. يموت على
هدوء ملامحها ونعومتها .. يحبها .. لا ما يحبها .. إلا يعشقها ..
ريماس تكلم نفسها ( ليش ساكت .. تكفى قول شيء .. طيب فكني إذا ما تبي تقول شيء )
سعد خرج من صمته وجموده عارف الي بيقوله راح يحطمها .. بس هو جبان جبان .. جبان .. مو قادر يصارحها ويقول لها أنا الي
اتسببت بشلل أبوك .. أنا الي ارسلت لها شريط الفيديو .. وفضحتك قدامه .. ما يقدر يقول .. لها أنا نذل حقير .. ما استحق المسك
.. ولا استاهل حبك ..
ما يقدر يقول لها .. أنا ما أقدر أتخيل حياتي بدونك .. ما يقدر يعترف بأنانيته ويقول .. أنا أبيك لي أنا وبس .. يكفيني اتأمل ملامحك كل
يوم بدون ما اكون لك زوج على حق وحقيقي .. وما راح اخليك تشوفي حياتك مع غيري .. راح تظلي عايشة معي كذا .. زوجة بالاسم بس
..
داس على قلبها .. وبالغصب أبعد يدينه عن كتافيها .. مع ان كان نفسه يتخذها في حضنه وما يسيبها .. وقال ببروده وجموده المعتاد ..
ويثبت لها أكثر أنه انسان ما عنده قلب .. مجرد من الأحاسيس والمشاعر .. : ريماس .. افهمي !! .. أناا ما أبيك ..
قلبها صار ينبض بقوة وبسرعة .. لدرجة صارت تسمع فيها نبضاته .. جسمها كله برد وصارت ترجف والدموع اتجمعت في عيونها
..
سكتت ما ردت .. بترد ايش بتقول يعني ..
سعد عارف نفسه حقير ونذل .. ولكنه جباان .. بتكرهه أكثر إذا عرفت بالي سواه ..
ريماس وتحاول على قد ما يقدر ما تنهار .. : طيب إذا ما تبيني طلقني !..!
سعد : هههههههههه .. اطلقك .. عشم ابليس في الجنة .. راح تظلي طول عمرك معي .. معي أنا وبس ..
ريماس ما قدرت تستجمع قوتها أكثر من كذا .. متمنية تدوس على قلبها .. متمنية تقدر تكرهه ..
ارتمت عالأرض وهي تبكي ..
منظرها وهي تبكي قطع قلبه ..
خرج وتركها بكل برود ..
....
ما قدر ينام .. ناظر الساعة .. الساعة خمسة .. ما بقى كثير عالفجر ..
قام من عالسرير وراح لعند غرفتها
هي بعد ما نامت .. سامع صوت بكاها .. ليش سوا كذا .. كان يعترف لها وهي لوحدها تحكم .. يسبب لها كل هالعذاب عشان ما يصير
نذل وحقير في نظرها .. عشان ما تكرهه اضعاف اضعاف كرهها له الحين ..
دخل .. ولقاها مثل ما تركها .. جالسة عالأرض وحاضنة رجولها لصدرها وتبكي ..
ناظرته بنظرات ما قدر يفهمها أو يفسر معناها .. مو كره ولا حب ..
ناظرته مو مصدقة أنها تحب هالإنسان وأنها ما تقدر تكرهه .. معقولة هي تكون بهالشكل بدون كرامة .. لحد الحين مو قادرة تكرهه
...
مسحت دموعها وقالت بصوتها المبحوح من كثر البكا .. : الحين وش تبي مني ضميرك ما خلاك تنام .. نفسي اعرف أنا بإيش آذيتك
لأني أحبك تسوي فيني كذا .. معاك حق تقول كذا وأكثر .. معاك حق ..
سعد : لاا .. ما معي حق ..
جلس جنبها عالأرض ومسح دموعه واصابعه بااردة مثل الثلج .. راح يعترف لها ويخسرها للأبد
سعد .. : ريماس أنا ما أكرهك .. لكني ما استحق ولا استاهل حبك .. أنا .. يا ريماس .. أنااا ..
( .كمل كلامه وهي مو قادرة تصدق )
سمعت كلامه وما حركت شفايفها بهمس طول ماهي تسمعه ..
ببساطة ..
مو لاقية حرف تهمس به ..
يمكن نست الحروف .. ويمكن حاسة أنها ما سمعت شيء ,, ,حاسة انها في كابوس ..
ناظرها ..
وانتظرها ..
ناظرها ينتظر ترد عليه .. تصيح في وجهه .. تصفقه كف .. تهزأه .. تسبه .. المهم يشوف ردة فعلها .. بدال ما تعذبه
بسكوتها ..
هزت راسها بدون تصديق بابتسامة ساخرة على شفايفها والدموع مثل السيل تجري على خدودها .. ما بتلومه أبد .. تلوم نفسها وبس ..
قامت عن الأرض ..
جلس دقايق ينتظر منها حركة .. همس ..
لكن ولا شيء .. واقفة مثل ما هي ..
قام وفتح الباب .. وقف عنده ثواني .. بعدها خرج وقفل الباب وراها ..
ناظرت كل الي عالطاولة .. وهي تتأمل قلبها .. معقولة هي حبت انسان بقذارته ..مو كفاية أنه سرق منها باقي حياتها .. كل هذا ليش ..
عشان الفلوس ..
مستحيل يكون انسان .. مستحيل ..
سحبت المفرش الي عالطاولة .. بالي فيه عالأرض
غمضت عيونها وهي تسمع صوت تكسر الصحون والكاسات عالسيراميك البيج .. جلست عالأرض وهي تبكي .. بصوت مخنوق ..
نفسها تقتلع قلبه من مكانه ..
ناظرت السكين الي قدامها ..
.
..
.
..
..
سمع صوت تكسر الصحون انتفض عن مكانه ..
لكن .. في صوت هز كيانه .. واقتلع قلبه من بين ضلوعه
صوت صرختهااااا
******** *****
صوت التلفون ..
الجرس الأول .. الثاني الثالث 4 .. 5 ..
أم خالد : مين الي يتصل في هالوقت أبو خالد قوم .. قوم يا أبو خالد ..
أبو خالد : هااا .. اتركيني انام ..
أم خالد : التلفون ..
أبوخالد نعسان وماله خلق .. : نامي أكيد تحلمين ..
انقطع الصوت .. وعم السكون البيت .. من جديد
الساعة .. خمسة إلا عشر
البيت ظلاام حالك .. وسكوون وصمت وهدوء .. تخلي الواحد يرتجف ..
رجع التلفون يدق مرة ثانية ..
قامت .. من عالسرير .. وفتحت باب الغرفة ..
شافت .. عمار نازل من الجناح حقه ببيجامة النوم ..
أم خالد : اللهم اجعله خير .. من الي يتصل في هالوقت ..
نزل عمار بسرعة عالدرج .. وأمه تلحقه ..
وصل عند التلفون ولحقه على آخر جرس
رد .. : الوو ..
جاه صوت .. : هذا بيت أبو خالد ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك